لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-13, 01:34 AM   المشاركة رقم: 621
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 20

 







السلام عليكم ورحمة الله بركاته


مرحبا أعزائي متابعين أحيا بقلبك

أترككم الآن مع الجزء العشرين

أتمنى لكم قرائه ممتعة



تصاعد صوت الفقاعات
لتتناثر حبات الماس
ها قد آتت
حورية من أعماق بحيرة سرية بين الغابات
اندفع جسدها الرشيق يشق الماء
لتتكئ على صخرة مفروشة بالمرجان
تلوح بزعانفها الأرجوانية تعكس أضوء القمر المتلألئة الذي يشق الظلام
ورفعت عنقها العاجي تتأمل الظلام الذي خيم على المكان
نطقت بحروف مغناة لتتراقص وقع ألحانها مخاطبة الليل الحالك
لتقول
أسدل الليل ستاره المخملي فماذا تخفي أنت الآن
قلوب أستوطنها الحزن لتتجرع الآلام التي تقضي على سعادة صنعتها الأيام
قلوب تعاني بصمت صباحا لتصرخ ليلا وتطلق عنانها للآهات
آه ثم آه تعنيها بكل نبضة من نبضاتها
آه ثم آه تخرج محترقة ليتناثر رمادها قبل أن تطرق مستنجدة أذن سهارى الليالي الحزينة
التقطت صدفة تنصت لصوت موج تخلله بكاء إنسان
بكاء من جلسوا على شط البحر يشكو له الآلام
بكاء من تذوق شهد عذاب الدنيا ولوعة البين والحرمان
انساب حبات اللؤلؤ من عينا شفافة كماء نهر للكريستال لتستقر بأعماق بحر الظلام
لتحرر سيمفونية تصاعدت ألحانها تناجيها لتستمع إليها الآن
التفتت بجسدها تستلقي على سطح ماء زينته لها فراشات حلقت لها تطلب الأمان
أصغت بقلبها لوقع معزوفة ركود الحزن العقيق
معزوفة بعثرت نوتات من حبر رسائل دفنت بزجاجات ملقاة ببحر منذ زمن بعيد
شاركتها خصلات شعرها لتبحث عن تلك الزجاجات الفارغة لتحمل رسائل مواساة لأصحاب القلوب المحطمة علها تجبر كسر بعد وقت طويل
انسابت دموعها ثانية لتحرر مشاعر اكبر وآهات أعلى تنافس الضجيج
بكاء يتعالى هديره ليختلط بنشيج يخنق الصدور
تحولت حبات اللؤلؤ التي تشكل عقدها الملامس لسطح الماء للون أسود داكن دلالة على قلب مالكته الذي أكسته الأحزان
شقشق الفجر عليها ينشر ضيائه ليضيف جمالا على جمالها الأسطوري
ليتخافت صوت البكاء ويرفع ذاك الستار
وتشرق شمس جديدة على قلوب أفرغت محتوياتها من القهر والألم
وتستعد لأشعة ذهبية تبعث الحياة ببذور الأمل
لمعت حبات اللؤلؤ التي أعادت نورها شمس الصباح الدافئ لتعلن عن مالكتها بموعد الرحيل
فغطست بجسدها الانسيابي تشق أعماق البحار عائدة لبحيرتها وابتسامة عذبة معذبة تداعب ثغرها وتقول بصوت هامس يتردد صداه بين أعماق البحر
ما بعد عتمة الليل سوى ضياء الفجر



- سيدي فقدنا أثر فايز
نهض عامر ليقول – ماذا ؟ كيف ؟
- لا اعلم سيدي توقف الجهاز عن العمل
- أذن لقد اكتشف أمرنا وتخلص منه
- ربما
- أين تم رصده أخر مرة
- في جنوب العاصمة بمكان منعزل
- أرسل لي العنوان

خرج لينطلق بسيارته منطلق الى وجهته

****

وقف بسيارته في منتصف الطريق لا يعلم ماذا يفعل وما الخطوة القادمة لكن ما هو واثق منه أنه عليه أن يكتشف مكانها , أخرجه من أفكاره بوق السيارة التي خلفه ليدوس على الدواسة البنزين بكل قوته وينطلق واثق أن نغم هي من خططت للأمر الصورة أظهرت أنه كان بمكان منعزل فكر بجين التي حدثته وهو بدبي تحذره من نغم امسك بهاتفه ليجري اتصال سريع بها
- مرحبا جين
- أهلا وليد هل أنت بخير
- لا جين لقد تم اختطاف ياسمين
- ماذا كيف
- لا اعلم جين لقد انطلقت بسيارتها لمكان ما بجنوب العاصمة ولكن لم استطع أن اتبعها وبعد ذلك أرسلت تلك الحقيرة رسالة , هل لديك فكرة عن المكان الذي هي فيه , أو أحد الأماكن التي تتردد عليها أنا مشوش ولا اعلم من أين أبدا
- مهلا وليد لقد وجدنا مجموعة من العناوين ..علا
استجابت لها علا التي كانت تجلس بجوارها
- ماذا جين
- هل هناك عنوان لمكان ما بجنوب العاصمة
بحثت علا بين القصاصات لتجد عنوان لمنزل في مكان منعزل
- اجل جين وجدت عنوان لمنزل
- جيد وليد هناك عنوان سأرسله لك
- شكرا لك جين
انهي المكالمة لينتظر رسالة للعنوان وينطلق باتجاه

***
وصل عامر للمكان توجه لداخل المنزل الفارغ من إي شخص تفقد الصالة ليجد حقيبة توجه لها ليتفقد محتوياتها ليصعق امسك بالبطاقة الشخصية لياسمين وهو يبذل جهده ليصل لسبب تواجدها هنا لكن فشل جلس في مكانه يبحث عما حوله لتسقط عيناه على حقنة ملقاة على الأرض اخرج منديل ليلتقطها بحث في المكان عن دليل أخر ليقاطع عمله صوت محرك سيارة أختبئ خلف الجدار ليخرج سلاحه ويستعد لاستقبال الشخص القادم .. أوقف وليد سيارته ونظر للمكان الذي يقف فيه أخرج سلاح يخفيه أسفل مقعده الطارئة ثم ترجل من سيارته وتوجه للداخل يتفقد المكان وهو يرفع سلاحه توجه لداخل المنزل من الباب الغير مغلق بإحكام توجه للداخل وهو يتلفت حوله بحذر .. تقدم عامر بخطوات خافته ليصبح خلف وليد وهو يوجه السلاح نحوه أما وليد شعر بأحد خلفه ليلتفت بحذر وهو يوجه سلاحه نحو الشخص المجهول وما أن أصبح أمامه وكل شخص منهما يوجه سلاحه نحو الأخر وعلامات الذهول تشق وجههما
نطقا بوقت واحد
- وليد
- عامر
عادا لينطقا بوقت واحد – ماذا تفعل هنا
قال وليد – أنت ماذا تفعل هنا
قال عامر بنبرة تحمل الحزم – أنت من عليك أن تخبرني سبب تواجدك في هذا المكان
قال وليد – هذا ليس من شأنك
قال عامر بحزم – بل من شأني لما تتواجد في هذا المكان المعزول والمشبوه في هذا الوقت
قال وليد – أنت أوجه لك السؤال ذاته
قطع حوارهما الاتصال الذي تلقاه عامر ولم يستطع تجاهله – نعم
قال أحمد هل وجدته
- لا وجدت حقنه ربما لمادة مخدرة
- وماذا أيضا
- قد تدهش لكن حقيبة ياسمين مالك العمري وتحمل بياناتها وهذا يعني أمر واحد فقط
قال أحمد – إذن فايز أختطف ياسمين لكن كيف ذهبت الى ذاك المكان بمفردها
- لا اعلم الإجابة الآن
- حسنا عامر تابع البحث
- أرسل شخص ما ليجمع ليأخذ الأدلة
- حسنا

قال عامر بنبرة صارمة – والآن أخبرني ما الذي أحضرك هنا
قال وليد بذهول – هل أنت شرطي
لم يجبه عامر ليقول – لكن لا أحد يعلم بذلك أذن أنت عميل
قال عامر – أنت لم تجبني
علم وليد أن من الأفضل أخباره لتدارك الأمر قبل أن تتفاقم المشكلة لذلك قص عليه ما حدث
قال عامر – ولما لم يخبرني أحد بذلك
- مؤيد لديه علم وعلا صديقة جنى هي من حذرته وأخبرته بشكوكها لم تنويه نغم كما أن جين صديقتي حذرتني أيضا ونغم هددتني أكثر من مرة
قال عامر – لا يجب أن يعلم أحد بذلك أن سألك أحد ما عن ياسمين هي أما في الجامعة أو السوق أو المنزل أو برفقتك المهم أن لا يصل خبر لعائلتها أو جنى وإلا سنكون بكارثة حقيقية
- هل جننت عامر هي الآن برفقة فايز أتعلم ماذا يعني ذلك هذا يعني أنه يا ألهي عقلي لا يتوقف عن تصور ما قد يفعله بها
قال عامر بحدة – أنا واثق أنه لن يفعل الآن شيء لأنه يخطط لأمر أعظم من هذا هو سيفر من هنا لكن ليس قبل أن ينهي ما بدأه لذلك هذا يمنحنا بعض الوقت
- كيف لن يؤذيها ستكون أمامه
- وليد أنا لست أحمق لديه الآن أهم منها هو حصل عليها الآن ليشتتنا ويشغلنا بأمر ياسمين ويستغل تشتيتنا بهذا الوقت الضيق عن ما يخطط له دع هذا الأمر لي وليد
- لكن لم تجبني ما هو عملك
قال عامر – وأنا قلت أن هذا الأمر ليس من شأنك
- لن أجادلك الآن
قاطعه رنين هاتف وليد لينظر الى الهاتف ثم الى عامر وهو يراقب وقع أسمها عليه – أهلا غروب
توتر حين علم أنها من تحدثه لتقول غروب بحنق – وليد لماذا تأخرتما أنا أشرفت على تجهيز المطعم كما تود
قال وليد وهو يبذل جهده ليتحدث بصوت طبيعي – اعتذر غروب لن نأتي
قالت بغضب – لا تقل أنكما تشاجرتما
قال وليد بسخرية – لا لكن لدى ياسمين بعض الأمور التي تتعلق بدراستها
قالت بريبة - لكن مروان تدبر أمر أوراقها
قال بحدة – لم تخبرني بذلك
قالت بقلق وهي تشعر بأنه يشكو من أمر ما - ما بك وليد هل أنت بخير
قال يطمئنها - أجل بخير حبيبتي لا تقلقي
قالت بنبرة لا تخلو منها خيبة الأمل - أذن لن تأتي الآن
قال بحزن لأجلها - لا عذرا
قالت بمرح مصطنع - لا بأس أوه برغم أن المكان هنا رائع أنت أتعلم لقد اصطحبتني أمي إليه من قبل
أطلقت تنهيدة طويلة حين تذكرت أنه أول مكان جمعها مع عامر وعاد ذاك المشهد يعاد أمامها هو وصديقه وإطلاق النار إنقاذه لها
قال بقلق - ماذا غروب
قالت بتوتر - لا شيء مهم
قال بشك - حقا ؟ ماذا هناك
علمت أنها لم تستطع أن تخفي عنه فهو يحفظها عن ظهر قلب - مم كنت أتذكر لقائي الأول بعامر حين أنقذني حين أطلق علي الرصاص .. عملت فداحة ما نطقته لتوها .. أوه
قال بغضب وهو يراجع كلماتها عن منقذها - ماذا الم تقولي أنك لا تذكرين ملامح من أنقذك
نظر الى عامر وقال بغضب - أذن أنت تعلمين حقيقته منذ البداية
توتر عامر لكنه لم يظهر ذلك علم أنها تفوهت بأمر ما
قالت بغضب – ما بك وليد من تقصد
نظر الى وليد بغضب وقال – لا أقصدك أنت أقصد أمر أخر
قالت بريبة وهي تخشى أن يكون اكتشف أمر عامر- انا لا أصدقك
قال بصرامة - أحدثك لاحقا وداعا
انهي المكالمة لينظر الى عامر وقال بغضب – هي وحدها من تعلم حقيقتك إذن لذلك أنت تبتعد عنها أليس كذلك
قال عامر – هذا ليس موضوعنا الآن
صرخ به بغضب - بل هو كذلك كيف تقترب منها وعملك خطير هل تود تعريض حياتها للخطر هي أيضا إلا يكفي ما تواجهه من مخاطر بسبب عمل والدها
قال بحدة – كيف حكمت أنها تعلم حقيقتي
قال وليد بغضب – لأنها أخبرتني أنها تتذكر المكان الذي طلبت منها تجهيزه من أجل ياسمين وقالت أنه المكان الأول الذي جمعكما حين اصطحبتها والدتها له وحين أنقذتها ثم تداركت ذلك الأمر لكن هي أخبرتنا أنها لم تذكر ملامح منقذها والآن تعترف أنه أنت أذن هي تعلم من تكون ولا اعلم ما تخفيه
قال عامر بحدة وهو يفكر بمكان غروب في تلك اللحظة – هل أخبرتني للتو أنها بذاك المكان البعيد لوحدها
قال وليد – أخبرتني أن مؤيد من اصطحبها الى هناك كما أن المكان هناك أمن
تخلى عامر عن هدوئه – إي أمان وقد تعرضت لإطلاق نار فيه من قبل كما أن ذاك الأحمق كيف يترك أخته وحيدة هناك
- أخبرته أن يلازمها
- وهل تظن أنه سيلازمها وجنى تحتاجه بالمستشفى ما هذه الحماقة
خرج وتركه يقف يفكر بغرابة تصرفات ذاك الشاب وسرعان ما خرج من ذهوله ليجري اتصالات سريعة عدة ليحاول أن يجد مكان ياسمين

***

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 02-07-13, 01:36 AM   المشاركة رقم: 622
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 20

 






نهضت على سريرها تسير بخطوات سريعة تشعر بأنها مسجونة خلف القضبان هي لم تنهض من صدمتها الأولى لتتعرض لصدمة أخرى ماذا تفعل هنا لا تعلم منذ أن عادت الى وعيها وجدت نفسها بهذا المكان وتلك المرأة بجوارها وهي كظلها تنظر إليها نظرات غريبة لم تفهمها أبدا هذا أذا استثنت ذاك الرجل الذي حضر مرة واحدة الى هذا المكان وسألها عدة أسأله من بينها لم كانت في منطقته لكنها لم تمنحه ما يشفي فضوله كما انه رفض أن يطلعها على سبب احتجازه لها هنا فكرت بذاك الرجل الماكر كان حوارهما مرتكز على المكر بشكل فظيع يشبهها بتهرب من الأسئلة والمواجهة خير وسيلة للدفاع لكن عليها أن تتجاهل أمره وتخرج من هذا المكان عليها أن تتأكد مما سمعته تلك الليلة وإلا ستفقد عقلها وليس أمامها الى شخص واحد تلجأ له لتسأله لكنه يكرهها لجنون ولن يجيبها لتشعر براحة فهذا أخر ما قد يفعله لكن ليس أمامها سوى هذا الحل وستنفذه هذا اليوم .


*****


جلست غروب على الطاولة التي تم أعدادها على الشرفة المشرفة على مجموعة من الأشجار بوسطها نبعه من الماء ينجرف منها سيل صغير يمتد حول المطعم ومياهه معطرة برائحة زهور الريحان والياسمين المنتشرتان بكل مكان أسدلت جفنيها تستمتع لوقع قطرات المطر التي عادت لتتساقط من جديد وتتخللها معزوفة رائعة للموسيقار اليوناني نيكوس وهي تحلق معه الى عالم أخر .. تستمتع بكل لحن وهو يثير بداخلها مشاعر جياشة نهضت من مكانها تضع يدها الدافئ على زجاج البارد الذي يحيط بالشرفة راقبت المطر وهو يشتد وسالت دمعة يتيمة وابتسامة ذابلة تشق ثغرها الصغير ذكريات وذكريات هذا ما تبقى لها منه وليتها كلها جميلة
ما أن تحظى باللحظات رائعة برفقته يعود ليشوهها وكأنه لا يرغب بان تحتفظ بذكرى جميلة برفقته ترغب بنسيانه وتتمنى ذلك من أعماق قلبها لكنها تطلب المستحيل وأن لم يكن مستحيل الآن لكنه صعب جدا لا تستطيع أن تتجاهل ما مر معها , ماضيها برفقة أول شخص يدق له قلبها , لا تعلم كيف كانت تحارب مشاعرها حين كان برفقتها والآن وهو بعيد عنها تطلب وجوده وتتمنى ذلك ,
كان يقف يراقبها يفكر هل تفكر به كما يفكر بها قوة غريبة دفعته ليقترب منها ليكون خلفها , أغمضت عينيه تشعر بوجوده الآن لكنها واثقة أنه محط خيال لا أكثر وهم ساحر يسيطر على عقلها ويدفعها للانجراف خلفه تستنشق رائحته العطرة وكأنها حقيقية تشعر بدفء جسده وكأنه يحتضنها لكن كيف وهي لا تعلم مكانه الآن أو ماذا يفعل
انحنى قليلا ليهمس لها – هنا التقينا
أترجف قلبها لن تكن تظن انه حقيقة هو الآن يقف خلفها لم تستطع أن تلتفت قالت بصوت ناعم كالحرير – أجل هذا أول مكان جمعنا معا
قالت بصوت يتفجر من المشاعر – كنت رائعة فائقة الجمال , أسرت بك منذ تلك اللحظة بل منذ سمعت صوتك عبر الأثير لأول مرة أتصدقين أن قلت أني أردت أن أخفيك عن العالم في اللحظة التي سقطت عيناي عليك
قالت بحزن – لماذا تخبرني بذلك الآن
- لا اعلم شعرت أنك يجب أن تعلمين ذلك
قالت بسخرية – ولما اعلم وانأ لا اعني لك شيء في حياتك
- غروب اعتذر عما تفوهت به
- الى متى عامر الى متى ستجرحني وتعود لتعتذر مني لا اعلم لماذا تفعل ذلك هل تقصد تعذيبي فقط وان كان كذلك لماذا ؟ ماذا فعلت لك
- صدقيني لا اقصد ذلك لكن أنت من تجرفينني لذلك غروب حين أحب أصبح متملك اتجاه من أحب أود أن يكون محبوب لي وحدي ولا يشاركني به احد وإمامك اعلم استحالت هذا الأمر أنت كفراشة رائعة يصعب الإمساك بها أنت تطالبين بحريتك بكل لحظة وتسعين لإثبات استقلالك عن الآخرين أنت تشعرينني بأنك لا تحتاجين لأحد بل الآخرون يحتاجونك أنت وحدك التي لا استطيع مجاراتها تذهلينني بكل لحظة أنت وحدك من وجدتها أنها ند لي وتسعى لهزيمتي بكل لحظة وأنا لا استطع أن أتعايش مع هذا الأمر احتاج لشخص يخفف عني ما أعانيه وليس شخص يجادلني وينهكني
قالت بسخرية – هل تحتاج لأمثال نور أبنت عمتك
قال بحزن – لما لا هي غير متطلبة توفر لي حياة روتينية ستقبل بان تكون ربت منزل وترضى بما أقدمه لها
قالت بسخرية – وهل هذه الحياة التي تطمح لها حياة روتينية برفقة فتاة تتزوجها لقناعات سخيفة ترضي غرورك الرجولي
قال بسخرية – هذا ما أتحدث عنه هي لن تعارضني بكل كلمة مثلك
التفتت عليه بغضب لتقول – أنت تحتاج الى آلة وليس زوجة
قال بغضب – غروب توقفي عن ذلك
أردفت بغضب- أتعلم كل مرة تخيب ظني بك وانأ اكتشف طريقة تفكيرك الرجعية
ابتعدت عنه وهي تردف بسخرية – أتمنى لك السادة بحياتك الرائعة التي تطمح إليها
تبعها وهو يمسك بذراعها – اتسخرين مني
قالت بغضب – اجل لأنك أحمق
قال بحدة – هل توافقين على أن تكوني كما أريد تتخلي عن حلم الصحافة الذي تلاحقينه بجنون
قالت بغضب – أذا وافقت أنت على ترك عملك وان تكون رجل عاديا وليس بطل قد أوافق
نظر كل منها الى الأخر بتحد وقال – انا رجل لا أتخلى عن عملي الحالي الذي لا أتقن غيرة
- وأنا لست مستعدة على هجر حلم كبر معي من اجل شخص متقلب المزاج قد يريدني بهذه اللحظة ويتركني اللحظة التالية
قال بغضب – أنت حمقاء
صرخت به – وأنت غبي ومتعجرف تود أن تخضعني لك وليس انا من تخضع لرجل مثلك
قال بغضب – أتعلمين انا الغبي لأنني عدت لأتحدث بهذا الأمر الذي انتهى منذ زمن بعيد
قالت بغضب – اجل أنت الغبي الذي تتحدث به بكل مرة نتقابل بها بل أنت تتبعني
صرخ بها – انا لم اتبعك
- إذن لماذا أنت هنا
قال بغضب – لان أخاك الأحمق تركك هنا والمكان غير آمن
قالت بسخرية – أذن أنت تخشى علي أكثر من أخي
قال بتهكم – الم تقولي إني البطل وها انا افعل ذلك
قالت بسخرية – اجل صحيح
قال وهو ينظر غليها تجلس على احد الكراسي كيف قدمك
قالت بغضب – كانت بخير
قال بقلق – هل تؤلمك كثيرا
صرخت بحنق – لا ماذا تريد الآن
- هيا لأوصلك الى منزلك
قالت بتهكم وهي تنظر إليه يعيناها اللتان تلمعان بغضب – شكرا لك استطيع أن أتدبر أمري
قال بسخرية – من سيساعدك ذاك الشاب
قالت بسخرية – ولما لا لن يرفض
قال بغضب – بالطبع أليس هو من تسبب بالحادث
- لم يكون هو المخطأ بل أنا
قال بسخرية وتدافعين عنه
أجابت بسخرية - لا أقول الحق كما انه كان لطيف جدا ولم يتركني بمنتصف الطريق
قال بسخرية – لا أظن انه كان لقائك الأول به
قالت بسخرية – لا لم يكن اعرفه منذ مدة بعيدة
قال بغضب – حقا ومن يكون
قالت تستفزه – ومن تكون بإخبارك
قال بغضب – لا يهمني والآن انهضي فلدي أمور أهم لأهمت بها
- اذهب أذن لن أعطلك
قال بغضب – انهضي غروب لست بمزاج حسنا لأناقشك الآن
نهضت وسارت أمامه الى أن وصلت لسيارته ونطلق بها ليوصلها الى منزلها .

****

بعد ساعات نهضت ياسمين لتجد نفسها مستلقية على سرير بكامل ملابسها شعرت بالدوار وهي تتلفت حولها وتتفقد محتويات الغرفة الواسعة التي توجد بها لم يكن هناك أحد غيرها نهضت من مكانها بإرهاق تقترب من النافذة لتجد نفسها بوسط مزرعة وقد أسدل الظلام ستاره وحل الليل شعرت بالخوف وهي تحتسب عدد الساعات التي أمضتها في هذا المكان ولا تعلم من الذي يوجد برفقتها أيقظها طرقات على الباب ليدخل صبي صغير ويضع صينية الطعام على الطاولة ويخرج من دون أن يتفوه بكلمة , جلست هي على السرير وعقلها يبحث عن حل لهذه الدوامة التي علقت بوسطها .

****


طرق الباب ليقول – ادخل
تقدمت بخطواتها الواثقة لتقول بنبرة تحمل الحزم – مرحبا
نظر إليها بذهول وقال – سما ! ماذا تفعلين هنا
قالت بنبرة تحمل الحزم – علي أن أنهي ما بدأته أحمد
قال بحزم – هل علم الرئيس بعودتك
قالت بحزم – لا هذه مهمتك أنت لكن يمكن تأجيلها أما الآن أطلعني على أخر المستجدات
قال بحزم – أولا يجب أن يعلم الرئيس
قالت – حسنا كما تريد

****


تسللت من النافذة بحركات رشيقة لتقفز وتقف بتوازن على العش الأخضر , أسرعت بخطواتها المتزنة وهي ترتدي بنطال من الجينز الأسود ومعطف أبيض قصير يصل لأسفل خصرها بقليل وتحيط عنقها بوشاح أسود مخطط بالأبيض وترتدي قبعة صوفية بيضاء أسرعت لتتوجه الى الطريق الرئيسي تستقل سيارة أجرة وتتوجه الى عنوان تحفظه عن ظهر قلب ولم تتجرأ على الذهاب إليه من قبل توقفت السيارة أمام منزل رائع مصمم بطريقة بسيطة وجذابة لاحظت أن هناك أمر غريب يحصل فباب الحديقة غير مغلق سارت من خلاله لتجد أن باب المنزل غير محكم الإغلاق سارت بخطوات هادئة تخفي إطراب كبير الى أن وصلت لصالة لتجد رجلين ضخمين كل منهما يشهر سلاحه نحنو الأخر لم تخف أو يصبها الذعر فقد اعتادت على هذا أشخاص يحملون السلاح ويرفعونه باتجاه الآخرين لحظة التهديد أو الغضب تقدمت بخطوات هادئة لتقف بالمنتصف بينهما وتقول بصوت متزن ثابت
- ماذا يحصل هنا
نظر أليها أحد الرجلين بذهول لتتحول الى غضب عارم وكره لا يمكن تصوره كره تولد منذ سنوات وتفاقم يوم بعد الأخر كره نمى بسبب تحميل ذنب كل ما يحصل لشخص ليس له علاقة بأمور قديمة وثارات تعود لعقود من الزمن فأصبح هذا الشخص هو المذنب الإثم الذي لا يغفر له ذنب بنظره وأنه شخص محمل بالخطايا ويتوجب الخلاص منه بأبشع الطرق , وما أن نظر للشخص الأخر الذي أصبح خلفها حتى أبتسم بخبث شعر بنشوة عميقة وكأن السماء فتحت له أبوابها هذه هي الفرصة التي ينتظرها منذ زمن بعيد فرصة لينهي بها زياد وعائلته بلحظة دون أن يتعب نفسه بالتخطيط للأمر أن يدعهم ينهون أنفسهم بأيديهم نظر لها بخبث واقترب منها يقول بنبرة تحمل الخبث – مرحبا درّتي ماذا تفعلين هنا
نظر الى علامات الذهول التي ارتسمت على وجهها وسرعان ما أخفتها
ليردف – ماذا حبيبتي هل أنت متلهفة كثيرا لأناديك هكذا وأعلن لك عن حبي
هنا لم تعد تتمالك نفسها لتقول وسط دهشتها – أي لعبة قذرة تلعبها الآن علي
ابتسم بخبث وقال – لماذا حضرتي الى هنا بعدما هربتي
اقترب منها بخبث ليردف – ماذا هل استمع الى حوارنا تلك الليلة لتلبسك عفاريت الليل وتولي هاربة الى حديقة الشيطان نظر لكليهما بخبث ليردف
- ماذا عزيزي لا تقل أن هذه الفتاة تخطت حدود أرضك دون علمك
هنا قررت أن تلتفت للخلف لتتفقد الشخص الذي يقف هناك يتابع ما يحصل بملامح باردة لا تكشف عما يجول بخلد صاحبها نظرة لقامته الطويلة وبنيته العريضة ليردف علي بخبث – ماذا أيها الشيخ لما لا تخفض سلاحك فلا يصح أن تشهره هكذا أمام فتاة رقيقة مثل درّه
راقب علي علامات الحيرة التي اعتلت وجهه . إما هو شعر بذهول بسبب ذاك الاسم الذي لم يحمله سوى ثلاث أشخاص مروا في حياته ليقع بصره على تلك الفتاة التي تقف بكل كبرياء وتقطب حاجبيها بحيرة لما يدور الآن وما أن رفعت عيناها لتنظر إليه مجددا حتى سقط نظره على بحر عيناها الصافي الذي لا يشبه سوى اثنتين عرفهما بحياته
هنا أقترب منها علي بمكر وامسك ورفع يده للوشاح ليزيله يكشف عن وجهها الفاتن ويزيل القبعة ليتناثر خصلات ذهبية حريرية يحيط بجسدها
قال علي بمكر – ماذا أيها الشيخ إلا تذكرك بشخص ما
سقط السلاح من يده ليصدر صوت حاداً ارتطامه بالأرض الرخامية ويتراجع خطوتين للوراء ليردف علي بمكر – ماذا هل أذهلك جمالها لتصاب بذهول هكذا أم هناك أمر أخر جعلك الآن تبدو كتمثال .. يردف بحقد .. أليست جميلة آلا تبدو كتمثال رائع لكنها لا تثير بي سوى القرف والحقد والرغبة بقتلها والانتقام منها لذلك خذها فإنا لا أريدها
دفعها بحدة لترتطم بجسده الصلب شعرت بإهانةة عميقة لتلك الحركة جعلها تشعر بأنها فتاة رخيصة لكن لماذا لا تعلم برغم أنها لا ترتدي الحجاب لكن منذ أن وطأت قدمها هذه الأرض أجبرت أن ترتدي وليس لغايته الحقيقة بل لهدف أخر لا تعلم سببه غطاء كامل من رأسها الى أخمص قدميها ليخفيها عن عيون الآخرين , أجل يخفيها وكأنها ليست موجودة لكن لماذا ؟ تردد هذا السؤال كثيرا بعقلها لكن لم تجد جواب
جمعت شتات كرامتها وابتعدت عن ذاك الشخص لتطلق العنان للوحش الذي تأسره بداخلها وتصرخ بصوت حاد هز جدران المنزل
- لماذا تكرهني علي
نظر إليها بحقد ليطلق ضحكة سخرية ويقول – أذا أخبرتك سأنهي عذابك وأنا لا أيده أن ينتهي
صرخت به بغضب – لماذا ؟ بماذا أذيتك ؟ ماذا فعلت لك ؟ أنت أبن خالي وأنا لم أمسك بأذى
لم يتمالك نفسه عن أطلاق ضحكة رنانة ليقول بصوت حاد – لا تعيدي تلك الكلمة مرة أخرى فلست كذلك , ثم أردف بمكر , لو كنت كذلك لما رغب جدي بالزواج منكي أليس كذلك
أصابت كلماته قلبها بصميم وتلك الكلمات التي كانت تشك بأنها حقيقة الآن أثبتت صدقها ليتابع بحقد – كيف تودين مني أن لا يصيبني القرف وجدي يتقرب منك ويداعبك أمام عيني وهو ينتظر اللحظة الحاسمة ليتزوج بفتاة أصغر من أحفاده أجيبيني
صرخت به بكره – توقف علي توقف
تابع بكره – لا لن أتوقف أنت وصمة عار لعائلتي وسأتخلص منك , ليردف بخبث , بل تخلصت فجدي أشهر وفاتك بسبب الصاعقة التي حصلت وتم أقامت جنازتك
وقفت بذهول مكانها لا تدرك ما يقوله ما يحصل يتخطى إدراكها بمراحل
ليأتيها صوت شخص تحرر من ذهوله وهو يحسب ما حصل ويصل لنتائج بسرعة قياسية ويقول – كان يخطط لذاك الأمر منذ زمن أذن
نظر إليه علي بحقد وقال – أوه اجل عزيزي أجل يا صديقي القديم
نظر إليه بحقد وقال بسخرية – أهنأك لذكائك وتخطيطك الرائع يا صديقي القديم فأنت بخطوتك هذه تفتح أبواب الجحيم على عائلتي وليس عائلتي أنا فقط بل عائلتك أنت أيضا
قال علي بحقد – وهذا ما أريده صدقني أن يدفع كل شخص ثمن ما حصل
قال بحدة – لكن هناك أبرياء لا شأن لهم بما حصل
صرخ علي – كل شخص هنا مذهب وعلى رأسهم هذه
رفع يده يشير إليها لتنقاد خلف جنونها وتنحني لتحمل السلاح الذي سقط على الأرض بحركة رشيقة وتوجه اتجاه علي لتقول – أجبني ماذا فعلت وإلا قتلتك علي
نظر إليها بمكر وقال –أتقتلين من تحبين درّه
نظرت أليه بحقد وقالت – أجل علي فالحب يقود للجنون وإذا جن المرء يفقد رشده ويفعل ما لا تحمد عقباه
قال علي يستفزها – لن تستطيعي درّتي وأنت تعترفين بحبك لي وتقول لما أكرهك
قالت بسخرية – أجل أنا أحبك أعترف بذلك فطالما عبرت عما أشعر به ولست جبانة كشخص أخر يمثل الحب ليخفي حبه لشخص أخر
صرخ بها – أيتها الحقيرة ماذا تقصدين
قالت بمكر – ماذا أنسيت أنك تحب غرام أم لا تملك الجرأة لتعترف بذلك
قال بكره – أجل أحبها وهي تعلم ذلك وأنا سأذهب إليها واطلب الزواج منها بما أنك ميتة الآن
ضحكت بسخرية وقالت – وكأنها ستوافق علي فهي تكرهك بجنون ولا تطيقك تثير اشمئزازها وحتى لو تجاهلت الأمر فهي لن توافق على الزواج من خطيب توأمها
فصرخ بحقد – لست شقيقتها وأنت لا تمتين لعائلتي بأي صلة أنت فتاة هربت والدتها لخيانة زوجها وهذا الذي خلفك هو من قال ذلك , أنت أبنت أمراه سيئة هجرتها عائلتها وهجرتك كذلك وذاك الذي خلفك هو ابن عمك , أردف بمكر , وأنا واثق أنه لن يوافقك بأخذك لعائلتك ليعرفهم عليكي فأنت أبنت الخائنة
لم تتمالك نفسها لتضغط على الزناد وفي تلك اللحظة أسرع إليها زياد يمسك بذراعها ويرفعها لأعلى ليغير تجاه الرصاصة التي أصابت السقف
قال علي بذهول – مجنونة
حاولت أن تفلت من ذاك الذي يمسك بها بأذرع من فولاذ وصرخت – أتركني لن أتركه قبل أن يخبرني بالحقيقة

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 02-07-13, 01:55 AM   المشاركة رقم: 623
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 20

 





قال علي – أخبرتك ما لدي فلماذا لا تدعين أبن عمك المصون يخبرك ما حصل فهو شاهد عليه منذ البداية
وجهت نظرات باردة لذاك الشخص الذي يمسك بها وكما ثارت بلحظات عادت لهدوئها وما أن شعر بسكونها ليخفف من ضغط ذراعيه عليها ويبتعد عنها قليلا
مدت له سلاحه ليلتقطه ويخفيه داخل ملابسه أما هي تقدمت لتلتقط وشاحها تحيط به عنقها وتمسك بقبعتها نظرت الى علي وقالت بنبرة تحمل التهديد – أقسم أن أدعك تندم وتتوسل أن أصفح عنك
ضحك علي وقال – سنرى أيتها الميتة الحية
لم يسمح لها بان تعود لتلك الحرب معه مرة أخرى لذلك أمسك بيدها يسحبها للخارج وقبل أن يخرج قال – تذكر علي أنك أنت من بدأ الحرب وليس أنا
قال علي – حسنا يا صديقي
خرجت برفقته لتحتل المقعد المجاور له ونطلق بها يشق الطرقات وبعد مدة من الوقت حين شعر بأنه أستطاع أن يرتب أفكاره من جيد ويتجاوز ذهوله
اخترقت الصمت لتقول بنبرة باردة – تحمل سجائر
لتفت إليها بحدة وقال – ماذا طلبت
نظرة إليه بتعال وقالت – ماذا سجائر ألم تسمع بها من قبل
قال بنبرة صارمة – لا بد أنك تحلمين لن ادع أمراه تدخن إمامي
قالت بتعالي – أنت يا هذا أنا لا استأذنك يبدو أنك لا تحملها لذلك توقف أمام أية بقاله
قال بحدة – حين تخاطبينني خاطبيني باحترام هذا أولا وثانيا فلتنسي أمر السجائر
نظرت إليه بتحد ونظرت الى الطريق الذي يسيرون فيه كان مملا بالمحلات التجارية بحركة سريعة دفعت الباب الذي بجوارها ليصرخ به – ماذا تفعلين
قالت بمكر – توقف وإلا قفزت من هنا
قال بحدة – أغلقي الباب وتوقفي عن التصرف بجنون
فتجاهلته وهي تنزع حزام الأمان لينعطف بحركة سريعة ويتوقف لتقفز هي بحركة رشيقة وتسير بين الطرقات بخطوات متزنة , ترجل بسرعة ليتبعها وجدها قد توجهت لأول محل تجاري والبائع يمد لها العلبة والقداحة وهو بنظر ألبها بذهول وكأنه لم يرى أمراه من قبل إما هي تجاهلت البائع ومدة له النقود وخرجت بلا مبالاة وتبعها وهي تشعل السيجارة وتسحب نفس عميق لتنفذه بتروي
قال بحدة – هل أنت مجنونة
نظرت له بتعالي وقالت وهي تقف أمامه – أسمع يا هذا من الأفضل لك أن تجاريني وتدعني أفعل ما أريده كي لا تختبر جنوني بحق
نظر إليها بسخرية وقال – حقا وماذا ستفعلين
نظرت له ببرود وقالت – من مصلحتك أن لا أغضب فلنقل ما زلت لا أعي ما قاله ذاك الحقير لذلك لا تدعني أقتلك عوض عنه
قال بسخرية تخفي التوتر الذي تصاعد عندما ذكرت أمر ما قاله علي – وأنت يا .. لفظ اسمها بتروي وكأنه يستشعر لذة نطق اسمها الذي لم ينطقه منذ زمن بعيد .. درّه من الأفضل لك أن لا تثيري غضبي كما أنك مدينة لي بحياتك
نظرت له لتقول بذكاء – لأنك عفوت عني بعدما اقتحمت أراضيك
قال بسخرية – بل لأنني سحبتك أسفل الشجرة وحملتك لمنزلي
نظرت له لتقول بذكاء – أوه أجل لكن ليس وحدك بل عزام أيضا
قال بحدة – هذا عمي تكلمي عنه باحترام
قالت بنبرة تحمل المكر وهي تنوي من التأكد من أمر لاح بذهنها – وهو والدي أخاطبه كما أريد
نظر إليها بذهول وقال – هل أخبرك قبل أن .. صمت وهو يرى نظرتها الماكرة لتقول بمكر وابتسامة شيطانية تداعب ثغرها
- بل أنت أخبرتني الآن وقد وفرت علي الكثير فذاك الرجل ماكر جدا يبدو أني ورثت عنه مكره
قال بسخرية – بل من جدك يا عزيزتي
قالت بخبث – أجل سأتعرف عليه قريبا أليس كذلك
قال بريبة من تصرفاتها الغريبة – أنت كيف تفكرين
أطلقت ضحكة رنانة جميلة آسرة جعلته يحدق بها بذهول لتردف – أوه أنت لا تفكر بذلك فاختراع قنبلة ذرية أسهل من ذلك بكثير
قال بذهول – أنت مجنونة
قالت بمكر – أو ربما عبقرية
قال بسخرية – بين الجنون والعبقرية شعره
ابتسمت بعبث واقتربت منه تقول بنبرة حريرية – أجل صحيح أيها الرجل الذي لا اعلم اسمه قد أكون هكذا أو هكذا لكن ما يتوجب عليك معرفته أن هذا .. أشارت الى قلبها .. وهذا وعادت لتشير الى عقلها .. لا أحد يعلم بما يجول بداخلهما سوى خالقهما وأمر أخر عليك التعامل معي بحذر فإنا متقلبة المزاج قد أكون ملاك وقد أكون شيطان وهذا يترتب على حرف افهمت حرف واحد كفيل بان أحيل حياتك لجحيم أن أزعجتني
أمر غريب أجتاحه وشعور رائع داهمة تسلية هو لم يخض هذا النوع من التحدي مع أمراه قط لا ينكر أنه أعجب بجنى وأحبها لكن لشخصيتها المتزنة ولجمالها لكن هذه التي أمامه أمراه أخرى مزيج مختلف لم يشهد مثله من قبل يعلم أن ظهورها سيشكل مأزق كبير لكنه يعزي أمور أخرى فكر بغنة عليه أن يكسبها لصفه كي لا تعقد الأمور أكثر مما هي معقدة
نظر إليها بتسلية وقال – حسنا أيتها نارية المزاج أنا ادعى زياد وسأفعل ما تريدينه
نظرت إليه بريبة لتردف بمكر – لا تحاول مسايرتي لتنفذ ما تريده لان ما اريده انا هو الذي افعله
نظر إليها بمكر وقال – سنعلم كلمة من ستنفذ بنهاية
قالت بخبث – سنرى والآن أعدني الى منزلي يا ابن العم
قال بسخرية – بأمرك يا أبنت العم


*****

في اليوم التالي


- ماذا تقصد بأنك لم تجدها الى الآن
- وليد أنت تزعجني دعني اهتم بعملي
قال بغضب - هل عملك أهم من ياسمين
قال بضجر- عملي مرتبط بها أن ابذل جهدي لذلك هلا توقفت عن إزعاجي
- أتعلم أنا الغبي الذي وثقت بك سأبحث عنها بطريقتي
- أفعل ما يحلو لك لكن إياك أن تنشر الأمر بشكل علني كي لا تسبب لها إيه فضيحة
انهي المكالمة بغضب ليرن هاتفة أجاب بضجر من دون أن ينظر الى الشاشة
- نعم
آتاه صوت مالك الغاضب – ما الذي حصل لياسمين وليد
قال وليد بتوتر – ماذا هناك
قال مالك بغضب – أنت الذي يتوجب عليك أخباري أنا عائد اليوم وأنتظر توضيح لما حصل بل ستخبرني الآن
- كيف علمت عن ياسمين
صرخ به – هل تمازحني وليد أنظر الى الصحف هنا صورها منتشرة بكل مكان وتتحدث عن ياسمين التي هربت برفقة أبن عمها لان والدها يرفض زواجها من شخص متهم بعديد من القضايا والذي أجبرها على الارتباط بشريكة الشاب الثري حلم كل فتاة
صرخ بحنق – ماذا تقول فايز خطفها
- وهل تظن أنني غبي لأصدق أنها هربت برفقته لكن أود أن اعلم سبب ذهابها الى ذاك المكان المشبوه لماذا فعلت ذلك
- صدقني عمي كانت تنتظرني أمام الجامعة وحين اقتربت انطلقت بسيارتها ولم استطع أن اتبعها ربما استدرجها بأمر ما لا اعلم ما هو
- لقد خيبت ظني وليد لم استطع أن أأتمنك على ابنتي أنت السبب بما حصل لها واقسم لو مسها مكروه لن أتركك أبدا وسأحاسبك
انهي المكالمة ونظر وليد الى هاتفه بضياع يفكر بما عليه أن يفعله .

****

طرق أحمد على الباب – تفضل
توجه لداخل ليقف أمام رئيسة الذي قال – ماذا هناك أحمد
- سيدي أحتاج لإجازة لهذا اليوم
قال بريبة – ماذا أحمد أتطلب أجازة بهذا الوقت الحرج إلا تعلم أن غدا مكان موعد الانفجار
- سيدي أرجوك كما أننا ننتظر المهندس ونحن أمنا الأربعة أماكن ونراقبها باستمرار سيدي افهمني أتحاج لهذا اليوم
قال بقلق – هل تشكو من أمر ما أحمد
- لا سيدي لكن أود أن أمضي هذا اليوم برفقة زوجتي
- لما لا تنتظر لبعد غد
- سيدي لا نعلم ما الذي سيحصل غدا لذلك أرجوك أود أن استطع بهذا اليوم وان أكون إنسان طبيعي يمضي يوم رائع برفقة زوجته
- لكنك تختلف عن الرجال الآخرين
قال بنبرة تحمل الرجاء – عم صالح أطلب منك هذا كمعروف من صديق والدي أتبخل علي بيوم واحد أرجوك عمي لا تردني
قال بنبرة تحمل الحنان ونادراً ما تظهر تجاه رجاله – حسنا بني لن أبخل عليك بذلك لكن غدا ستكون أمامي قبل شروق الفجر
قال بفرح – شكرا لك لن أنسى ذلك أبدا
قال بحنان – استمتع بوقتك برفقة زوجتك
منحه أحمد ابتسامة مذهلة وتقدم من الباب يود الخروج توقف قليلا وعاد لرئيسة يقترب منه ليحتضنه بحنان قال بصوت أجش – شكرا لك عمي على كل ما فعلته من أجلي
حضنه الرجل الأكبر سن وقال – أنت بمثابة أبني أحمد ويشهد الله أنني أحبك كما أحبه وأنك كنت الأقرب إلي منه أنت شخص رائع أحمد تنازلت عن الكثير من أجل أن تحمي وطنك
أحساس غريب داهمة شعر بدموع تتجمع في عينيه لماذا أقدم على هذه الخطوة الآن لماذا يطلب حنانه ويشكره بتلك الطريقة التي لم يتبعها من قبل لا يعلم لما يشعر بالخوف طالما شعر بالخوف قبل كل عملة لكن ليس كهذه المرة هذه المرة مختلفة يشعر بحنين غريب الى كل ذكرى مضت والى كل شخص مر بحياته
قال الرئيس – هيا أذهب الى زوجتك يا بطل
ابتعد عنه ليتوجه الى الباب وينظر إليه وقف ينظر حوله يتفقد هذا المكتب الذي طالما شهد الخطط التي نظموها وكلمات الثناء عليه وتأنيبه لتقصيره بأمر ما , ابتسم بحزن لتلك الذكريات الجميلة , تنبه الرئيس لتصرفات احمد الغريبة ونظراته الحائرة وقال
- ماذا هناك أحمد
قال بصوت أجش – هذا المكتب يختزن معظم لحظات حياتي عمي ويا لها من لحظات أفخر بها
نظر إليه بنظرات تكسوها الحنان ونادرا ما تظهر تلك النظرة وقال – كم كان ليكون والدك رحمة الله فخور بك
قال أحمد – رحمة الله ، نظر إليه نظرات عميقة وأردف بصوت أجش , كان ليكون فخور بي كما أنت الآن عمي
قال بصوت عميق – يشهد الله أنني أعدك كابني رواد بل كابني الراحل فأنت تذكرني به في كل لحظة فإصرارك وعزيمتك يشبهانه
قال بمرح يبطنه الحزن – هذا لفخر لي عمي
قال وهو يشعر بإحساس ثقيل يجثو على قليه – اذهب بني لتحظى ببعض الوقت برفقة زوجتك
ابتسم وقال – أراك على خير عمي
قال بحنان – أنتظرك غدا بني
خرج وهو يشعر بضيقة شديدة وتوجه الى المحكمة ينتظر خروج وفاء التي وقفت بقلق مكانها وهي تراه يقف ينتظرها تقدمت منه وهي ترتعد من الخوف من أن يكون مكروه ما قد حصل وقالت – ماذا هناك أحمد
نظر إليها بوله وقال – اشتقت لحبيبتي ما المشكلة بهذا
قالت بقلق – لقد رأيتك قبل قليل في المنزل فلم أنت هنا الآن
قال بهيام وهو يتقدم منها ليكون أمامها – فكرت بان أقضي يوم رائع برفقة زوجتي فهل تود زوجتي ذلك
قالت بريبة – أحمد تعلم أن الأمور بيننا لم تتم بعد وأن ...
قاطعها ليقول بصوت أجش - اعلم ذلك وفاء لكن أرجوكي تغاضي عن هذا اليوم ودعينا نمضي هذا اليوم نحن وحدنا فقط
قالت بقلق – لكن لدي عمل أحمد وأنت لديك عمل هام
قال بصوت أجش يحمل مشاعر عميقة – هذا أخر طلب أطلبه منك وفاء فإرجوكي نفذيه لي أرجوكي

في ليلة قمرا
تقدم فارس يعتلي حصان بلون العتيق
يراقب ملاك هبط من السماء بأجمل رداء
غزّل من الغيوم البيضاء
مزين بنجوم البحر الزرقاء
تجلس بجوار البحيرة تنظر انعكاس صورة حبيبها بين قطرات الماء
أمسكت بناي فضي
تنفخ فيه لتنتشر ألحان الشوق والحنين
ترجل الفارس عن الحصان
يتأمل حبيبة تركها قبل أيام وأيام
ينطق بحروف تتناغم مع ألحانها الهادئة
كنسيم الروح أنت كعبق الزهور
كدفء الصيف أنتي روعة ككل الفصول
كنار لغضا تحرقين قلبي بدموع جارحة تشوه وجنتيك
وأنت تبكيني لتأخر عودتي وملاقاتي
يا أميرتي جلوسك ثواني بهيئتك هكذا يسلبني قوتي
لتمسك بالناي وتضعه بجوارها وتقول
أحن شوق إليك فملا أجد رفيق سوى قطعة من فضة أنت من أهديتني إياها
يتوق قلبي لملاقاتك فلا أجد سوى لحن على نسيم الليل يحمله إليك
أتتألم لبكائي لك وأنا أتقلب على نار فراقك
أتتألم لإمضائي الوقت وأناملي تداعب ناي يقلص بيننا البعد والوقت
آلا تعلم أن ما يحزنني أكثر جفاء لقائك وغياب كلمات أتوق إليها كتوق الغريق للماء
وحضن دافئ ينسيني ليالي قارصة أعاني بها أمضيها وحيدة
لينطق بكلمات كوقع السيف على الرقاب
إذن لتكن هذه الليلة ليلة الوداع ونهاية العذاب
تقدم منها يمسك بيدها ويحيط بالأخرى وسطها ليرقصها ويهمس لها
لتكن هذه الليلة الأخيرة التي يشاركنا بها القمر ونجوم السماء
ليلة تسدل ستارها على نهاية وعد شهدته ليالي غبراء
انسابت دموعها تهمس له لتكن كما تريدها أنت أن تكون
ولتكن ليلة أخيرة تحظى بجنة قربي لك وقربك لي
لكن لتعلم أنني لن أنسى تلك الليالي
وتلك اللحظات
وتلك الكلمات
فلك حبيبي ووفائي
لأخر أيام حياتي




 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 02-07-13, 02:02 AM   المشاركة رقم: 624
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 20

 





نبرته هذه لا تريحها بل تجعلها ترتعد فهي لم تعتد تلك النبرة والضعف التي تخفيها اقتربت منه تنظر إليه تقول بصوت أجش – هل تتحدث بهذه الطريقة أرجوك احمد أنا موافقة على مرافقتك اليوم وغد لكن لا تتحدث بتلك النبرة مرة أخرى فهي ترعبني أحمد تشعرني بأنني لن أكون بجوارك مرة أخرى
قال بقلق – وهل تخشين أن تفقديني وفاء
قالت ودموعها تتلألأ في عينيها – أخشى أن تبتعد لمكان لا يمكنني لحاقك إليه
قال بمرح مصطنع – أوه أنت تؤخريننا وتجعلين الوقت يسرقنا
اقترب منها ليحيط كتفيها بذراعه ويقول – هناك يوم ارغب أن أعيده برفقتك
قالت بمرح – وما هذا اليوم
قال وهو ينظر الى عينيها الزمرديتين – يوم العقبة أتذكرينه
قالت بمرح – أوه وهل يمكن أن ينسى أنه من أجمل أيام حياتي برفقتك
قال بمرح – ومن أجمل أيام حياتي أيضا لذلك قررت أن نعيده الآن وبدأ من هذه اللحظة
قالت بمرح – إذن ماذا ننتظر لننطلق
منحها ابتسامة مشرقة لينطلق برفقتها الى المطار ومن ثم الى العقبة
بعد مرور ساعات من الوقت الرائع الذي أمضياه معا في التجول بين المحلات التجارية والسير في الطرقات عادا الى الفندق ليجهز كل منهما الى الأمسية ..
تقدمت منه بفستانها القصير يصل لنصف الساق الفضي المحبوك من الصوف الناعم عاري الأكتاف المرصع بالحجارة الزمردية أعلى الصدر بشكل أنيق وجذاب وهناك مثلها يحيط بخصرها يبدو كأنه حزام رقيق ارتدت حذاء ذو كعب متوسط طويل العنق يصل لركبتيها تركت شعرها منسدل واكتفت بقليل من مساحيق التجميل التي أظهرت نظارة بشرتها البيضاء وعيناها الزمرديتان وقفت أمامه مبتسمة لتقول – أنا جاهزة
امسك بمعطفها الأبيض الطويل يساعدها بارتدائه كما أنها ارتدت حجابها أحاطها بذراعه ليتقدمها تسير أمامه وهو يوجهها , توجها الى الميناء ليساعدها بالصعود الى مركب رائع
نظرت إليه بذهول وقالت – ماذا تنوي
قال بمرح – رحلة بحرية هل لديك اعتراض
قالت بسعادة – أبدا
صعدت برفقته وجلست أمامه على المائدة الفاخرة التي أمر بإعدادها جلسا يتناولان الطعام بصمت وهي تسترق النظرات إليه تشعر بأنه يود أن يخبرها بأمر ما فتصرفاته غريبة جدا وصمته هذا يقلقها وما أن انتهيا وقف ليتقدم من مقدمة المركب ونظر الى النجوم البعيدة نهضت لتتقدم إليه وتصبح خلفه قالت بصوت هامس – ماذا هناك أحمد
التفت إليها ينظر لوجهها الرائع ليقول بحزن
- أنا سعيد لأنك بجواري الآن
قالت بشوق – وأنا أيضا لكن يبدو أن هناك أمر ما يؤرقك أحمد
قال بحزن – هذا هو اليوم الأخير من المدة التي طالبتك بها قبل شهرين
شعرت بان أمر ما سيحصل فقالت – ماذا تقصد احمد
قال بمرح مصطنع – لما لا نستمتع بهذه الليلة الرائعة
صمتت تجاريه فهي تخشى مما يود قوله تخش أن يطالب بالانفصال برغم أنها هي كانت تود ذلك لكن بالمدة الأخيرة تقربت منه لدرجة كبيرة لحد يجعلها لا تستطيع الحياة دونه
قالت بمرح – لما لا نلتقط لنا بعض الصور هنا
قال – لا أريد ذلك
قالت بريبة – لما احمد لما لا نفعل كتلك المرة ونلتقط الصور لك لحظة لنا معا
قال احمد – لا أريد أن تحتفظي بصور لهذه الليلة فيكيفني أنها ستكون حاضرة بذاكرتك
قالت بقلق – لما أحمد لما لا تود أن أتذكر هذه الليلة
صمت ولم يجبها لتقول بحدة – أحمد هل أنت بهذه الطريقة تودعني
علم أنه لا مجال لإخفاء الأمر أكثر وعليه مصارحتها نظر الى ساعته ليجدها قد تجاوزت الثانية عشر وقال بنبرة حزينة يتخللها الحزن – ها قد انتهى اليوم الأخير الذي سيجمعنا معا
قالت وقد شارفت على البكاء – ماذا تقصد أخبرني
أقترب منها يحيط وجهها كلتا يديه ودموع حزينة تتلألأ في عينيه – اجل وفاء أردت أن أخر اللحظات برفقتك
قالت بصوت أجش – ماذا تقصد ؟
قال بحزن – حين تنتهي مهمة الغد بإذن الله سأسافر للخارج
- ماذا ! تسافر وتتركني
قال بحزن – علي ذلك وفاء نحن لا نستطيع أن نمضي بحياتنا وكان شيء لم يكن انا قمت بخداعك لمدة عامين
قاطعته بلهفة – لا احمد نستطيع أنا أسامحك على ما حصل كنت مطر وهذا عملك أرجوك أحمد لا أستطيع أن أبتعد عنك
قال بنبرة تحمل حزن عميق – انا لا أجيد سوى عملي وفاء أخروج من منزلي ولا اعلم أن كنت سأعود أم لا لم يكن لدي يوم ما عائلة لم أحظ سوى بك ولم أجلب لك سوى العناء والألم انا عالق بنقطة لا أستطيع تجاوزها وفاء لا استطيع أن أكمل حياتي معك وأنجب أطفال لأموت بعد ذلك وينتظرون عطف رجل أخر ليجعله كابية لا أود لأطفالي أن يعيدوا مأساتي أنا لا أقول إنني نادم على سلوكي هذا الطريق على العكس أنا سعيد من أجل ذلك فإنا أحمي وطني وشعبي وكرست نفسي لذلك واعتدت على نظام حياتي لذلك لا استطيع أن أبدله الآن أو في أي وقت أخر
قالت بتوسل – أرجوك أنت توقف عن ذلك لما تستبق الأمور
قال يقاطعها – هذا ما يجب أن يحصل أنت لم تحتملي عامين فكيف بعمر كما أن ما أن تنتهي مهمتي هنا ستبدأ أخرى بمكان أخر أن لن تحتملي صدقيني
صمتت تفكر بما يقوله هو ينطق بمخاوفها وما تخشى منه تعلم أنها تتنشق حبه لكن الحياة برفقته أمر أخر هما وصلا لطريق مسدود هنا نهاية المطاف لن يستطيعا تجاوز الأمر علاقتهما كانت مبنية على الخداع من جهته وعدم الثقة من جهتها كلاهما أخطئ والحياة بينهما مستحيلة والحب الذي بينهما لا يملك القوة للاستمرار بوسط هذه الكوارث
نظرت إليه بحزن وقالت – أنت محق أحمد ليس هذه الحياة المستقرة التي كنت أطمح إليها وعلاقتنا العاصفة لا تملك أية ميزة للاستمرار يبدو أننا سنكتب نهايتنا هنا بوسط البحار
نظرت الى البحر الذي يعكس ضوء القمر ودموعها تنساب ليقول هو – هذه ليلتنا الأخيرة وفاء ولن نجتمع بعدها مرة أخرى , العلاقة التي جمعتنا أشبة بالبحر غدر , خداع أسرار عميقة ودفينة كل منهما يخفيها عن الأخر ولم يصل إي منهما لخفايا روح الأخر
قالت بحزن – ظننت أننا كنا مقربين لكن ما أتضح لي الآن أن مسافات بعيدة كانت تفصل بيننا وما زلت
قال بصوت أجش – أجل وما جمعنا القدر وضع كل منا بطريق الأخر فقد كان كل منا بحاجة للأخر
قالت بحزن – أجل
نظرت إليه بحزن وأردفت – لن أنساك أبدا أحمد وسأدعو لك
قال بصوت أجش – أتمنى لك السعادة وفاء وأتمنى أن تجدي الحياة التي تطمحين إليها
نظر إليها يمعن النظر يعيناها ليقول بصوت يخنقه الحزن – انا لست قلق عليك فهناك من سيداوي جراحك ويساندك كما انك تثقين به
نظرت إليه وقالت – من تقصد
قال بصوت أجش – مروان
قالت بلا مبالاة – هو يساعد كل من حوله
قال بحزم – لكن أنت أمر مختلف بالنسبة له خوفه عليك ونجدته لك عرض نفسه ومنصبة للخطر من أجلك وأنت تلجئين له وتصارحينه بوقت تخفين أمورك عني
قالت بنبرة تحمل الغضب – ماذا تقصد أحمد هل جننت
قالت بسخرية من وضعه وحاله البائس – جننت لأنني أخبرك أن هناك من يحبك وفاء بالله عليك كل من حولك يدرك الأمر وشعر بذلك لكن كنت أتجاوز هذا الأمر لأنه لم تجاوز حدوده ولم يصارحك بحرف كنت سأقتله لو أقدم على خطوة مثل هذه ولا تخبرينني أنك لا تعلمين فأنت تشعرين بذلك لكن تتغابي أمامه كي تبعدي عنك الحرج
قالت بغضب – احمد هل تتهمني بالتلاعب بمشاعر الآخرين وخيانتك
قال بسخرية – لا وفاء أنسي ما قلته كنت أود أن أخبرك أنك لن تكوني وحدية بعدي وتعلمين لن أحزن أن ارتبطي به فهو يحبك وقادر على حمايتك فلن أكون قلق عليك
قالت بغضب – ماذا دهاك أنت لم تكن هكذا تفكر بزواجي وأنا ما زلت زوجتك وأنت من كان يجن من الغيرة علي
قال بسخرية – شقشق الفجر وفاء ومضت الليلة الأخيرة التي جمعتنا معا وهكذا لم تعودي من حقي كما الذي يجمعنا الآن حبر على ورق لا أكثر , وهناك أمر أخر طالما أزعجني وجودك بجوار مروان ولم أكن أحادثك بهذا الأمر كي لا أوتر العلاقة بيننا لكن بما أن العلاقة الآن انتهت فلا بأس بإخبارك
قالت بغضب – متى نعود
قال – الآن سنعود وفاء الآن
مضت رحلة العودة بسلام الى أن وصلا الى منزلهما خذلت هي الى النوم أما هو استحم وارتدى ملابسه نظر إليها وهي تغط بنوم عميق ليقترب ويقبل جفنيها بهدوء يلقي نظرة أخيرة عليها ويهمس لها
- وداعا حبيبتي
ويخرج نحو المجهول .. شعرت بقبلته الدافئة ونسابة دموعها حين خرج وهي تحارب أفكارها بين الرحلة التي قلبت الى كارثة وبين ما أخبرها به عن مروان وتخشى أن يكون ما يفكر به أحمد وما شعرت به من تصرفات مروان حقيقة حينها لا تعلم كيف ستتعامل معه .


سلام أبعثه إليكم يا عشاق الماضي
أخبركم كما كنتم تعانون ها انا أعاني
ها انا اشّرع باب قصري لأسمح لها بان تهجر حياتي
امنحها كلمة الخلاص كي لا تعد ملك لي
ها انا أسقي نفسي العلقم كي أستشعر مذاقه لاحقا
ها انا افرش طريقي بالشوك لأمضي عليه وحيدا
واعلم باني سأعاني واشكي همومي وأحزاني
ولن يشاركني سوى ليالي باكية هجرها وهج البدر
وابكي لهجري انا بدري
سلام ابعثه لكم ولمن سيجلسون الغد مكاني
وأوصيكم باللحظات الأخيرة وكلمة وداع تكون لحظة عذاب لتشعل لوعة القلب والفراق


*** ***

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 02-07-13, 02:10 AM   المشاركة رقم: 625
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 20

 






أعلن هديل الحمام عن بدأ يوم جديد يجهلون ما يخفيه لهم هذا اليوم من أحداث ومآسي

وصل أحمد الى عمله ليجد أن رئيسه خرج فتوجه الى مكتبه يشرف على أخر ما توصلوا له

****

نهضت وفاء بعد ليلة مزعجة تستحم وتبدل ملابسها لتنطلق الى المركز التجاري الذي سيتم افتتاحه لهذا اليوم

****

توجه عامر الى عمله بعدما زار جنى التي تصارع الموت أصبحت فتاة أخرى تختلف عن شقيقته ملامح متعب ومجهدة باردة هجرها الدفئ , لم تعد هي شقيقته المليئة بالحياة التي لا تتوقف عن الكلام والضحك , تلألأت الدموع في عينيه ليسرع بدخول البناء وملاقاة مهندس الحاسوب ويعلم أن كان قد أستطاع الولوج الى جهاز الحاسوب .

****

توجهت غروب برفقت عائلتها الى المركز التجاري وهي تشعر بشعور غريب يداهمها

****
توجه سامر الى المركز التجاري ليتلقى اتصال من أخر شخص يمكن أن يتصورة
اجاب بغضب – ماذا تريد
- أود ملاقاتك الآن سامر
قال بسخرية – ماذا أتحتاج لإعضاء أخرى
قال – لديك أمانة بعنقي وعلي أن أردها لك سامر
قال بسخرية – حقا
قال الرجل – أنا أنتظرك بإحد المقاهي من الأفضل لك أن تأتي الآن
وانهى المكالمة ليستشيط سامر غضب ويتوجه الى المقهى الذي ذكره له ليصفي حساب قديم بينهم

****

جلست بإرهاق تشعر اليوم بتعب شديد لم تشعر به من قبل , ذهب مؤيد الى افتتاح المركز التجاري بعدما أقنعته أنها بخير طرق الباب لتسمح للطارق بالدخول لترى أمامها فتاة تتقدمن بخيلاء تقول بغنج وابتسامة شيطانية تداعب ثغرها – مرحبا جنى

*****

مر يوم أخر وهي لا تعلم مكانها تشعر بخوف عظيم مما ينتظرها وما يخطط له فايز ..

****

تجمع المدعوون أمام المركز التجاري وكل من يعنيه الأمر وحانت اللحظة الحاسمة لافتتاح المركز قطع الشريط الأحمر لينشر المدعوون داخل المركز التجاري يتفقدون التصميم الرائع له
نظر مروان بفخر لما أنجزه وهو يشعر بسعادة غامرة لنجاح الذي حققه اهذى اليوم لاحظ نظرات وفاء الشاردة ليقترب منها ويقول بمرح – عليك أن تكوني اليوم سعيدة وفاء
قالت بتوتر – ومن قال أنني لست كذلك
نظر إليها بريبة وقال- وفاء أنا أعرفك حق المعرفة يبدو أن هناك أمر كبير يزعج هل هي
الجلسة التي ستعقد بعد ساعات بخصوص فايز
قالت بتوتر – أجل أمر من أمور عديدة
قال بحزن - هل يتعلق بزوجك
توترت لذكر أحمد وقالت – ليس هناك ما هو مهم مروان
قال بنبرة تحمل الحنان – حين ترغبين بإخبار أحد ما سأكون حاضر لأستمع إليك وفاء أنت لست لوحدك
نظرت له وللمعت الحب التي تشرق من عينيه شعرت بالحزن من أجله فهي الآن تأكدت من شكوكها هي لا تستحق شخص مثل مروان فهو رائع يستحق فتاة تحبه وتقدره فهي لم تقابل مثيل له في حياتها
قالت بحزن – شكرا لك مروان
منحها ابتسامة مشرقة وقال – لا شكر على واجب

****

قال أحمد – ماذا يحصل الآن
قال احد العملاء – لقد تم مسح الأماكن المقررة ولم نجد ما هو يثير الشكوك
قال عميل أخر – وما زالت تحت المراقبة الى الآن وهناك عناصر موزعون في تلك الأماكن ولم يحصل ما يثير الشكوك
****

صرخ عامر – ماذا تقول
قال المهندس – استطعت اختراق الحاسب وعلمت المكان هو المركز التجاري الذي أشرف عليه عمك سيتم التنفيذ عن طريق زرع القنابل في وقت ازدحام المكان واستغلال تلك الفرصة وهناك أربعة رجال أثنين من عمال النظافة والآخران من رجال الآمن وسيتم التفجير بعد نصف ساعة , عدد القنابل خمسة في كل طابق قنبلة وواحدة في سيارة مفخخة في موقف السيارات
خرج عامر مسرعا يخبر أحمد الذي شعر بخوف كبير وتم أعلام كافة العناصر لتتوجه الى هناك كم تم إرسال رجال مختصين بتفكيك القنابل
علم رواد بما حصل وكذلك سما وانطلقا الى المكان دون علم أحمد ..

****

تحدثت غروب الى سوسن – أنت لما لم تأتي
قالت سوسن – هناك مشكلة في المنزل وأنا اعمل على لها
قالت غروب – حسنا أراكي لاحقا أذن
أنهت المكالمة وكاد أن يسقط هاتفها لارتطام شخص ما بجسدها ابتعد ذاك الشخص عنها وهو يعدل الوشاح الذي يحيط بعنقه ويخفي وجهه ويسرع بخطواته وهو يشير لشخص أخر أن يبتعد ويسبقه لمكان ما , شعرت بالريبة وهمت بان تتبعه ليقاطعها قاسم الذي أصبح خلفها وقال – ماذا تفعلين هنا يا فتاة
التفتت إليه وقد شهدت الرجلين يتوجهان الى قسم الألعاب ويختفيان هناك
- انا أودت أن أشهد افتتاح المركز التجاري
نظر بإعجاب حوله وقال- مروان يحمل ذوق رائع
قالت تأيده - أجل أنه كذلك .. أردفت .. لما لم تحضر لميا برفقتك
قال بسخرية لم يستطع إخفائها – لقد ذهبت لمكان ما لم أستطع اللحاق بها
قالت بريبة – الى أين ذهبت
هز كتفيه دلالة جهلة وقال – صدقيني لا أعلم الى أين ذهبت

****

وصل سامر الى المقهى ذاك الشخص الذي يكرهه بشكل كبير توجه وملامح باردة تعتلي وجهه ليشرف عليه بقامته الممشوقة ويقول بنبرة باردة حادة – كيف حالك يا .. أردف الكلمة الأخيرة بسخرية .. صديقي
نظر إليه ذاك الشخص بتوتر وقال- أنا بخير وأنت كيف حالك سامر
جلس أمامه وهو ينظر الى الطفل الذي يجلس بجواره ويقول – أنا بخير طارق طالما أنت بعيد عني
لاحظ طارق نظرات سامر الغريبة للطفل الذي يجلس بجواره وقال له – لماذا تنظر إليه
نظر سامر ثانية للطفل الذي حاز على انتباهه يعيناه العسليتان وشعره البني وقال - هل هذا ابنك
نظر إليه طارق وقال- لا وأنا طلبت حضورك من أجل هذا الأمر
قال سامر بسخرية – لكن هل تعلم أختك المصون أنك الآن برفقتي قد يزعجها وجودك برفقة طليقها
قال طارق بحزن – أرجوك لا تتحدث بهذه الطريقة سامر فهذا الأمر لا يليق بك
قال بسخرية – لماذا جرحت شعورك أم أنك لا ترضى على شقيقتك كلمة بعدما فعلته لأجل المحافظة على حياتك والتضحية العظيمة
قاطعه طارق بغضب وقال – أجل لا أرضى عليها لأنها لم تعد على قيد الحياة سامر لأنها ماتت
شعر سامر بذهول لا يعلم كم مر من الوقت وهو ينظر الى طارق لا يصدق أن تلك الفتاة السمراء التي سلبت عقله ماتت , رحلت كان يتمنى أن ينتقم منها أن يحاسبها يعاتبها على ما فعلته به لكنها الآن لم تعد على قيد الحياة , تجاوز سامر ذهوله ليقول بنبرة باردة
- رحمها الله وهل طلبت مقابلتي لتخبرني بوفاتها
قال طارق بغضب – آلا يوثر بك خبر وفاتها ؟ ألم تحزن لأجلها
قال سامر بنبرة باردة – هي الآن غريبة عني ولا أقول سوى رحمها الله
قال بغضب – آلم تسامحها سامر
قال ببرود – كيف ماتت
أجابه – بحادث سيارة قبل شهر
قال وهو ينظر للطفل – وهل هذا هو طفلها
نظر طارق بحنان الى الطفل وقال – أجل ابنها
قال سامر وهو لا يرفع عيناه عن الطفل يبحث عن ملامحها بين ملامحه البريئة – ولما هو الآن معك لما ليس مع والده
قال طارق وهو ينظر إليه – ها هو الآن برفقة والده
نظر إليه بريبة وقال – ماذا تقصد
قال طارق – هذا الطفل يدعى جابر سامر جابر الفايز إي ابنك أنت فميساء لم تتزوج بعد طلاقها منك ..
صاعقة أصابته وهو ينظر إليه لا يستطيع تحمل وقع الخبر عليه ..

****

قالت بصوت مرهق – أنت
قالت نغم بتشفي – أجل أنا ما رأيك بهذه الزيارة الرائعة
قالت جنى بإرهاق – ماذا تريدين
اقتربت منها نغم بخبث تقول – أود أن أنتقل لك أخبار محزنة يخفونها من حولك عنك
قالت جنى – ماذا تقصدين
نظرت نغم بسخرية حولها وهي تجلس على احد المقاعد وتقول بخبث – أين هي أختك كيف تترك وحيدة هنا
قالت جنى بتعب – أخرجي من هنا
قالت نغم بخبث – أوه لا تخبرينني أيتها الفتاة المسكينة آلا تعلمين أين هي الآن
قالت جنى بقلق – ماذا تقصدين
قالت بتشفي – هي الآن بين مخالب الثعلب
صرخت جنى بتعب – ماذا تعني
قالت بخبث – هي الآن برفقة فايز منذ أكثر من يومين لقد ذهبت برفقته
قالت جنى – أنت كاذبة
ضحكت نغم وهي تنهض وتتقدم منها وتمسك مجلة وتضعها أمامها وتقول – أنظري الى صورهما معا لقد ركبت بجواره وفرت معه وكانا في مكان مشبوه هذا ما نشرته الصحف أصبحت سمعت أختك على كل لسان وهذا ونحن لا نعلم ما الذي فعله بها فايز وقد أمضت معه يومان
شعرت جنى بأنها لم تعد تستطيع التقاط أنفاس وهي تفكر بما حصل لياسمين .. خرجت نغم وكأنها لم تفعل شيء وتركت جنى تعاني ونبضات قلبها تتخافت ليسرع الأطباء الى حجرتها ويسعفوها قبل أن تفقد حياتها ..

****

وصل العملاء الى المركز التجاري وأعلنت حالة الطوارئ تم توزيع الرجال بين الطوابق يبحثون عن مكان القنابل شعرت المدعوون بالفزع لما يحصل وأسرع يخرجون من المكان وقفت غروب مكانها تبحث عن عائلتها لا تعلم أي ذهبوا بين هذه الزحمة أسرعت تركض بين الجموع وهي تبحث عن والديها
في ذاك الوقت وصل رواد لعامر وأخبره بما يحصل توجه رواد بخطوات سريعة الى الطابق موقف السيارات يبحث عن سيارة بمواصفات التي وجدوها بالحاسوب
أما رجال الأمن استطاعوا أن يصلوا الى مكان القنابل وقاموا المختصون بتفكيكها
في ذات المكان وقف شخص يشعر بغضب كبير لفشل خططته تحدث الى أحد رجاله وقال
- هل زرعت القنبلة السادسة
- أجل سيدي وهم لا يعلمون بوجودها فهي لم تذكر بجهاز الحاسوب
قال بخبث – جيد جدا ومتى ستنفجر
- بعد ربع ساعة
- جيد أخبر الرجال أن يطلقون النار على العناصر
- وقاسم
- وقاسم أيضا لا أريد أن يخرج أحد حيّ من القائمة التي وضعتها
- بأمرك
انهي المكالمة وشعر أن أحد ما خلفه التفت بحركة سريعة لكن لم يكن هناك أحد

أسرعت غروب تركض في المجمع هناك قنبلة أخرى وفايز وبالمكان وهناك رجال موزعون هنا بحثت وبحثت علها تجد قاسم وما أثار حنقها أن لا أحد من رجال الأمن يستمع إليها فهم مشغولون بعملهم وجدت من بعيد عامر لتسرع إليه وتركض متوجة باتجاهه تصرخ
- عامر توقف أرجوك عامر
التفت عامر الى الشخص الذي يناديه ليجد خلفه غروب نظر إليها بذهول ليقول بغضب
- ماذا تفعلين هنا لما لم تخرجي
قالت بخوف – عامر ما زال هناك قنبلة سادسة وفايز في هذا المكان أنا رأيته واستمعت إليه وهو يود قتل العناصر وقاسم يود قتل أخاه عامر تصرف أرجوك
قال بذهول – ماذا تقولين
عادت لتعيد الكلام ذاته ليقول – اهدئي
تحدث الى العناصر ليبحثوا عن قاسم ورجاله ويمسحون المكان من جديد
قالت غروب – عامر لقد شاهدت رجلين يتوجهان الى قسم الألعاب كان تصرفهما مريب جدا
قال بغضب – ولماذا لم تخبرينني قبل الآن

امسك بهاتفة يخبر أحمد ليقول – سيدي ما زال هناك قنبلة أخرى لا نعلم مكانها
قال أحمد بقلق وهو يبحث عن ينظر لوفاء التي تقف بجوار مروان يحاولان الخروج
- هل تعلم متى ستنفجر

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 07:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية