لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-13, 01:35 AM   المشاركة رقم: 581
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 17

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الخلق مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم و رحمة الله

وعليكيم السلام ورحمة الله وبركاته هلا هومي منوره

مرحبا حنين .. ربنا ييسر لك كل أمورك و يسعد كل أوقاتك
عفوا على التأخير ، أول ما تفرغت طيران على هنا ((:

تسلمي الله يخليكي نو بربلم حياتي حياكي بكل وقت


وااااااااااااااااااو خاطره البداية ، قصة بحد ذاتها
معبرة بشكل خطير ، تسلم ايدك يا رائعة ، ما شاء الله عليكي


تسلمي من زوئك هومي ^_^

نعود لغروب التي جرحها عامر بقسوة شديدة عامدا، لقد انهار كل شيء دفعة واحدة ، كيف نسى وعده ، للأسف وليد لن يستطيع عمل شيء لها ، كلماتها قطعت قلبي ، أول مره أراها مكسورة مهزومة على
هذا النحو

اها حرام اول ما بدت الدنيا تضحكلها رجعت سكرت بوجها


لقد تحدثا بصراحة و أخرجت ما بقلبها ، إلى هذا الحد تغلغل عامر داخلها ؟
صحيح حياة غروب كانت دائما مختلفة و حافلة بالأحداث ، نضجت قبل أوانها كأنها ولدت كبيره
من يلومها على كلامها ، هي مجروحة و من حقها التنفيس عن غضبها
لقد كان وليد فعال جدا معها ، لأول مره يتبادلوا الأدوار فيما بينهم


اها أول مرة بتترك نفسها مكشوفة قدام حد ويمكن هاد يلي صدمها انها ما بتعرف لإي حد عامر اصحب مهم بالنسبة لإلها

ما زلت لا افهم ، ما يتعارض حب عامر لغروب مع عمله ، يستطيع الاحتفاظ بكليهما
اجل سما محقه ، الأعمار بيد الله وحده ، لم اقتنع بوجهة نظره أبدا و أريد ان اضربه ):
سامي مخطئ لأنه تحايل من البداية و سما أو لميا لديها ظروف خاصة ، لما لا يكون هو صريح و يفعل الصواب ؟!!
اوه تذكرت الانفجار ، يا ويلي ستكون كارثة لو لو يعرفوا عنه

ممممم عامر الأصح ما تجاوز صدمة الحادث الاخير يمكن لهيك مو مقتنع تمام مممم سامي سنتابع كيف رح ينهي الامر


بالفعل رواد يبدو شخصا محير ، له عدة أوجه و يحوطه الغموض ، لكنه محبب
صعب ان ينكر حياته و يعيش بقلب ميت فقط ليحمى من يحب ، الأصح ان تكون شخصيته مجهولة لأعدائه
من البداية و ان لا يعرفوا عنه أي معلومات حقيقية ليعيش امن هو و من حوله

رواد تأقلم مع هاد النظام منذ الصغر وهو يلي عود نفسه بس السبب مجهول


لا جديد في حالة جنى لكن مؤيد يسابق الزمن و هي ترتعد داخليا و لكن تحاول الثبات
أما ياسمين فهي حائرة بينما وليد يواجه الشر من جديد ، أي وقاحة هذه التي تتحلى بها تلك الشمطاء ، و ماذا تدبر هذه المرة ؟
الباقين كل منهم يعاني بطريقته ، الجميع يتخبط يبحث عن الخلاص لكن أين هو ؟ و كيف يجدوه !

عند وفاء و سامي ، تطور الأمر إلى حد الخطورة ، سماعها الاتصال سيجعلها تكتشف أمره أسرع مما خطط هو


ممم جنى لهلا بتقاوم وياسمين كيف رح تواجه الأيام القادمة اما سامي رح نتابع كيف رح يتدبر أمره

لا اصدق ان هناك وقاحة في الدنيا مثل المجسدة في تلك الحقيرة ذات الأنغام الشاذة
لا بل هي تعدت ذلك بمراحل ، مستحيل أن تكون إنسانه سويه أبدا
قلبي ليس مرتاح ، ربنا يستر

هو على الوقاحة صدقيني في أوقح الله يبعدنا عن أمثالهم


واااااااااااااااااو لميا كانت تبدو رائعة جدا ، أحسنتي توصيل المشهد حنووو
اشعر أن قاسم سيصارحها بطلب الزواج

توقعك بمكانه خخخخخ


وفاء مستمرة بالمراقبة بينما لميا في مأزق حين ذكرت قاسم بذكريات غير مرغوب فيها أبدا بهذا الوقت و تدفعه نحو منطقة محظورة
أكاذيب سامي تنكشف الواحدة تلو الأخرى بسرعة ، طبيعي ان يقفز ذهنها للأسوأ طالما كل تصرفاته غامضة
و أخيرا عرض الزواج المنتظر ، أصبحت لميا بمأزق حقيقي الآن
واااااااااااو لقد حضر لكل شيء حتى ثوب الزفاف

وفاء كيف ستكون ردة فعلها اما قاسم بحيا بعالم وردي لكن كيف سيكون حاله بعد كشف القناع عن الحقيقة


كانت وصية ريتا ان يمنح الخاتم لأختها و ها هو وصل إليها رغم جهله بذلك ، المشهد كله يقطر عذوبة و الخواطر ساحره
تسلم ايدك حنوووو
عرض خلاب في كل شيء ، كيف لها أن ترفضه ؟
لو الظروف كانت مختلفة لطار صوابها من السعادة


أكيد بس الحياة ما بتمنح كل ما يريده المرء

مسكينة وفاء ، في موقف لا تحسد عليها و قلبها ينزف ، الحقيقة ستؤلمها كما لو كان سامي يخونها
سامي أحسن التخطيط فقاسم ليس سهل و لن ينخدع بسهوله
يييييييي لقد عاد و اكتشفها ، سينضم إلى وفاء في كشف السر ، اعععععععععععع
لم يكد يتهنى بعرضه الرومانسي

أها قاسم مو سهل أبدا ممممم يا فرحة ما تمت


وااااااااااااااو مشهد غاية في القوه ، برافو حنين
لقد سمعت وفاء الحقيقة المجردة بأسوأ طريقه ، جرحها ذلك بعمق
المفاجأة أن أخاها أيضا كان يعلم
و الآن سيعلم قاسم أيضا و لن يعلم دوافع لميا أيا كان اسمها
أعجبتني ملاحظتها عن مروان ((:
يوووووبييييييييييي


اها اكتشفت كل شي وبطريقة سيئة جدا ههههههه مروان بس معها حق

اعترافات سامي التالية لم تسمعها وفاء للأسف ، لقد سمعت الأفظع أما مشاعره الحقيقية فلن تعلم عنها
للأسف يا سيد احمد ، أنت متأخر جدا في الدفاع عن حبك ، اشك ان تمنحه الفرصة ليحارب لأجلها
يا ريت نغم الحقيرة تتورط مع فايز و تروح في ستين داهيه

ممممممم سنرى ماذا ستكون ردة فعل وفاء


واااااو أخيرا ياسمين قررت خوض الحرب و الدفاع عن حبها ، مرحى يا فتاة تعجبني جدا هكذا
لكن ينبغي لها أن تصبر و تقاوم أكثر ، عليها ان تسانده للنهاية


بس رح تمنحها الحياة فرصة لهاد الشي

مسكينة وفاء ، انهيارها شديد و كبريائها تأذي بشدة مع قلبها ن اكتشفت دور أخيها الآن و صارت الصدمة مضاعفة
و الآن قاسم جرح بقسوة شديدة ، سوء فهم كبير يتكون الآن، أتعشم ان لا يتهور و يفسد كل الأمور
صعب جدا شعورها بالخديعة و القهر على هذا النحو ، لكن الأمر له وجهة أخرى
اشك انك تنوين قتل سامي حنو ، هيا اعترفي
كل خاطره تعبر عن المشهد بإبداع كبير ، ما شاء الله عليك ربنا يزيدك

ممممم ما أظن قاسم متهور البارت القادم رح يكشف كيف رح يتصرف


نعم هكذا جيد جدا ياسمين تحسن التفكير ، لا وقت للضعف و لا الانهزام ن البقاء للأقوى و الأكثر صمود
و حبيت مشاعر وليد و كيف أنبه قلبه لتصرفه مع ياسمينته بتلك الفظاظة
جميله جدا الدعوة على العشاء و مبادرة جديدة بالثناء
هههههههههههه مشاكسات قصي لشقيقه جعلت الجو مفعم بالمرح و البهجة
كانت ليلة ناجحة بكل المقاييس ، أتوقع ان تكون قد أرخت أعصاب وليد المشدودة


ممم وليد بحق لألو انه يخاف من يلي بتخطط اله نغم هو اكتر واحد بعرف قديش هي شريرة وما منعرف لهلا شو مخططة

ييييييي لقد علم عامر بسر مؤيد و جنى في أسوأ توقيت
اععععععععع لماذا الآن الأمر معقد كفاية و ليسوا بحاجه لمشكلة جديدة
نهاية خطيرة ، كلمات غاية في الجمال و التأثير
آآآآمييييين اللهم الطف بعبيدك و ارحمهم

اها بس كيف رح يتصرف ؟؟
أمين


تسلم ايدك حنوووووو ، الفصل جنان
أحببته و كنت مشتاقة لأبطالك و أفكارك ، حتى الكوارث التي تصنعينها باحتراف ههههههههه
نغم تلك الحقيرة أود لها نهاية تليق بها
ما شاء الله عليك مبدعه ، أسلوبك ساحر

بانتــــــــــــــــــظارك دائما
أحســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنتي

ربنا يوفقك و يزيدك من فضله

دمتِ بكل الحب و الود ♥


تسلمي هومي الله يسلمك يسعدني تعليقك وتواجدك سوري
بالتأخر بالرد بس ما صحلي قبل هيك
خخخخخخخ البارت القادم سكيشف لنا عن بعض الأمور المخفية
يسلموووو ومنتظريتك ^_^

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 03:21 AM   المشاركة رقم: 582
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 18

 




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مرحبا أعزائي القراء
شكرا لمتابعة
ويعتذر لان ما عدت التزم بالمواعيد
فكرة أن وقف الرواية لحد ما انهي الاختبارات بس بكون رمضان بعد يومين ورح تتوقف خلال الشهر الكريم
لهيك قررت أن نزل الفصول يلي بقدر اكتبها بوقت فراغي
يعتذر مرة ثانية
وبتمنى تسامحوني على التقصير

وبتركم الآن مع الفصل الثامن عشر والذي لا يخلوا أبدا من الأثارة



وقفت على جسر من خشب متآكل مهترئ
مفروش بأوراق الشجر الصفراء المتساقطة الذابلة
تحركها همسات لنسمات مرهقة باردة
ليعيدني صمت يتخلله خفيف مهيب لأبحر للماضي يائسة
على جسر من خشب مهترئٌ أنظر الى بحر يعكس لي ذكريات جارحة
أغوص لأعماقها لأعلق بتيارات دوامتها الغادرة
لأسدل جفناي باستسلام مسلمة قعر أفكاري لتطفو على السطح لنفسها كاشفة
أحبك أنت كنت ولا زلت بجنون حبك عالقة
لسحر كذباتك عاشقة
لطيف ابتسامة نادرة تشق ثغرك المتعجرف متيمة
احبك وحبك أصبح داء لا يوجد له دواء
فماذا افعل أرجوك أخبرني
يوم تلو الأخر يمضي
وأنا ما زلت أقف مكاني
ابكي على الماضي
ارحمي نفسك يا عيني وجففي الدمع فما عاد لها نفع
اهجري قلبك على هذا الجسر وامضي
ارجوكي يا نفسي طاوعيني
فلم اعد احتمل الأحزان أكثر من ذلك
وأريد أن ابحث عن راحتي بعيد عنه فوداعا لك ولماضي جمع قلبينا معا





خرجت من مدرستها تنوي التوجه الى منزلها أوقفها رنين هاتفها لتجيب كان رقم الجد .. استنشقت نفس عميق فهي تتجاهله منذ عودتها من المزرعة وتعلم انه غاضب منها لكن ما بيدها حيله عليها أن تبتعد عنه عن عامر وكل ما يخصه .. أجابت لتقول
- السلام عليكم جدي
أجاب الجد بنبرة حازمة – وعليكم السلام جيد انك تذكرتي إنني جدك
قالت وهي تحاول أن لا تثير غضبه – وكيف تسول لي نفسي وأنسى أنك جدي
- لماذا أذن لا تحضري لزيارتي
قالت وهي تحاول أن تكون مرحة كعادتها – جدي انا منغمسة بدراسة تعلم أريد أن أحافظ على مستواي
قال بنبرة أمرة – أريد رؤيتك اليوم يا فتاة وسأغضب منكِ أن لم تحضري
قالت وهي تحاول أن تتهرب منه – جدي أعدك أن أزورك يوم أخر فإنا اليوم مرهقة ولم أعود الى المنزل بعد ولم اخبر أمي
قال بإصرار – اخبريها بالهاتف واستقلي حافلة المدرسة واخبريه أن يوصلك الى منزل طاهر
قالت وهي تشعر بالإحباط لأنه حاصرها – حسنا جدي انا قادمة
قال بفرح – انا انتظرك
أنهت المحادثة وفعلت ما أمرها وتوجهت الى منزل طاهر وأكملت الطريق سيرا على الأقدام نظرت الى السماء الملبدة بالغيوم الرمادية المثقلة بإمطار غزيرة لتتساقط بكرم .. رفعت رأسها تستقبل قطرات المطر بكل شوق وأغلقت مظلتها لتكمل مسيرها تشعر بان قطرات المطر تغسل قلبها من الإحزان التي تثقله شعرت بملابسها تبلل من قطرات المطر لكنها لم تبالي وتابعت طريقها ...


****

خرج عامر يقود بتهور ليصل الى المشفى لكن فاجأه اتصال جده لم يستطع أن يتجاهله فأجاب
- السلام عليكم جدي
قال الجد بنبرة غاضبة – وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أين أنت يا حفيدي ؟
قال وهو يعلم أن جده غاضب لأنه لم يعد الى زيارته كعادته – اعتذر جدي كنت مشغول جدا
قال الجد بنبرة غاضبة – مشغول الى درجة أن لا تملك خمس دقائق تحدث جدك لتطمئن عليه آلا يكفي تغيبك عن كل اجتماع أهذا هو من سأترك له مكانتي ومركزي أنت تخيب ظني بأفعالك وثقبت خطئي يوما بعد يوم
أستنشق نفس عميق وهو يبذل جهده أن لا يغضب جده أكثر من ذلك قال- اعتذر جدي أعدك أن أبذل جهدي بالمرة السابقة
- أريدك ألان
- لكن جدي ليس لدي وقت
- اسمع يا فتى أن لم تحضر الى هنا بعد خمس دقائق سترى ما لا تتوقعه أبدا
قال باستسلام – حاضر جدي كما تريد

انهي الجد مكالمته وابتسامة انتصار نلوح على شقتيه يعلم أنهما يتحاشيان لقاء بعضهما ويتعمدا أن لا يجتمعان في مكان واحد لكنه لن يسمح لهما بذلك هما ملائمان لبعضهما وسيحدث والدها بأقرب وقت لتكون غروب محجوزة لعامر قبل أن يسبقه شخص أخر فهناك الكثير من يطمعون بمصاهرة أيمن الأزهر .. وصلت غروب الى منزل الجد عامر قرعت الجرس لتستقبلها فتاة .. نضرت أليها غروب بذهول فهي لم يسبق أن شاهدتها بمنزلهم .



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 03:25 AM   المشاركة رقم: 583
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 18

 





******

في مكان أخر وقارة أخرى ...
توقفت سيارات المرافقة خاصته ليترجل الرجال منها يحيطون به أما هو انتظر احد رجاله ليفتح له باب السيارة ليترجل منها بكل كبرياء وشموخ .. ألقى نظرة متفحصة سريعة خطرة عما حوله يقيم المكان لينطلق بخطواته المتزنة التي تعلن عن صاحبها ذو المكانة المرموقة .. توجه الى القصر الفخم .. ليقف كل شخص احترام لهذا الرجل أو خوف منه بسبب رهبة حضوره الطاغي الذي يجبر كل ما حوله على الانصياع له , كان بانتظاره شخص ذو هيبة لا تقل عن زائرة تبادل الرجلان التحية بكل احترام لم يستطع العالم القذر الذي لا يخلو من جريمة شنعاء من تخليهما أيا
قال الرجل الأكبر سناً – أين اختفيت يا رجل
نظر إليه بنظرة قد تجمد أي شخص أخر من الخوف لكن هو لا فقد اعتاد على تركيبة هذا الشخص الماثل أمامه وقال بنبرة صارمة ثابتة لا تحمل الجدل – تعلم أن هناك الكثير مما يشغلني
قال الرجل الأكبر سناً – أظن أن هناك سبب خلف زيارتك المفاجأة
لاح طيف ابتسامة ساخرة سرعان ما تلاشى بثوان وكأنه لم يظهر – أنت وحدك من يستطيع أن يفهمني فرانك
قال فرانك وهو يبتسم بمكر – أمضيت ما يكفي من وقت لأعلم بما تفكر به
قال – أذن لا حاجة لإضاعة المزيد من الوقت
فرانك – تفضل ماذا هناك
- سيرنتي
فرانك – رحمها الله
قال بصوت صادق لا يقبل الجدال – ما زالت على قيد الحياة
نظر إليه بذهول سرعان ما تجاوزها ليعود الى طبيعته – لكن كيف
قال بنبرة صارمة – حظروا ليفاوضونني عليها يريدونها ويظنون أننا نخفيها لكن أخبرتهم أننا لا نعلم عنها شيء وأنها ماتت
- وكيف تأكد أنها ما زالت على قيد الحياة وهل صدقوا كلامك ؟
قال بنبرة صارمة – ليس أنا من يطعن احد بصدق كلامي أما كيف علموا بذلك فقد تم نبث قبرها بشكل سري تعلم علاقاتهم القوية ولا أحد يستطيع محاسبتهم الآن فلحق الى جوارهم الجثة لا تعود الى سرينتي وهم الآن يبحثون عنها في كل مكان وأخبروني أنهم أذا وجدوها سيكون ثمن تركها باهظ جداً ثلاثة أضعاف المال المفقود
نظر أليه بذهول وقال – ماذا قلت هل فقدوا صوابهم كيف يطلبون أمر كهذا
قال – أو أما نتعمق بإعمالنا وندعمهم بشكل علني
شتم فرنك بحنق – تبا ما الذي يحصل أنهم الآن يضيقون الخناق علينا
قال بصوت ثابت – نعم هم يتقصون ذلك يعلموا أنهم أصبحوا بقبضتنا لذلك وجدوا ورقة يضغطون بها علينا , علينا أن نجدها أولا لكن كيف وأين نحن فقدنا أثرها بعد وفاة ريتا
قال فرانك – لو لم نسافر الى ايطاليا لم كنا نواجه هذا المأزق الصعب
قال – لا نستطيع أن نعيد الماضي لنحاول الآن أن نجد سرينتي
أعلن هاتف فرانك عن مكالمة لينظر إليه ويقول – وكأنه شعر بأننا بحاجة إليه
أجاب – مرحبا يا صديقي
أتاه صوته من بعيد عبر الأثير – أهلا بك فرانك اشتقت إليك عزيزي
قال بمكر – لو كنت فعلت لحادثتني
- عزيزي قاسم هناك أمر هام جدا عليك أن تعلم به
قال قاسم – ماذا هناك فرانك ماذا حصل
- لا اعلم أن كان ما سأخبرك به سيفرحك أم يسبب لك الحزن
- وما هو فرانك
- أخت زوجتك أتذكرها
- أتقصد سرينتي رحمها الله أجل ما بها
- هي ما زالت على قيد الحياة
صرخ بذهول – ماذا ؟ وكيف ذلك لقد أخبروني أنها ماتت وزرت قبرها
قال بإصرار – لقد علمت ذلك قبل قليل موتها قصة مختلقة لكن لا نعلم من أختلقها ولماذا ؟
- وأنت كيف علمت بهذا الأمر
- حضر شاهر وأخبرني بذلك
قال بدهشة – شاهر بجوارك
قال بسرور – أجل وأنا سعيد بزيارته
قال قاسم بمكر – وأنا أيضا فقد كنت أخشى أن لا أستطيع الوصول أليه
- ماذا هناك قاسم
- هناك فتاة تعمل سكرتيرة في الشركة اكتشفت أنها عميلة أود الحصول على كل المعلومات التي تخصها تعلم انا ليس لدي سلطة مثله فهو يستطيع الدخول الى أي مكان
- حسنا سأخبره بذلك
- أريد أن احصل عليها خلال ثلاثة أيام
- حسنا قاسم لكن عليك الأسرع والانتهاء من أمورك العالقة نحن نحتاجك الآن هنا
- سأحضر بعد محاكمة أخي
- تبا لو لم يكن لديه حصانة لكان الآن خلف القضبان لكن الحصانة لن تسقط قبل سقوط الحكم
- أجل اعلم ذلك لذلك اشعر بأنني أسابق الزمن
- كن صبوراً قريباً سننتهي منه ولن يستطيع أحد أن يقف أمامنا
- حسنا لكن حين تجدون سرينتي أخبروني فهناك أمانة ما زلت أحتفظ بها لها
قال فرانك بذهول – لا تخبرني أنك لم تتصرف بها إلا الآن
- بالطبع لم افعل وكيف أفعل وأنا لا اعلم ما هو مصدرها فرانك
- حسنا لا بأس سنطلعك على ما سنتوصل إليه بشأن تلك الفتاة لكن أنت أرسل ما تحمله من معلومات عنها حتى لو كانت مزورة
- حسنا سأفعل أبلغ شاهر سلامي
- حسنا وداعا
- ماذا هناك فرانك
جلس يخبره بما أطلعه عليه قاسم وما يريده .. أما قاسم ابتسم بخبث وهو يتوعد لميا أو سما أين كان اسمها لن يدعها تفلت من بين يديه وسيجعلها تدفع ثمن ما فعلته به فهو ليس عطوفاً أبدا حين يتعلق الأمر باستغلال أحدهم له وخداعه حينها يكون قد حفر قبره بيده من سولت له نفسه بذلك .

****

نظرت غروب الى الفتاة الممشوقة القوام التي تقف أمامها ترتدي بنطال من الجينز الضيق يبرز جمال قدميها وبلوزة من الصوف الناعم ضيقة تظهر معالم جسدها تصل لأسفل خصرها بقليل , وجهها مزين بمساحيق التحميل وكأنها ذاهبة الى حفلة أما شعرها سنساب الأسود ينساب بنعومة الى منتصف ظهرها
قالت غروب بعدما تجاوزت دهشتها – السلام عليكم
نظرت أليها الفتاة بتكبر لتجيب – وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته من أنتي
قالت غروب – انا ادعى غروب حضرت لزيارة جدي
نظرت أليها الفتاة بريبة لتقول – أنتي من سمح لها جدي بأن تكوني بمقام أحفاده
نظرت أليها غروب نظرات باردة وهي بداخلها تنتقد تصرف الفتاة التي أمامها وهي تتفحصها بنظراتها المزعجة – أجل انا هي هل لديكي مانع يا آنسة
وجهت لها نظرات حارقة ليأتيها صوت من خلفها – أهلا مسهلا بكي غروب لماذا تقفين عندك تفضلي يا فتاة
ابتسمت غروب لها بصدق وأسرعت الى أم جابر تحتضنها وتقبلها بفرح – أهلا جدتي كيف حالك ؟
- الحمد لله انا بخير لماذا لم تعودي لزيارتنا
- اعتذر جدتي لم يكن لدي وقت
أتاها صوت من خلفها – أهلا وسهلا بكي غروب جيد أنك تذكرتنا
شعرت بالحرج منه اقتربت تقبل يده وقالت – أهلا بك جدي أعتذر أنا آسفة
- لا بأس المهم الآن أنك هنا
قالت الجدة بحنان – أنزعي معطفيك يا فتاة فهو مبلل
سعلت غروب بضيق فهي لم تشفى بعد همت بخلع معطفها ليجمدها صوته
- السلام عليكم
لم تستطع أن ترفع نظرها إليه تشعر الآن بضعف تود أن تكون قوية لكي تستطيع مواجهته
أحابوه – وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
نظر الجد بغضب الى حفيدته التي لم ترتدي ما يستر جسدها أمام ابن خالها ونهرها
- نور استري نفسك يا فتاة
لم يدرك عامر أن هناك فتاة أخرى غير تلك التي سلبت عقله لم تستطع عيناه أن تتجاوزاها لتلتفت لأي أمر أخرى لم يكن يعلم انه اشتقاق إليها بتلك الصورة وانه كان يتمنى رؤيتها أمامه , راقب كل حركاتها وكأنه يروي عطشه برؤيتها أمامه , كان غافلا عن تلك الأخرى التي التهمته بنظراتها وتود لو تقتل غروب بسبب اهتمام ما حولها بها لقد أصرت على العودة الى الأردن بعدما علمت من والدتها أن جدها يخطط لزواج عامر من فتاة ما لم تتصور يوماً أن يكون عامر لفتاة أخرى غيرها طالما انتظرت وهي على قناعة أنه لن يتزوج من فتاة غريبة والأولى أن يتزوج من بنات عائلته
قال الجد بحنق – ماذا ألن تأتي لتسلم علي
انتشله صوت جده من تأمل معشوقته ليقترب منه وهو يقبل يده ورأسه – أعتذر جدي لم أقصد
ثم اقترب من جدته ليسلم عليها والتي تقف جوار غروب , نظر إليها ليقول بصوت ثابت يخفي الكثير من الشوق والوله لها – كيف حالك غروب
استطاعت أن تجع أشلاء قلبها ورفعت نظرها إليه لم تستطع أن تتجاهل الشوق الذي قرأته في عينيه وهذا ما زاد من قهرها وحنقها عليه فقابلت عيناه بنظرة باردة جامدة تخلو من كل شعور وهذه النظرة رافقتها طوال الأيام الماضية وقالت بنبرة لا تقل برودة عن نظرتها
- أنا بخير وأنت
شعر بريبة وهو ينظر إليها هذه المرة الأولى التي تنظر إليه بتلك الطريقة فقد أعتاد غضبها وسخطها سخريتها .. فرحها حزنها لكن هذه النظرة الباردة لا يعلم انه قد أخطأ بحقها وتركها لكنه مطر لذلك كما أنهما لا يصلحان لبعضهما ستكون حياتهما مزرية هو لا يستطيع أن يمضي حياته مع فتاة متهورة مثله يحتاج لشخص يعقله وليس شخص يشد على يده , لم يستطع سوى أن يقابل نظراتها بأخرى مثلها لا تقل برودة
قالت نور – وأنا عامر ألن تسلم علي
نظر للخلف ليرى أمامه فتاة لا يذكر انه رآها من قبل قال بتساؤل – أعتذر لكن من أنتي
قالت بحنق – أنا نور أبنت عمتك هل نسيت عامر
شعر بأنه غبي جدا لكنه لا يذكرها هو لم يرها منذ مدة بعيدة جدا قال – أعتذر لم اقصد ما شاء الله كبررتي لم أعرفك بالبداية , متى عدتم من الضفة
قالت وهي تشعر أنها ستحلق من الفرح – أنا عدت وحدي أود أن أكمل تعليمي هنا
قال بتساؤل – حقا في أي سنة أنتي الآن
قالت – أنا لم أقدم سوى فصل واحد حتى الآن
نظرت إليها غروب بسخرية وقالت – لماذا كم عمرك
أجابت نورا بغرور – عشرون عام وأنتي أيتها الصغيرة
هزت كتفها دون مبالاة – ستة عشر عام
- أذن أنتي بالصف العشر
قالت دون مبالاة – بل ثاني ثانوي
أجابت دون تصديق – مستحيل كيف
- أتبعت طريقة التسريع
قالت نور بسخرية – هل أنتي عبقرية لدرجة تجعلك تتبعين هذه الطريقة
قالت غروب بسخرية – حصلت على معدل 4%99 وتخصصي علمي أنت احكمي
قال عامر ببرود – مبارك عليقي أتمنى أن تحققي ما تطمحين أليه
قالت ببرود – لا تقلق بإذن الله لن يستطيع أحد منعي أنا قوي وأحصل على ما أريد
لم يحدد المعنى الصحيح لما عنته بجملتها لكنه تجاهلها .. عادت لتسعل من جديد
قال الجد – غروب أنزعي عنقي معطفك هو مبلل
راقبها وهي تنزعه بإرهاق كانت ترتدي معطف رمادي وأسفله سترة من الصوف الخفيف تصل لأعلى ركبتيها بقليل تخلو من الأزرار وهناك حزام وردي يحيط بخصرها وأسفله قميص مدرستها القطني الوردي الخفيف وارتدت بنطال من الجينز الرمادي ليكون اقرب إلى بنطال مدرستها وحذاء رمادي منخفض ذو عنق يصل لمنتصف ساقيها وقبعة من الصوف تمتزج ألوانها بين الرمادي والوردي ووشاحها كذلك , بدت أنيقة حتى في زيها المدرسي
وضعت معطفها وحقيبتها المدرسية الوردية ومظلتها على أحد المقاعد الخشبية , جلسوا في الصالة يتبادلون الأحاديث برغم أنها تشعر بالحنق لوجود عامر وتلك الفتاة التي تتحدث بدلال مزيف وتبدل جهدها لتحظى بإعجاب عامر واهتمامه لاحظت أن الجد قد غضب من حركاتها ونهرها أكثر من مرة لكنها وقحة ولا يقع اللوم عليها وحدها بل على الأحمق الذي يفسح لها المجال بكل رحابة صدر وكأنه كان ينتظر هذه الفرصة , تناولوا الغداء بهدوء غروب كانت تحادث الجدين فقط وتتجاهل الآخران وكأنهما غير موجودان معهم وكانت تتحدث عن مشاكلها بالمدرسة أمور أخرى .. عادت غروب لتسعل بقوة وتشعر بأن الطعام علق في بلعومها نهض عامر بخوف من مقعده يحضر لها كأس ماء وساعدها بتجرعه لم يكن يدرك أنه قريب منها جدا وما أن انتهت رفعت رأسها لتسقط عيناها عليه
قال بنبرة تحمل الخوف – هل أنتي بخير
قالت وهي تشعر بتوتر – أجل
قالت الجدة – تناولي الطعام بهدوء حبيبتي لا حاجة للعجلة
قالت وهي تشعر بالحرج – لم أسعل بسبب الطعام بل بسبب مرضي
قال بخوف- هل أنتي مريضة
أجاب الجد وهو يرمي أليه نظرات غاضبة ليبتعد عامر عنها ويعود لمقعده – هي مريضة منذ أن عادت من المزرعة





 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 03:28 AM   المشاركة رقم: 584
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. 1الفصل الـ 8

 





نظر إليها عامر بغضب وقال – أخبرتيك أن لا تخرجي للعب بثلج لكنك عنيده ومتهورة ستقتلين نفسك يوما ما بسبب عنادك
قالت بغضب – لو رأيتني أذهب الى الموت بقدمي لا تقترب مني واتركني أفعل ذلك أفهمت
نظر إليها بذهول ومن حوله لم يقل ذهولهم عنه بسبب لهجتها الصارمة والحادة التي تظهر بعض الكره
قال عامر بحدة – ألحمي بذلك غروب
شعرت بالقهر منه نهضت عن المائدة وقالت – شكرا لدعوتكم أرجو المعذرة علي الذهاب الآن
قال الجد – لن تعودي لوحدك سيحل الظلام قريبا
قالت – لا تقلق جدي سأتدبر أمري
نهض عامر وهو يقول بنبرة لا تقبل الرفض – سأوصلها في طريقي فإنا ذاهب الآن
قالت بحدة – لن أذهب معك
قال الجد بحدة – بل ستفعلين غروب
قالت – جدي سأحدث والدي أو مؤيد
ما أن نطقت اسم مؤيد أمامه حتى أشتعل غضبه فقد ذكره اسمه بما أخفاه عنهم قال بصرامة – غروب لن تعودي مع أحد غيري أفهمتني
قالت باستسلام وهي تشعر بقليل من الخوف بسبب نبرته الصارمة – حسنا
ذهبت لدورة المياه وعادت لترتدي معطفها ووجدته ينتظرها
قالت وهي تنظر إليه – أنا جاهزة
نظر إليها ببرود وقال – حسنا
سلمت على الجدين وتجاهلن نور كما تجاهلتها هي الأخرى وتوجهت برفقته الى السيارة وصعدت بجواره لينطلق الى منزلها ..

*****

- ماذا قلت أسامة
- مؤيد من الأفضل أن تمضي هذه الفترة في المشفى فجسدها ضعيف الآن وهي تتأثر بسهولة من إي أمر بسيط ما بك مؤيد كان عليك أنت أن تتخذ هذا القرار وليس أنا
- لكن أنا زوجها ولا أريد أن تبتعد عني
- وقبل أن تكون زوجها أنت جراح مؤيد وتعلم ما يتوجب عليك فعله
- لكن ماذا سأخبر عائلتها
- كان عليك أخبارهم منذ البداية كي تسهل الأمر عليك
قال مؤيد – سأتركها بالمشفى إلا أن تتعافى من النزلة الصدرية وبعد ذلك سأعيدها الى المنزل
- مؤيد لا يصح ذلك هل فقدت عقلك
- لا أسامة لكن أنا واثق أن جنى سترفض البقاء بالمشفى فهي تتعب نفسيتها
قال أسامة – الى ذاك الوقت فرج ورحمة
تركه مؤيد ليعود الى الجناح الذي وضعت به جنى .

****

في السيارة ..
أعلن هاتفها عن مكالمة وهي من سوسن قالت بصوت يحمل الفرح – مرحبا سوسن وأخيرا تذكرتني
قالت سوسن بمرح – أوه أنتي لا تعلمين ما الذي كنت أواجهه
قالت بمرح – هل عدتي الى منزلك
- أجل الحمد لله كنت ساجن من ريم و رواد مجنونان يمضيان الوقت بالشجار وأنا أصلح بينهما
قالت غروب وهي تشعر بريبة – من هو رواد لم تخبريني عنه من قبل
- أوه نسيت أمره هو ابن زوج والدتي كان بالخارج وعاد قبل مدة قصيرة ولا اعلم سبب الكره الذي يكنه كل منهما للأخر
قالت غروب بمرح – ربما كانت تغار منه فهي تكرهني من قبل أن تراني وترفض أن تقابلني
قالت سوسن وهي تشعر بالحرج – ربما لكن رواد أيضا يعاملها بفضفاضة ليس كما يعاملني وهو يتعمد ذلك معها
قالت – ممم ربما هناك أمر ما حصل بينهما كم عمره
- سيدخل قريبا بالرابعة والعشرون
- هكذا أذن
- ماذا هناك
- أوه لا شيء مهم لكن بالفترة الأخيرة قابلت شاب يدعو رواد وأنتي ذكرتني به الآن
- هكذا أذن .. ماذا لديكي غدا
- لا شيء مهم
- حسنا أود زيارتك
- أهلا بكي في أي وقت
- شكرا لكي أراكي غدا
- وداعا
نظر إليها عامر بضيق وقال بغيرة – ما زلتي تذكرينه أذا
قالت وهي تحاول استفزازه – من هو ؟
قال وهو يجاريها – منذ لحظات قلتي أنك تذكرينه
قالت وهي تشعر بفضول غريب اتجاه ذاك الشاب – أنت أخر من كان برفقته ألم يخبرك عنه إي شيء
قال وهو يشعر انه يود خنقها – لا ولما تهتمين لأمره
قالت بنبرة تتخلل صوتها حين يجذبها أمر غريب – هناك أمر ما يدفعني لأفكر به أشعر بأنه غامض بعض وكأنه يخفي أمر ما كما أنني واثقة أنني سمعت صوته من قبل لكن لا أذكر متى
قال وهو يشعر بالارتباك بداخله بسبب حدسها القوي – كل هذا أنتابك من بضع دقائق ماذا كنت ستقولين لو جلست معه ساعة
قالت وهي تشعر بالغضب لما يرمي إليه – وما شأنك أنت أقول ما أريد الأمر لا يعنيك
قال بحدة – أخفضي صوتك لست طفلاً لتحدثيني بهذه الطريقة
أوقف سيارته بجوار منزلها لتقول بحدة – جيداً أنك تعلم أنك لست صغير لتتوقف عن التصرف بطريقتك الغبية بما أنك رفضتني لا يحق لك انتقاضي أو التدخل بأموري
ترجلت من السيارة وأغلقت الباب بكل قوتها رفعت مظلتها لتحميها من المطر المنهمر الذي اشتدت قوته أما هو نظر إليها شعر بمقدار الألم الذي تسبب به لها وهو حتى لم يكلف نفسه عناء الاعتذار لكنه لا يذكر انه اعتذر من أحد في يوم ما غير جده فأخطائه قليلة لكن منذ أن ظهرت غروب بحياته تضاعفت بشكل كبير ترجل من سيارته هو الأخر وسار بخطوات سريعة ليوقفها بصوته الأجش
- غروب
التفتت إليه وهي تجفف دموعها قبل أن تنساب من عيناها البراقتين وقف أمامها لتقترب هي منه خطوة أخرى وترفع يدها التي تحمل بها المظلة لتحميه من المطر أما هو اقترب منها خطوة أخرى ينزل جسده ليكون نظرة بمستوى نظرها وتتقابل عيناهما من جديد
قالت وقد تبخرت قوتها أمامه – ماذا تريد عامر
ما أن عادت عيناه تغرقان يعيناها عادت تلك النظرة التي تقطر شوق تسكن عيناه وهي قرأت تلك النظرة لتدمع عيناها من جديد وتسيل دموعها على وجنتيها المحمرتين قال بصوت أجش – لا تبكي غروب أرجوكِ لا تفعلي انا لا استحق دموعك غروب لا أستحقها أبدا
قالت بحزن – أنت لما تهوى تعذيبي أجبني لماذا تبعتني
قال بحزن – انا افعل هذا من أجلك
قالت بصوت مرهق وحزين – بل من أجلك أنت أناني لا تفكر بنفسك أنت تحطمني بما تفعله ألان
قال وهو يقترب منها أكثر – لا لا غروب أنت لا تعلمين شيء تجهلين كل ما يتعلق بي حياتي معقدة أكثر مما تتصورين غرو وأنا لن أقحمك بها
قالت باعتراض – لقد فعلت حين اقتربت مني حين لاحقتني حين أجبرتني على أن احبك
قال بندم – اعلم أنني انا المذنب لكن لم استطع أن أتجاهل وجودك كل ما فيك يجذبني اليك لم استطع أن امنع نفسي صدقيني
قالت بحزن وهي تنظر إليه – وألان علمت ذلك عامر ألان
قال برجاء - أرجوك غروب توقفي عن لومي ثم أنتي ما زلتي صغيرة بل مراهقة ربما لا تحبينني كما تظنين ربما أعجاب سيزول غروب جروحك الماضية لم تندمل بعد وأظن أن هذا ما جعلك تتعلقين بي وجدت بي شخص يحفزك لتخرجي ما بداخلك وربما ملجأ لكي كي تنعمي بحياة طبيعية وهذه الحياة انا أخر شخص قد يوفرها لكي ففاقد الشيء لا يعطيه
نظرت إليه بحزن وقالت – أنت تشك بي عامر.. ضحكت بسخرية .. لم تجبني لماذا تبعتني
قال بحزن – أود أن تسامحينني غروب أرجوكِ
قال بسخرية وهي تشعر بالقهر – أسامحك عامر على ماذا أسامحك أجبني أنت تقتلني بكل برود بعد كل ما فعلته تأتي وتطلب أن أسامحك ؟ أنت كيف تفكر
تحركت خطوة تود الذهاب ليمسك بذراعها ويعيدها للخلف لتصطدم بجسده الصلب ويحيط خصرها بذراعيه يضمها إليه بكل قوته , لم تتحرك بسبب حركته المفاجأة والجريئة لم تتصور أن يفعل ما فعله قال وهو يهمس لها – يوما ما غروب يوما ما ربما قد نكون معا أحبك بعدد كل قطرة مطر تهطل من السماء صدقيني أحبك وأنت وحدك من جعلتني أشعر بما أشعر به الآن لكن لا أستطيع أن أكون معك
تركها ليبتعد عنها ويصعد سيارته لينطلق بكل سرعته وهو يلعن غبائه على تسرعه ويلوم نفسه على ما فعله معها لكنه لا يستطيع أن يتحكم بمشاعره أمامها وتقوده إليها بكل جنون
أما هي ما زالت تقف أمامها هبت رياح قوية لتيقظها من صدمتها شهقت بقوة لا تعلم ما السبب هل هي من قوة الرياح التي لفحتها أم من دموعها التي تتساقط دون توقف أطلقت العنان لقدميها لتركض بكل سرعتها الى منزلها .. في ذاك الوقت كانت سلمى تجلس في الصالة وشاهدت غروب تركض وهي تتوجه الى حجرتها وتلقي بنفسها على سريرها وتبكي بصوت عالي .. أسرعت لها سلمى تحتضنها بحب وتسألها بقلق – غروب حبيبتي ما بكي
قالت من بين شهقاتها – عـــ ع ع عامر
قالت بخوف – ما به عامر
قالت وهي تبكي من جديد – جرح قلبي أمي يطلب مني مسامحته يخبرني انه يحبني ولكن لا يستطيع أن يكون معي لماذا يفعل بي ذلك لماذا ؟
قالت سلمى بصوت عذب – حبيبتي اعلم انك تحبينه فهذا الأمر واضح للجميع كما انه هو الأخر يحبك
قالت بتسرع – أذن لماذا يبتعد عني لماذا ؟
قالت سلمى – ماذا تريدين غروب أن يتقدم لخطبتك ثم ماذا لا تحلمي أن تحصلي على فترة خطوبة فهو وأنتي تشاكسينه طوال الوقت ومحتشمة أمامه بالكاد يبقي نفسه بعيد عنك فكيف أذا أصبحت خطيبته
قالت بتسرع – وما المشكلة أن تزوجنا
لم تستطع سلمى أن تمنع نفسها من الضحك لم تكن تظن أن أبنتها أيضا تطوق غليه – غروب هل تستطيعين أن تتحملي مسؤولية زوج ومنزل وماذا أذا حملتي وأنجبتِ أطفال أنتي الى ألن طفلة ثم هناك أمر أخر دراستك غروب ومستقبلك هل أنتي مستعدة أن تتنازلي عن هذا وماذا عن غيرة عامر القاتلة هو لا يسمح لكي بأن تقتربي من احد كيف سيسمح لك بعمل مختلط
صمتت غروب وهي تفكر بكلام والدتها التي أردفت – هل تودين أن تكوني مثلي غروب أن تعيدي تجربتي , لا تنجرفي خلف مشاعرك ستكون البداية جميلة قد يصبر على جهلك شهر أثنين وربما سنة لكن بعد ذلك ستعلن الحرب بينكما , أذا تحبينه كما تقولين وهو أيضا انتظرا قليلا الى أن تنضجا وتكونا مستعدان الى للزواج ونصيحة مني حبيبتي تمتعي بكل مرحلة من مراحل حياتك فهذا أفضل لكي كي لا تندمي لاحقا
قالت غروب – وهل أنتي نادمة أمي
قالت سلمى وهي تبتسم بألم – نادمة على أمور اقترفتها كانت السبب بإحزان أبنائي غروب هذا هو ما أنا نادمة عليه
اقتربت منها غروب تحتضنها وهي تشعر بحنانها يغلفها أما سلمى أحاطت جسدها بذراعيها لتضمها إليها تعوض ما أضاعته بالماضي .

****

وصل عامر الى المشفى التي يعمل فيها مؤيد بعدما تحدث إليها وأخبره أنه لم يعد الى منزله بعد , تقدم إليه يقول بصوت جاف – السلام عليكم
أجاب مؤيد – وعليكم السلام عامر كيف حالك
قال وهو يصر على أسنانه – الحمد الله ما زلت أحتفظ بعقلي بعدما علمت بما وصلتي إليه شقيقتي وأنا لا علم لدي بلإمر
شعر مؤيد بذهول لا يعلم من أين علم لكنه عاد الى طبيعته العملية وقال ببرود قاتل – وماذا تريد الآن
ود عامر لو ينقض عليه ويخنقه لكنه تجاوز ذلك وقال – أريد أن نتحدث قليلا مؤيد عليك أن تقدم تفسير لكل ما حصل
هز رأسه بإيجاب وقال – أتبعني الى مكتبي
تبعه وجلس أمامه ليقول مؤيد – جنى مريضة بالقلب منذ لحظة ولادتها
هز عامر رأسه وقال- اعلم ذلك لكن أجبني لماذا تعبت مرة أخر كانت بصحة جيدة
- كان يتوجب عليكم مراقبة وضعها الصحي الحزن الذي أمضت السنوات خلف جدرانه أنهكها وهو من أهم الأسباب لما تواجهه الآن
- هل أخبرتك منذ متى تنتابها تلك الأعراض
قال مؤيد وهو ينظر إليه نظرة غريبة – منذ أكثر من ثلاث سنوات





 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 07-05-13, 03:31 AM   المشاركة رقم: 585
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 18

 






شعر عامر بريبة هو يعلم عن باسل لكن هل يعقل أن يكون مؤيد على دراية بلإمر هل يكمن أن تتجرأ وتخبره عن حبيبها السابق ؟
قال عامر – أخبرني كل ما يتعلق عن وضعها الآن واحتمال نجاتها
مضى الوقت ومؤيد يطلع عامر على وضع جنى الصحي وحين انتهى قال عامر – أود مقابلتها الآن لوحدنا
قال مؤيد – كما تريد
اصطحبه الى جناحها وذهب مؤيد ليتابع أعماله أما هو وقف أمام الباب يشعر بالخوف لكن عليه مواجهتها , طرق الباب ليدخل توجه إليها ليقرأ علامات الدهشة التي ارتسمت على ملامحها , لم تستطع أن تطيل النظر إليه فخفضت بصرها لتنظر الى يديها اللتان تشبكهما يبعضهما بتوتر طالما خشيت من لحظة كهذه لم تكن تظن أنها ستواجهها بهذه السرعة
قال عامر بصوت حنون عذب – ما بكي حبيبتي ألن ترحبي بأخاكي الحبيب
شعرت جنى بدموع تلسع عينيها لتسيل على وجنتيها أما هو أقترب منها بخطوات سريعة ليجلس بجوارها يضمها الى صدره بحنان وهو يشعر بقلبه يتمزق لأجلها , بكت وبكت ومضى لم تعلم كم مضى من الوقت وهي بين أحضانه تبكي لكن ما هي واثقة منه أنها تحتاجه الآن تحتاج أخاها الذي يفهمها دون أن تفصح عما يدور بخلدها , أبعدها عنه وهو يجفف دموعها وقال بصوت أجش – جنى هل أنتي بخير الآن
هزت رأسها بإيجاب وقال بحنان – جنى أود أن أعلم كل شيء من البداية وأرجكِ أن لا تخفي عني أي معلومة
شعرت جنى بتوتر لا تستطيع أن تخبره بكل ما حصل لأنها ستكون مجبرة لإخباره عن باسل
قال عامر بصوت عذب – حبيبتي أخبرني مؤيد أن الإعراض داهمتكِ منذ أكثر من ثلاثة سنوات , هل لباسل علاقة بما حصل لكي
نظرت إليه بذهول لم تكن تتصور أنه يعلم لكن من أخبره هل يعقل أن يكون مؤيد ؟ لا مستحيل ..
قابلت عيناه عيناها علم أنه فاجأها قال بصوت عذب يحمل حزن عميق – جنى أنا أعلم عن قصتك أنتي وباسل هو أخبرني وأنا كنت أراقب بريدك الالكتروني هيا جنى اخبريني ما الذي حصل بعد ذلك أرجوكِ
خفضت بصرها لا تستطيع أن تقابل عيناه أما هو رفع رأسها من جديد قال – أنا لست هنا لأحاسبك جنى أنا هنا لأساندك أخبريني لماذا تزوجك مؤيد هل لأنه يشعر بشفقة عليك ؟ وكيف تم الأمر جنى لا تدعيني تائه أود أن أحصل على إجابة
قالت جنى بصوت متوتر – لقد صادفت مؤيد عدت مرات وكنا نمضي الوقت بشجار وفي أحد المرات ...
أخبرته ما حصل وكيف علم أنها هي من يحبها باسل وطريقته في أجبرها على الذهاب الى المشفى الى أخر لحظة أمضتها معه
نظر إليها بذهول لم يكن يضن أن جنى ستفعل كل هذا من خلف ظهورهم وذاك الحقير أستغل الفرصة وطعن صديقة
قال عامر بصوت حاد – كيف يتغافل مروان بتلك الطريقة ماذا ستكون ردة فعله أن علم ما فعلتماه كليكما وكيف كنتما تغافلانه
قالت وهي تبكي – عامر نحن لم نقصد ذلك ثم كانت الصدفة هي ما تلقينا أمام بعضنا وأنا من رفضت أن نخبر أحد أنظر لنفسك كيف تنظر إلي أنا لا أتحمل نظرات الشفقة والحزن بعيون الآخرين لا أتحمل
قال بحزن – أنا لا أشفق عليكِ جنى أنتي أختي انا حزين من أجلك وبسبب ما فعلته أنتي لم تثقي بي لتخبرينني عن مرضك وثقتي بالغريب لم تسمحي لي أن أقوم بدوري وأساندك في أصعب أيام حياتك
قالت بحزن – مؤيد لم يقصر معي أبدا عامر وصدقني أن الأيام التي أمضيتها برفقته كانت أجمل أيام حياتي كما أنه يحبني بجنون وهو لا يشفق علي كما أنت تظن
قال وهو يحاول أن يلطف الأجواء – مهلا في المركز التجاري جدي أخبرني أنه هو من سمح لكما بالخروج
لم تستطع جنى أن تمنع نفسها من أطلاق ضحكة صاخبة قالت – هذه غروب هي من خدعتك
نظر إليها ببلاهة وقال – ماذا
- كانت بالمركز التجاري برفقة صديقتها وشاهدتنا هناك وحين رأتك اختلقت الأمر وفيما بعد أخبرت جدي أنهم حضروا ليتقدموا لخطبتي وحين علم مؤيد أنها ذات الفتاة التي يتشاجر معها طلب من غروب أن تدعوها للخروج لأحد الأماكن وهو سيلتقي هناك من أجل أن يطلعها على بعض الشروط أن وافقت سيتم الأمر وأن لم توافق هو من سيلغي الخطبة كي لا تقعي هي بالإحراج
قال – هل كذبت أيضا على جدي تلك الفتاة داهية
قالت وهي تدافع عنها – بصراحة لم تكذب أنا طلبت مقابلته من أجل أن أخبره أن يلغي الخطبة ظننت أنه أرسل والدته بعدما رفضت طلبه للزواج وأنا بالمقبرة
هنا لم يستطع عامر أن يمنع نفسه من الضحك بصخب قال – أول مرة أسمع أن أحد يطلب يد أحد بالمقبرة وأنتما مجنونان
شاركته الضحك وقالت – اصمت عامر لا تذكرني كلما تذكرت الأمر أجن من الضحك وأين أمام قبر باسل
شعرت بغصة بقلبها حين ذكرت اسمه وهو لاحظ ذلك قال بخوف – ماذا هناك
قالت وهي تشعر بالتوتر – عامر هناك أحلام غريبة تراودني وأشعر بأنها تقتلني
قال بخوف – حماك الله ماذا هناك
قالت بتوتر – بلإوانة الأخيرة أحلم بباسل .. ذاك اليوم الذي كنت فيه بالمقبرة وأنا لوحدي بعد وفات باسل يتكرر بأحلامي ومشهد أخر وهو حين كنت برفقة مؤيد لا اعلم ما هو السبب لماذا الآن أفكر به وكل ذكرياتي برفقته تتردد بإرجاء عقلي أشعر بأنني أخون مؤيد واخشي أن يكون قد سمعني وأنا نائمة لأنني غالباً ما أستيقظ وأنا اصرخ باسمه
لم تكن تعلم أن مؤيد كان متوجه إليها وقبل أن يطرق الباب التقطت أذنه ما قالته ليقف والدهشة تشل جسده
قال عامر وهو يشعر بالحزن لأجلها – جنى هل ما زلتي تحبين باسل ؟
نظرت أليه ولم تجب ليردف – ماذا كان يعني لك اخبريني جنى ربما لهذا الأمر أنتي تحلمين به لأنه ليس هناك احد تخبرينه عنه وربما اختلطت مشاعرك وتفكرين بأنك ستموتين مثله
قالت بحزن – عامر أنت تعلم من كان باسل كان شاب ليس له مثيل نادر بكل ما يملكه بصفاته الجميلة وقلبه النقي الذي لم يعرف الحقد أو الكره يوما كان نادراً ما يرتكب خطأ ربما الخطأ الوحيد الذي عده انه ارتكبه محادثته لي والعلاقة البريئة التي جمعتنا ,. أنت تقول ماذا كان يعني لي كان مثال لشخص أتمنى أن امتلكه أنا وحدي شخص أقرب للكمال والكمال لله وحده جل علاه لكن لم احصل عليه وبقي باسل حلم مستحيل المنال لكنه ترك بنفس أمور جميلة ورائعة قيم اكتسبتها منه هو لا من أحد أخر لا يستطيع الزمن محو أثرها من ذاكرتي ولا يستطيع أي شخص أن يكدر بحر خلّفه خلفه في أعماق قلبي نقي صافي أنتي اخبرني عامر هل ما أكنه لم حب أم أنني أشعر بالذنب لأنني خنت عهد قطعته له وأصبحت ملك لغيره أم لأنني تزوجت صديقه أو ربما لأنني أشعر بذنب انه مات وأنا ما زلت على قيد الحياة وربما لأنني هجرت ذكراه من مخيلتي بالمدة الماضية أو لأنني أحارب الموت وأنا لا أمل لي ولا اسلم نفسي وأرحل بهدوء لأكون بجواره اخبرني عامر ما الذي أكنه ولماذا يطاردني بأحلامي لماذا وأنا بين ذراعي مؤيد أهذي باسمه واطلب منه أن لا يرحل ويتركني لما وكيف أخرج من هذا المأزق كيف اجبني اشعر بأنني إنسانة حقيرة متزوجة شخص وقلبها يطالب بحبيبها الراحل , أنهت كلماتها وهي تجهش بالبكاء إما مؤيد لم يستطع أن يحتمل أكثر وخرج الى الحديقة بخطوات سريعة يشعر بأنه سيختنق أن أمضى دقيقة أخرى بجوارها لا يصدق أن كل ما جمعهما كان وهم وخداع كانت تكذب عليه طوال الوقت ..

قال عامر بهدوء – ومؤيد جنى من هو بالنسبة لكي
نظرت إليه بذهول وقالت بصوت مرتجف- مؤيد .. بتسمت بحزن وأردفت .. شخص لم أقابل مثله قط حكيم متهور غبي أحمق عاقل شخصيته متناقضة لكن أعشق الجزء المتهور في شخصيته فهو يوقظ الجانب المتهور من شخصيتي أنا ايضا ويفسح لي المجال لأفعل أمور لم أجربها قط يجعلني اشعر بأنني إنسانة يمكن أن أرتكب الأخطاء وهو لن يلومني وسيسامحني يجعلني اعتمد عليه والجأ أليه بكل وقت حتى أفكر كيف كنت أحيا بالماضي دونه هو مم لا اعلم كيف أصفه لك معه لا تفقد عنصر التشويق وتفكر بخطوته التالية التي ستفاجئك وهناك أمر أخر هو وحدة من شعرت انه يستطيع أن يجبرني على أن افعل ما يريده ويجعلني اخشي من فعل أمر ما يفضه مؤيد شخص رائع منحني الكثير ولم يطلب مني سوى القليل انا احترمه كثيرا واقدره ومعه شعرت أن للحياة طعم أخر
قال وهو ينظر إليها يعينان براقتان – أحنت لا تحبين مؤيد فقط بل تهيمين به لا بد انك حمقاء لأنك لم تكتشفي ذاك من قبل
قالت باعتراض – ومن قال أني لا أحبه بل أحبه وأغير عليه بجنون لكن فقط انا
قال يقاطعها – باسل ها جنى باسل كان ماضي حب مراهقة شخص كان قدوة ومثل أعلى لكي وليس لكي فقط بل لي انا أيضا ولمروان وربما مؤيد أتذكرين ما قلتي كيف كنني تصفينه وكأنه معلم جنى أنتي كنت ببداية مراهقتك ووجدت أمامك باسل من الطبيعي أن تعجبي به أما الحب الحقيقي اكتشفته مع مؤيد مشاكستك له ومحارتك إياه لم يكن سوى صراع لمشاعرك التي تجرفك له أنت تحبين مؤيد فقط أما بالنسبة لباسل أظن الأمر لأنك تفقدين الأمل بأنك ستحين ومن داخلك موقنة انك ستموتين وأنت تخشين فكرة الموت ولم تختبري احد مات غير باسل الذي زرت قبره لذلك أفكارك التي تدور بعقلك الباطني تشاهدينا بأحلامك جنى عليك أن تقصي فكرة الموت وتبعدينها عنك ولا تفكري سوى بمؤيد أفاهمتي
شعرت بالسعادة أخيرا فسر لها احد حقيقة ما يحصل حولها قالت بسعادة – انا احبك عامر لا تعلم كم أرحتني بكلماتك هذه
قال بمرح – بالطبع حبيبتي أنت لا تجنيني من خلفي سوى الراحة
ضحكت بمرح ثم صمتت لتقول – عامر لا تخبر احد بأنني هنا أرجوك
قال باعتراض – لكن الى متى جنى ستخفين الأمر هم عائلتك أيضا ويحبونك
قالت باعتراض – أرجوك لا أود أن يراني احد وأنا بهذه الهيئة أرجوك أخي
قال باستسلام – كما تريدين جنى لكن لن اخفي الأمر لوقت طويل
صمتت ليتحدث هو بأمور متنوعة يحاول أن شركها بالحديث لترفه عن نفسها قليلا

****

خرج مؤيد الى حديقة المشفى فقد توقف المطر وانقشعت الغيوم بدت الأجواء لطيفة رائعة والسماء صافية تلمع فيها النجوم والبدر المنير الذي يتوسط السماء السوداء , الى الآن لا يصدق ما التقطته أذنه كيف تفعل به هذا ؟ ليتها لم تنطق تلك الكلمة لم شعر أنه مجروح بهذه الطريقة , جلس على أحد المقاعد ونظر حوله في أرجاء الحديقة التي تنيرها الأضواء الموزعة بشكل منظم لفت انتباهه فتاة تجلس على احد المقاعد وتبكي وهي تتلوى القرآن بصوت مرتعش , فكر أن يذهب إليها ليعلم ما بها لكن سرعان ما بدل رأيه وجلس من الأفضل له أن ينشغل بنفسه , عاد ليركز كوعيه على ركبتيه ويضع يديه على رأسه لا يستطيع أن يخرج ما قالته من عقله تمنى أنه لم يذهب الى هناك ولم يسمعها , تمنى أنه لم بقي على حاله أعمى لا يدرك حقيقة ما يحصل حوله لكان أفضل له , هو الآن يجهل كيف سيتعامل معها , أتخذ بتلك اللحظات قراره سينفصل عنها لكن ليس قبل أن يعالجها ويطمأن أنها أصبحت بخير أجل على تلك المسرحية أن تنتهي لا حاجة للاستمرار وكل شخص منهما يمثل على الأخر , الآن سيبذل جهده ليعاملها بشكل طبيعي لكن بعد ذلك سيواجهها , نهض من مكانه ليصطدم بالفتاة التي كانت تجلس على المقعد
قال وهو يبتعد عنها – أعتذر
قالت بصوت أجش – لا عليك أخي أنا المخطأة
رفع رأسه يتحقق من هويت صاحبت ذاك الصوت الذي يذكره جيدا ليقول بذهول وهو يرى الفتاة التي ترتدي عباءة واسعة تخفي ملامح جسدها وحجاب محكم بطريقة محتشمة ووجهها يخلو من مساحيق التجميل – علا
تراجعت للخلف وهي تقول بذهول – مؤيد
نظر إليها لوهلة لا يعلم ماذا يقول لكنها تجاوزت الصدمة وقالت – مؤيد أنا أعتذر عن كل ما بدر مني أنا آسفة أتمنى أن تسامحني أنا نادمة أرجوك سامحني أنت وجنى أرجوك
كانت نبرتها تجمل الرجاء الصادق تخلو من كل كذب وخداع بكت بصمت وهو ما زال مذهول لا يصدق ما يحصل
قال – علا ماذا هناك ما الذي يحصل
قالت بصوت أجش – أبي لقد مات هو وزوجته صباح اليوم كان حادث سيارة وحين علمت أمي تعرضت لنوبة قلبية والحمد لله الآن وضعها مستقر
قال بأسف صادق – عظم الله أجركم
- شكر الله سعيكم
أردفت وهي تنظر إليه – مؤيد كنت أود أن أحضر لمنزلكما لأعتذر من كليكما الغيرة من جنى أفقدتني صوابي كنت أحسدها على كل شيء كانت تمتلك العائلة التي لم احصل عليها قط وما زاد من حقدي أنت انا لم أقابل شخص مثلك مؤيد كل رجل كان يدخل حياتي كنت أنتقم منه ومن أبي كنت أضنهم أنهم مثله لكن أنت وحدك من غير هذه الفكرة وأردت الحصول عليك بأية وسيلة لكن بعد ما حصل اليوم استيقظت من المستنقع الذي كنت أغرق فيه علمت أن لكل شخص اجل وسيعاقبه الله على ما فعله أرجوك سامحني مؤيد لما قلته لك قبل عقد قرانك عن جنى ولما حصل لاحقا وهناك أمر أخر عليك أن تعلمه أن الصور التي تم إرسالها لجنى لم تكن جين التي أرسلتها بل نغم هي سرقت الصور من دون علمها لقد حاولت جين أن تبعد نغم عن وليد لكن نغم رفضت لذلك تركتها جين ولم تعد تحدثها وهي الآن وحيدة وهناك أمر أخر أنا من علمت عن مرض جنى كنت قادة لزيارتك في حين كانت جنى في مكتبك وسمعت الحوار الذي دار بينكما ورشوت أحد الموصفين أن يحصل على نسخة من ملفها الطبي وهو الآن مع نغم لا اعلم ما الذي تخطط له لكنه أمر عظيم وهي تود أن تنتقم من وليد ومن ياسمين وفايز يشاركها كل خطوة أحذر مؤيد احذر جيدا منها لا أخفي الآمر أنني منذ ساعتين كنت أحادثها وأنا أحاول أن اعلم ما الذي تخطط له لكنها رفضت أن تخبرني وقالت أنها مسافرة بعد أيام ولا تود لقائي مرة أخرى , أنا حاولت أن أصلح من أخطائي مؤيد وسأفعل ما باستطاعتي لكي اعلم ما الذي تخطط له أرجو أن تسامحني أنت وجنى وأتمنى لك حياة سعيدة
ابتعدت علا عنه ليوقفها وهو ما زال مذهول من هول ما سمعه منها- ولماذا تخبرينني علا لتكفري عن أخطائك ؟
قالت وهي تبتسم ابتسامة شاحبة – ربما مؤيد وربما لأنني ما زلت أحبك لكن اكتشفت طريقة أخرى للحب أن تجعل حبيبك يحظى بحياة سعيدة برفقة من أختاره قلبه وهكذا أنا أكون سعيدة لأنه سعيد وهناك أيضا سبب أخر جن ساعدتني كثيرا بالماضي وهي ألان تصارع المرض




 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 06:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية