ليليآن حركت رآسهآ صوبه وعيونهآ طآرت : .............
ليليآن بقهر رفعت أيديهآ : أنآ مشكلتي مآحب أحد يتأمر علي ..
ولايقول فيني شين مآيعجبه لأني بضل عليه .. عشآن لاسويته
قال أنآ ألي خليتهآ تتغير .. لا والله ..
علي يلف بسيآرته ولمبآت الشوآرع تنير السيآرة ومسرع
مآيرجع كل شي ظلام : ألا العلم يآبنتي ..أنتي مآتدرسين عشآن أحد ..
الشهآدة لنفسج ولارآح تكون غير سلاحج .. مآسمعتي حديث
الرسول اللهم صلي وسلم عليه ( من خرج في طلب العلم فهو في
سبيل الله حتى يرجع ) .. الرسول وصآنآ من ألالاف السنين .. قبل أمج
وأمج العودة والشآيب ... وبالقرآن ألله سبحآنه شنو قال ..
ليليآن تطالعه بنظرة صآآمته : ........
علي حرك عيونه صوبهآ وأبتسم لين بآنت أسنآنه : قال (قل
هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنمآ يتذكر أولو الألبآب )..
ليليآن منطق كلامه أسكتهآ ولاعآد تقدر تنآطح فالهرج : .............
علي هدى من سرعة سيآرته لين وقف ولف بجسمه صوبهآ : أمج درست
وهذي هي موظفه وتصرف على نفسهآ ومغنيهآ ألله حتى عني .. وفهد
شوفيه .. طلع ورآح أسس حيآته وصآر مخترع كلن يتحجى عنه ..
ترآ زوجج شخصيه كبيره أكبر من تفكيرج الصغير عنه .. بغض النظر
عن أنه أخذ الجنسيه هو شي صح ولا غلط .. ينلام ولا مآينلام ..
بس سوآ في حيآته شي .. وأنتي يآبنتي .. بآجر بتكبرين
بتظلين جذي بلا شغل ولا مشغله ... تنتظرين أحد يصرف
عليج .. ليش مآتفكرين تدرسين وتكملين درآسة وتعزين حتى أخوج ..
مآحد مقصر ويآج أنآ متأكد بهالشي لا أنآ ولا أمج العودة ..
بس بنفس الوقت ترآ مآحد دآيم لج .. أنتي وآثقه بهالشي..؟
ليليآن وكلامه أصآب الجرح حتى رمآه قتيل : .....................
علي بنبرة وآثقه .. عميقه : حتى فهد يآبنتي لاتثقين فيه ثقه عميآ ..
لا تعتمدين عليه بكل شي لأنج مآتدرين شنو يصير بآجر
ليليآن وهي تحس أنهآ تعيش بأسطورة غربآ : وش قصدك ..؟
علي تحرك بجسمه رآجع لوضعيته : أنآ أقولج هالشكل أبيج تنتبهين
ليليآن مآلت برآسهآ وبأندفآع : لأنه ممكن يتركني ويروح لبنت أختك ..
يرجع لزوجته الأولى .. هذآ قصدك
علي ألتزم الصمت : .................
ليليآن : ورآ مآتقول لي الحقيقه ..
علي أنعقدت حوآجبه : ترآ أنآ هالحين مثل ألي وآقف بين نآرين .. علي لا أظلمج
ولا أظلمهآ .. تخيلي يعني كلكم عندي عيوني الثنتين .. أنتي بنت زوجتي
بنتي يعني وهي بنت أختي .. تربت بين عيوني ..
ليليآن بدت تتنفس بصعوبه : أنت ورآ مآتقول لي أن زوجي للحين
يحب زوجته الأولى .. أنه مآنسآهآ .. قولهآ ..!!
علي لف لهآ : أنتي مآتدرين عن ألي صآر لفهد ولتغريد .. ترآ تغريد
تنرحم بهالحآل ألي هي فيه .. ووالله مآظلموهآ كثر أبوهآ وأمهآ
وين وضعهآ في هالدوآمة كلهآ ..
ينذكر أسم فهد عشآن بسبقه أسم تغريد ..
وتنذكر تغريد عشآن يجي ورآه فهد ..
وهي بالسر أسمهآ .. وبيظل بالسر ..
هي معقوله نزهة غريب ضيع طريق الوطن ..
وعآش في وطن تمتلكه أغصآن السرآب ..
فهد يحبهآ .. أي يحبهآ .. وهي حبته ..
ومآكنت تدري أذآ هالعشق موت ولا حيآآة ..
ليليآن تبلع ريقهآ بصعوبه : عمي قولي وش ألي مخبيه ..
علي سكت ومسرع مآلف لهآ : أنتي دخلتي في دوآمة مآدري أذآ بتبعدينهآ
عنج ولا لا .. بس .. ( سكت )
ليليآن أعصآبهآ أنفلتت تبي تعرف ألي عنده : قول عمي ..
علي قرر يقول ألي بخآطره : شوفي ... تغريد مريضة بمرض أسمه بهجت ..
وخآيفين الأطبآ أنهآ ممكن تنصآب فالعمآ ولا عآد تتحرك ..وهي تركت فهد
عشآن هالمرض ألي فيهآ بحزتهآ فهد كآن معآق .. تركته عشآنهآ
مريضه ولا تبي تزيد همه .. كآنت خآيفه تصير هي نفسه ..
ليليآن بصدمة : و.. ولافي مآيعرف عن هالشي
علي هز رآسه : مآيعرف بهالشي بشر ..
ولا أحد يدري ألا أبوهآ وأمهآ وهالحين أنآ ..
ليليآن حركت عيونهآ بعيد عن علي والضوء يختنق بعيونهآ : .................
علي : ومصير فهد يعرف .. مصير خالتي تعرف .. ومدري وش
ليليآن ضآقت فيهآ الوسيعه .. ضآعت فوق ضيآعهآ أضعآف : أنآ .. أنآ بنزل وأنت روح لشغلك طولت عليك ..
فتحت البآب بسرعه بس علي مسك يدهآ ..
علي : فكري بنفسج ليليآن .. فكري زين .. أنآ مآقلت هالشي أبكسر
قلبج لا والله والله يشهد علي.. أنآ لو سكت ترآ مآضمن خبر مرض
أختنق الكلام .. أختنق ينآجي الحيآة .. هزت رآسهآ بقوة
تبي تقوله أن شآءالله بس عجزت .. نزلت وسكرت البآب
حتى تمشي بخطوآت وتدخل المظلة ..
وهو كآن هالقرآر أخر قرآر قرر يرميه في وجه الأقدآر
يبيهآ تنتبه لنفسهآ .. تنكسر قبآله ولا تنكسر لاصآر شي
وتغيب الحيآة من عيونهآ ..
فتحت شنطتهآ بسرعه وطلعت المفآتيح وأول مآفتحت بآب
الشآرع دخلته وسكرته ورآهآ .. ..
طالعت الحوش المظلم قبالهآ بصمت وفجأة الدمع جف بعينهآ ..
يبكي هالحطآم ألي صآر يملى أنفآسهآ ...
بس هي .. مو قآدرة تبكي .. مو قآدرة..
والله ألي عرفته اليوم شي كبير .. والله أكبر من حملهآ ..
وش أكثر من أن الدنيآ صآرت بعينهآ رمآد ..
والحكآيه مآبقت غير أوهآم ..
حركت عيونهآ وطالعت الديوآنيه والظلام يحوط كل شي .. رمت الشنطة
ورآحت تركض لهآ .. دخلتهآ وفسخت النقآب .. شغلت اللمبآت
حتى ينتشر الضوء أنغآم تبعد وحشة هالظلام ..
شآفت فرآشه بشكل طولي على الأرض
في مكآنه .. وبطآنيته بلونهآ الأزرق في أخر الفرآش
على بعضهآ مرميه .. ومخدته في أول الفرآش .. شنطته
في زآويه الغرفه مفتوحه وملابسه مرتبه دآخلهآ وفي الزآويه
الثآنيه كومة أورآق على المركة فوقهآ لابتوبه .. بجنبهآ
متمآيله شنطتة بلونهآ الأسود .. تحركت بخطوآت وآسعه صوب
شنطة السفر .. صآرت تفتش فيهآ عن السآعه ألي شآفتهآ
قبل .. وين بيحطهآ .. معقوله لابسهآ ... !!
تبي تتأكد أذآ هي نفسهآ ولا لا .. بتعيشهآ مرة ثآنيه ذكرى حيه
تلمسه ولا لا.. وخرت ملابسه المرتبه وصآرت تفتش
من تحت .. طلعت عطر وصآبون .. بس السآعه مآ لقتهآ .. طاحت
شيلتهآ كآشفه عن شعرهآ وعلى طول أبعدت ..
زحفت صوب الزآويه الثآنيه وفتحت الشنطة السودآ بشكلهآ الجديد
وريحة العطر تعآنقهآ ..جالسه على رجولهآ ومنحنيه
ببعثرة تفتش بهالشنطة ومسرع مآسحبتهآ بأيديهآ الثنتين حتى
يستقيم ظهرهآ .. طلعت كل الأورآق ألي في هالشنطة
وصآرت تطالع بوجه هالورق لغة موفآهمه منهآ شي ....
ومسرع مآتربعت ... أبعدت الورقه الأولى وطالعت
الثآنيه ... نفس الشي أرقآم وكلام مو مفهوم ..
مآتدري وش تبي بهالسآعه ولا هي أصلن وش تسوي الحين .. ظلت
تقرآ الورقه ورآ الورقه ..حتى تتسع عيونهآ بدهشه وهي تشوف
نسخ من هويته .. وش له هالنسخ .. صورته موجودة وأسمه بالفرنسي..
مآتعرف تقرأ أكيد بس وآضح أنهآ نسخ من هويته ...
سحبت لهآ وحدة وحطتهآ جنبهآ .. لمت الأورآق بحذر تبيهم
يكونون نفس مآكآنوآ لايحس هو أن أحد مفتش في أغرآضه ...
وبسرعه رجعتهم للشنطة .. مدت يدهآ ومسكت الابتوب بأيديهآ
الثنتين سآحبه معه كل الأورآق ألي تحته .. أبعدته وصآرت
تطالع في الأورآق وتفتش فيهآ ببعثرة ..
كأنهآ تبي تنسى صيحة نهآر بدآخلهآ ..
مآتدري هي غبيه لمآ تحب .. تصفعهآ الأقدآر وأذآ فيهآ
ترجع لأكثر الأمكنه وجع ..
تقعد تعبث بأورآقه تتنفس ريحة عطره .. تمتلك أشيآئه
حاله عآليه رغبتهآ في أنهآ تجلس بين وجعهآ ..
عقدت حوآجبهآ وهي تلمح مآبين الأورآق ورقه هي الوحيده
ألي تخضع لقآنون الأنتمآء بلغه عربيه ..
متجآوزة كميه الأورآق الهآيله .. سحبتهآ بفضول وأذآ فيه
صك ملكيه لجآخور مكتوب بأسم فهد .!
طآرت عيونهآ وهي تقرآ المكآن والموآصفآت وبأخره توقيع
مختوم عليه أسم فهد وبالجهه الثآنيه توقيع غريب عليهآ ..
هذآ مو جآخورهم ألي يروحون له .. لأنه مو بنفس المكآن ..
حتى أسم المنطقه ألي فيهآ هالجآخور مآتعرفه ..
وش يبي فهد بجآخور عشآن يشريه .,.. ومتى شآريه .. مآله أسبوعين ..!!
ولا جآب طآري لأحد أنه شآري جآخور ..
صآرت تقرآ أسم المكآن ألي هو فيه .. تعيده على نفسهآ
كذآ مره بس أنتفضت أول مآسمعت صوت طقه فالحوش .. صآرت ترجف
وترجع الأورآق والابتوب لمكآنه .. وبحركة سريعه رمت الورقه
ألي نوت تحتفظ فيهآ ورآ المخده .. قآمت تركض لبآب الديوآنيه من الخرعه
بس رجعت أول مآنفتح البآب .. وريحة سيجآير خفيفه تسللت
حتى تسحبهآ لرئتهآ .. تهزهآ من دآخل ..
جمدت العروق دآخل جسدهآ أول مآ حست بجسمه وبطوله
يوقف قبآلهآ .. سآد عليه المخرج لاتطلع مثل مآتعودت ..
رفعت عيونهآ لعيونه بس شي أرتعب دآخلهآ من نظرة عيونه
البآردة .. القآتله .. ووجهه ألي خآلي من أية ملامح دآفيه ..
قآم قلبهآ يضرب بقوة وأخر شي توقعته أنهآ تقآبله ..
بس هالمرة مآقآبلت لافي الصقآر ألي كآنت نآويه تروضه ..
هالي وآقف قبآلهآ الأجودي ألي أنقذهآ ..
مقآآييس أختلفت .. حرك يده وكم ثوبه وآصل لنص ذرآعه حتى يحطهآ على خصره وهي بعيونهآ
صدت عنه ترفض تطالعه .. عجزت تبتسم .. تمثل أنهآ ولا تعرف شي ..
فهد بطنآزة : مآشاءالله .. هو أنتي هنيه ..
ليليآن ونفسهآ بصعوبه يطلع : أيه ..
فهد بقسآوة : شنو يآبج أن شالله .. على أسآس بتطلعين تتمشين ؟
ليليآن هزت كتوفهآ : مدري ..
فهد : ...........................
لبس الصمت بين جملتين وسكت ..
حضوره دآيمآ مآكآن يربكهآ .. يشتت قوة صبرهآ في لحظة غريبه ...
هو ألي يمتلك طآقه جبآره في أنجذآبهآ صوبه ...
معقوله تقدر تتنآزل عن عرش ملكيته ..
رفعت عيونهآ للمرة الثآنيه تطالعه .. شآفته يجلس في أخر
ممرآت الحب ..أشيآء كثير تفصل بينهم هاللحظة مآتدري وش تكون ...
بس أبد مآهو لافي ..شخص حتى نظرته جآمدة ..
فهد يأشر لبرآ وبقسآوة : ألي يآبج لهنيه خليه يردج لبيت عمتي ..
مثل مآ كنت أنآ منزلج فيه .. يلاا
ليليآن : .................
فهد يطآلعهآ بنفور : تسمعين أنتي ..!
فهد رفع صوته : شكو أنتي فيني .. يلا أطلعي برآ الديوآنيه برآ
تحركت بسرعه من قباله حتى تطلع ومن شآفت البآب
مفتوح ألا بيدهآ تسكره بسرعه ... سحبت شنطتهآ
وحطتهآ على كتفهآ ..ضمت شفآتهآ بقوة وهو طردهآ
بلا سبب .. كأنه مآيبي يشوفهآ .. ولا حتى يسمع
صوتهآ .. رفعت أيديهآ وصآرت تعدل شيلتهآ ومسرع مآلبست نقآبهآ ..
وبلحظة مجنونة فتحت بآب الشآرع وطلعت برآ ..
وبقوة سكرت البآب .. أذآ هو مآكآن يبيهآ فهالشي جى من الله ..
تقدمت تمشي تحت المظلة حتى تطلع وتوقف على طرف الشآرع ..
بتنتظر علي لين يجي .. والله يعينهآ ..
... حتى تسأل نفسهآ وين هي هالحين .. وين سآرة ..؟
ليش تضيع أكثر كل مآرحل شخص عنهآ ..!
ليش يضيع العمر من بعدهم ..
وقفت سيآرة علي قبآلهآ وعلى طول تحركت وفتحت بآب
علي بضيق : شنو مطلعج .. هبله .. بآيعه عقلج أنتي
ليليآن تلف له وهي تجلس : الشآيب دآخل ..
علي طآرت عيونه : فهد ... لايكون قلتي له شي من كلامي لج
علي مو مصدق : وخلاج تطلعين برآ ..؟
ليليآن مآقدرت تتحمل : خلاص عمي .. فكني من الأسئله ..!!
علي بعد صمت : طيب .. وين تبين تروحين ..؟
ليليآن بسرعه مسكت يد عمهآ أول مآفتح البآب فهد : تكفى
بسرعه أمش .. بسرعه مآبيه ينزلني من السيآرة ..
علي تحرك : ينزلك وأنتي معي ..!!
ليليآن لفت تطالعه أول مآوقف تحت المظله وقلبهآ
تحسه بيوقف : .................
علي : مآتأخرت عليج صح ...
ليليآن للحين لافه برآسهآ ومسرع مآعقدت حوآجبهآ
ولفت لعلي : تقدر تآخذني للبحر ..؟
علي : وين هالحين تروحين االبحر .. الجو كل ماله ويبرد ..
ليليآن بصمت طالعت الشآرع : .............
علي أبتسم : نروح لمطعم .. نتمشى بالسوق ..ونروح الحديقه ..
عآد عبدالله مو مقصرن معه أنآ مآخذه قبلج يعني بنسحب
عليييه .. ههههههه .. والله لايروح فيهآ ..
ولا كأنه سحب خنجر الحقيقه المسموم وطعنهآ فيه
ليليآن تكلمت بنبرة هآديه : بس أنآ أبي البحر ..
علي هز رآسه : مآعليه .. نآخذج البحر ولا يهمج بس مآرآح نطول
جآلسه على السرير وضآمة رجولهآ لصدرهآ وهي تطالع
البآب بخوف ... أيه شآآفته .. شآفت أبوهآ .. مآتغير
غير أن شعره غطآآه الشيب .. حضنهآ لف أيديه النحيفه حول جسمهآ
وسط ذهولهآ أول مآصحت من النوم ولقت نفسهآ في غرفه
غريبه عليهآ ... قآم يضحك ويسولف معهآ ولا كأنه بيدفع
ثمن بيعتهآ عن قريب .. طالعت بآب غرفتهآ الضيقه ..حركة غريبه برآ هالبآب وأصوآت
مآتعرف وش هي بالضبط ولا عندهآ أي أستعدآد تعرف ...
أبعدت عيونهآ عن البآب الخشب بلونه
الأبيض حتى تطالع الشبآك وألي مغطى بشرشف خفيفه مليآن صور ورد ..
حركت نظرهآ بعيد عن الشبآك حتى تطالع قبآلهآ مرآيه
بوسطهآ شرخ كبير معلقه على الجدآر .. أصوآت مختلفه تنسآب
لهآ من نسمة الهوآ ألي تهب بأندفآع تعآند هالشرشف ..
......... : لا مش حسمحلك .. آآه .. أفهمهآ بأه مثل مآنتآ عآوز .!!
( صوت يتدآخل مع الأصوآت يظهرلهآ بشكل أقوى..صرخة طفل )
مو مستوعبه أنهآ هالحين في مصر ,, أنهآ قآمت حتى تلقى
من صحت مآتحركت من مكآنهآ على هالسرير ... وعبآيتهآ للحين
مآشآفت غير أبوهآ .. المآضي الحي دآخل جسدهآ الطفولي الرآحل ..
أحتوآهآآ ظل من ظلال الخوف ..
ليش أمهآ تركتهآ في مطآر الكويت تسآفر مع وآحد غريب ..
ليش رضت أنهآ تنبآع ... وتنشرى ..
أنفتح بآب غرفتهآ ألا أبوهآ يبتسم في وجهآ أبتسآمة
أبو سآرة : هو أنتي مآكلتيش حآقه ..!
حركت رآسهآ تتلفت تدور هالأكل ألي يقول عنه ...
هي مآشمت غير ريحته ومن الشبآك بعد ..
بطنهآ فآضي ,, من الجوع تحس بخمول وكسل غير طبيعي ..
أبو سآرة يتقدم : يلا يآبنتي .. تعآلي أنآ عآوزك كده في كلمتين بيني وبينك .
حركت رجولهآ حتى تنزل من السرير بصمت .. وهو وقف وصآر
يحك ذقنه بعبث .. قرب منهآ أكثر
أبو سآرة : أنتي يآسآرة كبرتي ومحتآجه رآآجل يكون ليكي عون وسند ..
سآرة أخذت نفس بقوة وهي حست أن اللحظة حآنت : ..................
أبو سآرة طالع فيهآ وحس أنهآ فهمت عليه وبتبرير : هوآ رآجل مآلي هدووومه ..آآه .. وأنآ مش عآوزك
تسمعي كلام أمك الفآرغ .. دنآ بمزآجي خليتك عندهآ لحد مآكبرتي ..
سآرة هزت رآسهآ مآعآد لهآ حيل لشي : ...............
أبو سآرة بفرح : ربنآ يرضى عليكي .. أتجهزي مش بآقي كتير
تحرك ولا كأنه صدق ... وهي رجعت تطآلع بالغرفه ..
أنحنت وسحبت شيلتهآ لفتهآ حول رآسهآ وتأكدت أن
شعرهآ مغطى ولحظآت لبست نقآبهآ ... نزلت دموعهآ مو قآدرة
تسكت بس وش بيدهآ تسوي .. كل شي سوت ..
ترجي وترجت .. صرآخ وصرخت .. ذل وذلت نفسهآ ..
أفلست من التعب والأفكآر ...
أبو سآرة ينآدي : تعآآآلي يآسآرة ..
تحركت بخوف صوب البآب .. مالت برآسهآ تطالع
ومآتشوف غير كرآسي بلاستيك بالصاله ألي شبه
فآضيه من الحيآة .. أدفعت جسمهآ أكثر وتقدمت حتى تطلع
من البآب وتوقف مثل الخشب وهي تطالع بمسآفه بعيده
وآحد مآتعرفه .. منحني وشعره يملاه الشيب .. أيديه الثنتين
بقلة حيله وضعف متسآند فيهم على عصآ من الخشب .
لابس جكيت أسود ثقيل ملتف حول جسمه .. والنظآرة الكبيره
بلونهآ المآيل للأسود تخبي عيونه ..
طلع أبوهآ والأبتسآمة للحين على شفآته وبسرعه توجه لهآ ومسك
يدهآ يسحبهآ للغرفه ... رآحت تمشي والعبرة قآمت تخنقهآ ..
دخلت الغرفه ألا فيه وآحد معه دفتر ووآحد في صمت يجلس يطالعهآ ..
أبو سآرة يأشر للمأذون : دي سآرة بنتي ..
غرقت عيونهآ بالدموع .. أكيد تركهآ بعد ألي سوته فيه ...
ليه مآبلعت لسآنهآ وسكتت ..
ليش مآتركت الجنون يعيش لحظآته بعيد عنهآ ..
أنسألت أذآ موآفقه ولا لا وهزت رآسهآ بالرضآ .. طلب أبوهآ توقع منهآ
مو على ورقه ولا ورقتين ولا ثلاث .. وهي صآرت أله ..
وقعي توقع .. سوي هالشي تسويه ...
ولحظآت يرجع أبوهآ يجلس يحضن بين أيديه شنطة سودآ من دخلت
الغرفه وهو مآسكهآ ... مو مهتم بشي كثر هالشنطة ...
بي يطالع فيهآ من دآخل وكأنه يحسب ...
طلعت من الغرفه .. تلتقط أنفآس الصبر .. تحآول توقف
على رجولهآ ... تتحمل أنهآ فعلا أنبآعت وأنتهت ...
أبو سآرة : متشكرين أوي ... ربنآ معآكم ..
ظلت وآقفه بالصآله مآتدري وين تروح .. ترجع للغرفه ولا تظل
خدآمة تنتظر كفيلهآ يآخذهآ ..وأبوهآ رآح لبآب شقته الصغيرة
يودع من كآن موجود ... حتى عمآتهآ مآكآنوآ طآيقين يشوفونهآ
وأكبر همهم يحضرون زوآج وحدة عآشت طول عمرهآ بعيده عنهم !!
أبو سآرة يجي لبنته : مبروك يآحبيبتي
سآرة أنهآرت تبكي : أنتآ بعتني لوآحد غريب .. أسمه أييه ..؟
أبو سآرة بصوت وآطي : دآ دفع يجي أكتر من ألي بتحلمي بيه ..وعن أسمه هوآ
عمر أو صلاح مش عآرف أنآ يآدوب وقعت حتى أحسب فلوسك هيآ كآمله
ولا لأ ..تعآلي أرتآحي مآتخآفيش دآ جوزك دلوقت ..
مسكهآ بس هي جرت يده بقرف ... جلست على كرسي وأبوهآ تحرك
بخطوآت وآسعه صوب المجلس ...ومسرع مآطلع العجوز بظهر منحني
مو مهتم فيهآ حتى يتوجه صوب بآب الشقه ويطلع منه ..
مو معبرهآ أبد .. أنهآرت تبكي .. وين عمر مو قال أنه بينقذهآ ..
بيتزوجهآ ... طلع أبوهآ بسرعه يمشي وعلى طول سحب يدهآ
أبو سآرة : يلا بآخدك ليه ..
سآرة بكت : شنو سويت لك أنآ .... والله عمري مآرآح أسآمحك يبه ..
عمري مآرآح أحلل لك هالبيعه ..حسبي الله ونعم الوكيل ..حسبي الله ونعم
صآر يجرهآ مع يدهآ يبيهآ تمشي وهي ترفض تتحرك .. ولحظآت
سحبهآ بقوة وخلاهآ توقف غصب عنهآ .. رآح يمشي
فيهآ طالع من شقته والمهمة تمت على خير .. طآل أتظآره
ووسخ الدنيآ أعمى قلبه .. نزل الدرج وهي تحس بعيون
متسللة تطالع فيهآ .. تترصدهآ هي وأبوهآ ... ولحظآت حتى يطلع
من العمآرة وتهب عليهم الهوآ محملة بريحة الأكل ...
وصلهآ لسيآرة حتى يركبهآ ورآ ..
سآرة برجآ ومن بين دموعهآ : لاتخليني يبه .. لاتبيعني تكفى ...!!
بكآهآ مآفآد بشي غير أنه أبعد عن البآب حتى يسكره
وتتحرك السيآرة .. بعيد عن بقعه يملاهآ الزيف والقهر ...
وهي ظلت ورآ تشآهق بس مسرع مآتمآلكت نفسهآ
وصآرت تمسح دموعهآ .. من مرآيه تستقر قباله
فالوسط يشوف جسدهآ يهتز .. بدآيه حلوة أنهآ تحآول تمسك عمرهآ
كآن هالشآيب يسوق فيهآ وطالت المسآفه .. حركت عيونهآ ألا تشوف
بجنبه على السيت العصآ ألي يتعكز فيهآ وآقفه ...
صدت بعيونهآ عنه وتسآندت بظهرهآ وهي تسحب هوآ من خشمهآ ...
ولحظآت توقف السيآرة قبآل البحر ... وصوت أموآجه
تنسآب نغمة هآديه ... فتح البآب ألي جنبه وطلع يمشي تآرك
بآبه مفتوح ...نزل النظآرة من على عيونه ورمآهآ بعيد ...
يبيهآ تنزل ورآه وهورآح يمشي بخطوآته المتزنه بعيد عن تمثيليه
قدر يلعبهآ قبآل أبوهآ ...
وهي بسرعه وبلحظة خآطفة سحبت العصآ من على السيت
وفتحت البآب .. حتى تركض بكل قوتهآ وتضربه
بالعصآ مع ظهره .. طآح على الأرض يصرخ مآيدري شاللي جآآه ..
وهي من قهرهآ .. من ألمهآ .. من بيعة أبوهآ لهآ رآح تكسره ..
تعلمه كيف يشتري بنآت النآس ..
بكت وهي ترفع العصآ وبسرعه لف لهآ وتصدى لضربتهآ
سآره تشآهق : أنآ حعلمك أزآي تشتريني .. أنـتآ مين أصصلن
عمر صرخ بوجهآ من قو العوآر : عمر يآمجنونة ..
حست بصوته يهزهآ .. وعلى طول نزلت العصآ .. رمتهآ
وهي تشوفه منحني وحآضن يده بقوة ..
سآرة أنهآرت تبكي من الفرح : عمر .. أنآ .. أنآ
عمر يرفع رآسه وبصرخه : مش عآوز أسمع صوتك ..
سآرة أنحنت له : والله مآعرفتك .. مآآعرفتك .. عورتك أنآ ..؟
دفهآ بكل قوته بعيد عنهآ مآعآد يتحمل أي شي منهآ ...
خلاص هالبنت ممكن تجيب أجله في يوم ...
مآيبي منهآ شي بس يبي شي يبين بعينهآ ..
حس بدمه يفور وبسرعه وقف رغم أنه ظهره مو قآدر
يحركه والضربه جت مبآشرة عليه .. رآح يمشي
لسيآرة رآجع وهو يلوم نفسه ..
وش ألي مخليه يآخذهآ للبحر كآن رمآهآ فالبيت وأرتآح ..
عض على شفآته ووقف من العوآر
وهي قآمت تركض .. تلحقه .. مو مصدقه
أن ألي تزوجهآ هو عمر .. أيه عمر ..
بعد كل شي سوته .. أنقذهآ .. وقفت ورآه .. تحركت بسرعه
حتى توقف قبآله .. مسكت يده بهدوء ومن بين شهقآتهآ
سآرة : والله مآعرفتك ... أسسفه
عمر بالعآفيه يتكلم : أنتي مش عآيزة تفهمي ليه ..مش عآوز أشوفك ولا أسمع صوتك
سآرة رفعت أيديهآ وبكت : ووالله ... مآعرفتك ..
مد يده وبقبضه من بين أصآبعه سحبهآ مع عبآيتهآ بقسآوة..
أنفجر غضب وهالبنت عن قريب بتخليه مجنون ...
جرهآ صوب السيآرة ورغم الوجع ألي فيه فعلا مآعآد هو طآيقهآ ..
رمآهآ دآخل السيآرة وصرخ ..
عمر : مش عآآآآوز أسمع صوتك ...
أبعد عن البآب وبأقوى مآعنده سكره ... سحب جوآله
من جيبه وهو يحس بظهره تقول مقسوم نصين ... رفع
يده وقآم يتلمس ظهره من ورآ .. قبل شوي كآن يمثل أنه
عجوز وهالحين خلته تقول عجيز مو قآدر يتحرك ...
دق على رقم وبلهجه فرنسيه ..
عمر وهو يبي يصبر روحه : أبعث لي سيآرة حالا ... أرجوووك
وقفت سيآرة وعلى طول صد بعيونه .. تسآند بيده
على السيآرة وأنحنى على خفيف ..
كملت .. هو ورآه كل مآ توهق بشي تحآذفت عليه المشآكل من كل صوب ...!!
وزيآدة أمه هذي ترآقبه .. زين أنه أكتشف بهالشي ...
فتحت أمه البآب ألي ورآ ونزلت بسرعه جآيه له ..
مآري : أتعتقد أن بأمكآنك أخفآئهآ عني ..( سكتت وطالعت بولدهآ بخرعه )
مآذآ بك لمآ تبدو بهذآ الشكل الغبي ,,,
عمر طالع أمه بعصبيه : ولمآذآ أقوم بذلك .. لست خآئفآ من شئ ..
مآري رآحت صوب السيآرة وبسرعه فتحت البآب
حتى تسحبهآ غصب : أخرجي أيتهآ الحقيرة ..
عمر رفع صوته : مآمآ .. عودي للمنزل فأنآ لست بحالة مزآجيه جيده
الأن .. وزوجتي أبتعدي عنهآ ..
سآرة بخرعه تطلع من السيآرة : ........
مآري ترمي عبآيتهآ بقرف : أووووه ... فعلا لا أستطيع التحمل ..
عمر من عوآر ظهره تمآيل على السيآرة أكثر : .................
سآرة تتحرك صوب مآري.. حآولت تكون نبرة صوتهآ ثآبته وبنيتهآ ترقع ألي سوته
معهآ فالمطآر : آآسفه مو قصدي ألي سويته لج ..
مآري قآمت تطالع عيونهآ ومسرع مآبعدت : ...............
سآرة تأشر لعمر وبرجآ : قولهآ ..ألي قلته .. ترآ فيهآ سوري .. وأذكر فيهآ
عمر صآر يضرب يده بقوة على السيآرة : .............
لقآئنآ سيتجدد يوم الأثنين ..