كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 20
نهضت على سريرها تسير بخطوات سريعة تشعر بأنها مسجونة خلف القضبان هي لم تنهض من صدمتها الأولى لتتعرض لصدمة أخرى ماذا تفعل هنا لا تعلم منذ أن عادت الى وعيها وجدت نفسها بهذا المكان وتلك المرأة بجوارها وهي كظلها تنظر إليها نظرات غريبة لم تفهمها أبدا هذا أذا استثنت ذاك الرجل الذي حضر مرة واحدة الى هذا المكان وسألها عدة أسأله من بينها لم كانت في منطقته لكنها لم تمنحه ما يشفي فضوله كما انه رفض أن يطلعها على سبب احتجازه لها هنا فكرت بذاك الرجل الماكر كان حوارهما مرتكز على المكر بشكل فظيع يشبهها بتهرب من الأسئلة والمواجهة خير وسيلة للدفاع لكن عليها أن تتجاهل أمره وتخرج من هذا المكان عليها أن تتأكد مما سمعته تلك الليلة وإلا ستفقد عقلها وليس أمامها الى شخص واحد تلجأ له لتسأله لكنه يكرهها لجنون ولن يجيبها لتشعر براحة فهذا أخر ما قد يفعله لكن ليس أمامها سوى هذا الحل وستنفذه هذا اليوم .
*****
جلست غروب على الطاولة التي تم أعدادها على الشرفة المشرفة على مجموعة من الأشجار بوسطها نبعه من الماء ينجرف منها سيل صغير يمتد حول المطعم ومياهه معطرة برائحة زهور الريحان والياسمين المنتشرتان بكل مكان أسدلت جفنيها تستمتع لوقع قطرات المطر التي عادت لتتساقط من جديد وتتخللها معزوفة رائعة للموسيقار اليوناني نيكوس وهي تحلق معه الى عالم أخر .. تستمتع بكل لحن وهو يثير بداخلها مشاعر جياشة نهضت من مكانها تضع يدها الدافئ على زجاج البارد الذي يحيط بالشرفة راقبت المطر وهو يشتد وسالت دمعة يتيمة وابتسامة ذابلة تشق ثغرها الصغير ذكريات وذكريات هذا ما تبقى لها منه وليتها كلها جميلة
ما أن تحظى باللحظات رائعة برفقته يعود ليشوهها وكأنه لا يرغب بان تحتفظ بذكرى جميلة برفقته ترغب بنسيانه وتتمنى ذلك من أعماق قلبها لكنها تطلب المستحيل وأن لم يكن مستحيل الآن لكنه صعب جدا لا تستطيع أن تتجاهل ما مر معها , ماضيها برفقة أول شخص يدق له قلبها , لا تعلم كيف كانت تحارب مشاعرها حين كان برفقتها والآن وهو بعيد عنها تطلب وجوده وتتمنى ذلك ,
كان يقف يراقبها يفكر هل تفكر به كما يفكر بها قوة غريبة دفعته ليقترب منها ليكون خلفها , أغمضت عينيه تشعر بوجوده الآن لكنها واثقة أنه محط خيال لا أكثر وهم ساحر يسيطر على عقلها ويدفعها للانجراف خلفه تستنشق رائحته العطرة وكأنها حقيقية تشعر بدفء جسده وكأنه يحتضنها لكن كيف وهي لا تعلم مكانه الآن أو ماذا يفعل
انحنى قليلا ليهمس لها – هنا التقينا
أترجف قلبها لن تكن تظن انه حقيقة هو الآن يقف خلفها لم تستطع أن تلتفت قالت بصوت ناعم كالحرير – أجل هذا أول مكان جمعنا معا
قالت بصوت يتفجر من المشاعر – كنت رائعة فائقة الجمال , أسرت بك منذ تلك اللحظة بل منذ سمعت صوتك عبر الأثير لأول مرة أتصدقين أن قلت أني أردت أن أخفيك عن العالم في اللحظة التي سقطت عيناي عليك
قالت بحزن – لماذا تخبرني بذلك الآن
- لا اعلم شعرت أنك يجب أن تعلمين ذلك
قالت بسخرية – ولما اعلم وانأ لا اعني لك شيء في حياتك
- غروب اعتذر عما تفوهت به
- الى متى عامر الى متى ستجرحني وتعود لتعتذر مني لا اعلم لماذا تفعل ذلك هل تقصد تعذيبي فقط وان كان كذلك لماذا ؟ ماذا فعلت لك
- صدقيني لا اقصد ذلك لكن أنت من تجرفينني لذلك غروب حين أحب أصبح متملك اتجاه من أحب أود أن يكون محبوب لي وحدي ولا يشاركني به احد وإمامك اعلم استحالت هذا الأمر أنت كفراشة رائعة يصعب الإمساك بها أنت تطالبين بحريتك بكل لحظة وتسعين لإثبات استقلالك عن الآخرين أنت تشعرينني بأنك لا تحتاجين لأحد بل الآخرون يحتاجونك أنت وحدك التي لا استطيع مجاراتها تذهلينني بكل لحظة أنت وحدك من وجدتها أنها ند لي وتسعى لهزيمتي بكل لحظة وأنا لا استطع أن أتعايش مع هذا الأمر احتاج لشخص يخفف عني ما أعانيه وليس شخص يجادلني وينهكني
قالت بسخرية – هل تحتاج لأمثال نور أبنت عمتك
قال بحزن – لما لا هي غير متطلبة توفر لي حياة روتينية ستقبل بان تكون ربت منزل وترضى بما أقدمه لها
قالت بسخرية – وهل هذه الحياة التي تطمح لها حياة روتينية برفقة فتاة تتزوجها لقناعات سخيفة ترضي غرورك الرجولي
قال بسخرية – هذا ما أتحدث عنه هي لن تعارضني بكل كلمة مثلك
التفتت عليه بغضب لتقول – أنت تحتاج الى آلة وليس زوجة
قال بغضب – غروب توقفي عن ذلك
أردفت بغضب- أتعلم كل مرة تخيب ظني بك وانأ اكتشف طريقة تفكيرك الرجعية
ابتعدت عنه وهي تردف بسخرية – أتمنى لك السادة بحياتك الرائعة التي تطمح إليها
تبعها وهو يمسك بذراعها – اتسخرين مني
قالت بغضب – اجل لأنك أحمق
قال بحدة – هل توافقين على أن تكوني كما أريد تتخلي عن حلم الصحافة الذي تلاحقينه بجنون
قالت بغضب – أذا وافقت أنت على ترك عملك وان تكون رجل عاديا وليس بطل قد أوافق
نظر كل منها الى الأخر بتحد وقال – انا رجل لا أتخلى عن عملي الحالي الذي لا أتقن غيرة
- وأنا لست مستعدة على هجر حلم كبر معي من اجل شخص متقلب المزاج قد يريدني بهذه اللحظة ويتركني اللحظة التالية
قال بغضب – أنت حمقاء
صرخت به – وأنت غبي ومتعجرف تود أن تخضعني لك وليس انا من تخضع لرجل مثلك
قال بغضب – أتعلمين انا الغبي لأنني عدت لأتحدث بهذا الأمر الذي انتهى منذ زمن بعيد
قالت بغضب – اجل أنت الغبي الذي تتحدث به بكل مرة نتقابل بها بل أنت تتبعني
صرخ بها – انا لم اتبعك
- إذن لماذا أنت هنا
قال بغضب – لان أخاك الأحمق تركك هنا والمكان غير آمن
قالت بسخرية – أذن أنت تخشى علي أكثر من أخي
قال بتهكم – الم تقولي إني البطل وها انا افعل ذلك
قالت بسخرية – اجل صحيح
قال وهو ينظر غليها تجلس على احد الكراسي كيف قدمك
قالت بغضب – كانت بخير
قال بقلق – هل تؤلمك كثيرا
صرخت بحنق – لا ماذا تريد الآن
- هيا لأوصلك الى منزلك
قالت بتهكم وهي تنظر إليه يعيناها اللتان تلمعان بغضب – شكرا لك استطيع أن أتدبر أمري
قال بسخرية – من سيساعدك ذاك الشاب
قالت بسخرية – ولما لا لن يرفض
قال بغضب – بالطبع أليس هو من تسبب بالحادث
- لم يكون هو المخطأ بل أنا
قال بسخرية وتدافعين عنه
أجابت بسخرية - لا أقول الحق كما انه كان لطيف جدا ولم يتركني بمنتصف الطريق
قال بسخرية – لا أظن انه كان لقائك الأول به
قالت بسخرية – لا لم يكن اعرفه منذ مدة بعيدة
قال بغضب – حقا ومن يكون
قالت تستفزه – ومن تكون بإخبارك
قال بغضب – لا يهمني والآن انهضي فلدي أمور أهم لأهمت بها
- اذهب أذن لن أعطلك
قال بغضب – انهضي غروب لست بمزاج حسنا لأناقشك الآن
نهضت وسارت أمامه الى أن وصلت لسيارته ونطلق بها ليوصلها الى منزلها .
****
بعد ساعات نهضت ياسمين لتجد نفسها مستلقية على سرير بكامل ملابسها شعرت بالدوار وهي تتلفت حولها وتتفقد محتويات الغرفة الواسعة التي توجد بها لم يكن هناك أحد غيرها نهضت من مكانها بإرهاق تقترب من النافذة لتجد نفسها بوسط مزرعة وقد أسدل الظلام ستاره وحل الليل شعرت بالخوف وهي تحتسب عدد الساعات التي أمضتها في هذا المكان ولا تعلم من الذي يوجد برفقتها أيقظها طرقات على الباب ليدخل صبي صغير ويضع صينية الطعام على الطاولة ويخرج من دون أن يتفوه بكلمة , جلست هي على السرير وعقلها يبحث عن حل لهذه الدوامة التي علقت بوسطها .
****
طرق الباب ليقول – ادخل
تقدمت بخطواتها الواثقة لتقول بنبرة تحمل الحزم – مرحبا
نظر إليها بذهول وقال – سما ! ماذا تفعلين هنا
قالت بنبرة تحمل الحزم – علي أن أنهي ما بدأته أحمد
قال بحزم – هل علم الرئيس بعودتك
قالت بحزم – لا هذه مهمتك أنت لكن يمكن تأجيلها أما الآن أطلعني على أخر المستجدات
قال بحزم – أولا يجب أن يعلم الرئيس
قالت – حسنا كما تريد
****
تسللت من النافذة بحركات رشيقة لتقفز وتقف بتوازن على العش الأخضر , أسرعت بخطواتها المتزنة وهي ترتدي بنطال من الجينز الأسود ومعطف أبيض قصير يصل لأسفل خصرها بقليل وتحيط عنقها بوشاح أسود مخطط بالأبيض وترتدي قبعة صوفية بيضاء أسرعت لتتوجه الى الطريق الرئيسي تستقل سيارة أجرة وتتوجه الى عنوان تحفظه عن ظهر قلب ولم تتجرأ على الذهاب إليه من قبل توقفت السيارة أمام منزل رائع مصمم بطريقة بسيطة وجذابة لاحظت أن هناك أمر غريب يحصل فباب الحديقة غير مغلق سارت من خلاله لتجد أن باب المنزل غير محكم الإغلاق سارت بخطوات هادئة تخفي إطراب كبير الى أن وصلت لصالة لتجد رجلين ضخمين كل منهما يشهر سلاحه نحنو الأخر لم تخف أو يصبها الذعر فقد اعتادت على هذا أشخاص يحملون السلاح ويرفعونه باتجاه الآخرين لحظة التهديد أو الغضب تقدمت بخطوات هادئة لتقف بالمنتصف بينهما وتقول بصوت متزن ثابت
- ماذا يحصل هنا
نظر أليها أحد الرجلين بذهول لتتحول الى غضب عارم وكره لا يمكن تصوره كره تولد منذ سنوات وتفاقم يوم بعد الأخر كره نمى بسبب تحميل ذنب كل ما يحصل لشخص ليس له علاقة بأمور قديمة وثارات تعود لعقود من الزمن فأصبح هذا الشخص هو المذنب الإثم الذي لا يغفر له ذنب بنظره وأنه شخص محمل بالخطايا ويتوجب الخلاص منه بأبشع الطرق , وما أن نظر للشخص الأخر الذي أصبح خلفها حتى أبتسم بخبث شعر بنشوة عميقة وكأن السماء فتحت له أبوابها هذه هي الفرصة التي ينتظرها منذ زمن بعيد فرصة لينهي بها زياد وعائلته بلحظة دون أن يتعب نفسه بالتخطيط للأمر أن يدعهم ينهون أنفسهم بأيديهم نظر لها بخبث واقترب منها يقول بنبرة تحمل الخبث – مرحبا درّتي ماذا تفعلين هنا
نظر الى علامات الذهول التي ارتسمت على وجهها وسرعان ما أخفتها
ليردف – ماذا حبيبتي هل أنت متلهفة كثيرا لأناديك هكذا وأعلن لك عن حبي
هنا لم تعد تتمالك نفسها لتقول وسط دهشتها – أي لعبة قذرة تلعبها الآن علي
ابتسم بخبث وقال – لماذا حضرتي الى هنا بعدما هربتي
اقترب منها بخبث ليردف – ماذا هل استمع الى حوارنا تلك الليلة لتلبسك عفاريت الليل وتولي هاربة الى حديقة الشيطان نظر لكليهما بخبث ليردف
- ماذا عزيزي لا تقل أن هذه الفتاة تخطت حدود أرضك دون علمك
هنا قررت أن تلتفت للخلف لتتفقد الشخص الذي يقف هناك يتابع ما يحصل بملامح باردة لا تكشف عما يجول بخلد صاحبها نظرة لقامته الطويلة وبنيته العريضة ليردف علي بخبث – ماذا أيها الشيخ لما لا تخفض سلاحك فلا يصح أن تشهره هكذا أمام فتاة رقيقة مثل درّه
راقب علي علامات الحيرة التي اعتلت وجهه . إما هو شعر بذهول بسبب ذاك الاسم الذي لم يحمله سوى ثلاث أشخاص مروا في حياته ليقع بصره على تلك الفتاة التي تقف بكل كبرياء وتقطب حاجبيها بحيرة لما يدور الآن وما أن رفعت عيناها لتنظر إليه مجددا حتى سقط نظره على بحر عيناها الصافي الذي لا يشبه سوى اثنتين عرفهما بحياته
هنا أقترب منها علي بمكر وامسك ورفع يده للوشاح ليزيله يكشف عن وجهها الفاتن ويزيل القبعة ليتناثر خصلات ذهبية حريرية يحيط بجسدها
قال علي بمكر – ماذا أيها الشيخ إلا تذكرك بشخص ما
سقط السلاح من يده ليصدر صوت حاداً ارتطامه بالأرض الرخامية ويتراجع خطوتين للوراء ليردف علي بمكر – ماذا هل أذهلك جمالها لتصاب بذهول هكذا أم هناك أمر أخر جعلك الآن تبدو كتمثال .. يردف بحقد .. أليست جميلة آلا تبدو كتمثال رائع لكنها لا تثير بي سوى القرف والحقد والرغبة بقتلها والانتقام منها لذلك خذها فإنا لا أريدها
دفعها بحدة لترتطم بجسده الصلب شعرت بإهانةة عميقة لتلك الحركة جعلها تشعر بأنها فتاة رخيصة لكن لماذا لا تعلم برغم أنها لا ترتدي الحجاب لكن منذ أن وطأت قدمها هذه الأرض أجبرت أن ترتدي وليس لغايته الحقيقة بل لهدف أخر لا تعلم سببه غطاء كامل من رأسها الى أخمص قدميها ليخفيها عن عيون الآخرين , أجل يخفيها وكأنها ليست موجودة لكن لماذا ؟ تردد هذا السؤال كثيرا بعقلها لكن لم تجد جواب
جمعت شتات كرامتها وابتعدت عن ذاك الشخص لتطلق العنان للوحش الذي تأسره بداخلها وتصرخ بصوت حاد هز جدران المنزل
- لماذا تكرهني علي
نظر إليها بحقد ليطلق ضحكة سخرية ويقول – أذا أخبرتك سأنهي عذابك وأنا لا أيده أن ينتهي
صرخت به بغضب – لماذا ؟ بماذا أذيتك ؟ ماذا فعلت لك ؟ أنت أبن خالي وأنا لم أمسك بأذى
لم يتمالك نفسه عن أطلاق ضحكة رنانة ليقول بصوت حاد – لا تعيدي تلك الكلمة مرة أخرى فلست كذلك , ثم أردف بمكر , لو كنت كذلك لما رغب جدي بالزواج منكي أليس كذلك
أصابت كلماته قلبها بصميم وتلك الكلمات التي كانت تشك بأنها حقيقة الآن أثبتت صدقها ليتابع بحقد – كيف تودين مني أن لا يصيبني القرف وجدي يتقرب منك ويداعبك أمام عيني وهو ينتظر اللحظة الحاسمة ليتزوج بفتاة أصغر من أحفاده أجيبيني
صرخت به بكره – توقف علي توقف
تابع بكره – لا لن أتوقف أنت وصمة عار لعائلتي وسأتخلص منك , ليردف بخبث , بل تخلصت فجدي أشهر وفاتك بسبب الصاعقة التي حصلت وتم أقامت جنازتك
وقفت بذهول مكانها لا تدرك ما يقوله ما يحصل يتخطى إدراكها بمراحل
ليأتيها صوت شخص تحرر من ذهوله وهو يحسب ما حصل ويصل لنتائج بسرعة قياسية ويقول – كان يخطط لذاك الأمر منذ زمن أذن
نظر إليه علي بحقد وقال – أوه اجل عزيزي أجل يا صديقي القديم
نظر إليه بحقد وقال بسخرية – أهنأك لذكائك وتخطيطك الرائع يا صديقي القديم فأنت بخطوتك هذه تفتح أبواب الجحيم على عائلتي وليس عائلتي أنا فقط بل عائلتك أنت أيضا
قال علي بحقد – وهذا ما أريده صدقني أن يدفع كل شخص ثمن ما حصل
قال بحدة – لكن هناك أبرياء لا شأن لهم بما حصل
صرخ علي – كل شخص هنا مذهب وعلى رأسهم هذه
رفع يده يشير إليها لتنقاد خلف جنونها وتنحني لتحمل السلاح الذي سقط على الأرض بحركة رشيقة وتوجه اتجاه علي لتقول – أجبني ماذا فعلت وإلا قتلتك علي
نظر إليها بمكر وقال –أتقتلين من تحبين درّه
نظرت أليه بحقد وقالت – أجل علي فالحب يقود للجنون وإذا جن المرء يفقد رشده ويفعل ما لا تحمد عقباه
قال علي يستفزها – لن تستطيعي درّتي وأنت تعترفين بحبك لي وتقول لما أكرهك
قالت بسخرية – أجل أنا أحبك أعترف بذلك فطالما عبرت عما أشعر به ولست جبانة كشخص أخر يمثل الحب ليخفي حبه لشخص أخر
صرخ بها – أيتها الحقيرة ماذا تقصدين
قالت بمكر – ماذا أنسيت أنك تحب غرام أم لا تملك الجرأة لتعترف بذلك
قال بكره – أجل أحبها وهي تعلم ذلك وأنا سأذهب إليها واطلب الزواج منها بما أنك ميتة الآن
ضحكت بسخرية وقالت – وكأنها ستوافق علي فهي تكرهك بجنون ولا تطيقك تثير اشمئزازها وحتى لو تجاهلت الأمر فهي لن توافق على الزواج من خطيب توأمها
فصرخ بحقد – لست شقيقتها وأنت لا تمتين لعائلتي بأي صلة أنت فتاة هربت والدتها لخيانة زوجها وهذا الذي خلفك هو من قال ذلك , أنت أبنت أمراه سيئة هجرتها عائلتها وهجرتك كذلك وذاك الذي خلفك هو ابن عمك , أردف بمكر , وأنا واثق أنه لن يوافقك بأخذك لعائلتك ليعرفهم عليكي فأنت أبنت الخائنة
لم تتمالك نفسها لتضغط على الزناد وفي تلك اللحظة أسرع إليها زياد يمسك بذراعها ويرفعها لأعلى ليغير تجاه الرصاصة التي أصابت السقف
قال علي بذهول – مجنونة
حاولت أن تفلت من ذاك الذي يمسك بها بأذرع من فولاذ وصرخت – أتركني لن أتركه قبل أن يخبرني بالحقيقة
|