لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-13, 08:08 PM   المشاركة رقم: 481
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله

يتجدد الموعد مع فاصل رائع من حياة ابطالنا العامرة باحداث
اعتذر لان الفصل غير مكتمل التدقيق لضيق الوقت
لكن مع التبديل للصفحات باذن الله يكون مستوفي كل شيء
بسم الله نبدا

الفصل الرابع عشر


للوعة القلب وحرقته
اعذار واسباب شتى
ذنوب انت اقترفتها
وأخطاء انت من صنعتها
وهموم سكنت امكاكنها بفعل اناس اخرى
نار تنشب عن اثرها
تطول ما بنيته بلماضي من سعادة
وتمتد لما تطمحه من احلام واماني
لهيب تتقافز شراراته لتحرق امور اخرى
لتطفئها دمعة مالحة .. ساخنة حارقة لتتبعها اخرى
دمعة جبارة نابعة من قلوب متحجرة حانية
دمعة حارة اندفعت من تشققات كبرياء شامخة
دمعة تسيل لم تخشى ان تشاهد من قبل عيون تظن صاحبه انها علامة الانكسار
دمعة اعلنت عن انهمارها لتغسل شيء من اوجاعها وتطفئ ُ شي من نارها
دمعة تتلوها اخرى تصرح بلوعة قلب صاحبها
دمعة لن ترد الى مكانها
لان من رحل يستحق ان تترقرق في مقلتيها تتجمعه ذراتها .. تنهمر لتلامس منابت ذقن ذارفها
دمعة من عين رجل صادق في مشاعره .. فاقد توأم روحه الراحلة .. قابل بقضاء ربه .. وطامع برحمة خالقه لها

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:11 PM   المشاركة رقم: 482
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي

- مؤيد ما بك ؟؟ أتبكي ؟؟ مؤيد
- جنى ارجوكي اتركيني الان
- ما بك مؤيد لم يسبق لي ان رئيتك تبكي من قبل ما الامر ما الذي حصل ؟
جثت ركبتاه ليخر جالسا على الارض
- مؤيد ارجوك اقلقتني ما الذي حصل ؟؟
- ذكريات
هذه الكلمة الوحيدة التي استطاع ان ينطقها
ذكريات ..آلام
مدفونة نحاول على مر السنوات ان نتجاهلها وندفنها في ركن من ذاكرتنا ونحاول نسيها وكانها لم تكن واقعا مؤلما في يوم من الايام
ذكريات .. نقسيها عن ذاكرتنا في الاماكن المظلمة ... في ركن المحظورات يمنع الاقتراب منها علنا ننساها ولكن في لحظة ما بسبب كلمة او حرف ربما تاريخ او رقم او لحن قديم او اغنية حالمة ينبش الماضي .. تخرج تلك الذكريات من قعر البركان تتسبب في انفجاره ويذهب ذاك المخدر الذي وضعه الايام وتفتح تلك الجروح لتعاود النزيف ويتصاعد الالم منبه الى اخطاء اقترفناها الى اعمال نندم عليها الى اختيارات لم نحسن اخيارها كان لها العامل بقلب حياتنا واحالت بياضها الى سواد قاتم احالتها الى حياة عشناها بألامها لتتحول تلك اللحظات المؤلمة والتي نظنها سنوات الى ذكريــــــــــــــــــات ذكريات نتجرع المرارة والاسى لمجرد تذكرها وييتحطم قناع الصلابة والشمخوخ الذي يحمي ضعفنا وأنهزامنا واشباح الماضي تجد ضلال منازلنا لتسكنها من جديد وتأرق ليالينا ذكريـــــــــات نظن اننا شفينا من آلامها ولكنــــــــــــــــــ لا في النهاية نؤمن ان بعضها لا امل من الشفاء منها وأنه محكوم علينا بتعايش معها الى الابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
- إي ذكريات مؤيد اجبني
هل اقول ؟؟ هل انطق ؟؟ هل اخبرها بما فعلت ؟؟ هل سيريحني ذلك ؟؟ هل سيجعلني اتوقف عن لوم نفسي وتمني الموت كل ليلة ؟؟
- مؤيد ما بك
- حياة
- ماذا
- حياة
حتى لو مر دهر على تلك الايام
حتى لو جفت دموعه بكائا على زهرته التي اقتلعت من جذورها
حتى لو دخل الى حياته من أسكن جروحه ووجد طريقة يستطيع التكفير بها عن ذنبه
وجد فتاة تحتاج الى معجزة يود بها ان يعوض عن تسبب بوفات شقيقته
حتى لو ظن لوهله انه قد نسي الماضي وتركه خلف ظهره سيحدث ما يذكره
سيعود لذكرياته يواجه آالم اقوى
لن يريحه من ذللك سوى ان يتكلم
ان يخبر احد
ان يقول انها ماتت بسببه
ان يصرخ بإعلى صوته انا من كان السبب بقتلها

من تلك الفتاة
- حياة شقيقتي
- شقيقتك
اجل
- شقيقتي التي كنت السبب بموتها
- ماذا
- شقيقتي الصغرى الفتاة المدللة .. عبير حياتي .. نور عمري والتي تحولت بسببي الى شبح من الماضي يطاردني بأحلامي

لمعت صورتها بمخيلته
- تركض تلعب من هنا الى هناك .. تسقط على الارض لتعود النهوض من جديد وضحكتها تملاء المكان .. اعود من المدرسة لتتوجه الى تتعلق بعنقي .. تجلس بجواري تصر على ان اطعمها بنفسي ... تغضب من وليد عنما يأتي ليكلمني عن مشاكل اسرته وتصر على الجلوس معنا .. في البداية كان يمانع ولكن ما لبث ان أتخذها اخت له يسمح لها بمجالستنا وانضم لنا جين ابنت جيراننا ..
سنين من عمرنا قضيناها معا ازدادت عمق علاقتنا انا ووليد وجين كنا اصدقاء علاقتنا قوية جدا .اما انا وجين كنا حبيبين .. تلك الكلمة اشعلت نيران الغيرة بصدرها ليكمل هو .. كنا طفلين كبرنا معا امضينا الوقت سويا نلهو ونمرح .. ندرس ونتعب لنحقق احلامنا نفهم بعضنا دون ان نتكلم .. وحين اصبحنا مراهقين احببنا بعضنا وتعلقنا ببعضنا ولكن ابي لاحظ ذلك وهنا شعر بلخطر بسبب المرحلة الحرجة التي نمر بها ومشاعرنا التي نظهرها دون تحفظ بدأ والدي يحذرني من ذلك الامر ويبعدني عنها اخبرني ان الامر لن ينقضي على خير فلا هي تصلح لي ولا انا اصلح لها لن نستطيع الاستمرار معا فليس هناك مستقبل لعلاقتنا فهي مسيحية واي علاقة بيننا سيسبب مشكلة بين عائلتنا وعائلتها فلعائلتان تجمعهما علاقة قوية منذ مدة بعيدة .. مرت الايام انشغلت بدراستي وكذلك جين كنت من المدرسة الى البيت ومن البيت الى المدرسة انشغلت عن حياة ولم اعد اتابعها كسابق انهيت اختبارات الثانوية العامة وعدت لمجالسة اخوتي كلعادة .. ومن هنا بدأت المشاكل فتصرفات حياة اختلفت ازدادت عنادا وجرائه لم تعد تستمع لكلام احد تريد الخروج لوحدها متى ارادت وتعود متى أرادت لم نعد نستطيع التحدث كسابق احتجت لكثير من الوقت لاعيدها كما كانت وظننت انني نجحت بذلك في تلك الاثناء صدرت نتائج الثانوية العامة حصلت على منحة للدراسة في اميركا .. اذكر في تلك الفترة صدرت تلك الاغنية
والله ومحتاجك يا خي
عندي مثل الهوى والمي
ابتاعت الشريط وظلت تسمعها كلما جلسنا سويا .. تقول
اخي كلما احتجتك ساسمعها واتذكرك ساشعر انك معي
فأضمها الي وتبكي كانت تردد دائما سامحني ارجوك ظننت بسبب تصرفاتها السابقة لم اكن اعلم انها تقصد ان اسامحها على ما تخطط له ..
وقبل اصبوعين من سفري خرجت لاتمشى في الحديقة التي توجد خلف منزلنا جلست على احد المقاعد اتلفت حولي لاجد شقيقتي بين احضانه ذاك الوغد يضمها اليه بكل قوته اسرعت اليهما انتشلها من بين ذراعيه شهقت بذعر عندما شاهدتني اقف امامها لكمته فصرخت من الخوف وقف امامي يخبرني انه يحبها ولن يتركها ابدا ... ازداد غضبي وودت لو اقتله ويا ليتني فعلت ذلك حذرته من الاقتراب منها مرة اخرى .. امسكتها من ذراعها اجرها امامي وهي تنادي اسمه .. وصلنا الى المنزل جلسنا في غرفتها حاولت ان افهمها ان لا امل من علاقتهما وانها صغيرة وما زالت الحياة امامها ولكنها عادت لعنادها تصرخ انها لن تتخلى عنه ابدا فزداد غضبي وحبستها في غرفتها لمدة اسبوع كامل علمت امي بلامر اما ابي كان مسافر .. لمدة اسبوع كل يوم اذهب اليها احاول ان ابدل رأيها دون جدوى بدأ الاسبوع الثاني وقاربت على السفر لم يبقى سوى اربعة ايام .. توجهت الى غرفتها فوجدتها فارغة بحثت عنها ولفت نظري زجاج النافذة المكسور علمت انها هربت .. اسرعت لمنزل جين فجاك اخاها لاجدها كانت تسرع الي تخبرني بإنهما يخططان للهرب وهنا بدأت المطاردة بيننا لنتشاجر بوسط الطريق ونتضارب انا وجاك وهو يخبرني بكرهه لي وأني انا من كنت بدمار علاقته بإخته جين وحين اتت حياة تبعدنا عن بعضنا احدنا قام بدفعها لتضربها سيارة اخرى
لتغلق عينيها تغادر روحها هذا العالم امسكت بها بقوة وأناديها اخبرنفسي انها ما زالت على قيد الحياة ولكن هي ماتت لم تعد موجوده مكثت اصرخ باعلى صوتي علها تفيق علها تفتح عينيها من جديد ولكن من دون فائدة لم اعلم كم مكثت هناك او كيف انتقلت الى المنزل او متى عاد والدي .. لم اعي ما الذي حصل كان كل شيء يحدث بسرعة امي جامدة كلعادة .. امتلئ المنزل بنساء وفي اليوم التالي حضرت المغسلة لتغسلها في غرفتها وعندما انتهت وكفنتها اقتربت منها اجلس بجوارها في تلك اللحظة تحررت الدموع من عيني ابكي عليها ابكي اختي التي ماتت امام عيني اطلب منها ان تسامحني ان تعفو عني لم اعلم كم مكثت بجوارها اتكلم معها وابكي عليها .. أتى والدي يخرجني من هناك قارب الوقت على اذان الظهر نقلوها الى المسجد صلينا الظهر وبعدها صليناعليها الجنازة واذهبنا الى مقبرة العائلة ليتم دفنها هناك .. انا من نزل الى القبر يلتقطها لأدفنها تحت التراب مددتها هناك وحللت العقدة عن وجهها نظرت لاخر مرة لخصرات شعرها التي تم تسريحها بثلاث جدائل قبلت جبينها لاصف فوقها قطع الخشب واصعد لاكمل نثر التراب ورش قبرها بلماء .. انهت الجنازة ذهب الرجال اما انا مكثت بجوار قبرها اتلو عليها القرأن وبعد ذاك بساعتين عدت الى المنزل مرت ايام العزاء ثلاثة ايام لم اخبر والدي بما حصل مع جاك عندما سئلني عن موتها قلت انها ماتت بحادث سيارة لم اريد ان يغضب والدي منها او ينتابه حتى الشعور براحة لموتها اذا علم انها كانت تنوي الهرب مع شاب مسيحي وان موتها اراحه من الحاق العار بعائلته برغم من ان والدي كان مولع بها وربما رفضت كي اهرب من تأنيبه لي وان يلقي اللوم علي انا .. فإنا الى الان الوم نفسي واتهمها لكن لا احتمل الاتهام من قبل

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:12 PM   المشاركة رقم: 483
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي

الاخرين .. رفضت ان تقوم امي بإفراغ ملابسها فقد كنت احملها بعض المسؤلية برغم انها كانت تحاول مع حياة وتقنعها بل قست عليها بلمدة الاخيرة لكن هي لم تقم بدورها كما يجب منذ بداية ميلادنا وبعد موت حياة امي ابتعدت عنا اكثر ولم تخبر والدي عما حدث .. قمت انا بأفراغ غرفت حياة من كل ما يخصها وجمعتها بحقائب لنوزعها .. تركت بعض القطع من الملابس كذكرى لامي ولشروق وغروب واخي واخذت دفتر مذكراتها وزجاجة عطرها المفضلة وسوار لها رفضت ان تغلق غرفتها وضلت مفتوحة وكأنها تنتضر عودتها في يوم من الايام وهذا بلطب مستحيل مرت ليلتان على اسكن في المنزل قبل سفري اسمع وقع اقدام غروب تتوجه لغرفتها تنام على سريرها وتبكي بصمت .. ولا استطيع ان اتحرك اليها اضمها الى صدري اخبرها انني ساكون الى جوارها .. بعد موت حياة لم يعد هناك من يعتني بها عناية خاصة لا انكر ان كل ما تطلبه يتوفر ولكن لم يكن هناك من يعوضها عن حنان حياة التي كانت تحيطها به هي كانت بمثابة الام لها تنام بجوارها تقرئ لها القصص تطعمها تغسلها لم تكن ترضى سوى بحياة حتى انها تتخلى عن امي من اجلها .. كما انها ابتعدت عني وسكن الجفاء علاقتنا .. لم اكن افهم نظراتها كانت باردة تحمل الوم والاتهام وربما الخذلان .. سافرت وبتعدت علي انسى واهرب من الماضي وآلامه .. استغرقت بحياتي بين المشفى والدراسة ولم ادع مجال للذكريات لتهاجمني وبعد سنوت قابلت مروان وباسل وبعد الذي حصل فكرت بلعودة ولكن لم استطع ان اعيش في المنزل مع اهلي فخيالها يطاردني في كل لحظة .. كل دقيقة اتخيلها تأتي وكم من مرة ناديتها وكأنها ما زالت على قيد الحياة لم احتمل ذاك الوضع فتخذت منزل بجوار مروان اعيش فيه اما غروب فقد اصبحت بعنادها وغير ذاك قوية وناضجة والمصيبة لا تستمع لكلام احد وكل مرة نتناقش فيها ينتهي الامر للشجار واعود انا لمصالحتها .. احاول ان لا ادللها كثيرا كي لا ينتهي الامر معها كما انتهى مع حياة وفي احد مشاجراتنا كسرت ذراعها وحينها حضر وليد فهو وحدة من يستطيع التواصل معها .. والحمدلله تحسنت بقدومه وصارحتني بما كنت اخشاه اخبرتني انها كانت هناك حين ماتت حياة واعلمتني انها تتهمني بذلك ربما شاهدتني انني انا من دفعتها لكن تخشى ان انهار حين اتأكد بإني انا من قتلت اختي ولو عن طريق الخطأ .. لذلك تقول انها لم تشاهد من دفعها .. اوه يا جنى لا تعلمين كم اخشى ان اكون انا كم اتعذب لتلك الفكرة لن احتمل ان تأكدت بإني انا الفاعل سأموت من قهري وحزني عليها اقسم ان اموت من حرقت قلبي عل فعلتي ..
سالت الدموع من عيني جنّى لم تكن تعلم بكل هذا العذاب الذي يقاصيه لوحده لتأتي هي ايضا وتزيد همه اقتربت منه تحتضنه بكل قوتها
- مؤيد لم يكن خطئك
- بلى خطئي جنّى
- لا مؤيد لا تحمل نفسك هذا الذنب ارجوك يكفي ما عنيته في السنوات الماضية كما انها اخبرتك انها تحبك قبل ان تموت
- نعم ولكن
- ارجوك مؤيد يكفينا آلام الماضي ولنحيا بلحاضر ولنفكر بلمستقبل حاول ان تعوض ما فعلته بلتقرب اكثر من غروب فهذا ما سيسعد حياة ألم تقل انها حتبها كثيرا
- بلى
- اذن اتخذ غروب كحياة عاملها بهتمام اكثر لما لا ندعوها غدا لتناول العشاء والبيات في منزلنا ما رئيك
- سافعل ساكلمها اليوم وادعوها
- رائع والان هيا لننزل للمطبخ اريد ان أكل انا جائعة
اقتربت منه تزيل الدموع من عينيه وتمسك بيده
- انت تأكلين كثيرا في هذه الايام
- لا لا اكل كثيرا
قال يستفزها
- بلى تفعلين حبيبتي
- هههههه هيا لا يهمني ساكل ما دمت جائعة.


*******


وقفت سيارة عامر يترجل منها ليجد سيارات الشرطة تحيط بلمكان
قال عامر بغضب - من ابلغ الشرطة
قالت سما – لا اعلم عام طلبت ان يبلغو قوات المساندة من العمل وليس الشرطة
قال بغضب - لا بد انه شخص ما من الارجاء
قالت سما – عامر لنعود الشركة بكل مكان انت تعرض عملك للخطر هيا
لم يعرها اي اهتمام وسار يسرع الى الفيلا يقتحم المكان وسما تتبعه وهي غاضبه من تهوره احكمت الوشاح الذي يغطي شعرها ووجهها كي لا يتم اكتشاف هويتها .. اسرع عامر ليجد غروب ملقات على الأرض ليهرع لمكانها يقول بخوف
- غروب غروب افيقي
يما - عامر فلنخرج من
- اصمتي سما
- وجودك هنا خطر علين
- تفقدي عمل الشرطة أذن
- ما الذي أصابها
رفع عامر أسه ليتبين صاحب الصوت وجده شابا يافعا يبدو في بداية العشرين فأعاد نظره للفتاة المستلقيىة على الأرض يرفعها بين ذراعية ويتوجه الى سيارته
تبعه الشاب غاضبا وقال - أنت الى أين تأخذها
- ومن أنت
- ليس من شئنك
ليأتي شاب اخر يقترب منهما يقول – غروب ماذا حصل
التفت عامر ليجد طاهر وصل اليه قال بغضب – وانت ماذا تفعل الان أرئيت الى ماذا اوصلك تهورك لقد ورطت غروب معك
قال الشاب – انتما فلتتبعاني
قال عامر بغضب – من انتي ايها الاحمق لتأمرني
اقتربت سما من الشاب ليلتفت لها علمت هويته وكذلك هو قال بغضب – ماذا تفعلين هنا
قالت – لقد تبعته كي لا يتهور
نظر الشاب بتركيز لعامر .. لاحظ عامر حدة نظراته وصرامتها يشبه شخص ما لكن لا يعلم من .. قال الشاب – هل هو معك
قالت سما – اجل
قال بحدة – اذهبا من هنا بلحال سأتدبر انا الامر .. صمت ليردف .. هل علم بلامر
علمت قصده لتقول سما – لا لكن سيدي يعلم
قال الشاب – اذن هو سيتدبر امر الرئيس والان اذهبو واياكم ان اراكم ثانية
قالت بطاعة – حاضر
ثم اردفت توجه كلامها الى عامر – هيا لنسرع
قال طاهر بتصميم – سأرافقكم ... التفت طاهر يلقي نظرة على المكان واردف .. لكن ماذا يحصل هناك
قال الشاب - تم القبض على الموجودين بلداخل هم عصابة من الشباب يروجون للمخدرات ويقمون بأعمال دنئية الشرطة تولت الامر فلتخرجو من هنا بلحال وإلا سيخضعون للعقوبة
وضع عامر غروب في المقعد الخلفي للسيارة وجلست سما بجواردها احتل عامر المقعد خلف المقود وطاهر احلتل المقعد الذي بجواره وانطلق بسيارة
قال طاهر – الى اين تذهب
عامر - الى المشفى
- لا تأخذها الى المشفى التي يعمل فيها اخاها وألا قتلها
- وانت ما شئنك
- اسمع يا هذا لن اسمح لك ان تعرض حياتها للخطر وتأخذها في هذه الحالة الى المشفى التي يعمل فيها مؤيد سيظن انها تتعاطى انت لا تعلم مدى سوء العلاقة بينهما
قال عامر بتهكم – يبدو انها لم تعد تطلعك على كل ما يحصل معها العلاقة بينها وبين مؤيد ممتازة .. صمت ليردف .. لا تقلق مؤيد الان غادر المشفى فليس لديه الكثير من العمل
طاهر – من اخبرك بمكانها
نظر عامر اليه بريبة وقال- انت من اخبر الشرطة
- نعم ..
- وكيف علمت
- تلقيت رسالة من غروب تخبرني ان اطلب حضور الشرطة وكتبت العنوان لم اطمئن للامر فاسرعت بأبلاغهم وحضرت كذلك
- اذن انت لم تكن معها
- هل تظن انني لو كنت معها ساسمح لها بإن تأتي لمكان كهذا
- كيف وصلت اذن لهنا
- تلك المتهورة لا بد انها ستطاعت بطريقة ما ان تقنع ذاك الوغد الذي يروج لطلاب المدارس بإن يحضروها الى ذاك المكان
قالت سما - يبدو انها تتعاطى
طاهر - مستحيل انا اعرفها حق المعرفة تهورها قد يودي بحياتها ولكن لن يدعها تتعاطى
سما - لماذا تبدو بهذه الحالة المزرية
طاهر – ربما من الخوف
وصلو الى المشفى ليسرعو بأحضار النقالة ونقلها لغرفة الاسعاف انتظرو هناك لنصف ساعة واتى الطبيب ليخبرهم عن حالتها
- الفتاة بخير الان الجرح الذي في جبينها تم تقطيبه اما قدمها تم تضميدها ويجب ان لا تدوس عليها لمدة اسبوع فهي ملوية
قالت سما- دكتور هل المريضة تتعاطى
- لا ابدا لا يوجد نسبة للمخدر في جسدها
- اخبرتك هذا من قبل .. هل استطيع ان اقابلها دكتور
من تكون انت
- زميلها ومثل اخاها ارجوك
- حسنا ساسمح لكم بزيارتها
توجهو الى غرفتها ليجدها مستلقية على السرير والضماد يلف جبينها وقدمها
قال طاهر
- كيف تشعرين الان ايتها الحمقاء المتهورة
انتشلها صوت طاهر من الكابوس المريع الذي مرت به هذا اليوم ما زالت تحاول ان تتغاضى عن ما اخبره به ذاك الحقير لكن كيف ؟ تشعر بإنها ستنهار ستفقد اعصابها وتصرخ بشكل هستيري .. تشعر بلعجز والضعف الشديد .. دوامة من اليئس تغرق بها ومن الاحباط والندم والاسف على ما مر وافتقدته من كل شيء جميل بحياتها ..

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:13 PM   المشاركة رقم: 484
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضحكت له بضعف لتقول
- لا تنسى اني ذكية
قال بحدة - ما فائدة الذكاء وانت بهذا التهور
- اوه طاهر ليس وقت المحاضرات الان
قال عامر بهدوء - كيف حالك
قالت بدهشة - عامر .. انا بخير شكرا لك
تبادلا النظرات الغامضة ليقول – كيف تذهبين لمكان مثل ذاك ألم تفكري بما كان سيحصل لكي لو تأخرنا
قالت بهدوء يناقض طريقتها التي طالما حدثته بها – لم يكن ليحصل لي اي مكروه أطمئن
قال بغضب – انتي حمقاء غبية لا تفكرين ابدا كنت تعتمدين على رسالتك لطاهر .. ماذا لو لم يجيب او كان هاتفة مغلق او كان نائما ثم لماذا لم تتحدثي الى الشركة
قالت بلهدوء ذاته – لم يكن ليحصل ذلك لان طاهر يتفقد هاتفه كل دقيقة ليتابع كل خبر يحصل ثم ان بعد غدا لديه اختبار وهو لا ينم سوى ساعتين قبل الفجر في ليلة اسابقة للاختبار كي ينام ليلة الاختبار بشكل مريح كما اني لو تحدثت الى الشرطة لكان قد سمع صوتي فهو كان قريب ثم ان المخابرات تتطلب بعض الوقت وربما لم يسعفني الوقت لاطلعهم على المكان ..
قال بسخرية – لديكي جواب لكل سؤال
تابعت بذات الهدوء – عامر كنت مراقبة لذا كنت مطمئنة
قال بدهشة – مراقبة
- اجل كنت اشعر بمن يراقبني بلبداية ظننت انها الحراسة التي اخضع لها من قل والدي من اجل حمايتي
قال بهدوء – ماذا تقصدين
نظرت له بغموض فهي تشك انه هو من يخضعها للمراقبة فشخص مثله لا يستسلم ابدا كما ان عمله غريب نوع ما فالاحتمالات التي اقترحتها عن عمله كثيرة ولم تستقر على رأي بعد
قالت – كيف علمت بمكاني
توتر لسؤالها لكن لم يظهر ذلك لتقول فتاة سبقته – انا اخبرته
نظرت للفتاة خلفه لتجدها لميا .. بات الشكوك تزدتد في عقلها – انتي
قالت لميا – الحمدلله على سلامتك
قالت بخفوت – شكرا لكي لكن كيف علمتي
لميا – كنت قريبة من مدرستك فهي في طريق الى منزلي وشاهدتك وانت تصعدين خلف ذاك الشاب
قالت – وانتي من اين علمتي رقم هاتف عامر وكيف توصلتي له
قالت – انا تبعتك بلسيارة وسألت قاسم عن رقم هاتفه
- لماذا عامر بذات
- لم اكن اقصد رقم عامر اردت رقم مؤيد فقال انه لا يملكه ثم قال انه لديه فقد رقم عامر
لم تصدقها غروب رغم كلامها المقنع ستتأكد من الامر بسؤال قاسم لكن ربما لميا تسرع له وتخبره بإن يكذب .. لكن ما الذي جمع بين لميا وعامر ؟ هل يمكن ان يكونا على علاقة لقد قال عامر بإنها جميلة ..
قالت غروب بسخرية – ولماذا تهتمين بي .. آلا تذكرين كلامك
قالت لميا بإسف – انا اعتذر غروب لكن غيرتي دفعتني لذلك قاسم يهتم لأمرك
قالت غروب مستنكرة – يهتم لامري
- اجل ثم انه كان يعلق دائما علي لاني لا ارتدي حجاب ويعاملني معاملة سيئه وحين رأيتك لاول مرة لم تكوني محجبة لكنه كان يعاملك بود
ضحكت غروب بضعف لتقول – ممم اعذريني لميا لا اظن ان شابة في قمة الجمال تغار من مراهقة ربما لم تقصدين جرحي بكلامك لكن اعذريني لا اصدقك ولا انت عامر اشعر بإنكما تكذبان كما اني لم اكن فاقدة الوعي بشكل كلي استمعت الى حواركما وذاك الشاب
تمنى عامر ان يخنقها ما هذه الفتاة لا يفوتها شيء قال بغضب – انتي لما لا ترتاحين اظن انك متعبة
قال بسخرية – ماذا اتهرب عامر
قال بغضب – مما اهرب
ضحكت فلحوار يعاد بينهما لكن تبادلا الجمل – لا تكترث عامر وعد الى منزلك طاهر
قال بغضب - لا لن اسمح بذلك
قالت بغضب - ماذا ومن تكون انت
قالت سما- يجب ان تغادر المشفى عامر
قال بهمس - سما يكفي اعلم ما الذي افعله
سمعو طرقا على الباب
قالت غروب
- تفضل
دخل الطبيب ليقول
- المحقق يود استجوابك الان
- رائع .. قالتها غروب بحماس واردفت
اين حقيبتي
- هنا على الطاولة
- احضرها طاهر ارجوك
احضرها لها لتخرج هاتفها
- انا مستعدة
تقدم الضابط يسئل عن احوالها وامر الزوار والطبيب بلخروج ففعلو واخبرت غروب المقدم بما كانت تحاول ان تفعله هي وطاهر وعن الطالب الذي كان يروج للمخرات في مدرستهم وعن الشاب الذي اخبرهم عنه ذاك الطالب ومراقبتهما له وعن ما حصل معها اليوم عندما شاهدت ساري امام المدرسة الى ان وجدوها فاقدة الوعي
- هذا ما حصل سيدي وانا قمت بتصوير ما شاهدته بلمنزل
- يا لكي من فتاة من اين اتيتي بكل تلك الشجاعة
- اريد ان اكون صحفية في صفحة الحوادث بإي ثمن
- كنتي ستفقدين حياتك اليوم
- سيدي لا احد يعلم متى سيفقد حياته الاعمار بيد الله
- ولكن ما فعلته خطير وهذا ليس عملك عملنا
- اذن لماذا لم تقبضو عليهم من قبل
- كان تحت المراقبة وتلك الفيلا اقتحمت اكثر من مرة ولم نجد ما هو ملفت للنظر
- واليوم
- اليوم بفعل رسالتك تم ضبطهم متلبسين قمتي بعمل رائع
- شكرا لك
- ولكن لا تعيديها
- ههههههه لا اعدك بذلك
- والان علي الانصراف وعليكي الحضور غدا الى مركز الشرطة لنثبت اقوالك ويجب علي ان استجوب طاهر كذلك
- ولكن طاهر لديه اختبار بعد غد لا اريد تعطيله
- ولكنك فعلت اليوم
- اخبرته ان يبلغ الشرطة وليس ان يأتي بنفسك
- صحيح
- سيدي هل استطيع ان اخذ صورة عن المحضر
- لما
- اريد ان ارفقه بمقالتي واستعين بتسجيل
- واين ستنشريها
- في جريدة والد طاهر وسيكون اسمه بجوار اسمي فهو من ساعدني
- غدا ستحصلين على صورة من المحضر بلرغم انني لم افعل ذاك من قبل ولكن من اجل مساعدتك لنا سافعل
- شكرا لك
خرج المقدم ليعود طاهر وعامر اما سما فقد غادرت
قال عامر
- عليكي العودة الى البيت الان انهينا اجرائات الخروج
- شكر لكما
تقدم منها عامر
- ماذا تفعل
- ساحملك
- مستحيل
- فعلت ذاك من قبل غروب
- ذاك عندما كنت غائبة عن الوعي اما الان لا
- وكيف ستخرجين
- احضر كرسي ايها العبقري ام اعتد على استغلال الفرص
قال من بين اسنانه – تبا .. فقد علم انها تقصد الحادثة الاولى
احضر كرسي لتساعدها الممرضة على الجلوس عليه وقام عامر بدفع الكرسي الى ان وصلو الى السيارة لتقف وتقفز على قدم واحدة وتجلس هناك وجلس طاهر بجانب عامر
- خذني الى منزل مؤيد
قال طاهر -نعم هذا افضل
تذكر عامر انها ركبت خلف ساري على الدراجة النارية فصرخ بغضب – ايتها المتهورة كيف صعدتي على الدراجة خلفه انتي حمقاء والان ترفضين ان احملك
- كنت مطرة ثم انت ما شئنك
- غروب
- توقفا عن ذلك غروب أهدئي وانت عامر ليس انت من لديه الحق ليحاسبها
- ومن اذن انت
- لا اخاها
وصلو الى المنزل مؤيد نزل عامر ليفتح لها الباب قال بسخرية
- هل تودين ان تقفزي ثانية
قالت بسخرية – لا بل اطرق الباب وقل لمؤيد ان يحضر ليحملني
فعل ذلك وحين شاهد مؤيد عامر قال – عامر ماذا هناك
قال عامر – اعتذر مؤيد تعال معي
تقدم مؤيد لسارته ليجد طاهر يقف بجوار غروب ..
قال بخوف – غروب ما بكي
لم تستطع ان تحتمل اكثر اندفعت بإتجاهه ترمي بجسدها عليه ليلتقطها هو لتحيط عنقه بذراعيها وتخفي رأسها بكتفه وتقول بصوت هامس
- لم تكن انت مؤيد سامحني ارجوك سامحني مؤيد لقد ظلمتك

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:14 PM   المشاركة رقم: 485
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 13

 
دعوه لزيارة موضوعي

شعر بلقلق عليها قال بحنان – غروب ما بكي حبيبتي غروب
عادت تردد تلك الكلمات ولا تجيبه ..
- غروب ماذا يحصل ؟ ماذا تقصدين
- لم تكن انت من دفعتها .. لم تكن انت كان هو اجل
اصابته كلماتها بلصميم .. ما الذي يحدث لماذا يصر العذاب على ملازمته ..
- سامحني ارجوك مؤيد لقد لمتك كثيرا لم تكن انت لقد أذيتك كثيرا مؤيد سامحني ارجوك لا تكرهني ارجوك لن احتمل ان اخسرك مرة اخرى .. لن احتمل ان تبتعد عني مرة اخرى .. مؤيد لا اريد ان تتركني كما فعلت سابقا .. لن احتمل .. لن احتمل
صرخت كلماتها الاخيرة بطريقة هستيرية لتبكي بمرارة .. لن احتمل سأموت مؤيد لن احتمل
صعق مؤيد لكلماتها ولأنهيارها بتلك الطريقة .. ما الذي حصل معها ؟ كان هذا السؤال يدور بعقله .. اما طاهر وعامر صعق كلاهما .. كليهما يفكر بإنه قد حصل لها شيء ما بتلك الفيلا لكنهما واثقان انها لم تتعرض لأي أذى
صرخ مؤيد بهما – ماذااااا يحصل هنا ؟ ما بها
تبادل كل من طاهر وعامر النظرات فكلاهما يجهلان ما تمر به وتلك الاخرى تنتفض بين تحضان مؤيد وتبكي بهستيرية وتردد ذات الكلام
قال مؤيد بهمس – اهدئي غروب حبيبتي لن اترككي ابدا انا اعدك صدقيني
- لم تكن انت .. انا ظلمتك كثيرا ارجوك سامحني
- انا اسامحك حبيبتي لن اغضب منكي ابدا لكن ارجوكي اهدئي
- هل .. هل انت واثق مؤيد انا لمتك كثيرا وحملتك مسؤلية وفاتها لكن الذنب ليس ذنبك
قال بحيرة – لماذا تقولين ذلك ثم انتي لم تشاهدي من فعل الم تخبرينني بذلك بسابق
سؤاله زاد من بكائها الهستيري ماذا تفعل الان ؟ هل تخبره كيف علمت ؟ هل سيحتمل ذلك ؟ هل تعيد لتسرق راحة باله من جديد ؟ لا لن تحتمل ذلك .. تريد ان ينسى ذاك الامر .. اذا علم الحقيقة لن يشعر بلسعادة ابدا وربما يرتكب جريمة .. لن يحتمل ان كل ما حصل عقاب له .. لن تحتمل ان تؤذيه من جديد ..
ازداد بكائها – لن استطيع سامحني ارجوك
لم يعد يفهم شيء من حوارها .. رفعها بين ذراعيه يسير بها ليلتفت لمن خلفه ويقول بلهجة صارمة
- اتبعاني
سار ليتبعه كل من طاهر وعامر وهما ما زالا يجهلان ما يحصل .. حملها مؤيد الى احد الغرف وجلس بجوارها يهدهدها ويطمئنها .. حضرت جنى لتكون بجوارها وتلازمها في حين ذهب الى كل من عامر وطاهر .. استدعاهما الى المكتب ليغلق الباب ويجلس خلف متكبه ويجلسان امامه
وقال بصرامة – اخبراني ماذا حصل الان
قال طاهر بحدة .. هو يظن ان علاقتها ما زالت سيئة بينهما وبين مؤيد
- هل تعمل انك اليوم كنت ستفقد غروب كما فقدت حياة
قال مؤيد بدهشة - ماذا ؟؟ ماذا تقول ؟؟
تابع بذات الحدة - اقول ان في المرة الاولى فقدت اختك بسبب دلالها وهذه المرة بسبب صرامتك الشدية لها وابتعادك عنها
حاول مؤيد ان يتمالك اعصابه فهو لا يحتمل ان يتحدث احد عن شقيقته حياة لكن يبدو ان هذا الفتى يعلم الكثير عن غروب لذلك سيصمت ليخبره ما يريد - هل يمكن ان توضح ما تقوله
- نعم بلطبع سأوضح .. منذ ان خطت غروب الى تلك المدرسة التي انا فيها اصبحت ملزومة مني .. اذكر تلك الفترة جيدا لم يكن قد مضى على الدوام سوى بضع ايام كنت حينها في الساحة العب مع رفاقي حين سمعت صوت بكاء طفله صغيرة اقتربت لاجد طفلة تجلس في الزاوية تضم قدميها اليها وتضع رأسها بينهما تبكي بمراره اقتربت منها سمعتها تنادي شخص ما لم اسمعه بلبداية ولكن عندما اقتربت بات الاسم واضحا مؤيــــــد .. لم تتوقف عن النداء وكـنك امامها تنتظر ان تقترب منها وتأخذها بأحضانك لم استطع ان اقف مكاني وامنع نفسي عن التقدم منها تقدمت لاصبح بجانبها قلت لها
- لما تبكين
لم تلتفت ألي فقتربت منها اجلس بجوارها وأسئلها من جديد في تلك اللحظة رفعت رأسها تنضر الي بعينان دامعتان تقول
- اريد مؤيد
سئلتها
- من هو مؤيد
اجابت
- اخي حبيبي
قلت
- واين ذهب
اجابت
- ذهب بعيدا ,, سافر وتركني لوحدي
قلت
اليس لديكي احد اخر
اجابت
- نعم حياة اختي حبيبتي ولكنها ذهبت الى السماء ولم تعد هنا كلهم تركوني لم يعد لدي احد كلهم كاذبون رحلو وتركتوني وحيدة
- ووالدك
- ابي يسافر بستمرار ولا يهتم للعب معي مثل حياة ومؤيد وجين ووليد ذهبو كلهم حتى وليد لم يعد يأتي لزيارتنا وسافر قال سيعود بعد ايام انتظرت ولم ياتي بعد وكذلك جين ولا اعلم لماذا
عادت للبكاء لتقول
- انا وحيدة ليس لدي احد هم لا يحبونني ولا يريدونني
قلت
- لا هم يحبوكي كثيرا
قالت
- لا لو كانو يحبونني ما كانو ليتركونني ابدا
شعرت بلأسى من اجلها وقررت بتلك اللحظة ان اساعدها ولا اتركها لوحدها ابدا شعرت انها بحاجة الي وانها وحيدة وليس لديها احد كما الحال معي اقتربت منها اكثر اطمئنها اخبرها انها ليست لوحدها وانني ساكون بجوارها دائما حينها قالت
- ماذا اناديك
- قلت لها انا طاهر ومن اليوم سأكون كأخاكي مؤيد واذا احتجتي لأي امر اطلبيه مني
وهذا ما حصل مع مرور الايام لم ادع احد يقترب منها في المدرسة كلما اقترب احد ليضربها احميها كنت اذهب الى صفها عشر مرات في اليوم اطمئن عليها وعلى دروسها وساعدتها بدراستها ساعدتها لتكون الاولى على صفها ودعمتها لتزداد قوتها وثقتها بنفسها ازدادت صلابتها وما ساعدني عودة وليد صحيح لم اقابله في تلك الفترة لكنه كان يؤثر عليها بطيقة اجابية .. لم تعد غروب ضعيفة كما كانت بسابق اذكر يوما من الايام سئلتني عن عمل والدي اخبرتها انه صحفي سئلتني ماذا يفعل اخبرتها انه بصفحة الجرائم عجبها عمله وكل مرة نتقابل تطلب مني ان احدثها عن اخر اعماله فأكلمها وهي بدورها تنصت الي وفي احد الايام اتى والدي ليقلني كنت احدثه كثيرا عنها فطلب مني ان يقابلها وعندما قابلها اعجبه قوتها ونشاطها اخبرته انها ستكون مثله في يوم من الايام في تلك الاثناء اسس والدي المجلة الخاصة له اخبرها انها ستكون احد المراسلات الصحفيات في مجلته اذا اجتهدت واكملت دراستها ومنذ ذاك الوقت تدرس دون انقطاع لتصبح مراسلة صحفية ولكن كان هناك مشكلة وهي اهمالك لها هذا جعلها متمردة ومتهورة وعنيدة بمرور الايام وافتقادها للحنان تلبدت مشاعرها وعتقاداتها بان لا احد يحبها ولا احد يهتم بها جعلها تظن انها تعيش لوحدها في هذا العالم وان لا احد مسؤل عنها وهي فقط مسؤلة عن نفسها من يقابلها يظنها شابة في العشرين من عمرها ناضجة مستقله بذاتها ولكن من الداخل ما زالت فتاة صغيرة تحتاج للرعاية وللحنان تحتاج للشعور بلحياة لتحياها كلما حاولت ان اقنعها بذلك ان افهمها انها ما زالت صغيرة تأتي انت لتدمر ذلك تخبرها عن دلالها وطيشها وانها مجرد طفلة فينعكس ذلك عليها لتعود تحاول العمل تثبت انها شابة تستطيع الاعتماد عليها علك بذلك تحبها وتهتم لامرها
اكمل يخبره عن افعالها بلمدرسة وعن ما حصل معها صباح هذا اليوم
- كل هذا بدر من غروب
- نعم كل هذا عدى انها تمارس الكرتية منذ سنوات وماهرة بستخدام السلاح
- هذا اعلم به فقد اخبرتني به من قبل ,, واعلم انها تعاني اكثر من ذلك
- نعم هي تعاني الكثير ولا تفصح عن معاناتها دائما جيد انها تخبرني فانا اكثر شخص مقرب أليها
- ليس لديها اصدقاء
- لا زملاء عاديين ليس من هناك احد مميز
- وانت
- انا ,, انا من اتخذ مكانك في حياتها لمدة عشرة اعوام بمعنى اخر مثل اخيها
- اخيها
- نعم اخيها وصديقها ,, زميلها ورفيقها فأنا احتاجها ايضا كما تحتاجني فانا وحيد ابوي ورغم الحنان الذي يحيطاني به إلا انني اشعر ايحانا بلوحدة وهي من تقصي ذاك الاحساس عني
- اين كنت تقابلها
- في المدرسة ,, والحديقة احيانا كانت تأتي لزيارتنا فوالدي يحبانها كثيرا لا تقلق لم أؤذها ابدا وعلاقتنا بريئة فقد اخبرتك انها كأختي وليست كحبيبتي
نظر اليه بدهشة
- اعلم بما تفكر وإلا ماذا تهدف أسئلتك انا اخاف عليها واهتم لسمعتها ولا اود ألحاق اي ضرر بها
- شكرا لهتمامك
- لا اريد ان تشكرني اريد ان تهتم بأختك يكفي ما عانته في السنوات الماضية بسبب غيابك اتمنى ان تعوضها
- لا تقلق انا افعل ذلك
قال بسخرية – حقا
قال مؤيد بحدة – اجل فعلاقتنا تحسنت منذ شهور يبدو انك لم تعد مقرب منها كما تدعي
غشب طاهر منه ليقول – ماذا تقصد
- ما اقصده اني ابذل جهدي وانك تجهل كثير من الامور انت لا تعلم سبب رحيلي ولا سبب انهيارها منذ لحظات
قال عامر بعدما كان منصت لحوارهما فهو يريد ان يعلم كل ما يخص تلك الفتاة .. كما انه كان يفكر بكلام ذاك الرجل الذي يراقب غروب قال ان هناك شاب قابلها بلصباح قبل ذهابها الى المدرسة ومنذ ذاك الوقت لم تعد على ما يرام .. ربما كلامه ما دفعها الى تهورها وانهيارها لكن لماذا لم تخبر مؤيد عنه ؟ ربما لا تود ذلك .. هل الامر يتعلق بفايز وهو يهدد عائلتها من جديد ؟ ربما من اجل الصور .. فكر بإنه سيسألها عن السبب لكن عليه ان يبعد الشكوك من ذهن مؤيد
- مؤيد انت لا تتصور ما كان يحدث بذاك المكان من امور فاحشة لذلك ارتعدت من الرعب هي ظنت ان الامر فقط يتعلق بلمخدرات ولم تظن ان يكون بتلك الدنائه فهذا امر اكثر من تحملها ثم هذه ردت فعل طبيعية انت تعلم ربما ظنت انك لم تعد تثق بها وانك ستتشاجر معها من جديد وانك ستكذبها لذلك كانت خائفة هذا ألا تظن ان هذا ما حصل

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 07:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية