كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 117
قال وهو يغمز لها – كيف لا أكون مغروراَ و أنتِ في حياتي يا نبض قلبي
ضحكت وقالت – حسنا سأخبر ياسمين لنرى ماذا ستفعل بك
قال بضحك – أياكي أن تفعلي
قالت بمكر – لماذا هل تخشاها منذ الآن .. يا ويلي ضاع عمري هباءً و أنا أعتني بك لتكبر أمام عيني
أطلق ضحكة أخرى و قال – يا فتاة مَن يسمعك يظن إنني ابنك
قالت بمرح – ألم أكن كذلك
قال بمرح – أجل وأنا كوالدك
– اصمت إن سمعك أيمن سيقتلنا معا
قال بمكر – اتركي أيمن وشأنه فهو ألان بين ذراعي سلمى
ضربته على ذراعه – أنت يا قليل الأدب هذان والدي
قال بمرح – أنتِ ستقتلينني سأريكِ
عم الصمت لتقول – وليد أريد العودة إلى منزلي
قال بحزن وعلم أنها كانت تكابر ولم تنسى ما حصل – حسنا غروب ما إن يُعلن أنهم أزالوا الثلوج عن الطرقات سنعود
سارت بجانه وقبل أن يتوجهان للداخل قالت وهي تبتسم ابتسامة حزينة – شكرا لك وليد
منحها ابتسامة دافئة وقال – على ماذا تشكرينني يا نبض قلبي
******
سار عامر بخطوات سريعة وهو يشعر بالاختناق لا يعلم كيف أخبرها ذلك .. شعر بأنه اقتلع قلبه من مكانه , يشعر أنه يصارع نفسه وذهنه مشتت لا يعلم ما يريد ممزق هو بين رغباته و بين واجبه .. أسند ظهره على الجدار يضع يده على قلبه الذي يدق بنبضات سريعة معترض على ما فعله .. قاطع أفكاره صوتها المميز الذي يحمل نغمة غريبة ممزوجة بسحر غريب
– لماذا فعلت ذلك عامر ؟
التفت إلى صاحبة الصوت ليرى أمامه سما .. افتر ثغره عن ابتسامة ساخرة وقال
؟ و ماذا فعلت سما –
قالت بنغمة غريبة عليه لم يلمسها بصوتها من قبل – جرحتها بتلك الطريقة , هي لا تستحق ذلك , غروب لا تستحق أن تدوس على كرامتها قبل قلبها بتلك الطريقة
قال بصوت حاد – وماذا أفعل سما لم استطع أن أبعدها عن طريقي سوى بتلك الطريقة
قالت بسخرية – و كأنها هي من تتبعك و ليس العكس
قال بحدة – سما ماذا تريدين الآن؟
قالت بغضب لأول مرة يلتمسه منها – أن لا تحرق سعادتك بيدك .. أنت لا تحتاج لتبعدها عنك .. هناك أمل لعلاقتكما معا
قال بحدة – أي أمل تتحدثين عنه ؟ أنت لا تعلمين إنني كنت سأقتل أثناء مهمتي الأخيرة و أنني نجوت بأعجوبة و مهمتي الحالية لم تنتهي بعد .. و أنا لا أعلم ما هو مصيري .. كيف أعلقها بي و ربما أفقد حياتي ؟ كيف ؟
قالت بحدة – أنت لا تعلم متى ستنتهي حياتك هذا علم الغيب
قال بحدة – أعلم ذلك و أعلم إنني لست مضطراً لأن أتعبها معي .. عملي ليس ثابت كل يوم في مكان مختلف وأنا مضطر للتنقل وأن أكون بقلب الخطر في كل ثانية غير أعدائي الذين يتزايد عددهم يوم بعد يوم بسبب إحباط أعمالهم الحقيرة .. لا استطيع أن أعرضها للخطر .. يكفي الخطر الذي تعرضت له بسبب منصب والدها , الأفضل أن أبتعد سما الأفضل أن أبتعد قد أكون جرحتها لكن ذلك أفضل من أن أكون كسامي الذي خدعها ثم أحبها بجنون وهو الآن يخشى من لحظة مواجهتها أو منكِ أنتِ سما .. أنتِ أيضا تتعذبين بسبب قاسم وإياكي أن تنكري لقد لاحظت نظراتك لقاسم و الألم الذي يلمع فيهما حين يبادلك نظرات العشق والشوق .. ماذا ستفعلين إن طلب يدك للزواج سما ؟ أجيبيني
قالت بحزن – نحن الآن لا نتحدث عني أنا بل عنك
قال يقاطعها – نحن نشبه بعضنا الآن لكن أنا أبذل جهدي كي لا اقترف خطأ مشابهاً ثم لأكون صريحاً معك أنا لست مستعد للزواج من ناحية عملي وهناك جدي الذي يصر أن أكون أنا الشيخ بعده ولا أعلم كيف سأخرج من تلك الورطة .. قد أظهر أحيانا إنني سعيد من أجله ولكنني لست كذلك
قالت سما بسخرية – لما لا تعترف إن غروب تجعل منك شخص ضعيفاَ و يتلاشى أمامها ذاك الكاسر الذي قتل القائد
نظر إليها بسخرية وقال – أجل هل تشعرين بالراحة الآن
قالت بمرح - أجل أكره اللف و الدوران
أطلق ضحكة رنانة وهو يقترب منها ليقول بسخرية – أنتِ أخر شخص يحق له أن يقول ذلك فأنت الملكة بذلك و أنتِ أساس المكر و الدهاء و أياكي الإنكار أيتها اللغز الغامض
بادلته بابتسامة ماكرة وقالت بصوت يحمل الخبث والدهاء – أجل عامر أنا كذلك لأن ما عانيته لا يطرأ على ذهن أحد عامر
نظر إليها بريبة ليقول – كل يوم يزداد شغفي لأكشف لغز حياتك
ضحكت برقة لتقول – ليس أنت وحدك هناك العديد لكن أخبرك أن لا أحد سوف يفعل قبل أن اسمح أنا بذلك .. أردفت بنبرة جادة .. الآن علينا التحرك لقد اصلحوا المحول الرئيسي وعاد التيار الكهربائي و أعلنوا إن الطرقات أصبحت صالحة للمرور
قال بحدة – إذن لننطلق
توجها لداخل ليقابل قاسم الذي نظر إليهما بنظرات مريبة قال – ماذا هناك؟
قال عامر – قاسم أحتاج إلى سيارتك أود العودة إلى العاصمة الآن
قال وهو ينظر إلى سما – سنعود جميعاً
قال عامر – لكن أنا احتاجها هناك عمل مستعجل والوقت لا يمدني لأذهب إلى منزلي و استقل سيارتي
قال قاسم – حسنا
قال عامر – لكن أنا أود أن انطلق بأسرع وقت لا استطيع انتظار البقية
قال قاسم – لكن نحن الآن بورطة كيف ستسعنا سيارة مؤيد جميعنا
قالت سما – أنا أيضا تأخرت كثيرا ولا استطيع الانتظار
قال رواد من خلفهم – و أنا أيضا أود الاطمئنان على والدي
قال قاسم وهو يشعر بشك تجاههم – حسنا أنا سأرافقكم لكن سأخبر البقية
قال عامر – حسنا لكن أسرع أرجوك
وبعد نصف ساعة كان الجميع قد انطلق للعاصمة .. أوصل عامر قاسم إلى منزله لأنه كان الأقرب وأكمل طريقة إلى الوكالة و رواد عاد إلى شخصيته الحقيقية يطلعهم على ما حصل بنبرته المتسلطة ألأمره .. وما إن وصل إلى الوكالة قال رواد
– احذر جيدا الأمر أصبح خطير جدا الرئيس غاضب لأننا إلى الآن لم نعلم مكان التفجير .. ما نعلمه فقط أنه سيكون في مكان عام ليقتل أكبر عدد ممكن , أظن إنه من الآن وصاعدا أي خطأ من أحدكما قد يكلفكما حياته وبالطبع من قبل الأوغاد الذين يستلذون سفك دماء الأبرياء
قال عامر – لم ينتهِ الوقت ما زال هناك شهر أليس هذا ما اكتشفه صديقك قبل إن يقتل؟
|