سكت من أنسحب منه الجوال من بين أصابعه وأول مالتفت ألا هذا صالح يحاول
يوقف عدل ..
سامي بغضب : مهبول أنت ..؟
صالح بضعف وبالعافيه يتكلم : من تحتسي معه أنت .. ها
سامي أنحنى يبي ياخذ الجوال من يده : هات أشوف
صالح يبعد عنه : والله ماتمسكه .. داقن على أهل الديرة تبي .. ( تمايل بتعب ) تبي تفضحنا
سامي رفع صوته : خلاص ياخي أنا ألي بهج تارك لك هالديرة .. ندوج فيها
ونخطط ولاحنا طايلين شي .. ماغير هالهندي ألي هاجن منهم ومندعس بالغرفه يشاخر ..!
ولا أبشرك طلعت جدتي مع واحد من عماني جايه ..
صالح طارت عيونه : وش ..؟
سامي بقوة سحب الجوال : هات خلني أقولهم يردون حنا ألي بنمشي
صالح برجا : والي قلته لك ..وألي بنسويه
سامي رفع أيديه حتى يصرخ .. ماعاد الوضع يجوز له : تراك ذبحتني .. بنسوي ونفعل
وأخرتها يالخسيس رادن لم وساختك .. تحسبني ناقصك أنا .. ها ..؟!!
صالح قرب منه : أوعدك بسوي ألي قلناه ..
سامي صد عنه حتى يمسك خصره : ....................
صالح يطالعه : اليوم بروح يمها أن شاءالله ولو ماشفتها باتسر .. برابط عند بيتهم
سامي لف له بسرعه : بعد ماكفختك .. لاتروح تجيني منسدح بفراش .. تراي مو ناقص
بعد
صالح أبتسم بخبث : لالا ... لاتخاف .. خلها علي وأنا بضبط كل شي .. المهم محمد
سواقهم وينه ..
سامي بدون نفس يأشر للغرفه : وراي نايم يشاخر
صالح يحرك يده براحة : أششوا .. خله وأنا بروح أصحصح وأجيب فطور عشان أقولك
ألي مخطط له
تحرك بخطوات بطيئه وهو يتمايل بكل خطوة
سامي بطنازة : ماظنتي من هالخياس ألي تشربه بطلع شي ..
رفع جواله حتى يدق على جدته .. ولحظات حتى ينزله بقوة من أنقطع الخط
حتى يعطيه مشغول
سامي : لا والله النكبه صدز ..!!
وفي مكان يعيش فيه الخوف من بدت خيوط الشمس تعانق الواقع وتكشف
المستور .. يحتضن العزلة .. يعلن فيها أن الألم مرارة ..!
واقف يصرخ بصوته العالي بوسط
الصاله وعيون بريئه تراقبه خلف عمود ضخم يعانق اللون الأبيض يبعد عنه مسافه ..
وهي .. واقفه مصدومة ماتدري وراه منفعل .. متوتر .. عصبي
( لمي أغراضج كلها ودقي على أحد من أخوانج يحضر ياخذج لسعوديه ..! )
أتسعت عيونها حتى بخنقه تأشر على ولدها عبدالعزيز .. تنطق بصوتها
الخايف
( ولدك يابو تغريد يدرس .. والأختبارات على الأبواب .. )
يصد عنها يحاول يكتم عصبيته ... كل ماقالها شي رد عليه بعذر
أبو تغريد : ياحرمة تسمعين أنتي .. ولدي تنزلينه عند أمي تهتم فيه .. بسرعه
أنا بورطة مايعلم فيها غير الله
أم عبدالعزيز : وأنا شنو ذنبي ..؟!
أبو تغريد حرك يده بتهديد : شوفي ياتطسين عند أخوج تبعدين عن الديرة قبل لايطيح
الفاس بالراس ولا ترا مايردني عنج غير ورقة طلاقج .. تفهمين أنتي ..
قالها هالكلمتين حتى يتحرك طالع من باب الصاله بخطوات واسعه وعيون
عياله تطالعه ..
وهي ماتدري وش فيه قلب عليها فجأة .. أمورهم مشت لسنين
زينه وتحت وصاية أمه وخواته .. وش تغير .. وليه بيطيح الفاس بالراس ..
معقوله زوجته الأولى شمت خبر ..!
الله يستر عاد هو خلقه يخاف منها ويهابها ..
× × × × × × × × ×
منحنيه بملل على طاولة المطبخ وقبالها كتاب للطبخ تفتح صفحاته بعبث وأفكارها
رايحه لأبعد ما تتخيل ..أخذت نفس حتى تمد يدها وتريح راسها عليها وهي واقفه ..
تحس أنها أستعجلت بالقول ألي قالته عند أبوها .. ضاري عمره 30 ..!
معقولة بتنعاد قصة هالغيد مع أخوها فيها .. ليليان ماتدري كم عمرها .. بس تذكر أنهم
قالوا أنها بعمرها وأخوها كم عمره .. 35 سنه .. ولاهي مرتاحة ..
بدري على الملكة والزواج والهم .. يالله تحس بضيقه تتراكم داخل قلبها .. هي ماتعرف
هالضاري ولا بالضبط كيف شكله .. تذكره أيام أخوها سعود رحمة الله عليه ..
يمكن تغير .. ويمكن هي بعمرها ماتناسبه .. عدلت راسه وشعرها متناثر حواليها حتى
ترفع يدها وتمسح عليه .. طيب كيف بتتزوج وهي توها ..
صديقاتها ألي بعمرها ولا وحدة منهن متزوجة ..!
يالله .. غمضت عيونها حتى تخبي وجها من تخيلت نفسها تدخل الصف
متزوجة .. كيف بتقبل الوضع .. تحس أنها لا تزوجت لازم تصير ثقيله ولا تقدر تستهبل
ولا عليها تعيش عمرها ..
لكن فجأه ألتفت حواليها أيدين باردة حتى تكتفها وبخرعه نزلت أيديها حتى يميل
علي براسه ويبوس راسها ..
عبير تلف لخالها وبروعه : خالي أخلعتني ..!
علي يبعد عنها : مبروك .. قبل أوصل دقت علي عايشه وقالت لي أروح لك
وأكلمج
عبير عقدت حواجبها حتى تميل شفاتها الصغيره : لشنو ..
علي يرفع أيديه ويسحب أطراف شماغه ناسفهم لورا : تحسب أنج متقطعه من البكا وحالتج
حاله وأن أبوج غاصبج
عبير رفعت حواجبها حتى تبتسم وبدلع تنطق أسمه : عشان ضاري ..!
علي بمزح : عيب يابنت .. على طول ضااااااااري .. وجع للعدووو
عبير بحيا صدت عنه : لا خالي عاد
علي ميل راسه : شنو لا خالي عاد .. شقلت أنا ..!
عبير تهز جسمها وبسرعه تحركت للكتاب ماعاد تقدر ترفع عيونها .. صارت تحرك صفحاته
بعبث : أممم .. مدري
علي ضحك : اليوم أنا شارح الله صدري للضحك ياربي لك الحمد .. خلصت من ليليان
عاد طحت عليج
عبير بأهتمام لفت له : طيبه هي .. تراها طلعت من البيت زعلانه ..
علي سكت حتى ينطق : أيه عرفت
عبير بصوت واطي : مدري أشفيه أخوي عليها .. بس ياوالله أنها أفحمته بحجي قوي ..
قلبي بينهم خلاص حسيته بيوقف
علي : شنو قالت ..؟
عبير ترفع يدها وهي تلف تطالع الكتاب ومسرع ماسكرته : كلام كثير وأنها لاتعلمت
ماراح يكون مناسب لها .. وأنها غلطت يوم طلبت منه يتزوجها .. بس يوم أنفجرت
عند جدتي تبجي ماتحملت .. أول ماراحت قمت أصيح غصب ..
علي أخذ نفس : أفففف ..!!
عبير ترفع عيونها لخالها : ماعدت أعرف لافي من يبي .. هم تغريد كاسرة خاطري
لأنها تركت أخوي وهي مريضه عشانه ..بس
سكتت حتى ترفع عيونها الدائريه وبشرتها المختلطة بالحمرة من البرد ..
مترددة تقول أو تبرر
علي طالعها : كملي ..
عبير أخذت نفس لصدرها .. ومسرع مازفرته حتى تطالع علي : ألي بينهم كان أكبر ياخالي
من أنها تقرر هالشي وتتركه .. أحسه ماهوب مبرر مقنع .. ( ضمت شفاتها حتى تهز راسها)
ممكن قررته بلحظة ضعف عشان تحميه .. بس كسرت أخوي ألي حبها ولاهو قادر يشيلها
من حياته لحد هاللحظة ..
علي بأندفاع وهو يرفع يده وحواجبه تحركت ببطء : شوفي ألي كاتبه لنا رب العالمين بنشوفه .. حبينا .. تفارقنا .. كرهنا ..
كل شي بحكمة الله يصير ...
عبير : ونعم بالله ..
علي مد يده حتى يربت على كتفها وهو يبي يبعد عن هالموضوع : أقول أنشغلي
بالي راح يصير العصر ..!
عبير بربكة : العصر .. شنو
علي طارت عيونه : تو داق علي أبوج وقال ضاري طلب أنه يملج العصر ..
طارت عيونها وحست في قلبها ينقبض فجأة ...
ورجولها من الكلام ألي أندفع من شفاه خالها تحس أنها جمدت ..
العصر بيملك ..!!
ماهو بهالسرعه عاد .. فيها هواجيس مانتهت لحد الحين ..
أبعدت عن خالها ماهي مستوعبه تمشي لباب المطبخ حتى توقف بدون وعي راجعه ساحبه كتاب الطبخ
علي يأشر بيده : هيييه شنو تبين بكتاب الطبخ ..
حضنته بقوة وهي تمشي بسرعه ماعطت لكلام علي أي أهتمام ..
طلعت من المطبخ حتى تفك أيديها من الكتاب ويطيح على الأرض ..
العصر مابقى عنه شي ..!! طارت عيونها حتى تروح
تركض بخرعه لغرفة جدتها ..
عبير بصوتها المرتبك وعيونها ألي ضاعت في صدمة خبر هالملكة : يماه ..!
فتحت غرفتها ماشافتها موجودة وبسرعه راحت تركض طالعه من باب المدخل للحوش ..
علي يطلع من المطبخ مايدري وش جاها :
عبير ..!
عبير راحت تمشي فالحوش والشمس تغيب خلف غيوم ملبدة فوقها : يمماه
الجده واقفه في السيب ألي ورا البيت بجنب الغاز : هنيا يمي ..
حطت رجلها تركض حتى تلف للسيب ماره من عند غرفة ميري .. كملت خطواتها
حتى تلف وتمد يدها أول ماشافت أمها العودة واقفه وهي متسانده بعصاها ..!
عبير تقرب من الجده وتمسك كتفها وبصوت أهتز : يممه لحقي علي .. ضاري العصر
بيكون هنيه
الجده وهي رافعه نقابها وكاشفه عن ملامحها : من يقول
عبير شوي ألا تبكي : يقولون بيملج اليوم ..( سكتت حتى ترفع يده برجفه تتلمس شعرها )
لا مو يقولون .. هذا خالي يقوله
الجده أبتسمت بفرح : ماشاءالله .. يالله تجعله مبارك ووجه خير علينا
عبير تنحت : يمه .. مو بسرعه
الجده تتحرك بخطواتها البطيئه وهي تتمايل : ليه .. الرجال يبيج وأنتي وافقتي ..
عبير تتحرك تمشي ورا الجده : يمه الصبح معطيني خبر .. بعدين يمكن يطلب
يشوفني
الجده وهي تعقد حواجبها : يمكن .. ألا هذا شين وكاد
عبير شهقت : وش أسوي بخشتي ..!!
الجده وقفت حتى تلف براسها : يايمي انتي معطيج الله من الجمال ألي يغنيج عن خرابيط
هالأيام
عبير أشرت على وجها وببراءه : جذي ..
الجده : أيه .. ألبسي لبسن زين محشوم وأنتهينا
عبير رفعت أيديها حتى تحطها على راسها : ياربي ساعدني .. طيب يمه تكفين
دقي ع أبوي ..
قطع كلامها علي ألي لف لهم وهو مبتسم ..
علي وقف قبالهم : الحمدالله والشكر .. تراه مو ماكلج
الجده شهقت من قلب : خبال
علي بأحترام يقرب من الجده : أخبارج يالغاليه ..؟
الجده هزت راسها : بخير
عبير هزت راسها ماحد فاهمها حتى تتحرك بخطواتها الواسعه تاركتهم : ............
علي يرفع صوته : لا تدقين على أحد .. ترا ماحدن نافعج ..
وقف ينتظرها ترد بس كملت خطواتها بدون ماتعطيه رد .. شبك أصابعه مع
بعض وهو يطالع الجده... مصغر عيونه من الهوا الباردة ألي تهب في هالمكان بقوة
علي : أنقهرت المسيكينه
الجده تضرب أسطوانة الغاز : هذي محتاجه من يعبيها ياولدي .. قبل ماحتاج أتكلم ..
( زفرت هوا بحرقه ) كانت ميري يرحمها ربي من تصحى الصبح تشوفها وتروح
لزوجها يعبيها
علي طرى عليه محمد : هو من بعد ماتهاوش مع لافي مابين ..؟
الجده هزت راسها : دوره لافي ولا لقاه .. تلقاه غادن لمكان ماحدن يعرفه
علي بعد صمت : والله قويه حركته ياخاله
الجده أبتسمت حتى تطالع علي بطرف عين : علي لا تغدي عن لافي ألي من عرف بالي
سوته البنت مير ولا أهتم .. تعرف لافي دمه حار والله أني كنت أحسب ماراح يردها
عنه ألا واحدن منكم .. هذا تربيتي
علي ببعثره طالع الجده فاهم مقصدها بس ماهو قادر يفسر ردة فعل لافي ..
رفع كتوفه : ولدج من متى أحد يعرف له ...!
الجده تتحرك تمشي تبي تطلع من هالمكان : تعال أقلط فالديوانيه
علي تحرك يمشي ببطء وعيونه تراقب جزماته السودا : خاله ..!
الجده : سم
علي بتردد : لافي سافر ..
وقفت بسرعه حتى تلف وحواجبها بحده أقتربت من بعض ..
سافر ..!
ظلت تطالع علي ألي رفع عيونه وهي أبد ماتكلمت ظلت تطالعه بعصبيه
تفجرت من عيونها .. وكانها تبيه يكمل ويقول كل ألي عنده
علي رفع أيديه ونظراتها أربكته : لا تعصبين ياخاله .. هو سافر وأخذ تغريد معاه وقالي
ووكد علي قوله أنه بسفرته ذي راح يختار من ألي راح تظل معه
الجده بصمت غريب : .........................
علي كمل بنبرة ثابته وهو يتحاشى النظر في عيونها : ولدج يالغاليه مايقدر يعلن زواجه من
بنتج لأنه لو سوا هالشي يمكن يسجن .. بلاد الكفار مانعه هالشي
الجده أندفعت بالكلام : ويوم أن هذا ألي عنده ورا ماعود للبيت وقال لي ألي عنده ها ..!
علي : والله راح لبيتي وحاول في ليليان يوم طلبتي منه يطلقها .. ترجاها حتى ترد عليه
ولا عطته وجه .. صدته يمه .. ألي ماتعرفينه أن ولدج حياته ماهي آمنه ..
الجده : كيف ماهيب آمنه ..؟
علي قرب منه : فيه من ناوي له الشر من برا الديره عشانه فرنسي .. لا تتسرعين
يالغاليه و .............
الجده قاطعته : العلم بهالسوالف ماتاخذه مني .. ولا عاد لي السلطة فيها .. أنا تمهلت
وخليت الأمور تاخذ أكبر من حجمها .. الأمر بيد بنيتي تبي تنطره تروح يمها ..
ماتبي .. الزواج بقوله لبنتي ووليدي بو سعود وأخليهم يمسكونه سرن بينهم لين يرد
رفيقكك .. وقدامك
علي توهق : خاله ..!!
الجده بحده : أنا مابطل حلفاني عشان علوم أحد ماجاني يقولها لي .. حلفت عشانها طلبت
مني الطلاق .. وأذا نوت تهون عاد حلفي ماعاد له لزوم .. بيشهد الله لي أني حلفت عشان
طلبها
علي هز راسه : طيب .. خلي الأمر لي
الجده رفعت يدها صوب علي : أمرها بتتحمله أنت لا هونت .. تذكر أني جيت بعدله وأنت
وقفت مع ولد أختك ... أم تغريد نبها لا عاد أشوفها تناطحني ترا أنا مامسك نفسي قدام
خبال الحريم ألا عشان السفيه مايناطحه غير سفيهن نفسه ...
حنا دفنا سواياه قبل لوجه الله وأستقبلناها في بيتنا عشانها أخت رجالن ماشفنا منه غير
العلوم الي تبيض الوجه .. وعشان الحرمة الطيبه ألي مافكرت فيها
علي صد عنها وبضيق : شنو بيدي أنا .. والله تعبت مير الله ينزل أمره عليها ويهديها
الهدايه ألي تفرحني وتفرح أم سعود
الجده : أذا أنت تعبت .. حنا شنو نقول ياعلي .. أنت شايف سالفة هالبليه ألي سجلها
لافي بسم بنيتي
علي ساكت : ................
الجده صارت تأشر له : أمش تقهو بس وعطني علوم شروة بيت للعايله ..!
تحركت بخطواتها البطيئه وهو راح يتبعها وقلبه متكدر من تصرفات
أخته ألي ماعاد لها أعذار أبد ..
× × × × × × × × ×