كاتب الموضوع :
قرة عين امي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج
دا الجزء اهداى مني للغالية الساحرة الصغيرة
البارات السادس عشر
سناء وفي يدها شهد وهي تركض بها نحوالاسفل وتهزها بشدة : يمه شهد قومي .... الحقوني ...شهد ....شهد ...قومي يمه ...لا تخليني ....ششششششششششششششششهد
ام سيف وعايدة ووفاء يركضن نحو الاعلى حيث سناء
ام سيف وهي فزعه : هاتيها يمه مالها
سناء لا تتحدث معهم فقد زاد بكائها وهي ترى ابنتها جثة هامدة لا حياة بها : شهد انا امك لا تسيبيني وحدي حرام عليك باموت من غيرك ....شهد تسمعيني ..قومي يمه ...وتنخرط في بكاء حاد تشاركها اياه عمتها ووفاء وعايدة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في بيت الحاج سالم
تجلس بجوار زوجها وامامهم ابريق القهوة اليمنية والتمر ويتحدثون في حال محمد وعياله
: انا كلمت مرت فضل وما عندنا الان الا نصبر شويه على البنت لحد ما ترد لنا خبر..... والله يلين عقلها وتقبل
:إن شاء الله تكون طالع خير على محمد وعياله ....إلا وين محمد ما شفته اليوم من الصباح ؟
:ياقلبي عليه.... قال انه مرهق وماهو رايح العمل عشان كذا بعد ماخرجت حنان المدرسة رجع نام
ما ان انهت امه كلامها الا ويدخل عليهم محمد وفي عينيه نظرة غريبه ما تفهم
: السلام عليكم صبحكم الله بالخير
ينظر الى ولده بريب : وعليكم السلام والرحمة ....خير ويش وراك ؟
يلف محمد نظره الى امه الجالس بجوارها وينكس راسه ويقول بصوت حزين : يمه ....انتم ناس مؤمنه بقضاء الله وقدره ولله مااعطى ولله مااخذ ومحد يموت قبل ع
تقاطعه امه بهلع ودموعها تسبق كلامها : من الذي مات ؟ لتكون اختك سناء ....ياويل حالي والله ان قلبي ماعاد يتحمل الوجع
: اصبري يامره خلينا نفهم منه .........من الذي مات يامحمد ؟
محمد وهو يحضن والدته الباكية :شهد بنت سناء
: ان لله وان اليه راجعون ....قوم خذ امك لها والله يصبرها ويعصم قلبها ...لا حول ولاقوة الا بالله
لكن ام محمد كانت دموعها تسكب بغزارة على خديها وما عاد هي شايفة قدامها من كثرة دموعها وهي غير مصدقة الخبر : من الذي قال لك يمكن يكذب ...اصلاً ايش عرفك وانت داخل نايم ماخرجت ولا دخل عندك احد ؟
:يمه استهدي بالله ....والذي قال لي سعيد اتصل فيني الان وقال لي انهم رايحين البيت ويشتوني اوديك لسناء ....قومي يلا تجهزي اوديك لها تصبريها وتواسيها وتكوني قريب منها ورجاءً يمه خليك قوية جمبها عشان ماتنهار ...وانتي انسانه مؤمنة وعارفة انه كله بامر الله
وهي تكفكف دموعها : ان لله وان اليه راجعون ....يلا اقوم البس عبايتي واتبعك
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بيت اوس
يدخل الرجال عليهم الصاله وقد ابلغهم سعيد الخبر بعد ما اخبرته وفاء به
ابو سيف بصوت يملائه الايمان : ان لله وان اليه راجعون ....لله مآخذ ولله ما اعطى ......يقترب من سناء التي تحمل شهد في حضنها وتنظر اليها وتحدثها وكأنها في عالم اخر لا تعي مما يدور حولها شيء
ابو سيف محاولاُ سحب شهد من امها : هاتيها يابنتي واسترجعي مايجوز تعملي في نفسك كذا
لكن سناء تزداد تمسكاً بابنتها وتصرخ باكية : والله ما تاخذوها مني شهد نائم والان بتقوم .....وتهز شهد وتخاطبها شهد يمه قومي انا امك تسمعيني ؟
اما سيف فقد وقف مكانه دون ان ينطق حرفاً او يحدث حركة وكانه جماد لا حياة فيه وعندما سمع صراخ زوجته قام ليحتضن ابنته وهو يقول : شهد يابوي قومي ياحبيبتي ...قومي ياشمسي لا تخلينا وحدنا ....قومي يابنتي قومي وانا بخرجك معايا ...وينخرط في البكاء
سعيد يمسك سيف بيده ويسحبه للخارج : ان لله وان اليه راجعون ....بدل ما تصبر مرتك عاد انت اخس منها ,,,لا حول ولا قوة الا بالله ...الله يصبركم ويصبرنا
وفاء تحاول تهدئة عايدة المنهارة بشدة : عايدة اتقي الله في نفسك البنت ماتت خلاص وما بيرجعها بكائك الان
عايدة تدف وفاء بعيداً عنها : شهد ما ماتت شهد نائمة امها قالت انتي تكذبي سيبيني ما تمسكيني
ام سيف وهي تبكي بصمت مؤلم : لا حول ولا قوة الا بالله ...الله يعصم قلوبكم ياعيالي ويعوضكم خير منها
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اما سناء فكانت تبكي بهستيرية وتصرخ ان ابنتها لم تمت وانما هي نائمة وانها ستفيق لتعود الى حياتها ولم تقبل ان تتركها
تصل ام محمد الباكيه بلهفت ام فجعت بفجيعت ابنتها : وينها بنتي؟ يارب رحمتك ...يالله انك تعصم قلبها
وفاء ببكاء صامت : ادخلي ياخاله هي داخل ومعها شهد
ام محمد : يالله رحمتك فيها ....وتدخل لتحتضن ابنتها التي تحمل شهد وتبكي بشدة وتستنكر موت طفلتها تطلب من امها تكذيب الخبر : يمه شهد ما ماتت ...شهد نايمه ...انا امها واعرفها اكثر منهم كلهم ....انا امها ماراح تتركني وتموت صح يمه ؟
ام محمد تشد من احتضان ابنتها وتبكي معها : يابنتي اصبري وقولي ان لله وان اليه راجعون ...والله بيعوضك عنها
سناء تبعد امها : لا يمه لا يمه ....حتى انتي معهم ...يمه بنتي ما ماتت .....والله والله ما ماتت
وظلت تبكي وتصرخ وامها في جوارها وشهد في حضنها تهزها حين وتكلمها حين اخر حتى صباح اليوم التالي
واما سيف ظل يبكي بصمت فقد افاق من صدمته ولكنه لازال لم يستوعب انها ماتت ولن يسمع ضحكها وصراخها في بيته وكانت وفاء تحاول ان تستبقي على قوتها وان لا تنهار لتقوي من عزائمهم
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في الصباح ذهب سعيد وابوه لإخراج اجراءت الدفن وعند عودتهم لاخذ شهد
سعيد يقف على باب البيت من الخارج : ياولد ...ياهو ...من داخل ؟
وفاء التى سمعت سعيد : ايوه خير
: بندخل نأخذ البنت بنروح ندفنها
: ما بتخليكم سناء تأخذوها ...من اول وانا وعمتي نحاول نسحبها من تحتها وما قدرنا
: الله يهديها بس ....غطوها وبيدخل الان ابي يأخذها
:تمام ...بس وين سيف ؟
ياتي ابو سيف على اخر سؤال وفاء : سيف برع مع محمد قال ما يطاوعه قلبه يأخذها من امها
وفاء : اقول سعيد خلي عمي يدخل مع محمد يمكن لو شافت اخوها تلين وتخليهم يأخذوها
سعيد : خلاص تمام ...يلا شوفي لهم طريق وانا بروح اكلم محمد
تدخل وفاء لتخبر النساء في الداخل ان الرجال سيدخلون ليتغطائن
يدخل محمد وابو سيف ويفجع محمد من حاله اخته المزري ومنظرها الذي يقطع القلب وهي تبكي وتنام على ابنتها لمنعهم من اخذها فيقوم بحضن سناء بحنان اخوي : استهدي بالله ياسناء واصبري ....وبعدين البنت خلاص ماتت واكرامها دفنها
لكن سناء بدل ان تهدى ازدادت بكاء وقامت بحضن ابنتها بشدة مانعة اياهم من اخذها مما اظطرت محمد لإستعمال القوة معها فقام بحملها بعيداً عن شهد وهي تقاومه بشراسة وتصرخ بان ابنتها ستفيق وقام ابو سيف بسحب شهد وحملها بعيداً عن عين امها المنهارة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وبعد غسل وتكفين الطفلة والصلاة عليها انطلقوا الى المقبرة وطوال الوقت وشهد في حضن ابيها الباكي بصمت وعندما حان وقت الدفن لم يقبل ان يدفنوها
سيف: كيف يطاوعكم قلبكم تخلوها تحت التراب كيف تقدروا ...لا ما تدفنوها خلوها بيننا حرام عليكم بتتآذا من التراب
ابو سيف: الله يهديك ياولدي البنت ماتت خلينا ندفنها ...الله يرضى عليك ما يصلح نخليها بيننا يلا اكرام الميت دفنه ...وبعدين كلنا نحبها وكلنا حزنا عليها بس هذه سنة الحياة والله يعوضك خير منها...قوم ياولدي ندفنها
سيف وكأن كلمات ابيه اخرجته من سباته : لا حول ولا قوة الابالله ...اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خير منها .....الله يصبرني على فرقاك ياشمسي ...وقام بأنزالها الى القبر بنفسه وعادوا الى بيوتهم والحزن قد خيم عليهم وعلى كل من يعرف الطفلة شهد فقد كانت محبوبه من الجميع
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اما في المنزل فقد كان البكاء والحزن هما سيد الموقف طوال ايام العزاء العشر ولكن سناء منذ ان اخذوا ابنتها وهي صامته وتنظر في الفراغ حيث كانت ابنتها تنام وعندما طال بها الامر وهي على هذا الوضع قام عمها بأخذها الى المستشفى حيث اخبروه هناك انها تعرضت لصدمه عنيفة وأنها تحتاج لبعض الوقت لتهدى وتعود لسابق عهدها وابلغوا أيضا انها تحمل في أحشائها جنيناً فكان هذا الخبر البلسم الشافي لجراحهم وخاصة سيف وسناء
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نهاية البارت السادس عشر
ودمتم بالف خير
المحبة اسماء
|