كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أريد منك أكثر مما أريد
ولدنا يالافي وعمرنا ماخترنا من يكون أمنا وأبونا ..
ماخترنا أننا نعيش فهالديرة .. ولا أخترنا حالتنا في هاللحظة ..
لا أنا أخترت حبك ولا أنت أخترت تحبني .. بس كل شي مكتوب
في لوح محفوظ ,, كل شي .. حتى أبسط تفاصيلنا ومع هالشي تتراكم في دواخلنا
أمال يائسه .. أحلام مهدوومة .. وحب يعيش ويموت .. أوهام ..
كم يلزمنا من دروس قناعه .. حتى نفهم ..( أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك )
كنت تغرس فيني هالحديث لرسول عليه أفضل الصلاة والسلام .. وتستغرب
ليش المظلوم موجوع وبشارة النصر وعدها له رب العالمين ..
( وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) ... وأرد عليك أن الظلم موجع .. يكسر الصخر .. !
أخذت نفس وكلماتك يالافي تعيش في داخلي .. قلت لي أن الأبتلاء صبر وأيمان .. وعطايا
لا أنزاحت تزيدك قرب من ربنا سبحانه .. والظلم أبتلاء .. الصبر دواه .. هالشكل تقول لي وأنا ألي عمري ماجربت الظلم ... كنت تتطلب مني أتخيل أني لو دخلت الجنه بأذن الله راح يكون هناك
ينتظرني شي بحجم الظلم يعوضني كل دقيقه صبرت فيها .. فالجنه يالافي تقولي
راح ننسى أحزان الدنيا وهمومنا .. أمالنا لازم تتعلق فالجنه .. كل صبر .. كل ألم
بنلقى فالجنه ألي يعوضنا .. أذكر يالافي قلت لي في مكالمة كنت أجلس
فيها في حوش بيتنا أراقب السما الواسعه والنجوم وأنت قاعد لحالك فالبر أنك
صليت ودعيت ربك أدخل أنا وأنت الجنه ..!
وطلبت مني أدعي ربي أنه يتمم حبنا ... أنه نكبر مع بعض .. وننجب أطفال ..
طفل يحمل أسمه ويكون مني .. أنه نشيخ سوا .. ياااالله يالافي وبجيت لحظتها ..
بجيت بقوة .. كيف لأنسان برجولتك يمنحني هالحب .. يذكرني حتى بصلاته ..
كنت وأنا أسمع كلامك أحس بالأسف لذنوبي المغطاة بستر ألهي ..
ألي ماتعرف عنها .. وأنت تعتقد أن روحي مثل بياض الثلج .. ملائكيه ..!
وفالحقيقه أنا بشر بغلط وبذنب .. بتوب و أدعي الله يثبتني .. كان يقلقني هالشعور
يالافي .. يذبحني ولا كنت تدري عنه ..
أخاف بيوم أخيب ظنونك .. أخاف عليك ومنك ..
تدري يالافي .. أني كنت أخاف عليك من هالحب ألي يأسرك .. تثور على شانه وتخمد .. كنت أخاف عليك من حب وحدة تكون أنا .. أخاف عليك وأغار حد الموت من وحدة تشاركني فيك .. تصدق أن هالأنسانه الملائكيه ألي عاشت بين أيامك هي من تركتك في عز حاجتك .. لاتصدق ولاراح أنا أصدق بس هذا
قدر ومشى بين دروبنا .. عشنا سنتين نحارب وجعه فينا .. لاتنكر يالافي هالوجع .. أقول في عز حاجتك حتى أرضي غرورك ورجولتك وبداخلي لازلت أشوفها تضحيه .. من كان يعرف أنك راح تطيب .. وأني بظل على حالي والمرض ينخر
بصحتي في كل يوم أعيشه .. أمشي اليوم باجر يمكن أعيش تجربتك ..!
أشوفك اليوم .. باجر ممكن توقف قبالي ولا أحس فيك ..
... : ألو .. تغريد نمتي .. مسسرع ..
نزلت عيوني للجوال وأنا كأني تعمقت بحوار غريب مع طيف لافي .. مسكت الجوال ورفعته حتى أشوف على الشاشه أربع مكالمات لم يرد عليها وكم رساله .. !
قربت الجوال من أذني ورديت ..
تغريد : هلا
علي : لو أني مصلي لي ركعتين كان كسبتي ثواب فيني .. وين رحتي .. وين
غطستي ..
تغريد أبتسمت : لا خالي ..
علي تغير صوته : لا شنو
تغريد ماتدري وش تقول : كنت بعيده
علي : تقطين ألغاز أنتي .. ألا وين أمج .. صاحيه وزارة الداخليه
تغريد وهي تفرك كف يدها بحضنه : مدري والله .. هزأتني ( قالت وصوتها تغير )
وطلعت
علي بصوت واطي : عشان لافي ..!
تغريد وهي تميل براسها وترفع عيونها للسقف بعبث : مدري ليش صايره أحس
أني تغيرت .. أقول للناس أنا بخير والوضع أوكي .. وأنا من داخل محترقه ياخالي
علي وصوته برد : صحتج غاليه أهتمي فيها يابوج
تغريد ضحكت : أي صحة خالي .. الصحة يسرقها المرض مني وتقول لي أهتمي
فيها ..
علي بعصبيه : شنو يسرقها المرض .. توكلي على الله وألتزمي بالأدويه .. أنا
على حسب ماقالي الدكتور أن فيه ناس تشافت فيه وناس ..
تغريد أول ماسكت وكأنه تلعثم : ماتوا ..!
علي : أمر الله لهم .. لج طولة العمر بأذن الله .. وأنتبهي لاتخلين الشيطان يوسوس لج .. يبه تبيني أركب سيارتي وأخذج نتمشى ..
تغريد هزت راسها على طول : لا خالي .. أحس لما كلمتك طاح شي بصدري كان
يخنقني ..
علي : الحمدالله .. قومي صلي صلاة القيام وأستغفري .. وبأذن الله مايطلع
الصبح ألا صدرج منشرح وبدق عليج أتطمن ..
تغريد : أن شاء الله .. تامرني بشي
علي مابغى يضغط عليها ويطلب منها تفاصيل الشهقات والحاله ألي كانت فيها
أول مادقت عليه : لا سلامتج ..
تغريد : فمان الله خالي ..
أبعدت الجوال عن أذنها بسرعه وكأنها تلاحق البوح ألي بينفجر من شفاتها
وتقول لخالها أنها خايفه من ملامح وجها القديم تعاود بكل تفاصيلها وتجرحها ..
أنها تخاف على لافي من بنت عمته ذي ..!
أن خدامتهم أعترفت بسواياها للافي .. أنها طلعت تكرهه وهي ألي كانت تعتقد أنها فعلا
فيه علاقه بين لافي وليليان ..
بدوامة غريبه هي .. خيوطها متشابكه .. متعقده بشكل غريب .. عجيب ..
مابين تلميحات لافي .. وبين أحساسها ومشاعرها وبين كلام ألي حولها ..
ماعادت تدري وين الحقيقه مختفيه ..!!
رمت الجوال بعيد عنها بدون لا يعبث فيها أحساس الفضول لرسايل الواردة لها ..
وعلى طول تمايلت بجسدها منسدحه .. تعبانه .. تحس بثقل غريب براسها
.. من كل شي ..
× × × × × × ×
رافعه ملامحها وبنت خالتها فاتحة علبه المكياج ومقربتها من وجها وهي واقفه
تحط عليها اللمسات الأخيره من مكياج العروس ألي لزمت عليهم يكون خفيف ..
صوت التصفيق والأغاني المرتفعه توصل لمسامعها وهي عقدت حواجبها ..
ساره وهي تطالع ملامح بنت خالتها الناعمه : الأغاني وجعت نافوخي ياصبا
صبا وهي تطالع علبه المكياج ومسرع ماحركت الفرشاه ألي بين أصابعها
حتى تنحني لوجه ساره : مابتسمعيش أغاني
ساره هزت راسها : كنت .. بس بعدين سبحان الله من أسمعها أول مايصكعني راسي ..
أنفتح الباب حتى تسمع صوت خطوات ويد صغيره ضربت راسها .. وعلى طول تحركت
ساره من شافت سناء تمد لسانها لها .. أنحنت فاسخه الكعب بقهر ولاهمها الوضع ألي هي فيه حتى تركض بكل قوتها رافعه الفستان
ساره : النفس عليك طيبه يالخايسه أنتي .. بس أشووف الوضع عندك متأزم
حذفت الكعب حتى تطير لبرا الغرفه وفي صرخه رجوليه أرتفعت وكأن هالكعب
لصق بظهر أحد .. صدت صبا بعصبيه وهي ترفع أيدينها بملل لفوق
صبا : لاأله ألا الله .. لأمتى ياساره حنبهك .. أنا مقدرش على كده
ساره حطت أيديها على فمها وهي جمدت عند الباب ومسرع ماسكرته
حتى تركض راجعه للكرسي : .....................
الغرفه البسيطه ألي جالسه فيها قبال مرايه طويله ماتحوي غير كبت لفرد واحد وسرير في زاويه الغرفه .. ولحظات أنفتح الباب الخشب بقوة حتى تدخل أم ساره والعصبيه محتويه ملامحها .. سكرت الباب دافته وراها حتى تنحني لساره وهي تشد على ذراعها
أم ساره : أنتي مجنونة ..؟!
ساره أنكمشت على روحها : يمه أبلشتني قسم بالله .. كل شوي داخله ضاربتني .. طالعه ( لفت لبنت خالتها ) تكفووون ضفوا بزارينكم عشان أدخل جووو بهالليله
صبا غطت وجها بأيديها وهي تنزل علبه المكياج : أنا مستحيل حعمل حاقه والوضع كده .. ممكن حتلاقوني في أقرب عيادة بسببها ..!!
ساره ضحكت : ياحليلكم .. هي عياداتكم ومستشفياتكم وحدة .. !
ظلت أم ساره متنحه تطالع بنتها وهي حاطة يدها على خصرها وصبا ماقدرت تتحمل لأنها بدت تعصب ..
زواج وبتطلع بالفستان الأبيض وكل ألي حولها متوترين ألا هي تضحك وتستهبل
وتخرب ..! تحركت بخطواتها الواسعه صوب باب الغرفه حتى تفتحه وتطلع
أم ساره تضرب خد بنتها بأصبع أثنين من أصابعها على خفيف :ريحيني ربنا
يريحك..
الجزمة ألي رميتيها دي جت على نافوخ خالك .. ربنا ياخد عدوووك !
ساره طارت عيونها وهي تحط يدها على خدها : ماما واللهي دي هيا ألي عمال
تستفزني بشكل .. ( رفعت أيديها لسما ) كان الله في عون من كانت هذي الفتاة أبنتا له ..
أم ساره : أيييه .. أنتي بتقولي أيه .. ( رفعت صوتها وهي ترص على أسنانها ) ساره أنا خلاص مش قادرة أتحمل حاجة زيادة منك ..
ساره وهي تفز واقفه وترفع فستانها الأبيض حتى تتحرك مبتعده عن أمها
وتوقف بوسط الغرفه : يمه شنو رايج ..؟!
أم ساره ترفع يدها بقلة حيله : يابنتي أتكلمي مصري ..
ساره هزت راسها : أن شاءالله ..
أبتسمت أم ساره من شافتها تتحرك بفستانها الأبيض المخصر على جسدها
وهي كانت حاسه أنه بيعطيها طله غير .. التطاريز ابلونها الذهبيه تلف خصرها حتى تنزل بشكل مايل لحد أخر طرف من فستانها .. كتف واحد من كتوفها عاري
والثاني مغطى والتطاريز تملاه بتفاصيل صغيره ..
رفعت عيونها تطالع التاج الصغير ألي
مستقر على شعرها المجعد بشكل خورافي وملموم كله لفوق وخصلات صغيره نازله على جبينها .. ومن ألتقت عيونها بعيون بنتها العسليه تحركت
بسرعه حتى تحضنها بقوة .. تغيرت كثير من أخذت عمر .. وأكثر شي فاجأها
أنه قاعدة بينهم بلون عيونها الطبيعي لابكت .. لاعصبت .. لاثارت ..
أم ساره : ربنا يرضى عليكي يابنتي ..
ساميه تفتح الباب : عمتي .. بابا عاوزكي عند عمر ..
أم ساره تحركت بسرعه ماره من عند ساميه : خليكي عندها ساميه ... ماتتحركيش لحد مارجع
ساميه حركت شفايفها : أووكي ..
دخلت بخطوة واسعه حتى تسكر الباب ومن لفت لساره أبتسمت
ساميه تقرب من ساره حتى تمد كفوفها وعلى طول ساره تمسكت فيهم : الليله
حتكوني قمر عند عمر
ساره تذكرت الرساله : ألا ساميه .. أقدر أطلب منك طلب
ساميه هزت راسها : أوي .. أطلبي ألي أنتي عايزاه ياحبيبتي
ساره تتحرك بسرعه صوب شنطتها وهي ترفع فستانها لا تطيح
على وجها منه ومسرع مانحنت ساحبتها : أنتي تعرفين لغات
ساميه هزت راسها بالأيجاب : آآه
مسكت ساره الشنطة وفتحتها .. مدت يدها تفتش فيها وهي تريح الشنطة على فخذها وبسرعه سحبت الورقه حتى تمدها لساميه ...
ساره : عاوزه تترجمي الكلام الموجود
قربت منها ساميه وبرقه أخذت الورقه حتى تتحرك بخطوات بطيئه صوب السرير .. بهدوء تنحني جالسه وهي تفتح الورقه .. وقفت ساره تتأمل عيون ساميه الواسعه ألي تنتقل مابين المكتوب ومسرع مارفعت عيونها ..
ساميه : دا شعر لشاعر فرنسي بيقولوا عليه شارل بودلير ..
تحركت بسرع ساره حتى تجلس بجنب ساميه ...
ساره بأهتمام : أيه المكتوب ياساميه .. عاوزاكي تقوليه
ساميه أبتسمت : ألي كاتبه عمر
ساره بنظرات شفافه هزت راسها : .....................
ساميه أخذت نفس حتى تنطق :
أيتها السماء الخريفية الجميلة الصافية الوردية
إن الحزن في نفسي يتصاعد كمدّ البحر
ويترك عند انحساره على شفتيّ المرّتين
ذكرى مُحرقة لطعم وحله المرّ
عبثاً تنزلق يدك على صدري المبتهج
فما تبحث عنه يا صديقي هو مكان خرب
دمره ظفر وناب امرأة متوحشة
فلا تبحثي عن قلبي : لقد التهمته الوحوش
قلبي عبثت به الغوغاء
فيه يسكرون ويتذابحون
يأخذ بعضهم بنواصي بعض
في حين يطوف حول عنقك العاري عبير منعش
أيتها الحسناء ـ يا مصيبة قاسية على النفوس
هذه هي إرادتك
وبعينيك الناريتين المضيئتين كالأعياد
أحرقي هذه المِزَق التي عفّت عنها الوحوش
|