لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (7) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-14, 03:00 AM   المشاركة رقم: 1671
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياهلا والف مرحب كرستال من طول الغيبات جاب الغنايم
وإن شاء الله النهايه سعيده ومرضيه >>> ماتلمح لشيء
ههههههههه
كرستو عندي احساس ابتعاد لافي عن حياة ليليان هو
حمايه لها أوخوفا عليها من أعدائه لأنهم ممكن يفكرون
يضغطون على لافي بتعرضهم لها او يهددون لافي بأذيتها
فاسلم شيء يبين لهم أنها ماتهمه وماعاد له علاقه بها
مثل ماتخلى عن عمر حتى يخرج من الوضع اللي انحط
فيه لكن أول ماتنتهي مشكلته مع أعدائه وتهديدهم له
ترجع المياه لمجاريها
منتظرينك كرستووكلنا شوقا لمعرفة النهاية

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 09:33 PM   المشاركة رقم: 1672
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخباركم قراء الحلم .. يا فتنة الحرف هينا ..؟
عساكم يارب بألف صحة وعافيه ..
ضايعه والله ورغم أن الكلام يزدحم بداخلي بس ماعندي شي أقدر أقوله وأحس
أنه راح يوفي كل أحساس يحتويني من ناحيتكم .. كتبت ومسحت وهذي حالتي ..
الحمدالله .. إلا مالا نهايه أنه قدر لي ربي من واسع فضله أتواجد بينكم رغم
أن كان مابيني وبين اليأس غير شي بسيط .. وقطعت خط الرجعه لهالروايه
أو أنها ممكن تكتمل أو حتى بلقى وقت وذاكره متشبعه بالخيال والحلم ..
مسؤلية تواجدكم على رصيف أنتظار الحلم كان يرهقني كثير .. مسؤليه أنه لازم علي أعوضكم عن كل تأخير قيدني في
الأوقات الفايته .. غصب عني أنهرت أبكي في لحظة لأني منزعجه كثير
من تقصيري ومن ظروفي ألي وقفت لا أختم الروايه من وقت .. ولأنها في قلبي
باقيه .. أقسم بالله أول مره أنهار عشان حرف !!
وسبحان الله هو سؤال واحد طرحته في التويتر وألهمني ربي فيه .. ومن قريت
الردود حسيت في شي يتجدد فيني .. ألي هو * تتوقعون الروايه راح تكتمل *
ذيك الليله ماتتخيلون وأنا أقرى الردود كيف أحساسي ..
وعلى كل هالشي تواصلكم معي بعد أغلاق الروايه وأنكم على معرفه بظروفي كان يخفف جزء كبير من الحمول علي ..
قبل لا أبدى هو طلب بسيط .. أنا وعدتكم أنزل الروايه كامله .. لكن أبي
نجتمع في يوم أحدده لكم .. حتى يظل في بالكم الكريستال ألي رجعت ووفت
بالعهد .. معوضتكم عن كل تأخير .. وبعد أبي أروي شوقي لتعليقاتكم ..
موعدنا من بعد هالبارت .. يوم الأحد .. الثلاثاء .. الخميس .. الساعه 9ليلا ..



الفصل ( 85 )

الخطوة ( 80 ) .. خطوة متسلله في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( ليمضي الوقت .. ربما قد تتغير أحلامنا أو نتغير نحن ..!! )


حارس الأمن : هناك تعميم بعدم دخولك للشركة ..!
عمر طارت عيونه وهو يدفه ماهمه تعبه وقلة نومه وانه توه طالع أفراج من
السجن : لايمكنك منعي من الدخول
حارس الأمن : لقد تم أبلاغنا بطردك من العمل وفرض منعك من الدخول بأي شكل ..


وقف ومن حجم كبر ألي قاله الحارس
أنعقدت حواجبه بقوة وظل يطالعه للحظات .. يحس بعجز غريب
يجتاح خلايا القوة فيه .. !
وش صاير حتى يطرده فهد .. كيف قدر يفكر لمجرد تفكير بهالقرار وبكل بساطة ..!!!
بس لا .. ماراح يظل ساكت .. حط يده بقساوة على كتف الحارس حتى يبعده
عن طريقه بالقوة .. صرخ رافع صوته .. مندفع من بركان داخله ثار


عمر : أبتعد عن طريقي ..!!


أنحنى الحارس بقوة راجع لورا حتى يجتمع عليه أثنين .. صاروا
يدفونه بالغصب لقدام وهو يصارخ ..
تحرك هالحارس بخطواته المفجوعه صوب البوابه حتى تنفتح تلقائي .. يندفع بجسمه
الطويل صوب غرفة الأمن .. يدخلها وهو متوتر حتى ينحني ساحب سماعة
التليفون وصراخ عمر وهو ينادي فهد يوصل لمسامعه ..!!
ولغة غريبه عليه بدا يتكلم فيها


داخل غرفة الأجتماع ..

واقف ببدلته الرسميه وملامحه الذابله يتكلم لأدارة الشركة قبال
طاولة أجتماع طويله .. تمدد مثل ذاك اليأس ألي يضمه بهاللحظة ..
يحس بنظرات الموجودين قباله تنتقل بغرابه وكأنها تطلب تفسير لملامحه
ألي لأول مرة تظهر لهم خاضعه للتعب ..!!
رفع القلم بهدوء .. بصوته الغليض الهادي يتكلم لهم ..


( نواجه الكثير من التحديات الأن .. الكثير من الضغوط الخارجيه التي يتوجب علينا
مواجهتها بالعمل الجاد .. أعلم جيدا أن سفري الطارئ لدولة الكويت لشهور
متواليه وأعتمادي الكبير على مدير أعمالي السابق هو جانب سئ أتحمل به
مسؤليه ماتواجهه الشركة من ديون .. أعدكم ببقائي الدائم ولفترة طويله هنا
في فرنسا ... )



رمى واحد منهم قلمه بغرابه على ملفات كثيره قباله وهو يتصدد عن فهد حتى
ينطق بلغته الفرنسيه البحته ..

( أيوجد لديك أيها المخترع الصغير تفسير لصور أحتراق المختبر الذي ساهمنا
بأنشاءه منذ أن كشف لنا مدير أعمالك عن مجمل الأموال الهائله التي
قد يحصدها مختبر يتوقف عليك .. !! )


رفع حواجبه لافي متفاجأ من نبره التهكم الغريبه ألي تحتوي صوت هالأنسان تجاهه ..!!
رص على أسنانه بقوة وعيونه مافارقت ملامحه أبد
..
وهو
أبتسم بطنازة حتى ينحني بجسمه على الكرسي ويطالع بعيونه الموجودين
ومسرع ماطالع فهد ألي ظل على وضعيته جامده عيونه بنظراتها الحاقده
صوبه ..

( ماذا ..؟!)


مانتظر ثواني حتى يحرك كتوفه وملامحه يعبث فيها النوايا
الخبيثه لفهد
( ألم تجد تفسير تقتنع به الأدارة كما أقنعتها بتمويل مشروع كنت أعلم بفشله ..
.. ( رفع عيونه للسقف وكأنه يتذكر ومسرع ماطالع فهد ) أم هل من مزيد لأستقالة آخر نحتاج له .. ( رفع يده بوجه فهد وبنبره تغيرت تغيير جذري لتهديد معلن )
كفاك كذب وأحلام ستلقي بنا نحو الأفلاس ... لا أريد وعود أريد أسترداد أموالي التي هدرت
في حريق سببه أهمالك وسفرك نحو وطنك الأصلي ..!)
فهد أشر بقلمه صوبه وبنبره واثقه : مشروع بناء المختبر سيكون قيد الأنشاء
في الأيام المقبله .. وبتمويل
رئيسي يديره ميشيل العضو السابق في البرلمان الفرنسي .. أعتقد أنك على علم
بمصداقيه التمويل والبناء وسيتم توقيع العقود .. كل من ساهم في بناءه منذ البدايه لن يكون عليه الدفع مرة أخرى .. ( رفع صوته بأندفاع ) ريتشارد أن كنت تود الأنسحاب والأستقاله
لن أمانع ..


عم الصمت زوايا هالغرفة والأجواء بدت متوتره .. قابله أنها تكبر أكثر وأكثر ..
وماقطع هالسكون غير صوت التليفون ألي أول ماوصل لمسامع فهد تحرك
بخطواته الواسعه صوب مقدمة الطاوله ألي تتناثر عليها كثير أوراق ..!
تتحرك أطراف جكيته بهدوء من
حط كف يده في جيب بنطلونه وباليد الثانيه أنحنى بجسمه ساحب فيها سماعة التليفون
وكأنه يبي يدفن الغضب مثل كف يده وهو يجمع أصابعه بقوة ..


فهد بلغة فرنسيه صارمه : ماذا هناك ..


ظل يسمع وعيونه بعبث تتحرك يمين ويسار ومسرع مارجع السماعه لمكانها
بسرعه من خذله صوته .. نطق وهو يسحب جواله مع نظارته ..

( أنتهى الأجتماع ..!)

تحركت بخطواته الحايره صوب باب الغرفه حتى يمسك مقبض الباب بضياع
وبقوة يفتحه .. يندفع بجسمه متجاهل أصوات الأعتراض ألي قامت ترتفع
داخل قاعة الأجتماع .. !
بلع ريقه أول مارفع عيونه يطالع الممر الأبيض الطويل قباله ..
عاجز يرفع رايه العصيان في وجه الزمن ..
والله عاجز ..
لف بجسمه داخل سيب ثاني
بس وقف من طلع له موظف بيده ملفات ..

الموظف : هناك معاملات لابد من وجود عمر لتوضيح بعض النقص
فهد رفع يده مريحها على كتف الموظف : تم أنهاء كل أرتباط شخصي يخصنا بعمر .. أرسل
كل هذه المعاملات لسكرتير ..
الموظف تفاجأ : لكن ............


تحرك بطوله تاركه وخطواته بدت متسارعه حتى يوقف قبال المصعد ..
يدخله و
كم كان في هالصمت مكابر للموت ألي يترصد فيه ..!
محتاج بس لحظات ينتقل فيها من التعب للراحه
ومن الضياع للأمل ..
من الصمت للبوح ..
ياعمر ..
قلبه يعتصر وجع مايعلم بحجمه غير ربك .. للنهايه ألي ماحسب لها حساب ..
حتى أنه أخذها مثل ماتواجدت قباله بهيئه بشعه من أنسان أبشع ..
خايف الفهد ألي عاش بجسد يسمونه لافي ..
وماعاد فيه شي يقدر يعطيه الأمل .. أيامه أفلست مثل ماأفلست ذكرياته ..!
مسافة وقت حتى يوصل للطابق الأول ..
ينفتح باب المصعد
وأصوات صراخ رفيقه توصل له .. أخذ نفس بقوة ورعشات في جسمه هزته..
نزل عيونه بالأرض من شاف جدار يفصل مابينه وبين
الأمن وعمر وبسرعه راح يتحرك يمشي بجنب الجدار معطي الكل ظهره ..
بيطلع من باب الطوارئ بالشركة وبيخليه في هالمكان يتصرفون معه ..
مصيره يتقبل أمر الأستقاله ..
ويشوف حياته وعايلته بعيد عنه ..!!
هو أخذ كفايته من كل شي ..
وأمتلى بأكثر مما يتصور
بالوجع
بالخيبه
بالغياب
حتى الغربة أمتلى فيها وقت ماعطش ياعمر ..
حفظ الدرس وأعذره لا خذلك ..!
لا .. رتب التفاصيل بعيد عن كونك الوطن الآمن ألي عاش
في زواياه مثل الصديق ..
لا .. طاح أسمك من حساباته وجحدك ..!
صدقه .. لاقال أنه بدونك في أي مؤتمر .. في أي أجتماع
في أي صفقه ماهو أكثر من حزن
الزمن مجنون
وش عاد لابقى هو غصنِ عجوز ..!

×
×
×

في الكويت

أكثر مايتعب القلب التفاصيل العميقه ألي تنضج تحت أرادة القدر ..
تحت الخفى يحملها النسيان لأبعد نقطه
حتى تلفظها المسافات ..!
لما يقترب الوجع على هيئة جفاف سنين ويلقى من يرويه بالشفا ..!
جالس بيده الدله وعيونه باتساعها تطالع ألي قباله .. للحظة حس أن ألي أسمعه
مرفوض في عقله وقلبه .. مرفوض يستوعبه مثل ماهو ..
ومسرع ماطالع سالم ألي ظلت عيونه تتحرك بضياع ..!


سالم بربكة وتوتر يوضح بحركات أيديه العشوائيه وهو مثل ألي يحاول
يلقى عذر يأخر هالمصيبه : عمي والله ماهوب حمل هالخبر
فارس صغر عيونه بسؤال أربكه زياده : من متى تعرف أن سعود ضابط ..!


سكت ..!
ناسي أن الأشياء هي كذا .. لما تلتحف الحزن دايما تباغتنا فالبوح ..
فاللحظة والمكان الخطأ ..
حتى أنه ممكن نلقى أنفسنا ماحنا مناسبين نقول عنها أي شي.. نتكلم !!


سالم رفع عيونه يطالع العقيد نواف ومسرع ماطالع فارس : قبل .. ( نطقها في بحه
علقت في نبرات صوته غريبه) قبل لا تتوفى زوجتي
فارس باندفاع : عن طريق ضاري
سالم هز راسه بالرضا : أيه بالله عن طريقه
العقيد محمد : لك علاقه مباشره مع أخت ضاري ...........
سالم بسرعه تكلم مقاطعه .. مثل لو أنه خايف من شي مجهول : زوجتي .. هي
فارس طارت عيونه متفاجأ حتى يلف براسه يطالع نواف : ...........................
نواف برسميته وهيبته ألي تحتويه كونه عقيد .. أنحنى مسند كوع
يده على ركبته : أسمعني سالم .. معرفة عمك في أمر ولده لابد منه .. أن شاءالله
نقدر نشرح له الموضوع بكل تفاصيله ..( رفع يده بقلة حيله )
صحيح ألي بينقال ماهو بسيط لكن مابيدنا نأخر .. فارس بيبدى ياخذ
أفادتكم بالعايله واحد واحد ..
سيف حرك راسه صوب سالم .. قال بصوت هادي .. مصدوم : سالم ذولا عن شنو يتكلمون .. قلهم أخوي ماهوب ضابط ولاشي .. سعود ماكان ألا طيار ياسالم .. طيار



نزل عيونه بحضنه والغتره مرتميه على عرض كتوفه بعشوائيه .. حرك كف يده بكبر حجمها
حتى يمسك ذراع سيف ألي من نحافته قدر سالم يلف أصابعه حوله ..
يشد عليها بقبضه هاليد ..
بدون حتى مايطالعه ..
ماقدر يشرح له أن الموضوع ممتلي فيه هو وضايع ...
أنه ماهو قادر يستوعب حجم الحقيقه ألي من أنكشفت بدت تسرق منه
كل شي مايتكرر ..
وتبدلها في وحدة محدودة في تفكيرها .. في قلبها ..!

سيف يعيد الكلام بنبره تأكيد في ذاتها مفجوعه : أخوي ماهوب ضابط أقولك .. شفيك
تسمع لهم وأنت ساكت ثم قلت لهم عارف .. عارف بشنو ..!
سالم رفع عيونه لفارس ويده لازالت تمسك في ذراع سيف : فيه شي أكبر من جيتكم
لحد عندنا عشان سعود ضابط .. أن كان ألي أقوله صادقن فيه ويتعداني
لابد من جية ضاري
فارس بخيبه نطق : ضاري أساس القضيه ... ولاتتوقع منه يكون سند ماهو لعلة فيه
لكن يمكن بعد ألي بينكشف ماراح تتقبلون وجوده بينكم ..
سالم طارت عيونه وبحده : شقصدك ..ضاري نسيبنا أن ماكنت تدري ..!
نواف بنظرة عميقه له : خل بو سعود يوصل وبنقول كل ألي عليكم تعرفونه ..
سالم بنرفزة : لاتخبون شي علي .. انا أوعدكم وعد لارد عمي أقوله أنا كل شي
بنفسي .. والله ماهوب متحمل جيتكم هنيه كلكم .. كبيره عليه
فارس طالع سيف ألي نظراته بدت ضايعه .. مصدومة .. نطق
وهو يحرك عيونه مابينهم : كلامنا واضح ..



فز سالم واقف حتى يأشر بيده عليهم وبكل عصبيه ..


سالم : أنا عطيتكم العلم .. لكن أن صار لعمي شي وأنا قدامكم كلكم عطيتكم خبر
لا تتوقعون مني بظل ساكت
فارس فز بقوة من مكانه : من تهدد أنت ..!
العقيد نواف رفع يده بأمر : فارس ..؟
فارس رفع يده ثاير : ماتشوفه سيدي شلون يتحجى من وصلنا ..
غازي بهدوء يطالع سالم : وجودنا هنيه هو أمر وتكليف ياسالم ... دق ع عمك
وشف لنا وينه .. طال أنتظارنا .. لاطلعنا من هالديوانيه راح يمسك كل واحد منا مهمته
في كل شي يخص ولد عمك سعود رحمة الله عليه من تحقيقات وأجراءات .. ولاراح أحد يقدر يوقفها ..
متكاتفين كلنا في وزارة الداخليه حتى نكشف كل حقايق موته وماردنا عن هاللحظة
من سنتين غير أن الموضوع كبير .. أكبر من أنك تستوعبه !!
العقيد محمد بعد ماطال سكوته .. نطق وهو يحرر صمته بكلمات قاطعه
لكل هالتوتر الحاصل : الأمر منتهي ياسالم ماحنا موجودين هنيه عشان نفكر ولا نعطي
لك خبر !


ضم شفاته غازي وكيل وزاره الداخليه وعيونه مافارقت سيف ألي
كانت تفاصيل وجهه مأساويه ..


سالم بعد صمت وهو يحاول يكبت هالغضب الغريب ألي أجتاحه ..
هز راسه : طيب ..


حرك يده بحركة سريعه حتى يسحب الجوال من جيبه ويتحرك بخطوات واسعه
طالع من الديوانيه .. وقف قبال الحديقه الواسعه بأنارتها ألي بدت توضح من تفاصيله
الحده ألي تحتوي ملامحه ... حط الجوال على أذنه وهو يسمع رقم عمه يدق ..

ولحظات أندفع بصوت خافتت


سالم : وينك ياعمي .. أدق عليك لي وقت


طلع سيف بخطوات سريعه حتى يوقف يسمع لنبرات صوته المتوتره وهو
يطالع ظهر سالم ..
رفع يده وأسندها على أطار الباب ..
عاجز يفهم شي ..
وببطء لف براسه لورا يطالع الضابط فارس وهو مريح ظهره على الكنب ومتكتف
بقوة للدرجة ألي صارت فيها بارزة عضلات أيديه .. أنتقل من ملامح فارس الغامضه والشعور غريب يثقل صدره بوجود
هالضيوف لحد ماأستقر نظره على ملامح نواف ...
مستحيل سعود بيكون يعرف ناس في حضورهم هيبه بهالقدر ..!
مستحيل بيكون ضابط ..!
رفع غازي عيونه صوب سيف ألي جمدت خطواته عند مدخل الديوانيه وراسه
لافه صوبهم ..


غازي حب يبعد كل هالضياع والحيره العايشه في هالولد : أنت سيف آخر العنقود ..!
فارس حرك عيونه صوب سيف : ....................
سيف أخذ نفس بقوة وصار يهز راسه مثل لو أنه يبي يستوعب
أنه داخل هالدوامة كلها ..: ....................
غازي طالع محمد ورفع يده : يشبه له .. الله يرحمه ويغفر له
فارس وهو يسحب هوا لصدره .. نطق بنبره بارده وأطراف غترته
تعانق كتوفه : عيال آل صارم كل واحد فيهم يفرق عن الثاني

بسرعه رجع براسه لوضعه الطبيعي وبالقوة تحرك بخطواته
طالع أكثر من الديوانيه .. السما فوقه يحتويها الظلام .. يحتويها الحزن
والأسئله كان لها تقتل الهم ... وقف متخرع من نطق سالم بقهر وبصوت
أحتواه الغضب ..

سالم: شاللي أخذك لعند بو فواز ياعمي .. !
بو سعود بعد صمت : دق علي بو خالد جارنا وطلبني عند بيته ويوم رحت ألا
الرجال معزم أتخاوى أنا ويااه نزور بو فواز بس أنت شفيك معصب .. هو يزعلك
أني أزور واحدن مريض ...!


تحرك سالم نازل من على الرصيف للعشب الأخضر وهو مبلل على الأخير
فالماي ..

سالم بقلة حيله رفع يده فالهوا محرك أصابعه وهو يجاهد يقولها: عمي محتاجينك ضروري فالبيت .. فيه ضيوف يبونك
بو سعود بأستغراب : ضيوف من هم !
سالم : تعال وبتعرف
بو سعود حس في نبرة صوته شي ماهو طبيعي عمره ماكلمه سالم
بهالنبره : سالم أن كان فيه شي تكلم
سالم بضياع : أنطرك مع الضيوف .. فمان الله ..


وأنتهى هالضياع من أبعد بو سعود الجوال من أذنه مستغرب ..
رفع حواجبه ومسرع ماطالع بو خالد
في سيب طويل يحتضن البشر كان جالس على كرسي وبو خالد
واقف قباله .. بيده سبحه طويله تلتف حول أصابعه

بو خالد : صاير شي
بو سعود تحرك ببطء وتفاصيل الكبر فيه تحكي الكثير حتى يوقف : لزوم
أروح لهم .. الولد ماعطاني علمن وكاد يوم دق تقول أن عنده شي مايقدر يقوله
بو خالد بسرعه قرب منه : بتروح وتترك بو فواز قبل لا تسوي ألي طلبته منك
بو سعود بضيق : يابو خالد ألي تقوله ماهوب شين بسيط .. هالحين
ماتقولي وين عياله .. ضاري شايفه أنا ومسلم عليه وقعدنا نسولف ولا حتى
جاب طاري هاللي تقوله
بو خالد وعيونه مافارقت ملامح بو سعود : تخبر زين أن هالولد بعيد عن ممشى أبوه
ولانت غادي عن السبب ألي خلاه يطلب من الكل ينادونه ببو فواز ..!
بو سعود صد بسرعه : لاحول ولاقوة ألا بالله
بو خالد بصوت خافت .. واطي : سامحه على ألي سواه .. أن كان فيه شي بيخليه
يطيح فجأه بلاحول ولاقوة مشلول .. هي من دعوة طلعت من عندك .. ماظلم
هالرجال في شي كثر ألي سواه فيك وفي عيالك
بو سعود رفع أيديه بأنفعال : مسامحه والوجه من الوجه أبيض .. مير ماشلت
بقلبي عليه خذها مني يابو خالد .. أنت من وين جايب هالعلوم
بو خالد بشك : في كل شي ..!!




رفع أصابعه وعيونه نزلت لتحت ..
والألم في قلبه صامت


بو سعود : أن كان في دعوة يابو خالد طلعت تأكد أنها ماهيب مني ..
( أختلت نبراات صوته ووجوده في هالمكان ماكان غير فرع من شجره
ظلت تحيا في عالم النسيان .) يمكن أنها من الحرمة ألي فقدت ولدها ثم ..


كان بيقول ( حرمتها أنا من ولدها العود وطردته ) ..!
ولقى هالكلمة تعلق في حبال صوته رافضه تظهر للملا
وتلقى من يسمعها ..
فقد شهية الحكي عن هالولد ألي مايدري ليش في هاللحظة
ذكرى طرده من القبيله وغربته في وطن ماينتمي له
حسها كبيره ..
والأنفاس بدت تضيع داخل ضلوعه .. عقد حواجبه وهو يجاهد
يكمل .. ماقدر ..
هو واقف في هاللحظة ورا باب يحتوي داخل زواياه جسد مايقوى ع الحركة
بأمر الله ..!
روح كانت تأمر بالظلم .. وتدنس سيرة ولده ..
فالمجالس ماكانت حيلتها غير أنها تسن رماح الكلام صوب صدر ولده
وسكت هالافي ..
رضى في أمر أبوه من طرده من البيت بعد ماأجتمعت القبيله على راسها
بو فواز .. وطردوه ..!
وتجي الحقيقه أحيان متأخره ويمكن حتى نكون حنا متأخرين في فهمها ...
متأخرين في فهم أننا كنا نتنفس وسط الحزن بأعجوبة !
هو كيف بيضحك على نفسه ويعطيها الحق وهو كان واقف في صف بو فواز
ضد ولده ..
وحدها الأيام في الصبر صادقه .. تحكي عن الحق وقت مايسرق البعض
أحلامها .. وقت مايسيؤون الظن .. وقت مايفقدون قول كلمة حق .. لحظات بس حتى
حس في توازنه يختل وينحني بسرعه جالس على الكرسي من جديد ..


بوخالد بخوف : تونس شي ..!
بو سعود ولا كأنه سمعه : لحظة يمكن مو منها .. يمكن هي دعوة هالعجيز ألي عندي من شيخه
ضيَعها ولدها بقل الفعول وظلم ماقدر يمنعه .. ( غمض عيونه وحواجبه أقتربت من بعض
منعقده ) ماهوب أنا ألي علي أسامح وأنسى الزله وأصفي القلوب يابو خالد ..
الأمر ماهو بيدي .. ( فتح عيونه حتى يرفعها لجاره ) هالأمر أكبر مني
ذكرت طاريه بس ووالله أني أحس بجمره داخل جوفي تحرقني
بو خالد بعد صمت : لك شده تشوفه طيب
بو سعود وهو يسحب هوا لصدره يحاول يتنفس الراحة : زايره أنا ومسلم عليه من قبل



لف بو خالد صوب أخر السيب بكل خرعه من أرتفعت أصوات
ماهيب غريبه عليه


بو سعود يتلفت وكل من فالسيب أحتوت ملامحهم تفاصيل أسئله
على أصوات هالصراخ : بسم الله ..
بو خالد تحرك : شنو صاير
أبو سعود فز واقف : يمكن واحد متوفي له أحد
بو خالد وخطواته تزيد سرعتها يبي يوصل لأخر السيب : هالأصوات أعرفها .. ماراح أغدي
عنها أبد ..!



ومن وصل لأخر السيب حتى يرفع أيديه بسرعه ويتحرك يركض
من شاف نمر يشد أخوه فواز من صدره ويدفه على الجدار ..



نمر بغضب أسود وحقد : أنت لحد الحين قادر تحط عينك في عيني .. ماقالك
ضاري أني قايل له لو شفتك فالمستشفى أقسم بالله لا أدفنك في مكانك ..!
فواز وأطراف غترته طاحت ورا كتوفه وعقله تمايل من قو مانمر يهزه
ويجر ثوبه : أنت ماتفهم .. ماااتفهم والله ماذبحته
نمر صرخ وأيدين بو خالد ألتفت على صدره وبقوة صار يبي يبعده عن
أخوه : دمرت أبوي الله لا يبارك فيك .. دمرته من وقفت معه وساندته
على كل ألي يسويه ..
بو خالد : شفيكم ياعيال .. تعوذوا من أبليس
نمر صار يأشر بيده صوب فواز : والله ماأخليك لا سحبت المباحث خوله من وراك
يالخسيس ..!
فواز لصق فالجدار وهو يتنفس بقوة بس مسرع ما تحرك صوب نمر وجره
من ثوبه يبي يسكته : تراك عاد زودتها ..أنا ماذبحت أحد .. وبعدين وين هي هالمباحث
كم لنا نقول بيسحبون أحد ولاشفناهم .. أنت متأكد أن أخوك صادق بس ..؟
بو خالد صار يطالع الناس ألي كلن واقف في مكانه : أحد يساعدني .. ( لف
صوب بو سعود ألي وقف بكل صدمة يطالعهم وهو يسمع ) تعال وأنا أخوك
نمر صار يحاول يوخر أيدين بوخالد عنه : هذا ألي ناوي على دفنه
فواز صرخ بقوة من القهر والضغط ألي بيدفعه للجنون : سعود مامات بسببنا .. أنا عندي ألي بيثبت هالشي ... أعرف وين حسين فيه وبروح له الليله .. كنت بسافر وبطلعه من تحت الأرض بس ردني ..........
نمر رفع يده ثاير بوجه أخوه .. مقاطع كلامه : تتهمون لافي أنه من صدم أخوه ويطلع أن ألي صادمه ضاري والعمى في العذوب من هالحادث وعادي هالشي
عندكم .. عاادي وعشان شنو ..عشان شيخه لابارك الله في سيرتها وعزها بين العرب ( رفع يده للسقف ) يشهد علي ربي أن أول من بيوقف ضدك لاطقت
المباحث بيتنا عشان حادثة سعود يالخسيس .. وأبري ذمة أبوي بفعوله وأنها كلها من وراك ..


أرتخت عظام بوخالد وعيونه تتسع تدريجيا من سمع هالكلام ..
حس في كل شي سكن من الفاجعة وماعاد يحس غير بدقات قلبه
ألي أنفجرت تزيد في سرعتها ..!

فواز وعيونه على ملامح أخوه ونظراته الحاقده : هم ألي خلونا نسوي ألي نسويه ... هم ..
نسيت ألي صار يانمر .. نسسسيته .. ألف مره قلت لك ما نخبر أن سعود
ضابط .. ماتفهم أنت ..
نمر دفه وهو بين كلمة والثانيه ياخذ نفس : أنت واحد مريض .. مريض
الله ينتقم منك .. الله ينتقم منك
فواز : شمسوي لك أنا


وماحس ألا بجسمه يرجع لورا من ضربه جت على صدره وجسد وقف
مابينه وبين أخوه



بو خالد بفاجعه : شقاعدين تقولون أنتم ..!
فواز: بو خالد ..!!!


حرك عيونه بخوف وتوتر يمين ويسار وهو بدى يستوعب وين واقف ..
وش ألي قاله ..!!
كل العيون تراقبه بفاجعه ودقات قلبه بين هالضلوع القاسيه تزيد ...
تزيد بقوة .. رفع يده برجفه حتى يمسك عقاله بعبث ويرجعه لورا والتعب
غريب في ملامحه ..
عظامة بدت ترجف بلا سبب .. هش مثل غصن الشجر وقت الخريف ..


بو خالد : ماتردون .. شاللي قاعدين تخربطون فيه .. موت سعود كيف بسبب ..
( حرك جسمه صوب نمر ) من ألي أتهم لافي بذبح أخوه ..وشاللي تقولونه
أن سعود ضابط ..
نمر ظل جامد في مكانه : .........................
بو خالد رفع صوته : فهموني ..!!



ظل ساكت عيونه تنتقل مابين نمر وأخوه فواز بأتساع وشك ..
وحده الزمن ألي دفن هالحكايه وقت مامات الضمير ..
وقت ماصار الحلم طفل وليد ..!
بس للحظات رفع يده وبأندفاع لف بجسمه صوب أخر السيب ..

بو خالد بخوف : بو سعود ..!
نمر بصدمة : لا تقول أنه موجود ..!
فواز رفع يده حاطها على راسه : رحنا .. رحنا فيها


تحرك بخطوات متسارعه .. والسبحة ألي كانت ملتفه حول أصابعه أنفلتت
بلا شعور .. وماظل ماسكها غير أصبعين من أصابعه ..
مايدري وين راح ..!
سمع هالكلام المسموم في ذاته ولا لأ ..
وفي مكان مايبعد عنهم غير مسافات لها ذاك القدر في المواجهه
فالنبض الضعيف ..
صوت خطواته البطيئه يرتدد بالعافيه وهو ياخذ نفس بطئ..!
يبي يحارب هالروح ألي بدت تختنق فيه
ماله ثواني كان يتسارع فالخطوات
وفجأه وبلا مقدمات حس في نفسه يخسر طاقته فالحركة ..
فالتفكير ..
رفع يده وهو يتساند على الجدار مع كل خطوة يتوجه فيها صوب الضياع ..
صوب الموت ..

- توعدني يبه لا سمعت بيوم شي يضايقكك مني لاتزعل ..!
- ليه مسوي شي يسود الوجه يوم انك تقول لي هالكلام
- لايبه بس يمكن ... سبحان الله يصير شي
- تكلم عدل ياولد


وسكت سعود وقت ماكان يحاول يقول الحقيقه .. حدة أبوه وصوته العالي
خلاه يتراجع .. وبدل هالصمت بضحكات مغلفه بتوتر ظاهر ..
وقف مغمض عيونه بقوة من حس في نفسه يسمع ضحكات سعود ..
تمايل راجع لورا والدنيا بدت تغيب عن عيونه حتى يحس بأيدين بو خالد
المصدومة تتمسك فيه من ورا .. ولحظات ثانيه سمع صوت أحد يركض حتى يوقف قباله نمر وهو يشد على يده
ويتكلم بصوت رايح فيها


نمر قام يتكلم بدون شعور .. يبي يبرر كل ألي قاله مع أخوه :كل شي سمعته ماعرفت فيه ألا من تالي
يابوسعود .. ضاري والله شاك أن أبوي وفواز هم ورا كل هالسالفه بس ماهوب متأكد ..
ماعنده شي يثبته
هو .. هو نفسكم .. فواز حلف أن ماله يد فالموضوع .. سمعته .. صح سمعته
بو خالد بنظرات قاتله توجه فيها صوب نمر : ورا ماتسكت أنت ..!!
نمر بأيديه الثنتين مسك يد بو سعود صار يجرها : سعود ضابط بالسر ولا كنا ندري
بو خالد صرخ بوجهه : ياولد أسكت .. أسكت
بو سعود بنظرات ذابله ووجهه ماتت ملامحه : ....................
نمر طالع بو خالد ورفع يده حتى تستقر على عقاله : والله ماكنا ندري أن سعود ضابط
وأن ضاري هو من صدم لافي .. خبوها عننا كلنا .. لو أدري مانيب ساكت بحزتها ..!!

نفض بو سعود يد نمر ببطء


بو سعود بالعافيه نطق : أبعد عن وجهي .. أبعد
بو خالد ثار : سمعته شنو قال لك .. طس لابارك الله فيكم من عايله سواتكم مايسويها كافر ..
حسبي الله ونعم الوكيل .. مجرمين أنتم .. مجرمين ..!!

رجع بالعافيه أربع خطوات لورا .. حتى يحرك بو سعود أيديه يبي يبعد بو خالد عنه
ومن سمع صوت بو خالد مندفع يبي يتكلم


بو سعود : أتركني لوجه الله ..!

قالها من نفض يده بقوة وكمل خطواته المبعثره يمشي قدام عيونه ..
وبو خالد وقف بعيون متسعه مايدري وش يسوي ..
يحاول يستوعب الحقيقه ألي بدت تفسح المجال للأيام الفايته تتنفس واقعها مثل ماهو ..
رفع يده بو سعود وصار يتساند على الجدار بقلة حيله ..
وماكان عند بو خالد ألا يطلع جواله بيدق على واحد من عياله يلحقون على أبوهم
لايصير فيه شي .. رفع عيونه لنمر بنظرات حاقده
يبي يقول شي من ضغط رقم طلال ..


نمر برجا وهو في حالة أنكسار غير طبيعي : تكفى يابو خالد حلها ..!!

تحرك تاركه حتى يحط الجوال عند أذنه

بو خالد بصوت مهتز : ألحق ياولدي .. ألحق ع أبووك ..
طلال بخرعه : شصاير .. وينه أبوي
بو خالد لف براسه لورا ضاع من مالمح بو سعود وهو أساسا مايدري كيف بيقول ألي سمعه: .................
طلال صرخ : بو خالد .. ألوو .. ألووو
بو خالد بمراره نطق : سمعنا أنا وهو أن سعود أخوك ضابط ... ولافي ماصدم ألا ضاري
.. ضاري ياولدي ألي فيه من حادثه مع لافي


ظل واقف وهو يحس بالأرض تتزلزل من تحته

طلال : نعم .. ( نطق بنبره ساخره من ألي أنقال ) قل لأبوي يرتاح لين أوصل له شاللي سعود
ضابط .. ماهو خابر ولده .. أبوي دايمن ...
بو خالد بنبره غريبه نطق بعيد عن أنه يواسيه فالحقيقه : هذا الكلام سمعناه من نمر وفواز
متهاوشين قدامنا بسبته وخايفين من المباحث لا تسحب أبوهم وفواز .. وضاري نسيبكم
يعرف فيه ياولدي ..
طلال بنبره تكذيب .. رفض بمنطقه ألي سمعه : عينوا من الله خير .. أنا جايكم مسافة الطريق
فمان الله


أبعد الجوال عن أنه حتى يحرك عيونه صوب غرفة النوم ألي طلع منها
ماله دقايق ..
أخذ نفس عميق بقوة يتدارك حاله أول ماسمع صوت بو خالد ..
وش ألي قاعد يقوله ولا يصدقه عقل ..!
الله يهداهم أكيد سامعين شي غلط وقلبوا الدنيا فوق تحت ..
رفع يده ألي عليها قفاز أسود يطالع فيها بصمت وثواني حتى يرجع يطالع الغرفه
وهو ترك مرايم نايمه ..
كم تمنى أن وجهك يامرايم وسط أحزانه يظل دايم معاه .. مايختفي أبد ..
رمى الجوال بخفه على طاوله مرتفعه قباله حتى يتحرك بوجع غريب للحين
يحس فيه بظهره من الطيحه .. مسك ظهره من ورا بيده اليمين لين ماوصل صوب غرفة النوم ..
وقف يطالع فيها نايمه على السرير واللحاف
مغطي جسدها كله ..
كان هالمسا فيه يكتب عنها ولايقدر يبوح فيه ..
للورق ..
كان الزمن فيه سعيد ومابقى له غير الصمت هالحين لما تعب
ماقدر يظل جنبها يتقاسم معها الفراش نفسه وهو يحس بالنقص ..
ماقدر يطلب منها تقترب أكثر ..
وهو يزيد بقربها شراهه وعشق وأنتما
وأكتفى بوجودها مسثني مسافه بسيطة بينه وبينها !
وبالحقيقه صار يحسها مسافه ضوئيه تمنحه كامل شعور العمق فيها
بلع ريقه وبتردد دخل خطوة ورا خطوة وهو يعض على شفاته من العوار .. وبدال ماينجذب صوب السرير
وعيونه مرتكزه عليها توجه صوب المرايه .. وقف من أنعكست صورته الكامله عليها ..
وببطء رفع يده حتى يبعد الشال الأسود عن رقبته ..
كأنه يقول لنفسه شوف نفسك زين ...!
غمض عيونه بسرعه من لمح الحروق
تعانق رقبته ممتدده لفكه شوي ..!
هذي أخر حكايات البوح فيه .. ماوقفت ألا عند حياه عاشها كامله
صار يلم الشال ويعدله حول رقبته مخفي كل الألم فيه .. تحرك صوب السرير
متجاهل كل أصوات الرفض لهالقرب .. أنحني ثاني رجله حتى يجلس
على طرف السرير بجنب خصرها ألي يغطيه اللحاف .. مد يده
حاط كف يده على شعرها ومسرع مامال بجسمه مقرب شفاته لراسها .. باسه ببطء
وظل لثواني
يبي يفرغ كل مشاعره فيها .. ريحة شعرها عانقت خشمه بعنفوان ماعمره
عهده ..
سحب جسمه بعيد عنها مثل المقروص وكأنه حس على نفسه وأندفاعه
.. مد يده ساحب مفاتيح سيارته حتى يطلع من الغرفه للصاله بنحافة جسمه وملامحه

ألي كانت هاديه .. شعره الأسود تاركه راجع لورا بفوضويه ..
فتح باب الملحق ألي يطل على الحديقه حتى يلمح سيف واقف قبال باب الديوانيه
من بعيد ملامحه ماتطمن بخير ..
سكر الباب وراح يمشي على الرصيف بخطوات ماهي متوازنه ..دفن مفاتيحه في جيبه ولحظات
وقف حتى يرفع رجله وينزل من الرصيف للعشب الأخضر ..
جى يمه سيف يركض .. أنحنى بقوة له وصار يجر يده

سيف بخوف : الحمدالله طلال أنك طلعت .. تعال قلهم سعود ماهوب ضابط ..
قلهم بس هالشي .. سالم ماعطاني وجه
طلال طارت عيونه وقلبه أنقبض من سمع نفس كلام بو خالد : هد طيب
سيف عيونه غرقت بالدموع : يقولون سعود ضابط .. ولافي .. لافي ماصدمه ..!
طلال توجع بقوة من جر سيف له : شوي شوي ياولد .. ظهري بيروح فيه

×
×
×
×

الساعه 6:33

صوت العصافير والريح ألي تندفع صوب فتحات الشباك .. مصدره أنين غريب
داخل الغرفه ألي هو جالس فيها ..
يدق جواله نغمه ورا نغمه وهو متراكي على المركه وعيونه لونها رايح أحمر
يشاطر الشيب ألي يعانق أغلب تفاصيله بالمرارة والقهر ..
قاعد في غرفة مجلس بسيطه ومافيها ألا مساند ومركتين بس ..
والسقف بعضه باين فيه كم حديده ..
طول الليل ظل في هالمكان تاخذه الأفكار لأبعد نقطه فالماضي وتغيب ..
ولحظات يلقى نفسه عاجز يفكر ..!
يتنفس وعيونه مصغرها ومسرع ماتربع وحرك أيديه حاطها فوق راسه وهو ينحني
بظهره ..
كيف ولده ضابط .. كييف صار ضابط ولا أحد حس ..!
مستحيل هاللي يقولونه .. وسمعه ..
ولافي .. لافي ماصدم ألا ضاري .. ياكبر حجم هالمصيبه ..
يعني كل المعاناة ألي تجرعوها عشان حالة لافي بموت أخوه العود ..
عضيده .. ولا شي ..
راحت في مهب الريح .. راحت ..!
معقوله يابشر هاللي ينقال ..
غمض عيونه بقوة وهو يحس بصداع راح يفجر راسه وحراره غريبه تحتوي
جسمه .. مايدري كيف طلع من المستشفى وركب سيارته لين وصل للجاخور ..!!
وظل هينا لين طلع الصبح ..
أّذا بو فواز وولده هم من خبوا أن ضاري من صدم لافي أكيد كانوا مخططين على طرده
من الديره ... لايكون خبوه عشان ضاري مايتهمونه بشي
والخسيس ربط نفسه فيهم بعطيه وأخته بزواج من سالم وهو عشان نيته صافيه
ماقدر يفهم نواياه..
بس .. فواز كان يردد ويقول ماذبحناه ..!
معقوله هم ورا موته وهالحين تنقلب السالفه كلها لثار بينهم ..
عجز يجمع كل التفاصيل ألي فاتت ودفنها الزمن ..
ماهو قادريستوعب أن وقفة بو فواز معه ماكانت ألا لخبث النيه عشان يبعد لافي عن أهله
وعن القبيله ويفوز هو بالشيخه ألا كانوا أجداده من قبله يحلمون فيها ..!
ويحسبونها من حقهم ..
وهو بتر يده اليمين عشان يحقق لبو فواز حلمه ..
كيف قدر هالمجرم يسويها .. كيف قدر يخبي أن ضاري ولده هو من صدم لافي ..!
رفع راسه للسقف حتى ينزل أيديه ..
أخذ نفس وزفر هوا بحرررقه .. نطق ... ( آآآآه ) وشي بجوفه يحترق ومسرع
مامد رجوله وهو يحس بدوخه ..
وش أكثر من عمر أنسان طال الستين ..ولقاه في سبات الزمن يعيش بدون رحمه ..
مسح على لحيته ألي ملاها الشيب وهو يرجع يزفره .. يبي هالشي ألي يحترق داخله
يهدى ..
ليته يهدى حتى يقدر لو يلملم شتات هالفاجعه ..
عقد حواجبه بقوه والماضي يجبره غصب يعود له ..



- جدتي ماتت في أرض هالديره .. أفهموني
أبي أكون ياناس شي في هالديره .. أبي أحميها ..!

( يرتفع صوت أم سعود ألي ثارت في وجه ولدها فجأه )


- والله ياسعود ماتمشي على ألي تبيه وأنا عايشه ... صحيح أنتهى الغزو بس مانتهى
حزنه .. ولا أيامه ولاحتى الرعب ألي عشناه .. هالفكره تشيلها من بالك .. خلاص
- ليه يمه .. المفروض تقولون لي أمش وحنا وراك ندعمك ..


يرفع بو سعود يده مقاطع ولده ألي داخل مصمم على ألي يبيه ..!

بو سعود : جدتك رحمة الله عليها ماسوت هالشي عشان يكون لها فضل ومكانه من بعدها لأحد.. أيام الغزو
ماهو بس جدتك ترا من وقفت وساعدت .. !!



أنقطعت هالذكرى وغابت بين تفاصيل ذاكرته ومسرع ماقام يدور جواله ..
سحبه وهو يطالع فيه وأصابعه تضغط على الأزارير
يبي يدق على رقم ولده .. بيقوله يرجع للديره من جديد ..
يبي يفهم أشياء كثيره غايبه ماعطاها له فرصه عشان يشرحها ويقولها بحزتها
ظل الرقم يدق للحظات .. ومسرع ماتنفست رئة هالجوال
صوته الغليض .. المتخم بنبرات مفخخه بالضيق

لافي : هلا بتاج راسي وعزوتي ..
بو سعود تربع وركبة رجله اليمين أسندها على المركة بتعب .. نطق بصوت
واطي حيل .. : هلا .. هلا .. أخبارك
لافي: ياحيالله هالصوت .. تسرك أحوالي يالغالي .. شكلك صاحي من بدري .. الساعه عندكم 6 صح ..!
بو سعود أخذ نفس بطئ حتى ينطق : لو أطلبك يبه تلبيني
لافي بنبره أستغراب من تجاهل أبوه الكلام ألي قاله هو : لو تبي روحي فدوتن لك.. آمرني أنت بس


قالها وهو يحسب الموضوع أبسط من تفاصيل الأسرار ألي
دفنها وسط صدره وغاب


بو سعود : أحجز لك مكان بالطياره وتعال
لافي بصمت طال .. أستتر وراه الخوف من أنه عرف باللي كان يخبيه .. نطق : أحجز ..!
ليه يبه
بو سعود تغير صوته فجأه : لا تسأل يالافي
لافي قاطعه بأندفاع : ماتطلبني يابو سعود ألا لشي كبير
بو سعود بعصبيه من كل التعب والقهر والمرارة ألي يحس فيها : تخبره ..؟!
لافي سكت فجأه : .................
بوسعود رفع يده بقهر : تخبر أن أخوك ضابط .. أخذها من ورانا يالافي وسكت .. قلي
ليه بعت الكويت وصرت لي فرنسي لايكون بشي يخص سعود عشانه ضابط .. ماخبى
وليدي هالشي ألا عشانه مسوي شين كبير .. ولاخبيته أنت عني ألا أنك عارفه
لافي بصوت هادي .. ملاه بالبوح للشي ألي أثقل على صدره من سنتين : يبه ..!
بو سعود بأمر : أحجز بسرعه وتعال .. أبيك ترد للكويت اليوم ..
لافي : تعرف يبه أني ماخفت كثر هاللحظة .. ألي يمكن أشوفك فيها وتعرف أن سعود حقق حلمه بالخفا أو حتى أسمعك تقول لي عنها
بو سعود ثار : ماعليك مني أنت تعال بس .. قلبي ماهوب مرتاح
لافي بأندفاع : ماقدر يبه .. والله ماقدر
بو سعود أهتز صوته : ليه .. فيه شي مخفيه أنت عنا بعد .. !!
لافي بيأس : أستودعني الله يبه .. هاللي تطلبه مني تأخرت فيه كثير وتمنيته قبل لين يأست
.. الأمور طلعت من يدي يبه .. خلاص والله طلعت
بو سعود حط يده على صدره من حس بنغزات تحتويه : ياولدي هو أنت تبيني أنكسر
للقبر ... والله فرقى سعود أرتويت منه لين أنتهيت


وأختنقت الأنفاس عند طول هالمسافات مابينهم ..
ضم شفاته وهو يرفع عيونه للسقف .. في مدينة انسي الريفيه ..
كل شي حوله مبعثر .. مرمي على الأرض .. على الكنبات .. وهو متمدد على
كنبه طويله يحاول يلقى للنوم حل حتى يرتاح ..
رفع يده حتى يمسح على شعره الرمادي ومسرع مافز بسرعه متعدل على الكنبه ..
أنحنى وبدى يفرك عيونه والجوال باليد الثانيه مستقر على أذنه


لافي يحاول يتهرب : كلمني يبه بعدين أو .. أو أنا أدق عليك
بو سعود نطقها بصعوبه : فيه شي كبير مانت ناوي تقوله لنا ..
لافي هز راسه برفض وبنبره بارده : لا مافي شي و أنا صرت فرنسي نفس مانقال لك قبل .. أخذتها بكامل أرادتي ماتغير شي في هالحقيقه !
بو سعود يحاول يفهمه : شاللي يمنعك لا تجي للديره
لافي بكلمه قاطعه : أشغالي ..!
بوسعود : أن ماجيت أنا أوصلك لحد هناك
لافي بقوة نطق : لا والله ماتسافر لحد عندي
بو سعود بعصبيه : شبلاك ياولد
لافي بنرفزة : مافيني شي يبه .. أنا بخير .. والله ....

بيقول
( والله بخير ) بس عجز يحلف كذب .. عض على شفاته بقوة ورفع يده يأشر فيها بالهوا
بعبث .. وكأنه نطقها بحركات أيديه ومسرع مانزل بيده على حافة الكنبه بقوة

لافي : فمان الله ..!
بو سعود : لافي .. ألووو .. الووو


نزل الجوال وبسرعه حط أيديه على الأرض وصار يحاول يرمي ثقل جسمه
عليها عشان يقوم ..
ماقدر يصارحه بالحقيقه ألي عرفها ويقوله ..
يالافي أرتاح من تأنيب الضمير والذكرى السودا في موت أخوك ..
ماهوب أنت ألي ذبحته .. ماهوب أنت ..!
متأكد أن لو لافي يعرف أنه ماصدم ألا ضاري ماكان ظل ساكت ..
ورضى فيه زوج لأخته حتى لو أنه صديق سعود .. حتى لو قدمت هالأخت عطيه له من
زمان وهي توها مافهمت في هالدنيا شي ..!
نطق وهو يرص على أسنانه

( حسبي الله عليكم .. ضيعتوا عيالي الله يشتت شملكم ..
حسبي الله .. ( قال والعبره تختنق في صوته ) عليكم .. حسبي الله )

×
×
×

رافع يده ألي فيها القفاز بلونه الأسود وهو واقف عند زاويه جدار في أخر الديوانيه
وبكل حرقه يضرب يده بالجدار ..
ضربه ورا ضربه وهو يتنفس بقوة وملامح وجهه ثايره ..!
نور الشمس بدى يغطي الكون ..
وكل شباك في هالديوانيه مفتوح على الأخر .. تارك شعاع الشمس ينسكب على الأرضيه
داخل ..
يردد بنبره مليانه غضب أسود قدر يخفيها بصوت واطي أول ماتطلع من بين شفاته ..
( يامكبرها .. يامكبرها ..!! )
وجهه رايح لونه للأحمر من كثر ماهو شاد على أعصابه


سالم وهو جالس على الكنب ومنحني بظهره حتى أسند كوع أيديه
على ركبه نطق بصوت مرتفع : يحسبونا رخوووم .. يحسبونا ولاشي شربوا من دم سعود وحنا
نجلسهم في مجالسنا طول هالسنين.. لعبوا في لافي وبنفسيته ..حتى لعبوا علينا !!
طلال حرك عيونه صوب سالم وقال بنبره تهديد : بعيدتن عنهم .. أن ماخذت بثار أخواني
ماستاهل أعيش


يقولها وهو مستمر يضرب بيده على الجدار وكأنه ينحر كل الأغاني الجميله
في داخله .. يبدلها لمقصد واحد .. وهدف واحد ..!!

سالم جمع أصابعه في بعض .. بشده يضغط عليهم : زوجني أخته الخسيس .. .. قالي عشان
يبي يحميها .. عشان سعود ضابط .. وهو أخذ أختك مخططين لكل شي .. أيه وهي معهم ..
تدري بمصايب عايلتها السودا .. والله أني ماكنت مرتاح بهالزواج من بدايته عايفه
طلال ضرب يده بقوة على الجدار : آآآخ يالقهر .. ياناس كيف قدروا .. كييييف ..
مافي شي يدخل في بالي .. والله مااافيييه


أخذ سالم نفس عميق بسرعه لين أنتفخ صدره حتى يفز واقف ..


سالم أنتفض ثاير : والله ماأخليها ...!!


ماعاد يقدر يتحمل زيادة .. والليله مرت مفجوعه بأرواحهم ..
أنزوت كل أحلام الأمان فيها بعيد ..
صارت من عدم عشان بس يطل الصبح عطشان للحقيقه ..!
تحرك قبال طلال ألي ظل يطالعه ببرود لين ماختفى من بين عيونه وكأنه يقوله
بدري .. طلع يمشي بخطوات واسعه والجنون بدى يمتلك حدوده ..
دخل علي بهاللحظة من باب المدخل يمشي بربكة بس وقف ولف للجوهره حتى يجرها بقوة
من شاف ملامح سالم ألي ماتطمن بخير .. وهو موصيه يتركد من دق عليه
طلال تالي الليل .. حتى يشاطرهم الفاجعه بكل ألي أنكشف


علي يأشر لسالم وهو يسحب زوجته : ألحقي أمسكيه ..!
الجوهرة أنحنت بخرعه وشنطتها ألي متمسكه فيها تمايلت : بسم الله .. ألحق رجال أطول مني
علي ماعطاها فرصه : ألحقييه يالجوهره تكفيين .. ألحقيه ..


تعدلت واقفه وعيونها أتسعت من ورا النقاب ألي مايظهر ألا هالعيون ..
من صحت وهي حااسه أنه ماهو طبيعي .. وهالحين تأكدت مليون فالميه
فيه شي ... وش بيصير أكثر من الفضيحة ألي أنتهت بسفر بنتها لبلاد برا
وطلاق تغريد .. بس مانتظر فك يدها وراح يركض وهو يرفع
يده


علي ينادي : سالم .. تعوذ بالله من الشيطان .. سساااالم .. قلت لك تركد ..!



أسرع بخطواته متجاهل صراخ علي عليه بالحديقه حتى ينحني متمسك بمقبض
الباب ويدفع بقوة فاتحه ..
ومن دخل سكره وراه وهو يصرخ


( العذوووب .. عذوووب )


أنتفضت بخرعه وهي قبال المغسله تفرش أسنانها ..
رفعت يدها وهي تسمعه يصارخ بهستيريا .. حست قلبها ينقبض وبهدوء شالت
الفرشاه من بين شفاتها حتى تنزلها على حافة المغسله .. ومن تركتها
طاحت على الأرض ..

( بسم الله ..)

نطقتها وهي تحاول تلقى مكان الحنفيه وصراخه يتردد بقوة ..
تبي تتمضمض وتبعد المعجون من فمها وبعدها بتروح تشوف وش سالفته
من صباح الله خير يصارخ ..
شصاير وهو الليل كله ماجى للقسم أبد !!
ومن مسكت راس الحنفيه أنحنت بس شهقت بقوة من كانت يده الضخمه
أقرب لشعرها من ورا .. رفع راسها حتى يجرها بعنف ويدفها على الجدار ويده للحين
تشد على شعرها


سالم صرخ في وجها وهو واقف بطوله وضخامته قبال جسدها ألي أنكمش
من الخرعه : ضحكتوا علي .. خلاني أخوج أخذج حتى يحطج عذر لموت سعود ..
العذوب بخرعه وألم نطقت بصوت مهزوز: شصاير .. !
سالم هز راسها ومن قوة هزه صار يضرب راسها بالجدار : شنو كنتوا مخططين عليه ..
تحملين مني وعشان الولد نتنازل عن دم سعود .. هاااا ..!!
العذوب وعيونها تتحرك يمين ويسار .. رفعت أيديها تبي تدافع عن نفسها
وكل جسمها ينتفض : أي حمال وأي عذر .. ( صرخت فيه ) شل يدك شلها
سالم بأندفاع مال بجسمه على جسمها وحط ذراعه على رقبتها وهو يرص عليها : بأحلامكم
هالشششي .. ودم سعود ماهوب رايح هدر والله أن ماخذناه بأيدينا مانكون
عيال آل صارم .. يالخبيثه !!

تمايلت بقوة من أبعد يده عن رقبتها ورجع يجرها من شعرها ..


سالم وهو يسحبها من الحمام : أنا بعلم ضاري كيف يستغلنا الخسيس ..
العذوب أنفجرت تبكي وعلى طول ضرب كتفها أطار الباب حتى تطيح بالأرض : والله مادري
شتتكلم عنه أنت ... !

أنحنى بدون شعور والغضب يمتلكه حتى ينحني رافعها بقساوة ..
مسك كتوفها وهو يرفعهم لفوق ..


سالم صار يصارخ بوجها : لا تحطين لي نفسج البريئه وأنتي أخبث وحده فيهم
العذوب صرخت بخوف وهي أنهارت تبكي : شنو سويت لك ..أنا !!


وكان أقرب شي له حتى يسكت صراخها وبكاها كف أبعدها عنه حتى تطيح على الأرض
قدام عيونه ..


سالم : قولي لي أنج ماتدرين أن أبوج وفواز خططوا على لافي وأتهموه أنه من صدم
سعود .. وضاري من صدمه بالحقيقه ..
عذوب قامت تزحف وهي ترص أيديها على صدرها .. الظلام وحده من يفجر
فيها الخوف والبوح .. هزت راسها : أأيييه .. أيييه أنا وسعود كنا بسياره ضاري .. هو
من وصى ضاري ياخذ سيارته و ....


صرخت بقوة من عطاها كف ثاني بدون ماتدري أو تحس .. وعلى طول رفعت أيديها بكل أتجاه وهي
تخبي وجها عنه .. ماعادت تحس في شي من قوة كفه على وجها



سالم : وبعد للحين تألفووون ... بعد كل كشفناه ... والله لو ماأبووج فالمستشفى
مايردني عن بيته شي .. بس ماعليه .. أن مادفع الثمن غالي بالي سواه


دخلت الجوهره تركض وشيلتها ملتفه حول راسها والنقاب بيدها ماسكته ..
وقفت بخرعه حتى تحط يدها على صدرها من شافت حاله العذوب
وهي مرتميه على الأرض ..
وصراخ بو سعود من فتحت باب الملحق أندفع مع صوت ركضها ..
أنحنت العذوب تتكور على نفسها وهي تهتز من البكا والشهقات
وعلى طول مدت يدها الجوهره حتى تتمسك بذراع سالم وبكل قوتها
جرته لورا ووقفت قبال العذوب


الجوهرة : أنقلع برا ..!
سالم طارت عيونه : أنقلع
الجوهره : مهبول أنت .. ( ضربت صدره من هول ألي شافته ) شاللي قاعد تسويه
سالم رجع خطوة لورا وهو يأشر بكل أحتقار على زوجته : تبين تمنعين عني هذي
بدال ماتقولين لي أكسر عظامها وأرميها على أخوها بعد مايطلق بنت عمي
الجوهرة جمدت في مكانها وطارت عيونها من كلامه : وين حنا عايشن .. هو الزواج والطلاق لعب عندكم .. يلا ( قالتها بتهديد ) أطلع برا
سالم أشر للباب وهو يرفع صوته بقوه : ألي يطلع برا ماهوب أنا ..
الجوهرة رفعت يدها وأعصابها أنفلتت : سالم لا تخليني أنفلت أقسم بالله لا تشوف مني ألي مايسرك
سالم وبكا العذوب زاد وهي للحين ماتدري كيف أبوها بالمستشفى ..
ماحد قالها ..! : المباحث
كانوا هنيه أمس .. وسعود مامات بقضاء الله وقدره فيه من ذبحه وضاري طلع من صدم
لافي .. ومشتبهين في أخوانها لابارك الله فيهم ( أهتز صوته وهو ينطقها ) ولد عمي ماذبح أخوه .. الأعاقه والحاله النفسيه
ألي صابته ( ضرب أيديه في بعض ) كله بسببهم ومن ورا تخطيطهم .. يعني ع الفاضي
ألي صار له


صرخ وهو يشد يده ويأشرها صوبها


سالم : هالخبيثه ورا هالشي
العذوب رفعت راسها مع أيديها من الفاجعه .. تحركت بقهر وهي تنطق : جذاب .. جذاب أنت .. مستحيل أنهم ورا موت سعود..أنا كنت معاه .. مات وأنعميت أنا
تفهم .. أنت .. تفهم
سالم ضحك وهو يطالعها ولاهمه أنهيارها أو حتى تأثر : هههههههههه .. أيييه لاسحبوا المباحث أخوانج .. وأبوج جروه من غرفته هناك بالمستشفى ذيج الساعه بتقولين لنا كل شي ..
ألفي لا أوصيج
العذوب أنهارت على الأخر : ........
سالم يطالعها بأحتقار : أنكري أن أخوج خطط علي عشان يلقى له مدخل بالعطيه
ومنها للثار !
العذوب قاطعته وهي تقولها بحرقه : ضاري زوجني ولادريت .. أستغل عماي
وماعرفت أني تزوجت ألا منك ووافقت عليه بيني وبين نفسي مجبورة .. من يبيك أنت .. من يبيييك قلي !!
سالم رفع أيديه بطنازة : هه .. أنتقلنا من التأليف للتمثيل
العذوب صارت تضرب أيديها فالأرض وهي تتحرك وتصارخ : قلت لك من بعد زوجي سعود مابي أحد .. ألف مره فهمتك أني أخذت نصيبي من كل شي .. من كل شي

تقدمت الجوهره وصارت تدفه : فارق .. فارق
سالم وعمته تدفه : خلي في بالج أني ماراح أطلقج لين يسلمنا ضاري ورقه طلاق عبير بنت عمي .. وأن ماتحرك بتشوفين نجوم الظهر يالخبيثه .. شجره فاسده أنتم .. مالكم محل
بينا .. تفهميييين ..


ومن طلعت من الغرفه معها سالم .. جمدت في مكانها من جى الصوت مندفع لها أكثر حده
من باب الملحق .. مليان حزن ومآسي ماقدر يخفيها رغم أرتفاع صوته

( سلمها ورقة طلاقها بس وخلها تذلف لأخوها .. ولاعاد أبي أشوف أحدن منهم
في بيتنا لين نوفي الثار في موت سعود .. والله أن ألي صار بلافي مايروح عبث! )



سالم أبتسم بنص أبتسامه وهو ياخذ أنفاس متسارعه ورا بعض طالع عمته : سمعتي ..!
الجوهرة وقفت بخوف وفاجعه : ......................
سالم مال لها وهي متمسكه فيه من ورا : بس أنا ماراح أطلقها لين يبعد ضاري براسه عن بنت عمي .. خططوا يدخلونا بهالدوامة وأنا بخطط أرميهم رمية جلاب برا حياتنا .. سواتهم ذي سواة يهود .. والمعامله بتكون بالمثل

تحرك طالع من قدام عيونها وهي واقفه ماهي قادرة تجمع حتى ألي أنقال ..!
مايمديهم حتى يلتقطون أنفاس الراحة للي صار ماله أيام ..
مع بنتها ..!!
ومن طلع سالم .. وقف يطالع علي يوقف قبال بو سعود ألي وجهه
ماكان أخف أثر للصدمة .. والتعب واقف على كتوف الألم فيه


علي : تعال أرتاح ..
بو سعود يأشر لسالم متجاهله : من ألي كان أمس موجود ..؟
سالم نطق بسرعه من بلغه طلال أمس أن أبوه سمع كل شي على لسان
عيال بو فواز : المباحث والوكيل بنفسه من وزارة الداخليه جاي معهم عشان سعود
بو سعود أتسعت عيونه بقوة : شقالوا لك ..؟
سالم بغصه : ألي عرفته ..!
بو سعود تحرك وكأن القهر فيه يصرخ ولايدري كيف يطفي ناره : قالوا سعود ضابط منهم وفيهم .. جابوا طاري عيال المروح ذاك ..!
سالم برجا : عمي شكلك مايطمن بخير .. خلني ...
بو سعود صرخ في وجهه : مالك شغل فيني
علي وقف يطالع فيه من صرخته : .......................
بو سعود رفع يده لطلال ألي واقف بمسافه بعيده عنهم وكأنه يأمره : ولد بو فواز هاللي يسمى ضاري لا أشوفه يوطوط
عندنا ويدنس بيتنا في جيته ..
علي بضيق : ياعالم تركدوا لين نكون على بينه .. وأدحروا قول الشيطان بنفووسكم
طلال تحرك وهو يشد على رجله في كل خطوة يمشيها صوبهم .. وبصوت يوصل لهم : أنا وسالم أنهينا هالأمر أمس يبه
بو سعود ركز بنظراته على ولده : .....................
طلال وقف قبال أبوه : ماكنت موافق على الزواج وتخبر أنت قولي قدامك وقدام جدتي .. وهم دخلوا علينا بذكا وكتفونا لين ماعاد نقدر نطالب بثارنا .. حتى ماتكون أختي أرمله ..
وأخته مطلقه من عايلة آل صارم للمرة الثانيه ..
بو سعود ووجهه رايح فيها : هذا بالله ألي كاسرن ظهري
سالم رفع يده وصار يحركها يمين ويسار : والله ماعاش ألي يكسر ظهرك .. يبي سلامة أخته يسلم ورقة طلاق بنتك وألي فيها فيها ..
علي بذهول : أعوذ بالله .. شهالعلم منكم ..؟
بو سعود طالعه بنظرة قاتله : تبينا نستقبله في بيتنا .. والله ياعلي أن وقفت ضدنا
علي رفع يده مقاطعه : أسمعني يابو سعود عاد .. أنا بقول الحق لو على قطع رقبتي ولا نايب
مجنب عنه .. ضاري خوي سعود وشاركه أفراحه وأحزانه .. وقف في وجه أبوه
يوم بغى يمنعه عن جيته لبيتكم .. تذكر زين سعود عشان يخفف عنه وين صار يتلاقى فيه ..!
طلال رفع يده وصوته صار أكثر حده : بتدافع عن ذباح أخوووي ..
علي صرخ في وجهه : ياعالم في شي فالموضوع فاهمينه غلط .. فيه شي .. سمعة ضاري وأرملة سعود الطيبه ماتحسسكم أن الموضوع مفهوم غلط ..
سالم ماتحمل ألي قاله : شاللي تعرفه عن أخت ضاري يوم دخلتها فالسالفه تدافع عنها ذي بعد
علي تحرك من قهره حتى يوقف بوجه سالم : أختارها سعود ياسالم وهذا بس يخليني أجنب
الخطا عنها ..!
سالم قابله بصدره الواسع : أختارها عشان يكسر حلفان جدي من قبل يامطوع ..!
وسيله مابررت ألا غايته ..

ومن ورا الملحق ..


طلعت الجوهرة تساندها وهي منحنيه تبكي .. تبكي بمراره وقهر ..
رفعت الجوهرة راسها أول مانفلتت شيلتها طايحه على كتوفها وكاشفه عن شعرها
ألي ماسكته كله ببنس ..


الجوهرة بتوتر : العذوب .. هدي ياقلبي سالم من يومه أقشر أغبر .. أذا أخته مارحمها بوقت
المفروض ينسى كل شي .. شلون عاد في هالموضوع الكبير
العذوب وقفت غصب : والله ضاري ماذبح سعود .. والله يالجوهرة أن سعود زوجي هو من لزم عليه ياخذ سيارته .. والله هو ..


رصت الجوهرة على أسنانها بقوة وعيونها مافارقت خد العذوب ألي تلون باللون الأحمر ..
شي غريب نام حزين من سمعتها تقول زوجي .. والمفروض تقول المرحوم ..!
وكأنها من حديث عابر بس كشفت المدخل لقلب هالأنسانه الطاهر لحب عميق ..

الجوهرة بصوت خافت : الله يرحمه ..
العذوب وهي تحرك أيديها بفاجعه وكأنها تذكرت : طيب خوذيني لأبوي .. ليش هو بالمستشفى .. ليش ضاري مادق علي .. خوله .. أي أحد .. ليش ..؟!


تركت يد العذوب وبسرعه أنحنت حتى تحط شنطتها بالأرض وتفتحها ..
طلعت الجوال وصارت تدور لها رقم ومسرع ماحطته على أذنها


الجوهرة ترفع عيونها للعذوب : لا تسأليني والله ماعندي علم بس أنا بدق على أم المهبول ..!
العذوب مدت يدها بالهوا وشعرها الخشن مايل كله لجهة اليسار من شد سالم له
ومن قدام طاير بهيئه فوضويه : لا .. ( قالت وصوتها يغيب في بكاها ) لا تكفين
الجوهرة ماهتمت لها وأول مانفتح الخط صارت تسمع بكا ولده فهد : ألو
أم سالم بصوت هادي وواضح فيه النوم : ياهلا
الجوهرة ضربت يدها على الشنطة وفزت واقفه : أنا بالحديقه ألي من جهة ملحق بنتج أطلعي بسرعه لي .. مابي أدخل وأفجع أمي بشي .. يكفيها ألي شافته من لافي وسوالفه
أم سالم بخوف : ليه شنو صاير .. ترا قلبي والله على طريف
الجوهره بطنازة : ولدج هذا ماتقولين لي وضعه بالضبط كيف .. ولده يسأل عنه ..؟!
أم سالم مافهمت : الجوهرة .. تحجي
الجوهرة : سالم طاح طق الله وكيلج في زوجته توه قبل شوي فاكته عنها ... ولا ترا يبي
يطلقها
أم سالم بصوت أرتفع : وي ..! أعوذ بالله ليه ياكافي .. الساعه ..( قالت بصوت ممتلي صدمه ) الساعه سبع ألا .. أمداه على المشاكل على هالصباح
الجوهرة أضربت صدرها : أنا طافحة من التعب والهم باللي صاير لبنتي .. تعالي بحول عليج البنت عشان تسنعين ولدج ذا ..
أم سالم تكلمت بسرعه : طيب .. طيب .. بنزززل

×
×
×

بيت بو فواز ..

قامت قبال الغرفه .. تضرب خدودها بقوة وعيونها على أخوها ألي يسحب شنطة السفر بدون شعور
من على السرير ويحطها على الأرض .. مستعجل ويتلفت بعبث .. نظرات عيونه فيها خوف
ماهو طبيعي .. من دخل البيت وهي حاسه بعضلات قلبها تنكمش .. !


خوله : بتهج من الحكومة ..! والله لايطلعونك من تحت الأرض
فواز ورجفه بيده واضحة من الوضع ألي هو فيه : ماراح أهج .. بروح أقابل حسين برا
.. ( فك الشنطة فجأه ) لازم أروح أسافر
خوله وملامحها كئيبه .. مليانه صدمه وخوف : تبي تخليهم يسحبوني
فواز تحرك بسرعه لها .. وقف قبالها : بتواصل معاج .. لاتخافين أنتي
خوله رجعت تضرب خدودها بجنون : شنو بيفيدني هالشي فيه .. بدخل السجن من وراك .. بدخله ..!
فواز مسك أيديها بقوة .. هزها : طالعيني زين .. بروح أبري نفسي وأبوي من تهمة موت سعود .. أنتي مالج شغل .. مالج شغل قولي أنج قلتي ألي قلتيه بدون لايكون وراج قصد ..
تفهمين ..!
خوله طارت عيونها بخوف : أقووله لمنو ..
فواز فكها راجع للشنطة : أنتي تضيعين وقتي ..


تحركت بخطوات متسارعه وهي تتنفس بخوف وفزع حتى تجر شنطة أخوها...
بقوة تتمسك فيها

خوله : والله ماتتركني ..
فواز جر الشنطة متفاجأ من حركتتها : فكي الشنطة .. فكيها
خوله تمايلت على الأرض وهي تتمسك فيها : والله ماتسافر بعد ألي صار كله ..( صرخت بجنون ) كلنا بالهوا سووا .. كلنا
فواز وعيونه أتسعت من كلامها : شقاعده تقولين أنتي ..
خوله : قلت لك ماراح تروح لمكان



وبقوة أنحنى حتى يدفها بالشنطة ويركض صوب الباب .. تساندت بأيديها
على الأرض وراحت تبي لحقه لكن هو أسبق للباب ألي سحبه معاه
وسكره .. شهقت بقوة حتى تنحني ليد الباب تجرها وباليد الثانيه
تضرب الباب


خوله تصارخ : أفتح الباب ..

قامت ترجفه برجولها من سمعت صوت المفاتيح وهو قعد يقفل عليها الغرفه ..

خوله : فواااااز .. فواااازز
فواز وهو أساسا ماكان ناقصها ذي بعد : تراي مو ناقصج ..!!

ولارد عليها .. تركها للنيه ألي أخفاها في صدره من سمع بو سعود كل شي فالمستشفى
يعرف زين أن الموضوع ماراح يظل على ماهو عليه ..
تركت الباب بخطوات تايهه وعيون يملاها الخوف والدموع حتى تركض للشباك ..
ترفع أيديها بسرعه وتبعد الستاير ...ومن فتحت الشباك تبي تشوف فواز حتى تشهق
بقوة وتنحني ..
سيارة الشرطة واقفه عند بيتهم .. ضربت خدودها بقوة وهي بدت تتنفس بصعوبه
وتتحرك بكل أتجاه مثل المجنونة ..

خوله : وصلوا .. وصلوا .. بدخل السجن .. بدخله ..


كان في هاللحظات فواز فالطابق الأرضي .. واقف يكلم ..


فواز : أيه .. طالع من البيت وبسافر أشوفه بنفسي .. وأن شفت مامنه فود
سفرتي من الديره روحه بلا رجعه .. أشوفك فالمطار .. !

أبعد الجوال عن أذنه وتحرك بخطواته الواسعه صوب باب المدخل .. أندفع بجسمه
نازل من الدرج .. خطوات بس حتى يوصل لباب الشارع وعيونه على سيارته ألي
كانت في جهة اليمين بمسافه بعيده عنه .. تصلبت خطواته من أرتفع
صوت وراه .. فجأه

( على وين يافواز ..؟! )

لف براسه لورى بلمح البصر ومن شاف فارس متساند بجسمه على طرف سيارة
أبوه أتسعت عيونه بقوة .. ظلت عيونه تتأمل فارس ببنطلونه الأسود وبلوزة صوف رصاصيه .. بأي حال ماكان له أي داعي يسأله من أنت وهو يشوف مسدس يرتاح على طرف من بنطلونه .. كأنه يقول له لا تسأل ولا تتحرك ..!!


فارس يتعدل بوقفته : هو أنت غبي ..
فواز أبعد عيونه عنه حتى يلمح سيارة الشرطة : ......................
فارس بطنازة : ترا خويك ألي تكلمه أنت ..في مكتبي يسلم عليك ويقول قبل تسافر زرني
فواز بدت أنفاسه تضيق من الخوف : ..........................
فارس أبتسم : حسين بعيد عنك تشوفه يافواز ..( رفع يده ) ولاراح أسألك شاللي يربطك فيه
عشان تقعد كل هالمده تسوي أتصالاات بمعارفك .. بنقعد مع بعض بعدين قعده طووويله
فواز نطق بنبرات مفجوعه : تراقبوني
فارس مد شفاته وطالع الشارع على يساره وهو يهز راسه : أيه من عرفت من أخوك أن سالفه حادثه مع لافي ماقدر يدفنه غيرك وغير أبوك .. صعبه عليه يقولها لكن مجبر الدعوة
كلها خارج سيطرته


رجع فواز خطوة لورا وهو بدى ينزل الشنطة ويفلتها من بين أيديه ومسرع
مأنحنى بقوة وراح يركض

فارس بأندفاع راح يلحقه .. ماحط في باله أنه بيهرب من قدامه أبد : فوااااز سلم نفسك...!


ولا كأنه يسمع كل همه كان أنه ينفذ بجلده .. من المصير الأسود
ألي ينتظره في شي ماسواه ولا حطه في حساباته يكون ..!
رفع ثوبه من تحت وهو يركض بكل قوته حتى يميل بجسمه قاطع الشارع للجهه الثانيه
ومسرع مانط براميل حتى يتعداها للسيارات ألي تركن تحت المظلات

فارس بصراخ : فواز سلم نفسك أو بستعمل القوة معاك ..

نفخ صدره بالهوا من قام يزيد من خطوات ركضه يبي يمسك فواز
... دخل تحت المظلات ونط البراميل بمهاره حتى يوصل له ومن حقق هالشي أنحنى حتى يجر ثوب فواز
ألي فجأه ضرب طرف من ركبته جزء من السياره .. طاح ومن قوة
ركضه أنسحب جسمه فالأرض ولارده ألا عمود واقف في أخر المظله ..
قام يصارخ ويمسك ركبته وفارس على طول أنحنى بقساوة حتى يجره
ويسدحه على بطنه بالغصب ..
جر أيديه مرجعهم لورا


فارس بحده وهو يحاول يضببط أنفاسه المتسارعه: والله وطلعت مانت بهين يافواز ..!

ثنى ركبته حتى يرصها على ظهر فواز وبسرعه سحب جواله وهو ماخذ أحتياطه
لهالشي .. قام فواز يصارخ ويتحرك من ركبته

فارس مسك رقبته وصار يرصها على الأرض : ولا أسمع لك حس فاهم أنت ..


ومن بين صوت أنفاسه الي بدت متسارعه وصراخ فواز من قو العوار ..أنحنى وهو حاط ركبته على ظهر فواز حتى
يسحب جواله .. أبد ماخذ أحتياطه للي صار ولا كان متوقع أن فواز بيحاول
الهرب منه ..

فارس وهو يتنفس بقوة من كثر ماركض : هات لي الدعم يانوار .. بسرعه

×
×
×

تجي أوقات أحيان نحس أن رصيد أحلامنا صفر .. في وجه الحزن ألي ممكن
يتربص في الفرح في أي شكل .. في أي مكان ..
ومن يقدر يخوض الحرب مع ذاكرة للنسيان عشان بس تعطينا مهلة النسيان ..
لهالحزن الغادر ... وهالاحلام ألي قدرت تكون في كفة الصفر في لحظة ..!
من يقدر يمنع هالذاكرة ماتتآمر علينا ..؟!
صحيح
كلنا دخلنا هالحرب عمد عشان ننسى .. أو نتناسى .. بس وش ألي يفرق
أذا حنا في قرارة أنفسنا ندرك أن الذكريات ماتموت .. لا والله ماتموت وبداخلنا
قلب مات عشق وأنكسر .. وأحلام بقت في متاهات السفر
غريبه ..!
لا والله .. ماتموت .. وحنا ممكن ننتظر شي سعيد ولا نلقى مبرر بهالانتظار فينا ..!
ماتموت .. أذا جت بيوم ترحل هالذكريات فينا وتألمنا ..!


غمض عيونه بقوة من الصداع وقباله على الطاولة صور متناثره ..
صور أشخاص مالهم وجود في ذاكرته .. غير أحساس غريب يحتويه
لاتأمل ملامحهم .. رفع يده والفروة ورا ظهره مرميه بعد ماطاحت من على كتوفه ..
بدى يفرك رقبته وكأنه يختنق ..
مصدوم .. ألي بالصور هو .. أيه هو .. كيف له عايله ولايدري ..
ليش ماحد سأل عنه يوم أنه أختفى من حياتهم ..
أساسا كيف يعتبرونه ميت بهالسهوله ..!
عقد حواجبه وهو يتنفس بصوت مسموع في صاله بيت عمه ناصر ..
رفع يده حتى يحط أصبعه بين حواجبه ويضغط عليه بقوة ..
ولافاهم أي شي .. كل شي ضايع والكلام ألي يقوله الولد شي مستحيل ...
كيف ميت .. كيييف ..!!
فتح عيونه ومن حركها بجهة اليسار ألا رحيم واقف متساند بظهره
على الجدار وحاط الجوال على أذنه ..!
أنتفض بطوله حتى يركض صوبه وبقوة يسحب الجوال منه


سعود بصوت أرتفع خوف : من تدق عليه أنت ..؟
رحيم رجع لورا حتى يلصق فالجدار أكثر : بدق .. أنا أدق ع أخوي

قالها وصوته خالطه الفزع من نظرات عيون سعود

سعود حرك يده حتى يجر بلوزته : أسمعني عاد .. أقسم بالله أن قلت لأحد عني
ماراح يحصل لك طيب
رحيم يميل بظهره لورا : أنا بقولهم أني نايم عند خويي ..
سعود دفه لورا : علمتك بالعلم .. أمسكه زين مازين
رحيم لصق فالجدار وأيديه صار يرفعها من الجدار ويرجع يلمسه : ليه ..
سعود بنظره قاتله : أحسن لك ماتسأل
رحيم وهو يبلع ريقه : أنا .. لازم .. هو
سعود صرخ بوجهه : شقاعد تقول أنت
رحيم رفع أيديه وصار يضربهم ببعض .. عيونه طارت من الروعه: الحجي كله طار .. والله ماعاد في شي بمخي أقوله .. سبحان الله !!

أخذ نفس بقوة حتى
يتحرك بسرعه معطيه ظهره و يحط أيديه على راسه ..

سعود يرص بأيديه على راسه : والله مو قادر أتحمل الصداع ..!
رحيم وهو يشوف هذي حاله سعود من وصل للبيت : أنا علمتك بكل شي .. كل شي ..( حرك يده للطاولة ) والله أنت سعود .. سعود ولد عمي
سعود وهو يغمض عيونه : والله ماتذكر شي
رحيم تقدم منه بسرعه وصوت العصافير يرتدد عليهم من شباك صغير في أخر الصاله
مفتوح .. طرى على باله شي : أستغفر الله .. وقف .. وقف .. فهممممت ..!!


رفع يده حتى يحطها على كتف سعود رغم خوفه منه لكن التحليل
ألي طرى عليه فجأه .. خلاه غصب يتكلم

رحيم بأندفاع : أنت مو سعود ولد عمي .. أييييه .. عرفت المصيبه
سعود لف براسه صوبه : ......................
رحيم ضرب أيديه في بعض من الحماس : عرفت .. ليه ماطرى علي هالشي من أمس وأنا مقابلك .. ( رفع يده وضرب جبهته ) الغبي .. الغبي أنا
سعود بطولة بال : شنو ..؟
رحيم رفع أصبع من أصابعه وأشر فيه على سعود : أنت توأم سعود .. صح سعود ولد عمي مات بس بقى التوأم ألي هو أنت .. وأنا طحت فيك صدفه وأخذتها دموع وحالتي حاله ..
يالله ..!

رفع حواجبه مصدق روحه بهالتحليل حتى ينحني براسه ويبدى يدور
حول سعود وهو يطالعه من فوق لتحت ..

رحيم : سبحانك ياربي .. نسخه طبق الأصل ..( حط يده على كتف سعود وصار يهز
راسه وهو مغمض عيونه ) بس فيه فرق .. بيطلع بأذن الله بعدين أنا هالحين
مو مبين معي أي فرق ..!
سعود بقهر : شاللي تخربط فيه
رحيم بتأكيد وهو يضرب صدره : صدقني هذي الحقيقه ... توأمك هو ألي مات ولد عمي سعود ..


أبعد عنه حتى يتحرك يركض للصور ... أنحنى ساحب صورة من صوره
ورفعها بيده ..


سعود وهو يتأمله .. رفع يده وهو يطالع شعر رحيم واقف وكثيف : ماتعرف تحلق شعرك أنت ..؟
رحيم صار يأشر بيده : هه .. ههه .. هذي يسمونها الجينات المتشابه بينك وبين سعود ..
سعود فرد كفه حتى يحطه على صدره : لا بالله أني قاعد مع خبل بعدين أنا أسمي سعود.. !
رحيم نزل الصورة على الطاوله :مو هذي المصيبه أسمك سعود على أسم سعود ولد عمي
ألي ماطلع ولد عمي .. له له ياعمي تربي واحد وتحطه ولدك وحنا نصدق السالفه .. بس أنا ( هز راسه بالرفض وهو يجلس على الكنبه ) ماقدر أقول لأحد عنك .. ماراح أحد يتحمل .. ماعندي غير ضاري ..


سعود بعد صمت : منو ذا بعد ..؟
رحيم وهو يضم شفاته مع بعض : هذا يكون خوي سعود توأمك .. ( رفع أيديه وقرب
أصبعين من أصابعه لبعض ) هم هالشكل ياسعود .. مدري كيف بشرح لك كيف صداقتهم
سعود بضيق : صدقت السالفه ألي طلعتها من مخك ..؟
رحيم : وبتشوف ..

سكت ونزل عيونه فالأرض ومسرع مارفع عيونه يطالع سعود

رحيم : يعني عمي فلاح ماهوب أبوك الحقيقي .. معقوله زماااان أخذ سعود ولادرى أن له توأم .. طيب ليش ماقال لأحد ..( أبتسم ) وأنت طلعت عشان تكشف السر ألي خباه
عمي وزوجته .. ( حط يده على صدره ) الحمدالله هالحين أرتحت .. كنت خايف لاشافك
لافي ولا أحد من العايله شنو بيسووون .. أساسا مخي ماصدق أن سعود حي ..!


 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 09:38 PM   المشاركة رقم: 1673
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد أدبي



البيانات
التسجيل: Dec 2011
العضوية: 233277
المشاركات: 2,614
الجنس أنثى
معدل التقييم: #الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي#الكريستال# عضو ماسي
نقاط التقييم: 7632

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#الكريستال# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

الفصل (86)

الخطوة (81) .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مماأريد

( في غمرة الحلم .. نصبح كــ حكايه الألف سنه ..! )

سعود صغر عيونه وكأن السالفه بدا عقله يستوعبها : تتوقع .. يعني انا يتيم فعلا
رحيم بحماس نط واقف : أكييييد .. أنا شكيت فالموضوع بس يوم أني شفتك
ماقدرت أتحمل والله ..


تحرك بخطوات ضايعه حتى ينحني جالس قباله .. مد يده وبدا يبعثر
الصور لين ماخذ صورة فيها طلال ببدلة السباحه ..

سعود : يعني ذولا ماهوب أهلي .. ( قال بنبره أمتلت خيبه ) حسيت بشي يشدني لهم
مانكر ..!
رحيم أنحنى له مصدق روحه : هذي يسمونها تشابه الجينات ..


رجع جالس حتى يتكتف .. بأهتمام

رحيم : ودي أشوف شكل عمي لاقلت له أعترف بالسر ألي خبيته عنا .. ويسكت يطالعني بخوف لا أنطق وأقول شي .. ثم أقوله تراني عرفت أن سعود ماهوب ولدك وأنا عندي توأمه ..( رفع يده ) قدام العايله كلها .. ياسسسسسلام .. ( طالع سعود وهو يصغر عيونه وبنبره
واثقه ) تراي بسحبك معاي لهم .. لاتقول ماقلت لك وعطيتك خبر
سعود بسرعه نطق : والله لايكون أخر يوم بعمرك
رحيم مادرى عن ألي خايف منه سعود والمباحث تدور عنه : ياخوك هد أعصابك وخلك ريلاكسسس .. عادي عادي لاشافوك بيكونون نفسي يقعدون يبكون ثم يستوعبون
أنك مانت سعود ..!

دق الجوال من بين أصابع سعود حتى يتحرك رحيم ويجلس ملاصق لسعود

رحيم يميل براسه يحاول يشوف الشاشه وأصابع سعود ملتفه حوله : هذا طلال
سعود بحذر : لاتحلم تتحجى مع أحد وتقولهم عني
رحيم سحب الجوال : بحطه لك سبيكر وبتسمعه
سعود بصمت : ............
رحيم مد يده وعلى طول ضغط مفتاح الرد وحطه سبيكر : ألوووو
طلال بعصبيه : وينك طاس أنت ..؟
رحيم وهو يرفع حواجبه من نبرته العاليه : عند ولد عواد .. نمت عنده ليش
طلال وهو ثاير : أقسم بالله أن مارديت البيت لا أكون واصل يمك وجالدك عندهم
رحيم طارت عيونه وسعود أنحنى يسمع صوت أخوه بصمت غريب : أنت شنو فيك معصب
طلال صرخ : سيف رجنا عليك يقول فيه واحد أسمه سلطان أخذك أمس ومن رحت يمه
ماعودت للبيت .. وحنا فينا ألي يكفييينا .. تفهم أنت
رحيم ضحك حتى بدت كتوفه تهتز : هههههههه .. أييه هذا واحد يسأل عن واحد ضايع
والواحد الضايع ماطلعت أعرفه .. عاد هالواحد ألي سأل ....
طلال وكأن نبرته بدت خافته .. ملاها تهديد وهو يقطعه : أنا أخلاقي زفت وأنت عارفني زين أسكت وأسكت لين ماأنفجر


رحيم فتح خشته مبتسم وهو يأشر للجوال يطالع سعود .. يقوله ركز وأسمع زين ..
طلال يكمل : لك خمس دقايق بس .. وأقسم بالله بعدها لا أخلي يومك أغبر
رحيم ولا كأنه سمع شي : زيين ..
طلال : أنـ.......


سكر رحيم الجوال وعيونه مافارقت ملامح سعود

سعود : هذا طلال ... ( قالها بنبره فيها أسى ) ألي قلت أنه أحتترق وخسر شغله
رحيم هز راسه : أييه .. هذا هو .. أنا مدري وراه يصارخ علي وسالم ماتكلم ولادق ..
شكل صاير شي


نوى يقوم بس سعود مسك يده وجرها

سعود : على وين ..؟
رحيم : بروح ألحق لا أنجلد
سعود وهو يغرز أصابعه في جلد رحيم ألي شد عظامه من الروعه : أن قلت حرف واحد
رحيم رفع صوته من قو الألم ونظرات سعود ترعبه : والله ماأهرج


فز واقف وراح يركض صوب باب الصاله ومسرع ماوقف وهو يفرك يده بقوة
ودقات قلبه أنقبضت خوف .. وش فيه ذا بس يهدده ويتوعده وهو ألي ضفه
من الشارع وجابه لبيت أبوه ..
لف براسه وبطرف عين طالع سعود ومسرع ماتحرك تاركه ..
طالع من باب الصاله ..!

×
×
×

جالسه في مجلس بعيد عن أصوات العايله وعلى الأرض أكياس هدايا
وصناديق ..
متوتره لاتشك أمها بوجودها عند جدتها والعايله .. أو أحد من بنات عمانها
تقولها وهي تعرف أن أمها متواصله مع الكل ..
أخذت نفس بس أبتسمت بقوة من دخل أخوها عبدالعزيز يركض بحماس
بثوبه الأسود وغترته ألي كاشخ فيها حتى يجلس بجنبها


عزوز : أنا بقولج شي قبل أروح مع عمي ..!
تغريد رفعت أيديها حتى تحضن خدوده وبصوتها الناعم : قول ألي تبي
عزوز : يصير تزورينا كل يوم .. وأذا نجحت ترسلين لي هديه
تغريد أنحنت حتى تبوس جبينه : ربي يخليييك لي عزوز .. أن شاااءالله أقدر .. قول أن شاءالله
عزوز رفع عيونه الواسعه ببراءتها صوب ملامحها : بس أمي تقولي لاتطلب من أختك
شي هي ماتقدر .. لأنها تعبانه .. أنتي من صج تعبانه من زمان نفس ماقالت لي أمي
تتغريد فجأة ذبلت أبتسامتها : المرض والعافيه بيد الله ياعزوز .. وأذا كنت تعبانه
يعني .. تقدر تدعي لي
عزوز بصوت ملاه بصدمته من تأكد له ألي أنقال : والله بيسمع دعائي ويحققه..!
تغريد ولمعه دمع بعيونها فجأه حستها تندفع .. تحس فيها .. هزت راسها : أييه
عزوز رفع أيديه ومسك أيديها حتى يبعدهم عن خدوده : يعني لارحت للمسجد مع
عماني أصير أدعي لج في كل صلاه
تغريد نزلت عيونها بحضنها وصارت تهز راسها من جديد : أييه تقدر ياروحي
عزوز أنحنى براسه يطالع نص ملامحها الظاهره له : تبين نايف انتي ..؟
تغريد بدون ماتطالعه : أيه ياليت .. رح هاته لي


وكأنها بهالطريقه تسمح له يغادر عن حالة الأنكسار الغريب ألي صار لها
رفعت يدها حتها تلامس فيها رقبتها من ورا .. تمسح عليها وترفعها لفوق أكثر
ومن وصلت لشعرها ألي كان قصير حست بكهرب غريب يسري في جسدها ..
غمضت عيونها بقوة ماتدري شاللي جاب لافي وألي سواه فيها فالجاخور
على بالها هالحين وفي هاللحظة ..!!


تغريد بصوت واطي : خلاص .. أنتهى كل شي .. كل شي .. !!


وبرجفه نزلت يدها في حضنها وصارت ترصها على فخذها بقوة ..
سامحت لافي هي .. سامحته والرجال راح لحال سبيله مع ألي أختارها ..
راح وهو ألي وعدها لا أكتشف حقيقة ألي سواه فواز بيعوضها ..!
رفعت عيونها لفوق .. وش كثر هي الوعود ألي تنقال ولا تتحقق ..!
معقوله ألي سوته خوله وفواز بيروح ويندفن ..
يااارب .. مالها غيرك


عبدالعزيز يدخل وهو شايل أخوه ألي شوي وتنفسخ ملابسه : هاج
تغريد أنتفضت ومدت أيديها : هاوو .. شوي شوي عزوز .. وراك شايله هالشكل
عبدالعزيز بطفش : زهقني ... أشيله ويرمي روحه بالأرض
تغريد بسرعه شالت نايف وحطته بحضنها حتى تنحني تبوسه : يااااحلوووك أنت
عبدالعزيز ياخذ نفس بقوة وكشخته راحت : باقي الثاني مايبي يروح معي يلعب
تغريد من مسكت أيدين نايف : كل هذا كاكاو ..!!
نايف رفع أيديه ألي كلها كاكاو في وجها : بابا أده فلووث
تغريد حضنته بقوة حتى تقوم وهي تطالع عزوز : وين أمك ..؟
عبدالعزيز يأشر لبرا : عند عماتي تسولف
تغريد لفت لورا وأنحنت حتى تسحب مناديل من علبه بجنبها ونايف جسمه أنحنى معها : يلا
ياروحي بروح أغسلك ..
نايف بصوت عالي : يلااااا


تحركت بخطوات واسعه ماره من عند عزوز ألي تعداها يركض
حتى يطلع لبرا وهي طلعت لصاله صغيره ومنها لسيب
طويل .. رفع نايف أيديه وصار يشبك أصابعه في بعض ويلعب فيها ...
شدت تغريد من أيديها الملتفه حول خصره ومن وصلت لباب مفتوح
وقفت من سمعت صوت ضحكة أرتفعت حتى تسكت فجأه ..
طالعت بأستقامه باب الحمام ألي قبالها ومسرع مالفت براسها للباب ..
هذي ضحكت وحدة من بنات عماتها .. غريبه أنها جالسه في هالمكان وهي ألي على بالها
أن هالقسم مهجور ماحد يجلس فيه ..!
عقدت حواجبها من سمعت صوتها وهي تتكلم بهمس .. أبتسمت بعبث
ومن نوت تدخل عليهم

( أساسا تحسبين أن تغريد بتتقبل شوفة أخوانها ومرة أبوها .. ياخوفي تروح ركيض لأمها
وتقلب حياة هالبيت جحيم من ورا وسميه أمها..)

جمدت خطواتها وعيونها أتسعت فجأه ..


( البنت ماتشوفينها يوم شافت أخوانها شوي ألا تطير من الفرح .. يعني عمي معطي
بنته خبببر ويمكن وسميه أمها ماتدري شاللي بينها وبين أبوها )

( يابنت الحلال .. سبيجه هي سبيجه .. بتقنعيني أن تغريد ألي تشوف حالها وتتفيخر بنفسها
وبزوجها هاللي طلقها بفضيحه كل الديره تسولف فيها .. بتتغير .. لا والي نويت أضحك منه
شفتيها شنو لابسه عبايه .. وكيف ساتره روحها ( أرتفع صوتها بتهويل ) يعنني خلاص ..!)

( لا أستغفر الله عاد .. الله يهداج ماتوصل عاد لهدرجة تقوم تمثل ..؟)

( ماقلت تمثل أنا .. بس مادش بمخي تصرفاتها الأخيره ..)

بلعت ريقها بصعوووبه وهي تغمض عيونها تبي تقوي قلبها على هالكلام ألي سمعته
من بنات عمانها .. صار يحرك نايف أيدينه بقوة وهي بربكة رفعت أيديها
ومسكت أيديه والعبره عالقه غصه فيها ..

( خلاص طلعينا من سيرتها .. والله ألي صار لها وكيف طلقها لافي برووحه مصيبه ..
أنا لو بحط نفسي مكانها .. أظن بموت !)

( هو صج لافي يقولون موريها العين الحمرا وقد أحرق يدها أعوذ بالله ..
جني سمعت أنه عذبها .. والله والله وأمي تقولي هالسالفه ظليت فاتحه عيوني .. شنو نوعه
ذا أكيد مينون ولا من صج مررريض .. شاللي منع عمي لايقطه بالسجن )

اول مافتحت عيونها قامت تتنفس بصعوبه .. وعلى طول نزلت نايف ألي راح
يركض صوب الحمام .. رفعت يدها بسرعه حتى تحطها على أطار الباب
وتميل براسها لداخل .. قامت تنزل دموعها ولاهي قادره تترك هالمكان
وتروح .. تسكر أذانيها من كلام الناس ..
مسحت دموعها بقهر وهي تطالع الغرفه ألي بمسافه عنها وجالسين فيها
البنات ..!


( وينج أنتي يالمغبره .. عمي قال لأعمامي سواته وثاروا عليه بس بعدين
مدري شاللي سكتهم ..! )

( بيني وبينج أرحمها .. عاد ماطلقها ألا وهي بهالعمر ولابعد فضيحتها في كل بيت ..
يارب لا تبلانا بس .. عاد السمعه فالأرض من ورا راسه وبعدين تستاهل هي
ألي ذاقته .. ألا في حرمة يسوي فيها ريالها هالسواه وتلصق فيه ولابعد
ولاجنه سوا شي .. من قبل سنتين والكل عارف شنو تاليه أمرهم الحمدالله والشكر )

أرتفع صوت نايف ألي دخل من الباب راجع حتى يوقف قبال تغريد

نايف وهو يجر تنورتها : آآآلي ..

أنحنت برجفه حتى تشيله من أختفت أصواتهم فجأه لصمت غريب .. راحت
تمشي بخطوات مسرعه فالسيب
متوجهه للحمام وماحست غير
بصوت وحده منهم شهقت حتى تتلاحق روحها تركض وراها..

( تغريد .. تكفين وقفي بقولج ) ..!

ولا لفت لها دخلت الحمام حتى تسكره بأقوى ماعندها وتنحني منزله
نايف .. حطت يدها على صدرها وهي تضغط عليه .. تاخذ نفس تبي العبره
تزول وتنتهي .. ولا قدرت ..
تختنق وتضيع والدموع غصب تمتلي بعيونها ..
رفعت يدها وهي تاخذ أنفاس عميقه لصدرها حتى تحطها على جبينها ومسرع
مالفت للباب فاتحته .. وعلى طول قابلتها بنت عمها وجه لوجه ..
تحركت تغريد وعيونها بالأرض بدون أهتمام لوجودها .. بس وقفت غصب من جرت
يدها ندى بنت عمها ..

ندى برجا : تغريد وقفي
تغريد نفضت يدها بقوة حتى ترجع لورا وترفع يدها : ولا أبي أسمع شي
ندى تطالع ليلى ألي كانت واقفه بربكة عند الباب ومسرع ماطالعت تغريد : أسمعيني
تغريد طالعتها بقهر حتى تصرخ في وجها : شاللي تبين تقولينه .. ( هزت راسها ) أيه
أنا ألي بحول حياتكم لجحيم .. أنا ألي طلقها زوجها وصرت فضيحه .. أنا ألي شايفه روحي
وقاعده أمثل الستر بعد ألي صار .. أييه هذي أنا شنو تبون مني
ندى بعبره وهي تشوف عيون تغريد تمتلي دموع لين مابدت تنزل قدام عيونها
وصوتها وهي تصارخ مختنق : تغريد .. والله .........
تغريد مسحت دموعها بأطراف أصابعها : الله يستر علي وعليكم .. لا أنتم أول ناس بتقول
ولا أنتم أخر ناس بتجرح ..!
ندى : تغريد طيب خليني أتحجى وأقول .. تكفين


تحركت بخطوات واسعه ماره من عندهم حتى تدخل الغرفه وتبدى تلبس عبايتها
والشيله ولحظات أنحنت ساحبه النقاب والشنطة .. طلعت من القسم بكبره على الحديقه
الخارجيه .. راحت تمشي بروحها على الرصيف ماتدري من تروح له ..
ولا من تشتكي له ..!
لفت على يسارها حتى تتخبى ورا جدار فجأه من شهقت بقوة من البكا ..
حطت يدها على رقبتها وبدت تردد بصوت بالعافيه يطلع ..
( اللهم أني عبدك .. أبن عبدك .. أبن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك .. أسألك ..)


مالت براسها أكثر وهي تتمتم بهالكلمات تبي تفتت هالحزن الكئيب في ذاتها
وتبعده ..
بس من كثر ماتحاول تسكت هالشهقات تحس قلبها بيوقف ..
دقايق ولحظات مرت عليها وهي على هالوضع ..
مالت براسها على الجدار والشمس مايله لجهة المغيب ..
كم تحتاج عشان ترمم روحها من جديد وترجع تغريد في ذاكره جديده وحياه
ماتتحرش في المدفون تحت رماد الحب ..!
أذا بس سمعت هالكلام وأنهارت هالشكل كيف بتتحمل نظرة مجتمع لها بكامله
بعد ألي صار .. كيييف ..؟!
أبعدت راسها عن الجدار حتى تجلس على الأرض بعد مافجأه قامت تحس بألم
في قلبها خفيف .. وأنفاسها كل ماحاولت تاخذ نفس عميق يزيد هالألم ...
رفعت عيونها لفوق من وقف قبالها أبوها ونظرات عيونه مفجوعه .. متسعه
بشكل غريب .. وهو يتأمل ملامحها

بو تتغريد : يابوج فيج شي ..؟!

ظلت تطالعه بصمت والدموع تنزل من عيونها .. راح لافي بس أبوها تغير ..
وأذا داخلها مات شي كبير .. في جهه ثانيه عاش قلب أكبر بيظل طول عمره
لها ..

تغريد بصوت أختنق : يبه أنا أموت هنيه .. الله يخليك ردني للبيت
بو تغريد أنحنى ساحب يدها ونظرة أنكسار بدت تحتويه : قومي .. قومي خلينا نروح من هالمكان
تغريد حطت يدها على مكان قلبها وصارت تهز راسها : ماقدر .. ( أنهارت تبكي ) قلبي يوجعني يبه ومو قادره أوقف على رجولي
بو تغريد بخوف : ليه .. دخلنا بيت أمي ولافيج شي .. شفتج فرحانه عشان أخوانج ( صار يسحب يدها ) شاللي قلبج
تغريد ضمت شفاتها بقوة حتى تتنفس بصعوبه .. عجزت تقول شي : ..................
بو تغريد على طول أنحنى جالس قبال بنته ويده للحين متمسكه بيدها : سامعه شي
تغريد على طول رفعت عيونها له : ........................
بو تغريد بعصبيه : هذا وأنا ألي موصيهم
تغريد غصب تكلمت بقهر : عشان جذي بنات عماني قاعدين بغرفه لحالهم بعيد ويتكلمون
عني ..
بو تغريد بأنفعال : من بالضبط ..؟
تغريد رفعت يدها حتى تتساند بكوعها على ركبتها وتميل بكفها على جبينها : تحسب أنهم بيسكتون .. ولا بتقدر تمنعهم مايقولون شي عني
بو تغريد بحده : أبيج قويه أنا
تغريد صدت بعيونها عنه : تبيني أكون قويه يبه ... صعبه
بو تغريد رفع يده حتى يلامس خدها ويحرك راسها صوبه لين طالعته : لو الأيام بيدي يابنتي
كان شلت عماة القلب ألي فيني وسويت ألي المفروض يكون
تغريد تحاول توقف بكا وعلى طول مررت أصبعها تحت عينها : .....................
بو تغريد : بساعدج يبه لو تبين شي
تغريد : مابيفيد شي فيني .. قد قلت باخذ بحقي وكرامتي من لافي ولاقدرت .. قلت برد
له الصاع صاعين ولا قدرت
بو تغريد هز يدها بقهر : أنتي ألي حلفتيني بالله ماقربه ..!
تغريد رفعت كتوفها حتى تميل براسها على خفيف وتنطق بضياع : سامحته يبه .. خلاص
بو تغريد بأندفاع : أذا منهيه الوضع .. وراج يبه هالحين
تغريد تحاول تقوم : خذني للبيت .. خذني هناك وبلقى راحتي بنفسي ..!

<
<
<
دبي ..

كنت جالسه على تسذا كنبة طويله تسني في شرطة وأحدن بيحقق معي ..!
على يساري طاولته .. غرفته
قسم بالله ماعمري شفت زيها .. والله مدري وش هي غرفه ولا صالة زواج ..
رفعت عيوني للسقف أطالع ذي الزخارف
والأشكال المعلقه ونازله ألوان وأشكال .. أخذت نفس بضيق والعبايه
طايحه على كتوفي .. مافيه شي راح فيها وطي كثر هالشال ألي بحضني وبس
أجرجر فيه لي نص ساعه ..
والله ضايقه من هالبيت ألي جابنا فيه .. أحسه شي مايناسبني أقعدد فيه ..
أنا ماني مستتوعبه أني قدرت أسافر معه ولا ودعت أحد ..
جدتي وش الحين تفكر فيه بعد ألي سويته .. وهي من طلبت مني أكون تحت ظله لين
تعدي هالفضيحة ..!
أمي ... عمي علي وأخوي عبادي .. لي يومين في هالمكان ولا تسني طلعت من الديره
لادق أحد ولا طلبني .. وش صاير ياربي .. لايكون لافي قايل لهم شي عني
والزعل صار تسبير ..!
تمايلت بسرعه منسدحه على بطني ..
خلااااص راسي والله بينفجر من هالأفكار .. رفعت الشال وغطيت فيه وجهي من حسيت
أني على وشك أني أبتسي ..
لا تنزل دموعتتس ووجع لابليس .. ماصارت هالدموع عشانه طلقتس
أحسن لتس يالخبله .. ترتاحين منه ومن شوفة نفسه ومن ألي يبيتس تكونين
عليه .. أنتي حرة نفستس هالحين .. وعن جيتس لهالمكان .. بترجعين لهم ..
.. صح أنتس غلطتي في حقه بس هو ألف مرة غلط ولا تسان يشوفه شي ..!
عمره ماقال أحبتس وتسان من قلبه ..
وبعدين ذا أمر الله .. مقدره لتس ..
طيب أذا رجع لفراشته ياليليان وش بيصير فيتس .. ؟!
وأذا رجع أنتي وش عليتس منهم .. دوسي على قلبتس أن تسان فيه هالشايب وأنهيه ..
يتهني فيها .. وهي ربنا وربها الله .. لو أنها حرمتن عليها العلم
مارضت تقعد بعد ألي سواه فيها ..!
غمضت عيوني بقوة من زاد صداع راسي من هالأفكار والهواجيس ..!


( موعد الجلسه قريب الله يرضالي عليك .. أيه .. لالا .. أنت بس عطه كل الأوراق
ألي طلبتها منك وخلك واثق أن الحكم بيكون في صالحنا .. )


حركت عيوني صوب باب الغرفه ألا هالعم ألي ينقال له حمود واقف عيونه على جواله
ماطالع أبد داخل .. ظليت منسدحه وبسرعه دخلت يدي تحت الشيله وصرت أمسح دموعي
مالي خلق له ذا بعد لاشافني أستلمني أستجواب ..
والله أني كنت حزتها بحال مايعلم فيه غير الله .. أمشي وراه ولا أدري
وين بروح ..
من سلمه الحق ياخذني معه مثل مايبي ..؟!
أنا عندي أهل .. عندي أمي وجدتي يعلمونه تسيف العلم .. عقدت حواجبي بقوة
من شفته رفع عيونه فجأه يطالعني وتسنه تنح فيني ..
صديت بسرعه عنه أطالع لفوق واللبس ألي لابسه ماهو بلايق عليه أستغفر الله ..
وش حاده يلبس جكيت وبنطلون وهو له كرش ..!
بعدين واضح عليه أنه تسبيييير حيييل ..
تحرك جاين لمي بخطوات بطيئه منزل يده ألي فيها الجوال ..


حمود : الغيد صاحيه أنتي ..؟!


فتحت عيوني بقوة من قال الغيد ..!
وبسرعه رفعت جسمي وشلت هالشيله عن وجهي ..


ليليان ترفع صوتها بحده : لاتقول الغيد ..!
حمود أستقبل الوضع عادي : ليش ماهوب ذا أسمتس ..؟
ليليان : أنا أسمي ليليان أن تسان ماعلمك الشايب وش مهبب فيه بعلمك أنا


قرب حواجبه من بعض وهي قدامه شعرها واقف وشكلها غصب
خلاه يبتسم ..


حمود زفر هوا بقلة حيله وبصوته الضخم نطق : ترا لتس يومين جالسه في هالغرفه
مدري تحسبينها غرفة نوم أو أنتس ماتقبلتي المكان ألي أنتي فيه .. !
ليليان تكتفت وهي تطالعه : .................................
حمود يأشر لمكتبه : هذا مكتبي ألي أستقبل فيه الضيوف والمحامين .. كنسلت
زيارات مهمه خفت أجي مع أحد وألقاتس قاعده فيه
ليليان بسرعه وقفت : أجل يلا أمش ودني لأهلي .. مابيك أنا
حمود طارت عيونه : أوديتس ..!
ليليان بكل ثقه : أيه .. ( لفت بسرعه ساحبه شيلتها ومسرع مالفتها حول راسها )
لاتحسبني يوم أني مشيت معك خلاص .. صرت ولي أمري .. عندي أهل أنا
حمود بنبره جافه : لابغيتي تحتسين معي .. تأدبي
ليليان تحركت ماره من عنده .. راحت تمشي : مالي قعده في هالمكان
حمود لف لها بعصبيه نرفزته بأسلوبها : روحي مير الله يسهل لتس طريقتتس .. أيه
شوفي بس تطلعين برا الفله أهلتس تلقينهم جنبنا ..!
ليليان لفت له : تتطنز علي
حمود رفع يده : وش تبيني أقولتس .. تامرين أمر يالأميره !!



تحركت راجعه له وهو يمشي لاف حول مكتبه لين رمى جسمه على الكرسي
.. حطيت يدي على الطاولة وأنا أطالعه بقهر


ليليان : أنا يوم صار ألي صار كنت في حال يعلم فيه الله وحده .. أنت تسيف تاخذني
وأنا لي أهل .. مانت ولي أمري ..
حمود بنبره هاديه : فيكم عوج ياعيال راشد ولابد مني أعدله ..
ليليان أتسعت عيونها : وش دخلك فينا أنت ..!
حمود صغر عيونه وماسرع ماقدم جسمه لها ببطء : أحمدي ربتس أني أخذتتس بدون محاكم
ولا لو أني أبيها .. أسقط أهليه أهلتس كلهم .. وثبتها لأخوتس ودام صار بالمستشفى يتعالج
أتولى أمرتس أنا
ليليان رفعت يدها بوجه : خير أن شاءالله .. وش قاعد تقول وش محاكمه
حمود بنظرة عميقه : مانتي تقولين أني مانيب ولي أمرتس جاوبتتس على قد ماتقولين .. هالحتسي كبير أنه تقوله وحده بعمرتس لمحامي نفسي
ليليان وهي تبلع ريقها ماتدري ليش حست بثقته أنه قادر يسويها .. وخوف غريب أنزرع
فيها نطقت بنبره أهتزت : أنت قاعد تخوفني منك
حمود ريح ظهره على الكرسي ألي مال لورا أكثر من ثقل جسمه : بالعكس .. بحطتتس بعيوني وأدبر أمورتس لأني ألي سمعته من سوالف مايقبله عاقل ... لو راشد
موجود مارضى في بنته تتزوج بهالطريقه وبالسر ولا من واحد فرنسي بعد
ليليان بدون أي تفكير نطقت بحده : أبوي لو حي مارضى ألا فيه ..!
حمود رفع حواجبه لفوق وهو يشبك أصابعه مع بعض ويريحهم على بطنه : لا والله
ليليان : مايعرف أبوي كثري لأن الأيام ألي عشتها معاه أنت قبلي تغيرت .. تحسبن أن كل شي
في راشد بتسافر سنين وترجع بعد مادفن التراب ذكراه وتقول لي هي هي ..
حمود أبتسم بذهول حتى يصد بعيونه عنها : سكري الموضوع
ليليان ونص الشيله أنفكت : أذكره بالخير قدامي .. بس لاتفكر لحظة تقول وش ألي المفروض يسويه أبوي لو أنه حي ..!!
حمود رجع يطالعها : عشان لافي هالحتسي .. ( نطقها بتهويل وهو يخفي أبتسامه)
لافي ألي قبل لا يسافر قلتي له ...........
ليليان قاطعته بنرفزة : وش دخل لافي .. أحتسي لك عن أبوي .. أبوي راشد

حرك الكرسي يمين ويسار على خفيف وهو ساكت كأنه يبي يقنع
نفسه أنها صادقه .. ومسرع مارفع يده
حتى يحطها على شعره الخفيف وبتعب


حمود : ماعلينا .. لتس غرفه فوق بجنب غرفة راشد وأميره .. هالمكان بالله
لاعاد أشوفتس فيه
ليليان بضيق : هات جوالك بدق على أمي ..!
حمود : ليش
ليليان : بحتسي معها .. ماحد سأل عني من وصلت .. ماهوب معقول أنهم راضين
أني معك ... بقولهم ألي صار كله
حمود أخذ نفس حتى يزفره .. صار يجمع الملفات قبالها : بعدين .. هالحين مشغول أنا
والجوال أحتاجه .. أنتي روحي فوق وأنا بصعد لتس
ليليان مدت يدها : أنا قلت هات جوالك .. والله ماطلع من هالمكان لين أحتسي معهم
حمود رفع عيونه لها : كلامي واضح
ليليان : أنا ماراح أترجاك عليه .. من حقي أحتسي معهم
حمود رفع ملف حتى ينزله على الطاوله بقوة : شوفي ذي المره الثالثه ألي أقول لتس تأدبي بالهرج معي .. ( نطقها وهو يعقد حواجبه بقوة ويطالع الملفات بنرفزة ) أنا أشهد أن لافي ماقال غير الصدز
ليليان بقهر : وش بلاك علي ..
حمود ثار بوجها : أسلوبتس يابنت
ليليان بعبره : هذي أنا.. وبعدين ( صارت تهز راسها بعبث حتى تنطق بتلعثم ) أنا بحتسي مع لافي
حمود طارت عيونه : لابالله فيتس شي أنتي .. دخلتي لي بألف سالفه .. هالحين قولي لي وش تبين بالضبط .. تحتسين مع أهلتس ولا معه
ليليان بعناد : ماهوب على كيفه يطلقني ولا رجع لي أسمي ألي غيره ..
حمود : الدعوة لعبه .. وبعدين الرجال طلقتس تدقين عليه بأي صفه
ليليان بملامح تغيرت : ممكن ماتقول لي طلقتس تسذا بوجهي ..!
حمود غصب ضحك .. فرت مخه هالبنت : ليه ماهوب شي طلبتيه وهو لباه لتس وريحتس



مدري ليه حسيت قلبي يوجعني .. يمكن يوجعني لأني أقدر أتسذب بيني وبين نفسي
وأقول بدوس على قلبي وأنسى ..
أقول لنفسي أن لافي عمره ماقال شي لتس منن قلبه ...!
أواسيها أيه أقدر ..
بس لاقالها أحد لي بوجهي تسنه يهزني ويقول وش سويتي في قلبتس ..
ليه خليتي لافي يتركتس تسذا يوم جرحتي رجولته ..
ونسيتي أن قلبتس يخاف لابتعد عنتس هو ..
طالعت عمي ألي ظل يطالعني مدري وش يبيني أقول ومسرع ماهزيت راسي ..
أحس أني قعدت أخربط قدامه .. وأهذري بيني وبين نفسي

( طيب بطلع )

قلتها وأنا أضف عبايتي .. تحركت بسرعه وبخطوات واسعه من قدامه لين ماطلعت
من مكتبه .. صرت أمشي فالسيب ألي أذكر أني دخلته لين ماوصلت لهالمكتب
بس وقفت من جى قبالي جدار ولازم علي ألف يايمين ولايسار ..
وين بروح هالحين .. بسم الله الرحمن الرحيم .. من وين طلع هالجدار ماذكر أني قد شفته ..
تقدمت أكثر للجدار ألي مليان رسومات وألوان حتى أنحني براسي
لجهة اليمين .. وبسرعه تحركت من شفت في أخره باب زجاج وتسنها الحديقه
ذي .. مشيت داخل السيب الضيق وفتحت الباب حتى أطلع برا ..
وقفت أطالع النخل والشجر ألي يملى هالحديقه ..وقبالي الأرض خضرا .. رفعت عيوني
للسما ولونها مايل للبرتقالي بعد ماغابت الشمس .. تقدمت أكثر وتساندت بيدي
على خشب واقف ..
صوت السيارات والهوا الدافيه تندفع صوبي .. مستحيل بظل هينا أبي أرجع
عند جدتي وأمي .. أحس أني بموت في هالمكان أستغفر الله ..
أنا وش سويت بنفسي .. !!
من وين طلع لي هالعم وقلعني بعيد بيوم وليله ..!
كيف لافي سلمه أوراقي وجوازي بدون مايروح يسلمها لجدتي .. فيه شي غريب ..؟
أبي أعرف يوم قالهم لافي أنه طلقني وش صار .. غرقت عيوني بالدموع وعلى طول
رفعتها لفوق .. أكيد جدتي زعلت .. أيه أكيد وهي ألي وصتني مااخليه ..
أخذت نفس وأنا أفرك عيوني .. لفيت براسي أطالع السيب من ورا الباب الزجاجي
ألي أنا واقفه قباله .. الغريب عياله مالهم حس ولاصوت ..
ولاكأنهم موجودين مدري هم يطلعون من الصبح ولا موجودين وهذا طبعهم ..
بعدين انا تسيف بقعد عنده ذا وهو طالع من قبيلتنا ولا أعرف عنه شي .. معقوله
مثل ماقال صالح .. الرجال مرتدد ولاهوب على دينا ..!
أبعدت عن الباب وأنا أحط يدي على قلبي .. لالا .. الله لايقوله بأذن الله الرجال صايم مصلي ..
وبعدين الله أكبر من متى صالح يقول شي عليه العلم الوكاد ..من يومه تسذوب .. تسذوووب
أبعدت يدي عن الخشب ونزلت للدرج حتى أنحني أجلس عليه ..
ماراح أقعد تسثير هنيا .. يالله بالعافيه تقبلت قعدتي في الكويت ..
صرت أجر أكمام عبايتي أعدلها .. وأنا أطالع كل شي قبالي المكان هنيا يفتح النفس
والله .. مدري كم مر وأنا أهوجس.. لكن أنتفضت متمايله بخرعه من أنفتح الباب فجأه حتى أحس بثقل على أذني ..
حطيت يدي على الأرض ورفعت عيوني لفوق ألا هذا عمي يرص الجوال
على أّذني

ليليان تتكلم وهي متخرعه : وشو
حمود :أحتسي ولا خلصتي أدخلي وهاتي الجوال لي بنفسك
ليليان ووجها تبدل لفرح ماهي مصدقه : دقيت على جدتي ..!

سحبت الجوال بسرعه من بين أصابعه وحطته على أذنها .. فزت واقفه
حتى تنزل من الدرج وتتحرك تمشي على العشب ..
أضواء الحديقه كلها صارت تعكس أكثر من ظل لجسدها

ليليان نطقت بسرعه : يمه وينتس ماسألتي عني .. راضيه أني أقعد في ديار ماعرف
عنها شي وبيت يمه تسبير يخنقني ولا أبي أنام فيه .. ليه ماسألتي عني يمه
( هزت راسها من غرقت عيونها بالدموع وهي تاخذ نفس تداري شهقه نوت تنفجر
من شفاتها ) عارفه أنتس زعلانه علي لأني طلبت من لافي يطلقني .. بس وش السواه
لا تسان هو قلبي ولاأبي شوفته !!

أرتفع صدرها بقوة حتى تنفجر بكا وتهتز والجوال يتحرك

ليليان : تعبت يمه وأبي أرتاح .. تعبت والله منه ومن سواياه وليدتس مات قلبه
من عشق أول مره ..


كيف أنتحرت هالعلاقه العقيمه عند أتصال وألف علامة أستفهام يالغيد ..!
سكتت تنتظر لو أنفاس تبي تتأكد أن الجده راح ترد ..


ليليان حركت يدها وهي تمسح دموعها بقوة .. نطقت بصوت جاهدت يرجع
لطبيعته : ألو يمه .. ورا ماتردين يمه علي .. صالح عرفتي أن المستشفى أخذووه
ألووو .. يمممه


أنتفضت بقوة وعيونها أتسعت من حست بأنفاسه تنتقل بسرعه
لأذنها .. تدق طبول الخوف في نفسها وهو سحب هوا وزفره فجأه
يبي يصحيها ..!


( ماقالت لج العصفورة أنج صرتي الورطة ألي ماقدرت في حياتي أتخلص منها ! )


كانت نبرة صوته تحمل حزن باذخ أستقر في قلبها مثل الهم ..!
ودقاات قلبها تزيد لدرجة كل عرق في جسدها حست في حرارة الدم فيه
وأندفاعه مع كل هزه تنفضها ..
رجولها صارت فجأه ماعادت قادره تشيلها أو تحمل ثقلها ودوخه غريبه
من كثر مايدق قلبها صابتها ..!

لافي بنبرته الرجوليه ألي غلفها بالهدوء : لو أني بمكان أمي بتأثر أبصراحة وأصدق
أنج تعرفيني يالغيد


وكأنها صارت في مواجهة الموت ألي عطاها ظهره وأنتظر ..!
والزمن ماعاد هو زمن حبها وكبريائها وعنادها ..
ماعاد هو الزمن ألي رضى يقبل بمنطق عقلها ويبتعد عن منطق عمرها وجسدها !
هي ماتنكر أنها طلبته بس قالتها بدون قصد .. كلمة طلعت منها وكأنها تبي
تثبت لنفسها وعمها أنها قويه ولاعليها من شي ..
ضعيفه هي ورب البيت قباله ..
وعمها بدال مايروح يدق على جدتها دق عليه هو ..!
ليه مو هذا لافي ألي ثار في وجهه ورفض منطق أنه يرميها بالصحرا ..
مو هذا لافي ألي هدده وكان واضح أنه كرهه ..
كيف يدق عليه بهالسهوله .. ليه رقمه موجود عند هالعم بعد كل شي صار ..!!


لافي لما طال صمتها : أن ماعندج شي غير هاللي سمعته .. عطيني خبر عشان أسكر !

وكان صوته الوحيد ألي يخترق صمتها ..!
ويبدده لأشياء تركض في أتجاهات مختلفه ..
شي يركض للبوح .. وشي يذكرها بالحنين .. وشي أكتفى يأشر لها بالصمت !
رفعت عيونها من جديد تطالع السور ألي قبالها .. ونظره منها لفوق أكثر حتى تعانق
عيونها الفلل ألي قبالها .. ريحة الهوا تندفع صوبها مثل لو أن في شي مختلف
حتى بريحة الهوا ..!
وش أفضع من القهر ألي يحتويها يالافي عشانك أنت .. أنت الموجود في ذاكرتها
... أنت ألي سلبتها كثير أشياء .. أكثر مماتصورت هي .. وأقل من ألي قدرت تفهمه
.. الحكايه ألي خلت عين الحب فيها تصحى ولاتنام ..!!
وهو
ماعلق على ألي قالته .. ولا كأنه حتى سمع شي ..
تداركت وضعها مستوعبه وش ألي قاله في أخر كلمات قطع بينهم الصمت
كثير مسافات ..!
أبعدت الجوال عن أذنها مسكره الخط في وجهه سابقتته .. وعلى طول رفعت
عبايتها وراحت تركض للدرج .. صعدته وجرت الباب بقوة
ومن وصلت للمكتب وقفت تطالع كل زاويه في هالفخامه ألي قبالها من أثاث
وأضاءه وسقف يحكي الجمال ..


ليليان : عممممي .. وينك ... وين غديت بعد ألي سويته ..!

ظلت واقفه ماتدري وين تروح .. وين بتلقاه ..رفعت الجوال من دق رقم من جديد ..
كان بدايته + .. وارقام طويله غريبه ..
معقوله .. هو .. !

ليليان وعيونها على شاشة الجوال ومسرع مارفعت ملامحها : الجوال يدق ..!


وش يبي يوم دق من جديد .. وش متوقع تقوله بعد ألي صار .. بس هي ليش سكرت الجوال
ليه ماقالت له كل ألي في قلبها ..
ليه ماطلبت منه يرجع أسمها مثل ماكان ثم يرحل
ليه ماسألته من عرف من أهلها أنهم تطلقوا مثل ماطلق هو تغريد ..
رفع يدها وحطتها على راسها .. ضايعه ماتدري وش تسوي
وهو .. ماهي عنده ألا أسماء يبدلها على كيفه ..
من ليليان يالافي .. للغيد
من الوجع .. للورطة ألي ماقدر يتخلص منها ..!
ماتعيد فيها ألا ترتيب أسماء .. أسماء يالافي ..
وهذا الوحيد ألي عجًل فالعلاقه .. العطب .. !
تركها على قيد أنتظار .. وتنقيط أحلام
حتى نسيت فيها كيف تصعد سلم الأهميات في قلب هالغيد !
حطت كف يدها على جبينها .. ماتبي تسمع صوت الجوال يدق ومن قمة القهر ألي فيها
تحركت راجعه للسيب تمشي وعلى طول لفت في الجهه ألي ماراحت لها قبل شوي
معطيه الباب ألي يطل للحديقه ظهرها .. وقفت تتلفت والجوال مستمر يدق
بين أيديها .. ومن لمحت حوض سمك تحركت بسرعه صوبه .. حوض صغير واقف بجنب عمود
الصاله فالوسط ..رفعت يدها حتى ترميه بوسطه والسمك أبتعد بقوة متحرك في كل أتجاه
من أرتدد صوته بقوة ومسرع مابدى يغيب وسط الماي..


ليليان تبعد عنه : أحسن ..!


حطت يدها على صدرها وأخذت نفس بقوة حتى تزفره ..
تبي الرجفففه ألي تحس فيها تروووح ...رفعت عيونها للسقف ومسرع ماصارت
تتلفت تطالع الصاله الواسعه والأثاث والأرضيه ألي عليها رسومات ..
قامت تلوي شفاتها يمين ويسار


ليليان : حشششا وش ذا .. أظن هذا قصر وأنا الخبله أقول أنه تقل صالة زواج ..!

تقدمت أكثر من حوض السمك حتى تحط أيديها على الزجاج وتحط جبهتها عليه
من مالت بجسمها


ليليان : من عذركن تهجن .. فيه لافي هالجوال .. بس أحسن ويحتسي قليل
الحيا معي عادي ولاتسنه طلقني الخايب ذا !


( من تهرجين معه أنتي ..؟)

وقفت وهي تتلفت ماتدري من وين جاي صوته ..

( أبعدي عن العمود وبتشوفيني ..! )



وبعيون متسعه مالت بخصرها حتى تطالع ولا شافت شي .. تقدمت خطوتين وبسرعه
عدلت جسمها من شافت حمود واقف بنص الدرج ووحده من بناته
شايلها وهي مايله براسها على كتفه

ليليان وهي تأشر بيدها لورا : ماسمعتني أناديك
حمود ينزل بنته على الدرج ألا فجأه قامت تصيح : خلصتي ..؟


حط يده على راس بنته وظل يمسح عليه وهي تبكي ألا يشيلها وبتعب مال
بجسمه وجلس على الدرج ..

حمود ينحني براسها ويبوس خدها بقوة .. نطق بلكنة بريطانيه : والدك متعب اليوم .. !


ظلت ليليان تطالع بنته بحجمها الصغير وهي لابسه فستان أحمر لحد ركبها وهيلاهوب
أبيض يغطي رجولها ..
شعرها كله رافعته فوق .. خفيف لكن ناعم حيل .. ومسرع مامالت بجسدها الصغير
على كتف أبوها وهي تتكلم بكلمات مافهمت منها ولا شي ..


حمود بنرفزة : يابابا والله ماهوب وقتك أبد ..(حرك أيديه وبسرعه حضن خصرها
بأيديه ورفعها حتى يحطها بحضنه .. أنحنى براسه حتى يبوس راسها من فوق )
بعض الهدوء ياصغيرتي


رص جسدها الصغير على صدره ولف أيديه حول خصرها حتى يرفع عيونه
بتعب صوب بنت أخوه ..


حمود : عسى بس طاح ألي براستس
ليليان بنرفزة : بدال ماتدق على جدتي تدق عليه ..
حمود تنح فيها : مانتي ألي قلتي بكلمه وبعدها بغيتي تقلبينها مناحه ... نفس مناحة طلاقه
ليليان بأستغراب : هو جواله ليش عندك ..؟
حمود نزل عيونه وصار يلعب في أصابع بنته مطنشها : .......................
ليليان تقدمت منه : عمي ورا ماتجاوب .. رقمه وش له عندك
حمود بدون مايطالعها : أشوف أني عطيتس وجه زياده عن اللزوم .. ( رفع راسه لها وبنته تحركت بحماس تبي تفرد كف أبوها وتضرب يده تبي اللعب ) أهتمي تغيرين من نفستس
لاتحسبين أني أخذتس عشان تنسدحين لي فالبيت شاربه .. ماكله .. أنا ماتحملت أشوف أنتس
قاعدتن مامعتس ألا متوسطة .. قولي لي وش شايف عليتس راشد عشان مايغصبتس
على الدراسسه ..؟
ليليان رفعت حواجبها : وش شايف .. ماشاف مني ألا كل خير
حمود برفض للمنطق : ألا هذي يابنت راشد أن ماقلتي الصدز فيها بعرف أن قولتس تسذب ..!
ليليان بقلة حيله : ياهالدراسه ألي كل من شافني وقف عليها .. من جدتي لأمي للشايب .. لعمي وأنتهت عندك .. عسى بس مايوقف لي عامل فالشارع ويقولي .. ماما أنتي
واجد جنجان مافيه يدرس !

فز واقف حمود وهو لاف يده حول خصر بنته وهي من الفرحة قامت ترفع أيديها
وتحرك رجولها فالهوا ..


حمود بدون أهتمام لخفة دمها : وين الجوال ..؟
ليليان بربكة : ليه وش تبي فيه ..؟
حمود طالعها بحده : شلون وش أبي فيه ..( قال بنرفزة ) وينه
ليليان تنحت فيه من أنقلب مزاجه : ....................


نزل بخطواته على أرضيه الصاله وهو يطالعها يبي منها تخلص عليه
وتقوله وين جواله ..
( بابا .. أريد الخروج ..)
نطقتها بنته بصوتها الطفولي الهادي وهي ترفع راسها لفوق تطالعه ..
وليليان ماتدري هالبنت وش تقول

ليليان تأشر عليها تبي تضيع السالفه : هذي بنتك ماشاءالله .. وش أسمها
حمود بعد صمت : رتيل
ليليان : هم عيالك ورا مالهم حس أعوذ بالله .. بالعاده ..

عضت شفاتها بقوة بالعه الكلام ألي بتقوله من
أرتفع صوت الجوال داخل الماي يدق وكأن فيه حياه لحد هاللحظة .. وعلى طول حمود فتح عيونه على الأخر ..
صوت النغمه غريب وبالعافيه يوصل له ومسرع ماختفى
أنحنى منزل بنته وبخطواته الواسعه توجه لها .. سحبها مع يدها


حمود : الجوال وينه يابنت ..!
ليليان ولا عليها : أظن أنه ودع الحياة مير أبشرك .. يعني أستشهد
حمود ماتحمل : أحتسي عدل
ليليان تطالعه حتى ترفع يدها الثانيه بطفش وهي تهزها بقوة : أقووول توفى .. توفى .. توفى الجوال
حمود هز يدها بعنف : يابنت الحلال لا تطلعيني من طوري .. خفة الدم ذي أتركيها عنتس
وأحتسي عدل


سحبت يدها بقوة وراحت تركض للدرج .. صعدت نصه حتى توقف

ليليان : هذي ماهيب خفة دم .. أنا أقول لك الصدز
حمود ثار :أقولتس الجوال وينه .. طلعيه
ليليان رفعت صوتها : حذفته فالماي ذا ألي بوسطه سمك

نطق بصدمة ( سمك ..! )
وبسرعه تحرك راجع لورا حتى يميل براسه من ورا العمود على حوض السمك
وعيونه مفتوحه على الأخر .. أكيد أنها تكذب .. ماتسويها بس صرخ بقوة

( حسبي الله ونعم الوكيل )

وبحركة سريعه دخل يده بوسط الحوض حتى يسحب جواله ..
بدى الماي يتحرك يمين ويسار وهو ينتثر على الأرض ويده كلها غرقت
على الأخير ..


حمود بعصبيه : مجنونة أنتي .. !
ليليان رجعت لورا وهي تسحب يدها على الجدار : أحد قالك تخليني أحتسي مع الشايب
حمود تحرك ووجهه أنفجر غضب لدرجه حواجبه أقتربت من بعض : تدرين وش سويتي أنتي .. ( رفع الجوال وصوته بدى يرتدد فالصاله من كثر صراخه ) كل شي في هالجوال ..
أرقامي المهمه .. ( نطق بجنون ) وبعدين ماهوب أنتي ألي قلتي بحتسي معه ..!
ليليان رفعت يدها ببرود : لا تعصب .. وفرها عشاني يمكن أطلع عيونك وعيون عيالك


نزل يده وهو يرص على أسنانه .. ولاهمها ذي طويله لسان وقليلة أدب بعد ..
ظل يطالعها بنظرات قاتله وعلى طول تحرك يبيها ..
رفعت ليليان أيديها وصرخت بصوت عالي من شافته جاي يمها ..
بس وقف من أنفجرت بنته بكا متخرعه ماتدري وش ألي يصير ..
أول مرة تسمع الأصوات مرتفعه وأبوها بهالطريقه يتكلم ويصارخ .. تحرك بسرعه
حتى يشيل بنته وعيونه على الدرج بغيض ..!

ليليان تروح توقف في أستراحة الدرج وتنحني لقدام تطالعه : أشر راحتك وأنا بنت أخوك وطشني عند أهلي
حمود شال بنته : أوريتس أنا
ليليان : ترا غيرك كان أشطر ..
حمود رفع يدها بوجها : والله لا تشوفين أني غير عنهم
ليليان بشك : عنهم ..!
حمود بعصبيه : أيه عنهم .. وش فيك شكلتس فهمتيه على كيفتس ..؟
ليليان بعد صمت مستغربه من عصبيته : لا مافهمته شي
حمود قلدها بطنازة : فهمتيه شي ..!



أنحنت نازله براسها وبخرعه رفعت الشال وغطت وجها ..
ركضت نازله لتحت وهي منفجعه

( رجال فووق ..! )


أتسعت عيون حمود من لفت بمسافه بعيده حوله ومسرع ماوقفت وراه ..
رفع عيونه لفوق حتى يلمح ولده يطلع براسه من ورا درابزين الدرج


راشد بربكة : مالأمر والدي ..؟
حمود بطفش وهو يرفع عيونه لفوق : أبنه عمك
راشد أبتسم حتى يتحرك واقف بطوله ومسرع مابدى ينزل : الغيد
ليليان طارت عيونه وقالت بهمس وهي تغطي أيديها بعبايتها : قال أسمي
حمود بصوت مقهور : الحمدالله أعترفتي أن أسمتس الغيد
ليليان بأندفاع وبصوت واطي : ماهوووب الغييييد .. ماهوب الغييييييد
حمود يلف بجسمه لها : ترا ولدي صغير .. ماتعدى عمره ال 11 سنه ..!
ليليان تحط يدها على خصرها وهي تهز جسمها : 11 .. وراه تسذا تسنه أطول من عمره
ولا أنا صابني حووول
حمود حرك راسه وكأنه يبي يكبت الغضب ألي فجرته هالبنت : مثل ما أنتي لسانتس وحتسيتس ماهوب ع قد عمرتس

ليليان وهي ترفع يدها فالهوا : ماعلي أنا .. عيال هالأيام وهو طول يدي يطالع الحرمة
لين يفصلها تفصيل .. عاد شوف لو أحد جى وسأل عنها .. أووووهوووو .. راحت علومها


عانقت خطواته الأرضيه وهو لابس بنطلون جنز على بلوزة ساده بلونها الأسود ..
وشكله أنيق مع شعره ألي يغطي جبينه .. صار يجر أطراف بلوزته بحيا من تحت
وهو جاي يمها ..
رفع يده وقرب منها وهو وده يسلم عليها


راشد بصوت حنون وهادي : أسمي راشد .. كنت أعتقد أنك لا تريدين رؤيتنا لكن أبي أخبرني
بكل شئ
ليليان رجعت لورا وهي تلم أيديها على صدرها : ولدك قليل أدب .. خله ينقلع
راشد بأبتسامه : لا أستطيع فهمك لكنني أستمعت لحديث .............
حمود رفع صوته مقاطع ولده : راشد ..
راشد لف براسه لأبوه : .............
حمود تقدم منه بسرعه حتى يسحب بنته رتيل ألي قامت تتمسك ببلوزة أبوها بقوة : أيمكنك
أصطحابها للخارج .. لدي بعض الأمور التي يتوجب علي أنجازها
راشد وهو يشيل أخته : حسنا
حمود مال بجسمه حتى يبوس راس ولده : دقائق فقط وسأخرج أليكم


هز راسه راشد وهو يشيل أخته ألي أنفجرت بكا وصياح وليليان أتسعت عيونها
.. حركتها مابين راشد وأبوه حتى تنطق وهي ترفع يدها وتمسك فكها
ضاغطه ع شالها المغطي وجها


ليليان : وين أخذ أخته ذا .. هم أصواتهم وين تغدي ..؟

بس تحركت من حست في عمها مد يده يبي يمسكها

ليليان : خياااااانه .!
حمود تحرك يركض وراها : من بتطلعين عيونه قلتي
ليليان طيران للدرج : سمعتني ..
حمود من وصل للدرج .. رفع رجله على الدرجه الأولى حتى يرفع عيونه لفوق : أول مرة بتكون معتس .. ثاني مره .. نقول ثالث .. بس فالأخير ..
ليليان قاطعته وهي ترفع صوتها : معي .. بأذن الله معي

<
<
<

فرنسا ..


طلع من غرفته والليل يغطي تفاصيل باريس العاصمة ..
يسحب شنطته بلونها الرصاصي حتى يوصل لنص الصاله الصغيره
ويخليها واقفه بجنب طاوله خشب متوسطة في حجمها ..
رفع عيونه بعبث يطالع كل الأثاث والأناره ألي تعانق تفاصيل الزوايا ..
كل جزء في هالشقه موجود قبال عيونه
مثل لو أنه يتباهى بالغنى .. في فخامة الفندق ألي كان على ذوق
لافي .. كل شي مدفوع تكاليفه .. إقامتهم في هالمكان .. أكلهم ..
حتى أنه تفاجأ من وصوله بسياره تنتظرهم لأي مشوار يبيه هو أو ساره ..!
وماكان الوقت مناسب يالافي لكل هالأشياء ..
صحيح ماتوقعك تكون بهالغنى وهالعز .. بهالشهره .. بهالمكانه ألي تمنى
أمنيه صغيره لو ظلت في ديرته .. بس مؤسف
أن كل شي مات في منتصف المشوار ..
سحب هوا لصدره حتى يتحرك بخطواته صوب أول باب غرفه مقابل
له ..


بو مؤيد : ساره .. !


ظل ينطرها ترد عليه بس ولاسمع لها أي صوت
بلع ريقه ومن نوى يتحرك أنفتح باب الغرفه .. رفع راسه حتى ترتفع حواجبه
تلقائيا من وقفت قباله لابسه عبايتها ولافه الشيله حول راسها ..
مبتسمه أبتسامه هاديه ..
مؤلم هالكبرياء ألي ظهر قباله في ملامحك وأنتي مكسورة من سواة
عمر فيك ياساره ..!
أوجعك عمر يوم راح متجاهلك وأفسد كل الفرح فيك ..!


ساره نطقت تحاول تبين له أن الأوضاع عاديه جدا : عمي حجزت لنا عشان نرجع
للكويت

بو مؤيد وعيونه أتسعت : أنتي بخير
ساره هزت راسها بسرعه : أيه .. شنو ألي بيخليني ماني بخير ..!
بومؤيد : يعني متأكده ماتبين تقابلين الولد تراه غاثني يبي يشوفج
ساره ضحكت غصب : ماعاد يهمني ياعمي .. شفت كيف حياته .. شفت أنها من كل جهه
حياتنا غلط
بو مؤيد بضيق صد بعيونه بعيد عنها : ...............................
ساره ترص على أسنانها بقوة .. تجاهد تصنع القوة فالبوح نطقت : ماصدقتوني .. وشفت بعينك
ألي أنا شفته وماحسيت نفسي أتأقلم عليه .. أنسان حياته مختلفه عني .. ثقافته ..
تفكيره وأسلوب حياته ..
بو مؤيد عدل جسمه بأتجاها .. نطق بقهر : وأنا شنو يعرفني ياساره أن هذي حياته ..
صحافه وكاميرات وخرابيط كثيره .. ( أشر صوب صدره ) يوم أني قمت أسحبه بنفسي
من الشرطة والله أني كنت أحسب نفسي أحلم .. عمر شاللي وراه عشان
نشوف الصحافه عنده .. والمشكله جلست معاه ولا قال لي شي ولاعطاني حتى العلم العدل
ساره رفعت كتوفها محركتها : علمي علمك
بو مؤيد : الفجر بنطلع من هالفندق للمطار
ساره ببرود : حلو ..
بو مؤيد رفع يده حتى يأشر فيها صوبها : وراج لابسه عبايتج .. لهدرجة تبين تردين
ساره : ليش الجذب .. لو بيدي هالحين !!

نوت تتحرك للغرفه بس وقفت من نطق زوج أمها

( ترا عمر عرف أنج حامل )

ضمت شفاتها وهي معطيته ظهرها .. الصمت ماطال فيها حتى تنطق ببرود

( وأذا ..!! عطه خبر متى ماولدت يشرف ياخذ ولده ويربيه على ألي يبي )


طارت عيون بو مؤيد حتى تختفي من قباله داخله غرفتها أكثر ..
وهو تحرك للصاله ماستوعب الكلام ألي حذفته في وجهه وكبير ..
وكأنها ماعادت تحس بألم ولا خذلان ولاشي ..
أنحنى جالس على أقرب كنبه والصمت بدى يعبث فالزوايا ..
ولحظات دق جواله ومن سحبه وشاف الرقم فز واقف بسرعه
حتى يروح يدخل غرفته


بو مؤيد من فتح الخط .. رد بضيق : هلا عمر .. شف ياولدي أن كنت داق عشان ساره
ترا الحرمة خلاص .. والله على ألي أشوفه مابينكم حياة
عمر ظل ساكت كأن الكلام ألي سمعه فاجأه : ........................
بو مؤيد بقلة حيله : ترانا بنرد للكويت .. أهم شي أنك سالم غانم ياولدي
عمر بأندفاع : عاوز أشوفها .. أرجوووك ..
بو مؤيد رفع يده : والله رفضت

أنقطع صوت عمر فجأه حتى يبدى يكح

بو مؤيد : تعبان أنت ..؟
عمر : سيبك مني وقولي .. حقدر أشوفها أو ..

رجع يكح حتى يسكت بو مؤيد وصوت الرجال ماهو طبيعي ..

بو مؤيد : أنا شايفك قبل يوم .. كنت عارف من شفت وجهك أنك تعبان
عمر رفع صوته بقهر : عمي ..!
بو مؤيد : أنتظرك وأمري لله .. الطياره ترا موعدها ع الفجر ياولدي .. أن ماقدرت
تحل المشكله لا تحاول تدخل أحد ... ألي سويته فيها ماهو هين .. متعنيه
البنيه وأخرتها ولا كأنك تشوفها ........
عمر : واللهي فاهم ألي عملته .. كلها ساعات وحجيلك وأن شاءالله حقدر أراضيها
( كح حتى ينطق ) أن شاء الله
بو مؤيد وهو يهز راسه بقلة حيله : على خير


أبعد الجوال عن أذنه حتى يصد بعيونه يطالع سريره بصمت ..
والله ماعاد يدري وش ألي واجب عليه يسويه ..
بس عسى جيته تهدي الوضع ..


ويدق جرس الشقه بمزاج جاهز للعطش ..!
يتحرك فيها بو مؤيد بخطوات واسعه حتى يمر من غرفتها ويطالعها بنظره خاطفه
ومسرع مانحنى بجسمه فاتح الباب بعد ماطال أنتظاره له ..
ومن رفع عيونه وقف فاتحها على الأخير
واقف قباله عمر مثل رجال مريض ..!
وجهه شابح أضعاف اليوم ألي شافه فيه .. ويطالعه بعيون ذابله .. مافيها حياه


بو مؤيد بذهول : عسى ماشر ياعمر ..؟!
عمر وهو يرمش ببطء نطق بصوت واطي : ممكن أشوفها
بو مؤيد بصدمة : البنت لاشافتك بهالحاله بتروح فيها .. شفيك أنت ماعدت عمر ألي أعرفه
عمر بضيق : أنتا عاوزني أشوفها أو غيرت رأيك ..!
بو مؤيد أبعد عن مدخل الباب من شاف الولد رايح فيها : حياك .. ( أشر بيده لغرفه
بمسافه بعيده عنه ) هناك غرفتها ..


تحرك عمر بخطوات يجرها جر حتى يمر من قباله داخل للشقه ..

بو مؤيد وهو يسكر الباب : أيه نسيت .. ترا قول السلام مايكلف ..!!

ضم شفاته وهو يطالع ظهر عمر من فوق لتحت ..
رفع عمر يده حتى يمسح على شعره متجاهل كلام بو مؤيد ..
من التعب والتفكير يلا قادر يمشي ويستوعب كل أمر سطحي .. واضح
له .. وصل للغرفه
ومد يده ببطء حتى يمسك يد الباب ويميلها دافعه بنفس الوقت ..
حرك راسه لداخل أكثر ومسرع ماتسعت عيونه من شافها منسدحه على سريرها
نايمه ولاتدري عن شي .. ورغم كل التعب والأرهاق والموت ألي يعيش
في ملامحه أبتسم .. حرك رجله اليمين حتى يدخل بطوله لداخل الغرفه
ويسكر الباب وراه ببطء وعيونه مانزلت عنها .. منسدحه على جنبها اليمين
والعبايه عليها للحين ..!!
تحرك خطوة ورا خطوة لين ماوصل للسرير وعلى طول أنحنى حتى ينسدح
وراها ويحط يده على بطنها ..
حس في عظامه ترتخي بسرعه وتحاول تبحث عن الراحة .. رفع راسه ببطء حتى
يعقد حواجبه من الألم ألي حس فيه برقبته ومسرع مارجع يميل فيها على المخده
من جديد ..
قلبه يعتصر بشي غريب وهو يتحسس مكان بطنها .. !
مايدري من كثر السعاده بهالخبر ألي جى في وقت صعب نفس هالوقت ولا يعتصر حزن
لأنه ماحصل ألا فالوقت ألي صار فيه واقف فوق ظهر هالحزن ..!
الحمدالله أنها نايمه ..
ردد هالكلمة بينه وبين نفسه وهو يغمض عيونه ببطء وقماش الفراش بارد ..
يداعب كل طرف من جسمه المرتمي عليه ..
كل قوة في جسمه الرجولي قعدت تتبدد تحت سطوت هالبرودة
ونام بجنبها غصب عنه ..
كان النوم رحمه له ..!
.. أحيان ممكن نتجاهل أن
المشاكل الكبيره .. والحزن .. والتعب .. في هالحياه مثل المسافر
مهما تمنينا له يبقى في مكان ماينتمي له ..
مانقدر ..
حتى لو حصل في لحظة وداع .. نبكي
بيروح .. مثل ماحل ضيف في مكان ينتمي لنا ..!!
ولاتبقى ألا الذكريات .. الي ترجع لنا عشان تظهر على سطح ذاكرتنا ..
وتتمدد فينا
وبمسافات من الوقت شاهقه ..
حركت يدها بكسل حتى تفتح عيونها على ضوء الشمس ألي متسلل في مزاج
كسول لغرفتها .. رجعت تغمض عيونها وتتحرك منسدحه على ظهرها ..
يلا بالعافيه رفعت يدها مبعده شعرها المبعثر عن جبينها بس بخرعه نزلت يدها بقوة على السرير
ورفعت ظهرها ..
الطياره ..!!
نزلت رجولها بالأرض وبسرعه راحت تركض لباب غرفتها فاتحته وطالعه لصاله ..
ماأستوعبت أبد أن في أحد نايم بجنبها ..
حركت عيونها بكل الزوايا .. الصمت مايبشرها بخير
وين زوج أمها !!
معقوله نزل يجيب فطور .. بس لا هو ماينزل الفطور يجي بدون حتى مايكلف روحه يسأل ..
تحركت والعبايه طايحه من على كتوفها وماهي ماسكتها غير أيديها ..
أتسعت عيونها بقوة من دخلت غرفته ولقتها فاضيه مافيها شي ..


ساره بخوف وشعرها محتاس فوق تحت : يمممه .. وين راح وتركني لحالي

تحركت بخطوات خايفه صوب الكبت قامت تفتحه وتفتش بالدروج
كل شي فاضي ..
علقت الدموع بعيونها وبسرعه طلعت من الغرفه ..
معقوله سافر وخلاها في هالفندق .. بس شلون يتركها لحالها ..
شلوووون ..؟!!
حتى عمر ماهو موجود .. شلون يفكر بهالتفكير ..
جلست على أقرب كنبه ماتدري وش تسوي ...
لا أن شاءالله .. يمكن نزل بالأغراض لتحت وراح لمكان وبيرجع .. مستحيل بيسويها عمها ..
مستحيييل ..
أنحنت بسرعه من لمحت ورقه بيضا على الطاولة قبالها حتى ترفعها وعيونها أتسعت أكثر
حتى هالورقه بيضا مافيها شي .. رمتها على الطاولة من جديد وفزت واقفه ..
قعدت تاخذ أنفاس عميقه تبي تحاول تخفف عن روحها وأيديها تحس أنها بدت تنتفض
ماهي قادره تتحكم فيها .. أنحنت من جديد بكل قهر ساحبه الورقه من على الطاولة ..
مكانها غلط ذي .. وش جابها من الأساس هينا ..؟!!
ومن قلبتها حتى تشهق وتحط يدها على فمها ..
تقرا المكتوب بقلم رصاص خفيف

( مالي في حمل الذنوب حاجه ياساره .. ترا العمر يخلص والمشاكل ماهي خالصه ..
تبين نصيحتي أمسكي زوجك وحافظي عليه .. أن كان في بالك كمال مانتي
لاقيته وأن نويتي الفراق من زوجك .. راسك لراسه وطريق البيت تدلينه
وأنا أبوج وهو أللي يوصلك له .. فمان الله )

نزلت الورقه على الطاولة حتى تركض لغرفتها .. بتلحق عليه كيف يروح
ويتركها بهالشكل .. كيف يلومها بهالطريقه وينصحها وهو عارف باللي صار ..
لكن خطواتها جمدت حتى تتسع عيونها من شافت عمر نايم على حافة السرير
ووحدة من أيديه نازله للأرض
منقلب على بطنه ولاهو داري عن أحد


ساره بفاجعه وهي تصرخ بعصبيه فجأه : أنت شنو وصلك لغرفتي ..؟!


تحركت بقهر أنفجر فيها وهي تميل براسها وتتحرك حول السرير لين
وصلت له ..

ساره ضربت ظهره : قم أطلع من غرفتي .. قم بكل وقاحه نايم .. ( رفعت صوتها) قمممم

ولا تحرك أبد ..


ساره جمعت أصابعها بقوة حتى تضرب كتفه : لاتحط لي نفسك ماتسمعني .. ( خنقتها العبره
وهي قامت تزيد في ضرب كتفه من ألي سواه ) قووووم .. مش عايزة أشوفك ولا حسمح ليك
تهيني أكتر من ألي شفته سامعني .. يلا قوووم

ورغم قو ضربها على كتفه ماتحرك .. أبعدت يدها بسرعه ومالت براسها لقدام ..
وبعدم أستيعاب قعدت تطالع ملامحه .. أنقبض قلبها من حطت يدها على نص وجهه
لين ماحست بشعر عوارضه يحتك في بشرة يدها .. هزته بخوف


ساره : عمر ورا ماترد .. عمر ..( رفعت صوتها بضياع ) يممه شنو فيه ذا


وبسرعه حطت أيديها على كتفه تحاول تسدحه على بطنه بس ماقدرت من
ثقل جسمه .. شكله ماهو في وعيه مغمى عليه ..!!
وبدون أي تفكير أنحنت حتى تحط أيديها الثنتين على كتفه رافعته غصب لحد ماأرتمى
منسدح على بطنه ووحده من أيديه صارت تحت جسمه ..


ساره قامت تضرب خده بخفه : عمر أصحى .. أصحى

جرت يده مبعدتها عن جسمه وعلى طول راحت تركض للخداديات الكبيره الموجوده
في زاويه الغرفه .. سحبت لها ثنتين ورجعت واقفه عند رجوله .. حطتهم تحتها
ومن تأكدت أنها أرتفعت .. راحت برجفه تمرر يدها على خشمه تبي تأكد أنه يتنفس
ماتدري وش فيه .. جلست بقلة حيله جنب راسه حتى تميل براسها مقربته من شفااته وخشمه ..

ساره : بسم الله عليك ..

أبعدت عنه حتى تضرب فخذها ومن الروعه ماعادت قادره
تفكر بشي .. بلعت ريقها حتى تنحني له من جديد

ساره شوي ألا تصيح : عمر شنو فيك .. قوووم والله مالي حيل خررعه .. الله يخليك

تحركت نازله من السرير ومسرع ماطاحت على وجها من العبايه .. فسختها بقهر حتى
تروح تركض للمطبخ .. تبي تجيب له كوب ماي يمكن لا غسلت وجهه يصحى ...
بس وقفت داخله .. ليش ماي .. ليش ماتخليه يشم كولونيا ..!
بس هذا من وين تجيبه هالحين .. رفعت أيديها بقهر .. مو شرط هذا أي شي ..
طلعت بكل روعه منه حتى ترجع لغرفتها ومن دخلت .. وقفت من شافته يستفرغ
وهو يتحرك على جنبه .. قام يكح ويحاول يقوم بس ماهو قادر


ساره صرخت وهي تركض له .. رفعت أيديها لفوق وملامحها أنعفست : لاتتحرك .. خلك على
هالوضعيه لين تحس بالعافيه .. والله

ماتحملت تشوف شي وعلى طول سحبت روحها حتى تحط يدها على فمها وتطلع من الغرفه
بكبرها ..
وش صاير فيه .. وش بتسوي هالحين معه طيب ..
أسندت بظهرها على الجدار ووقفت ضايعه ..
تقعد هالحين في هالمكان تنتظر الفرج ولا تركض للمطبخ تجيب له كوب ماي
يمكن عطشان ولا ريقه ناشف ..
ظلت واقفه على هالوضعيه لين ماسمعت صوته ألي بالعافيه يجاهد أنه يرتفع

( سااااره .. ياساره )

أنتفضت بسرعه حتى توقف عند الباب وتميل براسها لداخل .. شافته للحين منسدح
على وضعيته وراسه متوجه صوبها .. عقدت حواجبها بقوة تحاول تستوعب ملامحه
الشاحبه .. والتغيير ألي حاصل فيه لدرجه عمرها ماتوقعتها أنها بيوم تشوفها
فيه ..

عمر رفع يده : تعالي سانديني أرجوكي
ساره برفض : لا والله ماتتحرك .. دقايق .. دقايق

رفعت يدها وصارت تحركها يمين ويسار وبسرعه راحت تركض للمطبخ ..
سحبت لها طاستين بلاستيك حتى تعبيهم ماي وتطلع شايلتهم بأيديها الثنتين ..
دخلت وهو عقد حواجبه يطالعها وماهو قادر يحرك جسمه من التعب ..
نزلتهم بالأرض وراحت تمشي قبال السرير .. رفعت يدها
له

ساره : هات يدك
عمر بدون أي ردة فعل مد يده : ...................

سحبته لين مانزل رجوله على الأرض وجللس على حافة السرير .. تركت يده
حتى تتوجه للحمام الموجود في غرفتها وتسحب صابونه بريحة البابايا ..
مع فوطة صغيره أستقرت على كتفها

ساره وهي تطلع رافعه الصابونه في وجهه : هذي يمكن تنعشك
عمر نزل عيونه بالأرض وماهو قادر يحرك شي من جسمه : .....................

أنحنت راميتها بوسط أول علبه ماي وبسرعه شالت العلب وراحت صوبه .. نزلت علبه
حتى توقف قريب منه وبين أيديها علبة الماي ألي فيها صابونه

ساره تطالع كل تفاصيل وجهه وبصوت مخنوق من الحال ألي هو عليه : يلا غسل وجهك
عمر
عمر رفع راسه وبنظرة ذابله .. الكلام يطلع منه بالعافيه : أنا ماطلبتش حاقه .. أزاي ...
ساره قاطعته بنرفزة : يوووه ..( مدت له الصحن ) غسل وجهك
عمر هز راسه بشكل بطئ : ...................


حرك أيديه بتعب حتى يرفعها وتنعقد حواجبه بقوة .. كل ماحرك شي
في جسمه يحس بألم .. جلست على الأرض بسرعه وخلت العلبه بين فخوذه

ساره : لازم يشوفك دكتور .. ( سحبت وحده من أيديه ودخلتها داخل العلبه ) وضعك مايطمن
بخير
عمر حرك يده الثانيه حتى تدخل فالماي ويبدى يفرك أصابعه بالصابونه : ...................
ساره تعلقت عيونها فيه ..! : ...............


أنحنى براسه حتى يجمع كفوفه ويبللها فالماي ومسرع ماخذ الصابونه وبدى يفرك
بشرته ..
نزلت العلبه حتى تميل بظهرها لورا وتسحب العلبه الثانيه ..
ومن غسل وجهه شالت العلبتين وطلعت من الغرفه .. لحظات حتى تدخل عليه وهو للحين على وضعيته .. قربت منه وأنحنت ماسكه يده

ساره : تعال تمدد على الكنبه الطويله ..
عمر بقلة حيله وهو مستسلم للتعب : يارب

تساند بيده على فخذه يبي يقوم وهي جرت يده لفوق
حتى ينحني غصب وهو يتأوه من عوار بكتفه غريب ..

ساره تركت يده بخرعه : شنو فيك ..؟!
عمر : واللهي مش عارف .. كتفي بتوجعني

مسك كتفه وهي بربكة تنحت واقفه .. لايكون بس تعور من ضربها..!
لا .. ماتوصل أنها أوجعته لهدرجة ..
لكن الرجال كتفه توجعه .. عز الله راحت فيها لو عرف ..
بس وش يدريه هو ..
أنحنى بظهره حتى يفز واقف بطوله ويقرب منها حاط يده على كتفها وساره بخرعه
رفعت عيونها لفوق تطالعه


عمر :الألم غريب بيها
ساره ضحكت وهي تتحرك معه من تحرك : ماعليك ماعليك .. حبت تدلع عليك يارجال بس
عمر عقد حواجبه يطالعها .. ماستوعب : أيه !!
ساره نطقت من قلب : واللهي مش وقته أترجم ليك
عمر وقف وحرك أصابعه تجاها : تترجمي أيه .. أنا فاهم ألي قولتيه .. ( نطق بفرنسي )
من يشاهد حديثك الواثق ويستمع أليك سيعتقد أنك قادره على التحدث بأكثر من لغه ..
ساره رفعت أيديها : صدقني مش قدي خالص لما بتكلم فرنساوي ..!
عمر رفع حواجبه : .......................


تركته مثل المقروصه من حست في نظراته شي بيقوله .. قامت تسحب لحاف السرير وتجمعه
على بعض كله ..

ساره : أرتاح .. انا بس أخذ هاللحاف لبرا .. بروح أسوي لك شي تاكله
عمر يتحرك خطوة ورا الثانيه : ماتتعبيش حالك
ساره تجر اللحاف شايلته : بتاكل وأنت طيب .. وبتروح للمستشفى بعد


قالتها وهي تطالعه وكأنها تهدد بنظرات عيونها ماره من عنده .. أبتسم غصب
حتى توقف فجأه

ساره نوت تقول شي بس تراجعت : أنا بطلع وبرد


أنحنى جالس من طلعت وبخاطره كثير أشياء يقولها لها ..
مذهول داخل أعماقه منها .. كيف تبتسم في وجهه وهو عارف أنها متألمه منه ..
كيف تهتم وتداري خاطره وهو ألي تجاهل خاطرها ..
حس فيها توقف عند الباب بخطوات شافها مخذوله .. رفع عيونه لها وقالها
بيأس بعد ماقطع كثير مسافات صامته فيه

( هوا قلبك بعد ألي عملته عايش مامتش ..! )

حركت كتوفها بمعنى ماتدري .. ولاقدرت تنطق تقول شي
حرك أيديه من طال صمتها حتى يسندهم على فخوذه بتعب وأرهاق ..
حرك راسه لورا يطالع طول الكنب .. و بسرعه أنحنى منسدح على ظهره ويده
أستقرت على جبينه وببطء سحبها لعيونه .. مفضل يسكت دامها أكتفت
بالأشاره والصمت ..!
شهقه الموت في هالعلاقه عاليه ...

وفي مسافات بعيده ..ماكان للموت ألا يكون بألف وجه وبألف لون

جالس متكتف بصمت في حديقه عامه وهو عاقد حواجبه والشمس
أشعتها تلتحف كل جزء في هالطبيعه .. أصوات البشر والأطفال
حواليه ..!
شعره الرمادي كان أكثر فوضويه .. يتحرك وقت مالريح تهب مندفعه صوبه ..
أبتسم ببطء من شاف وحدة محجبه تسحب زوجها ووراه ولد و بنت
لين ماوقفت قبال رسام من هاللي يشاطرون الشوارع
ضياع وحلم ..!
رمش بهدوء حتى يبعد بعيونه بعيد ..


( يعجبني كثيرا صمتك المطبق .. والصبر الطويل فيما تريد تحقيقه ..! )

مالتفت لورا أبد .. نظرته كانت ثابته للمكان ألي ظل شارد فيه ..
بلع ريقه حتى يفك أيديه عن بعض ويريحهم على خشب الكرسي

فهد بصوت واطي : هذا الصبر يمتلك من الحدود مالاتعلمه فيليب

أدرك نبرة صوته بعد ماطال أنتظاره لهاللقاء .. في الحقيقه ماتواجد في هالمكان
ألا أنتظار وصبر لهالمحقق ..
أبتسم فيليب حتى يفتح الجريدة ألي بين أصابعه .. يرفعها مغطي ملامحه
وكأنه يقرا له شي ..
طوله والملامح الفرنسيه لمحقق نفسه متعمقه في الهيئه


فيليب : قد تم تصفيه المدرب الذي شككت به فهد وأدركت أن موت الشارد كما أخبرتنا
لم يكن سوى محاولة لأستفزازك وأستدراجك نحو الهدف
فهد أتسعت عيونه بصدمه : أتقصد أنه قتل ..؟
فيليب وهو يفتح الجريدة ويتصفحها بهدوء : نعم .. لابد من وضعك تحت المراقبه وحمايه
نفسك بامتلاك سلاح مرخص سيتم تسليمه لك في وقت لاحق
فهد برفض أنفجر من شفاته حاد : لن أحمل السلاح هنا في فرنسا ..
فيليب نزل الجريدة جنبه حتى يسحب من جيبه سيجاره ويحط رجل على رجل
ووراه فهد جالس عيونه تتحرك بربكه : كان يجب القبض عليك بتهمة قتل المدرب
.. كل الدلائل تشير لتورطك بمقتله ياصاح ..!
فهد بنبره تهكم : أتود فعل ذلك حقا ..؟
فيليب حط السيجاره بين شفاته حتى يبتسم ومسرع مامال براسه مقربه
من الولاعه تكلم وهو يحاول بعبث يفتح هالولاعه : لايمكنني ذلك .. تعلم جيدا أن عقلك المدبر
ودراسة خطواتك بوضوح أمامنا أنقذك من الموت .. أنت رجل محظوظ .. محظوظ جدا
فهد هز راسه وهو يدفع من صدره أنفاس قويه حتى يرجع يتكتف : ......................
فيليب ينحني يددخن وهو يطالع الطبيعه قباله : كل ماكان بينك وبين أعتقالك خط رفيع .. !
فهد قاطعه وهو يصد بعيونه لبعيد : أخبرني مالجديد ..؟
فيليب : ميشيل يبحث عن الحصانه التي يستطيع من خلالها حماية نفسه من أي تهمه
فهد رفع راسه للسما : سيتمكن من الحصول عليها .. أعلم ذلك
فيليب : لا أعتقد .. ميشيل هو المشتبه الثاني في جريمة قتل المدرب الأن .. كن على يقظه
فهناك خصم آخر يبحث عن شئ ما تمتلكه أنت ..؟
فهد : أتعني جورج ..!
فيليب بعد صمت .. تكلم بنبره مستغربه : أتعرفه ..؟
فهد وهو بدا متوتر : لا ... كل ما أستطعت الحصول عليه هو أنه من قتل الشارد حاولت جمع
المعلومات عنه أو حتى معرفة مالذي يريده مني ..لكنني لم ألتقي به البته !!
فيليب بنبره تهديد : أحذر من محاولة الأقتراب من رجل كهذا .. لازلنا نحاول البحث عنه
بعد ماأصدرت الشرطة الأمر بأعتقاله
فهد هز راسه : حسنا .. ( لف براسه لجهة اليمين وبحذر ) أعتقد أن ميشيل سيلتقي بشخص ما
في أحد المطاعم الصينيه التي تقع في أوبرفيليي
فيليب فز واقف حتى يسكر الجريده : المخابرات الكويتيه قد أشترطت سلامتك في عمليات كهذه وخاصة أن
أمر الأعتقالات ستحدث في القريب العاجل .. أن تعرضت لسوء فأعلم أنك من رفضت
مساعدتنا لك ..!


حرك فهد راسه بأستقامه حتى يتحرك المحقق تاركه وبدون سابق أنذار أنتفض
بقوة من أنطلقت صوبه رصاصه حتى ترميه على الأرض ينزف ..
أنحنى المحقق بخرعه ساحب سلاحه وعيونه أتسعت .. قام يتلفت بسرعه وصراخ
الناس حوله من الفاجعه زاد .. مايدري من ألي أطلق الرصاصه وبأي أتجاه ..
راح يركض وهو منحني صوب فهد ألي يحرك رجوله من قو العوار ومسرع ماأنقلب
على يمينه وهو يمسك يده ماهو قادر يقول شي ..

<
<
<

كـــــــــــــــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور #الكريستال#   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 09:41 PM   المشاركة رقم: 1674
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
لؤلؤة



محرر مجلة ليلاس


البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 227144
المشاركات: 9,648
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميعام البنات المؤدبات عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 26218

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام البنات المؤدبات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

يا هلا والله بالكريستال
من طول الغيبات جاب الغنايم وانت تواجدك لوحده غنيمة
حبيت بس اسلم وابارك لنا رجعتك وخبر رجوعك كان في ليلاس الروائية مجلة حصري وانت وعدتي ووفيتي
لي عودة للفصول
وهلا فيك مرة ثانية يا غالية

 
 

 

عرض البوم صور ام البنات المؤدبات   رد مع اقتباس
قديم 21-03-14, 03:00 AM   المشاركة رقم: 1675
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234945
المشاركات: 50
الجنس أنثى
معدل التقييم: **بيلا ماريا** عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 72

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**بيلا ماريا** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #الكريستال# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أريد منك أكثر مما أريد

 

وأخيرا بعد طول إنتظااار دام آكثر من 4 شهووور
كحلت عيوني بشوفت الروآيه من جديد والتكمله تزينها
بأحدآث جديده ومسآر مختلف عن الاول
يعني من اللي قريته في البارتين الجدد واللي تبينلي
إنه مشوار سعووود هو محور التكمله الرئيسي للروايه
يعني فينا نسميه بطل جديد نزل عالساحه وبقوه بعدما كان حلم او خيال عانق سما لافي مدة سنتين
مستحيل ابني تحليل او اتوقع اي شئ من احداث هالبارتين
لانهم بالنسبه لي راح اعتبرها مقدمه لشئ ?
تغريد مشوارك القدام صعب.. الصراحه مؤلمه احيانا فمبالك لو كانت الصراحه من وراء ضهرك .
اسمعي مني انا خليك صبوره لابعد حد لانه القادم صعب تحمليه عشان نفسك مو عشان حدا ثاني
الغيد وماأدراك مالغيد.. هالبنت بتجلطني الصراحه عندها عبط يطلع في اوقات غريبه واستهبال افتقدناه منها في بدايه الروايه ..ومشوراها شبه واضح مع بعض القفزات الغير متوقعه منك كريسlol
لافي ..اللي يدخل عش الدبابير بإرادته يتحمل هجماتهم المرتده والغير مرتده ^_~
لكن عليك مصطلحات تطلعها للغيد مره الوجع ومره ورطه ههههههه يالشايب افهم انو الغيد عمرها 16 او 17 الحين يعني رغم كبر تفكيرها الا انه سداجة الفهم لعمرها راح تطلع ..يعني لو فهمت اشياء اكبر من عمرها ضعفين وذهل الكل برجاحة عقلها في اشياء تافهه وبسيطه متوقعين راح تفهمها ويصير العكس .. المهم يالشايب مدري احسك راح تمر بأيام منيله بستين نيله..
وسالم يالزفت انت مستقوى على عميه ..انا من بداية الروايه ادور حد يبرد حرتي فيه مالاقيت :-[
المهم العذوب راح يرجعلها بصرها بفضل ضربك ليها عالحيط ياحيط
يمكن لو صار هالشئ اعتبرها حسنه منك
وبس^_^
هذا اللي طلع معي بعدما قريت اللي نزلتيه
اعتبريه تنفيس عن احداث اليوم بس خخخخخخ

بإنتظارك ياعسل ياسكر اممممم مدري اي شئ حلو ثاني

 
 

 

عرض البوم صور **بيلا ماريا**   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أم سعود, للكاتبة الكريستال, ليلاس, أريد, أريد منك, منتدى ليلاس أريد منك أكثر, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, أكثر مما, الشيخ لافي, تنوع لهجات, راقيه الحرف, روايات, روايات خليجيه, رواية أريد منك أكثر مما أريد, روايهت سعوديه, سالم ومناير, صقارة لافي, عمر, فهد, قصص و روايات, كريستال, كريستو
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t175256.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
طھط­ظ…ظٹظ„ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط§ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط§ط±ظٹط¯ - ط£ط®ط¨ط±ظ‡ظ… This thread Refback 15-01-18 06:51 PM
Untitled document This thread Refback 26-01-16 11:27 AM
Untitled document This thread Refback 14-10-14 08:10 PM
ط£ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 05-08-14 11:38 AM
ط£ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 04-08-14 03:50 PM
ط£ط±ظٹط¯ ظ…ظ†ظƒ ط£ظƒط«ط± ظ…ظ…ط§ ط£ط±ظٹط¯ ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 03-08-14 12:20 PM
Untitled document This thread Refback 02-08-14 01:20 PM


الساعة الآن 10:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية