كاتب الموضوع :
قرة عين امي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج
والله تعبت كثير واستنزفت كل طاقتي عشان اكتب هذا البارت يارب ينال على رضاكم من حيث قوة المشاعر واني وصلت احساس وضحى بلي صابها
اتمنى لكم قراءة شيقة ... هو صح حزين بس هانت باقي القليل وتفرج اصبورا معنا وراح نسعدكم
البارت الثامن عشر
************
*******
****
في بيت فضل
وضحى وهي قلقة جداً: تأخروا يمه قد هو بيأذن العشاء وهم ماروحوا
ماان انهت وضحى كلامها الا ويسمعون صوت السيارة في الخارج فتقوم رؤوفه فرحه : هذا صوت السيارة ...يعني وصلوا
يدخل فضل لوحده متجهم الوجه عابس :السلام عليكم
: وعليكم السلام
في ريب من مظهر ابيها : يبه وين عيالي ؟
بغضب وعنف : وينهم يعني انسيهم خلاص بح ......قد راحوا لابوهم مش راجعين لك ابداً....انسي انك معك عيال وشوفي حياتك وتزوجي وبتجيبي غيرهم
طوال الوقت ووضحى وامها فاتحات عيونهم دهشة من الكلام الذي يقال امامهم وكانه فلم رعب او كابوس من كوابيسها المرعبة التي تراودها الايام هذه وما ان انهى فضل حديثه الا وتسقط وضحى باكية وتنادي اولادها
ام علي تحتضن وضحى وهي تبكي معها : حرام عليك قتلتها الله ينتقم منك
وضحى وقد جن جنونها قامت الى ابيها وهي تبكي وتضرب صدره بشدة : انت ظالم مافي في قلبك رحمه وين وديت عيالي ؟جيبوا لي عيالي ...سبــــــــــــــــــــاء ...بنـــــــــــــــــــــــــدر ....وينكم يمه .....وين رحتوا وخليتوني ....وينهم عيالي ....وتسمع شهقاتها وبكائها وقد انهارت تحت اقدام ابيها وتهذي دون تركيز لما تقول : وين وديتهم ...جيبتهم لابوهم ...ليش هو عرف عنهم حاجة 3 سنين ماهو داري وين ارضهم من سماهم ...3 سنين وانا تعبانه معهم ومحد منكم له دخل فيهم 3 سنين وانا كل يوم ساهره الليل بطوله اخيط الصوف والحرير عشان اصرف عليهم
والان ولد ابليس عرف ان عنده عيال....ليش عشان يحرق قلبي عليهم ...ماكفاكم الا جاني منكم ...الله ينتقم منكم ويأخذ حقي ...الله يجازيكم على اعمالكم ....حسبي الله ونعم الوكيل ...حسبي الله ونعم الوكيل ....حسبي الله ونعم الوكيل ....وظلت هكذا تصرخ وتهذي طوال الليل
ابو علي بقسوة ظاهرة عليه عكس ما في قلبه من حزن على فلذة كبده واول فرحته في الدنيا لانه لم يعد قادر على استحمال الالم : سكتي بنتك وخلوني انام وراي شغل بكره
علي الذي يشعر انه مكتوف اليدين لا يستطع عمل شيء لاخته المحروق قلبها على اولادها وهو يصر على اسنانه غيضاً :هذا عملك يبه ...الحرمه الظاهر انها جننت ....فستحمل ما جاك
ينظر فضل لاولاده بغضب ثم يتركهم ويذهب لينام بعد ان اغلق باب غرفته يجلس على حافة السرير واضع راسه بين يديه يخفي دمعته المتحدره على خده
" يارب الهمها الصبر ايش سويت فيها الظاهر اني بدل مااكحلها عميتها .... يارب لطفك ورحمتك نرجوا.... يارب امسحهم من قلبها ونسيها غلاهم ... يالله انت اعلم فيني وعارف اني ماسويت كذا الا عشان ماتدفن نفسها بالحياة ... يارب ماكون ظلمتها ... الله يعصم قلبك ويرزقك الصبر والثبات "
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ام علي تنظر لابنتها وهي تبكي : حسبنا الله ونعم الوكيل ....الله يلهمك الصبر ويعصم قلبك يابنتي ويش بيدنا نعمل لك ...الله يصبرك على ما بلاك
اما زياد فكان يبكي لبكائهم دون ان يعلم مالذي حصل واين ذهبوا اولاد اخته
يحتضن اخته التي انهكها البكاء والصراخ برجوله متكتفه امام ابيه لانه ببساطه مايقدر يعمل له شيء : اصبري ياختي ...والله بيعوضك خير منهم وعسى ان تكرهوا شيء ويجعل الله فيه خير كثير محد يعرف وين الخير له ..... يمكن فيها الخيرة لك ولهم ....وعلى ذمتي أجيبهم لك اذا الله أراد و أحيانا من تحت الارض والا من فوق السماء ولو بعد سنين وهذا وعد في ذمتي لك
وهي في حضن اخيها وقد استسلمت للتعب وتبكي بصمت : اخذوهم مني .....اخذوا حياتي ....اخذوا عيالي ياعلي .....لمن اعيش الان ...انا كنت عشانهم صابرة ومستحملة كل شيء بس لجلهم ...الان ايش فايدة حياتي ....الله يأخذني وارتاح ...من يوم ما وعيت لدنيا وانا بجحيم الله يأخذني يارب
بحنان وحزن على حال اخته : لا حول ولا قوة الا بالله ...ما يجوز تدعي على نفسك بالموت وانتي انسانة مؤمنة وحافظة لكتاب الله وعارفة ان الانسان مبتلاء و على قدر دينه يكون بلائه ...اصبري ولازم ربي بيفرجها ...إن مع العسر يسرى ...ودوام الحال من المحال ....بتتغير حياتك وبتصير افضل من الان ان شاء الله
:ما عاد اشتي شيء من الدنيا ...وين بتصير افضل ...وانا عيالي مش عارفة وين هم.... وايش عاملين....وكيف بيعيشوا من غيري ...ومع من ...مع ابوهم الذي ما يعرف ربه كيف بيعيشهم ....وتعود لبكائها مرة اخرى
: ربك كريم يجعل بعد كل عسر يسر اصبري وتوكلي على ربك وما بيخيب رجائك ...و خلي ببالك قولهم
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت اظنها لا تفرج
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صباح اليوم التالي
ام علي بحزن تحاول اخفائه : الوه ...السلام عليكم ..كيف حالك يابنتي ؟
وفاء : وعليكم السلام ...الحمد لله ...انتم ايش اخباركم
وبعد السلام والسؤال على الحال كما هو المعتاد
ام علي : تقدري اليوم تجي عندنا
وفاء : خير يمه ايش في ....ليش تشتي اجي وعادني قبل امس عندكم؟
اه علي بحيرة : والله يابنتي ماني عارفة ايش اقلك ...بس وضحى مريضة وانا اشتيك تكوني جمبها
وفاء : سلامات ايش فيها ....خلاص بكلم سعيد واخليه يمرني معه على الطريق عندكم
ام علي : لا تتاخرين ننتظرك ...يلا مع السلامة ...في امان الله
وفاء : في امان الله
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سعيد بقلق من مظهر وفاء الذي تغير : خير ايش فيها عمتي مكلمتك من الصباح ؟
بتوتر : تشتي اجي عندهم وضحى مريضة مرة
سعيد :يلا تجهزي ...وانا بسبقك بنزل اسلم على امي وابي واحمي السيارة ...لا تتأخري
وفاء : الان بقوم اللبس والبس ريان واتبعك
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في الاسفل في بيت اوس
يدخل سعيد ويقبل راس ابيه وامه : السلام عليكم يااحلى ابوين في الكون
ام سيف :وعليكم السلام ...ها ياوليدي كيف اصبحت ؟
سعيد : الحمد لله ...وين عايدة اليوم عنكم
ام سيف : راحت الجامعة
سعيد : بدري اليوم خرجت ...الا يمه انا بودي وفاء بيت ابوها عمتي اتصلت الان قالت اختها مريضة وتشتيها تجي
ام سيف بخوف : سلامات مافيها ...الله يستر ليكون شيء كبير اول مرة يقولوا لوفاء تجي عشان مرض
ابو سيف : الله معك ياولدي وطمنونا عليهم لا تنسى
سعيد: ان شاء الله يبه ...يلا مع السلامة بتنزل وفاء الان ...بروح احمي السيارة
ام سيف : مع السلامة ... الله ينور دربكم
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تدخل وفاء حامله بيدها ولدها وفي اليد الاخرى تحمل كيس فيه بعض الملابس : السلام عليكم
ابو سيف :وعليكم السلام ...هاتي ولدي اصبح عليه
وفاء تتقدم الى حيث يقف عمها لتمد له ريان : سم بالله ...ثم تردف قائلة : انا بروح بيت ابي مدري مالها وضحى مريضة
ام سيف : الله معك يابنتي ويشفي اختك يارب ...بلغيهم سلامي وطمنيني عليها
وفاء :ان شاء الله ...يلا مع السلامة بتبع سعيد قد تأخرت عليه
وتخرج الى السيارة مع عمها الذي يحمل ريان معه
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت الحاج سالم
بقلق واضح : مدري مالها ام علي امس بعد العشاء كلمتها بس حسيت انها مشغوله مدري كيف يعني مش على عوايدها
ابو محمد : روحي اليوم عندهم وشوفي ايش فيهم ليكونوا يحتاجوا شيء والا مساعدة وما قدرت تقولك في التلفون
ام محمد : ما اعتقد محتاجين حاجة ...امس من كلامها حسيت إن في شيء كبير حصل لهم ....كانت كانها مشوشة التفكير
ابو محمد : الان الكلام بفلوس وبكره بلاش ...روحي وشوفي ايش معهم وريحي نفسك بدل ما تجلسي تاكلي فيها
ام محمد بقلق : الله يستر ...والله اني طول الليل مانمت جاني قلق ....يلا برجع اروح عندهم احسن اطمن عليهم وازورهم
ابو محمد وهو يهم بالخروج : الله معك ...يلا مع السلامة انا رايح العمل
ام محمد تقف لتوديعه : في حفظ الله
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تدخل بيت ابيها بترقب وفاء: السلام عليكم ..كيف البيت هدواء وينهم العيال
ام علي وهي تخفي ملامح وجهها : وعليكم السلام ...هاتي ريان وفسخي عبايتك
وفاء وهي تفسخ عبايتها وتقوم بتعليقها : وين وضحى وعيالها ايش هذا الهدواء عادهم للان نايمين ؟
ام علي تبكي بصمت وتقبل ريان وتشد من احتضانه : وضحى مريضة في غرفتها والعيال مش موجودين في البيت
بخوف واضح : يمه ايش فيكم ...مالك تبكي ...ايش حصل لعيال وضحى ؟
:ابوك امس انخف عقله خذ العيال وداهم لابوهم ...والان وضحى من امس كنها ميته لا تاكل ولا تشرب ولا تتكلم ...امس بكت لمن قالت بس وبعدين سكتت وماعاد لها حس نناديها ...نكلمها لكن لا حياة لمن تنادي ...والله ماني دارية ايش اعمل معها قلت اكلمك
وفاء وهي تبكي : حرام عليكم يمه ايش عملت لكم عشان تعذبوها هذا العذاب كله ايش ذنبها ؟
ام علي بحسرة : هذا نصيبها ...والله كله من ابوك ...وانا مافي معي ظهر ...إلا اخوك علي وانتي عارفة انه يموت ولا يرفع صوته على ابوه ماتشتي نعمل يعني
وفاء بعبرات خنقت صوتها : والله إن قلبي يتقطع عليها عاد عمرها 23 سنة قد شافت بحياتها ماشاف ابن 50 سنة اتقوا الله فيها
ام علي وهي تبكي : الي فيني كافيني لا تزيدي اللوم عليا وروحي شوفي اختك يمكن تستجيب لك وتأكل لها لقمة وتشرب وترطب ريقها من امس مادخل جوفها شيء
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في الغرفة
تجلس وضحى القرفصى على الارض ومحيطه يديها على رجليها ودافنة راسها بين رجليها وتبكي بحرقة أم ثكلا فقدت ابنائها دون حتى ان تودعهم تبكي بصمت مؤلم لايسمع منها شيء الا شهقاتها بين الحين والاخر ودموعها تسكب على خديها دون توقف
تدخل وفاء وتصدم بمنظر اختها فتهرع اليها لتضمها الى صدرها : الله يكون في عونك ويصبرك ثم ترفع نظرها الى السماء " يارب الهمها الصبر انك على كل شيء قدير "
ياختي مايصح تعملي بنفسك كذا البكاء ما بيرجعهم استغفري ربك واسترجعي ثم تهز اختها التي تنظر للفراغ ولا تستجيب لشيء : وضحى وضحى تسمعيني وإلا لا ؟
تدخل ام علي وفي حضنها ريان واول مايقع نظر وضحى عليه تهرع كالمجنونه وتتشبث به وتأخذه من امها لتضمه الى صدرها وهي تبث له حزنها وتبكي بصوت يقطع نياط القلب :شفت اخذوا عيالي مني ماخلوني حتى اشمهم ولا اضمهم ماقالوا لي انها بتكون اخر مرة اشوفهم ماكنت عارفة اني ماعاد بالقاهم بحياتي ابداً... ايش ذنبي ياخذوهم ؟.... ايش عملت لهم قولي ايش عملت لهم عشان يحرقوا قلبي ويعذبوني ؟ ويعلو صوت نشيجها المولم
وفاء وامها : لاحول ولا قوة الا بالله
وفاء : من امس وهي على ذي الحال ؟
ام علي : ايوة ...عاد امس كانت تكسر أي حاجة تقع بيدها وتصيح وتسب كنها مجنونة اما اليوم على نظرك جالسه ما تحركت الا الان لمن شافت ريان ....الله يعصم قلبها ...والله اني خايفة تجن والا تعمل بنفسها شيء
وفاء : الله يستر ماعاد باقي بينها وبين الجنان الا شعرة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ام محمد : السلام عليكم والرحمة ....كيفكم ؟
ام علي بصوت حزين : وعليكم السلام ...الحمد لله ...ادخلي حياك الله
ام محمد بمحبة : والله قلت بجي عندكم اشوف ايش في امس لمن كلمتك حسيت إن في شيء فيكم ...والله اني طول الليل مانمت وانا قلقه
والدموع تتساقط منها :الله يسامح الذي كان السبب بهذا كله...امس ابوها خذ العيال ووداهم لطليقها ....والان وضحى بين الحياة والموت
ام محمد بصدمه من الخبر :ليش فعل كذا حرام عليه !!!.... وين هي الان ؟
تقوم ام علي باصطحاب ام محمد الى الغرفة حيث وضحى وفي حضنها ريان وبجوارهم وفاء تقراء قرآن
ام محمد : لا حول ولا قوة الا بالله ...الله يصبرها ويكون في عونها ...بس الظاهر انها فرحانه بريان يمكن تحس انه بيعوضها عن عيالها
ام علي : الظاهر كذا بس من بيخليه لها وفاء بترجع بيتها وانا ما اشتيها تتعلق فيه ونرجع ناخذه منها اخاف تزيد حالتها
ام محمد : خلاص انا بكلم محمد واجيب العيال عندكم لحد ما ترجع لها نفسها يمكن ينفع وتخرج من حالة الصمت هذه
ام علي : والله ماني عارفة وين اودي جمايلك علينا
ام محمد : الجيران لبعض وبعدين مابعمل شيء هي كلها اني بجيب العيال عندكم عاد التعب الا عليكم
ام علي : الله يجزاك الخير
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تعود ام محمد الى منزلها والحزن باين في ملامحها
فوضحى ابنتها التي لم تنجبها كم تعبت معهم وهي الان ليس بيدها شيء لتعمله من اجلها
ابو محمد : خير ايش فيك وجهك مش عاجبنا
:اه اه بس ويش اقول ويش اخلي يابو محمد
:خير ايش صاير ؟
:هذه البنت تحرق قلبي والله ماني قادرة اعمل لها شيء الله يكون بعونها ويفك كربتها ويصبرها يارب
: أي بنت ؟مالك تتكلمي بالغاز اليوم
:من حر قلبي والله ...هذه وضحى بنت ابو علي ابوها امس خذ عيالها ووداهم لطليقها والبنت انحرق جوفها عليهم الله يصبرها بس والله ان شكلها يدمي قلب العدو قبل الصديق لو تشوفها يابو محمد انك تغتم عليها
: الله يصبرها ....وابوها ليش فعل فيها كذا ؟
: والله علمي علمك ما عرفنا ويش يدور في راسه
بس انا شفتها فرحت بولد اختها فقلت بكلم محمد يخلي عياله عندها يمكن تتحسن حالتها وتخرج من حالة الصمت
يدخل محمد عليهم بحزن مما سمع يقبل راس ابيه ثم راس امه : انتي تامري امر ياست الكل ...والله يكون بعونها ويصبرها على ما بلاها وانا حاضر بالي تشتوا
: الله يحفظك ياوليدي ويسعدك ويريح قلبك مثل مانت مريحني
: آآآآآآآآآآآآمين يارب
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
انتشر الخبر بين الاهل والمعارف وكانوا ياتون لزيارتها بين الحين والاخر والسؤال عنها وكانت وفاء تذهب الى بيت ابيها صباحاً وتعود بيتها مساء حتى يأست من تحسن حال وضحى الذي يزداد سواء يوم بعد يوم ... وظل اولاد محمد ياتون عندها قرابت الشهر بعد ذلك توقفوا عن زيارتها لان حالت وضحى ازدادت سواء بسبب اضرابها عن الطعام والشراب وبكائها ليلها ونهارها لا تتعب ولا تفتر حتى وصل بها الامر ان صارت مقعدة الفراش وهي في صدمتها لا تعي شيء مما يدور حولها لا تستطيع حراك وشارفة على الهلاك مما اضطرهم الى نقلها الى المستشفى لتكون تحت رعاية طبية
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نهاية البارت الثامن عشر
ودمتم بالف خير
المحبة لكم اسماء
|