كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
بسم الله الرحمن الرحيم
,
.
.
.
ثرثرة 39
.
.
.
مدخل
.
.
.
المشكله ماهي هذي ولآذيك...
المشكله لآحبت العين طايش..!
تزعل ويضحك وان تبسمت يبكيك..
الموت جاك وهو با الأفراح عايش..
تناقشه يزعل تداريه يشقيك..
ترقع شروخ ويطلعن لك درايش
ماينتراضى وبزعل مايرضيك
والصبر يثر با القلوب الهشايش..
لعابرة سبيل ...رحمها الله
بدايه
مبارك عليكم جميعاً شهر رمضان...مبارك علينا أيامه الفضيله ولياليه المباركه...
أحبتي ...أسأل الله لي ولكم حسن القيام فيه وحسن العباده وأن لآيخرج رمضان الا وقد غفر لي ولكم...
قال الحسن البصري..[ أستكثرو من الاصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامه..]
قال أبن الجوزي...[ أن لم تجدوني في الجنه بينكم فأسلوا عني..لعلي ذكرتكم با الله ولو مره..]
لعل الله الذي جمعنا بين هذه الحروف يجمعنا في الجنه..ولعل لـ أحدكم دعوه مستجابه..فـ نسأل الله الجنه لي ولكم....
الثرثره الاربعون بإذن الله سوف تكون بعد العيد...أذا الله كتب لنا حياه..
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها
.
.
.
عادت ...لـ المنزل لكنها لم تعود في الحقيقه..!.
فا الكميه الهائله من التوتر كفيله أن تجعل أعصابها منتهية الصلآحيه...
لم تتوقعه بهذا القرب منها بتلك الملآمح...!
أبيض منها بكثير...وأطول...وأوسم....ليس وسيم بمعنى الحقيقي للكلمه لكن عليها يعتبر وسيم..!
فرقعة أصابعها..من ثم تناولة عبائتها ونزعتها...أرتجاف ما سكن أضلعها من عطره الذي بقت تحتفظ به في حويصلآتها الهوائيه...
هل سوف ينتقد تواضع جمالي..!
هل سوف يقول...سمراء..قصيره..سمينه..ذات شعر منتفش...!
لآ
لآ
لن يهز ثقتي في نفسي...نعم سمراء وحبذا السمار فـ البيضاوت يتقاتلون على لوني ...!
وأن أكن قصيره...فـ الفتنه تتعلق بـ القصيرات...!
وأذا كنت سمينه....فـ النحيفات لآيملئنا الفساتين ولآ تأتيهم تلك الانحنائات الانثويه...
وليكن شعري مجعد منفوش لآيهدأ من أستشوار ويقاوم كل فرد...الـيس الان هو الموضه الشعر المنتفش...؟
لآ
لآ
لن تهتز ثقتي بنفسي...وأن كان طويل وأن كان أبيض وأن كان يميل للوسامه ...
من ثم زفرة بـتوتر ...\ياربي والله أنه أزين مني وأحلا وش له أرفع معناويتي الصدق ينقال الرجال احلا مني...!!!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
كان مستغرق با التفكير...مستغرق جداً...ومتألم من أن الوضع أصبح بنسبه له بهذا التعقيد...ماذا سوف يـقولون...وكيف تكون ردت فعلهم هي ما تقلقه بعد الخبر الذي سمعه من ماهر..؟
عزام بـستظراف...\ يمه ترا اليوم لقينا لنا ناس رفرف قليب ولدك يوم شافهم...!
فيصل أنتبه من سحابة تفكيره من ثم بغضب...\عزام لو سمحت ماله داعي هذي الحركات ..تعرفني ماحب خفة الدم الي ماهي في مكانها...!
عزام يشير بحاجبيه...\ الا في مكانها....والا عشاني بحشرك الليله بزاويه تقولي ماهي في مكانها..!
أم عزام بستغراب...\أنتم وش بلآكم ماتعلموني وش بينكم ماغير مناغز وكلام مدري وش معناته...؟
عزام بخبث ..\السالفه يايمه أن...
قاطعه فيصل بهدوء..\عزام ماعنده سالفه يمه...علميني البنت تشبه أخوانها والا شبها لحاله...
أبتسمت والداتهم بحب..\لآوالله تشبه أخوانها وش زينهم ...ماسميتوها للحين وراكم..؟
عزام يشير لفيصل...\معطي فيصل أسم البنت..أنا قايل لـجاني ولد سميته عليك ....
فيصل بهدوء...\ماعندي أسماء والله...شوف امها..
عزام يبتسم..\أمها موافقه..تقول يختار أسمها عمها...لآتبطي علينا..!
آبتسم فيصل بهدوء...من ثم همس...\ أجل سمها على أمي...مآعندي أزين من هذا الاسم...,
عزام مبتسم...\تم...نوره بنت عزام...!
أبتسم بهدوء لهم من ثم أطرق بـ التفكير في سياقته...
يريد أن يتمم هذا الزواج...لآيريد أن تطول المده أكثر...
نعم يتفهم أن الأن مشكلة رهان ظهرت وأن الكلام قد يطرق الأبواب...
وهم سوف ينشغلون بـمشكلتهم فـ هي ليست با الهينه...
لكنه في الحقيقه يريد أن يتزوج...لكنه خائف جداً...أن تكون مدلله ذات حقيبة باهضه وحذاء بقيمة فلآنيه..!
وصدم اليوم منها...لآتحمل حقيبه...حذاء بيت...شبشب...أن صح التعبير..وأتضح من أطراف عبائتها قميص الروز....!
توقعها متغنجة المشيه...ذات طلآء أظافر...وصوت متميع...توقع أشياء كثيره ترافق فتيات اليوم...!
في الحقيقه...
شعرت براحة قليله تنسكب علي...لآ..أدري...ولكنها راحة بعثها الله فجأه...!
على عكسها زوجة ماهر....كانت ذات طلآء على أظافرها وذات حقيبه فخمه وحتى عندما أخرجت محفظتها من حقيبتها كانت المحفظه أنيقة جداً وصوتها كان متشبث بـ أنوثة طاغيه...!
كان يتضح عليها الدلال...و..صبغة المال..لكنها زينتها با الخجل...والعفاف..!
لآ
لآ
لست بـ صاحب العين المتسعه الذي يلحظ النساء ويراقبهم ويتربص بـهم...
أقسم لكم لست منهم..!
لكنه أصابني الفضول ...في أن أعرف من هما...ودفعني ذاك لـتدقيق والتمحيص..!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
وضعت الدانه رأسها على الوساده ...وأخذت تدعك كفيها بـوسط الظلآم...!
لآتحب الظلام ولآتريده وتكره....لكن ماهر أصابته هذه العاده الذميمه منذو أيام...
لآيريد الاضائات الخافته ولآ الشموع...يريد أن ينام بـظلآم...!
أخبرته أنها تخاف..واخبرها أن النوم أصبح يجافيه...لـذا أطاعته رأفت بحالته النفسيه لا أكثر...فـ...وضعه اصبح مرعب ولآيطاق...والتغاضي والتجاهل والابتعاد أفضل...
كانت تدعك كفيها وسط الظلام با الكريم المرطب...وهو على الجانب الاخر من السرير...عندما شعرت بـ أقترابه منها وحركته القريبه وهو يحتضن خصرها ...
ضمت شفتيها بـهدوء...
لـيأتيها صوته المتعب...\الى الان تخافين من الظلآم دانه...؟
همست بـهدوء...\وللابد...ماحب الظلام...وماظن أحد يحبه..لآتقول أنا معك وش يخوفك..أنا طبيعتي كذا خوافه من كل شي..؟
بـوتيرة ما..\وش يخوفك منه...؟
لآتراه...وتلك الستائر الثقيله تحجب أضاءت أنوار الشارع لـغرفتهم لذا أغمضت عينيها بهدوء...\الظلام يولد عندي كل شي شين...جنون...حشرات...ثعابين ...عقارب... وتخيلات كثيره وكل شي ما يطرى لك على بال ويمكن بعد مايمد للواقع بصله..!
وصلتها صوت زفره بعيده متألمه...
حركت جسدها لـتواجه جسده الغارق في الجانب الاخر في الظلام وضعت كفها تحت خدها....
كفه العريض مازال ملآصق لخاصرتها ليهمس...\بطنك كبر...
همست بهدوء متودد..\ إيه...وزاد وزني شوي...وبتعلق علق...أحب بطني ينتفخ بطفل منك وأحب وزني يزيد من طفلك وأقول كيف بـنزل ذا الوزن بعد ولآدتي..أحب هذا الدلع الحلو .. مسموح لو بتضحك وتعلق وحتى لو صرت ماعجبك بهذا الجسم...!
رفع كفه وكأنه يحفظ وجهته بضبط ليلامس باطن كفه العريضه خدها ويداعب بـ طرف سبابته...أنسدال أهدابها وأطباقها ليهمس بهدوء..\ ليه ماتعجبيني...؟
حركت كتفها بتغنج ما ومرواغه...\مدري عنكم ...مانعجبكم با الحمل...يا الله نعجبكم بـدون حمل وشلون لو أنتفخ البطن وتغيرت أشكالنا... يمكن هذا الي يخليكم تبتعدون عنا وتطفون الانوار بعد...
شعرت بـ أرتجافه في أنامله...ومحاولة هرب...من ثم تراجع عن الهرب ومن ثم
أنامله الدافئه تلآمس أهدابها من جديد...
من ثم دنت تلك الانامل على شفتيها المطبقتين وبخفوت..\ كل تغيراتك حلوه..أذا أنتي تفرحين بـ أنتفاخ بطنك بـولدي...كيف ماتجين في عيني حلوه..؟
خطواته في الحب اليها..تجعلها تحلق..لتحتضن كفه لـصدرها..وبـ أدعاء أسى ماكر تستدرجه...\أجل ليش صرت تحب الغرفه ظلآم...؟
همس بـ ألم ما...\ شكلك نعسانه...مغمضه عيونك وتتكلمين..!.
دانه فتحت عينيها بـ أستغراب فـ هي متأكده بـ أن الجناح غارق في الظلام فكيف يرا...!
همست بتأني..\لآ مو نعسانه بس ماشوف شي...فطبيعي أغمض دامني ما أشوف شي..علمني ليش صاير تحب تنام بظلام ماهر...!
أبعد كفه عن كفيها وبهمس هارب...\ نآمي..ولو تبين أضاءه بروح لصاله الجانبيه وبنام وشغلي أضائتك...
تخبطت كفها بظلآم تبحث عن فلول أنسحابه...لتلآمس صدره العريضه...من ثم تتبعت أنفاسه الدافئه...لتشد ذراعه الموضوع تحت رأسه...وتحررها من ثم تضع رأسها عليها....وبهمس موجع...\ليش تسوي في نفسك كذا...ماتبي أي أضاءه ..قول لي أن تبي تقحم نفسك غصب في السجن ...وتذوق شي من ظلمته مثل أخوك..ماهر معقوله أنت بهذي الرقه كلها...؟
شعرت بتلك الزفره العميقه ترتطم بها....وبصوت متخم بـ مشاعر أخويه ما...\الرقه للحريم...!
من ثم أردف بتبرير..\لكن أخوي الصغير...مافي يدي شي ولآ أقدر أساعده بشي...هذا الي موجعني...موترني...وضاغط علي ...كاتم على نفسي...أن مافي يدي شي...على كثر علاقتنا وثقلها...ألا ان الحين مافي يدنا شي..ولآشي...أروح و أجي أرتفع لـ أعلى الرتب وأصعد لـ أعلى المناصب بس كلهم يقولون الوضع سياسي بحت...مانقدر..نعتذر لك..!
هدوء.....و....أنات ليل رخيم..و..ضياع روح...!
حركت راسها لتقترب من صدره...طوقت خاصرته بـ ذراعها...شعر بـدفئ روحها بقرب من روحه تنغمس أكثر...أكثر...روح ماهر بـها...شعر لـ أول مره أن حضن الأنثى كـ وطن...!
وطن....لآ...يشبه أي وطن...!
حضن الأنثى به تقاسيم الدكاكين القديمه...وحلوى العيد..أرصفة تجلس عليها الضحكات...
وشبابيك قصراً منيف..عُمر بـ زمن جميل...!
مشاتل ورد...زجاجات عطر...شعب لآينقلب على حاكمه...وطن أمن...وقلب نابض..
وطن عميق....يحمل رآئحة المطر...قهوة الصباح...أغاني قديمه في مذياع عتيق...
حضنها كـ طهر الندى في فصل الربيع با أرض الوطن...!
حركت أناملها الدانه لتقترب من جهت خلف ماهر....
بينما ماهر طوقها برقه بذراعيه ليهمس بـوجع...\الي موجعني صدق انه كان ممكن يـدخل وحده من كلياتنا..ويتخرج...ويتوظف ويكون له عايله وبيت ...بس لآ...هو صغير..وقال أبي كذا وكذا...وشجعوه على هذا الشي لين وهقوه...المفروض كلنا وقفنا بوجه...وقلنا أدرس هنا وش لك بدراسه برا...بس لقى التشجيع من حاتم ومن الجموح ولآعاد سمع ل أحد...
تشعر بـ روحه تحترق بـداخله...تحت همساته..\ وش الحل الحين كل شي أنتهى...المحاكمات والخرابيط هذي شكليه...والا الحكم صدر وخلآص...بينتهي في السجن...بيروح شبابه..وكل شي...
شعر بـ النور يتمدد بوسط الظلام...يتمدد ويتجاوز كل حواجزه العاليه...
شعر با الجناح يتأرجح به الظلام يمنة ويسره يهرب من النور...
حتى تغلب عليه النور وتراقص بجناحهم...
من ثم لتو أنتبه لـ أن يد الدانه التي كانت تحتضن خاصرته أنها قد أمتدت لتصل للابجوره التي خلفه وتشعلها....قاطع تفكيره صوتها العميق..\ النور ..يطرد الظلام..ورهان وصديقه مستحيل ينسكت عن وضعهم...أرتاح ماهر...خفف من الي في داخلك...الامل لآ تفقده..!
.
.
.
يوم جديد...,
.
.
.
كانا جالسين في جناحهم الفندقي...أحدهم متمدد على سريره يتقلب منذو ليلته الماضيه...
والاخر غارق في أوراق ...وألف الف محاولة لمخرج ما...
همس الذي على فراشه وهو يجلس...\ الصداع الي في راسي مايخف ولاينتهي...أنت ماجاك نوم...أخذ لك ساعتين نوم...بكره المحاكمه ولآزم تكون متهيئ لها...
رفع رأسه...وأثنى رقبته بين أصابعه ليهمس...\ مافيني نوم من القهوه الي أشربها...أنت ليه ماتدور علاج لصداعك أفضل..؟
أرتبك لثانيه...من ثم همس...\ صداعي..أعرف علآجه...بس له تأثيرات جانبيه وتركته....علمني عن تحضيراتكم بكره..
قائد....\...أدع لنا....الدعاء في هذي الحاله هو التحضيرات...بنزل بعد ساعه وأجتمع مع المحامين...وربك كريم...
وقف حاتم...وأصابعه تدخل بين خصلات شعره ليهمس..\ياليتنا ماشجعناه..كلآم ماهر صدق وكلآمي انا وجموح سوى فيه هذا الشي....
صوت هدوء مغموس بـ أوراق تتحرك بين أنامل قائد..\جموح....جموح منجنه هناك..وتقول كلآم أردى من كلآمك...أنتم مالكم ذنب في هذا الشي لانه كاتبه الله له...
التفت حاتم بستغراب ليهمس...\جيجي تلوم نفسها....؟
تراجع بظهره لكرسي لترتفع عينيه لحاتم...\..تلوم نفسها...وفوقها تقول لاترجع الا ب أخوي..بنسى كل شي تحجيرك وأوجاعنا...بنفتح صفحه جديده وبحس السنين الي راحت لك مني هديه..!
حاتم يعقد حاجبيه..\ليه وانت وش بيدك...؟
صمت من ثم أردف بهدوء متأني...\مستحيل أطلع من أمريكا الا رهان معي لو أنحبس معه...أذا خسرت قضيت ولد عمي بترك المحامه..لن ولد عمي مافادتني شهادتي بشي عشانه وفوقها م أقدر أحط عيني بعينها وأنا دايم خاذلها...!
أستقرت عيني حاتم في قائد...ليتراجع قائد بنظراته للورق....
لـ أول مره...يلمح ذاك التفصيل المخملي فـي حبه لـ الجموح...!
لـ أول مره ...يلوح بـ ورقة حبه المكشوف لها هكذا ب أريحيه...
ولـ أول مره...تلوح الجموح بثقه...بوجوب أثبات حبه لها..!
وقف ومن ثم دنى وهو يعقد ذراعيه...ليهمس بهدوء...\قائد...عجزت أفهمك...!!!
رفع رأسه قائد بستغراب...\ تفهمني بـ أيش..؟
لمح تفاصيل الاستغراب ومن ثم أبتسامه مائله على شفتي حاتم...
همس حاتم...\ أنت تحب جموح...بس حبك لها موجوعك وموجعها...سنين هي تحبك بس مقدمه عليك أشياء...عشان نظريات تخصها ...وأنت سنين تحبها بس عشانها قدمت عليك أشياء..أوجعتها...وبعدها عجزتو تتفقون..الى الان عجزتو تتفقون..!
أمال رأسه بتعب وهو يـدقق أنظاره بحاتم ..
ليردف حاتم بمصارحه...\ كل شي في ملآمحها وهي تجيني تقول ماهي مبسوطه معك ماهي مرتاحه...كل ماصادفتها وحشرتها بـ الاسئله تتهرب مني...ليش منتم متفقين على كثر حبكم لبعض..؟
رمى القلم بتعب...\...مشكلة الجموح تحجيري لها..ومشكلتي أشوف نفسي في خانه أخيره دايم...بس يمكن رهان يشكل نقطه تحول في علاقتنا...يمكن ..!
حاتم صمت...ليخرجه من صمته حديث قائد الجاد....\ودامك بدقة ذي الملاحظه في أختك وساكت طول ها الوقت...أحب أقولك بعد أنا ملآحظ ان الثريا في وجها كثير حكي لي...وماقالته...بس ماحشرتها مثلك لأني متعود خواتي يتكلمون باالوقت الي يريحهم لي..!
ترنح بوجع لـخطوتين للخلف...من جدية قائد ونظرته الثاقبه...ليهمس بـتوتر...\أنا ما أفهم وش تقصد..!
همس بجديه واضحه..\ الا تفهم...!
من ثم أردف وهو يعقد ذراعيه ..\ حاتم...ماأخبي عليك سنين طويله كان نفسي أعرف وش تقصد من عزوبيتك الطويله هذي..ومن كتابتك الي واضح للعمى انك عاشق وأن ماهو عبث حرف وكاتب ثرثار...بس قلت يمكن له خصوصيته الي مايحق لي أعبث فيها..وكل شكوكي كانت تروح لبعيد ماكانت تقرب أبد...
من ثم أردف بـهدوء..\ حبك يا حاتم غريب وموجع لو أنه أنا يمكن ماقدرت أتحمل..يمكن أنجنيت...أو يمكن تزوجت أي وحده وخذيت زوجتي وسافرت بعيد ولآرجعت أشوفها مع غيري...يمكن ..ويمكن..بس خيارك كان الصعب..وعشانه الصعب له لذه خاصه الحين...
وبجديه....\مدري وش ممكن تكون المشاكل بينك وبين الثريا في الفتره الأخيره...بس لآتوجع الثريا...ترا الي شافته من فهد ماهو بشوي...لآتسوي مثلي تضيع الأيام بينكم في أنك ماتعرف تحب بشكل صحيح ولآتقدر تخسر من جديد...!
أرتبك لـثواني من ثم همس..\تحت ينتظرني عادل...ويقول معه ضيف...بنزل أشوفه من ثم بعده بروح لـسكن حق رهان يقول لي صديق يعرفه ان بكره بينظمون العرب تظاهره عند باب المحكمه..وفيه أمريكان أصدقاء لـ رهان...
أبتسم قائد بعد تهرب حاتم الواضح ليسايره....\ كويس..تظاهره سلميه من نفس جنسيتهم يدافعون عن واحد من غير جنسهم هذا بيكشف جانب الاعتدال..وأن مافيه نوايا سيئه ضدهم...وجانب الارهاب ماكان في خططنا جهتهم...
بعد ربع ساعه...
كانت عيني حاتم تدور في ردهة الفندق الفخم...
ليجد عادل يشير له بـيد مرتفعه....أنتبه لـه حاتم من ثم سار بخطوات هادئه وهو يلمح الضيفه الجميله جداً الجالسه بكرسي المقابل لـ عادل...
ترتدي لها فستان جميل جداً أبيض...وتبدو فيه كـ القمر في تمامه...بـ خصلآت سوداء رابضه على أكتافها...وحقيبه صغيره جداً على الطاوله أمامها...
ومن شدة أناقتها...ترتدي لها حذاء أنيق يشبه الورده التي على طوقها...!!!!
همس بترحيب دافئ...\أهلين عادل...ومية أهلين...بضيفتك...!
عادل مبتسم..\أدري ماهو بوقته...وأني ماعندي ذوق أشوفكم بهذي المشكله وأستضرف عليك فيها...بس والله ألبارح بعد مقابلتي لك كنت مواعد أمها بـمشوار ولما جيتهم متأخر...سألتني وش الي أخرني عنهم وقلت صديقي حاتم...وماعرفتك وصرت أذكرها أقول الكاتب..راعي القصه الفلانيه والفلانيه ..والمدام ماهي بحقة قرايه بصراحه...قلت لها أخيراً الي كتب قصة الآرنب الذكي..ونطت لي بنتها وقامت تبوس فيني وتتطلبني تشوفك لنها من عشاق سلسلة القصص الاطفال الي اصدرتها...و أعذرني بس تراني ماأقدر أقاوم طلبات هذي البنت..!
توجهت نظرات حاتم من جديد لـتلك التي يشير لها والداها برقه ..كانت تجلس بـ أناقة طفله خلف الطاوله تحتضن حقيبتها...
وكأس عصير فراوله ترتشفه ..!
أبتسم...وهو الذي لآيريد الابتسام..فـ روحه تتوجع بعمق...حرك خطواته بـ أتجاه تلك الصغيره...
من ثم جلس على رؤؤس قدميه أمامها...ومد لها كفه وببتسامه..\أهلين خلود...مبسوط اني شفت وحده حلوه مثلك تقرا لي..؟
صافحته بـطفوله...وأبتسامه ترتسم على شفتيها...وبتهذيب...\ أنا فرحانه شفتك الحين...عمي حاتم..!
تلك الكلمات المهذبه...الجميله..من تلك الشفتين الرقيقه الورديه الطفوليه..جعلت روحه تحلق بطفولتها..ليهمس بهدوء...\بسم الله على بنتك ياعادل والله كبرت وصارت تقرا لنا...
من ثم جلس بجوارها بكرسي...ليهمس..والداها..\ترا خلود...قارئه ذكيه لآتستهين فيها...وتراها تبي تسولف معك وتتعرف عليك...
أبتسم حاتم...\ومن الي يستهين في خلود أوالاطفال بشكل عام الا واحد غبي وماعنده ذرة ذكاء...وأكيد بسولف معها لأني أحب البنات...
كان يختم جملته ب أبتسامه حقيقيه...
عادل مبتسم لـخلود...\عرفيه بنفسك خلود....؟
خلود تعتدل بجلوسها وتبعد خصلاتها للخلف من ثم تشير لصدرها بتهذيب...\أسمي خلود عادل..عمري عشر سنوات...عندي أخوين تؤم أعمارهم ثلاث سنوات هم رائد وراكان...بس خلآص..!
كانت تنظر لوالدها وهي تبتسم لتخرج تلك الغمازتين الجميله بـوجه طفولي باسم خجول...!
ذاب في تلك التفاصيل ليبتسم لها وهو يقرص خدها بخفه..\أخ من البنات...وخصوصاً أذا كانو بحلاوتك...
أبتسمت بطفوله...وهي ترفع كتفيها بخجل\عندك بنات ياعمو ...؟
وكأنها تضع خنجر بروحه في أول غيمة حديث بينهم...أشار برأسه..\لآ...بس لو رزقني الله بنت...ياليت تشبهك..؟
أبتسمت بـخجل وهي تخرج من حقيبتها الورديه...كتابه وتلك الرسومات الكرتونيه عليه...لتهمس بحماس حقيقي...\أكتب هنا...لـخلود بنت عادل...وحط توقيعك لي لوسمحت ..!
تناول الكتاب منها بـحب...وأخرج قلمه الانيق وهو يفتح اول صفحه بعد الغلاف ...ويدون حروفه وهو يهمس..\للحلوه الجميله..خلود بنت عادل مع تمنياتي القلبيه بـ أن يظل هذا الكتاب جليسها لـ سنوات قادمه...حتى يقرأه أطفالها...!
من ثم أغلقه بعد أن دون التاريخ واليوم ...وناوله لها...
همس عادل...\ياالله ياخلود..أقري لعمك ...أنتي ما أزعجتيني بـسياره تقولين بـقرا قصته عليه...ياالله..سمعينا..
صمتت بخجل...ليسايرهم حاتم وتلك الطفله الجميله يذوب بتفاصيل طفولتها....
كتف يديه من ثم اعتدل بجلوسه وهمس..\خلود...أقري لي ...أبي أسمع القصه منك...ممكن...؟
أبتسمت بفرح..وهي تفتح القصه من جديد وتفتح الصفحات الاولى...ومن ثم تحركت تلك الشفتين الطفوليه بصوت طفولي هامس ...
لدي...أذنين طويله...أسمع بها الأصوات البعيده...!
وأنف وردي...!
فراء..أبيض...و...بني....أو...ألآثنين معاً....أسود...ورمادي.....أو مرقطه وملونه..!
أنا أكل الجزر...الخس...وأشياء أخرى....وحين أولد صغاري..أقوم بتدفئتهم بـنتف فرائي لهم...!!
لدي اصدقاء كذلك...يأكلون نفس طعامي...وأشياء بجانبها....
لذا نعتبر من عائله واحده.....
الغزال...من عائلتي...ذاك المخلوق الجميل..ذو الشكل الجميل ...والانواع المتعدده...
يستخرج المسك من صرة الغزال وهو من أنواع العطور المحببه لـدى البشر...!
كذلك العصفوره الجميله تلك التي تقف على غصن الشجره..تأكل الحبوب والحشرات...والماعز الصغير الذي يشرب من جدول الماء الصغير...يأكل العشب...وذاك الفيل الضخم...يأكل الاعشاب ايضاً
وأنواع عديده من الحيوانات تنتمي لـعائلتي العائله العشبيه المسالمه التي تاكل الاعشاب..
لكن أخ من ذاك الثعلب...!
ذو الفراء الدافئ...والعينين الماكره...يشتم رائحتي ويبحث عني ذاك الماكر...
يريد أن يلتهمني في وجبة دسمة يظل بطنه منتفخ بي وتظهر أسنانه مبتسمه فرحة بي..!
الثعلب...والذئب...!
القط الذي تحبونه....!
والصقر الذي في السماء الذي تتغنون بقوته..!
والنسر ذو الاجنحه الطويله والعقاب الذي تتشائمون منه ......!
أنا وأصدقائي نعتبر لهم وجبة لذيذه....!
أذ أنهم من عائلة أخرى...من عائلة أكلات اللحوم...!
أيضاً الانسان....!
ينتمى لكلا العائلتين...ف هو عشبي وأيضاً يلتهمنا...!
سوف أقفز.....!
أترون قفزتي...أتميز بسرعتي الشديد...وقفزاتي....هناك مخلوقات تتميز بسرعه...!
الغزال...صديقي الجميل..هو سريع جداً جداً.....
ولكن ذاك المخلوق الاخر...المفترس....الذي ينتمي للعائله الاخرى...أسرع منه....
فذاك اسرع مخلوق على وجه الارض...نعم...أنه الفهد الذي ينتمي لعائلة النمور...أووه يلتهمه بـمخالبه الحاده وأنيابه المتوحشه...!
سوف أخبركم بسر ..لكن لآ تخبرو به أعدائي...!
لحمي لذيذ جداً...وسهل الهضم..فـ أكل أرنب واحد...يعادل دجاجتين كاملتين...
ولي قيمتي الغذائيه الكبيره لـ أمكم الحبيبه أذا كانت تحمل في أحشائها مولود قادم بينكم..!
أذا أن معدتها تصغر في أثناء الحمل وتحتاج لـ أكل سريع الهضم وخفيف وممتلئ فائده ...!
كذلك أنتم يا صغار...وكذلك المسنون...وكذلك المرضى الذين يحتاجون لفترة نقاهه...لحمي سهل الهضم عليهم وممتلئ بروتينات..مممم..!
من ثم أناملها الصغيره تشير لـصور المصحوبه با القصه وتتبعها نظرات حاتم بـفرحه حقيقيه...!
ليهمس لـوالدها وهو يصفق بـيده....\ماشاء الله ماشاء الله..قارئه مميزه ياخلود بعتبرك القارئه رقم واحد عندي وبيهمني رايك با المرتبه الاولى في سلسلة الاطفال هذي الي تقرينها..وش رايك...
أبتسمت بحب...وصمتت بخجل...
التفت لوالدها..وبفرحه حقيقه..\تبارك الله ياعادل بنتك متقنه لـ أصول القراءه للفتح والضم والسكون والرفع...تبي الصدق...ربيت صح...بنتك هذي مولوده هنا صح علي...
أشار برأسه ب أبتسامه...
أردف حاتم..\ومتقنه للغه العربيه بحذاقه تبارك الله فرق كبير بين أفتخارك بهذي اللغه وتعليمك لبنتك وهي في هذا السن الاصول في اللغه في القراءه وتشجيعك لها بقصص أطفال عربيه..وبين بعض الناس يفتخرون بـ أن أطفالهم في السنين الاولى المبكره يتكلمون لغة انجليزيه ويكسرون في العربيه ويعتبرونه أنجاز ومفخره وهو والله أنتكاسه ومذمه ..لغة القران كيف مانفخر فيها ونفتخر بتعليمها أطفالنا...!
من ثم همس بـحب لخلود..\خلود يا أحلى بنت شفتها في جيل اليوم....ماعندي والله هديه لك الحين..بس دامك تحبيني وتحبين كتابتي...بهديك هذا القلم...وأتمنى والله في يوم القى أسمك يزاحم أكبر الكتاب العرب...!
كان يناولها القلم الفضي الفخم...لتأخذه بفرحه وتضعه في حقيبتها الصغيره ..وتدس كتابه أيضاً من ثم تحتضن الحقيبه بـحماس أمام عينيه المبتسمه...وعيني والداها الفخوره...!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
كانت ترتب ملآبس أطفالها بعد غسلها وكويها ...وتلك كانت واقفه بعبائتها وحقيبتها...وتهذي فوق رأسها...
صرخت نجد بـجديه..\خلآص يامي..روحي الله يستر عليك ..ومسألة أقبل أعتذارك قبلتها وخلاص أنتهينا....!
مي تدخل هاتفها بحقيبتها...\مابي مشكلة بينك وبين رجلك عشاني..خاصة أنك البارحه مانمتو مع بعض كلن في مكان..يعني ماهو قصدي بس أنتبهت انكم منتم مع بعض انتي نايمه بين بزرانك وهو عند عمي...!
أرتفع حاجبي نجد بغضب..\وش مخليك تراقبينا نايمين مع بعض والا ..لآ...وشي طبيعي...انتي بسلآمتك جالسه هنا وش رايك يجي يدخل وينام داخل وأنتي موجوده..؟
من ثم أبتسمت بخبث..\يمه منكم يا النسوان يمه منكم...تغارين على رجلك..شكل سرقك الحب وماسمى عليك...!
عيني نجد المفتوحه بـصدمه ....
لتردف مي..\تبين الصدق حبيه وونسي عمرك وغاري عليه وجني بعد واحد مثل محمد يستاهل الي يغار عليه ذاك المبسم وذاك الطول وهذيك الآخلاق ماينغار عليها...مستحيل...لآتبالغين أنك وأنك ترى الحرمه الي ماتغار ماهي دم ولحم..!
كيف تبرر لتلك التي تجهلها كل أوجاعها ...خرقاء..لآتفهم...همست من بين أسنانها..\ أغار...وليش أغار...الي بيني أنا ومحمد أكبر من الحب الي بينا أحترام والفه ...أنتي وش يعرفك...!
مي بـستغراب وهي ترفع حاجبيها...\والله يا أختي ماعرف شي اكبر من الحب أن كان عندك ماعندي خبر فيه...فيه شي أكبر من الحب..وش أسوي بـ أحترام مافيه حب..!
لتهمس من جديد...\ وش أسوي بـحياة زوجيه مثل كذا..أصفطها وأكويها وأرتبها بدرج...مثل كويك هذا لملابس..مرتبه وحلوه...بس ينقصها الطيب مابعد طيبتيها..شوفي يمكن المسيكين يشرق بحبك لكن أنتي !
توقفت نجد عن عبث التفكير والتوتر لتهمس بجديه...\أعتذار وأعتذرتي...كثرت الحكي في شي مايخصك ما أسمح لك فيه...ولو سمحتي لآعاد تدخلين في شي مايعنيك حياتي الزوجيه خاصه فيني...أصلحي حياتك لو فيك خير وذكاء زايد...!
مي بغيض \والله بكيفك جعلك ماتقومين بعد...هذا جزاتي أبربر على راسك بـ الشي الزين لكن النجار بابه مخلوع مثل مايقولون ..ورجلـي ماله علاج ولآطب ..غرت والا أنفجرت بروح أشوف وش مهبب وراي..ويمكن أجيكم بعد أسبوعين أسلم على بنيتي....!
نجد بضجر...\ حياك الله بس أن شاء الله مانكون هنا عشان تاخذين راحتك زين...!
أبتسمت مي بتوديع..\أيه والله أن شاء الله...!
كانت مي تختفي من أمامها بـعبائتها وحقيبتها وتخرج بعد أن ودعت أميره التي كانت تقف بقرب من الباب تودعها...
من ثم أشارت نجد بحركه عفويه بكلتا أصابعها بـ أتجاها لتهمس..\كش..جعلك ماترجعين بسلآمتك...وش ذي الحرمه صدق..!
من ثم زفرت...وأطفأت المكواة
من ثم شرعت باب التكفير..!
مي أنسانه بحق لآ تحتمل...وثرثرتها عقيمة مثلها...
أغار...مستحيل...!
أنا أحب محمد لكن ليس الحب الذي يصل لمرتبة الغيره...!
من ثم شدت الخطوات لـ المجالس الخارجيه...
ما أن وضعت أقدامها في المجلس الا وقعت عينيها على محمد غارق في النوم...
لآ..بل يتقلب في سبات عميق...ولم يفتقدها حتى...!
بعكسها الليلة الماضيه...أفتقدته وبشده..!
ولم يأتيها النوم الا بين صغارها ..وكأنها أعتادت على شخص لآبد ان يشاركها الغرفه والا أمتلئت ذكريات عتيقه..
جلست بجوار كائد بعد ترحيبه بها..ليهمس بتودد..\رجلك ياثقل نومه ماغير يشاخر ماخلآني أنام...ياصبرك عليه يابنيتي..!
أبتسمت بهدوء ..\ وش دعوه ياعمي ينقال لك تخلي الناس تنام ماغير تصوت على المسلمين ولآحد يجيه النوم...
كائد بغيض...\ماشكى من المسلمين أحد...الواحد مايقول قصيد ولايدعي أحد تبون كأني قبر ساكت ..!
أبتسمت بهدوء..\لآبسم الله عليك..لكن في الليل الناس نايمه...وأنت مايهمك الوقت جات في راسك شلتها شيله ...عاد تلقى محمد ماتهنى في نومه الا عقب مانمت..!
هز رأسه بـخبث...\ ماعليك من خيشة النوم هذا انتي شايلة همه البارحه..حط راسه ورقد مادرى عني ولاعن سوالف ليلي...علميني يانجد الحيآ..!
نجد بمحبه..\سم...!
همس بخفوت..\تعرفين بخوت المريه...!
كان محمد في ذات التوقيت قد أستيقض من ثم جلس وأخذ يدعك رقبته....
لـينشد كائد بصوت ضعيف...\
ياجماعه وأن نويتو على أنكم راحلين....غمضوني عن مضاهيركم لآ أشوفها...
كن في صدري سنا ضو ربعاً نازلين....ولعوها با الخلا والهبوب تلوفها...
ول عود لآش رحمه ولآقلب يلين.....عّل ذودك في نحر قوم وأنت تشوفها..
عيدو بي في الخلا والفريق معيدين...وكل عذرا أنقشت با الخضاب كفوفها..!
مايقرب دارهم كود صنع الذاهبين...كود حمراء من صفاة بلوفها
من ثم صمت بهدوء لـيردف بعد ثواني زفره...\ذي بخوت بنت عايض العذبه المريه ياأبوك أشعر النسوان في زمان أول الله يرحمها...
أبتسمت بمحبه...\بخوت ومن الي مايعرفها..!
كائد بـسخريه شديده...\رجلك ذا الرخمه مايعرفها...!
محمد بـكسل...\والي مايعرف شعراكم يا الاولين كفر...أيه ماعرفها غصب يعني أعرفها من امس وأنت تقول تعرف فلآن...وعلآنه..وتشيل شيلات...ماعرفهم الشكوى لله ماني مرجع تاريخي أثري مثلك...!
همست من بين شفتيها با التسميه على عمها...لتهمس لعمها من دون أن تنظر له وبصوت خافت...\يعرفها ياعم بس تلقاه زهق وصار يقولك مايعرفها...!
محمد بتجاهل لنجد وحديثها الهامس لعمها...\من أمس وأنت محجر لي وتقول البيت العلاني والبيت الفلاني وتستعرض علي بعضلاتك في الشعر...لكن الحين
أتحداك تعرف الي قايل هذا البيت...!
كائد بـ تحدي....\تحداني يا محميد ..لآوالله الي رقيت جبل طويل..!
محمد بمسايره خبيثه...\مرقاي أطول...!
أمام ناظري نجد شعرت أن محمد كاذب ويحضر شيء من دعابته السمجه...!
لذا شدت ذراع كائد الضعيفه الذي بلغ به الحماس مبلغه...\ياعم أتركه..والله مافيه حيله ذابحني وعارفه خرابيطه..خلك منه ذكرنا بشعر بخوت ..وأتركه..!
محمد بخبث..\ أقول بيتي يا عم كايد والا لآ...!
كايد بغيض...\قوله...ولك مني تيس أذا ماعرفته...!
قفز محمد بحماس...\أشهدي يانجد اشهدي باخذ تيس عمك وعيونه تلاقط..!
نجد أحمر وجها بخجل...وهي تهدأ حماس عمها الذي أتكئ على المركى بحماس ينتظر أبيات محمد ...!
كائد..\ماغير عيونك أنت الي تلآقط ولآفيها الا الماء..علمني بشعرك تحسبني رخمة مثلك مادري وش العلوم الاوليين...!
محمد بصوت ساخر القى البيت ...\
أن العيون التي في طرفها حوراً قتلونا ولم يحيينا قتلانا..!
أمال شفتيه الرقيقه المجعده...ورفع بقايا حاجبيه البيضاء بستغراب...من ثم تقلصت عينيه ليهمس بعدم فهم...\عود بربستك علي ياولد وش بربست قبل شوي...!
محمد با أبتسامه متلآعبه تنطرح على شفتيه وهو يبعد طرف البطانيه بقدمه ويتجاوزها لـيقوم بحركه غير متوقعه منه وهي تلمحه بـ أطراف عينيها وتحاول التغاضي عن رؤيته...
لكنها شعرت بـ جمرة ملتهبة أستطونة خدها...لـتضع كفها على خدها بـ أحراج وهي ترفع أنظارها له لتهمس بـ أحراج..\محمد..!
وكأنه لم يصنع شيء...وجه كلآمه لـكائد...\يارجال والله منت بعارف الشاعر لكن جهز تيسك بس على رجعة رهان ان شاء الله..!
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
أنتي وش تقولين يامرهـ ...؟....!!
كان والد فيصل هو المتكلم بوجه المجعد وعينيه الصغيره الغائره...وعصاه التي توكئ عليها بـ أنفعال...!!
قبض فيصل الجرائد التي كانت بين يدي عزام وكان يقرأها على والدايه ليرميها با الاتجاه الاخر...لتنهض والداته بفاجعه ويثيرها الغضب ...
فيصل الواقف بجانب الأخر همس بجديه...\أساساً لقيت عمي تركي وماهر البارح في المستشفى...وقالو لي ان أم حاتم طايحه عليهم ومنومينها...وعلموني بسالفه قلت أذا دريتي بتزورينها ماهو بـذا الشكل يمه...مهما كان الموضوع الله أعلم فيه ..ولآبي نربط ذا الشي في عرسنا...من الحين الكلام هذا يوصلكم ...بنت تركي بتمم زواجي فيها...
عزام تراجع بـصمت....
أشارت والداته بكلتا يديها...\عشان يتضاحكون علي مرة عمك وبناتها بيقولون مارضى بولدك ولآحالته الا أخت ارهابي...!
أبو عزام بغضب...\أوص...أوووص ولآكلمه ...الي بيحكي كلمة بقص لسانه فيها...ليه هو الزواج لعبة في يدكم يوم متملكينها واليوم الثاني مطلقينها...والا بنات الحمايل مالهم قيمة عندكم عشان ذا الحكي يظهر..تعيبين بنت تركي في شي يا أم عزام..!.
تراجعت بزفره....
ليهمس بجديه وصوت مرتفع...\تعيبينها في شي..تكلميي..!
بضيق..\لآوالله ما اعيبها بنت تركي ولآمثلها ينعاب...لكن يابوعزام ...
أشار لشفتيه بـ سبابته..\أجل أص ولآكلمه...ولآهو بذا الشي الي يعيب الرجال ويوطي روسهم...فوق رضاهم بفقر ولدك ماتبينهم الحين عشان شي يمكن الولد مظلوم فيه...!
عزام بهدوء يتدخل...\ترا جرايدنا معهم ويمدحون في أخلاقهم وماخذين مقابلات مع المدرسين الي كانو يدرسونهم في مراحلهم الدراسيه المتوسط والثانوي...وبعد الناس الي يعرفونهم والكل يستنكر ويستغرب توجيه هذي التهمه لهم...أخلاقهم الرفيعه وتعاملهم مع الناس يثنون عليهم...الكل يقول انها تهمه مدسوسه ضده..تعرفونهم مايدانون السعودي اليهود تقولون جني ظاهر لهم ...عقب هذيك العمارتين الي طاحت يمه تذكرينهم...!
أم عزام بـوجع...\صدق يا أمك...يقولون أنهم يكذبون عليهم..!
عزام بجديه..\أيه يمه..يقولون ملفقه لهم....ماله ذنب وكل الجرايد موقفه معه هو وخويه....
أم عزام تضرب كفيها بعضها في بعض وبعفويه...\ياسبدي ياأمه سبداه...هي منومه يا فيصل...؟
كان فيصل يقف مشدود الاعصاب ومن ثم هدأ بعد حديث عزام لـوالداته حـتى فهمت الموضوع...ليهمس بـهدوء...\ طلعت اليوم توني مكلم ماهر ويقول توه منزلهم في البيت تبيني أوديك لهم ...تسلمين..وتسألين ترا ذا الشي واجب علينا...؟
أم عزام ...\ أيه والله ودي....
أبو عزام..\ماهي بلحالها كلنا بنروح نسلم ونوقف معهم في ذي المصيبه...
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
على الجانب الأخر...
الثريا الواقفه بـهدوء أمام مكتب عريض يتواجدون فيه الكثير من الموظفات...
همست بـصوت هادئ...\أنا متطوعه...وكنت متوقعه أن بعد أسبوع أتواجد هنا بس قالو لي اليوم عشان كذا انا جيت متأخره...!
تناولت منها أوراقها الموظفه...لتهمس...\ وزعنا الموجودين على حسب الاحتيجات عندنا ...باقي قسم المكتبه وهو تحت ...بتقومين با الاشراف فيه ..فيه مكاتب هناك وفيه كتب ..مهمتك تكون تسجلين الكتب الي بيستعيرونها البنات في القراءه تسجلين أسم الطالبه وسجلها الجامعي ورقم الكتاب المستعار..وفيه كتب ماتقبل أستعارتها وعليها ختم بهذا الشي بلون الاحمر..تنتبهين لهذا الشي...وفي المراقبه مع الموظفات هناك على راحة القارئه والباحثه...المكتبه كبيره مره يمكن فيه سجلات تراجعينها وتسجلينها على الكمبيوتر لو لك تعرفينه...عموماً بتلقين الي يساعدك تحت...
أبتسمت الثريا بهدوء...وتناولت ورقه مدونه فيها الملاحظات لتتوجه لـمكان المشار له...
بعد جهد جهيد..وجدته....!
كان الباب الزجاجي يوضح الرؤيه لمن خلفه...دخلت لتتصدم بـ التيار الهوائي البارد...
وجدت عدت موظفات أنيقات جداً يتحلقن حول طاوله وبينهم القهوه وأطباق من الحلويات...
وأخرى واقفه خلف الطاوله الفخمه تهمس لهم بـ الهدوء...
كان الجو هادئ جداً...همست الثريا بعد ان وقفت بقرب الموظفه...\متطوعه ...وهذي ورقه من الموظفات الي فوق...
أشارت بملل...\يوه...الله يعينك وش تبون با الغثا...والله حنا برواتبنا ويا الله ندف أنفسنا لدوام...!
وكأنها القت نكته للمن خلفها...ليأتيها صوت ضحكات خفيفه...!
همست بجديه ..\أبد أذا أنتم صايبكم الملل..أفسحو المجال لنا يا المتطوعات...ما حطنا في هذي الخانه الا أنتم محتلين خانه يمكن ماتكون لكم ...!
وكأن تلك الأفواه الضاحكه أنلجمت في أقل من ثانيه...!
همست الموظفه بـعد جملتها بجديه...\ أوكي أخت الثريا ...تقدرين تبدأين من الحين...وبطاقتك تستلمينها بكره أن شاء الله...فيه متطوعات بداخل لو تتعرفين عليهم وتنسقون بينكم بيكون أحسن...وأن شاء الله أذا قدمتو أوراقكم على الوظائف الي بتنفتح بعد شهرين هنا يكون هذا التطوع من ضمن ملفكم ومثل التوصيه بيكون في أوراقكم يعني شهادة خبره...حياك الله بينا..!
أبتسمت الثريا بـرسميه...\أن شاء الله...وتسلمين على الترحيب..!
دخلت المكان الثريا لـتتوجه لـ أحد الارائك الجلديه وتضع حقيبتها فيها...
همست أحد الموظفات...\تقدرين تستخدمين هذاك المكتب...مخصصينه لكم...بيكون مريح أن شاء الله...
أنتبهت الثريا لـمكتب متوسط الحجم وبجانبه ثلآث كراسي...توجهت له...وضعت عبائتها في أحد الادراج وحقيبتها...
رفعت رأسها لتصادف وجه جديد غير الموظفات...مبتسم ...صغير نوعاً ما...!
همست وهي تمد يدها بـسلآم...\ وصايف...متطوعه..يعني زميلتك ..!
أبتسمت الثريا على الأسم....وكأنه جواز مرور لـقلبها...لتهمس وهي تصافحها...\الثريا الكايد...!
وصايف بهدوء..\أنا ماسكه سجلآت هناك تجين تساعديني...؟
الثريا ...\أيه أكيد....!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
أبعدت رأسها من بين الوسائد وصوتها يأتيه متعباً...\ قايد أنا بخير...لآتخاف...أنت وش مسوي الحين!
همس بهدوء..\جالس أنتظر المحامين..شكلي مبكر في موعدنا...
برنة هدوء\ تعبـك...!
أردفت بـروح متوجعه...\تعبك هذا بقدره...قايد...
همس بهدوء...\ القضيه معقده...متعبه...أحس بتتنزفني...لو أخسرها...لو أخسرها...ماقدر أترافع عن أي واحده ثانيه وولد عمي فشلت في قضيته..بيعي العماره يا جموح مسموحه وبكون معرفك بوقتها...بيعيها عشان ماأزاول هذي المهنه أبد أذا فشلت...!
شعرت بروحها ترتجف كا المبلوله من المطر لتترجف شفتيها بوجع..\لآ...لآ...قايد...لآ...مابي أسمع هذا لآتسمعني ذا الحكي مابي أذني تسمع شي..لآ...منت بخاسر قضية أخوي لآ..منت خاسره...والعماره الي فيها مكتبك ماراح تنباع..بيبقى مكانك وبيزيد مكانتها أكثر لو كسبت قضية أخوي...مستحيل أبيعها هذي ربطتني بحلمك...ربطتني فيك أكثر...ماتفهم..!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
بعد عدت ساعات...
رمت البطانيه بركله حتى كادت تصل لـ السقف وبـرعب وأرتباك...\وشووووو....!!!
كانت الدانه قد ارتعبت من قفزتها للتراجع للخلف...\وجع يازوين روعتيني..أقول لك خالتك تحت جايه هي وعمك وفيصل يسلمون على خالتي وخالتي تقول البسي لك حاجه وأنزلي سلمي..!
أشارت برأسها بـ ارتباك..\لآ...لآلآ....وين....لآ...عيوني متنفخه وماتجهزت ...لآ...لآ..!
تجاوزتها الدانه للتتقدم لـ الدولآب المتساقطه منه ثيابها ومشرع نصفه...\الف مره أقول رتبي ذا الدرج هذا انتي بتعرسين وتفشلينا..
من ثم أستخرجت قميص ناعم وتنوره تصل لنصف الساق تقريباً بلون الرمادي..\البسي هذا اللبس وحطي شعرك كعكوع وحطي روج خفيف وأنزلي...وش يعني بتحضرين أنتم في ظرف مايسمح لك تخربيطن بشكلك وتتزينين..!
الزين تجلس بـ أرتجافه...\شوفي وجهي متنفخ من البكاء وحالتي حاله...؟
الدانه بهدوء..\قومي أشطفيه وتحممي وانزلي...خلصي لاتحطين الف شي فيك...!
وبدور الارضي...
كانت تجلس وهي تلف الشرشف على على راسها وجسدها وعاقدت كفيها ودموع تتسابق على خديها من ثم تمسحها بـمنديل في كفها..\الحمدلله ...الله يثبتنا عند المصيبه يا وخيتي...المشكى لله سبحانه...
أم عزام وهي تضع يدها على كفي أم حاتم..\ياوخيتي لآتسوين بعمرك كذا الشكوى له سبحانه..وذولآ اليهود مالهم مذهب ولآمله لكن نشكيهم لله سبحانه...هو كلمك يوخيتي..؟
حركت رأسها بهدوء...\لآ...لكن ولدي قايد يقول بيكلمني الليله أن شاء الله...وأنا بنتظر مكالمته...الله يجعله يبشرني بظهرته قبل مكالمته...
هزأت رأسها بعفويه مطلقه...\اللهم أمين...ألله يفرج عنكم مافيكم...
وصايف دخلت وهي تبعد الغطاء عن برقعها لتهمس..\السلآم عليكم...!
على الجانب الآخر في المجالس الخارجيه...!
أبو عزام...\ ماعليه يابو حاتم ماعليه...الجمال تشيل حمولها مايبركها ثقلها...والرجال يظهرون في ذي المواقف..
تركي بهدوء..\ الحمدلله على كل حال...ونتظر منه الله البشاره أن أنسجن فـ روسنا مارتخت من شي شين رايح يدرس وأبتلوه...وأن فرج الله عليه فـهذا من فضل الله..والحمدلله على كل حال...
أبو عزام يربت على فخذ تركي القريبه منه..\أنتم هل العلوم الغانمه ماتنكس روسكم يا بوحاتم في الشين...
أبو حاتم \ماعليك زود....
من ثم أردف...\والعلوم الغانمه متقاسمينها دايم مع أهلها..وذلحين دامكم جيتو منتم قايمين لـين تسمعون الي في خاطري...
أبو عزام بستغراب...\أسلم...!
أبو حاتم..\مشكلة ولدي رهان طويله...ولآأدري متى بتنحل ولآأدري بحاله...وأذا زانت أوراقي بسافر لولدي هناك وبشوف حاله...ودامنا متفقين على ان عرس فيصل عائلي بينا من قبل...فا مايضر لو قدمناه...وودي أنه يكون الأسبوع الجاي مانبي نعلق فيصل ولآندري متى تنحل مشكلتنا...!
أبو عزام \ يابوحاتم منتم بحال عرس ولآ البنت في حالة عرس الحين ماعليه نأجلها يأخوك لين ربي يفرجها عليكم ونفرح كلنا...
أبو حاتم...\ ياأخوك ماحنا بلآعبين على بعض...مدري متى رهان تنحل مشكلته ولآأبي أسافر وأنا معلقكم في كلمه...
شعر فيصل بـ الحراره القهوه تنسكب في حنجرته وهو يرى ماهر الصامت مخفض عينيه للاسفل...ووالده القى نظره عليه ...ليتكلم والده ..\اجل الي تشوفه بيض الله وجهك على فعول يمناك...!
.
.
.
في ضلوعي لك مدينه شعبها ميت حنين..!.
.
.
.
نجد ...\أنت وش تسوي هنا...!
محمد يتصنع الأرتباك وهو يدخل هاتفه بجيبه...\وش أسوي...وش مدخلك كذا وكانك تبين تمسكين علي شي..؟
نجد في يدها المبخره...وبستغراب...\وش مدخلني...عادي داخله أبخر المجلس أنت وش مقعدك في المجلس الداخلي ومعك جوالك..عسى ماشر سامع شي عن رهان..!
شعر بغيض ومن بين أسنانه..\وش سامع ...مافيه شي كنت أكلم عادي...لآيروح بالك بعيد..تراني أكلم عادي..!
أرتفع حاجبها بهدوء...\وشلون تكلم عادي...من كنت تكلم..أنت وش بلآك مختبص كذا..والله ان عندك خبر..؟
رمى بجسده بغيض على الكرسي...\وش عندي ماعندي شي..أنتي بس تدققين في أشياء مدري وشلون..!
من ثم رمى نظره لـعينيها...لتهمس..\أدقق في أشياء وش هي...لآوالله منت بطبيعي...محمد...أنت لو أنك مكلم أحد ومخبي علي..!
قفز بـتمثيل متقن وهو يشير بيده...\أأأيه...هذا الي أنا خايف منه...هذا الي مابيه....تشكين أكلم نسوان...أنا...أنا أكلم نسوان.....أنا ..أنا...!
من ثم أردف بحماس كاذب..\ أنتي حتى يوم طاحت عيني على مي كليتني بقشوري...لآتخنقيني لو سمحتي بغيرتك...تراني كاشف ذي الحركات...غاري بس با المعقول يانجد...مابي حركات المراهقات هذي لو سمحتي بعدين يمكن حملك يتأثر بـتفكيرك فيني وأنا كله ولا الي في بطنك...!
صمتت لثواني من ثم كتفت ذراعيها ...\أصبر...شوي..شوي..أنت وراك متحمس...أول شي انا مستحيل أشك فيك...لأني عارفتك زين مستحيل دينك وعقلك يسمح لك بـ المغازل والخرابيط...كنت بس أحسبك مغطي علي خبر شين من رهان...لكن نظرتك الي أمس لمي...ماهي بنظره عابره الا نظره متفحصه ومتمقله..جعل عيونك الي ماني بقايله...!!
محمد بخيبة أمل...\وشلون يعني وجهي ماهو بوجه مغازل..!
نجد بتفحص وهي تقترب منه لـتقف أمامه وتدعي تفحص وجه...\ممم تصدق ماينحلف عليكم يا الرجال..صدق قاعده أنتم ماينحلف عليكم...!
محمد يميل شفتيه يريد أشعالها..ويضع يديه على ذقنه ..\يعني ذا الوجه ينفع يتميلح قدام المراهقات والبنات...والا بيقولون أبو بزران وش نبي فيه..؟
نجد رمت قبضتها على كتفه ليدعي ألم..ومن بين أسنانها همست..\ محمد قلنا فك عقدك من الحريم...بس ماهو لذي الدرجه...لآتخليني أنصدم فيك..!
محمد بـ أبتسامه متملقه..\الا تكفين أنصدمي فيني...يمكن مع صدمتك اكتشف أنك تغارين علي وتموتين في دباديبي..!
أمالت شفتيها بهدوء...من ثم أبتلعت كلمات عالقه بحنجرتها لتهمس بعدها..\كفايه صدمتي بنظراتك أمس لمي...أكتشفت أنك منت بريئ مره مثل ماكنت أشوفك..!
علقت كفيها بـغير أرادة منها بكفيه ليهمس وهو يقبل تلك الكفين..\وليه ما تقولين كفايه غرت ومت غيره منك البارح ومن نظراتك لـمي...حسيت أني أحبك وأعشقك واذوب في تفاصيلك..أعترفي نجد غرتي علي ...صح..صح..!
وكأن دهاليز ظلمة بجوفها يصر صاحب القنديل أن يضع قناديله في تلك الدهاليز المظلمه...!
غيره....!!
ماتت الغيره منذو زمن بعيد ولم أتذكرها ..غابت مع الحبيب الذي غادر بروحه وبحبه وبـ أبواب الغيره معه..!
أي حديث غابر....غيره...!!
لآ...محمد...لآ....أفهم الغيره ليست في قاموسي..أغلقت أبواب الحب بعد رحيل صاحبه...لآيوجد مفاتيح لـذاك القصر....لآتبحث في شيء غير موجود...!
عينيها العالقه بعينيه التي كانت منحنيه لتلك الكفين يقبلها بقبلات دافئه...تجعل روحها تتعلق أكثر بذاك المشاكس صاحب القناديل..!
.
.
.
.
.
.
نقف هنا
.
.
.
همسة محبه..\ الفرق بين لفظ الجسد والجسم في القران ان الجسد يكون للميت والجسم يكون للحي..!
.
.
.
أستودعكم الله ..
|