كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 22-(نعيمي بين يديك )للكاتبة زهرة سوداء .. "سلسة نعيم الحب" الجزء الاول
" تحركت عيناه بجزع من هول اللحظة ونظر لتلك التي يغلفها بعينيه انها مثله تتحرك عيناها بكل الاتجاهات تحاول التقاط الاشياء قبل حدوثها
كيف كان بمثل هذا الغباء كيف خانه التفكير
اراد لها ان تكون خليفته لم يرد ان تتفتح العيون عليها ارادها في الظل ونسي انها مثله تلك التي تزرع عينها عليه مثله فكيف تكون في الظل ؟
الظل لم يخلق لمثلها لانها شمس حيثما مرت تشرق
لحظات مميتة من الانتظار لكنها تعرف وهو يعرف ما النتائج
وصل احد رجاله اليه .. قبل ان يتفوه بكلمة كانت قد عرفت غرق بمقعده الملكي وما تزال تزرع عينيها عليه نظر لها وبادلته اياها وكانه قال ما تريد ان تسمع بلغة لا يفهمها سواهما لقد قال لها بما يفكر و كانها تنتظر تلك الاشارة لتغادر كالريح لم يوقفها ولم يقل لاحد ان يتبعها ....في النهاية هو يريد ان يعرف ان كان تفكيره لم يخنه معها ايضا
شقت طريقها تعرف ما تفعل تعرف ما عليها تفعل
هتفت عبر الهاتف
"دانجلو كيف جرؤت ان كان لك يد بالامر فلن............"
"كنت اعلم بانك ستتصلين "
"كيف فعلت باي حق
"انتظرك ولكن لا تنسي ثلاث كلمات احب سماعها منك انا تحت امرك .....لا تتاخري فانا لست صبور "واغلق السماعة
انهارت الى اقرب كرسي كيف استطاع فعل ذلك يا الهي لم بعد كل ما فعل لما
صرخت تغرق نفسها بذكريات ثلاث اعوام سابقة قبل ان تغادرة مصممة عل نسيانه وعدم العودة له
ذكرياتها ككتاب تتقلب صفحاته امامها بعبث
لما عليها ان تعيش هذا الكابوس تعلم تماما من فعلها تعلم تماما انه هو هو وحده القادر على تحطيمها فعلها مرة وها هو يعود .................تبا لك دانجلو ........لست سوى ملاك شؤم تنذر بالموت
************************************************************ *************************************كرة شقراء صغيرة لعبت امامها نظرت بحب لسبب حياتها الى الان
تنهدت ناتاشا نادبة حياتها وحظها الاسود صحيح انها الان بخير بعيدة عن زوج امها ابيها وقد اطنمانت على الكسندر لانه بحماية دوناتيلا ولكنها لا يمكن ان تمحي النظرة السوداء التي يرونها بها بعد ان انكشفت الحقائق وعرف ماضيها الاسود وحاضرها كسارقة
كم كان هذا مؤلما ومحرجا كم شعرت بالصغر والتفاهة لخيانتها ثقة اناس احبوها واعتبروها ابنه لهم ولكن ما كان بيدها
ما يقتلها هو انهم ما زالوا يعتنون بها اتراها الشفقة ولكنها لا تستحقها وهي بالفعل تستحق ما يفعله دوناتو بها وتستحق كل الالام التي تشعر بها وماذا تفعل فهي تحبه وتموت في بعده وهو لا يهتم هجرها ولكن الى متى ستتحمل شوقها له وضياعها دونه ليلها لم يعد ليلا دون وجوده ايامها اصبحت مثل بعضها تمر متهاوية كاوراق صفراء في موسم الخريف
ولكن لم عليها التحمل لما ...لما لا تحاول ردم الهوة بينهما دوناتو ليس قاسيا ربما يتفهم ربما لو اخبرته بمقدار حبها له ربما يسامحها ربما لو اخبرته الحقيقة وعرف انها لم تخدعه هكذا نصحتها والدته ايريا تلك المراة الحنون التي تعاملها كابنه لها عليها التخلي عن خجلها وان تقوم بالخطوة الاولى
دخلت جناحهما لا بد انه يستحم كالعادة الان فقد سمعت دخوله منذ قليل وصوت الماء الهادر يؤكد لها ذلك
انتظرته حتى خرج
"ماذا تريدين ناتاشا هل كل شيء على ما يرام "
"اريد ان احدثك "
"الوقت متاخر وانا اريد الخروج ولا اعتقد ان بيننا شيء يستوجب الكلام "
"دوناتو ارجوك عليك ان تسمعني "
"الا تعتقدي ان ثلاث سنوات كافية لك لتفهمي اني لا اريد سماع شيء لقد اكتفيت بما عرفت "
"انت لا تترك لي فرصة لاكلمك ولا حتى وقت يجب ان تسمعني "
"ما دمتي تعرفين ذلك لما تعتقدي اني ساغير رايي الان لما ساسمعك لتقولي اكاذيب اكثر ناتاشا اخرجي من ولا تعودي هذه الغرفة لا تدخليها "
ادار ظهره العاري لها اقتربت منه احاطت صدره بذراعها ووسدت وجهها على ظهره الندي طابعة قبلة دافئة عليه
"ولكنني احبك دوناتو احبك واشتاق اليك "حركتها جعلته ينتفض وكان افعى قد لدغته ابتعد عنها صارخا"
ما الذي تحاولين فعله اخرجي الان "قال ممسكا ذراعها وطردها خارج غرفته
"انا لا اريدك انت مجرد ام لطفلي فقط "واغلق الباب دونها بقوة جلجلت المكان
انهارت على سريرها تبكي بحرقة ومرارة متى تنتهي من عذابها معه
دوناتو لم ينسى خداعها لو انها اخبرته فقط لما كان قسي عليها انها تستحق كونها خادمة له ولابنه لم تتذمر يوما لم ترفض لم تلومه على بعده اذن لما الان تحاول التقرب منه
اتراها حقا تحبه
حرك دوناتو راسه بعصبية ما بك هل ستخدعك ببرائتها مرة اخرى ولكنها بالفعل كانت بريئة كم كانت لياليهما سعيدة اعترف لنفسه بانه وجد فيها سلوته قد كانت متعة له بقائها بين ذراعيه تلك الفترة
ولكن لا هي مخادعة ولكن لها اسبابها فكر بينه وبين نفسه ما بك دوناتو هل حننت لها ولكن يكفي انها اجبرته على الزواج ونقض وعده لحبه الاوحد خطيبته الغائبة هذا سبب كافي ليجعله يكرهها الى الابد
اكمل ارتداء ملابسه وخرج مسرعا ليلحق موعده الليلة مع حسنائه الجديدة نينا
دخل القصر بصمت ترى ما ردة فعل اهله على هذه المفاجاة نظر الى الصغير بعينيه التي لا تزال تلمع بها الدموع الكثيرة التي ذرفها وهو ينادي امه
كانت صدمة كبرى عندما راه على الشاطئ يسبح معها لوهلة لم يصدق عيناه الشبة الواضحة للطفل شعر انه عبر خلال الزمان وعاد به لطفولته عندما كان في الثالثة هذا الطفل نسخة حية عنه
عندها عرف مدى الخداع الذي تعرض له عرف انها سخرت منه وحرمته من شعوره بالابوة احساس طاق له
شعور بالغدر ورغبة عارمة بالانتقام اجتاحته
فتحرك بسرعة واجرى اتصالاته بحرسه الشخصي ليتم له العملية وخلال يوم كان الطفل بين يديه بسهولة خدع الجميع لانهم لم يتوقعوا الغدر منه لم يظنوا انه قادر على عمل ذلك والاهم ان السيد لم تدرك انه عرف سرها الصغير
ما كاد يدخل القصر حتى طالعته امه الجالسة على الشرفة تعتني بازهارها
شهقت برعب عندما رات الطفل
"م...من....من هذا ...د..انجل..و يا الهي انه ابنك "
"واحزري من الام دوناتيلا التي خدعتنا جميعا "قال بغضب
"انه نسخة عنك عندما كنت بعمره رباه لا اكاد اصدق "
"عرفت ذلك ايضا من الشبه "
"ما الذي تنوي فعله "تساءلت ايريا بقلق
"انه ابني "
"اعلم هل تنوي ابقائه هنا "سالت بشك
"بالطبع "
"ودوناتيلا "
"ما شانها "
"ماذا انها امه ليس من العدل ان تاخذه منها "
"وهل كان من العدل ان تخفيه عني "على صوتهما العالي اتت انا والجدان ودايمون الذين صعقوا بالخبر
"لن اعيده اليها "
"لا تعيده احضرها هنا ليعيش الطفل بجو عائلي طبيعي وكفاكما عبثا مثل الاولاد الصغار انت واخيك "صرخت به مايلي
"هو لم يعد بحاجتها جدتي لقد كبر على الرضاعة ...و"
"منذ متى الرضاعة كانت السبب الوحيد لوجود ام في حياة ابنها "
"جدتي "
"لا كلام احضر والدته الى هنا وعيشا معا كزوجين وكفى حماقة "صرح ديابلو بنفاذ صبر
غادرهم دانجلو وانا التي هبت لمساعدته في تحضير غرفة وملتزمات الطفل
"خطتنا تسير بشكل جيد "قال دايمون
"اتمنى ذلك "قال ديابلو
"علي القول ان ال ساعد كثيرا هو وروجيرو لكن لما لم يخبرانا عن الطفل "قالت ايريا
"عاجلا ام اجلا كانا سنعرف فهو مسجل باسم دانجلو لولا رغبته بالطلاق والتحدي السافر الذي اوضحه ال برسالته التي ارسلها الى دانجلو لما تحركت الامور الان دعونا نعقد اصابعنا ونصلي ان ننجح لاني مللت من هؤلاء العنيدون "صرح دايمون
"علي القول انها قسوة منهما اعني ال ودوناتيلا ان لا يخبرنا بامر الطفل ولكن ان اعذرهما بسبب واحد هو اهمال دانجلو لها وكونه السبب بانها كادت تخسره "اضافت مايلي
"المهم الان علينا الترقب "ختم ديابلو الاجتماع
ما كادت تمر ساعات على انتهاء المكالمة حتى كانت تقف على اعتاب القصر قصر سانتوس
دخلت وحيدة لاول مرة تتنقل دون حماية ولكن المصاب جلل جعلها لا تفكر باي شيء سوى ان تعيد ابنها الى احضانها
رافقتها الخادمة الى القاعة حيث اجتمعت العائلة سعيدة بالفرد الجديد ناتاشا كانت اول من لاحظتها اقربت منها وبعاطفة صادقة عانقتها
"دوناتيلا "
نظرات صدمة وتساؤل في وجه العائلة ونظرة سخرية وتهكم في عيني دانجلو
"كيف تجرا على فعل ذلك "صرخت به بلا هواده
"في الواقع اجرا على ما هو اكثر انه ابني "اجاب بلا مبالاة بغضبها
اخذت نفسا عميقا تحاول تهدات غضبها لانها عرفت ان الغضب لن يجدي نفعا
"لم تهتم ابدا لامره دعنا نتوصل لاتفاق "
"لم اعلم حتى بوجوده لقد خدعتني "
"لا يمكنك نزعه منا دوناتيلا نحن اهله وانت ما زلت جزءا من هذه العائلة لا اعلم لما تبقيا متباعدين بينما هناك
سبب قوي يجمعكما "علقت مايلي
رفعت بصرها الى اعلى بنفاذ صبر
"دانجلو ...."
حاولت دوناتيلا ان تقول شيئا لكن دانجلو قاطعها
"دعينا لا نقطع الاحتفال هنا ونتحدث في مكان اخر انا واثق اننا سنصل لاتفاق "قال بلهجة صارمة وامره وضع يده تحت مرفقها ليسحبها الى المكتب ابعدت يده عنها بغضب
"ماذا تريد دانجلو "قالت بحنق
"ابني دوناتيلا الذي اخفيته عني ثلاث سنوات.... اردت الطلاق سامنحك اياه ما ان تتنازلي عنه "
"لم افعل انا لم اطلب الطلاق ولن اتنازل وابني سيعود معي "اجابت وهي تجاهد ان لا تنهش وجهه الوسيم باظافرها
"جدك اخطرني بامر الطلاق ....ثم انك لا تصلحين كام له ..اي قاضي سيعلم بما فعلتي سيمنحني حق الحضانة هذا دون ذكر اعمالك المشبوهة "قال ببرود قاتل عضت على شفتها لتمنع نفسها من شيئا قد تندم عليه "لما جدها طلب الطلاق امر ستبحثه معه فيما بعد
راى تقضيبة حاجبيها وكانها تفكر بعمق
"انت على ارضي الان "بدا متسليا للغاية شعرت بعظام اصابعها تئن وهي تعتصرها لتحتوي غضبها المتقد
"دانجلو هذا ابني يمكننا التوصل لاتفاق "قالت تحاول تلطيف الجو هي تعلم ان هناك امور ليست لصالحها اولها انها صقلية وهو اسباني فقط لو امكنها اختطاف ابنها
جلس على كرسي ينظر لها بنصف عين يتمتع بانكسارها امامه
"هل انت مستعدة لاي شيء من اجل طفلك دوناتيلا "قال بصوت ينذر بالشر
"بالطبع "حاولت ان تكون دبلوماسية قدر الامكان علها تتفق معه وتشعره بانه يحقق ما يريد حتى تجد حلا وتاخذ ابنها وتبتعد هي لن تعدم الوسيلة
"ان اعيد ابني لك هذا محال ..اذا كنت تريدين ان البقاء هنا لا باس ساوفر لك الاقامة المناسبة في النهاية لن افعل مثلك اعلم ان الطفل يحتاجنا انا وانت "
"باي صفة "لم تمنع نفسها من السؤال فخرج منها دون تفكير
"انت ما زلت زوجتي للواقع وجودك هنا سيوفر راحة للطفل ولجداي ولوالداي ايضا "
"ماذا ؟؟؟هل تقصد.."
"لا ..لن نعود لبعضنا دونا سيكون لديك مهمة معنية بما انك ستبقين لاجل جونيور هذا يعني انه لن يكون هناك طلاق اذن لن اتزوج مرة اخرى ولن انجب وللواقع انا اريد ذلك اريد طفلا اعيش معه كل فترات تكوينه وبما انك حرمتني من ذلك سيكون عليك التعويض علي "
فتحت فمها لتجيبه وقد قضبت حاجبيها علم ان ردها لن يعجبه
"تمهلي قبل الرد دونا خلال اقامتك لن تري جونيور الا اذا احسنت التصرف معي ومع الجميع اذا بقيتي هنا على الجميع ان يدرك ان علاقتنا على خير ما يرام والا فان كل غلطة يقابلها حرمانك من جنيور ليوم وربما اكثر على حسب حجم الغلطة واذا وافقتي سيكون عليك ان تعرفي اني لن اتنازل عن حقي في الحصول على طفل ثان وربما ثالث وما يترتب على ذلك من كوننا سنكون زوجان مرة اخرى"
كان ذلك القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لها هو لن يذلها بل سيمرغها بالوحل
"ايها الحقير المريض اي شخص بليد انت هل تظن "
قاطعها "احفظي لسانك ..انت لست مجبرة على الموافقة ارحلي ونتطلق وينتهي كل شيء "اجابها ببرود وهو بعبث بالقلم بين يديه
"اوراق موافقتك على الطلاق بين يدي دونا العزيزة الامر لا يتطلب منك شيء "
وقفت لا تعلم ما تفعل روحها بين يديه لقد احكم اللعبة حولها هي الان لا تعلم ما تفعل هناك شيء واحد تفكر فيه ان تقتلع عيناه الباردتين اللتان تنظران لها بتسلية وتمزق شفتيه التي تبتسم لها بسخرية واثقة من حصوله على ما يريد
"هل انت يائس للحصول علي لهذا الحد دانجلو "لم تمنع نفسها من الثار ولو بالكلمات
ضحكة زلزلت المكان ساخرة متهكمة وباردة كالجليد مزقتها ومزقت اخر قلاع صبرها تقدمت منه تريد صفعة فهي لو تعد تحتمل هي التي تخر اعتى الر جال عند قدمها ياتي دانجلو ليسخر منها هكذا
بحركة واحدة كانت بين احضانه على الكرسي ويدها الاثنان خلف ظهرها
وجهه يبتعد عنها بوصة رات زوايا عينيه تتجعد بخطوط باسمة
"ما زلت شرسة دونا ما زلت برية ولكنك مغرورة لست يائسا لك ولكن ظروفي شاءت ان تكوني زوجتي فلما لا اتمتع بما هو لي "حاولت المكافحة لتحرر نفسها منه بياس ولكنه اقوى منها وبمراحل عنف حركتها اسقط القبعة عن راسها ليتحرر شعرها شلالا كثيفا ناشرا شذاه
"لا اعلم لما امراة مثلك ترتدي لبس الرجال تصرفات الرجال لا تليق بك انت خلقت لتكوني انثى "
ربما كلماته او شذاه او ربما قربه المحطم لها فتحت فمها بشهقة وكانها دعوة تنادي بها شفتيه وهي لبت كالشهد او ربما الذ مذاق رحيقها شعرت بعظام ذراعيها تطقطق تحت اشداد قبضته حاولت المقاومة وارادتها ارادت ان تبتعد عنه
ولكنها كلما تحركت كانت تشعر بتقلص عضلاته الملامسة لها موجات حاره باردة اجتاحت كيانها بشيء من الخشونة والقسوة جذبها اكثر بدا معاقبا لها افرغ كل حنقه وسخطه في عناقه المتطلب اختنقت ارادت التنفس ودون وعي تنفست من خلاله اخذته هواءا لينعشها
شعرت بجسدها طائرا حبيسا فتحت القفص امامه فانطلق الى الحرية لم تعد تقاوم بل تستجيب وترد الشغف بعطش وشوق حرر يدها لترتكز على كتفيه بينما يده تعبث في حناياها رقبتها كتفها و.......
انهارت امام هجومه العاصف
كاعصار اجتاح مياة راكدة اشعل فيها كل رغباتها الحبيسة منذ ثلاث اعوام لم تكن لاحد لم تعرف معنى الشغف والشوق الا الان بين يديه كانت بحاجة لذلك العناق لتعرف انها لم تنساه يوما اغمضت عينها فقط تشعر به بتنقل على جسدها ليترك كل جزء موسوما بتوقه اليه قبل جفنيها قبل ان يرفع راسه بعيدا عنها فتحت عينها لتراه ينظر لها بلؤم وتهكم شعرها مشعث قميصها ملقى وجهها متوج
حاولت النهوض ولكنه منعها
"عرفت انني متى اردتك ساحصل عليك ...هل ستهتفين باسمي مستجدية ان اكمل "
تلعثمت حروفها واهتزت شفاها المتورمة باضطراب
"ساكون مسرورا ان اكمل ما بداناه فكما ارى النار بيننا ما تزال متقدة ولكن الان سنخرج لعائلتي لنزف لهم خبر عودنا سويا "اوقفها وناولها قميصها
"رتبي نفسك "امرها ببرود وكانهما لم يكونا يحترقان رغبة منذ قليل
الصدمة والمشاعر العاصفة داخلها تركتها ضعيفة لا تجد صوتها لتقول اي شيء
رتبت قميصها بيد مرتجفه رفعت شعرها لتجمعه
"اتركيه كما هو "واقترب منها يرتب خصله الثائرة حاولت ان تبتعد لكن قدمها ما زالت غير ثابتة التفت ذراعيه حولها احاط وجهها بين يديه ينظر لعينها التي يعصف بهما الشوق
عناق رقيق كانه حلم شفتيه وانفاسه الحارة احاطتها بلذة النهم كل انش في جسدها يستصرخ للبقاء باحضانه اكثر واكثر
"ستكونين لي "همس قرب اذنها وهو يوزع قبله على صفحة وجهها انحنت الى الامام تقترب اكثر
"عفوا لم اقصد المقاطعة "جاء صوت دايمون من خلفه قرب الباب رفع راسه وهو يبتسم بنصر عرفت انه عانقها متعمدا كي يراهما القادم انه يلهو بها كم هي غبية وحمقاء لا بد انها فقدت عقلها لتستجيب اليه بياس هكذا
ببرود تام وكانها مبرمجه بحركة اليه سارت الى جانبه مع دايمون المسرور تهاني وقبلات سعيدة تبادلتها مع الاسرة
كانها في عالم اخر اوصلها الى جناحهما
"ماذا "قالت تنظر برعب للسرير الكبير المتربع وسط الغرفة
"نحن زوجان ومن الطبيعي ان تشارك السرير خصوصا اننا نفكر بالانجاب "
"دانجلو "حاولت ان تكون هادئة هي لا تريد ان تخسر ثقته الان تريده ان يشعر بالامان حتى تحصل على الوقت لتتمكن من اخذ جونيور والهروب به هذا ما قررته بعد ما حدث في المكتب او هذا ما تحاول اقناع نفسها به
"نعم "قال بصوت هادئ حسدته عليه
"لما تفعل بي ذلك انت لا تحبني لما تريد طفل مني "
"هل ساعيد الشرح مرة اخرى انت زوجتي وزواجنا ابدي وانت حرمتني من ان اعيش طفولة ابني من العدل ان تعطيني بديلا عن ذلك "
"لا يمكنني ذلك لا يمكن ان اكون مع شخص لا اشعر نحوه بشيء كما انه لا يجب علينا الانجاب مرة اخرى يكفي جونيور وما سيعيشه بسببنا من شقاء "
"عندما اريدك ستكونين لي دوناتيلا لا تقلقي اما بالنسبة لاطفالي لا لن احرمهم من شيء "
"انت وغد مغرور وامهم الن تحرمهم منها "
"اذا احسنتي التصرف ستكونين معهم "
"ومن قال لك ان سابقى هنا معك الى الابد بينما ان تلهو هنا وهناك "
"ربما اذا كنت طيبة معي لن ابحث في اماكن اخرى دونا " لم تعد تتحمله في النهاية هي تملك كرامة ودماء حارة رفعت راسها تجابهه
"ان ظننت انك يمكن ان تنال مني ستكون مخطئا مخطئا تماما لاني لن اعود لك ولن اسمح لك بان تستمر بلعبة انتقامك مني على حساب طفلي ...الا ترى اني اكرهك بكل ما للكلمة من معنى وساكره كل دقيقة اكون بها معك "
"لكنك لم تكوني كذلك منذ قليل "
"انت ثور مغرور ان ظننت اني قد ارغب بك "
"حسنا هذا سيجعل عقابك مضاعف انت بالاضافة لكونك مخادعة وسليطة اللسان ايضا انت كاذبة وساجعلك تبتلعين كلماتك "قال ملقيا بها على السرير بحركة مفاجئة
"تبا لك انت حقير ...."وغاب بقية هجومها عندما اطبق عليها قاسيا شديدا معاقبا لها حاولت التفلت منه بكل قوتها ارادت ابعاده ولكن مقاومتها كانت تزيده خشونة معها
تحت وطات جسده الثقيل والمشاعر التي عادت الى الاشتعال من ذكرى قربه وعناقه في المكتب جعلت مقاومتها تضعف شيئا فشيئا وتحولت لسكون ارادت ان تكون جامدة معه عله يبتعد حتى بدات تحولت خشونته الى رقة ويده ارخت قضبتها لتجوب جسدها بجراة تجردها من ثيابها وتتلمسها بنهم لتشعل به نارا كانت مطفاة لسنوات امسك مسدسها الذي تخفيه بين ثيابها "كم مرة يعانق بها الرجل امراة تحمل مسدسا "علق بسخرية
"لا تدعي الجمود دونا اعلم انك تريديني "قال متابعا هجومه عليها دون رحمة
جنة ونار كانت تتقلب بينهما قبل رقبتها بشغف كانه هو ايضا يشتاق لها يال قبلاته وما تفعله بها كالجمر اينما مرت تركت اثر مشتعل شعرت بجسدها يتمرد ضد اصرارها على البرود هي في معركة وجسدها ساحة القتال وهو استخدم ضدها كل الاسلحة المباحة والمحرمة .....امتدت يدها الى عنقه تقربه منها وهو اقترب للحظات توقف الزمان توقف الكون عن الحركة فقط انفاسهما المتلاحقة نبضات قلبهما المضطربة قدمت نفسها بلا شروط وهو شكر عطيتها بسخاء
اهتزت مشاعرهما كم افتقدته افتقدت للمساته لعناقه لشغفه لرائحته التي تجعلها تدور في فلكه
وهو عرف انه لم ينسها وعرف ان لقائهما سيكون عاصف لذلك اراد تاجيله
لمساته فتحت ابواب احاسيسها المحمومة والمشتاقة له هو وحده من خلقت له هو فقط من يملك مفاتيحها هو من يستطيع ان يحل الغازها
اقتربت اكثر وبشرتها تشتعل بنيران الشوق ارادته وشعرت بنفسها تحلق معه الى عالم غاب عنها بابتعادها عنه
"دانجلو "همست بضعف
وهو لبى انزلقت يده الى ظهرها الرطب ترفعها اليه
كان يحيطها بيديه وغاب جسدها بين حنايا جسده الذي يحتويها غمر وجهه في شعرها لطالما اشتاق لفعل ذلك قبلة بجانب اذنها جعلتها تطلق تنهيدة قطعها بعناقه اهتز جسدهما برغبة عاصفة وضعت يدها على رقبة تجذبه اكثر
"اريدك "همس بها
"وانا لك "اجابت وهي تغرز راسها مقبلة كتفه
سكون لذيذ احاط بالمكان فقط صوت نفسهما الى بدا يهدا
"انت لي "قال وهو يريح راسه على الوسادة جاذبا اياها الى جانبه وضعت راسها على صدره تسمع نبضات قلبه المتسارع التي بدات بالانتظام
حاولت النهوض ولكنه لف ذراعيه حول جسدها
"ابقي كما انت "وغمر راسه بشعرها
ونام كمفترس حصل على وجبة طازجة اتخمته
هي خسرت مواجهتها معه كانت تعلم انها لا تستطيع مقاومته هو مرضها الذي لا شفاء منه ولكن ان بقيت هنا اكثر ستخسر نفسها الى الابد فهو لا يحبها تبا شتمت في سرها مع كل ذالك الوقت والغلاف القاسي الذي تلف نفسها به كانت القاهرة كما يسمونها كثيرين قالوا عنها عديمة الاحساس والكثيرين كانا يخافون التعامل معها لانها لا تخترق ولا تملك مشاعر النساء البلهاء
الا عند دانجلو فهي تقف امامه كفتاة في 15 حمقاء مصابة بحمى الرغبة الشوق له
ابتعدت عنه لفت الغطاء حولها ونهضت الى الشرفة مسحت وجهها بياس لم تظن ان قلبها الاحمق مازال يرقص طربا للمساته تبا لما احبت
مواجهتها معه لن تكون سهلة مطلقا
داعبت شمس الصباح عينه المغمضة تملل بكسل قبل ان يفتحها ليراها امامه متكورة كطفلة صغيرة داخل الملاءة
لم يكن حلم جميل ما حدث بالامس لقد كانت معه شعرها واحسته
شبهها بلوحة (جون الفاتنة )للسير فريدريك نائمة قمة الغواية فاتنة لدرجة انها لا تبدو حقيقية بسمة نصر ارتسمت على ثغره
ما تزال تحبه اكد لنفسه هو سيحصل عليها على جسدها روحها وقلبها هدية فوق كل ذلك الان يستطيع ان يشعر انه ادرك انتقامه الان يمكنه التاكد انها اصبحت في يده يمكنه تحطيمها دون شفقة سينتقم لكل يوم خدعته به لكل لحظة عاشتها معه مع ان كل ذلك لا يشعره بالرضا التام الا انه سيفعل
تملمت بجواره فتحت عينها
"تماما كما الايام الخوالي "ابتسم بسخرية تامة
"نهضت تلف نفسها بالملاءة وجالت عينها في انحاء الغرفة
"اين ملابسي "قالت بصوت حيادي
"تخلص منها لن ترتدي تلك الثياب مرة اخرى امراتي يجب ان تكون انثى "
"لست امراتك "
"حقا ؟؟لما لدي شعور انك كنت قبل ساعات "
"دانجلو "نهرته بغضب
"اسمعي جيدا دوناتيلا لديك مهمة هنا وهي ان تنجبي طفلا لي وان تكوني الى جانب جونيور اذا لم ترغبي في ذلك يمكنك الرحيل انا لن امنعك ولكن اذا بقيتي ستبقين بناءا على اوامري ورغباتي واولها اني لا اريد ان يشعر احد في العائلة اننا معا فقط بسبب رغبتي بالحصول على طفلا اخر اريدهم ان يتاكدوا ان امورنا على خير ما يرام وخصوصا جدتي انت تعلمين بمرضها ..وصدقيني بمجرد ادراكي اني ساحصل على الطفل اؤكد لك ان لن اقترب منك ولكن هذا لا يعني ان لا تنصاعي لاوامري دوناتيلا ما طلبه عليك تنفيذه ...اتفقنا "قال بقسوة وبرود مزقها
"ولما علي ان اوافق "
"حتى لا تحرمي من طفلك الى الابد "اجاب بلا مبالاة ونهض الى الحمام " اختي آنا احضرت لك ثوب لترتديه حتى تصل الملابس التي اوصيتها لك "
اغلق الباب خلفه بهدوء وكانه كان يجري حديث ودي منذ قليل
عندما عاد الى الغرفة كانت هي الاخرى قد انهت استحمامها في الحمام الثاني الملحق بالجناح ودون ان تهتم الى وجوده بدات بارتداء ملابسها دون ان يرف لها جفن لوجوده اثاره تصرفها لابعد حد نظرت له من خلال المراة لتجده يراقبها
"ما بك دانجلو الا تقاوم رؤية امراة امامك "سالت بسخرية
نظر لها بغضب "هل تحاولين اثارتي "
"لو اردت لحاولت ذلك باقل جهد "
"لا تغتري بنفسك دوناتيلا كان علي ان اصورك بالامس "
ضحكت بلا مرح "كان هذا سيفيد لانه سيذكرك كم كنت يائسا للحصول علي انت تحرمني من ابني لتحصل علي دانجلو "
"اه ..يبدو انك نسيت كم كنت متوسلة "
"انها الرغبة والاثارة دانجلو هل تظن ان امراة مثلي تفتقد الرجال في حياتها كل يوم يمرغ العشرات منهم تحت قدمي فقط للحصول على رضاي "
امسكها بعنف وهزها "هل تتباهين بمغامراتك امامي "
"انا اوضح لك دانجلو انني لست تلك البلهاء التي عرفتها قبلا استجابتي لك نابعة من كوني امراة لديها رغباتها وهي معتادة على تلبيتها "
"دوناتيلا لا تستفزيني لاجعلك تتوسلين الي "
"هل تظن اني قد اتوسل قربك كان عليك ان تسمع نفسك وانت تردد انت لي كانك لا تصدق نفسك "هنا كان القشة التي قسمت ظهر البعير
امسكها من عنقها يثبتها على الجدار كادت ان تخنق تحت ضغط قبضته
"انه صراع ارادات دوناتيلا سنرى من سيخر على ركبته اولا لكن ثقي انك ان لم تنفذي اوامري بكاملها سيكون عقابي شديدا عليك فاياك ان تتمحني صبري معك فانا لن اراف بك ولن اتوانى لحظة عن الالقاء بك خارج اسبانيا كلها مع توصية بعد امكانية دخولها مرة اخرى هل تعلمي ما معنى هذا "
لم تجب مما جعله يشدد قبضته اكثر بدات تسعل وتحرك يدها بعنف ليبتعد لانها تختق بين يديه خفف يده
"ايها الوغد"قالت حاولت شتمه عندما التقطت القليل من انفاسها
عاد ليضغط عليها اكثر
"اياك وان تهينيني دوناتيلا لن اتوانى عن معاقبتك وصدقي انه سيكون عنيفا "
"دعني "حاولت ان تتكلم
"يمكن ان افعل اذا استخدمتي الكلمات المناسبة "
قاومت بشراسة لكن دون فائدة حتى شعرت ان انفاسها بدات تزهق بين يديه
"ا..رج...وك"
"حسنا ها انت تتعلمين اول دروسك "تركها فهوت ارضا وسعلت بحدة محاولة ان تسترد انفاسها
"كدت تقتلني "قالت وهي تلهث
"عليك انت تعلمي ان امرك لا يهمني مطلقا كل ما يربطني بك هو ابننا جونيور والطفل الذي ستنجبيه لي وغير ذلك انت مجرد شخص غير مرغوب به في حياتي فرضتي نفسك علي من البداية وانا لست على استعداد لتحملك "
اكمل ارتداء ملابسه ونظر لها
"اسرعي لنزل الى الاسفل "قال وادار ظهره لها يريد الخروج
حاولت ان تتماسك رتبت ملابسها وحاولت استجماع انفاسها يا الهي هو فعلا يكرهها ويحتقرها
"هل سارى جونيور "سالت بتوجس
"لا تسالي دوناتيلا عندما ارى ان من المناسب ان تريه سيحدث "قال بلهجة مهددة اما توافقي على ما اريد اما سيكون هناك شيئا لن تحبيه
هي ايقظت كل شياطينه وعليها الان ان تواجهها لم تكن ضعيفة يوما لم يهزهما اعتى الرجال بذكائها وحنكتها فازت على الجميع لكن امام دانجلو هي تكون دوناتيلا الحقيقة تلك الفتاة التي بلا حول ولا قوة ان تقف بوجه اعداء امرا يسيرا لكن ان تقف في وجه من تحب فهذا هو الانتحار فانت تؤذي نفسك قبل ان تؤذيه انه كما لو كنت تدمر ذاتك
حاولت السيطرة على تنفسها هي لن تتحمل هجوما اخر منه ردا عنيفا اخر مثل هذا ويقضى عليها تماما اخفضت راسها وسارت خلفه
تسللت على اطراف اصابعها لابد انه اطال السهر في الامس لذا لم يستيقظ عندما نادت باسمه اول مرة اقتربت منه وهزته بخفة
"دوناتو ستتاخر "قالت وولت هاربة عندما راته يفتح عينيه هي لم تنسى اخر تهديداته بان لا يريد ان تقع عينيه عليها اذا ما افاق يوما
دخلت غرفة ابنها لويجي الملحقة بغرفة نومهما المفروضة بعد ان حضرت ثيابه كما العادة هذا عملها تهتم بثيابه واوراقه تنظمها وتعتني بابنهما الذي غيرت ملابسه واعدته لتاخذه المربية لتناول افطاره
"هل انتهيت "سالها من خلف الباب
"قادمة "اجابته بسرعة هي لا تريد اثارة غضبه لانه شيئا تكره ان تراه بالفعل فهو لا يتوانا لحظة عن تحقيرها لو فعلت
خرجت مسرعة خلفه
عند اسفل الدرج التقيت بدانجلو ودوناتيلا التي بدت شاحبة
"هل انت بخير تبدين شاحبة "
"لا باس انها لم تنم جيدا بالامس "اجاب دانجلو مبتسما ابتسامة ذات معنى
ابتسمت العائلة عندما سمعت نهاية الحديث
"كيف اخي الكسندر "
"انه بخير "اجاب دانجلو مقاطعا دوناتيلا بات يتصرف كانها لا شيء الان
ابتسمت دوناتيلا في وجه ناتاشا
"انه رائع شاب ذكي ومليء بالحماس والنشاط اقضي معظم وقتي معه ولا اشعر بدقيقة ملل "
كلماتها جلبت تقضيبة على جبين دانجلو ولكنها لا تهتم هي ليست خرساء ليجيب عنها
"حقا كلميني عنه اكثر "
"ناتاشا "جاء صوت دوناتو صارما ورادعا لها
"وصلت بالامس فقط دعيها على الاقل تلتقط انفاسها "
"لا باس دوناتو "اجابت دوناتيلا لتخفف حده الجو المشحون بينهما
"صباح الخير ارى انكما معا وهذا ينبا بان الامور حلت بينكما "قالت جدته مايلي
"صباح الخير جدتي "
"صباح الخير سيدة مايلي "
"ان لم تتوقفي عن مناداتي بسيدة مايلي ساغضب منك انت وناتاشا "
"حسنا جدتي لن اكررهذا "قالت دوناتيلا مبتسمة تحاول اخفاء ارتباكها مما يحدث ومراقبتهم لها
نظرات دانجلو التي كانت تخترقها وتصهرها جعلتها تبقي راسها منخفض لماذا هذا الخنوع هي لم تعد تقدر ان تحارب اكثر فقد انهكتها الحياة على كافة الاصعدة لم تعد تريد معافرتها اكثر ربما حان الوقت لتستلم لقدرها
كما ان عدم رؤيتها ابنها جونيور جعلت احباطها مضاعفا
جلسوا جميعا على مائدة الافطار
كان دانجلو اول من تحدث
"سنعود الليلة الى المزرعة "اعلن
"ولكن لما ابقيا هنا قليلا لم نكتفي منكما "قالت والدته ايريا
"امي لدي اعمالي "
"وانا علي ان اغادر سيلا تواجه بعد المشاكل " اوضحت اناستازيا
"ولكن ما زال امامك وقتا نحن نريدك لنحل بعض المشاكل "علقت الجدة مايلي بحنق من احفادها الذين يتصرفون على هواهم
"جدتي كما ارى لديك اشياء مهمة "اردفت اناستازيا بصوت حنون مشيرة الى اخويها
"ساعود او ربما تاتين انتى عندي "اكملت ضاحكة لتخفف الامر "لا تقلقي علي جدتي استطيع ان اتعايش مع وضعي حتى تنتهوا انتم من هنا "
"ليتني اعرف مما تعانين "قالت جدتها بحنان
"لا تقلقي جدتي "
"ولكن لن ترحلي قبل ان تحضري الحفل الذي سنقيمه على شرف عودة دوناتيلا لنا "اكدت جدتها السيدة مايلي
"لا داعي لذلك جدتي "قال دانجلو يحاول التخلص من الموضوع
"بلى ..لقد اصبح لي حفيد وعادت ابنتنا لنا كيف لا نحتفل "
"اشكرك جدتي هذا من لطفك "قالت دوناتيلا "سيكون من دواعي سروري ان احضر حفلك " اهملت اعتراض دانجلو وكانها لم تسمعه
نظر لها دانجلو بعينين فلاذيتين
"انا لم اوافق دوناتيلا "قال بعنف
يا الهي هل سيهينها امامهم حسنا ان فعل فلتلعنها كل اللعنات ان صمتت
"انت متعبة والطفل لم يعتد الجو بعد فكرت ان الارياف ستساعدكما "عاد للقول بلين لكن عيناه كانت تقول اشياء خطيرة ولكنها دونا لن تهتم لقد خضعت كثيرا ولن تفعل ذلك الان
قالت ناتاشا "احتفال بالفعل ننحن نحتاج لذلك "ارخت نوع من البهجة على كلماتها بالفعل هم يحتاجون لذلك وخصوصا هي اي شيء يغير نمط حياتها قليلا
رمقها دوناتو بطرف عينيه
"يا الهي لم انجب بشريان انما اسدان متحفزان سينقضا على زوجيتهما وياكلانهما ...ما بكما بحق الله دوناتو ودانجلو لما لا تسمحان لهما بابداء رايهما "قالت ايريا بغضب
"هذا يكفي هتف ديابلو ما هي لعبة الصغار هذه منذ متى وانتما تتصرفان بهذا الحمق الا تدركان ابسط الامور الزوجية تكدان تخيطان فمهما دعوهما تفعلان ما تريدان "
"لا اعلم لم انتما عنيدان واحمقان "قال دايمون محذرا وملقيا عليهما نظرة لوم
"ابي لا تقلق كل ما في الامر اننا نعاني بعد المشاكل في العمل"عاد دوناتو واكد لا يريد لاحد ان يشعر جدته بالالم
"جدتي سيسعدني ان اشارك في حفلتك "عاد ليوضح
"وانا ايضا جدتي "اكد دانجلو من ورائه ونظر الاثنان لبعضهما عرف دايمون ان تلك النظرة تعني ان هناك متاعب قادمة لكن لا باس سيكون لهما بالمرصاد
"ولدان صالحان "قالت مايلي هذا التعليق الذي كاد ان يجعل دوناتيلا تنفجر ضحكا صالحان كم هما بعيدان عن ذلك الوصف
انتهى الافطار سريعا نهض الولدان ليودعا زوجاتهما كلاهما حمل النظرة المتحدية والمتوعدة ورحلا
قبل ان يرحل دانجلو
"احسني التصرف خلال الاربع ساعات القادمة وسترين ابنك "همس ب ذلك في اذنها عندما قبلها قبل ان يغادر
نظرت في خياله المتواري
اي قدر جمعني بك ....
عندما صعدت الى طابقها العلوي التقت ايريا ومايلي اللتان اغرقتا نفسيهما بالعمل من اجل الحفل لاقتها ايريا التي دعتها الى الدخول لغرفة المعيشة العلوية كانت مايلي وآنا وناتاشا وابنها لويجي يجلسن هناك
"الن تشاركينا التحضير "قالت ايريا باسمة
دخلت دوناتيلا على مهل بخطوات متردد
"ادخلي يا ابنتي تبدين شاحبة "قالت مايلي
"لا شيء ربما تغيير الجو "اوضحت دوناتيلا
"اعمل ان كل ما ممرت به صعب واعلم ان حفيدي ليس افضل رجل لكن بامكانه ان يكون فقط ما عليك الا ان تحاولي معه وتوجهيه "قالت مايلي بحنان
ابتسمت دوناتيلا موافقة بصمت خافت ان تتكلم من ان تخونها العبارات
"اعلم ابناي يستطيعان ان يكونا شريران احيانا ولكنها طيبان في الداخل تحملوهما يوما ما سيعرفان قيمة حبكما لهما "وجهت ايريا كلامها لناتاشا ودوناتيلا
"وانت آنا زوجك بحاجة لان تتصارحي معه صدقا الصراحة ستجلي الامور بينكما "تكلمت ايريا ناصحة ابنتها
"سافعل امي لا تقلقي بشاني "
"اذن لنبدا التخطيط للحفل "قالت مايلي
كان قضاء الوقت تلك النسوة شيئا مسليا لقد نسيت صحبة الفتيات خلال عملها المتواصل لثلاث سنوات ماضية
ناتاشا كانت تغدق الدلال لابنها وكانها بذلك تنسى سر غذابها من دوناتو الذي لم ولن يسامحها مطلقا
بعد ان انفض الاجتماع النسوي خرجت دوناتيلا وناتاشا ليتحضرن للغداء
"هل يستحق عناء معامتله القاسية لك "سالت دوناتيلا
"ما الذي تقصدينه "تساءلت ناتاشا
"هل البقاء مع طفل يستحق ان تكابدي قسوة وازدراء دوناتو "
"بالطبع ..ماذا تقترحين علي ان اتركه له او ان اهرب به وابقى قلقة طوال حياتي من ان يجدنا واذا فعل فاني ساحرم منه للابد انا مجرد خادمة هنا دوناتيلا ولكني لا اهتم في سبيل طفلي ..وانت ؟؟"
"انا لدي اسبابي لابقى هنا ناتاشا ليتني اقدر ان اخذ ابني واعود ولكن للاسف هذا محال "
"لما ؟؟"
"لاني ببساطة لا استطيع "
"لانك تحبيه كما انا احب دوناتو "
"وان كنت احبه هل تظني اني ساقبل ان يعاملني دانجلو كما يعاملك دوناتو "لمحت حزن والم ارتسمت على وجه ناتاشا
"لا اقصد ان االمك ناتاشا انما فكري بالامر في كل الاحوال هو لن يلتف اليك لما تكوني طيبة معه "
"لاني احبه وان كنت تحبين دانجلو ستفهمي "
"انا لا اامن بالحب انه قدري دانجلو قدري "
قالت وابتعدت سائرة الى غرفتها تاركة ناتاشا غارقة في التفكير بكلماتها
|