كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
بسم الله الرحمن الرحيم..
.
.
.
ثرثرة 32
.
.
.
مدخل
.
.
.
اخسرتني وانكرت قلب غمرها
با المحبه والوفا لين استباحت
والله اني مذكر ان قلبي كسرها
استرحت من المعاتب وأستراحت
ماهي بكفو العيون ولا سهرها
وماهي بكفو الضلوع اللي تناحت
كنت اقول انها هي العين ونظرها
لين مابانت حقايقها وباحت
دورت جرحي وربي مانصرها
زحتها من قبل لاتقفي وزاحت
ذا جزاها في غرام الي ذخرها
استدارت عن مواثيقي وشاحت
كنها الا دمعتن بلخد ثرها
طاحت وماعاد ترجع يوم طاحت
اذكر ان قلبي كثر ماهوذكرها
اذنها اليمنى علي لجة وصاحت
لوعذرها الوقت والله ماأعذرها
لين تعذر دلة بنار فاحت ....
من طعن روح المحبه في ظهرها
والله ان يبطي ونفسه مااستراحت
تبغي الزله على اللي ماجبرها
لين شفت عيونها باالغي لاحت
اسالتني في حياتي ش اعتبرها
قلت روحي والبلا صدت وراحت
.
.
.
بدايه
مساء الامطار والخير والبركه يارب لك الحمد والشكر...
و
مية هلا با الوجيه الطيبه الي نورتنا من خلف الكواليس أيه كذا طلو علينا وخلونا نشوف ردودكم الحلوه ولآتبخلون
علينا با التواجد الدائم العطر=)
وهلآ با الغايبين الي طلو علينا...هلآ بنجوله الي تبي الخلاط والنوري الي تبي النجر...مالكم الا من يجيب لكم الصحن
الي بتنكبون فيه..=)
تدرون ياأهل الثرثره لو تركزون في نقاشكم تلقون ان أنتم منقسمين وكل قسم معه حق..وهذا الي أنا أبيه لأن كل بطل معه
حق ...نجد معها حق..وفي نفس الوقت محمد معه حق..
بعد الثريا معها حق...وفي نفس الوقت حاتم معه حق...
كل واحد له وجهة نظره الصحيحه في موضوعه...وكل واحد بيدور الحلول لمشكلته من وجهة نظره هو...!
فيه بيوت تعمرت بدون حب على الموده والاحترام...وفيه بيوت الحب هو ركيزتها الاساسيه..!
فيه شخصيات مثل حاتم رقيقه جداً لدرجة ان الكلمه يمكن تقتلها وتنهيها تماماً...
وفيه شخصيات مثل نجد مثل حد السيف في تصرفاتها بس القلب ماتقدر عليه لنه ماهو بيدها...
وفيه شخصيات مثل الثريا تنقتل ومن ثم تتبنى فكره ان الحب غير موجود لأنها أنقتلت في مكان عميق بروحها..
وفيه مثل محمد الي يبي الانسانه الي حبها تحبه لأنها له وحده والمفترض تكون معه بكل جوارحها ..
هي خليط مركب من وجهات نظر كثيره تجمعت في شخصيات تتركنا نتناقش هل هذا صحيح...والا تصرفه هذاك صحيح
لو أنا مكانها بتصرف كذا لن التصرف الي بوجهة نظري انا هي صحيحه..!
بس لو كنت مكانه بتصرف كذا لن تصرفه ماهو صحيح...!
وهكذا =)
.
.
.
لآتليهكم الروايه عن الصلاة في وقتها...
.
.
.
نجد بغضب وصوت مرتفع ..\لآوالله ماعاد فيك ذرة عقل أنهبلت الظاهر...تهاوش وتعافر ذبحتني وغثتيني با الكلام الي يغث ...
عليك حكي ماهو موزون حتى البزر مايقوله...!
محمد بجنون...\ وبعد تتكلمين معي بهذا الاسلوب وتقولين ماعاد في راسي ذرة عقل وحكيي ماهو موزون وترفعين بعد الصوت
تحسبين خلاص ماعاد أقدر أستغني عنك لآوالله يابنت نايف فارقيني تراك طالق ...!
أربعة حروف من كلمة واحده ..يحرم الله بـها تلآمس الاجساد...!
عميقه تلك الكلمه بـرغم من خفة حروفها وسهولة نطقها...!
نجد الواقفه بـذهول ...لم ترمش عينيها...بقت واقفه مفـجوعه تماماً...وهي تنظر لـه بعدم تصديق...!
بينما محمد...بعد ان خرجت تلك الكلمه في ثورة غضبه من شفتيه...بدت له كأنها صاعقه وقعت عليه فوراً بعد نطقها وجعلت
ذاك الغضب يتهاوى فوراً في بئر عظمية تلك الكلمه ...!
أنزل قائد من يديه....وهو يشاهد أحمرار وجه نجد...وتحوله للون شديد الحمره وكأن العروق تفجرت كلها التي بجسدها متجه
جميعها للوجه...
أنسحبت بـخطوات سريعه بـ أتجاه الطابق العلوي....لـيرمي جسده على الاريكه بـ الغرفه المجاوره ويلعن الشيطان
لمرات كثيره...!
خلخل أنامله بـشعره وكأنه يشد تلك الخصلات للاسفل يريد أنتزاعها من جلد الرأس...
لآ...يصدق....لآ...يصدق...
بثورة غضبه خرجت تلك الكلمه....ولو أنتزعت روحه لكان عنده أهون من أخراجها....!
يا الله...!
يا الله...!
قذف بـظهره للخلف....وحرك بقوه شديده أنامله على شفتيه لـيعض الأبهام بـقوه وهو يشعر با القهر يتصاعد لـرأسه...!
كيف طلقها...كيف أنسحبت الكلمه هكذا من لسانه..!
لآيدري كما مضى...!
وهو في وضعية المذهول....والعدم أستيعاب...
لكن أفاقته من وضعه تطويق عنقه وجسد صغير يستوطن أحضانه ...
وهمس مرتبكـ...\ بابا لآتعصب ....!
لما تلك الكلمه لم تنطق الا الان...!
هل أخبرك يا لولوه أني من ينكث الكلام والوعود من يـضرب على صدره ويقول من ثم لآيفعل...!
هل أخبرك يالولوه...أني أب فاشل في الحقيقه وفـي المحاولات الفاشله معكم...!
هل أخبرك يالولوه أني حين أثور لآ أصبح الا مراهق لآيستطيع ضبط غضبه...!
هل أخبرك يالولوه أني خسرتها الان الزوجه الحبيبه والام والحنون والمهتمه بـ أدق تفاصيلي والتي أطالبها با الاكثر والاكثر..
من ثم لآتغضب ولآتثور بل تصمت..بينما أنا أخلط جميع الامور وأقذفها في وجها..!
أبعد عينيه عن لولوه لتستقر بـثامر الجالس بهدوء وبجانبه طلال وقائد على الاريكه البعيده ينظرون لـه بشكل غريب
متوجسين وصامتين وهم با الحقيقه لآيعلمون با الضبط ماهو الطلاق ...فقط رأو ان الكبار علا صوتهم وان أمورهم
ليست بخير...!
محمد وهو ينزل لولوه من أحضانه \ ثامر أنتبه لـ أخوانك شوي وأجيكم..
ثامر يقف...\طيب ياعمي...
شد الخطوات لـ الطابق العلوي...ومن ثم توقف عند الجناح...الذي عشقه لأنها فيها...
عشق نجد لأنها نجد....!
نجد المرتبكه بـليلتهم الاولى المرتعب من قائد ان تبكي أخته فـحمله على أذاعة القران لتهدئ...!
نجد التي أرعبها بتصرف صبياني بنظرها لنه دخل في بيت ليس بيته وأراد منها المبيت فيه...!
نجد التي كادت تموت بين يديه من شوكة سمكه في وجبتهم الاولى...!
نجد التي تعشق صغارها بطريقه نظاميه مرتبه ومجتهده في أخراجهم من مدرستها الاموميه على أكمل وجه..!
نجد المهتمه بتفاصيل الزوج الملابس المعلقه المكويه والمعطره...البخور العابق بـ الاركان..التفنن با الاطباق اللذيذه...
والصوت المنخفض..والانثى التي تناقش بـعقل رزين وتحاول بحكمه في أن يترك زوجها التدخين..!
وبعد ذلك كله...طرقت أبواب روحي بـ أناملها الانثويه بـحب عاصف يخبرني بـ أنه لن يبقيني بخير..!
لن يبقيني محمد المعقد...
لن يبقيني محمد الذي أطفاله في ركن قصي وهو في ركن قصي أخر من البلاد....
لن يبقيني بلآ أبنه...ولن يبقيني بلآ حب...
سيقوم بـتغير جذري لـجدول حياتي بـ أكمله...!
ولأني أغار من ماضي مدفون...ولأني عصبي في حاضر مجهول..خرجت في ثورة ما ..كلمة هي المهلكه..!
زفر بـ أرتباك...وهو مستعد تماماً لكارثه روحيه تنتظره...!
فتح الباب....!
وقعت عينيه عـلى حقيبه مفتوحه وفارغه..حرك عينيه لـ الاتجاه الاخر لـيجدها تجـلس على أحد أطراف السرير موليه
لـ الباب ظهرها...!
تحرك بخطوات ثقيله...وكأن الاقدام تحمل لها قيود....
لـيقف أمامها وترتفع عينيها به بوجع..
وبصوت متخثر بـ الف عبره...\ يوم خطبتني دق الصدر عمي تركي وقال رجال وأنا أكفله يابنت نايف...
بس ماقال لي ان هذا الرجال الطلاق عنده أبسط من شرب المويه...!
حرك عينيه لـ الذي بين أناملها جهاز الجوال..مدسوس بين كفيها بقوه..و..حتى الكفين لـ أول مره يعلم أنها قد تحمر
بهذا الشكل الموجع...!
ليهمس بعثرات..\في وجه نايف ماتدخلين أحد في السالفه لآ تركي ولآقايد...يابنت نايف والله انه الشيطان الله يلعنه ..!
نجد بوجع تقاطعه..\يانجد لآتجلسين كذا غصن يابس..يانجد أخذي محمد البتار وأورقي وخليك غصن خضر ..وخذيته
وبدال غصن خضر..أو غصن يابس...برجع لهم غصن مكسور يامحمد...
جلـس على ركبتيه بـ ألم عاشق..لـمعشوقه تستحق لأنها أنثى تميل للكمال بعين أي رجل...\ لآوالي خلقك يانجد منتي
غصن مكسور أنتي ديره كبيره تورق فيك الاغصان في أشجارها...
وبندم رجل ..شد كفيها بين كفيه...\ طلقه وحده برجعك يا نجد حزة شيطان انتي تعرفيني أذا عصبت ماعاد أقدر في
نفسي وهي طلعت مني بـطلع كفارة يمين وبرجعك...ماقدر أستغني عنك يانجد والله العظيم ماقدر قولي عني
الي تقولين بس لآتطلعين من بيتك لآتطلعين...
كانت تهز رأسها بوجع..والدموع العصيه تتساقط على الخد...وبوجع أنثى تصرخ في وجه..\مراهق..أنت مراهق...
أنا خذيت لي واحد مراهق..دقيت الصدر فجأه..وبسرعه تزوجت..وبسرعه تبي الحب وبسرعه طلقت وبسرعه
ندمت وبسرعه تبي تصلح الاوضاع حالاً..!
من ثم أردفت..\طلقت أشواق وهي أم عيالك ثلاث طلقات وش يفرقني عنها ويمكن حنا الثنتين ماأشتركنا الا في
الحظوظ المايله رجال الطلاق معه على طرف لسانه ..!
محمد..\ لآ...لآتخلطين الامور أنتي غير أشواق..أشواق هي الي خلتني أطلقها سوت فيني الي مايتسوى ..أنتي ظالمك
بطلقه الي طلعت مني المفروض ماطلعت بس زاد علي وشد أعصابي حسيت انك ماتعطيني أهتمام لآ انا ولآعيالي لنك
ماتحبيني كـحبيب وزوج هذا الشعور يخنقني يوترني يخلي أعصابي دايم مشدوده بشكل ماهو طبيعي...!
أبعدت عينيها عنه..من ثم رفعتها بـوجع في سقف الغرفه وهي ترفع رأسها للاعلى وبصوت من عمق الروح..\يارب
أنا وش سويت بنفـسي...وش سويت...يارب لغيرك ما أشكي حالي...يارب لغيرك ماأشكي حالي...
كان عنقها مشدود وذقنها مرتفع للاعلى والوجه ممتلئ با الاحتقان وحالتها باتت مزريه تماماً أمام عينيه...
لتخفضها بعد ثانتين ...وتهمس..\ محمد أطلع مابي أشوفك ولآ أسمع كلمه منك...
محمد يشد الهاتف من بين أناملها وهو يقف بصمت...ويشد بخطواته بصعوبه للخارج....ومن ثم القى نظره لـها ليجدها
ترمي بـجسدها على السرير وتنخرط ببكاء عميق...!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
فـي الجامعه...
واقفه بهدوء على الاستيج المخصص للمحاضره..وعينيها تتفحص الوجوه المتفاوته بـا القاعه وهي قد القت عليهم سؤال
يدخل في نطاق المشاركه وكل واحده منهم تدون في الورقه أجابتها..
لفت أنظارها أن أحد طالبتها المتفوقات منتفخ بطنها ...أبتسمت بـ ألم....وعينيها تتفحص أكثر...
لتهمس بصوت خجول...\روضه...أنتي بـ أي شهر...؟
روضه التي أرتفع رأسها بـستغراب وأحراج...وعيون الطالبات توجهت لها..لتهمس بـخجل..\ليش تسألين دكتوره..؟
نزلت الجموح من الاستيج بهدوء لتتقدم بخطوات هادئه وتجلـس على طرف الطاوله التي تخص روضه..\توني
أنتبه أنك حامل ماشاء الله..؟
همست روضه بـهدوء..\دكتوره انا بسادس الحين...؟
الجموح أرتفعت حاجبيها بفرح..\ماشاء الله ...ومتفوقه يا روضه تبارك الله على الحمل...؟
روضه بهدوء...\ انا متزوجه مبكر يادكتوره من ثاني ثانوي...وعلي الحين بنتين وهذا الثالث...انا أحب العلم وجاتني
صعوبات ياكثرها بس راعي العزيمه القويه ربي يسهله ويوفقه..ويالله الحين نبي نتخرج أخر الهم هذا الترم الله
يعديه على خير..!
الجموح بألم...\ماتعارض مع زواجك...ليش مانتظرتي الى ان تخلصين جامعتك وعقبه تزوجين..على الاقل تحققين شي بيدك..
الزواج ماهو مضمون..؟
رفعت كتفيها بـهدوء..\كل شي في الحياه ماهو مضمون..وبعدين هذا كان ولد عمي ويحبني وأحبه وماقدرت أقول
لبوي لآ خاصة ان الدراسه اقدر اكملها عنده وكملتها اول سنه صح عارض واقلقني عشان اتركها بعذر الحمل وتعب
ومدري ايش بس بنهايه اقنعته وشوفيني الحين على اخر مراحل الجامعه ياربي لك الحمد والشكر..!
صمتت والابتسامه المتألمه على شفتيها...وكفها المرتجف يربت على كتف روضه المتفاجئه من أسئلة دكتورتها الغريبه...,
همست الجموح بهدوء..\بنات من الي متزوجه فيكم ترفع يدها بنشوف عددكم ...؟
تفاوتت الايدي المرتفعه...!
الجموح..\ماشاءالله بنات الزواج وفقتو بينه وبين الدراسه...؟
أحدهم..\يادكتوره ماهو شرط..والله مادهورني الا ذا العرس الي أنشبوه بحلقي...رجعني لـعشر سنين وراء ..قال
مافيه دراسه ولآفيه طلعه ولآدخله..ونكد بنكد لين طلقني...الشي توفيق من الله بعضهم الرجال يساعد وبعضهم ينشب
بحلقها ويقعدها في البيت وأحمدي ربك اني متفضل عليك ومتزوجك..!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
فتح عينيه بـألم بالغ ورفع أنامله لتعانق جبيبنه بـ ألم..غير وضعيته لـجانب الاخر لـيجدها بجواره...
حرك عينيه على تفاصيلها...لآ..يدري ما الرهان الموجع الذي راهن فيه...
هل راهن على الماء في الكف أن يبقى..؟
أعتقد بما أنها فضلته على زوجها وأبنها...بـ أنه قد رجحت كفت الميزان لـصالحه...
لكن...!
الأنثى هي الأنثى..تبقى وفية لـ الشخص الاول الذي يدخل حياتها مهما أنكرت وأبتعدت وأنفصلت...يبقى الرجل الاول بحياتها..!
من الذي ظلم الأخر الان يا الثريا...!
أنا أم أنتي...أم...كلآنا ظلم الأخر بطريقة أو أخرى...؟
أنزل قدميه في الارض وأعتدل بجلوسه..من ثم أنحنى بـ ألم من صداع فضيع يكاد يفجر رأسه ليمسكه أكثر بكلتا يديه...
وقف بعد عدة دقائق...وتوجه لـدورة المياه شطف وجه من ثم خرج
وتوجه لدولآب ليخرج ملآبسه الداخليه...ليجدها مرتبه بترتيب أنيق جداً...
فتح الدرج الاخر..وأخرج ساعته وكبكه الفخم...رمى الكبك عندما تذكر بأنه هديه منها وتناول كبك أخر..!
أرتدى ثوبه الابيض ..و..شماغه ...تناول ساعته وأغلقها بهدوء...بينما هي على الطرف الاخر شعرت بـه
منذو جلوسه والصداع الذي شعر به...
لـذا ذهبت وشطفت وجها بشكل سريع وتوجهت له ...
لتجده موليها ظهره ويرتدي ساعته...بعد أن التقطت عينها أبعاد كبكها المتعمد منه..
همست وهي تقف بهدوء بجانبه..\ معك وقت ماتأخرت على معرض الكتاب...
وكانت بكلماتها تشد الكبك الذي رمى به وبهدوء..\يليق على ساعتك أكثر حاتم...بسكره لك..؟
كانت تحاصر كفه بكلتا كفيها وتغلق الكبك الاول ..ليسايرها ويناولها كفه الثاني وتغلقه...!
فاجأها بهدوئه..وتركه لها ليشد الخطوات ويتناول مفاتيح سيارته من الفازه الانيقه على الطاوله...
وقفت على باب وعينيها تتبع تفاصيله...
طوله...وهيبة حضوره...هدوئه...حلمه العميق...والف كلمة تشتعل
بـا أعماقه ويكضمها...!
لآتعلم مانيته..وماذا سوف يفعل...وحياتهم كيف سوف تكون...لكنها متأكده ان الاستمرار يجب أن يحصل..!
همست لـه...\حاتم...!
بقى واقف لم يلتفت وصوت تقليب المفاتيح بين انامله تعبث باالسكون بجنون...,
بهدوء والخطوات تبتلع النهايات وهي تقترب منه وتدس بجيبه شيء ما...لتهمس\جوالك...!
قبل أن تشد خطوات التراجع كان هو يشد ذراعها العاري لـتصبح مواجه له تماماً..
طولها يقارب طوله الا أنه يقصر بـحضوره ومحاذته...
همس بكلمات متأنيه هادئه لكنها خارجه من موقد يشتعل...\لآ تمثلين أكثر من كذا لأني بنفجر يا الثريا بنفجر...لآتقولين
هذا حليم ويحب ولآهو بمطلق بـسوي وكأن شي ماصار وأهتم فيه وبيطخ الي براسه وينسى ...!
كان يغرس أنامله بـذراعها يغرسها بقوه...لتحاول تحرير ذراعها من غير فائده وتهمس بغضب..\وأنا وش سويت الحين
قلت ايش وسويت أيش...كل الي سويته اني سكرت الكبك لك وحطيت جوالك بجيبكـ لآقلت لك كلام حب ولآضميتك عشان
تقول تمثيل في تمثيل...الي سويته تسويه أي زوجه تذكير وتنسيق......؟
حاتم بغضب..\مابيك تهتمين فيني...لآتذكريني جوالي ولآتسكرين كبكي...مابي منك شي ..ترا واجد عليك يا الثريا
أني ماطلقتك وللان ماسك أعصابي ..تراني ساكت على الجمر ..
وبـغضب أكبر يؤكد...\يعني لآتهتمين فيني ولآتتعبين نفـسك بتمثيلك البايخ ...خلـيييني في حالـي...!
الثريا بـغضب ومن دون خوف من تهديده وبصدق \ أخليك في حالك ليش...هو أنت بعد كلامك الي سمعته خليت كل شي على حاله..!
حاتمـ...\يوم قالو السكوت من ذهب ماكذبو...اكيد ان الكلام مايترك شي على حاله لن
الكلام الذهب الي سمعته منك قتل حاتمك العاشق ولآبقى لك الحين الا حاتم ولد العم ولد العم وبس..
فعشان كذا لآتقتربين مني واجد عشان ماننحرق أثنينا...خلينا نتفق يا الثريا دامك سكرتي فمي بيدك عن طلاقك...!
الثريا ...\ونتفق على أيش ...؟
حاتمـ...\ لآتمثلين وأتركيني بحالي...ولآ...أوجعك بطلاق..!
صمتت من عينيه التي تبتعد عن الهدوء وعن طبعه الهادئ لـمتفجر غاضب يشتعل...صمتت...لن الصمت أفضل..!
أفلتها....لتبقى على المسافه الشاسعه التي حددها هو بخطواته الراحله من الجناح...!
مؤلمه محاولة الترميم...لـشي أصبح مشطوراً لنصفين...!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
بعد المغرب...!
عندما تنام لـ أجل أن تهرب فـ النوم يكون خير هروب من الواقع...هكذا فعلت وهكذا مرت عليها الساعات...!
بعد هجومه الموجع عليها...دخلت للاستحمام لـتزول بعض من الحراره التي سكنتها والغضب المتفجر...
لو أن الطلاق هين لـطلبته ولآ تذوقت الكلمات التي بقوة المسامير حين تدق بـا العظم...
لآيريد أن يفهم...ولآيريد أن يقبل الأعتذار..يريد فقط أن يؤلم...أن يؤلم بقدر الذي تجرعه...
المشكله هي أن ماتشعر به يفوق مراحل ألم...فقدان الثقه با الحب...فقدان الثقه حتى با النفس...!
آبعدت خصلآتها...وهي تجـلس وهاتفها المدسوس بين الوسائد تلتقطه وهي تنتبه لـ أهتزازه...لـتشاهد الاسم المدون..!
[...أبوي تركي....]
ردت بـهدوء...\لبيه...,
أبو حاتمـ...\ثالث مره أدق عليك وينك من جوالك هو أنتي نايمه ذي الحزه....؟
الثريا بهدوء..\أيه والله نايمه غطيت بعد ماطلع حاتمـ العصر سم بغيت شي فديتك..؟
أبو حاتم ..\ أيه البسي بسرعه حنا قريب منكم بنتعشى في المخططات القريبه منكم ..الزين أزعجتنا تبي تظهر لها
أسبوع واليوم كنها جني فوق راسي ..
صوت الزين يـصلها ضاحكاً...لتهمس..\بس حاتم ماهو بعندي ياعمي..ومدري أخاف أطلع معك ويرجع هو في
البيت لحاله...
تركي..\وأذا رجع وانا أبوك وجلس لحاله بياكله الذيب..؟
غرقت بضحكه هادئه..\لآ الذيب ماياكل أخوه ..بس ماأقدر أطلع لآخذيت أذنه ولآبيه يجي ولآيلقى عشاه ولآيلقاني..؟
تركي..\يازين ذرابتك يا الثريا أجهزي وانا أبوك تراني دقيت عليه وبيلحقنا وأنا بمرك الحين ...
الثريا بهدوء...\خلاص أجل دامه بيجي انا بلبس ولآانتم واصلين ان شاء الله الا أنا جاهزه...
.
.
.
بعد نصف ساعه...,
كانت الزين تجلـس بحماس..\أزين شي صدق سلة هذي الحلاو...
الثريا..\والله لو معلمني عمي مبكر كان صلحت قهوه وشاهي وفطاير وحلآ..بس ماامداني الا اعبي هذي السله من الحلاو الي
في التقديمات عندي...
ام حاتم..\انا اشهد انك ماسويتي في الزين خير بتزيد شحيماتها وهي يوم رجيم ويوم ضرب يمين..!
أبتسمت الثريا على ملامح الزين التي كانت تقضم قطعه من الشكولآ لتردف..\والله يمه ماعرفنا لكم انتم ماهو يعجبكم الي مربرب
وتقولين هذي العافيه وهذا الشكل الزين وراك الحين مايعجبك...
ام حاتم ..\اهم شي العافيه عندي يا امك سمنتي والا نحفتي...
أبو حاتم يتناول فنجال القهوه التي تسكبه الثريا...\ما أتصل عليكم رهان..عنبو بليس ذا الولد الظاهر انه لقى هباله هناك
والله ماهو بـ أحسن له ان سمعت عنه شي كأنه وجهه ان أفصله وأجيبه...!
الزين تغرق بضحك..\وش يابوي تفصله وتجيبه ليه هو في مدارسنا الي هنا ..وبعدين رهان بسم الله عليه ماهو بحق خرابيط
تربية يمناك طير شلوى..!
ابو حاتم...\والله مدري عن أخوك ماظنتي حتى يعرف شلوى وطيورها...!
الثريا مبتسمه...\رهان الله يخليه لنا رجال من منبت طيب والطيب ماتنبت شجرته الا طيب ياعمي...يعني هذي اللحية
البيضاء وش بتطلع جعل عيونا ماتبكيك...
أبوحاتم...\الله يحفظه يابوك..والله يابوك نربي والا مانربي ترا اذا أصلحه ربك صلح ...
رنين صوت الهاتف الخاص بـ أبو حاتم رفعه لـيرد على حاتم ويخبره بـ المكان وماهي الا عشر دقائق وتتوقف
سيارته بـقربهمـ...
نزل حاتم بهدوء وأغلق باب سيارته وبيده كيـس أنيق...
الزين بممازحه...\ياربي صرنا مثل عبدالله السدحان وناصر القصبي وكشتتهم أنت تحط السياره من قدام وابوي يحط
السياره من جهة ثانيه ياناس خلونا نتنفس هواء ربي ماحد معاكس والله ماحولنا الا الخلا...!
أبتسم وهو يلقي السلام لـيهمس بـنبره أقرب لجديه..\ماحب طول اللسان يا الزين منك بذات..؟
قفزت الزين لتقبل رأسه وأنفه...\ياجعل عيني ماتبكيك هو أحد يطول لسانه عليك ويسلمـ من عيونك الي تنقد بصمت ..
آبتسم بهدوء وهو يناولها الكيس...\أجل أخذي هديتك عقب بوسة الراس...
الزين تشد الكيس وتخرج ثلاث كتب.....لتهمس بخيبة أمل..\الله يهديك يا أخوي يعني أنت اخوي الي
من لحمي ودمي ولآتعرف وش الي أحبه والي ماأحبه...وحرمتك تعرفه...جايب لي كتب وانت تعرف ماحب أقرا والثريا
جايبه لنا شكولاته والعلوم الزينه...!
أبتسم وهو يجلس لجوار والداه ..\ ماتبينها رجعيها في السياره بعد..
جلـست لـجواره من الجهة الاخرى..\لآوش دعوه مايرد الكريم الا الئيم حاطه لي أرفف زينه بـغرفتي بحطها فيها بتطلع
حلوه من دخلها بيحسب اني مثقفه وأقرا وانا ماعندي ماعند جدتي..!
ضرب رأسها بخفه..\ أملي هذا الراس بشي ينفعك ماهو بس في بطنك ترا مافيه شي أشر من أن يملئ الانسان بطنه...
بضجر..\أعوذ با الله أعوذ باالله انا طالعه اوسع صدري والا كلكم علي ...
نظرات الثريا التي أنسحبت من حاتم وهي تنتبه لـ التجاهل التام من قبله لها حتى السلام لم يلقيه عليها ولاحتى
النظره....
شعرت بـ ان المكان يضيق يضيق حتى يكاد ان يكتم أنفاسها لـذا وقفت بهدوء...\بمشـي يا الزين تمشين معي..؟
أرتفعت أنظاره مع نهوضها ووقوفها...ليهمس بـستغراب...\وين تمشون ماحولكم أحد والمكان ورانا ظلام..!
أبو حاتم يلتفت بهدوء..\الا قماري وانا أبوك الا أمشي وانا عمك ومشي ذي الدبيه معك عساها تخف شحومها...!
الزين بضجر ...\حتى أنت يابوي بعد ...يعني أمي كانت رشيقه يوم خذيتها...؟
أبو حاتم بضحك..\لآوالله يابوك لو انها على قولتس رشيِقه ماخذيتها انا أحب الملينات وش لي بعظام..!
غرقت الزين بضحك..\أجل دور لي واحد مثلك..مايحب العظام أذبح عمري في الرجيم عشان ويش والله مافيه شي يسوى..!
وبمداعبه...\بمشي بس عشان القماري والجو الزين والا جسمي راضيتن فيه ..
الثريا تبتسم بهدوء وهي تتناول يد الزين ويبتعدان بخطواتهم عن المكان تحت نظرات حاتم ....
أبو حاتم بهدوء...\ وش فيك خاطرك ماهو بزين...؟
حاتم وهو يتناول الفنجال من يد والداته..\لآ يابوي جعل عمرك طويل خاطري الحمدلله زين بس يمكن مرهق من معرض
الكتاب الي برياض هذي اليومين...؟
أرتشف الفنجال الساخن وشد سلة الحلويات...لتهمس والداته...\ وجهك والله انه قالب أسود يا امك كان مارحت وأتعبت
نفسك..
أبتسم بهدوء وهو ينزل الفنجال ويتوجه أنظاره للعشاء..\ جايبين عشاكم معكم ماهي بكشته بدون مانصلح العشاء ونضبطه..؟
أبو حاتم \والله يابوك عشان خاطر ذي المتصربعه لآجهزنا لآعزبه ولآشي كنها بزر فوق راسي ودني ودني وانا أرحمها
ماحولها أحد يرد لها الصوت ماغير حنا يا الشيبان...مرينا لنا مطعم وخذينا عشانا جاهز نتعشى ونتقهوى ونرجع
وبعوضها ان شاء الله ان كان الله أمرني في تخييم في ذي الاجواء الزينه حنا وانتم والقايد..والمحمد...والماهر..
أم حاتم ..\ماهر أدق عليه يقول مع الدانه بسوق ولآني بحولكم...
أبو حاتم..\زين أشوف انه هجد ولآعاد طامر في الاستراحات والبران التهى بنفسه الله يهديه..والله اني ماحبه يظهر في
البران واجد خاصة مع ذا السلاح الي معه دايم ويحطه تحت راسه أقول ياولدي امنعني من التهاون في السلاح وش
له تحطه تحت راسك يقول مايهنى لي النوم الا هو تحت راسي يابوك لآيفجر راسك أمنعني من الردا لكن ماحولك من يوحيك..!
غرق حاتم بضحك تحت كلمات أم حاتم المتجزعه..
على الجانب الاخر...وبعد أكثر من عشـر دقائق...
جلـست الثريا بتعب...\ هروله عاد...والله لو أني عسكري برتبه ماراح أطامر كذا..!
الزين تبتسم بعد جلوس الثريا..\ انا شبه أهرول في ها الجامعه أكثر من كذا يومياً ماغير نطامر ندور قاعتنا
والا نركض ورا بحوثنا والاوراق الي تهمنا...الا أنتي وش فيك كنك تعرجين..؟
الثريا تمد قدمها بهدوء وأصابعها تعانق ربلة ساقها ..\والله تعورني وأحس عوارها براسي تفكني شوي وترجع ...كنت لآبسه
كعب وانكسر...!
أبتسمت الزين وبمداعبه ..\خلي الانوثه تنفعك وش يشكي منه الواطي...مااواطن الكعب أضراره واجده...
دعكت الثريا ساقها وبـصدمه...\ ياالله يا الزين الخلاخل الي برجلي أنقطع...؟
الزين بستغراب...\وش خلاخله لآتقولين حق خالتي وصايف الي أشترته لك الذهب..؟
وقفت الثريا بـا أنزعاج...\الا....
الزين بتهدئه...\ بنحصله أن شاء الله هو أكيد هنا بـمكان أنتي متأكده انه برجلك وانتي معي ..
الثريا ...\أيه يابنتي متأكده...أتوقع ماطاح الا قريب من هنا...مستحيل طاح مني وماحسيت فيه لهذي الدرجه الخلخال ثقيل
مدري وين عقلي صدق..
الزين وهي ترفع هاتفها الذي أضاء فجأه وتجد رقم حاتم لتهمس..\ياليل حاتم اليوم والله وجه مبعد منه الترويق وانا مستخفة دمي
الله يستر بيقول ارجعو ..
الثريا...\وش أرجع بدوره وأرجع قولي له شوي ونرجع...
الزين ترد بهدوء...لتهمس..\ياحاتم فديتك الحين بنرجع بس ثريا طاح خلخال برجلها ذهب وبندوره واذا حصلنه بنعود..
ياقلبي ليش مزاجك كذا والله أنك مروق دايم وش زينك...شويات بس ممكن..؟
أها...مادريت طيب..!
أغلقت الهاتف بمحاولة كتم ضحكه..لتهمس الثريا بغضب...\يعني توني قايله لك قولي له شوي ونرجع الا تعلمينه بـا
الخلخال...
الزين بـ أبتسامه ..\وليتك سمعتي وش قال...يقول ترا الخلاخيل مايلبسونها الا الغجريات دوروه لـصبح..!
أبو حاتم \وش فيك ماقلت لهم أنه طاح منها عندنا ..؟
حاتم وهو يدخل الخلاخل في جيبه العلوي...\الي يضيع الشي الغالي يتعب على تدويره وعلى كلام امي
أنه هدية من خالتي وصايف وأنه ذهب خالص مايقل عن ثلاث الاف ...
أم حاتم...\ قوم والله أن تقوم ترحمهم من التقليب في ذا الليل لآيقرصهم شي ...
حاتم يرتشف القهوه..\مالك لوا يمه والله اني تعبان حتى أعنز ظهري على سيارة أبوي...تبيني عاد اقوم لهم وهم من نشاطهم
كنهم يمترون الارض ويحددون قياسها...
أبو حاتم يقاطعه..\تعبان والا منت تعبان تبي الثريا تدور شي هو في مخباتك قوم والله ان تقوم..!
حاتم يبتسم بتعب..\أستغفر يبه...أستغفر ..
أبو حاتم يتناول فنجاله الفارغ..\والله لآمن تقوم أن أضربك فيه....
وقف بـهدوء وأبتسامه \طيب أبشر عاد كله ولآعقب ذا العمر تضربني ضربة ماهر عشان بنات نايف...
أبو حاتم يبادله الابتسامه..\جعلكم فدا بنات نايف ماتلحقونهم بمنقود والا أنتم راعين المناقيد كلها..!
أمال أبتسامته بتهكم...وشد خطواته لـمكان الزين والثريا..!
الزين..تضع يديها على خاصرتها...\ أجلسي انتي وذا الرجل المنفوخه الظاهر مانقطع الخلاخل من خير...!
الثريا ..\وين أجلس تبين وصايف تدري ان هديتها ضاعت وتسكت والله أن توجعني با الحكي وتقول لـو انها غاليه
من غلات راعيتها كان ماضيعيتها ...
الزين بضحك..\أنا أشهد ان خالتي أذا بغت توجع ماترحم ولآهو بحظك أجل..!
الثريا بتهكم...\تضحكين انتي وجهك ...والله ان قلبي يدق دق وانتي تستبهلين ..!
الزين بـجديه..\تدرين يمكن ان نجد والدانه حدهم كلمه من خالتي وصايف لكن انتي تروعين ماغير
وصايف الثانيه مايطيح الي في راسك الا ربك..!
أرتفعت أنظار الثريا بـستغراب..\ليش تقولين هذا الحكي..؟
أرتفعت أكتاف الزين...\ تتشابهون كثير وبكل شي.....
حاتم يقاطعهم بخطواته التي أقتربت...لتنشد له أنظار الزين بينما الثريا منشغله بـمحاولة الانجذاب للبحث أكثر
من أقترابه...
حاتمـ...\ روحي يا الزين لـ أمي تبيك عشان تنكبون العشاء ونتعشى ونسري..!
الزين بـ أرتباك..\ طيب أبشر...!
خطوات الزين الراحله...تحت نظراته المراقبه لـ أبتعاد الزين عن المكان همس بهدوء \وين ضيعتيه بضبط ماتذكرين...؟
الثريا ترتفع نظراتها له لتجده ينظر لها بشيء من الهدوء الغريب جداً ..الهدوء الذي بدأ لها من نبرة الجمله...
هدوء متهكم...!
تجاهلته...لتهمس...\لو أذكر ماشفتني أدور بشكل عشوائي الحين..وعلى فكره يا المثقف ترا الخلخال مايلبسونه الغجر وبس
حتى الاميرات يلبسونه...!
تكتف بهدوء..\خلينا نرجع.... الشي لآضاع ماعاد ينلقى وان انلقى يمكن بعد تعب وصعوبه..وأنا تعبان ومرهق وماجيت
لـهذي الطلعه الا عشان خاطر أبوي..!
الثريا توقفت وبمحاولة هدوء..\واضح عليك انك تعبان ومرهق بس هذي هدية أمي لآزم القاها ماراح أسري لين ألقاها..!
حاتم..\ طيب ضاعت بندور يعني لـصبح من جدك انتي أخلصي علي مشينا..؟
تجاهلته ...وهي توليه ظهرها وتشد الخطوات تبحث من جديد...
حاتمـ \ يا أم خالد أنا تعبان ومرهق..وانتي تدورين لي خلخال...الظاهر حتى الذرابه والسنع نسيتيه..!
زفرت بـضيق وهي تقسم أن تعود مع قائد في الغد وتبحث بنفس المكان لـتهمس بـوجع..\ سلامتك ياحاتم من التعب والارهاق
لآ ابشرك مانسينا السنع ولآ الذرابه..!
أستدارت له...وبـ أستدارتها كانت تنظر لـه بـشئ من الغضب المكضوم..تجاهلها مرغماً روحه
لتطفئ أضائة هاتفها وتشد الخطوات خلفه...كان يمشي بخطوات شبه مدروسه..شعرت أنه يسير متباطئ
حتى تكون بقربه ..!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
قايد ..\ولآ تاكلينها..ولآتفكرين تخالفين كلآمي وبلآ حركاتك الي دايم..!
كان يرفع الحبوب المنشطه بيده...بينما الجموح تقف بقربه وتحاول شد يده..\ياقايد مالك دخل في هذي النقطه لو سمحت..
أترك أدويتي ..هذي الدكتوره أعرفها أختك نجد هذي دكتورتها الي دايم..!
قايد..\أنا قضيتين جايتني من ها المستشفى الي تحسبونه أحسن مستشفى عندهم أخطاء طبييه وش كثرها..وبعدين يمكن مافيك
الا العافيه على طول تبين تاكلين حبوب منشطه من اول كلمه من دكتوره...نروح لدكتوره ثانيه..!
الجموح بغضب..\ ياربي يا الوسوسه الي مدري وش تبي...قايد هات الحبوب ..
قايد...\ماتطب فمك ...حلفت...أروح انا وأنتي لدكتوره ثانيه ونشوف وش بتقول نسوي لك تحليلات كامله وفحص كامل...
لكمته بقوه على ذراعه....\وش بتقول الدكتوره الثانيه والا يمكن تقول مبروك تراك حامل ...خلاص هذي أرتحت معها وبكمل..
وش يهمك غير تنكد علي ...
أبعدها بهدوء عنه...ليجلس على الكرسي...\ وأنتي وش يضرك لو تسمعين حكيي ...نفسي في مره من المرات يا الجموح
تصيرين عاقله وذربه ومن اول الحكي تقولين ابشر ياقلبي وسم ولبيه..!
برغم منها غاضبه منه...\تبي كلمت ياقلبي على أيش ياقايد...؟
أبتسم بـهدوء...\ أيه صح..على أيش أبيها...وانا عارف أني قلبك وكل نبضك..؟
فتحت أناملها وهي تمدها له ..\هات الحبوب يامغرور...؟
أبتسامه متهكمه أرتسمت على شفتيه ليهمس بمكر...\هات الحبوب ياقلبي..؟
الجموح تبتسم برغم من أنها تعلم أنه متهكم ..\ أذا قلنا ياقلبي بتعطينا الحبوب يعني..؟
أشار بـ الادويه بـمعنى..أعطي..وخذي...!
الجموح..\قايد ذكرتني حاجه في ها التلويحه..!
أرتفع حاجبه بهدوء...\زين تذكرتيها..عشان تعرفين صدقي دايم..!
الجموح بـ أبتسامه ..\الا قول خبثك...هات الحبوب بلآ حركاتك هذي ترا التميلح ماينفع مع الناس الثقال ..؟
قائد وضع الادويه بجيبه الجانبي..من ثم خلخل شعره بـ أنامله وهو يدعي التعب...ويقف..لـتهمس بـجديه...\أنت من جدك
تنتظر مني كلمة ياقلبي...؟
حرك كتفيه بهدوء وبمحاولة أشغال..\وليش ما أنتظرها قولي يمكن متلهف عليها....بخيله معي في هذي النقطه دكتوره جموح...بخيله
وأنا كريم معك في كل كلمه حلوه...!
كـان يـجبرها في وقوفه على رفع يديها بيديه حتى تطوق عنقه...ليهمس..\ يا..قـ...لـ...بـ....ي...أذا تبيني أعلمك نطق الحروف
مثل الأطفال أول ماينطقون أبشري أعلمك نطقها ..!
عينيها التي تتجول بـ وجه الـمتعمق بـ أعماق روحها همست بهدوء...\أنت قلت أنك عارف أنك هو.. و...نبضه..؟
بـ أستكانة وجع...\بـس أنتي قلـتي يامغرور..
أفلتت أحد كفيها من تطويق أنامله ..لـتمسح شعيرات ذقنه..\ قايد يمكن أذا زاد حبـك أكثر يحرق ويحولني رماد..السنين
الي مضت بينا ماتركتنا بخير..لآ أنت بخير..ولآ أنا بخير...لآتكذب ولآ أكذب..!
بعذوبه..\ قولي يمكن أذا زاد حبك أكثر كلنا بنكون بخير...عطيني الاكثر..أوثقي فيني..أنتي ماتوثقين فيني عشان كذا
كل الكلام الحلو يطلع منك شحيح..
أمالت رأسها بهدوء لـكتفه لـتهمس بهدوء...\ الا..واثقه فيك..وهذي الثقه جابت لي التعلق فيك ومن كثر
تعلقي فيك خايفه ما يحمل رحمي منك نفـس خايفه كل شي يفوتني الحب..والحمل ..وكل شي...!
ضمها لـروحه أكثـر....لـ أعمق مكان شدها أكثر....
لآتدرين يا الجموح...أي جنون يسكن رأسي
لو تصابين بـ أذى من تهوركـ في الحب وفي الشيء أذا أردتيه...
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
كان يدخل جناحه قبلها بخطوات سريعه...لتهمس بـستفهام...\حاتم أنت صدق مثل ماقلت لـعمي بتسافر بكره الصبح...؟
بـهدوء صارم...\أيه..
نزعت طرحتها وعبائتها وتهمس بهدوء وهو يشد الخطوات لـدورة المياه..\طيب وين ماقلت لي أحضر لك شي..؟
حاتم مبتعد...\ لـشرقيه ..أسبوع...أو..أكثر...وبحضر كل شي لنفسي...!
كانت فرقعة باب دورة المياه هي ماجعلها تتراجع وتجلـس على الاريكه..بقت لـوقت طويل تنتظره...
شعرت بـأنه يتأخر متعمداً...
دائم كان الاستحمام عنده قبل النوم يأخذ دش سريعاً من ثم يتوجه لفراش وينام...لكنه الليله تأخر عمداً تعلم ذلك..!
لـذا وقفت وتوجهت لـدولآبه..أرادت أخراج شي له...لكنه سوف يثور في وجها لـذا تراجعت لـتخرج لها بيجامه هادئه
وترتديها...
من ثم تتوجه لـطرف السرير وتجلس..فتحت درج الكومدينه ولم تجد مرهم أخذته من منزل والداتها لتخفيف
أوجاع قدمها...
رفعت عينيها لـتجده على التسريحه...ما أن وقفت الا وسمعت فتح باب دورة المياه وخروجه...
شدت الخطوات لـمكان المرهم..تناولته بيدها ..من توجهت للاريكه...وأخذت تدعك ساقها المتورمه..كان في
تلك الاثناء قد دخل غرفة التبديل وأرتدى ملآبس نومه من ثم خرج لـيجدها تدعك ساقها المتورمه...
همس بهدوء...\ تعبانه منها...؟
الثريا بهدوء..\مو كثير..ألم بسيط...والمرهم كويس...
جلـس على طرف السرير الـذي يقابلها ليهمس..\ماتبين المستشفى...؟
أشارت بـ النفي...لتهمس \ماقلت لي ليش بتروح لـشرقيه...أسبوع كامل او يمكن أكثر..؟
أبعد أطراف المفرش...\ طلعت لي شغله...
الثريا...\ أخذني معك بتروح لـحالك أسبوع وأكثر...؟
حاتم يلقي أنظاره لها...\ متعود ولآ أبيك معي...!
الثريا بجديه...\بس بسميه أنا هروب مني لو شغل مثل ماتقول كان خذتني معك عادي ولآيتعارض بوجودي لنك في جده خذتني
معك لمعرض الكتاب مافي أشكال ...!
أبتسم بتهكم وصمت..
الثريا بمحاولة هدوء..\ أنت ماتبي تعطينا فرصه جديده تبي تروح وتبعد لو صدق من كلامك حاتم العاشق مات فـ انت تكذب على نفسك
لن الحب مايموت بين يوم وليله...أذا كان صدق..!
حاتم بنظره حارقه ..\تصدقين ماهو عيب الانسان يتعلم على كبر ومن قال مافي شي يبقى على حاله ماكذب..
تجنبيني يا الثريا وتعوذي من ابليس لآتسمعين الي مايسرك ترا ماهو كل شي نقدر نعبر عنه با الكلام ...
اذا أنتي متعوده تتكلمين بصوت عالي ويسمعك
البشر..
أنا عكسك ثرثرتي للجمادات وبتبقى للجمادات الي ما فيها روح كل شي تجمد ناحيتك بين يوم وليله وأنسلبت مني
الحياه ماقصرتي ذبحتيني بسكين بارده وليتك أحستني الذبح..!
بوجع وهي تقف وتتجه بـ أتجاه بخطوات متألمه...لـتجلـس على الارض...
وكفيها تعانق بأجبار كفيه..\كل هذا وماتبغى
تسمعني الي مايسرني كفيت وفيت ياحاتم..لكن ماراح أترك بيتك ماهو ضعف مني ولآعلى حلف امي ..أمي لو قلت
لها عن وضعنا ماهي راضيه المهونه لكن بقعد وفاء للحب الي كنت شايله لي..وأخفيته عن الناس بصدرك..وبلحظة ثرثره
مني ضيعته..ماستجدي حبك ياحاتم لني أنا مذبوحه من مقلب الحب فيني عشان كذا ماستوعبتك ولآ أستوعبت أنها أنا
الانثى الي في البدايه...غرت منها والله العظيم غرت منها وكنت أقول بخاطري لها أنا خذيتك منها عشان أبرهن لنفسي
أن الحب يستبدل بثاني...حاتمـ ليه عندك وقف الحب وما أستبدل بثاني...ليه علمني...!
همس بوجع وهو يراها مثنيه هكذا بهدوء وملتصقه كفيها بكفيه وبنبره متعبه...\ المسأله ماعاد هي مسألة حب..المسألة تعدت أكثر..
أنا أحس أنك أستغفلتني يا الثريا وافقتي علي جسر
لـ أنتقامك لآأكثر ولآ أقل...خليتني سلآح تذبحين فيه طليقك ..ويديني الحين مربطه لآعاد أقدر اطلقك وأتخلص من ها الشعور
ولآ أتقبلك وأتخلص من ها الشعور.....ثريا لآتحاولين تناقشين...خلآص ماعاد أقدر معك الا التجريح وهذا الي ما أرضاه لك
ولآ أقدر أكتم شعوري أذا سمعت منك أقل الكلام..فتجنبيني الله يرحم والديك..خلينا نعيش أسم زوجين قدام الناس
أحسن لي ولك..ماعاد للحب معنى لنه هو نفسه الي ماوصل قلبك وأنتي بحضني
وحبك الي ماردع فهد على ان يحط على راسك حرمه...!
.
.
.
يامقيدني وأنا حر الجناح..لآتبعثرني وأنا بك ممتلي..!
.
.
.
الثالثه فجراً....!
..أستاهل...أنا وجه حريم عاقلات...أنا ما أستاهل الا اشواق وطقتها..!.
أجل من لآذنب طلقتها...وهي وش ذنبها في ان قايد قفل على عمره ...أستغفر الله بس..!
بس لو تموت...لو تشق هدومها مستحيل أخليها تطلع من البيت...ولو تماسكت انا وتركي وقايد بحلوق..
الله مشرع ثلاث طلقات وراحت وحده من حقي تجلس عندي وهذا شي منصوص عليه با القران ماتطلع من بيتها...!
مقفل جوالـي...وساحب جوالها خفت تكلم أحد من أهلها..بس نسـيت الثابت..على العموم انا أخذ أحتياطي ومقفل
الباب عليها لو يقطع نفسه قايد ماقدر يكسره....المفتاح وين طس..!
كان يبحث عنه بـ جيبه العلوي..من ثم نفض جيبه الجانبي..ليسمع صوته..أدخل يده سريعاً...وفتح الباب...!
دخل بخطوات شبه هادئه في الدور السفلي....أطل على المطبخ....وجد أطباق موزعه على طاولة الطعام بعدد
الصغار وطبقها غير موجود...وجد سانتدوتشات تونه ...وبقايا كأسات عصير...لم تغسل الاواني بقى كل
شي على حاله...!
حتى وفي مصيبة الطلاق أطعمت صغارها وصغاره..!
كارثي أنا على روحك يانجد كارثي...!
وقف بـهدوء...وهو يـدعك ذراعه الايسر متألم من ألمها الذي أصبح ملآزم له..لـدقائق شعر أن أنفاسه
تكاد تخرج من صدره...سعل لـعدة مرات...
من ثم شد الخطوات لـدور العلوي...أطل على غرفة صغارها بما انها أول غرفه تواجه...وجد ثامر يغط با النوم العميق
وسرير لولوه خالي تماماً ..خمن ان لولوه معها في غرفتها...!
توجه لـغرفة صغاره....لتسقط عينيه على طلال على سريره ومتخذ دور الكبير لذا فارد يده وقائد نائم على ذراعه..
أجبره الوضع على التبسم..
وتذكر موقف مشابه بعيد جداً جداً....بوفاة والداه...كان سند متخذ نفس الوضعيه لـ أنام أنا في ذراعه اليمين
ومريم بذراعه اليسار...
ليستيقض في اليوم التالي ويبكي في أحضان جدتي رحمها الله ويخبرها أن كلتا ذراعيه
تؤلمه...!
أبعد ذراع طلال ..وحمل قائد لـسريره....ليرفع عينيه ويتفاجئ بها على الاريكه البعيده بوضعية الجلوس ورقبتها
مائله قليلاً على رأس الاريكه وتغط في نوم غير مريح أبداً...!
بوده أن يحملها بين ذراعيه ويحتضنها بصدره...ويخبرها أنه مراهق وطفل وكل صفة تقولها يستحقها ..فكيف
تبقى ومن ثم تصمت هكذا بل وتبات بوضعية المراقب في غرفة أطفاله..وهو يطلقها لأنها غفلة عنهم...أي ظلم
وقع لك بجواري يانجد وانا من أعتقدت اني المظلوم ..!
منع الخطوات ان تمضي لها فلو مضت لـن يمنع نفسه من أحتضانها وتقبيلها رغماً عنها ...
يقبلها لأنها بقت هكذا برغم من أنه قد قفل الباب عليها كـي لآتخرج...
لكنها بقت ولم تتخذ وضعية المستعد المتحفز على الانقضاض بـ الكلمات الحاده وهي تنتظره..!
بـل جرت الأمور في البيت بعد العاصفه بهدوء...عشاء لـصغار...ونامت بغفلة عن أوجاعها وأوجاعه...
يريد ان يقبلها لأنه أشتاق لـها...أبتعد لـساعات فقط والشوق قتله الف مره..!
يريد ان يقبلها ويحتضنها لـيقسم على روحه بـ أن الفراق أمر لن يكون أبداً الا اذا فارقته روحه أولاً...!
يريد ان يحتضنها لأنها ألأكثر تعقل منه...والأكثر حنو عليه من نفسه..!
لكن الليله الأمور هكذا أفضل على مسافة لـحين قرارها هي من بين شفتيها هي..!
الخطوات تبتلع التراجع لـجناحه...
يريد أن ينام بين عطرها وزهرها..فلن يستطيع مفارقة قرب جسدها من ذراعه ويفارق
في ذات الوقت جناحها العابق بها....
عندما فتح الجناح...
كانت المفاجئه الرقيقه بـ أنتظاره...رقيقه جداً...لدرجة أن تكون كـا سكين حاده جداً..!
لولوه متمدده كـ أميرة ما بنصف الفراش أبتسم لآ أرادياً...وأستلقى على الفراش هو الاخر...ليشدها لـ أحضانه ويقبلها بقوه...
فتحت عينيها بـنعاس من مضايقته بتقبيلها...لتهمس بضجر...\يابابا جيت...؟
أبتسم بهدوء..\ياعين أبوك أيه جيت...سمي ولبيه...؟
لولوه تدعك العين اليمنى...\ ثامر الوسخ طقني هو وطلال الى ان بكاني وبكيت وأمي ماتطقهم بس ساكته وتناظر الجدار...!
محمد بمسياره متوجعه...\بكره بعقال أطقهم لين يبكون الوسخين كله ولآ بنيتي..؟
تعلقت بـعنقه بهدوء...ودست رأسها الصغير بطرف رقبته لتعود لـ أحضان النوم من جديد متلاصقة بـقرب دفئه...
طوقها بذراعه الاخرى...طوقها بـحب عميق...عميق جداً لآيفسر الا أنه حب أبوي خالص...
.
.
.
نقف هنا...
.
.
.
همسة محبه..\لآيوجد من يستحق البكاء ب السر..الا الذي وعدنا أن لأتمس أعيننا النار أذا بكينا من خشيته...!
.
.
.
اللقاء ان شاء الله
السبت القادم..
أستودعكم الله =)
.
.
.
|