كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مسساكم الله بالخير .. مشتاقين لنجوم أم قوبي الكريستاليه ..
طبعا بهالفصلين راحت من نصيب
( ترانيم الصبا .. فتوش منفوش .. توته قلبي .. المها النجديه .. مملوحة نجد )
ردووود أصابت بأشياء ولا على الباقين قصور ..
عن أستفسارك ياكوين لولا .. فرنسا تمنع تعدد الزوجات بأي شكل كان
وهذا ألي خايف منه عمر أنه لاينكشف ..
وبالأحداث القادمه راح تشوفين كيف راح يتوجه مصير لافي ..
أعذروني ع القصور بهالفصل .. وأن شاءالله تستمتعون فيه ..
قراءه ممتعه مقدما
الفصل ( 55)
الخطوة الــ 50 .. خطوة السقوط في حلم أريد منك أكثر مما أريد
ومن بين أوراق الشجر يحاول شخص من فوق صدح الفله ألي قبالهم ...
يحدد
هدف الرصاصه في ظهر عمر .. رفع راسه بملل ومسرع مارجع يحاول يحدده
من جديد ...
عمر يميل براسه على كتفها وهو ينحني بظهره : ممكن أدفيكي ياساره
أرتشعت بقوة وكأن كل البرودة ألي في جسدها زادت أضعاف حتى تحولها
لقطعه جليد تحاول تذوب في بركه ماء قبال عين الشمس ..!!
بأي لغه تقدر تحاكي هالعمر ..
كانت مفلسه قباله من ذكرياتها الجميله لا في طفولتها ولا هالحين ..!!
هي تعيسه ياعمر وليتك تفهم ..
حست فيه يرص جسدها بقوة لجسمه وكأنه ينتهك كل قوانينها ..!
حست أنها ماهي مهيأه لهالقرب بأي شكل ..
ماكتفى بجسدها عشان يغتال كل مشاعر النفور ذيك ألي تكونت بأخر لقاء بينهم ..
عوارضه تقصد فيها تلامس خدها .. تحسسها بنشوة هالعاطفه القويه
ألي تجتاحه ..
بس مسرع ماأبعد عنها وصار يفسخ جكيته ... تحرك خطوتين لقدام حتى يغطي
جسمه أوراق الشجر ألي تعانق أغصانها السما
عمر مد يده وشبك أصابعه بأصابعها حتى يجرها له : أنتي حاسه بنفسك مستعده
تقابلي حد من أهلك ..!
ساره بربكه هزت راسها بالرفض وعيونها مشتته تطالع العشب الأخضر : ...............
عمر يحط يده على كتفها ويسحبها له أكثر حتى صار راسها قريب لصدره ...
قالها بصوته ألي تعبى ضحكه خفيفه : وأنا كمان .. لكن أتشجعت أكتر بزيارة
عمتي .. هيا لامتني كتير ولسه حتلومني أكتر لما تشوفنا عندهم ..!
سحبت هوا بقوه لرئتها أول مارفعت عيونها حتى تراقب صدره
يرتفع وينزل بأنتظام مايفصله
عنها أي مسافه .. أنفاسه الحاره تحس فيها على جبهتها .. توترها أكثر ..
بلعت ريقها أول ماريح جكيته على كتوفها حتى تحس في الدفا أكثر يحضنها ..
رفعت يدها برجفه حتى ترجع خصلات عابثه لورا أذنها ..
عمر قال من قلب وبصوت واطي .. : متوتر أكتر منك
متوتر ....!!
من أي شي من لقاءه فالعايله ولا منها يقصد ..
بعدين شلون أكثر منها ..عقدت حواجبها حتى ترفعها تبي الجواب بس هو دفن أيديه في جيب بنطلونه وتحرك معطيها ظهره مقابل
الحديقه الواسعه ..
شظايا حروف مافهمت مقصدها .. قالها وهي تحس بعيونه تنزل بتأمل على
تفاصيل وجها ..
أحيان الحب يظل صامت مايعلن عن نفسه ألا بأشياء يستعين فيها
وعلينا حنا نفك شفرات هالحب الغريبه ...
نظرة .. موسيقى غريبه تحن في صوت من نحب .. تصرف ..
يبقى علينا حنا من نفهم ونفسر ..
ماكانت تدري أنها بحركتها أيقضت فيه شهوة الأختلاس لعالمها وكان عليه
يلبي ندا الصوت الخجول فيه حتى يتحرك ويعطيها ظهره ..
شبكت أصابعها في بعض مخبيه رسالته بين كفوفها .. رجعت تطالع ظهره وذيك البلوزة السودا ألي ماسكه
على جسمه .. حاولت تقول شي تنطق بس ضاعت ..
وعلى الصدح فز الشخص واقف وعمر صار مغطيه الشجر ألي يحاوط سور
الفله .. تحرك يركض لزاويه الصدح والسما فوقه يعمها السواد حتى ينحني بجسمه
ومايشوف غير يد ساره ألي ماخذت لحظات حتى أختفت .. ضرب يده بقوة على
الجدار قباله ومسرع ماراح يركض لزاويه الثانيه لعل وعسى يطلع جسد عمر
من بين هالأوراق وهالشجر الكثيف ..!!
حرك عيونه في كل زاويه من الفله ألي تلبس ثوب من النور يبعد ظلام الليل
عنها .. حتى يرص أسنانه بقوة والهدف ضاع من بين أيديه ..
عمر يلف براسه حتى يطالعها بطرف عين أول ماطال صمتهم : أنتي عملتي حاقه ناكلها ..؟
ساره بصوت طلع بالعافيه من بين شفاتها : لا والله بس فيه الغدا بالثلاجه ..
( حركت يدها مأشره بأصبعها لورا ) سويته ولا دقيت علي تقولي أنك ماراح تجي ..
أتسعت عيونها أول ما شافت أنحناءه خفيفه بحواجبه من تكلمت حتى تفهم
أنها تكلمت باللهجه الغلط قباله .. تداركت الوضع حتى تقول بربكه
ساره : أ .. أنسى ألي قلته .. أن كنت عاوز أعملك أكل
قووول وأنا حعمله
ضم شفاته بملل حتى يعدل راسه ويطالع فالحديقه قباله ومسرع ماتحرك
بجسمه حتى يوقف مقابلها وجه لوجه
عمر هز راسه : مش عايز أغلببك ... حتصل بمطعم ونطلب ألي عاوزينه ..
مطعم ..!!
يعني الأكل ألي سوته عز الله بيروح فالزباله ..
لا والله .. تعبها يروح ع بلوشي .. لا وألف لاااااااا
ساره رفعت أصبعها بوجهه : لااااااا
عمر عقد حواجبه من كلمتها حتى ينطق : أيه
ساره نزلت يدها وقالت بثقه : أقصد مش عايزة آكل من أيدين حد .. وأنتا
كمان المفروض ماتاكلش من أيدين حد غيري طالما دي أوامرك
عمر ظل يطالعها مستغرب ومسرع مابتسم حتى يتقدم منها رافع وحده من أيديه : أنتي
جرا لعقلك حاقه .. مش أوي كده متولعه بالطبخ .. مش أنتي ألي عارضتيني
أول ماقولتلك عاوزاكي تطبخي وتعملي كل حاقه تخصني بنفسك
ساره هزت راسها وهي مغمضه عيونها ومسرع مافتحتهم : آآآآه .. لكن حبيت
الطبخ كده من ربنا
عمر هز راسه : ربنا يستر .. هوا أنا ماعرفش أزا أنتي فعلا تعرفي تطبخي أو لأه .. لكن نجرب حتى أحكم كويس
ساره حطت يدها على خصرها وقامت تهزه : مش واثق من كلامي يا أستاز ..!
عمر صد عنها وهو ماسك ضحكته : بلاش من حركاتك دي
ساره طارت عيونها : أيييه
تحرك مبتعد عنها بدون مايطالع فيها حتى يروح على الرصيف يصعده
ويكمل خطواته .. ظلت واقفه ماهي مستوعبه أنه تركها وراح عنه
لايكون يتطنز بكلمته ذي .. تحركت تركض لحد
ماوصلت له وصارت تمشي وراه ..
ساره : أنتا تقصد أيه ..؟
عمر يلف حتى يمشي من ورا الفله وهو يهز كتوفه : ولا حاقه
ساره بخطوة واسعه تحشر نفسها مابين الجدار وبينه وهو على طول لف
لها يطالعها مبتعد عن الجدار : لعلمك أنا لما بحب حاقه بتقنها .. وحتشوف أزاي
طبخي حيعجبك ..
عمر وهي تجبره يبتسم غصب على كلامها : أنتي كده بتثبتي أنه معايا الحق كله
ساره طالعته بطرف عين : صدقتك ياشيخ
عمر رفع حواجبه : ساره ...!
سكتت عنه ولا ردت عليه والورقه راحت فيها بين وحده أيديها .. رفعت يدها وطالعت الورقه
ومسرع ماحطتها في جيب جكيته .. زفر هوا بتعب وهو يمشي بالرصيف الخلفي
للفله عشان يوصل للباب ألي يدخل فيه على الطابق الأرضي ..
طالعته ومسرع ماطالعت المسافه الطويله ألي عليهم يقطعونها حتى يوصلون للباب ..
أول مره تشوفه يدخل من هالباب ..!!
كان دخلوا من الباب ألي طلعت منه وأختصروا على أنفسهم كل هالمشوار وبعدين
وراه يبي يدخل من هالمكان ..
حركت جكيته ورصته أكثر على جسدها تبي تدفا .. الجو حيل بارد ..
أتجهت بعيونها صوبه وهو ماعليه ألا هالبلوزة .. لايكون يتعب أو يسخن
من ورا راسها
ساره : عمر أنتا حاسس فالبرد ..؟
عمر بدون مايطالعها وهو يدفن أيديه في جيوب بنطلونه : لأه ..
ساره تطالع عوارضه بلونها الأشقر ومسرع ماستقرت على عيونه : أكيد
عمر هز راسه حتى يطالع عيونها العسليه ومسرع مابلمح البصر رجع
يطالع الطريق قباله : .................
ظلت ساكته تمشي بجنبه ومسرع مانطقت
ساره ترجع تطالعه : أمتى حنروح لماما ..؟
عمر : وقت منتي عاوزة
ساره حضنت ذراعه : تكفى من يأذن الفجر نمشي ..؟
عمر طالعها وهز راسه : أوكي
مد يده حتى يدفع الباب وهي على طول فكت يده حتى تدخل وراه أول
ماتحرك بخطواته صوب سيب طويل .. وقفت بسرعه حتى تسحب الجكيت
من على كتوفها وتسرع بخطواتها صوب ظهره .. رفعت أيديها ورمت الجكيت
على كتوفه
عمر لف لها بصمت : ....................
أبتسمت بوجهه وتحركت ماره من عنده حتى تركض بخطواتها صوب الدرج ألي بالصاله .. رفع عيونه يطالعها أول ماصارت تصعد الدرج حتى تختفي من قباله
وهو بخطواته المتزنه ظل يمشي بهدوء وفي باله ألف شغله بس يحاول يشيلها
من تفكيره في هاللحظة ..
أخذ نفس ومد يده متمسك بدرابزين الدرج .. صار يصعد الدرج والهدوء في
هالفله مميت حد الضيق .. مايدري أمه وين راحت والله يستر من
هالوقت ألي خلاها تختفي بهاللحظة .. أول ماوصل لصاله الطابق الثاني
حرك الجكيت من على كتوفه ورماه على أقرب كنبه .. دخل سيب طويل
تلفه أبواب من كل جهه .. رفع يده ومسح على شعره الأشقر بملل
حتى يدخل غرفته ويوقف يطالعها فاتحه الكبت وساحبه له بيجامه
لونها اسود ..
عمر أشر بيده صوبها : لا مش دي .. غيري اللون
رجعت تطالع الكبت ومسرع ما أنحنت ساحبه له بيجامه سبورت
رفعتها مأشره فيها صوبه وعلى يسارها السرير بكبر حجمه
عمر : سيبيها عندك لأني عاوز أخد لي دش يريح نافوخي
هزت راسها حتى تسكر الكبت وتلف متقدمه من السرير حاطه البيجامه
عليها .. تحرك بخطواته الواسعه حتى يصعد الدرجتين ويتقدم لها ..
صار يفسخ نعاله ومسرع ماجلس على السرير بتعب
عمر يلف براسه يطالع ساره ألي واقفه بجنب السرير وراه : الأكل حياخد
منك كتير
ساره على طول تكلمت : يعني
عمر رجع بظهره لورى راميه على لحاف السرير : كويس .. لأني حمووووت
جووع .. النهارده الشغل كتير غير بقه الي كان ناطرني بفرنسا ..
تقدمت منه وعلى طول أنحنت ساحبه نعاله وبخطوة واسعه فتحت درج
في أخر الكبت وحطت نعاله بوسطها
عمر طالعها : لأ مش دا مكانها ياساره
ساره تلف له : ليه وين بحطها .. ترا أنا راسي فعلا دااااخ والصبح
أنا والخدامه بهالغرفه
عمر مد يده : فالجهه التانيه
ساره أخذت نفس حتى تسحبها وتتحرك بطفش فاتحه درج ورمت النعال فيه : .....
عمر بأمر : بترتيب طيب
ساره أنحنت وبدون نفس حطتهم بجنب بعض : ...................
سكرت الدرج برجلها لعانه فيه وهو رفع ظهره حتى يتعدل جالس وعيونه
طايره
عمر : كسريه وريحي حالك
ولا كأنها سوت شي مرت من عنده حتى تجلس جنبه .. أكره ماعليها
أحد فوق راسها مايعرف غير يتأمر ..
سوي هالشي وحطي هالشغله ..!!
أهم شي هالحين ياكل ألي سوته
ولا يروح تعبها ع الفاضي .. قال وش .. قال مطعم على أساس مريحها ..
هو من الأساس ماهتم يدق عليها .. فعليه هالحين ياكل ألي سوته
طيب غصب .. ضمت شفاتها وتكتفت وهو لف براسه يطالعها وكتفها جنب
كتفه
عمر : مجنونه ربنا يشافيكي ..
ساره طالعته بعيونها العسليه حتى تهز راسها بمعنى أيه : ................
عمر أشر براسه صوب الكبت : أعمليها تاني وشوفي حمل فيكي أيه
ساره ظلت تطالعه : ................
مد يده حتى يحطها على وجها ويدفها لورا واقف .. طلعت شهقه منها أول
مارتمت على السرير وحركته جت على غفله .. صار يخاف على نفسه لايضعف
قبال نظرات عيونها وينجرف صوب أحاسيسه وعاطفته صوبها
وهي مافتحت له باب قلبها وقالت له : أدخل من أوسع الأبواب ..!
أيه يحبها .. أيه يبي يمتكلها بس مايبي هالشي ألا بكامل أرادتها ..
يبي هالحب يكون بين أثنين ..
يبيها تكنس كل الذكريات السيئه ألي كانت بينهم ..
مايبي يجي على نفسه ويلقاه بسراديب للعزا ...!
وقف يفك أزارير بلوزته وهي بسرعه تعدلت
ساره : بغيت تشلع قلبي ..!
عمر يطالع أزارير بلوزته : ..................
ساره تزحف على طرف السرير ومسرع مافزت واقفه : وبعدين يدك بارده
وأنت تضحك علي وتقول منت بردان .. ألا برداااان ..
وصل لأخر أزرار ومن فكه ألتفت لمها وبحركه سريعه قرب منها
.. سحب أيديها وبالغصب حط كفوف أيديها على صدره .. طالعها بنظرة مافهمتها
وهي تحس بشحنات كهرب غريبه أنفجرت من أيديها حتى تسري لكل جسمها
تنفض قلبها بقوة .. أنكمشت على روحها وهي تحاول تسحب أيديه من على صدره العاري بس في كل مرة تعجز حتى تنطق ..
عمر وأيديه تلتف حول معصم أيديها بقوة : قلت ليك مش بردان يعني مش بردان ..!!
ساره هزت راسها وهي تبلع ريقها : دافي م.. م.. ماشاءالله ..
عمر وهو يرمش ببطء : لسه مش مقتنعه ..؟
ساره وهي تنزل بمستوى جسمها شوي لتحت : والله خلاص ..
صدره الواسع كان حار لدرجه ماتوقعتها ..ولا أدري ليش قمت أتنافض
وكفوف أيدي على بشرة صدره .. حتى من الخرعه أبي أغمض عيوني بس كأني
ضيعت كيف أو مدري ماعرفت .. أساس ماكنت قادره أغمضها أو حتى أبعد عيوني عنه .. صابني توقف غير طبيعي فالمخ من الروعه ..
وأصابعه بكل قوته ملتفه حول يدي كأن فيه شي محتر منه علي..!!
أبعد أيديه وعلى طول حطيت رجلي وفحطت صوب باب غرفته .. ولا أشوف
أحد أساسا أنا شنو ألي خلاني أدخل غرفته .. رحت أمشي فالسيب
ورجولي تتصاقع ببعضها وقفت وأنحنيت أهدي حالي ...
لفيت يدي حول بطني ألي قام يمغصني بقووة ..
شنو صار فيج ياساره ..
شنو سوا فيج هالعمر .. مو هذا ألي قام يصارخ عليج ويلومج على سواة
أمه ... مو هذا ألي يوم طلعج من الفله ما خلاج حتى تطالعين العالم نفس
الخلق .. تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي ..!!!
لا .. عمر ماهو من النوع ألي يشيل في قلبه على أحد ..
هذا ألي حسيته وشفته من وصلت لمصر ..
أخذت نفس عميق .. لا تهاوشنا الصبح رد البيت بليل حاذف كل شي ورا ظهره
حتى لو أنا الغلطانه ..
وهذا هو على كل ألي صار بينا حجز لأمي تذكره عشان أشوفها ..
وقفت وتحركت فالسيب طالعه لصاله .. لفيت أطالع الغرفه ومسرع
مانزلت من الدرج ..
أروح أدفي له الغدا ألي سويته له أحسن .. كلها صينيه شاورما على مرقه لحم
وسلطه يونانيه أمي الله يخليها لي من كثر ماتحبها خلتني غصب أتعلمها ..
والرز أساسا ماكثرته .. غرفت منه للخدامات يوم طول مارد البيت والحمدالله النعمه مانكبت هذا أهم شي .. توجهت للمطبخ ومن دخلت رحت لثلاجه وفتحتها ..
سحبت صينيه الشاورما وحطيتها على الطاولة ..
رجعت لها وسحبت قدر المرقه حتى أتحرك وأحطه على عين الفرن ..
شغلت النار وبهدوء تحركت مبتعده عنه حتى أسحب الكرسي وأجلس ..
طالعت زوايا المطبخ ألي البلاط على شكل جلد النمر وخشب الأدراج يمتلكه
اللون البني حتى أتهند بطفش ..
أحس الرجفه خفت شوي .. ومع هالشي كل تفكيري اليوم غريب ..
عندي قناعه للحين أن أنا وعمر مستحيل بيكون بينا حياه
أو خلوني أقولكم الصدق أنا مستاهل أنسان نفس عمر .. كل ماتذكرت
شجاعه مواقفه بكل ألي صار لي .. كل ماتعلقت أكثر بطلته المميزة ..
بأناقه شكله والترتيب الغريب ألي يمتلك كل تفاصيله ماأحس أنا الأنسانه
المناسبه له ..
ملت بجسمي على طاولة المطبخ حتى أريح راسي عليها وأدفت أديني تحت
الطاوله .. ظليت أطالع الملاعق والسكاكين المعلقه بصمت وصورته يوم
يحضني بقوة ويبي يدفيني مستقره في بالي .. شكثر حضنك ياعمر هو أكثر
شي تمنيته .. هو أكبر أحلام طفولتي يحضني أنسان أقوول له أبوي ياعمر ..!
ودفا جسمك يغرقني .. يدفعني للموت أكثر .. رفعت راسي ومديت يدي
حتى أسحب القصدير من على الصينيه وأقوم شايلتها للمكرويف ..
ومن حطيتها رجعت أشوف المرقه ..
تحركت مبعده عن الفرن وبديت أطلع صينيه كبيره تشيل هالعشا وأرتب
الصحون ..
هالخدم والله تقول دجاج من تدق الساعه ثمان أنخمدن .. وشكله والله أعلم
أنه مو منهن من أم زوجي المصون لأني مره شفتها الساعه تسع تهزأ في وحده
طاحت فيها بالمطبخ وطلعتها منه وسكرت الباب ...!!
أبصراحه مدري شنو تحس فيه ..
ومن خلصت شلت الصينيه وتحركت طالعه من المطبخ صعدت الدرج
ومن جيت بدخل السيب ألا عمر طالع الفوطه حول رقبته وطرف منها
ماسكه يفرك فيه شعره
ساره طارت عيونها : مسرع تروشت ..!
أبتسم من شاف صينيه الأكل حتى يتقدم لها وعيونه على الأكل ..
رفع أيديه وسحب كيس الخبز حتى يفتحه .. دخل يده بوسطه ومسرع
ماسحب له قطعه خبز حتى يغمسها فالمرقه وياكل ..
عمر تكلم واللقمه في فمه : الله .. شكلك فالطبخ مش بطاله ..
ظلت تطالعه ماهي مستوعبه أنه بدا ياكل وهي ماسكه الصينيه ..
قام ياكل ولا عليه ..
عمر يأشر لصينيه الشاورما : دي الأكله بيسموها أيه
ساره وهي تضم شفاتها : يسمونها عيب عليك تاكل وأنت واقف ..!
عمر يرمي الخبز ويسحب الصينيه من بين أيديها : وألي قدامك الجوع عمال
بياكل فيه ..!
رفعت حواجبها أول ماعطاها ظهره وراح مسرع بخطواته صوب غرفته ..
تحركت تتبعه ومن دخلت الغرفه ألا هو منحني منزل الصينيه على قطعه
موكيت وجالس قبالها .. وقفت تطالع شعره المبلل وخصلات شعره ألي تتمايل كل ماتحرك وصار يتعدل بجلسته ..
بيجامته .. ملامح بشرته البيضا ..
ماتدري ليش هالسؤال مثل خنجر مسموم يطعن فيها ..
هي تستحق عمر ولا لأ .. معقوله الحياه بينهم بتكون ناجحه
على كل شي صار .. شلون بتنسى أنها أنباعت وأنه شراها ..!!
يذبحها الضيق فجأه وماتدري وش هو السبب ..
معقوله بيسكن الحب وطن يستحله الخوف بجسد بنت نفسها ..
هي
ماتبي تعيش قصص الأفلام .. كل بدايه عذاب نهايته فرح ..
وكل رحم عقيم فالأخير ينجب طفل ..!!
ماعندها شي تعطيه هالعمر .. ولا شي ..
رفعت عيونها لسقف حتى تنطلق من شفاتها ( أستغفر الله العظيم ) ..
عمر : حتوقفي كتير
ساره هزت راسها بالرفض : أحس مالي نفس عمر .. أنا بروح لغرفتي أبدل ملابسي
عمر بدون أدنى رفض وهو يميل براسه ياكل : براحتك
وقفت لثواني تطالعه ومسرع ماتحركت طالعه من غرفته متوجه لغرفتها ..
× × × × × × × × ×
فتح عيونه أول ماحس بشي يرفسه وعلى طول رفع راسه بخرعه
ألا عبدالله يحرك يده نايم عند رجوله .. رمى براسه على المخده بتعب والنوم للحين يتملكه ..
أرتفع صوت الرعد أول ماضرب بقوة حتى يرتدد صوته يعانق زوايا هالكون .. لحظة هدوء ونزلت قطرات المطر بقوة ..
لف براسه صوب الشباك وقطرات المطر تضرب الزجاج بقساوة
( ماشاءالله ) قالها بصوته الغليض المحمل بالنوم .. رفع ظهره عن الأرض
وتعدل بجسمه متربع واللحاف ملتف حول خصره ورجوله ... لاح ضوء البرق
في زوايا الغرفه حتى تدفع الظلام بعيد عن الديوانيه ألي هو فيها .. ومسرع
مارجع الظلام يحوط تفاصيل كل شي .. عقد حواجبه ولف براسه
يطالع رحيم نايم وراه .. وفي أخر الزوايه نايم أبوه لاف الشماغ حول راسه ونايم.. بجنبه بمسافه
بعيده سيف .. لاح ضوء البرق من جديد وصوت المطر كل ماله ويكون أقوى
.. رفع أيديه وصار يمسح على شعره بعبث وعيونه تتحرك مابين ولد عمه
وأبوه وأخوه ومسرع مالف يطالع عبدالله .. صينيه القهوة والشاي
بوسط الديوانيه وحواليها أكياس الفصفص والمكسرات ..
شلون ماحس فيهم أو ع الأقل صحووه ..!!
فز واقف وهو يسحب البطانيه ومسرع ماصفطها وفرشها على الأرض ..
رفع المخده وحطها فوق البطانيه .. أنحنى بخفه حتى تستقر أيديه على خصر
عبدالله وبسرعه سحبه حتى يمدده على البطانيه .. نايم على الأرض
بدون فراش أو متلحف ببطانيه .. تحرك بخطوة واسعه حتى ينحني ساحب بطانية عبدالله
ويغطي فيه جسمه .. وقف وبتعب تحرك بخطواته صوب باب الديوانيه ..
حط يده على ظهره وهو يحس بعظامه توجعه ..
أخذ نفس عميق حتى تندفع ريحة المطر مغتاله كل هالتعب .. تجدد كل شي فيه ..
طلع من الباب ووقف حتى يميل بظهره يطالع الحوش الغرقان بالمطر ..
ومسرع ماحس برعشه من البرد ... مد رجله بسرعه حتى يفتح باب الشارع
والمطر ينزل بقوة عليه .. نط بسرعه لتحت المظله وتحرك
بخطواته الواسعه صوب العربانه .. فتحها وأنحنى حتى يسحب فروته ويلبسها ..
....... : ماشاءالله هو أنت صحيت ..!!!
لف براسه بسرعه حتى يشوف خاله جالس على الكرسي الطويل وهو رافع
رجوله عن الأرض .. لابس فروته ومتلحفن فيها عن البرد وبيده
سبحه يستغفر فيها في هالليل الطويل ..
فهد بصوته الغليض : سهران ..؟!
علي تثاوب : لا والله قمت أصلي صلاة القيام وأستغفر أشوي وبرجع أنام
فهد حرك جسمه وراح يمشي له بطوله : طيب وراك قاعدن في هالبرد
علي تربع ومسرع مادفن أيديه فالبرد : أنا أشهد بس وين تبيني أصلي والديوانيه
على شوف عينك .. خفت أصحيهم أو أزعجهم .. فرشت سجادتي تحت هالمظله وصليت .. والمسجد ماراح أوصله في هالمطر
فهد جلس بجنب علي : أنا صاحن على صلاة العشا ماخبر شفت أحد
علي تمايل بجسمه حتى تراكى على حديده بجنبه : بعد مانمت بساعه خالتي لزمت
على أم سالم وكلهم يجون للبيت .. ألي سمعته أن سالم مير ماشافته أمه
وحتى ولده ماشقى فيه
لافي حرك راسه للشارع المتبلل قباله حتى ينطق والبخار يطلع من فمه : مافي شي يكسر الرجال الشديد غير الموت .. الوقت كفيل يداويه يالخال
علي صار يطالع الشارع نفسه: الله يعينه ويعين كل من فقد له غالي
لافي : هو من متى المطر .. ماشاءالله .. ؟!!
علي رفع رجله ثانيها ومد يده مريحها على ركبته حتى يحرك
السبحه بين أيديه : من الساعه عشر
لافي : وهالحين الساعه كم ..؟
علي حرك يده يطالع ساعته : ثلاث ونص ..
نزل علي رجوله ومسرع مافز واقف
علي : لا تنسى تصلي وتستغفر .. ترا الأستغفار والله لو نعرف قيمته وشنو
وراه من أرزاق وتفريج هموم كان ماتركناه ألا أذا أخذنا الموت ..!
لافي : أن شاءالله .. بس خالي أبي أقولك شي قبل لا تنام
علي أبتسم حتى يرفع أيديه يعدل طاقيته : صحصح بالأول ولا أصبحنا بأذن الله
بقعد معاك ..
فتح فمه يتثاوب ومسرع ماغطى فمه .. تحرك بخطواته البطيئه وهو يردد
( أستغفر الله العظيم .. أستغفر الله العظيم )
لافي بدون مايطالعه وعيونه ثبتت على مستنقع كبير بوسط الشارع
وحبات المطر تعبث فيه : أبي جوازي وكل شي سلمته لك
لأني بسافر مع تغريد لفرنسا ..
وقف علي وبسرعه لف براسه صوب لافي .. قال بأستنكار
علي : تسافر مع تغريد ..!
لافي هز راسه وببطء وثبات طالع خاله : أيه بتسافر معي
علي قابله وجه لوجه : لشنو أن شاءالله ..؟
لافي ببرود وبكلمه تثبت أنه مو من حق أحد يسأله هالسؤال : زوجتي ..!
علي بضيق وهو يرفع يده وبنبره جافه : لا تفتح هالسوالف قدامي لأن لو أنا
وأنت تناقشنا فيها بنتذابح والسبب تعرفه .. أنا لا أبوها الدلخ ألي عبيت جيبه
فلوس وأطلقت الطمع فيه ولا أوخيتي ألي ربنا وربها الله .. ولا أمك ألي تحلم
بأشياء مدري كيف قايله ..!!
لافي يطالع خاله بجمود : ماني معصوم من الخطا
علي أبتسم بطنازة وبسرعه صد عنه : أستغفر الله .. ( رجع يطالعه ) تغريد ماعاد
هي نفس ألي قبل .. يارجل أفهم البنت مريضه .. ياتخاف الله فيها ولا
( نفض يده ) طلقها وعيش حياتك وخلها تعيش حياتها مع واحد غيرك
سكت حتى يبعد نظره عن خاله .. يطالع هالمطر ألي يبلل كل شي قباله
يستبيح الجفاف وسط هالبرد القاتل ..
علي بنبره خافته وهو يطالع بلافي أول ماطال صمته : لا أخذت أذن الشيخه حمده تعال يمي هالحين مابيدي شي .. وأنت عارف أن أمرك صاير قبال شيخ القبيله وشهد عليه من شهد
لافي يقطع مسيرة غيوم من الماضي تفسد حاضره : وأذا قلت لك أن تغريد
هي من تبي هالشي شنو تقول ..؟!
علي رفع أيديه : بقول الأمر أمر الله ..
نوى يتكلم لافي بس علي تحرك بخطواته الواسعه داخل من باب الشارع ...
وورى ذاك الظهر ألي تساند فيه على الكرسي .. تجلس هي تحت الشباك
ضامه رجولها لصدرها ,, تنزل دموعها بصمت ولاعادت قادره توقفهم ...
صراخ مناير مفجع .. رفعت أيديه حتى تحطهم على راسها وبقوة قامت
تشاهق ... تبي تخرس هالصوت ولا تقدر ..
رفعت الجوهرة راسها صاحيه من النوم بخرعه حتى تشوف بنتها جالسه بجنب
الطاوله تبكي ..والبرق ينفجر في صدر السماء ضوء ينسكب قبال رجول
بنتها ..
الجوهرة مدت أيديها بخوف : تعالي يمه .. بسم الله عليج ..
وراج قاعده هنيه
صارت تزحف تبي تقرب من بنتها بس الوجع ببطنها مافاد فيه مسكن
والنزيف تحسه بقوة ينزل ..
.. أبعدت ليليان أيديها عن راسها وعلى
طول زحفت بسرعه لأمها .. حضنتها الجوهرة بقوة ومن مالت ليليان براسها
في حضن الجوهره .. صارت تسحب اللحاف وتغطي جسدها ..
الجوهرة تمسح على شعر ليليان : يايمه بتتعبين هالشكل .. أذكري الله
ليليان وهي تشاهق : ت .. تحلمت فيها يمه .. أسمع .. أسمع صراخها
مدت الجوهرة بيدها لورى وعلى طول سحبت جوالها .. فتحته متجاهله كل
الرسايل والمكالمات حتى تفتح الأستديو وتشغل سورة البقره بصوت
الشيخ ماهر المعيقلي ..
ومن بدى يقرا نزلته على الأرض ورجعت تمسح على شعر بنتها
الجوهره : هالحين بتهدى نفسج يايمه بهالقران .. أنا ألتهيت باللي أحس
فيه ونسيت أشغل القران قبل لا تنامين ..
ليليان تمسح دموعها وهي تهتز من بكاها : .....................
غمضت عيونها والجوهرة ظلت جالسه على وضعيتها تمسح على شعر بنتها
ومن حست أنها نامت .. رفعت راسها وريحته على المخده .. قامت واقفه
وهي تحس بالنزيف يزيد بشكل يخوفها .. مسكت بطنها حتى تتوجه صوب باب الغرفه .. ومن طلعت ألا أمها
نايمه بجنب الجدار ,, حاطه يدها تحت راسها ومتغطيه فالبطانيه ..
طالعت المخده الطويله ألي مريحه راسها عليه وملامح وجها مغطيه
بشيلتها الخفيفه .. عقدت حواجبها بأستغراب وبوسط الصاله مشتغله
الدفايه حتى يدفى البيت من هالبرد ..
لبست الشبشب بسرعه وتوجهت للحمام حتى تدخله .. يمر الوقت حتى تطلع وبسرعه
حركت الجده جسمها الضخم ورفعت راسها مبعده الشيله عن وجها ..
الجده حمده : هو أنتي ...؟!
الجوهره تتنفس بصوت مسموع : يممه
الجده بخرعه تساندت بيدها على الأرض حتى ترفع جسمه كله : ليه وجهك
ماهوب طبيعي ..؟
الجوهرة أختنقت وبصوت أهتز : النزيف بقوة ينزل .. غرقني مدري .. مدري شسالفه
تحركت الجده متخرعه بسسرعه حتى ترمي البطانيه عنها وتوقف وهي تشوف
جلست على الأرض ضامه أيديها على بطنها ... راحت تمشي بسرعه
صوب باب الصاله فاتحته
الجده بصوت خايف : ياااعلي .. يالافي .. علي ..
نزلت للحوش وهي تتمايل بخطواتها حتى تبللت رجولها وطرف قميصها من
تحت فالماي .. طلع علي مفزوع من الديوانيه ووراه دخل فهد من باب الشارع بخطوات واسعه ...
علي يتقدم من الجده والمطر ينزل بقوة عليهم : شسالفه خاله ..؟
الجده تأشر لباب الصاله : بنيتي ألحقها .. تعبانه
علي : من ..؟
تحرك لافي بسرعه حتي يدخل ... ضرب جسمه الباب الحديد وماهتم له
كثر ماكان مرتبك وصوت الجده مايطمن
الجده : الجوهره .. الجوهره
ركض علي مبتعد عن الجده حتى يدخل بسرعه .. راح يركض للافي
ألي أنحنى عند باب الحمام ..
لافي : عمتى شفيج ...؟!
الجوهرة وهي تتنفس بالعافيه وبين كلمه وكلمه تحاول تسحب هوا : بطني يوجعني ..
علي بملامح ضايعه : بسم الله عليج ..
أبعد عن لافي وأنحنى متمسك بيدها
علي بخوف عليها : قومي باخذج للمستشفى .. قومي
الجده تدخل وهي تمشي بخطوات متسارعه رافعه يدها : الحرمه ذابحها النزيف مالها حيل تقوم
علي طارت عيونه : نزيف ..!!
لافي يلف للجده ويفز واقف : عبايتها وين ..؟
أنحنت الجده حتى تسحب عبايتها وشيله مرميه بجنب العبايه
الجده : هاك
رمت العبايه عليه وعلى طول تمسك فيها
لافي وهو يطالع الجده : ذي عبايتها ..؟
الجده بعصبيه .. مالها حيل تهرج : ماهيب عبايتها .. ذي عبايتي بس خذها
لافي بأستنكار : بس بتطلع جبعى يمه
الجده صرخت بعصبيه : هذا وقته يامهدوم البيت
مد يده علي بقهر حتى يسحبها من بين أيدين لافي ويلفها حول جسد الجوهرة والشيله غطى وجها فيها ..
ترجف بشكل يخوف وجسمها ينتفض كأنها بردانه .. سحبها بقوة وهي على طول
هزت راسها مالها حيل توقف .. بس ولاعليه .. حط يد تحت رجولها ويد على ظهرها حتى يحضنها بين أيديه شايلها
علي : لافي أسبقنا للسياره بسرعه ..!
لافي : زين
الجده بضياع وخوف : الله يستر .. الله يستر .. طمنوني لاوصلتم
تحرك لافي بخطواته الواسعه طالع من الصاله وعلي تحرك لاحقه وهو شايلها
بين أيديه .. طلع للحوش والمطر بقوة يضرب أجسادهم .. كمل خطواته
صوب باب الشارع ومن طلع ألا لافي ينحني فاتح باب العربانه الخلفي ..
تحرك يركض لاف حول السياره حتى يفتح باب السايق ويركب مشغل السياره ..
قرب علي من السياره وأنحنى مدخلها حتى يدخل هو يجلس جنبها ..
سكر الباب وعلى طول تحرك لافي بسرعه طالع من السياره ..
علي يلف يده حول كتوفها يحضنها : أن شاءالله مافيه شي كايد .. بس تعبانه
وفيج نزيف وساكته .. مهبوووله أنتي .. لكم مره بنبهج من تتعبين تقولين لي
الجوهرة تبكي من الخوف والتعب : ......................
لافي وهو يلف بالسياره على اليمين ويشغل المساحات حتى يقدر
يشوف زين : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هذاني بسرع عشان أوصل بسرعه
علي بضيق يطالع لافي : ياخي وراه طولنا
لافي طارت عيونه : تونا ماشين الله يهداك ..!!!
علي قام يهز رجله وبقهر ضرب بيده على فخذه : أسرع طيب
مسح وجهه بكف يده ومسرع مامال براسه يطالعها
علي يسحب يدها ويتمسك فيها بقوة : تونسين شي
الجوهرة بالعافيه تكلمت : أيه
علي وهو يتنفس بقوة من خوفه عليها : من متى ..؟
الجوهرة وظهرها تحس بوجع فيه يهد حيلها : من أمس
علي صد عنها : كنت حاااااااااااس .. والله أني كنت حاس أنج مانتيب طبيعيه ..
حرك لافي الدركسون بقوة ودخل للمستشفى حتى يسرع ويوقف قدام
بوابه الأستقبال .. نزل بسرعه حتى يروح يركض داخل فيها ولحظات
طلع وراه ممرضه ماسكه كرسي متحرك .. فتح علي الباب ونزل ..
قربت الممرضه من باب السياره وهي منكمشه على نفسها من البرد
والمطر ألي يغسل جسد هالأرض وأوراق الشجر في كل مكان ..
تحركت الجوهرة حتى تنزل بالعافيه وتجلس على الكرسي مساندها علي ..
لافي يطالع خاله : أنا باخذ السياره للمواقف ..!
علي وهو مو لابس غير طاقيه : طيب ..
وقت طال أنتظاره وهو جالس على كرسي ويفرك جبهته بقوة .. متوتر .. خايف
عليها ولاطلع أحد يطمنه .. جى له لافي يتحرك بخطواته المتوازنه وشعره الرمادي
المبعثر بكل جهه ..
لافي يوقف قبال علي : ها بشرني ..؟
علي رفع عيونه للافي وبعصبيه تلفه من هالتوتر الغريب فيه : وين غديت ..!
لافي أبتسم وبصوت هادي : قابلت وحده حلوة قامت تغازلني
علي وعيونه أنفجرت غضب : نعم ..!
لافي وبين أيديه كوب كابتشينو : والله أمزح .. مو تحركت بالسياره بعيد
عن البوابه تعطلت قبل لا أدخل المواقف وأنا وياها لين تحركت ووقفت وهذاني عندك
علي يصد عنه : ترا خفة الدم بهالوقت ماهيب زينه ..
لافي يتحرك جالس فالمكان ألي صد بوجهه فيه : ماتشوفني غرقان بالمطر
علي طالع كتوف لافي : أي والله أنك صادق
أخذ نفس لافي وريح بظهره على الكرسي بس مسرع ماسحب يد علي
حتى يطالع كم ثوبه متغرق بالدم
لافي وعيونه أتسعت : هذا من عمتي ..؟
علي سحب يده : وشنو روعني كثر ماتفطنت لرطوبه ألي بيدي من نزيفها ..
وللحين ماحد طلع يطمني .. أحس بيصبني شي من كثر ماني مضغوط ..
أنا حمار .. حسيت أمس أن وجها ماهوب طبيعي ولا لزمت عليها أخذها للمستشفى
وهي بعد ماقالت لي شي ..
لافي بخوف وحواجبه أنعقدت بضيق حتى ينزل كوب الكابتشينو على
الأرض : الله يحفظها
علي ضرب كفوف أيديه على الكرسي وفز واقف : طيب يطلع أحد يريحني ..
أستغفر الله
لافي بهدوء وهو يفز واقف يقرب منه ساحبه حتى يجلس : أنت هد ولاتلوم
حالك .. ترا عمتي تتحمل اللوم بعد .. تعبانه شنو له ساكته ..
علي يرفع يده جارها من لافي : ماراح أقعد خلني واقف كود أهدى شوي
لافي هز راسه : طيب .. بس ماقابلت أحد من الممرضات ..
علي : ألا أخذوا منها تحاليل أظن وللحين ماشفت أحد حتى هي ..؟!
فتحت الباب ممرضه وعلى طول تحرك علي صوبها ماصدق يشوف أحد
علي : أخبار الجوهرة .. طمنيني ..!
الممرضه وهي تدفن أيديها في الجكيت الشتوي ألي لابسته: لازم يروح غرفة عمليات ضروري
لافي تقدم واقف ورا علي : عمليه ...!!
علي بالعافيه نطق : ليه وش فيها زوجتي ..
أنفتح الباب حتى يطلع الدكتور ويتحرك بخطواته صوب علي ولافي
علي رفع عيونه لدكتور : شسالفه ..
الدكتور أخذ نفس ووجهه يتملكه الضيق ومايبشر بخير : والله مدري شنو أقوول لك بس
لافي أنفلتت أعصابه : أيه أنطق .. قوول ..!!
الدكتور طالع لافي ومسرع ماطالع علي : للأسف ييتوا متأخرين حييل والنزيف كان قوي .. زوجتك أجهضت جنينها ألي بالشهر الثالث .. وهالحين
علينا نحولها لغرفة العمليات نسوي لها تنظيف .. هذي أرادة الله ..
وقفت عيونه تطالع ملامح الدكتور بصدمه والخبر أكبر من أي شي
.. حس بالدمع يندفع بقوة لعيونه .. كل شي توقف من مشاعر وأستيعاب
على باب من الفرح ماأنتهى ..!
وعلى طول نزل للأرض حتى ينحني ساجد لله سجود الشكر ..
فتحت الممرضه عيونها بصدمه حتى تتحرك خطوتين مبعده عنه وهي ماتدري وراه
نزل بهالشكل ... رفع الدكتور حواجبه لفوق مستغرب ..؟!
في أحد يقال له زوجتك أجهضت يقوم يسجد ..!!
ومن رفع من السجود غطى وجهه بكفوفه وأنفجر يبكي .. يبكي من الفرح ..
من هالحلم ألي طال أنتظار وعوض الله صبره خييير ..
أنحنى لافي بسرعه حتى يلف أيدينه حول كتوف خاله .. يضمه ولمعه الدمع
عانقت عيونه .. ومسرع ماباس راسه ..
لافي وبنبره أمتلت أبتسامه : .. عوض الله صبرك خير يالخال..
علي بصوت تشبع بالفرح والدموع : الحمددالله يااااااااااارب ..
لافي يرجع يبوس راسه : أي والله .. الحمدالله
الدكتور أبتسم بعد مافهم : أحد منكم كان يعاني من العقم .. !!
أبعد علي أيديه عن وجهه وهو يجهش من البكا .. هز راسه
يقوله ( أيه ) وبسرعه فز واقف
حتى يوقف معه لافي .. رجع يمسح وجهه ألي أختلط بالحمره يبي
يبعد هالدموع عن عيونه ..
قلبه يضرب بقوة .. بحجم هالعطا ألي من رب العالمين ..
وش محتاجين أكثر من أننا نفهم أنه الأمتحان من رب العالمين نعمه ..
أنه البلا نعمه .. والصبر واجب ..
أن الأستغفار جنه وعطايا تنزل من السما ...
علي وهو يفرك خشمه : بشوفها ..
الدكتور برفض : لازم تدخل غرفة العمليات هالحين ..
لافي حرك عيونه بنظره حاده صوبه : وكل دكتورة نسا وولاده غيرك
الدكتور عقد حواجبه بضيق يطالع لافي : .................
علي بعالم ثاني وهو همه يشوفها : الله يخليك بدخل عليها قبل تاخذونها لغرفة
العمليات
الدكتور هز راسه بغيض من نبرة لافي صوبه : طيب ..
تحرك الدكتور مبعد عنهم بخطوات واسعه .. توجه لافي بعيونه صوبه ومسرع ماحرك راسه يتابع خطواته حتى يطالعه من فوق لي تحت
لافي بأستغراب : كويتي هذا ماشاءالله بس تخيل عاد يكشف عليها ويسوي العمليه ..
( سكت وطالع خاله ) معقوله كاشف عليها .. خالي ..!!
علي أخذ نفس وصار يمسح دموعه : بروح لها
تحرك صوب الباب حتى يدفعه ويدخل في سيب طويل .. يسمع
أصوات من كل جهه ونبض قلبه الوحيد ألي يعانق مسامع
أحلامه .. صار يحرك أصابعه يشد عليها بتوتر وربكه تجتاح كيانه ..
وصل عند باب غرفتها وبهدوء مد يده حتى يفتح الباب ببطء ..
يحرك رجله اليمين بهدوء حتى ينحني بجسمه يبي يشوفها ..
يظهر له السرير .. رجولها المغطيه باللحاف .. يتقدم أكثر حتى تظهر
له وهي تطالع السقف ومسرع ماحركت يدها وحطتها على عيونها ..
دخل أكثر للغرفه وعلى طول أبعدت يدها وحركت عيونها
صوبه .. أبتسم غصب وهي على طول مدت أيديها له تبيه يحضنها ..
أبتسمت من عانقت عيونها أبتسامته .. بكت وعلى طول
قرب منها وحضنها قوة .. شدها لصدره وبكى معه غصب ..
الجوهره وهو يدفن ملامحها على صدره : راح ياعلي .. راح بس رزقك
الله بالشفا .. عطانا البشاره وراح
علي يلم كتوفها وينحني بشفاته يبوس راسها وبصوت أمتلى عبرات : الحمدالله .. حتى أنتي عوض الله صبرك على واحد عقيم نفسي
الجوهرة ترفع راسه لفوق تطالعه : ماقلت لك أنك لو سمعت بخبر حمالي
راح تبجي .. تذكر يوم تضحك علي تقول أنك لو سمعت بهالشي
ماراح تنزل دمعه وحده منك .. أنه ماعندي سالفه ولا عرفتك!
علي حرك كفوف أيديه حتى يحضن فيه خدودها : أقولها لج وأنا عارف
أني أضعف من أني أمسك حالي ..
الجوهرة رفعت يدها حتى تمرر أصابعها تحت عينه : بيرزقنا الله بعيال
يترسون البيت عليك نفس ماكنت تتمنى من سنين ...
علي ضحك .: أنا رازقني الله بولد ساكنن وسط قلبي وبيظل ولدي لين الله
ياخذ أمانته
الجوهرة : ربي يخليه لك ( سكتت بس مسرع ماطالعت كم يده ) علي
عليك دم
علي بدون أهتمام : ماعليج أرجع البيت وأبدله
لفوا كلهم صوب صوت لافي ألي دخل عليهم وهو يكلم
لافي يوقف قبال سرير عمته مبتسم : أيه يمه .. خالي مامسك نفسه قام
يبجي .. أيييه هههههههه ( سكت بعدين نطق ) لا يام لافي .. لاتسوين سواتهم .. ياعلني فداااج قولي أميين ... طيب ..
تقدم ماد الجوال لعلي ألي فز واقف وسحبه من بين أيدين لافي
لافي يضم عمته وعلى طول باس راسها : ألف الحمدالله على سلامتج ...
الجوهرة : ربي يسلمك يالغالي
دخلت ممرضتين حتى توقف وحده تنتقل بعيونها مابينهم والثانيه
تحركت صوب سرير الجوهرة
الممرضه : جووهره .. أنتا في أستعداد للعمليه
الجوهرة هزت راسها : أيه ..
صارت تفكه من ورا وتعدله ومسرع ماسحبت السرير حتى تتحرك .. تحركت
الممرضه الثانيه وتقدمت ماسكه أخر السرير حتى تسحبه ..
مد يده علي ومسك يدها حتى يقرب منها ويبوس أيدينها مبعد الجوال عنه
علي : لاتنسين ذكر الله
الجوهرة هزت راسها بصمت : .....................
لافي بصوت جهوري وهو يطالع الممرضات : من ألي بيسوي لها العمليه ..؟
وحده من الممرضات : الدكتورة رااائده
لافي هز راسه : ماشاءالله عليه فهمها على الطاير وسمع الكلام
علي يكلم بالجوال الجده حمده : أي والله .. الحمدالله .. والله ياخاله لو تشوفين شكلي .. أيه .. ههههههه .. الحمدالله .. ماحدن صحى من ألي عندج ... زين
مازعجناهم ... طيب .. يلا فمان الله
أبعد الجوال حتى ينطق وهو يطالع لافي وبصوت
ضايع ( قامت تصيح .. ربي يطول في عمرها )
لافي : الله يتمم هالشفا بولد يملى عليك هالدنيا
علي طالعه بأبتسامه : وياك
لافي صد بعيونه : أييه يصير خير
علي يمد له الجوال : رتب حياتك وأنا خالك وأعرف شنو تبي عشان
يرزقك الله
لافي سحب الجوال منه وتحرك طالع من الغرفه بصمت : ....................
× × × × × × × × × × ×
طلعت من غرفتها بخطواتها الهاديه حتى تسمع صوت أمها مقهور ومرتفع
وكأنها تهاوش .. وقفت من دق جوالها وعلى طول دخلت يدها بجيب قميصها
حتى تشوف ألي يتصل لافي ..!!
رجعت الجوال بجيبها ووقفت قبال مرايه تعدل شعرها وترجعه لورا أذنها
وهالسفر خايفه منه وماهي مرتاحه له أبد ..
ظل الجوال يدق ويدق لين أنقطع وعلى طول سحبت الجوال من جيبها تبي
تقفله .. ماعندها حل كثر تقفل كل باب بيفتح لها لقا معه ..
يا يتصارحون بالكويت وفي هالبيت ولا يقعد .. أما تسافر معه .. ؟؟
مستحيل ..!!
تنفست ومن نوت تزفر هوا حست بقرصات قويه في قلبها .. أنعفست ملامحها
وغمضت عيونها منحنيه ..
توها ماكله علاجاتها ولاتدري وش فيها ..
تعدلت بوقفتها ورجعت تطالع ملامحها .. تلمست شفاتها والتقرحات
ألي كانت موجوده أختفت .. دق جوالها بنغمه رساله وعلى طول رفعت
الجوال وفتحته ..
ظلت متنحه فالرساله تقراها ..
( جهزي حالج أحتمال نسافر الليله .. الدكتور ستيف بينطرنا في عيادته
بفرنسا متى ماوصلنا ..)
نزلت الجوال ورفعت عيونها لسقف .. وش بتسوي هالحين ..!
رمت الجوال على أقرب طاوله وتحركت بخطواتها صوب الدرج ومن نزلت
أم تغريد جالسه على الكنب وحدها منفعله : تعالي ألحقي شوفي المصيبه ..!
تغريد بخرعه : أبوي فيه شي ..؟
أبو تغريد تحرك بجسمه من ورا كنبه طويله ورفع يده : مافيني ألا العافيه ..
تعالي يبه أنزلي أسمعي ألي نبي نقوله
أم تغريد ترفع يدها لفوق : الفله ألي حاطج فيها لافي .. طلعت من باسمه ..؟
تغريد تنزل بهدوء وتتقدم لهم : من بسمه ..؟
أم تغريد تهز راسه : للي ماتتسمى ليليان .. بنت الجوهرة ..
( أشرت لبو تغريد ) أبووج طاح بهالشي
تغريد تنحت في أبوها : ................
بو تغريد ينحني مسند أيديه على ركبه : أيه يبه .. وجمعت صالح وسامي بالديوانيه .. تذكرين يوم لقيتي عندي رجال .. كنا نتناقش بهالموضوع ..
تغريد : صالح منو وسامي بعد
وسميه تلف براسها تطالع بنتها : صالح أخوها .. مو تقولين
أنج سمعتي أن لافي وليليان طاح فيهم بو سعود وحمده مع بعض
تغريد هزت راسه وقلبها ينقبض : أيه
وسميه : البنت طلع أخوها راميها بالصحرا ... وأزيدج من الشعر بيت
طلعت هاللي ماتستحي تحاجي سامي .. والولد طايح رسايل معها
بس لافي ليه يحطج في فله باسم وحده ماهي محرم له
تغريد ظلت تطالع بأمها : ........................
وسميه تحلف : والله ماهو من عبث بيسوي هالحركه ..
( شهقت بخوف ) لايكون مخطط ياخذها فوق راسج يالهبله وأنتي ياغافلين
لكم الله
تغريد بنبره أهتزت : بس لافي زارني أمس وقال أنه يبيني أسافر وياه
لفرنسا
أبو تغريد أنتفض منفعل : شنووو .. وهو كيف يدخل هالبيت وماعطاني خبر
هاا
أم تغريد قامت وتحس أعصابها أنفلتت : أنا على هالصبح أحس مخي بيضرب ..
لاااااا .. أكيد الولد ملعوووبن بعقله .. ولا كأنا قلنا شي
أبو تغريد صرخ في تغريد : كيف تفتحين له الباب .. .؟
تغريد فزت بخرعه : زوجي يبه .. و
أبو تغريد : والله ماراح يخرب كل شي نسويه غيرج ... هالحين ماقالت أمه
مايقربج لين يسوي زواج كلن يحضره .. ؟ كيف بياخذج معه وبتسافرين ..
والله ماتسافرين معه لين ينحني غصبن عليه وينفذ كل شي نقوله
تغريد تطالع أبوها : يبه .. هد وأنا ..
لفت بخرعه من شافت أمها حاطه يدها على خصرها والجوال عند أذنها
..
أم تغريد : ألو .. ألحقي ياعايشه .. ولدج كان عند بنتي وبيها تسافر معه .. أيه ..
بيكسر كلمتج قليل التربيه .. شنو يحسب بنتنا رخيصه .. !! سنتين البنيه
تنتظره ماهو من حقها يعوضها عن هالزواج ألي أنقلب عزا ..بعدين ماتدرين
أنتي ..أن الفله ألي مسكنن فيها بنتي باسم بنت الجوهره .. أيه ..
<
<
<
<
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
لقاءنا قريب بأذن الله ..
|