كاتب الموضوع :
تَركِيـبَةْ !
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
قهوتي أمآم عيني ولا أستطيع شربهآ ، ولا يمنعني إيآهآ إلا صيام فرضته على مزآجي بمحض عنفوآني ..
فكر/ أحزآننآ صآدقة وآثقة تعرف مكآنهآ من الشعور بعكس الفرح كثيراً مآيوآري خلفه خدآع وألوآنأً من الكذبات ..
لذا يجدر بنآ أن نحترم الحزن ونبتسم لحلوله مجآزآة على صدقه ..
أشيآء أخرى / نلبس ثياباً لاتستر الآه .. ليتنآ نتعرى ولا يسمع لنآ آه
,,, نهلاء البنيان
))الورقة الرآبعه ,,((
بعض الأسرآر ..
(((
أستيقضت من نوومي .. السآعه الثآمنة صبآحآ ..
لم أستطع النوم جيدآ .. فتغير المكآن يؤثر على نومي ووجود عمتي نوره سبب آخر ..
ألحت عمتي نوره بأن أنآم عندهآ بغرفتهآ .. رغم وجود الغرف الكثيره ولكن تقوول ضآحكه ..
أنتي ضيفتي اليوم وأستمتعي بالضيآفه ..
رآئعه هي عمتي نوره .. بسمتهآ المريحه لهآ وقعهآ على قلبي ..
لبست ملابسي ولففت ملفعي حتى الذقن وحآجبآي .. فهمت من نوره بسهرتنآ البآرحه بأن الذيب أبن عمي جاسم المتوفي يعيش بملحق خارجي ..ولكنه يأكل وجبآته مع العآئله دومآ ..
خفت أن ألتقيه وأخذت حذري ..
نزلت بهدوء وأنآ أتفحص الأرجآء حوولي ..
فكرت بأن أذهب للمنزل القديم منزل جدي الذيب الأول ..
فهنآك تجثم تلك الذكريآت ..
بقي هو لم أرآه حتى الآن ..
سأسأل عنه عمتي نوره .. أشتقت له حتى الثمآله ..
ذكرآه دآئمآ مآتأتيني مع القمر ..
_ السلام عليكم
ألتفت بهدوء وأنآ أعرف هذآ الصوت ..!
وهل نسيته يومآ ..
_ وعليكم السلام ..
_ صبآح الخير قلايد ..
_ صبآحك نور
أكملت طريقي بهدوء ..
فجأه فكرت بأن أسأله ..
فهو توأمه على كل حآل ومن وآجبي أن أسأله ..
وقفت وألتفت .. ورأيته على حآله وآقف ينظر إلي ..
تجآهلت النظرة البغيضه وأنآ أسأل ..
_ ذيآب وين نمر ..!!
انفرجت شفتآه عن أبتسآمةسخريه لطآلمآ وجههآ لي مرآرآ ..
_ زين زين بعدج مآنسيتي شي .!!
_ وش تقصد .. !! وبعدين أكيد النآس الطيبه عمري مآنسيتهم .!
_ عسآي أكون من هالنآس الطيبه ..!! ههههههه
_ أنت أدرى بنفسك !
_ بعدج عصبيه قلايد هههههه ..!!
_ سألتك وين نمر .!
_ نمر سلمج ربي يكمل دراسته برآ ..! بآجي له سنه جي ويرد .
_ أهآ الله يووفقه
_ آميين مشكوره ع السؤآل .
_ العفو من وآجبي
أكملت نزولي ودلفت الصآلون لأجد الفطور المعد مغطى ..
جلست لآكل ..
لم أسمع صوت الحذآء القآدم .. خآنني سمعي ..!!
لأشرق بمآ شربت ويخرج البرتقآل مع أنفي ..!!
_ هههههههههه بلاج تروعتي هههههههههه أمزح معآج أنآ .. هههههههه
_ غربل ربي عدووك .. مردوده لك واتشووفين !!
_ آآسفين آآسفين الشيخه هههههههههه
_ آسفين وموآسفيين مردوده ..
_ عييل دآمهآآ مردوده ههههههههه خل اكمل علييج هههههههههه
لتأخذ ترمس الماءوتصبه فوق رأس قلايد .. لتشهق تلك الأخرى وبغضب تجلى بعينآهآ ..
_ خير مآريه وش هالتصرفات ؟؟
قالهآ ذيب متعجبآ ..!!
_ هههههههه أمزح ويآهآ ودآمهآ مآسآمحتني خل اكمل عليهآ ..هههههههه
_زين جآن كملتي بعد بعصير البرتقال جبيتيه عليهآ كملي عليهآ بعد ..
قالها بنزق استغربت منه
نهضت بهدوء يطغى علييه غضبي ..
وخرجت ماريه هاربة ضاحكه ..
نهضت وانآآ أرى ملابسي وعينآآي تتوعد )) ماريه ((..
لكن مالفآرق بينهمآ حتى أعرفهآ ,,
غيرت ملابسي واخذت ملفعي الطووييل وتوجهت نحو فناء المنزل ..
هنآك حيث تكمن الذكريات المرة والرآئعه ..
هناك حيث الأمآن عندمآ وجدته بحضن النمر ..
نمر )) انتشلني من الألم وقتهآ ..
وأهدآني مآفقدته سنين العمر كله ..
هو من علمني كييف يكوون حنان الأب ..!
هو من علمني كييف يكوون حضن الأم ..!
هو من أهدآني الحنآن دوون مقابل ..
هوو نعمة من السماء وقتهآآ ..!
للنمر جمميل فعله لي لن انسآه مدى حياتي ..
وقتهآآ ..!!
وتلك العاهة التي اكتسبها بسببي تجعلني ممنوونة له مدى الحياة ..!
××
×××
دعوونآ نرجع للووورآء قلييلا ..
دعووني اقلب احدآآث المآآآضي ..
فهنآآ تكمن البدآآيه ..
وهذه نقطة من بحر ..
يوومهآ كنت أبنة الثمآني سنوآت ..
أتآعمي السيف ليأخذني من أهلي .. كيف أتى !! لاأعرف ..!!
كل مآ أذكره ..
يوم أن نآدتني ))الجآزي ((
لتقول لي أن أذهب للمجلس يريدني عبدالرحمن ..وهو جدي الرحيم ..
ذهبت بهدووء كالعادة وبسمعة وطاعه ..
لأدنو من فتحة باب المجلس وأقف .. لفتني كثرة الأحذية عند الباب ؟ّ؟
قلبي تضاعفت دقاته .. أحسست بأن خطب ماء سيحصل ..
طرقت الباب بخفه ووانتظرت الإجآبه ..
ليجيبني جدي ..
_ أدخلي قلايد ..
نظرت خلسه من فتحة الباب لأرى أزوآج من العيون .. ترمقني ..
_ قلايد ادخلي ماكو احد غريب ..
دخلت واقتربت من جدي وأنآ أتفحص الجالسين امامي ..
رجل يبدو في الأربعين من العمر .. بلحية خفيفه تزين وجهه .. نظر لي ببسمة متفحصة يكسووهآ الحنان .. الفته منذ اللحظة الأولى ..
والآخر يبدو بالثامنة عشرة من عمره .. غريب الملامح بعيوون عسلية فاتحة اللوون وبشرة فآتحة مشربة بحمره .. ينظر لي بنظرة ملؤهآ الشفقه .!
قال اللذي الفته متحدثا بكل حنان ..
_ تعالي حبيبتي أنآ عمج اقربي ..
ويمد يده بحنوو ليمسك يدي المتعلقة بالهواء ويدنيني منه ..
قبلني واجلسني بجانبه ليبتعد الآخر بكل هدووء وهو يرمقني ولم ينبس بشفه ..
جلست بينهمآ .. لينظر ذو الوجه الغريب لي .. ويقوول بكل سخريه ..
_ ههه قلايد عاشت الاسامي شحالج .. !!
نظرت له بكل بروود وأدرت رأسي عنه .. فنبرته لم تعجبني .. ولانظرته لم أحبهآآ منذ ذالك الووقت مطلقا وحتى هذه اللحظه .. بالطبع عرفتووه !!
فهذا ذييب ..!!
عمي السيف لم يحضى بولد ومنذ وفات عمي جاسم هو وزوجته في حادث سير .. والذيب والنمر في عهدة عمي السيف .. يحنو عليهم كأولاده وأشد ..
يحب الذيب كثيرا .. ومن لايحب الذيب ..ّ! الجمميع يحبه
عدآي بالطبع ,,!!
وأنآبالطبع لم أكرهه من فرآغ ..
نظراته وطريقة كلامه المتعاليه والمشمئزة معي .. جعلتنني أكرهه عدى عن مووآقف مرعبه هوو من سببها لي جعلتني انفر منه بشكل واضح ..!
++ ++
أخبرني جدي عبدالرحمن وقتهآ أن أعمامي يطالبون بي .. وأني يجب ان ارى ابي .. فرحت وقتهآ فرحآ شديدا لايووصف ..
وأخيرآ سأسلم من تعليقات بنات خالاتي بشأن أن ليس لي أب ..
وأخيرا سانتهي من الذل هنآ لأذهب لحضن أبي .. ّ!
تعلقت بيدي عمي السيف وقتهآ ولم أبرح عنه إلا ونحن بالسيارة ذاهبين للفندق لربط الأغراض والمشي للأمارات ..ّ!
رغم أني احمل الجنسية الإماراتيه إلا اني لم اشاهدهآ أبدا ..ّّ !!
فقد ولدت هنآآك فقط ..
وبعدهاا تطلقت امي ..!!
هكذا سمعت من الهمسات ..!!
..
مشينآ وجلسنآ يوم ونصف ونحن نطووي الأرض ,, وقتهآ ونحن بالسياره مافتىء عمي السيف يحدثني بكل سؤال سألته ..!
وهو يتأملني كل حيين .. بحنوو واشياء غامضه لا اعرف كننهها ..!
اخبرني عن أبي الذي لايعرف بأني قادمه وأنه هو من سيقووم بمفاجأته ..
وأن ابي لايعلم بوجودي وأن أبي متعب وأي امر يصدر منه اتقبله بصدر رحب ..!
وصلنآوأنآآ نآئمه ..!
لذالك لا اعرف كيف رأآني ابي .!!
نهضت على الشجار ونحن بالشارع ..
لأرى عمي السسيف ونسختن منه طبق الأصل سوى فرق اللون فالآخر أسممر البشره ..
يتعاركان ..!!
جلست أرقب من النافذه باستغراب وأنآ أرى الشبيهان كذئاب تتعارك ..!!
وبينهمآ الذيب يحاوول ان يفك العراك ..
لم يفلح فمع بنيته الصغيره لن يستطييع ليدلف المنزل بسرعة البرق ويأتي برججل يخط الشيب لحيته ويعطي شكله هيبه ووطوول فارع مهييب .. ليمسك بالأسمر بكل قسوة مع عضده ويبعده عن عمي السيف ويدخله للبيت .. وقبل أن يتوارى التفت الأسمر لي بغضب ونظر لي ببغض وآآضح وصرخ بكل عنف وهو يشير لي مابي اشوفها تسمعني .. وربي لو تيبونها لأذبحها ..لأذبحها .. وقلتلكم
واخليك تبجي عليها ..!!
هل تعتقدوون بأني اصبت بالرعب وقتهآ ,, فل يخب ضنكم .. فأنآ معتآدة على هذه النظرة وهذه الصرخه فالجازي لاتفتأ تهديني نسخة منهآ..
نزلت لمآ اشر لي عمي السيف وذهبت إليه وأشر لي بان اسلم على الرجل الواقف امامي ..
مددت يدي ليتلقفها بكل هدووء ويتفحصني
ويقوول للواقف لعمي السيف :حطها عندك ليين انششوف بأمر اخووك .. وجآن تبي رضاي خذو من دمها وشوفوا تطابقه مع دم اخووك وعطووه النتييجه خل يشووف الصدق بعييونه ..جان تبي رضاي سو اللي قلتلك .. ولاتحسب اني مو مصدقنك ..ّ بس ابشوف وش نهاية خبال اخووك
..! ..
...
(())
أنتهي هنا بالعودة من الوراء ..
لأقف عند الباب القديم..
هذا هو لم يتغيير نفس الباب منذ ذلك الحيين ..
سمعت أصوات تتحدث وصوت غريب ..
_ التصوير هني بيكون واضح ولا
_ امبلا بعد لوتجدم النوور هني بيكون اوضح
وبعدين بسك خلاص الييوم كافي تصووير ..
_ حرام علييك الذييب توي ابتدي اسم الله بس انت اليوم حريجه عفانا الله
_ وربي موب طايق اقعد امسسك لك القماش لاعت جبدي ابي اروح كوفي اشرب قهوه ولا شي ..
طيب عشان قليبي الطيب اللي كالعاده يمشي بأمر شورك أبتنازل كالعاده طبعا واقوولك يالله امش وضف العده معاي قبل ..
سمعت خرفشة اغراضهم .. كما فهمت يبدوا بانه ذيب واحد أصدقائه .. ذهبت غلى شجرة قريبه وأختبأت ورآهآ أنتظر خروجهم لأدلف أستكشف المكان ..
أسعدني أن البيت لم يهجر .. فكمآ يبدوا بأنه يزار ويدلف وهذا خفف من وطأت الخووف الذي حسبت حسابه من أن ألقلى المكان مهجورا ..
سمعت خطوواتهم تقترب من الباب وجلست القرفصاء حتى لايبدوا ضلي وواضحا .. فمع شمس الضحى ليس غريب بأن أكشف ..
رأيتهم وأن أنظر خلسسه ..
ذيب يحمل كيسا بيده بثوبه والكاب على رأسه .. والآخر يرتدي بنطلونا جنز وبلوزه خفيفه .. وشعره طوويل يصل لأكتافه .. أسوود كسواد الغراب .. يشع مع الشمس .. ونظآرة شمسيه يخبئ بها عيناه ..يحمل كميرا بيده كبيره وأخرى على صدره ..
كتمت أنفاسي حتى ذهبوا وأنآ أسممع حدييثهم الخافت يختففي ..
نهضت وفتحت الباب .. لترجع تلك الذكريات ممتتاليه ..
هنآ ضربني أبي .. ووهنآ عفووت عنه .. ووهنآ أحتضنني النمر وهنآ أسعفني عمي السيف من عذيجه .. هنآ المآآسي وهنآ الأفرااح ..!!
هنآ بيتي وملحقي ووطني .. هنآ كل الحيآة الصغيرة التي عشتهآ .. بفرح وحزن .!!
دعووني أرجع بكم مرة أخرى للوورآء .!!
))))(((
,,
يوومها ركب عمي السيف والذييب السياره وذهبوا بي الى مكان قالوا بأنه المستشفى ..
احتضنني عمي السسيف بحنو .. وقال بنتي قلاده بنسحب من دمج شوويه عسب نتطمن ع صحتج ..
دلفنا الباب المهييب وسحبو عينة من دممي وعدنآ ..
عدنآ ودخلنا المنزل ..
لأجد حليلة الذيب .. وعذيجه تقفان تسدان الباب .. لتقول حليلة الذيب ..
عوشه : نظفنا الملحق حطها فيه ..!
ليرد عمي السيف بكل غضب : أمي يرحم والديج طالبج لاتقهريني ولاتغضبين ربي بقسوتج عـ هالمسكينه .
عوشه : أنآ مآبيهآ وأبوك موآفقني باللي أبيه وعذيجه موب مهتمه فيها ومستقبلتنها وأنت أدرى ليش .. يرحم أمك ياولديه مآنبي مشاكل ورحمتن فيها خلها بعييده مآنبي نقسي عليها (وجليله )بتهتم فيها .
السيف : أمي خليها اليوم ...
لتقاطعه عوشه ترفع يداً لأسكآته ..
عوشه : أخليها من البدايه رحمتن فيها وموب باخلين عليها باللي تبي وباللي تحتاج .
كل هذا وأنآ صآمته أنظر خلسة من خلف ظهر عمي السيف إلى ذلك الوجه الذي أربكني ..وينظر لي بقسوة مغلفة
عذيجه منذ ذلك الحيين وأنآ لاأشعر بالرآحة معهآ أبداً ..
عمي السيف : ذيب يابوي خذها ودها الملحق وشوف شنو الناقص فيه ..!
لم ينبس بشفه ذيب بل سحبني بقسوه مع يدي وذهب بي إلى مآورآء المنزل .. هنآك حييث تقبع ديووانية الرجآل و(الملحق) ..
أمشي بسرعة أجآري خطووآته السريعه .. ليجرني بقسوه .. ويقول بفحيح ..
: دلع وصياح وتبجبج مووب عندنا وربي لو تزعجين عمي السيف ب دلعج وتحووسين بيته أني أنآ اللي ذابحج ..سمعتي ..!
كنت أنظر له بكره شديد ولم أنبس بشفة ..
ليجرني له بغضب ويقوول ..
: جآوبي لاسألتج .. سمعتي ولا لا ..!!وصرخ بـ ردددي حتى بآنت عرووقه من جبينه الأبيض .!
لأرد بكل هدووء .. إيه سمعت .
سحبني وفتح الملحق بالمفتاح .. لتنبعث منه رآئحة زكييه وهووآء جمميل جلب لي النعاس ..
أمسك بعضدي وسحبني للباب وقآل .. هآه هآ بيتج عديه بيتج وسكنج لاأشووفج مقربه حوول بيت عمي السسيف أحش ريوولج .!
دخلت وانتظرت حتى ذهب .. كنت أغلق الباب ولكني تووقفت بعد أن رأيته يرجع ..
ليقوول : أسألج كم عمرج !!
أنظر له ببلاهه : مآعرف
صرخ بكل قووه : تستهبليين أنتي أقولج كم عمرج ..!؟
رددت بهدووء خافت : ماعرف والله .! خالتي ايمان تقول عمري سبع بس من زمان قالت اللحين مادري ..!!
أقترب برأسه وعيناه تتلوون بأشياء شتى منها مآوضحه بازدراء الشفقه ..!!
أي سنه بالدراسه أنتي ..!!
لأجييب بهدوء : مآ أدرس ..!
أقترب ووضع يدا على حافة الباب وقال : ليش مآتدرسين .!!
من حركته أحسست بأن الموضوع سيطوول وهذا الموضوع حساس بالنسبة لي ..!
لذلك توجعت من بطني بتمثيلية رائعه وتهآويت على الباب ..
ليقترب مني بفزع : هي شفييج أنتي .. !!
أمسسك بعضدي بغضب وقرف وسحبني للسرير ووضعني فييه وعآد أدرآآجه للباب .. أغمضت عيناي بتمثيلية رآئعة أخرى حتى سمعت أغلآق الباب ..
بعدهآ فتحت عيناي بحذر وجلست بهدوء أتفحص المكان وأتعرف عليه ..()
غرفة صغيره يبدوا أنهآ كآنت لأغرآضهم .. أجد على الجدار لوحآت شتى لوحة لخيوول وصقوور ,, ولوحآت رآئعه للصحراء ..
وأجد على الجدار سيف قديم معلق وبآرود مغلف ومعلق .. وآخر الغرفة فرآش ملفوف وثياب متسخه عليهآ دمآء متيبسه تبدوا قديمه أيضآ .. لايبدوا بأنهآ سكنت قريبا فالغبار يبدوا من كثرته بأنهم لم يستطيعوا تنظييفه ..!
الجدار مغبر قليلا ولكن الفرشة نظيفه دليل على أن المكآن قد نظف بأسرع مآيمكن ..!
حدسي لايخييب ولطآلمآ كنت أستمتع بتخمينآتي وذكآئي ..!
السرير رآئع والحمآم رآئع وهذا المهم لدي الآن ..
قمت من السرير لأتفحص المكآن .. هذه الغرفة التي أسكنهآ وحمآم صغير خآرجهآ بالممر وغرفة أخرى حآولت فتحهآ ولكنهآ مغلقه .!
الحمام أبيض اللون برخآم بني .. نظيف جدا والممر رغم ضييقه ولكن يوجد به نآفذة طوويله أستطييع منهآ أن أشآآهد الفنآء والمنزل وكل من يخرج ويدخل إلى باب بيت عمي السيف ..
عدت أدراجي إلى السرير وتلحفت ورجفة تمكنت مني أخيرا .. لأظل أرججف ولآ أعلم لمآ فالمكآن حآر ولآ أشعر بالببرد ..
غفووة وكآني لمحت أحدهم يدلف المكآن ويقف على رأسي بهدووء .. شعرت بأنه عمي السسيف لذلك نآدييته ونآآدييته ..
ومآآفتئت أنآآديه حتى غآب ولم يأتي ..!!
,,,
عدت من المآضي وأنآ أقف أمآم باب الملحق .. أمآم بيتي .. كمآ قال ذيب ..!
فتحت الباب بهدوء ووجدته مغلق , بحثت عن المفتاح تحت الفرشة الصغيره التي وضعت آمآم الباب , وفوق الباب بالمسمآر ولم أجده .. رجعت أدرآجي للفنآء الكبيير ذلك الووقت ,الصغيير الآن أمآم فناء القصر الكبير .. القصر الكببير الذي لم أتخيل بأني سأدخله مرة أخرى .. كمآ تقول عوشه أنتي شؤم شر .. من تدخليين على حد تحووسينه وتخربين دآره ..!!
هنآ قد عشت لمدة أربع سنوآت ولكنهآ طوويلة جداً طوويلة إلى حد الألم ..
هنآ أدخلني عمي السيف لمدرسة خآصه وبتفووقي وذكآئي أجتزت السنة بسنتين وكنت فيهآ الطآالبة التي ليس مثلهآ طآلبه ..
كنت أدرس لوحدي وأستذكر مع النمر ويذهب بي النمر ويجيء بي النمر .. كنت حينهآ مع النمر قلباً يشكلني كيفمآ شآء ..
كنت أبنته ومرآت أكوون أخته .. كنت أنعم به كمآ لم ينعم مخلووق غييري .. فعنده كنت المدلله والمحآطة بالآمآن عنده ..
كييف رأيت النمر ..!! دعووني أخبركم بذلك بالتدرريج .. ودعونآ نعوود للحدث الذي تووقفت عنده للتووا ..!
ذلك الحيين ..!!
,,,
شعرت بدغدغآت على قدمي وكنت أتحرك بتأفف بفرآشي ..
أبعدت غطآئي عن وجهي بسرعه لأجد عمي السسيف يجلس على السرير عندي ..
ليقول بحنوو ضآحك " صبآح الخير قلايد ههههه تعبت أقوومج مآفآد فيج إلآ الدغدغه "
جلست بأستحياء وأنآ أقترب منه لأسرق منه بعض الحنآن ..ومآ أن رآني أقترب منه حتى تلقفني بكل قووة وأحتضنني بحنآآن يفييض ..!
" قومي حبيبتي وغسلي ويهج وتعالي أبيج بالحووش "
نهضت بطآعة وركضت بطفولة أفتقدتهآ للحمآم ..
رجعت بعد أن غسلت وجهي .. لأقف عند عمي السيف بخجل من ثووبي المتسخ ..
سحبني لحضنه بحنو .. وقال فدييتج قلاييد وتنهد تنهييدة خرجت من أعمآآقه ..
ابوديج اللحين السوق تشترين اللي تبيينه أنزيين ..
أشرت له برأسي بخجل .. باني مووآفقه وفرحه ..
ونحن على ذلك إذ دخلت سيآة كبيره غريبة الشكل مفخخه مع الجوانب بأعمده وفي وسط حوضهآ خيام مفككه وحطب كثير
يملاء جانب السيارة به ..
نزل منه الرجل وتقدم إلينآ بخطوآت وآسعه ..
حيآه عمي السيف ,, هلا ابوويه هلا الحمدلله على السلامه ..
تقدمت لعمي السيف وهمست بإذنه ,,
هذا ولدك مآحبه ..
أجآبني عمي .. آفآآآ فييه أحد مآيحب هالوجه ..!!
كله يهآوشني ويشوفني مو زينه .!! أجبته بنزق وأنآ أنظر للقآدم إلينآ بكره ..
هههههههه يآحبيبتي قصدج الذيب أنتي ..!!
السلام عليكم .. قالهآ القآدم وأنحنى يقبل رأس عمي وهو ينظر لي من خلف ظهره ويغمز لي ..
وعليكم السلام ابوويه .. الضعيفه متخبيه منك تحسبك الذيب ..
هههههه افآآ أنآآ الذيب .. ههههههه تعالي أجل هذي المزيونه بنت عمي هزآع أخيراً شفنآهآ ..
وسويت اللي براسك وجبتهآ يآعمي ههههه ..
أقترب مني وحملني بخفه ووضعني بين يديه وقال .. فديت العيون السود انآ بلاج خآيفه مني ..!!
قبلني بخفه وأجلسني على الأرض ..
وقآل ..أنآ نمر أخو ذياب وجآن ذياب ضايقج بشي خبريني بس أكسر لج رآسه المآخوذ ذا مآينتخي ..!!
نهض عمي وقال يآبوي شلوون القنص ززين .!!
ليرد وهو يلعب بشعري ..إيه طررر الجو رهييب بس وصدنآ وآيد طيور من اللي يحبهآ قلبك ..
أبتعد بخفه للسيآره .. وأنزل كيس مملوء بالطيور وأقبل نحونآ ,,
شخص طويل نحيل أبيض الوجه بلحية خفيفه .. هنآك أختلاف بسيط بينه وبين الذيب ولكن لا أعلم مآهو
ربمآ وجهه السمح المبتسم مآيجعله دآفئ جداً ومريح للنآس .. جلس على ركبتيه واخذ يري عمي الطيور التي اصطآدهآ ..
أقترب مني وأعطآني وآحداً ,, أمسكيهآ ..
أمسكتهآ وقلت له ,, ليش تذبحهآ ,,!!
أجآبني ببسآطه ..عشآن آكلهآآ ..
نظرت له بفزع وأنآ أتخييل المنظر ليترك مآفي يده ويأخذهآ مني وهو ينظر لتعآبير وجهي بـ أهتمآم ..
ههههههه بلاج ماتبين آكلهآ ..
لا لاتكلهآ خلهآ لأمهآ ..
أقترب مني وقبلني قبلة أخرى وأبتعد وهو يضحك .. أمهآ بعد أكلتهآ ههههه وأبوهآ أكلته كل العآيله أكلتهم .. هههههههه
شهقة شهقة خفيفه .. وركضت نحوه إذ رأيت دعوة منه للحآق به ورحبت بهآآ ..
ظللنآ نحووم حوول السيآرة بضحك .. وهو يقوول أكلتهم ووبآآآآكلج بعد أنتي عصفوره مثلهم ..
صرخت وذهبت لعمي مسرعه وهو يركض خلفي .. أمسك بيي قبل أن أصل لعمي ورفعني بالهوآء كريشه وتمسكت بحضنه وأنآ أصرخ ..
قبلني بهدوء وقال أنآ آآكل اللي يووذيج علميين بس جن آآذآآج أحد آآكله وأبقيلج عظآآمه ..أنزيين
تبسمت له وأنآ أشعر بـ أرتييآح عجييب معه ..
هذا هو النمر ..
هكذآ تعرفت عليه وهكذآ عرفتوه ..!!
’’
لن يبقى لأحآديث المآضي جمآل مآلم يكن هو في الآحآديث .. ! \
(4)
|