كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحشتووووني والله .. أشرايكم بالمفاجأه ..يلا عاد لاخلصتوا شمروا عن أصابيعكم وحللوا
وعلقوا ووسعوا صدر كريستو بطلتكم الحلوة ..
لا ننسنا نجومنا الكريستاليه من نصيب
( هزة خفوق .. يتيمة الروح جدا أعجبني تعليقها فالتحليل وأبداء رايها .. )
يلا ... قراءه ممتعه ^ ^
الفصل ( 56)
الخطوة الــ 51 .. خطوة بلا هويه نحو حلم أريد منك أكثر مما أريد
( الجميل بيننا يالافي أنك لا تعلم عن حبي الكثير ..
لن تصدقه يوما ولن تتألم منه ..! )
أم تغريد : ألو .. ألحقي ياعايشه .. ولدج كان عند بنتي وبيها تسافر معه .. أيه ..
بيكسر كلمتج قليل التربيه .. شنو يحسب بنتنا رخيصه .. !! سنتين البنيه
تنتظره ماهو من حقها يعوضها عن هالزواج ألي أنقلب عزا ..بعدين ماتدرين
أنتي ..أن الفله ألي مسكنن فيها بنتي باسم بنت الجوهره .. أيه
بدون شعور تحركت بخطواتها صوب أمها حتى تسحب الجوال منها وتقفله ..!
ليش يبون لها هالقدر من التعقيد والأجابات الملفقه ..
تغريد تطالع أمها : ليش يمه تدقين عليها .. شنو تبين في خالتي ..
الناس هناك ألي فيهم مكفيهم
أم تغريد بقهر تحاول تاخذ الجوال من بين أصابع بنتها : هاتي الجوال وأطلعي منها أنتي .. وبعدين الناس بعافيه وصحه ماغيرج ألي من حال أردى
لأردى ..!
تغريد برجا: لافي متوعدن بأبوي يرميه فالسجن .. لا تعاندونه والله لايسوي
ألي براسه
أبو تغريد أبتسم بطنازة : أنا قبل أيه خايف منه .. بس دام أم سعود بصفنا
هههههه .. والله يخسى يرميني .. شنو بيكون موقفه بعين أمه والشيخه حمده
وغيرها .. بس لو يكون بو سعود بصفي .. والله لا أرفعه بالسما وأرميه
بالأرض
تغريد تتحرك صوب أبوها : شنو ألي يفرق مابين قبل وهالحين ... ماهي
خالتي موجوده والكل موجود .. ليش سلمتني له .. ليش ..؟!
كنا نقدر نلجأ لخالتي .. ورا هالحين صارو مهمين عندك
أبو تغريد يطالعها بنظرة عميقه : لااااا .. كل شي تغير .. كل شي
أم تغريد تضرب أيديها في بعض وتروح تجلس على كنبه
صغيره : أنتي وراج أنقلب تفكيرج مرة وحده ... قبل فاهمه وعاقله ومتحمله
رميتج له سنتين .. ( رفعت أثنين من أصبعها ) سنتييييين ويوم رجع لج
والكل يبون يونسونج ويعدلون الوضع قمتي تتبعينه تقول عنز ..!
تغريد بعصبيه رفعت أيديها ومسحت شعرها مرجعته لورا : ماعدت أبي أحد
يتدخل بيني وبين زوجي ..
أم تغريد طارت عيونها : ياسلام .. وبعدين شسالفة رميتوني عليه .. زوجج
وأخذج شفيها ..!
تغريد تطالع أمها بطرف عين : دامج يمه مصره تسكرين أذونج عن الحقيقه وكل
شي سواه لافي فيني لا تسأليني
أم تغريد أبتسمت غصب : أنا بفهم .. أنتي تحبين زوجج ولا تكرهينه .. أنا ياللي
أمج قمت أضيع ولا أدري شنو تبين .. تتبعينه وماتبين أحد يتدخل بينكم
وتلومين أبوج أنه رماج ..!
أبو تغريد يفز واقف مأشر بيده صوب تغريد : كانج تبين تلين مع لافي تراه
بيدوس عليج .. من هانت عليه زوجته سنتين وهي مريضه ويعرف بمرضها
وحاطن فيها النشمي ماهي بعيده عنه يدخل عليج مره ويقول أنا متزوج ..
فتحي عيونج زين مازين .. ياتحكمين عقلج مع هالأنسان وتعيشين معه كاسره راسه ولا ماراح يمرضج غيره ..
تغريد ترمي الجوال على أقرب طاوله : ألف مره قلت لافي ماتحكمه حرمه ..!
أم تغريد رفعت صوتها بقهر : لافي يبوس الأرض ألي تمشين عليها .. أنتي
عيونه ألي يشوف فيهم .. وقلبه ملكج من وأنتم صغار والكل يعرف بهالشي ..
تغريد أخذت نفس حتى تحرك عيونها صوب أمه : كل شي بمزاجه .. يمه
بمزاجه .. مافي أحد يعرف لافي كثري أنا .. هذا بمزاجه يصير جلمود ..
أقسى من الصخر .. وبمزاجه ينسى .. ويصير قلبه قلبه ياهل .. !!
أم تغريد تفز واقفه وبسرعه تسحب يد بنتها وتقربها منها منحنيه : هذاج
بنفسج قلتيه .. كل شي بمزاجه .. ليه ماتمشين بمزاجه الطيب وتملكينه نفس قبل ..
تغريد تبعد عن أمها بضيق حتى تتحرك صوب الدرج : تراي تعبت
من سوالفكم ذي ... كل شي سويه أنتي ياتغريد .. سويه أنتي ...
( رفعت صوتها وتقول بعبره أمتلت بنبرات صوتها ) أنا عندي كراااامه ..
كل شي راح مني من زمان مابقت ألا هي .. وذي ألي مستحيل بضحي فيها
مستحيييل ..
أبو تغريد يتحرك صوبها : حنا أبعدنا مير عن السالفه الأساسيه ... يايبه
زوجج مسكنج في فله باسم وحده غريبه .. السؤال شنو ألي حاده وكلنا نعرف
أن الله منعم عليه والله أعلم أنها من ورث أبوها ألي تاركه لها ..
الخبر الأكيد بناخذه من صالح
أم تغريد ترفع أيديها بأنفعال : الله يسسستر .. سروووق ذي تلقينها حاطه عينها على زوجج ..
مو تلقينها ألا أكيد وكل شي قلتيه لي قبل يأكد هالشي
تغريد أمتلت عيونها بالدموع : مدري روحوا أسألوووه .. أنا شنو يعرفني هالحين ..
راحت تصعد الدرج حتى تدخل الصاله الجانبيه فالطابق الثاني .. نزلت دموعها
من القهر والغيض بس بسرعه صارت تمسح دموعها .. أنحنت ساحبه جواله وعلى طول فتحت الرسايل ..
( لمتى بتظل تجذب وتدووس علي .. لمتى بتحمل سواياك ذي ..
الله لايسامحك يوم أنك تبي تدمرني على ضعفي وقلة حيلتي ..
مسكني بفله باسم بنت العمه .. يعني شوفي علاقتنا كيف ..طيب
تصرفاتك معي شنو كنت تقصد فيها تلعب علي.. عسى الله يكتب وفاتي قريب
عشان أرتاح منك ..)
أرسلتها على رقمه وعلى طول رمت الجوال على الكنبه .. صارت تتنفس بقوة
وبسرعه جلست .. رصت على أسنانها وهي تكبح جموح هالدموع ألي فيها ..
بلعت ريقها وعيونها تتحرك في زوايا الأثاث قبالها ..
أيه قالها لو أنك عارفه من ذي الأنسانه كان مارحتي لها ..
يوم عرف أنها ألتقت بليليان في بيت الجده حمده .. قالها وهو يعبي نبرات صوته
بطنازة مافهمت مقصدها..!!
حطت يدها على جبهتها وقامت تفركها ببطء ..
رصت على أسنانها بقوة وهي تصغر عيونها تبي تمسك دموعها لكن كل شي
ينتهي فيها ..
ليه يبي ينهي ألي بينهم بمأساه وذكريات سودا ..
ماراح تنتهي منه
ولا راح هو ينتهي منها
بس يقدرون يمثلون النهايه .. ليه مايمثل هالشي عشانها .. راضيه
في الكذبه لو كان رحمتن فيها ..
بس مايجرحها بهالطريقه ولا يرميها للموت بهالطريقه ..!
دق جوالها بصوت رساله وعلى طول فزت واقفه حتى تسحب
الجوال وتفتحه .. ظلت متنحه تطالع الشاشه ومسرع ماجهشت فالبكا ..
( اللهم امين )
هذا رده ...!!
سمعت صوت خطوات وبسرعه تحركت صوب غرفتها داخلتها حتى تسكر الباب بقوة وتقفله ..
ماعاد هي مشتهيه تذوق وقت الضعف بحضره أحد ..
أبد ماعادت تشتهي
وفي بيت الشيخه حمده ..
ظلت ماسكه الجوال بحواجب معقوده فالمطبخ .. أتصال أختها ماهو طبيعي ..
لافي بيسافر مع تغريد ..!
وكأن كلامها ماعاد له ذيك الأهميه ولا يبي ينفذه ...
وبعدين وش قصة أن الفله ألي راحوا لها باسم بنت الجوهرة ...!!
أول مرة تسمع هالشي ألي تعرفه هي بيت بسيط سلمه أبو ليليان لفلاح
قبل يتوفى .. هذا ألي تذكره
صدت بضيق وفرحتها بخبر شفا علي راحت كلها .. ماهو طبيعي هالافي ..
لمتى بيظل على هالوضع .. لمتى بتظل حياته كلها متلخبطه .. ليه مايصلح الوضع
ويعجل بالزواج ع الأقل قبال الناس ألي صاروا علك في أفواهم ..!
عمره ضاع وألي بحالته عنده ع الأقل ولدين أن كان مو أكثر ..
.. بعدين لازم تسأل فلاح عن سالفة هالفله .. ولافي وش علاقته في بنت الجوهرة
يوم يقعد في فله لها ..
.......... : خاله ..!
حركت عيونها صوب الباب حتى تشوف ورده واقفه عند الباب في بيجامتها
البناتي ألي لابسه فوقها جكيت طويل لحد ركبها .. وشعرها فوضوي بشكل .. رفعت المشط وقال ببراءه
ورده: خاله تعرفين تمشطين شعري .. أمي ناشب لها فهودي نشبه من الصبح
وماعندي أحد يسوي شعري
أم سعود أبتسمت لها بدفا : وعبير وين هي ..؟!!
ورد لوت فمها : بالغرفه عند ليليان ومسكرااات الباب عليهن
أم سعود تمد يدها : تعالي يمه .. تعالي
تحركت ورده بسرعه حتى تنط وتلف لأم سعود معطتها ظهرها .. أبعدت أم سعود
عن الفرن وصارت تحرك جسم ورده ومسرع ماسحبت منها المشط ..
وأول مابدت تمشطه قامت تذكر الله
ورده وهي تضرب أيديها في بعض وتمدهم فالهوا : خاله .. مناير خلاص راحت
لربنا
أم سعود حست بوجع بقلبها من ذكرت أسم مناير : أيه يمه ..
ورده : يعني تشوف ربنا ..؟؟
أم سعود عقدت حواجبها من هالسؤال : أن شاء الله .. ويكتب لنا شوفة وجهه
الكريم
قامت تلم شعرها كله لفوق وتمشطه ومسرع ماجمعته حتى تبرمه وتلفه
بشكل دائري ..
أم سعود : عندج بنس ..؟!
ورده هزت راسها وفتحت كفها حتى ترفعهم : سرقتهم من شنطة عبير .. ههههه
أم سعود ضحكت وهي تسحب بنسه : ههههه .. بس مايصير يمه لا خلصتي روحي قولي لها
أنج أخذتي من شنطتها بنس .. لازم نستأذن لابغينا ناخذ أغراض أحد
ورده هزت راسها : طيب .. ألا خالتي .. يصير أدعي الله أني أموت عشان أشوفه ..!! أمي مره شفتها تبجي وهي تصلي وتدعي الله أن ...
أم سعود بضيق وهي تقاطعها: بسم الله عليج يمه .. وراج أنتي تسولفين بهالسوالف .. روحي يمه ألعبي وخلي عنج الهذره ..
لاحول ولا قوة ألا بالله
دفتها على خفيف من خلصت حتى تروح تركض ورده طالعه من المطبخ
ورده تصارخ : عبووووودي خلاص أنا عدلت شعري
لفت متحركه صوب جوالها حتى تفتحه وتدق على أختها .. حطت الجوال عند
أذنها وهو يدق ولا أحد رد .. بس مسرع ماتفطنت حتى تبعده عنها
أم سعود بربكه : أنا وراي أدق عليها ... طيرت مخي البنيه بسوالفها
سكرت المكالمه بسرعه حتى تدق على زوجها ..
رجعت تحط الجوال عند أذنها ومسرع مانطقت
أم سعود : ألو
أبو سعود : هلا
أم سعود : أنت وينك ..؟
أبو سعود : توي طالع من عند أوخيتي وبروح أزور طلال وأتطمن على أخباره
وأخبار مرايم
أم سعود بضيق : ليه مانتظرتني أروح معك .. مرايم يمكن تصحى
وأمها مبتلشه بولد مناير .. ياعمري صحى الصبح متقطع صياح يدورها ..
أبو سعود : يابنت الحلال الأمور طيبه .. والحمدالله ع كل حال .. ألا هو أخباره
ناديت عبير تجيبه لي وقالت أنه نايم
أم سعود هزت راسها : لا بخير ماعليه ..
فلاح : طيب أنا لاوصلت للمستشفى وشفتهم بدق عليج
أم سعود بعد صمت : والله أني خايفه أشووفه وماقدر أمسك نفسي .. تكفى يابو
سعود تطمني
أبو سعود : مو هذا ألي خايف منه أنا ولافي .. ولدج محتاج من يوقف معه مو
ينهار ..
أم سعود : ....................
أبو سعود : أنتي لاتخربين فرحتج بأخوج ... والله لو تشوفينهم تقولين مالكين
هالدنيا .. عوضهم الله خير ياربي لك الحمد ..
أم سعود أبتسمت على طول : أي والله من صحيت وقالت لي خالتي الخبر وأنا أحس أني بطير
أبو سعود ضحك : هههههه طيري ماحدن ماسكج .. كثر الله الحريم بعدج
أم سعود أنعفست ملامحها : ماصدقت خبر ماشاءالله .. والله لاتشوف نجوم
الظهر على أيديني .. أيييه تحسبن الدعوة لعبه
أبو سعود : هههههههههههه ..
أم سعود : أضحك أضحك وبيني وبينك الأيام .. ألا تعال بقولك سالفه ومدري شلون أقولها توها داقه علي أوخيتي وتتشكى من لافي غير أنها قالت
سالفه عن بنت الجوهره .. مدري
أبو سعود وهو يحاول يمسك ضحكته : هي أختج عمرها بحياتها يابت لنا خبر يشرح الصدر .. أظن هذي مخلووقه لنكد والنفاق وبس ..
أم سعود : فلاح ..!
أبو سعود : تكفين متوسعتن صدورنا ومير الفرحه ماتسعنا أن كانت أخبارها
تنكد أنا مابي أسمع شي .. الليله قولي لي سالفتها
أم سعود : طيب أنا أبي أتحجى ويا خاالتي عن لافي وتغريد كود تفهمه وتعطيه العلم السنع .. ماعاد هالولد يسمع من أحد
أبو سعود بأمر : لاتقربين من أمي لين أفهم السالفه .. لافي وهالبنيه يبي
لهم حل يقطع هالأذناب ألي قامت ترتفع من وراهم
أم سعود : شنو تقصد .. والله أنهم يبون الصلح ..
أبو سعود وكأن صوته صار بعيد : أنا وصلت .. يلا فمان الله
أم سعود هزت راسها ببطء : فمان الله ..
أبعدت الجوال عن أذنها وتحركت بخطواتها طالعه من المطبخ ولحظات
كأن فيه باب أنفتح وصار بكا فهد الصغير وااضح .. وقفت معقده حواجبها
حتى تتحرك داخله السيب وتوقف عند باب الغرفه ألي جالسه فيها
أم سالم ..
أم سالم بضيق وهي تحاول تمسكه بس هو مايبيها ويحاول
يجر يده متمدد على الأرض : مدري شنو فيه ..؟
أم سعود وصوت بكاه قطع قلبها : أنادي عبير تطلعه للحوش
فهد يرمي رضعته على جدته وهو يشاهق وصوته بالعافيه يطلع : مــ .. ماما ..
أم سالم وهي متربعه : حاولت .. عيا يسكت وأبوه مدري وين طس ( قالت بخنقه)
يفكر بالولد طيب .. لاشاف أبوه بيسكت أكيد
أم سعود تتقدم تنحني حتى تشيله غصب وهو يميل بظهره يبي الأرض : الله يعظم أجره ويصبره .. لاتلومينه ( طالعت فهد ومسكت راسه ألي يحركه وهو يصارخ )
يلا ماما بنروح الشارع .. يلا
فهد يهز راسه وشعره الناعم يتحرك يمين ويسار : .............
أم سعود تطلع من الغرفه : يلا
راحت تمشي فيه لصاله وهو يشاهق وجسمه يهتز من كثر البكا غير
ملامح وجهه ألي غرقانه بالدموع .. وقفت من تذكرت أنها ماخذت رضعته
بس مسرع ماتحركت
أم سعود ترفعه لفوق شوي وتضمه أكثر : ربي يخلي لي فهووودي .. الشااطر
عبير تفتح الباب وتطلع براسها تطالع أمها : يممممه فيه شي
أم سعود توقف وتطالع بنتها بطرف عين : شي مثل شنو ..؟
عبير تلوي فمها وترفع عيونها لفوق تفكر بس مسرع ماتكلمت : مثل
أنه خالي رد أو أحد معه منا ولا منا
أم سعود أخذت نفس : لا والله ماحد فالبيت ..
عبير تحط أيديها قدامها متسانده عليهم : طيب أمي العوده وين هي ..؟!
أم سعود : مدري .. من صحيت قعدت معها شوي ورحت فالمطبخ ..
عبير طارت عيونها : راحت مع أبوي ..؟
ورده فالحوش تصارخ : اييييييييييه راحت
عبير تميل براسها وبقهر : ووجعييييييييييييييييه شدخلج يالملقوفه أنتي .. قاطه
أذنها عندنا ..أهب
أم سعود بهواش : لاتدعين ع البنيه .. عبير هذي ثاني مره أنبه عليج
عبير تسحب أيديها وتتعدل داخله الغرفه : طيب يمه .. طيب
تربعت وقابلت ليليان ألي ساكته ومتمايله بظهرها على الجدار .. اللحاف
يغطي نص جسدها وملامحها وجها كئيبه
عبير تأشر على الصينيه : أفطري
ليليان هزت راسها بالرفض : ....................
عبير تزحف لها وتسحب كوب الحليب مادته لها : طيب كوب حليب .. والله لو تشوفين الجووو خياااال
ليليان بصوت واطي حيل وهي تمسكه : أمي أخبارها ...؟
عبير بفرح : يقولون خلصت وكل أمورها تمام .. بس اليوم كله بتقعد بالمستشفى
عشان يتطمنون عليها .. والله من الفرحه بخبر حمالها قمت أبجي عند أبوي
ليليان تطالع فيها بصمت : ....................
عبير : ترا خالي من سنين عقيم .. وقبل عمتي تزوج ثلاث ومالله وفقهن معاه
ليليان أنعقدت حواجبها حتى تحرك راسها وبأستغراب : أول مره أسمع
بهالسالفه ..؟
عبير تميل براسها : بيني وبينج .. ( لفت بسرعه مايله بجسمها حتى تجر الباب
مسكرته ) .. خالي تزوج وحده من برا عايلتنا ويوم درت أنه عقيم تهاوشت وياه
وصارت مشاكل وطلقها .. حياتها كلها نكد وخناق .. ماتحمل خالي ..
ليليان وهي تلف أصابعها حول الكوب : أيه
عبير : بعدها خذا وحده من العايله وتزوج ونفس الشي وصلت أنه تعايره بعقمه
وطلقها
ليليان : أستغفر الله ..!
عبير : بعدها خطب خوله وحده من رفيجات تغريد تصير بنت الشيخ بو فواز
بس للأسف ماتمت الخطبه .. وقف لهم أخوها النجس فواززووووه عشان لافي
وفسخوا الخطبه .. طبعا ترا كل هالزواجات من تحت أيدين خالتي أم تغريد
ليليان : وليش هذا ألي يسمونه فواز وقف لهم ..؟
عبير أخذت نفس : ألي أعرفه أنه نحييس وأخوي سعود دايمن يتوذى منه
( أبتسمت ) بس أمي شارت على خالي ياخذ عمتي ..
وأمدحتها له وتم زواجهم على خير .. الحمدالله يااارب .. كان زواج ولا بالأحلام
( قالت بصوت دافي ) لأن أخوي سعود الله يرحمه كان متكفل فيه من الأول
لحد أخر شي .. وهو ألي زف عمتي لخالي وأخذهم لبيتهم ...( رفعت عيونها لسقف) يااالله ترزقنا بنفس ذييك الفرحه
مالت براسها على الجدار وراحت تغوص في عمق صمتها وهي تطالع
الشباك ..
عبير تطالع ليليان : وين رحتي ..؟
ليليان تهز راسها بالرفض : ولا شي ..
فزت عبير واقفه وراحت للشباك حتى تفتحه وتطالع ورده تلعب بالكوره
عبير وهي لابسه قميص وماسكه شعرها من ورا : وبعدين ..؟
ورده تحط يدها على خصرها : شتبيييين أنتي .. أنقلعي عني أنقلعي مااااااابيج
لاحووول
عبير رفعت حواجبها ومسرع مامدت يدها لبرا الشباك : لا ورده تكفين .. أبيج ..
ورده تكش عليها : مااااالت
عبير بدون نفس : مالت عليج
ليليان غصب أبتسمت : أنتي وش سالفتس على البنيه ..؟ كرهتيها بعيشتها
عبير لفت براسها وتمايلت بدلع : عشان تضحكين .. شفتي كيف أفكر
قامت تبتسم وتتميلح قبال ليليان بس أنتفضت بقوة أول ماضربت الكورة
حديد الشباك حتى يطلع صوت قوي .. حطت يدها على قلبها وبسرعه أبعدت
بس تداركت نفسها ولصقت فالشباك من الخرعه
عبير بعصبيه وهي ألا تمد يدها مطلعتها وترفع أصبعها متوعده : هين يالقطووو ..؟
ورده تمد لسانها وتروح تركض للكورة : مايصلح عليج الدلع .. أففف
أيه .. تراي فتحت الجنطه مالتج وأخذت بنس
عبير شهقت حتى تنطق : شنووووو
طلع سيف من الديوانيه حتى يوقف يطالع عبير بضيق والحوش كله متبلل
من المطر .. دخل أيدينه في جيب الجكيت ألي لابسه ومسرع مارفع عيونه
يطالع الغيم ألي حاجب عين الشمس و يرجع يطالعها
سيف : وبعدين أنتي .. ترا صوتج ضيق خلقي .. بسج قرقره ببغاء..؟!!
عبير تأشر بيدها بأستخفاف : روح الله يصلحك لداخل
سيف : نعم
عبير من قلب : نعامه ترفسسك
صرخت بخرعه أول ماشافته جاي يركض لها وبسرعه سكرت الشباك
بوجهه وقفلته
عبير : يمه .. مهبووول ناسي أن هذي غرفتج قليل الحيا .. والله لاعلم أبوي
ليليان : هههههههههههه .. أنتي فيتس شي
عبير تطالعها : هم يبدون علي
ليليان تتحرك مشغله الدفايه بتعب : برد ..
عبير تفرك أيديها : أي والله برد
وقف سيف عند الشباك حتى يجمع أصابعه ويضمها بقهر ضارب الجدار فيها ..
سيف يطالع الشباك : والله لا أعلمج من ألي راح ترفسسه نعامه
تحرك بيرجع لديوانيه حتى يوقف من طلعت أمه من باب المدخل ونزلت فهد منحنيه له حتى تسكر جكيته وتعدل قفازات أيديه ..
أم سعود : والله برد أعوذ بالله ..
تحرك فهد وهو يتمايل بمشيته من كثر الملابس ألي لابسها ووجهه رايح فيها
من البكا
سيف يأشر صوبه : هههههه تقول بطريق
أم سعود تطالع سيف : طلعه برا .. بيون خواله ياخذونه تو وحده من خالاته
داقه ع أم سالم تستأذن منها
سيف ضم شفاته حتى ينطق : والله أبوه موجود ليه ماياخذون أذنه
أم سعود بقهر وهي تمد يدها صوب ولدها : أنت خلك ساكت هو أبوه دارن عن أحد .. خذ الولد طلعه برا بسس وأقعد عنده لين يوصل أهل مناير الله يرحمها
ويركبونه السياره .. تسمعني
سيف وأمه عطته على جبهته : تامرين أمر طال عمرج
مر من قدامه فهد متحمس يمشي لباب الشارع ولا كأن حوله أحد وبسرعه
تحرك سيف حتى يسحبه من ورا ويروح يمشي فيه ..
أم سعود من الخرعه : سيف نزله تكفى .. لاتملع الياهل أستغفر الله
سيف : هذا يمصع أرقاب مو العكس
أم سعود بعصبيه راحت تلحقه وهي تغطي وجها بشيلتها: قلت نزله ..!
سيف طلع لشارع يضحك : هههههههههه ..
أم سعود : أوريك ياسيف ..
سيف ينزل فهد ألي ركض : والله نزلته ..
بس أمه ماعطته وجه رجعت دخلت لداخل البيت .. وقف سيف يطالع فهد يركض ومسرع مانحنى يلمس مستنقع من الماي على حافة الشارع
سيف يتحرك جالس على الكراسي : خذ راحتك وأنا ولد عم أبوك .. أستمتع
فالطفوله لا تكبر وتندم ..
لحظات جى رحيم يركض له وعلى طول سحبه والبزر متحمس قام يلعب بجزماته
فالماي
رحيم يلف يده حول خصره : وسخ هذا يععع.. ( فتح عيونه لسيف ) ماتشوفه أنت ..؟
سيف : ياخي خله .. خواله يقولون يبونه داقين ع أمك
رحيم تحرك صوبه : متى ..؟
سيف : تو أظن ..
رحيم يجلس ويسحب جواله من جيبه باليد الثانيه وفهد بحضنه : الحمدالله رد
علي سالم
سيف بأهتمام : وينه ..؟
رحيم : بالجاخور يقول أنه يبي يقعد لحاله وراح هناك
قام يتحرك فهد ويضرب رجل رحيم يبي ينزل وعلى طول نزله حتى
يرجع يلعب فالماي .. طلع عبدالله يمشي قبال السيارات حتى يجي
ويجلس عندهم
سيف يطالعه : وين طسيت ..؟
عبدالله يرفع رجوله متربع على الكرسي ببنطلونه الجنز وجكيته
السماوي : عند مؤيد رحنا للجمعيه وردينا
سيف بضحكه خبيثه : تدري أن أمك كانت حامل ومالله كتب لها
عبدالله بعد صمت مافهم عليه : أيه دق علي أبوي وعلمني
رحيم : أوخصص يالحركات يدق عليك ..!
عبدالله تكتف من البرد يطالع فهد وهو يلعب على طرف الشارع
ومسرع ماطالعهم : أيه أبوي يقولي عن كل شي
سيف هز راسه بأسف : ياااحرام .. باجر لو عمتي الجوهرة وعلي ياهم ياهل
صغير .. ( طالع رحيم ) تهقى بينسون هالبزر
رحيم وهو يكتم ضحكته من شكل عبدالله ألي أنكتم فجأه : أكيييد .. هذاك بيصير
ولدهم البكر مو هذا
سيف : تهقى بيرجع لسعوديه بسس
رحيم : ممكن ليش لأ .. شنو يبون فيه أساسا خلاااص
عبدالله عيونه تنتقل مابين رحيم وسيف بصمت : ...............
سيف هز راسه وهو يضم شفاته بقوة حتى ينطق : أي والله شنو يبون فيه .. الياهل بيكون ولد علي وولد الجوهرة .. مو مثله .. لالالا .. بنحاول في خالي
علي يهتم فيه نفس قبل ويراعيه
رحيم أنفجر ضحك : ههههههههههههههه .. قطعني يالمهم ..
سيف ينفخ صدره : أييه مهم وغصبن عليك
رحيم : بالجذب هههههههههه
وقفت سياره عندهم حتى ينزل واحد ويروح يشيل فهد ألي يضرب الماي برجوله
ومسرع مارفع يده يسلم عليهم ومشى
سيف : هذا سلام ..؟
رحيم : عاد شدعوه ألي بنسلم .. أختصر علينا عنا القووومه والله
نزل عبدالله رجوله بصمت يبي يقوم وعلى طول طالعه سيف
سيف : بتروح تجهز أغراضك ..؟
عبدالله رفع يده بغيض : كل تبن أحسسسن يالتسذوب
رحيم : أفا أفا .. تسذوووب .. أدق على أبووك نكلمه ..
مر من عندهم عبدالله وعلى طول مد يده سيف يمسح على شعره
بس عبدالله نفض يده وأبعد عنه حتى يطالعه بحقد
سيف : روح لم أغراضك ..ههههههههههه
وقف عبدالله يطالع فيه ..
نوى يدخل بس مسرع ماكمل طريقه حتى يمشي
مار من عند السياره الواقفه تحت المظلات .. بدى صوت المطر وهو يضرب المظلات يرتدد حولهم
رحيم يرفع يده : عبدالله تعااااااااااااال .. ياولد ههههههههههههههه .. يالزعول
سيف بدون أهتمام : ههههه .. خله يولي مصيره يرد
رحيم يتمايل على كتفه : تهقى زودناها
سيف يأشر صوب الجهه ألي راح منها عبدالله وهو يطالع رحيم بطرف
عين : قصدك عليه .. أبدن الدعوه مزوح يابن الحلال .. حظه كل ماقعد عندنا
ألا حنا فاضين .. هههههه شنسوي مو ذنبنا
رحيم هز راسه وضرب فخذ سيف : أتفق معك قلبا وقالبا
سيف طارت عيونه : يالسروق من وين ماخذ هالكلمه ..؟
رحيم تنهد بعمق : كنت في دكان بو أحمد وهو مشغل الراديو لقطتها على الطاير
سيف : أقعد يالمثقف
رحيم : شنو على بالك .. الثقافه وأنا أخوك شلون تنمو .. لا أقصد تزيد ..؟!
سيف يطالعه بتأمل : ............
رحيم منسجم ومن قلب : شغل أذانيييك وبس ..
سيف : بالله
رحيم : أي والله .. ماحدن قالك
سيف فز واقف : قم قم خلنا نروح نتمشى بهالجو .. مشتهي نمر على مطعم
رحيم وقف يعدل جكيته ومسرع ماصار يرجع شعره لورا : قدام
× × × × × × × × × ×
تحركت بثقل على السرير الواسع حتى تجر اللحاف بس كأن في
شي ماسكه .. ومسرع مارمته بطفش حاولت تنام على جنبها بس في شي
ثقيل مستقر على بطنها ... فتحت عيونها بالعافيه تطالع السقف المنحوت بأشكال
وزخارف ومسرع ماغمضتها .. كل جسمها متخدر ولا لها حيل حتى تقوم ..
سحبت هوا لصدرها والغرفه ظلام بالعافيه نور الصبح متسلل من الستاير
المنسدله فوق راسها مغطيه الشباك ومانعه شعاع الشمس لا ينسكب بنوره في الغرفه كلها .. حست بشي خشن يقرص بطنها والثقل للحين مستقر
عليه.. فتحت عيونها من جديد تطالع السقف .. هذا مو سقف غرفتها ..
ياما تنحت فيه ألف مره من الفراغ كان عادي جدا لا فيه رسومات ولا شي ..
مدت يدها وسط الظلام حتى تتلمس هالشي .. دخلت أصابعها داخل شعر وصارت ترفعه لفوق وتنزله ..
حست برجفه من أبعدت عن الشعر وتلمست ملامح ماتعرف لمين ..
حست بأنفاس حاره تمر على يدها .. رفعت راسها بفزع ألا هذا راس عمر
والشي ألي يقرصها منابت عوارضه .. نايم على بطنها المكشوف من النومه ..
صرخت بقوة وقامت تسحب جسدها من عليه وهي تسحب التي شيرت بالغصب
تغطي بطنها .. فز عمر بخرعه وهو يتلفت وشعره طاير في كل جهه مايدري
شسالفه .. زحفت لين لصقت على الجدار وهي تطالعه مرعوبه ..!!
وش دخلها بغرفته وكيف نامت معاه بسرير واحد ..
حطت يدها على بطنها ومنابت شعره للحين تحس فيها تقرص بشره بطنها ..
تحسسها برعشه وخوف ..
عمر يلتفت لمها ماهو مستوعب : فيكي أيه ..؟!
بلعت ريقها وبعصبيه سحبت المخاد ألي حواليها حتى ترميه عليه بقوة ..
فتح عيونه على الأخر أول ماضرب راسه مخده وتمايل غصب.. زحفت بسرعه عنه حتى تنزل من السرير ماهي مستوعبه أنها موجوده عنده ..
وبسرير واحد بعد ..!!
نوت تركض بس الرجفه ماهي مخليتها ووجودها محسسها فالعجز .. تمايلت
غصب حتى تطيح على الأرض وأنفاسها تسابق الخوف ألي يلتحف
جسدها .. حاولت تقوم وهو ظل يطالعها مايدري وش فيها .. زحف بجسمه للجهه الثانيه ومسرع مانزل حتى يتحرك لها بخطوات واسعه ..
أنحنى بسرعه جار يدها بس هي نفضتها بقوة وأبعدت عنه لاصقه
فالجدار .. صار تلم أيدينها حوالي خصرها ومسرع ماصارت بروعه تجر التي
شيرت غصب لتحت
ساره تمد يدها : وخر عني ..
عمر وقف يطالع فيها ومسرع مانطق : الموضوع كله مش زي مانتي فاهمه ..
أخذ نفس بقوة حتى يتحرك صوبها وهي بخرعه صرخت حتى تروح تركض
لباب غرفته .. جرت الباب تبي تفتحه مقفل ...!!!
رفعت يدها تضرب الباب بقوة وشعرها كله مرتمي على كتوفها ..
شسالفه ..؟!
وراه مقفل الباب عليهم .. قامت تحرك يد الباب بروعه وفجأه أبعد عمر الستاير
عن الشباك حتى يندفع ضوء النهار لكامل غرفته ..
فتحت عيونها على الأخر وبسرعه لفت له حتى تشوفه واقف متكتف يطالع
فيها ببرود ومسرع مارفع يده حتى يمسح بكفه ملامحه وجهه صاد عنها ..
أستقرت يده على ذقنه وهو يطالع السرير بصمت بس لحظات تحرك
بخطوات بطيئه صوب باب الحمام الخاص حتى يفتحه داخله وبقوة
سكره وراه ..
ساره رفعت صوتها من عمق هالخوف ألي فيها والرجفه : شنو دخلني غرفتك .. كيف نمت على السرير ..
( قالت بصوت مهزوز خايف ) أفتح الباب بطلع مابي أقعد هنيه ..
( صرخت بعالي صوتها ) أفتح الباب .. بطلع
فتح عمر الباب وطلع حتى يوقف وبنظرات حاده
عمر بعصبيه نطق : يكونش ناسيه مين ألي جابك لحد الأوضه ..؟
ساره طارت عيونها وبروعه : حد جابني .. أنتا بتتكلم عن أيه .. ( قالت بصوت
قام يرجف ) أنا .. أنا .. ( من الرجفه ضيعت الكلام )
عمر رفع حاجبه بشراسه : ساره حركاتك دي حتجيب أجلي في يوم
ساره بعبره وهي تلمس بطنها : أنتا أتجرأت ونمت معايا في سرير واحد .. أنتا
أزاي خدتني من أوضتي .. أتكلم
عمر رفع عيونه لسقف : ياااارب الصبر .. ( رجع يطالعها ) أنا لقيتك ياهانم
نايمه قدام الباب لما صحيت أصلي الفجر ..خدك ونومتك ع السرير
ساره حطت يدها على صدرها بشهقه: شلتني .. شلتني وماحسيت فيييك ..
عمر أرتفع ضغطه وعلى طول رفع يده يمسح على شعره : أنا أسف حترتاحي كده
ساره أشرت على بطنها : وراسك كان على بطني ..؟
عمر لوى فمه حتى ينطق بدون نفس : ودي كمان أسف عليها ماكنتش حاسس بنفسي واللهي ..!!
سكتت ماتدري وش تقول بعد ماقدم لها هالأعتذار ..
كميه صراخ وشتايم كانت بتنهال عليه بعد ماتعرف كيف وصلت لغرفته
بس أعتذراه أسكتها ..
وقفت تطالع فيه ضايعه وهو وقف يطالعها .. أرتجاليه الكلام قدمت لهم
الصمت من طبق .. حركت عيونها بربكه بعيد عن ذاك الأحساس ألي بداخلها
ويعريها من كل شي ..!!!
حست بنبض قلبها الخايف يستقر في راسها يزيد الضغط أضعاف .. أيه هي طلعت من غرفتها
وجلست قبال غرفته من خوفها وكوابيس أبوها ألي تراودها في كل أحلامها ..
بس توقعت تصحى بعد مايطلع النور وتركض لغرفتها .. تنام من جديد ..
تعودت على هالشي من بعد مادخل أبوها عليها الفله فجأه وسحبها غصب ..
أخذت نفس بقوة وهي تحس بخجل غريب يتغلغل لروحها .. شافها نايمه
عند باب غرفته .. وش بتقوله .. كيف بترقع السالفه ..؟!
بس والله وجودها فالسرير فجعها .. خلاها ماتتذكر حالها ..!
زفرت هوا بتوتر وشبكت أصابعها في بعض وعيونه تتأملها بغيض ..
رجعت تطالعه حتى تنطق بصوت واطي حيل
ساره : عايزه ... ( صارت تأشر للباب ) .....
تحرك بخطواته الواسعه صوب الحمام حتى يدخله ويسكره من
جديد بأقوى ماعنده ...!!
متجاهل أي كلمها ممكن تقولها
× × × × × × × × ×
يقرب السيجاره من شفاته ويسحب هوا لصدره حتى يبعد
هالسيجاره ويزفر كميه دخان من بين شفاته تمتزج مع هالريح ألي تداعب
خصلات شعره الرماديه .. الأرض قباله واسعه متبلله على الأخر من مطر
الخير ألي عمت الديره وهو الوحيد الموجود في هالمكان ..!!
مشتاق لعواصم الغربه وباريس الخوف ألي تتعرى من أشواقها في شوارع
الخريف ...
مشتاق لأوراقه وبحوثه ألي ينغمس فيها ويجهد عقله حتى ينسى الألم المزروع في ذاته ..
مشتاق يحنط كل الذكريات ويخلي الحياه تسير على مايشتهي ..
مشتاق يحجز قاعه كامله عشان يجلس في زاويه واحده وكرسي واحد
يسامر نزيف أوراقه لحاله ..
كل ماتقدم العمر فيه أزدادت حموله أكثر وأكثر ..
وكل مافرح لقى من يزيد أيام العزا فيه ..
حرك شفاته حتى يتحرك فكه ويفز واقف بطوله .. يحمل الأناقه عنوان لهالغربه
ألي يعيشها .. رفع يده وسحب ياقه بلوزته البيضا حتى يحك رقبته بعبث
ومسرع مانزل أيديه لتحت ساحب أطراف جكيته .. قعد يعدل سحاب
الجكيت الأسود ومسرع مارفعه لنص صدره يحاول يحمي ضلوعه من هالبرد
القاسي .. تحرك بجزماته البيضا وبنطلونه الجنز صوب الفراغ ..
راح يتمشى في هالبر يطالع الأرض المبلله قباله .. السما فوقه مليانه غيم ..
وصوت الرعد من بعيد يرتدد حواليه في كل جهه .. رمى سيجارته
ألي توه مشعلها حتى يدفن كفوف أيديه
في جيب هالجكيت وعلى شعره تستقر نظارته بلونها الرصاصي .. عاكسه
منظر السما الملبده بالغيم .. دق جواله وعلى طول سحبه من جيبه
يطالع بالشاشه .. هذي أمه ...!
يقص يده أذا خالته ماقالت لها عن الفله المكتوبه بأسم ليليان ..
لوى فمه بطفش ورجع الجوال لجيبه ..
شلون تسرب خبر هالفله لهم .. فيه من قاعد ينبش وراه ويدور .. بس مايظن
فيه أحد غير أبو تغريد ..
ماعليه هالأمر مقدور عليه .. وحلوله بسيطه
سحب من الهوا المحمل بريحة المطر لصدره ومسرع
مازفره وهو يتحرك بشكل مستقيم ووراه واقفه العربانه ..
مايدري ليه قام يشم ريحة الغياب تجتاح كل جزء يسكنه عشان ذيك البنت
العنيده ألي أقتحمت حياته بصدفه من نوع ثاني ..!!
رمش ببطء والهواء بقوة تندفع لصدره .. تحرك خصلات شعره الملتفه حول نظارته ..
هي الورده ألي أنبتت في بقايا الصوت فيه ..
هي ألي سلمته كرت الحياه في كل ذكرياته الراحله ..
كان القدر أقوى منه ومنها .. كأن أسرع وماعطاهم الوقت الكافي حتى في قرار
أرتباطهم مع بعض ..
هي الواقفه فوق كم هايل من قبور نسوها أهلها وعاشت فيه ..
ليتها تفهم أن الوجع معها بيتقلص ... يتلاشى ..
ليتها تمد يدها له .. تبقى صوته ألي بيشفع له ..
ليتها تفهم أنه ماعاد له بالعطا أبواب ..
وأنه مايبيع عمره بعمر ..!!
كم يتمنى يعيش حياه جديده معها .. بس مايقدر ..
أبد مايقدر وهو متداخل ومتشابكه فروعه
مع وحده تمتد له حد الوريد ..
كيف بيبدى معها عمر وهي ألي تعطيه بنفسها صمت البدايات ..
هو ألي دايما مايحب العقد ..
وهي كانت جاهزه للحب بأي شكل ..
كيف ياليليان وصلتيه لهالضياع ..
كيف بقيتي نهر من شعاع ..!
ماكان يدري أن حق السعاده فيه مرتبطه تخليك أكثر حزن ..
هو مايبي عمره .. أمنيه من أمنياتك ..
هو يبي يهديك العمر
يبي يهديك الأمان ..!
لكن كيف والعمر أنخرس فيه ..؟
والقلب مكسور والمشاعر عقيمه .!
لا تحسسينه أنك أنقاض وأطلال ..
لا تسأمي ..
مهما أنكسر عصفور
فوق أغصان الشجر
مهما مات الفجر
في أخريات القصيد ..
خلي كل أحلامك على أكتاف السفر
فوق الأماني الشاحبه ..!
وأبحري .. في قلب الصقر
سحب جواله من جديد من جيبه أول مابدى يدق من جديد مرجعه لأرض
الواقع .. عقد حواجبه من شاف المتصل أخته عبير .. فتح الخط وبسرعه
أستقر الجوال عند أذنه
عبير : وينك لافي .. ورا ماترد على أمي ..؟!
لافي بصوته ألي بدا خشن من البرد : ليه ..؟
عبير ترد عليه بأستغراب : ليه ..! خالتي جت عندنا وحطت سالفه ثم طلعت
مع أمي .. ( نطقت بقهر ) كانت بتشوف ليليان مدري شتبي فيها
لافي بطفش : اللهم أجعله خير .. ليه شبلاها
عبير : أنت كاتب فله باسم زوجتك
لافي بعد صمت : أيه ..
عبير : خالتي وأمي دروا ويسألن ليش سكنتها .. ( سكتت بعدين تفطنت )
يعني كاتبها ..؟
لافي رفع حاجبه اليسار : فيج شي أنتي .. أقولج أيه أنا كاتب فله باسم ليليان
عبير : مو ورث من أبوها
لافي تغيرت ملامحه : شنوووو .. ورث .. !! الله بالخير أبوها من وين له كل هالملايين عشان يكتب لها ورث بفله .. مسرع لحقت الخاله تحط سالفه
فوق سالفه
عبير بعد صمت وكأنها تحاول تستوعب : مدري .. ألي سمعته من خالتي أن
الفله ورث من أبو ليليان وأمي نفس الشي مستغربه
لافي يحرك راسه ويطالع السياره بحواجب أنعقدت من الهوا البارده
ألي تهب عليه : أمي العوده ردت من المستشفى ..؟
عبير : لا
لافي : يعني مادرت
عبير : لا
لافي : زين .. الموضوع عندي وبحله بأذن الله
عبير بربكه : أظن زواجك قرب ينكشف
لافي أبتسم : ينكشف وأنا مانويت له هالشي .. أقول أرتاحي دام أني ناويه
فالسر ماراح ينكشف ألا كان الله أمر بشين أقوى مني
عبير تفاجئت من رده : طيب ماقلت شي ومرتاحه أنا وماعلي خلاف
لافي بجديه : عبير ..
عبير بنبره مازحه : والله أمزح .. أنت وينك قلي
لافي : ليش شنو تبين
تحرك بخطواته راجع للعربانه
عبير : قول تم ..؟
لافي بعد صمت : على شنو
عبير بأصرار : والله تقدر عليه .. أنت قووول تم بس
لافي بأبتسامه : تم
عبير : أبيك تمشينا أنا وليليان في هالأجواء .. الله يخليك .. تكفى لافي
والله مافالبيت ألا راسي وراسها
لافي : طيب .. بس بالأول دقي على تغريد أدق عليها ولا ترد ..
ذي الأنسانه بتجلطني قريب
عبير بنبره جافه : لشنو ..؟
لافي : خليها ترسل لي أذا أبوها وأمها كلهم فالبيت بقابلهم .. تسمعين عبير
عبير : ولا يهمك .. نتجهز طيب
لافي : لا أذا دقيت عليج تجهزي
عبير : قصدك أذا تجهزتوووو .. فيه فرق ..!
لافي بدون أي ردة فعل : مع السلامه
أبعدت الجوال عن أذنها وتصرفاته قامت تلعب فيها .. شفيه ذا
تحسه بارد من ناحيه ليليان من بعد سالفتها مع أخوها ..
وتحسه بس يتهرب ..!!
ولا سأل أو حتى يتطمن عليها .. أو ع الأقل جاب سيرتها
لوت فمها وهي ليش تتعب نفسها بالتفكير .. مقابلته مقابلته ..
وبتعرف وش وراه ..
أم سالم وهي تطلع لصاله وبيدها قران وجلال الصلاه لابسته : يمه في أحد من العيال هنيه ..؟
عبير هزت راسها بالرفض : لا والله ياخاله
أم سالم : فهد طول عند خواله .. لايكون بيخلونه عندهم طول اليوم
عبير : ممكن ليش لأ
أم سالم : الله يهدي هالولد ألي ماعاد يسأل ولا شفنا منه شين يطمن حتى أخته
ألي بالمستشفى بحاله مايعلم فيها غير الله ماسأل عنها ..
عبير تطالع خالتها بأنكسار : وش بيدينا ياخاله .. تشوفين لافي وأبوي ملزمين
ماحدن يروح للمستشفى ألا ألي له قواة قلب
أم سالم صدت عنها : وكلت أمري لله .. وكلت أمري لله
ظلت عبير تطالعها بضيق وهي تتحرك بخطواتها راجعه لغرفتها ..
أخذت نفس بقوة وزفرته حتى تتحرك لغرفه ليليان ..
ومن دخلت
عبير : ترا بنطلع
ليليان تطالعها بصمت : ...................
عبير ترفع يدها : لا تطالعيني جذي .. بتطلعين بتطلعين وياي مالي شغل
ليليان بتعب وصوت مبحوح : من قال أني بطلع ..؟
عبير تتحرك طالعه من الغرفه : اللهم أني بلغت اللهم فاشهد ..
× × × × × × × ×
منحنيه تجهش فالبكا ويد عمها متمسكه فيها بقوة .. ماقدرت حتى
ترفع راسها .. كبير ألي سمعته .. كبير ألي أنقال ..!!
شد فلاح على يدها بقوة حتى يزحف بالكرسي مقرب منها
فلاح : طالعيني وأنا عمج
مرايم تهتز بأنحناءه بظهرها وأنكسار فضيع : ...........................
فلاح : والله أنه ماحدن يدري أنج صحيتي .. لاطمنت قلب أمج عليج ولا قلب
الباقين ... أبيج تحتسبين الأجر لله في كل ألي صار .. ألي راح لربه واجب
علينا نصبر ..
مرايم منزله راسها وهي تحاول تسحب هوا لصدرها : ............
فلاح يفز واقف بخوف مايدري وش فيها قامت تطلع صوت
غريب وكأنها تحاول تجاهد تتنفس : مرايم ..!
فجأه وبلا سابق أنذار تمايلت مرمي جسدها على الطرف الثاني .. سحبها
فلاح بفزع ورجع ظهرها على السرير .. قام يصارخ وينادي الدكتور
مايدري وش صار فيها ..
وهي .. كان كل شي يفقد نفسه ويتلاشى ..
زوجها صار جسد متشوه .. الرسام ألي تعدى حدود بوحه ورسمها وقبل
لا يتمم بوحه في لقاهم أرتمى عليها حتى يحمي جسدها من نيران
ملتهبه ..
ضحى في حياته ومستقبله عشانها ..!!
دخلن الممرضات يركضن بخرعه وعلى طول تحركت وحده طالبه من عمها
يطلع من الغرفه .. تحرك فلاح وعيونه مافارقت مرميه والممرضه تنحني
ملبستها كمام البخار حتى ترجع الحياه فيها ..
حس في قلبه يتقطع لألف قطعه من الوجع لحالها ..
طلع من الغرفه حتى يجلس على الكرسي بضعف ..
ياااالله الفرج والصبر ..
ماعاد بيده حيله .. وولده يوم دخل عليه مثله مثل الجماد ساكت..
وأن زاد قام يهز راسه وعيونه تطالع السقف ..!!
لا سأل عنها ولا سأل عن أحد ..
ولا تطمن ..
حتى الحريق ماجاب طاريه ..!
غمض عيونه وألي لصار لولده يهد حيله .. غرقت عيونه بالدموع غصب
عنه .. هذا ضنناااه ... سحب الجوال ودق على لافي كود
يحس بالهم فيه يخف .. ومن رد
فلاح : لافي ؟؟
لافي بعد صمت وهو حس أن نبرة أبوه ماهي طبيعيه : يبه أشفيه صوتك
فلاح يضم شفاته ويفز واقف : بنت عمك صحت وقلت لها كل ألي صار وماتحملت يبه .. ( أختنق صوته ) وأخوك ماهو بيم هالدنيا أسولف عليه وبس يطالع
السقف ويهز راسه
لافي بصوت أنفجر دافي .. : ماعليك يبه .. أنا متقصد يقعد مع حاله كذا يوم
يشوفك ويشوف الدكتور .. وأنا بنفسي ألي بروح وأطلعه غصبن عليه من
هالعزله كلها ..
فلاح أهتز صوته غصب ولا يبي ينهار : تو الدكتور يقولي الحروق ألي في
بطنه مالها علاج .. جلده ميت .. ماغير رقبته ألي يقدرون يسوون لها عمليه
ويده عشان يفصلون الأصابع عن بعض ويسوون ألي يقدرون عليه
لافي : والله بشاره يايبه .. رحمة الله واسعه
فلاح بحرقه : هذي لحالها مصاريف .. أن كنت بسفره لازم أدفع كل
ألي دوني ووراي ..
لافي يقاطع أبوه بدون مايجرح كرامته : تشيل هم أرزاق الله متكفل فيها
فلاح بصمت : ....................
لافي وهو يحاول يخون صوت الأنكسار فيه من صوت أنفاس أبوه
ألي تخذله : أبتلاك الله يبه .. وعلى صبرك وأحتسابك الأجر بيعطيك ..
يمكن الله يبه يبي يرفع مرتبتك بهالابتلاء ويخليك من القوامين في أخر الليل ..
يمكن الله من حبه لك يبي يسمع صوتك وأنت تناديه وتناجيه .. تدعيه
في سجودك .. هذي حكمة الله سبحانه الوحيد ألي يعلمها ..
فلاح أختنق صوته أكثر بكلمات ولده وصحت الجروح المدفونه : والله يابوك في كل وقت أدعيه ..
حتى أنت من سافرت عمري ماتركت سجده بدون مادعي لك بالتوفيق ..
( أهتز صوته أكثر حتى بان أنهياره و مجرى الدموع فعيونه أنفجر )
قلت لك غضبان عليك وأنا من داخلي أدعلي لك بالتيسير .. كثر مابريت
فيني يالافي .. والله يابوك عمري ماشلت بقليبي عليك .. أنت وليدي.. ريحة سعود
ومكانه
ظل ساكت وهو يرجع لصمته .. لأولى بدايه قصة رحيله وطرده من القبيله ..
وبسرعه أنحرف عن مسار الشارع حتى يوقف في سيارته على التراب
.. رص على أسنانه بقوة يمنع نفسه ماينهار نفس أبوه ..
الأنهيارات في نفس هالأعترافات بتكون ناقصه ..
بأي حاله كان عليه يشوف أبوه .. يرتمي عند رجوله ..
لافي بصوت غليض حيل : الله يجعلني بارن فيكم ليوم الدفنه يبه .. الله ( بلع ريقه
وسحب هوا بقوة لصدره من أهتز صوته ) يحفظك لي ولأخواني
فلاح بصوت واطي : مسامحني ..!
لافي قاطعه بحده : شسامحك عليه يبه .. والله لو بيدي عطيتك الباقي من عمري .. الله يطول بعمرك أنت هد ولاتنسى تصلي لك ركعتين
فلاح بعد صمت وماعاد يقدر يقول شي أكثر: مع السلامه
أبعد الجوال عن أذنه بسرعه حتى تنزل دموعه بقوة وهو يطالع فالبر قباله
وأصوات السيارات وراه تعانق مسامعه ..
مال براسه على الدركسون حتى ينهار يبكي .. عمره ماتمنى شي كثر من أنه
يسمع كلمة ( أنا راضي عليك ) من أبوه ..
يحس في صدره يتسع لهالعالم أكثر بهاللحظة ..
يعطيه وقت أكثر حتى تسير الحياه فيه ..
كان يحس فالحياه تغتاله .. كل مارجع فالماضي وبدى يفتح صفحاته ..
الحزن فيه بألف خطوة ..!!
وهالحين يجتاز أزمنه على بساط رضى والدينه ..
× × × × × × × × ×
تحرك من على كرسيه حتى يسحب الملفات بحيره ويلف صوب ضاري
ألي كان جالس على كنبه بجنب زاويه هالمكتب .. وبقهر
رمى الملفات على الطاولة قبال ضاري
الضابط خالد : ولا شي .. أفتح هالأوراق كل شي عن الحادث طلعته أنا من المركز
هنيه .. التحقيق وياك ماهو مدون أبد
ضاري برسميه وأهتمام ينحني ساحب واحد من الملفات : طيب أستدعيت ألي كان
قبلك
خالد رفع حاجبه وتمايل على الكرسي مسند يده على طرف الكرسي : ولا له
أي أثر مسافر من الديره من بعد الحادث .. وساكن فالأمارات مريش
هناك
ضاري عقد حواجبه : والله أنا قمت أضرب أسداس بأخماس .. ( قال بضيق )
تصدق عندنا متهمين من أثنين ياأبوي ولا فواز أخوي
خالد يطالع ضاري بتأمل : والله ياخي أنت واحد غريب .. تقولها ببساطه هالشكل ..
ضاري رمى الملف وصد عنه : أبي يخيب أحساسي .. أقولها لك عشان
أبيك تبشرني أني مخطي
خالد بعد صمت وبنبرة أستغراب : هالحين سعود طلع طارد ميشيل والسفير الفرنسي مرتين أثاريه ماكان هين والله ولا أحد يدري..!!
ضاري بحذر : بالسر .. كان خارج الموضوع وهو ألي يمد الدوله بالأخبار ...
ميشيل هذا مخططاته خطيره ... وكل ماأنطرد تعدلت العلاقات الدبلوماسيه مابينا
وبين فرنسا ورجع أشد من قبل .. ماهوب هين أبد .. تلقاه يمشي بالشارع رجل
عادي جدا لكن وجوده في هالشارع أبد مايطمن بخير وسعود ياما كان خايف منه
خالد تعدل بجلسته : هالحين طيار شلون شبك مع قوات الأمن الخاصه فالدوله..؟!
ضاري أبتسم وبنظره غامضه : خالد ماهوب أنا ألي بقولك أن ماكنت موكل تعرف ..!
خالد فز واقف : ههههههه .. طيب ولا تعصب .. هالحين الضابط ألي قبلي
دامه برا الكويت ماعاد لنا سلطه عليه
ضاري رفع حواجبه : أطلبه ..؟!
خالد ضرب الطاوله بخفه : أنت تحسب القضيه سهله .. سريه وبتم سريه لين
أشبك خيوط الجريمه مع بعض .. موت سعود ماهوب لافي ألي متسبب فيه ..
فيه أحد قدر يشبك لافي وسعود بطريق واحد .. الخطه أتقنها لدرجه خلا لافي
يمشي بنفس الشارع ألي أنتم كنتم رادين منه .. بنفس التوقيت وبنفس اللحظة ؟؟
وألي قدر على هالشي شخص حرريف ... وشي مخطط عليه من زمان ولا تم بيوم وليله ..
ضاري يفز واقف : نفس شعوري .. المهم لاكنت محتاج شي رقمي عندك
خالد هز راسه : طيب
ضاري : يلا فمان الله
سحب عصاه ألي يتساند فيها بخطواته حتى يتحرك طالع من مكتب خالد ..
راح يمشي ولحظات طلع من مركز الشرطه وركب سيارته من ورا ..
ضاري يأشر لسواق : تحرك ..
تحركت عيونه صوب الشباك بجنبه والغتره رامي أطرافها لورى كتوفه .. العصا
بين رجوله وكفوف أيديها متساند فيها على راس العصا ..
ظل يطالع بصمت كل شي يمر على مرمى نظره ... مسافه الطريق
ووقف قبال بيته .. فتح الباب ونزل متحرك بخطواته المتمايله داخل الحوش من دخل من
باب الشارع .. فتح باب الصاله أول ماوصل ألا أخته جالسه
مكتمه والخدامه جالسه على الأرض تعقم لها جرحها
ألي بيدها يوم طاحت على الطاولة ..
عذوب تنزل براسها للخدامه وبصوت واطي : لا تقومين حتى لو عصب
الخدامه : زين ماما
اليوم كله ماتكلموا ويا بعض ولا جلس معها كثير ..
فقدها أكثر من أي وقت ..
وأذا مر الوقت وماشاف أبتسامتها تملى شفاتها
يحس بكآبه تجتاح كيانه ..
ضاري وهو يبتسم : لا تحشين فيني ..!
عذوب تتعدل بجلستها ومسرع مارفعت يدها : آآي .. خلاص حطي بلاستر
بسرعه
تحرك بخطواته صوبها حتى ينحني ساحب البلاستر من الخدامه
الخدامه طارت عيونها : سنو فيه بابا
ضاري بيده يأشر لها : يلا يلا شيلي أغراضج وروحي
الخدامه بطولها وملامحه وجها الطويله بعد : لا بابا أنا مافيه يترك ماما
ضاري مال بجسمه لها يبي يخوفها : شنو قلتي ..؟
الخدامه أنتفضت بخرعه : ............
راحت تركض وهو أنفجر ضحك ..
ضاري : هههههههههههههه .. خوافه
عذوب : وين راحت .. تعالي
ضاري يجلس جنب عذوب : راحت والله ماراح ترد
عذوب تثني يدها وبنبره جافه تبي تقوم : أستأذن
نوت تقوم بس ضاري سحبها غصب عنها
عذوب بألم : عورتني .. أشفيك أنت علي ..؟!
ضاري : مزاج
عذوب أنعفست ملامحها : مزاجك على عميا عاد ..!
ضاري أبتسم : وهو يفك البلاستر : وتعترفين بعد
عذوب تتنفس بقهر : ليه قد قلت لك أني أشوف ماشاءالله
ضاري رمى مجموعه من البلاستر بعيد على الطاولة وبيده وحده : مدري عنك
عذوب تزحف بعيد عنه : خلني بروحي لو سمحت
حاولت تقوم بس هو زحف بسرعه ورجعها من جديد جالسه
عذوب تبي تبعده عنها بأي طريقه : تكفى ضاري خلني أقوم .. خلني
ضاري يميل براسه يطالع ملامحها : زعلانه على أخوج العود
عذوب وهي تبلع ريقها ماتبي تنهار عنده : شيفرق عندك زعلت ولا رضيت
ضاري رفع حواجبه وبصوت هادي : أنتي الروح عذوب .. أفا تقولين لي شيفرق ..!
سكتت بس مسرع ماجرت يدها ضامتها لصدرها أول مانوى يسحبها
عذوب : ماعاد أبي أحط بلاستر على الجرح
سكت صاد بعيونه عنها ومسرع مارمى بحضنها البلاستر
ضاري : أن كانت حركاتك ذي عشان العمليه فلو حبيتي على ريولج مسويتها
مسويتها .. وعلى فكره الليله بنكون في بيت الشيخه حمده .. ماخذت منهم
أذن السيارة بس بنزورهم فجأه
عذوب فتحت فمها ومسرع مانطقت وهو يقوم من جنبها : على كيفك ..؟!
ضاري وهو يتعكز بعصاه وببرود : أيه على كيفي وأذا ماهوب عاجبج اكثر
ماكثر الله في هالبيت الجدران .. أصكعي راسج في واحد منهم ..
عذوب بقهر : أياللي بركب معك .. بروح لغرفتي وأسكرها علي وشوووف
من راح يفتح لك
تحرك بخطواته صوب المطبخ ..
دخله وبصوت واطي حتى مايوصل لأخته قال للخدامه
( غرفتها قفليها والمفتاح هاتي لي وكل الغرف شيلي مفاتيحها مفهوم
هالحين بسسسرعه )
الخدامه هزت راسها : يس يس ..
ضاري وهو يطالع الخدامه تتحرك بحذر : ورينا كيف تسكرين عليك البيبان
أخت عذوب .. أخرتنا وراك وراك لين تعقلين .. تقول صايبها فوبيا من عايلة
آل صارم ...!
× × × × × × × × × ×
مسح على شعره بطفش وهو له نص ساعه واقف .. مطلع موتر خاله من تحت
المظله لتحت الشارع ولا أحد طلع .. الساعه 4ونص العصر .. متى بيلحقون يطلعون..
ضرب الدركسون بقهر وملامح وجهه تغطيها نظارته الرصاصيه .. والغيم بدى
ينزاح من على صفحة السما .. طلع علي من باب الشارع
يمشي بخطواته الواسعه صوب لافي ومسرع ماتمايل بجسمه على الشباك
ألي بجنب سيت السايق
علي : أنت شفت عبدالله ..؟
لافي وهو يضم شفاته : لا ..
علي بحيره .: تغدى وكان هادي حتى مانطق بكلمه ... ومن بعد العصر
مدري وين غدى
لافي أشر براسه صوب الشارع قباله : تلقاه يلعب مع العيال
علي يبعد عن الشباك من طلعت عبير ووراه ليليان : ها وصلن
لافي لوى فمه وبنبره طنازه : الحمدالله ع السلامه والله
عبير وهي تمشي صوب خالها وبحيا : خالي
علي يطالعها : عيونه
عبير : ماقدر أبارك لك من جديد وتضمني نفس الأوله
فجأه أنسحبت حتى تضرب باب السياره
علي : يلا عااد
عبير لصقت فالباب : آآآي .. خالي عليك دفاشه
علي يعطيها ظهره ويتقدم لي ليليان : ها وسعي صديرك وأنا أبوك
وأبتسمي ترا والله أننا فقدنا أبتسامتج
ليليان بعد صمت وبعبره : عمي أنا مابي أروح معه
علي بأستغراب وهو يلف أيدينه حول كتوفها .. طالع السما والشمس : شايفه
الأجواء أنتي .. والله توسع الخاطر
عبير تفتح الباب وتركب : وناااااسه بنتمشى فالبر
ليليان تهز راسه وبعيون غرقت بالدموع تطالع علي : بس مابي أركب ..
علي أبتسم وضم كف يدها بين كفوفه ووراه عيون تطالعهم غصب عنه :
أنتي أطلعي ولو ماحسيتي بالتغيير لي كلام أنا وأنتي ويا بعض ..
ليليان ترفع يدها وعلى طول تمسح دموعها : طيب
علي يطلع بوكه فاتحه حتى يطلع فلوس منه : خوذي هالفلوس عاد سامحيني
على القصور
ليليان برفض : مابي .. كلها نطلع ونرد
لافي بصوت مرتفع : تراكم طولتم قرقر
عبير تميل لافي وبهمس : تراها ماتعرف أن الدعوه فيها تخييم وقعده فالبر
ولا كان أنهبلت .. بيني وبينك ..!
لافي طالع أخته بنرفزه : تنهبل .. ليه أن شاءالله
عبير ترفع زجاج الشباك وبخرعه : ورا صوتك مرتفع بتفضحنا.. أنا دقيت على خالي وقلت له يشوفها ويقنعها بالطلعه .. ودقيت على جدتي وأستأذنت منها ..
ومن عمتي و أمي ووصيتها وصاه ماتقول لأحد عشان ماتنشب لنا خالتي وتحط لسالفه قرون
لافي أبتسم وهو يطالع أخته بضحكه : لا ماشاءالله جويده .. ماتركتي أحد
عبير ترفع أيديها : الحمممممدالله سوالف بالسر ماعرف .. كل شي بالنور عشان
مايصكعني أحد
لافي : طيب أمي من راحت مع خالتي ماشفتيها ..؟
عبير هزت راسها بالرفض : أبدن والله يستر أحس فيه شي كايد يصير
لافي مال براسه وقام يضرب هرن : بسسسسسرعه .. حشا شنو هالسوالف
أبتسم وهو يشوف علي يرفع أيديه وكأنه يهاوش .. تركته ليليان بعد ماسلمت
عليه حتى تفتح الباب وتركب .. جلست بهدوء وسكرت الباب
لف لافي لها بسرعه ومد يده
لافي : هاتي يدج ..؟!
طالعت يده ألي شافتها ضخمه حتى ترفع عيونه صوب ملامحه .. مغطيتها
نظارته بكبر حجمها .. تأملت شعره ألي بدى ملفلف وفيه شي متغير فيه ..
ماتدري هو لأن مر وقت ماشافته أو لأنه لابس ملابس شتويه
ومتكشخ فيها على غير العاده ومطلعته بشكل غير ..
الشال الصوف بلونه الأسود كان يلتف حول رقبته بأناقه ..
لافي أنحنى ساحب يدها حتى يقربها من شفاته ويبوسها بقوة وهي بربكه
خانت كل شي فيها من حست بشعر عوارضه ..سحبتها بسرعه : الف الحمدالله ع سلامتج وتو مانورت السياره ..
عبير حركت راسها له وهو يتعدل بجلسته ويتحرك بسياره : حركاااااات
لافي : عبير أرتكي سوالفج ترا أبدن ماهوب بوقته
عبير تكتفت : ألا ياللي بسكت
قامت تفرك يدها بقوة تبي تبعد هالشعور الغريب ألي تحس
فيه ..
ريحة السيارة مشبعه بشكل غير طبيعي بريحه عطره الفرنسي ..
عطر يذكرها بمخده كانت تعطرها كل ليله بالخفا وتنام على ريحته
وش كثر كانت غبيه .. ؟!!
تساندت بظهرها على السيت ومالت براسها تطالع الشارع والسياره تتحرك
ببطء ومسرع مالف حتى يزيد من سرعته .. جسدها متعب
متى بتخلص هالتمشيه وترجع للبيت .. ليت قبل أذان المغرب
فالبيت ..
ماتوقع بيطولون أكثر من ساعه ..
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــــت
تعبت في هالبارت عشان خاطر عيونكم
لاتحرموني ردودكم والله
كريستالتكم
|