لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-12, 08:12 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

..

بالظبط يا حوراء ان لم ابدع في التأليف والانف
راد عن بقية القصص المتداولة لن نستطيع تسمية ما اكتبه وقتها ب ( التأليف والابداع )
فلو كتبت ذات المشكلةالمتداولة ولكن باسلوب مختلف فما الفائدة ان كانت النهاية معروفه
و ماهو الهدف اذا من قراءة الرواية من البداية ؟!

ثم انني لم اتكلف في الثناء على احد الشخصيات ومدحها ..
ولكن قراءتك لها هي التي حددت ذلك .. فبعض الردود التي وصلتني من قريباتي وقراء الر
واية كانت متفاوته .. فالبعض احب بجاد والبعض الاخر كره سلطان .. والبعض مقت ساجر وتصرفه مع غنج .. !

انا لا اختلف معك في وجود تلك الفئات التي تتحدثين عنها .. لكن لقناعات شخصية لم ولن اكتب عنها ابدا
.. قد اكتب حول( عقوق الوالدين عن الكذب عن الخداع ..عن مشاكل الاسرية ) و هناك العديد
من الامور السيئة المتداولة في المجتمع .. لماذا نركز على تلك القصص اما سكير او زير نساء .. او لا تكون قصة واقعية .. !

في النهاية لا تستعجلي يا صديقتي .. فالقادم سيكون اجمل .. كوني بالقرب .

..

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 07-08-12, 10:30 AM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 197433
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: .. hooOoя °• .,~ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
.. hooOoя °• .,~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

وأني ماقلت إنِّش مدحتي شخصيّه مُعيّنه !! " قلت أشوف الشخصيّات على نمط واحد " فيه فرق بين الجملتين ^_^
الهدف من الرّوايه أكثر شي " طرح مشاكل إجتماعيّه , أسريّه , وطنيّه , .....إلخ" من باب أولى !
وقلت لش في الرّد السابق القارئ يستفيد من طريقة مُعالجة المُؤلِّف لهالمشاكل !
صح كلامش إن الإبداع يكمن في طرح الفكره وتجديد التأليف لكن الإبداع له فروع وماتقتصر على الفكره فقط : )
وإذا على التكرار في الحدث الّلي أشوفه لحد " الآن " قد قرأته مُسبقاً في بعض من الرّوايات يعني
بس راح أنتظر لآخر الرّوايه وباشوف
الجدل الّلي صار " إن أني أنظر للرّوايه من زوايه وإنتِ تنظري لها من زاويه أخرى "
يعني النّظرتين مبتعدتين كل البُعد عن بعض
عُموماً يعطيش العافيه وفي إنتظار البارت الجاي ( =

 
 

 

عرض البوم صور .. hooOoя °• .,~  
قديم 07-08-12, 11:37 AM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .. hooOoя °• .,~ مشاهدة المشاركة
  
بالنّسبه لشخصيّاتها أحسهم كلهم على نمط واحد , يعني مو معقوله ولا واحد فيهم مو زين !! .. > وهذا إنتقاد ^^


هذا ما كتبته انت عن الشخصيات .. والنمط الذي حددته يا حوراء هو انهم شخصيات سويه الى حد ما
وعلى ذلك اجبتك بأنني لم اقم بمدح احدا من الشخصيات ؟!

اعتقد بأن اجابتي كانت في محلها ان نظرنا الى تساؤلك في الاقتباس .

وإذا على التكرار في الحدث .. الّلي أشوفه لحد
" الآن " قد قرأته مُسبقاً في بعض من الرّوايات يعني
بس راح أنتظر لآخر الرّوايه وباشوف


وانا ايضا اريدك ان تنتظري الى آخر الرواية .. و صدقيني سأنتظر توقعاتك دائما

اختكِ : ريم

..

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 07-08-12, 02:48 PM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




الجـــــــزء التــــاسع




-33-



خلع ساجر معطفه اثناء دخوله لغرفة نومهما وناولها اياه محدق بعينيها
بعد ان لاحظها تنظر إليه منذ مدة طويلة :

" لماذا نتظرين الي هكذا ؟ "
‫"‬ لا شيء .. "

قالتها بهدوء بعد ان التقطت معطفه و سارت الى غرفة الملابس لتتركه خلفها يهم
بالاستلقاء على السرير ، كان يستطيع ان يلمحها من خلال صورتها المنعكسه في المرآه وقد
توقفت امام خزانة الملابس و راحت تدفع كفها في جيوب معطفه وكأنها تبحث عن شيء ما ، وعندما لم تجد
ما تبحث عنه ، جذبت ياقة معطفه الى انفها .

‫"‬ هل وجدتِ ما تبحثين عنه ؟! "

ارتعش جسدها بعد ان قطع صوته تركيزها ، لتهم بتعليق المعطف .
كانت هذه آخر نصائح حسناء التي انظمت كالعادة الى سلسلة النصائح الفاشلة ، و
التي ستجد غيرها في وقت ما .. !

عاد ليُجلس جسده على السرير وانحنى لخلع حذائة ، بينما خرجت غنج في هذه الاثناء لتنظم اليه
متظاهرة قدر الامكان بالهدوء وكأنها لم تفعل شيء .

‫"‬ هل هذه احدى نصائحها "

قالها اثناء تحرير قدمه من ضغط ذلك الحذاء الذي يبدو بأنه يحتاج الى تغير كالمعطف ..!
نظرة اليه بعد ان رفع بصره عن قدمه محدقا بها وكأنها لم تفهم ما يرمي اليه ، فقد بدت شاردة الذهن
لثوان ، لكنها استدركت قائلة :

" .. ماذا ؟ .. من تقصد "

‫كرر ‬ساجر ‫سؤالها مبتسما :‬

" من اقصد ؟! .. كم حسناء تعرفين هنا ؟ "
" حسناء ليست سيئة الي هذه الدرجة "
‫"‬ هي ليست سيئة .. لكنها .. " صمت لثوان محدقا في الفراغ وكأنه يبحث عن كلمة مناسبة ثم قال ناظرا اليها

: " .. غيرتكِ كثيرا .. "

راحت تنظر اليه ، كان صادقا عندما قالها ، ولأول مرة تشعر غنج بأن ساجر يلاحظها ويلاحظ التغير
الذي وصلت اليه منذ ان حطت قدمها على هذه الارض ، هي ايضا تشعر بأنها تغيرت عن السابق و اصبحت
اكثر نضجا ، يبدو انه اشتاق لسذاجتها و خجلها في بداية زواجهما .. لكنها رغم ذلك شعرت بالفرح .. كانت
تود في تلك اللحظة لو ان حسناء مستيقظة حتى تخبرها بأن نصائحها ومحاولاتها لم تذهب هباء .. !

ابتسمت رغم محاولاتها لاخفاء ابتسامتها ، بينما ارتسمت ابتسامه على شفتيه هو الاخر لا يدري ما سببها ،
لكنه يعلم يقينا بأن هناك امر افرحها من ذلك التعليق الذي القاه ، لا يدري ما هو !

اطالت التحديق في الرابض امامها والذي اشرق وجهه بإبتسامه كانت قد اشتاقت لها
ثم قالت في لحظة صدق :

" انت ايضا تغيرت .. "

حدقت بكفها وعلم بأنها تريد ان تواجهه بشيء ولكنها خائفة ، فأضافت بتردد :
" لكني … لا اعرف … من وارء هذا التغيير "

هل كان مقدرا لكل لحظة هادئة تجمعهما معا ان تنتهي بهذه السرعة ، هكذا تبادر الى ذهن ساجر في تلك اللحظة
عندما هم بالنهوض الى داخل غرفة الملابس ليخلع ملابسه دون ان يجيبها .

لحقت به بينما كان يحرر ازرار قميصه الابيض متسائلة :

" مابك ؟ "
‫"‬ لا شيء "
‫"‬ لماذا اذا نهضت .. هل قلت شيء ازعجك ؟ "
‫"‬ لا تنسي تناول ادويتك "
‫"‬ لماذا تحاول ان تغير الموضوع ؟ "

خلع قميصه وامسك بطرفه بينما اشار بيده الاخرى قائلا :
" غنج .. ارجوكِ لست في مزاج لمناقشتك "
‫"‬ وقبل قليل .. كنت في مزاج للحديث ؟ "
‫"‬ نعم .. قبل قليل .. ولكن الان ، لا اريد ان اتحدث عن اي موضوع .. اريد ان انام "
‫"‬حسناً اذهب لنوم ان كنت قادرا على ذلك "

في تلك اللحظة تأكد بأنها اصبحت نسخة مصغرة عن حسناء .. !


‫……… ……… ……… ………‬




‫- 34 -



‫"‬ كم هو غريب … ان اترك لذكرى جميلة مساحة فيّ .. اقتات عليها ل انعش ما يسكن ايسر صدري
بالرغم من انها ذات الذكرى التي تجعل من ذلك القلب ينبض ألم و حنين للماضي .. ! "


هذه هي الحياة ببساطة .. انتهت به افكاره الى هنا .. فلم يعد هناك جدوى من التفكير بلماذا وكيف ؟

ولم يعد يجد تبريرا لما يحدث حوله .. هناك امور يؤلمه استرجاعها في عقله .. و بالرغم من ذلك لا ينفك يتذكرها
.. فلا يدري لماذا ترحل به الذاكره الى اوقات كانت تسمى في يوم من الايام بذكريات جميلة .. كم اشتاق بجاد لعمه .. كم يحن لذلك الوقت .

الا يعلم ذلك العجوز بأنه عندما رحل .. قد ترك له مسؤلية لم تكن لتخطر على باله … فكيف يتحول بجاد
في يوم وليله من شخص عازف عن الزواج ومنطلق في حياته الى رجل مسؤل عن ثلاث نساء وعجوز لا يتوقف عن
تذمره من هذه الحياة .. كم كان يتمنى في كثيرا من الاوقات لو انه لم يكن الوحيد ..
لو ان هناك احد بجانبه ليسانده !

لم يعد بجاد ملك نفسه منذ وفاة عمه .. و لا يذكر متى كانت آخر مره فكر فيها ، بان يقوم
بأمر يريده هو .. دون ان يفكر بمن سيتركهم خلفه … بوالده ، بوالدته .. بزوجة عمه وراما ؟!

تذكر كلمة احدى اصدقائه في آخر سفرة قضاها بصحبتهم عندما قال له :
" لقد تغيرت كثيرا يا بجاد "

هل حقا بات واضح على صفحة وجهه ما خلفته الايام والسنين .. ولما لا ؟ وهو يعرف بأن راما
ذاتها لم تعد راما السابقه على الرغم من انه لم يرى وجهها من قبل .. فقد كان صوتها وحده ، كفيل بأن
يكشف ما تحاول إخفائه من حزن يستوطن صدرها .. فهل يتعجب بعد ذلك
ان تعري ملامحه الحقيقة للآخرين وإن حاول إخفائها .. !

نظر بجاد الى والده الذي كان ينظر من خلال النافذة .. وقد عم الصمت على الاجواء ليقتل
الوقت في تلك العربة .. وليزيد من طول طريق السفر الطويل .. !

‫"‬ هل دفنوها بعد صلاة الفجر "

تسائل بجاد عله يكسر هذا الحاجز لكن والده أومأ برأسه واكتفى
بذلك وعاد المكان ليهدأ من جديد .


‫"‬ استغفر الله .. استغفر الله .. "
شق صوت والدته الهدوء فجأة ، حيث راحت تهمس بها و كأنها تحاول بذلك ان تهدأ من روعها .. ان تواسي نفسها
كم تمنى بجاد في تلك اللحظة لو ان يعود طفلا ليبكي في احضانها .. فقط يريد ان يبكي .. و لا يدري لماذا ؟!

اطلق تنهيدة طويلة .. كم يبدو في قمة يأسه اليوم .. !


‫……… ……… ……… ………‬




‫-‬ 35 ‫-




خرج ساجر من دورة المياة ولا زالت قطرات الماء عالقة على اطراف شعره الذي بات اطول من السابق
وقد ارقد منشفة رأسه على كتفه وراح يغلق ازرار ( بجامته السوداء ) سائرا الى الخارج ، حيث وجدها
تجلس على السرير تقلب في دفترها فهذه هي عادتها كلما غضبت تعود الى دفترها الصغير والذي قد
قرأ ما فيه دون علمها .

ابتسم ساجر عندما تذكر الشتائم التي تكتبها له مصحوبة بتواريخ الايام ..
لم تكن تصف يومها الى به .. ولا تنتهي الا به .. وكم كانت تصب جام غضبها على تلك الصفحات التي
باتت متنفسا لها في يوم ما .

كان كلما القى نظرة عليه - بدافع الفضول - في فتراة متفاوته يجدها قد قامت بالخربشة على
بعض تعليقاتها الغاضبه .. يبدو انها كانت تغير رأيها سريعا وتتراجع في لحظات رضاها .. !

‫"‬ لا تحتاجين الى الكتابة بعد اليوم "

رفعت غنج رأسها عن دفترها و قد قطع تركيزها كعادته .. فأجابة :
" ماذا تقصد .. ؟ "

‫جلس‬ ساجر ‫ بقربها‬ ثم تناول منها الدفتر دون ان تقاومة واغلقه محدقا بها :
‫"‬ تستطيعين شتمي .. لن اغضب "

تسللت حمرة لتكسو وجنتيها ، لا يدري ان كانت بدافع الخجل او الغضب ولكن
الرأي الاخير هو الاقرب للحقيقة ، فقد انتزعت الدفتر من كفه قائلة :

‫"‬ من سمح لك ان تقرأ ما بداخله .. ؟ "
‫"‬ لا اعتقد بأن هذه من افكار حسناء .. فأفكارها تطبيقية على ارض الواقع "
‫"‬ لماذا تحب ان تستهزأ بكل شيء يتعلق بي "
‫"‬ انا اسف .. كنت اريد ان اشعرك بالراحة "

" حقا ؟ .. انت تعرف جيدا مالذي يشعرني بالراحة "

القى ظهره على الفراش بوهن واجابها مطبق جفنيه :
‫" الا تلاحظين بأن كل حوار يجمعنا ينتهي الى نفس النقطة "‬

نظرة اليه لثوان ولم تجبه ، ولكنه اردف محدق بها هذه المره :
‫"‬ دعينا من هذا كله .. اريدك ان تكوني مستعدة في الايام المقبلة للإنتقال ..
سأبحث عن مكان آخر لنقطن فيه "

التفتت اليه وقد اعتراها الذهول قائله :
" ماذا ؟! .. ولماذا ننتقل .. انا اشعر بالراحة هنا
ثم ان ايجار حسناء معقول .. لن تجد إيجار شهريا بذات السعر "

‫"‬ لقد اخذت قراري في هذا الموضوع "
‫"‬ وانا .. اليس من حقي ان تشاركني في قرارك ؟ "

نهض وقد تبدلت لهجته الساخرة الى جدية مجيبا :
‫"‬ غنج انا اعرف جيدا ما هو الانسب لي ولكِ "

‫"‬ تقصد الانسب لك .. لا ادري ما هو الانسب لي .. في ان اعيش لوحدي ؟ .. انت تخرج من
المنزل وتغيب لايام ولولا وجود حسناء لما شعرت بالامان و الراحة ثم انك لن تبقى معي طوال اليوم "

‫"‬ ان هذه المرأة تجلب لنا المشاكل .. لقد اصبحت تتحدثين مثلها تماما ..
هي تؤثر عليك كثيرا .. تجعلك ترين العالم من نظرتها هي "

‫"‬ لانها محقة .. ولأنك تخشى من ان اكشف كل ما تخفيه عني "
‫"‬ و مالذي اخفيه عنكِ ؟ "
‫"‬ جواب هذا السؤال عندك انت "
‫"‬ هل سنعود الى ذات الموضوع .. الا تملين من تكرار ذات الاسئلة ..
الم ننته من هذا كله في غرفة المعيشة ؟ .. هل لكِ ان تستفيدي من هذا العقل في ما هو اهم "

وراح يشير الى صدغها بأصبعه ، فدفعت كفه بغضب ونهضت الى داخل غرفة الملابس
المؤديه الى الحمام و تبعها سمع صوت الباب يغلق بقوة .

نفث الهواء عن صدره والقى نظرة على يمنيه ليجد دفتر مذكراتها
وقد نسيته من شدة غضبها .

تناوله وراح يقلب صفحاته ليتوقف عند آخر صفحة كتبت فيها بتاريخ اليوم :

‫"‬ انت غبي .. و انا سعيدة لانك لن تتمكن من النوم .. ! "


‫……… ……… ……… ………‬




‫- 36 -




ركن بجاد عربته امام منزلهم المتواضع وهم بالنزول ليتناول راحة والدته خشيت ان تتعثر اثناء ترجلها
كان والده في هذه الاثناء قد خرج من العربة واغلق الباب خلفه .

سار خلف والده الى الداخل بصحبة والدته ممسكا كفها بيد ، بينما احاطها بيده الاخرى ،
كان يستطيع سماع صوت خافت لبكاءها ، و كم كان يتمنى لو امكنه ان يبكي و يحزن عوضاً عنها .. !

اوصلها الى المدخل وقبل جبينها ثم همس بأذنها :
" كوني بجانب راما .. هي تحتاجك اليوم "

أومأت والدته برأسها وسارت الى الداخل ، و لم يمض الا بعد ان تأكد من وصولها بأمان ثم لحق
بوالده الى قسم الرجال .

عندما ولجت ام بجاد الى الداخل ورأت هذا الكم من النساء ، شعرت بأن رحيل العجوز كان سببا لإنعاش الوصل
بين الاقارب الذين قدمو لتعزية من كل مكان ، بعد ان شغلتهم عن بعضهم مشاغل الدنيا لسنين طويلة .. و كأنها هي
المصائب وحدها والاحزان لتي باتت تذكرهم ببعض .. !

لمحت منهن من إستطاعت ان تتحكم بمشاعرها وتحافظ على رباطة جأشها
رغم ملامحها الواهنه ، ومنهن من كان بكاءها يزيد الوجع وجعا بينما الجزء الاخير والذي لم يكن
على معرفة قوية بالعجوز اكتفين بالصمت والتحديق .

كانت ام بجاد تجول ببصرها بحثا عن منيرة او راما لكنها لم تتمكن من التركيز لكثرة المحدقين بها ، حتى
نهضت من كانت تجلس على احدى المقاعد وقد تبين بعد ان اقتربت منها بأنها زوجة ابو سلطان ، والتي
كانت شاحبه كالبقيه :

‫"‬ عظم الله اجركم " همست بها ام بجاد بينما اجابتها الاخرى ولكن صوتها لم يصل لها
فيبدو ان البكاء قد انهكها .. فإستطردت ام بجاد علها تواسيها :

" كلنا ماضون الى هذا الطريق "
" الحمدلله على كل حال "

اشارت لها ام سلطان لتجلس على المقعد المجاور لها ، فجلست وراحت تتسائل بخجل :
" اين منيرة .. وراما ؟ "
‫"‬ الم تخبرك منيرة .. "
‫"‬ تحبرني بماذا ؟ "

صمتت لثوان قبل ان تجيب :
" لقد نقلوا راما للمشفى .. كانت بقرب العجوز عندما توفت " ارتعش صوتها عند آخر جملة ولكنها كانت تحاول
ان تتحكم بتعابيرها قدر الامكان ، ولكن ام بجاد لم تخف صدمتها لحظة قالت :
‫"‬ ماذا .. و كيف وضعها الان "
‫"‬ لم تستيقظ بعد .. ومنيرة هناك منذ الفجر "


‫……… ……… ……… ………‬





‫- 37-




‫"‬ نعم .. نعم .. لا عيني .. لا تعوفيه … باوعيه .. وقوليها بوجهه ..
لا حول ولا وقوة الا بالله .. هس آني شسوي بيج ؟ "

لا يدري ساجر لماذا تقوم حسناء برفع صوتها كلما هاتفت ابنتها ، و كأنها لو تكلمت
بصوت منخفض لن تتمكن من سماعها اثر طول المسافة بين البلدين !

يقسم بأنه يستطيع سماعها وهو في غرفة النوم … انه متأكد من انه لن يشتاق لصوتها
عندما يجد مكان مناسب له ولغنج .. ؟!

ترك ساجر السرير بعد ان اغلق دفتر غنج والتي حبُست في الحمام .. لا يدري هل تعاقبه بهذا
الفعل او تعاقب نفسها ؟!

عبر الرواق الى الخارج و اكمل سيره ليتخطى غرفة المعيشة .. كان كلما يقترب من مدخل المطبخ ..
يزداد ارتفاع نبرة صوتها الحاده .. كم كانت مزعجة .. لا يدري كيف تمكن من قضاء كل تلك الفترة في منزلها .

توقف و إتكأ بجسده على ايطار المدخل وقد عقد يديه امام صدره محدق بها ، حيث كانت كعادتها
تتدخل في شؤون ابنتها ، كم كان يشفق على زوج ابنتها المسكين .. بالرغم من انه فر هاربا بعد زواجهم هو
وابنتها الى بلد اخرى الا ان ذلك لم يمنعها من ان تتقصى عن كل صغيرة وكبيرة تحدث في كل يوم يقضيانه معا .
ان بقيت ابنتها على هذه الحال لن تنتظر طويلا حتى ينتهي بها المطاف كوالدتها .. !

كانت حسناء تتحرك جيئة وذهابا تحضر لها ابريق من الشاي .. وراحت تتناول كوب من
الدرج العلوي لو لا انها لمحت ساجر فتوقفت محدقة به ثم عادت تكلم ابنتها :

" سأهاتفك لاحقا .. لا تنسي ما اخبرتك به .. نعم ..
حسنا اغلقي الان "

اغلقة الهاتف موجهة الحديث له :
" اهلا وسهلا "

تقدم بضع خطوات واستقر كفه على احدى كراسي طاولة الطعام قائلا :

‫"‬ غنج بالداخل .. اذهبي واخبريها بأن رحلت "
‫"‬ ولماذا .. مالذي فعلته بها .. لتحبس نفسها بالحمام كالعادة "

تقلصت ملامح وجهه بضيق ليجيبها :
‫"‬ كنت اتمنى لو انك لا تتسائلين كثيرا عندما اطلب منك خدمة "
‫"‬ لا دخل لي بينكم … الم تقل من قبل ان لا احشر انفي فيما لا يعنيني ؟ .. ها انا انفذ اوامرك "

علم بأن القوة لن تفيد معها لذلك حاول ان يلين قلبها فقال :
‫"‬ اخشى من ان يصيبها مكروه اثناء مكوثها هناك .. انها لا تجيبني "

صمتت لثوان و قد استطاع ان يؤثر عليها ، فأجابته على مضض :
؛ حسنا .. ولكن ارحل .. انت تعرف بأني لا احب الكذب "

كان يريد ان يضحك وقتها من صرامة ملامحها عندما قالت جملتها تلك ،
هي لا تحب الكذب .. ! لكنه آثر الصمت وقال بهدوء :

" حسنا .. سأرحل .. فقط لاني احترم صدقك يا حسناء "

على الرغم من انها شعرت بأنه يسخر منها لكنها صمتت وراحت تحدق به وقد تركها عابر غرفة المعيشه ثم ولج الى
الداخل ليغير ( بجامته ) و مضت بعدها عدة دقائق حتى خرج بحلة جديدة .. مرتديا معطفة الرمادي .

قالت له بصوت عال عندما مضى للخارج حتى يستطيع سماعها :
" معطف جميل "

تمكنت من سماع صوته البعيد وقد اجابها بشكرا اثناء خروجه .

في هذه الاثناء خرجت غنج وقد القت نظرة بالجوار ثم اطلت برأسها من خلال مدخل المطبخ :
" هل رحل ؟ "
‫"‬اذا كنتِ تستمعين لحوارنا .. نعم .. رحل .. تعالي "

دخلت غنج حتى توقفت امام حسناء وراحت تناولها دفترها قائلة :
" انظري انه يحاول اغاضتي بأي طريقة "

القت حسناء نظرة على الصفحة وراحت تقرأ بصوت عال :

‫"‬ انت غبي .. وانا سعيدة لانك لن تتمكن من النوم "

ثم تبعه سطر جديد وبخط مختلف :
‫"‬ وانا سعيد لانك سعيدة "

لم تتمكن حسناء من كبت ضحكتها التي ترددت في المكان ، امام نظرات غنج الغاضبه ..
ثم قالت محاولة ان تتوقف عن الضحك :

‫"‬ افرحي يا غبية .. لقد نطق اخيرا "


……… ……… ……… ………‬




- 38 -




استقر جسدها على ذلك السرير الابيض بإستسلام .. لقد كانت تتمنى ان تغيب عن العالم .. ذلك الغياب
الذي يشبة ذاكرة جدتها و هاهو اليوم قد تحقق حلمها .. فقد غابة عن الوعي .. و لم تكد ان تسمع سوى
لغط اشخاص من حولها .. لا تفهم ما يقولون ولا تستطيع ان تشاركهم هذا الحديث .

كانت رائحة المكان مألوفه لها .. هل بدأت تستعيد وعيها بهذه السرعة .. ؟
في الحقيقة هي لا تعلم بأنها غابت عن الوعي لمدة طويلة .. !

شعرت بملمس بارد يسري في عروقها .. و وخز مزعج على ظهر كفها .. هل هي بالمشفى ؟
راح صوت الممرضة يتردد في اذنها .. قادم من بعيد .. ثم تبعه صوت والدتها .. هل كانت تبكي ؟.. نعم كانت تبكي .. !
لماذا يا ترى كانت والدتها تبكي .. مالذي حصل لها .. ، جدتها .. !
تذكرت جدتها .. كانت تود لو ان تتحدث .. لو ان تفتح جفنيها ولكنها شعرت بأنها ثقيلة .. ثقيلة جدا ..
ثم عادت من جديد لتفقد اتصالها بالعالم .


في هذه الاثناء وفي مكان ليس ببعيد عن غرفتها ، توقفت احدى المصاعد في الطابق ذاته ليخرج منها بجاد و والدته
لم يكن بجاد ليهتدي الى المشفى لولا وصف سلطان له ، فقد كان نادرا ما يزور ديارهم .

كانا يسيران و يلقيان بنظراتهم على الابواب المرقمه في كلا الطرفين ، حتى وصلا الى غرفتها ..
وقد كانت هناك ممرضه خرجت لتو منها ، توقف بجاد بالقرب من الباب بينما التفتت والدته بإتجاهه قائلة :

" لا ترحل .. سأحاول اقناع خالتك بالرجوع الى المنزل
حتى ترتاح وسأبقى انا بقرب راما "

أومأ بجاد لها مجيبا :
" لا بأس .. سأنتظرك .. ولكن لا تتأخري فقد اكد علي والدي ان
اعود للوقوف مع العم ابو سلطان "

‫" لا لن أتأخر "‬


مضت والدته الى الداخل ودفعت الباب بهدوء ولمحت منيرة تجلس على مقعد بقرب السرير مطرقة تبكي
بصوت خافت و عندما سمعت صوت الباب وقد اغلق من تلقاء نفسه التفتت ، وما ان لمحتها حتى تركت مقعدها
لتستقبلها احضانها ام بجاد و كأن قدومها في هذا الوقت هو ما كانت تحتاجه على الرغم من انهن لم يكن على
علاقة قوية ببعض .

كانت راما في هذه الاثناء تستعيد وعيها تدريجيا ، شعرت بصوت والدتها يخترق طبلة اذنها ، وقد صاحبه
صوت مألوف ! .. من تلك التي تتحدث الى والدتها .. هل كانت تواسيها يا ترى .. ؟

" كلنا راحلون "

تمكنت من التقاط هذه الكلمة .. والتي تبعتها كلمات آخرى لم تفهمها … راحت تستعيد رويدا تحكمها
بجفنيها لتقشع نورا آلمها في البداية .. فتقلصت ملامحها بإنزعاج … لكنها احتاجت لثوانا .. حتى تمكنت من التحديق
بالسقف … وكأنها تحاول استعادة آخر موقف لها قبل ان تفقد الوعي .. مالذي جاء بها الى هنا .. لقد وقعت .. اين
وقعت ؟ كانت توقظ جدتها .. جدتها .. نعم جدتها ؟!

رفعت جسدها بكلتا يديها رغم التثاقل الذي شعرت به ، محدقة بوالدتها التي حاولت ان تخفي آثر بكائها عندما
اقتربت من السرير على عجل وراحت تهمس بخوف :

‫"‬ لا تجهدي نفسك "

حدقت بتقاسيم والدتها بنظرات هادئه ظاهريا ، و كأنها تحاول ان تستوعب ما يدور حولها .. و عندما استقرت
كف ام بجاد على كتفها ، ارتد جسد راما برعب محدقة بإتجاهها فلم تكن منتبهه لوجودها .. و في تلك اللحظة بالذات
و التي رأت فيها ام بجاد تأكدت راما من موت جدتها .

فازدردت ريقها وراحت تتتسائل في توجس :
" ما الذي جاء بك الي هنا ؟ "

اقتربت ام بجاد لتتناول كفيها ولكن راما ابعدتها مكررة السؤال ولكن بصوت اعلى من السابق :
" ما الذي جاء بك الى هنا ؟ " .. " اين جدتي .. اريد ان ارى جدتي "

كانت راما تعلم يقينا بأن ام بجاد لن تقطع هذه المسافة فقط لتطمئن عليها
الا ان كانت جدتها قد فارقت الحياة .. !

فااقتربت والدتها في محاولة لتهدأتها وامسكت بكلتا يديها .. و لم تقم راما بأي ردة فعل
وراحت تنظر اليها وفي عينيها رجاء بأن تنفي والدتها ما تعتقده .. لكن الكلمات ظلت طريقها لتؤكد لها
دموعها والدتها بأن ما تخشاة كان صحيحا .

شحب لونها و ظنت والدتها بأنها ستفقد الوعي ثانية ، فقمن بإمساكها لكنها ابدعت ايديهن
عنها و قالت بوهن :

" اتركوني .. اتركوني "

امسكت ام بجاد بمعصها فا انتزعت معصمها من كف ام بجاد وراحت تصرخ بها :
" اتركيني "

لم تكن ام بجاد لتصدق بأن تلك التي تصرخ في وجهها و تحاول ان تتخلص من قبضتها
هي ذاتها راما .

راح صوتها يتعالى و جسدها يرتد ويتقدم بشدة ليهتز السرير تحت قوتها التي لا تدري
ام بجاد من اين جائت بها في تلك اللحظات التي خالتها دهرا ، فعادت لتصرخ بهستيريه :

‫"‬ اتركيني … اتركيني … اريد ان ارها .. جدتي لم تمت "

شعرت ام بجاد بأن ما اوصل راما الى هذه الحالة هو صمتها الدائم وتظاهرها بالصبر ،
و هاهي الان تدفع ثمن ما خلفته السنين الماضيه من صمت يقتات من صبرها زمنا … حتى قضى عليه تماما … !

اندفع بجاد الى الداخل بعد ان تعالت اصوات صراخ راما مقابل صوت والدته الذي
راح يتهدج لتهدأتها والتي كانت تحتاج في وقتها من يهدأها هي الاخرى ، بينما ظلت منيرة تحدق
بهم في إستسلام وكأنها خارج ايطار ما يحدث الان .

سار بجاد مسرعا الى الداخل و توقف لثوان مشدوها دون ان يتحرك ثم مالبث ان توجه ليضغط
على زر استدعاء الممرضة على الرغم من انه لم يكن بحاجة الى ذلك فقد سبّب صوتها جلبة في الخارج
بعد دقائق من انطلاق صرخاتها في المكان .

ظن بجاد بأنها جنت تماما و كانت والدته قد خارت قواها امام مقاومتها فراح يحيطها بكلتا يديه من خلفها
محاولا ان يوقف جرحها لنفسها اثر ارتداد جسدها وتقدمه بشدة على السرير ، كانت تبكي كالمجانين ..
و كأنها تلوم نفسها على وفاة جدتها .. !

اندفعت في تلك اللحظات طبيبة في اوخر الثلاثين من الخارج وبصحبتها
ممرضتان و امرت بجاد بحزم قائلة :

‫"‬ امسكها جيدا "

راحت تثبت كتفها بصعوبة لتحقنها بإبرة مهدئة ، إحتاجوا بعدها لعدة دقائق حتى خدرت حركتها ثم مال رأسها
على صدره بإستسلام ولازالت كلماتها عالقة في لسانها لم تنفك تكررها حتى ضاعت وسط همساتها ، فما كان منه
الا ان أرقدها على السرير لتهدأ تقاسيم وجهها بوهن ... ثم مضى وقد اعتراه شعور مقيت و ترك خلفه المكان بأطراف مرتعشه .. !




،،

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
قديم 07-08-12, 02:50 PM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 242577
المشاركات: 118
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم . م عضو على طريق الابداعريم . م عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 165

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم . م غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم . م المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

..

موعدنا السبت القادم بأذن الله
واعتذر عن التأخر للمرة الثانية

..

 
 

 

عرض البوم صور ريم . م  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة ريم م, ليلاس, روايات خليجيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, رواية اسمي ساجر, سلمى وليد, ساحر, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t176992.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-11-14 05:03 PM


الساعة الآن 03:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية