كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
ثرثره 14..[ الجزء الثاني ]..
.
.
.
مدخل
تِعال أمطِر
يبسْ غصِن آلكلام آلِمورقْ آلأخضر =(
ولآ سآقِي !
ولآ غِيمةةة - يبللّ ضِحكها أرواقي
سِنين وشاعِرك يقطفْ / عناقيد آلِكلام آلعذب ..
ولآغايبْ - قِدر يرجْع
يَ ليتْ آلعِمر ! شِريط أقِدر أعيدهه
كلْ مَ غايبَ [ بْذر نبتِة غِلاه بداخليْ وأقفىَ ]
عشِان : من أوّله / أجفى َ !
عشِان : أرتاِح مِن هِذا آلحِنينْ آلليْ تِغغافلنيْ - وجابَ أقصاي ..
تعال أمطر .!
عشِان : يكوٌن لَ آلدنيا طِعم ثاني !
عشان : أذكرك وأنسِاني
[ عشانيْ ] كانَ بآقيْ ليَ بَ قلبكَ شي ..
عِشاني مو عِشان آلشِعر .
كِذا مَ عادتْ آلدنيا تِساوي شِيّ ..
كذا مَ أحسّ بأنّي - حيّ !
أنا مِحتاج لكَ حتى لوٌ أنّك / جرح
تعال آلليلةة أكِثر مِنِ كذا وأكثر ..
تعال أمطر
تعال امطر ..!
[ تعال ] أبيكْ آليوٌم
خل بكرة ******* لَ بكِكرة
طيّر - حِمام آلنوٌم
لو كنت بيَ مكره !
خلّ آلككِلام يحوٌم
وأقنِص لك آلفِكرة
تعال أمطر ..
يبسْ غصِن آلكلامْ آلموٌرق آلأخضِر
ـ .. ذبلتَ بَ غيبتِك يَ / ساقِي أحزانيْ
حسبت أنِّي على هذا آلغيابْ - أقدر
.. .. وقلتَ أسلّمِك لَ كفوفْ نسيانيَ
وكانْ آلدربَ موٌحش وآلحِنين / أكثر
ـ .. وكنتَ بكلْ دربَ أروحْ - تلقِقاني
وكانتَ كل رغبةةَ داخِلي ! تصغر
وكنتَ أكبْر..
ووحدك داخِلي [ تكبرَ ]
أخيراً : وآلحِديث آلموٌجع أحياناً هو - آلأحِساسْ ..
- - خلّنِي بك غيَر كلْ آلناس ..
ورح مِسموٌح ..
لآ تِرجعْ ..
ولآ يوٌرقْ بعِدك أحسِاسْ ..
ولآ تمِطر !*******
هيَ آلذِكرى وحدهآ آلققِادرة تبعِث حيَاة بداخليْ وأكتبَ
وأحسّ أنِي مثِل ه آلنِاس ..
وأحسّ أنّ لَ جروحي قلبْ ..
وأروح أكبَر ..
مثِل كل آلشِجر لمِا يتسِاقط في - خريفْ آلعِمر !
أنا يَ سيّد أوجاعِي / بديتَ أسقِقط
.
.
.
بدايه...
صباح الخير..
كنت ناويه أنزل لكم الجزء الثاني من ثرثرة 14 هذا الاسبوع بس ماكنت متأكده من ظروفي فما عطيتكم
خبر بعد الهمسه ...لكن قلت لكم نلتقي أن شاء الله...ومقصدي فقط م أوعد وأخلف.,
قرأت ردود لـ لقارئات عزيزات يشتكون من قصر البارت....
يا أخواتي...ماكان قصير القصر المخل ولآ طويل الطول الممل...
كان مرضي ولو ماكنت راضيه عن طوله ومحتواه ما نزلته بس أنتم
دلوعات شوي =)
نجوم اليزيد اليوم لـ أم فستان أخضر الله لايحرمنا منها...روح زايد...
كاتبه لـي بتقيم بموقف بين ماهر و الجموح مع أنها تضحك بس جابتها صح =)
أم الوليد...
أنتي وتفسير الاحلام بينكم عداوه كل ماعلمتك ب حلم جاني نفس ردك على نجد...[..بعض الاحلام يا ام اليزيد ماهوب
زين تفسرينها..]..
شكله تبعات حلمك بعرس أبو الوليد تعقدتي من كل الاحلام =&
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.
الزين بـملل \ يمه والله ماله داعي أجلس أتعلم المرقوق..وش ابي فيه والله ماحبه الله يديم النعمه ...وهو بعد صعب واجد...
أم حاتم بـجديه \الا لازم تتعلمينه وش أنتي أحسن من جميح فيه تعلمته وهي أصغر منك..السنع يمك لآزم تعرفينه ماتدرين
يمكن تحتاجينه لـكبار في السن جاينك في بيتك والا رجلك يحبه...
الزين بضحك\ حلوه النكته هذي يمه زوج المستقبل يحب المرقوق...يمه ماعاد فيه من شبابنا يحب المرقوق والاكلات الشعبيه
كلهم هابين في الاكلات السريعه والا اللبنانيه والسوريه ومخلينا مع أكلنا الشعبي يعني يادوب تلقين أحد يحب الشعبي من الشباب..
أم حاتم \ الله من قل السنع ..تبربرين عشان بس ماتتعلمين ..غطي القدر بس غطيه...داريه بقسمي فيك...
الزين تقبل رأسها \ والله أنه أزين وأحلى قسم يحبيبتي أحد يحصله الزين وشوشتها يحمد ربه ذا الي داعيه له أمه ..وجيت من نصيبه
بطلع فوق بشوف الدكتوره وش عندها مختفيه اليوم....
.
.
.
كنت أدور سكوتي في ضجيج العمر
لين شفت الاماني ماتطبب عليل
.
.
.
لآتعلم كيف غفت كل ذلك الوقت..الا ..عندما أستيقضت على همس أم محمد الحاني....
أم محمد بحنو شديد...\نجد يا أمك وش فيك تشكين من شي ...؟
حركت جسدها بـخمول \لآ يا الغاليه...يمكن شوية خمول هذي اليومين...شكلي غفيت وطولة...
أعتدلت بجلستها ...
لتهمس أم محمد \ أنتي معنا ولآ أنتي بمعنى...عسى ماشر..أهلك عندهم مشاكل...والا..أنتي مضايقك شي...علميني يانجد
تراني أمك الثانيه..
أبتسمت بحب وهي تتحسس كفها المجعد الدافئ...\ أيه والله يا الغاليه أمي الثانيه...وما فيها شك...لكن مافيني شي مثل ماقلت لك شوية
خمول....وبعدين ليش ماقومتيني قبل ذي الحزه...يا الله يمدينا نصلح معجنات وحلى ونروح لـ ريم نفاس...بتزعل علينا
جارتنا أم ريان...؟
ام محمد \ ملحوق ...وأذا على الوقت نطلب من برا المهم انتي يمكنك تعبانه وتحاملين على نفسك...
أشارات برأسها بـ أصرار \لآ...ماني بتعبانه...بس ماودك نحني يدينك...رايح الحنا الي فيها...انا عاجنه لك حنا من الصبح
بس والله راح عن بالي....
أبتسمت بحب \ يانجيد جعل ربي يعطيك لين يرضيك...لآتعبين نفسك واجد معي
قبلت رأسها...
وهي تحاول أستنشاق رآئحة محمد...
تعتقد بـ أنها قد تشعر بـقربه...مادامت بقربها...
وبهتمامه بـ والداته...فـ...هي تعتقد بأنها مازالت تهتم به...
كما لو أنها تهتم ببخوره الملكي كل جمعه....هي تهتم بـ حناء يديها الاسبوعي...
كما لو أنها تهتم بـ كأس الماء الموجود عند كومدينته كل مساء..هي..أيضاً تضع الكأس عند كومدينتها بمساء..
كما لو أنها تهتم بـ أكله الصحي .. تهتم أيضاً بـ أكل والداته الصحي...
تشعر به..بفعل تشعر به..
وتعلم بأنه جنون ماتشعر به...!
تشعر بأنفاسه بقربها بـ الجانب الاخر من السرير كل ليله...
تشعر بـه في ليالي العيد الخاليه بعده..عندما تقطع ساعات كبيره في البكاء وتغفو على تلك الدموع..بأنها غفوة بين ذراعيه الدافئه..
تشعر به عندما تمرض وتصاب بتلك الحمى...بـ أن شخص ما بقربها يتحسس جبينها كما كان...
تشعر به...
وتعلم بأن ذاك الشعور هو فقط من شدة الاشتياق له....والحنين له..
محمد لم يؤذيني قط...كان رجل...بكل مافي تلك الكلمه من معاني خالصه...
ليتني أذكر قسوته في يوم...أو..عبوسه في وجهي...كي أتجلد بصبر قليلاً....؟
لكني لآ أذكر الا التفاف ذراعيه على كتفي لـ أشعر بـ الامان وأنا أغفو على صدره..
أو...
أبتسامته الدافئه عندما يشرق بها وجه فـ أعتقد ان النهار والسحب والطيور تسكن ذاك المحيا الـطاهر..
لم تشعر بـ جسدها الذي أرتعش بعد المياه البارده التي نزلت عليه من الدش البارد...
فقد كانت غارقه تماماً بثرثتها ...لترتعش بعدها بدقائق...وتقوم بـ أعتدال الماء لدفئ قليلاً
.
.
.
كنت أدور سكوتي في ضجيج العمر
لين شفت الاماني ماتطبب عليل
.
.
.
بعد ربع ساعه....,
دخل الـفله...وهو يسارع الخطوات...ليتجاوز الاستقبال ويصعد لدور العلوي فيصادفه
حاتم وهو ينزل ....
تجاوزه...
ليأتيه صوت حاتم المستغرب من هيأته \وش فيك...صاير شي...!
ماهر وهو يشد الخطوات \ مافيه شي...جاي أخذ من جناحي أغراض وبطلع ..عندي شغل مهم..!
توجه ماهر لـ جناح الجموح...
فيجد الزين مبتسمه خارجه منه...
لتبتسم أكثر \هلا وغلا...يا الله تحيي أخيي...!
تقدمت لتحاول تقبيله ليدفعها عنه...ويحاول الدخول بغضبه الكاسح...
الزين بستغراب \ وش صاير...؟
ماهر بـعصبيه \ أختك داخل...؟
تحرك رأس الزين لآ أرادياً...وهي تلتقط ملامحه المعقوده الممتلئه حد الاحتقان بـ الغضب....
ليدلف الباب بـحده...ويدخل...
أرتفعت أعين الجموح التي كانت واقفه بـ القرب من سريرها...لـشخص الداخل...
لتجده ماهر
الذي بدوره أقفل الباب بعد دخوله بقفلتين....!
من ثم توسط الجناح والغضب واضح تماماً بتفاصيله...,
همست بستغراب \وش فيك....صاير شي...ليش تقفل الباب..وليش ملآمحك متوتره كذا...؟
كانت على بعد خطوات قليله منه ...
قطعها ماهر فجأه....
لـيصمت أسئلتها التي أشعلته أكثر... بصفعه مدويه على خدها....
ويصل صوت فرقعة الصفعه لزين الواقفه برعب خلف الباب فتقفز مرعوبه وتركض لجناح رهان القريب ...
الجموح مذهولة تمام وهي تضع كفها على خدها المحمر...
وقد دفعتها تلك الصفعه على طرف السرير...
كانت أنفاسه ترتفع وتنخفض بـ سرعه كبيره وهو يهمس بـعصبيه وبصوت منخفض..\ طول السنين الي مضت يا الجموح
وانا معك...
وقبل ملكتك قلت لك....!
قلت لك لو ماتبينه ماحد بيغصبك عليه وأنا حي...!!
شد الخطوات لها ليشدها من ذراعها ويصرخ بوجها..\قلت لك لو ماتبينه ماحد بيغصبك عليه...وأنا حي....قلت هذا الكلام
والا ماقلته...!
هزها بعنف....
لتعانق عينيها المتحديه عينيه المشتعله....
وبـحده \ شارطه على الرجال عمارته...وفوقها رايحه ماكأن وراك رياجيل لـ راعي العقار...ماكأن فوق راسك رياجيل
بشنبات...مأكانك من عايله معروفه..ولآ كأن لك أخوان معروفين بين الناس...
أفلتها بقرف ليصفق كفيه بعضها ببعض \ متجاهله الناقد والمنقود متجاهله كلام الناس
لو درو انك رايحه تبين تبعين عمارة رجلك
عشان شي مضى وراح....ولآ بعد رايحه من غير أخو ولآ أبو....كأنك متعوده على كذا....!!!
أردف بـعصبيه تمزق صدره وتدفعه للجنون وهو يشد ذراعها من جديد \مزاحمه الرياجيل عشان تبعين عمارة
الرجال وتسودين الوجيه الي مكرمتك برجال كفو مافيه عيب...انتي ماتستحين ماتستحين ..
أفلتت ذراعها منه ...
الجموح بحده \ ماتخطيت الحدود...ولآفيه شي مسويته ومستحيه منه...وأنت مالك حق ترفع يدك علي...
العماره هذي هي عوض بسيط ومادي لكل ضرر معنوي وجسدي الحقه بي ولد عمك في قضية تحجيره...والا بعد
العوض ماتبونه بحسبتكم...وبتهضمون حقه مثل ماهضمتو حق السنين الي مضت...!
ماهر فاقد لـ أعصابه تماماً...
ليشدها من ذراعها ويسحبها خلفه بقسوه ويتوجه لـتسريحه...
ويفتح أدراجها بعشوائيه \طلعي عقد الرجال فضحتينا في قايد...
راح يسجل لك حلمه عشان يبين لك أنه شاريك وأنتي منتي كفو أحد يعطيك وجه...
تتجاوزين الرياجيل ولآتحسبين لـ أحد حساب عشان حقدك...أنا ماني مستوعب أنك رايحه لمكتب العقار لحالك ...!
أفلتت منه من جديد لـتهمس بوجع \ ماهر...أنت ترضى لي الي سواه فيني قايد...ترضى لي سنين وقفني مثل البيت الموقوف...
ويوم جاء في باله قال بتزوجها....
ماهر ...عيال زميلاتي وصديقاتي صارو طولهم...والي تزوجو والي تطلقو او ترملو...كلهم دخلو حياة جديده وشافو
حلوها ومرها الا أنا ذايقه بس مرها تحت بند عانس بـتوقيع ولد عم...ماتشوف هذا ظلم بحقي...ماتشوف انه يستاهل
أسقيه ربع كاسي...ماتشوف اني استاهل أبرد قلبي فيه...هو قهرني وغبني سنين وسنين ..وأنا بعد بقهره وأغبنه بشي
يساوي السنين الي راحت..
لتردف بعد أبتلاع ريقها المتألم \بعدين أنت تدري ليش وافقت عليه...؟
وافقت عشان أمنع المشاكل الي بتترتب على عنادي أذا رفضت أنا بتكون انت معي... والباقين معه بكفه
ومو بعيده قايد يعند وتقاتل أنت وياه..وأنتم عيال عم ونسايب...
ولأنه خلاص صار قضاي وقدري...صار الرجال الي بتزوجه وماعنده تجربه ثانيه بزواج..
أنا تقدمت بعمر ..والخيارات المناسبه لي قلت كثير...
وافقت لكن بقلبي جمره كبيره ماتنطفي الا بأنها تنتقل لـصدره...
صرخ بوجها \تبين تجنيني ...تبين تجنيني..أنتي تبررين لي غلطتك هذي....وش تقولين....وش الهبال وقل العقل
الي صايبك...أنتي يا الجموح العاقله الراكزه تسوين فينا كذا...تروحين من ورانا...أنتي تبين تقهرين قايد والا تقهرينا...
طلعي العقد لـ أخليك جثه هامده الحين...والله يا الجموح أسويها...طلعي العقد...!
الجموح بعدم أهتزاز \ أنا مابرر لـ أحد لأني ماني بغلطانه...وصدقني لو مابعته الحين ببيعه بعدين..المكتب هذا راعيه رجال فاشل
مايصلح يكون محامي ...يصلح يكون أي شي ثاني غير أنه يكون محامي..!
دس أنامله بشعره بشده ليشد خصلاته \مابي أذبحك...طلعي العقد...جموح كافي الكف الي خذتيه...لآتاخذين واحد ثاني وثالث..
الجموح \ أضرب..وش بيردك...أضرب...أختك الكبيره...تستاهل الضرب...أضرب...لكن العقد ماراح تاخذه...سو
الي تبي...لو تذبحني العقد ماراح تاخذه...
لتردف بألم \ماهقيت ترفع يدك علي ياماهر في يوم من الايام مهما سويت..لكن شفت اليوم الي رفعته وعطتيني كف ومستعد
تذبحني بعد برافو والله عارف قايد دايم من وين تنوكل الكتف...
تراجع للخلف...ليضرب بـيده الحائط بعنف ...مره..و..مرتين ...و ثلاث...,
يود بأنه منحور ولم تتجرأ الجموح على هكذا فعل صبياني..!
الجموح ...شقيقته المضرب في رجاحة العقل....تصبح هكذا..!
مراهقه صغيره ....عابثه ...و...بلآ حدود ...!
لم تقيم لـهم وزن بستغفالهم جميعاً بهكذا فعل جامح ....
و
قائد يصمت على هكذا جنون وكأنه يرضى بـذلك بل ويبتلعه من أجل أبي ومن أجلنا...!
يبتلع جنون أمرأه لآتستحقه من أجلنا....
طرقات الباب الحاده أوقفت شدة الموقف...
تحت كلمات رهان الـجاده \ أفتح الباب يا ماهر...ترى بكسره...
ليردف رهان بحده أكثر \ وش صاير....وش بينكم...أفتح الباب...تسمع....أفتحه...!
التفت لها بـ أسرع من الثانيه ليشد ذراعها بشده..\أقسم لك با الله العلي العظيم..لو تحتاجين تربيه من جديد
لـ أربيك أنا...حتى لو أني أصغر منك يا الجموح..كل شي سويه يا الجموح الا أنك تفضحينا بين الرياجيل ومأكنك بنت رجال...
العقد الي معك لآتعطيني هو و حطيه على كبدك...لكن لو صدق تنهبلين ماراح يوقف بوجهك الا أنا...
وصدقيني أنا عكس أخوانك...وأبوك...وقايد ...أنا بكسرك....فاهمه بكسرك...!
تركها بعد ما تألمت بفعل من عاصفته المدمره....
ليفتح الباب ويجد رهان الواقف بعصبيه ومحتد ..\ وش فيه...وش صاير لك كأنك ثور هايج ...
ماهر يشير لـ رهان بأن يصمت وعيني ماهر تشتعل بفعل ولم يفرغ غضبه المشتعل بـصدره...
بل يشعر بأنه يزداد أكثر وأكثر....
تنحى رهان لـيدعه يرحل فـ هو لآيعلم بفعل ما السبب ومن هيأت ماهر فـ تجنبه وتركه هو أفضل الحلول..
ليس خوفاً منه لكن حتى لآيدخلا في معركه بـ الايادي و والداته قابعه بـ الصاله بدور الاول ...
دخل رهان تتبعه الزين بـفزع....
ليجدون الجموح تلم خصل شعرها بمشبك ..\ مافيه شي...سوء تفاهم بينا وأنحل...خلاص..مافيه شي...أطلعو الحين ...
أبي أرتاح...
رهان بعصبيه \ وش بينكم...وش فيه كذا ...ليه دخل وقفل الباب ...وش ها الموضوع الي بينكم وعنيف بهذا الشكل...؟
الجموح بحده \مافيه شي يارهان مافيه شي...ترى مو ناقصتك بعد....قلت لك سالفه وأنتهت...
تركها رهان بعصبيه وخرج من الجناح غير مقتنع بكلامها...لكن فضل تركها لـتخبره الزين فيما بعد...ولآ ..يدخل
بتحقيق وأسئله تجعلها تنفجر بشكل أخر...
لتردف الزين بخوف بعد رحيل رهان \ وش فيه ماهر...أكيد قايل له قايد عن شرطك....
التفت الجموح لتشير برأسها \ أكيد قايل له...ردة فعل طبيعيه ..مقدم الزواج ومشيش الاخو عشان ينتقم من روحتي للعقار...
قفزة الزين برعب وهي ترى خدها المحمر بشده لتهمس \ خدك...يمه يمه يمه...طقك كف...يمه يمه يمه...أرمي عليهم
عقده وش تبين بـعمارته ...
الجموح بـتهكم \ يحلم...يشوف عقده...أو... ترجع له عمارته بأسمه...ماصدقت تصير العماره بـ أسمي أرجعها له ببساطه...
مستحيل ...خليه ينشوي شوي....كل يوم...مثلي تماماً....
الزين بستغراب \ مدري من انتي طالعه له..أعوذ با الله..بروح أجيب ثلج عشان خدك مايورم ويزرق بكره...عاد
مادرى بسالفه الا ماهر..الي يده تسبق كلامه...
.
.
.
كنت أدور سكوتي في ضجيج العمر
لين شفت الاماني ماتطبب عليل
.
.
.
بـ المقابل
كان قد دخل لتـو لمكتبه...يشعر بأنه يريد أن ينفجر...
وهو يتذكر نبرة صوتها الناعمه الهازئه لنخاع...
لن ولم تسامح ...متضح جداً من كشف أوراقها...
لآ تسامح...لم أطلب منها المسامحه....!
قبل قليل أتصل به أبو طلال لـ الاطئمنان عليه...لـيخبره بأنه سينفجر ...يشعر بأنه سينفجر
ليسأله أين هو فايجيبه انه متوجه لمكتبه ليخبره أبو طلال بأنه قريب أيضاً من المكتب وسوف يسبقه..
دلف الباب ودخل ورأه يرتشف قهوته بهدوء والابتسامه الخبيثه ترتسم على شفتيه...من ثما ماعاد يستطيع
ليغرق في ضحكه مدويه جداً....!
تجاهله قائد وجلس بكرسيه \ لآتسوي فيها شامت..ترى مابعد نسينا اوراقك القديمه وش سوت فيك أم العيال...
أبو طلال \عاد والله أني معترف وقايل انا ما أناطح لي مره...أناطح لي الفين رجال لكن مره لآ ..معترف أني مهزوم...ورجال
مافيني شده على مكرهم وتلاعبهم...بس الدور والباقي على الي أزعجني بـكلمة بخليها تتأدب ...
ليردف وهو يكتم ضحكاته \تقول قدمت عرسك أسبوعين...ياحليلك هذا الي قدرك ربي عليه..لآتقول بأدبها قول أنك مشتاق
لها ولآعاد فيك صبر بعد شهر...يا الله يابو نايف أعترف لصديقك النذل..أعترف...ترى والله أنك بضعف حالاتك الحين
وأنا أحب استغل ضعفك ياما وياما كليت من الكلام الي فيه أنا الرجال وأنا الي أقود...أنت ماتعرف تتصرف مع أم عيالك..
لكن الواقع يقول لاصرت بمواجهه مع مره ضاعت علومك...!
ليغرق من جديد بضحكاته ...
قائد يرتفع حاجبه ليرفع أنامله ويضعها على خده \ ماعليه مو مشكله...كل شي بوقته زين...أنت علمني يا المغلوب على أمرك
مالك نيه تعرس وتلتهي عني...؟
رفع كتفيه \توني فاكك مني سته شهور كامله مابعد لحقت تشتكي مالك الاساعات يوم شفت طلتي البهيه...وبعدين أعرس
أنت من جدك...أحد يروح للموت مرتين...أعوذ باالله جربته مره وكرهت جنس حواء عقبه....وبعدني عايش بتبعاته للحين...
قائد يسايره \ طيب أنت فارض ان كل الحريم مثل الي طلقتها....تصدق لو انك صبرت عليها شوي كان يمكن تعتدل...
حرك رأسه بنفي \أنت على بالك قصرت في الصبر...الصبر أصلن قال لي ياحلمك يا شيخ هج بثيابك أحسن لك...
صبرت على لسانها الطويل على رفالتها ببيت وعدم اهتمامها فيني أهم شي عزيمة فلان وعزيمة علان وأنا أخر شي
في قائمتها صبرت على كل شي ممكن يتقبله الرجال في المره الا أنها تشب بيني وبين أهلي وتشيل هذا على هذا لين
سببت بطلاق أخوي ومرته طلقتها الطلقه الاولى...ورجعتها بعدها عشان العشره والعيال لكن ما تأدبت
بعكس رجعت وهي أقوى من الاول وتحسبني المخطي وهي الي لها المنه...قلت يارجال ماعليه وش نسوي لازم نصبر
وجابت الطامه الثانيه برسايلها المنحطه الي أتهمت فيها أختي الصغيره ولفقت سالفة ان لها حبيب عشان بس مقهوره منها ومغيوضه
ورجعتها بعدما أمي طلبتني ونزلت على رجولي عشان خاطرها بس...لكن الثالثه هي الي قصت ظهر البعير
وماعاد قدرت بعدها...وكانت الطلقه الثالثه الي مافيه عقبها رجعه...والله يكتب لها رجال يعرف لـ طبعها لاني معترف أني
رجال ماعرف لـطبوع الحريم ولآ لتفكيرهم...!
قائد \والله عارف كل الي قلته لي وكنت معك بـتفاصيله لكن عشان عيالك هذا انت الي تتشفق الشوفه يا الله تخليك كله بس
عشان المشاكل...الله يعوضك الي أحسن منها...
أبتسم ابو طلال \تف من فمك...الا قول الله يجعلها خاتمة أحزاني...!
غرق قائد بفعل في الضحك من تعليقات أبو طلال الجميله على حاله..فهو يعلم بـ أنه بفعل رجل حليم جداً وصبور
وأبتلى بـ أمرأه كـ زوجته....حاول معها بشتى الطرق الذي كان الفشل الذريع نهايتها...
.
.
.
كنت أدور سكوتي في ضجيج العمر
لين شفت الاماني ماتطبب عليل
.
.
.
دخل قبل دقائق لـجناحه...و..وقف قليلاً مبتسم وهو ينظر لـ روايته السابقه....
جميع روايته فيها مسحه من الحزن الشفاف الذي لم يثرثر به....
لكن أخر روايه له كانت الثرثره...وقد ثرثر كثيراً بها
عن عشقه المقتول لـ الثريا....
لكنه لم يعد مقتول...!
أبتسم بشده وهو يتذكر أن في خلال اليومين هذه سوف تصبح من نصيبه..و..قد أرتاح قلبه كثيراً..عندما أخبره قائد
بأنها رفضت فهد عندما أتاها معتذر...
تخلل لـروحه سعاده كبيره في أنها قد تخلت عن كل شي لـ أجله...هكذا يشعر...أو ..يريد أن يشعر...!
متأكد بأنها لآتعلم أطلاقاً بـ أمر حبه العميق جداً لها...
لآ
يعلم كيف سيكون ردة فعله عندما يراها ....كيف سوف يتحكم بروحه من أن تقفز لها...
لآ
يعلم كيف سوف تتحمل أنامله أن تحتضن وجها ...و..شفتيه كيف تتحمل فكرة تقبيل أنفها وعينيها وخديها...!
لآ
يعلم كيف تتحمل روحه فكرة ضمها عميقاً لـصدره...ليروي ضمأ سنين...ويثرثر بأذانها بـ أنه عاشق يهذي منذو سنين
لها وهي لآتعلم....!
أبتسم على أحد الروايات الاثيره لديه لـكاتب أثير لديه....حملها ...وجلس على مقعد بقرب منه...,
.
.
.
كنت أدور سكوتي في ضجيج العمر
لين شفت الاماني ماتطبب عليل
.
.
.
نجد بـ أبتسامه \ والله ماهو بحقكم لكن الايام جايه وأن شاء الله لاطلعت ريم من نفاسها أول عزيمه لها عندي ...
أم ريان \ يانجد الله يحفظ لك عيالك فوق هذي السفره بعد بتعزمينها الا والله العظيم ماتقولين شي مكفيه وموفيه ...
نجد \ لآحول ولآقوة الا باالله ليه يا ام ريان والله انه الحق والواجب والواجب مثل أسمه واجب...ليش باخله علي أعزم
ريم لانه حقها علينا...الله يهديك...عطونا الـصغير نسلم عليه الله يرزقكم بره...
ريم تضحكك بخجل \ يا زينه يا نجد يهبل شوفيه يشبهني حيل صح...
أخذته نجد لتضحك \ لآ والله مايشبهك وش ها الخشم...هذا خشم راكان....
غرقت أم محمد وأم ريان بضحك ....لتتناول ام محمد الصغير وتقبله أيضاً وتودع بـمهده مبلغ مالي...
أم ريان \الله يهديك يا ام محمد مافيه داعي...
أم محمد \الخير واجد...ولآهو بحقكم...
سكبت لها نجد بيالة شاي وذهبت لتجلس بقرب من ريم لتتحدثان بحديث ودي ...
ريم \ أنتي وراك ماخذتي الرجال الي خطبك...لآزم يعني تجلسين كذا طول عمرك دافنه نفسك با الحياة...
نجد ترتشف الشاي ليعلق بحنجرتها من ثم تبتلعه \يا سمجك بس...سكري على الموضوع ماحب طواريه ..بعيد عنك معقده ...!
ريم \ أسمعيني ولد خالي رجال با الاربعين لكن والله العظيم وسيم مره تقولين ولد العشرين...عنده حرمتين لكن ما الله كتب له خلفه منهم ...ويبي له وحده
عندها عيال ولآعنده مشكله مطلقه والا ارمله...وهو والله فيه خير مره..يعني لآتحسبيني بمدحه لانه ولد خالي..وحتى حريمه راضين...
أشارة برأسها بنفي تماماً\ انتي خبله..تبيني أبدل محمد بـ أي رجال....سكري الموضوع لآتغثيني ..يكفيني أشوف عيون
صغاري بخير وصحه...والا..العرس والله ماني بصوبه ولآهو بصوبي...
.
.
.
كنت أدور سكوتي في ضجيج العمر
لين شفت الاماني ماتطبب عليل
.
.
.
غارقين بضحك برغم من ظروف كليهما....
فـهو مازال مشتعل من الجموح جداً ولكنه يحاول كبح أشتعاله قدر المستطاع....
والاخر...مشتاق لـ أطفاله ولآيكفيه أطلالته الصغيره عليهم ولايريد أثارة المشاكل...تكفيه تلك اللحظات القصيره...
كانا ينزلان من العماره ..متجهين لـسيارتهما....
تقدم قبله أبو طلال متجه لـسيارته...وهو يهمس \ با الاستراحه بـتعشى تعال وهات معك حاتم...بعد صاير تطورات ولآيعلمني ...
ودعه بـ أن رفع يده بـ أبتسامه \ وبعرس ولآ أعلمك بعد أنت منت كفو من يعلمك أسراره ...روح بس انت وأستراحتك فارق...!
لم ينتبه لـ الرجل الذي ينتظره بقرب من الشجره القريبه من سيارته
الا عندما شد الخطوات له وبـصوت حاقد \ قايد....!
قائد في حينها كان قد فتح باب سيارته وأنزل أوراقه على مقعده من ثم رد بطريقه روتنيه وهو يرتفع \ سم...!
كان الاخر مشهر السلاح ....
ويقذف الحقد قبل رصاصه خرجت من ذاك المسدس....لـتستقر به...,
.
.
.
نقف هنا
.
.
.
همسة محبه.../ يوم القيامه..جميعاً سنقول نفسي نفسي...الا هو...أمتي ..أمتي...فا أكثرو الصلاة عليه..[عليه الصلاة والسلام..]
.
.
.
اللقاء يتجدد أن شاء الله
كل يوم سبت...بأذن الله..
أستودعكم الله =)
.
.
.
|