كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السسسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياحبي لكم .. اليوم أرهاق غير طبيعي وألف شكر للي نقل رسالتي
ألي كتبتها فالتويتر وتأخري فالتنزيل ...
فيتو .. الله يهداك معطتك نجمه على توقع الأنفجاااار والله .. وراسلتك فيها بعد ..
رجي العقل عشان تتكرين ^ ^
نجمات أم قوبي الكريستاليه من نصيب
( ملامح ورديه ... لابد من الفراق .. مطر ...مطر حيزران .. أشتاق أليك .. العيطموس .)
طبعا بعضهم توقع صحيح وبعضهم أصاب أشياء جوهريه أثارت أعجابي ..
الفصل تغريدي والليليانيات قو قلووبكم .. وأنتم تقرون ..
يلا قراءه ممتعه ..
الفصل ( 50)
الخطوة الخامسه والأربعين .. خطوة التنحي في حلم أريد منك أكثر مما أريد
( ماذا عَسَاي أَنّ أَقْوُل وَقْد أفصحت لَكِ أَنْك أشتهائي وأرتوائي ..!! )
وهي صدت بعيونها حتى تبتعد بخطواتها ..
تفقد تفاصيل الحياه
برغبتها المفقوده فالبكا .. تساندت بيدها على الجدار وصارت تتحرك صوب غرفتها ألي تبعد عنها بمسافه بعيده شوي ...
وش كثر محتاجه مورفين نسيان في ذات الأماكن ألي تتفجر بالفراغ ..!!
تنتقل بعيونها مابين مسافه السيب الطويل لأخره بنظرات بارده ...
وقفت وحركت راسها لورا بخرعه من سمعت صوت صراخ عبير .. أيه
هذا صوتها المنهار من فاجعه هالرحيل والمشاهد ألي تشاطرها الذكرى
في الليله ألي أحترق فيها البيت ... فز لافي بخرعه وبخطوات واسعه دخل الغرفه
ألي قباله حتى تلحقه تغريد وعيونهم يتملكها الخوف ...
وبدون ماتكمل خطواتها لقدام حركت جسمها لورا حتى تلف وتروح
صوب الغرفه .. تقرب منها وسط بروده المكان وأصابعها تلامس بروده
الجدار من خوفها لا تفقد توازنها وتطيح ..!
( يايمممه أذكري الله ... أذكريه قوولي ( بكت وبحرقه ) قولي
أن لله وأن أليه لراجعون .. والله أن هذا قدرها يايمه .. قدرها مابيدنا شي)
تحس في نبض قلبها يختل وهي تسمع صوت أم سعود المليان حزن ودموع ..
والسكين ألي المفروض تغسلها بدموعها وتنحر فيها ذكرى هالليله
لازالت تسكن في رف غريب ماهي قادره توصل له ...
مالت براسها ببطء حتى تشوف تغريد واقفه متكتفه ومسرع ما رفعت يدها
حتى تحطها على نقابها .. تلامس شفاها والدموع تنسكب من عيونها
على منظر تشوفه تغريد ولاهي قادره تشوفه ..
ماتسمع غير صرخات عبير وصوتها المفجوع .. يغيب ومسرع ما تتكلم
بالي شافته ...
( أنا شفت .. شفتها واقفه عند أخر الدرج وتموووت .. والله ..
( بكت بقوة وهي تشاهق ) حتى مرايم كنت أسمعها ... )
تتحرك أكثر حتى توقف بوسط الباب ومسرع ماراحت للجهه الثانيه والسرير
قبالها ينكشف .. ريحت كف يدها على اطار الباب وعيونها عانقت لافي أول
مانحنى ولم أخته بقوة حتى يحضنها ويلف أيديه حول جسمها ... يمسح على ظهرها بوحده من أيديه
وهو يقرا عليها أيات تهدي هالحاله ألي فيها ...
لافي يبعدها ويحضن بكفوفه وجها المتورم من كثر البكا ورايح لونه
للأحمر : دموعج ذي بترد مناير ...؟!
عبير قامت تشاهق وشفاتها تهتز : ..................
لافي بنبره صارمه : لو بترد هالدموع أحد .. كان بجيت طول عمري حتى
يرد سعود
عبير أنفجرت بكا وهي تحرك رجولها ومالها حيل تبوح بشي ..: ..................
أم سعود تغطي وجها وتعطي عبير ولافي كتفها : أنت وراك بتزيدها .. يكفينا ألي فينا !
لافي يرص بكفوفه على راس أخته وهي بمحاوله يائسه تبيه يبعد : ربي
مابلاج بهالشي ألي عشان يمتحنج ... وهذا ألي قدره ربي لها ولنا ..
عبير غمضت عيونها وهي تجر راسها بعيد عن كفوفه البارده : أحترقت ..
( صار تضرب يدها بحواف السرير ) ماتت قدامي .. أحترقت
لافي يهز راس أخته بقوه وبعصبيه : قدرها هذا .. بتعترضين بدال ماتصبرين ..؟
بدال ماتصلين وتدعين لها بالرحمه قاعده تبجين وتنوحين ... عبير لنا جم يوم
على هالحال ..!
محتاجين بعض عشان نعدي هالأزمه .. طلال محتاجج ...بنت عمج ألي بعد ماصحت ..
أبونا .. ( أشر بيده صوب باب الغرفه ألي مانتبه لوجود وحده تسمع لها بقلبها
وعقلها .. ) في ياهل تيتم .. وأمي العوده محتاجه تسمع شي يخفف عنها ..
عبير ووجهها المتبلل بالدموع تشاهق بقوة .. تهتز : ............................
حرك أيديه حتى يلم أخته من جديد .. يجمع هالشهقات وهالدموع في صدره ...
صدره .. الوحيد ألي يمتلي بالحنان والدفا ..
تسألها المسافات الطويله عنه ..!
يبكيها ذاك الوجع ألي يبيها تكون هي مكانه ..
تتقمس شخصيته وتعيش لحظاته ..
عقدت حواجبها حتى تصد عن كل شي بالغرفه والصداع بدا يفجر راسها ..
( وويعه )
مرت من عندها وحده حتى تدخل وتسكر الباب بوجها ... ظلت واقفه
ماهي مستوعبه حركتها ولا حتى الكلمه ألي نطقتها في عز كل شي تحس فيه ..
أم تغريد تطالع أختها وهي تسكر الباب بقوة وبدون نفس : أخبارج هالحين ..؟
أم سعود تلف براسها لأختها : أحسن شوي
رفعت تغريد أيديها وصار تمسح دموعها حتى تتحرك بهدوء صوب أمها
تغريد تفرك وحده من عيونها وبصوت واطي حيل : وراج سكرتي الباب .. بطلع
أم تغريد تنحني شاده على يدها : مهبوووله أنتي ( همست بأذن تغريد
وهي تجر جسمها صوبها ) لقيت بنت الجوهره واقفه تتفرج عليكم ... أنتبهي
وفتحي عيونج
تغريد طارت عيونها وبصوت أقرب للهمس : ليليان يمه ..!
أم تغريد تترك يد الباب : أيه
تغريد بقهر : يمه الناس وين وأنتي وين ... ليش يمه سويتي فيها جذي حرام
أم تغريد بنرفزه وقهر يمتلي فيه صوتها الواطي : شنو
مدت يدها حتى تجر يد الباب فاتحته وتطلع بخطواتها الواسعه للسيب ..
حركت عيونها حتى تلمح ليليان تمشي بخطوات واسعه معطتها ظهرها ..
ماوقفت على طول تحركت تركض صوب ليليان
تغريد : ليليان .. وقفي أبيج ..ليليان دقايق والله ..
بس وقفت من دخلت ليليان غرفتها..
ظلت دقايق تطاالع الفراغ والصمت يلتحفها .. نزلت عيونها بأنكسار ولفت
حتى تشوف أمها جايه لمها
أم تغريد : شنو تبين فيها ..؟
تغريد صدت بعيونها عن أمها : شنو يعرفج أن البنيه تطالع لافي .. يمممه
الكل بحاله مايعلم فيها غير الله .. ألي تيتم وألي توفت وألي محترق .. أقسم لج
بالله شي يفجع وتقولين أنتبهي ..! وهي مع عبير شافن ألي ماينشاف
أم تغريد تضرب كتفها : ماقلنا شي الله يصبرهن بس لا تقفلين على أنج ذابحتج
الحنيه .. هالبنت وتعرفين شنو سوت مع زوجج وترا فالنهايه ماغيرج الخسران
تغريد بقهر تلف لأمها : شوفي يمه بالعربي لا تتأملين فاللي بيني وبين لافي
أم تغريد طارت عيونها : شنووووو
تغريد تكتفت : هذي حياتي وأنا بعرف كيف أتصرف فيها ... كله رد جميل وحق
ثم بعدها بيكون لكل شي نصيبه
أم تغريد جرت يد بنتها : شقاعده تخربطين أنتي .. لا أكيد مو بصاحيه
تغريد رفعت أيديها لفوق : أقسم بالله لو يشوف الكافر الحاله ألي فيها أختج وعيالهاوألي صار
لايرحمهم ... كيف حنا عاد .. تكفين يممممه خلاص .. ماعاد أبي أسمع شي
ولا أبي نصايح خلوووني أتصرف من روحي .. يمه تعبااانه أنا وألي فيني مكفيني
أم تغريد أول ماشافت أنفعالها : طيب يممه هدي .. لا تتعبين أنتي بعد
تغريد تتمايل بظهرها على الجدار : ماعاد أبي أحد يتدخل باللي بيني وبين لافي ...
يكفي ألي صار زمان .. يكفي
أم تغريد : قلت طيب .. ( تحركت حتى توقف قبال بنتها وتتمايل بكتفها على الجدار ) بس والله برافو عليج .. أشوف لافي الأيام ألي فاتت معتمد عليج أكثر
من أول .. من تختفين أو تروحين ألا يسأل وين رحتي
تغريد فهمت على أمها وبنبره أستخفاف بالمنطق ألي تكلمت فيه ووضحته :
تحسبين وقفتي عشان أرجًع لافي نفس قبل ... لا والله هذا مو ألي في قلبي ..
أنا ( أبعدت نظراتها المتعلقه فيها بالدموع حتى تطالع الجدار قبالها ) يمكن
أبي أضمد جرح في قلبي وأحس أني سويت للافي شي في محنته بس ..
( رفعت كتوفها بقله حيله ) تبيني أتمسك بزوجي عشاني مريضه ... تبوني
أظل عايشه بالمرض معاه .. ( بلعت ريقها وقالت بصوت مهزوز ) مافي شي
يجرح أكثر من هالشي ... والله مافيه ... أنا بعطيه وقته يسوي ألي يخلي
هالنار ألي في جوفه مني تطفي .. أبي أشوفها تخمد يمه .. بعدين
سكتت حتى تاخذ نفس يطلق هالعبره المكتومه مع أنفاسها أول مازفرت ..
أم تغريد عقدت حواجبها : هاو .. شنو تخلين ناره تطفي .. مهبوله أنتي
تغريد : أنسي ألي قالته خالتي عايشه يوم قعدت معنا .. أنسيه أنا ماراح أسوي
زواج وأعيده .. مستتحيييل .. أنا أسمع لكم وبمزاجي ساكته
أم تغريد عصبت : لا مانتي بصاحيه ..!
تغريد رجعت تطالع أمها ببرود وبصوت أختنق : تدرين يمه أن ألي صار كله هززني ..
يعني مر علينا موت سعود وتجرعناه بوجع.. بس مدري ليش وفاة مناير غير ..
ليش أحس أني ضعيفه ومن موت شخص عزيز علينا لموت مناير ماسويت شي
لنفسي ... ( نزلت دموعها ) هم ماتوا فجأة وأنا مريضه والصحه تسرق مني
ومع هالشي قلبي مانظف .. شنو سويت في هالدنيا عشان أشوفه لاقابلت ربي ..
( قالت بتردد ) أحس أنها رساله من ربي لي أصحى قبل مايفوت كل شي
( حطت يدها على راسها حتى تنفجر بكا ) ضايعه يمه .. من شفت ثلاجة الموتى
حسيت قلبي بيوقف ..
أم تغريد لمت بنتها وبخوف : بسم الله عليج يمه ( وبخرعه ) شنو وداج
هناك وكيف سمحوا لج تدخلين أساسا ..
أبعدت تغريد بسرعه عن أمها وصارت تمسح دموعها من لمحت لافي طلع
يتلفت ومسرع ماتحرك بخطواته الواسعه صوبهم ..
تغريد تاخذ نفس وبصوت واطي : لا تقولين له شنو فيني
أم تغريد لفت براسها حتى يوقف قبالها بجسمه نطقت بربكه : هلا فيك يمه ..ها أخبار عبوره
لافي يطالع خالته ومسرع ماطالع تغريد : بخير .. شنو فيج تبجين ..؟!
تغريد رفعت راسها له وبثبات : هزني شكل عبير
أم تغريد تتحرك للافي مستغله الوضع : لا والله يمه تقول أنه هزها موت مناير وقبلها سعود
ياعمري عليها وشنو سوت في دنياها عشان تقابل ربها .. ربي يرحمنا برحمته
لافي ظل يطالع تغريد ألي قعدت تطالع أمها مو مستوعبه ألي تسويه : ...............
أم تغريد تتمسك بيد لافي : شايفه هذي ألي يحطون فيها المتوفين
تغريد بقهر وأنكسار من القناع الرخيص ألي لفت فيها كلامها الصادق : مو معقوله أنتي يمه ..
أم تغريد لفت لها : وأنا شنو قلت .. هذا كلامج لي هالحين ..
رصت على أسنانها بقهر وبقعه الأمل ألي ظهرت في قلبها تحسها
أختفت ..
تحركت وهي تحس بروحها تتلاشى .. في فمها رماد ملاه التعب
من سنين ..
ماطالعت في عيونه ألي تحس فيها تتربصها من كل جهه .. ماتبي تحس
في نظرته تصفيق لهالتمثيله ألي تصير من وجهة نظره ...
أمها يوم قالت هالكلام أثبتت له أن وجودها عشان تحسن صورتها ..
عشان ذكريات تبيها تحيا من جديد .. وهي والله بعيده عن هالدروب الطويله .!!
ليتها في هاللحظة تفضى لنفسها ومرضها وقلبها ..
غمضت عيونها وهي تمشي فالسيب بخطوات واسعه ... قالت هالكلام ألي يحرقها لأنها محتاجه من يدعم هالخطوات الحزينه في ذاتها ..
لأنها أمها .. بس وش سوت هي .. وش سوت ...؟
وقفت فجأه من أمتدت قبضه يد حتى تتمسك بيدها .. يجرها صوبه وهو يهز يدها
لافي بصوت بالعافيه ينطقه : أنتي وين رايحه ..؟
تغريد تبلع ريقها تبي تكتم عبرتها : بدق على أبوي .. أبي أرد للبيت
لافي بنبره جافه : ياسلام ..
تغريد سحبت يدها حتى تبعد عنه خطوه .. فهمت نبرته : أسفه .. بس أنت عارف
أن لي جم يوم ( صدت بعيونها وهي تحس فالعبره بتنفجر من عيونها ) واقفه
على ريولي .. تعبانه والله
لافي مال براسه يطالع بعيونها : أشفيج بالضبط ..؟
تغريد رفعت يدها حتى تجر بشرتها ألي حول عينها تبي دمعها لو يجف شوي : ولا شي
لافي رفع يده حتى يلامس فكها ويجره صوب ملامحه المتهالكه : عشان أمج
تغريد بقساوة أبعدت أصابعه عن فكها : تعرف أمي أكثر مني
لافي بصوت أخترق حواسها مثل الحلم : بس أعرفج أكثر منها ومن روحي
ومتى كلامج يصير صج فــ
تغريد تقاطعه : ألي أنقال شي بيني وبين ربي حتى أمي غلطت ومالها حق تقوله لأي
من كان .. بس ماعليه أنا الغلطانه فالأول والأخير خالصين منها ذي ..
أبتسم غصب عنه حتى يزفر هوا من هالأبتسامه ألي نرفزتها ولا فهمت
أي مقصد تحتويه هالأبتسامه .. أكيد بيكذبها وأساسا ماتدري ليه ماعاد تهتم
بمقصده ... هي بس محتاجه هطول مطر لذاكرتها .. مشتهيه تنبت على خد
زهره من جديد بعيد عن كل شي ..
تغريد أندفعت بعد صمت قباله : لاتقوم تخلط هالسالفه بين أمورنا لأن
حياتنا مرهونه بشي تبي تعرفه ولا عرفته يكون لكل حادث حديث وترا
أنخرست غصب من حط يده على فمها ويده الثانيه أستقرت ورا راسها ..
هزها بخفه ماهو حمل أي ذكرى ولا أي شي في هالفاجعه
ألي تمر عليهم ...
لافي بصوت تعبان : بسسسس .. بسسس ..يلا فمان ..
دفها على خفيف وتحرك معطيها ظهره راجع للسيب ..
ظلت فاتحه عيونها على الأخر مو مستوعبه حركته .. أكتفت أنها
تكتم نفسها أول مايده صارت قريبه من أنفاسه .. خافت تخترق حواسها ريحه
تعبث بكل شي تحاول تدفنه ..
تخاف من قربه خوفها من بطشه ..
ماتدري ليش كل شي كان يعيث فيها خوف ورعب منه من بعد ألي صار
تلاشى ..!!
وماعاد تدري أذا كان لها في يوم تدافع عن ألي سوته وكان مؤذي له ..
تحركت ببطء حتى تعطيه ظهرها وتتحرك .. تحط يدها على قلبها
ومافي شي بيدها غير التمني ..
تتمنى لو أنها تنسى كل سنينها وذكرياتها المركونه في غرفه أنتظار
يموت ..
تتمنى لو أن يقولها أنتي ( طالق ) فجأه .. بدون سبب ولا حتى عذر
ولا تبي عذر لهالشي ..
بتتمنى لو أن الأيام تمر بسسرعه وتوقف في يوم قباله تلقاه يجلس على كرسي
النسيان .. يهديها الرحيل كرت خروج من كل شي ..
مابيدها غير التمني والرماد يجف في شفاها ..
تتمنى لو ترحل قبل مايعلن أقتحام وحده غيرها حياتته ..
لأنها ماراح تتحمل هالشي ولا راح تتحمل ..
لا ماتتمناه ..
صدرها متخم بأشياء غريبه .. وقفت بصاله الأستقبال وبدون شعور
لفت لورا تبي تشوف طيفه فالسيب حتى تتسع عيونها
من شافته واقف .. متمايل بكتفه على الجدار وشوي ألا يطيح .. تحركت
راجعه تركض له بقوة ومن وصلت لصقت في كتفه حتى تتمايل براسها تطالع
راسه ألي منزله لتحت
تغريد بخوف وهي تشد على يده : لافي شنو فيك .. بسم الله عليك
لافي واضح أنه يتألم من شي .. يغمض عيونه بقوة : ...............
تغريد بكت : هذا الصداع ألي فيك لافي .. هو .. هو صح
لافي ماهو قادر يتكلم : ..............................
قامت تشاهق ونبضات قلبها من الخوف تحس أن الكل بيسمع فيها ..
لفت براسها تطالع لليمين واليسار والسيب فاضي .. أصوات الممرضات
تجيها من بعيد صدى يغتال هالسكون الممزوج بريحه المطهرات
ألي تفوح فالزوايا ... رجعت تطالع ووجهه ألي راح أحمر وأختلط بسمار بشرته ..
تغريد تسانده : أمش معي .. تعال باخذك لغرفه ..
لافي رفع وحده من أيديه ومسك شعره يشد عليه : ...............
تغريد صارت تجره بالغصب وتسحب جسمه حتى يرمي ثقله عليها : تعال معي
تحرك خطوه وهو منحني بظهره لها وهي ماسكه يده ..
رجفه تتملك أطراف جسمها والشلل يعيق حتى التفكير داخلها ..
يسمع صوت بكاها يخترق هالصداع ويزيده أكثر وأكثر ..
يبعثر النهايات والبدايات ..!!
دفت باب أول ماوصلت له حتى تميل براسها ومن شافت الغرفه فاضيه
بعيونها ألي تغرق بدموع دخلت وياه للغرفه وهو بالعافيه يمشي ..
تمايل أول ماحس بدوخه والأشياء تغيب قباله حتى يتبعها شهقه قويه
منها ...
تغريد تلف يدها حول خصره : .. هذا كله لأنك ضاغط نفسك ..
( بكت ) لي يومين أقولك أرتاح .. أرتاااح بس ماتفهم ولا راح تفهم ..
وصلت فيه السريروأول ماجلس تحركت بسرعه لباب الغرفه
حتى تسكره ... نزلت نقابها بعجله حتى ترجع له وعلى طول هو تمدد
جسد ينهكه التعب .. تمايل براسه على المخده وعلى طول مدت يدها
وصارت تمسح على شعره الرمادي مرجعته لورا .. .. أيديها ترجف
وطلقه غريبه تهشم جنحان الأماني فيها ..
مافي أكثر من أنه تستودع الذكريات والحياه ليوم جاي في ذمه الغياب ..!
وترفض كل الذكريات الرحيل ...
كيف صار هالحب ألي تتوج بالزواج لعبه غبيه وقطيعه رمتهم بالخذلان ..
الحب ألي نعيشه بحكايات مفتوحه .. وجراح مهدوره ..
الحب ألي نسكب عليه نسيان مغشوش حتى ننسى ..
والحقيقه أصعب من نسيان ..
والريح لحالها هي ألي تشيل الحب على كتوفها .. تضيع فيه بين صفحات أيامنا ..
ناسيه أن قلبه النابض يعيش في أوردتنا ودمنا ..!!!
أنها أخذته وهو يسكنا .. يعيش فينا .. يحتضنا ..
أبعدت يدها من حرك أيديه ومسك راسه بقوة والآآآه واقفه على شفاته ..
حطت يدها على فمها وهي تشاهق من شكله وهالوجع ألي فيه ..
بس بسرعه صارت تسحب أيديه تبي تبعدها عن راسه وهي بالعافيه
تتكلم
تغريد تاخذ نفس تبي تتكلم : أنا أعرف أسوي مسساج لك .. تعلمته يوم
عرفت أنك تعاني منه من زماان .. والله أعرف .. بس رخي جسمك لافي
لا تخليه يشد ..
تحركت حتى توقف قبال السريروراسه تحت نظرها بالضبط ..
تغريد تنحني تبوس جبينه وهي تبعد أيديه : لاتشد جسمك .. بس بسويه لك
ولا خف ( أخذت نفس والرجفه للحين تسري في جسمها ) بروح أنادي
الدكتور يشوفك ..
أبعدت أيديه حتى تنزلهم على السرير بجنب جسمه وعلى طول بدت تدلك حواجبه .. تمرر أصابعها عليه وتنزل لتحت أذنه .. ترجع من جديد تضغط عليها وبحركات دائريه تسوي تدليك سريع للمنطقه ألي بين عيونه ... ومسرع
مامرت أصابعها على خشمه وخده .. تلامس ذقنه ومنابت الشعر تقرصها
على خفيف.. ولحظات تمسك أذانيه وتكمل التدليك عليها ومن تحت أذانيه
.. تمر الدقايق وهي على هالحال .. ماسألته أذا أرتاح أو لا ..
يكفي ملامح وجهه ألي بدت ترتخي وعيونه ترجع لوضعها الطبيعي وهو
قبل مغمضهم بقوة .. الحمره لا زالت تتملك كل ملامح وجهه خاصه أذانيه ..
تمر أصابعها الناعمه على ذقنه .. تدور حول جبينه .. تضغط على حواجبه ..
وعيونها تغرق في أجابات أنهت مصير هالحب في هاللحظة ..
ماتقدر تشيل هالافي المزروع داخلها ..
ماتقدر .. وهي في كل مره تزرع قناعات بداخلها تلقاها تضيع في حضوره ..!
حضور هالعمر ألي حضن طفولتهم وشبابهم ..
أبعدت أيديها من مر الوقت وهو كأنه غط في نوم عميق كان محتاج له
بقوه ... سحبت نقابها وتحركت مبتعده عنه حتى تلبسه وبسرعه تفتح الباب
ومن طلعت وقفت تطالع خالها منسجم يكلم دكتور والضيق مع التعب
يعانق ملامحه ..
دقيقه مرت حتى يهز راسه ويحرك راسها صوب غرفه مايدري
ليش داخلتها .. تحرك صوبها جاي وعلى طول أنفجرت تبكي عند الباب
علي بخرعه : تغريد .. شنو صاير لج
تغريد وهي ترفع عيونه له : خلني أرد للبيت مابي أقعد هنيه
علي مو فاهم شي : مو أنتي ألي صممتي ألا تجلسين الأيام ذي كلها
بالمستشفى
تغريد هزت راسها بالرفض : بس أنا أبي أقعد مع حالي .. ماعدت أبي أظل هنيه
علي يحط يده على كتفها : ولا يهمج بس لافي وينه ..
تغريد تبتعد عن الباب طالعه لسيب : نايم هنيه .. حاشه صداع ومانام لين سويت
له مسساج
أندفع بجسمه حتى يدخل ويشوفه نايم على السرير ,, ظل يطالعه بنظره
يملاها الأنكسار وجى على باله أنه من صار ألي صار
لاهو مرتاح لا بالليل ولا بالنهار ..
لانامت عيون أهله راح تسلل
لغرفه ليليان وجلس عند جدته وعندها وهن نايمات
ولا طلع الصبح قام يتنقل مابين أخوه وأخته مع أمه وأبوه ...
حتى فهد الصغير كان له نصيب من هالفقد ألي يخاف يرجع من جديد ..
أخذ نفس علي بقوة وهو يشوف لافي يواسي الكل ومالقى من يواسيه ..
مافي أصعب من أن أنك تشوف أحلام شخص تحارب بعضها ..
في صندوق زجاجي ممكن بأي لحظة ينكسر ..!
حس بالحزن يتسلل عشان هالافي في قلبه .. هو ألي كان يقول له أن الحياه
راح تستمر .. تسير وتسير ألا مالا نهايه ..
بندفن أحزانا ونحييها .. وبنزرع الفرح في مكان غير مايشبه ألا نفسه ...
أنه بيوم راح يلقى الشي ألي بينشطر فيه .. وبيتقاسم معه كل وجع أنغرس فيه ..
بيكون الوجع ألي يتلاشى في صباحات يومه ... أنه بيلقاه حتى يمسح
كل شي عاشه .. ولحد هاللحظه مافهم مقصده .. حرك عيونه بعيد عنه حتى يطلع وهو يجر الباب معه ...
يعرف أن لافي ماذبحه غير الفقد ألي طعنه في لحظة فرح وشوق ..
مد يده حتى يلف ها حول تغريد ويتحرك بعيد عن الغرفه
علي بصوت أقرب للهمس : من زمان ماطلعت أنا وياج لمطعم .. يعني نغير
جو
تغريد وقفت : والله مالي نفسي منسده
علي بحنان : بس أنتي وراج أدويه مايصير .. حنا أذا ماكلنا تعبنا كيف
عاد أنتي ..؟
تغريد تمسح دموعها : أنا بقولك خالي شي صايره أخاف منه
علي وهو يمشي حتى يطلع لصاله الأستقبال : تخافين منه ..؟
تغريد بيأس غريب وهي توقف تجاهد تقول ألي تحس فيه : أنا خايفه أموت نفس مناير خالي .. مدري شنو فيني .. مدري
علي لف لها وظل يطالعها بأستغراب : ....................
تغريد تأشر لسيب وصوتها صار غليض : تو أقول لأمي ومافهمتني .. راحت قالت للافي ..
علي ماستوعب ... مد يده وسحب يدها : هدي .. هدي خلينا نطلع من هالمكان
وأقعد أنا وياج بمكان هادي
تغريد بصمت تقرب منه : ...................................
ضمها لكتفه وبيده الثانيه سحب المفاتيح من جيبه حتى يتوجه
معها لباب الأستقبال ويطلعون تاركين
قاتل مايبي غير الأحلام ألي أكتملت بأنوثتها ..
يلهث وراها ولايبي غيرها ...!!
× × × × × × × × × × × × ×
مد يده والهوا القويه ببرودتها تهب مندفعه صوبه وصوب أوراق الشجر
ألي حواليه .. فتح باب الشارع وهو يتعكز بعصاه والشمس مايله للمغيب
.. ( أستغفر الله العظيم وأتوب أليه ) قالها بصوت مسموع أول مادفع الباب
بعيد عنه وهو من أولى واقف في ديوانيه سالم يستقبل الناس ..
كمل خطواته صوب باب مدخل البيت وهو مفتوح نصه .. ومن دخل ألا أخته
قاعده بصمت غريب وكل شي حول شبه مظلم
ضاري يوقف مخلي العصا على خصره حتى ينسف أطراف غترته لورا : وراج
قاعد هنييه
عذوب بدون حتى ماتبتسم : أنت وصلت
ضاري بتنهد : آآآآآآآخ بس .. والله المصاب عند أهل سعود كبير .. مير
الله يمدهم بالصبر .. ماقطع قلبي كثر محمد وسالم وهم بالعزا .. منهار فالديوانيه محمد على الأخر .. بس سالم كاتم حزنه والتعب مهلكه على الأخر والله
قطع قلبي
عذوب تضم أصابعها مع بعض وبحزن : تمنيت أروح لهم
تحرك وهو يتعكز بعصاه حتى يمر بثقل جسمه عند أقرب كنبه ويرمي العصا
بعيد عنه
ضاري : شنو يردج .. هااا
عذوب رفعت حواجبها : بأي صفه أروح لهم
ضاري : معزيه .. هي محتاجه صفه بعد .. ولا الواجب ماينقام فيه ألا بمقام ..!!
عذوب أبعدت وجها بعيد عن وجه أخوها : لا ماابي
ضاري يلف براسه يطالع الصاله : وين خدامتج
عذوب ترفع يدها : لا تلف تدورها .. راحت لبرا مدري شنو عندها
ضاري لف لها وعيونه طايره : أن شاءالله طلعت
عذوب هزت راسها : أييه
ضاري عصب : أنتبهي ترخين الحبال للخدامه .. باجر مانفتح بابنا ألا على مصيبه
عذوب هزت كتوفها بضيق : طيب شنو بيدي تصرف معها أنت
ضاري هز راسه وهو يأشر صوب القهوه والشاي : صبي بس صبي
لي قهوة وشاي مصددع وتعبان
عذوب بصوت هادي حيل : تامرني
صارت تتلمس الطاوله وهي تقدم جسمها منها ومسرع ماسحبت ترمس
القهوة حتى تسحب بعدها الفنجان
عذوب وهي بهدوء تصب القهوة وهو بحذر يتأمل أخته لا تحرق يدها :
شفت أبوي وأخواني
ضاري بعد صمت وأصابع يده اليمين تستقر على شفاته : أيه
عذوب تمد له الفنجان وبأستغراب : ها سلموا عليك
ضاري : أيه برسميه .. شنو على بالج متوقعه أن أبوي بيقاطعني قدام الناس
ويخليهم يتشمتون عليه وعلى قطيعه عياله .. ذي أبوي مايبيها
عذوب بصوت ضعيف : أنا مابي أخسر أحد ..!
ضاري رفع حاجبه بملامحه الرجوليه حتى ينطق : بس أنتي واقفتي على سعود
وعارفه زين سبب هالزواج وليش هو بالسر
عذوب بتردد : أنا عارفه أنك وسعود نويتوا تقدمون أنفسكم على قطيعه
هالعايلتين وكان أولها الزواج حباله مقطوعه بينهم وشي من يسويه
ماله ألا الطرد بس
ضاري أبتسم مقاطعها: أساسا أذكر فلاح وعياله ماتقبلوني ولا كانوا يبوني مع سعود ونفس الشي أبوي .. هههههههههههههه
عذوب وعيونه تتحرك يمين ويسار : يابرووودك ...!
ضاري قدم جسمه وفتح صحن التمر : كان لازم على أحد من أحفاد من رضوا
بهالقطيعه يكسرها ..وأنا مارضى يجلس قبالي ولد عمي نفسه نفس الغريب
في مجلس الرجال .. ذي ماهيب سلوم قبيلتنا
عذوب تبلع ريقها : كانت وفاته شين ماهو فالحسبان .. ( قالتها بصوت دافي يحتضن غصات الحزن ) تركني وترك هالزواج بالسر لين أنكشف بهالطريقه
ضاري بنبره واثقه : خييييره
عذوب تزحف بجسمها لأخر الكنب وهي تتمايل بجسمها متسانده على طرف الكنب
قباله : ليش ماقلت لي أن هذا بيت سعود .. ها
ضاري سحب تمر حتى يفتح فمه وياكلها : .............
عذوب بشك : شنو ألي خلاك تبدله بهالطريقه .. لاتقولي عشاني
ضاري وهو يشرب من فنجان القهوه محرك عيونه صوب أخته : هالله هالله ..
هذا هو
عذوب : مانتب صادق ياضاري ... وراك شي خلاك تسوي ألي سويته
سكر صحن التمر ورجع بجسمه للكنب .. قام يفرك أيديه مع بعض
وهو يطالعها وبمزوح
ضاري : ياخي هالحريم من تقعد لحالها ماتلقى غير الهواجيس بس .. وتقلب
فيها يمين ويسار ..
عذوب حركت راسها :تتطنز
ضاري يفز واقف بطوله وينحني يبوس راسها : أيه عندج أعتراض
عذوب من نوى يتحرك تمسكت في ثوبه : أنا أتحجى من صج .. وين بتروح
ضاري يجر ثوبه بدفاشه : روحي وراك بسس .. هو أنا فاضي لخرابيطج ذي
ياتقولين سالفه سنعه ولا أنطقي قاعده لحالج
عذوب بزعل : ضاااااااااري ..
تحرك وصار يأشر بيده لفوق يعني روحي وراك
عذوب ترفع يدها بتهديد : أقص يدي أذا مو قاعد تلوحلي بأيديك ذي .. هين
ياضاااري .. هين
وقف وأنفجر ضحك عليها
ضاري : قايل لج مانتيب عميا ..ألا سكني ههههه
عذوب ضمت شفاتها بدلع : أيه عشان تعرف زين
سكت من تذكر لافي حتى يلف لأخته ويقول لها بصوت أمتلى نبره غريبه
ضاري : تصدقين عذوب أني عندي شك أن لافي ماشي ممشى أخوه
عذوب تنحت وهي ماتدري وش جاب طاري لافي وهم يضحكون : شنو
ضاري ياخذ نفس : الله يستر
عذوب حركت راسها بأستفهام وبصدمه : قصدك متزوج بالسر نفس زواجنا ..!
ضاري رفع حواجبه : أنا أقول شاااك
عذوب ضحكت : مامداك داخلن في بيت الناس قمت تربط وتفك
ضاري رفع يده : الشرهه علي ألي أحاجيج .. خليج هنيه أحسسن
تحرك بس عذوب تكلمت بصوت عالي
عذوب : أيه ضاري لو دقت خوله يعني
ضاري بأمر : قلت لج تليفونج لو دق مليون مره لاتردين فاهمه
عذوب برجا : بس خدامتي تو تقولي كله خوله تدق يمكن عندها خبر
ضاري بنبره قاطعه : خليها تنطق هناك عشان تعرف العلم السنع ..
أخذت نفس و ضاري دخل سيب حتى يختفي من قبالها ..
ماتدري وين راح تتوجه الأمور وتتعقد أكثر من هالأمر ..!
× × × × × × × × ×
في مصر ..
جالس على مكتبه الفخم وهوا البحر ببرودتها تهب صوبه بأندفاع .. تتحرك
الأوراق على هالمكتب ومسرع ماتنزل ساكنه من جديد ..
عيونها العسليه تعانق ملامح بشرته البيضا وهو منسجم يطالع شاشه
جواله المستقر بين أصابعه .. صمته غريب عجيب له ساعه ساكت مانطق بحرف... حركت عيونها صوب الشال الأسود الملتف
حول رقبته ومسرع مانزلت بملل تطالع جكيته الرمادي ..
صدت بعيونها عنه والدنيا قاعده تضيق فيها ... تبي تروح لسوق تشري لها
عدسات .. تبي تشري ملابس وكل شي محتاجته .. تبي تنهي هالمأساه
ألي تنزف فيها من شوفه أبوها .. والرعب أنزرع داخل جوفها لدرجه
ماعادت تنام ألا وهي مقفله باب غرفتها ومتأكده زين أنه مقفل ..
رجعت تطالع فيه من جديد وماتدري وراه قاعد قبالها مثل الصنم على الصامت
ساره بصوت واطي : عمر
عمر أخذ نفس وعيونه على الشاشه : همممم
ساره : عاوزه أكلم ماما
عمر مد شفاته حتى يرفع عيونه لفوق ومسرع ماتمايل بجسمه مسند
يده على حافه الكرسي برسميه : ليه أن شاءالله
ساره رفعت حواجبها وماتدري وراه تحس وده يكفخها : شنو ليه
ضم شفاته ورجع يطالع الشاشه مو معطيها أي وجه ..
طارت عيونها تطالع فيه حتى تصد عنه وهي تطالع باب المكتب
الخشبي بضخامه تصميمه وشكله قالت بصوت واطي
مقهور ( ماقول ألا الحمدالله والشكر ) ..!
لوت فمها وهي تطالع بأثاث مكتبه الفخم والطاولة الزجاج الواسعه قبالها
بلمعان سطحها من الثريا والأناره القويه فوقها ..
دق جواله حتى يفز واقف وملامحه أرتبكت شوي .. تحرك بجسمه الرياضي
صوب الشباك المفتوح وأمواج البحر من بعيد تعانق نظره .. عيونها
تلاحق خطواته .. تصرفاته
عمر بلهجته الفرنسيه المتقنه : أهلا مارتن .. لايحق للمدير التنفيذي
عمل أي من هذه الأجراءات الوارده في العقد ... لم يتم التوقيع عليها
أنا متأكد من ذلك ( رفع صوته وهو يحرك يده ) لن يوقع فهد البته على مثل هذه العقود ...هناك أمر مريب مارتن ..( نطق بقهر ) أخبرتك أنني أضعت كل مالدي
من أرقام خاصه .. نعم أتصلت به عندما أخبرتني برقمه .. لم أستطع الوصول أليه ..لابد لنا السفر بأسرع وقت لفرنسا ..
حط يده في جيبه وهو يستمع بتركيز للكلام ألي يقوله مارتن فالجهه
الثانيه من الخط .. عقد حواجبه حتى يهز راسه وهو يقاطع مارتن
عمر : فهد لم ينقطع بهذا الشكل عن أمور عمله لمجرد ظرف طارئ.. لا أعلم لما ينتابني الخوف عليه ... ( قال بشك ) هو لهذه اللحظة لم يعلم عن موت
الشارد أي شئ .. أي أنه لا يتابع الصحف الألكترونيه كما العاده ..حسنا مارتن
أن لم أستطع التواصل معه سأسافر للكويت .. ميشيل لم يغادر من هناك تم أبلاغي
بهذا الأمر .. الى اللقاء
رفع يده ومسح على شعره الأشقر حتى يبعد الجوال عند أذنه وهو يطالع بالشاشه
ومسرع ماضغط على رقم حتى يرجع يستقر الجوال على أذنه ..صغر عيونه
من بروده الهوا ألي أندفعت صوب ملامحه الرجوليه الهاديه ..ضم شفاته
حتى يرفع يده ويحطها على ذقنه بمنابت شعره الأشقر ..
عمر بقهر من هالبريد الصوتي ألي مغصوب يسجل رساله فيه
وهو يتمنى يكلمه مباشره : أزيك ياصحبي .. فينك أنقطعت كده فجأه مش تارك لينا أخبار عنك .. أنا عاوز أقولك أننا محتاجين نسافر لفرنسا بسرعه ...
أخبار الشغل ماطمنش ياصحبي أوي .. وأنا مجبور أقولك عنها ..
( أخذ نفس حتى ينطق ) خيلك الشارد أتوفت كد يجي ليه أسبوع والمدرب
ألي أنتا سلمته الشارد هرب ومانعرفش لأني داهيه راح ..!!
غير المختبر ألي عمال الصحافه تتكلم بيه وبيك .. أنا ماعرفش أنتا أيه
ألي مخليك حتى أنك متابعش المجلات .. أنا حكتفي بالكلام دا وبقا
لما تسمعه تتصل بيا ضروري أو ممكن أنا حسافر ليك ..
أبعد الجوال عنه حتى تطلع أف منه بقوه ومن لف ألا
ساره عيونها طايره عليه
عمر بدون نفس : أيه مالك
ساره هزت كتوفها حتى تصد عنه : ولا حاجه
تحرك بخطواته الواسعه مار من عندها متوجه صوب الباب يبي يفتحه
فزت واقفه حتى تروح له بعبايتها الفضفاضه وتوقف وراه
عمر بعد أستيعاب : أنتي حتضلي كده لأمتى
ساره ماتدري هو وش فيه عليها : لا تطلع طيب وتتركني بروح
عمر لف بجسمها كله لها وماصارت تفصل بينهم أي مسافه : لا حينط والدك
من البلكونه .. أنا سمعته كده أنه أتحول لطرزان
ساره بخرعه : قول والله ...!
عمر هز راسه وسالفه فهد وقلبه المنقبض مايسمح له ياخذ ويعطي معها : نامي وحتشوفي كل ده حقيقه ..!
مد يده ومسك يد الباب وهو يطالع فيها .. من صار ألي صار مع أبوها
وهي تمشي وراه مثل الظل .. صح أنه حس بأستمتاع غريب لهالشي
بس ماتوصل لهدرجه .. ماتتركه ألا وقفت عند السرير وشافته نايم ..!
أو أذا دخل الحمام
ساره : أنت شنو فيك تقول شايل علي ..؟
عمر جر الباب وظل واقف على وضعيته يطالعها: أنتي لابسه دي العبايه ليه .. مش حاسه بالأمان عندي
ساره وهي تضف عبايتها وبثقه : شنو تبيني نفس هالمفصخ ألي عندك
عمر أنعقدت حواجبه : مفصخ يعني أيه ..؟
ساره أخذت نفس : يعني لبسهن عاري هالخدم ألي عندك
رفع عيونه لسقف متنح فيه ومسرع مارجع يطالعها ..
مال براسه حتى يقرب منها ويحضن ذقنها بأصابعه
عمر : أنتي مش ناويه تنزلي عدساتك دي
ساره من نظرته وعيونه ألي تتأملها بشي أربكها .. بعثرها : أي عدسات ..؟
عمر بشك : مش عارفه يعني
ساره وقلبها تحسه بيوقف : أييه .. لا .. أقصد أن شاءالله بنزلهم ..
تحركت وهي تلملم عبايتها ماره من عنده بس تحرك بخطوه واسعه حتى
يوقف قبالها بأبتسامه خبيثه ..
عمر : حياتنا كده مش حتنفع أبدا نستمر بيها
ساره بضياع : ...............
عمر يرفع يده وبتهديد غير متوقع : عندك من أتنين يا ترضي بشروطي
أو ليكي السفر وقت مانتي عاوزه لبيت أهلك ومعاكي بقه ورقه الطلاق
ألي كنتي عاوزاها ...
<
<
<
كــــــــــــــــــــــــــــــــــت
|