كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
صعدت اول سيارة اجرة وجدها وانطلقت مسرعة متجهة الى ذلك الوكر القذر
وصلت بزمن قياسي لانها تدرك ان عدم تلبيتها لامر يوري معناه متاعب جمة اقلها القضاء على الكسندر اخوها
دخلت المبنى العتيق رائحة الرطوبة والسراديب السفلية ذكرتها بذكريات اليمة ماضية هزت راسها بشدة وهي تصعد السلالم لتنساها لديها اشياء اهم تفكر بها
وصلت للطابق الاخير حيث مقره يوري الاسم الاصعب على شفاهها جلست تنتظر في الغرفة الجانبية لانه مشغول باجتماع مهم
وقفت امام النافذة الصداة تتامل الشارع الكئيب مثلها الممتد امامها
في هذه الاثناء خرجت دوناتيلا وروجيرو وهما متحفزان يعلمان ان الامر لن ينتهي عند ذلك اثناء خروجها ناحت منها التفاتة لتلك الغرفة الجانبية لانها لاحظت ان بها حركة وهناك رات اخر شخص تتوقعه ناتاشا تردد اسمها في عقلها بلا صوت
ترى ما الذي تفعله هنا لكن قبل ان تتقدم منها كان حرسها ورجيرو يسحبانها الى الخارج بحركة سريعة فروجيرو كان متعجلا ليخرج من ذلك المكان ما ان استقرت في السيارة حتى طلبت الهاتف لشخص لقنته بعض الاوامر العاجلة جدا
نظر لها روجيرو باستغراب عندما سمع اسم يوري وناتاشا
"ما الامر "لا شيء مهم "اخبرته بشكل قاطع اضافت في سرها اتمنى ان لا يكون شيء
عند العشاء عادت العائلة للالتقاء كل يخبر ما قام فيه اثناء اليوم للواقع كان الكبار هم من تحدث بحماسة اما بالنسبة لانا فهي غارقة بحزنها على حب ريكاردو الذي يهملها وناتاشا بدت شاحبة وافكارها سوداء اما دوناتو فهو ينظر لها ويحاول ان يفهم سبب حزنها دانجلو غارق بافكاره ومخططاته ودوناتيلا تراقب الجميع دون استثناء تحاول التقاط اي شيء خصوصا وهي تشعر بالسوء وان هناك امرا ما سيحدث
وهي تفكر الان بذلك الملف الزاخر الذي ستقراه الان
صوفيا لاحظت اضطربا في تصرفات الاحفاد وخصوصا ريكاردو الذي حرص ان يجلس بجانب انا لكن دون ان يلمسها مطلقا حتى لو بالخطا
"ما بكم انتم الستة لستم على عادتكم هل هناك شيء "سالت صوفيا
"لا ليس هناك اي شيء من جهتي صوفيا انا ودوناتيلا في قمة سعادتها اليس كذلك عزيزتي "
"بالطبع "اجابت دوناتيلا بسرعة لا تحب ان تكون تحت مجهر صوفيا فهي ستشرحها باسئلتها ككائن دقيق
"وانت يا ننناتيي وتعمدت مط الاسم "هل كل امورك جيدة "
انتفضت من ذكر اسمها وخصوصا انه مختصر
"انا ....كل شيء بخير سيدة صو ...فيا "تلعثمت فنظر لها دوناتو بحنان
"لا ترهبي سكرتيرتي صوفيا لقد اضاعت احرفها بسببك "قال يحاول تلطيف الجو
"صوفيا ارجوك انهم لن يتحملوا منك اسلوب المحقق هم ليسوا مثلي "علق روجيرو مما اضحك الجميع
"هل انا احقق معك ؟"
"لا حاشى لله انت تحققين انت فقد تساليني مئة سؤال احتار بتصنيفها تحت اي قائمة الاهتمام فهي مبالغ فيها المحبة ابعد ما تكون عنها ...اوتش "تلقى ضربة منها على كتفه
"انت جاحد "
"ال انا في حمايتك "قال روجيرو
"لا ياعزيزي اصعب النيران هي الصديقة فما بالك بالشقيقة فهي كالتنين عندما تغضب لا تسيطر على حممها "وانقلب الامر لتسلية وضحك
تعللت ببعض الصداع والتعب لتصعد دوناتيلا الى غرفتها بينما هي تتلهف لقراءة الملف
وعندما فعلت اصيبت بالصدمة جعلتها تسقط على الاريكة غير قادرة على الاستعاب هل هذا ممكن كم الدنيا صغيرة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
دخل المكتب على عجل يريد التقرير الذي ينتظره رنين الهاتف جعله يتلهف للرد
دقائق قليلة وانهى اتصاله وهو يرغي ويزبد تلك المخادعة هي وجدها دوناتيلا خدعته بمكرها مرة اخرى وكان تسليمه السلطة مجرد غطاء لتتم صفتها مع المافيا الروسية وتبعدهم عن طريقها وهو الابلة ملتهي بالاعمال والمصانع التي سينشؤوها في صقلية وباقي العصابات الاخرى تفتح عينيها عليه دون ان يدركوا انه مجرد ستار لما يفعلوه بحق
استدار دانجلو خارجا من المكتب يريد الصعود لها ولكنه تراجع في اخر لحظة متجها الى الخارج لا يطيق رؤيتها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تحرك دوناتو حائرا وهو يرى دموعها
"لما تبكين "سالها بنفاذ صبر
للواقع هي لا تعلم ما الامر الذي يبكيها حبها لدوناتو الذي لا يحس بها ام نظرة الجميع لها كعشيقة ام ما فعله وطلبه يوري اليوم منها
"كل الامور صعبة وانا لا استطيع مواجهة الجميع كلهم ينظرون الي وكانهم يعرفون كل شيء اشعر باني ..."واختنقت كلماتها تحت بكائها
"توقفي ناتي "
"لم اعد استطيع البقاء هنا يجب ان ارحل "وجدت ان الر حيل افضل الطرق لحل كل مشاكلها
"لا انت ستبقين حتى لو انهينا ما بيننا لن ترحلي عليك البقاء وبناء مستقبلك "اكد دوناتو "هل علاقتنا هي ما يزعجك الى هذا الحد "
"لا انت انني ..احب...ك...اعني احب البقاء معك "عدلت جملتها قبل ان يفهم مدى يئسها الى حبه
"وانا ايضا احب ان اكون معك ..اذن دعي الامور تسير كما هي ولا تقلقي بشان نظرة الجميع لنا "اكد لها وهو يضمها
تعلم ان حياتها هنا انتهت وان عليها الرحيل ولكن لتكن هذه ليلة الوداع انحنت تقرب نفسها منه اكثر تنعم بدفئه وتروي توقها له الذي سيطول عطشه
جلست انا تراقبه وهو يضع ملابسه في الحقيبة دون ان يعيرها اي التفافه
"لما تفعل ذلك ريكاردو الا تطيق الابتعاد عنها "قالت بغضب مكنون
"لا استطيع البقاء هنا انا لدي اعمال علي انهائها "
"بل انت تشتاق اليها وتريد العودة لها "
"توقفي انا لا تعاتبيني انت بالذات لا تتكلمي عن الخيانة مطلقا "
"انا لم اخنك "هتفت بحنق
"لكنك خدعتيني "قال غاضب والمرارة تقطر من حروفه
"اذهب لها لكن اعلم انها لا تحبك لم تعد تحبك منذ زمن "
"اصمتي "صرخ بها
"لا تحبك لانها نادمة وتلوم نفسها من اجله لن تحبك بعد الان "قالت وهي تقف امامه
ازاحها بقسوة
"حمقاء "شتم من بين اسنانه وخرجت صرخت وهو يغادر
"اجل حمقاء لاني احببتك وانت لا تستحق "وانهمرت دموعها تفيض من عينها تتركها خاوية بلا شعور
************************************************************ *************************************
قررت الخروج للتمشي قليلا لم تستطع النوم دانجلو لم يعد تراه سيبيت في الخارج هل تراه تخلى عنها هي لن تستطيع الابتعاد عنه ليس بعد ان عاشت بنعيم قربه وهي الان تحمل قطعة منه تعلم انها كذبت عليه واستغلته ولكنها لا يمكن ان تبوح له بحبها وحقيقة شعورها لا يجب ان يعرف احد انها تحبه لقد اصطنعت فضيحة ليعلم الجميع انه تزوجها مرغما لن تتحمل ان يكون سلاحا ضدها تعلم انه لا يمكن ان تحبه وان تعلن حبهما اذلت نفسها لتتزوجه لانه من تحب لكن ان تغدق عليه حبها او ان يحبها هو هذا غير وارد لو علم اي احد بذلك ستكون حياته بخطر كبير جميع اعدائها سيستهدفونها من خلاله سيكون نقطة الضعف بحياتها وسينالون منها به وتاريخ عائلتها حافل وبكل فصوله فيه حادثة مشابة قتلت جدتها لان جدها كان يحبها وقتل والديها لانهم كانا متحابان في عالمها الحب علاقة محرمة
وها هو عالمها ينهار بدا دانجلو بالابتعاد لابد انه علم بخداعها وجدها له فهو اذكى من يخدع لمدة طويلة وها هو ينتقم بهجرها لكنها كانت تعلم ان هذا اليوم اتي لا محاله
زفرت بضيق كم هو قاسي قدرها وهي تعلم لكنها تتعايش معه والان عليها ان تكف عن الرثاء على نفسها وتفكر بتلك المدعوة ناتاشا ويجب ان تجد لها حل
************************************************************ *************************************
انقضى معظم الليل مضت ساعات منذ تركها دوناتو لا بد انه نائم الان عليها التصرف يجب ان تغادر ولتخبر يوري انهم كشفوها وتنهي الامر كبحت رغبة بفتح الباب الفاصل والقاء نظرة اخيرة عليه ستشتاق له هي تعلم ذلك تعلم انها لن تساه ابدا بخفة انسحبت الى خارج القصر سارت على رؤوس اصابعها وهي تحمد الله ان لا احد احس بها وخصوصا دوناتيلا لقد عرفت انها ليست هينة وطلب يوري منها ان ترصد حركاتها وتراقبها اكد لها ذلك
اخذت نفسا عميقا وسارت الى الحديقة بتعجل
اخذت مفاتيح سيارة دوناتو وستعيدها له مع احد ما المهم الان ان تغادر وهي تحاول فتح السيارة رات ظلا يخيم عليها وارتسمت صورة على زجاج السيارة كطيف ارعبها
"الى اين ؟؟"
"هه"قالت وقد تمكن الخوف منها
"هل تهربين ناتاشا يوري هونلسكي "قالت دوناتيلا بتهكم
ارتفع حاجبا ناتاشا بتعبير خائف ومصدوم
"انا ....ا..نا"
"لديها حديث سويا ومعنا الليل كله لتقولي لي كل شيء فلا تتلعثمي ولا تتعجلي فانا كلي اذان صاغية "اضافت دوناتيلا بابتسامة صفراء
وهي تسحبها امامها الى غرفة المكتب وتفتح الملف الخاص بها امامها
"كما ترين اعرف كل شيء والان اريد ان اسمع منك ولا تكذبي "قالت دوناتيلا بصرامة
نظرة لها ناتاشا وعرفت من لهجتها انها انتهت هذه اللهجة التي اعتاد الجميع مخاطبتها بها الجميع يخضعونها لاوامرهم وها هي دوناتيلا تنضم لحزب الغاصبين
"حسنا "
ازدردت ناتاشا ريقها
"سابدا ...."
مضى وقت طويل وهي تستمع لها لم تتخيل قسوة هذا العالم وكيف لاب ان يفعل ذلك نظرت لها بحنان تحاول اسكات شهقاتها المختنقة
"لا تبكي ناتاشا يكفي الان اول شيء سنفعله هو حماية اخوكي الكسندر "
"هل ستستطعين "
"لا تقلقي "حملت هاتفها بكلمات صقلية سريعة اعطت اوامرها بسرعة ثم ابتسمت لها
"الكسندر في طريقة الى صقلية الان لا تهتمي اما بالنسبة ليوري فانسي امره هناك حساب اصفيه معه غدا اعني اليوم عندما يلج الصباح "
ابتسمت من بين دموعها "لا اعرف كيف اشكرك "
"بحبك لدوناتو واخلاصك له لقد عانا كثيرا وانا اعلم انك تحبيه الان لم يعد هناك ما يؤرقك اعترفي بحبك له واهتمي به "نكست ناتاشا راسها
"هل تظنين ان هناك امل "سالت بخيبة
"بالطبع دائما هناك امل وانا اشعر بانه يكن لك بعض المشاعر "قالت تضع ذراعها على كتفها
والان الى غرفتك ولا تقلقي بشان أي شيء اخشى ان يستيقظ دوناتو ولا يجدك "قالت ممازحة واحمر وجه ناتاشا
"شكرا لك "
"لا داعي انت الان اخت لي وانا اعتز بذلك هيا اذهب قبل ان يحدث دوناتو زلزالا "
صعدت الى غرفتها متفائلة عل القدر قد ساق اليها دوناتيلا لتمحو الم حياتها اخيرا كل المتسلطون في حياتها وجدوا من يقف امامهم
زمت شفاهها تفكر بعمق المازق الكبير ذلك الذي هي فيه يوري رقم صعب لكن عليها تفكيكه
صعدت مسرعة متجهة الى ال جدها هو وحده من يملك الاجابة والقدرة بحكم خبرته بهذه الامور
في الصباح كان كل شيء قد تم يوري لن يتعرض مرة اخرى لابنته التي بحماية ال الان ولكن المر كلفهم ثروة طائلة وهي تعلم انه بعد فترة سيعود ليزن مرة اخرى يحصل على مبلغا اخر وكانها اتاوة يدفعونها له لكن هي لن ترهق فكرها ذلك الان لكل حادث حديث
************************************************************ *************************************باقي ايام قليلة للاحتفال الذي يعدونه علاقة ناتاشا ودوناتو في تحسن مستمر بل هي رائعة شعور ناتاشا بالامان جعلها تتقرب منه اكثر
اما انا فكانت مثل الشمعة تذوي بصمت اتصل بها ريكاردو واخبرها انه سحضر يوم الحفل ليغادروا سويا بعد انتهائه
دانجلو كان بعيدا مثل القمر عن الارض لم تعد تراه الا في المناسبات ولا يتبادلا الحديث سوى الرسمي صباح الخير مساء الاخير اما تصبح على خير لم ينطقاها فهو لم ينم في البيت منذ دهر
في اجتماع عائلي للكبار
ناقشت مايلي "لا يعجبني اوضاع العائلة اشعر بان كل واحد لديه فلك يسير به مبتعدا عن الاخرين كما انني اشعر بشوق كبير لاني دافييد لم اره منذ الميلاد الماضي وهذه فرصة لنراه "
""اشعر بان هناك شيئا كبيرا بين دانجلو ودوناتيلا "قالت صوفيا
"دعك منها دوناتيلا قادرة على الاعناية بنفسها تماما "علق روجيرو
"ال انت جدها الا ترى انها مختلفة "قالت صوفيا باصرار مهملة تعليق روجيرو
"انها قوية صوفيا وقادرة على العناية بنفسها "
"اشعر ان هناك شيئا ما انتم تخفونه اعنيك انت روجيرو وال وهذا الامر غير مريح "قال ديابلو
"انا لن اسمح باي شيء يضر ابني او زوجته او طفله "قالت ايريا
"لا تقلقي ابنائك هم ابنائنا "اكد روجيرو مع ابتسامه تاكيد من ال
"احفادي ليسوا سعداء انا اشعر بهم "علقت مايلي
"اعلم جميعهم يخفون عنا لكنهم ليسوا سعداء "علقت ايريا
"نحن نبذل ما في وسعنا "قال دايمون "لكن يبدو ان ذلك ليس كافي ابدا "
"هذا الاحتفال سنسعى من خلاله الى راب الصدع القائم بين احفادنا عليهم ان يدركوا انهم محبوبون وان هناك اشخاص تهتم لهم "قال ديابلو
"مؤسف انهم لا يدركون قيمة المحبة المحيطة بهم احيانا ارغب بضرب راس كل زوج منهم "اوضحت صوفيا
لم يعلق ال ولا روجيرو لانهم يعلمون انه بالنسبة لدوناتيلا ودانجلو الامر منتهي
************************************************************ *********************************
تمر الايام ثقيلة عليها وهو لم يدخر جهدا ليعلمها انه يخونها هذا ابعد ما تصورته دانجلو وصوره في الملاهي الليلة كل ليلة حتى الحافة ملت منه ولم تعد تنشر اخباره خلال عشرة ايام احتل صفحاتها الاولى غدا هو يوم الاحتفال سيصل عمه قريبا وهي قد انهت عملها مع يوري وبعض العصابات الاخرى والعقود بين جدها وبينه قد وقعت وانتهى عملها لم يعد هناك داعي لبقائها هنا فقط لو انه استمر معها لكانت بقيت معه الى الابد لكن رسالته واضحة وهي لا تلومه على شيء هذا ما جنته يداها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
غثيان مستمر ودوار ولا تطيق رائحة القهوة ما الذي تريده دليلا اوضح هي حامل وهذا اسوا كوابيسها ماذا سيفعل دوناتو هل سيتقبله او سيرفضه ولكنه يحب الاطفال ربما يجعله هذا يرتبط بها ابتسمت لنفسها قد يكون هذا سببا بجمعهما وبجعل حبهما ينمو
اتى العم الغائب دافييد وزوجته دينا وولده دومينيك وابنته سارة
ما شان هذه العائلة جميعهم وسيمون بطريقه تخطف الانفاس فكرة ناتاشا
كان الحفل مهيبا مثل حفلات العالم الخيالي كل شيء وكل ما تتمنى موجودا ارتدت دوناتيلا ثوبا اسودا اوضح طولها وجمال قدها وتزيت بعقد ماسي جميل مع قرطا على شاكلته كانت تلك المجموعة تسمى دموع القمر وهي ورثتها عن جدتها
اما دانجلو فبدى طاغية بوسامتة بالبدلة الرسمية لم يرها طوال اليوم لكن عندما راته ينتظرها اسفل السلم انتفض قلبها كم تشتاق اليه انها تعشقه بل ربما وصلت لمرحلة ابعد وهي الهيام فهي تراه معها اينما كانت وتحس بوجوده وهو بعيد ربما اصبحت مجنونته
طال بعده عنها اسبوعان من الفراق كان يشعر بالنقص كان يشعر ان هناك شيئا فارغا داخله وعرف انه يفتقد لوجودها ولكنه لم يهتم بل زاد ضغطه وابتعد اكثر هو لم يعد يريدها
ابتسمت بتالق له زفر بضيق ومد يده لها
"كيف حالك قالت له بخفة
"بخير "قال يحني راسه
ناتاشا ارتدت ثوبا حريريا اخضر وابتسمت لنفسها في المراة ستخبر دوناتو عند نهاية الحفلة وهي تمنى نفسها ان يسعده الخبر
انا ارتدت ثوبا احمر يعكس مزاجها الناري الذي تريد به حرق رودريكو ورفيقته الحسناء ا
"سيلا لقد اتيت"
"كنت مشتاقة لك انا "قالت وهناك نظرات لوم في عينها "تعالي هناك الكثير لتخبريني به "تقدمت منها سيلا ووضعت ذراعها حولها واتجها لمكان معزول اما ردريكو فتنهد بياس
ما ذنبه ان احب امراة جمقاء
كانت فيدرا وزوجها حاضران ارادت ذلك دوناتيلا الامر صدم دانجلو الذي نظر لها بضيق ولكنها لن تنسى النظرة العطشى التي حملها لاختها
كان الكبار يرتدون الاثواب الانيقة الرسمية والرجال ارتدوا البدل الرسمية ابتدا الحفل بجو من الفرح ولو انه مشحون من عدة جهات
"كيف امكنك الشك بي انا كيف قلت انني عشيقته كيف استطعتي "صرخت بها سيلا
علمت انها ستتعرض لكل ذلك "انه يحبك سيلا ما يزال ..."
"لم اصدقه عندما قال عنك حمقاء بالطبع انت سيدة الحمقى "هتفت بها وتركتها خارجة واثناء ذالك رات جسما صلبا امامها لم تتفادى الاصطدام به ترنحت قليلا لولا يديا قوية امسكتها
"هل انت بخير "قال الصوت الصارم
"الا ترى امامك "صرخت به
"يبدو انك ايضا لا ترين امامك "قال ساخرا "وعفوا لانني لم اجعلك تسقطي "
شعرت باحمرار وجهها "ابتعد عن طريقي "قالت مبتعدة عنه
"مزاج عكر حدث دومينيك نفسه وهو يرى طيفها يبتعد ويحاول ان يذكر نفسه اين راها من قبل
افتتح دانجلو ودوناتيلا الرقص
"هلا غنيتي تلك الاغنية يوم زفافنا "
"لا استطيع لقد كانت اشارة لبدا عملية "
"حتى يوم زفافنا ..."قال بغضب بارد
"اسفة ...ساغنيها لك وحدنا ولن يسمعها غيرك "قالت في محاولة لترطيب الجو
وهكذا بدات كان يضمها واضعا راسها في كتفه بدا للجميع انهما في قمة السعادة رفعت راسها في نهاية المقطع الاخير راته ينظر بعيدا ولم تحتاج للكثير لتعرف انه كان ينظر لاختها
ابتعدت عنه فانتبه لها
"كان ذلك لها "قالت له بصوت مختق تبا للحمل كيف جعلها ضعيفة وسريعة التاثر
حاول مد يده لها ولكنها ابتعدت صاعدة الى غرفتها
بخطوات كبيرة عاد الرقص والضحك اقترب منها
"اسمي دومنييك سانتوس "
"لست مهتمة "اجابته
"عليك ان تعرفي من ستراقصين "قال مباغتا لها وامسك يدها متجها الى حلبة الرقص
"ريكاردو ..هل شكوت لها مني "قالت انا بحنق
"هي عرفت تفكيرك المنحط وحدها "
"مع الاسف لم تفعل شيئا لتقنعني بالعكس "
"انا لدي عشيقة لن اكذب ولكن لن ولم تكون مطلقا سيلا لن اتخذ من المراة التي احبها اخي عشيقة لي الا يمكنك ان تدركي ذلك "قال مبتعدا عنها تاركا قلبها نازفا من اعترافه
لاحظت مايلي الشحنات الكهربائية الصاعدة من القاعة
"اننا على وشك الانفجار "اوضحت ايريا
"حسنا لن يتحسن الوضع الا اذا حدث هذا الانفجار فليحدث عله يعيد برمجة ادمغتهم "قال روجيرو ضحكا واضحك الجميع
"اتمنى ان يخرج ابني بشيء من هذا الانفجار علقت ديانا زوجة دافييد وكانت تقصد دومنييك
"هل تعلمون نبدو كاننا في مسرح العرائس وكل واحد منا يمسك بلعبة من احفاده يحركها كما اراد "قالت صوفيا
"كلنا العاب بين اصابع القدر صوفيا لسنا نحن من يمسك بخيوط اللعبة "علق ال
كانت ناتاشا تراقص دوناتو وتحدث نفسها هل تخبره الان ام بعد قليل
عندما لمحت وجهه الكريه انتفضت بين يديه وهي تراه يتقدم من ديابلو وخرجا يتبعهما روجيرو وال ودايمون ودافييد
انقبض قلبها ديمتري ماذا يفعل هنا
"ما بك هل هناك امرا هل دست على قدميك "قال دوناتو عندما لاحظ انتفضاها
"لا ..."لم تكمل اجابتها
"سيد دوناتو انت وناتاشا مطلوبين في مكتب السيد ديابلو "اخبرهم الخادم
لم تستطع تحريك قدمها برودة شملتها جعلتها ترتجف
"هل انت بخير "لم تستطع الاجابة اكتفت بايماء براسها
ما كادت تدخل المكتب حتى علمت ان كل شيء انتهى
|