السلام عليم ورحمة الله وبركآته
أعذروني لإنقطاعي الغريب والغير معتاد مني
يعلم الله أنها حدثة لي فاجعه .. أسأل الله الكريم أن يبعدكم عن كل مكروه واحبائكم
أنا اسف بحجم السماء للتأخير ... لكن الظروف أستحكمت قبضتها علي وقريبي بين الموت والحياه ..
دعواتكم له
ان شاء الله يكون البارت التاسع جاهز لكم في يوم الخميس القادم ...
أعذروني مره اخرى

السلام عليكم ورحمة آلله وبركآته
أعتذر عن غيابي المفاجاء
بسبب مرض قريبي ..
أسأل الله الكريم له الشفاءءْ
هذآ البارت التاسع مع أن الله يعلم بظروفي
لكن قرائي يهموني؛
أن شاء الله لنا لقاء قريب مع البروتكول العاشر

البروتوكول التاسع
بروتوْككَولُ بنتَ الوْزيَر | آنكككَساريْ



حتى الندم ذابْ والأمل أصبح عدم ..
لما خلت كل الدروب ..
لما إنطوت .. شمس الغروب ..
وضيع معاه قصةةة هوى ..

بدر بن عبد المحسن ؛


البنتين بإبتسامه : صباح الخير ..
البنات : صباح النور ..
ميرا رفعت راسها وأنصدمت : شمس وقمر !
قمر : هههههه .. كيفك ميرا ؟
ميرا : الحمد لله بخير أنتم كيفكم ؟
شمس : الحمد لله بخير ..
البنات : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قمر : شفناك وحبينا نسلم عليك .. بس كانك متوتره ..
ميرا : أيه شي مشغلني ..
شمس بحزن : والله ندري يا ميرا بلي في قلبك ما كان ودنا بس يالله ان شاء الله خير ..
ميرا دخلت دوامه من الخوف الاا متناهي : وش الي خير .. وش قاعدين تخربطون أنتم ؟
قمر مسكت فمها :يوه لا يكونها يا شمس ما تدري ..
شمس بصراحه : لا لا أكيد تدري جدتها هذي مو غريبه ..
ميرا قامت بقوه وطاح الكرسي وراها : وش الي جدتي .. قولوا لي فيه شي صاير لجدتي ؟
شمس : يعني ما تدرين ؟
خواطر بعصبيه :يعني لو تدري بتسألكم قولونا أحترق دمنا ..
قمر بدموع : ما كنا نقصد نغيضك .. بس جدتك أتوقع دخلت غيبوبه ..
ميرا بصرخه : لااااااااااااااااااا...
قاموا البنات من أماكنهم بكل خوف .. خواطر : اذكري ربك يا ميرا وش دعوه يمكنهم كذابين !
شمس بنظرة قويه : لو سمحتي يا بنت الباقي لا تقولين مثل هالكلام ...
خواطر بكلام حاد وهي تحرك أيدينها بالهواء : ومن انتم أن شاء الله .. شمس وقمر .. تقولون ممثلات التسعينات ... بالله ما تشوفون خششكم مع هالعدسات .. حبيبتي ترى والله مو راكبه ..
شمس بقهر تأشر على خواطر : اسمعيني .. حنا بنات محترمات مانبي المشاكل وان دل .. دل على قلة أدبك .. وثانياً حبيبتي .. حنا بنات الجاسم .. ودي بس تسألين أخوك طراد أو أبوك ملفي عناا ..
خواطر بإستفهام وهي تناظر شمس بتسأل : وش عرفكم بأخوي ؟
شمس بنص عين حطة يدها على خصرها وبضحكه : ونعرف أكثر من كذا .. ولا نسيتي أحنا بنات الجاسم ؟؟
تماضر بقهر وهي تناظر عيون شمس : خلاص طسي انتي واختك من هنا ...
قمر بدموع سحبة يد أختها : خلاص يا شمس أتركهيم وامشي يله ...
سجى توسطتهم وأشرت بأيديها : خلاص أذكروا الله ما حصل إلا كل خير ..
تماضر : الله أكبر ..
راحت عنهم شمس وقمر وهم في قمة القهر من تصرف خواطر ...
تماضر التفتت يمين ويسار : بنات وين ميرا ؟
خواطر بخوف : مدري يا تماضر .. هذي وين راحت !
سجى جلست على الكرسي : خلاص يا بنات .. خلوها بحالها الي فيها كافيها ..
تماضر جلست بعدم أقتناع : ما ظنتي ما ظنتي ..



عندما تنصهر جبال الجليد تحت أشعة الشمس ..
تنصهر الآلآم تحت مسمى القدر ... عندما نفارق حبيب بمرض او قريب .. لما لا يكون فراقه سهل !
لما لا نكون بشر بلا أرواح .. أسكرات الموت هي من علمتنا الندم والحب .. أم ماذا ؟
لا أعتقد ذلك ..
ها هي تمشي بطريقة غريبه .. تتخبط يمنه ويسره ..
ميرا .. أسم وصم بالقوه .. ولكن ما ولن يكون دائماً هكذا ...
ثكلت أم ... افتقدت جده .. أحنة لأب .. أحبة أخ هاجر لها ...
لا مشاعر متبادله .. هي فقط تصدر ولا تورد الحب ..
أحست بالحزن بالآلم .. بالوجع .. لما أنا حظي هكذا ؟
الأني ميرا أم ميرا ؟
بألم : ياربي تقومها بالسلامه .. نزلت دموعها : ياويلي من ربي ويلاه .. ياويلي على حالي .. ميرا وينك يا ميرا ؟؟ وين رحتي عني أرجعي لي مابي الجديده مابيها .. أرجعي .. ابي الصلاح ابي الفلاح .. ابي الخوف ابي الرجى .. ابي السعوديه .. ابيها لازم أرجع عشان جدتي .. لااااااااازم ...
رفعت جوالها بألم ودموع وهي تجر وصمة الفراق بين أصابعها ... ضغطت على الأرقام بشكل أتوماتيكي ..
)) أن الهاتف المطلوب لا يمكن الإتصال به الآن .. فضلاً أتصل في وقت لاحق ...... ))
قطبت حواجبها بتوتر : وينهم وينهم ليه ما يردون ليه !!



نهضت من النوم الساعه 10 الصباح على صوت الجرس .. أستطاعت تحريك نفسها يمين وشمال وهي في شرود ذهني مؤقت ..
إحساسها بالتعب والإنهاك .. ليه ؟؟
ضربت راسها بوجع : آه ... نسيت وش صار لي ..!
أكيد هالزفت فهد .. خرب حياتي دمرها لي .. مابي مابي طاريه .. مابي أحد يناديني المجرمه .. مابي أكون قاتله روووح .. ابيه يموت عشان لا ينتقم مني .. أيوه ينتقم مني ..
حطت راسها بين يديها وحركته يمين ويسار : بس بس يا نيازك بس .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. يارب أنك تكون معي في مصيبتي .. يارب ..
قامت من السرير متوجهه للدورة المياه .. إحساس ينتابها بالدوار تحس بتعب تحس بكل شيء .. لكن ملامحها توحي بالبرود وعدم الإهتمام ..
فتح الباب بكل حماس وبفرحه : نيازك نيازك
نيازك بعدم إهتمام وهي متوجهه لدورة المياه : هلا !
رنده بفرحه وهي تحرك يديها بالهواء : حزري ؟
نيازك : .................
رنده بعتب : نيازك يله بلا ثقالة دم ..
نيازك حركة أصبعها السبابه لليمين واليسار : مدري !
رنده ضمت نيازك بقوه وهي ترفع صوتها بكل فرح : فهد ما مات ما مات يا نيازك ..
نيازك دفة رنده بقوه لوراء وهي ترفع صوتها بشكل جهوري : كيف ما مات كيف ؟؟
رنده بخوف وصدمه شبكة يديها ببعض : والله ما مات
نيازك بقهر : أبيه يموت مابيه يعيش .. ابيه يروح ويطلع من حياتي ما يرجع لي .. مابيه مابيه ...
رنده تحولت ملامحها لقهر : نيازك انتي أنجنيتي ؟؟
نيازك قربت من رنده ودفتها بقوه برى الغرفه وقفلت الغرفه واستندت على الباب بدموع : أنا ما أنجنيت ما أنجنيت أنتم المجانين .. يا وقحين .. خلوه يموت .. من الي أنقذه من الي رده لحياتي ..
رنده من ورى الباب : نيازك أذكري الله وافتحي الباب ..
نيازك بدموع : روحي طلبتك روحي مابي أحد أبي أكون لوحدي .. ابي أختلي بنفسي مابي أي مخلوق ..
رنده بعدت عن الباب وهي تهز راسها بعدم إقتناع : البنت انجنت .. والله عقلها صار 5 على 6 ..
أنطق باب الشقه تبعهم .. وقربت رنده وفتحت الباب : معليش لؤي نسيتك ..
لؤي بخوف : رنده صاير لكم شي ..
رنده بحزن : مدري والله ... نيازك متغيره 180 درجه .. صارت قاسيه وما تبي تكلم أحد .. لؤي ممكن أطلب منك طلب ؟
لؤي بإبتسامه بريئه حط يدينه على خصره : أمري ..
رنده : لا تدفع شي عن الشقه هذي .. لاني انا ونيازك معنا خير ولله الحمد ومو محتاج تكلف على نفسك ..
لؤي بعتب : رنده أنا دفعت عن أسبوع وزياده لو تبين .. أنتم مثل خواتي .. انتم غالين علي ..
رنده بحياء : الله يسلمك يا لؤي .. لو كل الناس مثلك .. كان زانت الدنيا ..
لؤي بضحكه : يله انا بروح .. ولا تخافين نيازك فتره وبتعدي .. لازم هذي بدت تطلع ردة الفعل النفسيه ..
رنده بحزن : نقول أن شاء الله ..
قفلت الباب بعد ما راقبته لين أختفى من نظرها ..
واستندت على الباب وهي تحس بالحياء : أنا أستحي .. انا استحي ؟
ضحكة بإستهزاء : ما ظنتي .. مليون واحد كلمته وما حسيت بالحياء .. بس ليش مع هالولد بالذات أستحي .. ممكن لانه حلو ؟
لا لا قابلت ناس أحلى منه بكثير ... الجمال والله مو جمال الشكل على قولتهم .. روحه طيبه .. طيبه مره

سرحت في مخيلتها الصغيره التي لا تتعدى الحب والشكل والكلام .. لا تعلم ما هو مكتوب لها او لغيرها ...
في جهة أخرى من لندن ...
كانت تضرب برجلها على الأرض بشكل مستمر ... توتر أعصاب تمسك بها لعدة دقائق قد تصل لساعات .. كان الهاتف بيدها وتضغط عليه براحة يديها كل عدة ثواني ... قلق توتر أصابها ..
لا تعلم أين ذهبت ميرا ؟ تريد ان تعرف ماذا حل في صديقتها ..
خواطر بضيقه : يارب هونها عليها ... ليش ما ترد على الواتس أب ... وش فيها ؟
محمد بصوت خافت لسعود : سعود .. وش فيها بنت الوزير مرتبكه ؟
سعود : مدري !
محمد قرب كرسيه من كرسي سعود : أحس فيها شي ..
سعود ألتفت على محمد بضحكه : تنتظر سرقه من الوزاره هي وابوها هههههه
محمد بعتب : الله يهديك يا سعود .. هذي بنت وش عرفهاا بالسرقات ..
سعود بإستفزازيه : أي أحترني ... أذا ما كانت نص ميزانية الوزاره في بوكها أتفل بوجهي ..
الدكتور ناظرهم بعصبيه : لو سمحتوا ممكن أن تخرجوا للخارج ..
محمد بخوف : لماذا مستر جون ؟
مستر جون : لقد تسببتم في فوضى للكلاس .. واردي منكم الخروج حالاً ...
سعود بالعربيه : تكفى يلي ميت عليك الحين .. لابوك لابو من جابك ..
مستر جون : ماذا تقول أيها الصبي ... الأ تعلم أن التحدث بلغه غير الانجليزيه ممنوع هنا !
سعود : بلى أعلم .. هل يمكنني الخروج ؟
مستر جون : اخرجوا حالاً فضلاً ...
سعود رفع كتفه بغير مبالاه وطلع ... محمد بقاء جالس بمكانه : أريد حضور الدرس ..
مستر جون بعصبيه : محمد هيا أخرج حالاً ...
عصب محمد وشال كتبه بيده وطلع ..
رفعت خواطر يدها بتوتر : لو سمحت ..
مستر جون : نعم !
خواطر : عندي ظرف طارئ ويجب علي الخروج ..
مستر جون : خواطر .. انتي طالبه جيده عندي ولا أريد أن تضيع عليك الدرجات .. ثم انِ ارائك اليوم في حاله من التوتر ..
خواطر بحزن نزلت راسها : رجاءً لا أستطيع الحضور ..
مستر جون : حسناً يمكنك الإنصراف .. ولكن سيتم أحتساب ساعه غياب ..
خواطر شالت كتبها وردت شعرها على وراء : حسناً لك ذلك ..
خرجت من الكلاس وهي تتصل على هاتف ميرا ولكن !
لا ترفع الخط ميرا أبداً ...
خواطر بخوف : لا يكونها الحين سوت شي بنفسها .. ولا هجت للسعوديه .. لازم أعرف وين راحت هذي ؟
خرجت من المعهد وهي تحس بنوع من الخوف .. صديقتها ميرا .. لا تعلم أين هي ولا حتى بأي مكان !
وصلت إلى المرآب ..
فتحت باب السياره أرادة تشغيل السياره ولكن إستغربت ان في السياره ميلان جانب عن جانب أخر ..
نزلت بهدوء ونظرت إلى الكفر الخلفي ووجدته قد تم فتح صمام الهواء ..
ضربت برجلها على الأرض بقوه وقهر : يالله تستهبل ذا السياره .. والله مو وقتها .. ياربي ..
فتحت باب حقيبة السياره وسحبت الكفر البديل ..
أفلتت الكفر بقوه ورجع إلى مكانه السابق .. خواطر بتعب : يالله
ثقيل مره ما أقدر عليه .. خل أتصل على صلاح بس يجيب لي السايق ..
: تبين مساعده ؟
خواطر التفتت للصوت الي من وراها : أنا ! .. رجعت تناظر لقدام : لا لا مشكور ..
محمد بإبتسامه : شفتك ما قدرتي تسحبين الكفر ... وما هنتي علي أتركك ... فحبيت أساعدك .. لا تستحين أحنا مثل الأخوان ..
خواطر بضيقه : على راحتك ..
محمد قرب من الكفر : ممكن تبعدين شوي وترتاحين هناك لين أخلص ..
خواطر تداركت نفسها ووخرت عن طريقه : تفضل .. مشكور مقدماً ..
مر الوقت مرور الكرام .. وخلص محمد شغله ..
محمد بإبتسامه : تفضلي تقدرين توكلين على الله وتروحين ..
خواطر بشكر وإمتنان لمحمد : والله ما قصرت يخوي وجعلك سالم .. معليش اتعبتك معي كثير ..
محمد بعتب : شدعوه يا خواطر .. أنتي مثل أختي مضاوي واكثر بعد ..
خواطر وهي ما بين شكر وقلق على خويتها : معليش أنا راح أمشي عندي ظرف طارئ ..
محمد شال كتبه من الأرض : يحفظك ربي .. بس قبل لا تروحين ودي أقولك شي ولا تزعلين علي ..
خواطر بتسأل : أزعل ! ... ليه وش الي يزعل بهالدنيا ؟
محمد بخوف : ياليت ما تزعلين .. زي ما أنتي عارفه أنتي بنت وزير مو بنت أي واحد .. واعداء أبوك كثير .. وودي أقولك شغله انتبهي على نفسك .. ترى الكفر منسم بفعل فاعل مو من نفسه ...
خواطر بخوف ردت خصلتها من ورى أذنها : بفعل فاعل ! .. من تقصد ؟
محمد بجديه : ما أقصد أحد بس انتبهي وبس .. يله عن أذنك .. فمان الله
خواطر ركبت سيارتها وهي متوتره وخايفه ...
مشى محمد عنها وكمل جملته بنفسه : فمان الله يا اغلى من سكن قلبي ..

خرجت بسيارتها من المواقف وهي لا تعلم ماذا يحل بها من الخوف : اعداء أبوي .. وفعل فاعل .. وش الي يصير ؟؟ اكيد فيه شي غلط ..
أراحت راسها على أحداء يديها وسرحت في مخيلتها إلى الأفق البعيد ..
خواطر بذكر لله : يارب أنك تحفظني من كل شر ومكروه ..


في السعوديه .. وصلت الساعه 12 الظهر .. حطت الطائره على المطار .. وتهياء الناس للخروج من الطائره ..
خرج من الطائره وهو يجر رجليه إلى مهلكها .. لا يريد روئيتها ولا يريد قربها .. أحساسه بنقص الحب من زوجته .. حطم بداخله الشيء الكثير .. يريدها ولا يريدها .. يحس بالعتب عليها .. ويحس مرات أخرى بالكره العميق لها ..
خرج من المطار وهو في طريقه لمواقف المطار .. لوجود سيارته هناك .. أستقل سيارته ببرود أعصاب ..
رفع هاتفه في الطريق : أتصل فيها ولا أتركها .؟
أساساً من يوم رحت للندن ما فكرت حتى تتصل فيني ..
نزل جوالها بهدوء : خلني أجيها واشوف وش بيصير ..
توقف عند البيت في دقائق معدوده .. أطفاء سويت السياره وأنزل حقيبته معه .. فتح باب الفله التي كان يسكن بها ..
هدوء غامق يعم المكان ..
لا يوجد سواء أصوات جريد النخل الذي كان يتحرك بشكل بديهي على نفحات الهواء ..
فتح الباب الداخلي .. فوضى عارمه تعم المكان .. الأكواب ملقيه على الطاولات بإهمال .. ملابسها جزمها على الأرض بشكل غجري .. الأنوار مطفئة في كل مكان .. لا يوجد ضواء سواء النوافذ المفتوحه تدخل أشعة الشمس على الصاله الواسعه ..
الكراسي والطاولات مطليه بطبقه من الغبار والتلفاز قد تحمم بكميه كافيه من الغبار وتشبع منها أيضاً ..
حرك راسه بأسى : الله يكون بعوني .. الله باني بالحرمه البارده ..
رفع صوته : لمياء .. لميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
لا حياة لمن تنادي .. لا يسمع سواء صدى صوته ..
صعد الدرج وتوجه إلى غرفته .. فتح الباب بهدوء .. تشنجت عضلات وجهه من العاصفه الهوائيه البارده التي ربت وجهه بكل عنف ..
دخل الغرفه بهدوء .. لم يستطع التحرك او التنقل .. فقد أمتلائة الغرفه بالكثير من الأشياء الملقاة على الأرض ..
خلع جزمته التي كان يرتديها عند الباب وبداء بالتنقل على أطراف أصابعه بين الملابس والعلب المرميه على الأرض ..
إلى أن وصل إلى السرير .. أستلقاء على السرير وهو ينظر إليها بتمعن .. لا يرى من ملامح وجهها أي شياء فقد غطاء شعرها جميع ملامح وجهها .. سحبها إليه بخفه : لمياء قومي أنا جيت ..
لمياء بنوم عميق : فيصل والي يرحم والديك خلني انام ..
فيصل : لمياء قومي صلي الظهر طيب وارجعي نامي ..
لمياء مسكت فمه بيدها : لا قمت لا قمت ..
أبعد يدها عن فمه وكلم نفسه بألم : أحبها والله أحبها ..
نزل راسه بتعب ونااااااااااااام بدون ما يشعر بنفسه




في لندن كانت الساعه تشير للعاشره والنصف ..
كان يمشي بالقرب من الفندق وبجانبه صديقه الأخر ..
لؤي : ياسر .. مدري شقولك .. يا حليلها طيبه رهيبه كل شي فيها ..
ياسر متضايق من فكرة لؤي وحبه لرنده : أي مره رهيبه والله .. بس يعني أنت وراك خوات واهل المفروض تبعد عنها ..
لؤي : ومن قال أني أخدعها .. أساسا انا احبها وبتزوجها ..
ياسر بألم على حال خويه : الله يوفقكم
لؤي حاس بخويه ياسر وبلي في قلبه : ياسر .. والله بغيرها للأفضل أذا ربي أراد ..
ياسر بجديه : لؤي حتى لو غيرتها على قولتك للأفضل .. صعب صعب تعيش معها يا لؤي صدقني ..
لؤي ناظر السماء بأمل : يا ياسر .. مراءه دخلت الجنه عشان كلب شربته مويه وهي أم الكباير .. ربي رحمها وغفر لها .. ليش ما نغفر لرنده زلاتها .. ياخي تخيل أنك ياخي مالك دخل شهري ولا تقدر تعيش زين .. صدقني الحاله النفسيه تاثر على الواحد كثير ...
ياسر دخل يديه بجيبه : مدري يا لؤي بس لا تستعجل أصبر ..
لؤي أطلق تنهيده : وهذا انا صابر ..
مشوا خطوات قليله ورجع لؤي يتكلم : ياسر الحين انت ما في بالك أي بنت ؟
ياسر بلاا مبالاه : لا ولا أبي بعد وراي خوات انا ..
لؤي : والله الحب زين خاصة الشريف ... الي أخره زواج والله حلو مره ... انت خل قاعدتك الإحترام ولا تكلمها .. واذا حبيتها طق بابها واخطبها ..
ياسر بسؤال معاكس : واذا ما وافقت ... ؟
لؤي بحزن رفع كتوفه : الشكوى لله ..
ياسر : هههههه .. أي والله ..



تتحرك يمنه وشمال .. في حالة من القلق ..
تخشى أنها مريضه او تائهه .. رفعت الجوال وللمره السبعين تتصل بها ..
الجده معالي بحنان : مرام حبيبتي وش بلاك منقلبه ؟
مرام بقلق : لا وحده من خوياتي أتصل عليها وجوالها مقفل من أمس ..
الجد عبد الرحمن : طيب يا بنيتي ممكن جوال البنت خربان او فيها شي لا قدر الله ..
مرام بخوف : لا جوالها ما يخرب أبد .. جدي الله يهديك فالك ما قبلناه ..
دخل أبو نيازك الصاله الكبير : السلام عليكم ..
مرام وهي تمشي رايحه جايه وقفت : وعليكم السلام ..
أبو نيازك بإبتسامه : وش عندك مروم أشوفك مكتوشه ؟
مرام بإبتسامه صفراء : لا يبه ما فيه إلا سلامتك ..
الجده معالي : تعال وانا امك .. بنتك صديقتها مقفل جوالها وقلقانه عليها ..
ناظر بنته بتأمل : وحتى انا قلقان يا مرام .. بس صديقتك ذيبه لا تخافين ... اذا ماردت اليوم .. راح أتصرف أن شاء الله ..
مرام بخوف ناظرة عيون أبوها : من تقصد ؟
أبو نيازك : أقصد البعيدين ..
مرام مسكت قلبها وناظرة جدها وجدتها بخوف : بابا تراك خوفتني ..
أبو نيازك بألم على حال مرام : لا أبد لا تخافين خويتك بخير أن شاء الله ..
مرام نزلت عيونها للأرض وتكلمت بنفسها : ما ظنتي أنها بخير .. نيازك صاير لها شي أكيد ..



تعالت رنات هاتفه معلنة أتصال جديد ..
لا يجيد التحرك ولا أي شيء آخر في هذا الوقت ..
فقط يكتفي بنفسه وزوجته التي يحملها بكنفه على السرير ..
أشتاق لها .. مع كثرة المشاكل .. إلا أنه يحبها ..
لا يعلم لماذا ولكنه يحبها فقط ..
تدارك الوضع ورفع جواله من الطاوله المحاذيه للسرير ..
قراء الأسم وببهجه .. اعطى المتصل مشغول ..
رفعها من يده اليسرى وخرج من الغرفه بدون أحداث أصوات ..
أعاد الإتصال مرةً أخرى : هلا وغلا بنور أهلي ... هلا وغلا بلي ذبحني الشوق عليها وانا توني جاي منها ..
سجى : ههههه .. خلاص فصول .. أنت وصلت ؟
فيصل بإبتسامه : أيه وصلت يا قلب فصول .. كيفك اليوم .. إلا قولي رحتي للعايله ولا باقي ؟
سجى : أنا تمام ... ايوه ايوه الحين أنا رايحه للشقه أشيل أغراضي .. كيف لمياء أستقبلتك ؟
فيصل بألم : أي والله جيت وهي قدامي لبى قلبها ..
سجى حاسه بالوضع : الله يقويها أن كانت مستقبلتك .. مع اني أحس العكس ..
فيصل أنحرج : لا والله يا سجوي يعني بكذب عليك الله يهديك ..
سجى : لا حشى مذدق يا فصول .. مريت امي وابوي ؟
فيصل : الله يلعن الطاري .. وانا كيف أقابل امي وذا السكير عندها ؟
سجى : فيصل حرام لا تقول عن ابوك كذا ..
فيصل بقهر : أنا مالي أبوى يعيشني بالحرام ... أنا بوي نفسي .. ما كفاه أخوي الي مات منه .. جاي يبي يكمل علينا بخرابيطه ..
سجى نزلت دموعها : لا تقلب المواجع يا فيصل .. ابراهيم وراح الله يرحمه وش هوله نقلب المواجع ؟
فيصل حس بضيقة أخته وجلس على اقرب كنب : اسمعي اليوم بروح لاختي حصه ..
سجى حست بالحياه : حصوص لبى قلبها .. مشتاقه لها ومشتاقه لولدها الكتوت حمودي ..
فيصل : هههههه أي والله كتكوت ..
سجى : يله طولت عليك تامرني بشي يا غلاهم ..
فيصل : سلامتك .. سجوي أمانه أنتبهي لنفسك .. فمان الله
سجى : ابشر .. فمان الكريم





كانت تشعر بالخوف الشديد .. لأول مره تحس بأحساس الخوف .. السياره تطاردها بشكل غريب .. ما السبب ؟ ما الذي حدث ؟
ألانها أبنت الوزير أم ماذا ؟
كانت تبتعد من قصرهم بشكل كبير .. اضطر السائق للدخول بين المنحنيات الكثيره إلى ان وصل إلى حي ضيق الممرات ..
أدركته ! عرفته ! نعم هذا الحي قد ألفت حياتها في الصغر في هذا الحي ..
بحثت بعينيها بين المنازل حتى وجدته ..
بصوت مخملي خائف : وقف وقف بس عند هذا البيت ..

مساء الورد


الرواية



ابدااااااااااااااااااع


ابدااااااااااااااااااااااع

سلمت أناملك

أخوي انكساري


ننتظرك