كاتب الموضوع :
قرة عين امي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج
البارات السابع عشر
؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
عادت الحياة الى مجاريها كما هي سنة الله في خلقه وبدأت سناء بالتأقلم على اختفاء شهد من حياتها ومن الوجود أكمل وكانت دائماً تذكر نفسها ان الأولاد زينة الحياة الدنيا وانها باحتسابها ابنتها عند الله ستكون شفيع لهم يوم القيامة وان الانسان لا ينفعه أولاده في الدنيا وان الله اختار شهد لجواره لتكون شفيعة لوالديها وان مرور شهر واكثر على وفات شهد كفيل بأن يمحي الالم الظاهر مع انه لا يمحي الحزن المتعمق في القلب
ومع اقتراب العيد
تجلس بجوار النافذة تشاهد الاطفال يجرون ويلعبون وتنتظر رجوع سيف
" انا عارفة ان الحزن والبكاء ماراح يرجعوا لي بنتي وعارفة ان الحياة ما توقف لموت احد لازم اكون قويه عشان سيف وعشان الي في بطني واهم حاجة عشان نفسي ,,,يارب قدرني واللهمني الصبر والسلوان يارب ....لازم اوقف مع نفسي وقفه جادة وارجع لحياتي زي ماكنت واقوى"
تمسح دمعتها سريعاً قبل ان يشاهدها سيف : وعليكم السلام ... ها اخبارك يالغالي
بحزن : الحمدلله عايشيين
: سيوف حبيبي لازم تكون اقوى من كذا شوف انا كيف انهرت وبالاخر الحمدلله اللي الهمني الصبر
: والنعم بالله ... والله ساعات احس اني بحلم وراح افيق منه ....للحين اسمع ضحكها في سمعي
: كلنا مثلك بس لله ماعطى وله مااخذ
: الله يحفظك لي يالغاليه... بدل مااكون انا اللي اصبرك صار العكس
: بالعكس لولا وقوفك جمبي الايام اللي فاتت الله اعلم كيف كان بتكون حالتي الان ... يلا روح بدل وانا بجهز المائدة ... اليوم طابخلك فحسة من اللي يحبها قلبك
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت فضل
وضحى : يمه اشتي اروح اشتري ملابس للعيال ماعاد معاهم ملابس نظيفه للعيد
ام علي : خلاص بعدين العصر نكلم ابوك ونروح ان شاء الله احنا وعلي والا زياد
: ان شاء الله ...بس يمه اشتي اول نروح المحل الذي اتعامل معه يبيع لي الاعمال اليدويه اللى اصلحهم عشان اجيب له دفعه جديدة واخذ منه حساب الدفعة الاولى
: ان شاء الله ولا يهمك ....الله يسهل طريقها الذي علمتك هذه الحاجات عشان يكون معك مصدر دخل لعيالك
: امين ويوفقها وين ماكانت ....والله لو ما لقيتها هذك اليوم وعلمتني الله العالم كيف كانت بتكون حالتي انا وعيالي الان.... كنا بنكون عاله على ابي
: ربك كريم يابنتي وما يخلي احد وكل واحد ورزقه مكتوب له من اول ما يخلق
: والنعم بالله
بعد الغداء تخبر روؤفه زوجها على نيتهم بالخروج الى السوق فيطلب منها ترك الاولاد معه بحجة انه سيذهب بهم الى الحديقة كما وعدهم سابقاً
: وضحى يابنتي بنخلي العيال عند ابوك قال بيوديهم الحديقة لانه وعدهم
: مش ضروري يمه يؤديهم انا بؤديهم في العيد ما اشتيش اثقل على ابي ..... وبعدين انا اشتيهم يكوني معي
: بيرجع ابوك يزعل وبيأخذها في نفسه ...خليه يأخذهم هي كلها ساعتين وبنرجع ...ها اش رايك ؟
: على امركم مع ان قلبي مش مطمن لكن يلا خليه يأخذهم
تدخل سباء فرحة تركض الى امها :ماما ...ماما ...تتو قال يودينا حديقه يلا ماما معنا
وضحى تحتضن ابنتها : لا يا ماما انتم روحوا مع تتو وبترجعوا بس خليكم حبوبين وتستمعوا الكلام طيب حبيبة ماما ؟
تهز سباء راسها : تمام
: وما تزعلوا تتو وخليكم هادئين لو يصلح ما يصلح ....واخوك خليه جنبك على طول اوكه حبيبتي
: خلاص ماما مع السلامة انا أروح معهم
: امسكي يد اخوك وماتفلتيه يلا مع السلامة
احتضنت وضحى اولادها وكأنها تشعر انها لن تراهم مجدداً وكانت الدموع تترقرق في عينيها : الله يحفظكم لي ويرجعكم سالمين
كانت سباء في الرابعة من عمرها وبندر يصغرها بعام ظلت وضحى تنظر اليهم حتى اختفوا عن ناظريها
: يلا يمه ننزل السوق عشان نرجع قبل ما يرجعوا
: يلا الان بس أغلق البيت
: ليش وين على ؟
: قال بيروح يذاكر عند صاحبه وبيرجع المغرب
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في سيارة ابو على
: الوه ....ايوه السلام عليكم .....الاتفاق الذي كان بيننا اليوم التنفيذ
الطرف الاخر :....................
: لا انا ما عندي وقت ....بعد نصف ساعه نلتقي في حديقة ال ######.......ثم يغلق الهاتف وينظر الى الاولاد
: تشتوا تشوفوا ابوكم اليوم ؟
: ايوه ...ايوه
: بس ماما قالت ان بابا راح بعيد
: قد رجع وماما مش عارفة ...واليوم بتروحوا معه بيته تمام ؟
: بس ماما قالت ما نروح ولا مكان وحدنا
: اللهم طولك ياروح من ماما هذه اللى ما خلت شيء الا حذرتكم منه
: ايش تقول ياتتو ؟
: بتروحوا مع بابا حقكم مش لوحدكم وماما ما بتزعل منكم عادي اذا رحتوا مع بابا ......تمام ؟
بطفولة بريئة لا تعلم من كره الكبار شيء : تمام ...تمام
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في السوق
: مالك يابنتي شكلك تاعبة تشتي نرجع البيت ؟
: لا يمه ما فيني شيء بس احس اني قلقة على العيال ...والله يمه قلبي ناقزني اخاف يصلح لهم شيء
:ان شاء الله مايصلح لهم شيء ...وبعدين اتني تعوذي من ابليس وخلينا نخلص بسرعة ونرجع البيت
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
يجلس فضل في الحديقة يلعب العيال وينتظر سمير
: هلا ... وينهم العيال انا مستعجل وراي عمل
: كلنا مستعجلين خذ عيالك وماعاد نشتي نشوف لك صورة
بحقد وكراهيه : والله ماعاد تشوفوهم ولا تسمعوا عنهم حاجة بخفيهم من وجه الارض ...وين الاوراق الخاصة فيهم؟
يمد فضل لسمير بظرف : داخله كل مايخصهم ...والان بيجوا العيال سباء وبندر خذهم وتوكل
يعود العيال الى جدهم فيسلمهم الى ابيهم ولكنهم يصرخون ويبكون فيقوم سمير بسحبهم بشدة من ايديهم
: لا ياتتو مااستي اروح مع هذا ...هذا لا حلو سكله يهوفني
: لا تتو اشتي ماما ياماما ....ياماما
:لا تتو ماما ....ماما ....ماما
وهم يصرخون ويبكون وينادون على امهم ولكن ابيهم وجدهم لم تحرك فيهم دموعهم شعرة واحدة وكلاً راح في طريقة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في نفس اللحظه وقت وصول وضحى وامها البيت تمسك وضحى قلبها وتصرخ : اه اه اه يمه عيالي والله انهم فيهم شيء ...الله يستر يمه بس ...وبدأت دموعها بالنزول
ام علي وقد تذكرت نية زوجها في اعطائهم ابيهم : الله يستر يابنتي ...ادعي ربك يرجعهم لك سالمين ويحفظهم يارب
: اول مرة اسيبهم مأخذهم معي ما عادني تاركتهم لو يصير مايصير الله يرجعهم لي بس
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت ابو سيف
ام سيف بحنية :روحي يابنتي ريحي نفسك من الصباح وانتي تلوي مع عايدة من محل الى محل
سناء : الحمد لله ما فيني شيء .....وبعدين احسن اشغل نفسي بدل ما اجلس اكل فيها..... والوحام هذه المرة احسن حتى ما احس اني حامل .....وبعدين كم عايدة معنا خليني اتعب عشانها والله انها تستاهل
عايدة :الله يخليكم لي انتي ووفاء ....والله اني احس انكم خواتي واكثر مش زوجات اخواني
وفاء : انتي اللي ما في منك اثنين .....من يوم جيت هنا وانا احسك اختي الثانيه مع وضحى
ام سيف : الله يديم بينكم المحبه يابناتي ولا يفرق بيننا
الجميع : أأأأأأأأأأأأمين
عايدة : الحمد لله ماعاد معي شيء قد جهزت كل حاجة عشان يجي العيد وانا مرتاحة
وفاء : والله انك قطيب عاد باقي للعرس 3اشهر
عايدة : كذا احسن اخلص من الهم واتفرغ للدراسه ...ما اشتي حاجة تشغلني عنها قد هي اخر سنة اشتي اجيب درجات حلوة زي كل سنة واحصل مرتبة الشرف
وفاء : الله بيعيننا ...احمدي ربك انك اخر سنة مش بتكوني مزوج وتدرسي في نفس الوقت مثلي
عايدة : الحمد لله له الفضل والمنه
سناء : انتي كنتي بتريحي نفسك وبلاها الدراسه ما بتعمل لنا ...انا ما درست الا الثانوية وخلاص ريحت نفسي
وفاء : قد الظاهر اني بوقف هذه السنة تعبت فيها قوي ....الجامعة مش زي المدارس تتعبك كثير
عايدة : لا ياهبلا الدراسة سلاح المراءة وبعدين قدك في الوسط بس شدي حيلك وكملي
وفاء : اصلاً من بيخليني اوقف ... سعيد حالف علي الا اكمل للنهاية وهو بيساعدني
عايدة : احمدي ربك وشكري نعمه غيرك يجاهد عشان يدرس
وفاء : الحمد لله عل كل شيء
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت فضل
وضحى وهي قلقة جداً: تأخروا يمه قد هو بيأذن العشاء وهم ماروحوا
ماان انهت وضحى كلامها الا ويسمعون صوت السيارة في الخارج فتقوم رؤوفه فرحه : هذا صوت السيارة ...يعني وصلوا
يدخل فضل لوحده متجهم الوجه عابس :السلام عليكم
: وعليكم السلام
في ريب من مظهر ابيها : يبه وين عيالي ؟
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نهاية البارت السابع عشر
تمنياتي القلبة لكم بقراءة ممتعة
ودمتم بالف خير
المحبة لكم اسماء
|