لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-12, 06:00 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165533
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: اتاويا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اتاويا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

ياشيخه الله يسسسسعدگ قولي أمين وربي روووووعةة الروايه وكثير حماسية ، ان فكرتي توقفين ي ويلك تعلقت بقلبي وبروحي فيها هههههه

ناديه والكاسر : انا أتوقع أنها امرأة ضعيفة بس تظهر قوتها بمظهرها وطريقه كلامها ويمكن الأخ سياف فكر أنها متفتحة والوضع ايزي بس أحسن هذا اقل شئ قدمته له كف هههه


خالد بختصره بكلمتين خروف سماح وشكلي بكرهه ايش هذا لإنسان حرام عليه جرحها مرضيه الله يكون بعون هالانسانه

عبدالعزيز : يالين توضحين لما اكثر ايش نظرته لروح هل هو يستصصغرها أو لانها معاقه ع فكرة قصتهم هالاثنين عاجبنني اكثر شئ مع قصة جوهرة وسلطان طبعا ههههه

نورة : بس اتألم معاها إنشاء البارتات القادمة تبرد قلبي

مشكوووووورةة روح ونزلي كل يوم بارت عشاني ههههههههه > طماعه ههههه امزح معك يا مبدعه ننتظرك على احر من الجمررر

وديـ .،

 
 

 

عرض البوم صور اتاويا  
قديم 09-12-12, 11:02 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...

أولاً و قبل كل شئ..
فلندع لإخواننا في غزة و في سوريا و في كل البلاد العربية أن ينصرهم الله و يكون في عونهم و يرحم كل شهداءهم ...فهذا هو أقل واجب علينا...













أشكر كل من خط لي بقلمه رأياً... أو تعليقاً... أو توقعاً... أو تحليلاً..
أشكركم...!!
وأيضاً أشكر من تابعني بصمت..

فكما يقال...كل من يساندك في دربك يجب أن تشكره...و لكن من يساندك في بداياتك...فذلك من تتذكره..و لن تنساه أبداً....


و كما قلت من قبل...اعذروني ان لم تشابه اللمحات الفصل...لأنني أقوم بكثير من التعديلات...





لا تلهكم القراءة عن أداء الصلاة في وقتها...فالقراءة يمكن تحصيلها...

لا أحلل نقل الرواية من دون اسمي...
**روووح**











الطية الرابعة عشر...
نسيم هادئ...




أحياناً تجرفنا الأيام و المواقف...
لتلمس ذلك الجزء من روحنا...
تنقلنا من إحساس للأخر دون أدنى ملاحظة منا...
حتى نجد أنفسنا قد تعلقنا بشئ حتي دون ان ندري...
ودون أدنى احساس منا بتلك التطورات التي تغمرنا كالنسيم الهادئ...!!







و تشابهت أنت و قهوتي باللذه و المرارة و الإدمان !!!
منقولة..!








عيادة الدكتور محمود...

قام من مكانه ليجلسه على الكرسي المقابل له و هو يقول...\لو كنت عارف انك برا..كنت أمرتهم يدخلونك على طول..
جلس وهو يقول بوقار..\ماهوب مهم ياولدي...
محمود \شنو تشرب؟!!
عبدالعزيز \لا شكرا ما بي شي...
محمود \لا ...لازم أضيفك..هذي أول مرة تزورني فالعيادة يا عمي...
ابتسم له و قال ..\إذا كان كذا بطلب قهوة سادة...
ضغط على الهاتف الموضوع على مكتبه ليأمر العامل بأن يحضر كوبان من القهوة...جلس عبد العزيز وهو يتأمل في عيادة محمود المرتبة...يتوسطها كرسي مفرود للمرضي...و تلك الأرفف المرصوصة عليها أعداد مهوولة من الكتب بنظام مطلق...و المكان الذي يغلب عليه اللونان الأبيض و الرمادي...نظر له محمود مدة و هو متعجب من سبب هذه الزيارة المفاجئة ...
قال له عبد العزيز بوقار...\كيف حالك؟!
محمود \بأحسن حال و الحمد لله...كيف أنت و كيفها...الآنسة روح؟!
ابتسم له عبد العزيز وهو يقول...\بأحسن حال...سكت مدة عندما سمع صوت طرق على الباب و إذا به العامل قد أتى و في يده صينية..وضع الكوبان أمامهما و خرج...
التفت عبدالعزيز على محمود و قال..\أكيد انك متعجب من سبب هالزيارة؟!
محمود \لاا..لا سمح الله يا عمي ..تجي وقت ما تحب...
ابتسم له و أكمل...\أنا بدخل فالموضوع من دون أي مقدمات...روح بنتي هي وحيدة و ما لها غيري بعد الله سبحانه و تعالى...و مالها أي أخ تتسند عليه...سكت مدة و ذلك الآخر مستغرب من مجرى الحديث و ما سبب هذا الكلام الغريب...\و أنا كبرت فالسن و أخاف ربك يتولاني برحمته و أتركها بروحها....قاطعه محمود وهو يقول...\لا سمح الله يا عمي...لك الصحة و طولت العمر ان شاء الله...
عبدالعزيز \محمود..ارجوك اسمعني لين أكمل كلامي...روح وحيدتي...و أنا خايف يصير لها شي بعد وفاتي ..و خصوصاً ان أخواني يبون ثروتي بأي طريقة...و أنا أبي أطمن عليها..و اكيد ما بلاقي لبنتي رجال أحسن منك...و هذا من صداقتي الشديدة لوالدك رحمة الله عليه أولاً...و معرفتي لأخلاقك ثانياً...سكت مدة ليعطي ذلك القابع أمامه فرصة ...ليستوعب تلك المفاجاة التي يلقيها عليه...و قال ..\أدري أنك بتقول هي معاقة و صغيرة جدا عليك...بس انت أدرى فيها و بطيبتها...و اما عن فارق العمر ففرق 15 سنة ماهوب فرق كبير بالنسبة لي..و خاصة انها ارتاحت لك جدا...
تفاجأ محمود من ما يعرضه عليه عبدالعزيز...و أكمل عبدالعزيز...\انت أدرى بروح و بحالتها...و بتكون أمين عليها...فكر فهالموضوع على مهلك...و كون على ثقة ان مهما كانت اجابتك سواء بالرفض أو القبول...فهذا ما بيقلل من الود اللي بينا شي...وقام من مكانه متوجها للباب..
قال محمود وهو يستدركه..\عمي على وين...قاطعه وهو يقول بإبتسامة...\لازم أمشي عندي مشغوليات...فمان الله يا ولدي و تركه و خرج..!!.


***************


في مكان آخر....

تنظف في الشقة...له أكثر من خمسة أيام لم يتصل عليها حتى!!...ما الذي حل به؟!...أكل ذلك ليذكرها بأن لا قيمة لها أمام تلك السماح؟!..جيد جداً لأنه قد نجح في إيصال فكرته..فهي..خادمة..و ستظل خادمة للأبد...لقد جرحت جداً عندما تركها وحيدة حيطان هذه الشقة...عندما تركها وحيدة هنا لأيام دون حتى أن يسأل ماذا قد حل بها...فقط يأتيها حارس العمارة بما تحتاجه من مستلزمات...و لكن!!...هي ليست بحاجة لشئ سواه...سوى أنفاسه..سوى رائحة عطره...سوى تلك النظرة منه...قطع عليها حبل أفكارها صوت فتح الباب لتلتفت و تجد ذلك الحائط الذي بطول الجبال يقف أمامها...
شهقت..فهي لم تتوقع قدومه في هذا الوقت أبداً...هو عن دوره نظر لها مدة لم يعرها أي انتباه..لم يعر ذلك الجسد الهزيل أي نظرة...و لم يلقي عليها تحية الإسلام حتى...تحية واجبة بين الغرباء حتي..أيستخسرها عليها..و هي المضمونة تحت مسمى..زوجته!!!...
هي استوعبت بعد مدة من الزمن أنه قد دخل دون حتى أن يلقي السلام عليها...فقد كانت في حالة من التوهان تحاول التقاط تلك الأنفاس كحبوب القمح التي تتساقط على الأرض مشتتة في كل مكان !! ..هكذا كانت انفاسها التي تركتها وحيدة اثر دخوله...وضعت القطعة التي كانت تنظف بها و توجهت و هي ترتجف نحو الغرفة...
طرقت الباب...و هل واجب عليها طرقه؟!!..كم هي غريبة هذه الحدود الموضوعة بينهما..حدود بين السماء و الأرض..سمعت من الداخل...\ادخل...
فتحت الباب ببطء و وقفت بطولها الذي لا يتجاوز منتصف الباب...كانت تفرك أصابع يدها بقوة و قالت بارتباك شديد...\أكلت شي...؟!
سمعت منه تلك الكلمة الوحيدة دونما أدنى مبالاة بالنظر لها...\مابي...
حاولت جمع تلك الحروف لتكوين جملة مفيدة..\بس أنا...و لكن قاطعها هو بغضب...\قلتلك ماااابي آكل اي سم...ما تفهمين انتي..!!.
أصبحت تلك العينين بركة من المياه التي تحاول احتواءها قبل أن تتوجه كشلال على خديها...أصبحت الرؤية ضبابية لها بعد ذلك الكم من الدموع المتراكمة على عينيها...حاولت أن تقول..\أسفة...
و خرجت لتترك وراءها بقية كرامتها...كرامة؟!!..عن ماذا تتحدث..فكرامتها قد تلاشت من الوجود منذ أن وافقت على هذا العهد الأليم...خرجت و بتلك العرجة التي قد وصمت على قدمها...تلك العرجة التي تجعلها تترنح يسارا و يمينا و هي غير قادرة على الإستقامة كبقية البشر... لتتوجه للمطبخ...وضعت يدها على المنضدة و حاولت استنشاق هواء..أكسجين..أي شئ متوفر في تلك اللحظة يمكن أن يمنحها الحياة...و لكن..حياة...فهو قد أخذ منها الحياة بذلك الجفاف...حاولت أن لا تسمح لتلك القطرات الواقفة على أهبة الإستعداد بالقرب من مقلتيها..ما بال دموعها؟!!...لماذا تنزل بتلك السرعة من كلمة واحدة فقط؟!...أروحها هشة كورقة في مهب الرياح لهذه الدرجة؟!... أصبحت أنفاسها تتعالا و بسرعة هائلة...
تفاجأت بذلك الجسد الذي لطالما خدر كل خلايا حسها واقفا عند باب المطبخ...لماذا هو واقف..أيريد تأمل مدى تأثير كلماته عليها؟!...اتجهت للجهة الأخرى لتعطيه ظهرها بسرعة حتى لا يلحظ تلك الدموع...و سمعت منه تلك الكلمة الوحيدة...\آسف...و خرج ليتركها بين مشاعر مختلطة و غريبة..
هو بدوره قد استغرب..جدا من تصرفها..ما بال هذه الدموع؟!!...فقط من كلمة واحدة تنزل دموعها؟!...وهو لم يعصب عليها بتلك الطريقة!!..فماذا لو عصب تعصيبته الحقيقية؟!!..أستقع مغشياً عليها؟!!..لماذا يحس بذلك الكم الهائل من المشاعر المحيطة بها؟!!..و كأن مشاعر البشر الطبيعية تكون عندها أضعافاً...


****************************


لبنان...

بيروت...

توجهت نحو الصالة الموجودة في أسفل الفندق...كانت و كما هي عادتها دائماً...في أبهى حللها...فقد أخبرها الرجل الذي في الشركة أن هنالك عميل آخر يود القيام بجولة سياحية و يجب عليها مقابلته...و هي على أمل أنه...ربما يكون فريسة سهلة!!...فهي قد محت صفحة ذلك السياف من ذاكرتها...
و عندما وصلت صالة الطعام وجدت العامل وهو بدوره قال لها...\أنسة إلِك حجز هون؟!
نادية \نعم..بإسم نادية رياض...
بحث العامل في الصفحة الموجودة أمامه و ابتسم...\اي..تفضلي معي مازموزيل من هون...و أشار لها و اتجهت لتصل إلى جلسة معزولة عن بقية المطعم..ربما هي لكبار الزوار...لم تجد هناك أي شخص...جلست و هي في انتظار ذلك العميل...أتاها العامل عدة مرات لتطلب شيئا و لكنها لم تفضل أي شئ...مرت الدقائق و هي في انتظار ذلك العميل...نظرت لساعتها ثم انتبهت لذلك الحذاء الفخم و اللامع كأنه زجاج مصقول...حذاء رجالي...و توجهت ببصرها للأعلى لتفاجأ بذلك الوسيم واقفاً أمامها و هو يضع يديه داخل جيوب بنطاله...
لم يترك لها فرصة للحديث و جلس على الكرسي المقابل لها بكل أريحية...قالت له و هي تحاول السيطرة على نبرتها...\شنو تبي؟!
قال لها و بإبتسامة استهزائية..\و عليكم السلام...
أعادت جملتها..\شنو تبي؟!..
نظر سياف لساعته و قال..\آسف لأني تأخرت...
رجعت للوراء لتقول...\إذا إنت اللي خططت و دبرت لكل هذا؟!...شنو تبي مني بالضبط؟!...طلبك اللي طلبته من قبل..سبق و بينت لك اني مو من هالنوعية الدنيئة اللي تعرفها...و ماشا الله أرض الله مليانة بنات من هالنوعية فايييش اللي تبيه مني؟!
نظر للائحة الطعام و قال..\نطلب شي؟!
استفزها بعدم اهتمامه بما تقول و كأنها تتحدث مع حائط لا غير...قالت و هي تهم بالوقوف...\الظاهر انك ما بتفهم و ...قاطعها و هو يمسك يدها ليقول...\انتظري...و لكن قاطعته و هي تصرخ و تبعد يدها عنه...\لا تلمسنييي...
أزاح يده وهو يقول..\أوكي...أنا آسف ممكن الحين تجلسين..
قالت و هي ما زالت على وضعية الوقوف...\لأ...ماقدر..
سياف \بنحكي و انتي واقفة كذا؟!!
نادية \عندك شي تبي تقوله..قوله كذا...ما عندك خليني فحالي...
سياف \أوكي اجلسي..
وصلت إلى حدها معه... حملت حقيبتها و توجهت للخارج ليستوقفها صوته ..\أنا أبيك...!!!
توقفت...بالمعني الأصح تجمدت أطرافها ولم تعد قادرة على الحركة...ربما لم تلتقط أذنها الحروف جيداً و لم تسمع ما قال..أو هيأت لها روحها تلك الكلمات...لا تعلم و لكن أحست بضربات قلبها المتزايدة لتعزف موسيقى لكل أنحاء المطعم...سمعت صوته مرة أخرى وهو يقول من خلفها...\مثل ما قلتلك...أنا أبيك...و ماني منتظر منك رد فهالوقت...خذي كل الوقت اللي تبينه و ردي علي...
كانت تحاول لملمة قواها التي قد سقطت خائرة و للمرة الأولى في حياتها...تمكنت من لملمة القليل منها...لتعطيها القوى لترك المكان قبل أن تسقط مغشياً عليها...تركته دون أن ترد بكلمة واحدة..ربما لم تتحدث لأنها لا تعلم ما ستقوله...ربما لم تتحدث لخوفها من اكتشافه لضعفها أمام تلك الحروف...ربما لم تتحدث لأنها خائفة مما سيكون ردها...
و للمرة الأولي في حياتها..تسمع تلك الكلمات من رجل دون أن تتوقعها..تدرسها..و تخطط لسماعها...للمرة الأولي في حياتها تربكها هذه الحروف...تبعثر روحها كذرات من الغبار أمام ريح هوجاء...للمرة الأولى في حياتها لا تعلم ماذا سيكون ردها...
أما هو...فابتسم...فقد لاحظ جيدا مدى تأثرها بتلك الكلمات...و متوقع لردها ...لا يعلم ما الذي جعله يخطو هذه الخطوة الغريبة...و لكنه يدرج ذلك تحت مسمى...(الغاية تبرر الوسيلة)...و غايته واحدة...و لكنه يتخذ وسائلاً غريبة و ملتوية...لا يعلم إلى أن ستأخذه هذه الوسائل...


****************


في بقعة أخرى بعيدة كل البعد...

قال و الغضب يملأ عينيه من ذلك اللامبالي القابع أمامه..\شنو يعني؟
قال جاسر و بعند شديد..\يعني أنا مابيها..
ثم اردف...\أبي أطلقها...أجابه ذلك الآخر بنبرة غاضبة...\لو مت ماااافي طلاااق...و بتم معها...فاااهم...سكت مدة ثم أردف....\و منو اللي يبي زوجته هالأيام؟!!...كلنا متحملين...و انت لازم تتحمل نتيجة أخطائك...
جاسر \يبة..قاطعه و بحزم شديد...\مابي أسمع يبة و لا غيره...مو كل مرة تسلم الجرة ..و أنا تركتك كثير و انت تتعرض لبنات الناس..و كان لازم أحط حد لهذي المهزلة اللي انت تعيشها...
جاسر\بس أنا ماني قادر اتحملها...!!
\تتحملها و غصب كمان...رجع للوراء في كرسيه و تناول تلك السيجارة العريضة بين يديه و قال...\و بعدين هذي الفترة محتاجين ننسى أي شي و نفكر فالبزنس...الحمولة الجاية قربت و لازم نتجهز لها...
جاسر \و وين المشكلة...مو كل مرة الموضوع بيمشي فالسليم و بدون أي عوائق...
نفث من تلك السيجارة القليل من الهواء السام ليشارك به من معه في الغرفة...و قال بهدوءه المخيف...\ماني مطمن...و أحس انه في شي بيصير...
جاسر \مثل شنو...؟!
\لازم ناخذ حذرنا...مهو معروف شنو اللي بيصير..


************************

في القصر...

المجلس...

عبدالرحمن \كيفك معاها يا ولدي؟!!
يسار \ ههههه...و ليش ما تقولي كيفها هي معاك؟!
عبدالرحمن \لأني عارفك زين..و عارفها..الحين جاوبني ؟!
رجع للوراء وهو يتحاشى النظر له...\زين...
عبدالرحمن \لا تظلم البنت و عاملها بالحسنى...
يسار \ هي شكت لك؟!!
عبدالرحمن \لا..و ماهي من شيمها و انا أعرفها...بس أنا عارفك زين...ناشف و أحمق و أكيد البنت تعاني معاك...
يسار \ مدام انها ما شكت لك..فما في أي شي...
عبدالرحمن \يعني فيه شي و انت ما بتقوله؟!
يسار \ يبة..مافي أي شي...و احنا زينين...
عبدالرحمن \عاد رفقاً بالقوارير...
قال ليغير الموضوع الذي يضايقه...\خالد ما قال متى بيرجع؟!
عبدالرحمن \ظني بكرة بيرجع...
يسار \ و كيفه مع مرضية؟!
عبدالرحمن \كيف بيكون يعني..الله يعين البنت فهالوقعة اللي وقعتها...
يسار \ سبحاان الله ..و لله في خلقه شؤوون ..لو جا أحد و قالي قبل شهر انه خالد بيتزوج مرضية بقول عنه مجنون...
عبدالرحمن \لما ربك يكتب شي..بيصير غصبا عن الكل..

.

و في القصر في الداخل...
و ضعت يدها على حجر نورة و قالت لها...\ها يا بنتي...مافي شي جديد؟!
فهمت نورة المغزى الذي ترمي له الجدة جيدا و قالت بخجل شديد لا تعلم مصدره..\لا..
قالت الجدة بنبرة عالية...\بسررعة يا بنتي..أبي أشوف حفيد فهالعيلة...
علمت تلك الجالسة في طرف الصالة أن الحديث موجه لها و ذلك لأنها لا تنجب...قالت و هي تنظر لنورة...\كيفك يا نورة؟!..و كيف يسار معاك؟!
نورة \زين..الحمد لله...
قالت سماح و هي تتأمل في طلاء أظافرها...\ما ظنيت بيكون فيه طفل قريب...
نظرت لها الجدة و قالت..\ياخي فال الله و لا فالك..ليش تفولين عالبنية...
سماح \لا يا عمتي أنا ما كان قصدي شي..بس بدري عليهم..
الجدة \لا بدري و لا شي...الله يفرح قلبهم في القريب العاجل...
سرحت نورة في كلام سماح...لماذا تلقي عليها تلك الجملة و كأنها متأكدة من أنهم لن يرزقوا بطفل قريبا....و كانها تعلم بانه لم يمسها..؟!!..
دخلت عليهم رجاء لتقول...\السلام عليكم..و تجلس معهم...
قالت لها الجدة و هي تمسك عصاها...\ما شاء الله..الوقت تأخر يا هانم..
قالت تلك بتأفف..\عمتي..لا تأخر و لا شي...العزيمة دابها خلصت...و أنا تعبانة و أبي أروح أنام...سلمت و خرجت لتتركهم..
الجدة \نورة..دقي على هالمخبول وقوليله يجي يسلم على..يبيله علقة هالولد...ابتسمت نورة على كلام جدتها عن يسار و كأنه طفل صغير...
تناولت هاتفها و ضغطت الارقام لتسمع فراغ...لا يوجد أي رد..استغربت و قالت بربكة..\يسار..
يسار \نعم...
نورة \جدتي تبيك ...و اعطت الهاتف لجدتها...
الجدة \ماشا الله ما شا الله عليك...من جيت لك ساعة و لا تبي تسلم على جدتك..
يسار \ هلا والله بحبيبة قلبي...
الجدة \لا حبيبة قلبك و لا شي...ليش ما تجي تسلم؟!
يسار \ معاكم حريم يا جدة..
الجدة \منو..سماح؟!..بتذلف و انت تعال بس...
اغلق منها و بعد دقائق يأتي لتقوم سماح و تهم نورة بالوقوف لتقول..\جدتي أنا بروح أسوي...و قاطعتها الجدة لتمسك يدها و لتقول..\اجلسي..
جلست و دخل هو و كأنها لا تعيش معه تحت سقف واحد..أحست بالقشعريرة لا تعلم ما السبب...اقترب من الجدة و طبع تلك القبلة المعتادة على رأسها...ليقول..\هلا و الله بروحي...
الجدة \اي ابلشني بهالكلمتين...
يسار \ ها كيفك الحين؟!..و تبي أي شي.؟؟.
الجدة \لا و الله يا ولدي ...مابي شي غير سلامتك...بس هالبنت المسكينة تشتكي منك!!
تكورت عينا كل منهما..هي تنظر في مفاجأة للجدة..و هو ينظر بتحذير لها...و قال وهو يلقي عليها نظارت أرعبتها...\شنو قالت لك؟!
الجدة \لا تبحلق فالبنت و ترعبها...ناظرني هنا..تبي تخرع البنت؟!!
يسار بابتسامة جعلت تلك الغمازة الوحيدة في خده الأيسر تظهر... \ جدتي؟!!...بسم الله عليك..شنو فيه..و متى كنت أبي ارعبها؟!
الجدة \الحين...
يسار باستهبال \ لا حول و لا قوة إلا بالله!!...سكت و قال موجهاً كلامه لنورة..\ها خليها تقول شكاويها قدامي...
الجدة \ما تقدر المسكينة...معيشها بفلم رعب...
قال ممازحا للجدة...\الحين هذا منظر واحد يرعب؟!!...و الله هي اللي ترعبني..!!.
تفاجأت نورة من كلامه و نظرت له بصدمة لتقول الجدة..\إذا مانت اللي بترعب منو اللي يرعب بالله!!
يسار ممازحاً \ الحين يا جدتي فيوم تقلبين علي...عشانها؟!
الجدة \اي و الله عشانها أقلب عليك و على أبوك بعد..هذي بنت الغالي الله يرحمه...
ترحموا عليه..و نظر يسار لساعة يده ليقول...\الحين لازم نروح...
الجدة \ليه لسة الوقت..
يسار \ الوقت تأخر يا جدة و عندنا أشغال...و توجه للخارج وهو يقول...\نورة بتركك الحين أبي أسوي اتصال و بعدها بنروح..
نورة \أوكي

و خرج للخارج لأنه تلقى اتصالا يخص المخابرات...كان سيضغط على الأرقام و لكن فاجأه صوت تلك الأخرى ليأتيه من الخلف...\كيفك معها؟!!
أمسك الهاتف بقوة في يده حتى قارب أن يتفتت لأشلاء من شدة عصبيته...أكملت لتقول..\أكيد مانك زين؟!
يسار \ انتي ما تفهمين...ما تخافين ربك؟!!
سماح \ظاهر اني لساتني جوات قلبك..و انك ما تحبها...
يسار \ سمااااح....روحي من قدامي قبل لاسوي فيكي مصيبة...
سماح \وينها..أنا أبي هالمصيبة..و مانيب رايحة قبل لا ترد علي...ليش كل هالجفا منك؟!
يسار \ انتي الظاااهر انخبلتي فراسك...سماااح...قسماً بالله لو ما اختفيتي من قدامي الحين بقتلك و بدفنك ...فزييييي من قدااامي...
سماح \يسا...قطعها ليقول...\الحييييييين...!!!
لم تتحرك من مكانها ليقرر هو في النهاية أن يبتعد عن هذه الدناءة المتناهية...و تركها وسط تلك الهالة من الهواء الملوث بخيانتها لتتشربه روحها..أما هو فأراد الموت في تلك اللحظة وهو يسمع زوجة عمه و هي تقول تلك الكلمات لرجل..كامل الرجولةّ!!...حتى و إن كان يحبها فقبل كل شئ..هي زوجة عمه..التي يعشقها...و الأمرّ من ذلك أنه هو نفسه لم ينس ذلك الحب الذي يقبع في ذلك الركن المظلم من قلبه...حتى بعد كل تلك التصرفات الدنيئة التي تصدر منها!!..
نظر لهاتفه الذي كاد أن يتحول إلى أشلاء بين يديه...ضغط على أرقام...
نورة \ألو..
يسار \اطلعي..أن برة...
نورة \بس جد...قاطعها بصوت غاضب...
يسار \الحيييين...و أغلق الهاتف في وجهها....


******************


منزل عبدالعزيز...

مازالت على نفس هيأتها منذ الصباح...جالسة على ذلك الكرسي الحديدي رفيقها في كل مكان...لا تحس بالرغبة في اغلاق تلك العينين اللتان قد تعبتا من شدة البكاء...
كانت تلك الأخرى جالسة امامها و تحاول معها لكي تأكل و لكن دونما جدوى...\روح يا قلبي ليش ما تبين تاكلين..؟!
لم تجد منها رد...أردفت مرة أخرى..\روح حبيبتي انتي ما كليتي أي شي من الصباح...و بكذا ما تقدرين تاخذين دواكي...
نظرت لها روح لمدة من الزمن ثم قالت...\بيتزوج؟!...بيتزوج يا دادا...
الدادة \روح يا قلبي...كل شي مقدر و مكتوب عند رب العالمين و مافي بيدنا أي شي...
قالت و الدموع قد جفت من شدة بكائها ليل نهار...\ماقدر اتخيله مع وحدة ثانية..و الله بموووت...
وضعت الدادة يدها على رأسها لتقول بلهفة...\بعد الشر عليكي يا قلبي..ليه تقولين كذا..مافي شي يستاهل...
روح \بس أنا أحبه يادادا...و الله أحبه..
الدادة \وهو مو مكتوب لك..!!!.
روح \يا ربي ليه يصير فيني كذا..ليه اتعلق فيه و بعدها يطلع بيتزوج...ليه ما قالي من البداية انه بيتزوج.؟!!...كان ما عطيت روحي فرصة اني أفكر فالموضوع..ليه مافكر فيني...عشاني مشلولة و معاقة ما بيكون في و لا احتمال واحد في المية انه يفكر فيني...عشاني مو مثل بقية الناس..مو مثل بقية البنات...عشاني مقدر أمشي..و لا أقدر أتحرك..طب ليييشش...شنو ذنبي أنا لو ربي خلقني كذا؟!!
الدادة \روح يا قلبي حرااام هذا الكلام اللي تقوليه....مو مفروض تعترضين على حكم الله...هذا قضاء و قدر من ربي و ما يصير إنا نعترض عليه...سكتت مدة ثم أردفت....
\الذنب لاهو ذنبه و لاهو ذنبك يا بنتي...الذنب ذنب الظروف... و بعدين هو أكبر منك بكثير..فأكيد ما كنتم بتتفاهمون..
روح \أنا مايهمني لو كان أكبر مني بمية سنة حتى..أنا أحبه..تدرين يعني شنو أحبه؟!!
كان ذلك الآخر قابعاً وراء الباب يستمع لتلك الكلمات المؤلمة منها...لا يحتمل رؤيتها بتلك الطريقة..لا يحتمل من تلك المدللة ولو دمعة واحدة...فهي روحه!!...و مستعد لفعل أي شئ كفيل بإرجاع تلك الإبتسامة لشفاهها...


******************

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 09-12-12, 11:05 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

لطيفة...
‎.. أطلب قلبك في ثلاث مواطن :
.. عند سماع القرآن .. وفي مجالس الذكر .. وفي أوقات الخلوة ..
.. فإن لم تجده في هذه المواطن .. فسل الله أن يمن عليك بقلب .. فإنه لا قلب لك ..



******************
.
و في طريق العودة للمنزل...
في السيارة...
قالت و هي تتأمله\يسَار...
قال ببرود قاتل...\ليش تمسك راسك بهالطريقة...شنو فيك؟!؟
لم ينظر لها حتى و قال...\مافي شي..بس صداع.
نورة \أوكي بنوقف عند أي سوبرماركت و بنشتري لك دوا...
يسار \ما شاء الله !!..و قررتي كذا بروحك.؟!!
و كما هي العادة..ها هو يستفزها مرة أخرى...!!..نورة \أيوة...
يسار \ما شاء الله ومنو قالك اننا بنفذ أوامرك...
نورة \ وكأن هالدوا أبيه لروحي؟!!...مفروض تاخذ شي عشان يقلل الصداع...
يسار \مابي...مشكورة..
نورة \ ماهوب على كيفك...
يسار \بالله؟!!
نورة \ يسار أرجوك ...
قال \ما بنلقا مكان فاتح فهالليل ...و الموضوع ماهوب بهالأهمية...
قالت له بخوف..\لا مهم..لم يعبرها...و لكنها قالت له بنبرة منخفضة ...\يسَار ارجوك..هذا سوبرماركت فاتح..و أشارت له...
تأفف بصوت عال حتى تسمعه و استغفر...ركن في الخارج و بينما هو ينزل من العربة..تفاجأ بأنها تريد النزول أيضا...نظر لها بغضب و قال..\على وييين ؟!!!
قالت بتردد...\بنزل معاك؟!!
يسار \انتي من جدك!!...اهجدي هنا لين أجيك...
اطاعت أمرة و جلست في العربة..و بعد مدة تذكرت أنها لم تشتر للجدة دواءها...امسكت يد الباب تريد فتحه و لكن توقفت عندما تذكرت أوامره لها بعدم النزول...أخذت هاتفها لتتصل عليه و لكنها تفاجأ بتركه لهاتفه في السيارة...وقفت مدة مترددة أتنزل أم لا...و قررت النزول في الاخر...
و بينما كانت تتجه نحو السوبرماركت...اذا بها تفاجا بشابين اثنين يحاولا التقرب منها...توقفت و اصيبت بالشلل..كانت خائفة جدا...ليس منهما..و لكن من ردة فعل ذاك المجنون ان راهما..سيقتلهما لا محالة...كانت تستغفر..و اذا بها تفاجأ بقدومه لينهال عليهما بالضرب..
أصبحت تصرخ بكل ما فيها من قوة...و لكنه صرخ عليها ان تذهب و تركب في السيارة..ترددت و لم تود تركه...و الصرخة الثانية منه كانت كفيلة باخافتها و جعلها تهرول نحو السيارة...دخلت السيارة و كانت تدعو الله أن يخرجه منها سالم...و حمدت الله بقدوم الحارس و فضه للنزاع الذي بينهم...
نظرت ليديها كانتا كالثلج ترتجفان...حاولت ايقاف حركتهما و لكن لم تستطع...أول مرة تراه بهذه الصورة...و كأنه وحش و ليس من جنس البشر..تذكرت صورته وهو يصرخ عليها...وضعت يدها على صدرها...سيقتلها لا محالة!!
اتى كالثور الهائج..فتح باب السيارة و أغلقه حتى كاد أن ينخلع من مكانه...و كاد قلبها أن يتوقف عن النبض مع صوت إغلاق الباب بقوة... اهتزت...اقشعرت...و كل معاني الخوف لم تكن كفيلة بوصف احساسها...وقف مدة عن الحركة و أدار السيارة...لا يريد أن يتحدث معها لأنه لو تحدث سيقتلها..أمجنونة هي؟!!...ألا تعلم كم هو عصبي..و حاد المزاج؟!!...
حاولت التقاط أنفاسها و بتردد شديد قالت محاولة اخراج الكلمات من فمها...\يسَا...قاطعها صوته الغاضب الذي هز السيارة بأكملها...\و لا كلمة...مابي أسمع و لا كلمة...
كانت كل عروقه خارجة و ظاهرة على يديه...أحست بأنها ستوشك على الإنفجار من شدة انتفاخها...منظر عروقه فقط قد أخافها..فكيف ان تلقت تلك النيران من عينيه؟!!...عروقه بارزة وكأنما يجري فيها ذلك البركان من النار التي تغذي كل جسده.. و عنقه مستعدة للأنفجار في اية لحظة...لاحظت لتورم وجهه وخده و ذلك الاحمرار الذي عليه...و لم تستطع منع نفسها من الكلام...\يسَار أنت...قاطعها للمرة الثانية و بغضب أكبر...
يسار \نوووورة!!!...مابي أسمع منك أي مبرررر...سبق و حذرتك و قلتلك لا تنزلي من السيارة...ليش نزلتي؟!!!...مابتفهمين انتي؟!...غبية؟!!..ما عندك مخ؟!! في بنت بكامل قواها العقلية بتنزل فهذا الوقت؟!!...انخبلتي فراسك؟!!... ؟!!..
بدأت تلك العينين أن تغرقا في بحور من الماء المالح الذي كانت تحاول جاهدة أن تمنعه من الإنهمار...قالت محاولة ان تبرر موقفها...\أنا ما ....قاطعها أيضا...قائلا و هو يصرخ...
يسار \نوووووووورة...قلت لك مابي أسمع منك أي شي...لو شنو صار ما عندك أي مبرر يخليكي تنزلين من السيارة...
نورة \ يسا..و لكن قالها للمرة الأخيرة...\نوووورة...قسماً بالله لو نطقتي بحرف زيادة بتكون نهايتك فهالسيارة...!!!
تفجأت من شدته و غضبه و حماقته..لا هذا الذي أمامها ليس يسَار و انما شخص اخر..لا..ليس شخص..و انما حيوان اخر!!...لم تستطع كبت الدموع التي تجمعت عند مقلتي عينيها...الصقت رأسها للنافذة و هي تحاول أن تداري دمعتها...فلا تريده أن يراها و هي تضعف أمامه و اكتفت بالصمت..و لكن لم تستطع كبت شهقاتها التي بدأت بالخروج و لم تستطع كبتها..جارح بكل ما للكلمة من معنى...جارح لحد الألم...لماذا يلقي عليها ذلك الوابل من الكلمات التي إن سقطت على جبل لهزته من شدتها...لماذا يلقي عليها تلك الحمم من ذلك البركان المتأجج بداخله..أكل ذلك لأنها نزلت من السيارة؟!!..و ستكون نهايتها هنا؟!!!..أبهذه السهولة يلقي عليها كلمات لا يحسب مدى عمقها في قلبها؟!!...يسقط عليها تلك الكلمات كسهام تغرز في صدرها..و يخرجها..ليدخلها مرة أخرى..و هكذا هي تعيش في ألم الجرح و الشفاء!!....
أما هو فسمع شهقاتها و لكن لا يستطيع فعل شئ..الأفضل لها ان تعلم طبيعة من تعيش معه...هو مجنون..نعم مجنون و يخلو من المبادئ و العقلانية عندما يحدث موقف مثل ذلك..و حينها يتصرف بدون عقل..و فقط ما تقوده هي قواه المجنونة...كان سيقتلهما لا محالة بين يديه دون قدوم الحارس لفض النزاع..و ربما يموت هو أيضاً!!...
ظلا على حالهما في هذا السكوت المطلق و لا يوجد صوت غير صوت تلك المحركات التي تقود السيارة..و أيضاً صوت...شهقاتها!!..التي تحاول جاهدة حبسها... حتى وصلا للمنزل...و نزلت متجهة بسرعة نحو الداخل...
و هو توجه نحو الغرفة ..وقف مدة أمام المراة يتأمل في وجهه المتورم و المحمر...و تلك الرضوض التي عليه...و لكن تفاجأ ليرى انعكاسها على المراة و هي تحمل كيسا و تنظر له...انتبه ليدها المرتجفة...أكل ذلك خوف منه؟!!...أيبعث لأطرافها ذلك الكم من الإرتجاف؟!! ...قالت بتردد و خوف شديد من رد فعله...
نورة \ لازم أحط عليها ثلج..
ما بالها هذه المجنونة..ألم تخف من تلك النيران التي قذفها عليها في السيارة؟!!..أتريد مزيداً منها؟!!
يسار \مابي..!!!.
كم هو أحمق...متغطرس..متعجرف..و كل الكلمات التي تندرج تحت ذلك المعنى...و لكن ستحتمله لا تعلم لماذا و لكنها ستحتمله...و قالت وهي تحاول أن تكبت أعصابها معه...\ما بتخف لبكرة..بتروح كذا الشغل؟!
جلس على السرير و هو يخلع حذاءه و قال ببرود...\مو مهم...
و لكن تفاجأ بأنها لم تعر له أي اهتمام و اتت لتجلس قربه و وضعت الكيس على وجهه ببطء...نظر لها وهو متعجب من اصرارها...استغرب منها و هي مغمضة عينيها و خائفة من ردة فعله...كانت يدها ترتجف بذلك الكيس الموضوع على وجهه و لكنه فقط جلس يتاملها..وهي بهذا المنظر المضحك...و بعد مدة استوعبت أنه لم يقتلها...و لم يستل روحها بمزيد من الكلمات الحارقة التي يقذفها على أرضها... و جلست تمرر الكيس الثلجي على وجهه...
وضعت الكيس على جنب و اصبحت تمرر اصابعها ببطء..و تضغط على أماكن الورم برقة متناهية...كانت مركزة بالكامل مع الورم..و لكن هو...
هو كان كل تركيزه مع ملامح وجهها البريئة و الآسرة...لم يسبق له أن راقبها عن هذا البعد...لا يعلم ما الذي أصابه و لكن لم يقو عن انزال عينيه منها...و هي على هذا القرب منه..لا ذلك كثير..كثير جدا على قدرته التحملية......
صدمت بانزاله ليدها بقوة و هو يقول بعصبية..\قلت لك مابييي....ما تفهمين انتي!!
نظرت له بصدمة قوية و الدموع قد امتلأت في عينيها..و قفت أمامه و قالت بنبرة مهزوزة...\بعد ذيك التهزيئة و الكلام الجارح اللي قلته لي فالسيارة...تنازلت و قلت ما رح أتركك و انت بهالحالة و جيت...جيتك عشان تذلني مرة ثانية!!!...انت شنووو؟!!...ما تحس؟!!...انت..انسااان متسلط و كريه و عصبي و أحمق و...سكتت مدة ثم قالت..\و أنا أكرهك ..أكرررررهك...
و تركته و خرجت من الغرفة....كل ما قالته من صفات هو يعلمها علم اليقين...و ليست معلومة جديدة...مسح وجهه بيد وهو مستعجب من حاله...
نعم هو عصبي و لكن ليست لهذه الدرجة فاليوم هو قد خرج عن طوره..أهي غيرة أم ماذا؟!!...لا ليست غيرة..و لكن..لكن...لم أحس بتلك النار تحرق جوفه عندما قالت..اكرهك؟!...لم احس بأنه يمكنه قتل روح من اجلها...لا يستطيع تحمل فكرة قربها من احد اخر...لا يستطيع حتى التفكير بالموضوع...لم أحس بتلك المشاعر الجياشة عندما كانت بقربه....لم.لم كل هذه الأحاسيس الغريبة؟!!!
أغلقت باب الغرفة بقوة و انهمرت في البكاء...جرحها و ما زال يجرحها مرة تلو الأخرى...لا تستطيع الاحتمال...فهو متعجرف و لم يصدق حين وجد فرصة...و كانها تفرق معه حتى!!...هههه...و الدليل على ذلك تلك المعاملة الجافة له...و كأنها لم تأت لتداويه...احتملته بما فيه الكفاية..و لكنها كانت تعلم أنه سيعاقبها..لماذا ذهبت له في مكانه..نعم خافت عليه و أحست ان قلبها سيتوقف عن الخفقان..!!.


********************


بريطانيا...
لندن...
في تلك الشقة في ادجور رود..

تتأمل في المارة من تلك النافذة...ربما هي عادة قد عشقتها منذ ذلك الماضي الجميل...شارع ادجور رود...من أكثر الشوارع اكتظاظا بالبشر و كل من يقطنه ينتمون للعرب...لها أكثر من سنة في هذا الحي و لكنها لم تتعرف على أحد بتلك الصورة....
ممسكة بكتابها و كما هي العادة...فقد اعتادت على القراءة التي تأخذ كل وقتها...فليس لها أي طريقة أخرى سوى ذلك...لكي تتم الدكتوراة...تذكرت..نعم تذكرت ذلك الماضي الذي لطالما كان يزورها...لا هو لا يزورها..بل يقطن في دواخلها...يقبع في ذلك الركن من قلبها..كلما احتاجته لجأت له...لتزور تلك الإبتسامة طرف شفاهها....تذكرت تلك اللحظة التي لن تعوض ولو بملئ الأرض ذهباً...
لمحة من الماضي..
نظرت له...بخيبة أمل شديدة و كأنها ستوشك على البكاء...\أنا ما اعرف ولا شي..أنا رح ارسب في الإمتحان...أأأأه يا ربي...
وضع الكتاب الذي في يده...نظر لها بتلك الإبتسامة التي لطالما عشقتها...\يا الخبلة منو اللي قالك انك ما تعرفين شي...
صبا \انت!!
فهد \أنا؟!!..
صبا \إي..كل ما أسمّع لك شي تقولي غلط و مو هيك و تحسسني كأني ما حفظت أي شي..
فهد \يابنت الناس تبيني أكذب عليكي.؟!!..
صبا \لا ما تكذب...و انا ما رح أمتحن هالإمتحان..مابي دكتوراة و لا أي خرابيط...
بضحكته التي لطالما بعثت القشعريرة لكل جسدها...\ههههههه...الحين بعد كل هالتعب و هالدراسة هذي بقت خرابيط؟!!
صبا \ إي..قالتها بنبرة طفولية بحتة و هي تكتف يديها...
سحرته تلك النبرة الطفولية التي دائما ما تدك كل حصونه...ضرب لها رأسها بخفة بالكتاب و هو يقول...\حسافة تدريسي و تسميعي لك...
صبا \آآآآي...عورتني..!!
فهد \لا يالرقيقة..الجميلة...انتي..ما تعرفنا!!!
صبا \فهييييد!!...تتمسخر علي!!
قال باستهزاء..\لااا عاد من قلتي فهييد أنا أسكت لهنا و خلاص...ماقدر أتكلم ..
صبا \تمسخر تمسخر...أنا أعرف أوريك..و بعدين تعال هنا..أنا شكلي برسب بس بسبب تدريسك الفاشل هذا...
فهد \أوووهووو علينا...الحين صار تدريسي فاشل؟!!...من اليوم شوفي من يعطيكي وجه و يسمع لك...
اقتربت منه لتمسك يده و تقول بنبرة ضعيفة..\فهووود..حبيب قلبي انت...من لي غيرك فهالدنيا...
فهد \أوووو..ياااا ناااس..يااا عااالم...من وين هالكلام..يت صبصوبة قلبي انتي...
أشارت على قلبها لتقول...\من هنا...
وضع يديه على رأسه و قال...\أوهوووو أموت أنا...و الله انك شاطرة جدا جدا..و بتمين هالدكتوراة فوق راس الكل..
صبا \و بعدين تعال هنا...مو قلت لك ألف مرة لا تقولي صبصوبتي!!
فهد يمثل البلاهة المطلقة...\وش فيها؟!
صبا \فهيييد...تدري زيين وش فيها....
فهد \ خلاص عاد من فهيد هذي أنا اسكت....
قالت له بابتسامة...\يا لب قلبي انت...

قطع عليها ذلك الحقل من الذكريات تلك الصغيرة التي أتت لتتوسط قدميها و تمسك بها...\مامي..مامي...
نظرت لها و قالت..\أنا مو قلتلك ما تقوليلي مامي؟!!..قوليلي يمة..
\momi am so hungry.((أمي أنا جائعة
تجاهلتها و كأنها لم تسمعها لتعيد تلك الصغيرة كلماتها...و لكنها لم تعرها أي انتباه..ليس لأنها لم تسمعها و لكنها قد سئمت من بناتها الإثنتين و عدم تحدثهن بلغتهن الأم...و هي تريد تعليمهم أن تتحدثا بالعربية...قالت لها تلك الصغيرة بعد أن تعبت من الكلام...ملك \مامي..أنا جوعانة؟!
صبا \الحين أقدر أفهمك حبيبتي..انا مافهم إنجليزي...
قالت لها تلك الصغيرة بعتاب طفولي..\مامي انتي تعرفي تحكي انجليزي بس ما تبي...
صبا \إي مابي...هذي لغتنا و لازم نحكي فيها..
ملك \اوكي الحين أنا جوعانة..
صبا \أوكي بروح أسوي لكم شي تاكلونه..و ينها أختك؟!
ملك \فغرفتها..
وضعت الكتاب الذي في يدها و ذهبت مع تلك الصغيرة للمطبخ..

**************************

في اليوم التالي..

ذلك المكتب السري...

غرفة مجردة من الكراسي..فقط تتوسطها طاولة وحيدة و عريضة..موضوعة عليها تلك الخريطة الكبيرة و المرسومة عليها عدد من العلامات و تلك اليد العريضة و المشعرة تؤشر فيها...
يسار \نحنا بنحاول نداهمهم من هذي الجهة...لأن بالأغلب هم ما بيتوقعونها لأنه فيها سكان و هم بيتوقعون انه اذا فيه مداهمة بتكون من الجهة المفتوحة....
صوت رجولي آخر...\بس شنو اللي يخليهم يفكرون بهالمنطق..؟!
يسار \بيظنون ان جهة السكان ما بيقدر أحد يدخلها بأسلحة ...و لأن جهة الصحرا دايما بتكون المداهمات منها...و اما عن موضوع ادخال الأسلحة الثقيلة فهالمنطقة ..فللأسف بنتخلى عنها و بنستعين بالأسلحة العادية و يكون فحالة الإضطرار فيه اتصال مع القيادة اذا صار اي فخ...
صوت رجولي آخر...\طيب فموضوع أجهزة التصنت اللي قدروا يخترقونها...
أمسك يسار بجهاز صغير في يده و قال...\هذا الجهاز اللي هم يتصنتون عليه..بنسمعهم فيه اللي يبون يسمعونه ..و هذا الجهاز الثاني اللي بنتحدث فيه...
تلقي أحدهم اتصالاً ليبتعد عنهم و يتوجه للخارج...و دخل مرة أخرى ليقاطع يسار و يقول له..\يسار...لحظة؟!!
استأذن يسار تلك الكومة من خير رجال البلاد المدربين جيدا..ليخرج و يقول..\سطام..شنو فيه؟!
سطام \الرجال اللي كان خليناه تحت رعايتنا بعد ما اعترف على الجراح...سكت مدة ليقول..\لقوه مقتول و مرمي قدام باب بيته...
وضع يسار يده على رأسه ليقول..\لا حول و لا قوة إلا بالله!!.
سطام \بس ماقدر افهم ليه يسوون كذا ؟!..و في العلن؟!...
يسار \طبعا عشانه يكون عبرة لغيره....
سطام \يسار...هذا يعني انهم يدرون بكل شي..و يدرون انه خبرك بشي...انت قلت لأي أحد...
يسار \لا...ما قلت لأي أحد..!!!

****************

في تلك الشقة الصغيرة...

فتح باب الشقة...مرهق.هو مرهق من كل شئ...من تلك النفس التي تتجرع دواخله...و من تلك الأخرى التي تتربع على عرش قلبه..و من تلك الصغيرة التي لا يعلم بأي ترتيب إلهي وقعت في طريق حياته؟!..
أجهده التفكير و نهش كل خلايا عقله...يتمنى لو لم يحدث كل ذلك ...يتمنى لو لم تدخل هذه الصغيرة في حياته...لكن الآن هو لا يعيش ألم فقدان إحساس الأبوة فقط...ولكنه الأن يعيش شعورا مختلفا من الألم...
ألم حبه المخدوش...
ألم ظلم فتاة صغيرة...
ألم فقدان الإحساس بالأبوة...
و الكثير و الكثير من الأشياء التي تعايشه...
تأمل في الصالة و لم يجدها...لم يكن يراوده أي نوع من الفضول ليعرف أين هي...و لو اختفت لحمد الله!!...كان سيهم بدخول الغرفة و لكن جذبته تلك الأنات القادمة من الغرفة المجاورة...تقدم بقليل من الخطوات نحو مصدر الصوت...وقف مدة مسبهلاً في تلك الصورة القابعة أمامه...كانت الغرفة مظلمة قليلاً ومرضية مرتدية لجلالها و جالسة على تلك السجادة تقرأ في تلك الآيات...أيات من كتاب الله الكريم...لا يعلم ما الذي حدث..و لكن هذه الصورة قد طبعت وصما على صدره...و إن سأل نفسه لماذا؟!..لتملكته الحيرة الكاملة؟!...ربما لأنه لم يري سماح تفعل هذا المنظر من قبل..
تركها و توجه للصالة مرة أخرى..يريد أن يخرج من هذه الشقة..أن يتوجه بعيدا عن تلك المخلوقة...و لكن استوقفه صوتها الرقيق...مرضية \السلام عليكم...
لم يلتفت عليها و قال بهدوء...خالد \و عليكم السلام...
سكوت قد حل في المكان...صمت قد ملأ كل أركان الشقة و لم يكن هنالك أي صوت سوي صوت تلك الأنفاس...فركت يديها في حركتها المعتادة في التعبير عن مدى قلقها...و قالت بإرتباك واضح...مرضية \ت..تبي شي؟!
التفت خالد عليها ليقول بنفس هدوئه...\لا..جيت أشوف إذا محتاجة لشي...
قالت مرضية بإبتسامة بريئة...\لا..شكرا...الحارس مكفيلي كل طلباتي و مخليني مو محتاجة شي...
هو استغرب جدا من ابتسامتها..مابالها هذه الأنثى؟!!...البارحة قتلت كرامتها و عاملتها بكل قسوة.. وهي الآن ترد بكل ابتسامة؟!...هل هي طبيعية ..أم هل تنتمي لفصيلة الإناث أم ماذا؟...فما يعرفه هو عن الإناث أنهم لا يسكتن عن حقهن!!!
قالت له ويديها قد تآكلتا من شدة فركها لها... مرضية \محتاج شي...أحطلك عشا؟!
هز رأسه وهو يقول..\لا شكرا...و نظر لساعته وهو يقول...\دحين أنا لازم أمشي...و توجه ليعطيها ظهره و يتوجه نحو الباب ليستوقفه صوتها الرقيق...\فمان الله...
لم يرد عليها و خرج..

******************

الساعة الثالثة و الربع صباحاً..

متعب..من تلك الحياة المزدوجة التي يعيشها...و مرهق من كل شئ..ربما لأنه يحارب أي شئ في حياته...
يحارب احساسه تجاه تلك السماح...
يحارب تلك الفرصة بولادة أي إحساس داخله تجاه تلك النورة...
يحارب فكرة الفشل في مهماته...
يحارب..و يحارب و يحارب..حتى أصيب بالإرهاق الشديد...كانت الصالة مظلمة إلا من تلك الإضاءة الخافتة القابعة في ركن من أركانها...تفاجأ بتلك القابعة في ذلك الركن الوحيد من الصالة...استغفر قبل كل شئ..لأنه يعلم أنها لن تتركه دونما تعرف سبب ذلك التأخر...تقدم و كان سيطلع في السلم و لكنه استوقفه صوتها...
نورة \وين كنت؟!
هو ليس في حمل للمهاوشات في تلك اللحظة و لكن اسلوبها قد استفزه جداً...توقف لمدة من الزمن ثم نزل تلك العتبات القليلة التي قد طلعها..و توجه نحوها ببطء ليقول...\شنو قلتي؟!
مع كل خطوة كان يتقدمها كانت هي تأخذ خطوة أخرى للوراء...قالت و بارتباك قد بدى له ..\س..سألتك وين كنت؟!
قال وهو مازال يقترب منها...\يخصك؟!!
بدأت أطرافها بالإرتجاف..لا تعلم ما الذي جعلها تتدخل و تسأله..و لكنها متعجبة من سبب تأخره لذلك الوقت...\إي يخصني...
يسار \و السبب؟!!
نورة \السبب اني..زو..زوجتك..و لازم أعرف..
نورة \بالله!!!...و أنا أقول ما يخصك فشي ..مرة ثانية يا هانم ما تتدخلين في اللي ما يخصك...
وجدت أنه قد اقترب منها حتى أصبحت محصورة بين تلك الطاولة و جسده الضخم...قالت بتلك القوي القليلة التي تبقت لها...\بتدخل...شنو بتسويلي يعني...
اقترب أكثر ليقول...\تبين تعرفين شنو بسوي؟!!..بسوي...


******************


لبنان...

بيروت...

لأول مرة في حياتي تخرسني كلمات رجل بهذه الطريقة...تسكتني..تخدرني..تجردني من عقلي..تستل كل قواي..!! أقسم أنني قد سمعتها ألف مرة هذه الحروف...(أنا أبيك)...و لكن هذه المرة قد كان وقعها مختلفاً بكل المقاييس...لا أعلم ما السبب؟!!
ألأنها المرة الأولى التي لم أخطط لها...لأنها قد أتت بمحض الصدفة التامة؟!!..ماذا سأفعل؟!!..أهو حقاً يريدني أم لأنه وجدني تحد في مشواره...فيبدو أنه ليس معتاداً على الرفض..لذلك قد وجدني ضمن تلك المقولة..(الممنوع مرغوب)!!..لا أعلم فأنا أحس بأن عقلي ذو التفكير و التدبير قد تلاشا مع تلك الكلمات..و ليست لي قدرة على استيعاب أي شئ...
أما حدث كان ضمن هذياني المستمر أم هو محض أحلام أم ماذا؟!!...و كيف سأوافق على شي كهذا؟!..كيف سأتمكن من العيش مع شخص تحت سقف واحد دون أن أخبره بأي ماض يشوب حياتي...كيف سأتمكن دون أن أخبره بتلك الآلام التي قد عشتها...كيف سأتمكن من العيش معه دون أن يرى ذلك التشوه الذي يغطي جسدي؟!!...كيف سأتمكن من بدء حياة معه دون أن أخبره بكل الرجال الذين عرفتهم..خدعتهم...سرقتهم من قبل!!!
يا رب..أنا قد تعبت من كل ذلك...كل ما أريده أن تعطيني القوة لأوقف ما أفعله...لأضع حداً لتلك النفس المريضة التي تتشربني...أن أوقف تلك الذنوب التي أكسبها...أن أبدأ بناديا جديدة و بعيدة كل البعد عن سابقتها...يا رب ساعدني....
فأنا في حيرة لم أعهدها من قبل في حياتي...كل شئ محض رؤية شائكة...لا أعلم ما ستجلبه الأيام لي من طيات...و لكن أعلم أن...

لغد طيّات أخرى...!!!.
.
.






نشرب شاي الصلح في المقهى
وتقول هل ما زلت تهواني
فأقول لا أحلى ولا أبهى
فتقول صدقتك يا جاني
تعال يا محبوبَ أيامي
يا ظالمي ومحطّماً صبري
خلفتني بجحيم آلامي
وراء وهمك طفلة أجري
ما كان يُشفى جرحك الدامي
لو لم يكن طبيبُه عمري
كيف لماذا خنت أحلامي
إن كنت لا تدري فمن يدري؟
كانت تقول ولم أقل حرفاً
أخرسني الحق وأعماني
قبلت كفيها ووجنتها
وحملت أدمعها بأجفاني
أخطأت والأمرُ لكِ قولي
هذا أنا الخاطىء والنادمْ
وابتسمت لكنها غابت..
وغاب عني وجهها الباسمْ
وصحوت مشتاقاً لضحكتها
وصحا ضميري المتعب الظالم
هل سامحتني كي تعذبني
أم سامحتني .. أم أنا واهمْ ؟
كريم العراقي..






لمحات من القادم...

(وصل حده من القهر...يريد أن ينهي هذه المهزلة التي يعيشها..و هنا الحد!!..اقترب منها ..و روحها توشك على الخروج من فاهها من شدة ارتجافها من ذلك القرب....).


(أغلق الباب بغضب شديد حتى أحست أنه سيخلعه من مكانه...أحست أنها لابد لها ان تفر و تبعد عنه أبعد مسافة ممكنة فهي تعلمه جيدا عندما يعضب..يشتعل!!...
صعدت الدرجات بسرعة مطلقة و لكن قطع عليها خطة هربها صوته المخيف الذي اقشعر له جسدها...\)


(...\أبييييه هنا و بسرررعة..أبي اعرف أي صغيرة و كبيرة عنه ..أي شي..).




هنا أقف و أنا على أمل أن أجد طلتكم و مشاركاتكم التي تبعث السعادة لقلبي...
إلى لقاء آخر...و أتمنى ألا تنسوني بصالح الدعاء...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 09-12-12, 11:35 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اتاويا مشاهدة المشاركة
   ياشيخه الله يسسسسعدگ قولي أمين وربي روووووعةة الروايه وكثير حماسية ، ان فكرتي توقفين ي ويلك تعلقت بقلبي وبروحي فيها هههههه

ناديه والكاسر : انا أتوقع أنها امرأة ضعيفة بس تظهر قوتها بمظهرها وطريقه كلامها ويمكن الأخ سياف فكر أنها متفتحة والوضع ايزي بس أحسن هذا اقل شئ قدمته له كف هههه


خالد بختصره بكلمتين خروف سماح وشكلي بكرهه ايش هذا لإنسان حرام عليه جرحها مرضيه الله يكون بعون هالانسانه

عبدالعزيز : يالين توضحين لما اكثر ايش نظرته لروح هل هو يستصصغرها أو لانها معاقه ع فكرة قصتهم هالاثنين عاجبنني اكثر شئ مع قصة جوهرة وسلطان طبعا ههههه

نورة : بس اتألم معاها إنشاء البارتات القادمة تبرد قلبي

مشكوووووورةة روح ونزلي كل يوم بارت عشاني ههههههههه > طماعه ههههه امزح معك يا مبدعه ننتظرك على احر من الجمررر

وديـ .،

حبيبتي اتاويا...ربي يسسسسعدك انتي على هذه المشاركة اللي أسعدتني جدا جدا...و اللي ما بوقف الرواية عشانها ان شاء الله...
أما عن تعليقاتك في الأبطال فعجبتني كثييير...
و لو بيدي و الله كان نزلت بارت كل يوم عشان عيونك بس مافي طريقة..و بحاول كل ما فضيت أنزل بارت زيادة..بس ادعيلي ربي يفضي وقتي..
و الله حبييت مشاركاتك من كل قلبييي و اتمنى ما تحرميني منها :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 10-12-12, 01:51 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 222456
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: انة المجروح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انة المجروح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السام عليكم روح والله كان نفسي اكون وحطه بعرف اعلق على الرويات بطريقة مفصله لكن الله بلاك بمتابعه صفر في التعليق سامحني لو كنت ما بعلق كتير على الرواية بس انا من اشد متابعنك م وراء الكواليس وربنا يوفقك وتقبلي مروري ل

 
 

 

عرض البوم صور انة المجروح  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 04:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية