كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخباركم .. أشتقت لكم بحجم محبتكم وأكثر ..
أعذروني والله لي كم يوم ماسكني صداع فضيع متمركز حول عيوني
وأعتزلت القعده ع الاب والجوال والتلفزيون .. ومن يخف أروح أكتب
والحمدالله قدرت أكتب ألي بيعوض أنتظاركم ..
أعتقد أنه نقص نظر لأني من زمان تاركه نظارتي وأتهاون فيها ولا أتوب ..
المهم .. يسعدكم ربي في ردود أنفجر ضحك غصب لما أقراها .. زين
ماحولي أحد ولا كان قال الأخت راحت فيها .. ههههههه ..
أحلى ترحيب للي أنضموا للقافله وأهل التقييم والمتابعين وكل من
يتواجد عشان كريس ..
طبعا نجوم أم يعقوب الكريستاليه من نصيب
( المارونه .. شيخة قلبه ..كوين لولا .. الغلا لي .. أمل ..)
وترا هالبارت طلبته مانوش ع التقييم ... هههه ..
لاماراح أهاوش أحد تستاهلون كل خير أنتي وكل من يتابعني ^ ^
لا أنسى بنات ألي عندها دراسه أو أختبار لا تأجله عشان الروايه
ترا متابعه ردودكم .. ولا تلهيكم عن الصلاه ..
الفصل ( 57)
الخطوة الــ 52 .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد
( هنا .. قد كان في الحلم لقاء ..!! )
ماتوقع بيطولون أكثر من ساعه ..
رمشت ببطء حتى تتعلق عيونها في الشارع وكل شي يمر من قبالها مسرع ..
المباني .. الشجر .. حتى أجساد البشر .. ومسرع مارفعت عيونها لسماء
حتى تطالع الغيم بسواد لونه ونور الشمس ألي متمايله للمغيب تخترق
هالغيوم بشراسه ..!
تكتفت بقوة رغم أنها لابسه ملابس ثقيله بس البرد يذبح ..
لافي بصوته الدافي يحرك راسه صوب عبير : حطيتي الشاي والسكر فالعزبه ..
تراي مافتحتها ولا تأكدت من أغراضها
عبير تحرك عيونها صوب أخوها : سكر أيه بس اللبتن لا ..
لافي : ليه مايكفي يعني ..!
عبير : أيه .. شوي فيه
لافي يطالع الشارع مستقره كف يده على الدركسون : ورا ماحد هرج أن كنتم
محتاجين شي
عبير رفعت كتوفها : مدري .. أنا على بالي فيه غيره ... أخبر جدتي تتقضى لبيتها ألي يكفيها لكم شهر
لافي ضم شفاته وهز راسه ببطء : ماعليه .. هالحين نوقف عند جمعيه ونشري
الناقص
عبير أبتسمت : لاتنسى تشري لي باونتي
لافي وقف عند الأشاره وبسرعه صد لشباكه يطالع بعبث : مايصير .. يسمنج
عبير طارت عيونها : لافي الله يخليك ..
لافي وهو يريح أيديه على فخوذه : لاا
عبير بشوي ضيق وهي تتكتف وتطالع الشارع المبلل بالمطر
قبالها.. قالت بنبره دلعها : لاتشريه .. أساسا لارديت البيت أوصي من راح يشريه
لي
لافي ضحك غصب : ههههههه .. ( لف براسه صوبها ) من ألي راح يشري لج أساسا
عبير بثقه : سيف
لافي بتشكيك : نشوووف !
عبير بطرف عين : عندي خالي ترا
لافي هز راسه ولف يطالع الشارع جنبه : يجيب الله المطر ..!
سكر وشاهي وماخذين العزبه ..!
ليه وين بنروح على أساس بنتمشى بس .. عقدت حواجبي بضيق وأنا أطالع كرسي
عبير من ورا ومسرع ماحركت عيوني صوب لافي ألي كان
باين نص ملامح وجهه ...
نزلت عيوني أطالع جكيته الأسود ومسرع ماصديت عنه ساحبه هواء
لصدري بقوة ... قمت أفرك كفوف أيديني مع بعض وأنا أطالع السياره الجيب
الواقفه بجنبنا .. مدري وين قفازات أيديني أول مرة أطلع بدونهم بهالشكل ..
دورتهم ومالقيتهم ولاعندي غير وحده منهن ..
وسيارة عمي أحسها ثلج من البرد ..
صدري ضايق بشكل يخنقني .. أحس عيوني بأي لحظة راح تنفجر بكا ..
راح أنهار وراهم أبكي ..
رصيت على أسناني بقوة حتى أحرك عيوني صوبه ..
تستقر عيوني على نظارته الواسعه ..!
مد يده وهو يطالع قباله بتركيز حتى يمسك الدركسون ..
هالحين أحس بشوفته أني وصلت لأخر قمه من القهر والحزن ...
أحس بالشفقه على حالي لاشفته .. ممكن لأني أعيش الظلام في حياته ..
والتهميش .. والبعد ..!
كل شي ضعيف فيني وأنا ألي عمري مانكسرت ..
لو أجمع قبضه يدي وأضرب فيها هالضلوع ألي تخبي قلبي فيها..
أحس أني بتألم .. بتوجع من هالضربه ..!!
حسيت بالدمع يتسلل بقوة لعيوني وعلى طول صديت أطالع الشباك ..
ملت براسي لورا وتكتفت .. تحركت السيارات من ولعت الأشاره خضرا
وتحركنا ..
ماعدت أعرفه .. ولا هو الأنسان ألي حبيته .. أبد مايشبه أبوي ولا أدري
كيف أرتبط بقوة في قلبي ..
أكذب على نفسي لا قلت أني ماحبيته .. أني ماأعيش الفرح لاشفته ..
بس أبد ماكان يشبه أبوي .. أبوي ألي كان في يوم لا شافني أدخل عليه المجلس
فز واقف وراح لي .. سحبني مع يدي وجلسني جنبه ..
الأبتسامه من شفاته كانت كل ماملك .. كنت أنسى كل شي في حضرة هالأبتسامه ..
( عسى الله يطيل في عمري لسنين مقبله يبه ) ..!!
وأخذك الموت ياعيون بنتك وعطرها ..
كل شي يايبه يضعف بنتك .. كل شي قام يوجعها بدونك ..
مرت السنين يبه على موتك وأنا من بقى يحن لأيامك ...
أهتزت شفاتي ومن نويت أرفع يدي حسيتها ترجف بقوة .. لا ماهو وقت الضعف
والدموع وراه ..!
تحملي .. تحملي كثر هالوقت ألي بيمر عليتس مع أنسان نفسه ..
أهداتس قدرتس مع باقة ورود ينقيها بتصرفاته ..
نزلت بسرعه شيلتي لين غطيت فيها عيوني ألي غرقت بالدموع ..
سمعت صوته من عمق هالحزن ألي يغرقني وعلى طول تعدلت بجلستي
( تبين شي ..! )
حركت عيوني صوبه ألا هو ملتفت يمي يكلمني والسياره واقفه ..
مدري ليش حسيت أنه كلمته ذي تسنه يقول لي بالأساس
( فيتس شي ) .. !
قالها لي وهو يحرك يده صوبي لافها بطريقه معينه تكشف
كل مشاعره وأحاسيسه ..
يديه أذا تسان محتاج شي يعرفه أو متوتر أو حتى محتار تتحرك بطريقه
تعبر فيه عن نفسه أكثر من أنه يحتسي ..
تقول الكلمتين يالافي والباقي من تصرفات أيديك تكمل المشوار ..!
تدرون وش مشكلتي .. أني أفهم كل شي بسرعه .. أسرعه من هالعمر ألي أنا
فيه .. أكبر أنا بسرعه والعمر عندي على ماهو عليه .. يزيد
سنه ورا سنه ..
أفهم يالافي أنا كل شي وأنت بغرورك وعدم مبالاتك وبتسلطك تحسبني
البزر ألي رمت روحها عليك ومالقيت قبالها غير أنك توافق ..
تجهل يالافي أن الحب ألي فيني مايحيا وأنت مقفي عني ..
.. هزيت راسي بالرفض
لكن هو أصر ألا يسمع صوتي
( متأكده ..! )
قالها هالمره بنظرات عيون تلمع حزم .. أخذت نفس وأنا أحاول أبلع ريقي
حتى أقول له
( أيه )
ظل ساكت لفترة وهو يطالع فيني ومسرع ماعدل جسمه وفتح الباب حتى ينزل ..
أندفعت أصوات البزارين وصراخهم قبال هالجمعيه لداخل السياره والهوا
البارده تسللت بقوة لنا ..
ترك الباب مفتوح وراح ..!
عبير طارت عيونها : هاااو.. وراه أخوي ترك الباب مفتوح ..
ليليان : ................
عبير تلف لليليان وتطالع فيها بنظرات مبتسمه : أحسن هالحين ..؟
ليليان تطالعها بطرف عين وراسها جهته صوب الشباك : أخف ماهوب أحسن ..!
عبير بنبره دلع دافيه : أحسن أخف موب لازم .. المهم أن نفسيتج
تكون أحسن من أمس واليوم الصبح
ليليان حركت راسها صوب عبير : بنطول ..؟
عبير رفعت عيونها لفوق : أمممم .. مدري
ليليان بحواجب أنعقدت وخنقه : عبير .. كلها ساعتين ونرجع للبيت وأن تسان
أخوتس بيطول فينا ( حركت يدها تلزم عليها ) تصرين عليه نرد .. تفهمين
ويسوي مايسوي .. ساعتين بسس وليت قبل أذان المغرب عشان نصلي فالبيت
عبير تتعدل بجسمها وهي تأشر بيدها بمعني راحت فيها : ..................
ليليان رفعت صوتها : أنتي وراتس ماتردين..؟
عبير تميل براسها تطالع باب الجمعيه : هو تأخر صح
ليليان بعصبيه : عبير .. !
عبير ردت على طول : يابنت الحلال خلاص ..
ليليان بصوت أهتز : أنا ماخلاني أطلع من البيت غير عمي علي وأنا عارفه أنتس
أنتي من داقه عليه .. حركاتس ماتمشي علي بس أنا سكت وقلت يابنت أفتكي من وجع الراس و هذرتها وأطلعي معها
عبير وهي تضخم صوتها : الله الله كل هذا وساااكته
ليليان : وياويلتس أن هرج أخوتس وقال بنطول وقمتي تومين براستس .. أقسم لتس بالله لا تشوفين نجوم الظهر
عبير طارت عيونها وهي تطالع الشارع وبخوف قامت ترفع يدها
وتنزلها : .............................
سكت غصب عني وأنا أحس أني بنفجر أول مالمحت جسمه وقف قبال
الباب ألي جنبي .. رفع يده ألي ماسك فيها أكياس وصار يجر الشال
ألي حوالي رقبته ولحظات فتح الباب ..
مد يده وحط الأكياس على الكرسي ومسرع مازحفهم لين ضرب كم كيس
فخذي .. لفيت أطالع بهالأكياس ذي كلها .. ومسرع ماحط الأكياس ألي
بيده الثانيه وهو يدخل راسه لداخل السياره ..
لافي يطالع عبير : أنتي حاسبه حساب الغدا والعشا ..؟
عبير بربكه لفت وقامت تأشر له يسكت : .....................
لافي مافهم عليها : أهرجي بسرعه ترا هذي وقفتنا مرتن وحده ومن هينا للبر
بنطلع على طول ..
عبير بنبره خايفه : أيه
لافي وهو يسحب نظارته لتحت شوي لين بانت عيونه : يعني البصل والبهارات والدجاج ماخذته .. ولا أقول شرايج
أشري دجاج مبهر جاهز أو لحم ستيك يعني عشان نشوي
عبير حطت يدها على راسها ورجعت متعدله على السيت : ....................
ليليان لفت له بأستغراب : ووش له ذا كله ..؟
فهد طالعها ومسرع ماطلع جسمه أول ماوقف وراه عامل : ................
حركت عيونها تطالع فيه أول ماسكر الباب وبخطوة واسعه أنحنى
لداخل باب السايق حتى يفتح السيارة من ورا ...
ولا كأنها سألته أو هرجت معاه ...!!
أخذ من العامل كيس كبير
داخله فحم وتحرك بخطواته الواسعه لورا ..
ليليان بسرعه لفت لعبير : وش سالفه الدجاج المبهر والشوي .. وأي
غدا وعشا يقصد أخوتس ..؟
أهتزت السياره أول مادخل فهد الأغراض وسكر الباب الخلفي لسياره
بقوة شوي .. ولحظات ركب وسكر الباب ..
عبير بربكه أشرت صوب فهد : أسأليه ..؟
فهد وهو ينزل نظارته وبتنهيده : عن شنو ..؟
عبير أشرت صوب ليليان : أسألها ..!!
فهد رفع حاجبه : هبله أنتي .. تكلمي عدل
دق جواله وبسرعه سحبه من البوكس الموجود مابينه وبين عبير ..
طالع الشاشه حتى يعقد حواجبه ويفتح الخط ..
فهد : ألو .. عبادي وينك أنت .. أبوك من زمان يدور عنك .. أيه ..
( لحظة صمت حتى يرد بنبره أستغراب واطيه ) ليه .. طيب ..
ومن قالك أنها معي ...لحظة بعطي الجوال عبير تسلمه لها .. أيه
مد يده بجهة ليليان وبدون مايطالع فيها
فهد : أخوج ..!
مدت أيديها كلها حتى تسحب الجوال من بين أصابعه ,, حطت الجوال عند أذنها
وردت بصوت واطي
ليليان : عبادي
عبدالله : أنتي ليش رحتي معهم ..؟
ليليان طالعت فهد ألي حرك السيارة مبتعد عن الجمعيه ومسرع
ماطالعت الشباك : عبود .. صوتك ماهوب طبيعي وش فيك
عبدالله بصوت مختنق .. ضعيف : أنتي ماعدتي يمي أبد .. قبل كل شي
تعرفينه .. كل شي ..وراتس تغيرتي ..؟
ليليان أنقبض قلبها من صوته وكلامه : أنا عبود .. !!! بالعكس مافي شي
بهالدنيا بياخذني منك .. تكفى قولي وش فيك تقول هالحتسي
عبدالله بعد صمت : حنا صح يقولون علينا يتيمين
ليليان تحاول تفهمه : طيب
عبدالله : يعني حنا تسذا ..؟!
ليليان بصوت أهتز : عبود .. قولي وش فيك .. ريحني
عبدالله : حنا لو رجعنا السعوديه عادي أعيش أنا وأنتي في بيت أبوي
ومانخلي أحد يقرب منا لين أكبر .. أصلن عادي ماراح أحد يقول شي
ليليان أتسعت عيونها : نرجع السعوديه .. عبادي ..! ليش نرجع ..
( بلعت ريقها تحاول تفهمه ) ليش تقول هالحتسي
عبدالله : لأن أمي بتجيب عيال ( بكى ) تعالي ..أرجعي للبيت أبيتس أنا
ليليان بخوف : طيب ياعيون أختك .. برجع بس الله يخليك لاتبتسي عبادي ..
أبعدت الجوال عن أذنها وطالعت فهد وهي بالعافيه
ماسكه دموعها لا تنزل
.. نطقت بخوف على أخوها ألي ماتدري وش فيه ..
ليليان : برجع للبيت .. بسرعه
فهد ببرود : ليش..؟
عبير تلف براسها لي ليليان : شنو فيه عبادي بسم الله عليه ..؟
ليليان : مدري والله مدري .. بس يبيني أرجع .. ( لفت بقهر لفهد )
أبي أرجع للبيت هالحين ..!
أخذ نفس ومد يده يبي ياخذ منها الجوال
فهد : هاتيه ..؟
ليليان بعصبيه وهي تشوفه لا وقف ولا حست أنه بيسوي شي : قلت لك برجع .. بسرعه
فهد حرك أصابعه وهو يحرك راسه صوبها : هاتي الجوال طيب
حركت يدها ألي ماسكه فيها الجوال حتى تحطه بقوة على كفه .. لوى فمه
من نزلت يده حتى يرص أصابعه بقهر حول الجوال ويحرك يده
مبعدها عنها .. نطقت بددون نفس ( أستغفر الله بس )
تجاهل نرفزتها
حتى يرفع الجوال ويدق على خاله .. حط الجوال عند أذنه
وبعد فترة صمت
علي فتح الخط : ألو
فهد : هلا خالي .. أنت عينت عبدالله من بعد ما مشينا
علي بضيق : لا والله .. ومؤيد صديقه أدوره كود شايفه في مكان ..
مدري وين أختفى ياولد ..!
فهد بصرامه : أسمعني .. أسأل سيف ورحيم شنو قايلين للولد ..
علي تغير صوته : وشنو يدخلهم هالأثنين فيه هالحين ..!!
فهد يقاطعه : تعلمني بذولا .. والله أنهم قايلين له شي بمزوحهم الثقيله ..
أعرفهم أكثر من روحي .. لأنه تو داق على أخته ويسولف لها عن السعوديه
ويصيح ..!
علي بضيقه : لا تقوله ..!! طيب ماعرفت وينه .. خوفتني عليه أكثر هالحين
فهد : يابتلقاه قاعدن عند الجمعيه ولا ورا دكان أبو أحمد فالملعب
ألي وراه .. أخبر هالأماكن ألي يقعد فيها العيال ومعهم مؤيد ..
علي : يارب سترك
فهد بحزم : تكفى يالخال أن كانت ظنوني صحيحه لا تتركهم
علي رفع صوته : والله ماأخليهم ..شنو هاذرين عليه يوم أنه يختفي عني
ويبجي ..!
فهد رفع حواجبه : علمي علمك والله .. لا لقيته عطني خبر
علي : وأن مالقيته .. ؟ أدق على جواله ولا يرد
فهد : ماعليك أدق عليه أنا ..
ظلت فاتحه عيونها على الأخر وهو يهز راسه حتى تتحرك
شفاته وينطق ( يلا فمان الله .! )
أخوها يبيها .. طلبها هي .. يروح هو يدق على علي بكل برود ويقوله
يروح له ...!
ليليان بعصبيه : سمعتني أنا وش قلت ...؟
فهد يحرك راسه لليمين حاط الجوال فوق البوكس..
متجاهل أنفعالها وصوتها بنبره تشتعل غضب : .............
ليليان حركت أيديها بكل عصبيه وهي تشد عليهم : قلت لك برجع .. برجع
لأخوي يبيني تروح تدق على علي ...
فهد رفع حاجبه اليسار بحده وهو يطالع لشارع : عمج علي .. أظن من سلوم الأدب تقولين له عمي .. غير هالشي والله ماهوب أنتي ألي تعطين
الأوامر وتقولين له برجع على كيفج .. تقول ماني مالي عينج
عبير بصمت تطالع أخوها : .......................
ليليان أنعفست ملامحها وهي تطالعه : وش ..!
فهد حرك راسه يطالعها بطرف عين حتى يرجع يطالع الشارع : ألي سمعتيه
ليليان حركت يدها مأشره على نفسها : يبيني أنا أقووولك .. رجعني تفهم
رجعني مابي أتمشى .. مابي ياأخي
فهد ياخذ نفس حتى يزفره : طيب ..!
ليليان بقهر وهي تجاهد تمسك دموعها رغم أنها تحس بحراره
غريبه تغتال صدرها : رررجعني أقووولك .. رجعني
فهد ببرود : مطوله على هالكلمه ..!
ليليان رفعت صوتها بقهر : أنا ماني نفسك لاأحد أحتاجني عطيته مقفاي ورحت ..
ولاهوب على كيفك تتأمر علي .. متى ماطقت براسك بنت راشد جيتها ومتى
مابغيت حذفتها وراك ورحت للي تبي
فهد وهو يعض على شفاته يحاول يمسك نفسه : قصري حسج ..؟
ليليان رافعه صوتها تصارخ ولاهمها تهديده : ماراح أقصر حسي .. أخوي محتاجني وغصبن عليك بروح له ... ( أهتز صوتها بشكل واضح ) رجعني
ولا والله العظيم ماراح يحصل لك طيب
فهد ضحك وهو فاتح عيونه بأندهاش : تهدديني أنتي .. ( رفع صوته بعصبيه )
أقصري الشر
عبير بخوف من هالجو ألي توتر : لافي الله يخليك رجعها تبي تطمن على أخوها
ليليان بقهر وهي ترفع حواجبها مستغربه : الله يخليك ..! تترجينه أنتي
ووجهتس .. هالحين يرجعنا غصب طيب
فجأة لف بلمح البصر حتى يسحبها من صدرها بأقوى ماعنده
ليليان على طول تكلمت رغم أنه نظرات عيونه كفيله تشلع
قلبها من مكانه : سوا فينا حادث ولا أقولك مد يدك علي ولطخ يدك
بدم ذنب من جديد ...!!
رفعت عبير أيديها بخوف حتى تتمسك بيده وليليان جسمها كله
قريب من عندهم ..
عبير : لافي فكها .. لا تعورها .
صارت تطالعه بخوف ومسرع ماطالعت الشارع تخاف تنحرف السياره
من مكانها .. ماتدري وش جاهم .. خلاص هي بعد تبي ترجع ماعاد
تبي تروح .. لاعادها الله من طلعه أذا بهالطريقه بتكون ..
مرتفع جسمها من على السيت بقبضه يدها ألي جار فيها عبايتها ..
وجهه راح أحمر من العصبيه من لسانها ألي ينزل عليه مثل السوط ..!
تفتح عليه جبهات من النار ماتخمد بينهم ..!
رص على أسنانه بقوة ومسرع مارماها بقوة على السيت .. لف متعدل بجلسته
ومسرع مازاد من سرعة السياره ..
طالعت عبير ليليان ألي جلست ببهذله والصمت ألتحف السياره من جديد
والخوف وحده من سكن في قلبها وماصدقت أنه تركها ورماها على السيت من جديد ..!
.. تعدلت بجلستها وهي تحس فالعبره واقفه في حنجرتها ..
حركت عيونها بعبث قبالها لشارع ألي كل مالهم يطلعون للبر أكثر
والشارع يفضى من الزحمه والبشر ..
عبير بنظرات عيون أمتلت خوف وهي تشوف أخوها يسرع :
لافي لا تسرع .. ماحب السرعه أنا .. لاتسرع
لافي مركز عيونه ألي تلمع عصبيه بحواجب معقوده على الشارع : ...................
عبير تطالعه برجا وخوف أمتلى فيه صوتها الدافي .. متخلله كثير ضعف: الله يخليك .. لافي لاتسرع .. لاتسرع
أخذ نفس بقوة ونزل من الشارع الطويل المتبلل بالمطر حتى يوقف
فالبر .. فتح باب السياره وبخطوات واسعه نزل .. راح يمشي مبتعد
عنهم .. ماكان عنده يفرغ طاقة هالغضب ألا بعيد لايجرم فيها أو
يقول كلام يعلمها كيف الأدب يكون ..!
وورا هي جالسه تتنفس بقوة .. يرتفع جسدها وينزل بشكل واضح ..
حقير .. وش يبي فيها ليه ماياخذها لأخوها .. ليه راح دق على علي
عشان يروح له .. محتاجها هي .. محتاجها ..!
قامت تهز رجلها بقوة وهي تحس بجسدها يشتعل بحراره غريبه ..
عبير تلف بجسدها لليليان : هالحين ..
ليليان ترفع يدها بقوة وهي أنفجرت : الله ياخذتس أنتي وأخوتس .. وش تبين فيني أنتي .. وش خلاني أركب معكم .. ريحوني منكم .. فكوني من شركم ..
أخوتس هذا أحقر منه في هالكون مافيه ... مايخاف الله ..
تتكلم وصوت أنفاسها يسابق كلماتها .. ماكان مرتب هالكلام بس أنفجر
من شفاتها مليان غيض وكره .. ظلت عبير تطالع فيها بصمت ماهي مستوعبه
كلامها وصراخها بوجها .. تدعي عليها وهي ألي كانت تدور راحتها ..
تبي حياتهم مع بعض تكون أسعد ..
هي وش يدريها أن هالشي بيصير .. لفت بسرعه جالسه على الكرسي متعدله
بجلستها ومسرع مابكت بقوة .. ماتحملت هالقسوة بالكلام ..
عمر أحد ماعطاها بالوجه بهالطريقه ..
ولاهي أول مرة تجرح فيها وتسكت .. بس هالمره كلامها قوي ..
وبعيد عن السياره رفع عيونه لسما ألي بدت ملبده بالغيم حتى يمسح
على شعره .. مايدري وش يسوي فيها ذي ...
وأبد مايبي يمد يده عليها .. أخر مره مد يده ذبحه التأنيب حد الموت ..!
يكفيه قسوة .. يكفي يالافي ..!
أخذ نفس بقوة حتى ينطق من بين شفاته ( أستغفر الله )
عليه يهدى .. مابقى ألا هالبزر ترفع ضغطه وتخليه يعصب ..!
... تحرك بخطواته الواسعه راجع لسياره حتى ينحني جالس
على السيت ... لف بصدمه يطالع في أخته منحنيه تبكي ومسرع ماحرك
راسه صوب ليليان يطالعها بنظرات أتهام قاتله ..
لافي على طول مد يده ساحب يد أخته : عبورة .. شنو له هالدموع هالحين
عبير بالعافيه تكلمت وبصوتها الناعم : رجعنا للبيت لافي .. أن كنت تحبني
خلنا نرجع
لافي أنحنى براسه يطالع فيها وبصوت حاول يكون دافي : أفا .. مو هذي عبير ألي كانت متحمسه لطلعه وأزعجتني أتصالات لين طلعنا
عبير تطالعه ماهي قادره تتحمل .. خلاص : رجعنا تكفى .. طابت نفسي
من هالطلعه
ليليان تكتفت وبصوت للحين يشتعل حرقه : سمعتها وش قالت
( شددت على هالكلمه ) صاحبة الطلعه والأتصالات ..
لافي تجاهل كلامها ومد يده حتى يحط يده على كتف عبير : بنستانس والله ..
حاجز بمخيم راح يعجبج
ليليان حركت راسها صوبهم بصدمه : حاجز بمخيم ..!! يعني تسذبت
علي بسالفه الساعتين ...( ضربت يدها على فخذها ) حسبي الله ونعم الوكيل بسسس
لافي طالعها بعصبيه مأشر بيده صوبها : شنو تتحسبين عليه أنتي ..
ليليان ردت عليه بوقاحه : عليك وعلى أختك ..!
لا هالمره زودتها .. صرخ بأقوى ماعنده ..
لافي يأشر للباب : أنزلي من السياره أقول ..
ليليان بعصبيه : رجعني للمكان ألي أخذتني منه أن تسان فيك الخير
لافي حرك جسمه حتى يدفها مع كتفها غصب صوب باب السياره : قلت أنزلي
أقسم لج بالله أن مانزلتي لكون مجرم بحظج يابنت راشد ..
عبير راحت فيها : لافي ..!!
ماعطى أخته وجه وعلى طول نزل من السياره .. تحرك بخطواته الواسعه
لاف حول السياره حتى ينحنى بجسمه ويفتح بابها ..
لافي بأمر وعيونه تشتعل غضب : أنزلي ..
ليليان بخوف وهي تصارخ ماتدري ليش ودها تصارخ بوجهه لين
تخف نيران مشتعله في جوفها : أيه بنزل ..
وجوده أشبه بمسافات طمسها الجفا ..!
ولا كانت هي قادره تتحكم بعصبيتها ولا أنفعالها ولا حتى تسكت وتعدي
السالفه على ماهي عليه ..
بداخلها وطن ومنفى يموت ..
وجوده أنكسار .. أنكسار لها وهي ألي قباله تفقد السيطره
على عقلها .. معه تظل تفكر بقلبها وتشتهيه بقلبها ...
أيه تنكسر لأنه الوحيد ألي أستأمنته على حياتها
وببساطه قصفها بالغياب ورحل..
تحركت بجسمها حتى تنزل وبقوة شهقت أول ماجرها من يدها مبعدها عن الباب ..
تحرك هو بجسمه ودخل راسه من عند بابها لداخل السياره وبعصبيه
جر له كيس مليان علب ماي ..
أبتعد عنه وبقوة سكر الباب بيده .. راح يمشي بخطوات واسعه
يسحبها غصب عنها حول السياره متقصد أنه تغطي السياره
أجسادهم عن الشارع ..!!
ليليان بخرعه تسحب يدها ماتدري وش فيه .. ولا وش يبي : فكني ..
أن تسان براسك تخليني هنيا وتدق على أحد ياخذني .. دق ترا ماهمني
ولاهتم لكلامها ولا جسدها ألي توقفه غصب وتحاول تجر يدها من
بين أصابعه .. بس هو متمسك بقوة فيها .. أول مالف حول السياره
راح يمشي بخطوات واسعه مبتعد عن هالسياره وأخته ألي بخرعه
تطالعهم ..
تهب عليهم الهوا البارده وحدود السما الواسعه فوقهم يغطيها الغيم ..
أختفى شعاع الشمس خلف غيم عنيد والمكان صار تملاه الظلال ..!
وقف فجأه حتى يرمي الكيسه ألي فيها علب ماي على التراب
ويجرها بقووة لين وقفت قبال الكيسه غصب
فهد يفك يدها وهو يطالعها : وضي ..!
حست بعظامها تصلبت والخوف سكن فيها .. لحظة صمته عند الكلمة
القاطعه لكل ألي سواه حست فيها برعشه تجتاح كل عظم فيها ..
قامت ترجف ولاتدري من وش ..!
من جرته لها من السياره لحد هالمكان حتى يطلب منها توضي ..!
وهي ألي قامت تلعب فيها الأفكار ..
بدقيقه ألف توقع مر في بالها أولها أنه بيرميها فهالبر ويدق على أحد ياخذها ..
أنه بيسوي سواة أخوها ألي نزع الله من قلبه الرحمه ..!
أخذت نفس بقوة ونزلت أيديها حتى تتمسك بعبايتها ألي تتحرك من الهوا بقوة ...
صارت تجمعها من بين أصابعها وتشد عليها بقوة ..
وهو واقف بطوله تتفحص عيونه جسدها ألي يغطيه السواد ..
وش كثر غبائها بيوديها بداهيه ..!
قامت تتنفس وتزفر الهواء بشكل متكرر أكيد لاحظه ..
غمضت عيونها حتى تفتحها وتتعلق بعلب الماي ألي بعضها طالع من الكيسه
وطايح فالتراب وصوت هالكيسه ألي تحركها الهواء يتردد على مسامعهم ..
فهد يأشر بيده للكيسه وعيونه متعمد تتعلق بعيونها : أقول وضي .. تسمعين
شنو قلت ..!
ماغدت معه غير محاولات يائسه لنسيان..
لحذفه من أكبر تاريخ خلدت فيه هالافي ..
حست بركبها ماعادت قادره تشيل خيانه القوة فيها ..
ولاعادت قادره تتكلم .. لو بتقول حرف واحد بينفجر فيها ألف حزن
وحكايه مات فيها راويها ..!
معقوله كل هالخوف لأنها صارت متيقنه أنه أسهل شي ممكن يسويه
أنه ينساها ..
وش كثر حمدت الله أن العبايه تغطي ملامحها .. تغطي كل رجفه تسري
في عروقها ..
فهد بتهديد : ترا أنا ماعندي أي مانع أغصبج توضين ..
رفعت عيونها له تطالعه بس هو على طول أنحنى ساحب له علبة ماي
حجمها متوسط ..سحب يدها وحط فيها العلبه ..
فهد بنبره غريبه : وضي بسرعه خليني أروح أنزل أم دميعه ..!
أصابعه الطويله لافها بقوة حول أصابعها ..
بقوة يشد عليها .. بقوة يحسسها بكميه مشاعر ماتدري
وش هي بالضبط .. يكتفي أنه يخلي هالأصابع ألي أنهزمت من ملمس
بشرته تغوص في كفوف أيديه ..!
طالعت أصابعه الطويله ومسرع مارفعت عيونها بأندهاش صوبه ..
ليتك تعرف كيف يسكن الموت أعماقها ..!
نظرات عيونه تحمل سوالف كثيره .. ينتظرها تفتح بوابه من نهايات مفتوحه فيه ..
لكن فجأه وبدون أي سابق أنذار
أبعد أصابعه البارده .. من بين أصابعها حتى يتحرك بجسمه
مبتعد عنها وهو معطيها ظهره .. حركت عيونها صوب خطواته ألي كل ماله
تبعد عنها وعلى طول غرقت عيونها بالدموع ..
بكت بصمت من شي يتعلق فيه ويتعمد يجرحه ..
من الحاجه الغريبه بداخلها له الأيام ألي فاتت وماتت عطش ..
من معرفتها الامعقوله في مشاعر أنسان يجهلها .. يوجعها هالفهم .. توجعها نظرات
عيونه وهو يبي يسولف ولاتدري وش يمنعه .. وش يمنعه لا ياخذها بعيد
ويقول كل ألي بخاطره ..!!
طالعته يلف حول السياره ويفتح الباب ألي بجنب
السايق
لافي يأشر لعبير : يلا أنزلي
عبير بخوف تجر جكيته ومسرع ماتريح يدها الثانيه على كتفه : لافي والله قلبي مايتحمل ... لاتسوي فالبنيه شي
طالعها بنظره يتسرب منها الخذلان ..!
لايسوي فيها شي .. .؟!!
حرك شفاته حتى أبتسم وبان جزء من أسنانه البيضا ومسرع ماتقدم لها أكثر
لاف يده حول رقبة أخته .. أشر صوب ليليان وهي تحاول
تمسك نفسها لاتبكي بس ماتقدر ..
لافي وعيونه تطالع ليليان ألي تنحني : أنتي شايفه أنا سويت فيها شي ..؟!
عبير هزت راسها بالرفض وبصوت واطي : لا
لافي أنحنى وهو يطالع عبير بحب وراسه قريب من راسها : أخذتها توضي غصب عنها ..
عبير حركت عيونها الغرقانه بالدموع صوبه بعدم فهم : .....
لافي يبعد يده عن رقبتها راجع خطوة لورا عن السياره : وأنتي بعد
يلا أنزلي
عبير بصوت حاولت يكون متوازن : ماهوب وقت صلاه لافي
لافي ينحني جار يدها : عارف أنه ماهوب وقت صلاه بس روحي وضي وأنتي
ساكته ..!
عبير غصب نزلت وبصوت رايح فيها : برد .. الهوا بارده
لافي يدفها بعيد عن الباب : والله ماهيب مسؤليتي .. أحد قالج نزلي دموع
يأم دميعه ..
عبير وهي تتكتف من الهوا البارده : والله برد .. برد
لافي بحزم ونبره تهديد : روحي وضي ولا أفكر لج بشي ثاني ينوب لي عن الوضوء
عبير تحركت بخطوات واسعه مبعده عنه : لا واللي يرحم والديك .. نوضي وننطم بعد
راحت تمشي بخطواتها البطيئه صوب ليليان والهواء البارده تهب بقوة لوجها
الغرقان بالدموع .. سحبت هواء لخشمها ألي بدا مزكم وأول ماوصلت لليليان
وقفت بجنبها وهي تطالع فيها منحنيه وتحرك بعبث علبه ماي
حتى مافتحتها
عبير بتردد : بتوضين ..؟
ليليان هزت راسها بالرفض بدون ماتطالعها : .......................
حركت عبير راسها صوب لافي ألي تحرك
لقدام السياره وأنحنى بجسمه جالس على طرف منها .. ممدد رجولها وهو
حاط رجل فوق رجل ويطالع بكل شي قباله بعبث .. ومسرع ماشدت على أيديها
ألي لافتهم حول صدرها
عبير بصوتها الواطي : شنو بتقولين له ..؟
ليليان بسرعه صارت تمرر أيديها حول عيونها حتى ترفع
راسها تطالعها : قولي لأخوتس أني برجع .. وراه مايفهم
ظلت عبير تطالع بعيون ليليان ألي رايح لونها للأحمر .. ماتدري
ليش قلبها عورها .. وعلى طول صدت ليليان عنها راميه علبه
الماي على الأرض وفازه واقفه ..
جى صوته من بعيد وكلهن ألتفتن يمه وهو حاط الجوال عند أذنه ويكلم
لافي : هلا .. ها خالي بشرني .. بالله !!! ماعندك ألا مؤيد ..
وين غدى هالولد .. مامسكت بس سيف ورحيم ..؟ أيه .. طيب
يلا فمان الله ..
أبعد لجوال عن أذنه ومسرع ماحطه على شفاته وكأنه يفكر بشي ..
أخذ نفس وزفره وأول ماحرك عيونه صوبهن
لافي تنح فيهن وهن يطالعن فيه : هالحين ورا ماتتوضن ..!
تحركت ليليان بخطوات واسعه صوبه .. وقفت بمسافه قريبه منه
ليليان متجاهله كل الدوامات الي تعيش فيها بهاللحظة : أخوي فيه شي ..!
لافي هز راسه ببطئ : لأ
ليليان ترفع يدها وهي تحاول ماتعصب : هالحين ورا ماتاخذني له ... ريح بالك وبالي وخذني
مابي لا أقعد هنيا ولا أخيم فالبر .. رح أنت وأختك سهل الله دروبكم ..
لافي أشر بجواله لوراها : روحي أنتي وضي ثم تعالي تكلمي وياي
ليليان ترفع راسها لسما : لاحول ولاقوة ألا بالله ( عدلت راسها وشدت
يدها صوبه خلاص طفح كيلها ) أنت ناون علي .. معجبك حالك وأنت ترفع
ضغطي وتقهرني ..( قالت له بنبره ضعيفه .. طلعت من شفاتها مكسوره ) ترا ألي فيني مكفيني
لافي بصوت هادي وهو يحرك عيونه بعيد عنها كأنه يفكر
ومسرع ماطالع فيها : لأني قلت لك وضي ..!
ليليان طيرت عيونها من محاولته الغريبه أنه يستغبي قبالها..
نطقت بعناد : مابي أوضي هنيا .. أرتحت ..!!
لافي ببرود تحرك مار من عندها : والله مانتي موضيه .. مانتي راكبه السياره ..
( رفع صوته ) ألي توضي تلحقني لسياره بس
مد يده فاتح السياره وليليان تطالعه بقهر ولا همه ..
ركب وسكر الباب ولحظات فتح شباكه وهو ملتفت يدور له شي وعلى طول
رفع يده وهو ماسك نظارته حتى يثبتها على شعره المبعثر في كل مكان
لافي : أيه نسيت أقولكن .. أنا بقفل السياره من داخل ولاراح أفتحها ألا للي
أشوفها موضيه .. عاد أقعدن فالبرد تراجفن لييين يخيب ثناكن ..!!
قام يضحك قدامي ولا تسن مراراتي بتنفقع منه .. وببطء سكر شباكه من جديد ..
وش هالبرود الماصخ ألي طاح فيه وهو ماله وقت بينفجر فيني ..!!
وبعدين أحتسي معاه عن أخوي وأقوله رجعني ولا تسنه يسمع شي ..
أستغفر الله بسسس .. يارب ريحيني من هالأدمي .. لفيت أطالع لعبير ألا
قامت توضي .. وهو قعد داخل يفتش بأغراض وراه ..
وش على باله يومنه يتأمر ولا بعد في هالبرد يبي الهوا تصكعنا .. والله
لا أوريك يالافي .. هين بس أرجع عند جدتي أقسم بالله لا أشتكيها عنك ..
ولا وش له لا رجعت .. أنا لو قعدت فالبر بتنبط مراراتي وأروح فيها ..
تحركت صوبه بابه وبقوة صرت أضرب الشباك .. لف صوبي وصار
يطالعني مستغرب ومسرع ماتعدل بجلسته ونزل الشباك ..
لافي : نعم ياوجع لافي ..
أنشل لساني مدري وين راح كل الكلام ألي بغيت أقوله له وأنا
أطالع عيونه .. !!
لا أله ألا الله .. رجع يقول وجع ..!
تسنه يبي يرجعني لذيتس اللحظة ألي تقابلت أنا وياه بالفله ..
يذكرني بكل كلام قاله وكل ردة فعل تصرفت فيها ..!
في شي أنكسر يخصه .. أنكسر فاللحظة ألي كان يوزع دفاه وأهتمامه على الكل
مستثنيني أنا من كل شي ..
مع أني أكثر وحده المفروض يكون لها نصيب منه ..
حركت عيوني عنه وتحركت خطوة لورا مع أني كنت لاصقه فالباب .. صرت
أجمع عبايتي ألملمها بعبث وفالحقيقه بالعبث هذا ألململم منفى فيني ..!
صغرت عيوني وأنا أحركها بعيد عنه ..
قلت له وأنا أحاول جاهده أنطق بدون ماأبين له وقع كلمته ذي
علي ..
ليليان : أبي جوالك
لافي بعد صمت : ليش ..؟
ليليان : بدق على جدتي
لافي يعيد نفس الكلمة : ليش ..؟
ليليان تحرك عيونها صوبه : بحتسي معها عنك ... بشتكي لها منك
نزل راسه لتحت وهو كأنه يحاول يمسك نفسه الأخ بس ماقدر
أنفجر يضحك ومسرع مارفع راسه لفوق وهو فاتح فمه ..!
لافي : هههههههههههههههه
رفعت حواجبي لفوق وأنا أطالع فيه .. ماظنتي فيه شي يضحك
بالحتسي ألي قلته ..
لافي يعدل راسه وهو يمد يده صوبها : أسف .. ماقصدي شي بس ضحكتيني
غصب عني .. ههههههه
لا تكفى بس ..!
يعنني هالحين لطف الجو .. ياصبر الأرض أقووول..
لافي يحرك راسه لجهة اليمين ويسحب الجوال مقدمه لها : هاج .. عاد أنتي تضيعين وقتج ووقتنا .. شوفي عبير خلصت ..
حركت راسي لليمين ألا هي واقفه تعدل نقابها وتربطه من ورا ومسرع
ماتحركت تركض صوب السياره
عبيربصوتها الغليض من الدموع والبرد : أفتح الباب تكفى ..
لافي بنبره أمتلت بأبتسامته : أيه يازينج وأنتي موضيه ..
ضغط زر من عنده وهي لفت حول السياره حتى تفتح الباب وتركب ..
شفت ناس ضعيفه بس نفس هالأدميه ماشفت أبصراحه ..
من قال حتسيه وعلى طول راحت تتوضى ..!
الحمدالله والشكر بس ..
عبير تركب وتسكر الباب : أصابعي تجمدت ..
لافي يمد يده وهو يفتح كفه : هاتي يدج أدفيها
ليليان حطت يدها على خصرها وبطنازة : أيه خليه يدفيتس بأيديه .. كود
تصير ثلج
لافي طالعها : القصد ..؟!
ليليان بدون نفس : بارد يدفي بارد .. ماظنتي يصير
أبتسم بدون ماتبان أسنانه وعلى طول أبعد ظهره عن السيت
لافي يمد لها الجوال : خوذيه بس
سحبت الجوال من يده وعلى طول فسخ جكيته بحركه سريعه وأنحنى
حتى يغطي صدر أخته وأيديها بالجكيت
لافي : جذي بتدفى غصب ..
طالعت شعره الرمادي وهو منحني بخصره صوب أخته ألي شكلها
راحت فيها من البرد .. أتسعت عيوني ومافهمت مقصده من الحركه ..
كأنه يتقصد يلامس أحساس الغيره فيني ..
وعلى طول تعدل بجلسته وملامحه أشوفها قريبه من بين عيوني ..
شعره طولااان بزياده .. ومنابت عوارضه باينه
بشكل ملفت .. متشبعه برجولته أكثر وأكثر ..
يااالله ..
الوراثه لاعبه بهالأنسان بشكل غير طبيعي .. أذكر مدري من قالي أنه
ماخذ من أهل أمه الشكل .. لالا ماحدن قالي ..
أنا سمعت هالشي يوم أن أم سعود
تحتسي مع جدتي عن رجعة لافي وأنها تبيه يرد للكويت على كفالة جدتي عند
القبيله ..
جابت طاري جدته العراقيه .. هم العراقيين تسذا مزايين ..!
تذكرون يوم أني أحسبه فرنسي أقصد أن أصله فرنسي.. صدز من زود الخبال والتسمع
بليا نفع .. وجت على راسي بالأخير .. أبتسمت حتى أضحك بليا شعور ..
لاتلوموني والله سالفتي ذيتس لحالها سالفه ماتنرقع .. والمشكله مانيب لحالي
سحبت معي الضعييفه سويره ..
( أستخفت شكلها ..!! )
صحاني من هواجيسي صوته وهو يطالعني بطرف عين وأنا أضحك غصب
عني .. وعلى طول أبعدت عنه ثقيل الدم ووجهي متصفق ألوان ...!
ماعدت أقدر أكتم ضحكتي وأرقعها
لافي يطلع راسه من الشباك : أخلصي أتصلي ثم وضي وأركبي
رحت أمشي وأنا أسمع كلماته ذي .. واثق أن جدتي ماراح تنصفني ..!!
رفعت جواله حتى أفتحه وأكتب رقم جدتي ألي حافظته .. ضغطت أتصال
وحطيته على أذني وأنا أمشي .. وقفت فجأه أول مارتدد صوت الرعد من بعيد
والسحب بدت تملى السما فوقي .. ظل يدق ويدق لين جاني صوت
جدتي ألي يرد الروح
الجده حمده بصوتها الثقيل : هالو
ليليان بفرح : هلا جدتي .. أخبارتس
الجده حمده بأستغراب : هو أنتي من ..؟
ليليان طارت عيونها : أفا .. ماعرفتيني .. أنا بنتتس ليليان
الجده ماهي مصدقه : ماشاءالله .. صوتج متغير والله .. ماهوب صوتج ألي
أخلعتينا فيه الصبح وأنتي بس تنوحين
ليليان بصوت هادي : والله أخف ..
الجده حمده : ألا الطلعه وسعت خاطرج .. بلا بنيتي عبير صادقه يوم تقول طلعوها
ليليان بأندفاع تكلمت : لا والله يمه .. لافي طلع روحي ... بيفقع مرارتي
الجده بضيق : أظن لافي وليد عندج يوم أنج تتكلمين عنه بهالطريقه .. يمي أستحي هذا زوجج ..!
ليليان : شوفيه يمه موقفن سيارته يبيني أوضي .. لاهوب وقت صلاه ولا شي
طقت براسه يخليني أوضي غصب طيب
الجده بعد صمت : وضي .. هو أبليس راكبج !!!
ليليان : لااااااااا يمممه ( أخذت نفس بضيق وتحركت تمشي ) يمه تو داقن علي عبدالله يبتسي مدري وش فيه وأنا أبي أرجع ... عبير ضاحكتن علي قايله
أن هالطلعه ساعتين وبلاهم مخططين عليها
الجده حمده بصوتها الدافي : تبي لج الخير يمه
ليليان حطت يدها على خصرها : شسالفه يمه .. أنتي وش بلاتس معهم
الجده : أنا مانيب مع أحد .. أنا مع الحق .. أسمعيني يمي .. زوجج أقعدي معاه
وأعرفي شنو مخططن لحياتكم وقولي لي ... أبيج يمه تشيلين تغريد من بالج ولاتفكرين
فيها .. فكري في حياتج مع وليدي وبس
ليليان بصدمه ظلت تسمع لجدتها : ...................
الجده : أنا مير تعبت وأنا أنبهج لا تدخلين روحج بين لافي وتغريد .. ولا وحيتي
لكلامي ولا سمعتيه .. وحلفت حلف أني ماأتدخل بينج وبينه وأنتي أشوف
الوضع مستانسه عليه حتى ماطق على قلبج تجين عندي وتطلبين مني العون
... بس البنيه طلع مغلوبن على أمرها ومريضه ويوم تركته هي على بالها
منفعتن للافي وهو جالسن على كرسيه لا له حيل ولاقوة ..
ليليان بنبره بارده : طيب ..!
الجده : أنتي تتخبطين بالفعول يمين ويسار ولاعدتي ليليان القويه
ألي ماكنت أخاف عليها من شي .. بهالطلعه أحزمي أمرج وشوفي لافي
ياتتحملينه بفعوله وتخليني أعدل وضعكم من عندي .. ولا ..أذا مالج
قدره عليه وتبين الطلاق مانتي مغصوبتن عليه يايمي
ليليان بحواجب أنعقدت وطاري الطلاق خلا جسمها كله ينتفض : شايفه يمه أن هذا وقته .. والله أني بحاله مايعلم فيها غير الله وأنتم ماعاد أحد يرحمني ..
الجده بصوت عميق : أنتي قليبي يايمي ولا أبي لج ألا الخير .. بس حاسن
قلبي أن أم تغريد تحوس وتدوس بشين ماهوب زين ولا ناويتن
فيه الخير .. أنتي تدرين أن أم لافي وأختها يبون يسوون زواج لا صار ولا أستوى وخالج موافقن على كل شورن يقولنه
ليليان ماعاد لها قدره تقول شي : ......................
الجده تكمل : تغريد لاسوت شي ماحدن لايمها هذا زوجها
وبالعقل يمي مافيه وحدتن ترضى أن زوجها يتزوج عليها
ليليان تبلع ريقها : ..................
الجده بهدوء وحكمه : بس بعد أمر الله صار وهي غلطتها في حق زوجها يوم تركته يحلونها بينهم .. أنتي ماعاد لج شغل بلافي وتغريد لامن بعيد ولا من قريب .. وقلب وليدي بين أيديج .. ( شددت عليها ) بين أيدينج عالجيه يمه وأملكيه .. بالعقل والحكمة بتاخذين لافي .. الخوف من أمها وأفكارها
ليليان تبتعد أكثر عنهم وهي تمشي لحالها : شايفتن يمه الحياه بينا كيف
شكلها .. شايفه ألي صار لي ولا شفته ولا حتى واساني بكلمه ..!
أنتي تبين راحة ولدتس على حساب راحتي أنا
الجده بعصبيه من كلامها : تخسين وتعقبين بعد ... هالحين صرت أدور راحة لافي على راحتج نسيتي كل ألي سويته ..!!
ليليان تصد بعيونها : أنا تعبت منه ومن سالفة زوجته ومن كل شي ..
الجده بأنفعال : تعبتي من مناطحج على شين مالج فيه صلاح .. ولدي ماطلب
منج يعلن الزواج ..؟!
ليليان ضحكت بطنازة : أيييه .. تسان بيعلنه ماشاءالله وبنت راشد وقفت في طريقه ..
الجده وصوتها الحاد يخترق قلب ليليان : لو أن فيج ذرة عقل كان قلتي أيه
وعودتي يمي وقلتي لي أنه طلب منج تعلنون الزواج وأنتي وافقتي ..
عشان أعرف شغلي معه .. وأحشره لج
لاترخين حبالج لرجال ثم تلومينه .. الحرمة ألي قوي باسها تعرف كيف
تحط حدود لزوجها وتمسكه زين مازين ..
ليليان بشده : ولدتس لو يبي يعلن الزواج ماحدن براده ..!
الجده بنفس شدتها : ولدي قاعدن يتخبط يمين ويسار ماهوب مباعدج ..
محتاج من يوقفه ويقوله هذا مكانك وهذا مكاني .. هذي حقوقي
الله في سماه منزلها وواجبتن عليك ..! الحرمه
السنعه ماتتنازل عن حقوقها وتنطم ثم تلوم زوجها
ليليان رفعت عيونها لسما وهي تزفر هوا بنص أبتسامه ساخره : أنا بوقفه ..!! أنا يمممه .. وبعدين أنا وش تسان بيدي ..
الجده بحده : وين الفستان ألي شراه لج لافي يابنت راشد .. وين أخفيتيه ..
قاعده تتصرفين من وراي وتصدين فعول الولد وتقولين لو يبي يعلن الزواج بيعلنه .. الفستان شنو يعني ..؟!!
ليليان أنخرست : ........................
الجده بحزم : ماقلت لج في أيامن فايته أملكي قلب وليدي وأبشري بعزج ..
ماوصيتج تبعدين عن تغريد وسوالف أمها الناقصه .. وليدي مجروح و..
ليليان بضيق : وليدتس مادرا عن هوا داري أبشرتس ..
الجده بعصبيه : لا تحاولين تلفين معي وتدورين وعلى بالج أني مدري
عن شي .. تستغفلين بنت لافي .. هاااا .. الولد عطاج العقده وأنتي
بدال ماتفكينها زدتيها ألف عقده وعقده ..
ليليان بأنفعال : أنتي تغلين لافي ولانتي شايفه عيوبه ولا ألي يسويه ..
تغريد الأولى وبتظل الأولى ووليدتس ماهوب يمي أبد .. على حسابي
أداويه وأخرتها ألقاه راجعن لها ..!لو الحق بصفي بعيدن عن لافي بتقولين
الحق معاه ..
الجده رفعت صوتها : ولا كلمه .. وأنا ألي شايلتن همج على كل ألي سويتيه
وعلى حلفاني وهذي أخرتها .. مانتي بعيدتن عن سوايا أخووج
ليليان حست على نفسها : لا يمه ..
رفعت يدها وحطتها على راسها أول ماسكرت الخط بوجها ..
أبعدت الجوال بسرعه ودقت على رقم جدتها من جديد .. رجعت تحط
الجوال عند أذنها ومامن فايده .. يدق ويدق ولاترد..
هي وش خلاها تتكلم وهي بهالحاله .. وش فيها كل من جاب أحد طاري لافي
وتغريد ثارت بالتجريح ..!
بس هي ماقالت شي .. هذي الحقيقه .. ولا لأنها ماتعرف تكذب وتجامل
وصريحه زعلوا ..!
لفت بسرعه وتحركت بخطواتها الواسعه صوب السياره
ليليان بصوت رايح فيها : لافي ..!
عقد حواجبه ومال براسه محركه لجهتها وهو مستغرب من صوتها ..
ليليان تأشر بيدها صوبه : أبيك ..
لافي أشر على روحه : تبيني أنا متأكده
ليليان على أعصابها : أيه الله يخليك بسسرعه
كتم ضحكه نوت تنفجر من شفاته غصبن عليه ..
الله يخليك ..!!
وش ألي صاير بينها وبين أمه حتى تقول له الله يخليك ولا تقولها
برجا بعد .. فتح باب السياره حتى يوقف بطوله ويتحرك بخطواته
المتوازنه صوبها وماعليه غير بلوزه صوف ثقيله حيل وفضفاضه ..
لافي وقف قبالها : سمي
ليليان بربكه وهي ترفع عيونها صوبه ومسرع ماتبعدها عنه : ...............
لافي وهو يتأمل أرتباكها وتشتتها : صاير شي
ليليان ترفع الجوال صوبه : أمي سكرت الجوال بوجهي ..!
لافي عقد حواجبه من كلامها : ...............
بلعت ريقها وصوت الرعد من جديد يعانق مسامعهم .. والريح حولهم
هدت وماصارت تهب بقوتها صوب أجسادهم ..!
محدوده عليه ولازم تقوله عشان ماتزعل الجده زعل كااايد وهي تروح فيها
ليليان : زعلت علي .. دقيت عليها مرتن ثانيه ولا ردت
لافي : ليه شنو قلتي لها .. جرحتيها بكلامج ألي ماينطاق ..؟
ليليان بعصبيه : ماينطاق ..! ويوم أنه ماينطاق ورا مارجعتني .. لو مرجعني
ماصار ألي صار
لافي رفع يده مندهش : ولج عين بعد ..!
ليليان بدون نفس : عمري ماكلمتك وحسيت أن هذا الشي الصح ألي المفروض
أسويه ..
لافي حرك كتوفه بثقه: لأنك ماتعرفين الصح أساسا
أخذت نفس بتكلم خلاص هالرجال بيجنني بس سكت أول مادق جواله
ومن طاحت عيوني على الشاشه ألا مكتوب على شاشته
( فراشة لافي يتصل بك )
تنحت أطالع بالشاشه وهاللقب ذكره قبالي وهو يصرخ بوجهي ..!
قالي أن تغريد فراشته .. فراشته ألي تسان يدعي الله أنها ترتاح بعيد عنه
للحين مخزن أسمها بهالطريقه في جواله ..!
من ألي يفهم صح .. أنا ولا هم ..؟!!
ليه يحاولون يعطوني أماني يتسذبون فيها علي ويخلوني أعيش حقيقه
أن هالأنسان ممكن يكون لي .. ولا مابيه يكون لي ع الأقل أعيش حياه طبيعيه معاه ..!
ماأحد يعجبه الصراحه والحقيقه .. ماتعجبهم ويبوني أمشي على هواهم
وأسايرهم
تغريد مزروعتن في قلبه .. هالأنسان الكل يعيش حكايه معه ولاعاد
له يستقبل ضيفه جديده لقلبه .. مافيه مكان .. مافيه
ظليت أطالع الشاشه ومسرع ماطالعته وهو بهدوء سحب الجوال
من بين يدي ومن شاف المتصل نطق بطنازة ( مابغت ) ..!
ماراح أهتز بالطقاق ألي يطقه هو وتغريد ..
تحركت بروح لسياره وأخليه يستمتع مع فراشته بأتصالات ترجع له
ألي فات .. بس مسك يدي ولف يطالعني بنظره حارقه
لافي : خلصنا ..؟
ليليان تحاول تجر يدها : رد على جوالك بس
لافي بنبره جافه وهو مانزل عيونه من عليها : ليليان أنا أطول بالي على قد ماأبي بس أنتبهي مني ...أنتبهي ..!
ليليان تطالعه بحواجب أنعقدت : ..................
لافي يرفع حاجبه بشراسه وبصوت طلع من شفاته غليض: يوم أني ماأرد على دعاج وتحسبج وقلة أدبج مو يعني عاجز أعطيج كف أسد فمج وأعلمج الأدب لا .. أنا ماعدت أبي أنزل
لهالمستوى
مابين نبرات صوته القاسيه وصوت رنة جواله ظليت أنا ضايعه ..
خفت منه .. خفت ..
رصيت على أسناني وسحبت يدي من بين أصابعه بالغصب أحاول
أخفي خوفي وضعفي بسكوتي ..
رفع جواله حتى يكتم صوت هالجوال ويحطه داخل جيب بنطلونه
لافي يأشر للكيسه ألي مليانه علب ماي : روحي وضي وألحقيني
للسياره ترا كيلي طفح
ليليان أندفعت تعانده : ورا ماتوضي أنت .. عشان تدحر الشيطان من مكانه !
وكالعاده ولا تسني قلت شي ..!
تحرك بخطواته راجع لسياره وأنا وقفت متكتفه أطالع فيه ..
وش فيه على الوضوء ذا ..؟
ضرب صوت الرعد بقوة وأنا على طول حطيت رجلي أركض وراه .. وقفت لاصقه فالسياره وهو وقف ماسك الباب بيده يبي يركب ..
لافي لف لها يطالعها من فوق لتحت : ................
ليليان بدون ماتطالعه : ركبنا بس
نوت تتحرك ماسكه يد الباب بس يده كانت أقرب لصدرها حتى يحطها عليه
ويدفها بعيد عن الباب
لافي : كلامي واضح
عبير والجكيت مغطي جسدها : شكلها بتمطر وحنا والله طولنا ..!
لافي بدون أدنى أهتمام : بكيفها .. لو أمطرت وهي ماوضت والله لا توضي
تحت المطر
ليليان طارت عيونها : وش هوو .. !
أرتفع صوت شاحنه كبيره مرت وراهم بالشارع حتى يضرب الرعد
بقوة وعلى طول لصقت فالباب ..
ليليان : خلاص .. خلني أركب .. شايف الجو كله رعد وبرق ..!
لافي حس بخوفها حتى يقول بعدم تصديق : خايفه ..؟!
ليليان هزت راسها بالرفض : لا
لافي وهو يحرك راسه صوبها : وراج تتنافضين
ليليان بزهق : مانيب خايفه بس ماحبه
لافي بصوته الرجولي : ألي هو ..؟
ليليان ترفع يدها لسما : الرعد ..
لافي سحبها مع عبايتها دافها لقدام : هذا جند من جنود ربج .. ماتحبينه ..!
نقي ألفاظج صح ياللي ماتعرفين الصح
ليليان : أستغفر الله .. والله عارفه
حرك جسمه بخطوة واسعه بعيد عن باب السياره حتى يسكره ..!
طولوا فعلا بالوقفه وهي ماهي
مرسيتها على بر .. لا بعنادها ولا لسانها الطويل ..
تنفس بصوت مسموع وتحرك بخطواته الواسعه صوب الكيسه الطايحه
بمسافه بعيده عنهم ..
لافي يمر من عندها رايح وبدون مايلتفت يمها : أمشي معاي
وبسرعه تحركت تمشي وراه ومن وصلوا للكيسه ..
لافي ينحني متربع على الأرض وبطولة بال : وهذي قعده .. أخلصي وضي
ليليان واقفه فوق راسه : يعني ماراح تتحرك لين أخلص وضووء ..!
لافي رفع راسه لها وبنرفزه : شايفتني شنو مسوي هالحين ..
( رفع صوته بعصبيه أشبه بالصراخ ) أخلصي وضي
ليليان بطفش : طيب طيب ..
أنحنت بدون ماتجلس على الأرض بس مسرع مالفت لورا تطالع الشارع
ليليان : ياخي الشارع فاضي ..
مايمديها تكمل كلامها ألا سحب ذراعها بقبضه يده وكلامها
يستفزه .. تفجره غصب عنه وهو ألي يخوض حرب مع نفسه
لأول مره عشان وحده لسانها طويل ويبي له قص
لافي يسحبها له لين حطت كف يدها على فخذه لاتطيح بحضنه وهو متربع : ياخي
تقولينها لي .. ؟ هذي تقولينها لأخوووج ألي أعقل منج !
ليليان بسرعه سحبت يدها و أبعدت : طلعت غصب قسمن بالله
لافي يهز ذراعها : تأدبي بالهرج وياي أحسن لج
ليليان منحنيه وهي تسحب علبه ماي : المفروض توضي معي كود تهدى
لافي صد بوجهه عنها حتى ينطق بطفش : يارب رحمتك وعفووك
رفعت أيديها حتى تنزل نقابها وهو حرك عيونه بسرعه بدون مايحرك راسه صوبها ..
تنزل نظرات عيونها على ملامحها كلها .. ظل يطالعها متفاجأ من هالتعب
ألي يحتوي ملامحها .. هالأجهاد الغريب ألي تعانق تعابير وجها ..
صغر عيونه وبهدوء رجع يطالع الفراغ قباله ..
ليليان تمد له علبة الماي : تقدر تصب لي ماي عشان أخلص بسرعه
لافي أخذها بصمت حتى يفتحها ويميل بالعلبه على كفوفها : ..............
ليليان تبدى توضي : أنا يومني أقولك أني ماحب الرعد ماقصدي مااحبه ..
لافي يطالعها بعمق : .................
ليليان ترفع عيونها له .. بنظره هزت قلبه : مدري ليش كل ماسمعت الرعد يطرى علي الصحابي عبدالله بن الزبير ..!
لافي أقتربت حواجبه من بعض وهو يحاول يفهم مقصد هرجها : ليه ..؟!
ليليان تتمضمم بسرعه وتستنشق ومسرع ماكملت وضوئها : لأنه تسان إذا سمع الرعد ترك السوالف وقال: سبحان الذي يسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ويقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض ..
ضرب الرعد بقوة وعلى طول تحركت بسرعه وجلست جنبه
لافي طالعها بطرف عين : كملي كملي وضوء الله يهداج ,, واضح
أنج ماشاءالله ماتخافين
ليليان وكتفها تلصقه بقوة بكتفه .. رفعت عيونها لسما ألي
تملكها الغيم : أقول لافي تسن الدنيا قامت تليل ..!
لافي يحرك العلبه لها : يلا كملي وضوء مابقى لج شي
ليليان بسرعه ترفع العبايه عن يدها : أنت فهمتني ..؟
لافي ويده متحركه لها ويصب الماي : يوم أنج تتذكرين قول الصحابي
رضي الله عنه عبدالله بن الزبير كان أولى فيج تتذكرين قول الرسول عليه
أفضل الصلاة والسلام .. (إذا سمعتم الرعد فاذكروا اللّه، فإنه لا يصيب ذاكراً)
ليليان سكتت وهي تمسح على شعرها من تحت الشيله : ..........
لافي من سمع صوت الرعد ردد : سبحان الذي يسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته
فسخت نعالها وبدت تمسح بالماي عليهم ومن خلصت على طول لبست نقابها
ونعالها وتركته راجعه لسياره تركض .. فتحت الباب وأيديها
خلاص راحت فيها من البرد .. نزلت نعالها ورمتهم داخل وعلى طول ركبت
وسكرت الباب .. هز راسه وهو يطالع فيها ومسرع مابدى هو يوضي
ومن خلص أنحنى ساحب الكيسه وراح يمشي بخطواته الهاديه صوب
السياره وهو يمسح بكف يده على وجهه المتبلل بالماي ..
وصل للباب وعلى طول فتحه وركب
لافي يجلس ويحرك راسه صوب عبير ألي مغمضه عيونها
وشكلها نامت : عبورة .. لا ماهو وقته تنامين أبد ..
ليليان وهي تطالع لبرا وتهتز من البرد : وش دخلك فيها خلها تنام ..!
عبير تفتح عيونها بالعافيه : مانمت بس دخت من النوم والله
لف براسه يبي يرد على ليليان بس أول ماحس أنها بردانه.. فتح الباب
ونزل .. فتح الباب ألي ورا ودخل بجسمه ساحب له فروة من ورا ..
لافي يجرها بالغصب من ورا حاطها عند ليليان فوق الأكياس : تلحفي فيها ..!
ليليان بسرعه تغطت فيها : ليش مخلينا نوضي من الأساس ..
لافي مد يده ضارب راسها بخفه يذكرها وهو متيقن أنها تعرف : ماسمعتي حديث الرسول
عليه أفضل الصلاة والسلام ..
عبير تلف له مكمله بداله : إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، ( سكتت تحاول تتذكر الباقي ) نسيت عاد
لافي يكمله وبتشديد : وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ..
ليليان ظلت تطالع عبير ومسرع ماطالعت لافي
تبي تستوعب نقزتها : هذي ألي تبي تنام ...!
لافي أبتسم بدفا : ولا أبيها تنام .. بدري على النوم
عبير تتعدل بجلستها : بيطير لا تخافوووون ..
× × × × × × × × × × × × ×
( لاحول ولا قوة ألا بالله )
قالها وهو يضرب أيديه في بعض .. تعب وهو يدوره له أكثر من ساعه
هالحين ... وش فيه .. أول مرة يسوي هالحركه معاه .. ماترك أحد ماسأله عن
ولده ولا أحدن شافه .. نظرات عيونه المتشتته تنتقل مابين بقاله أبو أحمد
والمساحه الواسعه وراه دكانته .. أخذ نفس بضيق والجو مغيم على الأخر
وصوت الرعد يرتدد فوقه بقوة .. طلع بو أحمد بخطواته البطيئه وظهره المنحني
حتى يسحب وراه باب الدكان ويسكره .. قفله ومن لف وشاف علي
وقف مستغرب
بو أحمد : هوأنت مالقيته لحد الحين ..؟!
علي بحيره وبضيق حاد أعترى صوته : لا والله
بو أحمد : تلقاه غادن لواحد من ربعه
علي هز راسه بقلة حيله : أن شاءالله خيرر
حرك جواله وهو يطالع بالشاشه حتى هالمهبل يدق عليهم ولايردون ..
لو طلع كلام لافي جد والله ماراح يخليهم ..
تحرك بخطواته الواسعه قاطع الشارع للجهه الثانيه .. راح يمشي بجسمه
الضخم وغترته ألي أطرافها مرجعها لورا .. رفع يده وصار يمسح لحيته
بعبث وهو لابس ثوب أسود متألق أكثر على بياض بشرته .. أعصابه أنفلتت
والدنيا قامت تضيق فيه من الضغط والهواجيس ..
مرت من جنبه سياره جيب سواد مغيمه على الأخر .. هدت من سرعتها
وكأنها تراقب وجهته ومسرع ماتحركت مبتعده عنه من وقف وصار يتلفت
..
( عمي علي .. عمممي علي ..!! )
لف بسرعه لوراه ألا في بزر صغير جاي يركض له شاد حيله ..
لابس بنطلون جنز أسود على جكيت كبيرعليه وواصل لحد ركبه ..
وقف قبال علي وعلى طول لف علي بجسمه له منزل راسه
البزر : أنت عمي علي ..
علي هز راسه : أيه
البزر أشر بيده صوب زاويه بيت يملاها الشجر بعيده عنهم حيل : عبدالله
يبجي هنااك وعنده مؤيد .. هو أرسلني لك
علي عقد حواجبه : وين هناك ..؟!
أنحنى البزر وسحب يده وراح يركض قاطع الشارع حتى يمشي تحت
مظلات مواقف السيارات .. نزلت حبات المطر الخفيفه حتى يرتدد
صوتها حواليهم ومن وصلوا لأخر الشارع قطعه للجهه الثانيه
البزر من وصل للشجر : هنيه عمي ..
أسرع علي بخطواته الواسعه وهو ينحني بجسمه يبي يشوف
عبدالله ومن وصل للزاويه ألا عبدالله وراها وعيونه رايحه فيها من البكا
ومؤيد جالس بجنبه متوهق فيه ..
مؤيد فز واقف وهو يضرب بنطلونه من ورا : أخيرا ييت ..؟!
علي أنحنى لعبدالله : أنت وينك .. وراك يبه بغيت تشلع قلبي
ثاني رجوله ومسند بأيديه على ركبه وعرق في رقبته من كثر بكاه
واضح .. حط علي كفوف أيديه على أيدين عبدالله ومسرع مارفع
أيديه حتى يسحب أطراف غترته ويرفعهم لفوق بفوضويه ..
مؤيد يأشر بيده صوب عبدالله : مدري شنو فيه يقول أنه بيرد السعوديه
وماعاد هو بقاعد هنيه ويانا ( لف لعمار ) صح عمار
عمار يتمسك بيد مؤيد : أيه صح .. وتعبت وأنا ألفلف الشارع أدورك عمي ..
شكلي رحت لمكان غلط
علي يطالع عبدالله وقلبه أنكسر من الدموع ألي غرقانه بملامحه : شنو هالخرابيط
عبدالله يسحب يده ويمسح دموعه بكم بلوزته : ...............................
علي يلف لمؤيد وألي معه : يلا يبه ردوا للبيت
مؤيد بعد صمت : طيب هو صج بيرد السعوديه .. ( قال برجا ) ماعنده أحد مو أبوه ميت
علي بضيق : شنو هالحجي ماراح يرد السعوديه .. هو كويتي نفسه نفسك ..
عمار حط يده على صدره وببرائته الطفوليه : أشوا .. أيل بنشوفه باجر
علي يطالع عبدالله موجه الكلام لهم : يلا كل واحد يرد لبيته
تحرك مؤيد وهو متمسك بيد صديقه عمار ألي أصغر منهم بكم سنه ..
مد علي كفه حتى يحطه على كتف عبدالله
علي : أنت شنو فيك .. ليش هالدموع ذي كلها يبه
عبدالله يطالع علي وبقهر : أنا دقيت على أوخيتي ورا مارجعت ..
علي جلس متربع عند رجول عبدالله : ولايهمك أن ماردت أخذك لها .. بس ماتبي
تقولي شسالفه ..؟! أنت وراك هالحين من شفتك على الغدا وأنت علوومك
ماهيب طيبه أبد
عبدالله يصد عنه وهو يمسح دموعه : مافيني شي
علي يحط كف يده على ركبة عبدالله : تعلمني فيك يبه
عبدالله متجاهل يطالع بعلي : .....................
علي يهز ركبته : قولي شنو ألي فيك وخلاك كل هالوقت تختفي
عبدالله يشاهق ومسرع ماسند براسه على الجدار : أنا ماني ولدك ولو جاك
ولد بتخلينا نرد لسعوديه ... يعني لازم ألم أغراضي .. أصلن عادي أروح
أنا وأختي ..( طالع أبوه ) عمري ثمان باتسر أصير تسبير ثم أعتمد على نفسي
علي ظل يطالعه وهالكلام الكبير ألي يقوله : شنو هالكلام عبادي .. من قالك هالشي ..
عبدالله يصد عنه : ......................
علي طرا عليه كلام لافي ومسرع ماقال بصوت واطي يبي يتأكد : سيف ورحيم
قايلين لك هالكلام ..؟!
عبدالله هز راسه وملامحه يغطيها دموع اليتيم : أيه .. تسذا قالوا لي وهم يضحكون
علي بضيق : ماخبرتك ضعيف عبدالله ويهزك خبالهم .. ( سحب كفه
حتى يغطيها بكفوفه ) والله أن ماعندك سالفه وتعبتني وأنا أبوك هواجيس
وركض من مكان لمكان .. أنت ماعدت سعودي .. أنت كويتي يبه .. كويتي
أخذت الجنسيه عن طريق أمك .. ولو رزقنا الله بأخو غيرك بتضل أخووه ..
ماعليك من كلام الخبول ذولاك .. بس دواهم عندي أنا
حط يده بسرعه على الأرض وفز واقف حتى يسحب عبدالله
غصب عنه ..
عبدالله يجر يده : أنا مابي ..
علي بضيق وهو يرفع صوته يقاطعه : قم عبدالله .. قم يلا
فز عبدالله من جرة علي له وعلى طول وقف .. ألتفت يد علي حوله
حتى يسحبه لخصره ... يحضنه
علي : ذولا ماوراهم غير المزوح .. ولاهوب صحيح كل كلمتن أنقالت لك ..
تفهمني يبه .. هنيه حياتك يبه .. هنيه
راح يمشي وهو متمسك بيد عبدالله وبنفسه يتوعد سيف ورحيم
ماتوصل المسأله بالضحك لهالحد وكسرة الخاطر ..!!
قطعوا الشارع متوجهين لبيت الشيخه حمده وحبات المطر الخفيفه تنزل
مرطبه هالأجواء ..
علي يشد بمسكته على أصابع عبدالله : يدك بارده يبه ورا مالبست قفاز ..!
عبدالله هز راسه : كل شي هناك فالبيت ..
علي يتوجه لسيارته : نرد للبيت تعبت وأنا من أولى أدورك ودوا هالأثنين
عندي ..
عبدالله بأستغراب : ليش يبه وين بنروح ..؟!
علي يفك يده ويتوجه لباب السايق : أمك بطلعها من المستشفى وتأخرت عليها ..
بسرعه أركب عشان نعود للبيت ومنها تبدل ملابسك وأخذ كم غرض لأمك
وبعدين نروح للمستشفى
عبدالله وهو يفتح باب السياره ويركب : طيب
× × × × × × × × × × × ×
في مصر ..
ضرب بأيديه على خشب مكتبه حتى يفز واقف يتحرك بعبث ..
يمشي بخط مستقيم ومسرع مايرجع راد .. رفع أيديه ومسح على شعره الأشقر
بقوة وكل شي قام ينفلت من أيديه .. أكثر العقود المساهمه في المختبر
ألي معلنين عن قرب أفتتاحه تراجعوا عن المساهمه ..!!
والسبب ماهو مقنع أبد ..
قال بصوته المجهد .. ( لأمتى حتظل يافهد نايم بالعسل ) ..
تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني ساحب جواله من على مكتبه ويدق
على رقم لافي .. وكالعاده يدق ويدق ولايرد ..
عقد حواجبه بنرفزة ورمى الجوال .. ماعاد له قدره يتابع لحاله
العقود والمؤتمرات وطلبات الألتحاق والأستضافه للمخترع الفرنسي
ألي نسى حاله ..
حتى موت الشارد ماحرك فيه ساكن ولا سالفة ميشيل وكلامه
الحاد معاهم أو مع أي عمل يسوونه خارج فرنسا ..
مقيدين فالتحرك أو حتى توسيع حدود عملهم وبحوث لافي ألي بدت
شبه عالميه حاليا ...
وكأنه يعيش التخدير خارج نطاق حياته العمليه ..
عمر لافي ماكان بهالبرود أو حتى عدم المبالاة .. من أول أشتغل معه
وهو معوده على الألتزام بأدق تفاصيل عملهم ..
جدول المواعيد لزياراته والمؤتمرات ألي يجريها مابين دوله والثانيه
دقيقه لأبعد حد .. ولا كان يرضى فالتهاون بأي شكل ..
كيف وصل لهالحد وغرق في بحر الامبالاه ..!!
سحب ربطة العنق ألي تلف شخص نفسه حتى يفك أزارير البلوزه البيضاء
فوقها بدله رماديه أنيقه ..
متأكد أن لافي يعرف خطورة ميشيل والسلطه الغريبه ألي يتحكم فيها
وكأن عقل لافي أنتاج يحصد من وراه الكثير والكثير ..
رفع يده حتى يطالع بساعته الضخمه وعقاربها تشير لساعه 6 المغرب ..
أستقرت أصابع يده على عيونه ألي غمضها من التعب ..
من صحى الصبح وهو جالس بين أوراق ومعاملات وتأكيد عقود
وترتيب للفاكسات الكثيره ألي توصله من جامعات عالميه تطلب
ألتحاق لافي فيها كأستاذ مساعد في قسم الكيمياء .. كان أغراها عرض
ومكانه ... من جامعة أليونيز تطلب عمل فهد فيها كرئيس قسم الكيمياء
وهندستها .. أبعد يده عن عيونه حتى يتحرك رامي جسمه على كنبه طويله
..
بالعافيه ياخذ وقت أستراحه قصيره لوقت الصلاه يتعلل فيها أنه
طالع حتى مايتسرب خبر أسلامه لأمه ألي عارف
زين أن جواسيسها في هالمكان أكثر من معرفته فيهم ..
دقايق قاطعه لأنفاسه ألي يحاول يلتقط الراحه فيها حتى ينطق الباب
وينفتح .. يندفع جسد السكرتيره بقوام جسم رشيق وخصر يتمايل
مابين خطوة وخطوة ... توقف قباله وبصوتها
الهادي ..
السكرتيره بصوت يمتلي رقه وبلغتها الأنجليزيه تنطق: هناك شخص يصر على رؤيتك
عمر رفع عيونه لها وبضيق : ألم أخبرك أن وقت القاءات بي قد أنتهى منذ
وقت ...!
السكرتيره وبين أصابعها ملف أصفر تقدمه له : لقد أصر سيدي على
أعطائك هذا الملف دون ذكر أسمه ..
عمر مد يده ساحب الملف وبلهجته الأنجليزيه
المتقنه يرد عليها : قد سبق له المجئ هنا ..؟
السكرتيره ترفع كتوفها وشعرها بلونه الأصفر مرمي على كتفها : لا لم أشاهده
قط هاهنا ..
عمر هز راسه : حسنا
حط الملف على فخذه وبهدوء فتحه مثل لو أنه يفقد أي رغبه
لوجود ورقه واجب عليها يقراها .. بس تجمدت أصابعه على أول ورقه
كانت تحمل صورة الفله ألي يسكنها وهو يشوف حاله واقف قبال زوجته
رغم أن الشجر بأرتفاعه يغطي نص المشهد ..
أتسعت عيونه بأندهاش وكأن هالصوره أحد ماخذها من فوق صدح
الفلل الموجوده قبالهم .. سحب الورقه بأقوى ماعنده حتى
توقف عيونه على صورة الكنيسه الكاثوليكيه بالأسكندريه
وتحتها مكتوب أيات من العهد الجديد يعرفها زين ..
( لا تقاوموا الشر بالشر بل من لطمك على خدك الايمن فأدر له الخد الاخر)
حس برجفه تتسلل لأصابعه والصور والأقتباس كلام مبطن وخبيث ..!
تاخذه لجهه كان يعيش فيها بالظلام ..!
وتذكره بأيام قضى فيها نص عمره الفايت ..
فتح الورقه حتى يشوف صورة لأمه وهي واقفه وبجنبها قسيس فالكنيسه
وكأنهم في مؤتمر مغلق وهي تلقي كلمه ..!
ماترك لعقله التفكير بأي شي .. فز واقف مبعد السكرتيره عنه بقساوة ..
طلع من مكتبه حتى يوقف بالصاله الواسعه وعلى يساره
مكتب السكرتيره وكم موظف يمرون حواليه .. تحركت عيونه بحذر
ونظراته تلمع غضب يبي
يشوف صاحب الملف بس كل الموجودين يعرفهم .. لف بقوة
حتى يتحرك طرف من بدلته الرسميه صوب السكرتيره ألي عيونها
طارت ولاتدري شسالفه داخل مكتبه
عمر صرخ بعصبيه وهو يرفع الملف ويشد عليه : أين صاحب هذا الملف ..!
تحركت السكرتيره بخطواته الخفيفه حتى تطلع من المكتب
وتأشر للكرسي بفزع
( كان هنا ينتظر الأذن بالدخول ) ..
عمر مد أيديه : لا أحد هنا ..
السكرتيره تراجعت كم خطوة لورا من صراخه : ....................
رص على أسنانه بقوة وتحرك بخطواته يركض صوب السيب الطويل
في الشركه حتى يوقف قبال المصعد .. أكيد ترك المكان وراح..
هو أساسا ماكان يبي يقابله .. كان يبي هالملف يوصل له ..
أندفع بجسمه وبشده حتى يدخل بطوله داخل المصعد أول مانفتح .. ضغط الزر
نازل لطابق الأول .. حراره الغضب والحجيم ألي يحس فيه تاكله ..
كل هالملف يحمل رساله مقصودة وتهديد مباشر له ولأهله ..!
طلع من المصعد يركض وأطراف بدلته تندفع لورا كاشفه عن بلوزته البيضاء ..
صار يتلفت يمين ويسار ..
مايدري كيف بيعرفه لكن مسرع ماوقف فجأه وأنحرف في مساره
صوب مكاتب الأمن .. دخلها حتى يصرخ بأمر ..
عمر : أريد الكشف عن كاميرات المراقبه لمكتبي ومكتب السكرتيره
المجاور ..
وقف واحد منهم بلبسه الخاص بالأمن حتى ينطق بربكه
( سيدي اليوم هو يوم الصيانه لجميع كاميرات المراقبه وجاري العمل لفحصها )
رفع يده حتى يضرب جبهته بأقوى ماعنده .. ظل ساكت يحاول يكتم
غيضه ومسرع ماطلع بدون مايقول أي كلمة ..
تحرك خطوتين حتى ينحني جالس .. رفع ملامحه وهو يجمع أصابعه مع
بعض وشعره الأشقر راجع لورا بشكل مرتب ..
تلتف الحمره من هالعصبيه ألي كتمها حوالي حواجبه وخشمه ..
أخذ نفس وزفره بقوة واللقاء الحاد مع ميشيل يفتح صفحاته ..!
ميشيل يطالع عمر بأستهتار : أيعقل أن تقتحم مقر عملي بهذه الطريقه
حتى توجه لي أتهام باطل في النيل من أنجازات الأسطبل التابع لكم ..
أجزم أن ماتقوله ضرب من جنون .. !!
عمر يميل بملامحه وبنظرات متقنه حاده صوب ميشيل : لازلت تجهل الكثير
والكثير عن مانستطيع فعله أن حاولت المساس بالأداره والتأثير في أراء
المساهمين حولنا .. مقتل الشارد والدمار الذي ألحق بالفله
القابعه في الكويت سينال فاعلها الجزاء الرادع له .. أنا هنا لأحذرك
ميشيل
ميشيل يسند ظهره على كرسيه العريض بفخامه وبكل أريحيه نطق :
لاشأن لي بكل ماتتحدث به .. تحذيرك لي هاهنا لن يمس بسلطتي التي تمنحني
حق الحفاظ على وجود فهد في فرنسا وعدم أهدار الأقتصاد القائم على هكذا
عقول دون وجه حق .. قدمنا لفهد العالميه والأموال شرط أستثمار حقه
في تقدم فرنسا نحو الأمام كما البقيه ..
عمر بكره ونظرات حاقده : سياسه الرأسماليه ..!
ميشيل طالع عمر بنظره عميقه : لاشأن لك ..
عمر فز واقف وحرك أصبعه صوب ميشيل : أحذر أن تتحول سلطتك هذه ألى الرأي العام .. وهناك سيكون الحديث أكثر وضوحا ميشيل ..
ميشيل بأبتسامه خبيثه طالعه حتى ينطق بصوت واطي .. مقصود : عندما الأغنياء يخوضون حروب مع بعضهم البعض ، الفقراء هم الذين يموتون ..!
عمر عقد حواجبه بأستفهام من هالمقوله المشهوره للكاتب الفرنسي
جان بول سارتر : .....................
ميشيل : لا حديث أخر أستطيع الخوض به معك عمر .. لكن عودتك لدول
العالم الثالث ومحاولتك الفاشله في البقاء بها هو أشبه بالغرق في وحل التخلف
والتراجع ..
عمر بتهديد وهو يضرب قبضة يده على طرف المكتب اللامع: سوف نرى ..!!
غمض عيونه حتى تتلاشى الكلمات والحوار العنيف مابينه وبين
ميشيل .. أخذ نفس والأوضاع ماتطمن .. أمثال ميشيل أشبه بالمشي
على جثث الأحياء كانوا ولا أموات .. مايهم .. أستثمار العقل وأعتباره ماكينه
تعطيه التقدم الأقتصادي والحضاري هو ألي يسعى له ..
ومايتغافل عن كون ميشيل تابع لمخططات ومؤسسات كبيره ماكان يظهر
منها غير ملامح ميشيل ..!!
عقد حواجبه وصد بعيونه ببطء صوب الزحمه والبشر ألي يزدحمون
في صاله الأستقبال ..
خايف على فهد .. يحس بشي غريب مايدري كيف يفسره .. ولايدري
كيف أنسان بذكاء وألتزام فهد قدر يطيح بفخ هالميشيل ..!
كيف .. أرتفعت نغمة جوال حتى ينحنى بجسمه والملف بين قبضه يده
الثانيه حتى يسحبه من جيبه ويفتح الخط بدون ماينتبه
للرقم
.. : ألو
رسم أبتسامه خفيفه من سمع صوتها حتى يرد بصوت واطي
متعب
عمر : أهلا سناء
سناء بصوتها الطفولي وأندهاشها : أنتا أزاي عرفتني
عمر بصوت دافي : حبيبة قلبي هوا أنا أزاي بقدر أنسى صوتك
سناء وهي تتكلم بصوتها الواطي : أنتا مش قادر تفتكرنا حبيتين يعني ..
عمر أخذ نفس بقوة من عمق هالتعب ألي يلف فكره : ................
سناء : أرجووووك عمر عاوزاك تيجي دلوقت ... أنا فنفسي حاجات كتيره
أقولها لييك بس مش عاوزه حد يسمعني .. واللهي من الصبح بستناك
قدام باب العماره وعمتي كمان .. أنتا أكيد حتيجي
عمر هز راسه بسرعه وبصوت هادي : أكييد
سناء بعد صمت : آآه ولو تقدر يعني تنسى دي ألي بيقولولها ..
أمم .. ساره .. آآه ساره
عمر ضحك غصب عنه رغم أن أعصابه يحسها أنفلتت : ههههههه ..
سناء بصوتها الطفولي المنفعل : أنا زهقت من سيريتها وأسمها .. دي
باين أنها وحده دمها ثقيييل أوي
عمر بأستغراب من كرهها لساره : أنتي بتعرفيها منين .. سناء
سناء بعد صمت : مش عاوزه أعرفها ولا أشوفها ولا حتى أحلم بيها .. دي
عمتي من الصبح بتناديني ساره ... ساره .. ساره
عمر : رجعي الموبايل لمكانه سناء .. أنا حاسس أن حد حيحس بيكي
سناء بخوف : أنا حستناك قدام باب العمار ..أشووفك بأه
ومعااك كل ألي عاوزه أشووفه
أنقطع الخط وهو فجأه قام يضحك ..
من وصل من الصبح لشركه
وهي تدق عليه .. وفي كل مره تدق تنهبل كيف عرف صوتها ..!!
ماخذه جوال أم ساره بدون ماحد يعرف
والغريب أنها متحامله على ساره بشكل غريب ولا يدري وش
السبب ..
فز واقف حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوب بوابه الأستقبال
لشركه حتى يطلع منها نازل من الدرج .. توجه صوب سيارته السبورت
حتى يركبها رامي الملف جنبه وينطلق فيها صوب
فلته .. وأمه مازالت مختفيه ولايدري وين تسهر لحد أخر الليل
ولا له الحق يسأل بأي شكل عن حياتها الشخصيه ..
خفف من سرعته أول ماوصل للفله ووقف قبال بوابه الفله الضخمه
حتى يضرب هرن .. بس فجأه رجع بالسياره لورى ولمسار الشارع حتى
يتحرك حوالي الفله وعيونه تراقب الفلل ألي حواليهم ..
أن كان ميشيل الخبيث هو ألي ورا هالملف عشان تهديده بتحويل موضوعهم
ومضايقاته للرأي العام راح يندم ..!!
رجع للبوابه وبهدوء دخلها
متوجه
لمواقف السيارات .. فتح باب السياره ونزل منها حتى يوقف بطوله
وهو يرفع عيونه لفوق يراقب سور الفله بحذر ..
لازم ياخذ الحذر من تحركاته .. والمشكله أصر على فهد أنه يخضع لحراسه
مشدده هالفتره ورفض .. ودائرة الخطر يحس أنها شملته ..
زفر هوا وتحرك بخطواته الواسعه ناحيه الرصيف حتى يصعده ويتحرك
بخطوات مستقيمه صوب الدرج ..
ومن صعده أنحنى فاتح باب المدخل .. وقف ونظرات عيونه تنتقل فصالة الفله
الواسعه بأثاثها والسكون يعبث فالمكان .. وشعاع الشمس الخفيف يتسلل
من فتحات زجاج متفرقه فالصاله حتى ينسكب على الأرضيه ..
حرك شفاته بأستغراب يتبعها خطواته ألي تحركت أكثر لداخل الفله .. أكثر
وأكثر تقدم صوب الدرج حتى يرفع براسه لفوق
عمر : ساره .. سااااره ..
فسخ جكيته بتعب حتى يريحه على ذراعه ويصعد الدرج بخطواته
الواسعه .. مافيه وقت وهم متأخرين حييل يادوب بيروحون لسوق
حتى يشتري هدايا للكل وطلبات أخته سناء ويزورون العايله ألي طال
حلم اللقا فيهم.. وقفت خطواته فالصاله الجانبيه ومسرع ماتحرك داخل
السيب متوجه لغرفته بس وقف من سمع صوت طقطقه خفيفه من داخل الباب الخشبي
لغرفة ساره المفتوح على الأخر .. مال براسه وأزارير بلوزته البيضاء
مفتوحه بفوضويه حتى يتقدم صوب الباب الخشبي .. رفع يده
ألي يستقر عليها ساعه بلونها الرصاصي على أطار الباب ووقف
عند هالباب وهو شوف غرفتها الواسعه فاضيه .. خطوة واسعه
برجله اليمين حتى يدخل أكثر ويوقف يطالع سريرها ألي مليان ملابس
مكومه عليه .. والكبت كل دروجه مفتوحه ..!
رفع حواجبه ماهو فاهم كل هالحوسه ألي تعيش فيها غرفتها
لأي سبب .. حرك عيونه من رجعت الطقطقه الخفيفه تطلع من باب الحمام
ألي بأخر الغرفه .. تحرك بخطواته المتوازنه حتى يمر من السرير رامي
جكيته فوق ملابسها متقدم من باب الحمام أكثر ..
وقف عند قطعه موكيت صغيره حتى تستقر خطواته قبال الحمام ومسرع
مامال براسه يحاول يتسمع أو يعرف وش هالطقطقه ..
حس في نبض قلبه يزيد لايكون تعبانه ذي أو صاير فيها شي ..!!
عقد حواجبه بقوة ومسك يد الباب من سمع صوتها الخافت ...
لصق بأذنه فالباب يبي يسمع وش قاعده تقول
.. كأنها تون أو تهرج داخل الحمام ..!!
عمر بصوت خايف : ساره ..
ماردت عليه .. وصوتها أختفى ولاعاد يسمع شي
عمر بنبره خايفه : ساره .. فيكي حاجه .. سااااره ..!!
ظل ساكت وهو ماعاد يسمع شي .. لف براسه يطالع السرير بعبث
ورجع يطالع الباب .. أكيد فيها شي داخل ولا كان ع الأقل ردت عليه ..
أخذ نفس حتى يميل بيد الباب فاتحه ويدفع الباب بجسمه لداخل ..
شهقت بأقوى ماعندها أول ماشافت خطواتها تتحرك حتى يوقف
بجسمه وسط الحمام بمسافه بعيده
عنها وهي جالسه بوسط حوض البانيو .. يغطي جسدها العاري الصابون والماي
ألي يمتلى فالبانيو لأخر حد ..
ومن قو الخرعه طلعت أيديها بقوة من الماي حتى ينسكب على
الأرضيه بس بسرعه وبنفس الخرعه دخلتهم وعيونها مفتوحه على الأخر ..
ماكانت قادره حتى توصل للستاره ألي حوالي البانيو تسحبها
وتتلاحق حالها بهالوضعيه .. حركه منها ممكن ينكشف أي شي ..!!
ماتوقعت أساسا أنه يفتح الباب بوقاحه ويتجرأ يدخل عليها ..
نادى ماردت يعني ماتبي ترد عليه ولا تبي تشوفه من أصله ..
ساره بصوت يرجف :أنت .. أنت .. شلو ( راح صوتها حتى ترفعه
بقلة حيله ) .. أطلع .. أطلع .. أطلع
.. وقف يطالع حوض البانيو المليان رغوة ومايظهر له غير
راسها وملامحها المبلله بالماي على الأخر غير شعرها وخصلاتها ..!
نزل عيونه بالأرضيه وبكل أندهاش يطالع بالشموع ألي مولعه في كل مكان ..
الحمام ظلام ماينيره غير ضوء هالشمعات ألي منتشره على الأرفف ..
حوالي البانيو .. فوق راسها .. حوالي رجوله ..!
اللون الأصفر ينير عتمه هالحمام ألي منسدله ستايره على الشبابيك
الصغيره قريب من السقف ..
كان من الصدمه يده للحين متمسك فيها بالباب بس ببطء سحبها حتى ينفلت
الباب من بين أصابعه ويرجع مرتدد لحاله لين أتسكر ..
ساره خلاص العبره وصلت لبلعومها من وجوده : عـ ... عمر .. أطلع تكفى .. أطلع
رمش بعدم أستيعاب لهالجو الرومنسي الغريب ألي معيشه روحها فيه ..
لمين كل هذا .. وعشان وش بالضبط ..
سحب هوا لصدره حتى تمتلي رئته بريحه ورد الياسمين
ألي مصدره الصابون ألي يلتف حول جسدها .. يغطيه ..!
لف براسه لجهة اليمين حتى يشوف رف مرصوصه عليه شموع بشكل مرتب
والمرايه عاكسه صورة هالشموع وصورة ملامحه ألي تملاه الدهشه
باللي قاعد يشوفه .. بلوزته البيضا المفتوحه نص أزاريرها معكوسه على
هالمرايه بلون أصفر يتمازج بغرابه مع هالأجواء الفاتنه ..
رجع يطالعها وهي ماتحركت ساكن داخل البانيو ماغير تطالع فيه بعيونها
العسليه ألي كانت أشهى له بهاللحظة ..
وبوضعها الغريب ماكانت قادره حتى تتحرك .. تصارخ ..
أكتفت تستر نفسها بالصابون والماي ...
عاجزه حتى تقوم
بسرعه طالعه من هالمكان الغبي ألي حطت روحها فيه ..
هو ألي لازم يشيل حاله ويطلع من الباب .. متصلبه رجولها تحت الماي
والهوا تحسها تندفع بقوة وبكل بروده تجتاح الظاهر من جسدها ..
أهتزت شفاتها من البرد .. الحمام كان لدقايق مشبع بالحراره
وش تغير هالحين ..
عمر يرفع أيديه بعدم أستيعاب : دا كله ليه ..!
شدت رقبتها بقوة وهي تنزل بجسدها لداخل الماي أكثر لين لامس
فكها رغوة الصابون
.. ليه ..!
( فضاوة وطفش ونحاسة حظ وخبال ..)
قالتها بينها وبين نفسها بسرعه وعيونها متعلقه بملامحه ..
من دخلت هالفله وبالتحديد غرفتها وهالحمام فيه هالشموع ..
واليوم من كثر ماحست روحها بتطلع وهي تنتظر الزوج المصون يتذكر
زيارته للعايله وبعد مامسحت كل مكياجها وزينتها ..
مالقت قبالها غير حمام ينتظرها تفرغ فيه غضبها .. وشموع
تدلع حالها فيه ..!!!
بلعت ريقها تبي تنطق
تقول شي ماقدرت .. كل شي تحس أنها تفقد السيطره عليه ..
ونبضات قلبها تحسها تدفع الدم بقوة لأطرافها .. تحس بضغط ...
ضغط غير طبيعي .. والنبض فيها مثل الطبل على أذانيها ..
صغرت عيونها من تقابلت عيونها بعيونه وحس في كثير أشياء
تحكيها عيون هالبنت ..!
ماقدر يبعد عيونه عنها وهو يطالعها باللذه ذاتها ..
ماقدر يمنع هالجنون ألي أجتاحه بهاللحظة .. وخلاه يتقدم بجسمه وطوله صوبها
تحركت هي بخرعه حتى يضرب ظهرها حافة البانيو ويتحرك الماي كاشف عن
كتفها العاري ومسرع ماغطاه من جديد وراسها مرتفع لفوق تطالع
فيه ولا تدري وش فيه يطالعها بصمت ونظرات غريبه ..
كان جسمه قبال خوفها.. ضخم .. أضخم من حجم هالمشاعر ألي تلعب فيها
ويرتعش لها جسدها كله ..
والصمت غريب يمتلك تفاصيلهم ولايبدده غير صوت الماي ألي يتحرك
متناثر على الأرضيه ..!
ساره بشفاه تهتز : عمر أطلع ..
أبتسم بخفه حتى ينحني بدون مايجلس وركبه لامست حواف البانيو ..
عمر يشبك أصابعه في بعض وهو يتأملها : سألتك ..!
ساره بقهر وبحذر لا تنفعل أو تتحرك : تاركني من الصبح بين أربع طوف
وهذي النتيجه .. ها عرفت الجواب .. قم أطلع
عمر ظل يطالعها بنظرات عميقه كأنه ينبها : ..................
ساره تصد عنه وهي تتنفس بصوت مسموع مرتبك
يستمتع فيه هو : أهي دي عمايل الملل
عمر رفع حواجبه ماهو مستوعب : هما البنات عندكم كده لما مابيلاقوش حاجه
يعملوها يقوموا يعملوا دا كله .. الحركات دي ( سكت وقال بتردد ) يعني بتعمل
حاجات وأنتي ....
ساره غمضت عيونها وهي تلوم نفسها ألف مره وعلى طول فهمت نغزاته
حتى تقاطعه بنرفزه : لا والله زوجتك المصون
ألي تطري عليها طواري ..( فتحت عيونها وشوي ألا تبكي ) أرجووووك
عمر سيبني أخرج .. قووووم
عمر مد يده حتى يحط أصبعه داخل رغوة الصابون ويحركها
مشتهي ينرفزها ويحرقها على ألي سوته الصبح : دي المسأله محتاجه
تفكير
ساره تقاطعه وخلاص وصلت حدها : أنت شلون تفتح الباب علي ..
هاااا ..
عمر لوى فمه ومسرع ماتكلم : مانا ندهتلك ..!
ساره ترفع يدها بس بقوة دخلتها والماي طار عليه متفطنه لحالها : مابي أرد عليك
عمر رجع لورا مايبي بلوزته تبلل بالماي : ليه أن شاءالله ..!
ساره تتأمل ملامحه وبنرفزة : شنو رايك ناخذها سواليف هنيه
عمر بأبتسامه مافهمتها : ياليت ..!
ساره رفعت عيونها لسقف : تكفى أطلع ..
رفع عيونه يطالع الشموع المستقره على الرفوف فوقها .. ومسرع مالف
يطالع الشموع ألي بالأرض وأغلبها طفت من الماي .. طالع الباب الجانبي
والأغراض المعلقه حواليه ..
عمر رجع لاف براسه لها : أنتي الصبح عملتي فيني أيه
ساره طارت عيونها وهي شايفه أنه قاعد يدور أي شي عشان
يسولف فيه : ......................
عمر رفع أصبعه وهو مستمتع في أرتباكها وخجلها من الوضع ألي هي فيه :
الأسف واجب عليكي وأهو جي وقته !
أخذت نفس بصعوبه حتى تطالع ملامح بشرته البيضاء ..
مسامات بشرته لأول مره تشوفها واضحه .. وعوارضه تزيده جمال
كونه كندي الشكل .. والدم المصري يعيش داخله ولاينفصل عنه أبد ..
الوطن أم حنونه .. مهما طالت مسافات البعد عنها لابد لنا نرجع لها ..
حركت عيونها بتشتيت منتقله من عوارضه .. خشمه الطويل ..
لعيونه .. لشعره الأشقر ..
وش كثر قلبها ينبض بقوة .. وأطرافها ترجف ..
الحمام بكبر حجمه تحسه يضيق .. يضيق فيهم
ساره بصوت خافت : لاطلعت بعتذر ..!
عمر : قصدك تتأسفي
ساره بحواجب أنعقدت مافهمت وش الفرق: الأعتذار والأسف واحد
عمر نطق بلهجه فرنسيه : هناك كلمة أكثر خصوصيه وحميميه بين شخصين ..!
أخذ نفس ووقف بطوله ومسرع مامال بجسمه ساحب الروب من على المعلاق ..
أنحنى مريحه على حافة البانيو حتى تحس بنظراته تتأمل المكشوف من جسدها
وعلى طول تحرك صوب باب الحمام حتى يفتحه ..
وهي بصدمه تطالعه ماتدري شلون أخيرا قرر يطلع بهالبساطه
عمر بصوت هادي : حستناكي برا ..
طلع بجسمه حتى يسكر الباب ويوقف وراه ..
تكتف بقوة وهو يحس بالرغبه تجتاحه صوبها .. أشهى بهاللحظة هي
من أي وقت .. بس مايبي لرغبته تاخذه لأنسانه ماهي واضحه
بمشاعرها صوبه ..
مال بظهره على حافة أطار الباب وحراره غريبه تجتاح كيانه ..
كيف تمالك نفسه قبال جمالها ..
كيف ماندفع صوب هالأنوثه الطاغيه فيها ..
مايبي المتعه بداخله تاخذه للجوع والتأنيب .. يمر الوقت وهي داخل
تنحني بقهر وتتنفخ على الشموع ألي بغت توديها بداهيه ..
وش بيقول عنها هالحين .. ومسرع مابالشبشب دعست
على كم وحده باقيه .. رفعت أيديها تمسح على شعرها بربكه و الظلام
زاد بالحمام وهي حدها مرتبكه ولاتدري
كيف بتطلع .. تحس أنها بتلقاه واقف ..
مدت يدها للباب وبهدوء فتحته حتى تشهق من شافت
كتفه نوت تسكر الباب بس هو دفه بكفه أول ماحس أنها
بترجع تسكر الباب .. تحرك بجسمه والباب ضرب حافة أصبعها الصغير
حتى تتحرك متمايله بعيد عن الباب .. وآآه تطلع بصوت واطي منها ..
أنكشفت له
بالروب ألي لابسته ويوصل لحد ركبها .. شعرها المبلل مرمي على كتوفها ..
لف لها وهي رجعت خطوتين داخل الحمام متفاجأه
من جسمه ألي ساد مخرج الباب عليها .. ومن دفاشته وجرائته ..!!!
ليت كل شي ينتهي .. تحس أنها تفقد سيطرتها على نفسها ..
نزلت عيونها وطلعتها تلزمها تحتك فيه حتى تطلع ..
عمر بربكه وضحت بصوته : أنا عاوزكي بسرعه ..
ساره ترفع يدها بعبث وبنفس الربكه ذاتها ألي فيه : ملا .. ملابسي برا
عمر هز راسه وخطواته ثابته عند الباب ..
لصق بظهره على أطار الباب : خدي راحتك
ساره طالعته تبيه يبعد عن الباب : .........................
عمر ولا كأنه واقف ومافي غير مكان ضيق بالعافيه بتطلع منه : يلا
تحركت خطوتين حتى تقرب منه .. تمر من عنده ويحتك كتفها بصدره ..وعلى طول طلعت لغرفتها .. بس وقفت من جر يدها حتى تلف له ..
سحبها له غصب وحاوط خصرها بأيديه ..
عمر بصوت عميق وهو يتأمل ملامحها بشغف : عينيكي ياساره سحر
ساره بخوف تنحني بظهرها تبيه يبعد عنها وهي تشبك أصابعها بخوف
حوالي بعض : .......................
مال براسه حتى يطبع قبله سريعه على رقبتها ومسرع ماحط
يده بسرعه على ظهرها ألي تنحني فيه مبعده عنه .. رفعه غصب لصدره
ورغم أن عيونه تتأمل كل جزء في ملامحها.. تغرق في بحر شفاتها ..
تقترب من كيانها وأنفاسها .. ألا أن صوته المبحوح
أخترق أذنها مثل الحلم
عمر وهو يميل بخده على خدها ويقرب شفاته من أذنها اليسار ..
نطق بلهجه فرنسيه سريعه : لن أقتحم عالمك يوما دون أذنك ملاكي ..!
تحرك مبتعد عنها حتى يسحب جكيته من على ملابسها
ويطلع بخطواته الواسعه من الغرفه كلها ..
طلع وريحة عطره وأنفاسه متعلقه فيها ..
تتشبع فيها ..
وأنفاسها تعيش الضياع والخوف ..
مثل غصن تعبث فيه الريح وخاف لاينكسر ..
رفعت يدها وصارت تشد على الروب تغطي رقبتها ..
وهي بالأساس تتلمس مكان قبلته الثانيه لها ..
حطت كف يدها على مكان مالامست شفاته بشرتها حتى تقوم تفركها
بدون تفكير ..
بلعت ريقها وهي فالحمام خاضت حرب عنيفه بينها ونفسها وماصدقت
يطلع وهي ألي متحلفه فيه من الصبح ليش أنه تركها وراح ..
من الصبح قاعده متكشخه تنتظره وأخر شي سحب عليها ولارد ألا هالحين ..!
فالوقت ألي طق براسها عمايل صارت سودا داخل هو وصل ..
تحركت بخطوات ضايعه حتى تجلس على السرير
كل شي يرتجف فيها .. تحس الحراره من الضغط والخوف
تشتعل بجسدها .. ومسرع مانسدحت تهدي
روحها .. هالعمر بيجيب لها جلطه ..!
وبعدين هو وش هذر فيه بأذنها .. لايكون هو بعد على باله هي فالحه
بشي غير العربي .. هي وين وهالسوالف وين ..؟
غمضت عيونها وصوته الدافي وهو يتكلم عن عيونها يرد لمسامعها ..
أي عيون ياعمر تشوفها سحر .. وهي تشوفها ضعف وعذاب !!
فتحت عيونها بسرعه من سمعت صوته كأنه يقصدها
( أتجهزي بسرعه ..! )
أنتفضت من مكانها حتى تسحب الملابس ألي لابستهم من صباح
الله خير على بالها قد كلامه و تركض راجعه للحمام ..
لاتقعد في مكانها وماتدري ألا هو داخل عليها .. !!!
خلاص تبي تروووح عندهم هنااااك بعيد عنه ..
× × × × × × × ×
|