السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..
قبل لا أبدى هالبآرت حآآبة أقدم شكر خآآص لــ زينب ع غلاف الروآيه
و .. ولقد أنقذني روميو ع الغلاف وتصميم الشخصيآآت . والتوقيع...
فعلا مآدري كيف أشكركم .. أحتفظت فيهآ عندي لذكرى حتى تبقى
شآهدة في مبدعين جمعني فيهم متصفح ...
يلا أخليكم مع هالبآرت ... رغم رجعة أمي من الكويت أمس بالسلامة ..
لكن قدرت أكتب لكم بآرت وأجتمع فيكم ..
ولا أنسى هالبآرت لريمآ ع التويتر ..ونور المبدعة
ألي حللت مقصد الجده تحليل
جدآ أذهلني ووفقت في كشف نية الجده عن سبب السكن فالملحق بالذآت ..
بجد .. قالت الشي ألي كآآن بخيالي ..
تلوموني لا أشتقت لتعليقآتكم وتحلليلكم لشخصيآآت .. ^ ^ ..
يلا قرآآءة ممتعه مقدمآآ ...
الفصل الثآلث والعشرين ...
الخطوة الثآمنه عشر .. خطوة الضجيج في حلم أريد منك أكثر ممآ أريد ...
( يآ أبي .. الحلم يفتقد الطريق ..!! )
أم سآرة بصرخة : بس يآبت ..
سآرة صرخت : مآبيه .. ولا أبي أطلع من الكويت .. شنو يبي هالوقححح .. مآآبيه يمه ..
مآآبي وآحد بيشريني بوسخ دنيآآآآآه .. تسمعييين .. مآآآبيه ...
ليش هو وآقف هينآآ ... ليش بيسآعد وحدة هذي هي تحذفه للمرة الثآنيه عند بآب مآ يعرف
غير الغريبين أمثآله .. غريبين وطن وأنتمآآء متشتت مآبين هينآ وهنآآك ...
ليه يبي يمد يده بالعون لوحدة فعلا مآآتستحق هالشي ...
بلع ريقه وفجأة الصمت سآد كل شي .. مآآغير صرخة ضجت دآآخل ضلووعه ...
دآآخل قلبه ألي يحسه في هالوقت ... صغير ..
صغير في غربة ... في زمن مجنون .. في أحلام نآم أمس وتوسد معهآ الرآآحة ..
وللحظآت حتى تهمس عمته بصوت وصل لمسآمعه وكأنهآ ضمت بنتهآآ .. تخفف عنهآ هالمصير
الموحش ألي أنرمت عند بآآبه ...
أم سآآرة : مآآتصعبيش الحكآآية كتير يآآبنتي .. واللهي عمر طيب وحيصونك .. حيحسسك بالأمآن
والدفآ ألي مآآشفتيه عند أبوكي ...
رفع رآآسه لفوق مع أبتسآآمة لازالت ممزوجة مع هالصرخة الغريبه ألي تحتويه ..
عمر ألي قبل يوصل ولا عمر ألي وآآقف هالحين ...؟
وش الفرق مآبين حالتين يجمعهم شخص وآآحد ..
وش يحمل في هالعطآآ كثييير غبآآآء ..
من البدآآيه كآآن فهم الموضوع .. هي طردته من البدآآيه رمت كرآآمته فأقرب جدآر
وش هالطيبه ألي خلته يرجع .. تحرك بهدووء مبتعد عن البآب .. خطوة تبعتهآ خطوآآت
حتى يوقف عند بآآب الشآآرع .. وقبآله سيآآرته السبورت تنطر الرحيل ...
الشي ألي يحز في خآآطره أنه أمس عطآ نفسه وعود كثير ...
وعود في صونهآ .. في تعويضهآ .. في حمآيتهآ ع الأقل من المصير الأسود الي يهدد
حيآتهآآ .. نسى أن بدآية الحب هي بدآية خيبآآت ..
أكبر دليل على هالشي .. صديقه ... رجل الغيآب والبعد .. رجل الخيبآت في حب دمره ...
نثره رمآآد في لحظة ضعفه .. ليته مآآتسرع .. ليته مآرآح لفك الندم برجوووله ...
كلامهآ تعدى التجريح .. وصل للكرآمة .. ووصلت حتى التجريح في رجولته ..!!
........ : يمآآآآآآآآآآه .. عمر وصل ...
تحرك بسرعه صوب هالصوت ألا يشوف مؤيد ولد عمته وآآقف عند البآب عيونه
حمر وخشمه مختلط بهالحمره .... يطالعه بنظرآآت زآآدت الشك فيه ..
حس نفسه ظآآلم وصل لهالبيت حتى يغتصب حق من حقوق أهله ...!!
بس لازم يحسس عمته أنه مآآسمع ولاشي .. ورآح ينسحب بأدب من هالسآآلفه ألي مآآجرحت غيره ..
أخذ نفس وتحرك رآآجع لبآاب المدخل ...مع أبتسآآمة خآآفته حآآول يتصنعهآ
ع كثر مآآيقدر .... بس من وصل للبآب تقدم مؤيد منه ومد يده اليسآر حتى يتمسك
بخصره ... طآلع الصاله ومسرع مآطالع فيه
مؤيد بصوت مخنوق : تقدر تروح ومآتآخذ أختي معك ...؟
أتسعت عيونه .. هو من هو ألي بيآخذهآآ .. كأنه متطفل عليهم ..
شسآلفتهم وهو ألي دخل عمره بالسالفه كله عشآن ينقذهآآ ..
هو وش يبي فيهآ أصلا .. لولا هالموضوع كآآن مآ أتعب حااله ولا حتى فكر فيهآآ ...!!!
عمر يحآول يصبر روحه : فين عمتي ..؟
مؤيد نزلت دموعه : تكفى لا تآآخذهآآ ..
عمر بقهر : ومن قالك أني عآوز أخودهآآ .. دآ أبوهآ ألي عآوزهآ ..!!
رجع خطوة أول مآآطلعت عمته لابسه عبآيتهآ والطرحة مغطيه وجهآآ .. وتجر
يد سآآرة ألي لابسه العبآيه بشكل مبهذل و ووجهآ مغطى بطرحة ..
أم سآآرة بعصبيه : يلا أتأخرنآ كتير .. ( لفت لمؤيد وبنبرة تهديد ) هآت الشنطة بسسرعه ..
سآآرة تبكي وتشآهق : ...................................
رفع يده يبي يتكلم بس عمته مآعطته أي فرصة .. شآفهآ تمشي وهي تجر بنتهآ ألي تحآول تتكلم
ووآضح صوتهآ رآآيح من البكآ ..
عمر تحرك يبي يلحقهآ .. يوقفهآ : عمتي ,,, أستني دقآيق .. انآ عآوز أقولك على حآجة مهمة ..
أم سآرة ولا عطته وجه : مش وقته ..
وقف رآفع يده فالهوآ ومسرع مآغمض عيونه أول مآآطلعت عمته ومسرع مآنعقدت
حوآجبه أول مآضربت سآآرة بكتفهآ البآب حتى يتردد صوته على مسآمعه ..
تبعهآ مؤيد ألي طلع يركض في الشنطة ..
كيف بيقولهآ خلاص .. مآعآد أبي أكون طرف في هالسالفه ...
مآآبي هالبنت ألي أعلنت تجريحهآ في حقي وحق رجولتي ...حط يده على رآآسه وهبت هوآآ حتى يتحرك
طرف من بلوزته السودآآ .. وبسرعه تحرك بخطوآت وآآسعه يمشي بالحوش
حتى يطلع للشآرع .. تحرك يركض أول مآشآف عمته تغصب سآرة
ألا تركب السيآآرة غصب .. وهي تقآومهآ بشهقآت بالعآفيه يسمعهآآ .. حآطة يدهآ على رآآس بنتهآ تبيهآ تدخل
بس هي رآآفضه ..ومسرع مآنوت تضربهآ لكن أيديه كآنت اسرع حتى تنحط على كتوف عمته
وتبعدهآ عن بنتهآآ ... مقهورة على هالعنآآد ألي يبي يودي بنتهآ في ستين دآآهيه ..
متقطع قلبهآ عليهآآ .. تبيهآ ترضآ في هالوضع ولا تنشرى وتنبآع في حدود الحرآآم ..
تبي بنتهآ تكون بين أيدين أمينه عليهآآ ...
أم سآآرة بقهر : أنآ أتحملتهآ كتييييير .. دي مش عآآوزة تفهم وضعهآ حيكون أزآي مع أبوهآ .
سآآرة جلست جنب البآب الي كآن مفتوح وهي تشآهق : م .. مآآ .. مآآبي أرووح ..
مؤيد وقف مآيدري وش بيده يسوي لأخته : ............................
أم سآرة خلاص .. أنفلتت أعصآبهآ : البنت دي عآآوزة تجيب أجلي .. يآآبنت وضحتلك كول الحكآآيه ..
عآآوزة أكتر من كده أيه ...
سآآرة بصوت رآيح : مش عآوزة أنبآآع لرآجل مآعندهوش كرآآمة ..!!
في هاللحظة .. تملك الضعف قلب أمهآ .. وضحت لبنتهآآ .. فهمتهآ بنوآيآ أبوهآ .. لكن هي
مو قآدرة تستوعب .. وهي فقدت قوة تحملهآآ ..
أبعدت خطوة وصدت بعيونهآ عنهآ منهآرة تبكي ...
هذآ هو قلب الأم .. في قسوتهآ .. حنآآن ..
حتى صوتهآ .. يتسلل بحنآن ..
أمآ هو ... ضم شفآته بقوة والتجريج في الكرآآمة زآدة أنفجآآر ..
. مآآيقدر يتحمل عآآد أكثر من كذآآ ..
هذي مآعآدت تحط له أعتبآآر أبد .. تحرك بلمح البصر حتى ينحني ويسحبهآ بقوة
من أيديهآ ومن وقفت .. مآكآنت تسوى أي شي قبآل طوله ,,, رمآهآ من القهر ألي تملكه
دآآخل السيآآرة صرخت لكن صوتهآ مآ أسعفهآ أبدآآ .. أنحنى مغطي البآب حتى يقول بصوت أقرب للهمس ..
( حعلمك أزآي أكون رآآجل ...!!)
وقف وسكر البآب .. لف صوب مؤيد وتوجه له حتى يسحب الشنطة بسكآآت ..
وبخطوآت مقهورة وجسمه من القهر أنشد بشكل وآآضح رجع لبآبهآآ .. فتحه .. وبدون مآآيهتم
لهآ رفع الشنطة ودخلهآ بقوة .. صآآر يدف الشنطة بوجهآ ألا يدخلهآ ..
ضربت حآفة الشنطة فكهآ وعلى طول تمآآيلت للجهة الثآنيه
من قو العوآآر ... سكر البآب وبصوت جهوري ..
عمر : عمتي .. يلا أتأخرنآآ ...
لكن عمته ظلت وآآقفه وهو .. فتح بآب السآيق وأنحنى رآكب فيهآ ... توجهت أم سآآرة
أم سآآرة بصوت تعبآن : لمآ يرجع بآبآك ووسآم .. قله يتصل بيآآ ...
أنحنت وبآست ولدهآ حتى تروح تركب السيآآرة .. وهي ظلت منحنيه ... تسمع صوت البآب يفتح
ثم يتسكر .. وبهدوء ممزوج بريحة عطر فرنسيه عميقه .. تحركت السيآآرة وسآآد صمت الكل
وشهقآت صمتهآآ .. خلاص بتروح معه .. بتروووح معه ..
رآآح تنبآآع وتنشرى ...!
وقف بالعربآنه قبآآل الفلة ... وبصمت غريب طفى السيآرة .. فتح البآب وصوت مفآتيح
السيآرة وهي تضرب بعضهآ يتردد في محيط المكآن ألي فيه ... طلعت جزمته بلونهآ
الأسود من تحت بآب السآيق حتى تعآنق الشآرع ببطء .. ظلت لحآلهآ كأنهآ تثبت خطوتهآ
تبي تستجمع القوة حتى تشيل ثقل الجسد الطويل ألي رآح يوقف .. وبهدوء طلعت جزمته
الثآنيه حتى تستقر بمسآآفه قريبه من الأولى لكن بشكل مآيل لجهة اليسآآر .. طلع جسمه حتى يوقف
قبآل الفلة .. سكر البآب بهدوء وصوت محركآآت السيآرة لازآل يطلع منهآ صوت
يعلن هالكبر ألي يضم شي مصنوع من الحديد ..
شي ضم عمر طويل جمع فيه ذكريآت الطفولة لصغآر كآآنوآ مجرد
فرح يمتزج بحزن ويرجع فرح .. وهذآ وآآحد من هالأطفآل يوقف بجسد شآآب ..
يحمل في قلبه قلب طآآغي ..!!
ظل يحرك عيونه يمين ويسآر والوجع المر في قلبه يتنآثر .. يتفجر مآبين ثآنيه ودقيقه ..
هذآ هو وقت دفع الثمن حآآآن ..
ثمن غربه .. حب .. وتضحيه سرقت منه عمره ...
لازم يستعجل قبل جدته ألي حآآس أنهآ بهالقرآآر تبي تنتزع من قلبه قسآآوة لافي
تبي تنسيه ألي صآآر في زمن فآآت ..
صآآر والكل نسآآه ألا هوو ..!!
بس مآرآح يترك الشي ألي قرره ألا بعد مآآ يحس بالنآآر تطفي
دآآخل ضلوعه .. نآآر منهآ كبرت فلووسه وتعالت مكآنته ..
وهو يغمس نفسه أكثر وأكثر في شغله ..
جدته تبي تسوي أشيآآء من قررت هالقرآآر لكن هو بصمته رآآح يسوي ألي يبيه ...
تحركت خطوآته المتوآزنه وذيك الرسميه في ملامحه وألي لابد لهآ تعآنقه
في أي حضور له ... صعد الرصيف وهو خطوة ورآ خطوة يقترب من بآب المدخل
بتصميمه الفخم ..بس وقفت خطوآته أول مآآطلع بوجهه أبو تغريد ..
وهو ظل يطالعه مو مصدق أن لافي موجود عند بيته بعد سنتين قطيعه ..
وآآجهه قبل السفر حتى يسلمه فلوس تسكت طآري هالطلاق .. وبعدهآ أختفى ..
أبتسآمة أستقرت على شفآته وهو أستبشر من جيته شي طآل أنتظآآره هو وزوجته ..
بو تغريد : يآحياااالله النسيب ..
كمل فهد خطوآآته الوآثقه .. حتى يمر من عنده بدون أدنى أحترآآم بوقفته
فهد : الحقني لديوآنيه ...
يكلمه كأنه أجير أو عآمل ..!!
حرك رآسه بصدمة من لافي ألي رآآح ورآه يمشي متوجه لديوآنيه ..
الشمس هذي هي تميل للغيآب ..
بعد طول ظهور في هالكون الوآآسع .. والظل لازآل يحآول يتملك الأشيآآء
قبل لايغطيهآ الظلام .. مد يده وفتح البآب حتى يستقبل جسمه رحآآبة هالديوآنيه
ظل يطالع كل شي بمنطق السخآفة الغريب ..
كل شي هينآآ هو الرآعي الرسمي لوصولهآ لهالمكآن .. لولا فلوسه ألي تتحول
لحسآب بو تغريد طول هالسنتين مآآيظن أنه بيقدر يوصل لهالفخآمة
ظل يمشي لين وصل لصدر المجلس حتى يجلس ويحط رجل على رجل ..
بو تغريد يفتح البآب بعصبيه : أنت شلون تكلمني بهالطريقه ..!!
رفع عيونه بنظرتهآ الشرسه لبو زوجته .. وهو يشوفه يبتعد عن البآب حتى يتسكر
عليهم مكآن من أربع جدرآآن ..
مآعآد لهآلأشيآآء أسمآءهآ ألي متعودين عليهآآ .. كآن عليهآ تتغير لمسميآت
ثآنيه .. مثلا يكون البآب .. حآرس الأسرآر .. وهذآ هو يستعجل بقفل أكبر مخرج
والجدرآن هذي هي لازآل تحوطهم بمنطق التمني ..
وأن الوجع مصيره يرحل ولايرجع ..!!
لافي يرفع يده وبصوت التهديد : أسمعني مآجيتك هنيه عشآن أسمع سوآلفك ... ولا لك بالطويله ..
بنتك أبي أخذهآ بدون مآحد يدري لمدة محددة وبعدهآ ترجع لك .. يمكن ثلاث شهور أو اربع على حسب حآجتي لهآ ..
مآظنتي صعبه عليك تدبر عذر لبنتك قدآم العآيله ..
وقف يطآلع فيه وبثقه أستقرت بين نبرآت صوته ..
غير النظرة ألي تملكت عيونه ..
نظرة عمره مآلمحهآ بعيون فهد ..
بو تغريد يرفع يده : شنوووو ..؟
فهد يحط يده على ركبته : ألي سمعته ..
بو تغريد يعيد ألي أسمعه وبلهجة أستغرآب : شنو تآخذ بنتي بدون مآحد يدري .. هذي زوجتك لو أخذتهآ بيقول أحد شي ..
فهد قآطعه : يخسى أحد يهرج .. ومآيحتآي تعلمني أنهآ زوجتي .. أبيهآ بدون مآحد يدري
أنهآ عندي لا العآآيله ولا جنس بشر ..
بو تغريد صد بوجهه ومسرع مآرجع يطالعه يبي يفهم نوآيآآه : وين تبي تآخذهآ
فهد يرفع يده وبعصبيه : وأنت شكوو .. لاتسأل بشي مآآيخصك ..
بوتغريد ثآآر : شلون أنآ شكوو .. والله مآسلمهآ لك بالسر يالافي .. وقم أطلع من دوآنيتي ..
لافي نزل رجله ومسرع مآتمآيل حتى يسحب من جيبه ورقه مرتبه .. صآر
يفتحهآ بهدوء لين أستفرت بين أصآبعه ..تكلم وعيونه مآرفعهآ عن هالورقه : تدري هالورقه شنو ..؟
بوتغريد بربكة : لامآعرف ولا أبي أعرف .. قم أطلع
لافي رفع عيونه : لا مآآيصير .. هذي الورقه فيهآ كل الفلوس ألي كنت أسلمهآ لك وأنآ بفرنسآآ .. موقع عليهآ بأرآدتك
أنه بعد مرور سنتين ترجع كل الفلوس ألي تسلمت لك مهمآ كآآن قدرهآآ .. ومن حقي أطالبك فيهآ
وأرفع قضيه عليك .. ألا في حالة وحدة .. أنت رضيت فيه بكآمل أرآدتك .. أذآ
شرطت عليك شرط تبديل هاالمبلغ بشي ثآني ..
بو تغريد من الصدمة صآبه جمود : .................
لافي يوقف بثقه ويرمي الورقه بالهوآ حتى تطير بمسآآفه بعيد عنه وتطيح قبآآله : الشي الثآني
مآيحتآج أقولك هو شنو .. أنك تسلمني بنتك مثل مآقلت .. ولا من شآآف ولا من درى .. وأنت أعرف
لو أني رفعت قضيه عليك وأنآ فرنسي .. والله لا أخليك تعفن بالسجن ولاحد بينفعك ..
لأن المبلغ ألي فالورقه لو تقعد عشرين سنه قدآم مآآوفرته ..
بو تغريد وهو يحآول يثبت : جذآآآآب .. أنت وآآحد جذآب .. أنآ مآآوقعت على شي ..
فهد أبتسم بطنآزة : مآآيمديك تنسى عمر .. ألي تعرفت عليه في مكتبك .. عمر الكندي ..
هذآ مدير أعمآآلي أسآسآ يالنسيب وأنآ ألي أرسلته لك عشآآن أخليك توقع على الورقه ..
وهو مآآقصر خلاك تطمع بالفلوس والشغل العدل .. لدرجة وقعت ولاتشوف أنت شنو موقع عليه ..
حس الأرض تتزلزل من تحته ... وصورة عمر الأجنبي أمتثلت قبآله ..
كآآن صيده سهله للافي وخويه ...
كآآن مخطط على كل شي وهم ألي مستآنسين في هالفلوس ألي تجيهم
فلوس مدفوعة الثمن لشي يبيه هو ... أي خبث يحتوي عقل
الرجآآل ألي قبآآله .. ليش يبي يآآخذ بنته بدون مآآحد يدري ..
يآخذهآ وهي زوجته أسآآسآآ ..
وش يبي يسوي فيهآآ .. حس بقلبه ينقبض .. بنته تعبآآنه وعندهآ مرآجعآت
مآآيبي الجده تدري ولا عآآيلته .. ليش ...؟
لافي بصوت آمر .. : خلهآ تجهز حالهآ كلهآ يومين وأجي أستلمهآ منك ..( رفع يده وبتهديد )
وأقسم لك بالله يآبوتغريد أن سمعت بأحد يدري عن هالشي ألي قلته بينك وبيني ..
شفت هالعز ألي أنت فيه كله .. أسحبه منك وورآهآ سجن يضفك .. ( رفع صوته بنبرة خشنه) تسمممع ..!!
تحرك بخطوآت وآآسعه ومر من عند بوتغريد حتى يمد يده ويسحب البآب ..
طلع للحديقه الصغيره بخطوآت وآآسعه ...
أطرآف شمآآغه مرفوعه كلهآ لفوق .. والهوآآ بقوة تندفع بوجهه ... طلع لشآرع من بوآآبه
المدخل وآخذ نفس حتى يسحب جوآله من جيبه .. صآر يضغط رقم
ومسرع مآستقر عند أذنه .. لحظآت وتكلم ..
عمر : أهلن .. أنتآ فينك .. مش بآآقي حآقة وحسآفر لمصر ..
فهد أبتسم .. فرحآن بأنتصآآره : تو شفت النسيب .. وقلت له أنت من تكون ... رآآح فيهآ .. هههههههه
عمر بأستفهآم : هوآ مين ألي بتتكلم عنه .؟
فهد يتحرك رآيح لسيآرته : مين يعني .. بو زوجتي الأولى .. تذكر زمآن يوم سآفرت للكويت أول زيآرة لهآآ ..
ألي قلت أنك مآتعتبرهآ سفره أبدآ
عمر بصوت ضآيق : آسف فهد واللهي مش فآآكر حآآقه ..
فهد تحرك لاف حول السيآرة وصوت الشجر يتردد على مسآمعه : أنت فيك شي ... أذآ مو مرتآح لسفره
عمر كنسل عليهآ .. ترآ هذي أول سفره .. لازم تكون جآهز لهآ ..
عمر : مش عآآرف .. وليتني أقدر أكنسل عليهآ وعلى ألي جآبوهآ كمآن
فهد ضحك :ههههههههههههههه ..ورآك طيب مقهور يآولد
عمر بعد صمت وكأنه تذكر : آآه .. عآوز تعمل أيه لميشيل ..
فهد وقف وبعد صمت : وآآجهته الظهر ..
عمر بعدم تصديق : بسرعه دي ؟؟
فهد : هو ألي دآق علي .. وأنآ بتفآهم مع المحآمي ... الرجآل يبي يمتلك المختبر ويخليني فيه
عضو شرف .. ( سكت وبعدين تكلم ) لاتشيل هم أنت .. توصل بالسلامة ..
عمر بتوتر : حآآسس أني ممكن أفقد أعصآآبي يآفهد ..
فهد : لا تخآف كل النآس تعصب ألا أنت .. يآخي من عرفتك وأنت ع الصآمت لا عصبت ..
عمر يحط يده على خصره : خود دي البشآآرة .. قبل شويه أنفجرت ... أنآ بحيآتي كلهآ
مآآشفتش وحدة زيهآآ .. دي مآبطلتش دموع .. بحر كآمل بينزل من عينيهآ .. مآعرفش أمتى
حتوقف هالدموع .. أنآ للحظة كنت فآكر أننآ حنسآفر لسجن غوآنتنآموآ منهآ..!!
مش عآآرف عمتي آزآآي صآآبرة .. واللهي عمتي بستين رآآجل ...
فهد سكت يسمع وهو موفآهم عم مين يتكلم : ...........................
عمر يكمل وهو يتكلم عن كل ألي بخآآطره ..مآصدق يلقى من يفضفض له : وعمتي كملتهآ .. حآولت أقولهآ مش حينفع أكون
أنآ ألي بيقآبل طليقهآ .. لأني بجد مش قآدر أستوعب بنتهآ دي .. دي روحي أحسهآآ وآآقفه
بزوري منهآ .. أنآ لمآ أشوف حد مآآيعجبنيش ببسآطة أتجآهله .. طيب .. أم لسآنين دي ..
فهد .. لمآ توقف عمر عن الكلام : عمر .. والله العظيييم ولا فآآهم شي .. هي منهي ألي
وآآقفه لك في بلعووومك .. أنت أصلن من تتكلم عنه ...
بس أبعد الجوآآل عنه أول مآوقفت ورآآه سيآرة هيوآندي
...نزل الجوآل مسكر الخط وحطه في جيبه ..
عيونه أرتكزت على صآآحب هالسيآآرة ... أنفتح بآب السآيق حتى يوقف بجسمه
موآجه لفهد والأبتسآآمة ألي أمتزجت بأحتقآر مستقرة بين
شفآآته ... سكر بآب السيآرة وتقدم لفهد ألي أنطلقت من عيونه نظرآت
سآمي يطالع فهد من فوق لتحت وهو متكشخ بالغترة : هلا هلا ..
لافي للحين يطالعه ومآنزل عيونه عنه : ..............................
سآمي يلوي فمه وعلى طول تحرك رآجع بخطوآته لورى : بنلتقي قررررريب .. خلك متذكر هالشي ..
بس شهق أول مآد فهد يده بلمح البصر سآآحبه له بقوة .. رجعت غترته لورى
فهد : أقسم لك بالله لو شفتك مرة ثآآنيه لاتكون الرصآصة الثانيه في جبهتك يالخسيس ...
دفه وتوجه صوب سيآرته حتى يفتح البآب ويركب .. شغل سيآآرته
مآيبي هالجنون يقوده لفعل مآرآح يندم عليه غيره ..
ولا هو فآآضي لأنسآآن تآآفه نفس هالشخص ..
توآجد في المكآن الغلط .. والزمن الغلط بعد
عنده أولويآت عليه يشغل نفسه فيهآ ويصفي الحسآبآت ...
صآآر يطالع بشكل مستقيم الشآآرع وأنفآآسه تزيد بقوة ...
وش يبي سآآمي رآجع للكويت ... شكل الطلقه في يده مآجآبت نتيجه .. صد
بوجهه ولحظآت حتى يدق الجوآآل .. حرك يده وسحبه من جيبه
فهد وهو يحرك الدركسون لجهة اليمين بسرعه وبدون مقدمآت : أنآ أبي فلوس وتعرف ان خالي كل شي
عمر أستغرب من هالطلب لكن مسرع مآتكلم : أنآ كنت حآآسب حسآب هالموضوع بالذآت .. بص يآعم .. أنآ فتحت ليك
حسآب فالبنك .. وسلمته للفندق ألي كنت بيه .. روح ليهم وهمآ حيسلموك كل حآجة تركتهآ ليك ...
سكر الخط في وجه عمر للمرة الثآنيه .. وعلى طول رفع عمر حوآجبه وهو يبعد
عمر بقهر : يآعم قووول مع السلامه .. مش كدآ
تحرك لورى حتى يشوف عمته وبنتهآ قآعدين على كرآآسي الأنتظآر وعلى طول
زفر هوآ بقهر .. مآقدر يظل وآآقف عندهم وفي باله أتخذ قرآآره
بالشي ألي رآآح يسويه ويفك عمره من هالسآلفه العويصه ألي دخل عمره فيهآآ ..
أرتفع ندآء المسآفرين حتى يتوجهون لطيآرة ... وبخطوآت وآآسعه
قآمت أم سآآرة بهدوء وهي متمسكة بيد بنتهآ بقوة .. وعلى طول حضنتهآآ
أم سآآرة : حآآفظي على نفسسك .. وكوني قويه .. لمآ تشوفي حد من أعمآمك
أو حتى عمآتك ..مآتهتميش بحد .. كوني قويه يآآسآآرة
سآرة بخرعه وبصوت وآطي : يمه منتي رآآيحة معي ... لا ييمه .. سوي ألي تبين
عمر طآرت عيونه من ألي يسمعه : ..................
أم سآرة تبعد عن بنتهآ : مش عآوزة أبوكي يعرف أني ورآ لحكآية دي كولهآ .. وهوآ حيكون
هو نص سآآعه وعجز يتحملهآ شلون لو ركب معهآ بالطيآرة وسآآفر ..!!!
حرك عيونه بعبث لكل شي حوآليه من بشر وجوآمد ...
يبي يتنفس الصبر لو ثوآآني
أم سآرة لفت لعمر وبصوت مخنوق من البكآ : أمآآنه يآعمر سآآرة عندك .. أول
مآبتوصل لمصر أتجوزهآ .. دي غلبآنه ومآعندهآش حد غيرك دي الوقت ..
عمر تآآه زيآآده : .......................
سآرة تجر عبآيه أمهآ وبصوت وآآطي ..: يمه خلااااص .. خلاص ..
تبي أمهآ توقف عن الكلام عن حآلهآآ ..
وهو ظل وآآقف وكل شي خطط له تصآدم مع نية عمته ..
كآآن يبي لاوصل لمصر ... يسلم أبوهآ الفلوس على أنه بيتزوجهآ ويرجعهآ لأمهآ ... يقولهآ سويت
ألي علي .. بس فكرة الزوآج مآرآح تتم ... لكن كفة هالأمور
أختلفت ... وثقل همهآ كتم على أنفآآسه ... ولقى نفسه بصمت ينحني مودع عمته
بذهول ألي صآر ويروح يمشي ... حضنت أم سآرة بنتهآ وصآرت تدفهآآ
عشآن تلحق عمر ... وبخطوآت مرهقه .. متخآذله رآحت تمشي ...
خلاص .. كل طآقتهآ تلاشت .. كل شي صآرت تفقد السيطرة عليه .. لدرجة
العجز يتملك عقلهآآ ... شلون كآنت وكيف وصلت لهالمصير ...
رآحت تمشي ورآه .. تتبعه للمصير المجهول وهو مآآفكر ايلتفت يشوفهآ ورآآه
أو لا ... من كل أعمآآقه تمنى يلف ويلقآهآ تتمرد وترفض الروحة ..
ويآخذونهآ للمستشفى وهو يطلع بنفسه بأعجوبه ... لكن هذي هي .. من التعب رآآحت
تمشي ورآآه ... من قلة الحيله والضعف رآحت تتبعه .... لحظآت تبعهآ دخولهم لطيآآرة ..
جلس على الكرسي بصمت وحط يده على ذقنه .. للحين مآيعرف وين هي ...
يمكن فعلا مآتبعته .. وللحين وآقفه مع أمهآآ ..حرك رآآسه لجهة اليسآر يدورهآ
لكن مآشآف أحد ... كلن يبي يجلس أستعدآآد للرحلة ..
بس مقهور من عمته ألي مآطرت له أنه رآآح يسآآفر لمصر لحاله ومعآه وحدة
مقطعه حالهآآ من البكآآ .. ضحكت عليه وخلته يخلص أجرآءآت السفر على أنهآ
بتسآآفر وهي من الأسآآس مآتبي السفر...!!
نست أنه هو بعد مو متهيأ لمقآبلة عآآيلته وأبوه .. وش بيسوي هالحين ..
............. : لو سمحت ..
لف برآسه صوب المضيفه ألي وآقفه تكلمة بلغه الأنجليزيه معتمده
على هيأته ألي أبد مو وآضح عليه أنه عربي الأصل .. أبتسم وبآدلهآ
المضيفه : أأنت عمر ... هنآك فتآة تسأل عنك ..
عمر يأشر على روحه : أنآ ..
المضيفه ترفع يدهآ مأشرتهآ لبعيد وهي متيقنه أنه مآرآح يكون هو : لا أعلم أن كنت أنت عمر الذي تقصده الفتآه .. تدعى سآآرة ..
فز وآآقف وبسرعه تحرك بين الكرآسي .. فتح عيونه وهو يشوفهآ قبآله بمسآآفه ..
وآآقفه وضآآمة أصآآبعهآ جميع وتشد عليهم بقوة ... وعيون الي حوآليهآآ تتسلل بفضول لهآآ ...
صوت شهقآتهآ وبكآهآ يوصل لمسآمعهم..كمل خطوآته مقترب منهآآ
سآآرة أنهآرت تبكي : ليش تركتني .. تبيني أضيع .. برجع عند أمي ..طل.. طل ..طلعني
عمر يقرب منحني لهآ وبصوت وآطي : أنتي أزآي ركبتي وأنآ مآشفتكيش ..
سآآرة وهي تشآهق : بعد عني ..
عمر مد يده بقهر وخوف لاتفضحه : أتحركي مش نآآقص فضآآيح ألله يخليكي ..
سآآرة تحآول ترفع صوتهآ بس مو قآدرة : نزززلني ..
عمر بطفش : هيآ الطيآرة معتبرتهآ سيآرة أبووكي ولا أيه ...!!
وعلى طول جر يدهآ بالغصب ورآح يمشي متوجه لمكآنه ...
مو نآقص فضآيح ولا سوآآلف .. هو نفسه مرتبك ومتشتت من رحلة رآآح
تآآخذه لموطنه وحنينه .. تزيد عليه
ذي ...!! سحبهآ ودفهآ لقدآم حتى تجلس بغصب .. وعلى طول تحرك وجلس
وهو يحس في أحد يرآآقبه بفضوول ..