كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. 15
الفصل الخامس عشر
اعدك بعدد نجوم الليل ومجرات الفضاء
ان اكون كضوء القمر في عتمت حزنك
اعدك بعدد زهور الربيع وفراشاتها
ان اكون كنسيم الفجر الذي ينعش روحك
اعدك بععد قطر ات البحر
ان اكون كمائه يغسل همومك
اعدك بعدد ثلو ج الشتاء ان اماثله روعة ليضفي البهجة على حياتك
اعدك ان اكون شمسك التي تمدك بدفئ
وظلك الذي لا يفارق
واليد التي تمتد اليكي لتساعدك لنهوض كلما سقطتي
اعدك بكل قطرة دم تسير في عروقي
وبكل خلية تنمو في جسدي
وبكل شعره في رأسي
ان لا اترككي ابدا
وان احبك وابقى على حبك
الى اخر ايام حياتي
واعدك اخيرا ان ابقى مخلصاً لكي
ما دام في جسدي قلب ينبض لاجلك
قال – لانه كان السبب لما حصل في منزلنا من خلافات مؤيد تجرء واحب جين وعائلتي علمت وأمضينا الوقت بشجار وكأنت جين تود ان تسلم من اجله .. لكن حين تراجع مؤيد عن علاقته بها تحطم قلب جين لم تعد كما كانت ولم تعد تجلس معنا كسابق تفككت عائلتنا اكثر من السابق .. وهنا قررت ان انتقم منه اردت ان يذوق من الكأس ذاته .. لم يكن خداع حياة بلأمر الصعب كانت ساذجة حالمة اوقعتها بكل سهولة .. واقنعتها انني احبها لكن مؤيد تدارك الامر وسيطر عليها لكن لم اسمح له بذلك استغللت حبها الكبير لي وأقنعتها ان نهرب معا لاني سأسلم واتزوجها ووافقت وفي ذاك اليوم حين تشاجرنا بلطريق .. وشاهدتها تركض بتجاهنا لمحت السيارة ونظرت الى مؤيد ثم لها شعرت بغضب كبير وحقد افقدني عقلي .. صمتت نظر عامر لا يصدق ما تقوله وينتظر ان تكمل وهي ترتجف من البكاء وتشعر بإنها ستختنق لتنطق الجملة الاخيرة .. لامد يدي بتجاهها وادفعها بتجاه السيارة لتموت .
زادت شهقاتها لتردف ... قالها دون اي تأثر هكذا فقد .. أتى ليقول انه هو من قتلها بكل دم بارد وليته اكتفى فقد اكمل .. اجل غروب انا هو من دفعها ومن حرمك منها وهكذا انتقمت من مؤيد وافقته اعز ما يملك في هذه الدنيا حياة وغروب .. غروب رحلت للابد اما انت فقد نعم بكرهك وتحميلك له بذنب ليتمنى الموت مئة مرة .. اتعلمين لم اشعر بتأنيب الضمير ابدا ولو عاد الزمن لفعلتها مرة اخرى ولن اتردد .. لقد شتت عائلتكم كما حصل لعائلتنا وهكذا نحن متعادلان ..
نظر الي بطريقة وقحة اقشعر جسدي أشمئزازاً منها ليردف .. اوه غروب كم اتمنى الان لو كنتي غبية مثلها كي استطيع خداعك ولاحصل عليكي تعويضاً عنها بما اني لم استطع ان احصل عليها فتلك الحمقاء كانت تنتظر الى ان نتزوج .. ههههههه حمقاء اوه انتي اجمل منها غروب ونظراتك تلك تزيد من جمالك وروعتك .. لم استطع ان اتكلم ليقول هو .. مممم ربما تفكرين الان لماذا اخبرتك وانك قد تشكين علي بلطبع لن تستطيعي ليس هناك اي دليل على ذلك .. ثم اني علمت ان علاقتك بمؤيد قد تحسنت فقلت لنفسي لما لا اذكر سبب يجعلكي تكرهينه من جديد .. ممم تذكرت اشكري مؤيد على انقاذي من الموت وانقلي له ما اخبرتك به قبل قليل كي يتمنى الموت ومن يعلم ربما يصاب بذبحة قلبية .. ههههههه والان علي الذهاب اراكي لاحقا حبيبتي واذكري اني لن اتركك ابدا وساحصل عليكي يوما ما .. لأسبب الفضحية لكم والتي طالما تمنيتها لعائلتكي ..
تعالى صوت شهقاتها وهي ترتجف من البكاء .. لم استطع ان اتحرك عامر كنت مخدرة تائها اغرق ببحر من الحيرة وامواج القسوة تتلاطم لتحطم جسدي .. لقد ألقاني الى قاع البحار وقيد قدمي بإثقال من حديد . اموت بصمت وعذاب مرير ولا استطيع ان اطفو الى السطح .. اغوص الى اعماق اليئس بهدوء قاتل .. لا احتمل ذلك لا احتمل .. ماذا افعل .. اود قتله صدقني كنت اود ان اهجم عليه اخنقه الى ان يموت لكن لم استطع ان اتحرك .. لا اعلم كيف ذهبت الى المدرسة وامضيت اليوم لم اكن اشعر بلأاشخاص يتحركون من حولي .. وما ان انتهى الد\وام وخرجت من المدرسة شاهدت ساري ليبدأ عقلي يعمل والجانب المتهور يسحبني الى الجنون كي انسى ما حصل كي تمح تلك الكلمات من عقلي وذاك الخوف الذي تسلل الى عظامي .. لاول مرة اشعر بلخوف ..|خوف غريب كأني وسط مدينة مجهولة مدمرة يسودها الظلام وتسكنها الاشباح وتحرسها الشياطين بقرون عاجية وعيون حمراء . عيناه اشعلتا الخوف وارتعد قلبي .. لم اكن اظن انه سيفعل بي ذلك .. لم اخشى فايز لاخشى هذا الحقير .. يبدو خطير جدا واخشى ان يؤذيني صدقني عامر اخشى ذلك ..
اغمض عينيه يخفي ألمه بسبب العذاب الذي تعانيه .. يحزن لأجل تلك الفتاة الصغيرة التي استطاعت ان تتسلل الى داخله وتكون جزء منه .. احاط كتفيها بذراعه يقربها منها لتسند رأسها على كتفه وتبكي بمراره .. وتشعر ب بلأمان والراحة قريبا منه
قال بصوت اجش – لن اسمح له ان يؤذيكي ابدا اعدك بذلك غروب .. واعدك ان أثأر منه لاجلك ولاجل شقيقتك .. اعدك ان لا اسمح لاحد ان يتعرض لكي او يزعجكي ما دمت حياً
نظر اليها لتتقابل عيناهما ويرفع سبابته يجفف دموعها .. اردف وابتسامة مشرقة رائعة تشق طريقها الى شفتيه ولمعة ساحرة تضيئ عينيه .. – اعدك ان اكون بجانبك في كل وقت وان اكون السند الحاضر لمساعدتك متى اردتي ..
لمعت عيناها بسعادة شعور غريب عذب يتسلل الى داخلها يمدها بلأمان والفرح .. لم تظن يوما ان يقف بجوارها شاب حميها ويعدها ان لا يسمح لاحد بإذيتها .. لاحظ نظراتها السعيدة وعيناها تلمعان بسبب اثار من الدموع قال بمرح – توقفي عن النظر الي بهذه الطريقة يا فتاة وإلا لاغرقت بهواكي
لم تمنع نفسها بإطلاق ضحكة صاخبة لتدمع عيناها سحرته ضحكتها الرائعة .. شعر بإن الحياة تدب بإوردته من جديد .. نظر اليها ليقول بصوت اجش يبذل جهده كي لا يرتكب اي حماقة بجوارها
- ماذا هناك ما بكي
قالت بصوت يغالب ضحكاته – انت تختلف عن ما كنت اتخيلك عليه ..لست ذاك الشخص الوقح الأناني المتعصب المتهور الذي كنت أظنك اياه
جاء دوره ليضحك ويقول – هل هذا هو انطباعك عني
قالت وهي تمثل التمثيل تضع اصبعها على ذقنها وتحدق به – ليس تماما ولم يختفي هذا الانطباع بعد
ضحك ليقول – لا ارجوكي انتي تظلمينني
- هههههههه لا احد يستطيع او الاصح لا احد يجرؤ
- هههههههه من يجرؤ على ان يناقشكي يا فتاة دائما انتي الرابحة
قالت تمثل الغرور – بلطبع نسيت من اكون
قال بصوت خافت وساحر – اجمل فتاة وقع نظري عليها
ارتعش جسدها وانتفض قلبها اثر كلماته برغم ان جزء منها سعيدا لذلك فقد ارضى غرورها الانثوي
قالت بتوتر – شكرا لك عامر لانك ستمعت الي
قال – لا داعي لذلك انا حاضر دائما اشعر بك مؤلم ان تحملي ثقل خبر كهذا لوحدك .. ستبدأين بتصرف بتهور ولن يفهمك احد وسيلومك الجميع .. مررت بذلك سابقا ..
نظرت له تقول – وما هو ذاك الامر الذي علمته واحزنك كثيرا عامر
قال بصوت خافت – ليتني استطيع ذلك غروب .. فذاك الامر لا يخصني انا وحدي ولا املك الحق بإخبار احد لذلك قمت بعمل فساعدني لأخفف من عبئه الذي كان يجثم على قلبي .
قالت بحيرة – والان كيف تشعر
قال بصوت ثابت – انا الان افضل حالا صدقيني
قالت بصوت هادء – هذا يسعدني عامر لا اتمنى لك الحزن ابدا
- شكرا لكي غروب
قاطع حوارهما سامر الذي وقف يطل عليهما بقامته الممشوقة قال بمكر
- اذا تفعلان هنا
نظر كليهما اليه لاحظت غروب انها ما زالت تستند على ذراع عامر قبتعدت عنه واعتدلت بجلستها .. قال عامر بسخرية – وماذا تريد
ضحك سامر بمكر وقال – ارجو ان لا اكون قاطعتكما عن امر مهم
غمز للاثنين .. احمرت وجنتها غروب لتلميحه اما عامر قال بسخري
|