كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أريد منك أكثر مما أريد
بسم الله الرحمن الرحيم ..
غريبه ماأذن عندنا ..لكن قلت أنزله حتى أتفرغ للصلاة والأستغفار ..
صباحكم جميييل بجمال قلوبكم وأمانيكم ..
قراءه ممتعه
الفصل ( 90)
خطوة (85) .. خطوة الرهبه من حلم أريد منك أكثر مما أريد
( في حبك .. تعلمت أن لا أموت ! )
حمود من وقف قباله : نعم ..!
لافي بأبتسامه هاديه : قلت جاي لك باخذ أمانتي
حمود بنرفزة : أنت كيف جيت لحد هنيا بوضعك ألي أنت فيه .. قبل يوم متواصل
مع مارتن و مع توماس وكان وضعك مايطمن ..
لافي حرك يده حتى يحك شعره من ورا أذنه ويرفع عيونه لفوق بعبث : تقدر تقول أخذت الأذن .. وطبعا بيوافقون دام أن سفرتي ماهيب للكويت
حمود بحده : على أساس ماهم مراقبينك .. ( رفع يده بوجه لافي ) شايل عقلك بيدك أنت .. وضعك ياولد ماهوب سهل .. مسجل عندهم هناك أنك متزوج وحدة يقال لها تغريد .. ومن وراهم تزوجت الغيد .. هذي أكبر ثغره راح تحذفك في سجونهم حتى لو أنت طلقت الأولى !
لافي حط يده على كتف حمود : على هونك .. وراك أشتبيت أعوذ بالله
حمود أخذ نفس ونزل يده : لاتلومني من قمت وأنا على أعصابي
لافي صغر عيونه وبيقين : هذي سوايا بنيتي .. قايل لك ولاصدقتني
حمود طارت عيونه وبأستفهام : بنتك .. بنتك من
لافي بصوت هادي : وين هي ..؟
حمود من أستوعب .. حرك راسه لجهة الديوانيه : حياك يارجال وأترك عنك هالهرج لأن شوفتها بعيده عنك
لافي تحرك يمشي ورا حمود : لا أن شاءالله الأمور طيبه ..
حمود هز راسه : ولا تسنه ضاحكن ع البنيه وحاط أنه مطلقها !!
حطيت يدي على الجدار وقلبي يدق بقوة .. يدق لدرجة قام يوجعني وخفت !
خفت أشوفه ويشدني أشياء في نفسي ماظنتي ماتت ..
بس ماقدرت وأنا أسمع ضحكته أنفجرت بصوت عالي يوم قال له عمي هالحتسي ..
وش يضحك عليه ذا الأنسان ..؟
لأنه علمني وش الندم .. ولا لأنه علمني وش أكبر تسذبه
قلتها لنفسي !
ملت براسي بحذر مابيه يلمحني وأنا أقرب وجهي من الجدار وبعين وحده شفته .. أتسعت عيني بقوة
مسرع نحف ماهوب لافي ألي أخبره .. حتى وجهه تعبان .. تعبان حيل ..!
ولا لأنه لابس ثوب تسنه مخصر على جسمه والله تقول بطنه لصق بظهره
أساسا هو ماله كرش .. من عرفته .. صرت أطالع ملامحه زين .. غترته ..
جسمه ومسرع ماعلقت عيني عليه من جديد وهو يمشي بوسط
الحديقه متوجه لقسم الرجال
.. أبعدت عن الجدار بسرعه ورجعت لورا
لحظة أرتفع صراخ وحده من بنات عمي حمود وعلى طول تحركت مرة ثانيه وملت براسي ألا هو وقف وعطاني ظهره متوجه لبنت عمي ماهيب رتيل .. ريما مدري رغد .. أيه ريما ..
لزقة العنزروت ذي تذكرونها.. جت يمه تركض وهي ترفع يدها الصغيره وبيدها الثانيه
ماسكه عروسه على قدها يالله رحمتك ..
مد أيديه صوبها وأول ماجته حضنها ورماها لفوق ..
فتحت عيوني بقوة خيييير وش عنده معها ..!
صرخت بقوة من الفرح وعلى طول مسكها بأيديه بس فجأه كأنه نزل شوي لتحت
تسسنه تعور من شي ..!
تعدل بوقفته وأنحنى براسه يبوس خدها
وهي أختفت ماعدت أشوفها من غترته .. ولحظات طلعت رتيل تركض له ..
لا عاد هنيا فيه شي .. وش يعرفهم بهالادمي !
وبعدين شوي ألا تطلع له جنحان ماشاءالله تبارك الله .. أييه وش عليه تاركني
في ديار الغربه وهايتن برا ولابعد متسذب علي ..
وصلت له رتيل وعلى طول مدت أيديها وحضنت رجله
حمود : ياولد شلعت قلوبهم .. من ذاك اليوم ألي قعدت فيه معهم
لافي وهو شايل ريما : الله يحبني .. (مسكها مع خصرها وأنحنى يبوس راس
رتيل )
لا الله يخليك ياعمي .. مييير طيرته بالعجه هالحين يصدق روحه ويبلشنا !!
والله تسن قلبي صار جمره .. لالا .. ولعت على الأخر .. آآخ يالقهر بسس ..
يامال ألي يجي ويشيل البنت من يده ويقول له مابيييييك .. الأمانه ماتتركها بهالشكل !!
قام يرطن معهم أنجليزي وكالعاده ولا أفهم شي وهن يجاوبن بصوت مرتفع
وبحماس .. دقيقه أييه قالهم هاو آر يو تو ..
أظن توداينو .. لا تودايم .. مدري توداي .. هذي ألي معناها يوم .. لساني أنعقد وأنا أقولها ياجماعه.. !
تكتفت ومسرع مارفعت يدي وعضيت
أصبعي ..
بنفجر قسم بالله .. مدري ليه تسذا أحس قلبي أنتفخ ..
حمود بصوت أرتفع : حياك أنت وهاللي حولك .. علي أقهويك وأقهويهم
لافي بصوته الهادي : الله يحفظهم لك .. ويستر عليهم
حمود طالعه : نزلها بتتعبك ترا ماتصدق والله
لافي حضنها أكثر : لا خلني شايلها .. ( قال بنبره مازحه ) يابن الحلال أنت قلطني بس وأتركهم عندي
رصهم على قلبك أقول مالت عليك وعليهن مييير .. أبعدت عن الجدار
ورحت أمشي رايحه جايه .. رفعت عيوني لفوق بتنفس .. أنا أختنق ياربي رحمتك والجو صار حررر .. حررر موووت .. ظليت على هالوضعيه لين جاني
عمي فجأه مرتبك وحالته حاله .. صار يأشر لي أطلع من هالمكان لداخل
حمود : يلا بسرعه أدخلي
ليليان بحده : ليه بسسرعه .. وليه أستقبلته وهو يقولك يبي ياخذ أمانته !
حمود بضيق منها : الغيد ماهوب وقت هالحتسي .. يبي لي راحة منتس عشان أعلمتس بكل شي وأتصرف زين
ليليان رفعت صوتها وأنفجرت تبكي : خذني له .. أرمني قدام عيونه وقل هذي امانتك مابيها أنا وش بنظركم ماغير تلعبوون علي وتستهينون فيني ..
أييه قلبك هو علي وصدقته .. قلت لي طلقكك يابنت راشد وأنت تعرف أنه تسذب .. مزور ويلعب علي ..
حمود وهو يطالع وجها قلب أحمر فجأه والدموع بقوة تنزل : أنتي لو الله يفكتس
من العجله .. تسان أمووورتس بخير
ليليان تمد يدها وبحقد : أطلع له هالحين خله يروح
حمود طارت عيونه : أقصري الشر .. ماهوب أنا ألي بطرد أحد
ليليان تحركت : أنا أروح له وأطلعه !
حمود بعصبيه شد يدها بقوة وبأنفعال : ليه هو البيت بيتتس .. ( ومن طالت نظرتها له نطق ) خلاص روحي داخل .. روحي وأهدي أنا مدري وش بلاتس أعوذ بالله ..
ليليان أشرت على روحها : يعني أنا الغلطانه .. أنا ألي راكبها كل شي بس زين أنك ذكرتني أن البيت ماهوب بيتي ..
نوت تتحرك بس عمها ظل ماسك يدها
حمود : الوضع أنتي لتس علم فيه ..
ليليان جرت يدها ورفعتها مع يدها الثانيه : مابي أسمع شي .. ريحوني .. ريحوني بس
راحت من قباله تمشي بخطوات واسعه لين وصلت للفله ..
وهو مايدري وش جاها قامت تقول كلام ماله مناسبه ولا حتى أنجاب طاريه .. !!
صعدت الدرج و أندفعت بجسدها
داخله من باب المدخل .. كملت خطواتها الواسعه للطابق الثاني وهي ترفع أكمام
قميصها لنص ذراعها ومنهاره على الأخر .. دفعت باب غرفتها بكل قوة تقدر عليها وراحت تمشي للسرير .. أنحنت ترمي اللحاف وكأنها تدور عن شي
ومن مالقت ألي تبيه راحت للكبت .. منهاره على الأخر تشاهق .. أفتحته وقامت ترمي الملابس لين كومتها فوق بعض ومسرع مابعدت حتى تنط هالملابس ماخذه القران من على الكوميدينه
.. حطته فوق ملابسها وأنحنت لامتهم شاده حيلها .. راحت تمشي صوب الباب طالعه من هالغرفه
بكبرها وهي تشاهق .. تتنفس بقوة وتحس بالقهر راح يذبحها .. هو يستقبله بالأحضان وهي يقولها البيت مو بيتك
نطقت
( والله ماتذلني .. والله ! )
كملت خطواتها وهي شايله الملابس ألي بعضها طايح نصه بالأرض حتى تنزل
لتحت وتتحرك بخطواتها طالعه من باب المدخل للحديقه ...
صارت تمشي بظلال الفله وهي معطيه قسم الرجال ظهرها لين مالفت ونزلت
من الرصيف على العشب ومن أبعدت عن كل شي رمت الملابس
على الأرض وجلست متربعه بجنبها والشمس تحتضنها ..
رفعت أيديها وهي تمسح دموعها وتهز راسها
( أقعد فالشمس وبرا ولا أدخل بيت واحدن يذكرني أني ضييفه .. مدري وش له ماخذني دام ذي علومه ..! )
فالمجلس ..
لافي وهو مجلس وحده من بنات حمود في حضنه .. فرد كفها وأنحنى براسه
يبوسه : مسأله وقت .. وفرج الله قريب
حمود وهو ينزل دلة القهوة : لازم يكونون على دراسه كامله بوضعك .. قضيتك بتمس مو بس ديرتك .. إلا علاقة دولتين
لافي حرك عيونه صوب حمود : أنا دارس وضعي زين .. ولاطاح ميشيل حط في بالك ماحد بيلتفت لي ..
حمود : شــف
أرتفع صوتها أول مانادته مقاطعه كلام أبوها ..
( أبي ..! )
حرك عيونه حمود صوب باب الديوانيه ألا بنته واقفه عند الباب بربكه
وشعرها يغطي كتوفها .. تحركت بسرعه وهي تشبك أصابعها في بعض
ومسرع ماقامت تفركهم بتوتر .. ومن قربت من أبوها جرت ذراعه ورفعت
جسمها تبي تقوله شي بس بدون مايسمع أحد ,, أنحنى حمود براسه لها ولافي
على طول رجع يلعب مع رتيل ألي جالسه في حضنه
رتيل بصوتها الطفولي وهي تتكلم شاده حيلها : لقد تعلمت التحدث بالعربيه
( رفعت أصبعها ونطقت ) الله استطيع نطقها بسهوله ..!
حمود طالع لافي : عن أذنك
لافي وبوجهه ألف علامة أستفهام : خذ راحتك ( طالع رتيل ومال براسه على راسها ) أريد منك نطق كلمة واحده أخرى ..
قامت رتيل تحرك أيديها وتسولف في حضنه وهو عيونه رفعها متعلقه
في حمود .. الرجال ماهو طبيعي من وصل حتى ماناقشه كثير بأموره
وهو أكثر أنسان يتواصل معه ومع المحامي من كشف له كل ألي يدور حوله ..
طلع حمود بسرعه من المجلس ووراه بنته تمشي ..
حمود : لا إله الا الله .. لا بالله ماحنا بخالصين ..
رنا بصوت واطي وهي متفاجأه من ألي شافته : تتحدث مع نفسها كثيرا أقسم لك أبي ..!
صار حمود يسرع بخطواته متجاهل تعليق بنته ومن وصل لأخر زاويه بالفله لف
يمين حتى يوقف فاتح عيونه على الأخر .. شافها جالسه بوسط الحديقه والشمس حرارتها كل مالها وترتفع ... وملابسها بجنبها
حمود طالع ساعته ولف براسه لبنته : منذ متى هنا ..؟
رنا هزت كتوفها : مايقارب ساعه ونصف
رص على اسنانه بقهر ونزل من الرصيف يمشي بقوة صوبها
وقف وراها وأندفع بالكلام محرك يده
حمود : فيتس شي أنتي .. مجنونة !
أخذت نفس وهي حاطه القران بحضنها وفاتحته على سورة البقرة .. مغطيه جبهتها بيدها عشان تحجب الشمس عن عيونها
أنحنى حمود بقهر وسحب القران من حضنها
ليليان على طول شهقت وبصوت مهتز وكأن دموعها ماخلصت : هاته
حمود مايدري البنت وش قلبها : ليه جالسه هنيا وبالشمس بعد .. وبعدين ( طالع ملابسها ماهو مصدق ) انتي وش ساحبه من درجتس !
ليليان رفعت راسها له : لاسكتنا بلشنا ولا حتسينا بلشنا ... وش أسوي أنا عشان يعجبك هرجي .. ها
حمود طالعها بحده : سؤالي واضح
ليليان بأنفعال وبحده حطت يدها على الملابس : هذا ألي ماخذته من درجي تبيه خذه .. خذه وعطني القران .. بقراه ( حطت يدها على صدرها وهي تتكلم بسرعه)
ضايقن صدري عطنيه بقراه .. ولاتبون تحرموني حتى من القران .. حتى من القران أنا ماحفظت ألا البقره وش أقرا غيرها ..!
أنفجرت تبكي وتشاهق قدامه وبسرعه أنحنى لها
حمود نزل القران على العشب بجنبه وجر أيديها : ليليان .. وراتس وأنا أبووتس كل هذا عشانتس تبين تطردين لافي خلاص .. قومي .. قومي قولي له
كل الي بقلبتس .. قومي ووالله مافتح فمي بتسلمه ( كلمه ) !
ليليان حطت أيديها على فمها تبي تسكت ولاتقدر : ....................
حمود جلس متربع خلاص هدت حيله ذي : طالعيني ..
صار يجر أيديها وبسرعه حضن خدودها .. رفع ملامحها له
حمود : الرجال مغصوب ولو أنا بوضعه والله لا أطلق زوجتي ولا أخليها تتضرر
هي وألي حولها ..أو يموت أحد بسبتي ولا تصير حياته مهدده .. أنتي لو بس تتركدين .. تسان فهمتي وضعه من قبل لاتشوفيني
ليليان أنطقت وهي بين كلمة والثانيه تاخذ نفس : أن .. أنت مرتدد ولا لا
قلي الصدز !
عقد حواجبه وبسرعه رفع ملامحه للسما .. أشتغلت هه ..
هالحين هو وش يهرج فيه وهي وش همها .. أساسا وش جاب الطاري !!
لكن تدارك وضعه وضحك .. والله ألي يشوفه من سواه هالحين غصب
بيخليه يضحك .. نزل راسه من جديد يطالعها حتى يحضن راسها بكفوفه
حمود : يابوتس مسلم أنا بس لأني أخذت لي وحده أجنبيه خلوني مرتدد وأني صرت على ديانتها وهو العكس
ليليان صارت تطالعه : ..............
حمود : تبيني أقول الشهاده قدامتس كود تصدقين
من لمس بشرتها حس فيها حاااره من الشمس ألي حرارتها قامت تشدد ..
نزل أيديها وجر وحده منهم
حمود : قومي .. قومي أغسلي وجهتس ومالتس ألا ألي تبينه .. قومي
ليليان تجر يدها : خلني هنيا شوي
حمود رفع صوته : والله ماتجلسين
ليليان بضيق : بقعد ياعمي لو دخلت بروح فيها
حمود باس راسها : هه وش تبين بعد .. قومي يابنت الحلال والله أنتس مسويه حركات ( سكت مايدري كيف يعبر عن ألي يشوفه من ملابسها وثواني نطق )
تشيلين ملابستس وترمينها هنيا .. ماظنتي البزر بيفكر فيها ..!
فز واقف وعلى طول جر يدها وهي طالعته بطرف عين من قال ألي قاله
حمود حضن كتوفها من وقفت : لا تطالعيني تسذا .. على شوفتتس هالنتف بناتي ماعمر الوحده رمت ملابسها برا غرفتها .. وأنتي شايله العفش وراميته بالحوش
والله أنه قال لي البنت عاقل .. وش قلبتس أنتي !
ليليان وهي تفرك خشمها قامت تمشي بجنبه وكأن ألي براسها كله طاح : قلبت علي ترا
حمود : توتس بس تدخلين البيت مانتي بعارفتني
ليليان وقفت : لا مابي أدخل
حمود دفها : صدقتي
ليليان : مدري عنك !!
وراحت معه .. تحمل في قلبها أثار للحب ألي عمرها ماكانت
حمله ولا لها طاقه له .. أكبر يالافي هالحب منها ..
والغيره لا كان منبعها هالحب تنسى وسط دوامته كل ملامح القوة ..
تبقى هشه .. ضعيفه ..
مر الوقت ألي كان فيها حمود ينتظرها
جالس بصاله جانبيه منعزله في أخر الفله وقباله صينيه فيها كوبين عصير وفطاير .. رفع عيونه من شافها جايه تمشي له ببطء ووجها للحين أحمر من
بكاها وكأنه ناشف ..
حمود أشر للمكان بجنبه : تعالي
ليليان تقدمت منه وجلست جنبه : ...................
أبعد عنه الخداديات حتى ينحني ساحب كوب العصير وعلى طول رفعت
أيديها برفض
ليليان : بس
حمود : والله لاتشربين
ليليان أنعفست ملامحها : لاتحلف ياعمي مالي نفس
حمود قربه لها وسحب يدها ألا غصب تمسكه : خوذيه بس وخلي عنتس الدلع
أبتسمت بدون ماتبان أسنانها وهو طالعها لثواني وعلى طول أنحنى ساحب
له طاوله صغيره مقربها لها .. سحب صحن الفطاير وحطه على الطاوله
حمود : ياسالي .. هاتي علبه ماء
أدرك من شاف وضعيتها بالحديقه وتصرفها أنها تعبانه نفسيا ولا يقدر يلومها ..
الأستقرار النفسي مطلب أي أنسان وهي أنجبرت تطلع من ديره لغربه
وتخوض تجربه من جديد .. رفع يده يفرك ذقنه ببطء واللوم في نفسه يذبحه ..
شد معها بزياده بدال مايرخي حباله وقت ماحس فيها تعاكسه ..
وأكيد شوفة لافي أتعبتها ولا ماكان أنقلبت بهالشكل وقامت تتصرف
تصرفات أطفال ..!
حمود طالعها بهدووء وبملامح مبتسمه : ها ياليليان عطيني الحل في اللي قاعد يصير ..؟
ليليان أبعدت الكوب عن شفاتها : أي وضع قصدك
حمود : طلب لافي ووضع دراستتس .. قولي لي ألي بقلبتس
ليليان عقدت حواجبها حتى تنزل الكوب لحد مالامس ركبها : لو بحتسي ماهوب معجبك الهرج ليش تسألني
حمود حرك جسمه صوبها : لا بالله مخطيه .. أنا سألتس لأنتس بتتحملين مسؤليه نفستس ..
ليليان وهي تبلع ريقها نطقت : أنا ماحب أحد يغصبني على شي .. ( رفعت عيونها لعمها ) ألقى نفسي غصب أعاند وماأسويه شي فيني ماقدر أغيره .. قلته لعمي علي .. لجدتي وهذاني أعيده لك
حمود أخذ نفس : تدرين أن لتس فلوس عندي تخص أبوتس
ليليان بخرعه رفعت يدها : لالالا .. مابييييها .. ولي يرحم والدينك مابي شي
حمود بصدمه : كيف ماتبينه .. أبوتس عطاني 9 الالاف ريال كانت هالفلوس عون لي من بعد الله للي أنا فيه .. وتواصلت معه وقال لي خلها لبنيتي .. ودام زوجتس غير أسمتس لابد تتغير كل معامله لتس عندي باسمتس الجديد
ليليان : قلت مابي دراهم ولا شي ..
حمود ضم شفاته : تدرين المصيبه أنه ألي تملك هالفلوس ماعندها غير متوسطه .. العمر يمشي والأنسان لابد يثقف روحه ويتدارك سرعه هالزمن
ليليان برجا : تكفى ياعمي خلني براحتي .. انا أجي فالوقت ألي أبيه وأقول أبي أدرس .. أبي أتعلم .. أبيه أسويه من حالي وأكون مقتنعه فيه .. ماحدن معطيني فررصه أعوذ بالله .. وبعدين أنا مابي دراهم .. تووووبه .. من بعد ذيك الفله مابي شي .. خلاص شف عمي انت قلت أبوي عطاك 9 ألالاف .. وصاروا زود صح ..
( طالعته ومن قلب ) خذها ياعمي وأبنى فيها مسجد لأبوي ولا بقى زود
حط فيها ياعمي براده برا المسجد .. ( هزت كتوفها ) يمكن يحتاجها عطشان ولا يعبي منها ماي عامل مايقدر يشري له..ويفرح في ثوابها أبوي وهو فالقبر ..
حمود حس في راحة غريبه من قالت هالكلام : تصدقين ما طرى علي أسوي هالشي له
ليليان : لا أنا من توفى أبوي كتبت بدفتر صغير ألي بيحتاجه أبوي مني .. يعني
أكيد مثل ماتسان يحتاجني وهو عايش .. بيحتاجني وهو ميت
حمود بأهتمام : مثل !
ليليان نزلت عيونها على حضنها حتى تنطق بنبره واطيه حيل : قلت تسذا عشان تضحك علي ..؟
حمود أتسعت عيونه : ليش أضحك
ليليان رفعت عيونها له : يعني مثل خزنة مرة أبوي قبل.. حتى أخذت الدفتر مني وشقته .. تقولي مو ناقص ألا تكتبين وش يتغدى .. بس ماعلي منها هي سفيها
والسفيه الرد عليه حسووفه
حمود بدون نفس : من عرفتها وهي تسذا .. ماعلينا قولي لي مثل وش ألي كتبتيه
ليليان : مثل ادعي له .. ولا أتصدق
حمود بعد صمت : متأكده أنتس تبين هالشي
ليليان هزت راسها : أكييد ..
حمود وهو يعفس ملامحه : ماتبين تعرفين هي كم ..؟
ليليان : لو مال قارون .. مابيه .. ولا أبي أعرف عنه أي شي
حمود أخذ نفس وبعد صمت : ولافي
مايمديه يكمل سؤال ألا أنطقت منفعله
ليليان على طول : هذا مربط الفرس .. رجيتك ياعمي أبي أنا أروح له هناك يشوفني بين عيونه زززين ولا أبيه يدري أني عرفت أنه مزور ورقة الطلاق
حمود بأستغراب وعيونه أتسعت : رجعت تطري هالشي .. يابنتي أتركتس عند مين قولي حتسي يقبله عقل ..؟
ليليان : أستأجر لي جنب بيته .. هو ماهوب جاي ياخذني خلاص ماعنده مشكله
يعني لو أروح .. وانت خلك معي والله والله لو سويت هالشي لي خلاص نذرن علي كل شي تقوله أقوول لك تامر فيه..
حمود مايدري وش ورا هالطلب الغريب : أنتي وش راح تستفيدين ..؟
ليليان تأشر على صدرها : شي في صدري أبي أسويه وأعلمه تسان بنت الأجاويد
والطيب عنده مايسوي فيها هالسسواه
حمود ضحك غصب وعلى طول حط يده على راسها ودفها : والله كلامتس ماهوب على شكلتس .. تقول جالس عند حرمه تسبيره !
ليليان انحنت : ليه وش قلت ..؟!
حمود تحرك واقف : بروح عنده قبل لا يدرعم هو الثاني لداخل
ليليان تحركت وجرت يده : هاا ياعمي .. والله لا أدعي لك بصلاتي
حمود طالعها بطرف عين : أدعي لنفستس بالاول يفكتس الله من هالنفسيه ألي خلتس تسحبين العفش وتجلسين بالشمس .. مانيب محتاج أدعاك ذا
تحرك بس هي على طول مسكت يده .. شدتها حتى تنطق بنبره صادقه
ليليان : الله يخليك ياعمي .. طلبتك خلني هالممره بس أسوي ألي أبيه وبعون منك ..
تسان أبوي يقولي الرجال مايحب ألا مره .. بشوف هالشايب نفس أبوي ..
ولا مختلف .. أبي أتحمله وأنا عارفه أنه ماهوب ضايع .. أبي أطمن قلبي
حمود ضم شفاته حتى يصد بعيونه عنها .. رفع يده : والله أنتس فريتي مخي
ليليان : تكفى
حمود رجع يطالعها : ماعليه .. دام أن هذا شورتس أنا لي بعد شور وشروط
فوقها
قالها بنبره تخفي وراها الكثير وهو قام يشوف عيوب البنت ويحصيها ..
والوضع مستحيل يتركه على ماهو عليه
يبي له حل جذري يقدم فيه رد جمييل لراشد ألي ماترك ألا عيال
لا مستوى ولا ثقافه .. أخذتهم الدنيا لأبعد من ألي يستحقونه
من يصدق .. والله لو أحد قاله حالهم مستحيل بيصدق ..!
عبادي ماعليه خلاف ولافي ضمن له أن الله عوضه عن أبوه في انسان
شافه الولد وكأنه قطعه منه .. المشكله في هالعناديه ألي عنده وتصرفاتها
ولسانها ..!
مالت ليليان براسها تطالع فيه وهو سرحان قبالها .. أفكاره أخذته لبعيد
ليليان : عممي
حمود طالعها : تم .. بس أمشي معي
ليليان : وش ألي تم .. قلت أن عندك شور وشرووط
تحرك يمشي بخطوات واسعه وهو يأشر لها تلحقه .. رفع صوته
( أمشي .. )
سحب من جيبه الجوال ودق ع رقم لافي ..
نويت أتحرك لكن وقفت من نطق عمي وهو يحتسي
( لافي .. أرتاح في قسم الضيوف وأنا عندي تسذا شغيله بسيطه وبجيك ..
أييه أطلع لهالقسم من باب تلقاه وراك مسكر .. أييه .. صح عليك ..
لا باقي وقت وتجي مربيتهم أميره .. أترك العيال وأرتاح ..)
لف وصار يأشر براسه .. رحت أمشي وراه وأنا أحس في قلبي فااااضي
ومرتاااحه بعد ماطاح ألي براسي .. والله مدري وش جاني من شفته يلاعب
بنات عمي وفرحان ولا عليه .. ركبني أبليس أعوذ بالله منه .. طلعت من المجلس
حتى نصعد للطابق الثاني .. راح يمشي بين الكنباات ألي بألوان وأشكال
مختلفه حتى يدخل سيب ومنها لغرفه يوم شفتها بغيت أروح فيها ..
تهبل ..تهببببل هذي غرفة نومه والله ماعمر فكرت أني أشوف وين ينام ولا
تسيف هي غرفته .. أساسا هالقصر مافريته كله .. وقفت عن الباب وأنا فاتحه عيوني أطالع
بالجدران والسرير ومسرع مارفعت عيوني لسقف .. لونه أسود وتسن
فيه نجوم تتحرك ..
حمود فتح درج متوسط حتى يسحب منه شنطه : تعالي
ليليان أشرت بيدها للغرفه : أدخل ذا المكان
حمود رمى الشنطة ع سريره الواسع حتى ينحني فاتحها ويبدى يطلع أوراق : أيه
ليليان ماتبي تدخل : خلنا في المكتب تحت أحسن
سحب له ورقتين حتى يروح يمشي بخطوات ثابته صوب طاوله في أخر
الغرفه وراها الجدار كله زجاج ويطل على الحديقه الخلفيه والشوارع
حمود جلس : تعالي يابنت
أخذت نفس بقوة وتحركت داخله للغرفه وأنا أمشي بهدوء وعيوني
على الزجاج .. قمت أشوف ذي الديره من فوق والسيارات تروح
وتجي قدام عيوني
ليليان بتردد : يمكن يشوفني أحد
حمود سحب قدام عيونها ورقه للمكان ألي بتجلس فيها وبسرعه حط
فوقها قلم : تعالي أكتبي شروطي عشان تسافرين نفس ماتبين
ليليان طارت عيونها : هاا
حمود طالعها : هونتي ...؟!
ليليان على طول هزت راسها : لا .. بس وش له أكتب
حمود : هذي الحياه .. عطيني أعطيك
ليليان تقدمت حتى تجلس قدامه وحواجبها أنعقدت : مافهمت
حمود : هالحين مو أنتي تبين تسافرين ولتس وقت تحلفين لي أنتس راح تنفذين ألي أطلبه .. وأنا أنسان أمشي بالقانون شي فيه عقد وشروط وشهود
أكتبي شروطي ووقعي لي بأرادتتس أنتس موافقه عليها وأذا مالتزمتي فيها
والله تحملي عاد
ليليان طالعته بضيق : بس أنت وعدتني تلبي لي ألي أبيه
حمود أبتسم : ماعادت الأمور بكفة هالوعد .. أذا بضمن روحي أوفي بوعدي وش يضمن لي توفين بحلفتس .. هذا بيكون أثبات لي
ليليان على طول مسكت القلم : خلاص بكتب ألي تبي بس تسفرني بسرعه ولاتنسى صديقتي بعد !
حمود أخذ نفس : أكتبي .. أنا المدعوة الغيد بنت راشد
ليليان : وقف .. أسمي بيغيره الشايب
حمود رص على أسنانه : شوفي تكتبين وأنتي ساكته .. قسم بالله تحتسين ولاتعترضين برمي الورقه عليتس وأطلع
ليليان رفعت يدها : بسكت خلاص .. والله بسكت وهه كتبنا
حمود بعد ماكتبت وهو يطالعها : أقر وأنا بكامل قواي العقليه .. ألتزامي التام بكل مايذكر من شروط أدناه ولم يرغمني أحد وإنما كتبته بكامل أرادتي وموافقتي عليه ..
ليليان بصوت واطي : وش ذا حشا ..!
حمود تجاهل تحلطمها قدام عيونه دام أنه ماسمعها : والشروط كالتالي ..
أولا : ألتزامي بأكمال دراستي التي أنقطعت عنها لرفضي ذلك بمجرد أستقرار
ظروفي في دولة الكويت ..
ثانيا : ألتحاقي بمعهد لغات بمجرد وصولي لفرنسا وألتزامي التام بدراسته
كاملا وعدم أنقطاعي لأي ظرف ..
ليليان قامت تلوي فمها يمين ويسار : .........................
حمود وبنبره رسميه .. طالعه ثقه من شفاته : ثالثا : ألتحاقي بدورة خاصه لتعلم أصول الأتيكيت أضافه لما ذكر أعلاه
ليليان طالعته بنظره غريبه : أقدر أحتسي
حمود بدون نفس : أييه
ليليان : وش يقالها ذي أخر وحده .. وش .. أتي .. وش
حمود : أصول الأتيكيت
ليليان بنبره عصبيه : وش ذى .. عسى بس فيها ملابس
حمود تكتف ورفع يده يطالعها بعمق وخلاص وصل حده : أقول كلن بهمه سرى بس تدرين .. أنتي بس أذا ماعرفتي شي لا تعلقين عليه .. طلبتتس
ليليان رفعت أيديها بعد ماحطت القلم ع الورقه : طيب ..طيب بحتسي بشي هالحين ماخذت هنيا عند ناس أفهم عليهم .. تبيني أروح لبرا وأقووم أدرس بعد .. تبيني أصير خبله رسمي فاتحه فمي وهم يحتسون فرنسي
حمود : مالتس شغل أنتي .. أذا مو عاجبتس الشروط يلا قوم من قدامي
ليليان أنعفست ملامحها وبضيق مسكت القلم : بكتب محدوده عليه .. عسى بس ماتختمها بقولة برسلتس للمريخ ( رفعت أيديها لفوق وهي ترفع راسها للسقف ومن قلب ) حسبي الله على أبليسك يالشايب أن تسان تمرمطت بسبتك
وأنت هناك في ديار الغرب هايتن فيها
حمود طالعها : خلاص .. أتركيه وخليتس عندي هنيا وعلى طاري ألي تبين تكلمينها تقدرين تحتسين معها على النت كل يوم
ليليان هزت راسها : لالالا .. بسافر يعني بسافر
حمود : كيفتس .. يلا كملي .. ( فز واقف حتى يروح للزجاج ويوقف قباله )
رابعا : أوافق على عدم تخصصي بأي مجال غير العلوم الأداريه والماليه ..
بعد تخرجي بنسبه تسمح لي بدخول هذا التخصص
ليليان على طول أرفعت حواجبها وهي تكتب من شروطه القويه : .................
حمود : خامسا : أعي تماما أن عدم ألتزامي بأي الشروط أعلاه سيسمح لي المدعو : حمود بن راهي بن غزاي محاسبتي باتخاذ أي قرار ضدي ..
وألزامي بالعيش معه لحين تنفيذ كامل الشروط أعلاه ..
الأسم :
التوقيع :
ليليان بعد ماكتبت كل هالشي : هالحين تحتسي تقول ولي أمري مانيب متزوجه
حمود طالعه : والله حظتس عاد أنتس متزوجه فرنسي لو أحد يعرف بزواجه راح فيها .. شلون تبينه يكون ولي أمرتس .. خوذي على هالشي عمرتس وسالفة أخوتس وأنتس كويتيه حاليا بعد ماكنتي سعوديه .. كلها ثغرات لو ابيتس عندي والله ماحد يوقف لي
( حرك يده بحده ) أكتبي أسمتس ووقعي تحت على اليمين ..
ليليان : وراك تسذا أحسك من تحتسي عن شي فيه توقيع وشروط ينقلب حالك
وتصير شديد
حمود أنحنى بسرعه لها وهو يميل براسها لها وبتنبيه : لا سلمتيني الورقه حطي
بين عيونتس هاللي مكتوب .. لو أخذتها ورب السما يابنت راشد ماتنازل عن
كل شي بقوله وغصبن عنتس بتنفذينه .. وقت الكلام بتودعينه !
ليليان أخذت نفس وبأبتسامه كتبت أسمها ووقعت .. سحبت الورقه مقدمتها لها : لاتخاف دام أني بكون عند شايبي هناك .. بيني وبينك حلف بالله أنفذ المكتوب
حمود سحب الورقه وعلى طول أخذ القلم وكتب أسمه حتى يوقع : أذا السفر
هو ألي تبين مقابل هالشروط .. باتسر نسافر
ليليان تحركت بحماس : ليه مو الليله ..!
حمود سحب الورقه : وش رايتس عاد نترك زوجتس هنيا
ليليان لفت لورا تطالعه يمشي : يروح ونلحقه .. أساسا وش جابه قطع علي أسافر بطياره مره ثانيه !
وقف كأنه طرى عليه شي وبسرعه رجع لها .. سحبها مع كتفها لين وقفت
حمود : مابي أشوفتس ألا باتسر يلا برا ولا حتى أبي أسمع صوتتس
ليليان : أفا
حمود : يلا برا أقووول
ليليان : طيب .. خلني أطلع تسذا بدون ماحس نفسي مطروودة
حمود جرها للباب ودفها لبرا : أقوول برا بسس ..
ومن طلعت سكر الباب بأقوى ماعنده ..
×
×
×
صرخ بصوت عالي وهو واقف في صاله بيت أبوه
رحيم : سعوود وين طسييييت ..( نطق بقهر ) سعووووود عسى مافيه سعود ألا أنت .. ( رفع أيديه حاطها على راسه ) رحت فيها ..شهالوررطة
كمل خطواته نازل من الدرج والشمس بدى نورها يخف .. والصاله شبه
مظلمه .. معقوله زوجة سالم حست فيه وطاحت من الدرج ..
حط يده على مكان قلبه وهو يدق بقوة .. والله لايدري سالم لايذبحه
يعرف أخوه شراني لا ثار وعصب .. راح فيها .. وش بيسوي هالحين
يروح بس لعمه ويقوله كل ألي عرفه وخمنه .. ولا وش يسوي ..
بلع ريقه وملامح وجهه رايحه من الخوف والرعب .. ضاري شكله
حاس أن وراه شي .. أو يمكن بو سلطان وولده شافوه وقالوا
له عن سعود ذا ألي هج من بيتهم وهو لحقه ..
تحرك يمشي في الصاله حتى يفتح الباب ويطلع للحوش .. وقف يطالع
الظلال بدت تحتل كل شي وصراخ عيال الحي يرتدد له .. كمل خطواته
وهو ضايع ولايدري وش يسوي .. ألي قاهره وين طس هالسعود ..!
طلع للشارع ووقف يطالع في بيت جارهم المفتوح بابه على الأخر وباين
جزء من بيته الداخلي .. ولايدري أن فيه أحد يراقبه ..
( لا تخليه ينتبه لك )
قالها ضاري وهو جالس ورا ع السيت ويراقب رحيم بصمت ..
فيه شي خلاه يمشي ورا قرار مراقبته ... عنده أحساس الولد ماهو طبيعي
ولا ليش أنخلع من سأله وش وراه ..طيب من أبو سلطان ألي طرى أسمه ..
لو مالأمر مرتبط فيه أو هو طرف منه ليش أنقلب حاله بالذات قباله ..
وهو ماعمره تدخل بشؤون عايلتهم لامن قريب ولا من بعيد ..
بعدين ليش يتردد على بيت أبوه هالكثر .. دخله أكثر من خمس مرات
وكل مره يطلع والخوف يعبث في ملامحه ..
تحرك رحيم يمشي بالشارع بشكل مستقيم معطيهم ظهره .. مال ضاري
براسه يطالع فيه ولحظات دق جواله
رفع يطالع الشاشه حتى يفتح الخط
ضاري بعد صمت : ألو
طال الصمت وهو عقد حواجبه ومن نوى ينطق .. جاه صوتها المرتبك
( هلا ضاري ..! )
أبتسم على طول حتى ينطق
ضاري : وراج داقه علي من رقم خالج
عبير بصوتها الناعم .. : خالي قالي دقي عليه
ضاري : أخبارج
عبير وكأن صوتها يبتعد ويرجع يصير واضح : الحمدالله
ضاري : عندج أحد
عبير : أيه خالي يتقهوى عندنا
ضاري بنبره عميقه : لا تفتحين أذنج ياعبير للي ينقال وأنا بري منه
عبير : أن شاءالله
ضاري سكت ينطر منها تقول أي شي : .....................
عبير نفس الشي : ..................
ضاري : ماعندج شي تقولينه ..؟
عبير وصوتها بالعافيه أرتفع : تذكر .. يوم .. ( سكتت ثواني حتى ينخفض مستوى صوتها أكثر ) كلمتني وقلت تبيني
ضاري : متى ..؟
عبير : يوم أنك تتحجى معي تقول ولد
ضاري رفع راسه : أيييه شاللي ذكرج فيها يعني هالحين .. هههههه .. كان عندي الضابط خالد ومابغيته يعرف من أتحجى معه
عبير تغير صوتها : ليه ..؟
ضاري : مو لازم يعرف أني أكلمج ولاحتى يسمع شي سواء كان هو لا غيره
عبير بنبره متفاجأه : مافهمت
ضاري أخذ نفس : عبير أنا هالشكل
عبير بعد صمت : طيب
ضاري : بخليج هالحين .. سلميني على قلبج وقولي له مشتاق
رفعت حواجبها ماتدري وش تقول وأبتسمت من الأحساس الدافي ألي يحمله
نبره صوته ويحرك قلبها .. وعلي على يسارها منحني ويمد يده ياكل
من التمر وصينيه القهوة والشاي على طاولة بعيده عنهم شوي .. ومن رفعت
عيونها حتى تنتفض بقوة وتفز واقفه وطلال وقف عند باب الديوانيه
ينزل نعاله .. تحركت بخوف ومرت من خالها حتى تجلس لاصقه فيه
علي فتح عيونه وتعدل بظهره : وراج يبه ..
ومن طالعها ألا عيونها المرعوبه متعلقه بأخوها ويدها ورا
ظهره تدعس الجوال كأنها تخبيه ماتبيه يشوفه ..
طلال وهو يدخل : السلام عليكم
علي رفع عيونه له : هلا وعليكم السلام
جى يمشي لهم بخطوات متزنه وهو يحط يده السليمه على صدره ويده ألي يغطيها القفاز الأسود
منزلها بدون مايحركها أبد .. الشال الأسود يعانق رقبته وشعره راجع
لورا بهيئه مرتبه .. قرب من خاله وأنحنى يبوس راسه
وعلى طول جلس
طلال متجاهل النظر في أخته ألي واضح عليها تنتفض من الخوف : أخبارك خالي
حرك عيونه علي بشك صوب عبير ألي بحياته ماشافها بهالوضعيه
ومسرع ماطالع طلال حتى ينطق بنبره شديده شوي
( بخير الله يسلمك )
طلال وهو يريح يده المحترقه على فخذه : تدري أن اليوم فارس جى وأستجوب
أبوي وأخذ أقواله وأقوالي
علي : متى
طلال : بعد أذان العصر .. ( عض على شفاته وصد بعيونه عنه ) ماسألنا كثير
لأن أبوي ماتحمل وقال له فارس أنه عادي يكمل بوقت ثاني
ريحت عبير أيديها ألي ترجف على فخوذها وبدت تفركهم .. تبي تقوم
لكن ماهي قادره .. ياخوفها يسألها من كانت تكلم وتروح فيها ..
رددت بينها وبين نفسها ( استر علي يارب ... أستر علي )
تخاف يدري أو يقول خاله أنه تركها تكلمه ويقوم يتهاوشوون ..
أساسا باين أنه زعلان .. ماعطاها وجه ولا سألها عن أخبارها ..
علي : وش سألكم فيه ..؟
طلال بصوت بارد : كيف وصلنا أنه لافي صار عليه حادث .. وأذا شاف بو فواز وولده بالعزا .. حتى سأل أبوي سؤال غريب .. أذا ودع سعود أو لا ..؟
علي وهو يسحب فنجاله ويريح ظهره على الكنب متجاهل جواله ألي خبته وراه :
أيه .. شاللي يقصده من هالسؤال طبيعي أن أي ميت بيشوفونه أهله
طلال : الله أعلم ..حتى قاله أبوي أنه ماشافه غير بالمستشفى مع سالم قبل لاياخذونه يغسلونه .. لأن أبوي ماكان يمشي خطوتين على بعضهم
علي حرك فنجاله : عسى بس أبووك ماتعب من طاري سعود
طلال هز راسه وكأنه بالعافيه يقولها : حاولت أروح معه .. بس قال أنه بيروح
يتمشى لحاله برا ويمكن يروح للجاخور
علي لف لعبير : قومي صبي لأخوج قهوه
ظلت على وضعيتها جامده لثواني ومسرع ماتحركت وطلال حرك عيونه
يتأملها .. مارفعت عيونها أبد له.. سحبت ترمس القهوة وبيد ترجف مسكت
الفنجان رصت عليه بقوة بأصابعها وتحركت صوبه .. صبت القهوة ومن نوت
تقدم له الفنجان بدت رجفتها تزيد رفع طلال يده بسرعه وقبل لا ياخذ
الفنجان أنفلت من أصابعها حتى يطيح على ركبته .. فز طلال بسرعه
وسحب ثوبه
طلال من حس بحراره القهوة صرخ : حسبي الله
عبير طارت عيونها وبقوة حضنت القهوة ورجعت لورا : .........
فز علي بسرعه حتى يسحب كوب ماي وينثر منه على ركبه طلال
علي : الله يهداج .. طاح الشر ياولد
عبير حاولت تنطق : .....................
طلال رفع يده : ماعاد أبي لاقهوة ولاشي .. ناقص أنا اليوم كله فوق راسي
علي طالع طلال : أستهدي بالله .. ( حرك عيونه صوب عبير ) أنتي وراج
عبير غرقت عيونها بالدموع : .....................
علي أنحنى وسحب الفنجان : ماحصل ألا الخير
تحرك طلال وهو ينفض ثوبه حتى يطلع من الديوانيه بكبرها ..
راح يمشي وهو شاد حيله بالمشي .. خطواته واسعه صوب قسمه
وصدره يضيق .. مايدري ليش فجأه أنتفض من حس بحراره القهوة ..
ليش خاف من شعور الألم .. هبت هوا قويه وهي تضرب صدره
حتى يلف ويمر مابين قسم سالم والفله .. ولحظات تحرك أكثر ماتعديه يبي
يوصل لقسمه .. فتح باب المدخل وأندفع بجسمه لداخل ولمبات
الصاله كلها شغاله .. صوت الغساله من بعيد وهي تدور يتردد عليه
أندفع بعدها صوت ماي يسكب وكأن مرايم قاعده تفرك الحمام ..
من قام الصبح وكل أكله عند أمه .. لا فطور لا غدا ..
راح صوب غرفة النوم يبي يبدل ملابسه ومن وصل للكبت وقعد يفتش
فيه مالقى البنطلون الرصاصي ألي يبي يلبسه ..
طلال : هييييه أنتي وين بنطلووووني .. ( أبعد عن الكبت ووقف مقابل باب الغرفه ) أتركي الفرك وتعالي قولي لي وين البنطلون
طفت الغساله فجأه وكأنها وقفت عن غسل الحمام .. وهو حط أيديه
على خصره يطالع الباب .. ثواني بس شافها توقف عند الباب ..
طالع البجامه ألي لابستها وشعرها ألا لامته كله لورا
مرايم ببرود : آمر
طلال رفع صوته : وين البنطلون الرصاصي
مرايم : أي بنطلون
طلال أشر بيده صوبها وهو يفرغ كل ألي يحس فيه بصراخه : بالله ماتفهمين
ألي أقوله .. بنطلوني الرصاصي ماعندي غير واحد منه
مرايم وهي تضم شفاتها مالها خلق تطالعه ولا حتى تاخذ وتعطي معه : غرفتك وأنت أدرى وين ملابسك فيه
قالتها حتى تتحرك بكل برود متوجه صوب المطبخ ومن دخلته وراحت
صوب الثلاجه ألا هو وقف وراها والشر قام يطير من عيونه
طلال : نعم أنتي .. شنو قلتي
مرايم قامت تطالع الثلاجه من فتحتها فاضيه مافيها غير علبة ماي وحده أنحنت أخذتها
وراحت للمجلى : هالأنا ألي واقفه .. لي أسم
طلال رفع حواجبه : والله طالت وشمخت
مرايم أخذت كوب وحطته على طرف المجلى .. فتحت العلبه وصبت لها ماي :
لا تخاف .. لاهيب طايله ولا شامخه .. الأرض بارده ياولد عمي
طلال بتهديد : روحي دوري لي البنطلون أقول
رفعت الكوب تبي تشرب وماشافت غير راس عبير وهي واقفه من ورا
قطعة زجاج باب المطبخ ..
مرايم كملت شرب ومن خلصت : أختك الدلوعه واقفه .. رح طبطب عليها !
طلال بدون نفس نطق : ولا بعد تشرب ماء عادي ولا كأني قايل لها شي
وش هالنفس
نطقها حتى يتحرك بخطواته الواسعه مار من عندها .. أنحنى وفتح باب المطبخ الخلفي حتى يدخل نور الشمس البارد منسكب على أرضيه المطبخ
يلفظ أخر أنفاس الوداع لهاليوم ..
عبير بصوت مهزوز : طلال .. ( نزلت دموعها وصوتها أختفي ) و .. والله مو قصدي .. أنا أسفه !
نزلت مرايم الكوب بصمت من رفع طلال أيديه حتى يحضنها
والهوا تهب لها محمله بريحه هالعناق والدفا ألي يحصل قدام عيونها
وهي بأمس الحاجه له ..
قبال خسارتها .. لأخو .. قبال هالفراغ ألي تحس فيه ينتفخ في صدرها
بس يمكن الموت .. عشان هالطلال يكون له طعم ثاني ..
مو هي ألي سعت فيه لين جاها يتعكز على عصا الحرمان ..
جريمتها ياطلال الوحيده في هاللحظة أنها تحاول .. تكون على قيد الحياه
متجاهله بالطرف الثاني تكون على قيد الحب نفس أول ..
الحب ألي عيشها في واقع غريب .. وجمًل لها شوارعه وأضائته ..
جمًل لها نفسه حتى تنطق فيه ..
ومن نطقت .. أنتهى هالحب ولقت نفسها في قوانين المجتمع تطيح
وتخاف من أنه تنكشف خطوتها الجريئه
تطلب من الله يتمم عليها الستر لا تخسر أمها بعد
طلال وعبير في حضنه رايحه فيها من البكا : ياقلب أخوج .. خلاص .. خلاص
يابنت الحلال .. تعال معي
أبعد عنها حتى يمد يده لورا يسكر الباب ويروح معها .. ومرايم تطالعهم
لين أختفوا من قبالها ..
قلي ياطلال أنا ويني
قل لعيوني وش فيني
قل للأماني والغياب
غيبي
قلها رددي وأستبيحي
كل دمعه .. كل همسه
وأستريحي
أخذت نفس بقوة حتى تتحرك صوب الأدراج وتسحب درج للسكاكين ..
أخذت وحده
تبي تقطع لها أسفنج كبير عشان تسد فتحه يدخل منه الهوا مطلع صوت
يزعجها في غرفتها .. ماتدري ورا طرا عليها هالشي هالحين !!
طلعت من المطبخ بخطوات واسعه ومرت من عند الحمام
مالت بجسمها لداخل وشغلت الغساله ..
زين أنها تذكرت هالفتحه بدال ماتنسى ..
طلعت متوجه لغرفتها حتى تدخل
وفراشها على الأرض مرتب .. على يسارها شنطتين سفر
مفتوحات وكل ملابسها مكومة فيه .. راحت لزاويه الغرفه وفيها مساند
على بعض .. أخذت لها وحده حتى تقطعها مبعده القماش عنها وبسرعه
تربعت لين طلعت الأسفنج ألي داخل كله .. رفعت عيونها للمكيف
ألي فوق راسها حتى ترجع تحرك السكين وبسرعه قامت تقطع فيها ولأنها حاده
ماخذت أقل من ثانيه ألا هي قاسمه الأسفنج لأثنين ..
أبتسمت فرحانه على هالأنجاز ألي تسويه وهي من أمس قاعده تفكر
بدال ماتشغل عمرها في سوايا هالطلال .. تسوي أنجازات بسيطه أولها
تسد هالفتحه المزعجه بغرفتها ..
أبعدت قطعة الأسفنج الأولى ونوت تقسم الثانيه بس ماقدرت تمسكها والسكين ماعاد تثبت تتحرك القطعه لو مسكتها بيد وحده .. قربتها من شفاتها
حتى تعض طرف منها وطرف تمسكت فيه بقوة .. أنحنت براسها
من زود الذكا وقامت تقص الأسفنج ببطء لاتمر السكين من عند وجها
(مرايم !)
أنتفضت
من سمعت صوته .. شدت على السكين بسرعه تبي تخلص ومادرت
أنها تقص على ميل .. تركت عض الأسفنج وهي تطالع الباب لايجي
يغثها بعد وماتدري وش يبي ولا وراه رجع بهالسرعه ..!
وبسرعه قصته حتى تدخل السكين من بين أصابعها ألي ماسكه فيها الأسفنج
وتقطعهم بقوة .. رمت السكين منتفضه من العوار وبقوة مسكت
يدها وقعدت ترص عليها بقوة ..
تحركت بسرعه قايمه من مكانها حتى تركض لفوطتها وتحطها على الجرح
غمضت عيونها تبي تصبر روحها .. وش هاللقافه ألي عليها ضاقت
يعني بهالوقت .. أمحقه من أنجاز ..!!
( ماتسمعين !! )
عضت شفاتها حتى ترفع يدها وهي مغطيه بالفوطة وتتحرك بسرعه للباب واليد
الثانيه مسكت فيها الفوطة على أنها شايلتها
طلال أشر بيده : بسرعه سوي قهوة
مرايم طارت عيونها ولا كأنه يدري أن مطبخه فاضي : مافيه لاهيل ولا قهوة محموسه
طلال بعصبيه : طيب شاهي
مرايم : مافيه .. والسكر يكفي كوب بس
طلال صد عنها : هذي ألي وجه فقر ويلوموني بعد !
ظلت تطالعه وهو يضرب أيديه في بعض ويتحرك قبالها داخل الغرفه .. سكر باب غرفته وهي رجعت للغرفه ومن رفعت الفوطة ألا يدها غرقانه بالدم ..
حست في يدها تخدر من العوار وكفها من فوق الجلد مفتوح .. كيف هالحين بتروح لأمها وهم مالهم يوم متخرعين من طيحة العذوب ..
وش له تروح لها جرح عادي .. تلفه بقطعه شاش وخلاص ... عاد مو لازم تكبر الموضوع ..
فتح باب الغرفه وهو لابس ثوب جديد وقاعد يسكر أزارير ثوبه
غترته على كتفه وحده مستعجل .. عقدت حواجبها من راح يمشي بيطلع
مرايم : منو ألي جاي ..؟!
ولارد عليها فتح باب المدخل وطلع !
×
×
×
جالس في غرفتها شابك أصابعه مع بعض ومقربهم من شفاته يرصهم عليه بقوة
وعيونه مافارقت الدكتور المنحني وهو يقرب الضوء من عيونها بحذر
ويحركه يمين ويسار وهي ماتتحرك ولا تغمض عيونها ولا ترمش ..
ياخوفه حلم عيونها يروح سراب .. يتنفس بحذر وانفاسه يحسها تضيق
الدكتور نطق بالأنجليزيه : هل تشعرين بشئ ما ..؟
العذوب هزت راسها وهي تحس نفسها خلاص راح تنكشف لاغمضت عيونها : لا
الدكتور بتأكيد وممرضتين واقفات وراه : تستطيعين رأيت ضوء خفيف أو الشعور
بحراره
العذوب وهي تبلع غصة عالقه في حنجرتها من تحس فيه جالس قبالها
ولاتقدر تحرك عيونها له : لا أستطيع
رفع الدكتور ظهره بأستقامه وهو عاقد حواجبه والضيق بدى يمتلك
ملامحه .. أبعد الضوء بعيد عنها وتحرك مواجه سالم ألي فز واقف
وهي تحس عيونها راحت من الضوء .. ماعادت تشوف أحد زين من قوته
وصداع غريب أحتوى راسها ..!
وبسرعه رفعت أيديها حتى تحطهم على وجها وتنحني براسها .. تشوف
ياناس .. تشوف الزوايا والأشياء ..
بعد ظلام نامت فيه سنتين ..!!
تشوف كل شئ لو أنه بقايا ..
لو أنه يمتلي فيه سعود مثل ماغابت عنه ..
وتركتهم للنور وهي بقت للظلام ..
ليه ترجع لهم .. ليه ..؟!
سالم نطق بكلمات أنجليزيه يقدر يوصل ألي يبيه للدكتور : هل يمكنها الرؤيه
الدكتور أشر لبرا : لا أستطيع الحكم لحين رؤيه الطبيب النفسي
سالم حط أيديه على صدر الدكتور : تشوف ولا لأ
الدكتور مافهم عليه : ماذا ..؟؟
أبعد عنه بسرعه حتى تحس فيه يقترب منها ..
جلس قبالها وصوت ثوبه يعانق مسماعها حتى يسحب أيديها
فجأه ويحضن ملامحها
قَرب وجهه منها وهي ماعلقت نظرة عيونها ألا على
عيونه الخايفه .. الصادقه
سالم : العذوب تشوفيني أنا .. ؟ قولي أيه عشان أقولج ألي بقلبي وأرتاح
العذوب غرقت عيونها بالدموع وقلبها دقاته تسابق أنفاسها : .....................
سالم : أبي أقولج أطلبي ألي تبين مني وبقولج تامرين .. بقولج ماعاد أبي من هالدنيا ألا أنتي .. مابيج تفارقيني ولاتخلين الكلام ألي بقوله يموت فيني نفس مناير والله هم قالوا العمليه ناجحة مية بالمية .. كيف ماتشوفيني هالحين ..
ماقدرت تتحمل هالصدق في نبرة صوته ونظراته وتظل تكذب عليه أنها ماتشوفه .. سحبت راسها من بين أصابعها بسرعه حتى تنسدح على ظهرها ..
ورغبه فيها جامحه أنها تتأمل ملامحه بدون شبع
تراقبه وتقول لذاتها شفتي كيف سالم .. شفتي !!
لكن
ليه أنت عطيتها هالفرصه أنها تشوف ..
ليه وهي هالحين مو بس سمعت صوت سعود ألا حست بأنفاسه ..
فيه أحد مسكها يشبه سعود أو يمكن هي مريضه فيه ..
مريضه بسعود المدفون تحت التراب من سنتين ولاقدرت تتحرر من ذكرياته
لاتتورط في حبها ياسالم ولا تتأمل في قلب هالأنسانه فيها تبقى نصفك ..
وتحبك أنت لوحدك
تبقى واقعك ..
وهي قامت تحس نفسها مريضه بسعود للدرجه ألي تسمع صوته
وبعدين تحس بأنفاسه .. !!
العذوب أنطقت : ماشووفك .. ماشوفك ليه سويت لي شي مابيه .. ليه من سمح لك ..
لحظات دخلت عليهم الدكتوره النفسيه ألي طلبها سالم مخصوص لزوجته
من شاف الدكاتره مصرين على وجود الدكتور ..
الدكتوره : ممكن تخليني مع زوجتك
سالم طالعها بأستغراب : ليه
الدكتور بعد صمت : ماعليه أبيها لحالها
رجع يطالع العذوب ومجبور تحرك طالع من الغرفه ..
هو نفسه تحمله الخيبه لفك الموت .. !
تحركت الدكتوره لها
حتى تسحب الكرسي لين ماقربته منها وجلست
الدكتوره : أخبارج .؟
العذوب رفعت أيديها تفرك عيونها وبسرعه تعدلت بجلستها نطقت
بصوت تعبان : بخير
الدكتوره مسكت يدها : تدرين أن هالعمليه نعمه لج من رب العالمين وفيه أكثر من أعمى يبي نعمه النظر ولايقدر !
العذوب قرصها قلبه من هالكلام وهي تمثل العمى قبالها : ليه هالكلام
الدكتوره شدت على يدها : طالعيني يالعذوب .. الدكتور الأجنبي واثق ميه فالميه أنج تشوفين لكن مايدري ليش رافضه .. بؤبؤة العين من يمر الضوء عندها تتسع
وهذا يدل على أستجابتها
العذوب بسرعه لفت لها : الله يخليج لا تخلينه يقول لأحد .. داخله على الله ثم عليج
الدكتوره أتسعت عيونها :حبيبتي هذي نعمه .. المفروض تسجدين لله شكر وأنتي من صحيتي من العمليه بس منهاره .. شسالفه !
العذوب برجا أشرت للباب : لاتقولون له أني شفت .. لاتقولون لأحد ..
الدكتوره وهي تشوفها تتكلم بسرعه ومرعوبه : أهدي .. أهدي
العذوب : أنا .. أنا مريضه يادكتوره في زوجي المتوفي .. قام يتهيأ لي أني أسمع صوته .. والله لحقته بالشارع وناديت عليه .. وماحد صدقني أني سمعت صوته
معذروين كيف يطلع الحي ميت
الدكتوره فزت واقفه وحطت يدها على كتف العذوب : لاتنفعلين تضرين حالج .. خوذي نفس عميق وكل شي تحسين فيه وتعانين منه بسمعه لو تبين كل يوم ..
العذوب تطالع الدكتوره : قبل أطيح مسكني واحد .. ( أرتعش جسدها بقوة وهي ترفع أيديها وتحطهم على خدودها ) قسم بالله أنفاسه أحرقتني .. أنفاس سعود ..
جسم سعود .. هو .. هو بس كيف وهو ميت .. ميت يادكتوره
الدكتوره تحاول تهديها : طيب يالعذوب .. ممكن يتهيأ لج هو ممكن هالشي يصير
العذوب طالعتها بصدمه : ...............
الدكتوره : كل شي له علاج .. كل شي ولاتخافين راح أزورج لو تبين بس أنتي
أهدي هالحين حبيبتي .. لاتنفعلين وجرحج للحين مالتأم .. وأّذا تبين
خبر أنج تشوفين سر .. راح يبقى
العذوب شوي ألا تنهار : مابي أحد يدري .. الله يخليج يادكتوره .. دخيلج
لاتقولين لأحد
صارت تتمسك فالدكتوره وتجر يدها ..
الدكتوره خافت لايصير فيها شي : ولايهمج .. قلت لج بيني وبينج
×
×
×
تحرك بخطواته المتردده طالع من باب الشارع وهو يمشي ويتلفت
يمين ويسار يخاف لايجي أبوه وهو موصيه وصاه لا يطلع ..
أنحنى براسه وهو لابس بنطلون جنز على تي شيرت أصفر مليان بالألون
.. رفع جزمته حتى تتسع خطوته أول ماتحرك طالع من تحت المظله
للشارع .. دق جواله وعلى طول رد
عبدالله : هلا مؤيد
مؤيد : وينك خلصنا ولعبنا كورة وخسًرونا بعد
عبدالله بخيبه وملامحه أنعفست : يوووه يعني خلاص ماجيكم .. وش فيكم ماتنتظروني كم مرة أوصيكم ..!
مؤيد : العيال وقفوا لعب وأنا قاعد من التعب ع الأرض .. تعال يمكن نلعب
مرة ثانيه
عبدالله : طيب طيب جايكم يامؤيد لاتروحون قلهم تسذا !
أبعد الجوال عن أذنه حتى يركض لجهة اليسار يبي يوصل لأخر الشارع ويلف
طالع لهم من ورا البيوت .. راح يوصل أقرب بهالطريقه .. تتسارع
خطوات رجوله النحيفه وسط الشارع ألي بدى يغيب عنه ضوء الشمس
والسما الواسعه فوقه صافيه ..
لف يسار وهو يبعد عن مظلات البيوت ويزيد من سرعة خطواته
حتى يطلع من ورا بيت لمساحة واسعه وفاضيه من البشر .. عيونه مرتكزة
على ألي يشوفه بشكل مستقيم .. أهم شي يروح ويرد
قبل لايجي أبوه ويدري .. أنفاسه بدت تتسارع وقلبه من طرى عليه
أن أبوه بيدري زاد نبضه .. وعلى طول وقف هو بغى ياخذ منه الجوال
لو درى أنه طالع من غير شوره يمكن يسحب منه الابتوب ولا
ماياخذه معه لمشاويره ..
حس بصوت جيب لف وراه ومن حرك راسه بسرعه ألا لونه أسود ماهو قادر
يشوف من ألي داخل .. ألا اللهم لمح السايق ببلوزته السودا وهو مغطي عيونه
بنظاره .. قام قلبه يضرب بقوة وهو يشوف الجيب زاد في سرعته جاي يمه
أنحنى من الخرعه وحط رجله يركض بأقوى ماعنده وهو يسمع صوت
كفارات سياره الجيب كل مالها وتصير وراه .. وعلى طول لف طالع للشارع
حتى يبدى يصارخ بصوت عالي ..
( يبااااه .. يباااااااااااااه .. )
قام يرفع أيديه وملامحه مرعوبه والسياره لفت تلحقه ولحظات شافها جنبه ..
قام يبكي ويصيح مايدري وراه تلحقه وش تبي فيه ..
وقف من لفت حتى توقف بشكل مستقيم قباله وصوت كفاراتها أرتدد
قدام عيونه .. وأول مانفتح الباب رجع لورا بخرعه حتى يلصق في عمود الكهرب ويلف أيدينه بقوة حواليها .. مال براسه وهو يغمض عيونه
قام يصارخ ويبكي .. ومادرى ألا بأيدين قاسيه تجررره بقوة تبيه يفك
وهو يسمع صوت خطوات تتحرك عنده يمين ويسار ..
وفي سياره ثانيه كأن القدر أرسله بهاللحظة ألي خلته يفتح عيونه بقوة ويميل براسه لقدام من شاف أثنين ملتفين حول عبادي يجرونه وهو يميل برجوله ويثبتها على الأرض بقوة .. ولا حواليه أحد ..
ضاري صرخ بقوة : معين .. وقف السياره .. وقفها
حرك يده وصار يضرب كتف معين بقوة وبيده الثانيه قام يأشر لقدام .. بس أنحنى
بجسمه من لف معين السياره فجأه حتى يخلي عبادي وألي معه وراهم ويتحرك
بسرعه جنونيه يبي يبتعد عن المكان .. وبحركه خاطفه سحب
ضاري من تحت السيت مسدس حتى بسرعه يحطه على راس معين ويصرخ
ضاري : وقف السياره قلت .. وقفها .. ( صرخ بجنون ) وقفها لا تكون رصاصة هالمسدس براسك ..
وعلى طول وقف فجأه حتى تحتك الكفارات بالأسفلت مطلعه صوت قوي
وكأنه كان يبي من ضاري يفقد السيطره على جسمه بهالتوقف المفاجأ
بس ضاري مسك المسدس ورصه على راسه حتى يميل لقدام .. وبسرعه فتح الباب وطلع بجنون يركض وهو يعرج ..
ومعين وراه دعس عزاد من سرعه السياره حتى يشرد ..
أتسعت عيونه بقوة من شافهم رفعوا رجول عبادي وصاروا يجرونها بقوة وواحد منهم ترك رجله حتى يركض لباب الجيب فاتحه يبون يرمونه داخل ..
بسرعه وبأي طريقه
ضاري وهو يأشر بالسلاح عليهم صرخ : أتركووه .. وخروا عنه وخروووا
وقف قبالهم حتى يضغط الزناد وتنطلق الرصاصه صوب السياره مخترق
صوتها هالسكون والأصوات البعيده عنهم في هالمكان .. ترك الأخير رجل عبدالله ألي طاح على الأرض وايدينه للحين ملتفه حول عمود الكهرب والغبار بدى يلطخ
رجوله وأيديه من كثر ماجاهد بالصراخ وأنه ماتنفلت أيديه من هالعمود ..
تحرك يركض ضاري بكل قوته رغم أن العرج في رجله زايد وضربة طلال
له ماكانت بسيطه أبد ...
.. أتسعت عيونه برعب وأنفاسه زادت من شافهم ركبوا السياره وتحركت قدام عيونه .. رص على أسنانه من أنحنى بقوة
من ألم برجله حتى يتمايل ويطيح على طرف الشارع وتضرب يده
التراب .. أرتمت غترته وعقاله بجنب راسه وماأهتم أبد .. كله همه
صراخ عبادي المفجع ومناداته لأبوه وهو مغمض عيونه وصوته يرجف ..
حاول يقوم بس لقى رجله تنشد بقوة وماعاد يملك لها الأرادة أنه يحركها ..
تمايل بسرعه حتى يسحب من جيبه الجوال ويطالع الشاشه .. سمع فجأه
صوت شايب كأنه جاي متخرع يركض لهم من صوت الرصاصه
وكأنه يدور مصدرها .. ولحظات أرتفع صوت ولد .. !!
أنسدح على ظهره وهو يتنفس بقوة ويحاول يصبر روحه ع الألم ألي
أشتد برجله .. فتح عيونه بقوة من أنفتح الخط على صوت فارس ..
ضاري وهو يطالع السما ألي غابت عنها عين الشمس : فارس ألحق .. ألحق
على ولد علي لقيت من يحاول يخطفه ومعين .. معين سواقي أظن يشتغل عند أحد جاسوس !
أبعد الجوال ورماه من أنحنى له واحد وملامحه ماتوصف من الخرعه ..
( شنو ألي صاير .. سمعت صوت طلق نار أعوذ بالله ..!! )
حرك راسه بسرعه من صرخ عبادي بقوة وهو للحين متمسك بالعمود ..
( لااااااا ..!! )
وألي منحني له شايب يبيه يقوم ... وأشارة القدر له في لحظة ماتوقعها كانت أقوى من أي أشاره للخطر ألي كان يدور حوله هو ولا يحس فيه ..
وبعد ماغطى هالليل تفاصيل الكون ..
يدفع الباب بيده وملامحه تغيب
فالخوف والروعه حتى يتحرك يركض في سيب وأصوات البشر
حواليه تزدحم .. ماهو متخيل الأتصال ألي جاه من فارس طالب منه
يحضر عنده بأسرع وقت .. وماكان لابس إلا ثوب نوم وشعره مبعثر
بفووضويه ... كانت هالهيئه ممكن تخلي أي أحد يوقف يطالعه
بأستغراب .. مطوع وجاي لمركز شرطة في ثوب نوم وبهيئه غريبه !!
عيونه تنتقل مابين أي أنسان للثاني يبي بس يشوف ولده وعلى طول وقف
من بدى يسمع صوت بكاه وشهقاته الحارقه ..
علي رفع صوته بخوف : ولدي !
أسرع بخطواته من شاف واحد يعرفه يشتغل فالمباحث
علي قرب منه ومسك يده : سليمان ولدي وينه .. أسمه عبدالله تعرفه أنت
سليمان وهو يحاول يهديه : ماعليه ولدك ..
علي جر يده : شسالفه ياسليمان .. ولدي ليه عندكم
سليمان بنظرة دافيه له مال براسه : ينتظرك الضابط فارس بمكتبه .. هو عنده عبدالله
علي أهتز صوته : أسمع صوته ياسليمان .. وينه
سليمان سحبه : تعال معي ياعلي .. ماعليه خلاف ولدك
أخذه بيده وراح يمشي فيه وعلي ملامح الخوف تنتقل فيه من فكره لفكره
أشد وأسوأ .. وش صاير هو تركه فالبيت ..!
أنحنى سليمان قدامه فاتح باب الغرفه حتى يوقف بفاجعه من شاف عبدالله
واقف لاصق فالجدار وهو جامع أصابعه وضاغط عليهم بقوة وأيديه تهتز
من الروعه والرعب ألي عاشه .. وجهه غرقان بالدموع وملابسه رايحه
فيها غبار ومتبهذله .. صدره من كثر بكاه يرتفع وينزل يبي يشوف أحد من أهله
وكان الوحيد ألي يعرفه ضاري وأختفى تركه وراح .. حتى مايدري وين !
دخل علي بخطوة واسعه ومن شافه عبدالله ركض لاصق فيه وهو يدفن
ملامحه على بطن علي وأيدينه ألتفت حول خصره ..
علي وقف جامد ماهو قادر يستوعب حال ولده .. طالع سليمان
بعدين فارس ألي ظل واقف بدون ولا كلمه : شفيه ولدي ..؟
سليمان طالع فارس : ................
فارس بأمر : تقدر تخلينا ياسليمان
سليمان برسميه : أمرك سيدي
أنحنى بسرعه يحضن عبدالله بقوة يبيه يهدى من هاالروعه ألي فيه والبكا ..!
فارس من أتسكر باب الغرفه : هذا يصير ولد زوجتك ..؟
علي بعصبيه نطق يطالع فارس : سألتك شنو فيه الولد ..
فارس وهو يبي يمهد له : دام أنه بين أيديك .. هذي نعمه من الله سبحانه لأنه
تعرض لمحاولة خطف لولا أن ضاري كان مار من الشارع صدفه وشافه
علي أتسعت عيونه بصدمه وعبدالله بين أيديه يهتز : كيف !
فارس رفع أيديه وهو يأشر لعبدالله : هالولد بحاجتك هالحين أكثر من التفاصيل
ألي بقولها لك .. أنا بطلع وأخليك معه
تحرك بخطواته الواسعه طالع من المكتب حتى يسكر الباب ويكمل
خطواته المتسعه للمكتب ألي جنبه ..
أذا أي أحد من أفراد عايله فهد تم أستهدافه للخطف معناته الأمر متعلق
بطرف واحد هو ميشيل ..
المصيبه هالحين .. معين..!!
وش دخله هذا
وأي طرف أستغله ..!
ولمصلحة مين .. من الأساس فهد قبل لا يسافر بلغه بمخاوفه ..هالحين لازم
عايلته تكون مراقبه لحمايتهم من أي محاولة خبيثه .. هم يحاولون
يجبرون فهد على أنه يخضع لمطالبهم أكثر .. دخل المكتب حتى ينحني جالس ويسحب سماعه التليفون ..
ضغط رقم ولحظات أندفع بالكلام ..
فارس : هلا بسام ..
بسام بصوت يبشر بالأخبار ألي راح تشرح صدر فارس : أبشرك سيدي
فارس بعد صمت : بشنو
بسام : الأنتربول قبض على حسين في مطار دبي محاول يسافر لبريطانيا .. والبنك رصد له مبالغ تحولت له من حساب مجهول بالملايين ..!
فارس أبتسم : وأخيرا .. وين شارد كل هالوقت
بسام : هذي الأخبار المبدئيه ألي وصلتنا سيدي
فارس : ومتى بيتم تسليمه لنا
بسام : ماراح يظل هناك .. ع باجر بيتم تسليمه بأذن الله
فارس : طيب .. بلغ كل من يباشر التحقيقات بقضيه سعود ومتعاون معنا في
أمرفهد بن فلاح .. باجر في أجتماع سري .. أنتبه يابسام سري يعني مايوصل
ألا للي يهمه الأمر
بسام : يشمله من كان معك في بداية التحقيقات .. أقصد وليد و
فارس بأمر : لأ ..
بسام بعد صمت : طيب
×
×
×
دبي ..
الساعه 9:00
أول مره يصير فيني تسذا حماس أني أسافر .. أنحنيت بسرعه وسحبت ريموت
المكيف وشغلته بنام بدري عشان يجي باتسر بسسرعه ..
وعمي طلع عند لافي من الصبح وتصدقون ماشفته أبد .. تحركت صوب السرير
ورميت حالي عليه .. سحبت اللحاف وغطيت جسمي وأنا أحس أني أغوص
داخل هالسرير .. يازين هالشعووور .. رفعت عيوني أطالع السقف وطرت علي شروط عمي .. قلبي ماسكني من ألي كتبته مع أنها أشياء قادره أحققها
بأذن الله بس عاد أني لارحت هناك أقوم أدرس .. الله يستر علي تسان ماصرت
مع الخيل ياشقرا .. بس الله لو أعيش بجنب بيت الشايب نفس ماعلمت عمي ..
ياسسسسلام ..
ولا راح أروح أدخل بيته وأحط رجل على رجل وأنطره يرجع .. ودي تسذا أتخيل
شكله يوم يشوفني نافخه صدري وبثقه حاطه رجل على رجل قدام عيووونه.. !!
أساسا فرنسا تسيف قايله ..؟!
تحركت منسدحه على جنبي اليمين وبسرعه حطيت يدي تحت راسي ..
لو أعرف للي يقولون عنه كمبيوتر تسان دخلت وقمت أطقطق عليه .. أو ليت أخوي عبادي عندي ماراح يقصر معي .. هو ماشاءالله عليه
تعلمه بسرعه وتحمس له .. أخذت نفس بقوة وزفرته ..
طيب هو وش جابه يومنه يبيني ولا بعد يقول أمانه .؟
معقوله أشتاق .. ولا هالشايب طقت براسه يجرني معه !!
سبحان الله .. تسن الدنيا ع كيفه بس مدري ليه يوم شفته حسيته
تسذا وراه شي كبيييير .. وقلبه ماهوب خلي .. يمكن شايل هم ولا تعبان
ولا يمكن أنا رجعت لي الحاله أقوم أهوجس وأخربط وماتطلع عندي سالفه ..!
الوكاد أني بعرف وش وراه لا رحت هناك ..
رميت اللحاف وأبعدته برجلي وعلى طول نزلت .. ودي أشوف لافي .. نايم ولاقاعد منسدح .. وش يفكر فيه .. أكيد تعشى لأن عمي مسوي عزومة كبيره
ومالي ساعتين تسذا أسمع ضحك الرجال مرتفع وأصواتهم بعد
وأنا قاعده بالصاله لحالي ... هالحين راحوا أكييد .. تحركت بسرعه صوب الستاره
حتى أوقف بجنبها وأبعدها شوي شوي لين ماأنكشف طرف من الشباك ..
رفعت يدي وقمت أفتح الشباك بدون مايطلع له صوت وبسرعه ملت براسي
.. طالعت الحديقه قدامي فاضيه وكل شي مولع ماشاءالله لمباتهم تسطع سطع !
أنتفضت بقوة من أنطق الباب وبسرعه حطيت رجلي راجعه للسرير ..
جلست عليه وأنا منخلعه
حمود : الغيد نمتي
ليليان بسرعه نطقت تبي ترقعها : تسني بنام ..!
فتح الباب ومال بجسمه وهو للحين ماسك يد الباب
حمود : جبت لتس رقم ألي تبينها ذي
ليليان شوي ألا تطير .. نزلت من السرير وراحت تركض له : رقم ساره
حمود تعدل بوقفته : ايه .. تبينها
ليليان تطالع الجوال وتأشر بيدها : أيه .. أيه دق الله يخليك
حمود : طيب .. ولاخلصتي خلي الجوال عندتس
ليليان طالعته وبتردد : وش قلت للافي ..؟
حمود لوى فمه وهو يطالع شاشه الجوال : تهاوشت أنا وياه .. وحطيت أنتس تعبانه منه .. وبغى يجيتس لولا أني وقفت له
ليليان رفعت يدها حتى تحطها على صدرها : يمه .. لو بشوفه بروح فيها
حمود وريحة البخور تفوح منه وهو متكشخ بالغتره والثوب : لكل شي حدود وأنتي عاد مصختيها وطولتيها على هالرجال .. لو اني مكانه طلقتس وارتحت وش أبي في وحدتن نفستس !
ليليان ضربت كتف عمها : وش هالحتسي تتفاول علي أنت .. مابيه يطلقني خلاص .. بروح له هناك بشوفه
حمود طالعها : وترا أمتس دقت علي ..
ليليان بخرعه : وش قلت لها
حمود : رميت الجوال على لافي يحتسي معها ...وحتى كلم عبدالله وجدتتس تنشد عنتس
ليليان رفعت يدها : خلاص أنا قررت
حمود : وش
ليليان : بصير حرمه وأتسنع
سكت عنها ومن ضغط ع الرقم رمى الجوال عليها ودفها
حمود : أقول داخل بس
تمايلت بقوة والجوال طاح مني على الأرض .. وراه عمي ذا صاير دفش
أخذت الجوال أطالع فيه وبسرعه حطيته عند أذني .. رحت أسكر باب الغرفه
وعلى طول مشيت للسرير ومن جلست عليه ردت ساره ..
ساره : ألو
ليليان : هلا .. هلا بساره .. ياحي االله هالصوت
ساره ماهي مصدقه : ليليان ..!
ليليان رفعت يدها حتى تمرر أصابعها على شعرها وتدفنهم ورا أذنها : أيه أنا
ساره : وينج يالقاطعه .. وينج
ليليان : أنتي ألي وينتس هالحين .. وين غاديه
ساره : أنا مع عمر بفرنسا ..
ليليان : بجيتس لحد هناك أبشرتس
ساره سكتت حتى تنطق ماهي مصدقه : وين تجين
ليليان : رجلي !!
ساره : يوووه .. أقصد من معه
ليليان : مع عمي حمود
ساره بصدمه : منو ذا .. وبعدين كيف تروحين مع عمج .. لافي وأهلج وينهم
ليليان : يوووه سالفتن طووويله والله ..
ساره : لايكون لافي طلقج يوم أختار يبقى مع تغريد
ليليان : وش !
ساره بأستنكار : مدري أنا دقيت على أمي وسألتها عنج عاد قالت ألي سمعته من الحريم وأستغربت .. تدرين أني كنت بزورج بالمستشفى يوم طلع لافي بالعرس
معج
ليليان بصدمة : أنتي كنتي هناك يوم صارت السالفه .. !!
ساره بأندفاع : أيه وحزتها تعبت وبلغوني أني حامل بنفس المستشفى ألي كنتي
فيها
ليليان بسعاده : ماشاءالله .. ساره حامل من يصدق !
ساره بأنفعال : قولي لي لافي طلقج ولا لأ
ليليان : لا ماطلقني .. وش له تسألين ..؟
ساره : هالأنسان أكرهه .. يعني على زود أنه متزوجك بالسر راح أختار يطلقج ويبقى مع تغريد .. وبعد طرد عمر من شغله حسبي الله عليه ونعم الوكيل ..
عسى ربي يقطع رزقه مثل ماقطع رزق عمر
ليليان حطت يدها على قلبها وبخوف : ساره وش لافي أختار يطلقني .. وبعدين
( نطقت بقهر ) لاتدعين عليه .. لاتدعييييين
ساره : قسم بالله ياليليان أن هذا الحجي ألي قالته لي أمي ومتأكده منه .. وترا
لافي معلم الكل فيه
ليليان بأنفعال وخيبه : لافي طلق تغريد ..طلقها يابنت الحلال
ساره : أييه طلقها بعد شنو .. هالأنسان مايستاهلج أنتي ولا يستاهل حتى تغريد ..
قال لي عمر سوالف عن فهد .. طقيت ع راسي والله .. قلت الله يعينج عليه
ليليان : ساره
ساره : عارفه شنو بتقولين .. وأنا ترا كنت مع لافي .. ورحت لج للمستشفى عشان أقولج أنه يحبج وكتب لج خاطره وحطها في موقعه لج أنتي وهو مهدد
بالسجن .. بس سبحان الله ماشفتج عشان ماقول كلام في حق هالأنسان ولايستاهل
ليليان ماتدري وش تقول أنتهى كل شي فيها : ..............
ساره : وأسمعيني الرجال ذا ترا مهددينه بالموت وحياته خطططره .. ماتسوى عليج بكره يموت أحد لج والسبب شغله
ليليان : ساره خلاص وقفي .. رجيتس
ساره : أنا أقول الحقيقه
ليليان حسمت الأمر : أبي أسمعها منه .. هو قالي أسأليني لاسمعتي شي عني وبقولتس كل شي .. بنفذ ألي طلبه مني وبشووف
ساره : مصدقه أنه بيقولج الحقيقه ..!
ليليان بيقين ونبره واثقه : لافي مايعرف يتسذب هذا شي .. الشي الثاني
أنا أعرف زييين ( هزت راسها وهي تجبر نفسها ع البوح ) أعرف أنه يحب تغريد حب البدو ألي ذبح أبوي وسكت
حتى تركته أمي وكانت خزنه من نصيبه لين ماخذ الله أمانته بس ياساره أنا ..
أنا ماقدر أتحمل شي زياده .. أبي أعيش نفس الخلق خلاص
كانت جملتها الأخيره أصدق شي عاش في ذاتها متخبي ولا نوت تقوله
ألي للي قادر يسمعها وتنتهي عنده الحكايه
ساره : مانتي عايشه عنده نفس الخلق .. خوذيها مني
ليليان : وش بلاتس ساره متغيره وكلامتس بعد
ساره : ماتغيرت أنا بس أقولج الحقيقه ..
ليليان : بجرب هالمره أعيش بدون ماتبع عقلي .. بريحه وأسافر ورا قلبي
ساره وصوتها تغير : مسافره عشان لافي .. مايستاهل هالشقا عشانه
ليليان : أيه .. بس أهم حاجه أني بشوفتس
ساره : طيب .. متى راح تسافرين وين بتقعدين
ليليان : عمي قالي باتسر بس مدري متى وأنا شرطت عليه يجلسني عند بيت
جنب لافي
ساره أنفجرت ضحك : والله ع كيفج الدنيا .. وبعدين طاح حظ العدو ماتطلبين
ألا جنبه
ليليان : أييه عنادن فيه .. وأن شاءالله ربي يحقق لي ألي في بالي
ساره : ماعلي منه ..سيرته تنرفزني .. أهم شي أشووفج .. طيب تكفين دقي علي لانويتي تروحين .. أبي أستقبلج فالمطار يعني أحاول في عمر
ليليان هزت راسها : بقول لعمي يحفظ رقمتس
ساره : طلعي لج رقم طيب
ليليان رفعت يدها حتى تحطها على راسها : يووه تسذا مره طلعوا لي رقم وشروا
جوال بعد ومدري وين يغدي .. ياأنساه ولا مدري وين أحطه ويوم سافرت
تركته
ساره بقهر : لا .. هالممره حافظي عليه عشان أقدر أتواصل معج .. قولي لعمج ذا يشريه لج وخلي رقمي عندج
ليليان بعد صمت : طيب بشوف
ساره وبصوت خافت : عمر جى .. اليوم كله يتوجع من يده مره ثانيه ولايدري
أنها من تحت راسي
ليليان عقدت حواجبها : شلون
ساره : لاجيتي بقعد معج قعده طويله
ليليان : يلا مع السسلامه
ساره : فمان الله
أبعدت الجوال بسرعه حتى تحطه جنبها وتنسدح على الفراش .. سحبت
اللحاف وتغطت .. بتنام تبي بكره يجي بسرعه عشان تخطط له زين ..
×
×
مثل كل الحقايق ألي ممكن تجي متتاليه أو متفرقه بمسافات شاسعه ..
مثل .. هالناس .. ألي يطلبون منا تسجيل موعد في ذاكرتنا لهم
ويتأخرون ..
مثل .. هالمدينه ألي نجي لها بدون أسم .. بدون مانختار من نكون ..
ولا من أي عايله يمتدد أصل الفرح والسعاده فينا ..!
نجي لها بأخف مانملك .. وبأثقل من ألي نختار !
ونكبر .. !
المسافرين نبقى حنا .. الركاب .. شنط السفر والتذاكر
والمحطات .. مايختارها غيرنا ..
ونجهل بلحظة .. حنا ليش موجودين ..؟!
ليه أحيان ألي نعرفه نحاول نركض وراه بأي طريقه ... وألي نجهله نلقى فجأه
أنه المتعه الكبيره ألي ظلت تنتظرنا على رصيف الخيبه لين أختفت..
وقف بسيارته عند باب البيت حتى يبعد يده عن الدركسون ويظل يطالع
بشكل مستتقيم وهو يفكر .. وش ألي قادر يسويه عشان يحمي هالولد
لايروح .. وقلبه تسلل له الخوف لأكثر بقعه يلقى فيها الأمان والسعاده ..!
ماطفى السياره ولا راح يطفيها ..
لف براسه يطالع عبدالله ألي متكور على نفسه وراح في عمق النوم بعد ماأرهقه
وأفجعه ألي صار .. تنفس والخوف يعبث فيه حتى يسحب جواله
ويرفعه ومسرع مادق على الجوهره .. مستحيل بيظل هينا
وهو يعيش في حياة أقرب للخيال .. ناس تراقب ووصلت أنهم يبون يخطفون الولد ..
ليه وش وراهم ..؟
والله لايملكون لا غنى هالدنيا ولا معارف ولا أسرار ..
ولا لهم بأي شي ..
بسيطين ولا خذوا من هالدنيا ألا السمعه الطيبه ومن بعد
مكسبها مايبون شي
الجوهره ردت بعد فتره : هلا علي .. قلت اصلح لك قهوة وشاي ثم أختفيت
علي بصوت بارد : الجوهره .. تذكرين يوم طلبت منج انا وعبادي نسافر لمكة على حسابج .. وهو طلب يقعد أربع أيام بالشاليه
الجوهره : أيه أذكر
علي : خلينا نمشي لمكه
الجوهره بصدمة : هالحين !!
علي هز راسه وبصوت واطي : أيه هالحين .. أنا برا قدام البيت هاتي الجواز من غرفتنا ولاتنسين جواز عبادي وأطلعي
الجوهره تغير صوتها : علي شنو فيه صوتك .. وبعدين ماتجهزت أنا وكيف
نترك أهلي بالوضع ألي هم فيه
علي أستغل هالشي : امشي ودقي على خالتي خليها تمشي معنا .. وموب لازم
تتجهزين .. أنتي بس ألبسي عبايتج وهاتي ألي قلته لج
الجوهره : صاير شي ياعلي ..؟!
علي بأندفاع : أشتهيت أعتمر هذي وراها شي ..
الجوهره : لاتعصب طيب .. أنت فاجأتني بس
علي بضيق : تبين تمشين معنا ولا لأ ..؟
الجوهره : أكيييد .. وفي أحد يعيف الروحه لمكه .. طيب عبادي وينه
علي : عندي
الجوهره : هاو .. هو أنت لايكون عصبت عليه وزعل .. ( قالت بتردد ) تراه طلع
وهو خايف منك
علي رفع عيونه لفوق : ماراح أعصب منه .. تمشينا وردينا وأنا في خاطري هالعمره ألي وعدتينا فيها
الجوهره : يلا يلا .. طيب تعال عاوني بالأغراض
علي بنبره حاده : هاتي الجوازات وألبسي عبايتج وتعالي .. لا تاخذين شي
يلا بسرعه
الجوهره : وأمي
علي ضاق صدره من كثر كلامها : يابنت الحلال خالتي أنا بدق عليها .. بس أخلصي .. لازم تروح معنا ماهيب متحمله هاللي كاتمينه بصدرونا
وقاعدين نحاول نخبيه عنها..
الجوهره : خلاص .. دقايق وبجيك
أبعد علي الجوال عن أذنه وأضواء الشارع تنعكس عليه داخل سيارته ..
صوت هالسياره ألي كأنها تتعكز على الرحيل للمفر يرتفع وسط سكون
كل هالأشياء الجامدة حوله .. ماعاد يشوف قباله غير
شارع مجهد وشبابيك يشيلها الغياب
للحضور مجبورة .. وأبواب متفرقه .. لكل باب حكايه تتخبى داخل بيت
من أربع زوايا ..!
لف براسه أكثر لورا وهو يتأمل عبدالله ألي فجأه أخذ نفس عميق ورجع
يكمل نومة .. أيديه ضامها لصدره بقوة ورجوله ثانيها لحد مااقتربت
من بطنه .. هالحين لو صحى بوسط طريقهم لمكه وقام يصيح أو قال
ألي صار .. وش بيسوي هو ..؟!
مو هذا المهم .. المهم يبعده عن هالجذور ألي يجهل أهدافها ونواياها ..!
ماكذب فهد وهو يحذره ..
الحمدالله لك يارب .. تمتم فيها وهي تطلع من أعماق قلبه حتى يرفع
الجوال من جديد وبيدق على حمده .. أذا كان لازم عليه يبعد ولده عن الخطر
هالعجوز ماراح تتحمل هالحقايق والثار ألي قام ينفذ سمه في نفووس
عيالها .. بتتعب كثير ومافيه أكثر من بيت الله مكان بيحمي روحها من
الأجهاد والتعب ..
حط الجوال على أذنه من ضغط رقمها .. ظل يدق ويدق ولحظات رد عبير
عبير بصوتها الهادي : هلا خالي
علي : عطيني أمي
عبير بعد صمت : زين .. دقايق بس
لحظات وكأنه قام يسممع الجده تسأل من بعيد من .؟
وعبير تقولها أنه خالها ع الخط
حمده : هالو .. أنت علي
علي أبتسم : هلا خالتي .. أخبارج
حمده : نحمد الله .. مير مريت هالبيت وغديت لا سلمت ولا شي
علي : مستعجل ياخالتي والله .. وأنا داقن عليج أبيج تمشين معنا لبيت الله ..
تعتمرين وتشربين من ماي زمزم .. وتصلين هناك
حمده برده فعل معاكسه : لالالا .. بنيتي العذوب بعد الساعه 10 بتلفي للبيت
وأنا أبي أجودها عندي لايقربها زوجها لين يوريني السنع من علومه هالخايب
علي بنبره ملاها بضحكه خافته : يمه .. أشري راحتج وأسمعي شوري
من زمان ماأعتمرنا .. وسالم أنا يايمه أضمنه لج .. والله أنه من بعد طيحت زوجته والرجال شاربته الأرض
الجده حمده : يخسى تشربه الأرض .. هذي يبي يبلع الدنيا بعلومه هالردي .. والله ياعلي أني ماخبرت سالم بهالشكل بس مير كشفه الله
علي : أقسم لج بالله يايمه أنه ماهو على خبرج .. ولايبي يتدخل بأحد مير لامن بعيد ولا من قريب .. خلاص يبي سلامته وسلامة زوجته ..
الجده بطنازة : ألي مايعلمه قلبه ياعلي .. ماتعلمه الناس خذها مني
علي : سالم يمه وفاة زوجته وهي حامل كسرت ظهرته وقست قلبه
الجده شهقت : الحمدالله ..!! هو كل من أبتلاه الله بيسوي سواته .. شفنا شين يشيب الراس وحنا ماطلعنا على هالدنيا وياربي لك الحمد .. عشنا ماظلمنا أحد ولاقطعنا رزق أحد .. حاطين الله سبحانه بين عيونا
علي بصوت هادي : لو الدنيا يايمه كلها نفسج .. ماعاشنا ألا مبسوطين ومرتاحين .. كل شي تغير يمه
الجده حمده : هالكلام ماهوب كلام ياوليدي .. كتاب الله وسنة رسوله هي ألي تشرح الصدر .. ماهيب قعدتنا ولا حتى بكلامنا
علي : طيب .. تمشين يمه ..
الجده : هو أنتوا متى ناوين ..؟
علي : هالحين
الجده : يوووه .. لا بالله مانيب رايحه مايمدني يمه .. بأخركم أنتم روحوا والله بيحفظكم
علي : شوفي أنا بوقف داخل عند باب الصاله وبتمشين معنا يام فلاح ... مانتي
عايفه شوفة بيت الله تبينها وأنا عارف بهالشي .. يلا فمان الله
الجده بخرعه : هالووو .. علي .. ياعلي
أبعدت الجوال عن أذنها حتى ترفعه لعبير
الجده : هو وين غدى ..؟
عبير تطالع الجوال : يمه سكر .. هو يبي يعتمر
الجده وهي تجر برقعها تعدله : أي بالله .. ويبيني أروح معه
عبير بحماس : روحي يمه .. لا تخلينها تفوت
الجده بعد صمت : والعذوب .. ماهوب هاين أخليها عند خبلها
عبير أنحنت جالسه قبال الجده : رووحي يمه وأنا بخليها في عيوني .. ( فز واقفه ) بروح أقولهم وأجهز لج أغراضج يمه
الجده شهقت : هو أنتم وراكم ..؟!
ولا ردت عليها تحركت تركض لين ماأختفت من قبالها ..!
×
×
×
واقف في حوش البيت وهو يطالع فيه بذهول .. والذاكره فجأه بذكريات
ومواعيد وأماكن بدت تسعفه يروح لهالبيت ولقاه .. على نفس ماتذكره بتفاصيله
بكل شي ..
بس مايدري هالبيت له أو لا
يسكن فيه احد ولا لأ ..؟!
ظلامه موحش في هاللحظة بكثير أسئله وحيره ..
يواجهه في شكل مايليق فيه .. وذاكره تمتلك من التفاصيل الكثير وقت
ماالذكريات
المدفونة بالسر نامت حتى تصحى فجأه مرهقه
يغطيها غبار أيام وشهور وسنين !!
قام يتنفس بعمق وهو ينفخ صدره بالهوا ويزفره حتى يتوجه
لباب المدخل .. ومن نوى يصعده وقف حتى يغمض عيونه على صورتها ..
هي .. هي نفسها ألي طاحت قدام عيونه غرقانه بدمها ..
بس من تكون .. من ..؟!
صعد الدرج بخطوات بائسه حتى يدفع باب المدخل ويفتحه
داخل للصاله ..
وقف يدور بعيونه بالأثاث ألي ماعاد أثاثه .. ولا حتى الأماكن
بقت على ماهي عليه .. غيرها ضاري مراعاة لمشاعر ألي صابها
العمى من رحل ..!
هو معقوله .. كل هالتغيير بيظل على ماهو عليه نفس ماكان ..
يحمل نفس الدفا .. ونفس الحنان !
ونفس ماأعتقدت ياسعود أنت وهالساكنه في يوم في هالأيام هينا أنكم بتظلون مختلفين
عن مايكون عليه هالعايلتين ..
مد يده وهو يسابق الذاكره لمكان تشغيل الأضاءه حتى ينتشر ضوء
اللمبات على كل هالأشياء .. يتحرك بدون مايدله أحد على المكتبه
ألي أعتاد هو وصديقه يجلسون فيها ومن فتح الباب ..
ألتقط أنفاسه بالعافيه من لمح الواقف قبال المكتبه يفتش
بين الكتب بحذر وبدون مايبان له أي صوت !
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه
|