كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
ثرثرة 17
.
.
.
مدخل
.
.
.
عـلـى*ذكــر*الـغـرام*وشـرهـة*الغالـيـن*للغالـيـن بعـد*قفـت*وسومـك*واجـدبـت*خـضـر*البساتـيـن
ضميتك*بعد*طولـت*الغيـاب*ولا*غفـت*لـي*عيـن وأنا*لو*انـت*بحـري*وأشربـك*مـا*أظـن*تروينـي
أنا*مـا*اعاتبـك*ليـش*الجفـاء*لأنـي*اعرفـك*زيـن لكـنـي*لا*كتـبـت*الشـعـر*فـــي*مـثـلـك*يسلـيـنـي
أدور*لـك*عـذر*بيـن*الظـروف*وسجـة*السالـيـن وادلـه*خاطـري*فــي*كــل*لحـظـه*بيـنـك*وبيـنـي
عسى*الله*لا*يعيد*الضيقة*اللي*في*مسـا*الاثنيـن بـعـد*ماجرحتـنـي*مــن*فـراقـك*ودمـعـت*عيـنـي
هـذاك*اليـوم*لينـت*الخفـوق*اللـي*حشـا*مايلـيـن لـو*تليـن*الرجـال*اللـي*علـى*الـشـدات*قاسيـنـي
رحلت*وضاقت*الوجهات*الاربع*قلت*اجيك*منيـن ولا*بـــه*غـيــر*درب*لـــو*سلـكـتـه*مـايـوديـنـي
تغافلت*الطريق*اللـي*يجـي*بيتـك*مـن*الصوبيـن احسب*اني*بشوفـك*واحسـب*ان*الوقـت*يمدينـي
تركت*الدار*بيسـاري*وأخـذت*اول*طريـق*يميـن وانـا*شهـب*العلـوم*تحـدنـي*والـشـوق*حاديـنـي
على*وصل*الهنوف*اللي*تمخطر*بين*حين*وحين مرابعـهـا*القـصـيـد*وبيـتـهـا*بـيــن*الشرايـيـنـي
نبـت*فـي*وصلهـا*تـوت*المحبـه*والكـرز*والتيـن تمـايـل*كــل*غـصـن*شـوقـه*نـــدف*الرياحـيـنـي
عليهـا*ديـن*ماتنـسـي*الـغـلا*ولـهـا*علـيـه*ديــن ماينـقـص*مــن*غـلاهـا*شــي*دام*الله*محيـيـنـي
.
.
.
بدايه
مساء القراء الراقين و النقاشات الدافئه و الشد اللذيذ والجذب الممتع...
أحد قالكم يا أحلى تحلق دافئ أن كل قارئ فيكم يوزن ثقل حرفه ذهب...أي وربي ذهب...
بعض الاحرف تسحر بتعليقها..وبودكم أنها تنقش با الذهب..؟
تحليلات تدخل في مشاعر الشخصيه تخليني أوقف مبهوره من القارئ كيف تعمق معي في رسم الشخصيه وشاركني الحبكه..
[ أم الوليد..مسلمه حره..ترانيم الصبا..هبه الفايد..صورة الاحزان..ناقده...أم جمال ...أم نواف...غيمة عطر..نجود..زيزفون
أشتاق اليك...أموله..مشاعل السعوديه...و...كل من سقط أسمها سهواً وليس عمداً...]
يادفئ النقاش الراقي ...
ويا جمال الردود الي حرفها مضبوط بـا أناقة الاحترام المتبادل...
شكراً على أثراء المتصفح با النقاش الهادف ...
.
.
.
من ناحية توقعاتكم بحمل الدانه ..ممكن ليش لآ...لكن..ماهو أكيد =)
أكثر ما ضحكني في الردود كلآم أم نواف ونخبه من البنات أن الجموح يمكن تهلوس في الحمى ..
أن صار وهلوسة بتصير علوم ماتسر وقطات خيوط ماعاد ينفع معها ترقيعات الزين...=)
.
.
.
الحبايب الي يبون بارت الاثنين يرجع...
أعذروني يا الغوالي..وأنتم تعرفون أنكم تامرون ماهو تطلبون..
لكن أنا والله ماعندي أستطاعه في الوقت الحالي أرجع التزم بكتابة أكثر من بارت واحد في الاسبوع..
ظروفي الخاصه والله العظيم ماتخليني أتفرغ للكتابه بشكل كامل...لكن ها المعرفات الطيبه
تطلب وأردها ماهو أنتم الي تنردون ولآهو أنا الي اردكم
لكم بارت أن شاء الله هديه خلآل هذا الاسبوع او الاسبوع الجاي على حسب ماييسر الله في وقتي..
بس ترى بيكون قصير لكن ممتع أن شاء الله ...=)
.
.
.
حبيبتي وأختي الغاليه روح زايد الحمدلله على سلآمتك يا قلب ضمضم ...
.
.
.
بارت اليوم طويل جداً...وعلى كذا جهه....و....مملوئ با المشاعر والثرثره..
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.
أرتفعت عينيه على رنين هاتف حاتم...
من ثم رد حاتم...
لتتحول ملآمحه للأرتباك \طيب خلآص...بجيكم الحين...لآتخوفون أمي ..!
وقف وملآمحه متوتره وهو يقفل هاتفه ويضعه على عجاله بـجيبه....
قائد بـ أستغراب \عسى ماشر وش فيه..؟
حاتم بـجمود \لآمافيه شي..يبوني بشغله بقضيها وبجيك بكره...
قائد ينزل أميره من أحضانه ليحاول الجلوس \ أنتظر..وش فيهم ليش تقول لآتخوفون أمي...صاير لـ أحد شي...؟
أبو طلآل أنحرج ليقف \طيب أنا بـا أستئذن عندي كذا شغله بعد..تصبحون على خير..
أنسحب أبو طلال بحرج وهو لآيعلم ماسبب أرتباك حاتم...وعجالته...
قائد وهو يراقب رحيل أبو طلال من الغرفه...
همس بـا أصرار صارم \وش فيه ..؟
حاتم يبعد أنظاره عنه وبعجاله \ مافيه شي ..بس الجموح شوي تعبانه من لما رجعت من زيارة عمي ...
وكلمتني الزين قبل شوي وتقول طايحه عليهم ...أنا طالع قول لرهان يودي أميره...!
.
.
.
شعر بـ أن سهم مشتعل برأسه نار قد أستل روحه...
وأفقده القدره على الكلام...
بقت عينيه مركزه في خطوات حاتم الراحله...
وكلماته ترن بأذنه...
[... تعبانه من لما رجعت من زيارة عمي..]
.
.
.
وضع أنامله على جبينه...
وهو يلوم نفـسه ألف مره...
فـتعبها بـتأكيد بسبب التلاعب الاحمق الذي فعله..!
.
.
.
بعد ماجات من زيارة عمي..؟
يعني أكيد بعد ماطلعت مني تعبت...!
أنا الغلطان...
يعني هي مثل أي أنثى أكيد ها التصرف بيجرحها ويرعبها...
مدري ليش ياخذني دايم العقاب معها لـ أني أوجعها وبعمق..
ولآكأن لها أحساس ولآمشاعر
أنا وش حصل لعقلي...
صدق أني بعض الاحيان متهور...!
ولآعاد يهمني الا أكبح جموحها الي ماعاد قدرت عليه...!
صرت كأني ردي في عمي...ماقدرت أكبح جموح بنته الا بنذالتي هذيك...
وهي جات عشان تشوفني حتى لو هي جيتها مبنيه على الشماته...
ليش الومها تشمت فيني من حر ماتنس من صوبي....
ما الومها ....ما الولمها....
الي سويته معها ماهو قليل..
ضيعت سنينها على عناد ماجنيت منه شي غير انها صارت علي حاقده وتبي تموتني...
لكن هي الا تبي تحط راسها براسي ..وترد الصاع..لي..صاعين..
تبي توجعني..
و..
توضح لي با أنها قادره أن تكون لي ند..وتلف ذراعي وتعلم بوسمها علي..
ويوم رضيت فيها تكون لي ند..و...بضلوعي شديتها أشوف وش عزوم ها الند...؟
طلع ند خجول وخايف...ماتحمل...وطاح تعبان ومنهار...!
منتي لي بند...لآبا الحب...ولآبا الحرب...يا الجموح..!
كانت حاجبيه معقوده...وهو ينظر لـ الباب...بشكل لآ أرادي..!
أميره بغضب وهي تحاول اللعب بـا أطراف لعبه بيدها \ وووشفيك عصبيت...؟
تنبه وبا استغراب \وش عصبيت منه...انا ماعصبيت...!
تلآحق وهو يزفر\الله يزين عوج لسانك...عوجتي لساني معك ...!
.
.
.
عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب
الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.
أغلقت الهاتف وهي تكتم غيضها....
رسائل عتب وغزليه ورجاء منه...!
زفرة بضيق...\لآحول ولآقوة الا با الله...يارب تصبرني وتجبر كسـري...مآبي أرجع لفهد لأني أعرف
نفـسي...أعرفها...
ماعاد أقدر أقبله ولآعاد أقدر أعيش مثل أول معه...
رسايله كثرت...وحيل ها الفتره...
يقول خالد يبينا من جديد...ويبي نرجع لبعض...لأن نفسيته تعبانه الحين...
هو يبي يجنني ويقطع قلبي عارفه...!
و
ولعبة تذكيري با الذكريات القديمه الي بينا...
عطري الي شريته له بـترقيته الاخيره قبل أنفصالنا...!
طيـحتي با السوق أول زواجنا الي بكتني لأني كنت صغيره وتفشلت وماسكت الا على صدره...!
يذكرني بـزعلتي عليه عشان تقفيله لجواله في سفريه قديمه ولآرضيت عليه على كثر الاعتذارت...
ولما رجع نومته بـرا غرفتي وأخر الليل طلعت ونمت معه بنفس الاريكه ..!
يذكرني بطبخي أول ماطبخت كان فاشل بجداره وكان يجبر نفسه ياكله ويمدحه عشان ما أزعل...!
يذكرني با أتصالي عليه بدوام ورعبي من فكرة أني حامل ...وفرحته لو الفكره صدق...!!
وصارت صدق...!
وصرت طفله طويله ببطن منفوخ...!
والمشكله ماكنت أعرف شي عن هذا المخلوق الصغير الباكي ليله ونهاره...
يذكرني ضحكه علي وأنا ماعندي خلفيه عن الرضاعه لخالد والتغيير..
يذكرني باخطوات خالد الاولى..و..الروضه...و..المدرسه...ونجاحه با أولى...وحفلتنا الاولى فيه...!
يذكرني با القهوه لما أحرقت كفي وركض خالد يقول له ...وهو كيف ركض من مجلس الرجال وجاء لي وهي كانت عزيمه
كبيره ماهمه ينقدون عليه الرجال...!
يذكرني ..
يذكرني..
يذكرني...
لو يبي الذكريات أنا صندوق عميق منها....
من باعها أنا والا هو..!
من الي ترك الثاني وببرود وبدم بارد خذا له سكين حاده وما أرتاح لين قطع راسها...!
من الي تناسى...!
وجات على عيونه غشاوه..ولآ...ذكر حبه...الا بعد ماصار بعيد عنه..!
يااااهـ...هو أوجعك البعد...؟
هو علمك ها البعد من هي الثريا...!
من هي الحب القديم والجديد والبعيد...!
من هي المحال الي صارت بيدك حقيقه وضيعتها...؟
الحين ...!
تتذكر وتحوس فيك ذكرياتك...!
وأنا الي كنت على جمر أرقص لها الذكريات من الوجع كأني طير مذبوح...
ماتذكرت لو لحظه بغمرة زلتك الي تقولها...أني كنت أقلب في هذي الذكريات وأنت با أحضان أعز رفيقه..!
حتى لو الغلط مني...
أنا كنت أتكلم ببراءه وحسن نيه...ماوصفت لك شكلها...ماوصفت لك شي...كنت أتكلم عن حبها لي...
عن صداقاتها وعمقها...
مثل أي وحده با العالم....تتكلم لزوجها عن صديقاتها بعفويه..!
كيف يطرأ على بالي أنها بتحلى في عينك...؟
وأنا الي كنت أظن أن عيونك الثنتين انا وحدي الي ماليتها ..!
ياكبره غبائي بوقتها ...!
ولآراح أقلب الذكريات الموجعه الحين...قلبها أنت وحدك...دورك يا الحب القديم...أشرب نفس الكاس المر
وأروها عروقك الضميانه....!
.
.
.
عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب
الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.
بعد ساعـه ونصف الساعه...
كان حاتم عائد من مستوصف قريب من البيت ...
وقد ترجل من السياره..وتستند الجموح على كفه...
والزين تمسكها من الجهة الاخرى...
حاتم بـألم \والله مايسوى عليك كل ها الشي...وش بتسوين يعني هذا الي الله كتبه لـزميلتك المفروض
تدعين لها ..
وتزورينها وتقوين عزيمتها ماهو تتعبين بهذا الشكل الله يهديك يا الجموح..الي أعرفه
أنك أقوى بكثير من كذا...الحمى هذي ماجاتك كذا...أنا حاس بهذا الشي...هل فيه شي ثاني ماعرفه ...؟
الزين تقاطع حديثه با أرتباك \ وش الي ماتعرفه كل الي عندنا قلناه لك...بس أنت من حبك في جميح
مهتم بزياده ..أيه لنا الله...وبعدين هي أن شاء الله أقوى من كذا... الله يشفي زميلتك يا الجموح..يارب...قولي
أمين..!
وكزتها بخفه وعيني الزين تكاد تخرج من محاجرها لـ الجموح المتبلده في حل مشكله ضخمه لو أطلع على الوضع
الحقيقي حاتم لـباشر بـ أعدام الزين أول قبل الجموح.....
القت نظره متعبه على الزين ...لتكمل صمتها...وأستنادها...
با المقابل ...
هاتف حاتم لم يهدأ...
يعاود الاتصال كل حين وحين..تحت أبتسامة خبيثه من حاتم...و..جمله القاها له بشكل متهكم هامس..التقطتها اذانها...!
لآتحتاج لـذكاء لتعلم هوية المتصل ...!
.
.
.
هل يعلم با أنه عبث بـي مجدداً...؟
وأنا الخاسره في كل شي...
في لعبته...با السنوات...وبا المشاعر...؟
هل يعلم ماذا أحدثة رعونته بـ الوعيد...؟
أي رعب وأي خوف..سكنني...من فكرة سخيفه ارادها تتلبسني...؟
حتى بصقت على الخطوات غير المتزنه التي ساقتني لـه...!
تباً لتلك الخطوات المجنونه..أقسم أني لآ أكون بذاك الجنون الا بحضوره..!
.
.
.
دخلت جناحها لـتجلس بطرف سريرها...وتنزع نقابها وطرحتها...
وضع حاتم أدويتها بقربها...
من ثم بحنانه الدائم يحتضن بكفيه خديها المحمره...\لآ الحمدلله الحراره أنخفضت كثير ...
أردف بأمر\ الدكتور قايل لآزم ترتاحين ها اليومين..لآتداومين لآبكره ولآبعده ..أرتاحي تسمعين أرتاحي...؟
الجموح بهدوء \أنا طيبه خلآص حاتم..لآ تزيد في حرصك الله يطولي بعمرك..!
حاتم بتوتر\ طيب..بس مثل ماقلت لك رجاءٍ ياجموح ...و..ترا أمي مادرت لآتخوفينها يا الزين...هذي هي الحمدلله مافيها
الا العافيه...أمي ماهي بناقصه معها سكر بعد...
أشارت الزين له بـ الموافقه...من ثم خرج من الجناح...
من ثم عاد مرة أخرى ...
و...بقلق\ أذا رجعت وأرتفعت حرارتك دقو علي...والا نادوني...وأنا أصلن بـمر عليك بعد ساعه او أقل...
الزين \ ياقلبي ياحاتم...ترا بس حراره ..و..الحين مافيها الا العافيه الحمدلله ...لآتقلق...
أبتسم بتوتر وتوجه لجناحه...
الجموح بهدوء \وأنتي بعد يا الزين تكفين أطلعي وطفي النور أبي أنام جسمي كله هلكان وبعد الابره أحس بخمول ...
الزين تقفز لتقبل رأس الجموح وجبينها وأنفها...\والله العظيم أنا أسفه تكفين يا الجموح لآتتعبين كذا أخاف يجي فيك
شي بسبة هبالي الي تعرفينه...تكفين جيجي مابعد شفتك كذا الا اليوم...
حركة رأسها بهدوء \ خلاص يا الزين أطلعي..مابي أسمع صوتك ولآ أبي أتذكر الي صار.....
الزين تقبل رأسها من جديد تحاول الاعتذار مجدداً..
الجموح بحده وهي تدفعها قليلاً فما عادت تحمتلهم \بس خلآص...بزر..وماراح تكبرين...تكذبين علينا يا الكبار كأن حنا صغار عندك...
وبعدين تجين بهذي الطريقه تعتذرين...
لمتى وأنتي تكذبين وتلفقين الكذبات وحده ورا الثانيه...أنتي ماتستحين على وجهك ولآ تحسين على دمك..
مابي أشوفك الحين تفهمين...ومابي أسامحك ولآ أسامح نفسي على الـغباء الي سوا فيني كذا...
الا ...لآزم تسمعين هذي الكلمتين الي أرد نفسي ما أقولها..أطلعي برا وطفي النور معك...!
قفزة الزين بـرعب وهي تنفذ أوامرها ...وتغلق الباب والنور...
زفرت الجموح بعد لحظات بـغضب\ أستغفر الله...أنا وش فيني حطيت حرتي من قايد في الزين...
بس والله تستاهل من يفرك أذنها ويقطع شوشتها...كذوب...وبعد تجي تعتذر...!
حركت جسدها وأستلقت على سريرها من ثم علقت عينيها با السقف المظلم...
تنتظر النوم الـمتعب أن يتسلل لعيـنيها...
.
.
لآ...
تدري لما تمثل السقف بـحلكة ظلآمه أمام عينيها...
بـ أنه يشبه سنوات مضت..بينهم...وسنوات أتيه..
تعلم لما هو بـهذا التمسـك الشديد بها...
لأنه وببساطه يبرهن لـنفـسه ولمن حوله بأنه أذا قال كلمه فهي لآ..تكون أثنتين ولآثلآث...هي واحده..!
قال.. سَ ..يغزوك الشيب من ثم أرتبط بك...و...با الفعل صدق...!
وقال أحذري أن أراك صدفة أو بموعد..و...با الفعل هدد..و...نفذ..!
هي لآتخاف منه با المعنى المجرد..
لكن تخاف من تهور يقدم عليه..فقط هذا خوفها...!
لكن مادون ذلك فـ هي لآتأبه بتهديده ولآبوعيده...
لأنها من بيدها لـف ذراعه بل وكسره...!
بتأكيد كان يريد في تلك اللحظه أيذاء مشاعرها ..كعادته الدائمه...
فلا وضعه ولآ مكانه...و...لآحتى عقله يسمح له بتصرف أرعن كا الذي أرعبها به...و..صدقته بحينها...
لآ..
تريد أن يراها بعد تلك اللحظه الغبيه...
لآ...صدفه...ولآ...بميعاد...!
.
.
.
تفاجئة بـ أنارة السقف فجأه...
حركت عينيها بستغراب...تبحث عن مصدر الضوء...
فتجد هاتفها القريب منها على الكومدينه...وهو على وضعية الصامت...يضيء معلن عن أتصال...!
حركت جسدها قليلاً بتعب...
لترى رقمه المميز بثلاث مكالمات متتاليه...و...من ثم رساله وراده منه...
زفرة بألم ....وهي تفتح رسالته...
الدين ..و..العيب ..و..الشيب ..و..العفه..
أربع ترد الرجل عن ...[...معظم أفعاله..]...!
آغلقت رسالته...
وهي مطبقه لشفتيها بشده...
وهي تلتقط مقصده بـا الضبط....
تشعر با الغيض الشديد وتريد با المقابل أغاضته...
فـهو بحركته الغير موزونه معها با المستشفى قد أقتحم خجلها الطبيعي كا أنثى وأقحمه بقضيتهم ...
تلك القضيه المقيته التي تكرها جداً...
حركت أناملها لـتكتب رسالة له...
من ثم آضاءة الاباجوره القريبه منها...
وفتحت هاتفها وأخرجت الشريحه منه...
لتسبدلها بشريحة أخرى لها وترمي شريحة هاتفها بـدرج الكومدينه..
وتغلقه..
من ثم أطفأت الأضائه...وأحتضنت وسادتها..وضمت أهدابها بعضها ببعض...وأعلنت رغبتها
بتعمق بنوم...
والنوم فقط...!
.
.
.
عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب
الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.
وصلة الرساله لـيقرأها...
[..أربع جمعتها يمكن على قولك...لكن ماظني تنفع مع تهورك الدايم بحضوري حاجه...!...]
قطب حاجبيه...وهو...يشعر بأنه يريد تحطيم رأسها المتعفن بـ أفكار هو من زرعها...!
همس بـعصبيه \حتى وأنتي مهدود حيلك هد...لسانك متبري منك ياجميح...وفيك شدت معافر با الكلام..!
من ثم حمل هاتفه ليتصل من جديد...
لكن الرقم كان مغلق...!
همس بضيق \ أيه ماتكونين الجموح أذا ماطيرتي العقل الي باقي فيني وطيرتي معه النوم... !
.
.
.
يومين مضت...
.
.
.
بـا الصاله الداخليه
قائد مبتسم \الله لآيهينكم ويكثر خيركم...كلفتو على أنفسكم...
نجد وهي تلم بقايا الحفله الصغيره..\ودنا بـ أكثر من كذا يا أبو نايف...الله يطولنا بعمرك ويخليك لـنا...
الدانه تناوله قطعه من الكيك ...\ ماكلت من ها الكيك..ذوق..يجنن طعمه ..
أشار بيده السليمه \والله ماعاد فيني ..ثقلت حيل...
وبجديه \أم خالد...الى الان خالد ماجاك...كل هذا يبي يجلس عند أبوه لو فيه شي مادريت عنه..فهد جابر الولد يجلس عنده...؟
أرتفع حاجبها ..\لآمافيه شي...وليش يجبره خالد بسم الله عليه رجال هو شكله مرتاح عند أبوه أكثر مني...
وانا مابي أشيل همه...كذا أحسن...
قائد أبتعد بنظراته عنها لتجول بمكان وبنبره غاضبه نوعاً ما \وين أميره وأمها ليش مانزلو وجلسو معنا ...؟
زفرة بـضيق وهـي تبعد أنظارها عنه وتشد قارورة ماء لـتعتصرها بين أناملها...
الدانه بضيق \ رحت لها ورفضت...
قايد يعقد حاجبه \كان أصريتي عليها...ماهي حلوه نجتمع وهم لحالهم فوق...أنتي تشوفين كذا الوضع عادي..؟
أم قائد تقاطعه بصرامتها\وش ظنك يحلفون عليها...مانسينا السنع يا قايد...خواتك نادوها وهي رفضت...
نحب راسها ونطلبها بعد تتكرم وتنزل..تحمد ربها وتشكره أنها موجوده الحين هنا..؟
وقف بـضيق \الله يهديك يا يمه ويخليك لنا...طلعو لـي يابنات شي أكله فوق من الحفله ..؟
الثريا تحركت لـتضع أطباق نظيفه وتفرغ لـهم من بقايا الحفله ..
أشارت أم قائد بـجديه..\أتركي الي في يدك يا أم خالد...وش ظنك بننسى مانطلع لها شي...؟
قائد بـ أتزان \لآ..ماقلت كذا لني عارف أنك أم السنع كله..لكن قلت يجوز غفلتي عن أختي وأمها...
بتهكم \تطمن ماغفلنا...طلعو لها الشغالات من الكيك والفطاير قبل حتى مانقلطه لك...جات في بيتنا خلاص وصارت ضيفه
علينا...ومايهين الضيف الا الي مافيه خير...!
أبتسم وهو ينحني لرأسها ويقبله بدفئ من ثم أنسحب عنهم بهدوء..
كانت تراقب خطواته المتعبه الخارجه...
.
.
.
غاضبه جداً من الوضع الحالي..
ولآيرضيها أبداً..
وليست بعاجزه عن أحكام الامور بين أناملها من جديد...
لكن ماذا تفعل فـلآ تريد أوجاع لـقائد..
فقد كادت أن تفقد أنفاسها عندما أصيب...
وهي تعلم بأن نظرة الرجل لهذا الوضع غير نظرة المرأه...
فا الرجل عملياً جداً...والمرأه..حساسة جداً...!
وهي أن قبلت الوضع فمن أجله فقط...
.
.
.
أم قائد بصوت هادئ وصارم \ ابو حاتم حلف بذبحتين سلآمة لقايد وعمه ..لكن قايد حلف عليه أن تكون هذي الذبحيتن
الاسبوع الجاي في ملكة الثريا...وتكون الفرحه ثنتين...تجهزي يا الثريا وأي شي ناقصك بروح أنا وأنتي وخواتك
لسوق من بكره ونخلصه أن شاء الله...الملكه ماهي با الكبيره ..مختصره...
شبكت أناملها بمفاجئه\ الاسبوع الجاي يمه...؟
أم قائد \ أيه يا أم خالد..وتراك عادك با البر ..ماتبين حاتم قولي مابيه...أذا عاد قلبك هاوي فهد وتبينه أرجعي له ولولدك..ولآ
حد بناقد عليك...لآتدهورين عمرك عشان وجعه صح أنها كبيره لكن هذي الحياة عشان العيال ندوس على قلوبنا ونعيش...لآتقولين
يمه شوفيك تركتي أبوي عشانه تزوج..
أنا غير مثل ماقلت لك قبل...أبوك يوم خذا مي أنتم كبار...منتم بصغار...يعني مافيه خوف عليكم..
قاطعتها نجد \لآ يمه..لآعاد تصفطين لها فهد..فهد مايستاهل من عاد يلتفت له دام حاتم الخيار الثاني...فهد ماحشمها ولآقدر
عشرتهم...راح وخذا أعز صديقاتها وتبين عقبه تدوس على قلبها عشان خالد..أبد خالد ماهو بضايع..هي الي
بيضيع عمرها مع واحد مايستاهلها...
الدانه تتدخل \ خير يا نجد خير...صح حاتم خيار مايقارن بفهد لكن خلودي الضعيف وش ذنبه ياقلبي صغير وش بيتحمل
الحين لو تتزوجين أنتي ماراح تفكرين في عيالك...ماراح تفكرين في ثموري ولولي...ياكبر قلبك يانجيد..
نجد تشد لها نفس مرتبك من ثم تزفره بهدوء\ أولاً أن شاء الله جعلني ماتزوج عقب الغالي...لكن لو بوضع الثريا وفهيدان رجلي..ومسوي فيني كذا..والله الي بتزوج...وأنقش
أيديني ورجليني وأحط الطرحه وأجيب خويلد بعد يشيل ذيل فستاني الابيض عشان يعلم أبوه أني لبسة فستان أبيض وأنزفيت ..
وش ظنك الولد بيسوي...أصلن العيال قلوبهم قاسيه الا ماهدى ربي شوفيه نقز مع أبوه وخلآها أخر همومه..حتى مارفع
السماعه عليها ..وهي ماغير
تاخذها الهواجس وترد فيها...أسمعيني يا الثريا عاد أنتي الكبيره والي دايم تعلميني ماحنا الي بنعلمك..حاتم ماهو كل يوم بيجيك
مثله خاطب...وفهد أن رجعتي له أبشري با الفلس...فلس كرامه وفلس حب...!
الدانه تشير بـيدها \كل شي يتصلح...أذا هو يبيها من جديد وشاريها...عادي يطلق القطوه الي خذاها...وترجع هي سيدة قلبه وسيدة المكان..
وعاد تحافظ الثريا على بيتها من جديد...
وتربط فهيدان بقيود من المراقبه والتخويف...وتجبر الي أنكسر بينهم...وكل طقه نتعلم منها..
نجد بجديه \من جدك أنتي يا الدانه..وش ها الحكي وش ها الكلام...؟
الدانه بثقه\هذا المنطق وهذا الكلام العقلاني...خالد في نص هذي العلاقه...وفوق هذا كلنا نعرف أن الثريا تحب فهد..مهما
كابرت ..خاصة أنه الحين مقدم تنازلت كثيره لها ومعترف بذنبه ..أحس أنها لو بترجع له بيصير خاتم في أصبعها ولآعاد
بيسوي شي يوجعها...وصدقوني حاتم بتأذونه صدق من ها العرس الي مدري وشلون بيصير..
الثريا بحسم \ أنا ما أتخذ قرار وما أكون قده...ولا ابي أحد يكثر في الحكي والاخذ والرد على الاقل وانا موجوده...وأذا على
خالد...فـا أنا ماراح أرجع لـ أبوه والاكيد ماراح أحط يدي على خدي وتمشي ها السنين وأنا خسرانه في الحالتين...يمكن
بكره أذا كبر بيفهم مشاعري الي الحين لكن الحين أكيد ماراح يفهم الا أني ارجع لـ أبوه وهذا المستحيل عندي...
أردفت لوالداتها وهي تقف بثبات شخصيتها الدائم \يمه أذا الملكه الاسبوع الجاي ترى ناقصنا أشياء كثيره في البيت بشكل عام...و..أنا بعد
ناقصني أغراض لنـفسي...
أبي لي فستان ناعم...وأبي وحده تجي تشيل لي يديني ورجولي...وتسوي لي صنفره وتعديلات
الحريم الي تخبرينها يمه...
أبتسمت وصائف بألم...
نجد تقاطعها بـضحك \أعقبي يا الثريا وانا الي شايله همك أثرك علوم من وراي..؟
غمزة عينيها بتمثيل متقن \أعجبك...ماعاد الا أنتي يانجيد تشلين همي...!
نجد ترفع كتفيها بـ أهمال \والله تعجبيني دايم بس تالي خربتيها وصرتي رخمه...ماعلينا من تالي العلوم..الحين علينا
من الوقت الحالي...أدعسي على قلب حاتم بثوب الاحمررر..وش يدريك يمكن يلمح زولك...ونخليه يتعلبش فيك من البدايه
ويهذري بحبك لين العرس ...خلينا نمسكه توه عصفير صغير مابعد دخل دنيا ونحطه بقفصك...وأنا ها المره الي باخذ
مفتاحكم واحطه تحت مخدتي...؟
وصائف كانت قريبه من نجد ومتفاجئه تماماً من الروح الفكاهيه الساخره والخبيثه التي حلت على نجد...
لتقرص نجد من فخذها فتقفز نجد مرعوبه...من ثم غارقه في الضحك...
نجد وهي تدعك فخذها\أأأأح يمه ذكرتيني بقرصاتك يوم حنا بنات...وانا صادقه خلينا نمسك حويتم ونكلبش أيديه ورجليه من البدايه..كفانا
حريم ماغير يخطفون رياجيلنا..ماكنا جيدات ولآذربات...ولآعندنا كيد النساء..!
هزت رأسها وصايف وهي تقف..\ لآ با الله ماعاد فيه مشروه دامك يانجد أنهبلتي ..لآتبطون سهرانين...أمسو..عشان
تصلون الفجر بوقته...
الدانه أبتسمت ببرود على حديث الثريا وأبتسامتها وهي تعلم قوة الثريا في المواقف الحساسه..
لكن ليس بـهذا التمثيل المتقن جداً...
هي تعلم أيضاً من هي الثريا الام...!
ومن هي الثريا العاشقه...!
وتعرف من هي الثريا ذات القوه الفولاذيه ...!
الدانه بمداخله وعينيها بعيني الثريا \أقترح عليك دامك مصره على حاتم...تلبسين لون مائل لسكري...أو..الوردي...شي
ناعم ولآبق على الملكه...
وفي الاخير هو ماراح يشوفك..يعني تلبسين لنفسك...شوفي اللون الي ترتاحين له وتحسين أنه يناسبك..
أبعدت عينيها وبهدوء \ لآحقين على الفساتين وأصلن شكلي بهون من فستان جديد...الدرج مليان فساتين ماحد شافها...
نجد وهي تشد لها لعبه تدخل باالفم من ثم تنفخ فيخرج لسان شريطي طويل...لآمس لسان اللعبه خد الثريا ...
لتبعد الثريا نجد \يا اختي ياسمجك لآخففتي دمك...أبعدي يامقرفه...
نجد ترفع حاجبيها بمرح \مافيه مثلك سامج الحين متفقين نعلبش الرجال فيك وندخله القفص ونسكر عليه...
وأنتي تقولين الحين مهونه من الفستان الاحمررر...؟
الثريا تتقرف \ أبعدي صدق عني...وشو أحمره..صاحيه...الحمد لله بس...وش بيقولون خواته وأمه...أما عاد البس أحمر با الملكه...؟
نجد حركت حواجبها من جديد \ذوقي بايخ صح...
أجل البسيه أول ليله ..وخليه قميص نوم أحمررر...وماتقولين كلمه انا الي بشتريه بدور لك أبو ريش...؟
غرقة الثريا با الضحك \حسبي الله على بليسك...أصير رجاء الجداوي على غفله والله ان يهج مع الباب...نجد بلآش السكني الفكاهي
الي متلبسك الليله والله مو رايقه لك...خلونا نلم السفره الخدامات الضعيفات شكلهم نامو...
نجد بجديه \ أجل صادقه الدانه..ترى الدانه في الذوق ماحد يجاريها...أنا ذوقي خياس من عقب محمد الله يرحمه صرت أضوي
العيد في مزج الالوان والاختيارات خليها تروح معك وأشترو لكم فستان ناعم...
الثريا ترص الاطباق \ خلآص أن شاء الله..سكرو الموضوع ودورونا موضوع ثاني ..
الدانه تكتم ضحكاتها \يوم دخلت على مي كانت ترتب فساتينها الجديده..ياياااه الناس في عالم وهذيك الخبله في عالم
ثاني لاوتناديني اشوف الفساتين وأذا أعرف لي محلات حلوه عشان تروح لها...تقول أحس ناقصني أشياء..!
نجد وهي تزم شفتيها بـألم \ ميوه هي غلطة عمر أبوي...!
.
.
.
عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب
الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.
طرق باب الجناح بـطرقات خفيفه...
لتفتح بطفوله الباب وتصرخ بعد ثواني وهي تحيط خصره بذراعيها الصغيره..\هيييييييي قيوووووودي جاء...!
أبتسم وهو يـتجه لـجانب الباب وينخفض لها ويطبع قبله على خده \ وش أخبارك ...طيبه...؟
أميره \شوكلااااات كثثثيره..ووووكـييييك كثثثير...تعااااال...عندنا حففففله...
وضع أصبعه على أنفها \الحفله عشاني يادبه..نادي أمك تجيني باالصاله...يا الله بسرعه...!
أبتسم على قفزاتها بجناح الكبير...وهو شد الخطوات ليقف وينتظرها با الصاله المفتوحه...
ما أن وقف حتى خرجت هي وصغيرتها ...لتركض الصغيره له من جديد...
وهي تتهادئ له بخطواتها المتقاربه...
همسة بـهدوء \الحمدلله على سلآمتك قايد...ماتشوف شر يا الغالي...؟
أنحنى لها برصانه...ليلامس خده خدها..\ الله يسلمك يا أم أميره...
مي \ وشلونك الحين أن شاء الله أحسن...؟
قائد وأنامله تلآعب أنامل أميره \الحمدلله بخير...وأنتي عساك مرتاحه هنا...؟
مي مبتسمه\ أبشرك...جعل عمرك لنا طويل...
آبتسم قائد وهو يجلـس على الكـرسي ويشد كفها البارد لتجلس بقربه...\ماجيتي تتطمنين علي في المستشفى..؟
رفعت كتفيها بــتوتر \ماحد عبرني والله ياقايد..وأنا عارفتك ماتحب رواحات مع سيارات الطلب أذا كنت بلحالي..؟
أردفت \ وأنت كيفك الحين أن شاء الله طيب..الي سمعته منهم أنك طيب والاصابه ماهي قويه الحمدلله..جعله مايربح ياقايد...ولآ
يتوفق الي تهجم عليك..!
كانت أميره في حديث والداتها معه...
تعبث بـا أحضانه مطمئنه...
فا تارة تشد القلم الموجود بـجيبه...و...تارة أخرى...تحاول تحرير الكبك بيده السليمه...
من ثم تشتكي له بـا أن الكبك لآ يذعن لـ أناملها الشقيه...
قائد مبتسم لـهما ...
وبـصوت هادئ \ يمكن الوضع بيكون مشدود هذي اليومين..حاولي قد ماتقدرين ماتوجعيني لن الي يوجع
أمي يوجعني ..؟
قفزة بـجديه \أنا أوجعك ...تكفى يا أبو نايف ماتقول هذا الكلام...بجلس في غرفتي لو تبي وبسكر الباب أصلن أنا مالي صوت
في البيت كلهم مايبوني ياقايد..والله مايبوني...أنا عارفه أني كنت ماخذه أبوهم منهم بس والله ماسويت لهم شي ولآ أجبرت
أبوهم على شي..
قايد \ من الي مايبيك غير أمي...نجد والدانه والثريا كلهم حريم ولآهم ببزران لآتصغرين عقلك كذا..لآتصيرين حساسه كثير..
تراجعت على الكرسي وبخفوت \أنا عارفه أني حمل ثقيل عليك..خاصة مع المشاكل الي شكلها بتفركش زواجي...
أرتفع حاجبه \منتي بحمل ثقيل الف مره أفهمك الشي هذا..وبعدين وش جد في الموضوع...؟
مي \ مدري وش وضعه كل شوي طالع لي بمشكله جديده ..زهقت والله زهقت
قايد بمسايره\ أنتي لآتكبرين الموضوع وأن شاء الله بتنحل الامور..
أنزل أميره من أحضانه لـتصر بـ أن تذهب معه ...
مي بحده \ أخوك تعبان وأنتي تتقلبين في الليل بتعورينه...تعالي معي يا الله أشوف...
قايد \أتركيها...بنومها معي ولآهي بمتقلبه...
مي \ قايد لآتعودها أكثر على حضنك ..بكره بتتزوج وصعبه تنام أميره معك...خلها متعوده تنام على سريرها...
قايد \ قلت لك أتركيها...بتنام معي خلآص...
مي \على راحتك....
في هذه الاثناء توسطت المكان وصايف وتلتفت لمصدر الصوت من ثم تتفاجئ من وجودها با الصاله ....
مي بـ أستعجال \الحمدلله على سلامة قايد يا أم قايد...الله يطول بعمره ويخليه لك...قرة عينك فيه...!
عيني وصائف الواسعه...من خلف البرقع....
كانت تنظر لها بشي من المفاجئه المغموسه بـألم...
ألم عميق...
بأن تلك الفتنه كانت بين أحضان ذاك في يوم ما...؟
و...
ذكريات غابره تطل برأسها الان...!
ذكريات سهر ليل طويل تتقلب فيه هي على الشوك وهي متأكده بأن غيرها با أحضانه...!
ذكريات أحاديث نساء مستغربه كيف يترك وصائف ويلحق بـصغيرة شقيه لكنها بحق فاتنه...!
ذكريات رحلة طويله ...تركها هو بنهايتها...
وعانق غيرها ..حتى عانقه الموت..!
.
.
.
مرتديه لفستان جلدي ممزوج با المخمل...
بلون النمري....
شعرها يتهادئ على أكتافها وظهرها...
وجه فاتن..
بعينين متسعه وأنف وفم صغير...
حاجبين مقوسه...
وبشرة بيضاء تسر الناظرين...
أي وجع يتعاظم ويقفز با الحنجره...؟
أي تفسير منطقي لذلك الم...؟
وهو الان مدسوس تحت التراب...؟
وهي الان ضعيفة أمامي لآحول لها ولآقوه...!
المفترض أن أشعر الان با الانتصار...؟
فكل مقاليد الاوجاع أصبحت بيدي وأنا المتحكمه...!
لما الغصه تسكن الحنجره الان...!
.
.
.
فا أنا بنهايه من ربحت كل شي...
ربحت كرامة أنتزعتها من نايف بتركي له ...
لم أتوسل حبه ولآحنانه...
تركته لأني شعرت بأني وهو لن نعود كما كنا
فا منافسة الشباب مع المشيب منافسة ظالمة لأرواحنا...
وستخرجني من وقاري وأتزاني لجنون لآ أدري الى أين ينتهي..!
ربحت الان وحتى لو كان ذاك الربح مغموس با المراره ...
هو ..رحل من الحياه برغم من حزني العميق عليه الا أني تمنيت أن يموت قبل أن يقترن بـها...
فلو مات بحينها...لكان الحب العميق له لم يخدش ولم يتعرض للوجع....
ربحت بأني أم هولآء...أبناء وأحفاد يبعثون بنفس الامل للغد...
ربحت وضعنا المادي المرتاح....
ونجاح أبني الوحيد في مجال عمله ...
والان ربحت مجيئها لـهنا ...وهي شبه ذليله مهانه...
تستجدي عطف أبني وصمتي على مكوثها بيننا...!
بعدما كانت مقاليد الاوجاع بيدها....!
أصبحت مقاليد الاوجاع بيدي...!
لكنـي أشعر با الوجع ينهش روحي وينهش ذكرياتي كلما تذكرت بـأنها تحت سقف بيتي الان...!
.
.
.
مي تكرر كلماتها بشي من التوتر \ الحمدلله على سلآمة ولدك يا أم قايد...!
أشاحت بنظراتها عنها....
من ثم تجاهلتها تماماً وكأنها غير موجوده با المطلق...
وتوجهت لـجناحها....و...أغلقت الباب بشده..
كما ...في المره الاولى لمقابلتهم...
تجاهلتها...!!!!
مي بخوف حقيقي \ يمه ياقايد ياقلبي ياقلبي حسيته بيوقف بيوقف الا اكيد وقف لثواني وعقبه أشتغل أمك تروع ياقايد
وقفتها ونظرتها هذيك والله جباره...
وانا مدري وش في لساني علق على تحماد لك بسلامه ماعاد قدرت ابلعه وأسكت..
وضع أنامله على شعيرات ذقنه يكتم ضحكته \أنتي لو تخففين اللقافه الي فيك بتمشي مركبك...وش لك با أمي تراها ماتملك
أعصابها دايم..أدخلي نامي الحين قدامي...؟
مي \ مافيني نوم طيب...أبي اشوف التلفزيون ...التلفزيون حقك خربان ويوم سألت الخدامات قالو من زمان خربان...وش
أسوي مافيني صدق نوم..بنزل لصاله بتابع لي مسلسل والا فلم...طفشانه..
قائد بضجر \مي بلآش حركات الهبال والاستكشفات الي تسوينها أدخلي جناحي ونامي وبكره أصلح لك التلفزيون أذا تبين..
مي \ يا قايد اا
قائد بحده \ خلصنا يامي خلصنا ...
أشارة بيديها بـتوتر \خلاص طيب أنا اسفه ...بدخل الحين وبنام...تصبح على خير...
شد أنامل أميره وبهدوء وملل \وأنتي من أهله...
.
.
.
عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب
الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.
بعد ساعتين..,
.
.
.
دخل بهدوء ...ليجدها مرتديه لقميص بلون الاصفر يصل لمنتصف ساقيها...بحملات منقوشه ...و..مرتديه
عليه الروب الخاص به...
كانت لـتو قد أزالت بقايا مكياجها بـمناديل مخصصه...
بعدما أنتهت أخذت عطرها الاثير وأغرقت نفسها به....رفعت
شعرها بهدوء بمشبك أنيق...من ثم أنحنت لـ أظافرها لتزيل الطلاء منها...ثواني وأنتهت ..
لم تشعر بـدخوله...ولآ..وقوفه الان خلفها مباشرة...
أنحنى وهو يطبع قبله دافئه على عنقها المكشوف...قفزة برعب...ليضم
كتفيها وبـضحكه هادئه \بسم الله عليك...!
عقدت حاجبيها \ماهر الله يهديك روعتني صدق...ليش تسوي كذا..!
ماهر رفع كتفيه وهو يعتدل بوقوفه ويفتح أزرته العلويه \والله ماسويت شي أنتي الله يهديك الي سرحانه بزياده...
زفرة بهدوء وهي تتوجه لـدولآب...و...تخرج له بيجامه...
أبتسم بعمق على التفصيل الصغير الذي غاب
الفتره الماضيه...!
أهتمامها ..ها هو يطل برأسه....!
جلس على السرير وهو يترك يدها الممدوده له ببيجامه....تحت نظراتها المستغربه من تجاهله...!
همست بستغراب \ماتبي تغير عشان تنام..؟
أبتسم \ ماراح ننام هنا...بنروح لبيتنا هناك..يا الله حضري كل شي على السريع وأذا بقى شي مو مشكله أجيبك بكره
وناخذه...
تغيرت ملآمحها في أقل من الثانيه \وشو...!
ماهر بهدوء \ جهزي أغراضنا بننام الليله في جناحنا ببيت أبوي..!
تجاهلته وهي تعيد البيجامه لـ الرف الاوسط با الدولاب..وتغلقه بهدوء...من ثم تسير ببطئ لـكرسي التسريحه ..
وتجلس عليه من ثم تشد لها كريم خفيف...وتفتحه...وتدعك كفيها بقليل منه...!
وقف بـستغراب وهو يتقدم لها بخطوات مدروسه \ أنتي سمعتي الي قبل شوي قلته لك..؟
رفعت رأسها وبهدوء وعينيها تستقر في عينيه \أيه...بس أنت عارف ردي عليه قبل فتره...مايحتاج أقوله لك مره ثانيه...!
أرتفع حاجبه وبحده \لآ يا دانه معليش عيديه يمكن نسيت..!
الدانه ببساطه \ ماراح أرجع معك...بجلس هنا عند أمي على ماتنفذ الي قلت لك عليه...بيت...ياماهر..أبي
بيت يحسسني أني على الاقل على الاقل مستقله...وحده متزوجه من رجال...يمكن لآصار لنا بيت يحس أنه
مسؤل عن وحده تنتظره ..و..وراه مامعها أحد يتركها عندهم ...ويقول ماعليه ماهي محتاجه أحد دام فلان وعلان عندها...
وأذا سهرت برا...ترجع بدري عشان يمكن تخاف تتركني لحالي...وأذا طلعت للبر بترجع بوقت أبكر...وأذا رحت
بهذي الاستراحات يمكن تناظر ساعتك كل شوي...شوية أهتمام بينا يمكن يصير...ويمكن أذا جلسنا لوحدنا ببيت صغير
شوية حنين وحب يصير...شوية أهتمام منك...شوية أشياء أنا فاقدتها بين أهلك مع أنهم ماقصرو لكن مستحيل
تصير حياه زوجيه متكامله في داخل بيت فيه ناس كثيرين...تفهم علي يا ماهر تفهم....!
أبتلع كميه كبيره عليه من الصبر \يعني تبين بيت لك لحالك...؟
حركت رأسها بهدوء \ مطلب أساسي...و..أظن أستاهله ومن حقي عليك...!
ماهر يشير بيده با الهواء \والبيت هذا عادي تقعدين فيه بلحالك...مانتي متذمره ولآمتأففه مثل جلستك عند أهلي..يعني بتعزمين مثلن الجدران
والاثاث يجون يسولفون معك بغيابي الي تقولينه..؟
آبتسمت با ألم...\ماهر..لآ..تجرحني بكلامك لني والله واصله حدي منك...!
حرك أنامله بـحده \واصله حدك...لآ...ياشيخه...صدق...تبين تعرفين من الي واصل حده من الثاني...أنا....والبرود
هذا الي عايشه اليومين الي راحت ولآكأنك الدانه...من الي مالي راسك من صوبي يا الدانه...قولي الصدق أكيد صديقاتك
لأن أهلك مستحيل يسون أشياء تخرب على علاقتي معك..!
بوجع \صدقت...فيه وحده من صديقاتي نصحتني ببرود معك..لأنه يمكن يكون حل جذري ...أتجاهلك..لكن تبي الصدق
والله ماهي الي أثرت فيني أبد..لأن عارفه وضعي معك كيف...وعارفه أنك حتى لو تجاهلتك هذا الشي مايفرق معك...
أنا وصلت لمرحله يا ماهر ماعاد نفع ولآشي معك كل شي جربته...طفشت باالعاميه طفشت منك...ومن أسلوبك البارد
وعدم أهتمامك بكل مطالبي الي من حقي...حس على دمك شوي..!
قالتها وهي تقف متوجه لدورة المياه تقاوم عبره ستسقط بين ثانيه وثانيه..!
أوقفت خطواتها المرتبكه...يده القابضه على ذراعها والمشتده عليه ليشدها لـدولآب ويفتح جهة ملآبسها وبيد الاخرى
يحمل بعض الملابس ويلقيها على السرير وبحده \ لآتطلعيني من طوري يا الدانه ...وشيلي ملآبسك وحطيها باالشنطه وأمشي معي..!
الدانه بألم \فك يدي...ماهو من حقك تسوي كذا فيني ...ماهر...وش ها الجنان...!
تركها ليشد الحقيبه الكبيره التي لهما ...
ويلقي بها على الارض \ حطي ملآبسنا هنا..خلصيني خلينا نمشي...!
الدانه تجلس بـ أنهيار على طرف السرير \ ماراح أروح معك...أنت وش تظن نفسك...قلت لك ماراح أروح وماراح تجبرني على
شي مابيه مابيه...؟
ماهر بعصبيه \الا بجبرك...زوجتي أنتي ولآزم تسمعين كلآمي...وتروحين معي في المكان الي أنا فيه..!
أنخرطت في البكاء بشكل مفاجأ له...وبوجع \ماهر أنت لو ظروفك الماديه عاسرتك والله العظيم انا ماعندي مشكله
بجلس معك على الحلوه والمره وبصبر لكن أنت ميسور ولاتبينا نستقل في حياتنا وتصف لي مليون عذر...
صارحني يا ماهر وقول لو أنك متزوج وحده ماهي بنت عمك ياترى بتصبر وتجلس في بيت مليان حموله...
والا بيكون لها حقوق وأنت من ورى خشمك تحترم هذي الحقوق وأولها بيت مستقل...
لكن با أعتقادك الدانه بنت عمي فا تنهضم هذي الحقوق ومعليش بتصبر...وش الي مايصبرها...وحنا لحم ودم وقرابه...!
قاطعها بجديه \لآ يا الدانه..لآ...لآتدخلين بنت العم والحقوق في هذي النقطه أنتي تعرفين راي في الموضوع كيف
لآتحورين الامور...
من ثم أردف بغضب\ قومي وأجمعي أغراضنا...أخلصي ولآتكبرين المواضيع الصغيره...,
الدانه بـجمود \لآ أسفه ماهو كل شي لآزم أقولك فيه أبشر وسم..
ماراح أتحرك من هذا المكان الا على بيت لي لحالي...لو ..عليه طلآقي..!
شعر بـ أن شخص ما...صفعه بقوه على وجه...
ليجعله يترنح لـ الجهة الاخرى...!
طلاق....!
هكذا ببساطه....
طلآق...وصلت الامور الى هذه النقطه يا الدانه..!
أذاً طلاق..!
همس بـغضب حاد جداً...
وعينيه تمتلئ بـا الجديه والغضب..\ طلآق يادانه...!
آرتفعت عينيها له والدموع تحتقن تلك العينين المائله لذبول ...آبعدت بـ أناملها المرتجفه شعرها للخلف...
عينيه الساقطه عليها ..
جسدها يرتجف بعنف...من ...قوة الموقف...ومن عينيه التي تسلخ روحها بسياط حب مفضوح أصابه الملل
من حياة لآ طائل منها...سوى...عدم الاستقلآليه...و..تحتاج لوقفه صارمه منها..هي...و...هي فقط...
لتقيم أعوجاج تلك الحياه..!
همس وهو يميل بشفتيه \طيب يا دانه...طلآق...قلتي..طلاق...خليك قد كلمتك أجل...!
التقط شماغه المرمي على الاريكه...وشد الخطوات للخارج...ليصفع الباب خلفه...وكأن تلك
الصفعه هي ضربه على خدها هي..!
رحل...!!
ماهر ...رحل...!
وهي تعرف ماهر ...أي الرجال عندما يغضب...!
لكنها وصلت لنقطه ...لآ..تستطيع فيها التراجع أبداً....!
نقطه تريد أن يحتويهم بيت صغير...و...عشاء صغير...وحياة هانئه...لآ...بعد...ولآ..أهمال...ولآ...برررود قاتل...!
فا أن كانت واثقه من أنه أخذها شفقه ورحمه منه ...بسبب ذاك الحادث الذي تسبب با العرجه الدائمه لقدمها...
فـ...هو لن يعود أبداً....وسيكمل حياته بدونها....ويبعث بورقة سا تخترق روحها...لكنها ..لن تقتلها..فسوف تتخلص
من أرق دائم...بأنه سوف يرحل ويتركها في يوم ما...!
وأن ...عاد...وأذعن لـحق من حقوقها المسلمـ بها....فسوف تمزق شك دائم بأنه أخذها شفقه...وستحتويه كما كانت...و
تحبه أضعاف مضاعفه...ويبدؤن حياة أخرى جديده...هما فقط..
وبيت صغير...و..أطفال أشقياء يشبهونه...!
القت برأسها على الوساده الخاليه لتلقي عليها بكاء عميق ودموع حاره..فاهي تعشقه..عشقاً يخالط كل
أنفاس الروح...عشق لآيشبه شيء...ويقتل روحها ما حصل الان...!
.
.
.
عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب
الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.
بعد أسبوع..
.
.
.
بـا المجالس الخارجيه...
كايد \ الليله مبروكه...حتى دفا والحمدلله كأنها من ليالي الصيف...
أبو حاتم \ أيه والله ياعم...الله يوفقهم ويكتب في ها الملكه الخيره لـه ولها...حاتم وجه متهلل ...شوفه..!
كايد بخبث هامس\ أيه ماعلى العويشق ملام..!
أبو حاتم بعدم فهم \ وش تقول ياعمي...؟
كايد \أقول هذي اليومين دفا ترى أسمها بياع الخبل عباته...!
أبتسم قائد على حديث كائد...ليهمس وهو يلصق كتفه السليم بـكتف عمه كائد النحيل المنحني..\وش رايك ياعم نزوجك
معي الاسبوع الجاي ..
كايد \معتزل النساء ما أجوز لهم ياعمك...ما أصلح لهم ...أنت بس دور السداد لآتضيعه لا لقيته ..!
أرتفع حاجبه وهو يبعد كتفه لـيضع عينيه بعينه ..\ وش تقصد..؟
أمال شفتيه المجعده بـا تهكم \تضيع في القوايل ياقايد...!
التقط مقصده ليهمس \ مكثر في القهوه..ولآكثرت فيها ياعم شبيت سراجك وأنت في الضحى...!
أبتسم كائد من ثم تجاهله ودخل بحديث مع أبو حاتم...
.
.
.
تلك الصغيره ...ذات الجدائل ...و...الشامه بـعنق...و..الانامل الصغيره..
والرائحه العطريه..و...الفساتين الجميله...
و..
صاحبة أجمل الحروف الثرثاره بـا الصفحات العابثه بـ أوقات بعيده كانت هي فيها حلم مستحيل كا أسمها...
و
الان... تحتفل... أوراقي.. و...محبرتي ..و...قلمي...
تحتفل سطوري...و...نقاطي...و...ليالي الطويله...
تحتفل أوردتي...و...دقات صدري...و..أنفاسي....وروحي الثرثاره
بأن أصبح أسمها وأسمي...مجتمعان...بشاهدان...و...ميثاق ...
هل تعلمين ولو بـشيء يسير عن حبي لك يا الثريا...؟
كيف أخبرك بأني أحبك منذو طفولتنا العابثه...؟
وقبلاتي العابثه على تلك الشامه...
وبكائك من قبلاتي التي يتخللها عض شقي...
هل تذكرين أم طوت تلك القبلات الطفوليه السنوات...؟
متى ينطوي الشهر ونجتمع...!
تحت سقف واحد نجتمع...!
وأشبع روحي المشتاقه من أحضان عطرك...وأثرثر لك بأني كنت ومازلت وسأظل لك عاشق مدمن
على جرعات الامل...!
.
.
.
قائد مبتسم بخبث وهو يكزه \ مبروك يا حاتم...!
حاتم با أبتسامه \الله يبارك فيك...ماكأن أبو طلال تأخر...؟
قائد ينظر لساعته\هو يقول عنده شغله مهمه وبيلحق على العشاء...
حاتم يقف لـيتوجه لدورات المياه....\ العشاء ماهو بمتأخر شوي ويجي توني مستعجلهم...
باالمقابل...
وضعت مشبك كرستالـي على خصلآت شعرها الجانبيه وهي ترفعها وتثبت المشبك...
أصبح شكلها روائياً بـذاك الفستان الحريري المتساقط على جسدها والمثبت على أكتافه بـكرستالات فضية ضخمه..
جعلت ثوبها ممزوجاً بين البساطه والنعومه ...والفخامه في آن...
كان لونه مائل لـ السماوي...فقد خالفة ذوق الدانه...
وهي تختار لها الوان بين السكري والوردي ...فا أختارة اللون السماوي
لآ ..تدري...فذاك اللون يعانق روحها بشيء من الثرثره لآتدري ماهي ...
كان ملفوفه على جسدها بشكل جذاب من ثم مفتوح من أطراف ساقيها لـمنتصف الساق...
زينته بخلاخل بكرستاله سماوية اللون...
آرتفعت عينيها للمرائه...لتتأكد من مكياجها الخفيف جداً...والناعم...
شعرت بداخلها بكراهية النزول للاسفل...برغم من أنه لآيوجد با الاسفل غير الزين و أم حاتم...
لكنها تشعر با الخجل الشديد...والشديد جداً...
وكأنها لم تتزوج من قبل ولم تنبذ الخجل وراء ظهرها بتجربه جديده
لكنه قد يكون حال الانثى...التي جبلت عليه....
جلست على طرف السرير وهي تشبك أناملها بـألم...و..تتقافز الى ذهنها ردة فعل خالد كيف ستكون...؟
لم تخبره بأنها سوف تتزوج..
كيف سوف يتقبل فكرة زواجها أذا ما سقط كل ما في رأسه الصغير وأتى لها في يوم باحث عن أمه...؟
هو أصبح رجل ويفهم برغم من حبال الطفوله التي تلتف على جسده الصغير...
هل أخبره فهد...؟
وكيف هي الطريقه التي سوف يخبره ويملئ رأسه الصغير...؟
هو حتى لم يحاول الاتصال بها...وهي لن تتصل به..
لآتريد أعطاء فهد مبرر بأنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار
شوق لصغيرها...
.
.
.
يارب...
يامالك الملك...
يا واسع العطاء...
رحمان أنت
ورحيم أنت
وعزيزأنت
وقوي أنت..
بروحي صدع لآيعلمه سواك...!
وبقلبي كسر لآيجبره سواك...!
وبحنجرتي عبرة لآ يمنعها سواك..!
وبأضلعي أرتجاف لايسكنه سواك...!
وبعقلي تشتت لآيجمعه ويرتبه سواك...!
يا أكرم من بسط يده...
ويا أرحم الراحمين...
جبران كسر والتئام روح..فا أنت خير المجيبين...!
.
.
.
يارب..!
كما أحببت فهد حتى خالط حبه القلب والروح...
أسكب على روحي حب مضاعف لـحاتم...
وأجبر كسر قلبي من فهد بـنبض جديد بحاتم....
وأستر عيوب حاتم عني...حتى أراه خالياً من العيوب فـ أعشقه ..
وأستر عيوبي عنه...حتى أصبح في عينيه الاجمل والاقرب...!
يارب
أجعلني له ...سكنـا...وأجعله لي سكنا..
ولآتجعل روحي تبكي مرتين من خيانة رجلين..!
فـ أن خان الاول تحت غطاء شرعي...فـلآ تفجع روحي بخيانة الثاني..سواء بغطاء شرعي او محرم...!
يارب
آرزقني حبه...حتى لآ..أرى رجل سواه...ويتصاغر حتى يختفي حب فهد بروحي...!
و
أرزقني الصفح الجميل...!
أغلقت كفيها المبسوطه وهي تضمها لصدرها...!
نجد فتحت الباب وبـستغراب \ خلصتي...يا الله أنزلي....ماشاء الله شكلك يهبل...ولآيحتاج هذا التوتر كله...يا الله
ترى مافيه أحد....
أرتفعت عينيها وبهدوء \ طيب جايه وراك...
.
.
.
عزاه يا الي مسكنك بين الاهداب
الى متى ياصاحبي وأنت غايب..!
.
.
.
أمام غسالة اليدين لقسم الرجال ...كان يغسل وجه لـمره الخامسه...
منذو أن شاهد أسمها بـا العقد وأنها أنعقدت تحت أسمه منذو الليله...و...أصبحت حلال مصفى له وحده...وهو يشعر
با حرارة تسري في عروقه ...
لآ
أحد يتصور وجع أبعاد عينيه عنها في المصادفات القليله وهو داخل على شقيقها أو خارج...
متسربله باعبائتها وسلام أنيق مهذب تلقيه ...
يسلب كل خلية حية تنبض بجسده المهلك من حرارة الشوق
الذي أعتقد في سنين مضت بأنه حرم منها تماماً...!
منهك من فكرة أنها أصبحت له الان....مهلكه تلك الفكره بنسبة له...!
الان...!
أصبحا زوج وزوجه...
أجتمع بمعشوقة حرفه ...
وذاك القلب أصبح ينبض بشده...وكأنه لم يكن ينبض من قبل...!
لثواني معدوده قبل الملكه...أعتقدت بأنه سوف يحصل أمر مآ...يعطل كل شيء..ويدفعها لتراجع...
لكن بتلك السهوله الـجميله أنسابة حتى أصبحت لي زوجه...!
سبحان من رزقني حباً أعتقدت لوهلة من الزمن أني لن أحتضنه الا با الحلم...!
هل أهنئ بنومي ياحلم الان..!
مسح وجه باالـمناديل المعلقه..ومن ثم أنزل أكمامه المشمره....وزفر بمحاولة اتزان وهدوء...
.
.
.
كان جوال حاتم في هذا الوقت يضيء بقرب من قائد...مما لفت أنظار قائد لـيلقي نظره على المتصل
أعتقاد منه أنه أبو طلآل....
تفاجئ والابتسامه تعتلي ثغره...من أسمها ينير الشاشه .....
[... الجامح...]
.
.
.
أأأبعتذر لها...
أيه أبعتذر لها....
محاولة تأديبي لها بـاالمستشفى ماتليق فيني ولآفيها...
قبل لآ أقتحم أنوثتها ...أوجعت صدري ...!
كان بأمكاني أدبها بأي شي...
أي شي...
الا أني أفرض نفـسي عليها بقبلات مشتاقه وضمات عاشقه...و..ملبسها قناع العقاب ...!
حتى هي ماقدرت...أيه ...ماقدرت...
على جموحها وقوة شخصيتها...ماقدرت...وماتوقعت هذا الشي مني..!
أنهارات وتعبت وحاتم يقول حاشتها حمى ....عشانها طلعت بملابس خفيفه في زيارة عمي..!
ليتك تدري ياحاتم...أن ولد عمك النذل ...ما...راعا أنها بخجل الانثى وحتى لو لبست الف قناع..وتصرف بصبيانيه
ماكأن عمره بـا أوخر الثلاثين....!
حمل الهاتف ليفتح الخط ويتناول جرعه عظيمه من الصمت....
وهو يستمع لـهطولها الباسم الضاحك المتعب...,
الف الف الف مبروك يا حبيبي وياقلبي وياروحي...ياكبر فرحتي اليوم ...مايعادلها شي..أخيراَ طلقت العزوبيه بثلاث...
عاد لآ تتأخر عندك ترى محضره لك حفله صغنونه على قدي...
كان يقف في هذا الوقت وقد أنتصف السور مبتعد عن الجلسه...
و..
هواء يلعب بـخجل بوردات مزروعة في أحواض المكان...
قبضت كفه المقبوضه بشده معتصره أنامله...
أرتخت بهدوء مع صوتها الانثوي الناضج المتعب والغارق بفرح لآمتناهي..!
لأول مره ...
يسمع صوتها الرقيق بهكذا تلقائيه ..خيل له بأنها تحمل كميه كبيره من الليونه والحنو ...!
مبتعد ذاك الصوت عن الكلمات الحارقه..أو...التهديد...و...التلويح اللذيذ بأنه سيقضي على حلمه...!
مبتعد ذاك الصوت عن التأكيد بأنه ند لآيستهان به...تأكيد كاذب ويضحكني دائماً...
هكذا ...أجمل..هادئ ومتسربل بـ الرقه الانثويه المجنونه...!
وبصوت هادئ ممتلئ وجع متهكم \ ماشاء الله قائمه من الكلمات الحلوه الي مفروض تكون لي تروح لحاتم...بسيطه..!
صمت حل بـذبذبات الـهاتف أمتد لثواني....
ليردف بجديه \لآتسكرين أذا صدق تغلين حاتم...لآ..تسكرين..!
.
.
.
بـ الجانب الاخر..
.
.
.
فجأه
يتذبذب لها أثير صوته الفخم المطرز الان بـهدوء غريب...غائب..بعيد...
أعتصرت هاتفها بين أناملها ..وهي تشعر بأنه سوف يتحطم...
رجفه بسيطه...سرت با الروح...
وهي تفهم مغزا مايرمي له..!
من ثم ...
يخبرها أن كانت تحب حاتم فلآ تغلق الخط بوجه...!
أي وجع جديد أنتظره منك الان...!
وأنت ماتنفك تنتهي من واحد...الا...و...تهرول للاخر..!
غير أبه ...!
.
.
.
زفرة بألم \ ليش تخرب حتى فرحتي بملكة أخوي ليش ترد على جواله من سمح لك ..سبحان الله ياقايد بعد
صفه ثانيه جديده أنضافت لك عندي...أنك واحد ملقوف..وماتحترم خصوصية احد...؟
قائد يعقد حاجبه والعصبيه تتسلل لصوته \ملقوف...وما أحترم خصوصية أحد...!
الجموح بعدم أهتمام \وش تسمي حركتك هذي...ذرابه زايده...أكيد لقافه ترد على جوال أخوي وأكيد ماكان عنده..؟
قائد يشعر أن رأسه يغلي منها وهو قبل قليل كان يريد الاعتذار لكنه الان يتراجع وبصوت
مشدود..\بقص لسانك يا الجموح...أنتي ماينفع تتكلمين...!
الجموح بثقه \أأاوه ياكثر ماودك تسوي فيني مره تقص لساني ومره تحش رجولي ومره مدري وش..حكـي..في حكي...
حاول تحاورني بشوي رقي وبصفة المهزوم لو أمكن لآتنسى حلم سنينك بيدي والمسأله واقفه بس على شي بسيط وبحله
بطريقتي الخاصه...!
.
.
.
تهدد...
بعد تهدد...!
مسألة أسبوع يَ أم طريقه خاصه...
وتعرفين من هو المهزوم...!
.
.
.
جائها صوته الواثق العابث بها...
ليجعل أنفاسها تخرس لثواني..!.
قائد بخبث مقصود\ الي تهديده حكي في حكي هو الناعم اللين الي يوم ضميته بضلوعي طاح الي في راسه وأمتلت محاجره دموع وقام
يترجا...و...رحمته وأطلقت حباله...
وبتشفي مقصود أيضاً أردف\ مشكلتك يا الجموح أنك لسان بس فعل مافيه..مواجها مافيه..
خوافه درجه أولى هذا الي كشفته من المستشفى..!
.
.
.
حركت أهدابها بـشيء من الارتباك...
وأناملها تمسح قطرات قليله بللت عنقها....
تشعر بحراره تجتاحها وتسكن أضلعها
في اليومين الماضيه ...منذو...ذاك الموقف الـبغيض...!
والان ...يعاود ..ذكره...بكلمات مخلوطه با التهكم...والغرور...والتشفي...!
التشفـي ياقائد...!
التشفي...!
لما ..أنت هكذا معي...لما...؟
أقسم لك بأنك كنت حلم لذيذ بمراهقتي...
لكنك الان كابوس مريع يجثم على أنفاسي...و...يحاول خنقي كلما أردت التنفس...!
لما أنفاسي تتحكم بها...؟
هل أشتريت أنفاسي...؟
بكم...؟
بكم...؟
لكن سا أبيع عمارة حلمك وأشتري بها حرية أنفاسي ...!
.
.
.
الجموح \ وأنت ماتعرف تحارب بشكل شريف...الا خبث المحامين وتلاعبهم يسري في دمك مايخليك...؟
تجاهلها وهو يشد أنفاسه \ خلي منك خبثي ....!
وبرنة هدوء بوتيرة صوته المجنون أردف \ قولي لي وش سويتي بعد تعبك...؟
صمتت متجاهلته..
ليردف بأصرار مخلوط بحده\بعدك تعبانه ...؟
الجموح بنبره مقصوده \ تطمن بخير..!
صمتآ قليلاً...
عينيه الساقطه على آرجوحة بعيده تخص أطفال أخواته بـ أخر السور...تتحرك تلك الارجوحه بتلقائيه من عبور
هبات الهواء عليها...
أبتسم ..لآ...أرداياً...!
و
عينيها الساقطه على صورتها العاكسه با المرأئة...وملآمح التوتر الواضحه عليها...أخذت نفس عميق لتبعد ذاك
التوتر الغير مرغوب به ..فتزفر بضيق ....
آنتقل صوت أنفاسها ليكون مسموعاً له...!
يشدها له بخبث \لو تشوفين حاتم شوي وينشق فمه من كثر ماضحك الليله...؟
صوت الهدوء من طرفها...
جعله يحدق بـملحقه الـصغير ....!
الذي مهمل وممتلئ با الاثاث القديم وأشياء كثيره تخص أخواته ...!
منذو خروجه قبل أسبوع وهو يفكر بشكل جدي بأن يتخذه سقف صغير يجمعهم لفتره قصيره..
سيخرج الاثاث القديم منه...ويدهنه...ويأثثه با أثاث بسيط ...
فـ هو لن يبقى هنا وسوف يعود لجناحه الداخلي...بعد زواج مي....
ببرودها \صدق مبسوط حاتم..؟
أبتسم من بقائها معه باالخط الى الان \والله ما أكذب عليك...
عاد الصمت من جديد...يقرع الابواب...بيده الثقيله...و..المعانقه لـ أنفاس متوتره...!
أبتسم على خطواته الغير أراديه المشدوده لـملحق...
ملحق صغير...معزول قليلاً عن الفله...وعن كل عين متطفله من الزوار...
لفت أنظاره وهو يقترب بخطواته بـ أن على شباك أحد غرف الملحق ...شيء مآ...!
ضيف أتى من حيث لآ أعلم...!!!
عش حمامه تنام بسكينه على بيضها...!
يا الله...
حمامه سبقتني على بناء عش وتأسيس حياة با صغار...!
هل بفعل جرى العمر حتى تخبرني حمامه...بأنها سبقتني الى هذا المكان ببساطه...من دون تعقيد....!
هجر المكان وأمتلئ بغبار السنين...وأتخذ لكل شي قديم...!
وأتته حمامه...بنة عشها ونامت على صغارها..!
أغمض عينيه بألم ...
و...
هو يبتعد با الخطوات عنها حتى لآيفزعها...فـهي نائمة مطمئنه...وهي من أصبحت الان ضيفته...
لآ....
ليست ضيفه ...!
هي صاحبة مكان..وأنا الضيف..فقد بنت العش ونامت على صغارها وأنا مازلت أحاول أقناع من أحب بفكرة العيش
سوياً...!
قائد بهدوء ومحاولة تعقل \ الجموح تعالي نعقد هدنه بينا...؟
أبتسمت بتهكم \أصلن الي بينا هدنه..ليش وأنت تعتبرني حاربة..؟
قايد بـجديه \الجموح...تراك بثلاثين وكبيره وعاقله...خلينا نتكلم بعقلية ناس مثقفين واعين..أنا محامي...وأنتي دكتوره...ترى
عيب الي تسوينه وأنا ااا...
جاءه صوتها المقاطع الهازئ \ بثلاثين من براكتك ياشيخ قايد...والا فيه واحد عاقل يحجر بنت عمه سنين طويله عشان شي من حقها..ولآ
المصيبه أنه يحبها ...لو مايحبها كان وش بيسوي....والحين جاي تقول خلينا نتكلم بعقلية المثقفين الواعين...ليش ماكان
بيدك شهاده مرموقه بوقتها تخليك تتصرف بعقليه ثقافيه تفرض عليك قرارتك..تركة كل هذي الثقافه وفضلت عصر الرجعيه
والتخلف بتحجيرك..ياحجري وأنت الحين تلومني في شي تستاهله...!
أبتسم بخبث على زلة لسانها وهو يتجاهل كمية الثرثره التي القتها \يحبها...من قال لك ..؟
ببرود هازئ \سمعت ليش أنت ماسمعت الي سمعته...؟
قائد يتلاعب من جديد بها \ مادري الكلام الي وصلني يقول أن البنت أذا عيبت في الرجال واجد فـتأكد أنها تبيه وماطالته..؟
غرقت بضحكه هادئه عفويه..
شدت قلبه ليبتسم بتلقائيه....!
الجموح وهي تحاول أسكات ضحكاتها الهادئه \قايد وش ها الحكي الي أول مره اسمعه...؟
قائد مبتسم على ضحكتها المفاجئه له \أنتي ماتبين ترفعين قضيه علي عشان قضيتك..؟
الجموح بمسايره متهكمه \الا ياحضرة المحامي...بس تصدق ما أقدر..غلبتني قلة الحيله...؟
قائد يبتسم \خلآص أرفعيها عندي وأنا بترافع في هذي القضيه وبتكسبينها..ترا ما اخسر قضايا أبد...!
الجموح بـوجع \تصدق ضحكتني...يعني تبيني أجيك في مكتبي الي أنت فيه شبه مستأجر وبعد مايدفع الأيجار..؟
أبتسم بخبث وهو يرفع حاجبه \و تبين أدفع لك الايجار بعد...!
ليردف بمكر يخصه \ كان جيتي لنا اليوم منها حضرتي ملكة أخوك الغالي ومنها تاخذين مني
الايجار...وعد لو جيتي اليوم كان بـسلم لك أيجار مابعد دفعه مستأجر لمؤجر ...؟
.
.
.
نذل...والله العظيم نذل...!
كمية نذاله على خبث على كذب وتمويه ماهي معقوله...!
عارفه وش نوعية الايجار الي بتدفعه يا أنذل محامي ...!
.
.
.
صمتت بهدوء مدروس..
أعتقد هو بأنه هدوء يحمل في طياته أقفال خط مؤكد بعدما فهمت مقصده
هو لآيريد أستفزازها لكنها تدفعه لذلك...
بتهكمها و عدم التحكم بزمام كلماتها الموجعه ...
المضحك بأنها لآ تعلم من هو قائد الذي أرتبطة به...لآ..تزال تجهله...
تجهل...جده...وهزله...!
تهكمه...وحدته...!
ليونته...وقسوته...!
عقابه...و...عفوه..!..
قاطعت ثرثرته الداخليه...
بـجمله جعلته يعتصر الهاتف بـا أنماله بحركه لآشعوريه...
همست بشفافيه..\هو أنت ليش مبسوط صدق على وضعنا...معجبك يعني أنك موجع بنت عمك طول ها السنين...؟
.
.
.
لوم محمل بكمية من الوجع ...
أخترق روحـي يا الجموح الان...الان...!
أبفعل تلومين بتلك الجمله القصيره المهلكه...!
من صاحب الوجع الحقيقي فينا...أنا...أم ..أنتي...
أم هي قضيه شائكه جداً...نحن بمصادفه أصبحنا أبطالها...!
أن عتبتي فا الروح لكِ...
و..أن غضبتي فا القلب لكِ...
أن بكـيتي فا الاضلع لكِ..
وأتركي الاوجاع لـي..!
.
.
.
قائد حاول الرد لتقاطعه هي بـهدوء غريب...!
الجموح بجديه \...الحين صدق ليش مايصدر بحق أمثالك محكوميه.....هو مافيه لآئحه تنص على حكم با السجن والا بغرامه ماليه والا بأي
حاجه منطقيه في ظل التحجير الي من ولد العم لبنت عمه ويمتد لسنوات يضيع فيها عمرها...والخطاب لو كانو أحسن منه
يغرم أو يسجن لكل رجال صالح تقدم لها ..؟
قائد متوجع وبنفس الوقت حانق من أخر جملتها \وشلون أرد عليك وأنتي ماتعترفين فيني محامي....وهذي بوجهة
نظري أعتبرها أستشاره..؟
أردف بهمس \أنتي لو الامر بيدك وخصصو بند كعقوبه للي يحجر بنت عمه وش بتحطين العقوبه...؟
همست بخبث يرمي لوتر تؤلمه به \ القصاص..أذا سنه نقص يده..سنتين يده الثانيه.. ثلاث رجله اليمين أربع رجله اليسار خمس فما فوق
نقص راسه بساحة الصفا عبره لـ أولي الالباب...
يعني أنت ياقايد أكيد بتروح فيها قصاص من أول جلسه...!
عض شفته السفلى وبتلاعب \مايصدر لنا عفو عشان سجلنا العماره با أسمك ..؟
الجموح با أحجام مفاجئ \ طولنا با المكالمه...وجاني خط كذا مره من زميلاتي...!
قايد أبتسم \طيب... توكليني بقضيتك...مثل ماقلت لك...!
الجموح \ما أوكل محامين مايؤمنون بمصداقية قضايهم....عن أذنك بسكر...!
أغلقت الخط ...
وشفتيه تمتلئ بـ أبتسامه متهكمه على وضعهم السيئ جداً...
على الاقل لم يتعاركا ....!
وضحكا بعفويه..!
وتحاورا بشفافيه ربما...!
أذن الوضع تغير قدر أنمله
أذن هناك أمل...!
.
.
.
أوقف سيارته بـقرب من فلة قائد....ليلفت أنظاره ثامر...وشخص يشير له با أنامله غاضب...من ثم يحاول ضربه...!
فتح باب سيارته وشد الخطوات السريعه...له...
لتسقط على أذنيه كلمات الرجل الاخر...من ثم بكاء ثامر...بعد أن وكزه بشده..!
-أيه...أنت ماتربيت لو أنك متربي ماتسوي كذا مانشره عليك تربية حريم...لآعاد أشوفك تضرب ولدي لآيجيك بدال
الكلام كف يربيك...ياقليل التربيه...
أبو طلآل بحده \يعقب ذا الشارب الا تربية بعض الحريم أزين من تربية ثيران مثلك...!
كان أبو طلآل يلقي بتلك الكلمات وهو يمسك بـ أطراف جيبه العلويه من ثم يرفعه للاعلى ...
بجانب الاخر...
ماهر مستغرق بتصفح هاتفه ...بجانب بعيد وهو مميل بجسده على المركى...
مر أسبوع كامل...وهـي عند أهلها...!
وهو لوحده في جناحه...لآ...يأتيه الا أذان الفجر فينام لـساعتين من ثم يذهب لعلمه...!
أمه تسأله بـستغراب...و..والداه...فيجيب بـا أقتطاب...!
تريد المكوث عند والداتها ...أذن ...فلتمكث ماتشاء...لآيهم..!
.
.
.
رهان بتوتر \بكره سفرتي خلآص...والله يا أمي بكت البارحه بكا...أعوذ با الله كنت بهون عقب ماشفتها كذا...لكن ابوي
هاوشها وقال أذكري الله...
ماهر من دون أن يلقي أنظاره له \ النسوان قلوبهم رهيفه دايم...دور مستقبلك بس...
رهان \ ودي والله أروح ولآيكون بالي مشغول ...سفرتي قهرتني متعارضه مع زواج أثنين من أخواني شف الغبن صدق...
ماهر يتصفح بهدوء \ عوضها بعدين...!
أرتفع حاجبه بتهكم \لآيا شيخ وشلون أعوضها...؟
ماهر ببرود \لآجاء عليهم بزران جب معك لهم هدايا...مايبي لها تفكير...أسكت أشغلتني...!
رهان \وش مشغلك...؟
ماهر \أقرا لي موضوع مهم...
رهان بستغراب \تسمع لك صوت...؟
ماهر يرفع رأسه \ أيه...وش السالفه الصوت في الشارع...صح...؟
وقف رهان ...\أيه با الشارع الله يستر عسى ماهو كهرب ولآشي كايد...؟
ماهر يقف بعجاله وهو بقرب باب المجالس ويسارع الخطوات با الخروج...
أبو حاتم بستغراب \وش العلم وش فيكم...؟
رهان \ فيه صوت با الشارع ماتسمعون..عسى ماهو جيران قايد فيهم شي...,
في هذا التوقت كان حاتم الخارج من دورات المياه ...يفتح باب الشارع وهو يسمع الاصوات القريبه...
من ثم يقفز من مكانه ويخرج بسرعه...فيلحقه ماهر ورهان...!
ماهي الا دقائق فقط...ويطل خلالها ابو حاتم فيفجع من المنظر...
ويلتفت بحده لـجهة السور فيجد قائد يتهادئ بخطواته الهادئه لـيدخل المجالس...
أبو حاتم وهو يشرع الباب ويصرخ على قائد \ ياقايد الحق معي لـ أخوانك...الصاحي منهم صار مجنون...داخلين في
هواش هم وجارك وأخوانه ....!
.
.
.
نقف هنا
.
.
.
همسة محبه..\علاج ضيقة الصدر أمرين التسبيح والسجود [ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من
الساجدين]
.
.
.
نلتقي أن شاء الله
.
.
|