لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-12, 07:00 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة الاحزان مشاهدة المشاركة
   جميلة اوي ربنا يخليكي لينا

شكرررررررراً كتيرررررررر سفيرتى ربنا يبارك فيك حبيبتى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 07:07 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



6 / امرأتان و سؤال !



منتديات ليلاس

اختلست ماى نظرة باتجاه جود بينما كانت السيارة الحمراء تغادر ساحة المزرعة و أبريل فى داخلها .لابد أنه يشعر بالتشويش تماماً نظراً لوجود الممثلة هنا عند وصوله ونظراً لطبيعة لقائها مع أبريل وقت الغداء. لابد أنه يشعر بغرابة الوضع بكامله. حسناً! لانية لديها لتفسير الأمر له . كما انها لمست لدى المرأة الأخرى تصميماً على عدم إخباره وذلك بعد الحديث القصير الذى جرى بينهما عند وصول جود.
أبريل روبين....
من الغرابة ألا تستطيع التفكير بتلك المرأة إلا تحت هذا الاسم . لكن أين الغرابة فى الأمر؟ فهى تعلم تماماً بأن سبب ذلك وهو رفضها الاعتراف بها كأم لأنها أقدمت على تركها عندما طفلة فى الخامسة من عمرها . أى نوع من النساء تلك التى تقدم على مثل هذا الأمر ؟ فتلك المرأة لم تترك زوجها فقط بل بناتها الثلاثة اللواتى عن بأعمار الخامسة والرابعة والثالثة .
أخذت نفساً عميقاً وتعمدت أن تبدو نظراتها حيادية وهى تلتفت إلى جود قائلة:"إن كنت ترغب بالذهاب إلى المطبخ لتحصل على بعض الدفء فسوف ألاقيك بعد عدة لحظات"
رد عليها جود بعدم اكتراث مماثل قائلاً :"لا أشعر بالبرد"
قال ذلك برغم الريح القارصة التى كانت تعصف فى أنحاء المزرعة وتابع بحدة :"فى الواقع أعتقد بأن المطبخ هو أشد برودة من هذا المكان "
حافظت ماى على جديتها وقالت:"احقاً؟ أؤكد لك بأن المكان دافئ هناك فالموقد يعمل جيداً"
تطلع جود نحوها وقد ضاقت عيناه فبدتا كدائرتين فضيتى اللون قبل أن يرد قائلاً:"لم أكن أتحدث عن نظام التدفئة وأنت تعلمين ذلك"
هزت ماى رأسها وهى تستدير مبتعدة عنه قائلة :"هل أعلم هذا حقاً؟ على أن أقوم....وماذا تظن نفسك فاعلاً؟"
صاحت بذلك بقوة عندما أمسك جود ذراعها وأداها بقوة كى تصبح بمواجهته ثم قال بخشونة :"هل ستخبرينى بما يجرى أم علىّ أن أكتشف ذلك بنفسى؟"
حدقت ماى فيه بعبوس....أنه صديق أمها و لربما كان ذلك منذ فترة وإذا كان على شخص ما أن يفسر له ما يجرى فمن المؤكد أنها ليست ذلك الشخص . أطبقت فمها بحزم وهى تقول له بحدة :"لِمَ لا تسأل أبريل روبين؟"
وأضافت بلهجو مهينة :"مع أنكما تتشاركان بعلاقة حميمة أستغرب وجودك هنا لتناول العشاء معى ومغادرتها لتشارك العشاء مع شخص آخر"
ضاقت عينا جود أكثر فأكثر ورد عليها قائلاً :"وماذا يعنى هذا الكلام ؟"
هزت ماى كتفيها وتأوهت....وأدركت فجأة بأنها متعبة جداً ولا تستطيع الانشغال بمجابهة أخرى لكنها قالت :"فسره على طريقتك . كان يومى متعباً وطويلاً جود لذا انا متعبة وجائعة. أتظن بأننا نستطيع تأجيل الكلام إلى ما بعد تناولنا العشاء؟"
تأملها جود لعدة دقائق مثقلة بالتوتر قبل أن يترك يدها بتمهل . ثم ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه وتمتم :"لم تتوقعى حضورى على مائدة العشاء هذه الأمسية كما أتفقنا مسبقاً , أليس كذلك؟"
أكدت له بجفاء وهى تهز كتفيها :"أقول لك بصدق بأننى لم أتوقع حضورك. لكنك من ذلك النوع من الرجال الذى يجب أن يقوم بكل ما هو غير متوقع أليس كذلك؟"
تأكدت أنها على صواب فى تخمينها من الطريقة التى زم بها شفتيه . تابعت تقول بلهجة لاذعة :"ولعل تلك هى طريقتك لمفاجأة الناس "
رد عليها قائلاً :"وأنتِ امرأة تحب المجادلة كثيراً"
راقبته ماى وهو يتوجه نحو البيت بدت حركاته رشيقة فى مواجهة الرياح الباردة التى راحت تعبث بشعره الداكن أما جاذبيته ووسامته فلم تتأثر بقساوة الطقس على الإطلاق .منتديات ليلاس
ماه ى العلاقة التى تربطه بـ أبريل روبين؟ أهو حبيبها أم صديقها ؟ لم تكن لديها أى فكرة عن ذلك ولكن حتى تحصل على هذه الفكرة سيكون من الجنون أن تسمح لإعجابها به أن يجرها إلى أبعد من هذه الحدود .
لكن هذا الأمر لم يكن سهلاً فى ما بعد عندما تعمد جود أن يبدو جذاباً أثناء تناولهما وجبتهما سوياً . أخبرها عدة قصص ممتعة مع ماكس و ويل وحتى عن نفسه أيضاً وبدا وكأنه قد نسى التوتر الذى ساد بينهما قبل قليل . لكن ماى كانت تعرف بأن الأمر ليس كذلك بالفعل فليس باستطاعة أحدهما أن ينسى هذا التوتر ....
بينما هما يرتشفان القهوة سألته بفضول:"ألديك عائلة أو أقارب غير والديك يا جود؟"
ابتسم جود قليلاً وهو يرد عليها :"أ تعنين أنسباء ؟"
أكدت له بجفاء شئ من هذا القبيل "
هز جود كتفيه وقال :"أننى رجل وحيد وأظن أن ذلك يرجع إلى الوقت الذى أمضيته فى السفر ذهاباً وإياباً ما بين أميركا وإنجلترا خلا فترة طفولتى" ثم ابتسم قليلاً قبل أن يتابع كلامه :"لا أظن أننى عشت مع أهلى لأكثر من سنتين فى المنزل نفسه"
هذا يفسر فقدانه الواضح لجذوره كما يفسر افتقاده التام لمفهوم الانتماء إلى هذه الأسرة فى المزرعة على العكس تماماً من ماى.
استرخى جود فى مقعده وابتسم قائلاً :"اعلم إلى أين ستصلين بكلامك هذا يا ماى"
تأوهت وردت عليه :"أتظن ذلك؟"
أومأ برأسه وقال:"أعتقد ذلك لكن هذا لا يغير من حقيقة أن المزرعة هى أكبر من أن تديريها لوحدك"
بدا مظهرها عدائياً ومستاءً بسبب عدم نسيانها زيارة أبريل روبين فى وقت سابق من هذا اليوم وقالت بغتة:"لا بد أنك تشارك أبريل روبين مشاعرها"
لم تشك ماى فى أن المرأة تستغرب بشدة عنادها يشأن بيع هذه المزرعة إلى جود
رد جود بعبوس قائلاً :"أبريل؟ ما علاقتها بهذا الأمر بحق السماء؟"
أغمضت ماى عينيها وقد أدركت متأخرة بأنها سمحت لمشاعرها الشخصية العادية للمرأة الأخرى بأن تظهر مرة جديدة.
أكد لها جود بخشونة :"أنا لا أناقش صفقاتى التجارية مع أبريل إن مان ذلك ما تقصدينه"
اتسعت حدقتا عينيها :"لِمَ لا تفعل ذلك ؟"
قال جود ببطء متعمد :"لأننى....بالمناسبة يا ماى ماذا تظنين نوع علاقتى بـ أبريل؟"
هزت كتفيها وأجابت:"من الواضح بأنكما وصلتما إلى هنا معاً وتقيمان فى الفندق نفسه معاً....."
ـ وصلنا سوية لأننى حضرت لأنهى بعض الأعمال التجارية وتبين لى بأن لدى أبريل أعمالها الخاصة هنا
وبعد أن وجه نظرة مركزة نحو ماى تابع قائلاً :"وبالرغم من أننا نقيم فى الفندق نفسه...."
قاطعته ماى وهى تقف فجأة وبعد أن قررت بأنها لا تريد أن تعرف علاقة هذا الرجل بأمها وقالت له :"فى الواقع أنت لا تدين لى بأى إيضاحات جود"
لكن على الرغم من صداقته مع أبريل فأن ماى تشعر بالانجذاب إليه . استدار جود لينظر إليها ثم قال بنعومة بعد أن وقف هو أيضاً :"أحقاً أننى لا أدين لك بأى تفسير؟"
نظرت إليه ماى بعينين متفهمتين . لقد حدثت أمور كثيرة اليوم وفى الواقع فكرت أنها لا تستطيع المقاومة إذا ما قام جود بمعانقتها مرة أخرى. وكما يبدو هو عازم على القيام بذلك !
ما أن أخذها بين ذراعيه ليغمرها حتى اقتربت منه بسكون مستجيبة لعناقه مثلماً تستجيب الزهرة لضوء الشمس . بدا الأمر غاية فى البساطة عندما يعانقها جود تختفى أهمية الأشياء الباقية كلها . فكل ما يهم هو....
فجأة عجزت ماى عن التفكير. كل ما أستطاعت التفكير به هو الإحساس به بقربها . راحت يداها تتحركان لتحيطا بعنقه فيما أصبح عناقه أكثر عمقاً وأكثر تطلباً . همس جود بصوت أجش :"إنك جميلة للغاية يا ماى"
ارتعشت ماى من فرط الإحساس بقربه وغمرتها مشاعر من الدفء لم تعرفها من قبل. أيقنت بأنها تريد هذا الرجل وأنها تشعر بالانجذاب إليه كما لم تشعر تجأة اى رجل آخر
تنفس جود بعمق وهو ينظر فى أعماق عينيها وقال بصوت أجش :"إنك تثيرين فىّ مشاعر قوية ماى"
ثم أضاف بنعومة: "وأظنك تشعرين بالمثل أنت أيضاً"
أخذت ماى نفساً وهى ترتعش وأدركت بأن ما تفوه به هو الحقيقة بعينيها . فما من رجل قبل جود تمكن من إثارة مثل هذه الأحاسيس فيها طيلة حياتها .
شعرت بإنها ستذوى وتموت إذا ما أبتعد عنها . لكن المر بدا فى غاية الغرابة لأنهما بالكاد يعرفان بعضهما البعض .
لم تستطيع ماى أن تفلت من سحر نظراته كما لم تستطيع الإفلات من المشاعر التى اجتاحتها . بعد ان لاحظ سكوتها المستمر همس لها :"هل يساعدك فى شئ إذا ما قلت لك ان ما من شئ يربطنى بـ أبريل ؟"
جمدت ماى فى مكانها وكأنها تلقت صفعة . وفجأة أصبحت باردة كالثلج بين ذراعيه واتسعت عيناها من الصدمة .
أبريل ! أبريل روبين ! المرأة التى كانت أمها ذات يوم !
أحس جود بالائمة على نفسه عندما رأى التغير الذى طرأ على ما إن تلفظ بأسم المراة الأخرى . لاحظ الطريقة التى اتسعت عيناها بها وكيف فقدتا بريقهما الحالم وبدأتا بالتركيز بحدة وكيف أن جسدها تصلب فجأة وأصبح كلوح جامد حتى عندما بدأت بدفعه بعيداً عنها
ابتعدت قليلاً عنه وأحاطت وجهها بيديها ثم قالت بصوت مختنق :"من الأفضل لك أن تنصرف "
ثم استدارت لتواجهه مباشرة وقد أصبحت عيناها الخضراوان داكنتين أكثر وتابعت كلامها قائلة :"دعوتك إلى منزلى لتناول العشاء فقط يا جود...."
قاطعها بخشونة قائلاً :"لا داعى لأن تشعرى بالتوتر يا ماى. إنه مجرد عناق لا أكثر"
جهدت ماى لتستجمع قواها فوقفت باستقامة وهى تشد كتفيها عمداً وقالت :"نعم دعنا نتصرف كشخصين راشدين"
ثم أضافت بإشراقة مصطنعة :"فبعد كل شئ هذا ما نحن عليه أليس كذلك؟"
لم يرغب جود بأن ينصرف هكذا بل أراد فقط أن يمسك بكتفيها ويهزها بعنف. إلا أنه تسأل بمرارة شديدة فى سره : ما الذى سيحققه لى ذلك بالتحديد؟
إنه يشعر بالانجذاب إلى ماى كما أعترف لنفسه . لكن بعض الأمور تقف حائلاً بينهما ومن الواضح أن لا نية لدى ماى بمصارحته أبداً"....نظر إليها نظرة متفحصة وقال:"لماذا لم تخبرينى بأنك ممثلة وأن سبب ملاحقة دافيد ميلتون لك هو رغبته بمشاركتك فى أفلامه؟"
رأى جود عينيى ماى تتسعان لإدراكها بأنه يعرف ذلك القدر عنها . حسناً ! لقد حصل على بعض التفسير لما حدث وقت الغداء من قبل دافيد وأبريل . واستراح باله كثيراً عندما عرف نوايا الرجل الآخر تجاه ماى وإلا أنه ظل يتساءل عن سبب تصميم ماى القاطع على عدم الظهور فى ذلك الفيلم....
أجابته ماى بتوتر واضح :"الرغبة فى الشئ والحصول عليه هما أمران مختلفان أنا متأكدة من أن دافيد قد أخبرك بأنى رفضت عرضه وعدة مرات أيضاً"
ـ لقد أخبرنى إلا أنه لم يكن واضحاً جداً فى عرض الأسباب
ابتسمت ماى ابتسامة غير مرحة وقالت:"أحقاً؟"
وجه إليها نظرة متفحصة أخرى وأجابها :"هل يعود السبب إلى تمسكك بالبقاء فى هذه المزرعة؟"
التمع شئ ما فى هاتين العينين الخضراوين الجريئتين شئ تمكنت من إخفاءه قبل أن يعرفه ويحلله جيداً وأعطاه ذلك إنطبعاً بأن ما ستقوله ماى لإجابته عن سؤاله سيكون بعيداً عن الحقيقة
أخيراً أجابت بارتياح :"نعم هذا هو السبب"
ازدادت خيبة أمل جود بسبب تعقد الوضع فقال لها بتردد :"أنا لا أصدقك"
اتسعت عيناها بسخرية هذه المرة وهزت رأسها بمرارة وردت عليه قائلة :"وهل يفترض بذلك أن يضايقنى ؟"
راحت عيناها تصدران التماعات تحذيرية وهى تضيف :"اعتقد يا جود بأنك مبالغ حجداً فى الشعور بأهميتك وخصوصاً فى الأمور التى تتعلق بى"
أدرك جود بأنها عادت تتعمد الإهانة فقال بنفاد صبر:"ماى...."
أرتفع حاجباه بطريقة ساخرة ومهينة وقالت:"جود؟"
زم شفتيه بغضب إنها أصعب امراة شاء سوء حظه أن يلتقيها . فمنذ لحظات قليلة استجابت له وبدت طوع يديه وطن بأنها على وشك الاستسلام له. وها هى الآن تعود فتأخذ موقفاً دفاعياً مما يجعله يرغب بهزها بعنف إلى ان تصطك أسنانها. إلا أن هذا المر سيوصلهما حتماً إلى العدائية إذا ما أقدم عليه .
أجفلت ماى فجأة وتحركت بسرعة نحو نافذة المطبخ فصرخ بها :"ماى , أنت...."
وما لبث أن عبس وأكمل قائلاً :"ما المشكلة؟"
أنت ماى بألم وعلا وجهها الشحوب وهى تنظر من نافذة المطبخ . ثم أنت مرة أخرى وقالت بنبرة اتهامية :"أنا ليست أكيدة...أوه.....لا....أنا.....ماذا فعلت يا جود؟"
بدأت ماى بالنحيب بشكل مؤثر وقالت :"أنت تعرف بأننى لم أرغب....كيف أمكنك القيام بذلك؟ ماذا يمكننى أن أفعل الآن؟"
ـ عم تتكلمين بحق السماء ؟

......يتبع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 09:24 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


سألها جود بنفاد صبر وهو يمشى بخطوات مصممة نحو النافذة . أستطاع أن يتعرف بسهولة على شخصين على الأقل وهما يترجلان من السيارة التى توقفت الآن فى ساحة المزرعة . وبعد أن تعرف على ماكس و ويل لم يكن من الصعب أبداً التعرف على المرأتين الجميلتين ذاتى الشعر الأسود اللتين ترافقانهما . للابد أنهما خطيبتهما جانيوارى ومارش فهما تشبهان ماى كثيراً نظرة واحدة إلى ملامح القلق المرتسمة على وجه ماى كانت كافيه ليكتشف بأن أختيها هما آخر شخصين تود رؤيتهما من هذه اللحظة . شعر جود من الطريقة الاتهامية التى تنظر بها إليه وطريقة كلامها معه بأنها تعتقد أن له علاقة بوصول شقيقتيها بهذه الطريقة غير المتوقعة
كررت ماى كلامها ثانية :"كيف أمكنك أن تفعل ذلك؟"
وانهمرت دموع الإحباط من مقلتيها وتابعت :"أنت تعرف بأننى لا أريدهما هنا....."
قاطعها جود بقوة قائلاً :"لا أعرف مدى ظنونك بى يا ماى لكنن أؤكد لك بأننى لم أخبر أحداً بأنك تعانين هنا لوحدك لا سيما شقيقتيك أو ماكس و ويل"
حدقت غليه للحظات طويلة حائرة أتصدقه أم لا . على أى حال لا وقت لديها الآن لتناقش هذا الموضوع . استدارت والاضطراب بادٍ عليه ثم شبكت يديها بقوة حتى ابيصت مفاصل أصابعها وقالت:"عليك أن تنصرف "
إلا أنها سارعت ما عدلت رأيها فيما راحت تذرع الغرفة جيئة وذهاباً , وفى محاولة منها لتقرير ما يجدر بها عمله وكان تفكيرها فى سباق مع الزمن. ثم أردفت :"لا....عليك أن تبقى"
جانيوارى ومارش هما آخر شخصين ترغب ماى بعودتهما لا سيما فى هذا الوقت مع إدراكها بأن أبريل روبين لا تبعد سوى مسافة ميلين عن هذا المكان .
مع أن أختيها لا تعرفان بأن تلك الممثلة التى أصبحت تدعى أبريل روبين هى والدتهن . لم تشعر بضرورة إبلاغ شقيقتيها بالحقيقة . فبعد كل شئ ما هى فرصة إلتقاء أى منهما بالممثلة الشهيرة سواء بالصدفة أو عمداً ؟ قررت ماى بأن ذلك لم يكن احتمالاً واراداً لكن يبدو أنها أخطأت فى تقديرها....
والآن عادت شقيقتيها إلى المنزل بشكل غير متوقع وها هى أبريل روبين فى فندق لا يبعد سوى أميال قليلة هن هذا المكان فما العمل؟
من الواضح بأن جود كان منشغل التفكير أيضاً ولو لأسباب مختلفة كلياً قبل أن يستدير وينظر إلى ماى وهو يرفع حاجبين داكنين ساخرين . ثم تشدق قائلاً :"اتخذى قرارك يا ماى هل علىّ الانصراف أم البقاء؟"
بالطبع أرادته أن ينصرف وأن يبتعد إلى أقصى مسافة ممكنة عن هذا المكان وأرادته كذلك أن يأخذ أبريل روبين معه . لكنها أدركت بأن ذلك غير ممكن الحدوث خصوصاً مع وصول ماكس و ويل . لذلك يحتكا أن يكون وجوده هنا أمراً مساعداً فى محاولة تفسير بعض الاضطراب الذى ستعجز عن إخفائه.
أمسكت ماى بذراعى جود بشدة وأجلسته على أحد مقاعد المطبخ وآمرته:"أجلس, لكن لا....لا تحاول أن...."
أخذت ماى نفساً عميقاً مجبرة نفسها على الهدوء وهى تدرك بأن جود سيشك بتصرفاتها
يا للفوضى! بل يا للكابوس المرعب ! ما الذى جعل جانيورى ومارش تعودان الآن إلى المزرعة؟ آخر مرة تكلمت فيها ماى مع جانيوارى أخبرتها هذه الأخيرة بأنها تستمتع بوقتها مع ماكس وإنها ستقضى أسبوعاً آخر معه فى الكاريبى. أما مارش فكانت مستكينة فى لندن لتتعرف على أقارب زوجها المستقبلى . ذلك كله دفع ماى إلى التساؤل عمن عساه أبلغهما بأنها تعانى لوحدها هنا إن لم يكن جود!
منتديات ليلاس
وأجبرت نفسها على الاستكانة. وأخيراً قالت بهدوء :"هل ستبقى يا جود من فضلك؟"
مررت لسانها على شفتيها وتابعت:"أريدك ألا...."
نظرت إليه بتوسل وتابعت كلامها قائلة:"أرجوك لا تقل شيئاً عن وجود دافيد مليتون وأبريل روبين فى المنطقة "
تأملها جود وبدا من الواضح بأن الحيرة أصابتها بسبب سلوكها . مع انه حاول إخفاء ردة فعله تماماً . فهو رجل يفضل أن يبقى مسيطراً علة انفعالاته عبس قليلاً وقال:"أل تعرف شقيقتاك بشأن العرض السينمائى ؟"
ردت عليه بنفاد صبر قائلة:"إنهما تعرفان به. لكن كل ما تعرفانه هو اننى رفضته"
راح جود يخمن فقال :"لكنهما لا تعرفان بأن دافيد ميلتون يلاحق هذه المسألة بعناد"
تأوهت ماى بانزعاج و أجابته:"لا , لا تعرفان ذلك"
ـ .....أو أن أبريل موجودة هنا لتساعده فى الضغط بشأن هذه المسألة وبالمناسبة ما هى مشكلتك مع ابريل؟"
قال ذلك بنبرة ملؤها الأنزعاج بينما أحست ماى بالشحوب يعلو وجهها لمجرد ذكرالمرأة الأخرى . أخذت نفساً عميقاً....ماذا لو جاء على ذكر أبريل روبين أمام أختيها ؟ نظرت إليه بتصميم مدهش وقالت :"افضل ألا أناقش هذا الموضوع هذه الليلة جود"
تراقص فم جود بسخرية وقال متشدقاً بسخرية أكبر :"أتدركين بأن صمتى سيكلفك؟"
تأوهت بنفاد صبر واستطاعت فى هذه اللحظة أن تسمع صوت شقيقتيها السعيدتين أما المدخل فأصبحت على استعداد لأن تعد جود بأى شئ الآن لضمان سكوته بشأن أبريل روبين فردت عليه:"نعم"
رد بسرعة ونعومة :"أ نتعشى سوية يوم غد؟"
أتسعت حدقتا ماى وأجابت :"عشاء فقط؟"
عبس جود بشدة بينما قست ملامحه وعلق قائلاً :"ماذا ظننت أننى أقصد غير العشاء "
ردت بنفاد صبر :"لا فكرة لدى لكن لا أمانع فى تناول العشاء معك يوم غد "
قال جود بامتعاض :"لا تعرفين مدى سرورى لسماع ذلك. لا أعلم أى نوع من الرجال تظنيننى , لكننى ليست من النوع....."
بعد أن تحركت عبر الغرفة لتناول لاحظت بأن الباب بدأ ينفتح . تظاهرت بأنها تملأ كوبين من القهوة وقاطعته قائلة:"صه"
كانت الدقائق القليلة التالية مليئة بأصوات الشقيقات الثلاث التى تنم عن سعادتهن للقاء بعضهن فرحن يتبادلن العناق بلهفة . شعرت جانيوارى ومارش بالسرور لأن وصولهن بغتة إلى المنزل نجح فى مفاجأة ماى .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 09:28 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


يا للمفاجاة! فقد كادت هاتان الشقيقتان أن تتسببا لها بنوبة قلبية مثل تلك التى أشار إليها جود من قبل. بقى عليها أن تعرف جود بشقيقتيها جانيوارى و مارش لأن ماكس و ويل يتبادلا التحية مع صديقهما ما إن وصلا . بدا من الواضح بأنهما استغرقا وجوده بهذا الشكل المريح هنا بعد كل ما قالته عنه ماى فى الماضى.
شرعت ماى بتفسير و جوده فى المكان إلى صهريها المستقبلين فقالت :"كنت أنا و جود نتناول العشاء معاً بينما يتابع جهوده لإقنلعى ببيعه هذه المزرعة"
وتجاهلت عمداً نظرة ماكس المتفحصة ونظرة ويل المستغربة . ففى آخر مرة تكلمت فيها عن جود مارشال وهو غائب أما هذين الرجلين لم تخف مشاعرها العدائية تجاهه . وها هى الآن تستكين بسعادة فى مطبخها بعد تناوله الطعام معها! وافقها ماكس بنبرة ناعمة إذ قال :"يستطيع جود أن يكون مقنعاً جداً "
ردد ويل وراءه بجفاء:"جداً جداً "
تجنبت ماى عمداً النظرتين العارفتين لـ ماكس و ويل والتفتت إلى أختيها بثقة أكبر وخاطبتهما :"هذا هو جود مارشال يا جانيوارى و مارش"
صافحته جانيوارى بحذر وقالت :"مرحباً جود"
أما مارش المعروفة بصراحتها فلم تكن أسيرة مثل هذه المجاملات . ووجهت نحوه ابتسامة مصطنعة وسألت أختها :"هل تأكدت من خلو الطعام من سم بطئ التأثير قبل تناولك إياه؟"
وقف جود بعد إنتهاء التعارف وبدا أطول من ماكس و ويل بعدة بوصات ما جعله يبدو مسيطراً على المكان . ثم تمتمت بنعومة :"اعتقد بأنك مارش "
وبعد أن سددت مارش نحوه نظرة متسائلة فسّر الأمر قائلاً :"سمعت الكثير عنكما"
ثم تشدق محاولاً الإجابة عن سؤالها :"أما بالنسبة للسم فأعتقد بأننا توصلنا إلى ما يشبه الهدنة فى الوقت الحاضر "
استدار فى الوقت نفسه ليبتسم فى وجه ماى ابتسامة لطيفة . اتسعت عينا ماى ثم عبست مفكرة ما الذى يخطط له هذا الرجل الآن....؟مهما كانت خططه فهى لن تعجبها!
قال ويل بارتياح واضح :"عظيم جداً "
أومأت مارش وهى تقف إلى جانبه وعيناها الرماديتان المائلتان إلى الخضرة تلتمعان بنوع من خيبة الأمل وقالت موافقة بسعادة :"من الأفضل أن يكون الإشبين والإشبينة متوافقين ولا يرغبان بطعن بعضهما البعض خلال حفل الزفاف"
ـ إشبين.....
وقالت ماى بلهفة زادت من صدمة جود :"الوصيفة الأولى...؟"
ضحكت جانيوارى وبدا من الواضح أنها أكثر سعادة الآن مما كانت عليه قبل مغادرتها لتمضية العطلة مع ماكس قبل أسبوعين ونصف وقالت :"خففا من وقع المفاجأة أنتما الأثنان !"
طمأن هذا الكلام ماى قليلاً واستنتجت بأن الذهاب فى عطلة ساعد جانيوارى على تجاوز محنتها السابقة , وها هى أختها تشع سعادة الآن .
أمسكت مارش بكلتى يدى ماى وقالت:"ومن عسانا سنختار غيركما كشاهدينا الرئيسيين؟"
أضافت مارش مشجعة :"فكرنا بأن الاحتفال بالزفاف فى عيد الفصح سيكون أمراً رائعاً "
شعرت ماى بسعادة لأجل أختيها لكنها ليست سعيدة جداً بفكرة مشاركة هذه المناسبة مع جود مارشال من بين كل الناس . قالت بعد أن حصلت على بعد الاطمئنان :"جيد جداً"
كان جود على علاقة حميمة مع ماكس و ويل على حد سواء برغم من اختلاف وجهات النظر بينهما فيما يتعلق بالعمل لاسيما فى مسـألة شراء هذه المزرعة.
مرة أخرى صوب جود نحو ماى ابتسامة حميمة وهو يقول :"سوف يشرفنا ذلك أليس كذلك ماى؟"
جاءت أبتسامته هذه بعد ابتزازه لها قبل قليل وطلبه منها تناول العشاء معه مساء الغد. وهى الدعوة التى يساور ماى الكثير من الشكوك بشأنها!
اعترف جود فى قرارة نفسه بأنه يستمتع كثيراً . كانت جانيوارى و مارش كما صورهما ماكس و ويل تماماً فهما جميلتان جداً ساحرتان وتتمتعان بثقة كافية بالنفس وهو ما لمسه عند ماى أيضاً من قبل.
من جهة أخرى شعر بنوع من الرضى لأن ماى أصبحت قلقة تماماً ولو لمرة واحدة, فوصول شقيقتيها غير المتوقع قد أربكها كثيراً . هذا ما لاحظه هو على الأقل. إلا أن جود شك فى أن الآخرين قد رأوا الأمور كما رآها هو ....
وأعترف لنفسه بأنه ما تزال هناك مشكلة صغير تتمثل فى افتراض ماى بأنه يقف وراء الوصول المفاجئ لهؤلاء الأربعة إلى المنزل.
على الرغم من أنه أقدم على الكثير من الأشياء إلا أنه أدرك منذ البداية بأن ماى لا ترغب بأن تعرف شقيقتيها بأنها وحيدة هنا وبغض النظر عما إذا كان يوافق على ذلك القرار أم لا فمن المؤكد بأنه احترمه . وهكذا تساءل بعفوية:"إذن ما الذى أتى بكم أنتم الأربعة بهذا الشكل غير المتوقع؟"
سددت مارش نظرة توبيخ إلى شقيقتها الكبرى ثم قالت بجفاء :"أتعنى بأن العزيزة ماى لم تشأ إبلاغ أى منا بأنها تدير المزرعة لوحدها هنا؟"
نظر جود نظرة احترام وتقدير إلى الأخت الوسطى المنتمية إلى عائلة كالندر . بدا من الواضح أن النساء الثلاث يتمتعن بالذكاء مثلما يتمتعن بالجمال. وبالتأكيد فهو لم يشك ذى ذلك لأن المرأة التى تستهوى ماكس أو ويل لابد أن تكون امرأة غير عادية . ولا شك فى أن الشقيقات كالندر غير عاديات !
بدأت ماى غير مرتاحة لسماع هذا الاتهام فقالت :"لم يكن هناك من داعٍ مطلقاً لإبلاغ أى منكما....."
شبكت جانيوارى ذراعها فى ذراع ماى وابتسمت وأجابت بإعجاب فى وجهها مقاطعة كلامها باهتما :"لكن بالطبع كان هناك داع"
ثم التفتت نحو جود مبتسمة وقالت:"....فأنت لا تستطيعين القيام بكل الأعمال فى المزرعة لوحدك. ولكى أجيبك عن سؤال جود...." استطردت جانيوارى وهى تهز كتفيها:"....أتصل ويل بـ ماكس على هاتفه النقال ليخبره عن الأنباء السارة بشأنه و مارش وعرف أننا ما نزال فى الكاريبى....."
التفت جود ليسدد نظرة جادة إلى ماى التى بادلته بنظرة غير مقتنعة . إنها بالتأكيد أشد النساء عناداً....!
عادت جانيوارى لتقول :"وهذا هو بالطبع سبب عودتنا على الفور . التقينا نحن ومارش وويل فى لندن, و..."
تابعت عنها مارش بجفاء :"ها نحن هنا جميعاً . نجتمع كعائلة سعيدة واحدة"
ثم نظرت بعينين خضراوين ملؤهما التحدى بإتجاه جود.
تمكن جود من ملاحظة طبع مارش الحاد واستطاع أن يبادلها نظرتها المتحدية بسهولة. لاشك فى أن أحوال ويل سوف تتبدل بسبب زواجه من الأخت الوسطى فى عائلة كالندر .
ككان جود قد أخبر ماى بأن ليس لديه أقارب ولهذا السبب كان يعتبر ماكس و ويل بمثابة شقيقيه اللذين حُرم منهما . وهكذا بدا سعيدن بتمضية بعض الوقت معهما . دار الحديث حول كل شئ وكل الناس بدءاً من الخطّاب إلى الإشبينين إلى ما هنالك.....
ولاحظ من التعابير التى ارتسمت على وجه ماى أنها غير متحمسة لموضوع الوصيفة الأولى للعروس. اقترب ليقف بالقرب منها واضعاً ذراعه حول خصرها النحيل من دون خجل وقال :"أنظرى إلى الجانب الإيجابى من الموضوع ماى فإشبين العريس والوصيفة الأولى للعروس عادة ما يتشاركان مشاعر الفرح بالزفاف"
سددت نحوه نظرة ذات مغزى قابلها جود بابتسامة وتحركت فى الوقت نفسه مبتعدة عنه ثم قالت بمرارة :"أنا متأكدة بأن ذلك ليس بالنسبة إليك"
حافظ جود على ابتسامته ثم تشدق قائلاً :"فى الواقع كنت أفكر بك "
التهبت خدا ماى بحمرة الخجل واستطاع جود أن يلاحظ لمعة الغضب فى عينيها والتى تدل على أنها تفضل أن تقول له ماذا يفعل بأفكاره هذه. كانت على وشك ان تبدأ الكلام لولم تتدخل جانيوارى فى المحادثة وتقول :"عليك أن ترى خاتمى خطوبتنا يا ماى"
منتديات ليلاس
ضحكت جانيوارى وتابعت كلامها :"دعيها ترى يا مارش"
مدت جانوارى يدها النحيلة وفعلت مارش مثلها .كان الخاتمان متشابهين تقريباً فى كل منهما جوهرة كبيرة محاطة بجواهر أخرى أصغر حجماً .
ابتسمت مارش بسخرية وقالت :"لم تعرف أى منا ما الذى اختارته الأخرى حتى التقينا البارحة"
اغتنم ماكس فرصة انشغال الأخوات الثلاث ليدفع جود إلى الكلام :"وأنت ما الذى تفعله هنا بحق السماء؟"
هز جود كتفيه فيما انتباهه مازال منصباً على السعادة التى تبدو على وجوه نساء كالندر الثلاث وهن يتفحصن خاتمى الخطوبة وردد قائلاً بنعومة: "كنت تعرف بأننى سأسافر إلى هذه المنطقة "
وهنا تدخل ويل بالمحادثة و أضاف باستمتاع ظاهر :"لكن ليس بالتحديد إلى هنا . أخبرنا أولاً هل صوبت ماى بندقة عليك عندما ظهرت فى هذه المزرعة؟"
التفت جود ليبتسم بوجه صديقه وقال معترفاً بجفاء :"لو أنها كانت مستيقظة لفعلت ذلك . فهى نارية المزاج بما يكفى"
رفع ماكس حاجبيه معبراً عن دهشته وهو يقول :"ماى عصبية المزاج؟"
أكد جود بعبوس :"نعم هى كذلك "
لكن ويل أكد له بمرح :"كلا مارش هى عصبية المزاج . أما ماى فهى الأكثر هدوءاً بين الأخوات الثلاثة"
أومأ ماكس ببطء وهو الكثر جدية بين الرجال الثلاثة وقال :"أتفق معك بذلك . ماى هى الأسهل طبعاً من بين أخواتها"
هز جود رأسه بشدة ثم أكد لهما قائلاً :"أظن بأننا لا نتكلم عن المرأة نفسها فـ ماى لم تكن سوى...."
قطع جود حديثه على الفور لأن المحادثة بين الأخوات الثلاث انقطعت بشكل مفاجئ وكان صوته الوحيد المسموع فى المطبخ الصامت .
قوس مارش بإنزعاج حاجبين داكنين باتجاهه وبدا من الواضح بأنها تستمتع بإزعاجه وقالت:"كنت تقول...؟"
ارتبك جود وأعترف فى قرارة نفسه بأن قول شئ ما لأصدقاء حميمين هو شئ والسماح لـ ماى و اختيها بسماع موضوع الحديث شئ آخر . أما ماى فبدت مستمتعه بإنزعاحه كذلك كانت شقيقاتها . لأن فمها كان يتراقص من المتعة وعيناها تشعان بخضرة داكنة . وما لبثت أن قالت ببراءة متعمدة: "جود........؟"
أشار جود بحركة إيمائية لا تخلو من المبالغة وقال ساخراً:"ماى....أنا متأكد من أنك ستوافقيننى بأننا لم نتواجه وجها لوجه منذ أن وصلت إلى هذا المكان"
ردت عليه متهكمة:"قد يكون ذلك صعباً بعض الشئ عندما تكون أطول منى بثمانى بوصات على الأقل"
استرعت عبارتها هذه ضحكات الآخرين . وهذا ما توقعته لأنه كسر حدة الموقف الذى كان قد بدات بالتأزم . وأيقن جود انه حُشر فى زواية ضيقة لكن ماى خلصته منها
تدخلت جانيوارى رافعة كوبها دعونا نشرب نخباً آخر لزفاف ناجح"
ردد جود مع الآخرين :"نخب زفاف ناجح"
إلا أنه رفع كوبه بإتجاه ماى التى بادلته بسخرية , وأيقن من النظرة الضيقة التى بادلته إياها بأنها ماتزال غير مرتاحة لفكرة مشاركته للزفاف .
تساءل فى سره عن ردة فعل ماى لو أنه أقترح إحضار أبريل بدلاً منها.....!

نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 13-07-12, 12:36 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي شكراً كثيراً

 

ملخص كثير رائع
ورواية أكثر من مدهشة صديقتي
كلي شوق للقراءة . . وفقك الله
لي عودة للتشجيع وهذا مرور بسيط
اعذريني ولكن لي عودة لاعطاء كل فصل تعبتي به
ضغطه على ايقونه الشكر . . . عذري إنني اواجه صعوبة
بذلك الآن ســاحاول غداً . . فأنت تستحقين اكثر من ذلك

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
calender mistress, carole mortimer, احلام, دار الفرشة, حبيبي المغرور, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the deserving mistress, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t178632.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 07-02-16 11:03 PM
Untitled document This thread Refback 10-10-15 11:20 PM


الساعة الآن 10:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية