كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
,
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
ثرثرة 18
.
.
.
مدخل
.
.
.
بــشروني عـنك ما يــدرون عــنـي ما دروا باللي شغل فكري وظني
اتـسـمـع لـلحـكـي بـك واتـحــفــظ خــايف دقــات قلبــي يفضــحني
كل ما سموك باسـمـك فـز قلــبي والضــمــاير والمــدامع شاغــلنـي
يا حـبيبي يــوم جنــبــت الحــبايب عفت لاجلك كل من قبـلك فتنـي
من عرف قربك عرف طعم السعاده وان تشطرت ادرك غبون التمني
فـي هـواك من العسـل لذة مذاقه لكن حروس النحل عنها حدني
ما عد اسـمع ولا اوحـي فيك عاذل والعــذاري جــهــل لــو داعـبنـي
لـك عيــون فــعلها بي فـعل ظـالم من عرفـتك يالغـظي ما ريـحني
ان تـــفـارقـنا تـغايـا لـي بـليــلــي وان تقـابلنـا دهـني واخـجلني
.
.
.
بدايه
يسعد لي مسائكم..
يا هلا وغلا بكل من سجل تواجده هنا...
حياكم الله بينا ويامرحبا فيكم...تطرزون الثرثره بحروفكم الفريده و بتواجدكم بين حنياها...
والف شكر للغوالي الي دايم مرافقينا بردودهم وتواجدهم ونقاشهم المثري الله لآيخلي المكان من أهله وأحبابه..
روح زايد والحبايب المشرفات مشكورين على الوسام ...و.. يارب يكون من كريم لمستحق...
بارت اليوم ممتع وبدون شد أعصاب ... =)
و
البارت الي وعدتكم فيه أن شاء الله بيكون يوم الاثنين مسائي بوقفه لئيمه شويتين...=)
.
.
.
لآتليهكم الروايه عن الصلاة في وقتها
.
.
.
قائد وهو يتوسط الـعراك والتلاسن...
كان أول من واجهه من أبناء عمه ماهر....شده من ياقة ثوبه الخلفيه من بينهم
من ثم دفعه للخلف بقوه...من ثم شد سالم من جيبه العلوي ودفعه للخلف أيضاً...
حاتم ما أن رأى توسط قائد ومحاولته التفريق بين المتعاركين..الا وشد أبو طلال من خاصرته...من ثم أخذه جانباً...
وكذلك فعل شقيق سالم....كتف أذرع الشقيق الاخر الاصغر...وأبعده ...
رهان أيضاً..أمسكه والداه بشده...وبغضب صرخ بهم \ ما أنتم ببزران الله لآيسلم فيكم عظم...
قائد بصوت جهوري \ خير خير يا رجال...أخسو الشيطان...ماهي لكم..ماهي لكم...وش عاد خليتو لـصغار...؟
سالم بصوت ضعيف ..و..وجه ممتلئ با الخدوش والكدمات...
جيبه العلوي شبه ممزق...ولم يعد على رأسه شي...\ ها
الرخمه متهجم علي...وفازعين معه عيال عمك..مانتخو لجارك...!
قائد يشير بيده على وجه \أمسحها بوجهي أمسحها بوجهي...يجهلون قدرك يا أبو بسام يجهلونه..
أبو طلال الذي يحاول الانفلات من أيدي حاتم المثبت بها جسده \ ماهو كفو عشان تمسح ضربي له بوجهك...
هذا مايعرف الحقوق وجاي بعد يقول حق الجار...تضرب بزر يتيم وتقول تربية حريم..الله من زين التربيه
فيك تعود لك على بزر يتيم وأنت طول النخله...!
سقطت عينيه ..على ماهر الذي يحاول الانفلات من أيدي أحد الاشخاص الذي توجوه لتفرقة العراك..
ما أن سمع السبب العراك الحقيقي وبصوت موجوع \والله ما أخليك هو السالفه فيها ضرب ولد محمد... هدني على الي يستاهل
الوسم في وجهه عشان يعرف تربية الحريم...هدني...
عاد التحفز من جديد من الجميع...
قائد بحده محاول التهدئه\ياأبو حاتم...أخذ ولدك..وكفو شركم من جاري...مالكم حق تتهجمون على جاري وبعد بحضوري...
أبوحاتم الذي دفع با رهان والحقه ماهر ..وبصوت غاضب \الله يسود وجيهكم من رياجيل أدخلو لبيت ولد عمكم والا اسرو
لبيتكم...والله ماعاد يوقف منكم الحين احد أسرو..!
رهان عدل ثيابه وأنامله تتفحص أزرته المقطوعه ترك المكان بعد حلف والداه متوجه لـفلة قائد...
ماهر الذي أنحنى وهو يشد شماغه الملقى على الارض ليضعه بيده ويخطي الخطوات الواسعه الغاضبه لـ فلة قائد أيضاً...
أبوطلال أمسك به حاتم بشده وتوجه به بـقوه لـداخل فلة قائد...
هدأ المكان...الا..من بعض الانفس الثائره...
سالم متوتر وغاضب \ ولد أختك هذا مايستحي على وجه...ولآتأدب...وأنت ماتأدبه..ولآتعلمه بعد...وعقبه يجيني هذا الي مدري منهو
ويتهجم علي ...ويفزعون معه عيال عمك ...يرضيك يا أبو نايف يرضيك...!
أشار برأسه بنفي\لآوالله مايرضيني...لآوالله مايرضيني...والي تامر عليه يا سالم أبشر فيه...وسود الله وجيه عيال عمي
مايعرفون حق الجار ولا الجيره..و..ولد أختي أبشر ولآيكون خاطرك الا طيب بـاأدبه وأعلمه وأربيه...
سالم بتوتر \ أنت تقول ها الحكي بس تسلك لي...عارف ها الشي..لكن بشتكيكم لشرطه وبسجن الخبل الي
تهجم علي وبسجن عيال عمك...
أبو حاتم بمحاولة تهدئه \ ماهي بواصله لشرطه أن شاء الله...بنحلها في ارضها...تعوذو من الشيطان تراه متوسط كل هوشه..
خطوات سريعه قادمه من البيت المجاور وبصوت حاد \ يا أبو نايف...يا أبو نايف...لآوالله منتم راعين خطا ولآ أنتم أهل عيب.!
توسط المكان با أنفاس لآهثه..رجل ممتلئ ...بـا أوخر الخمسين...
شديد البياض...ذو لحيه تصل لـ أول صدره..
مرتدي لـثوب شتوي وفروه..لآشماغ عليه..حاصر الرأس...
ولم يرتدي حذائه...!
كان أول من أستقبله ...أحد أخوت سالم الاصغر منه...
ليستقبله الشخص بوكزه حاده على صدره...جعلته يتراجع بقوه للخلف
وبصوت غاضب \ رح الله لآيبارك فيكم ولآفي جيرتكم...بدال ما تمسكون أخوكم تعافرون في جاركم وفي عيال عمه..
أحتقن وجه با الغضب والخجل...وهو يشاهد شد خطواتهم لداخل بصمت ليتبعه ثلاثه من أخوته...
سالم غاضب جداً\وش له تدفه...فازع معي...والاعشانك ماتفزع معي ولآتحشمني في شي...تبيهم يضربون أخوك ويسكتون...
الشخص بـحده \ســـــــــــالــــــم...
أرتعد بخوف من غضبه وصوته...من ثم تراجع خطوه مرتبكه...
الشخص يشير بيده بغضب \ أدخل مع أخوانك داخل...وبجيكم بعد شوي...!
سالم مازال متوتر بشده\ أنا بشتكيهم في الشرطه...بشتكيهم...يضربوني ويهينوني ويتهجمون علي...وتقول أدخل مع أخوانك داخل...
الشخص \ أقولك أدخل وأقصر الشر...أدخـــل...
سالم متأفف يشد الخطوات بـغضب شديد وهو يدخل ويهدد ويتوعد...!
قائد بكلمات متزنه \ ياعبد الغني العذر والسموحه...والله مالي وجه ..ولآلي عذر عقب الي شفته الحين..لكن والله أنهم يجهلون الوضع كله
وأنا مادري وش القصه بضبط تلاطيش حكي الي سمعته لكن العذر منك يا أخوك ..
عبد الغني \ الا العذر والسموحه منكم...مشاكل سالم وظروفه انت تعرفها ورجال ماينقد عليه...وأكيد أنه
الي مخطي عليكم وعيال عمك أكيد يجهلون هذا الشي..ومالكم الامن طيب خاطركم...
قائد تقدم بخطوات موزونه وقبل أنف عبد الغنئ وأشار لصدره \الا طيب خاطركم أنا الي ملزوم فيه...و..تم..!
.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!
يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,
.
.
.
ثامر الذي كان يمسح عينيه من بقايا دمع أمام ناظري نجد الـواقفه..
ثامر \ وجاء عمي أبو طلال وطق ابو بسام بعدين فزعو له عماني حاتم وماهر ورهان وخالي قايد وجدي تركي..
فيه هوشه كبيره برا...مررره كبيره...!
نجد..وهي ..تستمع لثرثرة صغيرها...أجتاحتها رجفه..!
أناملها...شفتيها...ترتجف...!
هذا المشهد وثرثرة الصغير ...كانت...البارح حلم...
وكان بأحضان والداه...يقص له بأنه تعارك مع أحد ما...!
وجه محمد كان بيضاوي لآ أراه..لكني كنت متأكده بأنه محمد....و...ثامر كان سعيداً جداً في أحضانه....
وأنتهى الحلم..!
أستفاقة من شريط ذكريات الحلم على صوت والداتها الخائف...!
وقفت أم قائد برعب وهي تستفسر \ يتضاربون يا ثامر...عمانك يتضاربون مع جارنا سالم...؟
ثامر يشير برأسه \أيه ...جدتي واخوان أبو بسام معه بعد...فيه هوشه كبيييره...
أم حاتم المرعوبه صرخة برعب وهي تقفز تبحث عن هاتفها..
نجد بمحاولة تهدئه وتماسك \مستحيل يتهاوشون... لآينخفض عندكم السكر...أكيد ولدي فاهم غلط...هو كذا دايم
تراه يخم العلم..وشلون يتهاوشون وعمي وقايد وحاتم موجودين رياجيل وعاقلين....أهدو الله
يرفع قدركم لآيصير فيكم شي...أكيد أن فيه سوئ فهم...
الثريا التي أعتصرت أناملها بـنظرات متوتره..أستأذنة بهدوء...وصعدت للاعلى....
أم حاتم بصوت مرعوب من عدم الرد على هواتفهم..\لآوالله الي حصل العلم...لآوالله الي حصل...مايردون على تلفوناتهم
ثامر صادق...يا أم قايد البسي جلآلك وأطلعي ولآ طلعت أنا...أنا عظامي ماعاد تشلني عشان أوقف...
الزين التي قفزة لوالدتها بكأس ماء\يمه لآيصير فيك شي..صرتي ترجفين...مافيه الا الخير أكيد أنه شي بسيط..
أم قائد التي شدت شرشف صلاة ..وقفت تهم با الخروج...
نجد وقفت أيضاً..وبصوت جدي \يمه أجلسي الله يهديك لين نعرف وش العلم وأن طلعتي وشفتي الرياجيل متلاقطين..
وش بيصير ماغير بتصارخين والا بيغمى عليك...أجلسي شوي تكفين يمه...
أم قائد تنهرها بقوه \أبعدي عني...يتلاقطون والشيب يلعب بروسهم ليه هم بزران..بعدين أخوك للحين تعبان...بطلع أشوف
وش السالفه...قلبي ماعاده بجالس محله أذا جلست..
نجد بعقلانيه \ ساعة الغضب ماتعرف شيب ولآشباب..الشيطان يجري في ابن أدم مجرى الدم..يمه اجلسي الله يهديك...
لآتطلعين ..
أبعدتها أم قائد وهي غاضبه وخرجت لـسور...
نجد العائده لتهدئة أم حاتم ...جلست بجوارها بتوتر وشدت يدي ثامر بغضب...
نجد غاضبه جداً..\وش مطلعك في الشارع...أنا مو الف مره أقول لك باب الشارع لاتعتبه..طالع ليش ماتقول لي...شكلك
تبينا ماعاد نتعدى بيتنا وأسكر عليك في غرفتك أحسن لك...!
شد أناملها بمحاولة تفسير..\ يا يمه..أسمعيني...أنا ماطلعت ...كورتي طارت من السور كنت العب فيه..وطلعت أجيبها..
وهذا ولد عمي أبو بسام...خذاها ويقول أنها كورته وهي والله العظيم كورتي حقتي الي شراها لي خالي قايد اليوم الصبح...
وخذيتها منه بقوه...وهو صار يسحبها...ودفيته...وأبو بسام جاء وهاوشني...بس عمي أبو طلال طقه..أحسن يستاهل...!
ضربة شفتيه بـ أطراف أناملها وهي غاضبه \ بس أسكت...مايصير تقول كذا...!
زمت شفتيها بـغضب وهي تترقب الاحداث..و...روحها تحاول الهدوء...من ثرثرة حلم ما..لآمسه وأقع غريب...!
.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!
يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,
.
.
.
بعد لحظات أم قائد...تتوسط السور فتفجع من منظرهم يدخلون
بـ أزرة مقطعه...
و..
أشمغه ساقطه على الكتف...
أو مكرمشه كا..ورقة با الكف...كـا التي كانت بيد ماهر...!
أم قائد بخوف حقيقي \ وش فيكم...وش صاير ...وينه...وينه... أخوكم قايد...وين أخوكم..؟
رهان بتوتر \ يا خالتي مافيه شي...هوشه بسيطه..وأنحلت..لآتخافين قايد وراي يستسمح من الرجال...
أم قائد برعب \لآحول ولاقوة الا با الله..لآحول ولآقوة الا با الله..يارهان ولد عمك تعبان مابعد أنردت له عافيته ياولدي وينه لآتكذب علي...
رهان بجديه \والله العظيم مافيه شي...وراي هو وأبوي وبيدخلون الحين..
سقطت عينيها على أبو طلال الممتلئ فمه با الدم ...وقد سعل عدة مرات..بعد أن أبتلعه...
أم قائد غاضبه\هوشه..هوشه وأنتم رياجيل الشيب لآعب في اوسطكم دون كبيركم...وش ها الهوشه...وش الي خلى
رياجيل مثلكم تطير عقولهم وش خليتو للبزران..وش خليتو للمهبل...أذا شفتو الجاهل والا الردي جنبوه...يجهلكم
يعني ها الشي...؟
أبتسم أبو طلال وهو يتراجع بخجل ويهم بدخول المجلس ...\ وشلونك يا أم قايد...العذر منك خربت فرحتكم...لكن
فقدت أعصابي ...العذر والسموحه..
أم قائد بغضب مغموس با الحنان \ المهم عندنا سلامة روسكم ياولدي أضبطو أعصابكم وش له الهوشات الي مالها سنع ترا الشيطان في
ها الامور شاطر...الله لآيروعنا...وأنتم ماعادكم بصغار..تعلمون..ماهو تتعلمون...!
أبتسم أبو طلال بخجل ودخل المجلس ..وهو يحاول مسح شفتيه و خدوش تملئ يده وخده...ورقبته...
أنتقلت عينيها لماهر لـتضع كفها على صدرها وتقدمت له بخطوات مرتبكه..وهي تشد وجه لها..
ليبعدها برقه...وبصوت يتصنع الهدوء \مافيه شي يا الغاليه مافيه شي ضربه على خشمي وطلع دم..الحين أغسل ويوقف..
ما أبي أمي تجينا الحين وأشكالنا كذا وتخاف تحسب فينا شي كبير..كلنا بخير..ماله داعي ها الخوف..
كان يضع كميه من المناديل على أنفه النازف ...ويبتعد عن أم قائد ليتوجه لدورات المياه ..
همست بـخوف\الله يهديك..أنت بذات الله يهديك...
حاتم بصوت هادئ متهكم \ مافيهم الا العافيه ياخالتي...أدخلي داخل...هم بس يبون شي يفرغون فيه طاقتهم ودك
أن أبو طلال وماهر في قفص قرود ونرمي عليهم موز...وهم فرجه لخلق الله...
أم قائد وهي تختنق تماماً بدموعها \ الله يبعد ساعة الشر ويكفينا شر من فيه شر....ياولدي أنتم رياجيل وعاقلين هذي ماهي بلكم..
شف ثيابك انت وأخوانك...يعني هذي حالة ناس متملكين وفرحانين...الله يهديكم...الله يهديكم..
كتم ضحكاته وتقدم لها بخطوات خجوله...
قبل رأسها بعد أن حلق بذراعه حول كتفيها....\ أول بوسة راس لك ياخالتي مني صايره عقب هوشه الله يستر عليكم من ها المعرس...!
أم قائد وهي منحرجه من تقبيل رأسها من حاتم لـ أول مره...
أكتفت بخطوه صغيره متراجعه ..منعته ذراع حاتم الـمحتضن برقه كتفيها..
قائد و أبو حاتم الذي دخلا في هذا الوقت...
قائد سقطت عينيه على والداته التي كان متضح عليها الرعب الحقيقي وذراع حاتم
محتضن لـكتفيها...ما أن رأته..الا زفرة بـقلب مرتجف...
أبتسم وهو يتقدم لها بخطوات متقاربه...
وبتهكم وهو يكز حاتم \أترك أمي ولآ أشوفك عندها...حدودك الثريا يا المعرس أبو
مشاكل..!
حاتم يكزه مرة أخرى \وانت وجاركم وخويك مايحلا لكم الا التخريب على المسلمين أفراحهم..لو أني داري كان
حطيت الملكه في بيتي...جيراني أجاويد ماهو مثل جارك الي كأنه قرد متعلبش في شجره...!
أم قائد بـغضب \تضاربو بعد عندي هنا...ماهو بناقصكم الا هذا الشي...
أبتسم حاتم وقائد على تعليق والداة قائد..الغاضب الباكي في نفس الوقت...
أم قائد بغضب \ مابعد تعافيت يوم تدخل لك في هوشه ...البارحه دخلت عليك الغرفه وأنت تتوجع منها...تبي
بعد تزيد وجعها يومك داخل معهم...ياولدي أنت أذا ماشفتني أبكي وأتوجع ماترتاح...؟
قبل رأسها بـا أبتسامه \جعل عيونك ماتبكي ولآقلبك يتوجع ليه يمه لآتقولين ها الحكي..
أبو حاتم يتدخل \والله قايد ماله ذنب في شي انا الي فزعت به يوم شفتهم يتلاقطون مع جاره...طلع علي جارهم فواز
الي مقابل بيتهم يوم شاف الهوشه وقام يهديهم يقول أن سالم جار قايد مسك ثامر الي كان مع ولده وهاوشه
وقال له انت ماينشره عليك لانك تربية حريم وماتربيت ومن ها الكلام الي ماهو للعقال وصادفة نزلة أبو طلال
وسمع حكيه...وصل الرجال وفرش فيه الارض ما عاد ملك أعصابه وتدخلو أخوانه الصغار يوم شافو سالم ينضرب
وسمعو عيالي الهوشه وفزعو مع أبو طلال حزة شيطان والحمدلله ماكبرت اكثر...
أم قائد بألم \أبو بسام ..لآحول ولآقوة الا با الله هذا رجال مريض ماينشره عليه...وأبو طلال ياجعل ربي يطول في
عمره ويخليه لعين ترجيه مايدري عنه أكيد.. لن أبو بسام أخوهم من أبوهم وكان في جده وتوه من كم شهر
راجع لـرياض...وأبو طلال فازع لثامر جعل عيني ماتبكيه...ثامر قال لنا السالفه غير قلنا خام الحكي...
قائد مبتسم \ أنحلت المشكله وعزمتهم بكره با أستراحه على عشى نرضي فيها الخواطر..ونعوض حويتم على تخريب ملكته...
أبتسم حاتم \مابي تعاويض منك انت وجيرانك الا سلامتي..وأخذ مرتي بيدها وحنا سالمين...أذا هذي الملكه عندك وشلون العرس..!
قائد بمحاولة جديه ضاحكه \أذا صامل تاخذها الحين بيدها...والله ما أقول لآ...!
أبو حاتم بغضب وهو يكز كتف حاتم\ليه تحسبون الثريا بينكم يا أثنين هذا يقول تعطيني أياه وذاك يقول جاتك ...بنت نايف ماتطلع من بيتها
الابعرس كبير...أنا عمها وأنا الي كلامي يجمد على شاربك وشاربه...!
قائد \الثريا وعمها خلاص ماعاد لي لزوم الحين ..بيشيخ أختي علي ..ولآعاد بترد لي الراس في شي عقبها...
أردف وهو ينقل الحديث لوالدته\يمه أدخلي من البرد...ماعاد فيه الا العوافي...سلمتي على ابو طلال ولآ ماشفتيه...؟
أم قائد \الا والله ياولدي سلمت عليه سلام مدري وشلون قايل هو مستحي من الهوشه وانا معصبه وخايفه عليك...أنا
داريه أبو طلال ماهو راعي خطا يمناه وفعوله شهود...لكن ملحوقه يا أمك
بقابله وقت ثاني لكن الحين بدخل أطمن الي وراي فلتت أعصابهم..,
.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!
يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,
.
.
.
بـ الصاله المفتوحه...
مي وهي تغلق الستائر تحت غضب نجد....
نجد غاضبه جداً...\يا..مي مايصير لو يلمحك قايد سود عيشتك..
مي وهي تجمع شعرها بمشبك \ابي أشوف وش صاير ماتسمعين صوتهم...الرياجيل كلهم منعفسه أشكالهم أمحق ملكه...حتى المعرس
منعفس عفس...ماعرفته الا عقب ماباس راس ام قايد..!
نجد تشدها بغضب هامس \مي مايصير ها القزقزه...تعالي أجلسي هنا...ينقدون عليك الناس ..حتى خالتي أم حاتم
شوفي نظراتها لك...حسبي الله على بليسك فضحتينا
مي تهدئها بهمس \ماعليك منها..تدرين هي مرتفع ضغطها عشان تفكر ها الحين ان الثريا وجها ماهو بسفر ولامبروك عليهم
بغت تذبح عيالها كلهم مع أبوهم بهوشه بعد ملكتها...
أشارة مي با أصبعها لرأسها وعضت نصف شفتيها كنايه عن التقاطها لـنمط تفكير أم حاتم..!
نجد غاضبه جداً..\أسكتي أسكتي وش ها التفكير السقيم...ترا أن سمعتك امي منتي بلاقيه خير..
شدتها مي بقوه لتجعلها تقترب من الستائر \تعالي بوريك واحد فيهم ماعرفته دخل المجالس بس واضح نصف وجه وجسمه لنا...
ماهو من عيال عمك ملامحه غير...يمكن تعرفينه...
نجد تفلت يدها من مي \ صدق انك ماتستحين...أمداك حفظتي عيال عمي والاجنبي منهم...أجلسي يامي أجلسي...
شدتها نجد بـقوه وأجلستها بـ الاريكه القريبه من الشباك...
الزين تبتسم لـمنظر نجد الحانق جداً...ومنظر مي الهادئ جداً والباسم أيضاً...!
هي با الفعل جميله جداً..جداً...!
سبحان الله...و...نسقط اللوم على عمي بأن عقله أختفى تماماً وترك أم قائد...!
هل يلام أحد بحضور الجمال..!
لكنها جداً متهوره..وصبيانيه..وأيضاً لآتفكر ...!
.
.
.
أم حاتم بقلق بالغ \ يا نجد ماتسمعين شي...؟
مي تقاطع نجد قبل حديثها ..\ بخير بخير...شفتهم كلهم سالمين..أللهم ماهر خشمه يصب دم شكل أحد عطاه بوكس على
خشمه ...والا الباقين حتى معرسهم بخير وعافيه شفتهم قبل شوي يدخلون المجالس...
أم حاتم ترتعب \ خشم ماهر فيه دم...يا قلبي ياولدي...!
على رعب والداة حاتم كانت الدانه التي لتـو تدخل بعدما كانت ترتب ترتيبات العشاء با الداخل من فطائر وحلويات..
وسلطات وعصائر....
برعب \ وش فيه ماهر...وش فيه ...وش صاير...؟
نجد تقف لتهدئها وهي تجلسها بـ الاريكه \مافيه الا العافيه..هوشه بسيطه دخلو فيها وكلهم سالمين....
الدانه التي أحتقنت عينيها بدموع فوراً...ودبت الرجفه بِمفاصلها ...\ لآوالله ماهو بسالم...خالتي تقول دم في خشمه...وش
صاير علموني بصدق...حادث والا وش السالفه..!
مي تتدخل من جديد \ لآ هوشه بسيطه ..انا شفت بخشمه دم وهو يحاول يوقفه بـمناديل في يده كثيره..يمكن فيه شي ثاني بس
مافيه شي خطير والا كان راح للمستشفى...!
أم قائد تدخل المكان وبهدوء ورصانه \كلهم سالمين أبشركم...ماغير خدوش هوشات....يا أم حاتم تطمني الحمدلله مافيهم
شي....
أم حاتم بخوف \وش في وليدي ماهر...مي تقول خشمه فيه دم ومدري وش فيه بعد....
أم قائد تتجاهل\مافيه الا العافيه..حتى ماتركني أساعده والا امسكه...دخل مع اخوانه داخل في المجلس مايشكي باس....وبكره
فيه عشا لجارنا الي تهاوشو معه ترضية خواطر..انحلت السالفه الحمدلله..وحزة شيطان وراحت...
نجد مستغربه \يمه وش السالفه ثامر يقول أن عمه ابو طلال الي ضرب سالم...ليه وش مسوي له..؟
أبتسمت أم قائد \ أبو طلال الله يخليه لعين ترجيه سمع سالم يهاوش ثامر ويقول أنه تربية حريم تعرفين سالم صحته
على قده ولآينشره عليه في أمور كثيره...
وبكا ثامر من حكي ابوبسام على جيت أبو طلال وفقد أعصابه وضربه..وصارت الهوشه فزعو
لسالم أخوانه...وفزعو لـ أبو طلال عيال عمك....
.
.
.
شعرت بألم يغزو عروقها...
شيء ما ..
يداعب حنجرتها....!
رجفه بسيطه سكنت أهدابها..!
لآ
تدري أتفرح أم تحزن...!
لكن للحزن أقرب هي ...!
أذا يعاير أبنها بأنه يتيم وتربية نساء..!
ويتقاتلون خمسه من الرجال من أجل ثامر وكلهم يضع نفسه بمكان [محمد..]
وكأن ثامر لم يتوفى والداه ولم يرحل أبداً...!
هل يكون تفسير الحلم أن جميعهم مجتمعين وثامر في أحضانهم..
هم بـهيئة محمد...و..ثامر مستمتع بـ أحضانه...!
.
.
.
وكزتها مي بـصوت منخفض \من هو أبو طلال علميني..؟
زفرة بضيق منها وبـهدوء \ أبو طلال يكون صديق قايد من سنين طويله ..والله ما أذكر...بس الاكيد من زمان مره..وحسبت
أخو لقايد الله يحفظه لـ أهله..رجال ماشفنا منه الا كل خير..
تحركت بـحماس وهي تضع عينها بـعيني نجد\ أجل هو الي ماعرفته..الا ...هو...ياماشاء الله...وش ها الطول والملح..
على أن شكله معفوس عفس غير الزين بين...يمكن يمكن أنه في حدود الثلاثين ماهو بصغير..لآ ماعتقد..
أو تسعه وعشرين ..لآلآ...أكيد في الثلاثين الا في الثلاثين..متأكده..في الثلاثين...لآبس الثوب الاسود وزايد الاسود زينه..
معطيه زاوية وسامه مع أناقه درجتها ميه وثمانين..مع أنه مثل ماقلت لك معفوس...!
عيني نجد المفتوحه على اتساعها من تدقيق مي الخاطف والدقيق جداً...
فـهي على انها تعلم بأن قائد وأبو طلال
منذو مده طويله جداً أصدقاء الا أنها لم تدقق في تفاصيل كـهذه ..لآتهمها...
هي تذكر بأنها لمحته عدة مرات في دخولها لبيت مع زوجها محمد...
وأيضاً لمحته مرتين بعد وفاة محمد..مرة عند باب بيت خارج من المجالس وقد قفز مبتعد ما أن لمح أمرأه با أطفالها...
ومرة أخرى واقف بجانب قائد بسور الداخلي لـبيت ...دخلت مع قسم الرجال بـ أعتقادي بأنه لآيوجد أحد وكنت أريد
السلام على عمي مع أبنائي...فصادفتهم...
لكن مع تلك المرات العديده لم أرى وجه ولآشكله .....ولست من النساء الاتي يلتهمون تفاصيل الرجال أذا صادفوهم...
ومي ...منذو لحظات قليله أخرجت أدق التفاصيل..
لآتدري هل تضحك...... مي جداً تثير الضحك و الخوف ..!
.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!
يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,
.
.
.
با المجالس
كان كائد مشتد با الغضب وهو يقرعهم بكلمات غاضبه...,
ماهر بـغضب مكتوم \خلاص ياعم صار الي صار ..وأنحلت المشكله...لآعاد تزيد فيها وتعيد ترى الخطا ماهو منا...
كائد غاضب جداً...\ أعقب وأخس ..أص ولآكلمه أنت بذات أسكت لآ أسمع لك صوت...جار كايد الكايد يضرب..
ليه وهي ماتت السلوم عندكم ...ماعاد فيه حشمه ولآتقدير ولآ مكان ...شايب ماعاد بقى من العمر كثر ماراح ما أذيت
جيراني ولآ سمعو مني الا كل خير..يضرب اليوم جاري وانا الشيب والكبر حاني ظهري وشاب براسي البياض...وجاين
أنتم تعافرون بجاري..الله يسود ها الوجيه...؟
أبو طلال بحرج \ ياعمي الله يهديك تراهم مالهم ذنب انا والله الي ضربت الرجال ولآني بمتحسف يستاهل ماجاه
ليه يرفع ايده على ثامر ويضربه..ويقول ان ماعليه شره دامه تربية مره..الا بضربه..وأن شفته مره ثانيه بعد بضربه..!
وكزه بعصاه على كتفه ليتراجع أبوطلال وهو يحاول كتم ضحكته...
كائد وهو يميل شفتيه المجعده \تعقب وتخسي تضرب جاري ..والله ان قد أوسم في وجهك عشان تعرف حق جاري..
رهان يشعل كائد بخبثه\ ايه والله ياعمي انا ماغير امسك فيهم وهم تقول بزران طايشين ماغير يعافرون في جيرانك وتراهم
ضربوهم وأوجعهم هو وماهر شوف عيني..
الضعوف نحاف مافيهم حيل وهذولا تقول ثيران الواحد طول وعرض الباب..
فرشو في جيرانك الارض ولآحطو لك حشمه ولآمقدريه...يا الله الخيره يا عم...جارك اليوم مضروب ..!
أبو طلال بتكذيب\ من الي مسك الولد النحيف الاسمر وفرش فيه الارض ماهوب انت وفزع له أخوه وبرك فوقك مافزع لك
الا انا يا الرخمه جاي فازع وأنضربت أمحق فزاع..!
رهان يشير بيده بتهكم\انا مادريت انهم جيران عمي احسبهم من الشارع ويوم دريت انهم جيران عمي ماعاد ودي اضربهم جيت
بنسحب ومسكوني الرياجيل ...
كائد يحاول الوقوف بجديه \ انا عصابة الكايد وتعلموني بردي علومكم في جيراني...وين الي يعرفون السلوم والله انكم ماتعرفون الحقوق
وان أخذ حق جاري منكم يا الرخوم....يا قايد....يا قايد وينك....ياتركي...ياتركي...!
دخل المكان تركي وهو غاضب \لبيه ياعم...لبيه...
كائد يشير با أصبعه المجعد المائل \ أمسك ها الخبول وأربطهم...والله مايبرد حرتي فيهم الا قايد وين راح وينه فيه....
أبو حاتم \ خلاص ياعم كل شي انحل وأستسمحنا من الرياجيل سوء فهم وأنحل لآعاد تحرق دمك.......؟
دخل في ذات الوقت قائد وبصوت جهوري القى با السلام...
كائد بوجع \ولدي ياقايد هم سالمين جيراني...حق جيراني ياقايد مايعرفه الا انت لآياكلون الناس وجهي ويقولون ضربو جارهم ؟
قائد مبتسم بـ أرتباك \والله سالمين ماغير كدمات ولآفيه علم شين...وعشاهم عندي بكره استسمح فيه خواطرهم...أبو طلال
الله يهديه مايدري بسالم ...ضرب الرجال وفزعو له أخوانه مايدرون وش في الرجال ضرب أخوهم...
أبو طلال بضيق \ يستاهل من دق خشمه ولاتحسبني ندمان ولو أشوفه ها الحين بدق خشمه مرة ثانيه...
قائد يشد الخطوات ليجلس بقرب كائد ويجلسه بهدوء بجانبه من ثم يلتفت لـ أبو طلال ..\أنت ماتدري من ضربة يا أخوي
هذا رجال مريض عليه قل عقل عقب صدمة جاته...توفو عياله ثلاثه في حادث قبل ثلاث سنين ولآبقى
له الا بنيه وها الولد الصغير..والرجال ماعاد أحد ينقد عليه لكن انت وها الخبول الي وراك مايدرون فيه...الي سمعته
أنه تكلم على ثامر وتراه ماهي بـ أول مره سبق وضرب خالد ولد فهد بس ماينشره عليه ...رجال ماعاد في تصرفاته
وزن ولآحتى عقل...دايم في مشاكل والناس يتغاضون عنه ويتركونه..حتى انه على علاج نفسي الحين ومبهذل أخوانه وراه...
الله يهديكم انطلقتو على جاري وهو مريض بعد...
تراجع أبو طلال بـ أحراج بالغ \والله أني مادريت لآحول ولآقوة الا با الله...لكن يا أخوك انا وش يدريني نزلت
من سيارتي ولقيت الرجال يهدد ويدفدف ثامر ويقول حكي ماله لزوم...فقدت أعصابي ونوخت فيه..
أبتسم قائد \حصل خير...بس حتى ولو أنه ماهو بمريض ترا للجار حق..ماتضربه ولآتأذيه ولآتقطعه ....وأنت راعي
حقوق دايم ووصل لكن يمكن فلتت اعصابك اليوم ...
.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!
يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,
.
.
.
الدانه محتضنه هاتفها تريد الاتصال عليه لكنها تخشى الا يرد...!
تحفظه جيداً...و...تحفظ جميع ردات فعله...
.
.
.
يا الله...
أنفه ينزف وقد يكون به شي أخر تجهله...
أريد فقط الأطمئنان..!
يادقات قلبي أهدئي وياروحي المبعثره حب لذلك الرجل عودي وأجتمعي ...
آرتجاف عميق يسكن الروح ..وتمتمت تحصين ليل ونهاراً أنفثها عليه...عله يبقى بحفظ الرحمن كل ما أشرقت
شمس وظهر قمر...!
لآ أحد يتحكم با القلب...لآ...أحد...لكن قد أتحكم با الجسد فاأجبره على الابتعاد...على البرود ...على كل شيء...الا القلب..
لآ...أملكه....
.
.
.
أعتصرت هاتفها وهي تدسه بين أناملها وعينيها تنظر لـ كرسي فارغ ...ولـ أسترجاع أم حاتم با الهاتف وهي
تحاور أبو حاتم تسأله عن المشكله باالتفصيل...
الزين أقتربت منها وبهدوء \ دندون أنتي وماهر بينكم شي صح..؟
الدانه بـخجل \ لآ...ياروحي ليش..؟
رفعت كتفيها \مدري ..ماجيتي لنا...وماهر عندنا طول الاسبوع الي راح وكل ماسألنه قال مافيه شي...ونفسه صايره بخشمه..
لآسلام ولآكلام...ماغير خبطة الباب الفجر يخبطه بقوه تقولين ماهو بساكن معه أحد في البيت..والا طلعته والجناح
مكركبه من أوله لـ أخره أرسل له الشغاله لآطلع ترتبه وتبخره...
الدانه تربت على كفها برقه \مشكوره ياقلبي...شكلنا تعبانكم بزياده...وهو معفوس مزاجه ها اليومين عشان دوامه...
أبتسمت بتسليك \يمكن ...هو دق علي قبل شوي يقول أنه بخير ويبيني أطلع له ملآبس با المجلس الداخلي...قومي الله يعافيك وجيبي
له ثوب من ثيابه عشان أطلعه له...
.
.
.
نفـي موجع هذا ياماهر...!
لما تتعمد التعقيد في كل شيء وكأنك عازف يتنق عزف مقطوعة البعد القاتل...
الامر سهل..جداً...سهل...!
وأنت تتعمد أن يكون متشابك وصعب أن يحل بل مستحيل حله...!
تتعمد ان تكون حياتنا بذاك الشكل المقيت لأنك تريدها هكذا...
وكأني محطة عبور...!
ماهر انا لست محطة عبور...لست محطة عبور...
أذا كان أمر بسيط كهذا معقد وغير مرغوب فاما أبقيت بعده..!
.
.
.
أبتسمت بأرتباك وهي تقف..\شوي وأجيب لك الثوب تطلعينه له...
.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!
يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,
.
.
.
أرتدت لبيجامه حريريه بلون الاسود ...بـ أطراف أكمامه خيط خفيف مخملي أحمر...وأزرتها بلون الاحمر...
بدت على نعومة ماترتديه تضج بـا الحياة والانوثه....
هي جميله لكن تكون أجمل بلون الاسود دائماً....
كانت نجد مبتسمه لـها..\الحين وراك كتمتي ونزلتي فستانك وغسلتي مكياجك يا كافي ولبستي ها الاسود...
مشكله عاديه هواش عادي صادف ملكتك...لآتقولين الحين وتصدعين براسي بأنك منحوسه ومدري ايش..؟
الثريا أبتسمت \ لآوالله أسم الله علي من النحاسه ليش منحوسه..بس خلاص سلمت وبطلع فوق ماهي بحلوه الصق في
خششهم لين يسرون...عاد أحس أم حاتم ماهي بطايقتني من عقب خطبة ولدها شكلها كانت تخطط لـ عروس بكريه خخخخ...
أمالت الثريا بجسدها لـ أحدى المجلات القريبه ..و...فتحتها بهدوء...لتتظاهر بتصفحها...
نجد تشير بيدها \الله يرحم ابوك نايف وش هم أزين منك البنات فيه والله تصفطين العشر بنات على اليمين لآحضرتي لك عزيمه
والا عرس معروف زينك يا الثريا بين جماعتنا وحلاتك لآتقعدين توسوسين بعمرك..وحاتم لو مانتي معجبته وجايه بمزاجه ما
خطبك وأنتي أول فاله...الزين يا حبيبتي الزين يفرض عمره على الرياجيل يددهوم...حتى لو انك بعد خمس رياجيل
ماهو بواحد ولاهو بكفو زين بعد...ماهي بلاقيه ازين منك لولدها...وطوفي أنتي بعد تعرفينها حرمه كبيره با السن وأساساً تحبك..
الثريا تركت تصفح المجله وشدت لها مرطب فتحتها من ثم أخذت تدعك يديها به\ عادي لآحقين على المشاكل أذا حصلت...
عطيني بس ريموت التلفزيون خليني أتابع لي برنامج وانتي انزلي لهم لاتجلسين هنا
نجد أبتسمت..وهي تشير بحاجبيها ..\مثل ما أتفقنا الرجال نبي نحطه في القفص ماهوب كل مره الحريم ياخذون رياجيلنا...!
الثريا حملت لها خداديه وقذفت بها نجد لترتطم بـوجها ..
نجد تتظاهر با الغضب \ بعد ضربة الوجه هذي جزاء لك ترا قميص رجاء الجداوي هو هديتك مني
اوريك أنا الي برتب لك شنطتك أذا رحتي معه...!
حاولت شد قارورة الماء الموجوده على الكومدينه لـتحاول قذفها لكن نجد قد أغلقت الباب بسرعه وهي تسمع صوت ضحكاتها
بـا الممر راحله...
كانت الابتسامه العريضه مرتسمه على ثغرها...
لتتلاشى..في أقل من الثانيه...زفرة عدة مرات بعد تلك الابتسامه المتصنعه...!
أشتاقت لخالد...كثيراً...!
ثوبه قبل قليل وهي تخرج بجامتها من الدولاب..هو أول ما أستقبلها...
ثوبه الشتوي بلون الكحلي...!
شعرت بـ أن سهم أنطلق من الدولآب نحو عنقها با الضبط..!
أنتفضت بعنف وهي تلمس ثوبه با أناملها فتشعر بأن كهرباء هي من تسري في عروقها...
أخترت حاتم...!
هل أختياري هذه المره موفق...؟
أم هو أختيار عجول لآ أرض ثابته له...؟
هل حاتم يستحق أن أبيع الماضي كله من أجله..وأعلن عن صفحه جديده معه...ولآ..أدري ما لون الخط الذي سوف
يكتب بتلك الصفحه...هل هو...أسود..أم...ملون...!
لما بعد ما سمعت با العراك ..من ثم أخباري بـ أن السبب ثامر...أصبح الندم يغزوني...و..ددت لثانيه...لو
أن الملكه كانت قبل العراك ...وتتأجل ليوم أخر...فـأرفضه لـسبب ما أجهله الان..!
ولما أرفضه...!
لما أرفضه...؟
لـ أجل حب مقيت ضحى به صاحبه وجعله يمشي بجسد من دون رأس..!
هو رجل مكتمل ...وأنا أمرأه لاينقصها شيء..!
نعم لآينقصها شي..!
ولن أسمح لـ أفكار مقيته بأن تسكن مخيلتي..
نعم مطلقه...نعم...!
ولدي أبن ..
وكنت عاشقه فاشله..أذاً..با القلب فجوه كبيره..!
وماذا ً أيضاً..
لم أكمل دراستي..!
لم أحفظ بيتي من صديقات كا تلك..!
لم أضع نفسي في المرتبه الاولى من ثم الجميع..!
هو...
رجل...ناضج...مثقف ..لم يسبق له الزواج...!
عاشق أيضاً..وفي قلبه فجوه...بحسب ثرثرته تلك..لآ..يهم...فليكن عاشق وفي قلبه فجوه..!
هو سيبدأ معي مرحلة جديده...بغض النظر عن مامضى...!
لآيهمني الماضي أذا كان الحاضر ملك يدي...!
ولن أسمح له بـ أن يعيد تلك حتى بذاكرته ...حتى وأن عشقها...وجن بها...لآيهمني...أنا الان الموجوده...
ولن أقبل بأن يجعلني مهمشه...أو ناقصه...أو ...مملوئة با العيوب..!
فا أنا...لست با المهمشه...ولآ الناقصه ولآمملوئة با العيوب...فـهو من أختارني ويعلم بأني مطلقه ولدي أبن وصاحبة أكبر
تجربة عشق فاشله بجميع العائله..أذاً..هو راضي بذاك كله..!
لن أتعثر بحياتي الجديده..لن أسمح لنفسي با التعثر...!
وهو...!
لن أسمح له بأن يعشق غيري..لن اسمح لفهد أخر يتكرر بحياتي...لن أسمح...
لآ ... أكون الثريا أن سقطت في الحفره مرتين...!
لكن...!
كيف أبني سنين جديده بحياة جديده...؟
كيف أقيم البنيان واضع الاساس وأبني العماره وتشهق تلك العماره وتبقى ثابته لسنين طويله..وفجأه تسقط بزلازل عنيف..!
من يضمن لي حياة لآ يعقبها زلازل عنيف يدمرها...!
كيف لي أن أبني من جديد..وأعشق ..!
يا الله....أنت الضامن وانت الموفق وانت من تختار لنا الخيره في جميع أمورنا...!
.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!
يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,
.
.
.
مي التي أستكانة منذو تواجد أم قائد..
عينيها تتفحص عيني أم قائد الواسعه التي تظهر من خلف برقعه ..
عينيها تشبه عيني الثريا....
قد تكون تشبه الثريا كما كان يثرثر نايف لي بتلك الليالي الخاليه..؟
أخبرني مراراً...وتكراراً بأنه يحبها...لكنها لآترضى بأن تكون زوجة أولى كـ حال بقية النساء..
ولا تريد أن يشاركها فيه أحد...
بل حتى لم تستمع لـ أعتذاره ولآ حتى القت خيط رفيع برغبته الجامحه في عدم تركها...
فـهو يحبها ويقدرها ..ولكنه يحبني أيضاً أكثر بكثير منها...!
لكنها كانت رفيقة الصبا والشباب وبدايات الكبر ...
كنت متأكده ....لو ..أنها أشارة له بيدها ..لأتاهـا مهرول حتى وأن كنت أكيل له من الانوثه والنعومه
والدلع الزوجي الذي لم يكن يعرفه معها على ما أعتقد حتى لآ أخسره...
فقد كنت أسترق الاستماع لمكالماته في أخر حياته بينه وبين قائد يخبره برغبته في أن تنسى مامضى فلاعمرهم يسمح
بأن تعبث معه بـذاك البعد والنبذ...
حتى وأن أقترن بغيرها فـهي ليست أفضل من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم...
لكنها لم تكن تلقي بال لقائد ولـ أبيه...فقد أتخذت قرار البعد وأنتهى...
حتى أنها لم ترضخ لرجاء قائد بـ أن تطل على والداه وهو على فراش الموت...
بقت شامخه صامته...!
يا الله هالة من الوقار يضج من هذه المرأه....أشعر بأني قزمه صغيره جداً...بجوارها...
حتى حديثها هادئ متزن واعي والكثير الكثير من الحنان الذي يفيض منها لـهم...
أما أنا فـا عجوله متسرعه غير متزنه والكثير الكثير من الاخطاء والعثرات...!
هل كان نايف يقارن بيننا...؟
ومن كفته التي تكون الراجحه...أنا أم وصايف...؟
أميره تقف بجوار والداتها لتقاطع ثرثرتها ...\أأأبي عصصصير...!
أبتسمت با أرتباك ومن ثم خطت لطاوله القريبه وناولتها لعصير وشدتها لتجلسها بجوارها.....
با المقابل...
أم حاتم بوشوشه\يامال عمى العين وش تبي هذي عندكم....ماكفاها خبالها مع نايف وعقبه تحكمها في قايد تجي
بعد وتاخذ جناح قايد...؟
أبتسمت أم قائد \ ماعليه عشان قايد نبلع العلقم ونقول مافيه خلاف...وشلون الجموح عقب الحمى الي جاتها عساها طيبه..
أم حاتم \الحمدلله طيبه جاحدين علي ماعلموني انها تعبت وعطوها أبره ماعلمتني الا الزين اليوم الثاني يوم دريت انها
ماراحت لـجامعتها...
أم قائد \الله يحفظها ..الله يسهل ها اليومين ويجملنا ويجملكم....
أم حاتم \ هي ماتبي عرس ..تقول أخوها بيسافر ولآتبي عرس كبير...وحاتم قال لقايد وقال مافيه خلاف...حتى هو يبيه
هادي...
أم قائد \أهم شي هم وش يبون ..لانها ليلة عمرهم هم ...
أم حاتم \لكن ترا عرس حاتم كبير...نبي نفرح فيهم عقب شهر...وأن شاء الله يوفقهم الله ويستر عليهم...
أم قائد با أبتسامه\الي تبين يا ام حاتم..الثريا بنتك ولآحنا بمخالفين في شي...لحم ودم والي تبونه اكيد نبيه..
أم حاتم \ تعرفين لحاتم بيت ملك ...وتو مخلصه قبل ست شهور....بيأثثه ها اليومين على ذوقه...وأن شاء الله تضويه
الثريا...تستاهل بنت نايف كل خير...دامه يبيها ...وهاويها والله مالنا في أمورهم تدخل...
أم قائد مبتسمه وهي تلمح تفصيل صغير يؤلمها أطل بحديثها الشفاف...
لكنها تحب ام حاتم وتعلم روحها البيضاء
وأنها لآتقصد الا الثرثره...
فـهما طوال السنين الماضيه أخوات...بل أكثر...وأم حاتم في سنوات مضت وقفت معها مواقف تشهد بعمق محبتها لها...!
أردفت أم حاتم بهمس \يا وصيف...!
أتجهت بنظراتها لها ..\لبيه..
أم حاتم \حال موهير ودوينه ماهو عاجبني...لو أن بينهم شي ومادرينا فيه...دانه هنا من أسبوع وماهر عندنا من اسبوع
وماشوفه جاكم ولآ أشوفها جاتنا..أن كان فيه شي أجهله وتعرفينه علميني..تراني يا أختك أبي وفقهم..
أم قائد وهي تشعر لتو ان ملكة الثريا قد أخذتها تماماً عن الجميع ولم تلاحظ حالة دانه المتعبه ولآنومها بجناح
الثريا طوال الاسبوع الماضي...
بهدوء تام \مدري...لكن لو أدري أن بينهم شي بزعلهم...هي ماهي بلاقيه مثله وهو ماهو بلاقي مثلها..بس ينقصهم صغير
ينوقز بحضنهم ويشغلهم...
أم حاتم \ ماش دوين تقول ان مافيني شي و ماهر تخبرينه جلف ولآ هو بلين وياخوفي لو ان البلا منه..!
أم قائد وعينيها تتفقد رحيل الدانه من المكان...\الله يرزقهم با الي يقر عيونهم وعيونا فيه..
.
.
.
بين تقبيل الغياب وبين هزات الحنين...!
يرتعش حس الشموخ ويحترق فيه الوله...,
.
.
.
ثامر الذي دخل المكان قبل لحظات ...وجلس بقرب أبو طلال بـعفوية أطفال..
بل أصبح يحدق به بطفوله عميقه...
قائد بصوت هامس \ ياماهر..أهلك مادخلت تطمنهم عليك...قوم رح لهم...أكيد يبون يتطمنون عليك تعرف دانه دموعها
ماتخلص..رح خلها تشوفك..انا مستغرب ماحرقت جوالي أتصال شكل جوالها ضايع والا منكسر..
ماهر الذي توقف الدم من أنفه قبل لحظات..لكن كانت ملآبسه يجب أن يبدلها...
فـهي ممتلئه با الغبار واثار العراك.
أبتسم ببرود \ بدخل الحين أغير ملآبسي وأطمنها...
قائد بنصف أبتسامه\أجل لآتتاخر ...
ماهر يحاول الابتسام وهو ينسحب لمجالس...
كان بتلك الخطوات يزفر با أنفاس غاضبه
وهو يكره أن يجبره أحد على شيء لآيريده...
مازال مشتعل منها ولم يهدئ...
ولآيظن أنه سوف يهدئ با الوقت القريب
تطالبه بأشياء هو لآيراها ضروريه...مادام ليس لهم عائله كبيره فلآيريد الخروج من منزل والدايه...
لآيريد تركها وحدها خلفه..وتأتيه مئات الاتصالات منها بأنها خائفه...بأنها تريد أغراض لمنزل ...بأنها تريد الخروج..
...الخ...,
أيضاً هو مطمئن بأنها موجوده بوسط عائلته...وهي منسجمه معهم لولا خجلها الدائم..و..حساسيتها...
أذاً لما تصر على الخروج...لآ ..أفهم أصرارها على أن يبلغ الامر حد الطلاق...!
تريد الطلاق وتدمير حياتها من أجل شقه...!
عقول النساء لآ أفهمها با الفعل..!
.
.
.
يتهادئ بمشيته...وكأنه يتبختر...
كأنه يعلم بأنه يقتلني بتلك الخطوات التي كأنه يدرسها قبل أن يخطيها مئات المرات...
تشعر برائحة عطره يصلها قبل أن يصلها هو..
عطره الحاد الذي يتعمد أن يكثفه حتى أشعر بأني سوف أشرق وأنا أحتضنه..!
لآ
يعلم كم بكيت وبكيت بعدما أخبرته بكذبتي الفاشله المقيته بأني أريد الطلاق ان لم يحضر لي شقتي..!
لكن لآبد من التمسك برأي حتى يلين ...فا الحديد لايلين الا با النار...
أغلقت الستائر بجناحها بعد أن أنزلت الثوب وناولته لـزين التي لاينقصها ذكاء حتى
تعرف بأن الوضع ليس على مايرام..
.
.
.
آبتسم أبتسامه بارده لـ الزين الواقفه بوجه معقود ..وهي تمسك بثوبه جاهده حتى لآيصل للارض او يصيبه كرمشه..
همست بتهكم \الحمدلله على سلآمتكم..الواحد لآحضر ملكة واحد من الكايد لآزم يحصن عمره ويآخذ معه أسلحة دفاع
عن النفس...
شد الثوب منها وهو يـتمسك با الصمت...
الزين ترفع حاجبيها مستنكره \الحين يوم أنك متهاوش مع حرمتك انا ليش تدخلوني بنص ترا ماحب ها الحركات..!
أرتفع حاجبه \ ومن قال متهاوش مع حرمتي..؟
الزين بغضب \مايحتاج أحد يقول...هذا انت عندنا من اسبوع وهي هنا من أسبوع...والحين مكلمني اطلع لك ثوبك وهي ماكلمتها
والي اشوفها الحين ماهي بدانه...عادي عندها وعطتني الثوب ببرود..ولآكأن فيك شي ولآمتهاوش مع احد با العاده
تراكض اذا دخل برجلك شوكه...أنتم وش الي بينكم ليش كذا..!
تجلد با البرود..\ مابيها تشوفني كذا...ومكلمها ومطمنها..وها اليومين كان عندي شغل ماقدر أجلس ببيت فتجلس عشان
حوسة ملكة أختها عند امها احسن..
قاطعته بعدم تصديق\ مدري عنكم ...
أغلق أزرته العلويه...\ هي وينها الحين..؟
رفعت كتفيها \تركتها با الجناح فوق ..مدري أذا نزلت او لا ...تبي أناديها لك..؟
ماهر \ لآ..العشا قلطوه برا..مابي أتاخر على الرجال....آنتم لآتتأخرون على الجموح تراها وراكم لحالها...!
.
.
.
بعد ساعتين...!!
.
.
.
كانت الجموح با المطبخ مع خادمه ..تحضر لها كيكه با الشكولا وقد أخرجتها وبدت بتزينها منذو ما يقارب العشر دقائق..
مبتسمه ومستمتعه بما تقوم به...
تحب الحلويات كثيراً...وتتفنن بـا أشكالها...وهذه با الذات لحاتم..
أشترت له با الامس ساعه ثمينه جداً...أخذت مرتبها كله وجعلت الزين تجن با السوق تريد أن تشابه هدية تخرجها
قيمة هدية حاتم...
غلفة الهديه وجعلتها بكيس فخم أدخلت به باقة ورد حمراء قد أوصت به رهان وأتى به منذو العصر...وقد وضعت الكيس
بجناحه منذو مايقارب النصف ساعه...
شعرت با الخطوات خلفها آفزعتها لتلفت للخلف بـخوف...!
ماهر واقف بمنتصف المطبخ وآبتسامه بارده تقف على ثغره وهو يراها خائفه من ثم غاضبه..!
حركت خطواتها تريد الخروج..وتحاول تجاوزه....
همس \ كل ها الحركات لحاتم..وأنا من فتره تتحاشيني...!
الجموح توقفت من أحكام أنامله بكفها...آمال رأسه بهدوء ليطبع قبله عميقه على جبينها...
وبصوت يحاول الهدوء\أنتي الي حديتني على ما أكره..جعل يدي تنقص اذا أنمدت عليك مره ثانيه لكن لآتزعليني...
الجموح ترتفع عينيها له وبهدوء\ لآتدعي كذا...
ماهر بتبرير \ فلتت اعصابي يوم دريت أنك بها الجنون ومانتي با أختي العاقله الي اشوفك غير كل النساء بعقلك ورجاحته..
تسوين ها الشي الي ماتسويه المراهقه...والله يا الجموح ان لك مكان بصدري ماتدرين عنه لكن الخطا يا الجموح منتي براعيته
ولآيطلع منك...وانا ماستوعبت الكلام الي وصلني ...!
كانت صامته تستمع له ..لتهمس بعدها \الي صار صار...ولآ أنت برخيص عندي ياماهر ..لكن الي سويته لآهو
سوات مراهقه ولآطايشه...هذا حق لي تنازل لي عنه قايد ...حتى انت مالك دخل فيه لانه حق من زوج لزوجته...
ودامه لي وهو متنازل عنه ولآهو مجبور..فاعسى فيه العافيه لي...لكن وش رايك تصير لي معرف....!
ختمت جديتها با الكلام بـ جمله قصيره كانت تحاول فيها الممازحه...!
كانت حاجبيه معقوده من كلماتها الغير متراجعه مهما حدث ..وبأ أخر جملتها آبتسم \ وليه ماتفكرين بشكل أعمق...أخبرك
أذكى من كذا...!
أنشدت لحديثه وبستغراب\ وشلون...؟
كان بعد نهاية أستفهامها...قد شدها ولف ذراعها الايمن...وأحكم قبضته عليه لـتتألم ...
ماهر \ زي كذا...لفي له ذراعه أذا تزوجتيه وآوجعك في حاجه لكن لآتطولينها لأن تشيخ المرأه على الرجال ماهو بزين وقايد
ماهو الي بتشيخ عليه مره...وخلي العماره عربون أعتذار من قايد لك على السنين الي مضت لكن ها العربون مثل الهديه
الي ماتنباع...لنها هديه..... !
أفلتها وهو يلقي بضحكه ومحاولة شدها له ليقبل جبينها فتبعده بـألم وأحمرار وجه...\انت وش تحس فيه الله يعين الدانه عليك أذا عصبت
ضربت واذا مزحت ضربت ...
كورت قبضتها لتحاول تسديدها لكتفه...فيمسك قبضتها ويعتصرها قليلاً...
الجموح تتألم من ممازحته الثقيله\ماهر ...خلآص. منت بصاحي..خلآص...بتكسر أصابعي ..!
ماهر يحاول تلطيف الجو بينهم \أكل من كيكة أخوك الغالي ...والا ترا بشوه لك ها الاصابع الحلوه..!
الجموح تتوجع \ بناكلها كلنا بس خله يجي...فك يدي...!
أفلتها لتجلس على الكرسي...وهي تحاول كتم ضحكتها من عودة مياهم لمجاريها....
آبتسم ليجلس بجوارها...\ بكره أن شاء الله تجهزي أوديك لسوق عشان تخلصين باقي أغراضك...الزين تقول
أنك مابعد خذتي فستان العرس...خلآص بكره ناخذه أن شاء الله...وماعندي شي بقعد لين تخلصين...
الجموح وهي تمسك أناملها المحمره...أرتبكت قليلاً...وصمتت...!
.
.
.
نقف هنا...
.
.
.
همسة محبه../تذكر دائماً …!! لاتنسى ….!!!!؟ (انت عبداٌ مملوك لله) ….. فـ هنيئاً لك,
.
.
.
اللقاء يوم الاثنين ان شاء الله
|