كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
ثرثرة 34
.
.
.
مدخل
.
.
.
وبسألك...؟
من قبل لآنقسم مفاتيح الصبر...!
كم يعني بتاخذك عني الظروف...؟
تاخذ شهر..؟
والا سنه...؟
حتى لو تاخذك عني دهر...!
تأكد اني بنتظر..!
وبنتظر...!
ذاك الوعد...!
الي عليه دروبنا...
بنجتمع...
وبنتظر هذاالحلم...
الي ركلني عن في ميدان شوقي والدمع...
والي مخليني على طاريك أشعل من ضلوعي لك شمع...!
وبسألك..؟
أن شفت أعشاب الربيع...؟
بالله خبرها عن الاشواق في غصون الخريف...!
وأن شفت في فصل الشتاء وبل السحاب
بالله علمها ضما الصحراء وسط شمس المصيف...!
وبسألك....؟
من بعد مانقضي الصبر
بالله لاتررد لقلب منتظر...
من رحت عن عيني وحبي لك في قلبي...محتضر...!
.
.
.
بدايه
مساء الخير....
أن شاء الله الجميع بخير ....
الي يسأل متى تنتهي الثرثره أقول له متى ما أستوفت جميع الثرثرات الي تخص الأبطال راح تلقون الثرثره الاخيره
بـ أنتظاركم ...بس بعتقادي المبدئي أن شاء الله قبل رمضان نختمها على خير لن أساساً عندي سفريه طويله
تمتد لـست شهور أو ثمانيه وأبي أختمها قبل أعلقها بس طبعاً مانبي نختمها تختيمه ماتليق في تعبنا كلنا فيها =)..
أم جمال..ماهي بس نجمه وحده الا النجوم كلها تحت أمرك ...
وردة الزيزفون جابت رسم صحيح لـخطبة الزين ونفتح شنطة اليزيد ونعطيها نجمتها ...
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..
.
.
.
قبل عدة ساعات...
الخطوات الثابته المشتعله التي تقطع الممر..
يمسك ذراعها بـ أشتعال...\شاطره سويتي الي براسك ورحتي ...!
وقفت الجموح وهي تراه يشتعل ليردف بـغضب قاتم...\يعني أذا ماسويتي أني انا الحرمه القويه الي توقف لك الند بند ياقايد
ماتنبسطين...!
وبغضب أكبر يتصاعد ويثور...\أنا ماقلت لك لآتروحين الا معي...؟
الجموح بـخفوت من غضبه الهادر...\ الأ قلته ..!
قائد...\ومع كذا تعاندين وتستقوين بـ أمي ...وش أرسلت لك بعد مكالمة أمي ماهو قلت لك لآتروحين بجيك الليله وأوديك...!
كان بيده الاخرى يشد هاتفها من كفها ...ويرفعه أمام عينيها...!
من ثم يقوم بـرميه بقوه ليصتدم بـ الحائط ويتحطم...!
تدخلت وصائف بـعدما شاهدت لحاق قائد بـ الجموح بـ الممر بعد جلوسه معها....
وصائف بـتهدئه...\يا ولدي أستهد با الله ...وش بلآك...!
قائد بتجاهل...\وتستقوين بـ أمي...الي مفروض تقول لآ يا أمك الحرمه العاقله ماتخالف راي رجلها...بس الظاهر أن رجلينك ماخذه
على كذا ومالقى ذا الراس أحد يشكمه ويطيح الي فيه..!
وصايف بتدخل..\ يا قايد مارحت فيها الا لمستشفى ..لآرحنا لسوق ولآرحنا نلعب...هد حرمتك وتعوذ من أبليس..!
قائد منفلته أعصابه تماماً...وبغضب\ يمه لو سمحتي أنا ماهو خروف حرمته تظهر غصب عنه ...وتسكر التليفون بوجه...
الجموح بـغضب من أسلوبه ...\محشوم ياقايد منت بخروف...لكن أنت الظاهر كل شي عندك لبعدين وتناسى ان كل شي له تاريخ
أنتهاء..!
قائد بصوت مرتفع غاضب..\ أزعجتيني تاريخ أنتهاء وتاريخ أنتهاء والقطار فاتنا وعلقتي كل أخطائنا با الامس فيني
والا ياقايد أصبر والا تصبر ولآكأنك راعية الفتيله في الي حنا فيه الحين...!
وـبغضب أكبر يردف..\قصدك أطفال...لو أبي أطفال بعرس ولآني منتظر علاجك...ولو تجيبن لي درزن عيال وانا في
خاطري عرس مارديتني انتي وعيالك...معلقة لي شماعة الحمل في كل شي تحسبين أنه أساس الزواج...
الجموح بغضب أكبر...\ومن قالك انه عشانك بتعالج...نافخ نفسك على شي ماهو بفيك..يعني بنرتجي شي منك ومن عقلك
عقب قصة تحجيرك لي سنين مضت...أنا أبي العيال لي أنا...ماهو بلك...أما عرسك و تفكير فيه او لآ فماعاد يهمني
أبد..بعد ماسمعت صعوبة حملي من الدكتوره طابت نفسي منك ومن حبك الأعوج ولاعاد أبي الا طفل منك والا من غيرك...!
قائد يقذفها من بين يديه قبل أن يقتلها لتبعتد أربع خطوات بقوه للوراء...\من غيري يا الي ماتستحين...!
الجموح بـ ألم من أسلوبه...\ أيه من غيرك وليش أستحي..اذا انت رجال كل همك بعدين وبعدين وعندي أشغال فا أنا شبعت
من هذي الكلمه ولآظني أبوي يلحقني بمشروه لو قلت له الي زوجتني هو ماغير يضرب لي مواعيده القديمه بعدين وبعدين...!
غاضب غاضب...تلوح بطلاق وبـ الأقتران بـ أخر والانجاب...!
أبتلع نفس ساخن ليردف \ماعليه يا الجموح أبشري يابنت عمي دام نفسك طابت مني
ولآتبين الا عيال...بمشي معك لنهاية الطريق عشان عمي مايلحقني بمشروه وبعالجك وبتجيبين أن شاء الله عيال..ولك
علي ماقولك لآ...والي تبينه في علاجك بسويه لكن أذا حملتي ونفذتي الي تبينه لآبكيك على الي بسويه دام النفس طابت...!
الجموح بوجع من ثورته وكلماته..\ماهو مشكله ياقايد ماهو أكبر من بكاي يوم وقفت نصيبنا سنين...ولآهوأكبر من اني
أنحرم من أكون أم عقب وجع القلب ذا كله..!
وصايف تتدخل بتهدئه...\ أصبري يابنتي واسمع ياولدي ترا حرمتك معها حق المفروض أنها قبل شغلك وقبل كل شي
من يلومها في الضنا وانتم ماعادكم بصغار...
قائد مشتعل..\يايمه الله يرضى عليك الضنا بيد الله لكن هذي وحدة في راسها حب ما أنطحن تطلع من غير رضاي وكأنها
تقول أنت تحبني وتتغاضى وأنا بدلدل رجليني فوق رقبتك...لكن أشهدي يمه أوعدها قدامك أني ماقول لها لآ بعلاجها
لكن لـ أربيها تربيه تحطني قدام عيونها في كل شي دامها ماعرفتني عقب ذي السنين الي راحت..!
وصايف بـغضب..\أنت وراك علم مدري وش هو...والله أني ناقدة عليك...!
قائد...\ والله ماوراي شي قبل قل أحترامها لي وكسر كلامي ..لكن بيصير...!
الجموح...\ويصير يا أبو نايف ويصير....الحمدلله شهادتي بيدي وعلى راس وظيفه..وأذا ربي رزقني الاطفال صدقني
ماعاد أبي منك شي عقب حكيك هذا ...أصلن أنا وأنت مجتمعين بس عشان نوجع بعضنا...ماهو عشان نسعد بعضنا..!
قائد كاد أن يقتلعها من مكانها بغضب وهو يفقد أعصابه تماماً...لـتبعده وصائف وبغضب...\أعقب وأخس وش ناوي عليه ماهر
ضربه أبوه بفنجال عشان أختك..وأنت والله ثم والله أن تعلم كفي على وجهك عقب ذي السنين ...!
تراجع بعد أن كان ينوي قتلها ..لآ..أن يضربها...من ثم ترك المكان كله...!
بينما الجموح جلـست على الاريكه الخلفيه وهي تتمالك نفسها بصعوبه وأنفاسها تختنق بصدرها ....
وصايف بسترجاع...\ يا أمك يوم انك شفتي قايد معصب من يوم دخل وراك ماسكتي وخليتيه يقول الي يقوله ..والله انه صادق
ويلحقني العيب في اني خذيتك وهو ماهو براضي...يالله الخيره فاتني السداد في ولدي وحرمته...!
الجموح بنظرات متوجعه..\ماعليه ياخالتي لآتضيقين صدرك هذا قايد وش الجديد فيه اذا شاف المواضيع من زاويته هو...!
وصايف تجلس بجوارها وتعانق كفها بكفها المجعده...\ تراه اليوم خاسر قضية يشتغل فيها من شهور طويله وزاد الطين
بله طلعتنا وهو ماهو براضي...
الجموح ودمعه تغافل زاوية الهدب لتشد نفس يمنعها..\ ماعاد يهمني يعصب والا مايعصب انا تعبت ياخالتي انا وهو والله
مانصلح لبعضنا ولآعاد أبي الابزر عقب ذا الوجع كله منه وهو شاح علي أن يجي بينا بزر يربطنا...! ..
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
بعد الواحده والنصف صباحاً
أسود وجه حاتم للحظات ليردف...\ أيه أعرفها...الصبح أنا عندكم...لكن طمني أرجوك الحين...؟
....\لكن أبي أعرف التفاصيل كيف وشلون وش يصبرني لصباح..تدري كم الساعه الحين..مستغرب أنكم الى الان متواجدين
بمكاتبكم...يعني الموضوع كبير ولآيستهان فيه ليش أنت تحاول تبين لي أنه موضوع مايرعب...!
.....\لو سمحت أذا الاستاذ موسى موجود با مكتبه للان حولني عليه...؟
....\كيف تبيني أنتظر لصباح..عجيب أمرك...؟
....\لآماهو بخير...أتصالكم وأرتبكاكم هذا مايبشر بخير...أنا أقدر أجيب الخبر الاكيد بـ أتصالاتي انا ..
أغلق هاتفه ..ليدير رقم أخر..
الثريا التي أبتعدت عن السرير ومن ثم وقفت لـجواره وبـصوت متعثر...\عسى ماهو برهان...!
حاتم بجمود وصوت غائر...\ الا رهان...!
كان الصوت الاخر يأتيه...\ الو....
..\ الأستاذ موسى أسف على الأزعاج...لكن الحين ورادني أتصال منكم وفي هذي الساعه يقول لي أن أخوي رهان
مقبوض عليه لتحقيق وملفق له ولـزميل معه تهمه وأنكم تقومون بـ الأجرائات الازمه لـثبات براءته...
...\أي هدوء تتكلم عنه...أخوي أنا أعرفه بعيد عن أي شبه يمكن تخلي السلطات هناك تقبض عليه تحت أي جنحه...؟
....\لآ...مستحيل أجلس على أعصابي لصباح أنا جاي لبيتك تفهمني على كل شي لأنه من المستحيل أعرف أن أخوي
رهان موجود هناك بدال دراسته في حبس الله أعلم وش تاليه...
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
بعد صلآة الفجر...
كانت تتشبث بشرشف الصلاه ملتف على جسدها مع ساعات الصباح الاولى...
بينما محمد قد أشعل النار في [ المشب ..] الخارجي..وقد بدأ طقوسه.....
أخرج جمرتين على الرخام المحاط بـ [ شبة ] النار....ومن ثم وضع ..[..عود أزرق..] عليه..
قلب الدله البغداديه رأس على عقب...وترك دخان العود الأزرق يتطاير بـ داخلها....من ثم بدأ بتبهيره المعتاده وسكب القهوه
من الأبريق عليها ومن ثم [ نحر..] الدله باالقرب من النار...!
نجد مبتسمه..\الله الله على الطقوس يامحمد ...يازين فنجال القهوه الحين..؟
شد الدله من ثم سكب لها الفنجال ومدها مبتسم...\ تنافضين كأنك أرنب...شوفي العيال وش زينهم جالسين حول
الضو لآينتفضون ولاشي....
نجد وهي تدفئ أناملها البارده بـا الفنجال الساخن...\والله عاد عيالي ملبستهم والاأنا من خبالي نازله ببجامتي الحرير
ومالقطت الا شرشف الصلاه يوم صحيتنا تقول مطر مطر...
محمد مبتسم...\من فرحتي با المطر أبيكم تشوفون السحاب وهو يهل علينا من خير الله....أشربي قهوه وأكلي تمر
وبتدفين...صليتي الفجر والا ماصليتيه..؟
نجد...\ الا صليت...شوف الصبح مشعش الله يهديك تحسبني بنسى صلآتي...
أبتسم محمد لثامر...\ ها ياثامر تعلمت شبت الضو...ترا شبتنا اليوم مساعدنا فيها ثامر الشبه الثانيه هو لحاله...؟
ثامر مبتسم وهو يحرك عود خشبي بنار...
بينما لولوه كانت قد تحركت لـباب وتمد كفها لقطرات الماء القريبه من الباب...
نجد القريبه من الجمر الذي يتطاير منه العود...رفعت شعرها بطريقه هادئه
وأقتربت منه ليتطاير ماتبقى من العود بخصلاتها...من ثم عادت لتكفكف وتلتف بشرشف الصلاه الذي عليها
همس بعذوبه بعدما قفز ثامر خلف شقيقته عند الباب....\ نجد تعالي جنبي بدخلك داخل فروتي والله تنتفضين ولآدفيتي..,
أبتسمت بخجل...\بدفئ بعد شوي لآتشيل هم....
بـ أصرار...\تعالي أزعجتيني بصفق سنونك ببعض ما كأن حنا شابين النار ...
تحركت تريد النهوض..\بلبس ثقيل وأرجع لكم...
محمد بغضب ...\تبين يا نجد تطلعين في المطر عشان ماتجين جنبي في فروتي..خجل ذا والا شي مابي أقوله..؟
نجد بهدوء...\ الاكيد ماهي الثانيه ويمكن هي الاولى...خجل يامحمد خجل لآعاد تحط شي براسك ماهو موجود..!
فتح ذراعه وهو يبعد أطراف الفروه لتأتي هي بخجل وتجلس لجواره ..
ممزوج محمد برائحة الرجوله ...[..عود أزرق..هيل...نار..مطر...]....
و...
طفوله..[ تسرع...ثوره...مبالغه..تملك..أصرار..]
ذراعه محتضن أكتافها الرقيقه ...بينما الدفئ تسلل بهدوء لـجسدها...
كان يجبرها بـذراعه على الاتصاق به...من ثم أجبر رأسها على المكوث على طرف كتفه...
همست من بعد محاصرته لها...\كذا بيجيني النوم....دفا بعد برد...والله جسمي بدا يستجيب لمؤثرات النوم مع اني
تقهويت من دلتك...بس شكل فروتك تجيب النوم...
أبتسم وهو يرتشف من فنجاله القهوه...\قهوتي تصحصح..أنتي الي صايره نوامه أسولف عليك البارحه وخليتيني ونمتي...
همست وهي ترفع طرف وجها له..\والله يا محمد صدق نمت وتركتك أذكر الليل سرا وانت تسولف لي سوالف مدري كأنها
حقت محششين...!
أرتفع حاجبه...وكتم ضحكته وهو يدنو منها بـ أخفاض وجه لها..\محششين يانجد...لآوالله التحشيش في راسك اليوم وش بلآك..!
نجد بضحكه..\والله ماتعصب وانا صادقه البارح ماخليت واحد من خوياك ماسولفت لي
عن مغامرتك معه..حتى يوم تعلمت سلخ الذبيحه كيف ماعرفتها وعلمك عليها سند ...ذبحني النوم ولآبغيت أقاطعك
قلت نامي يابنت ومن أصبح أفلح ماهو داري انك نمتي...
محمد بهمس مفاجئ لعينيها...\أنا أدري من أنفاسك اذا كنتي نايمه والا تسمعيني...اذا كنتي راضيه والا مزعلك ولآتبين تتكلمين
وتنامين زعلانه...أدري فيك...وتقولين ماهو داري أذا انا نايمه والا لآ...!
تسلل الصمت مع عذوبة قطرات المطر ...شعر أن صمتها قد يكون صمت خجل...ويبعد عن روحه أن صمتها
ماهو الا صمت المتبعثر المتوجع....
ليهمس من جديد لعينيها..\ والله ان أعطيك من الهوى ترس دله...ولو حتى ماتعطيني الا فنجال والله اني لو مارضيت برضى غصب
لن الهوى غلآب..!
بهدوء ..\والفنجال يغلب الدله بظنك...؟
زفر بعد سحابة تفكير...\ يمكن يغلبها...أذا كان الفنجال منثور فيه الزعفران والدله خلت منه..!
حركت رأسها بصمت على كتفه من ثم أغلقت أهدابها...
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
الساعه العاشره صباحاً....!
أبوحاتم بـهدوء...\ الفقر ماهو بعيب مايعيب الرياجيل الا فعولها...وأنت تعرفني ياماهر المهم عندي ان الي بعطيه بنتي
كفو وراعي مرجله ماهو رخمه ولآيحسبون فيه جماعته ولآيجلس على كبدها يعلها ويعلنا معها....
ماهر ...\ هذا بعد راي...فقير الريال ماهو فقير أخلاق...وفيصل انتم تعرفونه مايخفيكم أمره...والله ان ودي ان الزين
عنده والا عند شرواه من الرياجيل الي تحطهم على يمناك لانه بيحفظها ويقدرها ...
أم حاتم...\ على هونكم...مافي ولد الحمايل عيب لكن الفقر شين ويحد الرجال على شي مايبيه...انتم تقولون ان بنت
عمه ماتبيه لانه لآشهاده ولآوظيفة سنعه وين بيسكن بنتي وين بيصرف عليها فيه...وفوقها من وين له العرس ومصاريفه...
يارياجيل لآتاخذكم المرجله في غير مكانها...الفلوس هي الي تزين النفوس بكره لآجاتكم ببزرانها مامعها حتى
علبة الحليب بتاخذ يعني من جيب أبوها ماكأن لها رجال..
أبو حاتم...\ فيصل رجال جيد وذرب ويدور العيشه ماهو حق نوم القوايل ولآحق لو طلع له مبلغ طق التذكره لديار يضيع
فيها الدين والدنيا...عنده ملحق في بيت أبوه الي أعرفه وبيرزقه الله..تبيني أرد رجال مافيه عيب الا الفقر..والله
انه يعجبني مايفوت الفرض في المسجد من غير لسانه وفعله لآشفته مع الرياجيل حتى وهو يمشي تقولين يمشي على جمر...!
ماهر...\وأنا أشهد يا يبه..مافيه عيب الا الفقر...وحنا ماندور الريال الحمدلله منعم علينا ربي ولآنبي الا ستر بناتنا مع الرياجيل
الكفو..رجال تعرفونه وباخسينه خير من رجال جيبه مليان ولآفيه خير ...
أم حاتم...\ ماودي فيه ياماهر حتى لو ان بنت عمه ماتبيه والله مانسلم من اللسنتهم في الجمعات عرب فيهم شر والله
مايهون عليهم حتى لو هم مايبونه..وبعدين ياأمك أختك تدرس الحين وش مستعجلين عليه ...أتركها تخلص دراستها وهو
الله يستر عليه قل ماتفكر اختي بعرس الحين...
ماهر بغضب..\أول شي الحريم مالكم دخل فيهم ..هم الي رفضوه ويعايرونه عشانه لآشهاده ولآوظيفه زينه ..والرجال
مايعاير ...والزين انا أبيها تعرس وتنستر وهي صغيره معجبكم يعني حال الجموح الي وقف لين كبرت مابي الزين
تجلس أبيها تعرس...وش رايك يايبه..؟
أبو حاتم...\ مثل ماقلت...فيصل ماينرد...
أم حاتم بثوره..\وش ذا الحكي ياتركي الجموح وماخذيت راي.. بعد الزين ماتبي تاخذ راي تراني أمهم بعد...
تركي ..\مدري عنك ماتبين الرياجيل الصاحين ...خلي البنات يتوفقون ...أذا على العرس مانبي الا ذبحيتين وياخذ
حرمته ماحب التكاليف والمفاخر با العروس وانتي تعرفيني ولآيحدني عليها الا الشي الي ماهو في يدي..ماتجيب
ذي العروس الا المنكرات كلها لآجيتونا قلتو فلانه لابسه قصير وماتستحي والغناء الي نسمعه لاجينا ناخذكم وفوقها
نعم وأكل يروح في الفشخره والكذب ولآنخاف من الفقر عقب الغنى وربك على ذلك قادر...
أسمعني ياماهر... كلم أختك وشف وش في خاطرها...وفيصل رجال ماينرد....أذا وافقت عليها قول له المهر ثلاثين والباقي انا
بحطه في يمين بنتي لآتعلمها ولآتعلمه...والعرس مختصر أمه وأهله وحنا وفي بيتي هنا ويجي ياخذ حرمته الله يسهل دربهم...
ماهر بحبور...\أجل الزين علي وأنت عليك أم حاتم والله انها بتذبحنا بعيونها ...!
أم حاتم مظهره غضبها وهي تلقي بـ أنظارها لجهه الاخرى...ليهمس أبو حاتم بخبث...\أم حاتم العين والقلب تامر عليه
وتنهى لكن بعض الامور مدري وش في السداد يخالفها...!
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
الثريا تقف بفزع بعد دخول حاتم بخطوات متعبه ووجه مسود تماماً...من ثم تبعه قائد الذي لم يكن أحسن حال منه....
قائد بضيق....\ المشكله ماهي أن رهان مسوي شي...لآ المشكله انهم متقصدين هذي الفئه النابغه سواء هو والا الي ماسكينه معه
زميله...دامهم في مرحلة التحقيقات بنقدر نسوي شي عشان مايتحاكمون في قضيه ملفقه ومدسوسه لهم...بيفيدنا
شهادات السكن الي فيه والدكاتره الي معه ...حتى صديقه أنا أعرف أهله سيرتهم عطره ولآ أظن أن له يد في كل
الحكي الي قالوه...يعني الحميدان والدوسري وغيرهم ماهم بعيدين عن قضيتنا الحين....
حاتم بقلق....\ أنا دبرت لي طياره بكره ..وأنت بتطلع كـمحامي موكل من المملكه لـ أمريكا أقصى شي بكره
أو بعده...القضيه عويصه ومستقبل الولد ضاع خلاص..الصحافه ماراح ترحمنا والمملكه مكانها جداً على المحك مع
الغرب يتصيدون لنا تصيد ولآفيه شي بصالحنا يا قايد خلنا واضحين ولآتحاول تخفف علي...الولد ضاع خلاص..
قايد يقبل الثريا من ثم يجلس على الكرسي بتعب...\يارجال حنا مابعد عرفنا التهم الرسميه ماندري وش الي موجه
له بشكل رسمي لآتقول ضاع ولآتتفاول على أخوك كذا...يمكن أن شاء الله نقدر نطلعه بـ أقل الخساير الممكنه
أنا ما انكر انهم يتصيدون لنا الاخطاء لكن بعد متفائل من الجهه الكبيره الي كلمتني اليوم وقدامك بمكتب ووعدتنا
أنها معنا بـكل شي وان رهان مثل ولده...
حاتم بثوره..\أنت متباسط الشي ومتساهله...ولآأدري وش فيك ماخذ دور المستمع وضابط
درجة الاستماع لـ أعلى مستوى....الحين أخوي يلفق له تهمه ولآندري عنه من اسبوعين وكل واحد كان يطمن
الثاني انه بس يغط عشان يذاكر...ومركز ولآندري انهم ساجنينه ويحققون معه في شي مانعرفه...
قائد يقف بغضب..\وش تبيني أسوي أطير في وجيه الرياجيل الي مالهم ذنب وأقول جيبو ولدنا منهم مالنا دخل ولدنا بريئ وهم
متهمينه لنهم يكيدون لنا...هذا هم بصفنا ويقولون حنا معكم ويدنا وحده...
الثريا بتدخل...\أذكرو الله....الشي بصوت العالي ماينحل هذا وانتم عندي هنا شلون لارحتو هناك وأنضغطتو صدق
من الصحافه والاعلام والتهم لو وجهت لـرهان...
قائد يشير بيده لحاتم..\علمي رجلك...يحسب رهان أخوه لحاله...وأنه ماهو أخوي يحسب ان الرياجيل الي جينا لهم
في يدهم شي وماسوه..ماغير يهاوشهم ويرفع الصوت وهم كثر خيرهم مقدرين وضعه وساكتين وماغير يفهمون
فيه ويدارونه...مانبي مستقبله يابو مستقبل نبي رهان يرجع سالم ولآيطلع عشر وعشرين سنه ولآ ياليت
مايموت بسجن بطريقه بدائيه من مجرم معه تبي أقولك ذا الحكي الي أرد نفسي ما أقوله هذاني أقوله لك الحين...!
حاتم يجلس بـ أنهيار على الاريكه...\الله لآيعوده من طموح وش سوينا بـ رهان ليتيني ماشجعته وليت أبوي ماتركه
يسافر...وش أقول لـ أبوي وأمي ياقايد...وش أقول والله أن تروح فيها أمي...
قائد القى بنظراته على حاتم ليزفر ..\لآتقول لهم شي لين نشوف وش وضعه بضبط...وأنتي يا الثريا لآتعلمين أحد...!
الثريا بـمحاولة هدوء..\أكيد ..بس الخبر بينتشر وأنا مابيهم يدرون من الناس..وخالتي كل شوي تهديها الزين وتقول
عنده أختبارات وحتى الزين قالت لي كم مره انها قلقانه على رهان صح يغط بس ماهو لهذي الفتره..وحتى قالته لـ حاتم
وكان حاتم يقول كذا رهان دايم يحب الكتب وينسى نفسه...من راي تعلمونهم لآتخبون عليهم...
قايد...\ماعليه بس مو بلحين وحنا ماندري وش السالفه...أنا طالع الحين بشوف واحد يمكن يساعدنا ...وبدق عليك ياحاتم أقولك وش
الجديد أنت رتب أمورك لسفريتك خلص أي شي عالق لك لنك ماتدري كم بتقعد هناك...يمكن نطول كثير...
أشار بيده بتعب...من ثم شد خطواته المتعبه لدور العلوي...
الثريا بـرتباك...\ياقايد علمني صدق عن رهان...أستغفر الله وين جانا هذا الشي الي ماحسبنا حسابه كنا نسمع عنه
ولآندري ان ولدنا برجليه بيروح لـكذا موقف..
قايد وهو يمسك بطرف الباب..\والله مافيه شي يبشر بخير بس الله وحده هو الي يغير الحال في رمشة عين والتفاته..أدعي
له يا الثريا أدعي والله انه محتاج الدعاء...
أشارت برأسها لتهمس..\ عسى ماقلت لـحد بعد مكالمة حاتم لك اليوم الصبح ..؟
قائد يشير بهدوء بيده...\لآ...ماحد يدري الجموح تاركها وراي نايمه..وأمي ماأنتبهت لي في طلعتي...لآتعلمونهم الحين حتى
حاتم منبه ماحد يدري ...
تركها بعد أن ودعها ...لتغلق الباب....
زفرة بـوجع وهي تتمتم بدعوه خفيه ومن ثم شدت الخطوات لدور العلوي....أدارت مقبض الباب....
وفتحته بهدوء....
لتجد حاتم مستلقي على الفراش بعرض ..ويضع كلتا يديه على رأسه ويغطي بكفيه وجه...!
تشعر بـ أنه يستوعب عظمة المصيبه التي وقعت على رؤؤسهم....!
يستوعبها ببطئ..!
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
رائحة التميس تتغلغل بـ أنفها....شعرت كـ مركب دوائي يفيقها من غيبوبة لذيذه..!
فتحت عينيها بكسل لـتجدها مائله قليلاً...!
لآ....ليست مائله...
بل متمدده بـشكل كامل وتحت رأسها شي قاسي خمنت بـ أنه وساده لكن تفتقر لراحه أذا من الوسائد
المصفوفه...
وتتدثر با الفروه بشكل كامل وتشعر بـ أن حجمها صغير تحت كتلة تلك الفروه....
مازالت رائحة التميس تعبق بـ رأسها....وهي لآتحلم...هناك خبز تميس في المكان..!
حركت رأسها بكسل لـتجد محمد على بعد أربع خطوات منها يتناول خبز تميس تتصاعد منه الأبخره...وعلبتين
بيضاء بلآستيكيه...أحدها فول...والاخرى عدس...!
أيضاً هناك صحن ثالث يشاركهم الحضور بـ السفره المختصره ...فلآفل...!
وكأس شاهي ثقيل جداً...وذلك بحسب مزاج المدخنين غالباً...أه منك يا محمد..!
أعتدلت بكسل بجلوسها....ومسدت عنقها...
وبغيض مفتعل..\الحين ليه ماتصحيني أفطر معك يا محمد..وش ذا الأنانيه صدق..تفطر
لحالك وأنت تدري اني مابعد أفطرت...؟
أبتسم بخبث...\ تذكرين حركات السماجه الي سويتيها فيني...والتجويع والا بعد نسيتي أني أنام جوعان من عقابك ..وبعد
كثر خيري اني ماسحبتك من رجولك ورقدتك بسور ورى البيت عشان ثاني مره ماترقدين في مشب الرياجيل وثم
يدخل رجال بغفله وش أقول والا وش أرقع لهم...؟
أبعدت الفروه بـقدميها بهدوء ..\ ياسلام عليك تقلب كل شي لصالحك...دقيقه أشطف وجهي وأرجع ياويلك لو قضيت على التميس
مره جوعانه...
شدت الخطوات لـمغسلة الرجال الخارجيه القريبه من المشب...شطفت وجها..من ثم عادت له بخطوات متقاربه من
بقايا الماء الموجود بسور...
دخلت المكان ..من ثم جلست بجواره...وشدت كأس الشاي الخاص به وأرتشفت بهدوء..لتهمس..\عليك مزاج في الشاهي
حق مدخنين...ثقيل حيل...
كان وجها ينكمش قليلاً أمام عينيه
ليبتسم...\وين دخان تركناه ...!
قطعت قطعه من التميس من ثم غمستها بفول..\أيه هين..قدامي تركناه بس وراي ماظن...؟
محمد يرتشف الشاهي..\والله تركته عشانك...بس عاد الشاهي الثقيل مره أحبه من صغري..
قطعة قطعة أخرى من الخبز وغمستها با الفول..من ثم مدتها لـفمه ..ليتناولها ومن ثم بخبث...\فكيتي العقاب يارب لك الحمد
ترا الاكل من يدك له طعم ثاني..!
نجد با أبتسامه...\واضح له طعم ثاني وبعدين ليه ماصحيتني أصلح لك فطور ووين العيال ماشوفهم...؟
محمد بـ أبتسامه خبيثه..\أحلفي انك ماتسوين شي ولآتعصبين..؟
أرتفع حاجبها بغضب...\دامك تبيني احلف معناته مسوي شي وبعصب منه..محمد الله يرحم ابوك والله ماعاد أبي اعصب
ولآيصيربينا مشاكل عيالي هم عيالك بس لآتخربهم بدلع الماسخ..
محمد يرتشف الشاهي ببطئ..\طيب أفطري وكملي فطورك عقبه بعلمك..؟
أنزلت قطعت الخبز من يديها...\وين أفطر ...قول الله يخليك..؟
محمد يرفع كتفيه بهدوء..\أفطري الحين...!
نجد تتستعيذ با الله من الشيطان من ثم تحاول أكمال فطورها تحت نظرات منتظره تنقلها لـمحمد الذي كان يرتشف
الشاهي بهدوء ويبتسم بخبث...
همست بعد دقائق..\وهذاني خلصت فطوري الحمدلله..علمني وينهم وش مسوي انت عشان ماعصب عندهم..نتفاهم هنا
أحسن ونخلص...؟
أنزل كأس الشاي...\ماتسمعين صوت...؟
نجد ترهف سمعها ...\لآ...ما أسمع...ليه...وش جايب..؟
وقف محمد ...لتقف بتلقائيه نجد لجواره...وبهمس وكفيها تعانق ذراعه..\علمني وش جايب...فيرانك الاوله...؟
محمد بستظراف...\ ماهي فيران يا نجد...هذيك أسمها هامستر فرقي بينها أول..؟
نجد تتركه من ثم تشد الخطوات لـسور وترهف الصوت دون جدوى...ومن ثم تلتفت له....\انت بتعلمني والا وشلون..
ماسمعت شي...؟
شد الخطوات لها...\ تبين الصدق...جبت لهم أرانب...كل واحد له وحده حتى عيالي جبتها لهم وخليتها هنا عشان لآجوني
هذي اليومين يحبون يجلسون عشانها ...وعيالك لعبو فيها لين داخو أكلوها وشربوها وحطيناها بقفصها بمستودع...
لولوه تعبت ونامت وثامر تحمم وطفش منها وراح يلعب الايباد حقه...بتصارخين صارخي هنا بس الارانب ماني بمطلعها
ولولوه هي الي مختارتها وتبيها شافتها عند جارنا الصبح وحنا نجيب التميس مشتريها لـعياله...خلاص قرار وأتخذ ونفذ
ومالك الا تقولين سمعاً وطاعه...مفهوم...!
زفرة بيأس...\طيب يامحمد والله بنتأثم فيها الاطفال بيعورونها وبعدين انا ماحب الحيوانات تعيش معي في بيتي أحس
بتأثم فيها وبيلحقني شي منها...
محمد يتلاعب بـ أعصابها..\عادي أخرتها كبسة أرانب ومرقها يهبل...!
أقفلت شفتيها بغيض...من ثم أطلقت ضحكه مكبوته من تصرفاته بوجه وهو يشير لها بعينيها بمعنى ان لآطائل من
جديتك في المواضيع معي...
.
.
.
مشكله لآصار خصمك...هو الي تبي..!
.
.
.
في المساء...,
.
.
.
ترتب شنطته منذو مايقارب الساعه...
وضعت ملآبسه والبدلات الانيقه بطريقه مرتبه وضعت له عدة ساعات ..ورتبت ربطات العنق ذات الالوان الغامقه الأنيقه..
من ثم أقفلت الحقيبه ووضعتها جانباً...
مع الصمت الذي هاجمها في جلجت الحدث وهي ترتب ملآبسه تذكرت حديثه الموجع بـ أن نايف لم يقم با الزواج
بملئ أرادته لكنه أجبر...
هي تعشق ذاك الصرح العظيم بنسبه لها...لكن كان يؤلمها جداً قضيته المعقده مع والداتها...وكيف تركها في أخر الطريق
وتزوج بـ أخرى....
شهامة برجولة مصفاه يانايف..مع وجعاً معلق بحنجرة وصايف...هل هذا هو الموضوع بـصيغته الصحيحه...؟
هل فهد هو الحقيقه الموجعه الوحيده با الحب...شذوذ أصاب قاعدة الحب فلآ يحسب عليه...!
حاتم أقفل قلبه بـشكل غير أرادي حتى أتت بـي الأيام أتهادى له كـهدية الصابرين...وماذا تجرعه من هدية الصابرين
الا ضمأ أخر بلل عروقه بـ الجفاف ...!
وقفت بـهدوء وهي تراه نائم بعد أن خرج وقضى جميع أعماله كي يسافر من ثم أخبرها أن تجهز له حقيبه فرحلته غداً
مساءٍ ...
أبعدت الفراش من ثم أستلقت ...أغلقت أهدابها بمحاولة نوم لآتدري كيف لكن بـ أخر المطاف سوف تنام...
لآتدري هل مشكلة رهان في صالحهم أم ضدهم فا البعد يشكل لها رعباً كبيراً...
تخشى أبتعاده من ثم أعتياده..!
تخشى أن يتصل بها ذات مساء كئيب ويخبرها بـ أن هناك أنثى سوف يقترن بها..!
تخشى بـ أن الفجوه العميقه التي بينهم لن تنقص بل سوف تزداد...تخشى أشياء كثيره لآيعلم بها حاتم...!
صوته الغائب في التعب...\الثريا راسي بينفجر أفزعي لي بشي يسكنه...!
فتحت أهدابها بـرتباك...لتجده يجلس موليها ظهره وممسك بـرأسه بكلتا يديه ومنحني...
بـصوت متذبذب..\كليت مسكنات قويه لصداع بس من همك في حالة رهان الحين ماهدا..أستهد باا لله الي مكتوب بنشوفه
ياحاتم قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا..
أستغفر..أسترجع من ثم رمى بجسده من جديد لـوساده...
نظرت له ..لم يفصل بينهما سوى نصف ذراع...
مدت كفها البارد وأناملها لتعانق جبينه بحـركات هادئه...
كانت شبه متأكده بأنه سوف يقوم بـقبض على أناملها بـكفه العريض ورميها في الهواء لكن شعوراً أخر بداخلها يجبرها
على التصرف كا النساء المتزوجات الطبيعيات...!
فتح عينيه التي كانت مغلقه ...لتلتقي عينيه المتعبه بـعينيها المتسربله بـا الهدوء...
لحظات مرت هادئه مربكه...
ومن ثم أمال جسده العلوي قليلاً لها وأبعد أنامله من جبينه لتستوطن أناملها فقط جبينه بحركات هادئه مدروسه منها
لـتخفيف روحي لصداعه...فصداعه أصبح روحي مضاعف أكثر من أنه سبب عضوي...
أغلق عينيه بـ ألم من جديد ...
وهي لم تشعر بـ أن الوقت مضى وهي تمسد رأسه وجبينه...وأن الصداع تلآشى مع النوم الذي أتاه..وأنفاسه المنتظمه
تكشف بـ أن النوم استولى عليه وغافله ....
توقفت عن التمسيد....وعينيها تتجول بـوجه...
ملآمح رجوليه مختلطه بـملآمح نايف البعيد...
نايف المغتال بوضح النهار في قضية حب كللت بطرد من أرضه...!
نايف الرجل....!
حركت أناملها بخفه...لتمسح على عارضيه ببطئ....لآتدري ماسوف تقول له لو فتح عينيه...!
لو أتهمها بـ التمثيل من جديد وهو الذي أخبرها بـصرامه بـ أن تتركه في حاله...!
لكنها لن تبالي بكل ثرثرته لو فتح عينيه...!
أمالت ظاهر أناملها على عارضيه وصولاً لـذقنه....تذكرت مقطع قرأته بثرثره...يصفها بوصف
جميل تلويحات وأشعار وجمال حرف لآتدري كيف يصاغ لها وهي في غفله عنه...
ومن ثم قفز لـروحها وصفه لـفهد...وبـ أنه وسامته تتقاعس بجوارفهد....
تلك الملامح ياحاتم الرجوليه بنسبه لي لآتتقاعس بجوار أحد...الا بجوار نايف..لآفهد ولآ الف رجل ينافسك
في تلك الملامح...بعيني من يشبه نايف...هو الأوسم ولآيقارن بـ أحد...!
شعرت بـ أن روحها تسألها سؤال صارم و وجيه....!
هل لمسات اليوم المختلسه بستار ليل غافي....هي نفسها لمسات الأمس بوضح نهار مستيقض ...!
تجاهلت ثرثرة الروح..وهي تطيل النظر با التفاصيل التي أمامها ماثله...
والغياب الجبري على كلا أرواحهم يطرق بـقبضته المجعده ليخبرها بـ أن تنظر له حتى تشبع روحها من النظر له
فا الغياب الطويل ينتظرهم..ولآ..تدري ما هو مفترق طرق ذاك الغياب...؟
حركت يدها من عارضيه ونهاية ذقنه لتودع أناملها وكفها صدره...لآمست النبضات المنتظمه الكف ...
هل يوجد تعويذه لزوج شاب...تحميه من جفوت طول الغياب وتضمده جروحه..وتحميه من فتنة النساء...وتأتي به من جديد
بلآ أوجاع ولآثرثرات ...!
لآ..
لآيوجد...فا التعويذه الوحيده خسرتها في موقف موجع جعلها بلآ روح...!
.
.
نقف هنا
.
.
.
همسة محبه...\أرخ يدك با الصدقه..ترتخي حبال المصائب من على عنقك.!
.
.
.
اللقاء يتجدد أن شاء الله السبت القادم..
أستودعكم الله
|