كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
.
بسم الله الرحمن الرحيم..
.
.
.
ثرثرة 31
.
.
.
مدخل
.
.
.
يانون وش لي عقب ظلمة تبقى
الا الجوى والياس والهم والضيق
عقب الوفا والصدق قلبي تشقى
اهيم في بحر النوى ناشف الريق
متكدر هيمان صب مشقى
وحملت من جور العنا فوق ما اطيق
لظلم يارمز الوفا ما استحقا
ياغايتي ومناي بين المخاليق
قلبي لغيرك بالهوى ماتنقى
يلوح لي في لذة النوم وافيق
شريان قلبي من غرامك تسقى
والظلم حت غصون ورد مواريق
ترى الجفا عقب الغلا مايحقا
ودنيا الهوى يانون حظ وتوافيق 1
/
ماهو حظيظ اللي للارحام عقا
يهبط ولو هو نازل بالشواهيق
ياميم هذا للمواجيب شقا
وشقت سلوم الناس ماهو توثيق
ان كان ماهو بقرايب يرقا
خسران لو هو لفق الطيب تلفيق
لو كلهم با الغرب وانت بشرقا
ركايبي يممتها لك بتشريق
عنهم قضا ودي ويمك ترقا
ماريد انا منهم قلوب مشافيق
ملكتني با الحب ملك بحقا
واصفيت لي با الود من دون تهميق
ياهيه ياللي ظالم لاتتقا
كبحك ترى للميم رب المخاليق 2
1..لشاعره الغيوض الاميره مها السديري الله يطول بعمرها ويرحم غاليها..
2..لشاعر طلال الرشيد..الملتاع...الله يرحمه ...
.
.
.
بدايه
يا
مساء الورد يا أهل الثرثره...=)
فاقده الغوالي الي ينثرون أحلا الردود...عسى الي ردهم منا يرجعهم لنا من جديد =)
وياليت الي وراى الكواليس ينورون الثرثره...يعني لمتى يا الغوالي =)
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..
.
.
.
بعد نصف ساعه...
كانت خارجه من دورة المياه ترتدي روبها وتنفض شعرها من بقايا الماء...ليدخل بخطوات ناريه ممتلئه غضب
ويرمي الكيس الذي بيده لها ليرتطم بها ويتساقط على الارض تحت ذهولها...!
بصوت غاضب ...\ كل ماقلت يا الجموح بتتعدلين...تثبتين لي دايم عواجتك...!
الجموح تلقي بنظراتها لـ كيس الذي أنتثر منه علب دواء...لترفع نظراتها له بغضب بعدما خمنته....
قائد يشير بيده بغضب أكبر...\مستمره تخبين علي ..ومصره وانا الخبل أدور وراك وأسئلك وأنتي ولآ أنتي هنا..أقول يا الجموح ليش متضايقه
تقولين الجامعه...أقول يا الجموح ماتاكلين تقولين أسوي رجيم..أقول يا الجموح وتقولين لي كذبه وراء الثانيه وانا الغبي
أصدق...!
الجموح بغضب تقاطعه..\ماهو من حقك تفتش أغراضي وتروح تشوف وش الروشته الي صارفتها الدكتوره..!
قائد غاضب جداً بل ثائر \ وش حقوقه يا الدكتوره تعرفين الحقوق انتي..تخبين عن زوجك شي مهم مثل هذا وتقولين مايحق لك..!
الجموح تقاطعه بجنون غضب...\أيه مايحق لك تفتح فمك بكلمه...أيه مايحق لك...لولا عنادك في تأخير زواجنا ماهو وضعي
الحين أنتفض من ضعف بسيط يتعالج مع الوقت الي هو عدوي وضدي الحين...!
مايحق لك تقول ليه ماعلمتيني...؟....
ولآيحق لك تقول لناس بعدين العيب من حرمتي...؟
ولآيحق لك تقول بصبر عليك وكأنك تقول بتفضل عليك....؟
ولآيحق لك تقول بتزوج عشان العيال ...!
كانت كل مفصل في جسدها قابل لـ أنثناء ينتفض...ينتفض بشده لدرجة أنها جلست على طرف السرير القريب وهي تحاول
أن تبدو متماسكه....
ذاك التماسك الذي كذبه أنفجارها با البكاء المصحوب بشهقات عنيفه تليها ثرثرات متوجعه...\أقول لك
وش الي يحق لك...أنك تسكت ولآكلمه...!
لآتعترض ولآتعاملني برحمه..!
حتى كلمة جبر خاطر منك مابيها...حتى كلمة بظل معك
مابيها...حتى كلمة انتي حبيبة الشباب والمشيب مابيها...!
الكلمه الاخيره كانت مترنحه....متنرحه مقتوله....!
موجعه وقاتله ....قاتله لأنها قلبت وضع المغفل لوضع مجرم...
مجرم مع سبق الاصرار والترصد...مجرم ولآيسمح له بأن
يبرر أسباب جريمته....مجرم يبكي على أبواب ضحيته...!
همس بـألم...بعد خطوه متراجعه وهي تبتلع غضبه لتحوله لـنقيض تماماً...\أتركك يعني تذبحين نفسك بهذا الحكي والتفكير...!
تنتحب بـ ألم ليردف بوجع...\أنتي وين دراستك وفهمك من القضاء والقدر تأخير زواجنا ماله دخل في سبب تسقيطك الحريم
الى الخمسين يحملون ويولدون أطفال طبيعين ليش هذا العناد الي براسك وأستمرارك بتحميلي في المسؤليه وأنا الظالم وأنا
الي سبب حرمانك من الحمل...ليش مستعجله القدر وفارضه الفرضيات...تبين غصب الا تحملين والله ماكتب طيب وش بيدك
انا مابي أرجع للماضي وأعيد وأزيد في أنك الشراره الاولى الي كانت بتأخير زواجنا...لكن أبيك تفهمين ان ربي ماكتب
لك الذريه وانتي بعشرين والا لو كاتب كان تيسر زواجنا او حتى عمي زوجك واحد ثاني من غير علمي وفرضا من وين تضمنين
أنك بتحملين وضع رحمك وسبب التسقيط مازال مجهول..نمتى مافيك الاالعافيه صحيتي نزيف وراح الجنين الله يعوضنا بغيره..!
من ثم أردف بوجع...\أنتي محاصره نفسك بضغوط تفكير وراء تفكير ماتصفين راسك من وساوس الشيطان...؟
الجموح بوجع..\محاصره نفـسي لن كل شي من بدايتها ضدي..ليه قدمت الشهاده على كل شي..ليه ضيعت كل شي عشان
شي..وش أستفدت من العلم وش أستفدت علقت لسنين طويله بلآ زواج وفوقها ضعف في الانجاب..أنا قدمت للعلم كل شي
العلم وش قدم لي..ولآشي...!
قائد بوجع...\الجموح لآتقولين كذا..؟
الجموح..\ الا الصدق يقول كذا..أنا أستاهل الي حصل فيني هذا..فيه أحد يقدم العلم على الزواج والاستقرار والانجاب...
هذي الشهاده الكبيره في يدي..ويمكن أترشح لـرئاسة القسم في الجامعه..بس وش محصل حياتي الخاصه..زواج علق لسنين
عشان قضية عناد وضعف في الانجاب الان...وش أستفدت من أني أعاندك وأركض وراء شهادتي وأقول الشهاده هي الي تبقى
هي السلاح الي بيدي..وش أستفدت ماستفدت شي..ولاشي..
الحرمه تبقى حرمه...والرجل يبقى رجل...والسلاح الي بيدك هو العائله واطفال بكره يكبرون ويشيلون ضعفك..!
قائد..\ أستفدتي انك حققتي شهاده وأسم وكيان لك..أستفدتي أنك مثقفه وواعيه ..ماكنتي تقبلين المساومه في قضية شهادتك
وجامعتك الحين تقولين وش أستفدت وانت الصح ياقايد...لآ ماني بصح الا مخطي وخطاي مايقبل الغفران ولآ العذر
ضيعت سنين عمرك وسنين عمري عشان عناد خذا منا ولآعطانا...أذا فيه واحد يستاهل يندم ويعض أصابيعه ندم هو أنا ماهو
أنتي...
كانت تصمت متجاهلته وهي تمسح خديها من الدموع...وتشد الخطوات تجمع علب الادويه بكيس من ثم تنهض بصمت
مطبق...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
يوم جديد..,
.
.
.
جلـست على طرف سريرها بعدما صلت صلآة الضحى...وسبحت وأستغفرت بمسبحتها الطويله...زفرت بضيق
وتناولة هاتفها وهي تستغفر الله....
كان رقمه مدون بـ أحد أرقام الاتصال السريع...لم تنتظر كثيراً ليأتيها صوت فتح الخط من الطرف الاخر...
وصايف بصوت هادئ..\السلام عليكم...صبحك الله با الخير....
حاتم \وعليكم السلام...صباحك رضا وغفران...
وصايف..\ وشلونك يا أمك عساك بخير..؟
حاتم..\طيب ياطيبه..أنتي وشلونك عساك طيبه...؟
وصايف بنبره مقصوده تماماً..\ لو أنك تبي تعرف لوني كان وقفت على راسي وسلمت ماهو تنزل حرمتك وتمشي ما كأن لي حق سلآم ووصل..؟
حاتمـ بمحاولة تبرير...\حقك علي..لكن كنت مستعجل وعندي شغل ضروري بوقتها..
وصايف بصوت معاتب..\وبعد ماتقدر الشيب وكبر العمر ياولدي وتكذب علي...!
صمت هادئ من الطرف الأخر...ليهمس بـ أعتذار لبق..\محشومه ..!
لتردف / أمست البارحه حرمتك هنا وأنت لحالك في بيتك...والعدوان من يمينا ويسارنا ينتظرون على الثريا الزله وعليك
وعلى قايد الزعل يبون يتشمتون بزلآت الاخوان. ..!
حاتم بحياديه تامه..\زلآت الاخوان تدمح مع الايام..!
وصايف..\لآ يا أمك ماهي دايم تدمح...صب الماء القراح في خزانك دام الهماج فيه دايم..!
حاتم..\ماتعودنا على القراح...دايم على الهماج وأعتادته كبودنا..!
وصايف...\ياحاتم منت مغصوب على شي يوجعك...ولد العم أذا ماهو زوج..أخو..الثوب أذا أنشق مايعدل شقته الا ثوب من لونه..
وأصبر عليها...أصبر..تشوفها في يدك فلوة حصان..!
وبزفره عميقه..\تراها أنقهرت وأنضامت..وقالت قدام الناس مافيني شي..وضاعت سنين عمرها مع الي ماقدرها وباعها بساعه..
ماهو أتعذر لها لكني أم ويمكن أشوف شي مايشوفه غيري...
حاتم بتهكم...\ياخاله الي سمعته بأذني من الثريا أكبر من كلمة زله وأكبر من شق يتداركه رقعة ثوب...!
همست بـخفوت..\ياأمك من الي في الحريم مايمر رجالها الاول في راسها ياولدي كذاب من يقول نسيته ولآعاد يطرا لها على بال
يقولونه الي ماجمعهم رفقة طيبه مع رياجيلهم وشلون الي كانت رفقتهم طيبه ورباها على أيده يمكن الحكي الي قالته..
قالته عشان شي مر بخاطرها وقالت أطلعه عشان ماعاد يجلس بخاطري..
ومثل ماقلت لك منت مغصوب على شي يوجعك...لكن كل زله لـها دفنه..وكل ثوب له رقعه...
ولآتوجع نفسك بتطليقها...لعب فرسك بحبالك وأربطها بلجامك بكره وش بيقولون الناس يا أمك أذا طلقتها بيقولون حاتم
يبي يوجع قايد لانه محير الجموح سنين وبيجي في خاطر أخوك حتى لو قال الخاطر صافي...
حاتم ..\ خليها عندك ياخاله ماعاد لي لزوم فيها الا لزوم الاخو لـ أخته والاخت لـ أخوها...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
فتح عينيه بصعوبه وهو يشعر بصداع وضع أنامله على جبينه...ومن ثم التفت للتي بجواره غافيه طوال الليل على
ذارعه كـنسمة هواء بارده...لم يجدها...!
لآ...ينكر الشعور المرعب الذي يسيطر عليه بشكل غريب عندما يصادف ملآمست أنامله لـ بطنها....
شد جسده لـيستقيم بجلوسه...ودعك مؤخرة رقبته وعينيه تبحث عنها....لتلتقط عينيه الباب المفتوح والغرفه التي
تقابل غرفته مشرع بابها...!
خمن أين هي...لذا زفر بضيق ودخل دورة المياه...وبعد ربع ساعه خرج وهو يجفف بقايا الماء في شعره بـمنشفه
يحملها بيده...
القى نظره من جديد ليجدها بنفس المكان...خرج من جناحهم بصمت وتوجه لمطبخ..وجد الأفطار الخفيف ممدود على
الطاوله ومغلف كل صحن على حده...جلس وأخذ يسكب له كوب حليب ساخن ..ويتناول أفطاره بـصمت..
يسمع أصوات تأتيه من الغرفه المجاوره وكأنها هدهده...أو دندنه غريبه ...لكنه يحاول جاهداً التدثر با الصمت والافطار بهدوء...
قلب عينيه بهدوء لـترتسم أبتسامه هادئه على تفاصيل الدانه التي أضفتها على المطبخ..
كما أبتسم على النحلتين المعلقتين لفرشاته وفرشاتها
بدورة المياه المخصصه لهما...
أبتسم على الاكسسورات المنثوره بدقه على طاولة الصاله الزجاجيه...
كما أبتسم على رآئحة الزهور التي يعبق بهما بيتهم..
زفر بهدوء وهو يتذكر أنها موجوده بـغرفه المجاوره..وبتأكيد تقوم با العبث بطريقتها...ولم يكسر ثرثرته الا
دخولها وبصوت حماسي..\صحيت حبيبي بوقتك...صبآح الخير ياعمري...!
كان ماهر جالـس موليها ظهره لذا عانقته من الخلف وطبعت قبله على خده...ل
يهمس هو ويشد أحد كفيها ويقبله...\صبآح النور وش مصحيك بدري كذا أنتي مو أخذتي أجازه ها اليومين...
دانه بحماس...\ الا أخذت أجازه..وصحاني السـرير...السرير ماركبنه يا ماهر..لآزم نركبه تعال...!
وضعت يدها بيده لتشده وراءها ...من ثم ترغمه لـ السير خلفها....ومن ثم دخلت غرفة الصغير ليدخل هو مرغم..
همس بضيق...\ ماأعرف أركب ..بجيب عامل يركبه لو تبين..
دانه ..\مايبي له عامل ياقلبي..شوف الحواجز تركب كذا ترفعها شوي...والايطارات هذي تكون واطيه شوي..سهل مره...ساعدني
الله يخليك ..؟
جلـس بطرف الاريكه الطفوليه التي بجانب السرير وهو يزفر \طيب خليها بوقتها تركبينها الحين يعني بيطلع البزر وينحط فيها
الله يهديك مستعجله دايم...
قلب نظراته بـتطورات التي رافقة الجناح...ومن ثم لفت أنتباه ملآبس مطويه بـ أنتظام فوق بعضها البعض صغيره جداً...
همس بـ أستغراب..\وش ذي بعد..؟
الدانه تنتبه لعينيه المستقره بـ ملآبس..\ملآبس النونو أن شاء الله يلبسها با العافيه..
ماهر..\الحين تشترون له ملآبس وانتم ماتدرون ولد والا بنت...وش بتسون الحين لو يطلع عكس توقعاتكم...؟
الدانه..\ياروحي انا عادي الالوان الي نقيتها أصلاً محايده يلبسونها الجنسين عادي ...
ماهر بهدوء..\ليش حاطه ساعه هنا ...؟
كان يحمل ساعه طفوليه على شكل منزل ويقلبها بين كفيه...همست بضيق وهي تشدها منه..\عادي عشان اعرف الوقت
وانا بغرفته..
تركت الساعه على الطاوله الصغيره القريبه من الاريكه من ثم جلست بجواره ووضعت راسها على كتفها وبحب..\يارب يطلع
يشبهني في ملآمحه أحس بيجي كلبوج ودبدوب ويجنن...!
ماهر بغضب..\أيه عشان يقعد قدامي ويقول ابوي والا أمي يشبه الدانه او تشبه الدانه وأخواني جالسين..
والا قدام خوياي ويقولون الولد او البنت أكيد ماهو لك يمكن لـ أمه...تخيلي منظري وش بيكون...يشبه أي أحد الا انه
يشبه لك...!
كورة قبضتها لتقذف بها ذراعه وهي تبتسم..\يامعقد انت وتفكيرك أكيد أنك محجر لخوياك بكذا وخايف يردونها فيك...
ماهر يقف لـيجلس بقرب السرير..ويقوم بمحاولة تركيبه..\ البارحه نومك ماكان مريح لك...رجلك تعورك والا تحسين بـألم
فيها ..؟
الدانه...\ لآبا العكس نومتي البارح مره مريحه ورجلي ماتعورني أبد ليش تقول كذا الوضع طبيعي وعادي...أصلن ماعاد أفكر
برجلي كثير...حتى نسيت أنها كانت تعقدني شكله من فضاوتي كنت أشغل نفسي فيها وأحس انها مشكله كبيره ...والله الحين
أشوف الوضع عادي وياربي لك الحمد والشكر الي بيشوف عرجتي ويقول عرجا والله العرج براسه ماهو فيني..!
أبتسم بصمت وأخذ يحاول تركيب السرير...ليهمس...\ يعني ماعاد في صدرك علي شي يا دانه...!
وقفت بهدوء لتجلـس بـا الارضيه بجواره...وتهمس..\ كان لأني كنت أحسك أخذتني شفقه وتأنيب ضمير لأنك السبب في عرجتي
بس بعد مشكلتنا تأكدت أنك متمسك فيني أنا..لأنك تحبني أنا ..تحب دانه زوجتك وحبيبتك حتى لو انك جاف في كلآم الحب
وماتعرف تصف كلمتين على بعضها وتمها الا اني أحسك شاريني وماتقدر تستنغني عني لأنك تحبني..
عقد حاجبيه..\ أنا تقولين عني جاف في كلام الحب..؟
أبتسمت لتتضح الغمازه التي تسكن خدها ..\أيه وبعد تراني أتذكر أنك تقول ماأعترف با الحب لكن أعترف بشوق..فديت
الي يجيبه الشوق لي..؟
أبتسم وهو يحاول تركيب أحد الايطار بقوه...\ واجد علي الشوق الي لعب فيني شهرين ...!
صرخت الدانه وهي تمسك الايطار أيضاً ...\كسـرته...أتركه...كسرته..ياربي منك ماتمسك شي ويضبط...!
ماهر بغضب..\قايل لك بجيب عامل يعرف لهذي الخرابيط ليه ماخلتيني أجيب سرير جاهز تابع للغرفه وأفتكينا..!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
فتحت باب جناحها لـتجدها واقفه أمام الشباك تركت الستائر لتلتفت لـوالداتها بهدوء..
وصايف بصوت صارم ...\ تجهزي بتروحين مع السايق لـبيت رجلك...!
الثريا تجلس على الاريكه...\الي نزلني في بيتك يجي ياخذني...أعتذار وأعتذرت له وأنا غلطانه وداريه لكن مايعني
أني أذل نفسي وأغصبه علي...
وصايف بجديه...\ يابنت بطني روحي لرجلك كلمته والله ان كبده عايفتك على كثر حبه لكـ...ولآيعيف كذا الا الي منوجع
ومحروق قلبه...روحي لرجلك ولميه لآتلحقين العمر بعد حسوفه..!
الثريا بوجع...\ ماراح أرجع لواحد عافني في ساعه...وش الفرق بينه وبين فهد كلهم تركو حبهم الي يقولونه في ساعه...!
وصايف بغضب..\داريه انك عفتي فهد وأنتهى ...لكن ماخليك على كيفك الحين ولآ أخليك علك بفم النسوان بنت نايف لعبت
على ولد عمها وخذته وعقبه رجعت لرجلها الاولي ويوزودن وينقصون على كيفهم الي بيقوولن كسرن خشم فهد والي بيقولون
حاتم كسر خشم قايد بسواته با الجموح..!
من ثم تردف بـغضب أكبر..\ والحين مالك مجلس هنا في بيتي ...لآغصبناك على حاتم ولآجبرناك انتي بخاطرك خذتيه...
شرت عليك وقلت أرجعي لفهد وقلتي لآ...مارجع له...ويوم فهد مخطي عليك كلنا بصفك لكن على حاتم الغلط راكبك ولآتحسبين
أحد بيجي بصفك حتي قايد والله ان تشوفين منه مايكره مايداني الخبال يا الثريا وانتي تعرفينه..!
الثريا بجديه ...\ولآهو أنا براعية خبال وانتي تعرفيني زين...لكن يجي وياخذني ويبشر من بيرضيه لكن انا أروح مع السايق
وهو الي منزلني في بيتكم وعايفني لآوالله يا يمه ماهي انا الي تحذف عمرها على رجال عايفها...!
وصايف بغضب جامح...\والله ثم والله أن مالبستي عبايتك الحين ورحتي لـرجلك أن تبطين ولساني مايحاكي لسانك...وان عيني
ماتطيح على عينك...!
الثريا بجزع...\يمه...لآيا يمه...لآتغصبيني على شي بيوجعني ...!
تركتها وصايف غاضبه وشدت الخطوات تاركه الثريا تشتعل في مكانها...,
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
تناول لولوه ساندوتش مملوئ با البيض وكوب حليب ساخن...
لولوه...\حطي شطه...!
نجد ...\الف مره قلت لك شطه مافيه ..يعورك في البطن...ماتشوفين ثامر ماهو زيك ياكل ومؤدب وأنتي من جلستي
حتى الكراسي تحارشينها ...
لولوه تشير برفض..\ عمي يحط شطه..وأنا أحبها مع البيضات..!
نجد بجديه مطلقه...\لآ...وكولي الاكل قبل لآ أسحبه منك بعد...
ثامر...\يمه عمي متي يجيب أخواني...؟
نجد ترفع ساعتها وتلقي نظره...\ تأخر المفروض هنا من بدري...
ما أن أنتهت من جملتها الا ودخل محمد بـ أبتسامه مرتبكه...\السلام عليكم...منور البيت با الحلوين الي معي...؟
نجد با ابتسامه...\ أيه والله منور حيا الله طلال وسمي أخوي قايد...,
كان الصغيرين يرتدين بدلتين نفس الموديل واللون وملآمحهم تتقارب حتى طولهم قريب من بعض فا الفرق الذي بينهم قليل...
كان مبتسمين والصغير منهم محتضن لكف محمد بينما الاخر كان ملتهي بلعبة في يده جديده...
خطوات نجد التي قطعت المسافه أنحنت بهدوء لتقبلهم قبلتين هادئه ..ولم يصدر منهم أي ردة فعل غير ان طلال أبعد
أنظاره عن لعبته بعد قبلتها من ثم علق بها نظراته ومن بعدها تجول بها في المكان وأستقرت عند الطفلين الجالسين
على الكرسين التابعه للطاوله...!
من ثم زفر...\نرجع لماما خلاص شفنا بيتك..؟
أبتسم محمد...\بس أنتم بتنامون عندي...متفقين على كذا يابابا...؟
ومن ثم أردف..\هذي خاله نجد...وهذولآ أخوانكم ثامر ولولوه...؟
أبعد أنظاره ليعاود النظر للعبه...
محمد تجاوز نجد لـيتوجه لـغرفة الجلوس...ويجلس ويضع قائد في أحضانه ويدخل بحديث باسم معه...بينما ثامر بعد عدة
دقائق أستدعاء طلال وتحاورا بشكل طفولي...ومن ثم أخبره ثامر بـ أن يذهب معه لغرفته لـيلعبا سوياً...وهذا ماحدث
بعد كلمات رقيقه من نجد تحاول أقناع طلال الذي أبدأ أرتباك في بداية الحديث ..
لولوه التي كانت تراقب الوضع في أحضان نجد بعدما جلست نجد وأستدعتها لتأتي وتجلس في أحضانها من ثم ترتدي
رداء الصامت المراقب ...
تراقب حديث محمد الباسم لـ صغيره...ومن ثم قبلاته وتودده كي يتعلق به..بينما قائد تعلق أكثر بهاتف محمد الذي فتحه
وجعله يعبث به...
أبعدت لولوه أيدي نجد التي كانت مبتسمه وتحتضن صغيرتها بتلقائيه....لتتركها لولوه وتتوجه بغضب لـمحمد...
زاحمت بـغضب قائد في حضن والداه..
محمد حملها لتجلس بجواره لتترك الجوار وتزاحم أبنه من جديد في أحضانه...من ثم تهمس بغضب..\جوالك بيخرب..!
محمد بهدوء...\لولوه حبيبتي مابيخربه...
لولوه تدفع بكلتا يديها قائد....\الا بيخرب...قول يرجع لـ أمه...!
نجد بتدخل بعدما أنتبهت لنوبة بكاء سوف تداهم قائد الصغير...\ هذا أبوه يا لولوي يجلس معنا وينبسط ويرجع لـ أمه بعدين...؟
لولوه بلوم وهي تحاور محمد وتتجاهل والداتها...\أنت بابا حقي انا وثموري وبس...!
الصمت سيد الكلمات في مواقف كهذه...وعندما نلوذ با الصمت...لأن وقعه على الجروح عميق...ليس لأنا نجهل الحديث..!
وقفت نجد وهي تشد الخطوات للولوه...المتشبثه بمحمد الصامت والذي عينيه تبتعد عنها...لتحاول حملها بلطف
لولوه ترفض بشده ...\لآ...حقنا...ياماما..حقنا...محمد حقنا...!
نجد تسايرها بهدوء..\طيب محمد عمك...وأبوهم بعد لولوي خليك شطوره بنتي الحلوه انا وش قلت لك اليوم الصبح...هذولي
أخوانك بعد..!
نجد تمكنت من لولوه وحملتها ...ليعتدل قائد الذي كان سوف يبكي ويسترجع وضعية الابتسامه المنتصره تحت نظرات محمد
الصامته...
بينما نجد صعدت بلولوه الطابق العلوي وأنتبهت لـ طلال وثامر منسجمين بلعبة بلاستيشن بـ الصاله العلويه...دخلت
نجد غرفة ثامر ولولوه وأنزلتها...وبتقريع..\قلت لك عنده ولدين بيسلمون عليه ويمكن ينامون عندنا لآزم نعاملهم كويس
ونحبهم...عشان عمك محمد...وأنتي الحين ماكأنك بنتي الحلوه الكبيره الي تسمع الكلام..لآتسوين حركات الصغار الي
مايسمعون كلام أهلهم...؟
لولوه تجلس بـ أعتراض على أرضية الغرفه...
لتهمس نجد بـ أقناع...\ياماما يعني أذا تحبين عمك محمد مفروض تحبين عياله...لن عمك محمد يحبكم ومفروض مانزعله
بهذي الحركات شفتي ثموري وش سوا أخذ طلال ولعبه با العابه المفروض انتي ماتضايقين عمك وتجين في حضنه وتبعدين
ولده منه..حرام يالولوي هم مايشوفونه كثير انتي تشوفينه كثير...؟
لولوه تشير بكلتا يديها ..\ياماما هذا حقنا لحالنا..ليش يجون ياخذونه...ليه ماخذوه من زمان أول حنا لقينها وخذنها يعني حقنا وبس ..!
برغم من صعوبة الموقف الا أنه تلبستها أبتسامه عفويه...\وش حقنا وش حقهم...أبوكم كلكم...خلاص خليك عاقله ولآتفشليني
حبيبتي...وأشتري لك أذا نزلت السوق الي تبينه..؟
صمتت لولوه لثواني...
من ثم وقفت وتجاهلتها وتوجهت لبيت العابها...
أعتقدت نجد أنها سوف تلعب لذا تركتها ونزلت وتوجهت
لمطبخ لتعد القهوه والشاي لـمحمد الذي تسمع صوت ضحكاته مع صغيره لتبتسم بعفويه...
تريده ان يكون مرتاحاً بحياته...الاشخاص الذين بمثله الحياة المريحه والسعيده هي التي يستحقونها...!
شفاف جداً ويمتلك روح دعابه تسعد الاخرين برغم من وجعه...
صغاره حوله...وهو يسكب عليهم حنانه الذي يفتقدونه..
الطلاق يشتت الاطفال...يبعدهم بغير ذنب عن والداهم أو عن والداتهم..لآذنب لصغار في مشاكل حدثت بين الاباء
وأدت للانفصال...
لآذنب لهم أن يفرغ أحد الأبوين الكره لطرف الاخر في قلوب الصغار للتتلقآ تلك
القلوب الصغيره الكره مبكراً...!
وضعت ملعقتين من القهوه المطحونه في أبريق القهوه المنتصف با الماء المغلي لتنظر لفوران القهوه في الابريق من ثم
تسكب القليل من الحليب فيها...
توجهت لـ الترمس المخصص للقهوه..وتضع قليل من الهيل والمسمار والزعفران وقليل من خلطة القصيم التي تعشقها با القهوه..
وتنتظر في معمعة ثرثرتها القهوه..!
على الجانب الاخر..كان محمد يلآعب قائد...ليتفاجئ من دخول لولوه ورمي جميع الالعاب التي أستطاعت حملها
بين يديها امامه..وبغضب...\ ماأبي العابك روح أطلع من بيتنا أنت وعيالك..بندور واحد ثاني أحسن منك ماعنده عيال..!
عينيه الساقطه على الالعاب التي انتثرت وأرتفعت ليجد وجه لولوه المحمر الباكي...ليهمس بوجع يساير غيرتها \كلكم عيالي ..!
أشارت برأسها بغضب...\لآ...هم يقولون بابا وحنا نقول عمي...أنا باباتي في السماء..خوذ العابك..!
وقف بـ ألم وهو ينزل قائد الذي تتدحرجت الى جواره لعبه ليجلس بقربها ويلعب بها...
محمد...\الله يرحمه...وأنا أبوك بعد...ليش ماتقولين لي بابا بعد...عادي قوليها أحلا بعد من عمي..؟
لولوه تطلق دموعها أكثر وهي تشير برأسها..\ ما أقولها ماتحبني زي أول ..
محمد يبتسم بوجع وهو يقترب منها ليحملها ويقبلها بحنان...\ الا أحبك أكثرهم شوفي أصلن ماعندي بنت الا أنتي كيف ماتكونين
أغلاهم...ياقلب أبوك وعينه...,
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
دخلت الفله وهي تشعر بأنها تغلي وتحترق...لآ أحد يرغمها على شيء...لكن والداتها أرغمتها ارغاماً...!
هي مخطئه وهي معترفه بهذا الشيء...
لكن المفترض أن لآيتمادى أكثر ويهينها بـ أن يظهر بأنه وصل لـ أشمئزاز منها..!
المفترض ان بعد أعتذارها..يتفهم بـ أنها في حالة أضطراب عاطفي.....
يتفهم بـ أنها أصمت كلا أذنيها من كلماته لأنها سمعت من فهد الاجمل والاجمل...ومن ثم ماذا كافئه الأجمل..كافئها
بـ خيبات الامل العريضه...!
وتلك الثرثره التي أغضبته ماهي الا احاديث ..أحاديث ما...صادفت ان تكلمت عن مشاعر مطلقه كانت تلك المشاعر
بحته وفضفضة بها لـشقيقتها...
ماالذي ينتظره...أن تصدق با الحب بعد خيبة أمل كبيره...؟
أو أن تصدق بأن رجل كحاتم لم يكن له تجارب عاطفيه سابقه أعتقدت بـ أن سيدتها كانت تلك المرأه ذو الخصلات المبعثره
والعين الواسعه..
من يلوم تلك الروح هو شخص لآ يفقه في الوجع حين يكون عظيم جداً جداً...لآيجعلنا نستوعب المسكنات أبداً..!
توسطت المكان...لم تجد أحداً...!
شدت الخطوات لـجناحها الخاص...دلفته بهدوء....لتجد الجناح مبعثر..عطوراتها مختفيه تماماً عن التسريحه بجانب عطوراته..!
وأبواب قسمها من الدولآب مشرعه...ونصف فساتينها وملآبسها متساقطه بجانب الاخر و بجانبها حقيبة مفتوحه...!
ما العاصفه المريعه التي مـرت ياحاتم في هذا الجناح...!
أنزلت طرحتها وعبائتها ورمتها بـ أهمال على طرف السرير لتجلس بطرفه مقاربه لعبائتها...
تود الانفجار با البكاء.....!
لا...
يوجد أحد فا الوقت صباحي...وتود الأفراغ قبل أن يأتي....!
ماهذا الحظ السيئ الذي يرافقني....ملآزمني ومصاحبني كـ الظل....!
لماذا نصيبي من الرجال هكذا....؟
الوجع في أولهم وأخرهم...هل كتب علي هكذا...يحبوني على طريقتهم..وأولمهم بطريقتي..!
هل أنا المخطئه في كلا الرجلين..؟
أم أن الاول سبب لي عقد لا يمكن أن أتجاوزها في الاخر وأعتقدت بكبرياء مشروخ أني
سوف أتجاوزها بـ أقل الخسائر مع حاتم..!
زفرة ...والدمع العنيد المكابر يتهادى بهدوء ...على صوت فتح الباب وخروج حاتم من دورة المياه متحمم..!
أرتفع رأسها بمفاجئه...لتكون المفاجئه الكبيره لـطرف حاتم الذي تراجع خطوه من حضورها...!
من ثم همس بصوت جاد..\ لـيش جـيتي أنا قايل لـ أمك بطلقك ماعاد تلزمني في حاجه الا حاجة الاخت لـ أخوها..؟
وقفت ...وبجديه وبعزة نفس من كلماته المؤلمه...\ حاتم لآتتوقع رجعتي الحين وانت منزلني في البيت ومعتذره لك في السياره وماغير تشد فيني ولآحتى
سمعت كلمه من الي أنا أعتذر فيها لك من نفسي
رجعتني وصايف غصب عني والا كان ماأرجع الا الي نزلني يجي بنفسه وياخذني مهما كانت الاسباب ..!
حاتم بعصبيه..\ أنتي وش انتي لهذي الدرجه ماتحسين بكبر الي طلع من فمك وسمعته...وش المويه الي أنتي معجونة فيها...
وش مويته ...؟
الثريا بـ أنفجار...\ مثل مويتك....قولي وش أستفدنا أنا وأنت من حبك الصامت...أنت عازب في أواخر الثلاثين وأنا
صرت مليانه عقد...!
حاتم ..\ ودامك مليانه عقد ليه وافقتي يكون الجسر الي تحلين عقدك فيه انا...ليه دامك منتي قد الشي تتجرأين عليه...!
الثريا بوجع...\ الا أنا قد الشي...!
بضحكة روح متوجعه..\صحيح...!
ليردف..\أنتي ماعندك حرميه للوجع الاتوجعين وتصرين عليه...أسمعك بـأذني وتقولين قد الشي...قد أيش يا الثريا...منتي قد
شي..!
الثريا بـ أنفجار...\ قد أمور واجده انت ماتعرفها...قد اني ما انهار واطيح واصير مداس لشامتين الرايح والجاي يتشمت ويقول
هذي الي بدأ رجلها عليها صديقتها....قد اني كسرت عيونهم كلها فيك...قد كل لسان حكى وقال ماتاخذ الا رجال عنده
حرمه والا عنده عيال مثل حال كل المطلقات ولو كانت أحلاهم تبقى في أخر شي على الرف مطلقه...أخرست هذي الالسنه
كلها فيك...وعشان شعور أنا قلته بصراحه ماوصلني كلمه منك لأني حسيت انك تقول كلام ماهولي ..مثل ماانا مجروحه من
غيرك وماعاد وثقت في كل كلمه حلوه لني حسيت ماحد يقدر هذي الكلمه من فخامتها..تقولي بطلقك...!
حاتم بثوره ..\أيه بطلقك...أستمرار الحياه بينا بعد الي سمعته صار شبه مستحيل...روحي أرجعي للي تحسين معه بطعم
الحب...روحي له...يمكن يقول شي انا ما أقدر أقوله يوصل لقلبك وانا ماقدر أوصله...روحي أرجعي لولدك الي ناسيته
وحاذفته من طقوس أهتمامك فيني المبالغ...ماجاك الامره ولآعاد فكرتي تجيبنه مره ثانيه ...روحي أرجعي لنقطة البدايه انتي لغيري
وماتدرين فيني وانا للورق وللحبر ..!
الثريا تتجاهله وهي تشد خطواتها لدولآبها المشرع وتشرع في أعادة ثيابها الملقاه في الحقيبه ليشد الخطوات
لها ويشد الثياب من يديها ويلقيها في الحقيبه...وبغضب...\ تبيني أرمي عليك يمين الطلاق الحين...أأ
وضعت كلتا أصابعها بشده على شفتيه لتحكم أقفالها..وبوجع محتقن ..\ لآتطلق...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
بعد ساعه...
وعلى أريكة الصاله..فتح عينيه لتقع على السقف...أغمضها من جديد من ثم فتحها....
لآ..يدري لما لم يطلقها...؟
هل بسبب تلك العينين الغارقه في بقايا كحل عشقه فيها...؟
أم لأنه لآيستطيع نطق الكلمه المهلكه..!
كما أنه لآيستطيع أن يمسح من ذاكرته ثرثرتها مع شقيقتها..
ولآيستطيع قبول أعتذارها..
ولآيستطيع أن يتقبل فكرة بقائها معه ولآ يستطيع أن يطلقها...!
لما يا الثريا أغرقك با الكلمات المملؤه با الحب...وأنتي تغرقيني الان با الوجع..!
لما حاتمي أنا معك بعطاء...وأنتي حاتمية جداً با الوجع...!
لما سمعت تلك المكالمه...ليت الروح لم تسمعها...ليتها بقيت في نسج خيوط الحب وتنسيق زهوره...!
كيف لي أن أشاهدك صباحاً مساء..والاذان تسترجع أنك لآ تشعرين معي با الحب ولآحتى بشيء..!
أستفاق من ثرثرته الصامته على جرس الباب ...
لينهض بكسـل ويـتوجه لـ الباب.....فتح الباب ليتفاجئ من وقوف والداه ووالدته...
ليرحب بهم بحراره....
أبو حاتم ...\ جينا نشرب عندكم فنجال وناخذ علومكم ..
آبتسم حاتم بترحيب...\يامرحبا يا الغالين...أقلطو...حياكم الله في بيتكم...
دخل أبو حاتم أولاً من ثم أم حاتم التي كان قد عانق حاتم رأسها وكفها بقبله ودخل بها المكان وهو يحتضن يدها...
جلسا با الصاله لتهمس ام حاتم..\ أذا الثريا نايمه والله ماتصحيها شفني حلفت...
آبتسم بـ أرتباك...\ وليه ماتصحى من كثر ماتجونا الا تصحى وتصلح فطورنا....
أبو حاتم..\ماحنا بضيوف...والفطور سبقناكم...اجلس بس لآتروح....
حاتم بهدوء..\انا طالع على كل حال أجيب جوالي...دقيقه وأجيكم...يامرحبا والله ومسهلآ فيكم ..
شد الخطوات حاتم...لـيصعد لـغرفتهم....وقف أمام الباب لثواني وما أن هم بفتح الباب الا وأستدار المقبض من الجهه
الاخرى...للتتفاجئ هي من وقوفه خلف الباب...
حاتم وهو يتجاهلها ويدخل من ثم يستدير بهدوء...\غيري لبسك...أبوي وأمي تحت...مابيهم يشوفونك كذا...!
كانت ترتدي جلآبيه بلونين متداخله تصل لمنتصف الساق ومزينه ساقيها بـ خلخل فضي و...!
همس حاتم وهو ينحني بـ نظراته لـقدمها التي كانت مشدوده برباط....\وش في رجلك ..؟
همست بهدوء وهي تستدير للتوجه لـغرفة التبديل..\مافيها شي مهم...
دخلت الغرفه لتخرج لها قميص وتنوره..لـبستها سريعاً...من ثم شدت الخطوات للخارج...
نزلت بترحيب دافئ...\يا الله انك تحييهم..وش ها الصباح الحلو ياعمي وياخالتي..هلآومرحبا ..
أبتسم أبو حاتم على ترحيب الثريا ليستقبلها بذراعيه وتقبل جبينه وأنفه..من ثم تنحني لـيده لتقبلها وترتفع ليقبل هو
جبينها...
وبرقه\الشيبان مايجون الا مع الضحى تعرفين مسيارهم دايم...
الثريا..\الله يحييكم أن جيتو مع الصبح زان يومنا وان جيتو مع الليل بينور فيكم بيتنا...
من ثم تقدمت لـ أم حاتم لتقوم با السلام عليها...هبط حاتم في هذه التوقيت لـيأمرها بـ أحضار القهوه والشاي ..
دخلت الثريا لتجهيز القهوه والشاي...وفي أثناء ذلك كانت أم حاتم تدخل معها...
أبتسمت الثريا ..\ لآتتعبين نفسك ياخالتي...وش له داخله معي قهوه وشاي وبحضرها على طول ان شاء الله...
جلست أم حاتم على الكرسي لتهمس..\ والله ان خاطري ضايق ذا اليومين ولجيت أبو حاتم معي ويوم أصبحنا ولقاني
أصلي الضحا قال وش رايك نروح لحاتم نوسع صدورنا شوي وعقبه نروح لـعمه كايد قلت ماهنا خلاف...
الثريا..\يامرحبا فيكم أيه والله...
من ثم همست بضيق..\مافي الطريق شي يا أمك عسى يتوسع صدري با أخبار زينه...؟
الثريا بـ أرتباك..\ما الله كتب شي للان ياخالتي...
أم حاتم بستفسار...\ أنتي راجعتي دكتوره ها اليومين...؟
الثريا ..\أيه وقالت الحمدلله كل شي طبيعي الان كنت أكل حبوب مانعه للحمل بعد خالد بكذا سنه تذكرين تعبت في حملي وولآدتي
وقتها ويوم فكيتها عطتني مناعه وثم عقبه جاني ضعف بسيط وتعالجت منه وأخر سنه حملت مادريت بنفسي
وسقطت وعقبه حصل الطلاق بشهر...
أم حاتم بهدوء..\الله يكتب لكم الذريه الصالحه الي تعوضك وتعوضه خير...عسى اموركم زينه ..؟
الثريا تـضع التمر بـصينيه..\أيه الحمدلله..لآتشلين هم ياخالتي حاتم بحطه بعيوني...!
كانت تلك الجمله المختومه التي رفعت فيها أنظارها الثريا المبتسمه لـوالدته لتتفاجئ من الواقف بـ الباب والمستمع لحديثهم
منذو وقت لآتدري متى...!
أبعد نظراته المشمئزه منها ليقترب من والداته ويعانقها بكلتا يديه على اكتافها ويهمس برقه..\ تغدون هنا ماهو مسموح
لكم تطلعون...
أم حاتم..\لآ يا أمك مانبي الا نشوف اخباركم ونسلم عليكم...ونمشي لـعمك بعد نوسع خاطره تعرفه ياامك
يضيق خاطره والزين بترجع من الجامعه ماتلقى احد...
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
نسف طرف شماغه لـطرف الاخر وأخذ محفظته وضعها بجيبه تحت نظراته لها من ثم
أغلق أكمامه بكبك أنيق فضي وجلس بقربها ...!
يؤلمه مشكلة أخرى تطل برأسها عليهم لتخبره بـ أن كل القضايا تحل الا قضيته الخاسر فيها منذو بدايتها...!
يؤلمه وجع حبيبته..وروحه...وزوجته الدائم منه...!
يؤلمه أستسلامها التام...وتفكيرها بـ أن العلم لم يقدم لها سوا سنين مضت لآتعوض...
يؤلمه فقدان بريق يعشق بعينيها المتحديه الدائمة الجموح..
يؤلمه آنحصار أشعة الشمس من وجها بسبب شي لآيستطيع أصلاحه ولآتعويضه..!
موجوع جداً من حديثها الليله الماضيه وبأنها قامت بـ أخفاء الامر عنه خوف من أبتعاده..بينما هي تشكل بنسبه له الحياه كلها...فكيف تفكر
بـ أن يبتعد خطوه واحده ويتركها ...
يتركها...!
أي ترك بـعد أحتضان روحها بين جنابات روحه...
أي ترك بعد آشباع عروقه من فيض قربها مره ومرتين وعشرون وأكثر..!
أما ينجب منها...أو...لآيريد من سواها..
فقد ربـا أربع بنات وتذوق الابوه معهم وراضي بما قسمه الله ...!
أبعد طرف المفرش عنها ويهمس برقه متناهيه...\ماعندك محاضرات اليوم..؟
حركت أهدابها لتوليه ظهرها بهدوء...\ مالـي خلق أقابل أحد...ولآحتى القي محاضرات يبي لها صبر وطوالة بال
وانا اليومين هذي مالي خلق شي فيني خمول وكسل...؟
بهدوء\ أجل قومـي معي نتمشى ونفطر ونغير جو..وبعدها أنزلك وأروح لمكتب
أصلن ماعندي شي مهم الى الساعه11...
همست بخفوت..\ مشتهيه أكمل نومتي ياقايد ...
نزع شماغه بهدوء...وأنثنى بهدوء لجوارها...ليشدها برقه لذراعه بعد أن أدخله تحت رأسها لـيثنيها لـطرف صدره..
صمت هادئ صادر من الروحين...لتعانق بـ أناملها البارده طرف أزرته السفليه لـصدره...
همست بختناق \ بتنام ويفوتك المهم والي ماهو مهم...؟
قايد بمحاولة اغاضه\ صادقه بيفوتني موعد مهم مع وحده من الموكلات في قضيه بس عشان خاطر ها الي متقلده رقبتي
بنأجل موعدها..!
الجموح بملل ..\وين متقلدين رقبتكـ يادنجوان زمانك أنت الي تبي النوم وحاط العذر أنا...
قائد يبتسم وهو ينحني لـيطبع قبله على شعرها..ويفاجئ بطرقات على الباب وصوت وصائف الغاضب...\ياقايد الدوام
فاتك يا أمك..الهمام لمكتبك...!
وبصوت ساخر...\ يايمه قايم والله بـس عندي حرمة متعلقة برقبتي ....!
صرخت الجموح بغضب وهي تضع كلتا أناملها على شفتيها لتحاول كتم جنون الصباح الذي تلبسه...!
أم قائد بـستغراب...\ وش تقول يا أمك...عجل قم...!
الجموح برتباك...\ صاحي ياخالتي...الحين بيلبس وينزل...!
أبعد يدها بـيده الاخرى..\والله ما انزل ورب هذي العيون الحلوه ان أفشلك تفشيله معتبره تحت أذا ماداومتي مثلي
أجل أداوم وأنتي تتقلبين على ها السرير .!
الجموح بهدوء..\بلآ سماجه تعوذ من الشيطان وأنزل...
قائد يدعي النوم وهو يشد أحد كفيها ليضعها برقبته..\ بقول لـ أمي لقيتها تبكبك ومتعلقة برقبتي تقول ضايق صدري من الجامعه
وأهلها لآتداوم اليوم أجلس معي...خليها تقول ياعوابتها ماعاد تركت رجلها يروح لـدوامه ماغير تدلع وقلب قايد رهيف ماهان
عليه يخليها وهي متعلقة برقبته..!
الجموح بغضب وهي تحاول النزول من السرير..\ مع ان هذا الشي ماهو بداخل براس خالتي وصايف
بس ماضمن سماجتك تدخلها وتفشلني قدامها ...
قايد بـضحك \أجل من راي تلبسين و تروحين لجامعتك أبرك لك من سماجتي وهذي جلسه لين تلبسين وتنزلين معي...!
نظرات الجموح الغاضبه والتي بعد ثواني تحولت لـ أبتسامه متهكمه...\ ياقرد حظ الي أنت محامي خصمه...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
محمد بغضب...\وليييش المفتاح في الباب من الاساس ليييش...!
نجد ..\يامحمد هذا الحمام الخاص بقسم الحريم يعني شي اكيد المفتاح فيه الحين ماهو وقت مناقر الحين وقت نشوف حل
ونشوف كيف تفتح الباب...؟
محمد يشير بغضب..\وش حله الحين تفكرين بحل ليه مافكرتي تعلقين المفتاح بـزينه فوق اذا جو الحريم ياخذونه ويندفسون
في الحمام يسكرون على انفسهم.!
طلال يحاول المقاطعه..\يابابا هو يعرف يفتح مرتين قفل على نفسه عند امي ويفتح اخر شي...!
قائد مستمر في البكاء..لتهمس نجد با التسميه عليه والقراءه ...بينما محمد كانت أعصابه مشدود وثائر...!
محمد بصوت مرتفع..\كم مره قلت لك أنتبهي عليهم كم مره يانجد...يوم واحد ماتقدرين تنتبهين...فالحه لي بـجدول النظامي لعيالك
وعيالي عجزتي عنهم...عجزتي تنتبهين لعيال التافه الي خذاك...والا عساني مع عيالي بحريقه..!
نجد تشد نفس وتزفر بـ توتر..\أعوذ باالله من الشيطان الرجيم..يامحمد أهد وأسكت شوي أتركني أقدر أفكر أسكت ...
محمد بثوره..\ وش أسكت ولدي بيروح مني ماتسمعين صوته...!
كان محمد يركل الباب بقهر..ويحاول بكامل قوته أن يكسـره...وكل محاولاته تبؤ با الفشل المؤكد فا الباب من النوع الخشب
القوي جداً...والمتين.....
نجد بغضب تحاول أبعاد محمد بكامل قوتها..\ لآتروع الولد كذا...منت قادر تكسره بهذي الطريقه...
محمد بستهزاء..\لآ.أروع الولد...أيه هامك ها الولد...صدق من قال أقضب مقرودك لآيجيك الي أقرد منه هذا حالي في الزواجتين..
روحي جيبي لي شي من المطبخ أكسر الباب فيه....!
نجد بصرامه..\وش تكسره منت قادر تكسره دق على الدفاع المدني يجونك في ظرف دقايق يفتحونه بدال ترويع الولد أكثر...!
وكزها بغضب...\منتي نافعه لشي...أجيبه بنفسي أحسن...!
تراجعت بغضب للتتجاهله...وتقترب من الباب أكثر..وتشير لـ طلال وثامر أن يقتربا لتهمس لهم بـصوت هادئ...
ليتقدم طلال أولاً..\قايد أفتح الباب زي أول عند ماما..أول تقفل الباب وفتحته انت!
صوت بكاء الذي يصدر منه...ولآ أستجابه
لتهمس نجد وهي تنحني لـ الارض وتطل..\قايد حبيبي ..ياقلبي شوفني من تحت طل ...شوفني عندك شوف لآتبكي ياقلبي...
بدأ صوت البكاء يخف...
نجد تدخل اناملها من تحت فتحت الباب وبهدوء..\شوف أصابعي تقدر تسوي مثلي...شوف اخوانك يدخلون اصابعهم بعد..
كان ثامر وطلال يقلدون حركات نجد كنوع من التقليد فقط...
ليقوم قائد بهدوء وأدخال أنامله من جهته لتداعب نجد أصابعه ..\طيب تقدر تسحب المفتاح تعطيني هو...وأعطيك فلوس معي...
أخبرت ثامر أن يركض ويحضر عشر ريال كانت موجوده بـ أحد الفازات القريبه لـيحضرها ثامر فوراً وتقوم بـ أدخال
طرفها...\قيودي حبيبي بتشتري فيها شبسات وعصير وتطلع معهم الحين للبقاله يا الله ياقلبي لاتأخرهم...
سمعت الباب يقوم بمحاولات فاشله..لتزفر بيأس..\طيب حاول تسحبه وتعطيني هو...تقدر يابطل..صح تقدر..ياالله وشوف أخوانك
بيشعجونك يا الله ياثموري وياطلال قولو قايد قايد..!
بدأ ثامر وطلال بتشجيع والتقافز أيضاً... ليبدأ التحرك من الباب من ثم شعرت بمحاولة سحب المفتاح..لتقوم بتشجيعه بحماس..
وينسحب فجأه بعد عدة محاولات فاشله من ثم تأمره بسرعه أن يدخله من تحت الباب...
وباالفعل قام بـ أدخله لتلتقطه بـسرعه وتقوم بفتح الباب...وتحمله بفرحه ومن ثم تقوم بتسميه عليه وقراءة أية الكرسي والابتعاد به ل
المغسله الموجوده بقسم النساء وتغسيل وجه وضمه ومسح وجه المحمر...
كان ثامر وطلال قد تقفازا لـ أخبار محمد الذي كان أتى بـ أداة حاده بيده ومطرقه...من ثم رماها بعصبيه لـ الاريكه
وشد قائد من أحضان نجد وبعصبيه..\الحين تخمخمين فيه...!
نجد ..\سم على ولدك الحين ترا بعض الهروج مالها داعي...أحمد ربك على سلآمته...
محمد بغضب..\بعض الهروج مالها داعي طبعاً الي ماتعجبك تكون مالها داعي...صدق الام ماتتعوض يانجد ماتتعوض ..
ذابحه نفسك في الاهتمام بعيالك ويوم صارو عيالي في البيت تقفل عليهم الحمام بغفلة منك..!
نجد بغضب بحت..\بعض الامهات ماكأنهم أمهات لآتحسسني ان أمهم مهتمه مره فيهم ...
وبعدين منت فالح لي فيه الا أنتي وأنتي مدري وين تبي توصل بضبط...هذولا البزران طبيعي
تصرفاتهم لآتحملني شي ماهو ذنبي...!
محمد..\ تبين تعايرينهم في أمهم يانجد هانم ...!
نجد بغضب وصوت مرتفع ..\لآوالله ماعاد فيك ذرة عقل أنهبلت الظاهر...تهاوش وتعافر ذبحتني وغثتيني با الكلام الي يغث ...
عليك حكي ماهو موزون حتى البزر مايقوله...!
محمد بجنون...\ وبعد تتكلمين معي بهذا الاسلوب وتقولين ماعاد في راسي ذرة عقل وحكيي ماهو موزون وترفعين بعد الصوت
تحسبين خلاص ماعاد أقدر أستغني عنك لآوالله يابنت نايف فارقيني تراك طالق ...!
.
.
.
سنعتاد ثم ننسى ثم نصبح بخير..!
.
.
.
بعد خروج أهله...كان النعاس قد غلبه لذا صعد لـ الطابق العلوي ودخل الجناح لـيجدها
تجلس على طرف الاريكه مشبكة أناملها ...
أخرج هو حقيبه صغيره من الدولآب...ورمى بها عدة ملآبس لها...ومن ثم توجه وأخذ غطاء لـ السرير كان مرتب
بـ أحد ألآرفف..وشد الحقيبه التي لم يقفلها..ورماها لتستقر تحت قدميها
وبغضب...\روحي نامي بغرفة خالد .!
بعد ان القى كلامه توجه لغرفة التبديل...
أنتزع القميص الذي كان يرتديه ليرتدي له قميص لبيجامه بعد ان غير بنطاله ليتفاجئ بـدخولها غرفة التبديل...
وبجديه...\ حاتم لو سمحت أتركنا نحل الأشكال الي بينا حنا كبار وفاهمين ونقدر نستوعب المشكله الي صارت ..؟
حاتم غاضب...\وش مشكلته يا أم خالد...علميني وش مشكلته...المشكله هي تصير بين زوجين
في شي في أمور الحياة يعتذر منها وتعتذر منه وتمشي سفينتهم...لكن علميني أذا كان كلامك الي سمعته يعتبر مشكله تقدر تنحل..؟
الثريا التي كانت عينيها تنظر له بصمت مطبق...
ليردف وعينيه بعينها..\ماتسمى مشكله يا ام خالد هذي تسمى فجوه في علاقتنا الزوجيه ...!
وبـقسوه...\انا مو قادر أفهمك...أنتي أنتصرتي على فهد بـحركتك السخيفه هذي...وحسيتي بأنك الثريا العاليه المرتفعه
وخلتيه يعض أصابعه عليك ندم...طيب وش الي في راسك بعده ليش ماتبين أطلقك...؟
الثريا..\ ياحاتم والله العظيم وشوفني احلف لك الحين ماكان هذاك الحكي الا شي أنقال والله يلعن الشيطان أبوخالد ماهو
في بالي ولآ أبيه كنت أشكي لـ أختي ان الحب يجي مره وحده وأني موجوعه لدرجة ماحسيت بكلامك ياحاتم الشي الي صار
معي لآتحسبه بسيط..والله العظيم ماهو بسيط خلاني أقفل أذني وأسكر قلبي لآني مابي أحب وأنفجع كنت أبي أمشي حياتي وبس...
حاتم بستهزاء يضع أنامله على طرف جبينه من ثم يبعدها \ تمشين حياتك...!
من ثم أشار لـعنقه..\واصله لهنا معي يا الثريا منك لآتزودينها بتمثيلك البايخ هذا...!
الثريا بمحاولة هدوء وجديه...\ما أمثل... !
حاتم بتهكم..\أوووه أجل الممثله الممتازه أعتزلت المهنه وهي ماكملت شهرين وشوي ..؟
أرتفعت عينيها له لتهمس..\لو سمحت لآتوجعني با الحكي لآهو لآيق لك ولآ لآيق لي..أنت عزيز
وغالي وولد عم...وانا عزيزه وأعتقد غاليه على قلبك...خلآص ضمني على حشمه وتقدير ماهو على مهونه وهرج يوجع..!
كانت تهم با الانسحاب...ليشدها ويلصقها بـ الدولاب...\ ودامني عزيز وغالي وولد عم ليه رضيتي لي الشي
الي ماتحملتيه على نفسك ساعه ليه رضيتي ان الكلام الي في خاطرك يطلع ليه ماخليتيه حبيس وكملتي تمثيلك البايخ على
الاقل يبرد خاطري بقربك سنين طويله مثل سنين مضت خاليه ليه مارحمتي الي مااوجعك بكلمه ولافعل أيد...ليه يا الثريا
لهذي الدرجه انا أستاهل هذا الشي منك تخدعيني توهمين رخيص انا لهذي الدرجه مشاعري عندك مالها قيمه...!
الثريا تستقر عينيه بـعيينه على ذات القرب الموجع لروحيهما...لتهمس بخفوت..\ ترا الي يحب صدق مايوجع صاحبه ياحاتم
لآتوجعني وانا ماقصدك أوجعك ولآأجرحك أنا ما اوجعت الا نفسي ولآأتعبت الا نفسي...!
أفلتها بوجع من بين يديه...
كان ينوي أيذائها بكلمات تذيبها من شدة الوجع ...كما أذابته كلماتها بحقه من الوجع...!
كان يريد ان تمتلئ تلك العينين المرسومه بدقة أللهيه با الدموع...يريدها ان تبكي وتغسل مافي روحه من ألم..!
وكانت الحقيقه الموجعه انها قتلته مره أخرى بجملتها التي صائبه..الذي يحب بصدق لآيؤلم صاحبه...!
لكنه تركها..تركها لـن روحه تأمره بذلك....ليتوجه لسرير ويرمي جسده عليه كـ صريع....!
أيؤلم روحه...وبراعم حلمه...!
كيف جبر الروح على الكره والابتعاد مؤلم...!
آآآوه...منك يا وجع يتعاظم...!
لآتريدك...لكن كل خلية بروحك تريدها...لما الجسد والروح يتحدون على العقل...!
على الجانب الاخر...!
كانت هي تزفر بـ أختناق وتعانق أناملها عنقها الطويل...من ثم تنحني بوجع لـحظها العاثر في الحب..لتجلس
على الارضيه البارده...وترفع اناملها من عنقها لـ جبينها....
من ثم تزفر بعد ربع ساعه وهي تشعر با الصداع يفتك برأسها وترفع عينيها لـطرف المفتوح...لتجده مستلقي
على السرير كا جثة أهمدتها هي بـكلمات مبعثره قالتها ولـيتها أصابها الطرم...
فـ..أخر أنسان تريد أيذائه هو حاتم الزوج..!
نادمه وبشده...ليس على ثرثرتها لـشقيقتها...لكن لـانها أخرجت تلك الثرثره من بواطن روحها..
فبعض الكلمات لآتفسر لنها لن تفهم الا بتجربه...والتجربه التي مرت بها خلفت أثار مدمره على صعيدها الروحي جعلتها
متخبطه..
تقول الروح لها لآتؤمني با الحب فما في الروح من الجروح تكفي....ويخبرها القلب بـ أن تبصر أبصار المبصرين
وترآ كيف الحب الحقيقي يحتفظ بحبه ويؤلم روحه با الصمت سنين طويله لـ أجل حبيبه لآتعرف عنه شيء..!
ويعنفها العقل بـ أن حاتم الزوج سمع منها ماينهي علاقتهم تماماً وان الاستمرار لـ أجل الاستمرار هو مذبحة جماعيه ...!
بينما الاورده تقوم بـتصويت جماعي...بـ أن المشكله تقوم على مسألة واحده...هي مسألة بناء ماتم هدمه...!
أستدارت لتخرج لـها قميص حريري بلون الاسود ...نعم الأسود..ذاك اللون الداكن الذي يعانقها معانقة العشاق...!
رتبت خصلاتها على فتحت ظهرها فتغطيه...عندما أرتفعت عينيها
وقعت على المرأة الطويله الموجوده...لتكتشف تفاصيل وجع مستوطن محياها...
وجها متعب جداً...ومرهق جداً..
ويكشف عن كل خلية تتصارع الان بداخلها..!
لم تبكي...لكن الملآمح تفضح قوة عظيمة تتخلخل الان...!
لذا تحركت بخطوات صغيرة لدورة المياه وغسلت وجها مرات عده...وهي تشعر با ان الحراره تسري فيه فتحوله
للون الاحمر وكأنه يتحسس من ألم ما...وباالفعل كان يتحسس من ألم داخلي عميق ...
خرجت من دورة المياه...لتذهب لـزاوية السرير البعيده وتستوطنها بعد أن كانت ذراعه وطنها المسائي ...!
بات ظهره الممدود منفاها الحالي...!
لآتريد الخروج من الغرفه...ولآ أطاعته ...فـ أن أطاعته وأبتعدت عنه...لآتستغرب ان طلقها ...فمن تجرع البعد سنين طويله
وتذوق القرب لفتره قليله من ثم عاد وتجرع البعد قد يعتاد أيضاً ويبتعد للابد...!
حولته بعد عدت كلمات لـشخص أخر...شخص من شدة وجعه يريد ان يجعلها تتجرعه ...
هل كان يحبني بذلك العمق الموجع...لتكون هذه ردة فعله الموجعه..
وكيف لي أن أعلم بـ أن الرجال يحملون وفاء ورقه لهذه الدرجه المتفانيه والموجعه لهم...أبي ..وفهد لـيسو أوفياء...؟
كيف يرمم الكسور التي بيننا...كيف تترمم وتتجبر عظم عظم وشظية شظيه...!
ليت بعض الثرثرات التي لآقيمة لها تبقى حبيسة الصدور..!
.
.
.
نقف هنا
.
.
.
همسة محبه..\ ركعتي سنة الفجر خير من الدنيا ومافيها..!
.
.
اللقاء يتجدد ان شاء الله السبت القادم..
أستودعكم الله التي لاتضيع ودعائه..=)
.
.
|