كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 14- هروب - مارغريت فراي - قلوب عبير القديمة ( الفصل الثالث)
4- خرجت للتنزه مع كريستوفر ففاجأتهما عاصفة شديدة , وما ان بدأ الخوف يسيطر على ادريان حتى وصل غرانت لانقادهما.. عاد الى تأنبيها.. وشعرت انها باتت تدرك معى سلوك غرانت!
صممت ادريان على تنظيم البريد قبل انطلاقها الى المدينة فدخلت المكتب قبل الثامنة والنصف من صباح اليوم التالي مرتدية تنورة داكنة الزرقة وبلوزة حريرية صفراء, واملت ان يناسبها هذا النوع من الثياب الذي يلائم الفتيات العاملات.وفي حين لم تنتبه الى مدى تناسق قوامها الممشوق مع كافة انواع الملابس ادركت ان لون بلوزتها يزيد البريق في عينيها وشعرها الذي جمعته في ضفيرة سترت بها عنقها بناء على رغبة رب عملها.
فكرت ان تقص شعرها اثناء وجودها في المدينة بغية رفعه عن كتفيها ووجدت ان ذلك لا يغير شيئاً خصوصاً ان غرانت لا يأبه لشعرها.ليلاس
لم تبدأ ادريان العمل الا عند الساعة التاسعة والربع, فوزعت البريد حزماً ثبتتها بملاقط معدنية, وعند التاسعة والنصف قصدت مكتب السيدة ماننغ التي بدت هذا الصباح في ثوبها البيج وقبعتها البيضاء سيدة المنطقة الاولى بدون منازع, وهكذا تذكرت ارديان انها مكشوفة الرأس فاضطربت الا ان رفيقتها اثنت على ترتيبها بقولها:
- انك رائعة ياادريان , هل اعددت كل شيء من دفاتر واقلام وسواها؟
هزت ادريان رأسها ايجاباً, فستانفت السيدة ماننغ كلامها:
- فلننطلق اذن ياعزيزتي, سيوصلنا احد العمال الى المدينة, سنرجع مع غرانت بعد الظهر.
منتديات ليلاس
تقدمتها الى المدخل الرئيسي ثم الى سيارة الستايشن الواقفة بانتظارهما, حيا السائق السيدة ماننغ باحترام فائق, ثم ابتسم لادريان, لم يتبادل الثلاثة الحديث في الطريق لانشغال السيدة ماننغ بشؤون الساعة, وفكرت ادريان بالسائق مؤكدة انه شاب مشرد لا يتجاوز التاسعة عشرة من عمره, ولما التقت نظراتهما في مرآة السيارة ابتسمت له فذهل وانحرف بالسيارة الى اقصى اليمين.
هبت السيدة ماننغ توبخه مذعورة , ثم لم تلبث ان غرقت في تفكيرها ثانية , عندئذ تجنبت ادريان النظر اليه , وركزت بصرها على جانب الطريق.
وماهي سوى نصف ساعة حتى بلغوا مدينة كوريونغ, ومروا في شارعها الرئيسي المحاط بأشجار البهار والمكتظ بسيارات الستايشن وشاحنات الماشية , فوجئت ادريان بمساحة المدينة وحيوتها علماً انها مركز مقاطعة غنية تعتمد على بيع اصواف الاغنام.ليلاس
رأت خارج مكتب البريد المركزي موقف سيارات مسيج يحمل لوحة برونزية تذكارية, وعلمت ادريان لاحقاً انه شيد تذكاراً للأخوين ماننغ اللذين أسهما في غنى المدينة والمنطقة المحيطة بها, وبعد ان ترجلت المرأتان من السيارة, ودعت السيدة ماننغ السائق, ثم قطعتا الشارع المستحم بأشعة الشمس باتجاه مبنى حديث مزود بواجهة زجاجية تحمل لوحة تذكارية نقش عليها بحروف ذهبية: (قاعة ماننغ التذكارية )
خففت السيدة ماننغ سرعتها عند مدخل البناية واستدارت نحو ادريان متحدثة:
- لسنا نحن الذين اطلقنا هذا الاسم على المبنى علماً ان غرانت قد أسهم بالقسم الأكبر من المال اللازم لتشييده, وتجري فيه نشاطات مختلفة تتراوح بين حفلات الزفاف والاجتماعات السياسية.
دخلت المرأتان المبنى المكيف وارتقتا بضع درجات اوصلتهما الى قاعة مخصصة لاجتماعات اللجان انبعثت منها جلبة حديث النساء الحاضرات اللواتي صمتن عندما اطلت السيدة ماننغ, حيتهن رئيستهن وهي في طريقها الى المنصة تتبعها ادريان وقد تملكها الخوف الذي يعتري اي فتاة تشارك للمرة الاولى في الحملات الاجتماعية, استهلت السيدة ماننغ الاجتماع بالقول:
- يسرني ايتها السيدات ان اقدم لكن مساعدتي المؤقتة الآنسة ادريان برنت المقيمة معنا في سارانغا والتي رافقتني لتدوين محضر الجلسة , كما اتمنى ان اسمع آراءكن بسرعة. منتديات ليلاس
|