كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
ثرثرة 25
.
.
.
مدخل..
.
.
.
أعلم أن الثرثرة سبب رئيسي لصداع الرأس وأمراض القلب والشرايين .
وأدري بأن كثرة الكلام حماقة أعيت من يداويها .
بل إن المُداوي أحمق أيضاً !
وأعرف أن الكتابة قد حبستنا وأثقلتنا وكبلتنا .
فلا هيَ خلصتنا ولا هيَ تركتنا نقنع بخشاش الأرض !
ولكنها _أي الثرثرة_ بُدٌّ لا بُدّ منه .
ومناصٌ لا مناص منه , ومفرٌّ لا مفرّ منه .
وكونُك تملك القدرة على الكلام , على الحديث , وعلى الكتابة
أن تصيح بأعلا صوتك !
فهذا أمر جيد , ربما يدل على أنك مازلت قادراً على مقاومة الموت , الموت صمتاً !
فـ الصامتون موتى لم يدفنهم أحدٌ بعد !
لا أستطيع أن أتصور الحياة بلا ثرثرة , بلا كتابة .
ربما يُخيل لي أكثر من مرة أن فقدي للقدرة على السمع أو الشم أو الذوق
أهون عندي من فقد القدرة على الكلام !
ثمّ
عندما فقدت "إحداهنّ" القدرة على الكلام , أو القدرة على إيجاد من يصغي للكلام
قررَت أن تلتزم الصمت !
فكبتتْ وكنّت كل ما كان يبدو لها أنه لايمكنها الإفصاح عنه .
حتى همت ذات يوم بالموت عمداً ! _الإنتحار_ .
كنتُ أقرأ لها كتاباتها خلسة ودون أن تشعر .
فالرف الذي يضم كتابها الخاص كان _يُشبهها_ في متناول اليد !
قرأتها وقرأت لها ونار همومها من وراء الحرف تعمل في أعماقي .
وكيف بقلبين جعلهما الرب رتقاً ولم يفتقهما ؟!
شيءُ يربطنا إسمه الحب , وشيء آخر هو الدم .
نعم هو كذلك !
إذ لا تسري كريات الدم إلى جسدها النحيل إلا من خلال شراييني
ولا تأوي إلى قلبي إلا من خلال وريدها !
كانت الحياة فضاءً شاسعاً قبل أن تضيق في عينيها كـ خُرم إبرة !
وقبل أن تشعر بأنها تحاول الولوج في سَم خياط .
لتنفذ إلى حلم يستحيل ويستحيل تحقيقُه .
وبدون تحقيقه هيَ لا تشعر بأدنى رغبةٍ في البقاء , في الصمت !
فالصامتون موتى لم يدفنهم أحد بعد !
تساوت أمامها موازين الحياة والموت .
وشمس الكبت والتصبر آلت للزوال حتى أصبح ظل شيءٍ مثله !
وكفى بالإنسان إحباطاً أن تتساوى في وجهه المتناقضات !
لم أمنحها سوى الإصغاء , والوقت , وسوى أذنٍ سامعه .
لتقول أنا "مهمومة" "محزونه" "مُهمّشة"
"أعيش خارج نطاق الشعور بالشعور"
"الإحساس بالإحساس" "الوجود في الوجود" "الحياة في الحياة" !
منحتُها الإصغاء على عكس الآخرين , ولن أدعي أكثر من ذلك .
لكنني على الأقل لم أكن أشبه الآخرين "كثيراً" رغم التشابُه !
سوى أنني ثرثارٌ مازال يحيا , و"الآخرون" موتى لم يدفنهم أحد بعد !
لقد أدركتُها وهذه تكفيني , أدركتُها قبل إبرام القرار !
أدركتها وحَسْب !!
وهذا شعور جميل مازلت إلى اليوم أتيه به فخراً .
رغم الضرائب اليومية اللتي مازلت أدفعها !
فقد أصبح لزاماً عليّ الإصغاء إلى كل ثرثرتها المخزونة .
وقراءة كل ما تبقى من رسائلها .
تلك اللتي بعثَتها إلى المجهول !
هي لم تكن تريدُ من المجهول أكثرَ من الإصغاء .
ولكنني أظن أن هذا المجهول كان أقسى وأكثر أنانية من أن يمنحها ترفاً كهذا !
ويحَه !!
لكاتب جسور ابن ادم,,
بدايه..
صباحكم ومسائكم أرواح ممتلئه با السعاده..
البارت ممتلئ با المشاعر على جميع الاصعده مع جميع الابطال...
وبدون وقفه شريره =)
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها
.
.
.
دخل قائد و أبو حاتم والابتسامه الهادئه تتراقص على شفتيه وبـصحبته حاتم الـذي كان يتهادئ بـمشيته الهادئه وعينيه تبحث
عن تلك التي آبتعد عنها كثيراً كثيراً....
ونسج حولها حكايات عميقه....حكايات عشاق...و...ثرثرة آرواح....
يبحث عنها فما عاد يطيق مسألة النصيب الذي آبعدها عنه.....
ماعاد يطيق فكرة رجل أخر ملئة هي حياته بـا الحب
الذي كان من المفترض ان يكون له وحده...
ماعاد يطيق الكلمات المنمقه المدفونه بالف معنى...
ولآ يطيق الغلاف الذي ينظر له في اليوم مرات عديده ويخبره بأنه غلآف لـ الف صفحة وجع بداخله...!
يريد ان يرى محبوبته معشقوته فاتنته الصغيره...تلك التي منسوجة من خيال عاشق خصب...!
يعانقها في الحروف وتفرقهم النقاط.....
يمددها على الأسطر ليطبع على روحها مئات القبل فـتشد روحه السنين وترمي
به في غيابات الجب المظلم...!
هاهي محبوبتي يا سنين الـمحال...قابعه على عرش من النجوم..!
عينيه التي عانقة آنثى من البياض منحيه تقاسيمها لـ الارض خجلاً....جعلته يغمض عينه عن كل شي الا عن تلك
الاميره ...
قبلآت والداته تبريكات الجموح وعناق الزين...وقبله عانق بها رأس وصايف....يكاد أن يقسم أنها دهراً مسألة
الخطوات اليها...
وهاو الان وآقف امامها..
وكل تلك محاولآت الهدوء تتبخر ....قويه جداً تلك الخفقات...قويه جداً...!
لآمست شفتيه...جبينها ...بشيء يشبه الحلم...أن يطوق الحلم بقبله...وأن يلآمس بشفتيه الثريا...ضرب من خيال الحروف
وبهرجة وجع...!
توتر يحتضنه الان...وهو ينحني بنظراته السريعه لتلك التقاسيم فيتغافله الوقت بـجرس يخبره بأن من غير الائق ان يظل
واقف هكذا...يجب ان يجلس بجوارها....يجب ان يرد التبريكات...يجب الا يطيل النظر وكأنه غير مصدق...يجب
ان يكون حاتم الهادئ المتزن...يجلس با أناقه...ويبتسم...ويحتضن يدها بهدوء أن أستطاع..!
لكن تلك الاورده القاحله تخبره بأن لآيقيم للحاضرين الان اية وزن....يضمها لصدره أولآ...من ثم يقبلها مليون
قبله مشتاقه بل تحتضر من البعد الذي لم يجعل به رآية تخفق..بل كلها منكسه..!
من ثم يخبرها بأن يريد ان يرى تلك التقاسيم بشكل أوضح...بعيداً عن العيون وعن الارواح المتحلقه...يخبره بأن الانتصار
بعد الهزيمه شي لآيشبه اي أنتصار...
وأن التصبر...يجلب الفرج البعيد...وأن الحلم قد يسقط ب الاحضان فجأه..!
وأن روحه الثرثاره المتوجعه..آن..وقت أن تجتمع وتهدئ...!
أبو حاتم بصوته الرخيم \ الف مبروك...الف مبروك الله يتمم على خير حاتم ياولدي لآ أوصيك على الثريا
حطها بعيونك وآذكر أني وراك ...,
حاتم يبتلع ريقه بمحاولة تماسك...\ بعيوني يبه لآتوصي...والله يبارك فيك...
أم حاتم مبتسمه با الكثير من الدموع لم تتكلم الا با الدعاء الخافت وآنامل الزين بعبائه والغطاء تحتضن كفيها
المرتجفه...
وصايف وهي تبتسم بـين الدموع...\ مبروك ياحاتم...الله يزين حظك معها ويزين حظها معك...
آبتسم حاتم وهو متوتر ..وتلعثم بـ الرد...!
يخجل أن يلتفت لـها بشكل كامل ويراها أمامهم...؟
كيف آزهرت....؟
لم يستطيع تدقيق النظر من حالة التوهج الذي صدمت بها عينيه ...لم يستطيع..!
صاحبة الفستان الابيض...هل آصبحت كـا كوكب دري بين عالم الاناث أجمع...!
من خلف الارتباك وآسوار المحال آسترق النظر...ليرا الورد با أحضانها مستلقي...وآطراف فستانها منتثر بـشكل آنيق وآميري ...
قفصه الصدري ...يرتفع وينخفض وكأنه ريشة بسماء يلعب بها الهواء ...!
لا...يريد ان يكون أول كلمة بينهم ... بين آزواج العيون الممتلئه فرح ...يريد آن يغلق عليهم الباب فوراً
ويغرقها با الف كلمة حب...والف كلمة شوق...والف كلمة حنين...والف كلمة آنين...!
بمقابل...!
قائد الذي آنحنى لـ آذان الثريا...وهمس لها مبتسم...من ثم خرج ...تبعه أبو حاتم بعدها بقليل...وبقى البقيه حولهم..!
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
نجد بهدوء وهي تنحني لـ أم محمد...\بروح ياخالتي الحق على زفة أختي فوق...تبين تروحين تشوفينها معنا حياك
أنتي مثل خالتها...
أم محمد \ لآوالله يابنيتي الله يهنيها....أنتي دامك مبسوطه ومرتاحه انا مرتاحه بسري عقب شوي تعرفيني ماسهر واجد...
آبتسمت بحنان \خلآص بخلي العيال يسلمون عليك أجل....
شيخه تقف قبل رحيل نجد...لتهمس بـغضب \لحظه يانجد....آنتي وراك مطنشه مكالمتي الفتره الي راحت والا ماتبين
تردين علي...وطول الليل تتهربين مني ...!
نجد تستدير لها...\ وش تقصدين...؟
أم محمد بهمس غاضب \أجلسي ياشيخه ولآتفضحينا...آبعدي من الفضايح وآهجدي وآنثبري..!
شيخه \ أعرستي ..هذي الي تقول والله ماني بمعرسه عقب فرقا محمد وان أموت ومايلمسني رجال غيره..هذي الي
بغت تموت عقب فرقا رجلها وكل مانفتح الموضوع نطت كنها مقروصه...تمثل علينا نهبت حلالنا مع أخوها وعقبه بعد
آعرست وشوفي شكلها شوفي وش مسويه في نفسها...وش مهببه...هذي الي ماكانت تلبس الالوان والفواتح أول ماعرست
لبست الاحمر والفضي والدلع والابتسامه الي تشق الوجه...والعيال ياقلبي عليهم..ناحفين وشاينين...أكيد ماهي معطتهم وجه
عروس...!
نجد تشير لشفتيها بغضب \ ولآكلمه...ومالك أي حق تتدخلين في شي مايخصك...لو أعرس والا اجلس ..مالك حق تقولين
عن حبي لمحمد أي كلمه ...ومارديت على تليفوناتك يا شيخه الا عشان ما اسمع حكي مثل كذا لآيودي عندي ولآيجيب مثل
راعيته...وانتي وش يهمك غير الكلام الي مثل السم تحذفينه على خلق الله ...
شيخه تشير بيدها..\ خلي أمي تشوفك على حقيقتك ماغير مرفعه فيك السماء نجيد ونجيد ..خليها تدري انك وحده كذابه وممثله
وليش ماتدخل ياعيني ليش...عيالنا معك مع ها الرجال الي مدري وش معاملته لهم وانتي اكيد نايمه باالعسل وش يهمونك ذا الايتام..
رجعي لنا عيال محمد أقولتس رجعيهم قبل لآيصير فيهم شي من أهمالك لهم..!
نجد بعصبيه \ نعم ياشيخه وش حضرتك تقولين وبأي حق أن شاء الله...دامني حيه بأي حق تبينهم..انا الحمدلله واجباتي وأهتمامي
قايمه فيه لعيالي على أكمل وجه...وعيالي صحتهم على أحسن شي اللهم لك الشكر ..أنتبهي لنفسك انتي ولعيالك وعقب شوفي الناس...
أم محمد تشد كف شيخه لتجلسها بجوارها \فضحتيني الله لآيجزاك خير مني...يا نجد ماعليتس منها ...لآوالله حياتس يا امتس
وانتي أدرى فيها...والعيال والله انهم زاينين بعد ولاهم شاينين...شيخه ماتحكم كلمتها دايم..
نجد \ ياشيخه ...ياليت نبقى على ذكرى حلوه مع بعض...أحسن من مانتذكر الا الوجع بينا...وثامر ولولوه أذا تبونهم يسلمون
عليكم با الوقت الي تبونه على عيني وراسي..غيره أحفظي عيالك أبدا...عن أذنك ياخالتي..!
تحركت نجد لتتركهم تحت غضب ام محمد لشيخه..!
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
ماهر وهو يمسك والده ..\ يبه كلم قايد يرجع لي الدانه...خلآص الموضوع تسكر ولآله داعي حركته هذي..!
آبو حاتم بغضب..\وش تبيني أقول لقايد..أقول معليش دامني ضربة ماهر رجع الدانه خلآص اخر مره ماعاد يعودها
ولدي لأني ضربته...ماتستحي على وجهك انت تبيني بعد أكلمه عقب روحتك لهم بنص الليل ...!
من ثم آردف...\ وبعدين انت الحين فارقه معك ان الدانه ماهي حولك... طول ايام عرسك ماغير هاج منها للبران والاستراحات
لو ماهي
الدانه كان مبطي رايحه لـ أهلها والحين وانا أبوك ماعليه ذوق ماذاقت الضعيفه منك...والله زين مايسوي فيك قايد...!
تركه أبو حاتم ودخل لـ الداخل بصالة الرجال...
لينسف ماهر شماغه بعصبيه بعدما كان مفرود على كتفيه ويشعر انه يغلي....
محمد يأتي من بعيد من ثم اخذ يدقق النظر...من ثم يتأكد ..من ثم تكاد عينيه تخرج...من ثم يقترب
أكثر وكأنه يتفحصه غير مصدق...!
من ثم فجأه غرق بضحك...وضرب كتف ماهر بـخشونه..\الله يقطع سوالفك ي مويهر...!
ماهر يعفس وجه بطريقه هازئه....\ الحمدلله والشكر...وش يضحكك شايف مهرج يا القرد..!
تماسك قليلاً وكتم ضحكته....\ لآوالله ماشفت مهرج...الا شفت طبعة شفايف على خدك من جنب كأنها لون أضاءة أشاره من بعيد...!
قفز ماهر كا الملدوغ وهو يضع انامله على خده ....وبعصبيه ..\ وين...وين...أنمسح...!
محمد بتهكم \ فشلتنا برياجيل بيقولون خامته حرمته عقب ماتصلحت من المشغل...!
آنزل شماغه وجذبه ناحية خده المشار من ثم توجه لدورات المياه الرجال...وخطواته تشتعل....!
.
.
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
بعد ساعه ونصف....
.
.
.
كانت هي تنزل عبائتها بهدوء من ثم تشد فستانها الطويل خلفها لتجعله ينتثر بترتيب آكثر...
آبعدت التفكير عنه بأن تنفست بهدوء وبحثت عن مكان لتقف به تنتظره...
فقد أستئذانها بعد أن أدخلها الجناح في أنه سيغيب لدقائق...وحين عودته
تكون قد أنزلة عبائتها ورتبت شكلها..
.
.
.
بينما هو خرج فقط ليتنفس هواء آخر يجمع فيها ذرات توتره..
.
.
.
وقفت بطريقه مرتبه ...من ثم نثرت آطراف فستانها بـ الارض بطريقه مرتبه...وعدلت طرحتها على
كتفيها بطريقه هادئه جميله ..
و
آغمضت عينيها وهي تشعر با الدوار من التفكير بأن كل شي بخير...
هي على الخطوات الصحيحه...تزوجة الشخص المناسب...تبدأ في طوي الماضي المحرق...
تلم شتات روحها من جديد..
وسوف تتدثر با السعاده فهي قويه بما يكفي لـتشرع أبواب السعاده لها...,
لذا آخذت تدعو بخفوت...وبصوت هادئ جداً...بين روحها و وجعها...حتى غرقت با الهدوء التام...والانفاس المنتظمه...و
روحانية الدعاء...!
.
.
.
من خلف الباب...!
في ممر الاوتيل الذي تتوزع على جوانبه الأجنحه الفخمه...وآقف..واضع رأسه على الباب...ويده على طرف الحائط...!
ويحاول بشتى الوسائل الممكنه تنظيم آنفاسه المملوئه فرح وتراقص..!
فعندما أمسك بكفها المخملي وهو يساعدها....قفزة تلك الروح من بين آسوار الخجل والكبت والكتمان...للتتقافز
أمامه وكأنها طفل يلعب تحت المطر وفاتح ذراعيه للحياة...!
وهاهو يرقي تلك الروح ....لعل الهدوء يكتسيها....ويكتسي الأنفاس...ويهدأ قليلاً....!
من ثم فتح الباب بهدوء....ليجدها وآقفه أمامه...
وذاك الوقوف كأنه يخرج معه مئات التيارات الكهربائيه الموجه له بذات...
شد الخطوات المتوتره لها....وهو يلحظ أطباق عينيها قبل قليل...من ثم فتحها مع دخوله ونظرات هادئه عانقته...!
نظرات يكاد يقسم أنها مستحيله....وغير الحلم والغير حقيقه لآتكون...!
آزدادت فتنه...وجمال...
أنتثر عليها ملكوت الحسن حتى أخرس الافواه...!
تلك الطفله آصبحت أميره...وذاك الجسد الصغير الطفولي...
آصبح يجمع بتقاسيمه فتنة الخمسينات والستينات فتنة الأناث الناضجات.....!
.
.
.
ماهو الرجل الذي يحتضنك يا الثريا ويفكر عقله المريض با أخرى...!
وماهي العين التي تراك ياالثريا ولآتشعر با الشبع والاتخام من آلنساء آجمع...!
وآي قلب يصادف ان تتربعي على عرشه..وينبض بعد أن تتركي ممكلته..!
وهل هناك عاقل سوف يتركك الان وهو هائم لسنوات من البعد في بعدك....
.
.
.
هل أنا تحت غطاء الشرعيه لك..زوج...!
هل لم يعد يفصل بيننا الالاف المسافات...!
هل ذهبتي لغيري من ثم عدتي لي ك دعوة مساء أستجيبت ...!
هل كنتي مستحيله وألان أمام عيني تقفين كا الحلم عندما يتجسد بصورة أنسان..!
هل كنتي حرف هارب...عاد لـ أحضان قلم وصفحه ..!
هل كنتي مسافر...عاد...لـ آحضان الوطن...!
.
.
.
يتأملها أمامه...حقيقه ملمومسه...
واقفه...!
طرأت الاف التغيرات عليها...
طفلته الصغيره..أصبحت فاتنه...
آيقونته الحرفيه..أصبحت تلجم آفواه الحروف الان..
وتجبره أن ينصاع تحت قدميها يقع صريع الحب...
.
.
.
آه
آي حصون قمت ببنائها وأنا آحترق بفرضية الابتعاد..؟
آي جنون كبت عشته...وأي خجل غبي آقحمني بقعره..
.
.
.
حرك أنامله المرتعشه...ليعانق محياها المنخفض...كآنت أنامله ترفع بهدوء ذقنها...لترتفع عيني الثريا وتعانقه...!
ولو أن النظرات تقتل ...لـ وقعت روحي الثرثاره الان صريعه..
ياعبثاً آقمته بصروح بعدي عن ذاك الوجه الفاتن...!
رحماك ياجابر القلب رحماك...فا الروح لم تعد تقوا حتى على الاستيعاب...!
حاتم بصوت حاول أن يخفي آرتعاشه \ والله أنك خذتي من أسمك الكثير...؟
ومن ثم بهمس باذخ يخصه \ تغيرتي كثير...كثير يا الثريا...صرتني فتنه...لآ...والله أكثر كثير..!
كانت الانامل تعانق الحلم الواقف بخيلاء أمامه....
يثرثر له بتخبط وفلتان الكلمات منه وكأنه الذي لم يكن ينمقها ويدثرها بـسحره الخاص...!
آنامله التي وضعها على وجها...وكأنه آعمى ظل الطريق ..وأخذ يتلمس تفاصيل ماضيه.. كانت صغيره وكبرت
أصبحت فاتنه ...فتنه لآيكاد يقواها قلبه...لآيستطيع تقبل فكرة أنها نضجت بشكل مميت هكذا..!
صمت تهادئ بينهم ..قد يكون ينتظرها ان تتكلم...
ليصدق بأنها ليست حلم بل حقيقه....حقيقه مرئيه وملموسه...
ثواني...
آمتدت متمدده تلك الثواني على شرفة جنون نبض...!
آمتدت تلك الثواني لتبعث بروحه المتصبره ألم حسره...!
آمتدت تلك الثواني ...وكأنها سآعات عديده ...لآيصدق بطئها..!
عينيه آستقرت في عينيها وهي أمامه كا المستغربه الهادئه...
ليشد كفها له وينحني بشوق مكبوت لجانب الاخر..
ويقبل عنقها بقبله شعرت بأنها ممزوجه
بدفئ خاص وهي تتغلغل بجلدها ...تتغلغل بشكل غريب...
كأنه نفث شيء فيها....تعوذيه او خرافه...أو...ترياق ما تجهله..!
قبله في مكان لآ يكتشفه الا شخص رآها مئات المرات...و...علم بمكانها فقبلها فيه...!
شخص لآيكون هذه هي مقابلتهم الاولى...شخص يعلم بمكان تلك الشامه...ويحفظها تماماً...!
شخص ...قبلته تبتعد عن العفويه ..شخص ذو ذاكره فولآذيه...أو ..أخبروه عنها...!
همس وهو بقرب من آذانها \ لـ أول مره أستشعر كلمة أن الجمال أذا حضر يخرس الافواه ...بس المشكله أنا شخصيه ثرثاره
آحب اثرثر...
وبجنون عاشق \ تصدقين أنا مجنون ماهو بعاقل يوم خليت هذي
الفتنه كلها تروح عني وانا ولد عمك وآبدا فيك من غيري...خجلي هذا المفروض يحاكم با الاعدام شنقاً والحين ينفذ الحكم.....!
كان ينحني بهدوء وهو يشد كلتا كفيها...ويقبلها وهو يشد له نفس من رائحة تلك الانامل المسكيه...
آرتفعت عينيها له من جديد...ليشعر بأن تلك العينين هي مهلكته أو هو هالك..
وبصوت موجوع غير موزون...\ أنتـي مهلكه والله العظيم مهلكه...!
من ثم همس بعتراف شفاف لتلك العينين \ مهلكه لدرجة أني دايم مسبوق عليك وآنتي صغيره وبعدها وآنتي فتنه...
لكن ربي كتبك لي... ياحظها عيوني الليله يا الثريا..مبروك يا قلبي...الف مبروك علينا....!
لم تستوعب ثرثرته لكن همست بلباقه...\ الله يبارك فيك...!
آبتسم برومنسيه منتقاه...\ صوتكـ يمكن يذوب عظمـي...والا أقولك...بيرجع الدم للعروق ..آحكي لآتسكتين ..!
كان يشبك آنامله ب آناملها...!
.
.
.
الرجال...!
آه من الرجال...
في حضرة الجمال او نساء أخريات ينسفون كل حب وكل عشق يكنونه لــ أمرأه أخرى...!
ويقسمون لـ الاناث الاخريات بأنهم يحبونهم وبشكل فوري...وأنهم حلم ..!
طبيعي جداً...!
الجميع...ألجميع...والدي..فهد...وهاهو حاتم...قاعده لآتقبل الشذوذ..!
جمالي فتنه ...
برغم من كسر الطلاق في الشهور الاولى وزعزعة الثقه...
الا..
إني عدت بشكل أقوى وغذيت الاورده با الانثى الواثقه...
بتأكيد أي رجل تذوق لذة النساء سيترك كل النساء ويقول أنتي الذهم طعم وآكثرهم فتنه..!
فكيف برجل عازب تأخر بزواج وآخبروه أن جمالي يجمعهم فلآ يقيم لهم وزناً...؟
مهلكه..أي وربي مهلكه لكل رجل لآيقيم لـ حبي وزن ...!
هل أتى بك الجمال بعد ان خسرت با الحب..!
تباً لرجال أجمع..!
.
.
.
الثريا تبتسم بهدوء..\ تقول بيذوب العظمـ..كيف تبيني آحكي أجل...!
غرق بـضحكه هادئه....\ وقلت بيرجع الدم للعروق...!
أصبعين من أصابعه المرتعشه...عانقة الشامه..
وبذوبان يثرثر..\ ياما عضيتها...وبستها..وياما بكيتي وأنضربت من أخوك قايد عشانها...
همست بهدوء واثق \ ماشاء الله عليك تتذكر تفاصيل صغيره ياحاتم...؟
وبهمس محمل بعشق وهو يذوب بصوتها الهامس..\ آنتي يا الثريا ماتخلين أحد ينسى تفاصيلك...
تجلسين في ذاكرته لو تعرف على الف أنثى..!
.
.
.
بضبط كذا الف أنثى..!
كل أنثى تمسح وجودها انثى جديده...!
.
.
.
همست بهدوء وهي ترا رجل يرتعش متوتر...
و..يثرثر...لتبتسم \ من أولها كذا ياحاتم الف أنثى...لعلمك الذاكره ماتعنيني دام
الجسد مع آنثى ثانيه غيري..ترا مشكلتي ياحاتم مارضى با أنصاف الحلول أما كل شي والا ولآ شي...!
كاد آن يسقط من طوله وهي تلومه في أقحام الف انثى بحديثه وتتحدث هكذا بهمس مغلف بـ الانوثه الواثقه...
يعشق الوآثقه....وهي وآثقه بأنها جميله وتتمكن من الاورده...,
همس وهو يشد يديها بـشوق عميق...\ الجسد والروح وكل
الي تبينه يا أروع عيون...وعد مني آنتي الانثى الوحيده الي بعيشها في محجر عيوني....وفي روحي...حتى
العروق بتزاحمين الدم فيها ...!
من ثم بهمس لذاك الوجه القريب منه والذي آهلكه طفله فكيف الان ..\ آنا منتهي قاضي..والله حتى الحكي الي كنت مرتبه أبي أقوله...يوم
شفت حسنك تبخر وضاع...آذا عندك رقيه تخليني آرجع آرتب الحكي الي ضاع قولي لي عنها ...!
آبتسمت وكفيها تعانق كفيه...لتفلت اليمين وتضعها على صدره...وبمسايره لـعبثه آرادت \تبيني آرقيك...!
عينيه المحتضنه لـ آنثاه الوحيده همس بشوق جارف...\آرقـيني...يمكن ها المكان ينتظر رقيتك عليه ويترمم...!
عبث رجال وغزل يجري ب السنتهم همسة بخبث..\ آعيذك من كل آنثى غيري ...تلمحها عينك وتعجبك او تشوفك
عينها وتنفتن فيك...!
صمت مؤلم...تكـللت بها آروحهم وهي تعانق بعضها بعض...!
كسرت الصمت بعد الجمله السريعه منها بهمس باسم..\ أنا..شوي متوتره ومرتبكه منك..والفستان مضايقني ومسكر على أنفاسي ماحس أتنفس زين...فا أخاف
أطيح وتبلش فيني تسمح لي أبدل وبعده نحكي بهدوء ...!
بـرقه يحاول تجاوز ألم تعوذيتها \ ليش صممتيه ضيق من الصدر..آنتي ماتبين عيوني تشبع منك في الابيض...؟
أردف بجديه رقيقه وهو قد أنتبه لموديل فستانها من الخلف حين آرتدت عبائتها بمساعدة والداتها
ليهمس \مابعد شبعت منك عيوني با الابيض ...أدخلي وسعيه شوي..كأني لمحت أنه خيوط من ورا..!
من ثم اشار لـ الجناح الاخر ...وبهمس \ لآتتأخرين علي....وآبيك بفستانك لآتبدلين...!
حركت حاجبيها بـستغراب من ثم شدت الخطوات لـ الجناح الاخر...آغلقت الباب الفاصل بينهم...
من ثم حركت عينيها لـ الغرفه لـتجد مرآة فخمه بـ زاوية المكان ...تحركت لها...
آتعبها فك الخيوط لكن با الاخير حررتها قليلاً...تنفست بعمق...لآ..تدري لما الانفاس مضطربه...
تشعر بدوار من ذكرى ليله بعيده محمله بكلمات الرومنسيه الغارقه با أكثر من هذه بصحبة خائن شرعي..!
كيف شعوره الان...بليلتي الاولى...؟
هل نفس الشعور الذي قتلني اما انا كنت الاضعاف المضاعفه وهو ضعف واحد..!
لما أبدو لئيمه وآنا أتوق لـرؤيته بصورة منكسره متقوقعه...هل لأني تذوقت نفس الليله بجرعات مضاعفه..؟
حركت رأسها لتبعده بقوه من ذاكرتها ...من ثم رفعت رأسها للاعلى تمنع أنفجار كارثي كاد أن يحدث...شدت
لها نفس عميق شعرت به يدخل لـقفصها...ومن ثم زفرت بـبطئ...!
وبا أناملها حررت الطرحه المشغوله...فقد سببت ألم برقبتها كادت أن تنفصل برغم من جمالها الاسطوري الا أنها
مؤلمه...لذا قذفت بها لـ الاريكه وهي متعبه منها...
كانت تسريحتها هادئه وجميله....
الفستان يضايقها حتى وهي أجرت التعديل...ف هو ثقيل ...وغير مريح...كانت تنوي لبس فستان قصير ناعم بما
أن سهرتهم سوف تمتد لصباح ولن يناما...فيبدو انه سوف يثرثر بكلمات العرسان المنمقه...من ثم بعده ترتدي
قميص عروس فخم بنعومه...
لكنه مصر أن تبقى با الفستان ولآتعلم الحكمه الاساسيه من بقائها بهذا الفستان...يضايقها..بل يخنق روحها...!
دقائق...وفتحت الباب لتخرج له.....
كان يجلـس بشكل مريح على الاريكه...يقبع على الطاوله الموجوده أمامه كيس فخم بلون الاحمر...مع الجناح
الذي يمتلى برائحة الورد الجوري الذي منتثر بكل مكان ومرتب با الفازات ولفت أنتباها السرير المملوئ با
الورد الاحمر ...تغلغل لروحها رائحة المكان العابقه...
آبتسم وهو يعتدل بجلوسه...ويشير لها أن تأتي الى جواره...!
تسير أمام عينيه الغارقه بحبها...ويشد آطراف فستانها الورد المنثور تحت قدميها تنخفض قليلاً لترفع آطراف
فستانها فتزداد فتنة أمامه..!
جلست على بعد ذراع منه وبهمس \ حلوه ترتيبات الفندق بـ الجناح...
آبتسم وهو لآيريد أبعاد عينيه عنها...\ أنا محضر لك ترتيبات ثانيه...بس على الله تعجبك...
آبتسمت بهدوء وهي تراه ينحني لـ الكيس...\ ليش مكلف على نفسك حاتم...؟
همس بصدق \ خليني أتكلف...أذا ما أتكلف لـحبيبتي من أتكلف له با الله...!
.
.
.
حبيبتي....!
صفعه ب أقسى الروح تسدد من دون سابق أنذار...!
وكأنه أعتاد على ذكر هذه الكلمه...أيجهل معناها الحرف ماذا يعني...؟
لما نطقها بـ أول ليلة بيننا..!
لآتنطق حرمية تلك الكلمه الا بعد ان يتذوق ويلآتها المبطن...!
أي عشاق أنتم أيه الرجال....حبكم مع قلوبكم بجيوبكم الاماميه...!
.
.
.
حمل الكيس الفخم...ومن ثم التفت اليها وعينها تلتقطها بشوق عميق عميق...!
يحبها ويعترف بذلك بطريقته الخجوله....يعشقها وباتت تعلم انها حبيبته...آسمعها الكلمه متعمداً قبل قليل...
لكن لآيبدو على ملآمحها الا الارتباك والخجل الطبيعي ..!
كيف أريدها الا هكذا...!.
هاهي تجلس كا أميره...وهاهي العين تحتضنها ولآتريد أن تشبع...سنين طويله الليله مضت في حرماني منها...
الليلة تحقيق الامنيات..!
وبا أناقه تخصه وحده ...\ الثريا ...قربي...لآتبعدين كذا...!
آقتربت منه أكثر..وشدها أكثر لتجلس بجواره وبقربه أكثر...
ومن ثم برقه مخمليه يتكلم...وهو يفتح الكيس...\ أنا والله الليله ماراح أخلي شي في نفسي يعني لاتنقدين علي...
وآبي البسك شي على ذوقي
واحد منها ماهو بتقليد عندنا ولآ يسمح فيه في العايله...والا كان دخلت عليك في الملكه ولبستك هو..والثاني بكره تشوفينه..!
كان يخرج علبه صغيره مخمليه ومن ثم فتحها والابتسامه المجنونه ترتسم على شفتيه..
جعلتها تتأمله بغرابه وتبتسم بعفويه على ابتسامته الشفافه ومن ثم تنصت لـحروف
ناعمه هادئه تخرج ب أتزان رهيب من بين شفتيه..
آنحنت عينيها بعدها للعلبه الصغيره التي فتحها..ليترائ لها دبلتين ...!
آحداهما فضه والاخرى ماسيه...!
همس با أبتسامه تشعر بأنها تدفعها لدوار....\ تسمحين حبيبتي..؟
آبتسمت على حركه رومنسيه منه لم تتوقعها أبداً...مع أنه مصر يكرر في ليلتهم الاولى تلك الكلمه المقيته التي تكرها...!
لـذا آنحنت لتنزع خاتم ماسي من أصبعها ومن ثم تمد كفها لـه برقه...!
وضعت كفها الرقيق على باطن كفه..!
وكهرباء عميقه تضرب بـقلبه الان....وكأنها صدمات كهربائيه ..تخبره بـ أنه عاد للحياة..وأن هذه هي
الصدمات التي تنشط قلبه...
وهو يلآمس أناملها ولآيدري هل هي من بياض او من فضه...ملمس قطن او ملمس جلد
ام هي لوحه مبهره وآنتهى الأمر...!
آرتجفت رغم عنها وأنامله تتراقص بحرفيه لتدخل الدبله الماسيه بـ أصبعها...لتأتي مقاسها كما خمنت الجموح..!
ومن ثم يطبع قبله عميقه على كفها...!
عميقه...!
بعمق الخجل والكبت....بعمق مرارة الفقد...ولذة الرجوع...وجنونه الان..!
.
.
.
غريب جداً...جداً..!
ورومنسي جداً جداً....!
وكأنه لم يثرثر بحب أمرأه ...قد يكون نسى ذاك الحب وطوى صفحته...
الحب لآ يستمر مهما حدث...
وخاصة بانها متزوجه...ولديها طفل ولآ أستبعد أطفال أيضاً ...بل لآتعلم به ومع زوجها تعيش أجمل حياة..!
قد يكون نساها أيضاً...ويبدأ حياة أخرى معي..مع جميله سوف يحبها بكل تأكيد..ومن حديثه
الان قد نساها...تماماً نساها...قد تكون مجرد محطه بحياته...!
يظهر من حركاته أنه خبير وغير مغفل با النساء...
كلمات منمقه..رومنسيه كبيره...و...الف أمرأه...ويتذكر تفاصيل
شامتي....صاحب الذاكره الفولاذيه...!
.
.
.
كانت العلبه بين أنامله..وبهمس ...\ الثريا ماتبين تلبسيني دبلتي...؟
آبتسمت \ آكيد بلبسك...!
حركت أناملها للعلبه الممدوده منه...وشدت الدبله الفضيه....وعندما عانقت أنامله...هي من آرتجفت وشعرت بأن
كفه دافئه جداً بمقارنه مع كفها...بل ...تتشتت وهي تدخل الدبله ب أصبعه..وبحركه خفيفه منه...ساعدها..!
وبهدوء....\ والحين آنتظر منك شي بمقابل...!
آبتسمت با أحراج \ مآجهزت مثلكـ أنت ماشاء الله عليك ذوق أكثر مني...
حاتم مندفع بشوق\ ماهو بلآزم شيء عيني ...نرضى بشي رمزي...!
.
.
.
يا ربي...!
وش ذا...من وين طلعت لي جرئة حاتم...الي اعرفه انه رجال يستحي..وفوقه مابعد تزوج ..
وش فيه صاير كأن له باع طويل مع النسوان...
هذا الي بنحطه يا نجد في قفص وطوير صغير لآوالله ابشرك كأني أنا العصفوره الي ماعندي خبرها....
لكن والله...
مسألة تبادل الادوار هذي ماتعجبني...انا الي صرت ماعندي خبره وهو الي مشتغل لي تحجير من يوم
دخلت ويحرجني كأني مابعد جربت الزواج من قبل...!
تبي شي رمزي...مو مشكله...نجيب لك رمزي ياحضرت الخجول...بوسة خد تذوب عظم حضرة العزوبي
الثرثار....!
.
.
.
آنحنت بهدوء لتطبع على خده قبله هادئه...ومن ثم تراجعت بهدوء ...
لتفاجئ منه يشدها لصدره..بحركه غير متوقعه منه..فاجئتها لـتنساب بـ آحضانه بطريقه لآ آراديه...
ويهمس بجانب أذنها وهي بين ذراعيه...\يابخيله في العطا.. بوستك هذي ماتروي ضما
واحد مثلي ولآحتى بنظري تعتبر هديه رمزيه.....!
عندما أستكانت بين ذراعيه...آرتعش...آرتعاشه عميقه...وشعر أيضاً بأنها آنتفضت...
هي من زجاج...لآيريد ان يضمها بقوه فتتهشم...
ولآتريد هذه الروح الا أن تدفنها بقعر نبضها...
يريد ان يحتضنها بقوه...
فيصدم من أن آذرعه جبانه من أحتضانه بقوه...
وتخبره تلك الاذرع بأنها تخاف على الزجاج وليس عليه...!
لـذا شدها برفق أكثر لـصدره....كي يكوي الشوق با العناق...ويرتاح...!
شعر بها تسايره فتميل برفق أكثر له فيتفاجئ بعدها برأسها يميل لـ أسفل كتفه على صدره ...!
.
.
.
بين ذراعيه..!
يؤلمها ...تلك التفاصيل القريبه...وقصة تكذيب قديمه...
حاتم لآ يشبه نايف...
قائد فقط من يشبه نايف بشده..!
بينما الحقيقه التي أكتشفتها الان وهو بذلك القرب الرهيب منها...
أن حاتم هو النسخه القريبه جداً من نايف...الاقرب من قائد نفسه...
والاقرب بشكل يعبث باالكثير من المشاعر والاشتياق لتلك الصوره الراحله بمئات الوجع لـها ..!
تريد ان تخبره...
بأن الحب الكاذب الذي حمله لوالدتها...هو نفسه الحب الكاذب الذي حمله فهد لها...!
وأن نبذها لفهد...
يشبه بطريقة ما نبذ والداتها له...لكنها ببداية الشباب وتزوجت الان أخر آكمل وآنسب منه..حتى وأن أصبحت
غير صالحه للحب...!
فما يكون شعوره الان...؟
بل مايكون شعور رجل يتغافل أنثى مكتمله بزواج شرعي موجع...؟!
تريد والداها ان يخبرها لما الحب لآيكتمل ؟
وماسوف يكون شعوره أذا تذوق نفس الكأس الذي تذوقنها وآرتوينا منه...؟
تريد ان تبكي في نهاية المطاف على ذراعه الدافئه....!
وتخبره بأن الموقف أكبر من أن تثرثر بأنها أقوى منه....وأنها مهزومة في كلا الحالات...!
وسوف تخبره الحقيقه...
ولن تخبره بأنها تريده ان يتذوق نفس الكأس الذي تجرعته هي ووالداتها..!
لآ..لن تقول هكذا...!
سترمي رأسها على كتفه العطره...وتخبره بأن رحيله عنهم هو أبشع ما قد مر...
وأن سألها لما يا الثريا أصبحتي هكذا لآتقبلين با أنصاف الحلول...,
ستخبره بأنها مهزومة في جميع الاحوال فأن عادت لفهد...
فمن فعلها مره لن يتوانا عن مرات أخرى مهما أظهر ندمه وآعتذاره...
ومن تهاون بقدسية الحب بلآ مبرر حقيقي...سيعود أيضاً مره وأخرى بلآ مبرر حقيقي ..,
وأن بقت بلآ زواج...كالت السنوات لها الاوجاع..وكبر خالد...وتزوج...وآنجب الاطفال..وعاش حياته متشاغل عنها..!
وهاهي تزوجت غيره...
فهي باقيه تحت سرب الوجع..خائفه من حاتم الذي ثرثر اليوم بأنها أجمل لياليه وانها
أمنيه وأنه سعيداً بقربي..
وكأنه يكرر سيناريو أي رجل يعتبر حبه هو محطه يمر بها وتنسيه المحطه الاخرى مامر
به بمحطته الاولى...!
هل تنصت يا أبي لشكواي المتوجعه...؟
.
.
.
كانت قد وضعت خدها على كتفه قريب من عنقه وصدره وكأنها تعانقه...وهو شعر بأنه عانق حلم وآمنيه بعيده...
ويرتشف كأس العشق الان الحلال...
يسير على السحاب...هذا هو الشعور الذي يعانقه....أن تستكين على صدره لـتعطي شوقه جرعه من الهدوء
هذا ماكان يتصوره ولآيتخيله ب أجمل أحلآمه....
الثريا بين ذراعي على صدري...!
.
.
.
بساعات الصباح الاولى...,
.
.
.
آوقف محمد سيارته أمام منزله ...ليتلفت لـ لولوه وثامر وبحماس...\ يا الله قوووومو فيه مفاجئه داخل....!
كان قد فتح بابه وترجل ومن ثم فتح الباب الخلفي ليشد ثامر من أقدامه...ويدغدغه...وتنهض لولوه لتتعلق بعنقه
بفستانها الابيض المنتفش وآحد نعليها قد سقط بداخل السياره....
نجد التي أستفاقة من ثرثرتها المتوجعه من شيخه وحديثها الموجع زفرة بضيق \أبو طلال والي يسلمك بشيله أتركه نايم...,
محمد بضحك \ جايب لهم هديه داخل...آفتحي الباب عندك نسخه منه والا نسيتيها عند أهلك...!
كان يضحك بطريقه عفويه...لتهمس بطريقه عفويه أيضاً...\لآ..تطمن أنا ما أنسى شي....,
نزلت من السياره ورنة صوت كعبها يصله وهي تتخطو الخطوات المتقاربه لتفتح الباب...من ثم تعود له تريد حمل
لولوه...لتتفاجئ بأن لولوه متعلقه بعنقه وثامر قد قفز على ظهره ويحملهم بأريحيه بل غارق بضحك من عراك
لولوه الغاضب تريد ان ينزل ثامر ويتركها وحدها متعلقه به...!
نجد \ أبو طلال الله يهديك..لآتشيلهم كذا...لولوه دبدوبه وثامر دبدوب...وبتعودهم على الشيل اذا نامو بسياره...!
همس وهو يغمز عينه لها..\ ماعليه يابنت الحلال تعبانين الثنين من الزواج...تعالي ندخل...!
شد الخطوات لداخل لتلحق به بعد ان رفعت أطراف فستانها من ان يلآمس الارض...
ما أن دخل الا وأنزل الاثنين ليتقفازا....ويتوجهان لـ هديته...
نجد وهي تكتم ضحكتها \ ياربي يا ابو طلال والله جبت لنا الازعاج صدق ليش أشتريت سياكل...!
محمد بضحك وهو يحمل لولوه لـتركب دراجتها \ لآنهم مايلعبون با الحوش والحين دفى ها اليومين خليهم يستانسون
في الدفا شوي...
نجد وهي تشد الخطوات لدرجات الفله الاولى وتجلس عليها \ الله يكثر خيرك ماتقصر...بس والله مو دفى مره أحس ببرد
يمكن يبردون...,
محمد الذي بدأ يقوم بدفع دراجات لولوه الصغيره..\ لآ دفى..
من ثم أردف بكتم ضحكه \ ثامر لآتسوي كذا تخوف لولوه بلآ هبال..!
كان ثامر يسرع بدراجته بتجاه دراجة لولوه ليجعلها تخاف وتبكي ....لذا حمل محمد لولوه على اكتافه من ثم أخذ يهرول
بسور خلف ثامر الذي أرتعب..تحت ضحكات نجد الكبيره من ركض محمد المجنونه...
آستغرق لعبهم لنصف ساعه حتى بدأت الشمس تبسط أشعتها على السور ...وبدأ محمد يتعب ويقف لكن ثامر
ولولوه لم يصابا با التعب أبداً....
نجد \ والله برد خلونا ندخل...أحس ببرد وراكم ماتحسون أنتم...!
محمد \ يابنت الحلال مافيه برد...والله دفى عن الايام الي قبل...وبعدين هم يلعبون ويدفون أكثر...أنتي حتى جالسه بظل
ويمكن لبسك مو دافي مثلهم...!
كان يتقدم لها بخطوات هادئه حتى وقف على مقربة منها...كانت نظراتها لـ ثامر الذي أوقف دراجته وأخذ يعبث
بعجلاتها وكأنه يقوم بتصليحها ..
من ثم اتجهت أنظارها لـ ابو طلال...الذي كان قام بنزع الجاكيت الانيق الاسود الذي يرتديه مع ثوبه الاسود وينخفض بهدوء
ليضعه على أكتافها...آنتفضت بـصدمه....وعينيها آطبقت بهدوء وكانها تعانق الاهداب من ثم فتحت لـ أكثر من مره
ب أرتباك..!
ليهمس \ آنا ذبحني الحر وأنتي تقولين من يوم دخلنا بردانه...خليه عليك شوي..!
آبتسمت با أرتباك..\ مشكور...ماكان فيه داعي بدخل الحين داخل..!
ملآمحها مع آشراقة الصباح...هلوسة مسافر صادفه لوحه تشير ان الوطن على بعد كيلو مترات...!
لم يدقق أكثر وهو يشد نفسه عنها ويركض لصغار...!
شد الخطوات لـ دراجة ثامر ليعلن لهم بأنه شرطي مرور...وأنهم يجب ان يتوقفو الان ويقومون بتسليم بطاقتهم
الشخصيه لـ أشتباه بهم...تفاعل معه ثامر بقوه بينما لولوه لم تفهم...!
غرقت بضحك نجد من ثم شعرت بتجمد كفيها و أدخلت أناملها بشكل عفوي في جيوب جاكيته لتتفاجئ من علبه قاسيه آخرجتها بستغراب
لتشعر بعلقم مر توقف بـحنجرتها....
من ثم آرتجافه بيديها وهي لآتستطيع تمالك ارتعاش أجتاحها ...غاضبه جداً..!
همست بصوت مختنق....\ آبو طلاااال..!
آنبته محمد لذبذبة صوتها الغريبه في منادته ...وكأنه خارج من بئر عميقه...لذا آرتفعت عينيه بسرعه لها...
ليجدها تقف وتهمس له...\ تعال لو سمحت..!
شد الخطوات المستغربه من هيئتها وعندما أقترب أكثر آنتبه لتفصيل الاحمرار المحتقن الذي زحف لـعنقها وتفجر
منه...
بستغراب \ سمي...وش فيك..؟
كان محمد وجسده العريض يحجب عنها أطفالها الذين كانو منسجمون بلعبتهم...
همست بصوت مختنق...وهي ترفع العلبه بوجه..\ تدخن...!
تراجع خطوه مصدومه من ثم بهمس مغتاض...\ عطيتك جكيتي عشان تدفين ماهو عشان تفتشين..!
آعتصرت العلبه بين أناملها وعينيها مركزه به بغيض من ثم تركته ببساطه..
راقبت عينيه المشتعله خطواتها الغاضبه وهي تفتح الباب الداخلي وبصوت صارم...\يا الله ياثامر انت واختك في ظرف
عشر دقايق بغرفه تبدلون وتنامون...
ثامر بتأفف \يمه شوي..بس شوي..!
نجد بصرامه \ ثامر عشر دقايق..أنت تعرفني زين ماله داعي تعصب فيني وتزعلني..!
ثامر يترك دراجته ويتجه للولوه لـينزلها ويقنعها \ أبشري يمه الحين ..!
كان ثامر يشد لولوه لتتبعه ويدخلون خلفها بسرعه...ليبقى هو وحده خلفهم واقف كا التمثال..!
زفر بضيق...من ثم زفر....تأفف...وبعصبيه رمى بقوه قطعة حجر قريبة من قدمه لتصتدم بحائط الذي أمامه
وترتد بقوه لترتطم بساقه فيقفز متألم...متوجع..وبعد ثواني لحق بها وهو يعرج ويتأفف...!
قفز على الدرج بقدم...من ثم أنحنى يدعك ساقه...ليجدها قد آحمرت من أثر الحجر..من ثم أخذ يقفز حتى أصبح
في الدور العلوي...
آنحنى من جديد يدعك قدمه ويكاد أن ينفجر...
نجد وهي تقفل الانوار وبصوت هامس \ سمو با الرحمن ونامو...ثامر شوف قارورة المويه عند راسك..لآتنزل للمطبخ
بنقوم متأخرين ومآراح أنتبه لك...
ثامر بثاوب..\ خلآص يمه...آبشري....
آرتفع بجسده بعد ان دعك ساقه....ليتراجع خطوه للخلف..ما أن أستقرت نظراته بها وأخذ يتفحص الانثى التي
منع نفسه من النظر لوجها بشكل دقيق مع آشراقة الصباح بخارج وهي ترتدي عباتها وتلف الطرحه على رأسها.....!
تسريحة رومانيه تنسدل بـ نعومه حتى تصل لـ آخر أكتافها وجه بتفاصيل ناعمه وشفتين جمروتين ..عيني تميل
لـ التوسط برسمة كحل عربي فاتن...وجه مدور بفتنه في ظل مكياج آنيق...
وجسد آنثوي يلتصق به فستان بلون الاحمر بـذراعين آحداهما مرصوصة بـكرستالات فضية اللون تتوهج وهي
تعكس أضائتها على عنقها وذقنها...والاخر عاري ووتناغم البياض مع الاحمرار يجعله يفتح عينيه على أتساعها...!!
.
.
.
نجد...!
ما أتفقنا على كذا دفعه وحده...هو أنتي ما تلتزمين بقواعد ليش..!
من با الله شار عليك با الاحمر الله لآيعطي عدوه العافيه...!
.
.
.
آبعدت انظارها عنه بصرامه وهي تتوجه للغرفة النوم....!
بات يعلم بأن تلك النظره الصارمه هي تتوجه لـثامر في حين يغضبها...وهي الان غاضبه منه من أجل [ دخان..]...!...
دخان...!
ياتافهة الموضوع...
الدخان كانت تستنشقه اشواق بـحملها وتتلذذ به وانا أتقافز مبتعد عنها حتى لايضر الجنين..!
تغضب من الدخان...!
كل الشباب الان الا من رحم ربي يشربونه...!
مضر نعم...
لكن لآيدفع بها لهذا الغضب ...
.
.
.
و
هي بلون الاحمر... لون آنثوي يجلب الصداع...!
وأصبحت آنسى ..وآنسف...كل ثرثرتي با النساء وتعقيدهم...ف...هي بحضورها الرقيق أصابتني با أنفصام با الشخصيه...!
آثرثر بشيء بداخلي...و...آعمل بنقيضه ...!
لا...آريدها ان تغضب...فا النوم وهي غاضبه...يضر أيضاً كا الدخان..!
.
.
.
شد الخطوات خلفها وهو يناديها بصوت هامس...\ نجد...!
كانت قد فتحت دولآبها وأخرجت روبها كي تحمم...وبصوت جاف ...\ سم..محتاج شي..؟
برتباك...\ ماهو لي...؟
رفعت حاجبها وبسخريه...\ الي هو...الجاكيت والا الدخان...!
آبتسم من سخريتها اللذيذه ..\ الاخير....؟
زفرة بضيق ..\ ومن هو له....من يحط بجاكيتك علبة دخان...؟
رفع كتفيه بكذب لئيم...\ أخوك قايد...يدخن...ودخله بجيبي ونساه...!
صمتت...!!!!
وشعر بأن المصيبه حين تقوم بكذب بها ..تكون أثنتين...
وخاصة مع تلك النظرات من نون النسوه....!
نظرات تخبره بأنه كاذب مكشوف...!
همست من بين أسنانها...\ أبو طلال قول الصدق...مستحيل اخوي قايد يدخن لن نظامه صحي في الاكل ولآيحب
حتى ريحة الدخان ...!
أمال رأسه بملل...\ أجل ماهر...عاد قولي مايدخن وصحي ومدري ويش...كنت أحسبه قايد مَ ركزت في من دخله جيبي
الا ماهر ...هو ماهر ..!
رمت روبها على الاريكه وهي تتركه خلفها وبغضب هادئ...\ ماهر تارك الدخان من زمان ...قول انك تدخن وبلآش
تكذب علي...!
توجهت لتسريحه وهي تحاول كبح غضبها وتقوم بنزع البنس من شعرها ..وبجديه \ أخر شي كنت اتوقعه انك تدخن...ماصدق
ماصدق..؟
وكانها مصيبه همس بمحاولة تبرير...\ يانجد عادي انتي ليش محسستني انه شي عظيم وكأنك ماسكتني اشرب خمر...
تأففت بضيق وهي تصمت وتنزع البنس بعصبيه من امام عينيه...من ثم بهمس ...\ مو بزين...شي خبيث ولآ آحبه...
ولو سمحت دامك مبتلي فيه لآ يشوفك ثامر...
زفر بضيق ..وهو يجلس ويدعك ساقه....\ لآ ماهو بشايفه ثامر...!
التقطت عينيها جلوسه ودعكه لساقه ...من ثم بستغراب...\ وش في ساقك...عسى ماشر...!
محمد بسخريه ...\ عصبت وضربت لي حجر وطقت الجدار ورجعت لي...شكلك مدعيه من قلب..!
كان يكشف عن ساقه ليتضح له بقعه بنفسجيه بنصف ساقه...
همست بضيق وهي تقترب منه ...\لآوالله مادعيت بسم الله عليك....
من ثم جلست أمامه بنصف جلسه وهي تتفحص ساقه بعينيها وتزم شفتيها...أمام عينه بذاك القرب الذي جعله يصاب
بدوار فجأه...ومع التسميه الرقيقه..شعر بأنه خارج التغطيه وفي نطاق الهلوسه....!
آنثى آخرى...وكأنها بدلت...تتوهج...تضيء..!
لم تسلم عليه عندما ركبت معه...صافحته...ولم يفكر با الموقف الا الان....ويقفز لـرأسه الان فكرة تقبيلها.....وكل ما يخشاه...
أن تنتفض...ويتحول الموقف لبكاء عميق....ولقهر بروحه وقفز أفكاره و تعقيده ...!
نجد ...\ بجيب ثلج...بتورم أكثر وبتعورك أكثر...الله يهديك وش ها العصبيه ليش ترمي الحجر...والله مادعيت عليك
الا دعيت ان ربي يفكك منه...!
قبل أن تقف...كانت يده تعانق ذراعها العاري....وبهمس ساكن ...\ مو بلآزم ثلج....!
آرتفعت عينيها بـرعب...وهي تستكين بوجه من قريب..وتنتبه لقرب الشديد بينهم ويتقافز لروحها الارتعاش والخوف
من آقترابه...بل ولمسه الان لذراعها..!
آنتبهت لـ التو لزينتها بعينيه الرجوليه المتفحصه ....
وكأن تلك العينين الواسعه تعريها وتخبرها بأنه زوج رأى زوجته في أبهى حله...!
نادمه جداً على الاناقه التي تتسربل بها الان ...وأنها صادفته وهي غير مستعده ومازالت....!
تتحاشه حتى بسلام العادي بين الزوجين....
لم تقبل خده ولم تعطه مجال لتقبيل خدها ...صافحته...وركبت بجواره..وبدأت
تسأله بحديث عفوي عن أخباره...وهي تريد ان تبتعد عن فكرة أن يراها...فقد كانت تجهز للاستحمام أول ماتصل
للبيت فلآ يراها بزينتها...!
لكنه الان رأها...!
همست بختناق...\ آبو طلآل بتعورك أتركني أجيب ثلج لها..!
شد ذراعها برفق ليجلسها بجواره...\ قلت لك ماتحتاج...!
همس بهدوء ...وهو يشد هواء بارد لصدره...ويحاول لكنه يفشل....لينحني ب آرتباك لـذراعها العاري وتلامسه اطراف شفتيه...
تكرر السيناريو بقفزها لكن من دون بكاء...بل قفزه مرتعشه لجانب الاخر من الاريكه...!
زفر بغضب...وهو يقف...\ على الاقل لآتتعمدين تلبسين كذا قدامي...!
كانت تريد ان تعتذر لكنه دخل الحمام وآغلق الباب بشده...!
مراره رهيبه تقفز لحنجرتها وتعبث بكل روحها وهي تحاول أبتلاعها بل وطمس تلك المراره...!
كيف تتقبله...كيف...بودها لكن كيف...!
تعلق أطفالها به بشكل سريع يؤلم روحها...ويسعدها في وقت واحد....!
عفويته وآحاديثه مع قائد با الهاتف او مع أطفالها آو في بعض الاوقات معها لآتجعله شخص ثقيل...!
زوج...في نهاية المطاف زوج...لم أقترن به الا لـ آجل قناعه وهي أنجاب آخوه لثامر و ومحاولة أستقرار لـثامر ولولوه مع
شخص آحبوه بقوه...!
لكن كل عيوب الدنيا فيها...فهي شخصيه تعشق ولآتنسى فكيف برجل رحل وهو يعشقها وتعشقه...تريد ان تخطي خطوه
للامام لكن كيف وكلآ قدميها مبتوره من الساق....!
شدت روبها....من ثم آنحنت لبيجامه حريريه مندسه بين ملآبسها وشدتها... وتوجهت لـ دورة المياه التي بنفس الطابق...!
.
.
.
بعد ساعه...!
كان هو في الجانب الاخر القصي متقوقع على روحه وقد تقافز لـرأسه ليالي طويله كانت أشواق ترغمه على هكذا وضع وهي
أن توصله لدرجة أنه يكره حتى المبيت معها بثرثرتها الحارقه....
والان هذه...لما تركت زينتها هكذا ولم تسارع للاستحمام كي لآ أراها الا ببيجامتها القاتمه فقد كنت آعتدت على الالوان القاتمه...!
مادامت غير مستعده لما تجعلني آرتعش كمثل أرتعاشها بقربي...!
وأن كانت تعشق زوجها السابق..الان انا موجود..لآيحق لها ان تقفز مني وكأني ماس كهربائي..تراعي مشاعري
على الاقل في تلك النقطه..!
آحس بـوجودها بسرير وهي تبعد المفرش...وتصعد على السرير....وبهمس...\ أبو طلال عارفه مابعد نمت..!
لم يأتيها جواب..!
همست بتوتر...\أبو طلال تبي حقوقك شي من حقك...انا ظالمتك آسبوعين ماقربت مني وكله من هذيك الليله والحين
انا بعد جا...
آستدار لها وسقطت عينيها عليها شعرها المنتثر على بيجامه سوداء مغلقه با أكمام ولـ أول مره حريريه...خالي
وجها من المساحيق...و بشكل بريئ مملؤى با الاحمرار وثغر يرتعش بـهدوء...خصلآت من شعرها تتساقط
بشكل مائل على جبينها لتعانق على الجانب الاخر بقية شعرها...!
كيف يهم با الاقتراب وتقفز منه...تؤلمه ولآتعلم ...تؤلمه بشده...!
لذا شد وسادته....ومفرشه...وهم بـ الخروج...حتى قفزت هي أمامه...\ أبو طلال..آسفه والله العظيم لآتطلع وانت غضبان
بتلعني الملائكه الله يرضى عليك...!
زفر بغضب..\ نجد لو سمحتي ابعدي من وجهي الحين...ما أبي انام هنا...أحس بكتمه في انفاسي...!
كان يحاول آبعادها لتشد وتمنعه...\ أبو طلال عشان خاطر الغالين عندك ماتنام برا الغرفه...ولآتزعل...!
آبتعد بغضب ومن ثم رمى بقوه وسادته على الاريكه...ومفرشه...من ثم أندس فيه....وتغطى بمفرش...!
آتته بعذوبه تترجى عند رأسه...\والله مايجيني النوم وانت زعلان...آبو طلال لو تبي حقك آنا جاهزه...
قاطعها وهو يبعد المفرش عن وجه ...\ مابيه يانجد مابيه...والله العظيم الليله مابيه ويمكن لبعدين بعد...خلآص أرتاحي
الله يحللك فيه...!
آمتلئة عينيها باالدموع وهي تبتعد عنه وهي فاقده التحكم بـردات فعلها ...عقلها يأمر...قلبها وجسدها يعارض...!
كا حاكم ضعيف...تمردو عليه شعبه...وهزموه...وأصبح كلآمه لآفائدة منه...فاقد لشرعية الحكم أصبح...!
جلست على طرف السرير من ثم وضعت يديها على وجها وآخذت تبكي بصوت هادئ جداً...
زفر بعد ثواني بضيق وهو يبعد المفرش...ويشد الخطوات لها ليجلس بقربها...وبصوت متألم \ الحين ليش تبكين...خلآص
يا نجد ماله داعي..أنتي ما أخطيتي..يمكن الخطا مني شكلك ماتبيني وانا فارض نفسي..!َ
مسحت خديها وهي تحاول شد نفس لها...وبهمس متوجع..\ لآمخطيه...وانت ماخطيت معي ولآ سويت شي ينفرني منك..
والله مستحيه من نفسي وآحس بحرج منك آنت ماتدري عنه...
آرتفعت سبابته ليمسح طرف خدها...وهي تكتم روحها من الجفول والارتعاش كي لآتزيد الأمر سؤء...
همس ..\ بنام هنا في مكانك...وأنتي روحي هناك في مكاني...!
أشار لطرف السرير القصي....
من ثم همس بشقاوه \ عشان رجلي تورمت مافيني حيل بعد أقوم...
آبتسمت بهدوء \ بجيب ثلج لاتقول لا...الله يخليك...
بنفي مطلق...\لآ..والف لآ...أبي أنام انا خرمان نوم...الضربه مو ذاك الزود...روحي يا الله نامي..!!
كان يبعد عينيه عنها...لتقفز هي بعد جملته التي قلبت لـجديه بنهايتها..!
وتذهب لمكانه القصي الاخر وتفتح مفرشه لتدخل به ب أرتعاش...وتدعي النوم...!
هو الاخر راوده أحساس بأنه كاذب كبير...وهو يخبرها بأن ساقه تؤلمه ولآيستطيع المشي...بينما يريد ان ينام
بمكانها...ويستنشق عطرها الهادئ جداً..جداً...
ويمرغ خديه بوسادة دموعها...ويطبق آهدابه لينام وتهدئ روحه المملؤه عقد...!
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
الساعه 12....م
.
.
.
ترمس القهوه تسكب منه الجموح وترتشف الفنجال السادس وتشعر بأن رأسها يسكنه قبيله كامله با أطفالها ..!
لـذا همس قائد ببرود \ آتركي ترمس القهوه...أنتي مصلحه القهوه لك والا لنا..سادس فنجال تلطينه...!
بتهكم ...\ لآتحسب علي فناجيل القهوه راسي مصدع شوي..وآنت مكرم من الفنجال الثاني..!
آرسل لها نظره تهديديه...وكأنه يذكرها بـ أنه سوف يقوم بتكبيلها ان أصبحت مزعجه با النوم كـ تلك الليله..وهي
فهمت مغزا نظرته لذا كتمت ضحكتها...
الدانه التي دخلت بهدوء وآلقت السلام....,
قائد بـترحيب...\ يَ هلآ بـا الغاليه...تعالي هنا...!
فتح ذراعه وهو يشير لها أن تجلس بجواره...جلست الدانه بجواره بتوتر وعانقة ذراعه كتفها...
وبا أبتسامه ...\ آنتي أحلآهم البارح حتى أحلآ من الثريا بس لآتعلمينها...!
آبتسمت بخجل..\ الله يوفقها...أم خالد...مَ أظن أنا أحلا منها ولآ واحد من عشره...
بوشوشه ..\ بطلع في الليل لـ السوق بشتري كذا ساعه وكذا شي ناقصني بتروحين معي ونتعشى في مطعم ونسحب عليهم كلهم..
آبتسمت \ تعبانه شوي قايد مالي نفس اطلع العرس هاد حيلنا فديتك بقعد اسبوع من المدرسه لبيت ومن البيت لمدرسه...,
بجديه \ يمكن شي ناقصك وتذكرينه بسوق...؟
همست بحب..\لآ ي قلبي الله يطولي في عمرك...,
عيني الجموح التي التقت بقائد الهادئ الذي آبتعدت نظراته عن الدانه لتسقط على عيني الجموح لـ تشير بطرفها لوالدته الصامته...
آنتبه وبهمس \ يمه...وين رحتي فديتك..!
زفرة بضيق..\لآوالله معكم ياولدي...
آبتسم \ مسألة انك تشلين هم الثريا هذي ماتقبلها منك يمه وخاصة ان حويتم الي متزوجها وداخله مزاجه وبتوفق معه ان شاء الله
وش له التفكير ومسحة الحزن هذي ..؟
وصايف \ شي لآبد منه يا ولدي...حاتم يستاهل كل خير والله يهنيه با الثريا...
وقفت الجموح وهي تبتسم ..\بطلب لكم من أي مطعم قريب مشاوي ورز ومقبلات...أحد يبي طلب ثاني...!
قائد يقاطعها ببرود....\ وش له تطلبين ..زيني الغدا أنتي والا على ايديك نقش الحنا وفوقها تبين تطلبين على حسابك ولآكأن
ذا الجدار عاجبك..!
عقدت حاجبيها بغضب وسخريه مبطنه ..\ ماقلنا جدار...حاشك ..!
قائد \ أجل خلاص أدخلي في مطبخ أمي وزيني الغدا...وبمره آغسلي الحنا الي على يديك وحسسيني اني ماخذ مره تطبخ
ماهو بس تبلع..!
وصايف تقاطعهم...\ وش تهاوش مرتك كذا وقدامي...آجل دامها بتزين الغدا والله ان تزينه معها انت...
قائد متفاجئ..\أدخل المطبخ يمه..!
وصايف غاضبه من أسلوبه..\أيه...زين غدانا مع مرتك الي تقول على يدها نقش حنا والا على راسك ريشه...تعرف تامر عليها انا بعد أقدر
أمر عليك كل طير فوق راسه طير ...!
آتسعت أبتسامته من آسلوب والداته المدافع الغاضب والذي آبعدها عن التفكير \ خلاص اجل انا علي الدجاج بزينه بقصدير
وهي تزين الباقي...!
آرتفعت عينيه لها ليجدها واقفه بغضب ومن ثم شدت الخطوات لمطبخ وصايف...
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
ماهر \ كويتي ثيابي..!
الزين وهي تريد الجلوس وتشد جهاز التحكم با التلفاز..\ أيه وعلقتها..!
ماهر ..\ وش يجلسك...من أدخل وأطلع وانتي مقابله التلفزيون والا في يدك الجوال..ماعندك مذاكره...ماعندك
كليه تقابلينها...والا فاضيه بس لسوالف والبلع واللعب..!
زفرة بضيق....وصمتت...!
ماهر من جديد...\ صلحي لي شاهي...!
شدت آبريق الشاهي الساخن...\ توني مصلحه لك واحد...!
ماهر \ هذا فيه حبق...وانا مابي حبق..أبي نعناع..وثقليه...خليه يجي ثقيل مره...هذا خفيف..حطي الورق..!
الزين تنفجر...\ انت وش فيك مستقعد لنا هنا ...ورى ماتروح لخوياك وتطلع شوي...والله مليت ماهر كل شوي
أنت سوي قومي اجلسي روحي ..تعبت...!
ماهر يشد جديلة الزين ...ليجعلها تصرخ من ألم...\ تعبتي تدرين ليش..لأنك منتي متعوده على الشغل متعوده بس
على التسدح والتبطح ...قومي صلحي الشاهي وصلحي غدانا وآنتبهي الكشنه بكبسه ..لآتحطينها خليها ساده...ماحب
الطماط بكبسه...!
آفلت جديلتها...لتنهض بغضب...شد هاتفه مبتسم على العبث مع الزين...أصابه الملل كثيراً..ويتسلى بها فا البيت
هادئ جداً..!
بصوت عالي...\ الزيــــــن...!
أتاه صوتها الغاضب المكبوت...\ نعــــــــــــم...!
بسخريه..\نعامه ترفسك وانا أخوك انتي وذي الاخلاق...جيبي مع الشاهي مكسرات وكثري الكاجو أحبه...!
سمع صوت درج المطبخ يغلق بقوه...ليبتسم وهو يعلم انه أوصلها لدرجة البكاء..من ثم
يشد هاتفه للاخرى ..!
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
بعد عشر دقايق...
.
.
.
آخرجت الدجاج المبرد من الثلاجه....وآخرجت خضروات...آخرجت مكرونه...
وآخذت تبدأ بـ الغداء....
قطعت الدجاج لـ عدت انصاف ....وتركته في زبديه لحين دخول ذاك المتنمر....
وأخذت تقطع الكوسه..الباذنجن ..البطاطس...وضعت مقلآه بزيت...وضعت الخضروات بتناوب...ومن ثم آخرجتها
من الزيت بعد نضجها...!
رأته يدخل وينفث أكمامه بطريقه مستفزه....ويتوجه لـ القصدير الموضوع على طاولة المطبخ ويفرده ويضع
الدجاج به ويضع متبلاتها...
همست بضيق..\ قايد ترا والله ان كلمتني بهذي الطريقه مره ثانيه ان تسمع مني
شي مايعجبك...
تجاهلها...\ قطعي طمام وبصل حلقات..بحطه مع الدجاج...وخليك ساكته..!
حملت السكين...وآخرجت لها طماطم آثنتين وبصلتين...وضعتها امامه وبهمس حارق \ قطعها انت آيديك مافيها الا العافيه..
ترا حركاتك هذي فاهمتها وعارفه انها ترسبات موقفي مع أخوي...خلك منطقي يعني توقف مع أختك حلآل وان وقفنا مع اخونا
حرام..ومايجوز...!
تركته ....
ليهمس \ آنتي دايم مندفعه...وآخر شي بتنكسر رقبتك مع كسر ضلوعك القديم..!
كانت متجهزه لرد لولآ هاتفه الذي أضاء أمامه على طاولة المطبخ برقم مميز...!
حرك حاجبيه ...ومسح يديه بـ المناديل ...من ثم شد الهاتف...!
....وعليكم السلام والرحمه...!
صوت الانثوي....\الاستاذ المحامي...قايد بن نايف...!
قائد ...\ نعم صحيح..آمري...!
...\ معك أريج بنت فيصل بن أحمد....صديق قديم لوالدك الله يرحمه...!
قائد بستغراب ..\ حياك الله...كيف الوالد ان شاء الله بخير...!
أريج...\ الحمدلله بخير لكن الصحه ماهي مثل أول...لو سمحت محتاجه لـ آستشاره قانونيه وآبي آزورك
بمكتبك..لكن ما أدري أحصلك والا أخذ موعد من سكرتيرك ..لأنه قال مزحوم جدولك ويمكن ماتتواجد بمكتب الاسبوع
الجاي..!
قائد بلباقه\ أستاذه أريج...اسم والداك بطاقة عبور لو الجدول مزحوم تقدمون انتم قبل الجميع..بعد بكره يوم السبت يناسبك....!
أريج \ أكيد جداً شاكره لك لطفك....أن شاء الله اكون بمكتبك السبت الصباح بعد عشره اذا ماكان عندك مانع...!
قائد ..\ حياك الله ...و...سلمي على الوالد...!
أريج \ الله يسلمك...مع السلامه..!
آقفل الخط...وآخذ يحفظ الرقم بجهازه..!
في هذا الوقت كانت قطعت لها طمام وبصل كشتنها أضافت مع الخضروات وآخرجت صينيها وضعت الجبن
المبشور عليه أدخلته الفرن وآغلقته بقوه آفزعته...
همس من بين اسنانه...\ فرن أمي لآتكسرينه يا الرفلا...!
آشارت بدون مبالة...\قبل ماتروح لـمكتبك يوم السبت عشان راعية بطاقة العبور...آبيك توصلني لجامعتي لن أخواني
معوديني هم الي يوصلوني ..بداوم يوم السبت مدام مافيه سفره على حسب كلآمك لي البارح...!
من ثم أخذت تعد الارز ...والمكرونه ...
هو بمقابل وضع الدجاج با الفرن ببرود..\ ماشاء الله بترجعين لطالبتك النجيبات أكيد فاقدين
دكتورتهم الذكيه راعية الحلول السحريه...
مافيه مانع لكن روحي مع السايق...أنا أنسان مواعيدي تتعارض مع جامعتكم الموقره..وبصراحه
ماعندي نيه أتأخر على موكليني عشان الدكتوره ماتتأخر على طالباتها...!
كانت تنظر له بشي من الوجع...و...البرود الذي يرتديه طوال الاسبوعين الماضيه بل وتعمد الوجع لها بكلمات المرميه
او الصريحه....
لأنه لم يقوم بتفريغ شحنة غضبه وحقده الا علي ...
فـ حتى الثريا ضمها مراراً لصدره قبل يومين من زفافها...وهي مشتركه معي في نفس القضيه والعقاب
بل حتى الثريا لم تعتذر منه...هو من دخل بهديتها...وضمها لصدره...أمامنا...!
والدانه الان لو حصل له لـ آقفل عليها بقلبه حتى لآ تتألم ولآيتم خدشها حتى...!
تصرفاته معي غير عادله...!
مؤلمه وظالمه ومتجبره...
حقود..!
نعم حقود...!
جلست بهدوء ظاهري على الطاوله وهي تبدأ بتقطيع السلطه...لتجرح يدها بقوه...وتصدر منها صرخه ألم صغيره...!
التفت ببرود وبتهكم وعينيه على جرحها ...\ قايل لك رفلآ...!
وقفت بغضب...وهي تشد لها منديل لـتضعه على يدها...ومن ثم دفعته بقوه لتخرجه...وبألم \ ياحنانك على الناس ويا قسوتك
علي دايم أطلع وأتركني أطبخ والا والله لـتشوف مني شي مايعجبك..!
التفت وهو يضع فكها بين انامله ويعتصره..\ذكريني شي واحد شفته منك عجبني..عشان اعاملك بدون قسوه...شي واحد
بس يا الجموح..شي واحد وآعطيك عيوني...بدال قسوتي...!
مي تدخل المطبخ...لتفأجئ من الاثنين هكذا..!
ما أن أنتبه قائد لـ مي..الا آفلت فك الجموح والابتسامه المقيته ترتسم على وجه..وكأنه يتعمد أن يؤلمها..!
وجه الجموح المحتقن....آتضح لـ مي الواقفه بصدمه...وقائد ببرود ينحني لـ أميره التي تتقافز له بضحك ويخرج بها
بعد رفعها على ظهره..!
الجموح التي وضعت يدها المرتجفه على الطاوله الرخاميه....من ثم تماسكت وآتجهت للفرن لتخرج الصينيه...!
همست مي بهدوء ...\ ترا قايد مآينفع معه المحارش يبي الراحه والهدوء...وآنتي يادافع البلا كبريت أول وتالي..!
.
.
.
ماكان ينقصها الا مي..!
.
.
.
وقفت الجموح وآشارت بـجديه...\ مي أنا وقايد خط آحمر بيحرقك لو قربت منه لقافتك...فاهمه...؟
مي تبتعد مرتبكه وتفتح الثلاجه وتخرج لها قارورة ماء...وتهم با الخروج..\خلآص ماقلنا شي يابنت الحلال ولآشفنا
شي..!
آتاها رنين هاتفها ...واسم ماهر يمتلئ به الشاشه...
ردت بمحاولة هدوء \هلآ...!
يتثاوب بكسل...\ وش تسوين...؟
الجموح بضيق..\أصلح الغدا يا ماهر مشغوله تبي شي..؟
ماهر ...\ وش غداكم....أنا ماعندي الاالزين ورفلآتها وش رايك تعزميني...؟
الجموح بملل \ياخفة الدم الي حلة عليك بسم الله عليك...ماهر والله المزاج قافل...تبي شي...؟
ماهر \ لآ...بس كلمي الزين وعلميها طريقتك في السلطه الحاره الي أحبها..!
زفرة بضيق..\مايحتاج أكلمها أنت كشن طماط وبصل مع بعض وحطه على النار حط اي سبايسي عندك وفلفل حار وبعدين
آضربها بخلاط...وآنتهينا...أذا تبي تضيف نعناع ضيف...ولآتنسى الثوم ...!
من ثم آغلقت الهاتف وتوجهت لـ الثلاجه لـتستخرج لها قارورة ماء...وتفتحها وتشرب منها لمنتصف..وهي
تشعر أن هناك حريق هائل بـداخلها..
شدت الخطوات لـ تأخذ لها نفـس عميق بـ السور الذي بابه قريب منها....ما أن خرجت الا والتقطت عينيها
الاثنين وحديثهم...!
قائد المنحني بـ آنظاره وجسده لـ آميره التي تلعب بين يديه وهي تمسكها ويجعلها تدور لتغرق بضحك من ثم ركضت بعيد عنهم
...من ثم شد هاتفه واخذ يعبث به وينصت لـ مي وثرثرتها...!
مي \ صدق وش ذي العيشه كم عمرك..بتقعد تعافر فيها لمتى...ماتناسبك وجع وش ذي العفريته صدق تزوج صديقتي
آعرفها طيبه وهاديه وماهي راعية هواش..تراك تعبت ياقايد أنا أشوفك منت مبسوط والله واضح عليك...!
غرق بضحكـ \ الله يقطع سوالفك يامي ماتخلينها..أما أتزوج على الجموح..هذي تعجبني بجموحها بصلآبتها بقوة شخصيتها
وبعنادها تعجبني ...آلحين ضيعت عمري وعمرها ويوم التقينا تبيني أعرس عليها...هذي حبيبتي أمس وبكره ولين
أصير على العكاز مثل عمي كايد...بهذري فيها...بس احيانا نفقدني اعصابي وأوجعها ...!
مي تهز رأسها...وهي ترفعه له...\آيه الله يهنيك خلك كذا لين يجيك الضغط والسكر والقلب ....!
قاطعتهم خطوات الجموح التي متجها لها وبصوت غاضب.\ عمري ماشفت وحده مثلك يامي بهذي الحقاره والدنائه...آنتي هوايتك
تخريب البيوت...لكن والله لـقص لسانك الحين...!
كانت غاضبه جداً...بل جنت تماماً وهي تستمع لـكلمات مي التي تحفز قائد على الزواج...!
أهكذا...!
تريد خنجر آخر لـ أمرأة آخرى...!
تريد وصائف أخرى محطمه..!
تريد مدينه أخرى مدمره...!
الم يكفيها دمار هائل با الارواح على جميع الاصعده..!
قفزة مي خلف قائد بينما قائد الذي توجه بجسده ناحية الجموح التي كان وجها مشتعل وممتلئه با الغضب....
آمسك بها بكلتا يديه وبغضب جامح....\ خير أن شاء الله وش ناويه عليه...تبين تضربين مرة أبوي...!
الجموح وهي تشعر با الانفجار من تكبيله لها وتقافز تلك على بعد خطوتين خلفه..\ ماتستحين على وجهك عندك
هواية تخريب البيوت متأصله فيك ...آنتي ماتستحين ماتعرفين الادب...خذيتي نايف..وبعد تبين تاخذين قايد لـصديقتك
وش ها الحقد...وش نوعيتك آنتي...!
قايد بغضب \خلآص يا الجموح...خلآص...!
الجموح منفجره تماماً...\ تصرفاتي عفويه يا الجموح..ما أقصد شي يا الجموح....آنتي حيه..التفت على رقبة
خالتي وصايف لين خنقتها...وتبي تلتف على رقبتي...لكن وربي لـ أكل هذي الحيه سمها ولـ آقطع راسها ...!
كانت مي أنسحبت برعب من أمامها....و..وضع قائد كفه على فم الجموح يريدها أن تصمت وتهدأ
لكنها شعرت بـ أنه يريدها ان تختنق بتكبيلها من ثم بـ آرغامها على الصمت بكفه العريضه...
لـذا فجأه نفجرت ببكاء تماماً....
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
فرشت السفره لـتضع الغداء الخفيف الذي آعدته...
بطاطس مقلي...ساندوتشات تونه...ودجاج...جبن...لبنه ...عصائر طازجه...سلطه نوعين..وسلطة فواكه..
نجد \ لولوه أجلسي زين..ثامر أكل السلطه ماتاكل سلطه دايم...أبو طلال الله يخليك آترك البيبسي مسويه عصير طازج...!
محمد الذي كان واقف بعلبته \والله مشتهيه...أأأ
شدته منه من دون نقاش وهي تضعه بقربها وبهمس ...\ آشرب عصير طازج ينعشك اكثر من المشروبات الغازيه...
جلس بـضجر كا ثامر الذي لآيريد السلطه...من ثم بدأت تطعم لولوه بيديها...آخذ له آحدا السنتدوتشات وعصير...
وآخذ يأكل بهدوء وهو يتأملها...
نظاميه جداً...و..تذوب رقه...لآينكر حالة السرحان بها التي تغزوه ...هل قد حل العقده من النساء بتلك السرعه بحضرة
أمرأه أخرى....أم لأنها نجد فقط ...!
تقبلت وجودها بشكل عفوي ....والمشكله الحقيقه الذي أشعر بها...أني متورط من فكرة أن لآتتقبلني وترحل من دون سابق
أنذار ...بسبب فكرة عدم تقبلها لـ أي لمسه مني ...و...قائد لن يضغط عليها أبداً...!
ثامر بضجر \ يمه أكلي عمي محمد بعد سلطه وانتي بس تأكليني وتدخلينها بفمي شوفيه ماياكلها أكليه..!
آرتبكت وهي تشعر ان الملعقه كادت تسقط منها..أمام عينيه...
همس ثامر الجدي...\ يمه أكلي عمي محمد الحين سلطه مثلي...!
آبتسمت بتوتر \ عمك كبير وياكل بيده...شوفه ياكل سانتدوتش ويشرب عصير طازج...!
ثامر بعتراض\ياسلام...بس ماياكل سلطه...أكليه...!
هدوء..هامس...الا بعد ثانتين كسرتها بأن دست ملعقتها بـصحن السلطه...من ثم رفعتها لـ محمد الذي توقف عن
أكل السنتدوتش وتوتر..!
همست \ أفتح فمك..!
فتح فمه بطريقه تلقائيه...وعينيه تمر على ملآمحها الهادئه المتوتره في آن...وتلك الخصلات مبعثره بطريقه آنيقه
على شعرها الحريري متساوي الاطراف بقصه واحده...
معادله صعبه بين الاثنين كلاهما يحاول آقحام روحه ب أن يكون طبيعين...!
ويحاول بشتى الطرق ان الاخر لآيتألم..!
من آرتجاف آناملها شعر ان الملعقه تكاد تقع كل محتوى السلطه...آمسك طرف كفها بهدوء...وآكل ..!
من ثم وقف وترك الاكل..وبهدوء..\ انا شبعت كملو أكل...!
نجد التي آبتعدت بنظراتها عنه لتقع على محتوى اكل اطفالها وتطعمهم..ويبدأ الهدوء يعم السفره....وتراه ينزل بسرعه من
الدرج العلوي بعد ان صعد..وفتح باب الفله وخرج...!
مرتدي لبيجامته الخفيفه....وليس في يده هاتف...وترك اكله بعد تلك اللقمه...!
زفرة بضيق وهمست ..\كملو أكل حبايبي ...شوي وبجيكم...
وقفت وشدت الخطوات ...وخرجت لسور...وقفت للحظات...لتشتم رائحته الكريهه...!
التفتت لتجده بـ أقصى السور...موليها ظهره...لكن متضح...يدخن....!
شدت الخطوات له..وبصوت متألم...\أبو طلآل...!
التفت بـهدوء...عارية القدمين..بتنورة سوداء قصيره لمنتصف الساق...وقميص بلون الزيتي ملتصقه بها بـ آزرة سوداء مخمليه...
وأكمام ملتصقه با الاذراعه...!
الان يدقق النظر بما ترتديه للمره العاشره...!
وقفت بجانبه...وبعيني غاضبه آرتكزت انظارها عليه...يكاد آن يصاب بنوبة ضحك...!
فهي حين تعقد حاجبيها...وتزم شفتيها بغضب...يعتقد ان هناك عقاب بشع ينتظره..!
هو يخمن العقاب...غضب كلآمي...الدخان...سيطفئه الان...!
هو كان واقف ...ومرتخي بـكفه بين آصابعه السيجار ودخانه يتصاعد بـهدوء...
تفاجئ تماما...بأنها شدت السيجاره..من بين انامله بطريقه عكسيه ونار السيجاره تعانق اناملها لتحرقها وهي تتعمد
وترمي بها بقوه با الارض....واناملها يراها قد لسعة من السيجاره..
آنفجر بغضب من تعمدها لسع يديها...\ نجــــــــــد ....!
لتنفجر هي بغضب...\ أنت تحرقنا كذا ....بنفس طريقتي ...وبعد أكثر...وتتلف رئتك بهذا الزفت...مو مسموح لك تدخن..
محمد وهو يشد اناملها غاضب ليجد أحمرار السبابه والابهام...\ ولآزم اصابات وحوادث بينا كل شوي....تعالي أجلسي...
جلس على الارض...ليشدها أيضاً وتجلس بجواره...بقيا صامتا لثواني...
لتهمس بصوت منخفض..\أسفه من تصرفي معك بس آوعدني تحاول تتركه...
بهدوء \ يمكن ست مرات حاولت وماقدرت...مابي اوعد واكذب...
نجد...\ حاول مره سابعه وبدعي لك بصلآتي تتركه وان شاء الله تتركه....
غرق بضحك...\ يانجد تراه دخان ماهو حشيش ولاخمر...
زفرة بضيق \ الله يهديك مستحقره لذي الدرجه وهو ضرره كبير..
تهكم \أجل أدعي لي بصلآتك يمكن آقوم مره من النوم وأكره...!
همست بصدق شفاف مؤلم ..\ يارب يارب يفكك منه انت وكل من أبتلى فيه..!
الدعاء الرقيق...يناقض دعاء أشواق عليه بموت وهي تغضب منه ...لذا علقت بشفتيه ابتسامه والتفت بهدوء لها
ليجدها بعفويه جالسه بقربه ملآصق كتفها لـ آسفل كتفه..من ثم آنحنت لتشد لها وريقات من شجرة با السور
تتساقط آوراقها...وتعود لنفس الوضعيه وتلتفت له بهدوء لتسأله...\ قايد البارح قالي ان الزواج امس يهبل ولآجاكم تعقيدات
الحمدلله و...!
فاجئها بقبله...على خدها عميقه تقطع حديثها...ويده الاخرى تثبت كتفيها وكأن يحتضنها من أي قفز او أرتجاف قادم...
لكن لأنها أتت بشكل مفاجئ وغير متوقع...أصابتها صدمت جعلتها تتوقف عن الحركه بعيني متسعه بصدمه...!
قفز هو بعدها مباشرة وتركها...ليشد الخطوات لداخل وبصوت عالي.\ بنسوي عمره...تجهزو با الليل نسري ...!
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
فتحت عينيها بهدوء...وهي تستيقض على تقبيله وهي كانت على ذراعه نائمه بهدوء..!
همس بصوت خافت \ آول مره أنام هذي النومه اللذيذه وآصحى القى أحلآ أنثى بـحضني نايمه...ماقدرت أقاوم نومتها
الهاديه وقلت لآزم أصحيها بطريقتي..؟
آبتسمت بهدوء \ صباح الخير...
با أناقه..\ قولي مساء الكسل يَ كسوله...الوقت الحين الظهر...!
شدت جسدها لتجلس..وتتأمل الدبله الفضيه التي ب أصبعه...آغرقها با الكلمات الرومنسيه وكلمات الحب الكثيره البارحه
حتى غفت من غير ماتشعر بين ذراعيه...
فقد كانت متعبه ومرهقه وهو منتعش وممتلئ با الكلمات المنمقه التي يحفظها
عن ظهر قلب ك أي رجل..
آدخلت اناملها بشعرها لتحركه بحيويه فينتثر من جديد أمام عينيه...وقفت لتستأذنه وهي تشد روب قميصها
الابيض ..وتضعه على ذراعيها وتهم بـ آغلآقه..
همس..\ الثريا....,
التفت بجسدها له...لتنظر له ...فتجده يشد نفس الكيس الذي البارحه ويخرج منها علبه مخمليه...ويمد يده
الاخرى لها فتعانق كفه بنعومه ...وتجلس بجواره..
أخرج من العلبه تعليقه ماسيه منقوش عليها أسمها بـ اللغه الانجليزيه...
ومنتثر بـ أخر حرف فصوص متقاربه أعدادها سبعه..الاسم كان مائل وفصوص الثريا تتللئ كا أسمها...
آندهشت من فصوص الثريا ومن آسمها بطريقه فنيه راقيه جداً...!
من ثم آبتسمت وهي تراه يفتح سلسة التعليقه ومن ثم آبعدة خصلآتها بأن رفعتها بهدوء..لينكشف عنقها الطويل...
ويلبـسها التعليقه...وينحني ليقبل عنقها ويهمس ..\ مبروكه عليك...!
حركت آناملها بشكل عفوي لتلآمس التعليقه...\ كذا بتخربني عليك وبصير متطلبه كثير..!
حاتم يدخل يده بـخصلآتها..\ عيوني لك...!
آبتسمت بمجامله وهي تشد يده من خصلاتها وتعانق بها كفها فتشبك آصابعها به...\ تسلم لي عيونك...
آبتسم وبجديه...\ دبلتي ماتنزل من آصبعك..لكن التعليقه مسموحه فيها لآنها ثقيله...والحين ممكن تجهزين لأنه
بنتغدا وبعدها بنطلع لمطار...بنروح جده عشان توقيع روايتي الجديده وبعدها بنطلع أيطاليا على خير...!
آبتسمت وهي تقف..\ عطني ربع ساعه وتحصلني جاهزه...
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
با المساء..,
.
.
.
بسيارة محمد...
همس بجديه...\ نجد آتركيهم متدفين ونايمين ورا...ترا حركتك الزايده هذي تشتتني كل شوي مسويه لك شي الله يهديك...!
نجد بخوف وهي تثبت في مقعدها \ لا الله يرحم غاليك لآتشتت تراني ماداني مساري الليل معليش يجيني توتر وماعاد
آهدا...!
شد كفها الموضوع على فخذها ...ويصل آرتعاشها له..وبهمس..\لآ تتوترين آهدي..والله ماحب الطيارات فيني خوف من المرتفعات
والاكان حجزت لنا..!
همست وهي تتصنع الطبيعيه...\ تخاف من المرتفعات...جديده هذي ياابو طلال...وش بعد...!
آبتسم من محاولة هدوئها...\ ومن الخرفان...مادانيها...لن نطحني واحد يومني صغير بشكل غريب..آخوي الكبير
قال لي عند غنم جدتي شفت الخروف هذاك يخاف منا سوا نفسك لك قرون وخوفه آهجم عليه وشفه وش بيسوي...ماشفت
يانجد الا نجوم تتلامع فوق راسي وعصافير وآمي تحط على راسي المسمار توقف الدم...!
ضحكت بعمق وهي تحاول السيطره على نفسها ولآتستطيع....وعينيه تسترق النظر بـشفتي مبتسمه على ضحكها...
نجد...\مو معقوله ماعندك عقل الله يهديك...!
محمد \ عاد ماهو تمسكينها علي...آنتي قولي لي...وش يخوفك...؟
نجد...بعفويه...\ مساري الليل ماحبها...و...الخفافيش ...والكلاب...الثنتين الاخيره هذي رعب عندي توصل لـ أني آقعد آصارخ
بشكل هستيري...!
محمد وهو يشبك آصابعه بكفها الناعم بتلقائيه ...\ بنمر المحطه الحين...تبين شي منها...لآزم نعبي بنزين...!
نجد ...\ آبي دورات المياه الله يكرمك..!
آبتسم وهو يسير في آتجاه المحطه ...من ثم يتوجه لـ مسجد المحطه....وتدور سيارته ببطئ حتى آشارة نجد له
بـ آتجاه دورات المياه....
توقف عندها...شدت نقابها الذي كان بـ آحضانها وآردته..فتحت الباب...\لو بتنزل قفل باب السياره..
آبتسم \لآبنتظرك..آنتي آنتبهي ينقز عليك كلب..!
نجد بخوف حقيقي...\ الله يستر والله لو أسمع صوتها من بعيد ما انزل..!
محمد \ آنزلي مافيه كلآب...آستهبل عليك...!
نجد ترددت...وهي تضع يدها على الباب...\ ياربي تستر آعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق...!
غرق بضحكه هادئه..\آنزلي...بنزل معك...
فتح الباب وفتحت هي الباب.....آقفل السياره...ومن ثم تقدم بهدوء معها....دخلت دورات المياه....وهو تأخر قليل
وآشعل السيجاره...وبدأ يدخن سيجاره واحده قبل ان تخرج...!
بدأ ينظر لـ آنوار المحطه في حلكة الظلام...ومن ثم ينظر لـ السياره وطفلين جميلين بها...ويبتسم على تلك الخائفه
من الكلاب...
بات مستمتع بصحبتهم وأمتلئت حياته بتجديد كبير و حيويه وكأن الاسبوعين الماضيه فترة أخرى عاشها بحياته..
تركته يمسك كفها...وروح تشبثت با الكف..لآيعلم الطقوس السحريه التي مارستها عليه في آسبوعين حتى
آصبح هكذا..!
نفخ الدخان بـ آجواء الليل...ليتفاجئ من صوتها الغاضب ورآئه...\رايحين للعمره ترا نبي نكسب أجر...!
القى السيجاره بـ آبتسامه وداسها بقدمه....\ الله يتقبلها ..ويجبر كسر الخلل..!
آشارة بيدها أن يناولها علبة الدخان...رفض...لتفاجئه بـ آنها آدخلت آناملها بشكل سريع في أحد جيوبه...ليغرق بضحك
وهو يغافلها ب آخراجه من الجيب الاخر ورفع يده لفوق...!
همست بغضب...\ أبو طلآل جيبه...!
محمد \وشلون أعطيك وأنا مابعد تركته شدي حيلك با الدعاء عشان يبدأ مفعول كرهي له..شدي حيلك بضمير..!
نجد بضيق وهي ترفع يدها تحاول أمساك العلبه...لكنها تفشل فشل ذريع...تحاول بجديه...ليتعالى ضحكه...
من ثم همس...\ خلينا نركب ..والله منظرنا كذا ماهو بزين...!
نجد ب أحراج...\ كله منك الله يهديك رايحن ناخذ عمره وانت تدخن وتعصي ربك...
شد كفها بـشكل آجباري وشدها لجهة بابها فتح لها بطريقه رقيقه...\خلآص..أدعي لي با الحرم...تراني حتى انا
مابيه بس من صغري آشربه يعني صعب اتركه الحين...
ركبت بهدوء وهي صامته....ليركب هو من الجهة الاخرى...وينظر لـصغارهم....ويهمس..\دفي لولوه...!
زفرة بضيق ..وآمالت جسدها ودفئة لولوه...من ثم عادت مكانها...
همس بشقاوه \زعلتي...تبين أعطيك البكت..؟
غاضبه..\ وش دعوه تعطيني البكت...وانت تشتري غيره الله يهديك..
آبتسم وهو يفتح الشباك ويرمي علبة الدخان أمامها....\الاكيد بشتري غيرها بس أنتي مثل وعدتيني بتدعين لي...!
آبتسمت \ آكيد..بس لآتشتري غيرها...!
شد كفها من جديد ليجبرها تستكين بكفه برغم الارتعاش ...من ثم آنطلقا لمكه..!
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
دخل الملحق...!
آضطر اليوم أن يكذب ألف كذبه على والداته ولم تصدقه أيضاً..
من ثم أخبرها أنه أغضبها حين آنتهت من تحضير الغداء وسوف يرضيها بطريقته
من ثم آعطته والداته محاضرة طويله غاضبه..وأخبرت الدانه أن تناديها لكني قلت أتركيها..سوف أحضر بنفسي لها
الغداء...ومن ثم آخبرتها ان تنادي مي لكن الدانه اخبرتها ان مي أيضا لآتريد الغداء...!
عندما آحضرت لها الغداء....وجدتها ملتفه بروب الاستحمام...وقد وضعت التكييف على درجة البروده العاليه...ونائمه..!
كنت آتقافز لـ آطفئ التكييف وآشعر بغضب وانا المس جسدها المتجمد..لـ آغطيها ببطانيات ...والمفرش أيضاً..!
كنت قد آدخلتها الملحق وهي مازلت غاضبه ومجنونه...بل كنت آشدها من معصمها شداً...وهي منفجره با البكاء...
لم آتوقع منها آن تنفجر با البكاء هكذا بعد أختفاء مي...!
كأني قهرتها تماماً...لآ..أفهمها...!
عندما دخلت الملحق...آنفجرت بها غاضباً...وآخبرتها بأنها مثقفه...و..دكتوره ولآيأتي منها تصرفات غير منطقيه كـ
محاولآتها لضرب مي من أجل شيء تافه لم أفكر به..!
لم ترد علي...تركتني وتوجهت لدورة المياه...وتركتها أيضاً لـ أذهب لدانه كي تكمل الغداء و تحضره لـ أمي
كي لآ تعلم بـ المشكله..!
وها أنا الان بمساء...آمامها...ومازالت نائمه..لكن مرتديه لبيجامه...بمعنى انها بتأكيد قد آستيقضت وعادت لنوم...!
يا الله...هل النوم عندها تنفيس للغضب...أم ماذا..؟
جلس بجوارها ...وآضاء الاباجوره المجاوره لها...آنحنى بهدوء ليداعب خدها بـ أطراف انامله....!
فتحت عينيها بكسل...
قايد مبتسم...\ جايب لنا عشاء من برا قومي ناكله مع بعض...أنتي ماكلتي شي من الظهر...,
همست بضيق \ قايد أحس بصداع آتركني الله يخليك...
وضع كفه بـكفها الموضوع على بطنها...من ثم شده...\ معي حبة مسكن بعطيك منها..قومي أكلي لك شي...!
شدها معه لتستوي بوضعية الجلوس وتبعد المفرش عنها والصداع تشعر به يتصاعد لقمة رأسها...وتضع يدها
الثانيه على جبينها....وبضيق وألم \ والله مصدعه...
كانت قد وقفت بجواره...همس \ أول ماتغسلين بجيب لك حبة الصداع ومويه...يا الله تحركي...
بعد ان تأكد بأنها أستيقضت وتركت السرير...متوجه لدورة المياه...تركها وتوجه لصاله...آحضر كأس ماء
بجانب العشاء...من ثم خرج لسيارته التي تقف بـ سور الفله لـيحضر حبة مسكن كانت با الامس معه...
شطفت وجها ومسحته وضعت يديها على رأسها...من ثم أخذت نفس عميق...وخرجت لم تجده
بصاله...وجدت فقط كأس الماء وكيس يخص العشاء...مع مشروبين طبيعيه طازجه...
آنتبهت لفتح الباب ودخوله من ثم فتح لها المسكن وناولها حبه لتطالبه بـ أخرى أيضاً تناولتها وشربت كأس
الماء دفعه واحده وهي تشعر بـ أن حنجرتها ناشفه تماماً...!
جلس بجوارها....وفتح كيس العشاء...وناولها العصير...آرتشفت منه بصمت....
كان يريد فتح موضوع أي موضوع يبعدها عن الحاله التي تلبستها...\ نجد ومحمد مسافرين الليله الله يستر
عليهم بياخذون عمره...بعد حنا بـ اقرب فرصه بناخذ عمره...والثريا وحاتم الليله بجده وبعده بيروحون لـ أيطاليا...الله يهنيهم..
هو ماكلمك حاتم..؟
همست من دون أهتمام \لآ...!
آنزلت العصير...\ شبعت...!
قبل أن تقف أمسك يدها ليجبرها ان تجلس....\ آجلسي أكلي ماهو عشان موقف سخيف بتقهرين عمرك كذا ..!
آنطلقت بغضب وهي تجلس لجواره مرغمه..\موقف سخيف...ليش موقف سخيف...قولي وين السخافه فيه عشان أقتنع انه
سخيف...وحده حثاله مثل هذي تدخلها بيتناً بعد ان أوجعت أمك وحرقت قلبها ...والحين تبي تعيد نفس السناريو بطريقه
ثانيه ...تبي تزوجك لصديقتها..على بالها ان فيه وصايف ثانيه بتسلم وبتقول بعافيه عليكم...أكيد بتتوقع كذا..لن مافيه
أحد وقفها عند حده باالعكس دخلناها البيت سكناها أحسن جناح وطلباتها أوامر..هي وبنتها لها شي عندك...؟
قائد بضجر...\ لآ مالهم عندي شي لو لها ريال عندي كان شفتي أخوانها محضرين عندي ...
قاطعته...\ ميراث أميره من عمي وينه...بيدك والا بيدها...؟
قائد \ بيدي انا وكيلها الشرعي..
الجموح \يعني لـ أميره نصيب في البيت والا كيف..؟
قائد \لآ مال أحد من خواتي ولآمي نصيب في البيت ولآ أمي بعد البيت شريته منهم برضاهم وعطيت كل وحده منهم نصيبها..
ونصيب أميره في البنك لها وأمها تدري بهذا الشي...لكن بغض النظر عن هذا كله ماقدر أطرد اختي وامها ابداً..
الجموح \ آميره آختك خلآص تجلس عندك...هي وش مبرر جلوسها مالها أهل يضفونها مالها زوج يبتلي فيها...؟
قائد بتفهم \ ماقدر آمنع اميره من امها لو آيش ماصار...مابيها بكره لاكبرت قالت انت ماتركت امك حتى وانت كبير
وهان عليك تفرقني من امي وانا صغيره لآ اب ولآام على الاقل آنتظرها تعرس وتتركني هي الا تعطيني ضربتين على راسي...
من ثم أردف لها..\ومي بتعرس هذا الشهر اذا مااعرست كلمته انا وتفاهمت معه..
قدري وضعي يا الجموح..يعني امي قدرته وسكتت وانتي ماتبين...؟
الجموح تزفر \أسمح لي..هذا ماهو وضع...هذي مهزله...جنون أن بقت مي بينا جنون...نفس السيناريو ينعاد...
وبخيبات أمل وآرتعاش..\ هي تبيه ينعاد تبيه ينعاد...؟
شدها لصدره...وبصدق وحب...\ والي خلقك ماينعاد...آنتي ليش عطيتي الموضوع أكبر من حجمه..يمكن أعصابك
تعبانه من طريقتي معك...أنا أسف ياعمري آهدي شوي..!
فاجئته بعد ثواني من أحتضانه لها بأن عانقة عنقه بـ ذراعيها من ثم قبله رقيقه جداً لآمست خده...
.
.
.
كلماته لـتلك المرأه...ورده عليها...!
سكب على روحي الهدوء ...رفض...و...قال...هذه حبيبتي...هذه سوف آثرثر بمشيب بها..!
هل كانت تلك الكلمات خرجت منك بصدق ياقائد..
أم ان الروح تلك الروح المتوجعه منك لم تسمعها وظنت آنها حقيقه...
حقيقه...!
آخشى من رحلة العبور ..
لآ...آريد في رحلة عبوري معك ان آسقط فلآ تلتفت لي ولآتقيل عثرتي تمضي
مع آخرى...وتتركني ساقطة خلفك...!
وآخشى من تلك الروح التي قفزت مني حين سمعت تلك الشيطانه تقنعك آخشى منها كثيراً...فهي باتت تتشبث بك
وتهرب عني برغم من أنها متوجعه..!
آخشى من الوجع...ف ..ماعاد بروح متسع...!
.
.
.
همس لها \ هذي حقيقيه يا الجموح والا تمثلين علي..؟؟؟؟؟
آبتسمت وهي تعانق القبله الرقيقه بـ آخرى آرق منها...فيغرق با الضحك وهو يشدها آكثر لروحه...!
.
.
.
ليه تأخرتي علي وما طرى لك تسألي..
أنتظرتك عمري كله..وانتي حلم..ـ
.
.
.
ماهر بهمس \ حلوه صح...!
الدانه بفرحه..\ تهبل صور الشقه الي ارسلتها...تجنن...ماصدق ..!
ماهر \ آنتي بتحلينها لآدخلتيها...!
همست بـحزن..\ أن شاء الله..,
ماهر ..\ فيه غرفه زايده غير الضيوف وش رايك نحط فيها جلسه صغيره لنا غير الصاله..؟
الدانه بشوق\ لآ..لآ...بحطها لـ أطفالنا ان شاء الله...,
ماهر \ ياسلآم أطفالنا مره وحده وأذا نسيتيني بوقتها وآهملتيني بخم عيالك هذولي وبرميهم مع شباك البيت على الشارع
تحت تفرمهم أي سياره تمر...تعرفيني ماحب البزران ولآ لجتهم كيف عاد ياخذون كل الاهتمام بعد..
الدانه تغرق بضحك...\ ولآ أحلى طفل با العالم ياخذ أهتمامي فيك ياحبيبي...ولآ أي شي با الكون كله...ان شاء الله ربي
يرجعنا على بعض ويرزقنا اطفال سليمين معافين...
ماهر مبتسم \ وش تسوين الحين...؟
الدانه بنعومه \آممم ماسوي شي جالسه أقلب لي مجله معجبني كذا فستان فيها ب آخذ موديله...وآنت وش مسوي ياقلبي..؟
ماهر \ في البيت...أبوي تعشى معي..والزين وأمي حضرو عشانا وسيرو لجيرانا وخلونا...أبوي نام وانا صلحت
لي شاهي وهذا انا مقابل التلفزيون ...!
الدانه..\ ليش ماتطلع للاستراحه...؟
ماهر...\ جاي منهم العصر ولآفيني شده آطلع بعد....
من ثم آردف..\ وش رايك امرك السبت بمدرسه أستئذن لك ونطلع نشوف البيت وآرجعك قبل الانصراف...؟
الدانه برعب ونفي..\لآ...مستحيل..أنسى...
ماهر بمكر...\ ليش..ماتبين تشوفين بيتنا الي كنتي تحلمين فيه و..
قاطعته بـ آصرار..\ مستحيل أزعل أخوي كذا..كفايه طلعت لك البارحه وانا والله قلبي يعورني انه لو يدري بيزعل
زعل كايد..معليش ماهر قدر موقفي الى ان تقدر تحل المشكله مع قايد..,
بخيبة أمل وشوق..\ مشتاق لك...مو معقوله لقاء ما أستمر خمس دقايق يبرد شوقي لك...دانه آهون عليك كذا ماكنت
آعرف قلبك قسى علي لـهذي الدرجه ..؟
آخذت نفس وزفرة..\أذا بتضغط علي كذا ترا ماراح آرد...بليز ماهر حبيبي المشكله ماهي عندي الحين عند قايد..,
ماهر بضجر \ حبيبي وأنتي خليتي فيها حبيبي...أجل تصبحين على خير..!
الدانه برجاء ممتلئ با الوله...\ ماهر ياقلبي لآتسكر زعلآن كذا...,
ماهر \ لآ مو زعلآن بس جاني النوم...آنتي متى تنامين..؟
الدانه ترفع يدها لساعه..\ الحين...
ماهر \ تصبحين على خير
آبتسمت ..\ وانت من أهله...ي قلبي...
.
.
.
نقف هنا..!
.
.
.
همسة محبه..\ أذكر الله على النعمه وآشكره لتدوم...وأن ضاقت بـك الدنيا ..فَ تذكر أن الفرج قريب...وان حال
العسر لآيدوم...وحين تنفرج الغمه..أشكر الله وآحمده كـي يرا عبداً صابراً شكورا..لآمختالاً فخورا...!
.
.
.
اللقاء يوم السبت ان شاء الله
آستودعكم الله =)
.
.
.
|