كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بنزل لكم الفصل وبنام أحلى نومة .. تصدقون أني مانمت من أمس
ألا ثلاث ساعات .. ^ ^
يالله الحمدالله ألي ماأنشغلت بشي أو طرا علي ظرف ..
طبعا فوق راسي من تواجد عشاني ربي يسعدكم دنيا وأخرة مثل ماتسعدوني
يالغاليات .. يكفي هالأبتسامة ألي ترسمونها على شفاتي والسبب فيها تواجدكم ..
نجوم أم قوبي الكريستاليه الليله من نصيب
( كوين لولا .. خواطر .. Miss sun shine™ ... أشتاق أليك .. للبحر حكايات
ملامح ورديه ^ ^.. )
الفصل ( 64 )
الخطوة ( 59 ) .. خطوة المصير الأخر نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد
( وهنا كذلكـ ربما حان قول .. كان يهواني ..!! )
أم سعود رفعت يدها بضياع : وسميه أستري ع البنيه .. مايصير ألي تسوينه ياوخيتي..!
علي رفع صوته وهو يشوف أخته ثايره : أنتي وراج تصارخين .. وشنو ألي مسويته بنيتي بلافي ..
وسميه طارت عيونها : بنتك ..!! الله أكبر ياعلي
علي طالعها بحده : أيه بنتي عندج أعتراض ...
وسميه ضحكت بطنازة : أي بنت ألي تتحجى عنها .. هذي مسويه بلاوي بلافي
والخدم ماسكين عليها كل شي مسويته .. ماتقولي من ألي ...
رفع لافي يده بقوة وهو يغمض عيونه والتعب يرسم ملامحه
بتفاصيل يهلكها الحزن الغريب ألي يندمج مع روحه
لافي بصوته الرجولي الحاد : الزبدة .. أنتي شعندج ياخاله ..!
أم تغريد تتحرك بسرعه : خلني أشوفها بس وأنا أعلمك ..
مشت قباله بس قبضه قاسيه تنشد فيها عضلات أيديه أستقرت عليها أول مامسك فيها
ذراعها .. سحبها بشده أول مانوت تطلع من عند الباب وهو يعرف أن
ليليان واقفه وراه مايفصل بينهم غير جدار بس ..
لافي صغر عيونه بنظرة شرسه : قلت لج الزبدة .. ( أشر على روحه ) لي أنا
تقولينها ..
أم تغريد أتسعت عيونها : ماتستحي وأنت تمسكني هالشكل .. ( سحبت يدها بقوة
حتى تبعد عنه خطوة واسعه لين وقفت بجنب خدامتها ) شكلك نسيت من أكون ..!
لافي طالعها وعيونه تتسع بأبتسامة أرتسمت على طرف شفاهه : وأنتي شكلج
نسيتي ببيت من واقفه .. خالتي علوم الحريم والهذره الناقصه ماتنقال بين رجالنا .. ولا نلتفت يمها ..
علي تقدم خطوة حتى يدخل المجلس : أنا مو فاهم شي .. ( حرك عيونه صوب الجده ألي كانت جالسه متربعه وأبد مارفعت عينها ) ألي صاير شنو ..؟!
أم تغريد نفخت صدرها حتى تأشر بيدها صوب لافي : لا ياحبيبي .. ماهي هذره ناقصه ... البنت ألي لقطتها من الصحرا ورزيتها في بيت الشيخه حمده
هي من تجرأت ترمي ملابسك تقول صايبك العفن ومنبوذ برا بيت هالعجيز
ألي جالسه .. هي ألي كانت تحرض ميري تعيفك عيشتك في بيت ينشهد له
بالعز والفخر .. ( سحبت قميص تالا خدامتها وصارت تهزها ) هذي قالت
لها ميري كل شي قبل لا تموت .. لا بعد ... تسكر عليك الباب الفجر لا طلعت وتنقعك برا ..
هو أنت كيف ماشكيت بالوضع .. هاااا .. كيف صبرت على سواياه ..
( رفعت أيديها حتى تقول من قلب ) ولاااا .. تسلم الخدامة فلوووس ويوم طمعت
ميري هددتها تسفرها والله يستر أذا مالحريق كان بسببها
فتح عيونه علي بصدمة حتى يصرخ
علي : وسميه .. شقاعدة تقولين أنتي ..؟!
تحركت أم سعود بخرعه حتى تدخل لداخل الديوانيه وتروح لعلي
ألي تحرك بنرفزة صوب وسميه .. الكلام كبيرحيل .. يرتفع حتى يلامس سقف
الخوف المتصاعد في أنفاسهم .. غمض لافي عيونه حتى يصد عنها ومسرع
مافتحها يطالع الجدار المقابل للباب وطرف من المغسله ألي بجنب الحمام
واضحة له .. يشتعل نيران والود وده يسحب عقاله وينزل فيه عليها
وعلى كل شي سوته .. تسأله كيف ماشك بالوضع ...؟
وهو ألي حمل بصدره في جوف الصمت علقم وحمل الجده كل ظنونه ..!
ظن أنها تسوي هالسوايا عشان ترد له الصاع صاعين ..
عشان ترد له هالجرح ألي غرس سكينه في صدر الغياب ورحل ..
أم سعود تمسك علي تسحبه لورا : هي ماتقصد ..؟!
الجوهرة : لا أقصد .. وأذا مانتم مصدقيني ( قالتها بطنازة ينفث عمقها السم )
سواقكم الأمين .. صاحب العشره ... هههههههه .. مسجل كل كلام هاللي ماتربت
مع ميري وهي تهددها .. الشي واضح وضووح الشمس .. ولا فجأة أحترق
بيتج ياعيوش .. فجأة ألتمس الكهرب من قل الصيانه .. فجأة ..!
علي أشر بأصبعه صوب أخته وهو فعلا بدى يفقد أعصابه : سدي فمج ياوسميه .. ( ومسرع ماصرخ بقوة ) وين هي ليليان .. ( أشر لأم سعود ) رووحي
ناديها لي
أم سعود طارت عيونها وبخوف : وي .. شنو تبي فيها .. ياهل ياعالم أشفيييكم ..
أستهدووا بالله .. الشيطان مامات
أم تغريد ولا همها : أي ياهل الله يهداج .. من تتربى بين الغنم وتنرمى بالصحرا
أستغفر الله يااارب ولا ينعرف النيه .. ماتكون ياهل إلا بلوى ..!
وألا فيه أخو في هالدنيا يرمي أخته حتى لو أنه سكير .. هذي لاصارت ولا أستوت ..
لصقت فالجدار بقوة وهي تحس قلبها بيوقف .. حتى علي عصب ولأول مرة
تسمعه بهالشكل يرفع صوته ويصارخ .. وجدتها لا لها حس ولا خبر ..
ولحظات أرتفع صوت علي من جديد والجو بدا يتوتر أكثر .. يخنقه
خريف القلب ..!
علي : لأخر مرة بقولج ياوسميه تسكتين .. ( صرخ بوجه أخته أم سعود )
قلت لج نادي الزفت .. خليها تدخل علينا ..
لافي طالع خالته وهو يحاول يبين أن الوضع ماسكه بكل عقده : قلتي لي محمد السواق ماسك تسجيلات بصوت بنت عمتي ..!
تغريد هزت راسها بسرعه : أيه .. يوم طاح فيهم علي برا بيتي وهم يحاول يها تساعده طمعان بالفله .. ( طالعته بنظرات شك حادة ) الفله ألي كنت فيها وباسمها ..!!
علي والصدمة علقت على شفاته حروف تموت .. أكثر شخص تعاطف معه
بموت زوجته : ...............................
لافي سحب هوا لصدره حتى يتحرك داخل أكثر بخطوات واسعه متزنه ..
ومسرع مانحنى جالس فوق مركة ويريح جكيته على فخذه : أنتي هالحين تبين تقنعيني أنه علينا نحاسب هالبزر باللي سوته ..
حركت أم سعود عيونها صوب ولدها وهي تتأمل شعره الرمادي وملامحه
ألي كل مالها وتزيد تعب ... ومسرع ماشهقت من تفطنت لدم ألي حوالي كتوفه
وصدره .. تركت علي وبسرعه راحت لولدها وماتدري يدها ليش قامت ترجف ..
أم سعود تحط يدها المرتجفه هلى كتف لافي : يمه من وين هالدم ..؟!
لافي يحرك راسه صوب أمه : رعاف يمه
أم سعود عقدت حواجبها : رعاف ..!
لافي يرجع يطالع أم تغريد : أيه .. ماجاوبتيني ؟
أم تغريد طالعت لافي بغيض : ليش سواتها هوينه
لافي أبتسم من كلمتها حتى ينطق : وسواتج أنتي قبل هوينه .. !
أم تغريد بأندفاع : شنو تقصد يالافي
لافي وأبتسامة خفيفه أرتسمت على شفاته وهو مستغرب من ألي تتكلم
وتتهم متناسيه ألي سوته فيه وهو عاجز مقعد ..! : أنا ذيب ياخالتي ماحب اللف
والدوران وترديد الهروج بليا نفع .. مقصدي وصلج وعارفته زين ..
أن كان علي أحاسب ( رفع صوته بتهكم غريب وتقليل شان ) وحدة لا تعليم ولاشهادات ولا مستوى أقدر حتى أنزل نفسي له .. علي بالأول أبدى فيج وباللي
سويتيه .. ليه معصومتن من الخطا وهي لا ..
علي طالع لافي بنظرات غاضبه والجده على طول رفعت عيونها صوب لافي : ............
أم تغريد : ليش سواتها ....
لافي رفع يده وهو يطالعها بعمق : وسواتج ..!
نفتح الصفحات وأحاسب عشان أرد الصاع صاعين .. ( حرك كتوفه ) على بلاطة
ياخاله أنتي أخر وحدة يهمها لافي والعلوم ألي تضره ماظنتي تخليج ثايره
بهالشكل ..
أم تغريد بحرقه تطالع علي وهي تأشر على لافي : سمعته شنو يقول .. وهذا أنا
ألي يوم عرفت باللي سوته بنت زوجتك قلت أقول وأنبه بدال ماتكونون على عماها
لافي ضحك : هههههه .. شنو متعبه روحج له .. عشان وحدة عيشتها غنم ومقابل البيت .. حتى ظنتي طلعه للخلق صعبه عليها ولبس يلا بالعافيه ..
( طالع أمه ألي مانزلت عيونها عن لافي أبد وهو أبتسم ) هو صح يمه بنيتج
هالشكل ..؟!
أم تغريد ماتدري ليش حست بنبرة لافي وهو يتكلم عن بنت الجوهرة حسستها
براحة : ..............
أم سعود تضرب كتف ولدها : لافي .. أتقي الله وأسكت
لافي حرك راسه صوب أمه : الحمدالله ماقلت غير الحق ... كلكم عايشين الوضع
وشايفينه .. بنتكم ع اللي سمعته ماهيب طبيعيه ..!
علي طالع لافي وبدون نفس : تصدق بالله أنك واحد ماتستحي
أم تغريد طالعت الشيخة حمده بشماته ومسرع ماتكتفت حتى تنطق : والفله يوم أنها البنيه بنظرك هالشكل .. حاط بنتي في شي ملكها ليه
لافي طالع أم تغريد وبأندفاع حاد : وأنتي شكووو ..
علي صرخ : لافي أحترم حالك ..!
لافي فز واقف وبنبرة مرتفعه بدون مايطالع خاله : محترمها من زمان .. أنا لو مانيب محترم حالي مارجعت لكم وكلن حطيته فوق راسي وأنطميت ..
حس بشي يغلي في صدره من الكلام ألي قاله لافي في حق ليليان
ماهو حاط في أعتباره قلب هالعجيز ألي قاعدة ومنكسره ..
يغلي من هالتلاعب الذكي عند هالأنسان بدون ما يجيب لنفسه الشبهه ..
حتى في قمة تعبه قادر يطلع روحه بسهوله ..
هو مكر ولا ذكاء هالأنسان فعلا يتعدى حدود الفهم عنده أو أنه يحسب
أن الوضع بيظل على ماهو عليه .. شي فالسر وشي فالنور ..!
مقهور من خنوع أخته عند أول مسبه أطلقها في حق بنت زوجته ..
متناسيه ألي سواه لافي في بنتها .. العذاب ألي ذاقته تغريد كاس من يد
هالافي .. كل شي له حد وهو خلاص .. يشوف الصبر مل منه ..
تحرك بسرعه حتى يسحب لافي مع صدره .. يهزه بقوة والجده بخرعه
فزت واقفه
علي : أنت أنسان ....
شدد من قبضه أيديه بقوة على بلوزته حتى ينفك أول أزارير منها ..
وبلحظة قدر يمسك فيها حاله ضم شفاته بقوة .. قام يهزه وكأنه يقول ألي في
صدره وهو ساكت .. وعيون لافي مافارقت مسار عيونه ..
الجده حمده بأمر : أبعدوو عن بعض ..
لافي نزل أيديه وأرخى جسمه : ألي بخاطرك يالخال قوله وصدري لك بير ..
علي نفض لافي دافعه لورا : ياأخي فارق عني
الجده حمده : أدحروا الشيطان عننا ..
أم تغريد لوت فمها : ............
الجده لفت صوبها : الرد سمعتيه ولاعاد به زودن عليه ..
أم تغريد ضحكت : طرده يعني ..!
أم سعود تحركت بسرعه من شافت أن الوضع خلاص بيكبر : تعالي أمشي معي أطلعي
أم تغريد وهي تطالع حمده : أيه ماعليه .. دايم الخير مردود صاحبه
وضاعت في دهاليز الذاكرة عناوين للحب
كانت تغزل أشواقها في قلب الربيع وترحل ..!
ضاعت وفي حطامه .. يعجز الحلم ينتشل نفسه بين أسراب
الغياب ..!
طلعت أم تغريد وهي تجر خدامتها معها ووراها أم سعود حتى تنتشر ريحة
الصمت في زوايا الديوانيه .. يوقف لافي وأنفاسه يحاول يلتقطها
بأنتظام وعلي على طول جلس يبي يشتت أنياب الغضب لا تعميه ..
الجده حمده موجه الكلام للافي والأمور واضحه لها من ردة فعل لافي : كنت تعرف بسواة البنيه ...؟!
رفع علي عيونه وحواجبه أرتفعت صوب لافي ألي حط كفوف أيديه على خصره
وصد بعيونه عن أمه العودة ..
الجده : ماتوحيني أنت ..
لافي هز راسه : أيه عرفت ..
علي بدون فهم وهو يتنفس وصدره يرتفع وينزل : عرفت ..!
لافي رفع يده صوب أمه وهو يتكلم بصوت واطي .. وكأنه يفرغ
هالقهر وكل شي : شنو قولج لسواياها .. ها يمه .. ماتشوفين أني مطول
بالي عليها كثير وهي زادت ..!
علي بأندفاع وهو يطالع لافي : هذا والله ألي يبي من يتوطى في مصارينه ... من
ألي مطول باله على الثاني .. وحدة منقطه في بيتها مايندرى شنو وضعها ووحدة
بالسر وتحط أنك من مطول بالك ..!
الجده حمده بعد صمت : لك يالافي الخيط والمخيط
علي بصدمة : خالتي ..!
لافي هز راسه : وهذا ألي أبيه من زمان .. ( قال بتأكيد ) بس هالأمر ماأبي له سيره ولا أبي أحد يتناقش فيه عندها.. ( قال وهو ناوي الشر ) ألا وين محمد ..؟!
الجده بتعب : أخذه بو سعود أظن للجاخور ..!
علي بعدم تصديق : أنتم ماوحيتم ألي قالته وسميه عنه ..؟
لافي ببرود تحرك حتى يجلس بجنب المركة : لا شرف أنا بتعامل معه ..!!
الجده بقلة حيله وخلاص سوايا بنتها قامت تطلعها من طورها : تدري أنها قايله
لأخوها صويلح يوم كفخته أن الفله ألي أنت حاطها بأسمها أنها من أبوها عشان تقهره
لافي بعصبيه : شنو ..؟
علي أخذ نفس : رحت أنا وخالتي لهم يوم دريت أن أبو تغريد جامعن صالح وسامي عنده ومتناقشين بأمر الفله .. والله العالم مايكون الخبر واصلن للشيخ
لافي تنح يطالع علي .. ماهو مستوعب : ....................
الجده تجلس وبصوت واطي والحرقه تذبحها : ولا عليه هالصالح مير قام يناطحني بالكلام .. وقلت له أن الفله هي عطيه منا حنا كلنا لها وشكله ماصدقني
علي يأشر على لافي : أنت ألي حطيت نفسك بهالوضع .. زوجة بالسر ورا تحط
باسمها فله طول بعرض
لافي حرك أيديه بقوة حتى يضربهم بالأرض : بتجلطوني أنتم .. شنو ماخذكم للدواشر .. ماتقولون لي .. تبون تمرضووني ياناس .. ماراح ترتاحون لين
أطيح بينكم ميت .. أخلص من سوايا البزر والخبال ألي هي فيه تلحقونها أنتم ..
علي من شافه ثار ووجهه أنقلب أحمر والعروق بدت تبان : هد .. هد
الجده : ياولدي مابيدينا حيله .. علي سمع هالكلام في بيت أم تغريد وهم ثايرين بعد هناك
لافي طالع أمه وعيونه بدت تضيق بقوة من العصبيه : هو من هو أساسا
هالصالح وألي معه يوم أنج رايحه له .. ها .. وعرف عن الفله وحسبها ورث شنو بيسوي .. بيطق باب المحاكم ( رفع يده وهو منفعل بالكلام )
يشرب من ماي البحر لو يبي ... العرب لاسمعت
بهالسالفه بيرضون فيها .. حرمة كبيره وشيخة آل صارم تروح لواحد سكير وتطق بابه .. ليه ماعندج يمه رجال يقوم واحدن منهم ويوطى على رقبتهم ويكسرها .. هااا يمه .. ؟
الجده بضيق وبدون ماتطالع فيه وهو معصب : بدال ماتلوم حالك
لافي فز واقف وعلى طول حرك يده بقوة حتى يضربها على الجدار : ماحد له شغل بحلالي لو أرميه فالبحر .. مجنون .. خبل .. ماحد له شغل أفهموووا وأرحموني .. شاوروا قبل ماتروحون وتخلون القيل والقال يطولنا .. لا وصلت للربعكم بيسكتون ولا بيحذفون الهروج علينا .. سواتكم ماهيب سواة ..!
والله لا تكبرون راسهم ويحسبون روحتكم خوف وتستر .. وتقولون لافي ماقاله ..
وتقولونه ..
تحرك بسرعه وبخطوات واسعه حتى يمر من عند الباب ويضربه بأقوى ماعنده
بقبضة يده ويطلع ... ظلت الجده ساكته وعلي نفس الشي .. كانت تعرف ومتيقنه
أنه لو عرف ماراح يعدي الموضوع على خير .. أبد ماراح يعدي على خير ..
وداخل البيت ..
منحنيه بقوة تستفرغ وتمسك بطنها .. تضغط عليه بأصابع يدها
وكلام لافي يضرب ذاكرتها مثل الطبل .. يدفع القهر والدم صوب راسها ..
وكأنه باللي قاله يخنقها بأيديه الثنتين ..
يبي الروح تفارقها بلا رجعه .. وتبقى ذكرى أحلام غبيه كانت في يوم له ..!!
رفعت راسها وهي تتنفس بقوة .. تزفر هوا والذل يحطم كل مابقى لها
من كرامة .. شعرها بلونه ألي يميل للبني مبعثر وفوضوي بشكل غير
طبيعي ..
لأول مرة أحد يستحقرها بهالشكل ..!
لأول مرة تسمع كلام بحقارة عن ذاتها ولا تقدر تقول شي أو تتكلم أو حتى
تندفع صوبه وتضربه .. أيه لو كان قالها هالشي بينها وبينه وجه لوجه ..
ماراح يرده عنها غير كف ..!
فتحت الحنفيه حتى تحرك يدها وتحطها تحت الماي .. ولحظات رفعتها حتى تمسح شفاتها ..
داخلها لبوة نامت من شهور بعد ماخفت بجنب الأسد ..
وتحس أنها صحت ..!
غمضت عيونها بقوة والمرايا تعكس ملامحها وداخل ضلوعها شي يحرقها ..
رفعت يدها وبقوة ضربت حافة المغسله .. أبعدت عنها ومدت يدها
حتى تفتح الباب .. تتحرك خطواتها البطيئه صوب باب غرفة جدتها ومعدتها تحس فيها
بوجع غير طبيعي .. تكره حالها بهاللحظة .. تحس بالقرف من كل شي سوته ..
من أنها رمت حالها على صدره وأحتضنته وأخرتها يطلع مايشوفها شي
.. يحترق من هالمستوى ألي هي فيه والوضع الغير طبيعي ألي عايشه فيه ..
الغنم في زمن جنونه صار شي ماهوب بمستواه ..!
واللبس الزين معيار لنظرته ..!
فتحت الباب وعلى طول فزت أمها رافعه راسها من على السرير الواسع
بتعب والنوم ذابحها
الجوهره ماهي مستوعبه أن بنتها ألي واقفه عند الباب : هذا أنتي يمه ....!
تركت يد الباب وتحركت بخطواتها المتسارعه صوب أمها .. والغرفه يحوم
فيها الظلام رغم أن عين الشمس أشرقت ..
زحفت الجوهرة بسرعه لها وهي تسحب اللحاف بعيد عنها وعلى طول أنحنت ومالت براسها بحضن أمها .. مدت الجوهرة يدها وصار تسحب اللحاف
وتغطي فيه جسد بنتها وتغطي رجولها هي بعد .. ريحت يدها على كتف بنتها
وليليان بقوة لفت أيدينها حوالي خصر أمها .. صارت تدفن ملامحها على بطن أمها
وليتها تخبيها فيها هالمشاعر ألي تحوم فيها وتتعبها ..
عقدت الجوهرة حواجبها من حست أن في بنتها شي .. أول مرة تحضنها بهالشكل
الجوهرة بصوت واطي : ماطولتي يمه بالبر ولا وسعتي عن خاطرج ..؟
ليليان بدون مقدمات : يمه لو حملتي وجبتي بنت بتكون أحسن حظ مني .. بتحضنينها طول اليوم صح يمه ..
حركت الجوهرة أيديها حتى تسحب كتوف ليليان لين رفعتها وريحت راس بنتها
على صدرها .. وبسرعه لمتها بقوة
الجوهرة تبوس راسها بنتها :.. وليش يمه لو ..
مو أنتي عندي بحضنج وأدلعج وأذا كتب الله لي حمال ماراح ينقص غلاج أبد
ليليان لفت أيدينها بقوة حول ظهر أمها وصارت ترص راسها على صدرها :
طيب يمه .. أنا أفشلتس صحيح
الجوهرة أوجعها قلبها من كلمتها : تفشليني ..! الحمدالله والشكر شنو هالكلام يمه .. لا والله لا تفشليني ولا شي .. جمال والله معطيج وذكا يشهد الكل فيه
ليليان أهتز صوتها : مدري ...
الجوهرة بقوة رصتها على صدرها .. هزت جسمها على خفيف يمين ويسار : والله العظيم أني أحبج.. ماني مصدقه يمه أنج بحضني هالحين وأضمج ولا تصددين عني
ليليان بكت : أدعي الله يمه يخفف عن ألي بقلبي .. أدعيه يمه .. أدعيه
الجوهرة بخوف : يمه أشفيج .. شصاير لج أحد مضايقج .. من دخلتي علي مانتي طيبه
ليليان شهقت بقوة : ...........................
الجوهرة أبعدتها بسرعه ومن بين النور الخفيف ألي يتسلل من فتحات الستاير
حضنت خدودها : والله أنج حلوة .. وتهبلين بعد بس ( أبتسمت بسرعه وهي
تمسح دموع ليليان ) بس يعني محتاجه دراسه وأهتمام لنفسج أنتي ولاعليج من أحد
ليليان طالعت عيون أمها ألي بدت لمعة الدموع فيها : مدري ..
الجوهرة : ماعليج يمه .. شوفي أخوج عبادي وين كان وصار وين .. فرحان
باللي هو فيه ويبي زود
ليليان مالت براسها في حضن أمها وصارت تمدد رجولها لقدام وهي منسدحه
على جنبها .. قالت بنبرة واطيه يملاها : بس يمه أبي كل شي يكون بالسر .. مابي أحد يدري أني بسوي وبفعل .. بيني وبينتس
الجوهرة نزلت راسها وطالعت بنتها وبنبره ملاها الأستغراب : شنو ..؟ بالسر ليه
يمه عاد .. مو أنتي لو بتتكشخين بيشوفونك الكل ولو بتدرسين بيدري الكل
ليليان بتعب وهي بالعافيه تحرك راسها حتى تطالع أمها : لا يمه .. أبي أروح ولا أحد يدري عني .. تكفيين يمممه .. تكفييين
الجوهرة طارت عيونها وتحسب أنها من النوم ماهي مستوعبه الكلام ..
ألا فيه أحد بيهتم بروحه ويدرس بالسر ..! : يمكن أني يمه للحين النوم ذابحني
ولاني قادرة أستوعب عليج
ليليان بنبرة أنكسار : طلبتس يمه .. تكفين أبي أحس أني سويت وفعلت ماهوب بفضل أحد .. بنفسي أنا قلت أيه وتسان بخاطري قبل كل شي
الجوهرة رفعت يدها حتى تحك راسها : طلاسم الله يهداج .. ألا كيف مثلا بوديج بالسر ..هههههههه .. ياحليلج يمه
ليليان بعد صمت : يحتسي عبدالله علي مرة يمه أنه بالنت فيه ناس يدرسون
أنا أبي هالشي وأنتي معي .. يصير يمه تحققينه
الجوهرة وقفت عن الضحك حتى ترفع راسها : أيييييه .. طيب ودراستج
ليليان نزلت راسها حتى تحرك يدها وتحرك خيوط في دراعه أمها وهي
تطالعه بعبث : وين الدراسه وعبير للحين تدرس .. ذي يمه بنبطي فيها
الجوهرة بعد صمت وبضيق : ذكرتيني بعبير ألي ماراحت للمدرسة من ألي صار .. علي أكلم أبله تهاني تشوف وضعها لي ..
ليليان غمضت عيونها : أقدر يمه أنام بحضنتس .. ماأتعبتس تسذا
الجوهرة صارت تمسح على شعرها : أرتاحي يمه ..
رفعت راسها من دخلت عبير وهي ماسكه راسها
عبير: آآي ياراسي .. خلاص أبي أنام .. ماهي معقوله كل شي مشكله ورا
مشكله
الجوهرة وهي تتثاوب : ليه شنو صاير
عبير شادة حيلها : تكفين ياخالتي .. طلبتج بحط راسي وبنام ولاطلعتي قفلي علينا
هالغرفه .. بيصير فيني شي أذا مانمت .. تكفين ..
الجوهرة تعيد السؤال : صاير شي
تحركت عبير بخطوات واسعه حتى تنط على السرير وتنسدح بالجهه
الثانيه .. وبقوة سحبت اللحاف حتى ينسحب من جسد ليليان
ليليان رفعت راسها : هيييه أنتي
عبير ولا عليها تتمدد وتنام معطتها ظهرها : بنام
ليليان تسحب اللحاف مرجعته لها : أنا قبلتس نايمه على سرير جدتي ..
عبير : خالتي
الجوهرة تطالعهم : نامن أحسن وبلا هبال
ليليان ترجع براسها مريحته على رجول أمها : يمه تم
الجوهرة بحماس : تم يمه .. معج باللي تقولينه
عبير وهي مغمضه عيونه وحاطه يدها تحت راسها : شنوووو
ليليان : لقافه
عبير : تلوميني
ليليان لا والله .. الوم حالي ألي أخذ وأعطي معتس
عبير : الحمدالله
الجوهرة ترفع صوتها : أنخمدن .. التعبان ينام هذا ألي أعرفه ..!!
تمايلت بظهرها على المخده وهن سكتن كلهن ..
وكأن هالنار ألي أشتعلت داخل بنتها طفت بكل حرف أنطقته لها ..
صارت تمسح على شعر ليليان وهي مبتسمه ..
من يصدق أن الضوء كان ضنين ..!
وأن اليأس كان يحاصر ملامح الحنين ؟
× × × × × × × × × × ×
في صالة وحدة من صديقاتها جالسه بهدوء ومسرع مانفجرت ضحك وهي حاطة رجل على رجل .. عيونها بدفا تنتقل
مابين جمعة البنات ألي حواليها وضحكاتهم وسوالفهم تعتلي بقوة
خوله : أيام ياتهاني .. ليتها ترجع .. ( فزت واقفه وهي تسحب
شنطتها ) أنا تأخرت على هالصبح
عن أهلي قايله لهم نص ساعه بس وبرد !
حركت عيونها بقوة من نزلت من الدرج الصالة وحدة تركض حتى
تجي يمهم وهي فرحانه حدها ..!
ندى تنط بفرح : تخيلوا من دقت علي
تهاني طالعتها بأبتسامه : منوو
ندى ضمت أصابعها مع بعض وتمايلت : تغريد يابنات .. والله دقت
خوله فتحت عيونها بصدمة وتجمدت في مكانها : .....................
تهاني بسعادة : والله .. زمان عنها هالقطووع ليش ماقلتي لها تيي
عندنا شوي
ندى ضمت شفاتها ومالت براسها حتى تتمايل غرتها : أمم .. خمنوا بتيي
ولا لأ
خوله بربكة : أنا .. ( نزلت عيونها بالأرض تحس الدنيا تضيق فيها ) أنا بطلع بنات يلا عن أذنكم
تحركت بسرعه حتى تلم عبايتها وبسرعه مسكتها ندى
ندى بأستغراب : أشفيج أنتي مستعيله .. تغريد أعتذرت تقول أنها ماتقدر
بهالوقت
خوله بضيق : وانا شنو يدخلني ..!
تهاني طارت عيونها : الله يذكر أيامكم يوم أنكم ربع ووغداكم وعشاكم
واحد
خوله رفعت عيونها لسقف : كانت .. كانت .. يلا فمان الله
سحبت يدها بنرفزة حتى تتحرك بخطوات واسعه صوب باب الصاله ..توقف
تلبس نقابها ومسرع مافتحت الباب حتى ترفع عبايتها وتطلع ..
أخذ نفس بقوة وبعمق ماهي مصدقه أنها طلعت والشمس تملى تقاصيل
الأرض قبالها ..
وقفت حتى بسرعه تفتح شنطتها وتطلع جوالها .. دقت على أخوها ومسرع
ماتحركت فالحوش متوجه لباب الشارع
... : ألوو
خوله : فواز تعالي خذني من بيت رفيجتي بسرعه ..!
فواز : طيب طيب .. أنا مابعدت عنكم .. دقايق وبكون عندكم
أبعدت خوله الجوال بنرفزة وبقوة عنها حتى تطلع من الباب للشارع ..
حالها كله راح فوق تحت من عرفت بهالشي ..
لو مثلا جى في بال تغريد أنها فعلا تجي وتقابلها .. لاماراح تقابلها
ولاراح يحصل هالشي .. تبي المدفون يبقى مدفون ولاتعبث فيه أقدار
اليوم .. ضاقت عيونها وبسرعه طلعت من تحت المظلات لشارع حتى تصغر عيونها من شعاع الشمس .. صارت تتلفت تبي فواز يجي بسرعه
ماعندها أستعداد توقف أكثر ..
ودقايق طال فيه أنتظارها حتى يوصل .. تحركت بخطوات واسعه صوب الباب
ألي جنب السايق حتى تفتح الباب وتركب كأن الخوف شبح يلاحقها وعلى طول
سكرت الباب
فواز يلف صوبها وهو متكشخ بالشماغ والثوب البني : وراج بسم الله
خوله ترمي الشنطة بحضنها : عفيه تحرك ولا تقول لي شي
ظل فواز ملتفت يمها يطالعها ومسرع ماحرك مكتفي بصمته لين تهدى ..
يعرفها لاعصبت لاياخذ منها لاحق ولا باطل .. ومن أبتعد عن البيت ولف بالسيارة
لجهة اليمين
خوله كأنها ما هي قادرة تسكت : تغريد داقه على وحدة من رفيجاتنا .. خفت أشوفها
حرك فواز عيونه صوب أخته ألي عيونها تتحرك يمين ويسار بعبث
فواز : وراج تقولينها بخوف ..!
خوله بصوت عميق : ماني قادره ألتقي فيها ولا أبي
فواز بأبتسامة ماكرة شوي : خايفه لاتعرف أنج من فصلتي أخر خيط
كان بينها وبين زوجها الشيخ لافي بألمانيا يوم زارها وبيده ورد ..
ههههههه
خوله لفت له حتى تصرخ : عشانك ..! لا تحسسني أني سويت لك شي وأنت مانت كفو له ..
فواز رفع حواجبه وبنبرة قاتله : ماسويتي شي جذب ياخوله .. ألي صار فعلا صار وزوجها فهمه وشافه بغلط .. شنسوي نقوووم نشرحله مثلا
خوله أخذت نفس : مادري كيف طاوعتك .. مدري ..
فواز حرك كتوفه : شنو متحسفه عليه .. ذولا ماعليهم حسسوف
أذكرج باللي سووه في أبوي وفي أخواني .. وهالحين بعد طلعت أختج أرملة
ومن طرفهم .. ماتشوفين الغضب والحسره في عيون أبوي وتكرهينهم ..!!
خوله طالعت الشارع : أييه .. كل شي أذكره شدعوة بنسى .. يكفي أم تغريد
ونفاقها ألي طالنا .. بس على كل شي أنا مابي أقابلها
فواز أبتسم : ياأني مدبر لهم شي وعياره ثقيل .. أن ماخليت نظرات الذل
والأحتقار أوقف نفس ماوقف لافي وطالعني فيها أطالعه ماأكون فواز
خوله تلف له : بس الخطا باللي صار لافي ماله شغل .. أبوها الرخمة
هو من وافق على خطبتك لتغريد .. هو
فواز ضحك بطنازة : ويوم لافي خطبها وأخذها شنو قال بالمجلس لي ولأبوي .. روسكم
لاترتفع ومطالب الشيخ ماتروح هدر .. أسكتي ولي يرحم والدينج\ هذا لافي
طالع على جده ألي كلن نال من قساوته نصيب .. ولا شنو ألي خلا عيال
العم في زمانن فايت يتذابحون على ثار كان السبب فيه زوج أخت الشيخه
حمده .. ( ضحك بشماته ) وأخرتها سحبت على أبوها وهجت معه لديار
السعوديه عند أمها .. يذكرها أبوي زين وكيف لافي العود بغى يروح فيها لولا
أن حمده دخلت عليه بمجلسه يتركها في حال سبيلها وسبيله دام أنهم عودوا لديارهم ..!
خوله أخذت نفس وبضيق : ماعلينا .. كل شي أنتهى كل شي
فواز هز راسه وبنفسه : لا ماينتهي أبد كل شي ..!!
× × × × × × × × × ×
( في مصر )
شبك أعصابه بنرفزة وهو جالس على يسار مكتب وسط مخفر الشرطة
ألي أحتجزه كل الليل ..!
ومسرع مابسرعه رجع بظهره على ورا حتى يتكتف بقوة .. يهز رجله
بحركات سريعه وماهو مستوعب ألي سواه أبو سارة .. !!
وكأن هالأنسان غاوي شر معاه وبدال مايستحي على كل عمايله
في بنته يشوف عينه صايره قويه ..
ماهو كافي أنه باع بنته لولا أن رحمة الله لطفت فيها ورماه هو بطريقها
حتى ينقذها من ضياع كانت بتعيش فيه .. رفع يده ومسح على شعره
الأشقر ولحظات فز واقف حتى يفسخ جكيته وتبان بلوزته المخصره
حيل على جسمه ..
الغريب أنه يقول لهم أنه كندي وماهو من حقهم يحتجزونه
في هالمكان بأي وجه حق .. هددهم أنه بيرفع عليهم قضيه ولا كأنه يكلم أحد ..
أنفتح الباب وبسرعه حرك عيونه صوب هالباب حتى يبتسم بفرح من شاف أبوه
يدفع عجلات الكرسي حتى يدخل من باب المكتب .. وبسرعه تحرك
بخطواته الواسعه صوب أبوه ..
أبو عمر بعبره وبتعب : أزيك يابني .. !
عمر ينحني ثاني ركبه لمستوى كرسي أبوه : بابا ماحدش عاوز
يسمعني .. أنا متهم ليه .. وخدوني بأي حق
أبو عمر يربت على يد عمر ألي مريحها على الكرسي : حتخرج
بكفاله يابني دلوقت .. وبأه كل حاجة حقولها ليك لما نروح للبيت
عمر بنرفزة : مش بالأول أعرف التهمه يابابا ..!
أبو عمر يتصدد عن ولده :لما نخرج ياعمر .. لما نخرج ..!!
عقد حواجبه وعيونه تعلقت بملامح أبوه ألي أبد ماكان يطمن بخير ..
في كل مرة يشوف ملامح أبوه يقوده الأحساس أنه عنده أشياء
بداخله تختنق يبي يقولها بس ينتظر الوقت ألي يكون مناسب
ولايدري متى ..؟!
فز واقف من دخل الضابط ببدلته الرسمي متوجه صوب مكتبه بعد
ماسلم عليهم بصوت واطي ..
هذي أول مرة يطارده البؤس في مكان يسمونه السجن ..!
أول مره بحياته يدخله ويراقب ملامح بشر يطاردها الخوف
أخذ نفس بقوة .. لو طلع من هالمخفر بيصلي ركعتين لله شكر ..
حرك عيونه صوب الضابط ألي طلب من يتقدم وقدم له ورقه يوقع عليها وهو بأهتمام سحب الورقه حتى تتعلق عيونه بأسم أبو سارة
وأتهامه له بسرقه فلوس كانت بشقته .. تنح فالورقه مايدري
بهالتهمه كيف يصدقونها بهالطريقه .. ولا كيف يسحبونه لسجن
ليليه كامله .. لا أستجواب ولا كلمة وحدة وأخرتها كفاله ويطلع ..
الوضع غريب وكأن البلد مايحكمها قانون وكل شخص هو له الحق
بالأوامر على من يتملكه الضعف ..!
نزل الورقه ولف لأبوه يبي ينطق يقول شي بس أبو عمر رفع يده بسرعه
أبو عمر : يلا يابني ربنا يرضى علييك ..
أنحنى ساحب الورقه ووقع ولايدري كيف وقع بدون مايرفض
أو يعترض أو يجادل .. مايدري ليش قرى بنظرات أبوه كلام غريب
أنه ينفذ المطلوب ويتقي الشر المخبى فالنوايا .. !!
وطلع من المخفر والبشر حواليه منتشرين في كل مكان .. رفع عيونه لسما الصافيه والهوا الباردة ألي يضمها هالوطن الحر ..
شد من مسكته لكرسي أبوه وهو يدفه لقدام
أبو عمر براحة : الحمدالله يابني ع سلامتك
عمر وقف ولف للمخفر يطالع فيه : هو أيه ألي حصل .. مش فاهم حاقه ..
هوا فيه حد بيدخل ويخرج كده مش فاهم أيه السبب أنهم ياخدوه
على ملى وشه ..!
أبو عمر بعد صمت : لما نركب العربيه أبقى أقلك يابني ..
أبتسم عمر بضياع من شاف ولد عمته يفتح باب السياره وينزل
يركض له ..
حضنه بقوة وصار يتحمد له بالسسلامة ومسرع ماتحرك بسرعه حتى يدفع كرسي خاله وهو يضحك وعمر عيونه بتوهان تطالع ملامح
البشر ..
وبغرفتها .. جالسه على كرسي عند التسريحة والكحل يلطخ بشرتها
من تحت عيونها من كثر بكاها ليلة أمس وليتها بس قدرت تنام ..
وجها ذابل بشكل غريب ..
ولحالها جالسه والشقه يملاها الهدوء بعد ماتطمنوا على عمر وأنه بخير
والحجز ماراح يطول وكله بس فترة وتشرق شمس الصبح
ويكون بينهم .. الكل راح ينام بعد ليلة مرهقه بدايتها غمرة فرح
وأخرتها حلم يموت بين أنفاس الأمل ..
ولا تدري كيف تسرب الحلم من بين عيونها وتحول لسكين غرست طعنتها في قلبها ..!
عيونها العسليه متورمة بشكل يخوف ويملاها اللون الأحمر
تفاصيل متعبه فيها ..
متى بينتهي أبوها منها .. متى بيكف أذاه ويرحل .. يكفي الألم ألي تجرعته والبيعه الرخيصه ألي ربطتها في أنسان حبها ..!
بالعافيه حولت هالمأساه لفرح .. ماتدري كيف أقتصرت عمر
الضياع فيها وتعلقت فيه ..!
وهذا هو الغياب من جديد يتبوأ سرير بين ضلوعها ويغفى وينام ..
قالها هالعمر أن كل حلم فيه حققه .. ووين أحلامها ...؟
هذا هو حلمها الجديد ماكتمل ياعمر ..
هو الحلم الدرس المتكرر في حياتها ولا ينتهي ..
بلعت ريقها بصعوبه ورجولها تحس بخدر فيهم غير طبيعي .. حست
بأحد واقف عند باب الغرفه المطرف ومن رفعت عيونها ماشافت أحد ..
عقدت حواجبها بتعب وهي تطالع من طرف الباب الكراسي الخاليه
من فرحتهم .. أخذت نفسها بقوة وخصلات شعرها لا زالت تعانق
تفاصيلها .. تبي هالغصه ألي علقت فيها تروح ..
بس جمدت عيونها على عيونه وهو يميل براسه من فتحة الباب يتأملها
بصمت .. يراقبها وهي زود ماتحس بخدر حست بشي يمنعها لاتقوم ..
تركض للباب تفتحه .. تبي تصدق أنه هو عمر ألي هالحين يميل
بعيونه من فتحة الباب يتجسس عليها وعلى صمتها ..
يقتحم خلوتها لحالها ..
يوجعها ياعمر أن أبوها يأذيك .. ويجرحها قبل لا يجرحك ..
يقتلها أن أبوها تاخذه الدنيا بعيد .. بعيد أن أمان الدنيا والأخره ..
ذاك الطريق ألي نوقف فيه بالمنتصف .. نملاه أذكار ونستمتع فيه
بالحياة ألي وهبها الله لنا .. وبنفس الوقت نرفع سقف أهدافنا لجنه عرضها السموات والأرض ..
ساره بصوت واطي : عمر ..!
دفع الباب بيده ألي كان طاوي أكمام بلوزته البيضا حتى يدخل
عليها بطوله الرياضي ومسرع ماوقف قبالها وهو يدفن كفوف أيديه
بجيوب بنطلونه .. مبهذله بلوزته وشعره وهي ألي حرمت نفسها
من أنها ترفع عيونها له .. تتأمل تفاصيله وأناقته ..
وبهاللحظة حست أنها ماتضعف ألا قباله
ولاتحس بالقوة ألا معه .. كل شي بدت تستعيده ويصير ملكها كل شي ياعمر
عمر بأبتسامه دافيه : مانمتيش
ساره وهي تاخذ نفس وبسرعه هزت راسها وأصابعها تشبكهم مع بعض
بحضنها : ...........................
رمش ببطء وهو يبتسم بتعب .. يطالع الكحل ألي سايح تحت عينها
وكأنها في حفلة تنكريه كان على أيامه يستمتع فيها ..
تفاصيل وجها الذابله .. أنتظارها له على كرسي طول هالوقت ألي ظل
فيه محجوز ..!!
يمكن يوم قالوا له أنها تنتظره بفستانها الأبيض .. بمكياجها ألي ساح من كثر دموعها .. بزينتها ألي ضاعت كلها ماصدق ..
وكم ياساره عرف أنه غارق في حبك لحد الثماله ..
تحرك بهدوء صوبها .. سحب أيديها بسرعه حتى يلمها وليته يحس
أنه يشبع من حضنها.. وهي على طول أهتز صوتها
ساره : واللهي مش عاوزة أتعبك أكتر ..
أبتعد عنها وبسرعه أنحنى ثاني وحدة من رجوله حتى يريح ركبته على الأرض والثانيه ثناها بأستقامه ..
عمر يلم كفوف أيديها : وأنتي مالك ياساره بكل ألي حصل .. دي السالفه
عويصه وبتوجعني لكن شوفتك نستني كل همومي .. كل حاجة أنساها
وأنا جنبك ..
ساره تطالعه : أنتاا مش سألتني عن أحلامي .. أيه هيا ..؟
عمر هز راسه بحنان وهو يغرق قي بحر عيونها وجمال دموعها : ....
ساره نزلت عيونها بحضنها حتى تنطق بعبره : ألي حصل أمبارح دا حلم من أحلامي .. لكن بابا مش عاوز يسبني بحالي .. ماكتملش الحلم ياعمر
عمر رفع يده وحطها تحت ذقنها حتى يرفعه : مش جنبك أنا دلوقت ..
ساره طالعته حتى تغرق عيونها بالدموع : ...
عمر على طول مال صوبها وحضن راسها حتى يبوسه : أنتي أجمل حاجة عشتها وحعيشها طول عمري ..
لفت أيدينها بقوة حتى تحضنه .. بس هو أبعد عنها .. حضن خدودها
ومال براسه لين لامس جبهته جبهتها ..
عمر بضحكة يبي ينسيها الوضع : أنتي شايفه وشك عامل أزاي ..!
ساره أبتسمت من بين دموعها : عارفه مو زينه
عمر حرك شفاته .. باس وحدة من عيونها وابعد وهو يأشر على شفاته : شايفه ..!
عقدت حواجبها وهي تشوف شفاتها تلطخت بالسواد وعلى طول مدت يدها وصارت تمسح شفاتها بخفه
ساره بنبره ضايقه : لا عمر ..
عمر سحب يدها وعضها : أنا حر
ساره فتحت عيونها وسحبت يدها : آآي .. تعضني ..!
عمر يأشر بيده صوبها : ماتقربيش من أي حاجة عاوزها ..
تنحت تطالع فيه وهي مافهمت وش يقصد من كلامه .. ولحظات بس
فز واقف حتى ينحني وترتفع هي عن الكرسي ..
عمر يحضنها بقوة : يلا بينا ..
ساره بخرعه : وين نروح .. نزلني عمر لا أحد يشوفنا تكفى ..
عمر بعدم أهتمام : وأنا مالي مراتي وعايز أخدها
ساره بفشله وهي تترجاه : لا الله يخليك .. نزلني .. نزلني ربي يوفقك
ويزيدك عز ومال .. نزلني عمر وبعدين أمسح الكحل ألي على شفايفك
لايفهمون غلط ..!
ولا عطاها وجه راح فيها صوب باب الغرفه حتى يطلع ومن شافت
عمها الوحيد ألي بالصاله شهقت ورجولها قامت تتنافض من الفشيله
أبو عمر أبتسم بدفا : أنتا حتمشي ..؟!
عمر أبتسم وهو يتحرك لباب الشقه : آآه ..
ساره تمد يدها لعمها .. شلون تطلع وهي بهالشكل : عمي تكفى خله
ينزلني ..
أبو عمر أنفجر ضحك : ههههههههههه .. دا جوزك وأنا مش حقدر أمنعه
ساره برجا وبالعافيه تتكلم من الفشيله وعمر متمسك فيها بقوة
ماهي قادره تفك أيديه : عمي أنا ماقدر أطلع بهالشكل .. عمي الله يخلييك ..
عمي سوا فيني معروف وأكسب فيني ثواب .. خل ولدك ينزلني عمي
عمر طالع أبوه : هيا كم مرة قالت عمي ..؟!
أبو عمر رفع يده وهو يأشر بأربع أصابع ومسرع مانفجر ضحك : ههههههههههههههههههههه
عمر : أنا قلت من زمان ربنا يشافيها
وبسرعه نزلها حتى بحركه يسحب طرحتها البيضا ويغطي فيها وجها ويرجع ينحني من جديد شايلها بقوة ...
تقدم من الباب حتى يفتح بأصابعه ويطلع فيها تارك الباب
مفتوح
عمر وهو برا الشقه : الباب ..!
أبو عمر يأشر عليه يروح : أنا حسكره يابني ..
× × × × × × × × ×
صعد درج المستشفى بخطوات واسعه وهو كان في باله يروح
لهم أول مشاويره في هاليوم بس أنشغل بمجلس واحد من ربعه وأخذته
السوالف .. ( لا أله إلا الله ) قالها أول ماصعد أخر الدرج حتى توقف خطواته عند
باب المستشفى الزجاجي وهو يشوف ولده طلال من بعيد يمشي في ممر .. منزل عيونه بالأرض ويده المحترقه منزلها بدون مايحركها أبد ..
يتحرك جاي لمه والغترة البيضا لابسها بدون عقال وطرف الغتره اليسار
مرميه على كتفه اليمين والعكس لطرف الغتره الثانيه .. رفع يده وصار
يسحب غترته يبي يخبي الحروق ألي برقبته فيها وكأنه خايف من هالبشر
ألي حواليه يلمحه .. وأنفلتت من عين أبوه دمعه حارة وهو يتأمله بهالوضع ..
كان يوم من الأيام يرفع راسه بفخر ويبتسم في كل من يمر عليه ..
صدره ينتفخ بالأحلام والأماني ورسوماته تتعلق على أول معرض يعرض
موهبته.. يالله .. غمض عيونه وقال بصوت يتمتم فيه بينه وبين نفسه
( يالله لك الحمد من قبل ومن بعد .. يالله أنت المعطي وأنت ألي بتاخذ عطاياك ..
لك الحمد ربي .. لك الحمد )
بلع ريقه حتى يتحرك وينفتح الباب .. تندفع صوبه ريحة المستشفى
الكئيبه وولده طلال من رفع راسه و شاف أبوه بوجهه تجمدت خطواته
بو سعود يتقدم لولده : من سمح لك تطلع ..؟!
طلال بضياع وهو ينزل عيونه بالأرض : ماعدت أبي أقعد ..
بو سعود تقدم من ولده حتى يحط يده على كتف طلال : أرفع راسك ولاتصير
لي حريمه بس بعيونك بالأرض ..!
طلال على طول رفع راسه وعيونه تعلقت بأبوه بصمت وهو يضم شفاته بقساوة : ....
بو سعود ولا أهتم رغم أنه يحس بشفافيتها : وزوجتك
طلال يقاطعه : طلقتها ..!
بو سعود هز راسه : بأذن الله بترجعها لذمتك وأنا أبوك
طلال بحده : ماابي أحد يناقشني بهالموضوع .. أنا وهي نبي هالشي
بو سعود : ومن قالك ..!
طلال بصوت واطي : وصلك العلم
بوسعود : مامن ورا علومك سنع
طلال رفع حاجبه بشراسه : يبه .. أقولك لا أبيها ولا تبيني
بو سعود : وأن كانت تبيك .. ترجعها لذمتك
طلال : أنا واثق أن هي وأنا متفقين
بو سعود يتحرك تاركه وبصوت وصل لمسامعه : بنات الحمايل مايتركن أزواجهن
في عز الحاجه يابوك .. تعال وراي
حرك راسه صوب أبوه ألي مشى وتركه .. وش فيه أبوه يقول متفقين
ويقول بنات الحمايل ..!
هو سلم جواله للممرضه وطلب منه تعطيه مرايم .. وماأبتعد أبد وقف
عند باب غرفتها لين تأكد أنه سمعته .. كان يستمعون لصوت واحد
هو صوته وأعتراف غريب من نوع ثاني ..
من رجل ماتعرف فيه ألا الحب
وهو مايعرف فيها ألا تصرف أغلق أكبر باب كان بقدرتها تدخل منه ..!
.. أخذ نفس حتى يزفره بطفش ويتحرك راجع بخطواته يلحق أبوه ..
ورجع مرة ثانيه لبقعة هروب غريب توه متنازل عن عرش أمتلاكه ..
راح يمشي في ممر طويل ومن يلف أبوه يلف .. تبعه لو أنه ظله
وأبوه ساكت ولا نطق بحرف ومسرع ماوقف فجأه أبوه وهو رفع عيونه
حتى يشوفها جالسه وبحضنها جواله متمسكه فيه بين أصابعه وتشد
عليه بقوة ..
بو سعود يناديها : مرايم ..!
حركت راسها بسرعه صوبهم حتى تفز واقفه وكأنها شايفه
شي تنتظره كثر ماأستهلك منها دقايق وساعات ..
تحركت صوبه ولحظات وقفت قبال عمها وطلال كان وراه ماتشوف
منه غير يده المغطيه بشاش ..
بو سعود : ها يبه .. جهزتي ..!
مرايم بصوت واطي : ماتوقعت عمي توصل بهالسرعه
بو سعود أبتسم لها : يوم دقيتي علي وأنا أساسا جاي لمكم
عقد حواجبه بقوة وعيونه بالأرض .. داقه عليه من جواله ...!
ياقواة عينها ذي .. وش تبي تدق معطيها الجوال تسمع ألي يقوله
تحركت مرايم بخطوات بطيئه مبتعده عن جسد عمها حتى تميل لطلال وتمد
له الجوال
مرايم : مشكور عالجوال ..!
ولا رفع عيونه يطالعها ولا حتى أخذ جوال ومد يده يلتقطه
من بين أصابعها .. بلع ريقه وهو يحس أنه ماهو فاهم شي ..
ولاكأنه مرسل لها شي ولا واضح عليها الأهتمام بس رجع خطوة كردة فعل
أو ماحس بالجوال ينزلق في جيبه ألي على صدره أول ما حطته
طلال بنبرة قويه : شنو على بالج مالي يد ..
مرايم طالعت عمها متجاهلته : عمي نمشي
رفع حواجبه بغيض ولايدري ليش ماهو قادر يرفع عيونه لها ويعلمها قدرها على تجاهلها وتطنيشها ..!
يحس بالدم بدى يفور في دمه
بو سعود يسحب يدها : تعالي يبه .. هينا بحل وضعكم ...
وترا سيرة الطلاق ماحدن يدري عنه .. أنتي تبينه يبه
مرايم رفعت عيونها لعمها : لو أن رب العالمين ياعمي بلاني بشي فيه
تكفير لذنوب سويتها بدنيتي تهقى ياعمي بصبر ولا بقعد أنوح حظي ..!
بو سعود : أكيد الصبر نختار
مرايم بأبتسامة ونبره هاديه : الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم
قال (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر) .. هذا ردي ياعمي
بو سعود براحة : عليه أفضل الصلاة والتسليم ( حرك عيونه صوب ولده مصغرها ) هذا رد بنت عمك .. وأنت ردك شنو ..!
ماقدر يقول لأ على مستوى هالرد و ذكر حديث الرسول بحد ذاته
يخليه ينزل راسه مستمع فقط لا أكثر ولا أقل ..
بيقول لأ مابيها والرسول يقول ( ماأعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ) ..
وظروفهم أساسها صبر ..
قوله حق .. والحق مايعارضه أحد بقولة لأ ...!
صد بعينه ..
بو سعود : ها
طلال بضيق وبالعافيه قالها : ردي من ردها
بو سعود براحة : الحمدالله ..
وفالجاخور ..
نطق وهو يضم على أسنانه بقهر من الغيض ومن أسلوبها
الزفت ألي تتكلم .. ولا كأنها تعرفه
( أنا مازوجتج لأني عايفج يابقرة .. زوجتج خايف عليج ولأنج بقرة
عارف أنج راح ترفضين .. فهمتي )
ضمت شفاتها ووجهت ملامحها بقهر صوب صوته وهو جالس متربع
على يسارها بغرفه مافيها غير فرشه ..
رفضت تقابله .. رفضت تكلمه بس ماقدرت ألا تنفجر بوجهه
ومن كثر مافرغت الدموع فزوجها مابكت عند أخوها .. وهي ماهي من النوع
ألي تطلع دموعها كل شوي .. مرة وحدة تبكي وتنتهي السالفه كلها ..
مادة رجلها ألي يلفها الشاش والثانيه ثانيتها تحت رجلها
عذوب : لا تقول عني بقره ..!
ضاري بنرفزة : ليش البقرة لا أحد قالها أنتي بقرة بتفهم
عذوب حركت حواجبها وغصب ضحكت : أنت أشفيك ..
ضاري أخذ نفس بقوة حتى يصد عنها : ...................
ماقدرت ماتضحك تعرفه لاكان ضايق من أحد فاهم تصرفاته غلط
يقوم يخربط ولاتفهم هو وش يقول ..
هو يقول هالكلام من زود الحب ولا زود التهزئ ..
ضاري بعصبيه : لاتضحكين وأنا أتحجى جاد .. ترا فعلا مامسك أعصابي
عذوب رفعت يدها : هو أنت الله يهداك قلت شي جاد ..!
ضاري بعصبيه : عذووب
عذوب سكتت ومسرع ماصدت عنه : تحسب أنك بزواجي بتعيشني
بسعادة .. غلطان ياضاري .. الجسد يروح وممكن نلقى من يعبي
مكانه بس المشاعر ( حطتها يدها مكان قلبها ) فالقلب ياضاري
ضاري بسرعه سحب يده .. لمها من بين أصابعه : أنا مافرط فيج
عذوب ضحكت : تزوجني بدون علمي وتقول مافرطت .. كثير هالحجي
ياضاري
ضاري بنبرة أنكسار : أقسم لج بالله عشانج .. سالم رجال ينشد الظهر فيه
عذوب بصدمة وهي فتحت فمها ومسرع مانطقت : ينشد الظهر فيه رجال تزوج
بعد وفاة زوجته بكم أسبوع .. وين الوفا .. وين العشرة .. أسمعني
الرجال ألي مايصون عشرة زوجته بعد وفاتها مايستاهل شي ..
ضاري عقد حواجبه : الحي أبقى من الميت .. الحمدالله والشكر ..!
عذوب : سبحان الله .. لا مات زوج لحرمة عاشت من بعده وفيه .. صاينه
للعشرة ومحافظة على عيالها .. والواحد منكم لا ماتت زوجته قام يدوج
في بيوت خلق الله يخطب ..
ضاري أبتسم : محسستني أن لي زوجة متوفيه وقايمن أخطب
عذوب بنرفزة : لا تدافع طيب .. أسكت
ضاري حرك كتوفه : والله من حق الزوج يعيش حياته .. يقدر يكون وفي
لها يذكر محاسنها .. يكرم من تحب .. نفس ماكان عليه أفضل الصلاة والسلام
أذا أتى بشئ يقول ..
أذهبوا به ألى فلانه فأنها كانت صديقه خديجة ..!! أما تبينه يقعد بلا زواج
أعذريني أنتن يالحريم فاضيات ولايعجبكن العجب ..
عذوب ضربت يدها بالأرض بقهر: طيب ..
ضاري قرب منها أنحنى حتى يهمس بصوت واطي : سعود ضابط في الأستخبارات وموته ماكان بحادث .. أظن أنه عمليه مخططه لقتله .. !!
جمدت تفاصيل ملامحها وهي كأنها تغرق في كل حرف
نطقه ضاري وكان يبادلها الملامح بعيون أتسعت صدمة سالم ألي
كان يسمع لهم من عند الجدار بكل قهر وحقد عليها وعلى كلامها
عنه حتى يتوقف التفكير فيه عند الجملة ألي نطقها ضاري ..
سعود طيار .. كيف صار ضابط فالأستخبارات ..!
كيف
× × × × × × × × × × ×
رفعت أيديها بقوة تتمغط وهي لابسه الروب ألي يوصل لحد الركبه ولافه
الفوطة على شعرها .. محتاجه هالماي الحار ألي ينعش جسدها كله ..
وقفت عن المرايه حتى تسحب لها كريم وتاخذ منه شوي بأصبعها وتبدى تفركه
براحة أيديها ..
ومسرع مارفعت أيديها وسحب الفوطة حتى ترميه على معلاق وتتوجه صوب الباب
تفتحه .. أنتفضت بقوة من هبت عليها هواء الغرفه البارد حتى توقف وترفع
رجلها العاريه من تحت تطالع بشي تحسه عالق برجلها .. أنحنت بخفه وهي تحك
رجلها ومسرع مافسخت نعالها .. لوت فمها وعلى طول فزت واقفه .. تحركت بخطوات مستقيمه وشعرها المتبلل يلصق على جبهتها ..
اليوم مليان بمشاوير لها .. بتروح لسوق .. بتروح لصديقاتها ندى وتهاني .. وبتمر على بنات عماتها ..
ماتبي تقعد فالبيت .. لو بتقعد ممكن يذبحها الهم .. والسوالف ألي ماعادت
تقدر تاخذ منه حق ولا باطل ..
مرت من عند سريرها ألي ماكان أبد مرتب والخداديات كلها فوقها .. وقفت
فاتحه عيونها على الأخر من لمحت باب غرفتها مسكر وهي متأكده
أنها تاركته مطرف عشان تجيب لها الخدامة فطورها ..!!
صحيح ان الساعه 11 وماهي مشتهيه فطور لكن بتاكل اليوم وبتغصب روحها ..
تنفست بخوف وطارت عيونها من لمحت بعد مفتاح الغرفه مختفي ..
تغريد : أعوذبالله من الشيطان .. لايكون مخي ضرب ..!!
تحركت بسرعه وراحت ماسكه يد الباب .. صارت تجره مقفل ..
من مقفل عليها الغرفه .. ؟!
علقت الدموع بعيونها وهي تجر يد الباب وبسرعه قامت تضربه
بقوة
تغريد بخوف والروب يتحرك كاشف عن كتفها العاري : يمااااااااااه ..
بس لفت بسرعه من سمعت صوت قطوة أنحنت بقوة حتى تصرخ من طلعت لها
قطوة ضخمة ولاتدري وش دخلها للغرفه .. ماتربي قطاوة هي ..!
ولحظات جلست على الأرض من تحرك لحافها حتى تصرخ صرخات متتاليه من قام يرتفع
لين طاح ألا يظهر لها لافي ويحرك راسه صوبها واللحاف موقف شعره
وعيونه رايحه لونها أحمر من التعب ..!!!
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــــــت
|