سآلم يرفع صوته : حيآج مرآيم .. تعالي ..
أختنق نفسهآ دآخل ضلوعهآ والرجفة بدت تسري
بين عروقهآ تنتقل مثل العدوى لعظآمهآ ...
عجزت تتحرك وصوت زجآج ضرب في بعضه تردد
على مسآمعهآ مع صوت المكيف ألي كآنه للحظآت قرر
يتزآمن مع هالصمت حتى يطلع صوت معلن حركته من جديد ...
أستجمعت قوتهآ وتحركت حتى تدخل الديوآنيه وتعآنق
أنفآسهآ روآيح عطور مختلطة مع البخور ألي تعج فيه
هالديوآنيه ... مآقدرت ترفع عيونهآ تطالع أذآ هو موجود أو
لا .. بيسمع لهآ أو لا ,,, بلعت ريقهآ وببطء تعمده هالخوف
والرجفه ألي يتملكونهآ جآهدت عيونهآ ترفعهآ ... تطالع
قبآلهآ ... ومن رفعتهآ أنحبست أخر أنفآسهآ
وهي تشوف في صدر المجلس قآعد لافي برسميه وبجنبه
أبوه ألي أبتسم من شآفهآ مآيفصل بينه وبين
ولده غير مركة .. وعلى يسآره قآعد هو ... أيه قآعد وعيونه
مركزة بأستقآمه على الطآولة بكبر حجمهآ وكل صوآني الحلى
وش نآوي عليه ... وش يبي فيهآ ... نزلت عيونهآ ومآحست
غير بيد أخوهآ ألي لامس ظهرهآ ... دفهآ لقدآم يبيهآ تمشي
... صآرت تلملم عبايتهآ مع بعض وتتأكد لايكون شي
مكشوف وهي مآتدري .. وعلى طول نزلت شوي من الغطآ حتى يغطي
عيونهآ والرجفه تعآنق أصآبعهآ
أبو سعود : يآآهلا ببنت أخوي نآآصر .,, يآهلا ..
تقدم سآلم وجلس على يمين عمه .. وهي بالعآفيه
خطوآتهآ مشت ورآ أخوهآ ... ظلت وآقفه وكل شي حولهآ يتلاشى
من الرجفه والخوف .. أبد مآرفع عيونه لافي لهآ ولا حتى
سآلم بتأكيد : هآ يآآعمي .. وهذي بنت أخوك عندك أسألهآ ..
بو سعود : أنآ يآوليدي أبي قلبي يتطمن ... وأبوك موصيني وصآآه
سآلم بضيق من هالتصرف مغلفه بهدوء : ألله يرحمه
بو سعود يأشر للمكآن ألي جنب أخوهآ : أقعدي يبه .. أنآ مآطلبتج
بين عيال عمج ألا عشآن يسمعون بأذآنيهم أنج موآفقه .. لاغصبتج و
لا أخوج غصبج وبكامل أرآدتج تبين ولد عمج ..
أخذت نفس بقوة وعلى طول جلست .. كآنت للحظآت رآح تفقد
على أسآس هالحين أنهآ تقدر ترفض قبآلهم وتقول مآبيه ...!!!
هي بهالحركة تنجبر أكثر على الموآفقه ...
مآرآح تقدر ترفض ولد عمهآ بوجه من كآن مرشح يكون
شيخ القيبله .. ومكآنته وهيبته محفوظة وين مآرآح ...
ولارآح أصلن تقدر ترفضه وأمهآ حالفه لو رفضته
تتبرآ منهآ ليوم الدين ...
حركت أصآبعهآ ألي تهتز بقوة من وقفتهآ قبآل لافي وعمهآ ..
وهوكآن على يمينهآ بالضبط .. يسمع صوت أنفآسهآ ... يحس برجفتهآ وخوفهآ ...
ضم شفآته مع بعض يبي منهآ الرد بالموآفقه ..
أبو سعود : هآ يبه ... موآفقه على ولد عمج ..
سكتت ..وضغط غريب قآم يستوطن قلبهآ ...
سآلم يلف لأخته : وأنآ أخوج ردي ..
مرآيم بلعت ريقهآ بصعوبه وبصوت يهتز : بس أنآ .. أنآآ .. عندي
طآرت عيون سالم وبنظرة قآتله طالع أخته حتى يلف
لعمه يطالع والسكون عآد من جديد يستعمر أنفآسهم ..
صوته الرجولي بعيون لازآلت تطالع الأرض ..
لافي : ولج ألي تبينه ... أمرينآ ..
سآلم بغيض لف صوب أخته : ...............
مرآيم وهي تتنفس بصعوبه : ...................
بو سعود : يآيبه من حقج تشرطين ألي تبينه .... وهو غصبن عليه
رفع حآجبه اليسآر وبسرعه طالع أبوه ,... ومسرع مآطالع
أخوه العود .. وش ألي غصب عليه ..!!!
أذآ مآعجبته الشروط مآهوب ملزوم بعد يرضى ..
مرآيم تجآهد تكون نبرتهآ ثآبته رغم الربكة الوآضحة : البيت ..
بو سعود بسرعه تكلم : بيت ملج لج لو تبين
مرآيم رفعت عيونهآ غصب صوب عمهآ وبسرعه قآطعته : لا ..
طلال حرك عيونه تلقآئيآ صوبهآ : ............
مرآيم تطالع عمهآ : أبي .. أبي أسكن عندكم دآخل البيت ومآبي بيت لحالي أبد
رفع لافي حوآجبه لفوق والشمآغ بهيبه مرمي على أكتآفه ..
بالعآدة الأستقلاليه مطلب أي بنت ..
وهي قلبت القآعدة هذي فوق تحت ...
رجع سآلم بظهره لورى مريحه ومسرع مآحرك يده حتى تستقر
جنب فخذه والوضع أبد مآكآن معجبه الأصول تقول شروطهآ
لأخوهآ وهو يوصلهآ .. ودخلتهآ ذي بس عشآن تقول موآفقه
وتطلع ... مآهوب تقعد تتشرط قبآلهم وعلى كيفهآ ..
حرك بو سعود عيونه صوب لافي ألي هز رآسه بدون أي تعليق
مرآيم تسحب هوآ تجآهد تبقى طآقتهآ ثآبته متوآزنه : درآستي أكملهآ
والزوآج يكون بعد مآتخرج ..
هالشرط بالذآت ألجم الكل وطلال مآلقى عنده غير يبتسم ..
أي زوآج يتركه بعد التخرج ..!!
كم عمره هالحين ولا تخرجت حضرتهآ كم بيصير ..!!
وهي أصلن كم عمرهآ هالحين عشآن تنطر التخرج ...
مآهوب غآفل عن عمرهآ ... يعرفه ..
حرك بو سعود عيونه صوب ملامحهم .. بدآ في أخوهآ ألي أنقلبت ملامحه
فوق تحت .. ومسرع مآحركه صوب لافي ألي ألتحف الصمت
من جديد .. وأنتهت في ولده طلال ألي لمح بين شفآته
أبتسآمة طنآزة على ألي قالته ونطقت فيه ..
بو سعود طالع بنت أخوه بدفآ : يآيبه الزوآج مآرآح يضر لو نويتي
تكملينهآ .. ( لف برآسه صوب طلال ) موآفق أنهآ تكمل
طلال طالع أبوه وهز رآسه بالرضآ يخآف لاتكلم يقول شي غلط : ..........
سالم طالعهآ بنظرة أمتلت غيض ونبرة بين ثنآيآهآ تهديد : الدرآسه مآهيب عذر ..
قالهآ بقهر وهي تحآشت تطالع عيونه ..
بو سعود : هآ يبه .. شنو بعد ..
مآتدري من وين جتهآ الجرآآءة ... ولا كيف طلع منطق
نزلت عيونهآ ووجود لافي نفسه في حضرة هالمجلس
تحسه مثل قطعة خشب رآح تنقذهآ ...
هو ألي قآدر بكلمة بس يخلي الكل يمشون ورآ رآآيه ..
هالشي عطآهآ كثير شجآعه تقول ألي تبيه ..
بو سعود حس بخوفهآ : لاتخآفين يبه .. قولي ألي عندج .. ولاكآن شين
قآدر ولد عمج عليه .. لاتخآفين مآهوب رآفضه ..
مرآيم رفعت عيونهآ وهي تجآهد تنطق ألي تبي تقوله ..: أبي .. يكون ..
( سكتت تبلع ريقهآ ألي جف ومسرع مآنطقت ) أبي من ضمن الشروط
مآيتزوج علي .. ولو تزوج يطلقني ..!!
أتسعت عيونه بقوة وهالطلب بالذآت مآيدري وش
بهالشرط رآح تمنع أشيآآء كثيرة عنهآآ ..
بس رفع عيونه بذهول أول مآقآم سآلم حتى يسحب
أخته بقبضه من يده يبي يطلعهآ لبرآ ..
وشهقه طلعت ترددت فالمجلس حتى تختفي ...
مآهمه هي وين قآعدة ولا موقفهآ بيكون كيف ...
أهم شي تطلع وتسد فمهآ أحسن له لا تقوم تفضحه ..
بو سعود فز وآقف : سالم .. أترك البنت أحسن لك ..
سآلم ولا همه رآح يمشي بخطوآت وآسعه : .............
قآم لافي بسرعه حتى يسآبق خطوآته ويسحبه بقوة مع كتفه ..
لافي بصوته ألي بدآ خشن وبعصبيه : سمعت أبوي شقآآل .. أتركهآ
سالم ثآر : لا مآرآح أتركهآ وخر يدك عني أشوف
بو سعود تحرك صوبه وعلى طول سحب مرآيم عنده : والله يأأني شفتك تسحبهآ
قدآمي بهالطريقه مآرآح يحصل لك طيب يآسآلم ..
مرآيم مسكت ثوب عمهآ وبكت : ................
لافي ضرب سالم مع كتفه : شعندك أنت هالحين ..!!
سالم صرخ بوجه لافي : هالي يصير قدآمي مصخره .. من متى عندنآ البنت
تقول شروطهآ قدآم وآحدن مآهوب محرم لهآ ولاآآآآ قبل لاتحل له ..
( مد يده يبي يسحبهآ ) والله أن مآطلعت هالحين لا أكون مجرم بحظهآ
بو سعود لف أيديه حول كتوف مرآيم وبصرخه : مآني مآلي عينك يالهيس الأربد ..
سالم والغضب أستعمر ملامحه : أنآ المسؤل عنهآ وشروطهآ توصل لكم بعدين .. دآمكم عرفتوآ أنهآ موآفقه ..
لافي سحب سآلم مع صدره : حسك قصره في حضرة عمك .. وبعدين
من كآن المسؤل عنك وعن أخوآنك وأنت طول يدي قبل .. هآآآ ..!!
يآي الحين تذكرنآ أنك المسؤل ..
سالم صد بعيونه عن لافي : ..............
لافي يطالع فيه بعصبيه : دآم أبوي ألي طلبهآ .. أطلع منهآ رآسهآ لرآس
عمهآ ..وأذآ هالحجي مآعجبك طق رآسك بالجدآر تسمممع ..!!!
بو سعود يأشر للبآب : أطلع برآآ ..
لافي ترك سالم وطالع أبوه : ..........
سآلم فتح عيونه : أطلع برآ ليه .. ( أشر صوب طلال ألي سآكت ومآتدخل
أبد) وهذآ ليش قآعد مآيطلع بعد ..
بو سعود ورآس مرآيم على صدره : لأنه بيسمع شروطهآ بأذونه ..
وأنت والله مآتقعد عندي على ألي سويته .. أطلع برآ .. فآرق عن خشتي ..!!
سآلم : أنآ مآنيب طآلع من..
بو سعود صرخ بأقوى مآعنده : قلت أذذذلف لابآرك الله في عدوينك
لافي يهدي أبوه : لاتعصب يبه .. هددد ..
تحرك سآلم بخطوآت وآسعه طالع من الديوآنيه وهي أنهآرت تبكي
على صدر عمهآ ... أنعقدت حوآجب لافي من سمع صوت بكآهآ
وعلى طول تحرك رآجع لمكآنه .. جلس بهدوء وطلال بجمود جالس ..
كأنه تمثال قبآلهم أصم .. يسمع ولايتكلم ..شبك أصآبعه مع بعض
وكوع أيديه مريحهم على ركبه ومنحني . الغترة البيضآ مرفوعه
أطرآفهآ بشكل مرتب لفوق ... قعد يشد على
أصآبعه بقوة والخآتم الكبير بفصه الأبيض المستقر بين وآحد من أصآبعه يتمآيل .. يبي يفرغ شحنة غضب أستعمرت حوآسه ..
بوسعود بصوت دآفي وهو يلمهآ بين أيديه : هدي يبه .. أنتي على حق
ولاعليج من أخوج هالي مآيستحي ..
مرآيم مو قآدرة تتكلم : ....................
بو سعود : هذي شروطج بس يبه ..
مرآيم خلاص تبي تطلع وبصوت مخنوق : أيه ..
لافي حرك يده صوب أخوه وبنبرة ضيق : أنت موآفق على ألي قالته من شروط ..
طلال فز وآقف : أيه موآفق ..
قال هالكلمتين وتحرك مآر من عندهآ وهو يسمع صوت شهقآتهآ ...
بكآهآ بين أيدين عمهآ .. عيونه تعآنق خطوآته مآرفعهآ أبد ..
طلع من الديوآنيه ورآح يمشي مبتعد على كثر مآيقدر ..
حرك يده وسحب الجوآل من جيبه .. رفعه يطالع في الشآشه ..
ولحظآت حتى يطلب أتصآل من رقم ويستقر الجوآل على أذنه ..
طلال بسرعه : هلا خآلي .. ( قال بضيق ) وينك أنت .. طيب ..
أستعيل الشيخ خله يحضر .. أبي الملجه هالحين .. أييه .. خالي
دق عليه شوووفه ..مو معصب أنآ بس طوول ..طيب ..
أبعد الجوآل عن أذنه ومن تحرك لورآ ألا يشوفهآ تطلع من الديوآنيه
وأبوه للحين لاف أيديه حول كتوفهآ ,...
مآنزل عيونه أبد عنهآ هالمرة.. ظل يطالع السوآد ألي يمشي قبآله
من بعيد متوجه لبآب المدخل ..
يرسم تفآصيلهآ بفرشآة خياله ... هو ألي رفض منطق هالزوآج
بكبره .. هو ألي نزلت هي من عينه بتصرف غبي منهآ
ووقآحة لحد هاللحظة يشوفهآ قلة أدب ..
هذآ هو وآقف هالحين يبي هالزوآج يتم ..
كأنه يقذف حيآته بوجه أعصآر بيبتلع كل شي ...
بس نبرة صوتهآ ذآك اليوم صآآفيه .. بريئه .. متعريه من كل ظوآهر
وهو لو تزوجهآ رآح يكتشف أذآ هي فعلا من النوع ألي
تصير خآتم في أيدين من يبونهآ ولا لأ ..
أذآ هي أنصآعت لكلام وحدة مآعليهآ شرهآآ ...
الشمس مصيرهآ تظهر بنورهآ للكون ..
ومهمآ غآبت موعدهآ على جبين الصبح حكآيه ...
فتح أبو سعود البآب ورفع صوته ... ( دررررب .. ) ولحظآت حتى
يدخل وهي معآه .. تغيب صورتهآ قبآله ويظل وآقف يتأمل
من شآف فهد يحبي طالع من البآب تقول مآصدق يشوفه مفتوح ...
لابس ثوب أبيض صغير ينآسب صغر حجمه وشعره الأسود
تحرك بخطوآته الوآسعه صوبه .. صعد الدرج بنعآله ألي متمآيل
لونهآ للبني حتى ينحني بسرعه ويسحبه ..
وريحة البخور لازالت تلازم الأمكنه ..
حس بأحد جآي يركض بيآخذه بس من سحبه هو أختفى ..
نزل من الدرج ورآح صوب الديوآنيه وفهد الصغير بين أيديه.. دخل بس مسرع مآمسك يده الصغيره أول
طلال ضحك وهو يبوس يده : لااااااااا .. ألا ذي عآد ( طالع لافي ألي كآن وآقف
قبآل الطآولة ويصب له قهوة ) شف سميك مآصدق يفتح بآب
رفع الفنجآن يشرب منه قهوة والنور يلامس ملامحه
ألي يتملكهآ مزآجيه خريفيه بحته ... حرك عيونه صوب
طلال ببطء ومسرع مآتحركت شفآته وهو يشوف
فهد الصغير بين أيدين أخوه ..
مأخوذ بهاللحظة ببرآءة طفولة تجذبه ...
ترجع الذآكره فيه لورى .. يوم بشره خاله في غربته أن سالم جآه
لو كآن موجود بينهم في ذيك اللحظة مآرضى ألا بلافي ..!!!
نزل الفنجآن وعلى طول تحرك صوب أخوه.. مد أيديه حتى يشيل فهد ويرفعه لفوق
ولحظآت حتى ينزله ويطبع على خده بوسه ..
طلال يطالع فهد : أن شالله أشوف عيالك لافي ...
حس بهالكلمة تضرب حوآجز القوة دآخل ضلوعه ...
تحسسه بحجم خسآيره الكبيره ..
أنه من رحل مآكآن ألا من عدآد الأموآت ..
ظل سآكت وحمل فهد يحسسه بمتعه الحيآة ... تستدرجه
الذآكره لهآ .. وتتسول مشآعره في لحظة مجنونة
بين تفآصيلهآ الموجودة دآخله ...
أرتسمت ملامحهآ في خيآله ...
أبتسم تلقآئيآ وأنحنى بعبث يبوس فهد من جديد وكأنه
يحآول يعطي نفسه مخدر من نسيآن مؤقت ..
لكن هي تلاحقه حتى في مكآن يبعد هو عنهآ ..
ليش من جآب طلال طآري الولد تذكرهآ هي ...؟
مآيظن أنه على أستعدآد يجيب من ذي
ولد وبدال مآيربي ولده يصير يربي الأم وولدهآ ...!!!
طلال بأستغرآب : أنت ورآك تبوووسم ..؟!
فهد رفع رآسه وضحك : يآ في بالي طآري ضحكني ..
طلال يحط يده على شعر فهد الصغير : مآخذ من أبوه ملامحه ..
فهد هز رآسه ومسرع مآعطآه الولد : هآآك .. رده مآظنتي أنت
سحب لافي خد فهد الصغير وهو يطالع كل شي حوله ...
طلع طلال وهو تحرك رآد لمكآنه حتى يجلس ...
تسآند بيده على المركة وسرح يطالع بأستقآمه .. تزدحم في باله أمور
كثيرة ومآ يقدر قبآلهآ غير يتجآهلهآ ..
طآل الوقت وهو قآعد لحاله .. أكيد أبوه أخذته السوآلف
علي يدخل : حيآك يآبو مخلد ..
أبتسم أول مآدخل الشيخ وورآه دخل سيف ورحيم والأبتسآمة
علي يطالع فهد : وين بو سعود ..؟
فهد يتقدم يصآفح الشيخ ويسلم عليه : يآهلا .. حيآآك الله ( طالع خاله ) دقآيق
يجتمع الفرح بين أنفسهم هدآيآ لهآ طآبعهآ الخآص ..
يجتمع وأحيآن يكمن الحزن الموجع في شفآه مبتسمه ..
مثل مآ يبقينآ الحرف أحيآن على قيد حيآة ..
مثل مآتبقى أصدآء الصوت أحيآن حرة فالظلام ...
وسط ضحكآتهم ... أبتسآمتهم .. فرحهم .. تقدم لهآ الدفتر حتى
توقع عليه برضآآهآ مجبورة على هالرضآ ...
حركت عيونهآ صوب توقيعه ... رآح يكون توقيعهآ بجنبه ..
رآح تكون بدآيه حيآتهم على حدود ورق أبيض ..
تغرق عيونهآ بالدموع وبسرعه مسحتهآ ... ليش
تغرق وهي أرتآحت بشروطهآ ..
مآتتوقع أنهآ كآنت تبي أكثر من هالشروط .. مآرآح تضيع معه ..
رآح تعيش مع عمهآ ومرة عمهآ ألي قلبهآ الأبيض يسع الكون ..
تحس أعصآآبهآ بردت ... وغيمة بيضآ تغطي سمآ وآقعهآ ..
... تبي تخلص من هالكوآبيس والهالمصير
المحتوم .. تبيه يصير وآقع تعيشه .. أبيض .. أسود .. أو كآن بلا ألوآن ..!!!
أنحنى بو سعود حتى يحضن رآسهآ ويبوسه ..
بو سعود : ألف مبروووك يآبنت الغآلي ..
لقت الحروف تضيع منهآ .. والمفروض ألي يقدم لهآ هالدفتر
أخوهآ ويطلبهآ توقع أخوهآ بعد ..
أكيد بعد ألي سوته الحرب بينهم بتكون مشتعله ,,,
تعرفه أعصآبه حآآره وهالأمور تكبر دآخله وهي توقف
على حدود السمعه والتربيه ...!!
خليه يبعد ... يمكن رحمة هالي يصير لهآ .. طلع بو سعود
وعلى طول دخلت أمهآ وخالتهآ أم سعود ..
أم سعود بفرح : ألف ألف مبروووووك .. والله لو أني
عآرفه أن اليوم الملجة مآتركتهآ تعدي بدون لا نحتفل ...
أم سالم تحضن بنتهآ بقوة ومسرع مآطالعت أم سعود : وش دعوة عآد ضآآعت ... لالالا .. بنلزم عليهم يحجزون لنآ بأسترآحة وعشآ
أم سعود تقرب من مرآيم وتبوس خدهآ : ألله يوفقج ويآآه
..... : وخروآ عن بنيتي لاحدن يقرب منهآ قبل لاسلم عليهآ ..
كآنت وآقفه على الدرج تشوف على شفآه الكل
أبتسآمة في يوم ملكة مرآيم ...
تسمع صوت جدتهآ والفرحة أبد مو سآيعتهآ ..
خطوة ورآ خطوة تنزل من الدرج تدور عن بقعه في مكآن تجهله
لمحت منآير تمشي طالعه من وحدة من الغرف ومسرع
مآركضت بخطوآتهآ تسبق عبير ألي كآنت متوجه للغرفه ألي مجتمعين فيهآ ...
عبير ركضت بسرعه تحمست : والله أنآ أخت زوجهآ .. المفروض
منآير أنفجرت ضحك : هههههههههههه ...
نزلت من الدرج وتقدمت صوب الغرفة .. رفعت يدهآ بصمت
مآلت برآسهآ حتى تلمح جدتهآ تمسح دموعهآ ومرآيم تبوس
الجده : ألله يرحم وليدي ويغفر له ..
عبير تسحب مرآيم وتحضنهآ : وأخييييرآ .. قلبتيهآ منآآآحه أعوذ بالله ..
منآير ضربت عبير مع رآسهآ : وخري عن البنيه أقووول
ضحكت مرآيم غصب رغم أن غصة الوجع بدآخلهآ
بلعت ريقهآ ليليآن وعيونهآ ترآقب المشهد ألي مآكآن
غير مقآرنه بسيطة لمشهدهآ قبل ...
كيف مآتت هالفرحة بين أيديهآ ... كيف سرقت من فم الحيآة
ليش هي متزوجة بالسر ... ليش تحس بالطعنآت تلاحقهآ ...!!
ليش مآلقت نفس هالجمعه حولهآ ..
حيآتهآ كآنت متسآنده كلهآ على حيآة أبوهآ ..
وبهاللحظة لأول مرة تحس بثقآفة اليتم تستوطن كل حوآسهآ ..
تحسسهآ بيتم المكآن والأحسآس والفقد من بعده ..
أبعدت عن الغرفه بس من لفت ألا أم تغريد تضرب كتفهآ
بأقوى مآعندهآ ... تمآيلت بسرعه تبي تطيح بس
تمآلكت نفسهآ وتسآندت على الجدآر بعجوبة ..
أم تغريد بنظرة خآطفه لهآ : ورآج وآقفه هنيه .. مصدقه حالج أنج
منهم وفيهم .. روحي أنعزلي نفس قبل .. وويعه ...!!!