كاتب الموضوع :
ضمني بين الاهداب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ثرثرة أرواح متوجعه
بسم الله الرحمن الرحيم...
.
.
.
ثرثرة 28
.
.
.
مدخل
.
.
.
ماهو بكيفك تواصلني تقطعني
اما غلا بين او فضها سيره
ياشين لاجيت تقطع لاتوادعني
ليتك تحس الوداع شلون تأثيره
ياماخذ الحب قل فيني وسمعني
حب على كبر صعب ابدل بغيره
أبحتفظ فيك وادري مانت نافعني
يمكن مع الوقت اقول محبتك خيره
والله تدري وش اللي معك دافعني
اني معاك انت امارس آخر الغيره
واحب فيك البرود اللي يقاطعني
لو ماتكلمت صمتك صعب تفسيره
ياللي عليك البشر شفها تقاطعني
منين ماوجه الهقوات لك سيره
ياشينها من الخوي قول اتركه طعني
ماغير شره ولا انت بشايفن خيره
ياشينها منك لاجيتك توزعني
في عذرك اللي على هالظرف تجييره
شف كبر صبر البشر ماعاد ياسعني
واكبر هموم العباد اشوفها صغيره
وش جاك مني خطا يومك تبيعني
في سوق ذقها عليك اسوقها جيره
انا اذكر انك الا من قلت دلعني
القلب هانت علشانك مشاويره
يامشغل القلب بين تحبني و يعني
شفني عليك احترق ياسيدي حيره
مرات اقول اتركك لاشك يمنعني
شي يقول أعذره واقبل معاذيره
قلت احتفظ فيك وادري مانت نافعني
يمكن مع الوقت اقول محبتك خيره
.
.
.
بدايه
صباح الخير...
أن شاء الله كل غاليه منكم بـصحه وعافيه...
من فتره بودي أشكر الغاليه فيتامين سي الي تتعب معنا في نقل الروايه...
وأشكر المنتدى الي الروايه منقوله فيه..وردود البنات هناك جميله ومنعشه يافوفو =)..
و
بعتذر منكم من بارت الاسبوع الجاي والي بعده لأني بسافر مع عائلتي من يوم الاثنين ان شاء الله على خير...وماقدر
أخذ جهازي معي ولآحتى أكتب شي...متى مارجعت لبيتي كتبت الي يقدرني ربي عليه ونزلته لكم...
.
.
.
لآتلهيكم الروايه عن الصلاة في وقتها..,
.
.
.
الساعه 11
وأنتخب جورج واشنطن كـ أول رئيس لولايات المتحده الامريكيه ولكن لم يستطيع يقضي على الانقسام الذي حدث في
أعتداد الدستور الامريكي الجديد...
الفيدراليون وهو الاسم الي أصبح يطلق على انصار الدستور الجديد كانو ينزعون دايم لـتقوية السلطه المركزيه على حساب
سلطات حكومات الولايات..
وبمقابل يعارض هذا الاتجاه الجمهورين المؤلفين من جماعات عارضت في الاصل الدستور الفيدرالي وكان اكثر انصاره
من المزارعين وصغار المالكين وأصحاب الحرف وكانو يريدون النظام الديمقراطي يؤمن لمواطن المساوة والحريه..
حاول واشطن طيلة سنوات حكمه الثمانيه البقاء فوق مستوى النزعات الحزبيه لكن كان يميل لـ توطيد سلطات الحكومه المركزيه وسبب له عداء مع الجمهورين
وأتهموه با الطغيان والدكتوريه..
بعد واشطن جاء لنا جون أدامز....جون ماكان محبوب وفوق هذا كان يصدر قوانين كرهت الامريكان فيه
مثل قانون الاجانب وقانون الفتنه ....وعارضوه بشده الجمهورين بسبب قوانينه
بعد جون ادامز جاء بعده جفرسون الي كان كبير مفكرين الجمهورين ونقل العاصمه الي واشطن وسبب عاصفه من النقد ضده
في ولآيات الشمال...
وفي عهده أشترا ولآية لويزيانا بموجب معاهدة باريس وكان معروف جفرسون بمرونته في النصوص الدستوريه
وفي عهده جاء الحصار القاري...
بعده جاء جميس ماديسون..وبعد ماديسون تسلم الحكم مونرو الي كان في عهد أشتراء فلوريدا...
آرتفعت عينيها لـساعتها...\ بكذا خلصنا المحاضره يا أخوات...فيه أي أستفسار...؟
ربى..\دكتوره رؤساء الولآيات المتحده الامريكيه راح يتلخصون بحسب شرحك الان والا فيه حذف لـ رئيس وفترة حكمه
الجموح..\ كل رئيس بناخذ الشي المهم في حكمه يعني مونرو مثلاً ماراح أطالبكم با الكم العائم في الصفحات في شرائه
لفلوريدا لآ بناخذ كذا سطر...والاسئله با الاصل بتجي موضوعيه أختياري أو صح وخطا..بس دقيقه شوي ولآزم
تركيز مثل ماأنتم عارفين...
كانت الجموح تـقوم بـلم أوراقها ووضعها بـحقيبتها...وأغلآق البتوب تحت تحلق الطالبات حولها وخروج البعض
منهم...مبتسمه لـ الاستفسارات الصغيره...و...وجها يشع من فرحه داخليه تتشوق لـ الخروج والتأكد...فقط التأكد
شي ما جارف في داخلها يعد الثواني والدقائق معها..!
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
مال أحد دخل...ببلع...والله عاد ما أفطرت أزعجتوني با الرجيم والرجيم...ياناس ياعالم ترا المتان مرغوبين بعد وش
يعني لازم أكون معصقله عشان أحوز على الرضا....!
سميه...\ معليش يا الزين هذا لآزم ينحف ...وهذا لآزم ينحف...هذي مقياس جمالي ماحد يقول فيه أثنين..!
كانت تضع يديها على أذرعة الزين وعلى خصرها..!
ضربت الزين يد سميه...\والله عاد معجبني ولآهو ذاك الكبر بس عيونكم تبي تحطمني ..وش حلآة جسمي حتى المتان
دمهم شربات بعكسكم ياربي والله مايعل القلب ويغثه كثر المزاين يجونك دمهم ثقيل ويعلون القلب...
نرجس...\طيب سجلي بنادي وخسي ترا المسأله ماهي صعبه وعناد...عادي...أذا جاء الصيف أدخلي
نادي منها تسلين ومنها تخسين حتى أذا أنخطبتي فجأه جسمك ناحف ومحلو...
الزين ترفع كتفيها لصديقتيه...\من قال لكم أبي أخس..وبعدين أكيد ماراح يخطبني عريس الغفله الا دارين فيني أهله
ودارين اني متينه...أروح أجوع عمري عشان خاطر عيونه...جسمي حلو..أنتم تبون أتعصقل عشان أيش..بفهم والله
يعني ...؟
سميه..\ أحسن لك يابنت الحلال...أنتي بس تعاندين...أول كنتي تبين تروحين لـدكتورة تغذيه وش غير رايك...؟
الزين...\غير راي أني ماشوف له داعي....أنا صح متينه بس ماهو لدرجة التعقيد بعد في شباب يحبون المتان ليش تحسسوني
أني بقعد ولآحد ماخذني...بصراحه قناعتكم غريبه...دام صحتي زينه خلآص الحمدلله هذا أهم شي..!
الزين ما أن رأت الجموح تسير وحدها...الا وقفزت ...بمرح...\ دكتوره...دكتوره...!
التفتت الجموح بعفويه وهي تعتقد بأنها أحد الطالبات المستفسرات..\نعم..!
ما أن وقعت عينيها على الزين...وخبث الزين وهي ترفع حاجبيها...
الا وأستدارت تاركتها بتجاهل ولتلحقها الزين وهي غارقه بضحك..
الزين بخبث..\جيجي حبيبتي....يافديت ذا الوجه الاطخم عطيني وجه شوي..!
الجموح تكتم ضحكتها وهي تتجاهلها لتـدخل الممر الخاص بـ المكاتب وتفتح مكتبها ...
الزين تدخل خلفها ....لـتضع الجموح أوراقها وحقيبتها على الطاوله من ثم تشد عبائتها....
الزين...\طالعه ....خلصتي محاضرتك...؟
الجموح..\أيه خلصت وش عندك تبين فلوس..؟
الزين..\هو أكيد ماراح أقول لا لن الي يرد الكريم يقولون عنه لئيم وانا ولله الحمد اللئامه ماهي خصله فيني...لكن أبيك
تجين لنا اليوم عشان تروحين معي ودي أختار لي غرفه حلوه وأبي ذوقك معي..؟
الجموح ترفع يدها با أبتسامه...\لآ تكفين...مالي نفس أطلع لمكان...شوي تعبانه ومصدعه...روحي مع ماهر ذوقه حلو
ويقول لي بيأثث شقته...خلآص دامكم رايحين عشأن مسألة تغير...أثنينكم أحسن...
الزين تميل فمها..\بسم الله علي صدق..أروح معه عشان يقعد يصارخ علي في محلآت الاثاث قدام العمال...لآوالله
بروح مع ابوي فديته يخليني على جوي ولايقول شي...والاذاك ساعه صافي والف ساعه راكبه جني...
الجموح بهدوء...\بكيفك انا مستعجله يا الله أشوفك على خير...
الزين تشير بيدها...\وين الفلوس..على كيفك انتي لمحتي بتعطيني ..؟
الجموح...\ هونت...ماغير مقضيتها بلع...خفي على أكل الجامعه وبقي لـ البنات جتهم مجاعه..!
الزين بتهكم..\ هـ هـ هـ....يا خف دمك...روحي بس الله يستر عليك...!
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
كان بمكتبه يتناول أفطاره....
وعينه على هاتفه....يريد الاتصال بها لـيتطمن هل ذهبت لـ المستشفى أما لا..لكن جنون عناده يمنعه...
لما تتهكم بتلك الطريقه...هل لنها باتت تعلم بأني أصبحت أفتقدها وبشده...؟
صرخ الذي بجواره \ عــــــســـــــاكـــــم بحريقه يا الثنتين....!
ماهر وهو ينتبه لـ زميله الذي أخرجه من تفكيره وبهمس غاضب..\تحرقك ياسلوقي الصيد...وش مجلسك عندي
قم أذلف فطور وأفطرت غيره أذلف من وجهي...من يوم جيتني وأنت خام ها الجوال تكلم خبلآتك...!
احمد...\ يا ماهر من حر جوفي...الحين انا معلق ها النجوم وضابط لـي رياجيل بشنابتهم...وعجزت من ثنتين جننوني
هبلو براسي..صار تفكيري منحصر بس وشلون أعل قلوبهم مثل مايعلون قلبي الثتين...!
ماهر..\لنك خروف...الحين تحب الاوله وغرقان لشوشتك في حبها...وهي ضاربه فيك الجدار ولآتهمها
وكل ماطق عود في عود قالت طلقني وخذت ذا البزران وهجت لـ أهلها..وأنت مثل الخبل رحت وأعرست عليها
عقب ماعجزت منها وجاتك وحده العن منها في التكتيك والتخطيط بس الثانيه لو تشق هدومك ماتروح لـ أهلها جالسه
ولآعليها منك ..ولآ أنصلح حال الاوله...والثانيه مخليها انت عشان تحر الاوله وابتلشت ببزارن منها...والحين كأنك
أبو خمسين سنه انت ودستت ذا البزران الي أنت جايبهم لآ أستمتعت في حياتك ولآريحة روسنا..!
كان يرتشف الشاهي وهو يتهكم بحال صديقه..
أحمد...\ وباخذ الثالثه وبخليها جلطه جماعيه لـ الثنتين...
ماهر يرفع كتفيه بعدم قبول..\ وحده يارجال ويا الله ياالله...وش تبلش عمرك بوجع راس ثالث..؟
أحمد مبتسم \ أحب البزران و ابي كل سنه حريمي حوامل..تراهم عزوه ..بس وجع راس بعض الاحيان..
ماهر ببرود...\ بزر..أثنين...وعشان المدام بعد ان بغيتهم انا مالي طاقه على البزران يرفعون الضغط...أما أني
أجيب دسته وأضيع أساميهم وأضيع بينهم فـهذا المستحيل بعينه...مهبول أنا ..!
آبتسم أحمد...\أنت دايم ترفع الضغط بـا أفكارك...خلني بهمي بس...وأنت أزحر باقي الفطور ماعاد أبيه..!
شفتي ماهر مالت وهو يشهد خروج أحمد...ليلقي نظره من جديد على هاتفه ويجد رساله وارده...فتحه متأكد بأنها هي
ليتفاجئ بعد فتحها أنها من سبق..!
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
الساعه السادسه مساءٍ...
.
.
.
تشعر بـ أرتجاف بيديها...وهي مستلقيه على الاريكه...واضعه أناملها على بطنها وتكاد تسمع صوت نبضاتها عنيفه...جداً
عنيفه...
مشاعر مختلطه...مختلطه جداً...
ولآتستطيع ان تتمالك الارتجاف العنيف منذو عدة ساعات...حتى أنها ذهبت
لمركز تجاري قريب مع الدانه...
فا الدانه كانت تريد لها عدة أشياء تخص زينتها...بينما هي توجهة لمحل واحد فقط...
أخذت منه كيس متوسط الحجم وخرجت...!
تأخر...!
وأتصلت عليه طوال اليوم لكنه لم يجيب...
وأرسلت له رساله لـ أستأذنه في الخروج..فـ أرسل لها بموافقه وأخبرها
أن الاعمال اليوم لقمت رأسه وسيأتي الساعه السادسه او السابعه...!
لكنها تريده اليوم أن يحضر باكراً...باكراً جداً جداً...
تريد أفراغ مافيه روحها لـه أولاً...
من ثم تتصل با الجميع ...
لكنه تأخر...!
وطوال اليوم هي لم ترتشف القهوه...لآ تدري لما...
لكنها منعت مزاجها الذي يشتهيها اليوم لـ أجل حلم في بداية
اليوم لم تدري هل هو حقيقه ام ظن...
وفي نهايته أبعدت القهوه تماماً عن طلب مزاجها مرغمه...!
وهاهو النوم يتسلل في غير موعدهـ...لآ...تريده أن يأتي...لكنه تسلل بطبيعيه لأنها أبتعدت عن المنبهات طوال اليوم...
تقاومه..!
وهي تفتح عينيها بعد ان سمعت صوت المفاتيح با الباب وفتح الباب...وتشاهده يدخل بهدوء...
قائد بصوت متعب وهو يضع الحقيبه على طاولة الاستقبال القريبه من الباب...\السلام عليكم....
آعتدلت لتجلس وتنزل قدميها على الارض...\وعليكم السلام...تأخرت اليوم قايد...!
وضع يده على رقبته ليمسدها بـ أرهاق..\ اليوم كان متعب مره ..وانا منتهي وقاضي....كان يوم مرهق لي وبجداره...بدخل
أنام مابي أكل ولآشي...صحيني على صلآة العشاء...
همست بضيق....\ قايد...تعال...سولف معي شوي..!
قائد بضيق...\ جموح أقولك قاضي وتبين تسولفين معي...روحي لدانه وأمي قبل ما أدخل هنا حصلتهم جالسين بسور...روحي
بس لو سمحتي وعشان خاطري اذا لي خاطر بلآش مشاكل مع مي...تخيلي ماهي موجوده..تسـلي ووسعي صدرك مع
أمي والدانه وبس....!
كان يشد خطوته لغرفة النوم...لتهمس بـ أصرار..وهي تقف...\قايد...أنتظر...عندي شي أبي أقوله لك ضروري..!
وقف بضجر...لـيدقق في وقوفها وعينيه تضيق يتفحص ملآمحها...
مرتبكه...
ومع أرتباكها هناك مسحة أبتسامه غريبه تسكن شفتيها...
ولمعة ما تشع من عينيها المصره عليه أن يقف....
هي أصرت أذاً هو يقف مرغماً...هكذا هي ..و...هكذا هو...دوامة من وقف الاخر مرغماً لـ أجل الاول..!
همس بـ أرهاق وهو يتقدم بخطواته لـها لتفصل بينهم طاوله زجاجيه...\ياليت يكون صدق ضروري لني لو شفته ماهو
ضروري...صدقيني بـ أمسكـك وأربطك بسرير وأسكر فمكـ وأنام وأرتاح لن الدعوه عناد في عناد دايم..!
الجموح تبتسم وتتجاهل تهكمه...\ قايد لوسمحت شوف الطاوله...؟
آرتخت عينيه لـ الطاوله الزجاجيه مع كلماتها...ليجد بدله صغيره جداً لمولود...و..جزمتين صغيرتين جداً جداً...!
وقف صامتاً للحظات...
من ثم تجاوز الطاوله للاريكه الواقفه بجانبها الجموح...وجلس بهدوء...
من ثم
شد أحدى الجزمتين الصغيره جداً...وتأملها....والصمت يحلق بينهم...!
هي با المقابل...
جلست بقربه..ليلتفت لها بعدم أستيعاب...وجدها تمسد عنقها العاري..وأبتسامة ما تسكنها..من ثم أبعدت
يدها عن عنقها لتشد كفه المحرر وتجعله يعانق بطنها...
وتهمس ..\ قايد أيه مثل ماتشوف...!
آرتسمت على شفتيه نصف أبتسامه ليهمس بتردد...\ متأكده...؟
الجموح بمحاولة هدوء....\مريت المستوصف لما طلعت من الجامعه وحللت دم...أنا حامل وكنت أنتظرك عشان أقولك
قبل الكل...!
بقى ينظر لها لـثواني...وكفه على بطنها..
أنزل عينيه بتلقائيه لـبطنها...وكأنه يحاول فقط أن يتأكد بملآمسته...وكأنه أذا لمسه
بشكل حسي سوف يستوعب...
يستوعب أن الان في داخل أحشائها...تسكن روح تخصه..!
روح صغيره جداً...!
وان تلك السنين المبنيه على عناد عقيم..لآتساوي لحظه واحده أمام عظمة الموقف ...!
أن ينصهر كل شيء بينهم بتلك البساطه على الرغم من ضخامة التعقيد في بدايته..لآيستوعبه...!
يعشقها....وبسبب عشقه لها...أوجعها...معادلة خاسرة تبناها هو لأنه يريد ان يكويها ويريها ان حب الرجل أذا أحب
وتجاهلته أمرأه من أجل شي سخيف كـ الدراسه يجعله يريد أن يؤلمها بشده...
والمرأه لآ يقتلها أكثر من سنين تجري وهي واقفه لآتتحرك...!
لن يؤلمها أن يتزوجها في حينها ويقوم بتأديبها لأنه يعلم بـ أنه عاشق لها وسوف يتناسى ويذوب بـتفاصيلها...ويبقى
الجرح من دون تعقيم يذكر...أراد أن يعقم الجرح...من ثم يقوم بخياطته...ويؤلمها...كما أوجعته...!
ندم ويعلم أن نتيجة تلك المعادله هي الخساره الكبيره لـروحيهم
لكن تلك الفرحه الـمجنونه تأتي لتنسف كل تلك التعقيدات والاوجاع...
آبعد كفه عن بطنها بعد ثواني ثرثرة صمت....من ثم فتح ذراعيه بهدوء لـيشدها لروحه بقوه...
قائد بعد لحظات صمت ثرثاره..همس \ والله يا الجموح لـو بمليون ريال ها الخبر مابخلت لـلي يبشرني فيه..مبـروكـ ...!
كانت تضع رأسها قريب من رقبته وهي تبتسم ...و...تغمض عينيها والابتسامه على ثغرها...
يتشاركا مخلوق صغير...مشتركا الان في شي حقيقي ملموس...يرغمهم على أن يتجاوزا كل الوجع...
ليس لـ أجل شي أخر...بل لـ أجله فقط..!
من ثم لم تشعر به الا يحملها على ذراعيه...
لتصرخ بـضحك....وهي تتعلق برقبته...
قايد بـفرحه...\ بـ أطلع أبشر أمي ودانه...الليله هذي عيد لـ أرواحنا كلنا...,
الجموح \ قايد نزلني ورح بشرها لآ تنهبل كذا...
لم يكن يستمع لها فـقد كان يسير متوجهاً للخارج...وهي غارقه بـضحكـ....
بمقابل...
كانت تخبره بـ أن هذا أجمل...وليس الصور السابقه...بينما هو كان يظهر لها عدم الرضا...وتعلم بـ أنه
الان يبتلع أبتلاعاً ما تختاره...ويراودها شعور عذب بـ أنه أصبح يقدم ماتريده على مايريده هو..!
رفعت رأسها بهدوء...
لتبتسم \ يمه قايد أنهبل خلآص رسمي...شوفي وش يسوي بجموح...!
رفعت رأسها وصايف وهي ترتشف القهوه..\ ماهو بزين يقعد يشلشلها قدامنا تطلع مقرودة الحظ الحين وتصكهم عين
وهم يا الله التحم حالهم...!
الدانه...\ فديت أخوي ماعنده مشكله يعبر عن رومنسيته عقب سنين مكابرته..يالبى قلبه والله يجنن كذا..!
الدانه بصوت مرتفع ضاحك...\ يااااازين اخوي ياناس..
كانت الجموح تضحك بعمق بينما هو أنزلها ..وبصوت ممتلئ فرح...\ يمه أبشرك الجموح حامل....!
آختنقت وصايف لتمتلئ عينيها بـ أقل من الثانيه بفيضان دمع....\يا الله لك الحمد والشكر وانت جابر الخواطر...ياجعله مبروك
ياجعله مبروك...
الجموح تعدل من ملآبسها منحرجه...وتحتضنها الدانه بـحب وتبارك لها....لـتحتضنها من جديد ذراع قائد...
ويغافلها بقبله مفاجئه على خدها لتشتعل با الاحراج أكثر...
دانه بفرحه...\ نبي كلنا حلآوة الخبر هذا....ماهو مسموح تعدي ها الليله كذا من دون أحتفاليه من المحامي...مالنا شغل...!
آبتسم قائد بخبث....\ وأحلا أحتفاليه والي تبون أبشرو فيه....وبعدين تعالي هنا ..أنتي يبي لك فرة دماغ ماباركتي لي...!
آبتسمت الدانه وهي تحاول الابتعاد عنه ....ليشدها ويريد أن يحملها..لتتقافز مبتعده عنه بخجل...وتقسم عليه أن لآيفعل
ذلك...!
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
كانت تراسله قبل قليل لكن الان توقفت...لآيدري لما...لكن أختيارها كان على المطبخ بلونين عجيبه غريبه ...!
لآيحب الالوان هذه...أعجبه المطبخ با اللون البني الغامق...يريد أخذه..!
لكنها لآتريد...تقول ان اللون مستهلك جداً جداً...لذا أبتلع ماقيل...!
ماهر وهو يدخل هاتفه بجيبه...\ باخذ هذا ...بس أبي نفس اللون الي قلت لك ونفس الاشياء الي قلت لك دخلها فيه..
ماهو يجيني نوعية الرخام غير والا مافيه شي من الي قلت لك أضفها...!
البائع..\أزاي ياباشا...كلو ها ئيبى تمام ان شاء الله..!
توجهت نظراته لزين التي تجلس بـكرسي بعيد نوعاً ما...\أنتي وراك ماتجيني تختارين معي الالوان...؟
الزين تقف...\ وانا وش دخلني في تأثيث شقتك...ذوقك وذوق الدانه المفروض..وبصراحه انا ماعرف في الالوان
ذوقي فاشل جنب الدانه...!
ماهر توجه لها بخطواته هادئه...\أيه والله صدقتي في ها الناحيه...ماتقارنين في الدانه بشي...!
الزين..\ ياسلام مدحت حرمتك على طول جاملني على الاقل ...!
آبتسم وهو يتوجه لـ سيارته وهي تلحق به وتردف...\ ماهر مشينا للغرف...أنت أخذتني غصب وأخر شي ماتبين توديني
اشتري غرفتي..؟
ماهر يجلس بمقعده...وهي تجاوره...\أنا ماخذتك غصب...أنا حلفت على ابوي مايوديك ...وأنتي سكتي ماقلتي شي..!
زفرة بضيق..\وانت أحد يقدر يعارضك ..وش أسوي...تكفى ماهر ابي أشتري لي غرفه بس لآ تدخل في أختياري
أتركني على راحتي في الالوان..؟
ماهر مبتسم..\أنا أتدخل...أنا بس أعطيك رايي...؟
الزين..\لاوالله انت تفرضه...ماتعطينا رايك...نسيت مجلس الحريم الي اشترينه قبل سنه...؟
ماهر..\أجل فيه جلسة حريم بهذيك الالوان...دامجين لي الف لون وتقولون حلو...وين الحلاة شوفي مجلس حريمكم الكل
يمدحه الحين..!
الزين بتهكم...\لآوالله ماحد يمدحه غيرك كل من دخله تحس كاتم ضحكته...وبغيره وعلى حسابك ومع أبوي وتشوف..!
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
بعد أسبوعين
.
.
.
كان حاتم والثريا قد عادا من أيام عسلهم...وقد تناولا العشاء في منزل أبو حاتم في الليلة الماضيه بينما الليله
كانت عند قائد...في عشاء مصحوب بـليلة شواء ومسامره...!
العم كائد بتـحدي شعري...\
انشدك عن ضيف يضيف المعازيب ×× يذبح عشاه ولا يذوق الوليمه
يشرب ولا ياكل يسمع ولا يجيب ×× وش حلها يا اهل العقول الفهيمه؟
محمد بتسرع...\ الكتاب..فيه يتعشى كل ضيف من الثقافه والادب والشي الزين من الشعر وعلوم الاولين..!
قائد الذي يحرك الشواء....\ يا واسع الثقافه أنت أرحمنا من خرابيطك...!
محمد..\ واسع الثقافه وغصب عن خشمك...لـغز بسيط من عمي كايد ماعرفته...خلك بس في قضاياك الي عجزان تحلها
واجد عليك..وبعدين أنا شفت حويتم وتذكرت الكتب على طول قلت أكيد كتاب...!
قائد يكتم ضحكته..\طيب بنشوف حل اللغز صح والا خطا بعد...!
محمد بثقه..\أكيد صح....يعني وش ظنك....؟
كائد بسخريه...\الا غلط ولآهو بصحيح ...!
كتم قائد ضحكه ....\تعال بس أمسك الشوي يابو ثقافه واسعه....وأنت ياحاتم يعني عشانك العريس خلآص ماعاد بنمسكك
شي....
حاتم الذي كان مبتسم ويقف...\ قطعت معك اللحم ودخلته بـ الاسياخ...والله مدري انت عازمني والا انا الي عازمك..
قائد ...\تحملو أخو حريمكم يقولون مالك الا خشمك ولو انه أعوج...!
محمد يغرق بضحك..\وانا أشهد عوج ماهو بسيط بعد...!
حاتم يساعدهم...\أتوقع...شي بسيط مرتبط في مخلوق يشرب...يمكن فيه شي بس يشرب...لنه مستحيل مافيه مخلوق
ماياكل..على حد علمي الان...!
أبو حاتم بمجارات لحل اللغز...\الدين ثابت والمذاهب مشاريب×× والضيف لافي والمعاني حكيمه
( طفل) رضيع والعقيقه مواجيب ×× يشرب ويسمع مايذوق التميمه
كايد يبتسم..\ صح لسان راعيها...وصح لسان ناقلها...!
محمد...\ أجل المولود ياذكي راعي اللغز....!
قائد أبتسم بعفويه...وهو يقوم بـ أخراج الشواء من الاسياخ...
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
بـ الدور العلوي...
نجد بهمس..\ وشلون يعني تستهبلين...؟
رفعت كتفيها بـهدوء...\لآ ما أستهبل...بس عادي بمشيها معه عادي...لآزم يعني أكسر رقبتي من جديد وأحبه...وبعدين
حتى هو معطيني أنطباع أن الحب عنده مثل تغيير الملابس...يغيره بشكل روتيني وعادي ليش أقحم نفسي في
معادلة حب أطرافها واحد جاته صدمه ماعاد يؤمن به والثاني ثرثر لنا عن الحب وعذابه ومع أرتباطه بـ مره ثانيه
نسى كل شي وبدا معها بـشكل مندفع ...
نجد حركت يدها با الهواء...\أنتي مريضه...أنتي لآيكون مقتنعه صدق ان جواد هو حاتم وانه يحب له وحده متزوجه
أنتي صاير بعقلك شي...هذي قصه...هذي شخوص...هذا أبداع بعيد عن أرض الواقع...الواقع يقول ان حاتم أنسان
كاتب والكاتب يكتب من مخيله خصبه ...الواقع يقول ان ماعمرنا سمعنا على حاتم شطحات والا أشياء مالها داعي
با العكس أنسان خجول ...أقول عن الخرابيط بس وتجاوبي مع الرجال...وش ها الهبال..عشان فهيدان بتجيبن العيد
في حاتم..!
آبتسمت بهدوء وهي تبعد خصلآت نائمه على كتفيها لـتكون خلفها...\ لآيهمك..متكشخه له أربعه وعشرين ساعه..وأنا
أتلون له بكل مايملئ العين...وكلآم الحلو وسحر الانثى الحلال..وفوقها ناشبه له بكل شي...بطلعته ودخلته...بكل شي
يخصه لآزم أعرفه...بس أني أحبه بشكل فعلي ما أقدر أخلي رجال يوجعني من جديد..حتى لو كان ماراح يخوني
بحلال ولآبحرام...الي قرصته الحيه يخاف حتى من الحبل يانجد...وهو مستحيل يفتح قلبي ويشوف الي فيه ..!
نجد...\يعني تغارين عليه...؟
الثريا بتأكيد..\أكيد أغار...وغيرتي صايره مجنونه بعد ...ماعاد أقدر أتحمل يا نجد زي أول مسألة أني ما أنتبه لـ أول
تغير منه وأول صد..أو...العفويه الغبيه وحسن الظن الي كنت عايشه فيه كل مافكرت فيها صرت أنبش ورا حاتم مابي
رجال يستغفلني من جديد...كذا مره أنتبه وتغاضى بس مايهمني..مو من حقه يقول لي كلمه في هذا الموضوع..!
آبتسمت نجد..\ شوفي في غير تفكيرك الغبي هذا بقول بكل ثقه انك تحبينه وتعشقينه..لن الغيره هي مرحله من مراحل الحب
لكن بعد حكيك أكتشفت انه رغبة قويه في التملك لآ أكثر...!
الثريا مبتسمه..\أستحواذ...أنا أبي أستحوذ عليه بشكل كامل..لآمحطه أولى ولآالفين محطه يبدلها فيني...
نجد تشير بيدها لـ الثريا بتهكم..\الحمدلله ماني برجلك كان كرهتيني حياتي وش أستحواذه يختي خوذي الامر ببساطه
الرجال طبعه حلو..تقدرين تملكينه من غير ماتجننيه بغيرتك تكفين الثريا لآتحطين خلآصة وجعك على حاتم..ترا حاتم أجودي
ولآهو براعي وجعات..!
الثريا..\ليش ماهو برجال...والرجال يبدل حبه بـ أي وقت وأي زمان وتوقعي منه الوجعات...ليش مو مثل فهد وابوي
والا حاتم خلآصة نقيه من الرجال...الرجال يقدرون يتركون وببساطه بعد عشيرة عمرهم كله ولآيرف لهم جفن
تنركين هذا الواقع وهذا الشي...ولآبعد أخر همه تكون...لو تنحرق ماعاد يهمه...أهم شي نفسه وبس..؟
نجد...\ الحكي معك لآ يودي ولآيجيب ياخوفي تخربينها معه مره وحده وتطفشينه...ترا فيه من طبع قايد بس ان قايد حار
وهو هادي...وترا الهادي هو الي ينخاف منه..!
الثريا مبتسمه...\ قولي لي بس..وش أخبارك مع محمد ي أم نصايح..!
نجد تتراجع على رأس السرير بظهرها...\ عادي...أخبار عاديه...حياه طبيعيه...هو أنسان خفيف دم مره..أحيان غصب
أضحك مع أني أكون متنرفزه منه ومن بزران...والله خربهم علي مره...أحياناً أهاوشه صدق ويسكت مايرد علي لأنه
يدري أنه غلطان بعدين يسوي حركه يخليني أضحك مدري كيف يمتلك طاقه في فن تضحكين وانتي ماتبين تضحكين ودك
تمسكين حاجه وعلى راسه مدري تعرفين ها الشعور أذا ودك تهاوشينه بس في نص الهوشه تضحكين...خلآص يخرب
كل شي ماعاد تقدرين تهاوشين لنك ضحكتي..وضحكو وراه البزران...خرب برستيج الشخصيه عليهم..
من ثم أردفت...\ وأحياناً..يدخل يكون المزاج عنده قافل..لآحد يكلمه..لآحد يجلس جنبه...ينترك لحاله ويسكر الباب عليه
أفضل...ساعه ساعتين وأحيانا ينام لوحده...أعرف أنها مكلمته اشواق والا أحد من طرفها...وأتركه أفضل ...والدخان...
الدخان هذا مقرفني...مدري وشلون اخليه يتركه..كذا يوم يسايرني وكذا يوم ولآكأنك تكلمين أحد...وانا مابيه يدخن مو زين
حتى ثامر مابيه يشوفه..أنتي لو تشوفين ثامر يحسه شي كبير مره وحتى لولوه متعلقه فيه كل يوم عن اليوم الي قبله...!
آبتسمت الثريا...\ الدخان مقدور عليه مع الايام بيتركه ان شاء الله..والخبله حرمته الاوله بيجي يوم وتطس بتاخذ رجال
غيره طالت الايام والاقصرت وبتلتهي ..ألمهم انتي يانجد..يمكن ترا حبتيه..!
آبتسمت بألم...\حبيته...!
لتردف...\ الحب مات مع أول حب...كيف يرجع شي مات...يا الثريا يعلم الله وش في الخاطر...أساير الكل الكل..
بس القلب مايملكه الا الله...وأشوف مافيه مشكله نعيش بدون حب...ترا الحب ماهو ركيزه أساسيه..!
الثريا...\ سبحان الله...حنا يابنات وصايف خايبين في الحب الظاهر....أنتي حبيتي وحبك وصانك ومات رزقك الله بواحد
شبه كامل بس ماقدرتي أنك تحبينه وتقولين الحب مايجي مرتين...بينما دانه..تحبه وهو سطحي في الحب..وانا ماقدرت
أبني طوب الحب من جديد بعد الجرح الي جاني وقلت مافي حب...لأنه صدق مافي حب...وش الحل معنا لآ أرتحنا
ولآريحنا...!
قاطعهم فتح الباب بخشونه \ وينكم يابنات وينكم...ليه مانزلتو جالسين تساسرون...!
آبتسمت الثريا..\تعالي تعالي....يقولون بتروحين بكره لـ أخوك الكبير...ماشاء الله وش ها التطورات...!
مي تجلس بينهم وهي تبعد نجد...لتبتعد نجد بهدوء....\ أيه أبشرك خلآص الاسبوع الجاي أخره زواجي عشاء صغير
في بيت أخوي الكبير ويجي ياخذني...كلمه قايد قبل فتره وكان حازم معه...وقال وائل أنه يبيني ومتمسك فيني بس
كان عنده كذا مشكله..الحمدلله انحلت وخلآص بتزوج...
الثريا تبتسم...\ أيه الله يوفقك...
مي ..\ بتزوج هناك أحسن...هنا ماينفع أبد..
مي بجديه وهي تردف....\ بجيكم كل فتره وفتره...عشان بنتي...لآتحسبوني خلآص أعرست بروح ولآعاد أجيكم لآ ان شاء الله
بزوركم وتزورني...وأجيك يا الثريا في بيتك بشوفه ماشفته...هذيك المره راحو له وخلوني لما كنتم با ايطاليا...أكيد الجموح قايله
لقايد لآياخذني ماخذ الدانه ومخليني يقولون على بالنا انك نايمه...!
الثريا...\ماعليه الايام قدام يابنت الحلال...!
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
رفعت أناملها لـجبينها وهي تشعر با التعب من الحمل لكن تجاملهم...وقعت عينيها على الاسواره الثمينه التي أحضرها
لـها بعد يوم من أخباره بحملها...مبتسمه وهي تحركها بهدوء بمعصمها ..واسعه قليلاً...لكنها تحمل ذوقه الفخم الآسر...
سعيداً جداً...ومتـململ من فكرة ذهابي وأيابي من الجامعه...بحجة أني متعبه...
نعم متعبه...لكن...ليس لدرجة ان أقدم أجازه..!
ولآ أريده أن يعتاد على فكرة وجودي في البيت...
لكن الحمل جداً متعب...!
وصايف بقلق...\ يا أمك وش فيك اليوم والله انك تعبانه مره...أدق على رجلك يوديك لمستشفى..؟
آبتسمت الجموح...\لآ ليش تدقين عليه أبد تعب حمل عادي...يمكن أرهاق الجامعه..وأني أمشي كثير...واليوم كان مرهق..
أم حاتم...\ يمكن من الوحام...يلعب فييني الوحام ماتذكرين ياوصايف وش يسوي فيني يمكن خذت تعبه بعد مني...
وصايف مبتسمه..\الاوالله أذكرك والله اني أرحمك من شي يجيك...انا ماكنت أتوحم عليهم الحمدلله شي خفيف ماينذكر جنبك...
أم حاتم ...\الله يعين بنيتي ياكريم...وين دانه ماغير طلت علي شوي ودخلت...
وصايف..\ماهي نشيط المدرسه تهدها هد تجينا مهدوده وتبي تاكل شي خفيف وتنام...واليوم تقول فيها صداع...
أم حاتم بهمس...\ياوصايف يرضيك حال ماهر ودانه...ترا كلهم عيالك يا وخيتي...وقايد والله ماله حق عقب ماجاكم
يعتذر وماخذ لها شقه...
وصايف تزفر بضيق...\ قايد أبو خواته الي يشوفه يا ام حاتم يكون صالح لهم..معليه ماهر غلط بـ دانه وهي يتيمه و
في بيت أخوها...لو لنا قدر وحشمة عندهـ ما أوجعنا...لكن لو شاف انه تغير وشاريها ماظني يوجع ولد عمه وأخته...!
أحدى الخادمات دخلت وبرعب..\ماما...مدام دانه تعبان في مطبخ...!
أم قائد برعب...\ بسم الله على بنيتي...وش فيها ...؟
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
بمجالس...
ماهر الذي دخل المكان لـ التو....كان حاتم وقائد خارجين...وكلآهما غارق بضحك...ويركبا سيارة حاتم...
ماهر \ السلام عليكم...مساكم الله بخير...!
كان يخطو الخطوات ليقبل أنف عمه كائد...من ثم يسلم على محمد....
كائد...\ حي الله ماهر..وش الي مأخرك للحين...؟
ماهر...\ أبد شفت لي غنادير وجيت أخذك نروح لهم..وش رايك...؟
كائد...يميل فمه..\ مضيع العقل ولآلي شف في غنادير مضيعين العقول مثلك...
آبتسم...وهو يتوجه لمساعدة محمد با الشوي...وبستفسار..\ وين قايد وحاتم رايحين..؟
محمد بخبث...\يشترون مشروبات وشكل بينهم حكي وحاطين العذر المشروبات ودك تمسكهم دوريه تشتبه فيهم وأروح
أكفلهم..!
ماهر يبتسم ...وهو يقلب الشوي وشد له قطعه جاهزه ليأكلها ...
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
وصايف دخلت لتجد الدانه تجلس على كرسي و أناملها على جبينها وهي تضع رأسها على طاوله...
أم قائد برعب...\ دانه يا امك بسم الله عليك وش فيك...
همست بضعف والدموع تنحشر...\ تعبانه يمه ...جسمي يرجف...قولي لقايد يجي يوديني المستشفى ذبحتني الدوخه من
فقر الدم أبيهم يعطوني مغذي والا شي...!
وصايف بخوف...\يا امك طالعه الحين له...وبنروح معك ينومونك والا يشوفون لك دبره من ها الي بيذبحك...,
كانت أم حاتم قد دخلت هي والجموح...لتشد ام حاتم كأس ماء...وتغسل وجه الدانه...
الجموح وهي تعانق كفها وتدعكه...\ منتظمه على الفتامين الحديد..والا تركتيه...يمكن كبد الحوت يفيدك أسألي الدكتور
عنه وخليه يكتبه لك...
الدانه بضعف...\راسي يدور فيني...ماقدر حتى أوقف...
وصايف تسير بخطوات نوعاً ما سريعه...لتدخل لـقسم الرجال....وبصوت مرتجف...\ ياقايد...ياقايد...يا أبو نايف...!
محمد وماهر الذين كانا خارج المجالس يشون...أنتبها...ليردف ماهر بستغراب من هيئتها...\ لبيه...لبيه ياخاله...قايد
طالع قريب وبيرجع...
كان يشد الخطوات لها ويقترب منها ليقبل رأسها...لتهمس بخوف....\ ياولدي...دانه تعبانه داخل من فقر الدم...ودايخه...
تعال نوديها لمستشفى...؟
ماهر بصوت صارم...\ أطلعي قدامي ياخاله شوفي فيه أحد يتغطى مني يدخل...
أم وصايف...\ مافيه احد البنات كلهم فوق....عجل يا امك هي في المطبخ مع امك واختك...
شد الخطوات السريعه...لـ قسم النساء ليقترب وبصوت جهوري يعلن عن حضوره..\ يا ولد...ياولد...
دخل لـ المطبخ ...ليجدها بين والداته والجموح..
آنتبه لـ آرتعاشها مع وصول صوته لهم تحت مفاجئة نظرات والداته وأبتسامه من الجموح...
أم قائد ...\ مالقيت قايد...بروح معكم جيبي عبايتي وعباية اختك يا الجموح...
الجموح وهي تترك كف الدانه...\أبشري ياخالتي الحين..!
كان يقترب منها وبهدوء...وهو ينحني لـها...\سلآمتك دانه...
هي لم ترفع رأسها ...أناملها موضوعه على جبينها ومنخفض رأسها للاسفل...وأحمرار يزحف لعنقها...و..وجها...
واطرافها...وكأنها قطعة تفجرت بـ الاحمرار
شد كفها من على الطاوله...ليشعر بـ أرتعاشها الفعلي...من ثم طوق خاصرتها بـشكل سريع بذراعه...ليشدها له فتقف
ملآصقة له وينحني رأسها لـ أسفل كتفه...
وصايف بـخوف...\تراها دايخه يـ أمك دايخه...أنتبه...أنتبه...
الجموح التي دخلت بخطوات سريعه لتناول أم وصايف عبائتها...من ثم بشكل سريع كان ماهر يحمل الدانه بخفه ويلقي
عبائتنها عليها...ويخرج بخطوات سريعه للخارج...
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
بعد نصف ساعه...
كانت مستلقيه على السرير بيدها مغذي...ومغلقه أهدابها...والتعب الواضح والارهاق يتضح على تفاصيلها...
هالآت تحت عينيها...وجسدها يميل لـ نقصان الوزن الواضح...
آشراقت وجها مختفيه تماماً...وذاك الوجه الذي يقتله الشوق له مـمتلئ با الذبول...كان يجلس على طرف
السرير بقربها...
كان يريد أن يحتضنها بصدره...فيعود ذاك الاشراق لـروحها..ويختفي كل الارهاق من محياها..يعلم أنه السبب الرئيسي
لكل مايؤلمها فمن شدة حبها له هكذا يحدث لها....
بينما هو...
فقط يقتله الشوق لـ أن تكون بين ذراعيه كل ليله...فقط الشوق هو الذي يقتله ويشعر بـ أن لآدرجة أكبر
من أن يأمر روحه بـ الانضباط فتنضبط...لآينقص وزنه...لآيصيب وجه الذبول..لآيأتيه أنسداد بشهيه..ولآ يحدث أمر
له...بينما هي تصاب بكل ماهو مؤلم لروح وللجسد لـنها تحب..فرق كبير بين الحب والشوق...!
هي دائماً تخطو الخطوه الكبيره بـعلاقتهم الزوجيه في كل شي..تحبه بكل طريقه وبـ أجمل الطرق وأنقاها بينما هو
يشعر بخذلآن عظيم بأنه لم يهديها الا كل ما يؤلمها وكل مايسبب لروحها الوجع...!
همست وصايف وهي تقف...\ بروح لدورة المياه يـا ولدي
أرتفع رأسه لها...\ تبين أوصلك ....أنتي ماتعرفين وين مكانها...؟
وصايف مبتسمه...\الا...شفتها يوم دخلنا...خلك معها...قايد شوي ويجي...الله يصلح مابينكم...!
أبتسم بهدوء...على أنسحابها....من ثم القى نظره لتلك المغلقه أهدابها بهدوء...هي ليست نائمه...هي فقط تدعي النوم..!
آبعد أطراف غرتها المتساقطه على حاجبيها لطرف الاخر...\ كيفك الحين...؟
فتحت عينيها بـتعب...من ثم أعادة أغلآقها...وبهمس موجع...\ أنا تعبانه من كل شي...من كل شي...أنتم
ماتقدرون...ماتحسون بنفسيتي..أنت توعدني الف مره ...وتخلف الف مره...تقول بعتدل وماشفت أي أعتدال
شي بسيط يخليك تعند وشي بسيط يخليك تنجن...لك يومين ماكلمتني عشان موقف بايخ ماهو قصدي أبد..!
زفر بضيق...\مابي أهاوشك وأنتي تعبانه...لكن ماهو موقف بايخ..تطلعين ومايكون عندي خبر هذا ماينقال عنه موقف
بايخ..حتى لو انك طالعه مع اخوك لـ السوق المفروض يكون عندي خبر...صح والا لآ...؟
الدانه بتعب..\بس مايخليك تنفجر فيني هواش وتخليني أبكي...وتقعد يومين ماكلمتني...هذا ماهو أسلوب ياماهر ماهو أسلوب..!
همس بـتعب منها..\صادقه..أنا أسلوبي لاعصبت زفت...بس انتي بعد الحق عليك..لآتسوين شي يعصب فيني...لأني
ماراح أعصب من الباب لطاقه ..
صمتت وهي تبعد أهدابها لـتنغرس في الارضيه نظراتها...
أمال وجه لها ليهمس لها بقرب بمحاولة أعتذار ما...\بنسرق لنا بوسة صلح قبل لآيطبون علينا الدوريات..!
أبعدت وجها عنه بغضب....ليسرق قبلته رغماً عنها...ويبتسم على غضبها الكاذب...
ما أن أبتعد عنها...الا وتدخل الدكتوره عليهم بوجه مبتسم..\الف سلآمه عليك يا مدام دانه....الحمدلله أنتي سليمه بس
في حاجه كويسه تنتظرك...!
ماهر أمال جسده بـ أتجاه الطبيبه...بينما الدانه أعتدلت لتجلس...وبستفسار..\حاجه كويسه مثل أيش..مافهمت..!
ماهر بهدوء يقاطعها...\ يعني تقصدين حامل...!!!
الابتسامه على وجه الطبيبه..لتهمس..\ صحيح والف مبروك لكم...راح نكتب لها شوية فيتامينات وتراجع في حملها بعد كذا مع
دكتورتها...!
أنسحبت الطبيبه منهم...تحت ضحكه خارجه من الدانه وهي تكتمها بـ اناملها وبصوت ضاحك مملؤئ بسعاده..\أنا حامل..
أنا حامــــــــــل...أخيراً....!
شعور متخبط متوتر شعر به ماهر..وهو ينظر لها بـتفكير عميق...ويبتلع ريقه بصعوبه على منظرها الغير مصدق...
وبهمس غير مصدق...\ماهر بصير أم...وأنت بتصير أب...ماهر بنرتبط الحين بشي بينا...!
هي طوقته من غير أستئذان..
وهي تضع كلتا يديها على رقبته...وتلقي بروحها ومشاعرها وفرحتها وجسدها على صدره...
أم....من حب عميق تكنه لرجل..من دون قياس لذلك الحب...ومن غير حد له ومن غير ندم تعشقه...تعشقه بتفاصيل
ألمه...تعشقه بتفاصيل قربه وبعده...تعشقه بعناده وبروده ...تعشقه بكل تفاصيله...
تعشقه برغم من كل شيء...تعشقه بشوقه لها...وعتابها الدائم له..
والان أرتباط موثق أكثر...وحب أخر ينمو بينهم ليربط روحيهم ببعض للابد....
هل ينمو صغير بـ أحشائها الان...!
يربطها به أكثر....يخاف عليها من فكرة الحمل لآيدري ما الوضع كيف سوف تتحمل الحمل...
هو لآيحب الاطفال...لكن من أجلها سوف يحبهم...لكن هل حملها يكون صعباً في ظل ظروفها...؟
و..ولآدتها هل تكون ميسره..أم أجعلها أيضاً تصارع الموت ...؟
همس بصوت متذبذب...\ فرحانه ياالدانه...!
الدانه بصوت ممتلئ با الفرح...\بطير ...بطير...مو فرحانه وبس..ماهر...أنا حامل...كم شهر كان يتهئ لي اني حامل
تذكر...ويوم حملت ما أنتبهت...ماأنتبهت...سبحان الله ياحلو الفرحه أذا جات من غير موعد...الحمدلله الحمدلله
كانت تختم حديثها وهي تبتعد عنه...\وبهمس ناد أمي أبشرها...
على ختم جملتها كان قائد يتوسط المكان....وأمه خلفه...!
الدانه بصوت ممتلئ با الفرح...\ أنا حامل يمه ...أنا حامل ياقايد...التعب الي فيني طول ها المده من الحمل...ماهو
فقر دم...!
آبتسمت وصايف بفرح...وهي تقترب لها ...\ مبروك ...أيه والله مبروك يا أمكم الله يتممه على خير...وانا كأني خبله
مادريت من شكلك ووحامك طول ها الفتره..لآوالله الي كبرت صدق..!
قائد بصوت هادئ وعينيه تبتعد عن ماهر...لترتكز على الدانه...\ مبروك يا دانه...
كان يتقدم لها بخطوات هادئه من ثم ينحني بهدوء ليقبل رأسها..فتعانق كفها كفه...وبفرحه حقيقيه...\ الله يبارك فيك...
ترك كفها بهدوء ليجلـس على كرسي قريب منها ويخفض رأسه...بتفكير عميق..بينما على النقيض الاخر كان
ماهر همس بـصرامه لينهي الوجع...\يا قايد...أظن جاك الي بيحل الموضوع وأغلى منا كلنا...ولآ أنت براده...
بترجع أمه وأبوه على بعض..!
قائد أخرج هاتفه من جيبه وبهدوء...\ مثل ماقلت لك ياماهر...ولآتجيب الموضوع من زاويه ثانيه..!
وصايف تتدخل...\ الا عشان خاطري يا أمك رجع أختك لـ أخوك..خلآص الحين جاء الي طيب الخطر ولآحنا برادين
طلبته على قولة أبوه...!
آبتسم قائد...\ماعليه يمه خاطرك على راسي...لكن يجلس هو وأمه عندي أول شهرين حملها أذا شفنا أبوه أعتدل كان بها ما أعتدل الله يسهل عليه لآهو
بـ اول ولآأخر واحد أبوه ينفصل عن أمه...!
ماهر بغيض...\شهرين ياقايد...!
قايد يخفي أبتسامه ...\ قابله لتمديد اذا ماشفنا أي تقدم...!
الدانه كانت تضع أناملها على بطنها وترتخي برأسها على كتف والداتها...وهي متعبه من الشد والجذب بين الاثنين وبنفس
الوقت سعيده جداً بـ الخبر الجميل....
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
بعد يومين...,
.
.
.
همست بـ أستغراب...\ بتنام الحين...؟
رفع عينيه لها....متألقه....تزيد فتنتها بـشدة أهتمامها بـملآبسها ومكياجها وشعرها...عروس ...عروس بكل ماتعنيه
الكلمه من معنى...!
العطر الفاخر الفواح...الملآبس المتجدده...الغرفه المعطره...الابتسامه العريضه..الروح الغيوره...الهمس الـهادئ...
يعشقها أضعاف مضاعفه الان...
وهي تتزين له تتعطر له تعلق روحها بها بـقربها وتعلقها به...وكأنها تحاول أخباره..بـ أنها سوف تجمع جميع
الاناث له...
آبتسم \ أذا ماجيتي تسولفين معي أكيد بنام...؟
آبتسمت أبتسامه يعلم أنها تتقن رسمها لـتبدو رقيقه اكثر...\ أفا عليكـ...وليش مانادتني..أجيك فوراً...!
أعتدل بـجلوسه على السرير لـتأتي هي بصحن سلطة فواكه...\ ترا تأخرت عليك لأني كنت أصلحها لك...
حاتمـ...\ متعشي وشبعان الحمدلله...كان ماصلحتيها وتعبتي نفسك...؟
الثريا ...\ يكفي انك متعشي برا البيت...بعد ماتبي تاكل معي سلطة فواكه...؟
حاتم..يتناول الملعقه منها...لـتشد هي الملعقه منه..وتهمس...\ بأكلك...والا ماتبي تاكل من يدي..؟
حاتمـ بخجل \ تدليلك هذا بجيب العيد فيني أذا سافرت والا نمتي عند أمك...؟
الثريا ترفع كتفيها...\ أذا سافرت بسافر معك...ومستحيل انام برياض وانت في بيت وانا في بيت...قولي وش سويت في
العشاء الي قلت لي انه مهم...؟
حاتم وهي تمد له ملعقة ويأكل الفواكه..مسح شفتيه بـقطعة منديل..\ هو حفل عشاء مصغر في أوتيل يخص ذوي
الاحتياجات الخاصه...جات لي دعوة تكريم منهم...؟
الثريا مبتسمه..\تكريم...ليش...؟
حاتمـ...\ كتبت روايه عن رجل عنده أعاقه باالقسم الاسفل من جسده..عنده عزيمه وأصرار...قدر يأسس له مشروع
خاص فيه قدر يتزوج..ويكون له أطفال...بنهاية الروايه بنته تخصصت في الجراحه ..ولده كون جمعيه لـتزويج
المعاقين من المعاقات..أو المعاقه من سليم و العكس..بـمهور رمزيه ...يعني الروايه تطرح لهذي الفئه أمل في بكره
وتتكلم عن مشاكلهم همومهم ومراحل فقدان الامل في بعض الاوقات...ومن ثم النجاح ومحاولة العيش بطبيعة وتأقلم
مع المجتمع...
الثريا..\جداً لها هدف ومضمون...وش أسمها..؟
حاتم وهو يتناول الملعقه الثانيه منها...من ثم بهدوء...\ [...ضوء من خلف ثقب الباب...]...العنوان طويل شوي..!
كان يكتم ضحكته...
لتبتسم الثريا..\ با العكس حلو ومعبر...ماشاء الله حاتم ناقشة قضيه مهمه...؟
حاتمـ يشير لها بـ انه قد أنتهى..\ أنتي لو شفتي الحفاوه الكبيره الي واجهتها من هذي الفئه تتمنين انك كتبت الف روايه
عنهم ماهو بس وحده...الي يقولكـ قريتها لـ أكثر من عشر مرات...والي يقول لي قريتها بظروف صعبه...والي تشرب
الحروف...تحسين عطيتهم شي عظيم وأنتي ماكنتي تعرفين وانتي تكتبين انه بتكون بهذا الجمال....
الثريا بستفهام..\ فيه ربح مادي في الروايات والا تعبها أكثر من الربح...
حاتمـ...\ما التفت لهذا الموضوع لاني أكتب حب في الكتابه...الحمدلله رواياتي تطبع أكثر من مره...ثنتين منها ترجمت
لـ أكثر من لغه...
الثريا بفرحه...\با الله حاتم...شي طيب..!
أبتسم..\بنت الصانع وش احسن منا فيه ترجمة للغات كثيره والمشكله لآ طرح ولآ أسلوب ولآمنطق ولآعقل
الف كذبه جمعت وجمعت حتى جات سلسله فضائحيه عقيمه..!
صمتت وهي تضع ملعقتها أيضاً...ليهمس..\ ترا جارنا الي جنب فلتنا يقول الاهل بيزورنك ها اليومين يتعرفون عليك..
شكلهم مالهم متزوجين كثير..وعنده الظاهر خوات اليوم الصباح شفته مطلعهم مدري لجامعه والا مدارس..؟
همست بضيق...\لآ مابي أتعرف على أحد...لآجارات وصديقات...!
كانت ملآمحها قد تكهربت فوراً..وهي تحمل الصينيه وتترك لـه المكان...!
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
كلآهما متعبين...هو كان مستلقي بـ الفراش قبلها...بينما هي قد تحممت وأرتدت لها بيجامه وخرجت نشفت شعرها
جيداً...تشعر با التعب جداً في أسفل بطنها وفي ظهرها...تعب يذهب ويعود...
شدت الخطوات لطرف السرير...من ثم أمالت جسدها بـ أرهاق على الجانب القصي منه...
آقترب منها ليضعها بذراعه ويضع كفه على بطنها..وبهدوء...\أنتي اليوم أبد مو عاجبتني ليش ماتبين أوديك المستشفى
ترا ماهو تاعبني ولآشي..خطوتين يعطونك مغذي ..
أطبقت أهدابها...\ عادي شهورالحمل الاولى يقولون متعبه يعني بنقضيها با المستشفيات والابر...أذا تعبت مره بقول
لك..أبي انام الحين...
آبتسم ...\ قلتي البارح ان ودك بـولد...وبتسمينه على حاتم ..!
آبتسمت وهي تقاوم تعبها..\ وأنت قلت لي تبي بنت سبحان الله والمفروض انك تبي ولد مع ها البنات الي محاوطين فيك
وتبي تسميها نوف..!
آبتسم بخبث..\أيه والله البنات أحبهم أكثر من العيال مدري ليه مع ان المفروض صدق اتمنى ولد..بنسميها نوف عشان
نرد لعمي قلبه شوي لو با الاسم...!
غرقت بضحك متعب...\ولو تؤم...!
بـروح دعابه...\ تؤم عاد مافيها كلام بنسايرك ونعطيك وجه ونقول بنسمي على أخوك بس ساعة الجد ماراح نسميه الا
على أبوي..نايف...ونوف...وش رايك ماهو كذا راي مضبوط..!
وكزته بكـوعها في صدره ليتألم ..\ ترا انا الي أحمل وأتعب..ماهو أنت يا الي تبي الاسماء على كيفك...!
أمال على خدها ليقبله...وبرقه..\ أهم شي يجي سليم معافئ...نامي الحين انتي تعبانه...!
صمتت وهي تشعر بـ التعب الشديد لكن تدعي عكس ذلكـ...لن لآرغبه لها بذهاب والاياب لـ المستشفى....تعبت
من الابر...
بعد عدة ساعات وبـساعات الفجر الاولى....
قفز قائد من السرير على صوتها الـباكي...والمنادي له...!
شعر بـ أنه يهذي في حلم...لكنها لم تكن لجواره...لذا قفز يتخبط بـ الظلام وهو يسمع صوتها...ليتأكد انها بدورة
المياه...وتناديه...!
قائد يقف عند باب الحمام..\ وش فيك الجموح...؟
الجموح بصوت متعب...\ تعبانه قايد...معي نزيف...ماهو طبيعي التعب والدم..!
شعر بـ أن شي ما غرس بصدره بشكل عشوائي...ليستخرج روحه....وبرعب...\ تقدرين تطلعين والا أكسر الباب...أبعدي من
الباب...!
همست بـتعب..\بطلع....بس عطني عبايتي...
قفز يبحث عن عبائتها ليجدها على الاريكه...شدها له....لتقفز عينيه لها وهي تخرج من الحمام بشكل متعب
جداً....شد الخطوات لها....البسها عبائتها...وأسندها....
بمستشفى بعد ساعتين ونصف الساعه....
دخل عليها ليجد بقربها جهاز...تطفئه الممرضه وتخرج....تفاجئ من أنها صامته ومتكوره على نفسها....
بـ أحد كفيها المغذي....و ألم يتراقص على كلآ روحيهما.....
أشرقت شمس اليوم...وهي تقتل فرحتهم سريعاً بـ غياب مخلوق صغير كان سوف ينهي التوتر الذي كان بينهم....
شد أحد الكراسي ليقترب من سريرها أكثر ويحتضن كفها ويقبله...ويهمس..لتلك الاهداب التي تسلل منها دمع أوجعه..\خلآص
بيعوضنا الله خير...ماكنت أظنك بتأثرين بشكل هذا...تصدميني يا الجموح بتصرفاتك دايم...
الجموح بألم..\ كيف سقطت كذا ببساطه...ماكان فيني شي الا ألم بسيط يتعرض له كل حامل...!
قائد..\كتبت الله يا الجموح لآتجزعين...والايام قدامنا هذا اول حمل لك..ومالنا متزوجين الا فتره بسيطه...أنا مو مستعجل على
شي الحمدلله على كل شي..
الجموح ..\بس انا مستعجله...أبي لي طفل...ماأعترضت بس والله أحس اليوم قلبي الي مات ماهو مخلوق مابعد حتى تكون
له شي...!
قائد يبتسم بهدوء...وهو يداعب خدها برقه...\ سلآمة قلبك ...راضين بقسمة الله وعطائه..مانعترض ولآنجزع...بيعطونك
الحين مسكنات لـ ألم وبترتاحين...الله كريم يابنت الحلال...
صمتت وهي تتكور أكثر ...وتشد أناملها على بطنها...وتغمض عينيها بـ ألم...
.
.
.
لاتقول ان الزمن كله عجاج ..العجاج يموت في ساعة مطر...!
.
.
.
فتحت عينيها بكسل..لتشاهد تسلل الشمس مع الستائر المفتوحه جزئياً...رفعت يدها لتشاهد الساعه عقاربها
تستقر على الثامنه والنصف...
حركت عينيها لـتجد السرير خالياً تماماً منه...وأصوات ضحك يتسلل لها لكن تعتقد انه يتخيل لها...!
نهضت من فراشها...وهي تشد الخطوات للحمام...غسلت وجها وقامت بتفريش أسنانها..من ثم نشفت وجها
بـ المناديل وخرجت...
فتحت الباب...لتجد غرفة أطفالها التي تقابلها خالية تماماً...مستغربه هل لولوه أستيقضت ولم توقضها...؟
وصوت الضحكات هل كان يخيل لي...!
لذا قررت النزول لدور الارضي والبحث عنهم...هو أخبرها بـ أنه سوف يذهب الساعه الحاديه عشر لـمكتبه...لذا
مستغربه بـ أنه غير موجود لجوارها....
لم تجدهم أيضاً با الدور الارضي...!
لكن يتسلل لها صوت ضحكه....ميزتها ...ضحكت لولوه...با السور...!
يا الله...خرجا با السور بتأكيد ...وهو غير موجود...بتأكيد انه ترك الباب الداخلي مفتوح لهما ...!
عندما خرجت ...و...وضعت قدمها على أخر درجه بـمقدمة الباب...
وصلها صوته المتفاجئ والضاحك...\أهررررررربي...!
لم يعطيها مجال للاستيعاب....فقد شد كفها وأخذ يركض بـ أتجاه أطفالها الذين كانو على بعد مسافه في بداية السور
بينما هي قفزت مع شده تركض..وهي مذعوره من أن هناك شي ما خطير هو يهرب منه....أعتقدت في أسوء
ألاحوال شي مرعب لآيقفز لمخيلتها شي غير انه شي كبير جداً..!
عندما توقفت على بعد مسافه بعيده بقرب اطفالها الذين يكتمون ضحكتهم وهي أنفاسها الاهثه تحاول شدها لصدرها
وتلقي نظره للذي يهربون منه....!
ببدايه لم تستوعب...!
فلآ..يوجد شي مطلقاً خلفهم...لآ...شيء...!
همست بـصوت لآهث...\ وش فيه...وش نركض له...!
بصوت لآهث أيضاً ..\أبد رياضه صباحيه..أنتي ليش صاحيه بدري..أمس نايمه متأخره...روحي نامي أحسن...!
ثامر بـرجاء..\أيه يمه روحي نامي...!
لولوه بحماس..\ناااامي ناااامي...روحي...!
ابعدت عينيها عنهم وهي مرتابه من الوضع...ثلاثتهم يريدون منها النوم وهي با الاساس تصحو مبكراً...
القت نظراتها للمكان المراد...لـتدقق النظر اكثر...وتجد قفص متوسط الحجم.. بركن الباب بجانب الدرجات..!
شدت الخطوات لـذاك القفز....تحت تذمر ثامر وتأففه....!
محمد يسير خلفها بـصوت هامس مختبئ خلفه جريمة ما..\ نجد..صلحي لي فطور..أنا جوعان..صحيت وماحصلت شي...
تعالي ندخل المطبخ ....
كانت تتجاهله وهي تقترب من القفص ...
ليهمس بـ أدعاء الغضب...\ أنتي ماتسمعين وش أقول أدخلي صلحي لي فطور الحين فوراً..!
القت نظرتها على القفص...الممتلئ بـشيء تتقرف منه...لـتقفز مبتعده وبصوت مرتعب متفاجئ ...\فـــــيرااااان...!
..ليهمس بتهدئه..\لآ..مو فيران هذي هامستر ...عادي العيال يبونها...من ثلآث ايام يزنون على راسي
لآتخربين فرحتهم عاد...!
الذي فعلته هي أنها أمسكت ذراعه تحت جنون غضبها منه وأنفجارها...لتلكمه بـغضب على كتفه وذراعه...
وبصوت غاضب...\ ذبحتني جننتني جايب لعيالي فيران...حسبي على الله على أبليسك...وتقول مو فيررران...
طلعها من بيتي طلعها...مالي شغل مابي أشوفها عندي...
كان يتفادئ لكماتها التي با الاصل لم تكن قويه كما تعتقد...تحت ضحكه يحاول كتمها...\ يابنت الحلال ماهي بفيران
أنتي وش فيك...هدي هدي...!
تركته بـغضب لتتوجه لصغارها...وبعصبيه..\مسكتوها يامقرفين...روحو الحين غسلو زين بـ المعقمات زين زين
وبعدين تعالو على المطبخ والله أعاقبكم اليوم كله مخبين عني هذا متى جابها لكم اكيد البارح انتم من البارح منتم
طبيعين...
ثامر \ ماتطلع مالنا شغل...
نجد بغضب...\الا ..ولآتجلس عندي دقيقه...الحين يرميها با الشارع ,,,
لولوه بعصبيه..\حقاتي مايرميها..!
محمد بمحاولة تهدئه...\ يانجد هدي ترا تهبل شوفي انتي بس أشكالها..!
نجد تلتفت له بغضب..\ الفيران تهبل...الله يرد لك العقل صدق...بدخل أصلح لنا فطور..والله يامحمد اذا ماشليت بلوتك
هذي الي جبتها والله لوريك شغلك صدق...وش ها الخبال...قبل يومين جايب لنا ضب صغير بجيبك..واليوم جايب لهم الفيران
انت ناوي تجلطني اخر شي مع ها البزران...مبسوط يعني بعصيان هذا..مبسوط..!
تركتهم وهي تتوجه لمطبخ....ويصل لـ أذانها همس...من ثم أصوات ضحكات...لـتتأفف بضجر...
أخرجت المقلآه لتعد لهم بيض...أعدته بشكل سريع ووضعت الماء على النار لتعد لهم حليب...بينما تنتظر ان يسخن
الماء...
كانت قد أخرجت عدت صحون على الطاوله من ثم وضعت زيتون..مربى..ثلآثة انواع من الاجبان...عسل...
بعد لحظات...كان الذي دخل محمد....الذي أخذ يساعدها بـ اعداد الافطار وتشعر أنها تريد قتله...فليس له نيه
أن يبعد تلك الضحكه عنه...فـهي تشعر بأنه با الكاد يكتمها...!
بصوت حازم...\محمد أعقل والله مو زين كذا للعيال..لمتى يعني ها الحركات..ترا والله عجزت من عيالي تجيني انت بعد...
همس بـ أعتذار..\ هم شايفين افلام الكرتون الي على سبيبستون وأقلقوني يبونه..عاد حصلته وقلت والله ماخليها في
خطرهم....والضب عاد جابه لنا واحد با الاستراحه وقلت خلهم يبنسطون فيه شوي...بسطتهم شوي ورجعته..أنتي مكبره
المواضيع...
بسخريه...\وأذا طلبو فيل والا أسد ...بتجيبه لهم بعد...!
أبتسم بهدوء..\ تبين الصدق هم كانو يبون بعد قرد...بس رحمك الله ماحب القرود...والاكان جبت لهم قرد صغير بحفاظته...!
تجاهلته بغضب وهي تعد الحليب من ثم تسكبه لهم في كوبين وتضعه أمام كراسيهم...وبصوت جدي..\ يا الله غسلو وتعالو...
ماهي الا لحظات الا ودخل الاثنين...ثامر جلس على كرسيه...بينما لولوه توجهت لـ أحضان محمد وقفزت عليها من
ثم شدت كوبه وأخذت ترتشف منه..
نجد بحزم...\ قومي على كرسيك...!
لولوه تشير بنفي وهي تتراجع بجسدها لـصدره...
همس محمد بغضب...\أتركيها تفطر في حضني وانتي أفطري وأنتهينا..من الصباح تصارخين علينا..أنتهينا نجد..أنتهينا..!
نجد...\ محمد معجبك يعني تقعد تفطر في حضنك مضايقتك في فطورك وهي ماتفطر على الكرسي مثل ماهي معتاده
يعني هذا السلوك معجبك..؟
محمد بجديه..\أيه معجبني...بنتي وتفطر في حضني فيها شي هذي بعد...!
وقفت بغضب تريد ترك المكان ليهمس بجديه غاضبه حازمه...\أجلسي وكملي فطورك..!
لم ترد كسر كلمته أمام صغارها...لتعود وتجلس...وتتناول فطورها بـصمت مطبق...
همس محمد للولوه...لتنزل لولوه من أحضانه من ثم تتوجه لكرسيها وتجلس عليه....وتتناول فطورها...
بعد عدة دقائق...كان ثامر ولولوه قد أنتهيا من أكلهما وحملا أطباقهم ليضعونها في غسالة الصحون ويصعدون لدور العلوي
بينما كلاهما بقيا على الطاوله...يتناولان الافطار بمحاولة هدوء...
وقفت بعدها وهي تـحمل صحنها...ليهمس...\ ما أفطرتي زين...!
تجاهلته بصمت وهي تحمل عدة صحون بـغسالة الصحون وتغلقها....من ثم تغسل يديها وتنشفها بـ المناشف الصغيره
الملونه المعلقه بجانب الشباك والمخصصه واحد منها ليديها بعد الغسيل...
عندما أستدارت كان هو أمامها...ليوقفها بـكفيه التي عانقت كتفيها...ليهمس وهو يقبل جبينها...\صايره تنرفزيني على فكره..!
زفرة بضيق...\الله يهديك وانت صاير أبداً لآتطاق...
أبتسم...\ خلآص الي تبينه أبشري فيه..بس عاد ماهو تكسرين بخواطرهم..يعني حبت تفطر في حضني اليوم الا تهاوشينها
وهي خلاص بحضني...
همست بـهدوء..\ماصار شي الله يخليك لهم ولآيحرمهم منك...
لتردف...\بصلح لي شاهي بنعناع..تبي ...؟
أبتسم...\ أكيد أبي..!
.
.
.
نقف هنا
.
.
.
همسة محبه\ خيره هي كلمه صغيره لكن تجبر كل ماكسر فينا...أذاً..قد تكون بعض الامور التي نريدها تصرف منا
خيرة لنا...=)
.
.
.
أستودعكم الله =)
|