الفصل العشرون:

وفي الطائرةإقتربت المضيفة من عبدالهادي قائلة:إذاسمحت...هل لي من وقتك دقيقة.
عبدالهادي:تفضلي.
المضيفة: ممم ..ليس هنا....هلاتبعتني من فضلك و مشت أمامه.
تبعها عبدالهادي وإبتسامة عريضة إرتسمت على وجهه.
دخلت المضيفة الغرفة الخاصة بالمضيفات , ووقفت أمام الباب تنتظر قدوم عبدالهادي, وماإن دخل عبدالهادي قامت بإغلاق الباب خلفه.
وإقتربت منه ببطء وعانقت كتفيه بذراعيها
وهي تقول: أسفة إن كنت أحرجتك ..... و لكن هناك شيء أريد أن أخبرك به
عبدالهادي: تفضلي.
المضيفة: حسناً أنا معجبة بك و بشخصيتك القوية.......كدت أن تقتله للرجل.
عبدالهادي: حسناً ......شكراً لكِ.
المضيفة: سأعطيك رقمي......عدني أنك ستكلمني عندما نصل إلى لندن.
عبدالهادي :حسناً....اعدك.
المضيفة:هاهاها..أتتحدث كثيراًعادة .
عبدالهادي: إحاول أن أعطيك فرصة للنجاة من الموت.
المضيفة: ومن قال لك أنني لاأريد الإنتحار.
بينماكان شيئاً مماثلاً لمرهف يحصل في الغرفة المجاورة.
وإنتهى الإثنان وعادا إلى مقعديهما.
سأل علاءعبدالهادي: ماذا كنت تفعل.
عبدالهادي: أواعد فوق الغيوم.
علاء:ماذا؟؟؟؟.
عبدالهادي متمطياً: اََََََََََاَاَََه...لن أخبرك...هاهاها.
وهنامرمرهف بجانبيهما وقال: عبدالهادي .... هل حصل لك ماحصل لي.
عبدالهادي: أنت أيضاً!!!!....علاء..سوف تموت من الغيظ.

و جلس الجميع مكانه بعد أن أعلن الطيار أنه يتوجب عليهم ربط أحزمة الأمان, لأن الطائرة سوف تهبط.
وبعد هبوط الطائرة و بعد أن خرج الجميع منها,عاد إجتماع تفوح منه رائحة الشر للظهور.
المضيفة التي كانت مع عبد الهادي: حسناً...صحيح أنه عمل ممتع لكنه متعب...سألت مايكل ستيورات:هل نجحت في عملي.
مايكل:هاها...أجل و تستحقين أفضل مكافئة.
و أنتقل بوجهه إلى المضيفة التي كانت مع مرهف قائلاً:سوزان....هل وضعتي الجهاز مكانه.
سوزان : أجل سيدي...لقد قمت بذلك..لقد و ضعته في بطانة معطفه.
و انتقل مايكل بوجهه إلى الرجل الذي تشاجر مع عبد الهادي...
و قال:يالك من فاشل .....كيف لم تنجح بإبعاد عبد الهادي لو للحظة نستطيع بها تعطيل جهازه.
الرجل الذي تشاجر مع عبد الهادي: أكرر أسفي سيدي....لكن الأمور قد خرجت عن السيطرة و لم أســـ....
و قاطع كلام الرجل رنين هاتف مايكل الذي أجاب قائلاً:الو.
-الو.
مايكل:أهلاً ألبيرتو.
ألبيرتو: أخبرني بالذي حصل.....هل نجحتم.
مايكل:أجل...فقد خربنا الجهاز الذي بحوزة عبد الهادي الذي يكشف أجهزة التعقب....كما قد زرعنا جهاز تعقب في ملابس مرهف.
البيرتو:أحسنتم..
و أغلق ألبيرتو الهاتف و هو مازال في مكانه في شقة ياسر...و أخرج من جيبه بلهفة جهازاً به شاشة كبيرة نوع ما...ظهر عليها نقطة حمراء تتحرك
فأبتسم و جلس بإسترخاء يترقب الفريسة القادمة..فقام بتعبئة مخزن مسدسه بسبع طلقات فقط....و قال في نفسه : لن يحتاج أحدهم لأكثر من رصاصة...و إن إحتاج..سيكون هذا عار سأحمله طيلة حياتي....هه..فلم يبق سوى العرب لأخافهم....ثم عاد و أخرج طلقة و وضعها في جيبه و قال هذه الطلقة ستسنقر برأس سامر و لست انا من سيطلقها.
فبدأت النقطة الحمراء بالتحرك بسرعة...مما جعله متأكد بأنهم ركبوا سيارة..فأخذ نفساً عميقاً و هو يراقب عداد المسافة الذي يتناقص بإستمرار و هو يشير إلى مسافة 100كم...
فأبتسم...

الفصل الواحد و العشرون:

وقف الرجال السبعة أمام منزل ياسر يراقبونه .
فراس: هل سنصعد جميعاً أم ماذا؟
طالب: أقترح أن يصعد ثلاثة فقط و يبقى أربعة للتأمين من الخارج.....فمن يعلم ماذا سيحصل.
سامر:حسناً....أنا و مرهف و أحمد سنصعد والباقي هنا....لكن كيف سنتواصل.
فراس :هنا سيأتي دور العلماء.........هل من إقتراح؟
مد عبد الهادي يده إلى جيب خفي في معطفه و أخرج منها أربع أقراص لا يتجاوز حجمها . حجم قرص الإسبيرين و قال:هذه لاسيلكيات تستقبل و ترسل...لكن مداها لا يتعدى الـ100 .
سامر : حسناً..إنها مفيدة سأخذ أنا واحدا و مرهف واحدا و أنت واحدا و فراس واحدا.
و تناول كل منهم جهازا ووضعه في أذنه.
سامر: الأن..تركيبة بيت ياسر أحفظها جيداً...سأرسمها لكم لكي نتمكن من رسم خطة
و تناول سامر قلمه و رسم خريطة بيت ياسر على يده و قال:





خريطة بيت ياسر

هذا هو البيت.... إحتياطاً سيدخل كل منا على حدا.....سأدخل أنا الحمام و منه إلى المطبخ ثم إلى الغرفة التي كنت أنام فيها....و سيدخل مرهف ورائي بعد تأكدي من سلامة المكان و يتبع مساري ثم يدخل غرفة نوم ياسر..... ثم يدخل أحمد و يبقى في غرفة الجلوس...بعد تأكدنا من خلو المنزل من الأفخاخ و الأعداء نبدأ بالبحث عن رسالة ياسر التي تركها لنا ....و إن كانت فخاً سنحاول قدر الإمكان المحافظة على حياة أعدائنا لكي نأخذ أكبر قدر من المعلومات...هل من إقتراح.
فراس : أوافقك... لكن ماذا لو كان أعدائنا كثر أيضاً -هذا إن كان فخاً طبعاً- و لم نستطع سوى الإستسلام.
علاء:عندها سيسلم قسم منا أنفسهم للوصول لقلب العصابة.. ويأتي الأخرون و ينقذوهم ....فربما يلتقون بياسر , أو بأحد الزعماء.
أحمد: و لكنني لا أتوقع إن ألقوا القبض علينا أن يتركونا أحياء كثيراً.
سامر: إذاً إن لم نستطع المقاومة كثيراً .. أو وجدنا أنفسنا سنقتل علينا أن نوهمهم بأننا نملك معلومات تجعلهم يبقون على أرواحنا ريثما يأخذوها....كل هذا طبعاً إن كان هناك فخ في إنتظارنا و أنا لا أتوقع هذا الإحتمال كثيراً.
مرهف : إذن على البقية أن يبقوا هنا و سيلاحظو طبعاً إن أسرنا ...عندها عليهم أن يتبعونا دون لفت نظر طبعاً.
سامر: إذن أقترح أن يبقى مرهف هنا و يصعد معي فراس...فإن مرهف بكونه جاسوس محترف سيكون وجوده هنا ضرورياً فهو ماهر بالتسلل و التتبع و عدم لفت الأنظار.
علاء: ألم نعد نعجبك أستاذ سامر.
سامر: أوه ... ليس هذا قصدي لكن علينا ألا نترك أي ثغرة فما نتعامل معه ليس شيء طبيعياً.
عبد الهادي: وماذا سنفعل إن قتل أحدكم.
سامر : إنه إحتمال بعيد ... و لكن حسناً ...
أولاً إن دخولنا فرداً فرداً سيقلل من هذا الإحتمال .
ثانياً سنسير على خطة عدم دخول المكان دون التأكد من سلامته.
ثم إن قتل أحدنا سيسمع من بالخارج الصوت و سيقوموا بالمطلوب.
عبد الهادي: أعرف...و لكن لندرس كل الإحتمالات الممكنة.
ماذا لو دخلت أنت أولاً و تفاجأت بفوهة مسدس تلتصق بظهرك و أمرك صاحبه بعدم التحرك عندها من سيسمع صوت العراك و يدخل و ينقذك.
سامر: أحسنت لم أفكر في هذا....حسناً..هل من إقتراح.
طالب: سيقوم من يهدد بالعطس ...فيسمعه الجميع عبر السماعات و يفهموا الذي يحصل.
عبد الهادي: العطس!!
طالب : أجل: فلن يشك أي شخص بأن من االعطاس هو رسالة .
سامر: و الأن أصبحت الخطة مكتملة الجوانب الأطراف....هل من شيء نسيناه.
أحمد موجهاً كلامه لعبد الهادي و علاء وطالب ومرهف : إن لم نخرج خلال نصف ساعة قوموا بإقتحام المنزل حتى لو كنا نقول لكم بالسماعات ألا تصعدوا....فمن يعلم ما قد يحصل
هز رأسه الجميع علامة الموافقة.
أحمد: هيا...
دخل سامر أولاً المبنى و صعد الدرج و وصل لأمام باب الشقة و وضع أذنه على فتحة الباب...لم يسمع شيئاً...فتطمئن.....و مد يده إلى حزام الأدوات المربوط حول فخذه و أخرج منه سلكاً معدنياً و عالج به القفل و فتح الباب و دخل.
و عندها رأى شيئاً جمد الدم في عروقه و جعله يشعر بدوار شديد و رغبة بالتقيؤ.
كانت هناك لوحة أمامه مكتوب عليها بالعربية :
إياك أن تستدير أو تعطس.

لا حدا يلوم عهد ما لها علاقة
أنا يلي أتأخرت
أسف كتييييييييييييير
Big sorry

لا والله انا ال sorry

ههههههههههههههه