لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-12, 07:16 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 







مشرق هو لون الصباح,,
حتى وان كان يغرق تحت قسوة المطر..
لكن...
متى ينتهي ذلك الليل؟!
متى يتوقف المطر؟!
هل يجدر بي أن ابحث عن صباح اخر؟!!








 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 04-07-12, 07:21 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 





اللون الثامن..







وقفت في بداية القاعه..
وقفت وقد احاط بجسدها فستان يحمل هوية بيضاء يتراقص عليه اللون الذهبي في نقوش ..

رفعت ذقنها وهي تسحب كمية من الهواء لتلمع تلك الحلية الذهبية والتي ترفع جزءاً من شعرها..

بدت كأميرة خارجة من احد الاحلام .. هذا ما اعتقدته هي على الأقل إذ مضى زمن مذ تأنقت إلى هذه الدرجه..

تشعر بالارتباك ليس لأنها لم تكذب من قبل بل لأن هذه كذبة من العيار الثقيل وتطال العديد من الأرواح حولها..

فها هي هنا.. تعيش تلك اللحظة التي تمقت..

تراودها رغبة عارمة بالهرب في حين جزء صغير من نفسها يتمنى ان يكون الامر حقيقة..
تعلقت عينيها بذلك الكرسي المبهرج والذي ينتظر جلوسها عليه..

زمت شفتيها المطليتين وهي تكبح شعورا يغمرها..
احساس تمنت معه أن تستحق الجلوس على ذلك الكرسي..

أن يكون كل شيء حقيقيا!

رسمت أبتسامة مغتصبة وهي تعبر الممر رافعة الرأس تتبعها زوجة عمها وابنته التي تصور بكاميرا
الفيديو كل شي..

لم تكن تتمنى ان تخلد لحظات كذب انحطت فيها الى هذا المستوى؟.. لكن.. لم يكن هناك مجال لرفض طلب والدتها..

وصلت الى مقدمه القاعه لاستدير وتعلّق عينيها بالحضور وعددهم القليل نسبيا..
كلهم أتوا مباركين وسعداء..

حضروا الى هنا مصدقين انهم يزغردون لفرحة ما.. كلما تنقلت في وجههم اكثر تعاظم في نفسها شعور لم تستطع كبحه..

شعور بالغثان..

بالحقاره....

يجعلها تمقت نفسها اكثر فأكثر.. فهاهي ذاتها تهوي إلى القاع اكثر فأكثر..

لكن هل هو كذب حقا؟

كانت واثقة بالامس من ذلك أما اليوم فلست متأكدة تماما..

تقدمت منها والدة ضياء تزين شفتيها بابتسامة حتى الأحمق يعلم انها لم تكن صافية تماما..

مع زيف ذلك يبقى افضل من اليوم الذي زرات فيه والدتها بالمستشفى..

في ذلك اليوم لم تبتسم ولم تفارق تقطيبة عظيمة حاجبيها.. ردت قمر التحية بهدوء دون ان تكلف نفسها عناء الابتسام..

هي ان ابتسمت ستبدأ في الاستفراغ.. انا لا اريد ان اكره نفسي اكثر!!

لكن..
ربما ما يحدث الان شيء جيد لي...

اعني هذه الخطوبة من الافضل ربما ان تتم..
بالامس كنت اعلم بأنني اكذب.. اما اليوم..

لا اعلم..
فقط لا اعلم..

بعد الحلم الدي راودها في الليلة الماضية لم تعد متأكدة كما كانت من قبل..

لقد زارها والدها في الحلم ليحتضنها مباركا.. رفع رأسه بعد ذلك لتلتمتع على وجنتيه دمعات تتزحلق بصمت..

في تلك الليله فتحت عينيها لفترة طويله دون ان تبدي اي رد فعل .. اكتفت بدموعي التي تتزحلق على وجنتيها كأطفال في يوم العيد!!

اعلم انه حلم..
لكن لماذا كانت ملامحه واضحة هكذا؟!

لم ترفض ابتسامته ان تفارق خيالي للحظه؟!

لما لا استطيع ان انسى رائحته التي شممتها في الحلم؟!

تجاهلت دموعها لترفع قبضها وتضغط بها على الجزء الأيسر من صدرها..

مؤلم جدا..
قلبي يعتصر بقوه ورائحة العود مؤلمة حقا!!

تركني ذلك الحلم مع كثير من التساؤلات التي بقيت تحوم دون اجوبة في عقلي..

لماذا كان يبكي؟

لما يبارك لي حدوث مناسبة كاذبة مثل هذه؟

ترى كان يبكي سعادة لي ام حسرة علي؟
هل كان يعلم باعجابي المختلس تجاه ضياء؟

ترى..
ماذا يمكن ان يحدث لو اعلنت موافقتي على كل ما يحدث؟..

أفصحت عن رغبتي الدفينه بالاستمرار بهذه الخطوبه؟..

ربما هذا ما يعنيه ذلك الحلم؟!
ليس بأنني من الممكن أن أصدق ذلك..

لكن..
ماذا كانت هذه الخطوبة في مصلحتي؟.. ماذا ان كان الزواج من ضياء خير لي؟

اذا اردت ان احول اتفاقنا الى حقيقه.. ماذا يجدر بي ان افعل؟َ!

لا.. لن افكر بذلك الاتجاه.. انا لن اغير رأيي..

انا لن اتخلى عن اخوتي..

انا لن اتخلى عن ايجاد ذاتي... ابدا..

ارتحلت ذاكرتي من تلك الليله وذلك الحلم الى الفتاتين التي تتجهان نحوها، لقد التقت بأختي ضياء اللتان تكبرانه في العمر من قبل في المستشفى..

كانتا تحملان ابتاسمة منعشة بعكس والدتهما.. وكأنها ترحبان بها ..

تقدمت بعدهما الفتاتان اللتان تصغران ضياء بالعمر ..

عندما وقع بصرها على اللتي تمشي في الخلف ازدردت ريقيها..

حلا..

هذه الفتاة كابوس متنقل!!...

معرفتها زادت الاسباب التي تجعلها تهرب من زيجة كهذه...

اغمضت عينيها لتسترجع ما حدث في ذلك اليوم..

بعد ان تصافحتا قالت باستغراب:
"انت.."

مرت لحظات كانت تتأمل قمر فيها قبل ان تقول:
"قصيره!!"

قالتها وهي ترص على حرف "ص" بشكل قوي!!!

كونها الأطول بقرابة العشرين سانتيمترا لا يعطيها الحق بأن تقولها هكذا!!

رصت قمر قبضتها كي تجبرها على البقاء بجانبها..

تلك القبضة التي تكاد ترغمها على التهور وضرب تلك الفتاة التي تستحق الضرب..

اكتفت قمر بسحب كمية من الهواء لانعاش رئتيها وتزفرها بشكل قوي تعبيرا عن ضيقها..

اتسعت عيناها وهي تقول:
"واااه.. يالهذه النفخة العظيمة!!
لو كنت قصيرة مثلك لطرت منذ زمن بعيد"

كم تمنت في تلك اللحظه بان ترفع يديها وتخنقها حتى تعتذر..

رصت قمر قبضتيها بينما تعلقت عياناها بالفتاتان اقتربتا منها.. قبضتي لا تتهوري!!

على الاقل ليس امام هؤلاء الناس!!

ابتسمت ابتسامة واسعة وهي ترفع يدها ملوحة لتقول:
"مرحبا قصيره"

غطى بصري ضباب احمر داكن..

كيف تجروء؟!...

سأتحول الى خارجة عن القانون بسبب هذه الفتاة.. فدمي يغلي بطريقة ستخرج عن سيطرتي..

أرتفع صوت اختها الي تصغرها قائلة:
"حلا.. لقد اتفقنا انه لا يجدر بك ان تقولي كلاما مثل هذا"

على الاقل هناك واحدة من هاتان الفتاتان تمتلك القليل من التفكير المنطقي..التفت الصغرى باتجاه قمر لتكمل مخاطبة اختها:
"ثم ان الحذاء ذو الكعب العالي الذي ترتديه كان له تاثير عظيم"

سأقلتهما!!

نكست رأسها في غضب قاتل..

حقا.. لماذا انا يجدر بي الصبر على كلامهم؟

لماذا يفترض بي محاولة تحمل كلامهم؟

انا قمر.. لا يمكن ان اسمح لاحد باذلالي..

لا يمكن ان اقبل مثل تلك الكلمات الساخره..

رفعت رأسها تدريجيا لتسلط نظراتها الغاضبه عليهما.. ابتسمت ابتسامة جانبيه..

عقدت حلا حاجبيها وهي تقول بارتباك:
"مـ.. ماذا.. لماذا مثل هذه النظرات؟!"

تجاهلتها قمر لترفع ذقنها الى الاعلى دون ان تخبىء الغضب الذي تعمدت اظهاره في عينيها..

رفعت يدها تدريجيا ليصل الى مسامعها صوت من بعيد..
"هل تنوين مقاتلتي هنا؟!"

تحسست بأناملها قطعة الحلي الموجودة في شعرها لتحرر خصلاتها الحبيسه ..

اسندلت تلك الخصلات المحرره بشكل تدريجي لتغطي نصف وجهها ..

لم تظهر الا عينها اليمنى والتي اجيد رسمها بالمساحيق التجميليه فترسل نظرات اكثر حده..

كانت همهمات الحضور التي تعلق على تصرفها الأرعن تصل الى اذنيها واضحة الا انها تجاهلتها تماما..

جلست على المقعد لتسند ظهرها الى الخلف واضعةً ساقا على الاخرى ..

ارتفع صوت حلا المرعوب:
"ماذا تعتقدين بأنك تفعلين؟.. انت لست في منزلك!!

ما هذا التصرف المشين.. انت تحرجيننا هكذا مع الحضور"

اصدرت قمر صوت سخربه وهي تقول متشدقة:
"هذا هو المطلوب"

قالتها ثم نفخت كمية من الهواء لتبعد بعض الخصلات التي لامست شفتيها..

ارتفع شلال الشعر ليعود الى مكانه مرة اخرى دون اي تطور..

شهقت حلا بصوت عالي.. اقتربت منها اختها لتحاول تهدئتها.. او ربما ابعادها عن قمر!!
لا اعلم..

لا يهمني حقا ان اعرف..

رفعت ذقنها اكثر متجاهلة أياهما لتحدق في الحضور بطرف عينيها..

لقد لعبتم مع الشخص الخطأ..

قبلت التحدي الكاشف الذي اعلنتموه..

هناك من يعيش على هذة الكرة الأرضية كذئب وحيد..

يعوي عند منتصف الليل في وقت يتجلى فيه الشعور بالوحده..

ويلعق جراحاته بنفسه..






****************************************

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 04-07-12, 07:27 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 








كانت الغرفة مظلمة نوعا ما بينما اكتفى هو باضاءة بسيطة يصدرها مصباح بجانبه..

رص عينيه وهو ينتقل ببصره بين شاشة كمبيوتره المحمول والاوراق التي رفعها في يساره..

أخفض أوراقه لتحيط أصابعه السمراء بقلم ويسجل عدة ملاحظات على هامش احدى الاوراق..

تعالت نغمة هاتفه الجوال معلنة عن وصول رسالة برقم غير مسجل والتي كان محتواها:
"أنا أنتظرك في الخارج.. أمام باب منزلك"

أزدرد غسان ريقه..
تسلقت رعشة ظهره ليغمض عينيه في قلق.. ما هذا؟!..

هل عاد ذلك الكابوس لملاحقته؟! .. هل يجدر به تجاهل رسالة مثل هذه؟!

ربما هو معتدي ينتظر خروجه من المنزل.. القى نظرة على ساعة البندول التي تحتل زواية الغرفة وتظهر بوضوح تجاوز الوقت منتصف الليل بكثير وتعلن له انه استغرق في العمل حتى فقد الوقت ما هيته..

نهض من مكانه بهدوء قاصدا مفتاح الاضاءه واطفأه..

ألتزم الهدوء في كل تحركاته.. فلا شيء يثبت عدم وجود متنصت من خلف الباب..

تحرك بخطوات مسروقه نحو النافذة ليقف بجوارها .. أزاح الستائر بخفه..

تسللت انوار الشارع لترسل بعضا من ضوءها على الجزء الايسر من وجهه بينما بقي النصف الاخر غارقا في الظلام..

اسدل جفنيه مخفضا بصره لترسم أنوار الشارع ظلالا لرمش عينه على وجنته... تنقل بؤبؤ عينيه في المساحة التي امامه علّه يجد شيئا يلفت الانظار..

جذبت بصره تلك السيارة البيضاء التي توقفت امام المنزل في الشارع المقابل.. رص عينيه وهو يسترجع أشكال السيارات التي يمتلكها سكان الحي .. ليست واحدة منهم بكل تأكيد..

توقف للحظات ينازع فيها نفسه القرار.. هل اغامر بذلك أم لا؟

ربما ان عرفت من هناك سأعلم من المرسل لتلك الورقه.. قد أعلم ما الذي قصده بها فأرتاح من تلك الدوامة الفكرية التي تكاد تطيح بي؟!..

غيرت مكاني متجها الى الجهة الأخرى منها والتي قد ربما تتيح لي رؤية وجه راكب السياره.. لم أتوقع صدقا أن ألمح وجهه الا أنني رأيته وميزته بسرعه..

فهو لم يكن الا إسحاق .. أحد أعضاء المجلس..

ذلك الرجل الطيب المكنّى بأبو زياد.. عند ذلك زال كل التردد الذي يسكنني وفي لحظة واحدة..

بما انه شخص من المجلس فالأمر بكل تأكيد يستحق المغامره..

كان غسان يرتدي بجامة قطنية رمادية مكونة من قطعتين .. لم يفكر بتغييرها كون الشارع يخلو في هذا الوقت من الاشخاص لكنه وقبل الخروج من المنزل مر بغرفة النوم..

فتح الباب بهدوء ليلقي نظرة على ذلك الجسد الذي تكوم في منتصف السرير.. علت ابتاسمة حالمة شفتيه.. كعادتها.. بالغة الهدوء ذات حركات مدروسة في صحوتها أما عند نومها فالوضع مختلف تماما ..

تقدم ليجلس على طرف السرير ويميل بجسده باتجاهها مزيحا خصلات شعرها المبعثرة عن جبينها.. طبع قبلة عليه بينما أبقى كفه على هامتها.. أعاد شعرها مكانه ليغادر الغرفة والمنزل كاملاً..

عبر الشراع بثقة وبذقن مرفوع.. فُتح باب السيارة ليخرج منه جسد الرجل..

علت شفتيه ابتسامة وهو يلقي نظرة مرتبكة قليلا على الشارع..

ما ان وقف غسان امامه حتى مده ذراعه ليتلقف أحدهما كف الآخر راداً التحيه..

لم يتح لغسان المجال للسؤال عن شيء اذ قال بسرعه:
"اعذر لي قدومي في هذا الوقت.. لكن الأمر لا يحتمل التأجيل.. كما أنني لا أستطيع التأخر على منزلي"

عقد غسان حاجبيه في استغراب وفي انتظار لذلك الأمر الذي سينطق به.. سحب الرجل نفسا مرتحفا قبل أن يقول:
"هناك عميل في المجلس"

فتحت عينيّ على اتساعهما.. ماذا؟!..

هل هو مرسل الورقة تلك ؟.. اذا كان هو لماذا اتى ليخبرني بهذا؟!..

لماذا قرر أن يظهر نفسه؟!

قال بتردد:
"هل أنت من أرسل لي ورقة قبل أي يومين"

هز رأسه في استنكار لمقاطعته وهو يقول على عجل:
"أي ورقه؟!"

ارتخت وقفة غسان كمن سحبت قوته فجأة.. خارت قواه في لحظة.. اذن هناك حقا عميل في المجلس ان كنت سسيطرق مسامعه خبر كهذا ومن جهتين مختلفتين تماما..

ثم من مرسل تلك الورقة اللعينه؟!..

عندما رأى إسحاق صمت الآخر اكمل على عجل:
"قبل عدة أسابيع وبعد أحد اجتماعات المجلس التي غادرتها انت بسرعه.. بقيت انا مع بقية الاعضاء نناقش بعض الامور حتى وصل بنا الحال الى الامور السياسيه"

اخفض رأسه ليكمل بصوت خافت:
"وصل بنا الحديث الى الموضوع المرتبط دوما بالسياسه وهو الدولة الشرقية.. قلت عندها خاتما النقاش:
لو كانوا رجالا حقا لقاموا بالمواجهة ولم يسلكوا الطرق الملتويه"

لم أسمع بشيء كهذا لكنني كنت أكثر حكمة من أن أقاطعه هذه المره.. دعك يديه ببعضهما في ارتباك وهو يقول:
"قبل فترة ليست بطويله قام أحدهم بافتحام منزلي.. حمدا لله انني كنت وأسرتي في رحلة ذلك المساء..
لو كنا هناك لحدث ما لا يحمد عقباه"

هل كان ابو زياد هو المتضرر في حاثة الاقتحام تلك التي تكلم عنها فارس؟!..

معرفة الشخص المتضرر يعطي الامر واقعية تلح على أعصابه بالعودة على المنزل للتأكد من أن جود بخير..

سحب نفسا ليقول:
"وصلتني رسالة بعدما عدت للعمل تقول.. إياك أن تتجرأ وتتطاول على الدولة الشرقية وإلا سيحدث ما هو أسوأ..

الأمر لا يمكن تفسيره الا بوجود عميل لهم هناك.. أنت الوحيد الذي لم تكن هناك وهذا ما جعلني ألجأ اليك الآن.."

توقف عن الكلام للحظات ثم قال بصوت متهدج:
"غسان بت أشك بكل من يسير بجواري هناك لهذا لم أستطع مكالمتك في وقت آخر خشية وجود من يراقب تحركاتي لكنني كنت أحتاج الى مساعدة شخص ما.. لا يمكنني التعامل مع الموضوع لوحدي"

مرر غسان أصابعه في شعره لتتوقف يده هناك ويقول وهو يزفر في حيرة:
"الموضوع خطير وحساس أكثر مما تخيلت"

أومأ برأسه موافقا .. توقعت بأنني ان عرفت عن موضوع الورقة أكثر سيرتاح ذهني قليلا..

لكنني ها هنا الآن أغرق في المشاكل أكثر فاكثر..

يراودني شعور أن هناك من يتربص بنا.. أن هناك من يحصي أنفاسي ويتمنى أن تخنقني المشكلة ولهذا أرسل الى ورقته..

لو لم أكن أستلمت تلك الورقة لكنت الآن نائما بجوار زوجتي دون كل هذا..

هز رأسه في ضيق وهو يتمتم قائلا من بين أسنانه:
"لا أستطيع التفكير الآن .. ربما بعد ليلة نوم هادئه سيتضح الوضع أكثر.. لذا فلنلتقي فيما بعد"

تراجع إسحاق خطوة الى الوراء وهو يقول:
"ذلك أفضل .. أنا لا أستطيع ترك منزلي أكثر من ذلك"

ولج الى سيارته بعد الوداع فيما أولاه غسان ظهره وهو يحكم اغلاق المعطف حول جسده قاصدا مسكنه..

وقف امام الباب ليخرج المفتاح من جيب المعطف لكن تلك المفاتيح لم تصل الى الباب.. فقد توقفت كفه في الهواء لتصدر المفاتيح صرقعة لإصطدامها ببعضها لكن صوتها لم يطرق اذنيه ..

فقد غطى عليه صوت آخر أكبر منه بكثير بينما رمته دفعة هواء عاليه ليرتطم جسده في الباب بقوه..

اهتزت كل عضلة في جسده ودوي الانفجار يتردد في كل خلية منها..

للحظات..
لم يستطع الحركه.. كل عصب في جسده اعلن اجازة مفتوحه..

اتسعت حدقتا عينيه بعد ان تعلقت عينيه بالضوء الذي يتراقص على الباب امامه..

كانت ألسنة اللهب التي تشتعل خلفه ترسم جسده العاجز..

عض على شفته بقوه وهو يجبر عضلاته الهيكليه على الانقباض.. يجبر اعصابه على ارسال تلك النبضات الكهربائية الى خلاياه العضليه..

بالكاد استطاع الوقوف الا ان جسده ارتجف .. مد ذراعه ليتشبث بالسور المجاور للباب كي يمنع جسده من الاستسلام مرة اخرى..

في تلك اللحظات لم يعد جسده ملكه..

وكأنه اختطف الى عالم أخر فلم يعد يستطيع التعامل مع أي شيء يقدمه له هذا العالم..
خارت قواه بفعل الطنين الذي صم أذنيه ..

سرقت أنفاسه رائحة البارود..

التفت ببطء لينعكس في عينيه ذلك النور المبهر وهو يتراقص على هيكل تلك السياره..

تنقل بهما في حركة سريعة بحثا عنه..

أبو زياد.. أبو زياد..

وقع بصره عليه جسدا ملقى هناك بعيدا عن تلك السيارة بمسافة كبيره.. يبدو أن جسده طار بفعل الانفجار..

ركض غسان باتجاهه وقلبه ينقبض بسرعة ليشهق النفس تلو الآخر..

انهار على ركبتيه بجوار جسده.. كانت الحروق تغطي معظم جسده الا ان هذا لم يكن مهما.. مد كفه المرتجفة أمام أنفه يحاول تحسس تنفسه..

فليكن هناك نفس..

كن حيا.. أرجوك لا تمت..

بقيت يده معلقة هناك الا أنها وكبقية حواسه أصابها الخدر.. امتدت يد لتبعد غسان عن مكانه..

التفت برعب اتجاه صاحب اليد..

كان أحد الجيران.. ابتعد غسان بسرعه عنه بينما اقترب الرجل ليمد ذراعه ويتحسس رقبة إسحاق..

التفت باتجاهه ليحرك شفتيه.. لكن غسان هز رأسه في استنكار.. لماذا لا يصل الى أذني شيء..

ماذا تقول؟!

هل مات؟!

ربما لم يكن الخدر هو ما منعني من الشعور بنفس لم يكن موجودا..

يبدو أنه شاهد الرعب في عيني ليعي وضعي.. أومأ برأسه بعد أن رسم ابتسامة على شفتيه ..

اعتدل في جلسته على الارض في رعب وقد فقد القدرة على التحكم برجليه بعد كل الادرينالين الذي مر فيهما..

رفع كفي المرتعشة امام وجهه.. سيعيش..

لديه عائلة تنتظره في منزله!!

في تلك اللحظات لم اسمع صوت ضحكاتي فقد صم سمعي ذلك الطنين..

كثيرا ما نتمنى ونحن في خضم حدث أن نسمع مناديا يقول:

"انهض..
كان مجرد حلمٍ وانتهى.."










*******************************


 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 04-07-12, 07:34 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



فتحت عينيها لينحسر جفنيها الكحيلين عن عينين تعلق فيهما نعاس بلون الشوكولاته..

فتحتهما عندما فتح باب الغرفة..

ابتعدت شفتيها المتوردتين عن بعضهما.. للحظة واحدة فقط فكرت في محادثته الا ان ذلك لم يدم طويلا..

فسرعان ما أسدلت الستار على حدقتيها وتعانقت شفتاها لتدعي النوم مرة أخرى..

فما حدث بينهما يوم اكتشف كذبتها صعّب عليها التعامل معه.. ما عادت الكذبات تنساب بسلاسة وما عاد جسدها يتقن التمثيل..

شعرت بخطواته تقترب بينما جاهدت لتحافظ على وتيرة تنفسها كما يفعل النائم..

أقترب منها ليضع كفه على رأسها ثم ينحني مقبلا جبينها..

لميكرو ثانيه ارتجف جفناها للتقارب الغير متوقع الا انها بقيت على ادعائها بالنوم..

هو يتصرف كأن عالمها لم ينقلب رأساً على عقب..

أما هي.. فقد رماها الزمن السحيق في قعره دون أي خريطة تساعدها على انقاذ نفسها..

لم يطل الوقت حتى خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه..

فتحت عينيها ليترسم فيهما ضياع لا نهائي.. بدت بلباسها الحريري الابيض كدمية القيت على الرف..

مر دهر يتلوه آخر دون أن يتذكرها احد.. علاها غبار النسيان.. لم يعرف بجودها أحد إلا العناكب التي أستخدمتها كدعامة بناء..

حركت ذراعها لتتكأ بكفها على السرير ثم تدفع بجسدها للأعلى.. جلست على السرير لتحتضن ركبيتيها واضعة ذقنها بينهما..

قبل عدة ساعات شهدت اللحظة التي تمردت فيها قمر .. على الرغم من انها حفلة خطوبتها الا انها واجهت الجميع..

نكست رأسها لتتزحلق خصلات شعرها من على ظهرها الى الامام..

بدت لها ككائن غريب أتاها من كوكب مختلف تماما..

هي لم ولن تفهم تصرفات قمر مهما حاولت..

لقد اسرعت في خطواتها .. تعالى صوت طرق حذاءها ذو الكعب العالي على الأرض فيما شدت هي عزمها على انقاذ قمر قبل أن تحطم حياتها..

هي ستهدم حياتها منذ البدايه.. ستخسر كل فرصة امامها في حياة طبيعيه..

كانت تكافح لكبح الرجفة التي تريد أن تسيطر على اطرافها غير واعية تماما لنظرات الاعجاب التي تمرقها بها بالاخريات..

ما ان اقتربت الى الكرسي الذي تجلس عليه الاخرى بثقة حتى هبت لاستقبالها وابتسامة جذابة ترتسم على شفتيها..

ما ان وقفت أمامها حتى قالت بصوت تعلقت باطرافة بحة رعب:
"إياك.. لا تتهوري.."

اتسعت ابتسامتها وهي تهز رأسها نافيه لتتراقص خصيلات شعرها القصيرة حول وجهها.. قالت جود بتوسل:
"أرجوك.."

هزت كتفيها وهي تقول براحة:
"لا أستطيع"

ازرددت ريقها وهي تعيد خصلة انزلقت من شعرها المرفوع.. قالت بتوتر في محاولة منها لتلاحق الوضع قبل ان يسوء أكثر:
"قمر.. أنت لا تعلمين..

لا تهدمي حياتك بيديك.. لا تضيعي سعادتك بيديك"

حركت قمر كفيها الصغيرتين لتحتوي كفي جود قائلة وهي تحدق في الارض:
"أنا ان لم اتصرف على طبيعتي.."

توقفت قليلا لترفع رأسها وتعلق عينيها بعيني:
"سأموت..
سأختنق حتى الموت"

هززت جود رأسها بعنف لأقول:
"كلام هؤلاء الناس سيحطمك!!"

هزت رأسها لتبعد شعرها عن عينيها الا أن تلك الحركة لم تأتِ بالنتيجة المرجوه.. أكملت:
"عندما لا أتصرف على طبيعتي أبدأ أشعر بالحنق على نفسي..
اكره نفسي تدريجيا"

رفعت حاجبيها لتنير عينيها بشعور جميل.. اتسعت ابتسامتها:
"لا استطيع ان اكره نفسي.. ثم أنه لا يمكن لأي كان تحطيمي
فانا غير قابلة للكسر!"

عندما رأت علامات الاستغراب والاستكار التي علت وجه جود اكملت:
"أتعلمين جود..
إن حياة أحدنا ليست الا فلم نصنعه.. قد لا نستطيع التحكم بأحداثها لكننا بالتأكيد نستطيع إختيار ردات فعلنا فيه..

ربما لا يمكننا إختيار طاقم التمثيل لكننا نستطيع اختيار دور البطوله"

توقفت قمر لتسحب نفسا تشحذ فيه همتها بينما هوى قلب جود نحو القاع أكثر:
"أنا أريد أن اكون البطلة في حياتي.. لن أترك شخصاً غيري يسيّر حياتي لي.. لن اترك الظروف تتحكم بي..

لا أريد ان اتحول الى شخص لا أعرف كيف اتعامل معه ولهذا أنا اختار ان أكون شخصا غير قابل للكسر!"

بعد ذلك بزمن وقفت جود تشاهدها من بعيد بينما تعلق ابهاماها مع بعضهما لتفرقع بأظفريها بينما ترددت كلمات قمر في أذنيها مرة تلو الأخرى..

لا تتذكر ما الذي شعرت به في تلك اللحظات..

هل هو التقدير لفتاة تحدت المجتمع؟...

قلق على تلك المتهورة؟..

ام هي غيرة منها لانها قررت العيش من اجل نفسها؟..

مهما عملت جاهده في محاولاتها لخداع المجتمع تبقى دمية جوفاء أما قمر فملكة حياتها..

دوى صوت رعب حقيقي ليشد كل عصب في جسدها .. ارتجف جسدها وهي ترفع رأسها بشهقة تبحث عن مصدر الصوت..

صوت الانفجار زعزع كيانها.. تعلق في أذيالها ليتآكل كيانها شيئا فشيئا..

حركت رأسها تبحث عن هوية لما سمعته.. بعينين اتسعتا في خوف ساحق تلفتت تبحث لموقع جغرافي ينتمي اليه ذلك الرعب الذي قرع أذنيها..

بخطوات مرتجفه نزلت من على السرير لتخطو بقدميها الحافيتين فوق الأرض البارده..

دارت بعينيها في الغرفة قبل ان تتوجه الى نافذه توقعت انها تحوي مصدر صوت اتاها من عالم خارجي..

وقفت أمام النافذه بجبين تصفد عرقا.. رفعت كفها كي تبعد الستار عن تلك الأصوات التي تعالت في الخارج..

أعادت كفها لتعانق بها اختها فيما عضت بأسنانها على شفتها السفلى .. ربما يجدر بها ان تتراجع..

اذا عرفت ما يحدث فسأكون قد تعديت خط العودة.. من الأفضل لي ان اتجاهل ما يحدث فما سأعرفه قد يغير حياتي..

لم لا احتفظ بالصدفة التي أعيش بداخلها دون ان تخدش او تنكسر.. فما يحدث خارجا وأمام المنزل قد يغير حياتي الى الأبد..

تراجعت خطوة الى الوراء.. تبعتها اخرى وهي ترسم ابتسامة مبتذلة على شفتيها.. من الأفضل ان لا تعرف؟..

فلا يمكن ان تترك حياتها بغسان تسوء أكثر؟

غسان!..

تجمّدت للحظات قبل ان تدور بجسدها وقد أغرقه الفزع.. في خطوات سريعة مشطت الشقة بحثا عنه الا أن لم تجده..

تسارعت أنفاسها وهي تقف في منتصف غرية الجلوس حيث كان يعمل..

مفقود!

لا يمكن ان يكون قد خرج لرؤية ما يحدث في الخارج..

سحبت نفسا مهترئا وهي ترغم على نفسها بالتقدم باتجاه النافذه..

مدت ذراعها النحيله بينما خفقات قلبها تدك قفصها الصدري بقوه.. أبعدت الستار قليلا بجرأة لم تكن لتمتلكها لو انها لم تغمض عينيها..

رسم ذلك الاصفر المتراقص أثآره على ملامحها.. تسلل خلفها لينعكس على الجدران راسما ظلالا تتربص بها..

فتحت عينيها تدريجيا لتحترق الشوكولاتة الموجود في قعرهما..

شق سكون عقلها صرخة لم تكن هي مصدرها.. شدت قبضتها على الستاره فيما ترددت صرخات الاستنجاد من طفلة تبلغ الخامسه من العمر..

انهار جسدها على الأرض وانفاسها تدخل وتخرج كحشرجات تجرح قصبتها الهوائيه ثم تصل الى رأيتها لتوجه اليها طعنة قاتله ..

خارت قواها تماما..
فقد عادت تلك الصغيرة التي لا حول لها ولا قوه..

صور مزقت من ألبوم الحياة..

ذكريات وُأدت منذ زمن بعيد..

إلا أنها تختار أسوأ اللحظات كي تُبعَث إلى الحياة من جديد..







*************************


 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
قديم 04-07-12, 07:42 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241477
المشاركات: 84
الجنس أنثى
معدل التقييم: futurelight عضو له عدد لاباس به من النقاطfuturelight عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 146

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
futurelight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : futurelight المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




أشكركم شكرا خالصا من الأعماق

فبكلماتكم التي تدفعني قدماً أكتب..
وبكم أتطور..

المقطعين الأخرين لغسان وجود كانا هما من آخر ما كتبت..
لا اعلم ان كان واضحا وجود فرق فيهم عما قبلهم من ناحية الكتابه..

اتمنى صدقا أن أحصل على انتقاداتكم التي تشير الى عيوبي فتساعدني على تجاوزها ..

لذا لا تبخلوا علي بكلماتكم مهما كانت قليله

في انتظار تعليقاتكم وانتقاداتكم ..



دمتم بسعاده


ضوء،،

 
 

 

عرض البوم صور futurelight  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لأنو, للكاتبة futurelight, ليلاس, مستقبل, لغه فصحى, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, رماد, رواية رماد ملون, روايه مشوقه, ضياء, ضياء و قمر, قمر, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية