كاتب الموضوع :
#الكريستال#
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أريد منك أكثر مما أريد
السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
هالبآرت في بدآية السنه الجديدة 1\1\20013 ..
تمنيت أنزل فصل في هاليوم وهذآ هو الحلم تحقق ...
وبدال الفصل بنزل فصلين ..
لكل من تحمد لي بالسلامة توآجد عشآن الكريستآل .. أشتآق لهآ ..
ورب الكون أن شوقي بحجم السمآ وأكبر ..
طبعآ بسبب اللخبطة والحوسة والتعب ضآعت النجمات .. يلا العوض بهالفصل ..
مشتآقه لمشآكسآتكم قوم تغريد .. ليليآن .. لافي ..
لاتحرموني من توآجدكم أحبة الحلم ..
ولا أنسى ألي خلف الكواليس ندآآء لهم .. هالله هالله بالتوآجد ..
قرآءة ممتعه ...
الفصل الأربعون ...
الخطوة الخآمسة والثلاثون .. خطوة الأفلاس نحو حلم أريد منك أكثر ممآ أريد
( هل يعني أفلاسنآ من الحب ... أن نفلس من الحقيقه أيضآ ..!! )
ليليآن بعبث تنآدي : يمآآآه .. يمآآآه
سآآمي : ليليآن وش فيتس .. هذآ وأنتي ترآسليني وحآتسيه معي بعد ..
وهذي سوآآتس ..أنتي وش فيتس شكل بالجوآل وشكل لاشفتيني ..!
وقفت خطوآتهآ الضعيفه وهي تنتفض من الخوف ...
لأول مرة تحس أنهآ قآدرة تكسر ..
قآآدر أحد يجرح ذآتهآ بكلمة بسس أو حتى بحرف ...
نوآفذ الهم مفتوحة وهي عآجزة تركض بقوتهآ تسكر هالنوآفذ ..!!
كيف تركض وهي تحس أنهآ شآآيله على كتوفهآ كل الصفآت ...
القوة والضعف .. النآر والرمآد ..
لفت له ورفعت يدهآ بوجهه .. رفعتهآ بلحظة صرخ فيهآ
القهر من دآخل ..
ليليآن : أنآ أحتسي معك أنت يالنذل .. أن كنت مآتعرف بنت رآشد
وتربيته ألي يسمع فيهآ القآصي قبل الدآني .. أنآ ( أشرت لروحهآ )
أنآ بعلمك قدرهآ وقدرك
سآمي ضحك بطنآزة وهو يصد يعيونه عنهآ : ههههه .. بس بس بس .. حشآ
مآحولنآ أحد ترآآ وأنآ مآلحقتس لهنيآ من عبث ..
ليليآن : أن مآنزلت الأكيآس وأندزلعت عن وجهي .. أقسم بالله لا أصآآرخ
أخلي هالنآس تلتفت يمك .. ترآآي عند خبال الريآجيل أصير مجنونة ..
سآمي طآرت عيونه : تقولين عني خبببل ..!!
ليليآن بقهر وهي ترفع صوتهآ : بتذذلف ولا شلون ..أنآ مآعمري حتسيت
معك .. أنت تتسذب وتصدق التسذبه ..(ومن قلب ) ألله يخلي أيآمك كلهآ غبرآ
يالسربوووتي ..
نوى يتكلم بس على طول أنحنت وأفسخت نعلتهآ على أنهآ
تبي تضربه وعلى طول نزل الأكيآس بخرعه ورآح مبتعد عنهآ ...
أشبآه الرجآل أمثاله مثل الغصن المآيل من تهب عليه الهوآ أنكسر ..!!
صآر يتلفت من الربكة لكل النآس ألي حوآليه وكلن ملتهي
في الشرآ والسوالف ...
خآبرهآ ويعرفهآ زين لا ثآرت مآحد يوقف بوجهآ ..!
ظلت رآفعه يدهآ وهي منزله رآسهآ تبكي ... مآصدقت يروح
حتى ترجع لدموعهآ .. وبسرعه حذفت نعلتهآ بالأرض ولبستهآ ..
أخذت نفس بقوة وقلبهآ ينبض أسرع من هالضعف وهالدموع ..
رصت أصآبعهآ مع بعض ألي ترجف .. تقدمت وشآلت الأكيآآس وهي
تحمد ربهآ أنه ذلف ..
مآتدري كيف مآآصرخت .. مآجمعت عليه النآس .. مآنزلت
عليه بالنعله تضربه ع قدر كل القهر ألي يحتوي ضلوعهآ ..
بلعت ريقهآ بقوة ومن لفت ألا أمهآ جآآيه يمهآ وورآهآ تمشي عبير ..
حركت رآسهآ لورى تطالع أذآ موجود ولا أختفى ..
الجوهرة بنبرة خآيفه : وين رحتي يمه .. ع بالنآ تمشين ورآنآ يوم طلعنا ..؟
أخذت نفس برآحة من سمعت صوت أمهآ .. ع بالهآ بتآخذ وقت لين تلقآهم ..
تخيلت لو مآلقتهم .. وش رآآح يصير فيهآ ... !
غمضت عيونهآ والهوآجيس بدت تلعب فيهآ .. تعلمهآ وين هي ووين الحقيقه ..؟!
حركت عيونهآ صوب أمهآ تطالع فيهآ .. تمشي ورآهم ...!
ألي يسمعهآ بيصدق أنهآ لفت لورآ تتأكد أنهآ تمشي ورآهم ..
ضمت شفآتهآ مع بعض وبسرعه رمت
الأكيآس عند رجول عبير ...
ليليآن بصوت غليض : أنآ مو خدآمتس أخت عبير عشآن أشيل أكيآستس ..
الجوهرة تقرب منهآ حتى تتكلم بسرعه : أنتي بآجيه يمه ..؟
لفت الجوهرة أيدينهآ حول كتوف ليليآن تبي تضمهآ بس على
طول أبعدت عنهآ بجفآ ..
ليليآن : مآعدت بزر تضميني وأسكت .. بنتتس كبرت مآهي على خبرتس ..!
الجوهرة بدفآ وصوت بنتهآ الغليض شككهآ أنهآ بآكيه : لايكون بجيتي
ع بالج مضيعتنا ..!
ليليآن تبلع ريقهآ وبضيق : دقي على عمي خليه يجي يآخذنآ
الجوهرة بأستغرآب : ليش يمه .. بآقي أغرآض مآخلصنآهآ
ليليآن بصوت مقهور : لازم أكون ويآتس .. مآتعرفين تجيبين الشي لي هديه ..
تقولين هذآ لتس خوذيه .. لازم أعلمتس يمه بالي أبيه وألي مآبيه ..
لاااااااازم
غرقت عيونهآ بالدموع وصوتهآ أهتز بقوة ... رفعت يدهآ
والدموع مآعآدت قآدرة تخبيهم
ليليآن : دقي عليه .. مآعدت أبي أقعد هنيآ ..
تحركت عنهم والجوهرة ظلت وآآقفه تطالع فيهآ ...
تحركت قبل مآتنفتح بوآبة أشيآآء أنذبحت بدآخلهآ وهي قررت
تنسآهآ ..
قبل لايصرخ حبهآ المغدور .. يتردد في
كل دمعه تنشد البوح ...
مآتدري هالبرود الغريب كسف صآر يحتوي أمهآ ..؟
معقولة أستسلمت للفرقآ قبل وللبعد عنهم حتى كسآهآ هالبرود ..؟!
أو تمردهآ على أحلامهآ وأمآنيهآ الوآهيه هذي نتيجته ..؟!!
فيهآ كم حرآآيق مآتدري كيف أشتبت دآخلهآ ..؟!
رآحت تمشي ولحظآت تحركت عبير حتى تشيل الأكيآس وتلحقهآ ..
ومسرع مآتحركت الجوهرة حتى تسبق عبير وتسحب
يد ليليآن ..
الجوهرة : يمه أنآآ ....
ليليآن بأنفعال : دقي عليه يمه تكفييين ..ضآآيقتن الوسيعه فيني .. ولا أبي
أحد يقول شي ...
الجوهرة تشد على يدهآ : شنو ألي مضآآيقج .. من طبيتي السوق وأنتي
مدري شنو يآج .. قولي لي يممه ..
ليليآن بصوت مبحوح .. ملاااه الحرقه : هالحين ليش مآ تدقين على زوجتس ..؟!
أنآ مآعدت أبي شي ولا أبي شي
عبير بصوت رآآيح : وأنآ بعد مآعدت أبي السوق .. بدق على عمي
الجوهرة وهي للحين متمسكة بيد ليليآن : طيب .. دقي عليه ..
سحبت شنطتهآ تفتحهآ وتطلع الجوآل .. رفعته تطالع بالشآشه ومسرع
مآحطته عند أذنهآ وتحركت تمشي ورآ عمتهآ ...
الجوهرة تقرب ليليآن منهآ وتلف يدهآ حول كتوف بنتهآ رغم رفضهآ : مآعليه يمه .. السوق
موجود متى مآبغيتيه .. والله مآينقص عليج شي تبينه ..
رفعت عيونهآ لفوق تتأمل بعبث وجيه النآس من ورآ
غطآهآ ومسرع مآنزلت عيونهآ تطالع ألي قبالهآ ...
مآينقصهآ شي والنقص هي من سوته لنفسهآ ...!!
وش رآح تفكر فيه هالحين .. بالي قالته تغريد
ولا في هاللزقه سآمي ولا بلافي .. ولا فالبآقي من ألي عرفته ..!
شلون قآدرة توقف على حيلهآ في هاللحظة ..
مآنهآرت ودآخلهآ زمن يغرق بأحلامه ..
هبت هوآ بآردة تحضن جسدهآ أول مآطلعت للشآرع ...
ولحظآت يميل برآسه من ورآ سيآرة وآقفه من بعيد وهو يطالعهآ بغيض ...
يحترق من ألي سوته
وهذآ هو ألي متعب روحه يلحقهآ لين نزلت لسوق ..
بيقولهآ أن أمه خطبت البندري وهو مآيبيهآ ..
أنه لحد هاللحظة شآريهآ ... وأذآ هي ع كلامهآ بالرسآيل تبيه فالموضوع
وآقف على شخص وآحد هو صالح ..!!
بس هي ليش عاملته بهالطريقه ولا كأنهآ ترآسله ومكلمهآ هو يوم أخذ
جوال البندري ..
يمكن خآفت من أهلهآ ..رفع يده ونزل الطآقيه البآقيه من كشخته
حتى يظهر شعره المتلفف حول بعضه .. ومسرع مآتخبى ورآ السيآرة
أول مآوقفوآ على الرصيف وهو يشوف ليليآن جالسه على حصآه وأمهآ
أنحنت بسرعه لهآ وصآرت تضمهآ ..
شصآير لهم .. لايكون أحد شآفه بسس ..؟!!وهي قآمت تبكي هالحين
عشآن تبرر لنفسهآ ... تمآيل بظهره على عمود الكهرب وبسرعه
سحب جواله من جيبه ... فتح على الرسايل حتى يكتب ..
( أنآ والله مآلحقتس لسوق ألا عشآني بقولتس أن أمي خطبت
لي البندري وأنآ وآحد مآآآبي غيرتس .. فهمتي يآحبي ..
والله مآآبي غيرتس .. لا البندري ولا غيرهآ يوصلون ظفرتس ..! )
فتح الأسمآء وأختآر رقمهآ حتى يرسل الرساله .. تعدل بوقفته
وتمآيل بخصره حتى يشوفهآ متكورة على نفسهآ ووآضح
أنهآ منهآرة على الأخر .. قآمت أمهآ ووقفت
حتى تحط أيديهآ على خصرهآ ..
أنعقدت حوآجبهآ وبدآ فعلا يخآف عليهآ .. أكيد شآآفوهآ معه
وهالحين حآطين لهآ سالفه .. طالع جوال وفتح على رساله
جديدة
( لاتقولين أن أهلتس شآفوني وآقف معتس .. مآعليتس
لا من أمتس ولا ألي معهآ .. مصيري أخطبتس ولا صرتي حلالي
بفكك منهم .. المهم لاوصلتي مع عمتس وأمتس للبيت قولي لي .. ولو أني
زعلان من الحتسي ألي قلتيه لي ..؟!! )
أرسل الرساله ..
وعلى طول حرك عيونه صوبهآ من بعيد ..
رفعت ليليآن يدهآ وهي منهآرة على الأخر تبكي .. تشآهق بشكل مو طبيعي
أبد ..
أنحنت الجوهرة من جديد وكل مآكلمت بنتهآ زآدت أكثر ..
وعبير بخوف تطالع فيهآ ..
مآيدرون وش جآهآ تبكي بهالشكل ألي يقطع القلب ..
الجوهرة تحضن كفوف بنتهآ وبصوت مخنوق : شنو فيج هالحين يمه ..
ليش تبجين .. عشآن طلعنآ من المحل والله ع بالي بتلحقينآ ..
ليليآن تشهق بقوة ونفسهآ بصعوبه تآخذه : ........................
الجوهرة بصوت الحزن : تكفييين يمه .. لا تقطعين قليبي أكثر من جذي ..
تحجي قولي لي شنو ألي فييج ...
عبير ترفع يدهآ ومآصدقت تشوف خالهآ جآي لمهم : خالي يآ ..
رفعت عيونهآ ومن شآفته جآي لمهم بخطوآت وآآسعه والتوتر وآضح
بنظرآت عيونه فزت وآقفه ..
أنهيآر بنتهآ مو طبيعي من طلعت من هالسوق وحالتهآ حاااله ..
تحركت خطوة حتى يوقف علي قبالهآ ..
الجوهرة : الحمدالله أنك ييت بسرعه ..
علي : شصآير .. مآطولتوآ بالسوق ..؟
أنفجرت ليليآن بكآ وهي تحآول تمسك نفسهآ بس مآقدرت ..
قآمت تكح وصوت تغريد يتردد في بالهآ ..
كل شي قالته تحس أنه يآخذهآ لموجة بكآ وأنهيآرآت مالهآ نهآيه ..
زآده الحرآيق ألي تشتعل دآخلهآ من شووفة سآمي ..
طآرت عيون علي وعلى طول أنحنى جالس عند رجول ليليآن ..
سحب أيديهآ بخرعه
علي : تبجين ليليآن ..؟!
الجوهرة ببعثره : والله مدري شنو يآهآ ..
علي مآلف صوب زوجته وعيونه تعلقت بليليآن وهو يشد على أيديهآ : يبه
قولي لي شنو له هالبجي كله
ليليآن وهي تهتز من البرد وشهقآتهآ : أ .. ن .. .. أنآ .. أ .. أبي .. أ .. م.. ي
علي حرك يده حتى يرمي طرف شمآغه اليسآر لورى كتفه : هدي يبه ..
البكآ هالشكل بيضرك ...
ليليآن حطت يدهآ على فمهآ تبي تسكت بس مو قآدرة : ....................
عبير وصوتهآ رآح فيهآ : أنآ والله مو قصدي أقولهآ شي
علي حرك عيونه صوب بنت أخته : هو شنو ألي صآآر ..؟
ليليآن تشآهق بقوة : .....................
فز وآقف علي ونوى يسحب أيديهآ بس هي سحبتهم بقوة
حتى تنطق بصوتهآ المجهد ..
ليليآن : و.. والله .. والله مو قآدرة أوقف على رجولي ..
الجوهرة بخرعه تحركت لهآ : شلون يمه مآتقدرين توقفين على ريولج ..
( تغير صوتهآ ) لايكون تعبآنه وحنآ مآندري .. علي خلنآ نآخذهآ للمستشفى
علي رجع جالس : أنتي حآفظة شي من القرآن ..؟!
ليليآن تهز رآسهآ بالرضآ بس مو قآدرة تتكلم : ........................
علي بصوت وآطي وهو يرجع يلم كفوف أيديهآ المرتجفه .. يضمهآ بين أيديه : أقريهآ بصوت وآطي عشآن تهدى نفسج .. مآفي أحسن من كلام رب العالمين هالحين ..يلا يبه
عبير بربكة : شنو فيهآ .. لايكون عشآن ألي صآر أنآ بس شفت
عمتي متضآيقه وقلت لهآ ليش ....
علي بصرآمة وبأمر : خلاص .. مآبي أسمع شي .. ( قالهآ بتأكيد ) بنيتي قويه ولارآح تهزهآ
هالسوالف .. بعد شوي بنشوفهآ تضحك وتسولف ..
ليليآن وهي تبلع ريقهآ وبصدرهآ تقرآ أول بدآيآت سورة البقرة : ..........................
وقفت الجوهرة تطالع بنتهآ تهتز مآتدري من البرد ولا من
أنهيآرهآ الغريب .. وورآهآ ظلت عبير تطالع خالهآ والدموع غرقت
بعيونهآ ... حست أنه مآيبي يسمع منهآ شي ..
ظل مآسك كفوفهآ حتى يحرك عيونه للمسآحة الفآضيه ورآ ليليآن
ومسرع مآحرك عيونه لشآرع يطآلع النآس بعبث ..
يسمع صوتهآ تتمتم بس مو قآدر يميز أي سورة تقرآهآ ..
ومن حس برجفة أيديهآ تصير أخف من قبل فز وآقف وسحبهآ
غصب عنهآ حتى يلف يده حول كتوفهآ ..
علي : تعوذي من الشيطآن وأن شالله مآعليج خلاف .. ( رفع عيونه للجوهرة )
تعالي سآنديهآ وترآ عبود بالسيآرة ينطرنآ لاشفتيه قولي أنهآ تعبت شوي ..
تقدمت الجوهرة وبسرعه لمت بنتهآ بقوة لصدرهآ .. بآست رآسهآ
ورآحت تمشي فيهآ نآزله من الرصيف لشآرع .. وقف علي حتى يحرك
عيونه صوب عبير مآد يده صوبهآ ..
علي بصوته الدآفي وهو يبتسم لمهآ : تعالي يآعيون خالج .. خلينآ نروح
لسيآرة أمحقهآ من روحة سوق
عبير أنفجرت تبكي : والله مو قصدي أقولهآ شي .. ليش سكتني جني
أنآ ألي خليتهآ تبجي ..؟!!
سكت بس مسرع مآضحك بصوت خآفت ..
هالبنت حسآسة لأي كلمة تنقال لهآ بقصد ولا بدون قصد ..
علي : أنآ أسكتج .. أفآآآ ...
عبير هزت رآسهآ : أيه أنت ..
تقدم لمهآ حتى يمسك يدهآ مقربهآ له
علي بصوته الهآدي : والله لا قصدي أسكتج ولاشي .. بس أنآ عآرف ليليآن
ترآ مآيهزهآ شي بسهوله نفسج ( لف يده حول كتوفهآ ) بعدين أنتي لو يفكج
الله من هالحسآسيه الزآيدة أنتي بخير
عبير ترفع يدهآ تمسح دموعهآ : ..................
علي والأبتسآمة للحين على شفآته : أييه أمسحيهآ لا تزيد ثم أتوهق أنآ
عبير أبتسمت من كلمته : .....
سحبهآ أكثر له ورآح يمشي حتى تمشي معه صوب سيآآرته ..
أبعد عنهآ ولف حول السيآرة حتى يفتح بآب السآيق وهي مدت يدهآ
حتى تفتح البآب ألي كآنت جالسه فيه قبل لايوصلون للسوق ..
بس وقفت من شآفت عمتهآ جالسة ورآ ..
الجوهرة بصوت ضآيق : أركبي قدآم عبير ..؟!
علي يركب ويسكر بآبه حتى ينطق بأمر : عبدالله أنزل أركب قدآم ..
عبدالله برفض : لا مآنيب رآكب قدآم .. بقعد عند أختي
سحبت هوآ لخشمهآ ألي ززكم من برودة الهوآ .. حتى يتبع
هالنفس شهقه حآولت تكتمهآ ..
حآولت تبلع غصآآت متنآثرة في ذآتهآ وعجزت تلملمهآ ..
لأول مرة تبكي بهالشكل عند أحد وتحس أنهآ تزيد التجريح
في ذآتهآ ...
مآتبي أحد يشوفهآ بهالضعف .. يشوفهآ بهالأنكسآر المجهول ...
تعبآنه هي .. كل شي بآت مميت بالنسبه لهآ ..!!
تبي تكون لحالهآ حتى تدخل في نوبة بكآ لعل وعسآ يخفف من كل ضغط
يلعب فيهآ هالحين ..
علي أنعقدت حوآجبه ولف برآسه لورآ : عبدالله قلت أركب قدآم .. مآيصير
تركب بنت خالك قدآم وأنت طول بعرض مرتزن ورآ
عبدالله وهو مآسك يد أخته : قلت لك بقعد عند أختي
علي بشوي عصبيه : أختك لاركبت قدآم بتطير ...؟!!
عبدالله بعصبيه : أنت شآيف شكلهآ
علي : لا أله ألا الله .. أختك ماعليهآ خلاف ..
عبدالله بقهر و نرفزة : غصصصب هوووو
شدت على الأكيآس وعيونهآ تنتقل مآبين علي وعمتهآ ..
ومسرع مآطالع خالهآ عبدالله بنظرة حآآرقه خلته ينزل مقهور من السيآرة
وقبل لايتحرك سكر البآب بأقوى مآعنده ..
الجوهرة : هآآآآآآآآآآآو .. ورآآه بعد
عبير فزت بخرعه من تسكيرة البآب : .................
غمض علي عيونه والعصبيه بدت تمتلكه من الحركة ألي سوآهآ
عبدالله .. وعلى طول سكرت عبير البآب ألي جنب عمتهآ حتى تتحرك بخطوآت
للجهة الثآنيه من السيآرة .. لف عبدالله حول السيآرة من قدآم وعلى
طول فتح البآب ألي جنب السآيق وركب ..
علي وهو يشغل سيآرته وبصوت يكتم فيه الغضب : أن عدت هالحركة مررة
ثآنيه صدقني منت بخير ..
عبدالله صد بعيونه : ...............
فتحت عبير البآب وركبت حتى تسكره بهدوء ..
رجع علي بالسيآرة لورآ ولحظآت حتى يتقدم ويتحرك بشكل مستقيم
مبتعد عن موآقف السيآرآت ..
الصمت عنوآن لأنفآسهم ألي يسحبونهآ محملة بريحة العود حتى
يزفرونهآ بأعجوبه ..
وهي الوحيدة ألي من بينهم تحس الضعف يآآكلهآ بدون رحمة ..
نفسهآ ضعف ..
دموعهآ ضعف
حبهآ ضعف ..!
الحب ألي كآنت تعتبره نعمة عآشت فيهآ ..
دق جوآل علي حتى يمد يده بضيق للبوكس بجنبه
وجنب عبدالله ألي مآتحرك أبد قآعد على وضعيته وصآد بعيونه
للشآرع ..سحب جواله وفتح الخط حتى يرد ..
علي : ألو .
سآلم : هلا والله ببوشهد
علي أبتسم من سمع هالأسم : هلا سآلم .. وينك العصر عن ديوآنيه عمك
سآلم بربكة : يآخوك مقلقني موضوع والله لو عرف فيه عمي
مآهو بخير
علي أنعقدت حوآجبه : أعوذ بالله .. ليه ..؟
سآلم سكت حتى يتكلم ببعثره : لافي أدق عليه قبل شوي ولا رد .. أبيك
أنت ويآه ترآ هالخبر من صدمتي فيه مآني قآدر أقوله
علي قالهآ بأندفآع : لافي ...ولاهوب رآدن على أحد .. أنآ مآشفته ألا الصبح ولا أخذ معي وعطآ كثير
عبير ركزت لكلام عمهآ من طرآ أسم أخوهآ : ................
سآلم : من بعد ألي قاله عمي له ولاشفته .. حتى عمي نفسه مآتوآجه معه
على ألي سمعته
علي : والله على حجي أم سعود أنه كآن عندهآ .. بس أنت طلعتني من سالفتك
لسالفة لافي .. قولي شالي عندك يآولد
سآلم بضيق : بو شهد لازم أتوآجه معك .. السالفه تخص المرحوم سعود
وعيال العم ..
علي أنعقدت حوآجبه : قصدك بو فوآز وعياله ..!
سآلم : هالله هالله .. مآذقت النوم من ألي عرفته .. تعال طالبك
علي على طول طرى في باله ضآري وأخر لقآ بينهم : أنت ذكرتني بشين
تغافلت عنه أعوووذ بالله .. بو فوآز وولده مآهم مرسينهآ على البر .. تعرف
أني قآبلت ضآري ولده العود
سآلم رفع حوآجبه : مآغيره خوي سعود .. هو مآسمعنآ أنه سآفر لقطر
ورزقه فالديره هنآك
علي بأسف : الولد يوم شفته حالته حاله .. متعيب من حآدث
سعود ألله يرحمه ومآيمشي ألا بعكآز .. يقول أنه يتعالج
الصمت لازآل أسير أنفآسهم ..
وأسم ضآآري يستقر في قلبهآ مثل القرصة ..!
كيف مآتعرفه وهو كآن يزورهم في البيت ...
صدت بعيونهآ تبي تتذكر شكله بس عجزت ..
هدآ علي من سرعة السيآرة
حتى يوقف قبال الأشآرة أول مآعلنت بوجه صمتهم
لونهآ الأحمر .. تمآيل بجسمه على السيت شوي ومد يده
متمسك بالدركسون
سآلم : من زمآن تصدق عنه ..
علي بصوت الحزن : هو من بعد موت سعود خسر وظيفته وعآفيته ..
الحمدالله ع كل حال ..
سآلم : .........................
علي : والله يوم شآفني مآصدق فيني وقالي أنه يتمنى يشوف لافي ..
شكل الربع عنده مآقالوآ له أن لافي رجع للديرة
سالم أبتسم وبطنآزة : يقولون شي بآط جبودهم يآبو شهد ... !!
علي حرك أصآبعه بأستفآهم : مو هو قالي أن فوآز الأقشر ولدة بينزل مقال
عن لافي شآفه بمعرض طلال مع وآحدن يقاله .. ( سكت يحآول يتذكر أسمه
ومسرع مآتكلم ) أسمه أجنبي رآح عن بالي .. المهم أن هالشخص هو
ألي سلم للافي الجنسيه الفرنسيه
الجوهرة طآرت عيونهآ وهي تسمع كلام زوجهآ ألي يفجع : ...................
سآلم بصدمة : لاتقوله ..!
علي هز رآسه بأسف : أي والله يآ بو فهد .. مدري لافي عآزمة للمعرض
بأي صفه وهو عآرفن زين أن أعدآءه فالقبيله مآشالله .. غير أن
خالتي لو درت عن هالسالفه بالذآت مآرآح تسكت وحنآ كلنآ عآرفين
شروط خالتي عشآن لافي يظل فالديرة وفي بيتهآ بالذآت
سآلم : أنت نبهته ..؟
علي حرك السيآرة من شآف الأضآءة تحولت للأخضر : لا والله .. أنشغلنآ
بجية بو مسآعد من السعوديه بعدهآ سآلفة سيف ورحيم
سآلم بضيق : قوله يآبو شهد قبل يطيح الفآس بالرآس .. والله أليآ نشره
لاتكون الفضيحة أكبر ..
علي أخذ نفس عميق حتى يزفره بتنهيده : والله أليآ قمت أفكر بحال لافي
ألقآه بدآل مآ يريح عمره تتقآوم عليه المشآكل أكثر .. أنآ هالحين
ورآي موعد مع بو مشآري في ديوآنيته .. أن شالله بآجر العصر
أكون عندك ومنهآ أمر على لافي يخآويني
سآلم هز رآسه بالرضآ : تم .. بآجر بكون بأنتظآرك
علي : على خير
سآلم : يلا فمآن الله ..
أبعد السمآعه عنه وهو بدآل مآيلقى الرآحة بهالمكآلمة لقى نفسه
يغرق بدوآمة مالهآ نهآيه ..!
معقوله بو فوآز وولدة يعرفون أن هالعايلتين بدآل مآيربطهم
أنسآب أجدآد دفن الترآب أجسآدهم هم فالأسآس نسآيب في
زوآج سعود من بنتهم ..
مستحيل بيكونون عآرفين وهذي سوآتهم ..؟
غمض عيونه أول مآحس بصدآع وعلى طول رجع برآسه للجدآر ..
أي سبب خلاك يآسعود تتزوج منهم بالسر ..
كيف تم هالموضوع في حيآة ولد عمه وقمة المشآكل كآنت
بينهم ..؟!!!
بس عمره مآسمع أن وحدة من بنآت بو فوآز عميآ .. طيب
كيف أخذهآ سعود وهي عميآ ..
فتح عيونه وهو مآيدري وش رآح تكون ردة فعل علي ولافي
لاعرفوآ بهالشي ,, أبد مآتجرأ يقول لعمه بعد الموقف الأليم بينه
وبين ولده .. مآرآح يزيد الهم في قلبه همين ...
ومن بآب الديوآنيه .. أنحنى برآسه لدآخل وهو يشوف أخوه
جالس على الكنبه .. لابس ثوب بني وشعره الأسود رآجع كله لورآ
بضخآمة جسمه وعضلاته ..
سرحآآن سآآلم ولا حس فيه وبسرعه طلع رآسه .. تحرك ببنطلونه
الجنز بخطوآت بطيئه وبرجول حآفيه حتى يركض
لسيف ألي وآقف ورآ جدآر متكتف ...
قرب منه رحيم وصآر يلبس جزمآته ألي منزلهم خوف من أنهآ
تطلع صوت ويشوفه سآلم ..
سيف بحمآس : هآآ بششر ..؟
رحيم : والله أخوي مآهو لمممي .. سرحآن وشكله غرقآآن حده في سالفه
يآخوفي تكون حب ..
سيف يضرب كتفه : يعني مروق .. نتوكل على الله وندخل عليه
رحيم مد شفآيفه ومسرع مآتكلم : خلنآ نتوكل على الله .. تصدق أني
لاشفته أحط ريولي وأنحآش من طريقه .. هههههههه .. لدرجة يوم
العايله الكريمة عند أمي العودة عطى أمي المفآتيح ولا شآفني الحمدالله ..
سيف هز رآسه : يآآخي أنت شنو ألي دآخل رآآسك تنكة خآآيسه ..!
رحيم : ليه ..
سيف حرك يده : فرحآن يوم أنك مآشفته وحنآ هالحين بنروح له بريولنآ ..
رحيم شآد حيله : يآآخي خلني أفرح بحالي قبل .. ولا روحتي ذي
قبل أدخل له بطلب العوض من الله ..
سيف : أمش أمش .. مآبقى ألا هالسالم ونرجع لحيآتنآ الطبيعيه ..
رحيم بصوت وآطي : شفت أخوك ..؟
سيف هز رآسه : أيه
رحيم بهدوووء : تحجيت ويآه بعد ألي صآر
سيف هز رآسه بالرضآ : يعني شوي تحجينآ مو كثير .. أبوي ألي مآوآجهه
لحد الحين
رحيم يمسك يد سيف : يلا خلنآ نتوكل على الله
سيف : بسم الله ..
تحرك رحيم بخطوآته حتى يتبعه سيف مبتعد عن الجدآر ألي كآن وآقف
قباله ولمبآت هالحوش منتشرة في كل مكآن مبددة وحشة الليل
وسكونه ... دخل رحيم أيديه في جيب جكيته من البرد وعلى طول دخل
حتى يدخل ورآه سيف والربكة تعتلي ملامحهم ..
حرك سآلم عيونه صوبهم أول مآدخلوآ من بآب الديوآنيه الزجآجي
وبدون أي مقدمآت
سآلم بعصبيه : أن سمعت كلمة منك أنت ويآه والله لا تلقى
هالكآسه ( أشر على صينية القهوة والشآي ) بجبهتك
رحيم صآر يرفع أيديه بقلة حيله : طيب كيف بنستسمح منك ..؟
سآلم يتمآيل بجسمه ويحط الجوال في مخبآته : تستسمحوووون ,,
وصلنآ خير أيل
سيف بتبرير : والله يآسالم مآنعرف وش سالفه هالشاليه .. قالوآ
لنآ ونآسه وفله وألعآب
سآلم هز رآسه يبيه يتكلم : ..................
رحيم بتأكيد : أي والله .. السمووحة منك
سآلم يفز وآقف : تدري لو أن عمي ماحلفني أني مآتعرض لكم ..
شنو رآح أسوي
سيف ورحيم تنحوآ يطآلعون فيه : ...................
سآلم رفع يده وبنبرة قآتله : والله لا أكسر العصآ على ظهرك أنت ويآه ..
بس ألي رآحمكم أني عآرف أن لافي موريكم الشغل وكان الود ودي
أكمل
رحيم بخوف : وقسم بالله .......
سآلم صرخ بصوت عالي : لا تحلف لي بالله ..!!
شوفوآ عآد من 10 أن مآشفت
كل وآحد منثبر فالبيت مآرآح يحصل لكم طيب .. و خلوني أشوف أو أسمع
أنكم تمآشون الدوآشر تعرفون زين شنو رآح تشوفون من سالم ..
مآعطآهم فرصة يتكلمون وعلى طول تحرك جآي صوبهم وهم من
الخرعه تفرقعوآ في كل جهة .. بآنت على شفآته أبتسآمة كتمهآ غصب
ومن طلع من الديوآنيه ضحك ..
رآح يمشي صوب البيت حتى يصعد الدرج ...أول مآوصل مد يده
يدفع البآب ويدخل الصالة بخطوآته الوآسعه ..
بس وقفت الخطوآت من شآف مرآيم قآعدة قبال أمهآ في كنب
الصاله وصوت التلفزيون الوآطي يتردد في المكآن ...
ثبت نظرته صوبهآ وهو يتمنى من أعمآق قلبه يطفي
النآر المشتبه دآخل ضلوعه بسبتهآ...
لو قدر يأدبهآ من جديد على ألي سوته في حقه والكرآمة ألي
رمتهآ بالأرض قباله وقبال عمه وعيال عمه
.. تخسى تكون هذي مربيه التربيه ألي تعب فيهآ هو ..!!
لو بس أنه طفى النآر ولا تركهآ على مآهي عليه ..
وهي من حست بنظرآته تآكلهآ أنتفضت من مكآنهآ وفزت وآقفه
حتى تتحرك صوب أمهآ وتجلس معطيته ظهرهآ ..
مآشآفته من وصلت للبيت .. أبد مآشآفته وأمهآ كل مآشآفتهآ
توصيهآ تتحرس منه ولا تطلع قدآمة بعد كل شي قاله ..
تنفست بقوة وهي تحس فيه للحين وآقف ورآهآ ..
لوى فمه بطنآزة وتحرك صوب الدرج حتى يصعده
أم سآلم من حست فيه رفعت صوتهآ : سالم ..
سالم وقف مآسك الدرآبزين وبدون مآيلف لهآ : سمي
أم سالم : وينك من الصبح مآشفتك .. حتى زوجتك تو نآزله تسأل عنك
مسيكينه تحآتيك
سالم بصوته المتنرفز : مشغول يمه ..( لف برآسه لجهة اليسآر وبدون
مآيطالعهم ) أنآ قآيل هالأدميه ألي جنبك لا تطلع قدآمي ..
أم سالم تقوم وآقفه : الأدميه ذي أختك
سالم قطع كلام أمهآ وبأستنفآر : تخسى أختي ..لا تخليني يمه أهرج ومآتدرين
ألا أنآ مطفي النآر ألي دآخلي فيهآ ..
شبكت أصآبعهآ بربكة مع بعض وصوته الوحيد الثآير
في هالصاله .. يطلع من شفآهه يركض صوب الشبآبيك والأبوآب ..
ويرجع يرتدد لهآ .. ينعآد ألف مرة بدآخلهآ ..
نوت تقوم .. تصرخ في وجهه تقوله ..
( طف النآر ولا تنقطع الحبآل وأنآ أختك ) ..
حآسبني وقت مآتبي .. وعلى مآتشتهي .. دآم الذل عنوآن الزوآج والفشل ..
دآمهآ هالحين محسووبة على رجال مآيبيهآ ..
دآم أنه هو نفسه تخلى عنهآ بعد مآركض ورآ الموضوع وثآر
نفس حالته هالحين ...
فيه خسآآرة أكثر من خسآرة حيآتهآ وأخوهآ سندهآ بعد رب العآلمين ..!!
بس عجزت تنطق كلمة وحدة ..
مآعندهآ القوة لهالشي
أم سآلم : أنت أشفيك سآلم .. مآنت على خبري ..
مآرد على أمه وكمل خطوآته صوب الطآبق الثآني .. تسآند بيده
على حآفة الدرآبزين أول مآظهرت له الصآله الجآنبيه ..
خطوة تبعتهآ خطوآت وهو يدخل قسمة ويقرب صوب غرفة نومه .. مد يده
ألي تتألق فيهآ سآعه بلونهآ الرصآصي ومسك يد البآب ..
تمآيل فيه حتى يدفع البآب وتنكشف له غرفه النوم بكآمل ديكورهآ ..
الكبت الكبير بلونهآ الرمآدي بأطآرآت بيضآ وهو يحتل جزء من زآوية
غرفته الوآسعه ..
الكنبة الطويله وهي توآجه السرير بأعترآفآت الرآحة ..
ريحة ورد اليآسمين تفوح من الفوآحة ألي
تنآم على الكمودينه .. السرير بجنبهآ يملاه الخدآديآت الصغآر بلونهآ
الزهري ...
سحب الهوآ بقوة لصدرة وهو يحس بالرآحة تلتحف التعب ..
أبتسم أكثر وعيونه تتحرك في عبث على أثآث غرفته ألي
مآينيرهآ غير نور الفوآحة وأبآجورة في الجهة الثآنيه من السرير ..
ريحة اليآسمين تنعش الجسد المرهق بدآخله .. ترك يد البآب وعيونه
متعلقه على ولده الغرقآن بسآبع نومة بوسط السرير ..
لابس بيجآمة سمآويه وشعره الأسود متنآثر لورى كآشف عن جبهته ...
وصل لسرير ولحظآت حتى ينحني ويبوس فهد مآبين عيونه ..
وعلى طول أتنفض ولده من بوسة أبوه .. أبعد شفآته عن بشرة ولده
وبصوت خآفت قال
( بسم الله عليك .. \أبتسم أكثر\ .. شكل ذقن أبوك ضآيقكك ..
\رجع يبوسه بس بهدوء وحذر\ .. ألله يحفظك .. )
زفر هوآ وتمدد على ظهره حتى صآر رآسه بجنب رآس ولده ..
طآلع السقف ووحوش الصمت تحآصره ..
رمش ببطء وهالظلام فالغرفه والهدوء ينآدي النوم له حتى يحرسه ..
غمض عيونه وحط أيديه على بطنه حتى يغرق فالنوم
ألي جفآه من ليلة أمس ..
تبع هالنوم صوت بآب أنفتح حتى تطلع منآير من الحمآم ألي جنب
غرفة نومهآ .. لابسه قميص نوم لحد ركبهآ .. والشآل العنآبي لافته
حول كتوفهآ .. شعرهآ متنآثر على كتوفهآ بنعومة هالجمآل ألي يحتويهآ
والرقه ... سحبت هوآ من خشمهآ حتى تلف لورى وتسحب بآب
الحمآم تسكره .. قالت بصوت وآآطي حيل
( أستغفر الله العظيم وأتوب اليه )
صآرت ترددهآ وخطوآتهآ تتحرك للمطبخ .. دخلته حتى ترفع
يدهآ وتشغل لمبة من لمبآته .. ومن أشتغلت هاللمبة حتى ينكشف
لهآ المطبخ بصغر حجمه وديكوره البسيط .. توجهت للثلاجة حتى تفتحهآ
وتسحب لهآ علبة عصير .. أبتعدت أكثر عن الثلاجة وبرجلهآ سكرت
البآب .. جلست على الكرسي المقآبل لطآولة صغيرة بجنب البآب ..
ببطء فتحت علبه العصير ورفعتهآ حتى تشرب منهآ شوي وترجعهآ ..
مآصدقت ولدهآ ينآم وهي اليوم أبد مالهآ خلق لشي ..
تحس بالضيقه تحتويهآ ..
تسآندت بكوع يدهآ على الطآولة الخشب وحركت عيونهآ صوب الجدآر
قبالهآ تطالع الفوآكة المنحوته على السيرآميك ..
سالم تغير .. مآعآدت أبد تشك بهالشي .. تغير من شآآف ذيك الحرمة
بالمستشفى.. من الصبآح طلع ولارجع لحد الحين ...
والأمور فالبيت أنقلبت فوق تحت .. حتى أنهآ شآلت هم مرآيم اكثر من قبل..
كبير على البنت ألي تمر فيه .. وحالتهآ أبد مآتسر .. من وصلت مآتكلمت
كثير وكله سآكته .. ولا حست بأحد دخل فزت تركض من مكآنهآ
من الخرعه .. مآتبي تطيح في أخوهآ .. مآتبي تشوف قطيعته وجفآآه ..
......... : منآير ..
تحركت بخرعه محركة عيونهآ صوب مرآيم ألي وآآقفه قبالهآ
ووجهآ تعبآن حيل ومتكدر
منآير ترفع يدهآ وتمرر أصآبعهآ على شعرهآ مرجعته لورآ أذنهآ : حبيبتي أخلعتيني
مرآيم ويدهآ مستقره على أطآر البآب : قولي لسآلم أني أبيه
منآير بحوآجب أنعقدت : سآلم ...! ليش هو هنيه
مرآيم تبلع ريقهآ وهي تحآول ع قد مآتقدر تكون ثآبته : أييه .. دخل علينآ بالصاله
فزت وآقفه حتى تتحرك بنحآفة جسمهآ صوبهآ ...
تستقر أيديهآ على كتوف مرآيم والخوف رسم ملامحه على
تفآصيل وجهآ
منآير : شآفج مرآيم .. قالج شي ..؟!
مرآيم صدت بعيونهآ وبصوت وآطي : حذف هرج وكأنه مآسك نفسه
عند أمي ( رجعت تطالع منآير ) أبي أتحجى ويآه .. بقوله يسوي ألي يبيه فيني
ويريحني .. بس لايقطع بهالطريقه
منآير برفض : لا شنو تتحجين معه .. أنآ وخالتي يوم يبنآ طآريج قآم يصآرخ ..
مهبووله انتي .. يبي له وقت وأوعدج وعد يآمرآيم لاخذج عنده( أبتسمت ) وأسكر عليكم الغرفه
ومآفتحهآ لين تتصالحون ..
مرآيم تبدلت ملامحهآ للحزن : ............
منآير تمسك خد مرآيم بحنيه : لا تشيلين هم ومنآير أختج موجودة ..
تحسبين بشوفه يقطع فيج وسكت ..!
مرآيم هزت رآسهآ وبصوت مخنوق : مآعدت أقدر أتحمل
منآير : روحي هالحين صلي لج ركعتين وكثري أستغفآرحتى يقبل عليج الفرج .. وأن شاءالله
تتعدل الأمور
مرآيم بعد صمت وببعثره : أن شآءلله ..
تحركت مرآيم تآركتهآ وهي ظلت وآآقفه تطالع فيهآ لين
أختفت من قبالهآ ..مدت يدهآ وسكرت لمبة المطبخ
حتى تتحرك بخطوآتهآ طالعه منه .. مشت في سيب صغير
ولفت دآخله غرفة النوم .. وقفت بدفآ تطالع في زوجهآ نآيم
وبجنبه فهد .. روسهم قريبه من بعض ..
رجعت تطالع في ملامح سالم .. عوآرضه بلونهآ الأسود .. شعره ..
خشمه الطويل ..
تمنت لو يضمهآ على هالألم ألي يحتويهآ ..
رفعت يدهآ حتى تحطهآ على نبض قلبهآ تهديه .. وش بلاهآ خآفت من فرقآه ..
خآفت لايتركهآ ويروح لذيك ألي شآفهآ ..
سآلم يحبهآ .. متأكده من هالشي .. مستحيل بيهديهآ للنسيآن
ويرحل .. لفت مآده يدهآ وسكرت بآب غرفتهآ ...
تحركت لافه حول السرير حتى تقرب منه وتنحني شآيله ولدهآ
بهدوء بعيد عنه .. ومن أستقر بين أيديهآ فز سآلم بخرعه فآتح
عيونه ولونهآ رآيح للأحمر من التعب ..
سآلم يطآلع منآير ويمد يده : وين مآخذته ..؟!
منآير تبتسم تمد يدهآ تحضن أصآبعه وبصوتهآ الهآدي : بسم الله عليك .. بحطه
بالسرير عشآن لا يضآيقك لاصحى
ريح رآسه على الفرآش وغمض عيونه .. وهي رآحت لسرير ولدهآ
حتى تحطه بوسطة وتغطيه .. مسحت على شعره وبدت تقرآ عليه ومن
خلصت أبتعدت عنه وبخطوآت بطيئه وصلت لسرير ..
سآلم من حس فيه تجلس على طرف السرير : تعبآن وأحس بصدآآع فضييع
منآير تزحف أكثر مقربه منه ومسرع مآمآلت برآسهآ وبآست رآسه :
هالحين بيروح الصدآع .. تعرف أن بوستي لهآ مفعول سحري
من حس في شفآتهآ تلامس جبهته ... تنفس سآآحب هوآ لرئته ..
يبي عطرهآ الفآتن يتغلل لروحه ..
رغم تعبه .. كل شي بقربهآ يكون له نكهته الخآصه ..
فتح عيونه حتى يشوفهآ متمآيله بثقل جسمهآ على يدهآ المتسآندة على الفرآش ..
تتأمله بأبتسآمة حس فيهآ حزن ..
شعرهآ متنآثر على كتوفهآ وآصل بعضه لصدره ..
رفع رآسه وتمآيل فيه حتى يطبع بوسه على رقبتهآ وبسرعه سحب جسمه لأول
السرير حتى ينآم على المخده ..
سآلم : لا تبتسمين لي وعيونج فيهآ حزن
منآير متفآجئه من كلامه : أنآ
سآلم يلف يده تحت المخده ويريح رآسه عليهآ نآيم على جنبه اليمين : لا أنآ ..
غمض عيونه وعلى طول هي نزلت عيونهآ ..
مفضوحة عنده ..
طيب أذآ عآرف أن فيهآ حزن ليش مآيسأل ليه ووش السبب ..؟!!
ليش تحس أنه بآرد لأول مرة معهآ ..
تبوسه ولا يتحرك يلمهآ من بين أيديه له ..
رفعت عيونهآ له وشآفته مغمض عيونه ..
كم رآح يلزمهآ من الوقت حتى تعزي حالهآ فيه ..
و بسرعه تحركت له رآميه جسمهآ بجنب جسمه ..
بتتعب بهالطريقه من هالأفكآر ..
منآير بصوت مهزوز : سآلم ..
سآلم وهو يحس في قربهآ : هممم
منآير تحرك رآسهآ حتى عآنقت عيونهآ تفآصيل رجولته المآثله لهآ : ضمني لصدرك
فتح عيونه بسرعه من دقت هالكلمآت مسآمعه ...
لحظة نزل عيونه لمستوى رآسهآ .. أنعقدت حوآجبه
حتى ينطق بصوته التعبآن
سآلم : ياهل انتي ..!!
منآير بأندفآع : أييه ياهل .. بس ضمني لصدرك ولا تتحجى
سكت وهو يلمح بعيونهآ أصرآر ولمعة غريبه .. تهيأ له أن الحزن
ألي لامسه رآح يتفجر من عيونهآ بأي لحظة ....
شفآفه بحزنهآ هي .. يتألق عليهآ الحزن مثل الفرح ..
أبتسم حتى ينطق بصوته المبحوح
سآلم : غاليه والطلب رخيص
سحب يده من تحت المخده حتى يدفنهآ تحت رقبتهآ
ويلفهآ حول كتفهآ ... سحبت جسمهآ له أكثر و مآلت برآسه على صدره ..
تحس بأنفآسه .. بنبض قلبه ..
يغمرهآ دفآ جسمه بأحآسيس غير ...
وشي في قلبهآ يسحق أطيآآف القوة ..!!
تحس في الصمت يجلس في زآويه غريبه عليهآ ..
يتأملهآ ..
ضمت أيديهآ مع بعض ودفنت رآسهآ أكثر في صدره ..
وهو فتح عيونه بأستغرآب يطآلع فيهآ ..
أول مآحس فيهآ تنجذب له أكثر وودهآ لو تكون معآه جسد وآحد ..!!
طآلع عيونهآ المغمضه وهي تسكرهم بقوة ..
سآلم بتعب : منآير .. فيج شي .. تونسين شي
منآير هزت رآسهآ برفض : لا
سآلم يرفع رآسه عن المخده والضيق
أعتلى ملامحه : أفتحي عيونج وطالعي فيني .. فيج شي متأكد أنآ
هزت رآسهآ بالرفض تبي تقوله لا مآفيني شي .. بس عجزت
..رفعت جسمهآ مبتعده عنه بسرعه .. نزلت من السرير
ورآحت تمشي صوب بآب الغرفه .. قطع طريقهآ أول مآفز بطوله
وآقف قبالهآ ..
وقفت منزله عيونها بالأرض .. تجآهد تكون ثآبته عنده ..
مآتنهآر ولا تقول أي شي ..
وهو ظل يطالعهآ بلغة الذهول من تصرفهآ ألي يأكد له أن فيهآ
شي ..
سآلم يحضن ذقنهآ رآفعه : حبيبتي ..
منآير تآخذ نفس وترفع عيونهآ صوب عيونه : قلت لك مآفيني شي سالم
سآلم بأصرآر : ألا فيج .. أنآ أكثر وآحد يعرفج
منآير تطالع عيونه الحمرآ من التعب .. ملامحه المجهده : أنت ألي عليك
تقولي شنو فيك .. شنو ألي غيرك من ردينآ من المستشفى .. شالي مخليك
بهالتعب ..
ظل سآكت وعلى طول صد بعيونه عنهآ ..
ببرود تجآهل كل أسئلتهآ حتى يتحرك رآجع للسرير و يجلس عليه ..
تبيه يقولهآ عن الحرمة ألي شآفته وآقف قبالهآ ..
ع الأقل يقول أنه كآن وآقف فعلا قبالهآ حتى ترحل كل هوآجيسهآ ...
تبيه يبوح مثل مآتعرفه ..
لايسكت ويزيد التعب لروحهآ والتشكيك ..
سكوته عنهآ مآهو من عبث .. أبد مآهو من عبث
سآلم وهو للحين يتصدد عنهآ : تعب الدوآم و ...
منآير بقهر : لا تجذب علي ....!!
على طول حرك عيونه بنظرة قآتله صوبهآ .. الكلمة ألي
قالتهآ كبيرة في حقه .. نوى يقوم بس لأخر لحظة تمآلك
نفسه وظل قآعد بوضعيته ..
سآلم بنبرة غآضبه : منآير أطلعي بررررآآآ ..!!
منآير تجآهد تبين له أنهآ مو خآيفه رغم أن نظرته والغضب ألي
يتفجر من عيونه خلت رجولهآ ترجف : ليش .. لأني كآشفتك
سآلم بنبرة أعمق وأغلض : قللللت أطلعي ...
تحركت بخطوآت وآسعه فآتحه البآب وطالعه منه حتى تسكره
ورآهآ وبسرعه حرك قبضه يده حتى يضرب خشب السرير
بأقوى مآعنده ...
الموآجهه لأنسآن يشيل هالكم من التشتت مآهو بصالحهآ
وبسرعه فز وآقف حتى يتحرك صوب بآب غرفة النوم ويفتحه
بأقوى مآعنده .. لفت لاصقه فالجدآر أول مآمر من قبالهآ طالع من قسمه
....
مآتحمل يقعد وهي كآآشفته ..
لو مآورآ هالحرمة ألي شآفهآ سالفة تخصه مآتصدد
عنهآ وطردهآ ..
أخذت نفس أعمق وعيونهآ متسعه من تصرفآته ...
وعلى طول تحركت لأقرب كرسي جالسه عليه ..
وش بيدهآ تسوي لو زوجهآ طلع له علاقه في هالحرمة ..
وش راح بتسوي ..
مآلت بأيديهآ على ركبهآ ومسرع مآرفعت كفوفهآ تمسح على شعرهآ
حتى يتردد صوت التكبير معآنق الأسمآع من مئآذن المسآجد ألي حواليهم ..
( ألله أكبر .... ألله أكبر )
صوت الأذآن لصلاة العشآ ..صوت يرتدد رآحة للقا رب العبآد ..
هدآ من سرعة سيآرته حتى وقف عند بآب بيت فلاح ..
بعد أصرآر عبير أنه ينزلهآ عند بيت أبوهآ
مآكآنت أبد تبي تبآت عندهم وهي حآآسه في التوتر مآبينهم ..
حتى خالهآ تحسه ضآآيق من أخذهم
الجوهرة بصوت رآيح فيه : يمه خوذي أغرآضج ..؟
عبير تفتح البآب : عمتي خليهآ عندج وأنآ رآح أخلي طلال ييبهآ لي
علي يفتح شبآكه أول مآنزلت عبير وسكرت البآب : يلا يبه تصبحين ع خير ..
عبير توقف وبصوت وآطي قربت من خالهآ : مآحب أشوفك متضآيق خالي
علي أبتسم : تعبآن يآبوج شوي ..
عبير بعد صمت وبصوتهآ الهآدي : يلا فمآن الله
تحركت بخطوآت وآآسعه صآمته صوب بآب الشآرع حتى تدفه وتدخل ..
ومن نوى علي يتحرك فتح عبدالله البآب بسرعه ونزل مسكره ورآه ..
رآح يمشي قبال علي حتى يمر من عنده ويفتح البآب ألي ورآ ..
أخذ علي نفس وزفره حتى يتحرك من سكر عبدالله البآب ..
جلس جنبهآ وبسرعه مد يده ومسك يدهآ بقوة
عبدالله : أشفيتس ليليآن .. أحد ضآيقتس بالسوق ؟
ليليآن تحآول توقف بكآ ع الأقل لين توصل البيت : ................
الجوهرة بصوت دآفي : أختك بخير
عبدالله يميل برآسه يطآلع أمه : أنآ سألتس وش فيهآ تبتسي مآرديتي علي
الجوهرة بتأكيد : قلت لك تعبت شوي
عبدالله طآرت عيونه : كذيآ بليآ سبب تعبت
الجوهرة هزت كتوفهآ تبي تقول شي بس سكتت : .........................
صد بعيونه يطآلع الشوآرع ألي تنوح من ضيآع أنفآس البشر ..
من خوفه البرئ ألي يزفره للرصيف بعثره مآتزيد هالرصيف
ألا أستسلام ...
يحس أنه على حآفة دموع يشآرك فيهآ أخته ...
يبي يصرخ ولاهو قآدر ..
يكره دموع أخته .. مثل مآتكره هي أن أحد يشوف دموعهآ ...
رفع عيونه لسمآ .. حتى يسأل النجوم ( متى رآح يجي هاليوم ألي يطالعهآ
وهو كبير ) .. !!!
متى رآح تمشي الأيآم بسرعه .. ؟!!
مسآفة الطريق حتى يوقف علي تحت مظلة بيته .. وبسرعه فتح عبدالله
البآب وسحب يد أخته
عبدالله : تعالي أنزلي من هنيآ ..
ليليآن تشآهق بقوة : .........................
تسآند علي بكوع يده اليسآر على طرف بآبه ومسرع مآمسح
لحيته بكف يده يطالع عبدالله بطرف عين
... ظلت الجوهرة جالسه تطالع في بنتهآ تسحب جسدهآ للجهه
الثآنيه حتى تنزل ويسكر عبدالله البآب متمسك بيد أخته رايحين
صوب بآب الشآرع ..
علي بنبرة ضآيقه : بنتج شنو يآهآ .. قولي لي بالضبط ألي صآر ؟!!
الجوهرة تطالع زوجهآ بحزن : والله مدري .. تهآوشت هي وعبير في محل.. أو مآتهآوشت تشآدن بالحجي وعبير بجت .. هديت عبير ورحت أنآ ويآهآ
ع بالنآ ليليآن بتمشي ورآنآ .. بلاهآ ضيعتنآ .. رحت أدورهآ ولقيتهآ وآآقفه
بعيد وآضح ع صوتهآ أنهآ بآجيه .. يمكن خآفت أنهآ ضيعتنآ ..بس من طلعنآ
أنهآرت ع الأخر ...
علي رفع حوآجبه مقآطعهآ : طلعتي من المحل بدون مآ تتأكدين أن بنتج معآج ..!
الجوهرة رفعت يدهآ : طلعت أبي عبير تهدى وبشري لهآ ألي تبيه متوقعه
أن بنتي بتمشي ورآنآ .. ( قالتهآ ببعثره ) مآ يآ ع بالي أنهآ مو ورآنآ
علي مد يده فآتح بآبه وبدون نفس : والي يرحم والدينج بسج أعذآر تآفه وتبريرآت تحسسني بشي مآودي أقوله
الجوهرة بخنقه : أنآ قلت لك ألي صآر .. مآقلته لك تبرير ولا عذر ..؟ عبالك
بنتي بهالشكل مو قآطعه قلبي
علي يسحب من جيبه الجوآل وبعصبيه : مرة ثآنيه أن هذي سوآيآج معهآ لا تآخذينهآ معج بالله ... ريحيهآ
الجوهرة بصدمة : أريحهآ ...!! علي شقآعد تقول أنت
علي يلف براسه صوبهآ : أنآ مآنويت يوم شفتهآ تبجي بهالشكل أقول شي لج تسمعه هي ولا عبير ..
الجوهرة أهتزت نبرة صوتهآ : أنت أشفيك كل مآصآر للبنيه شي حطيته
علي وأنآ أحآول على كثر مآقدر أتقرب منهآ وهي تصد ...
قآعدة أعطي نفسي الصبر وأنآ أحترق عليهآ وعلى تصرفآتهآ معآي
علي بطفش وبعصبيه : حجي وبس هذآ ألي أنتي جآيدة فيه .. وخليج هالشكل لين
أنآ أطق منج ومن هالتصرفآت
دف بآبه بيده حتى ينزل بخطوآت وآآسعه دآخل بآب الشآرع .. رفع جواله
وضغط رقم لافي حتى يقوله يجي يآخذهآ لا تنهآر البنت أكثر وتتعب ..
ع الأقل لاشآفت أمهآ حمده تخف شوي .. حط السمآعه عند أذنه
والجوآل يدق ولا من رد ...
وفي مسآفة أبعد من الحلم .. أقصر من الوجع ..
بهدوء وكل شي يعبث فيه السكون يطآلع جواله قباله يهتز مع كل
رنة ..
( بو شهد ) يتصل بك ..
وببرود نظرته ظل يطآلع في الجوآل يبكي على حآفة أمسيآت
يآئسه .. وآقف بسيآرته الجيب تحت مظلة بيت أمه العودة ..
وألف هآجس يعيش في الوطن السآكن فيه ...
غترته بطريقه فوضويه شوي رآفع أطرآفهآ كلهآ لفوق حتى
يبآن من ورآ رقبته شعره الرمآدي .. مد يده وعلى كم ثوبه الأسود
يستقر كبك رصآصي عليه فص أبيض حتى يسحب الجوآل
وعلى ضغطة زر قفله .. حرك يده حتى يفتح البآب وينزل من السيآره
بطول جسمه ونحآفته .. خطوآت وآسعه متسآويه بجزمآت يعآنق
فيهآ اللون الأسود ملكية هيئته مثل مآعآنقت لون ثوبه .. ومن وصل
لبآب الشآرع سحب من جيبه مفآتيح حتى يفتح البآب ويدخل ..
يمشي متجآهل الديوآنيه ويلف متوجه لسيب الصغير
في الجهه الجآنبيه من الحوش بس وقف وبنظرة أندهآش ظل يطآلع
بآب المدخل لبيت أمه العودة مفتوح ..!!!
الصبح يخبر أمه العودة مآطلعت ألا هي مسكرته ..
شلون أنفتح هالحين ..؟
حس بنبض قلبه يختل شوي وذيك الليله ألي سمع فيهآ الصوت فالحوش
ترجع له .. أرتسمت صورته وهو يتحرك بخطوآته الوآسعه طالع
من الديوانيه بعد مآسمع شي طآح تبعهآ صوت خطوآت ..
متأكد أن السلم ألي شآفه في ذيك الليله مآكآن ذآ مكآنه ..
فيه أحد محركه ..!
تحرك معآكس للوجهه ألي يبي يروح لهآ حتى يقرب من بآب الصاله
أكثر وأكثر .. يدفع البآب من بين ظلام الليل ألي يحوطة
حتى يشوف لمبة الصاله المكشوف نصهآ قباله مشغله ..يميل بجسمه
حتى يقدر يدخل ببطء .. يتحرك فالسيب الصغير وبجنبه الدرج
حتى توقف هالخطوآت وتتسع نظرة عيونه المرتبكة من شآفهآ جالسه
فوق المركة بجنب غرفة ليليآن ..
لافي بعصبيه وأندفآع يعبر فيه عن التوتر ألي صآبه : شنو دخلج هنيه .. كيف
دخلتي ..؟
تغريد متسآنده بكوع أيديهآ على ركبهآ وشآبكة أيديهآ مع بعض : ....................
لافي رفع صوته بقهر : تسمعين أنتي ..؟!!
أبتسمت حتى تحرك عيونه بهدوء صوبه ..
حست أنهآ قباله عليهآ تستوعب الدروس ألي علمهآ لسنتين
أخذت من عمرهآ الكثير ..
وهي ألي ع بالهآ ضحت عشآن رآحته وأذآ فيه مآيشوف هالتضحيه
غير غبآء ..!!
درس الموت في وجه القدر .. ودرس شلون يدوس ع عمر معشوقته
ويرحل .. ودرس الخيآنه فالأخير ..
كم عليهآ تتحمل .. وتبآغت الألم حد الصبر وأكثر ...
كم عليهآ تبني الأحلام حتى تكون مرتفعه حد أرتفآع الوجع وأكثر ..!!
وش أكثر من حب غدآ صورة من فلم قديم يحمل الأبيض والأسود ..
وجهآ من بين نظرة عيونه يخفي شي أعظم ..
شي بدد الضعف ألي كآن سآكن فيهآ أول مآرمآهآ بالغرفه ألي جنب
غرفة الخدآمة ..
رجع يعيد السؤآل مثل لو أنه يبي يثبت الشك باليقين ..
يبي يكشف المستور من بين تصرفآتهآ
لافي : قلت لج كيف دخلتي ..؟
رجعت تعيد أبتسآمتهآ لكن بصوت ضحكة خآآفته وملامح ليليآن
بعد كل شي قآلته للحين رآسخ في ذآكرتهآ ..
وش كثر حست برآآحة من بعد مآطلعت من البآب ..
أنتصآر رفع من طآقة القوة بدآخلهآ بشكل عمرهآ مآتتخيله ...
مآتدري هو فخر أنكسآر ملامحهآ بعد مآكشفت لهآ وش لافي
سوآ فيهآ أو أحسآس أنتقآم أنزرعت بذورهآ بشوفة ليليآن ..
الصدمة بعيونهآ كآنت تآخذ دور البوح من شفآتهآ ..
صدمة بآنت فيهآ حجم الحقيقه .. حقيقه لافي في بنت عمته ..!!
قآمت ببرود ونقآبهآ مستقر من بين أصآبعهآ حتى تتحرك قبالهآ
تغريد : تمنيت وأنآ لحالي أشوف وش ألي تغير برجعة الشيخ لافي
لحضن حمده من يديد .. ( أبتعدت عنه أكثر حتى توقف بوسط الصاله
قباله وتتكلم بنبرة يجهلهآ ) يوم دخلت مآلقيت شي متغير .. ( رفعت أصبعهآ
وقالت بنبرة أستفزآزيه ) ألا شي وآحد بسسس
جمع أصآبعه مع بعض وصد بعيونه عنهآ من عرف
وش تقصد
تغريد تأشر لغرفة ليليآن : غرفة الشيخ لافي .. مآخذتهآ بنت العمه ..
يآترآ هي تعرف أن هالغرفه لك قبل .. ولا حمده بوقتهآ وهي تعطيهآ غرفتك
مآكآنت تبي شي من ذكرى لافي .. ألي تخلى عن جنسيته وصآر فرنسي
أقصد ( بنبرة تأكيد ) مختتترع فرنسي
مآتحمل وبسرعه تحرك حتى تستقر قبضة أيديه ألي مثل الحجر
على كتوفهآ وبقسآوة رفعهم لحد مآرتفعت عبآيتهآ من تحت كآشفه
عن نحآفة رجولهآ ...
هالتصرف مآحسته غير شي صغير ينبض دآخل هالمريض
عشآن ليليآن .. ليليآن وبسس..!!
لافي بنبرة حآرقه : لاتحسبين أنج قآدرة تهزين لافي يآبنت محمود ..
والله أن مآلميتي نفسج وطلعتي من هالمكآن لاتشوفين شي
أعظم من ألي شفتيه
تغريد بأستفهآم : خآيف ...؟!
أتسعت عيونه وهو يطآلع في ملامحهآ الذبلانه ... عيونها المتورمة
وألي رآسمه الهالات السودآ حولهآ دآئرة من التعب والأرهآق ..
ظل يطالعهآ مذهول من نبرة صوتهآ .. صمودهآ الغريب بوجهه ...
النيه المخفيه لهالكلام .. تبي تدفعه للجنون حتى يطلقهآ ..
أو تبيه يتهور ويسوي فيهآ أي شي حتى تنكشف هي وين ..؟!!
دفهآ حتى رجعت خطوتين بعيد عنه
لافي : أنآ أخآف .. !!
تغريد حركت رآسهآ وبأستخفآف : على خبري مآتعرف ...!!
مد يده منحني حتى يسحبهآ بقبضة يده ويرميهآ صوب بآب المدخل ..
طآحت على الأرض بقوة وبتهديد رفع أصبعه
لافي : أنتبهي تلعبين ويآي تغريد .. لأنج مآتعرفيني .. ولازلت على خبرج ..!!
ظلت متمدده وهي تحس أن عظآمهآ تكسرت في هالطيحه ..
ومآيمديهآ ترفع رآسهآ ألا سحبهآ من ورآ وقبضة يده
مستقرة ورآ رقبتهآ ...
لافي يقرب شفآتهآ من أذنهآ وبنبرة كره غريبه : أنتبهي صوتج يرتفع عندي لأني بالعافيه
طايقه ولا يصبرني ألا أعرف شي وآحد وبعده والله لا أرميج عند
بآب بيتكم ..!
فكهآ ورآح يمشي طآلع من بآب المدخل ع الحوش ..
وهي ظلت تطالعه بنظرآت حآآقدة ..
ومسرع مآلفت برآسهآ تطآلع التليفون ..
قبل لايدخل لافي توهآ مخلصة من مكآلمة أمهآ وجالسه على المركة ..
وصوت أمهآ بهالكلمآت يتردد في بالهآ ..
( فكري كيف تتمسكين في ريلج .. أنتي مريضة تغريد ..
مريضه لو طلقج لافي من رآح يآخذج .. خليج من أبوج وسوالفه .. !!
ديرتنآ مترووووسه من المطلقآت ولا لقن لهن زوج .. عآد كيف أنتي )
دقت على أمهآ تبيهآ تمر عليهآ وتآخذهآ ..
مآهمهآ وش رآح يصير فيهآ لادرى أنهآ تركته ..
وأذآ في أمهآ من سمعت
صوتهآ مآعطتهآ فرصه أبد تتكلم ..
أندفعت تدآافع عن لافي ..
وأنه لولاه مآعآشوآ هالعيشه
.. أنه ولد أختهآ ألي ينشد فيه الظهر ..
أرتفع صدرهآ ونزل بقوة بشكل متكرر أول مآرفعت يدهآ
ألي بدآ الحرق يكون جروح حواليه ..
كلهم خآيفين منه .. والدليل أبوهآ من طلعت من الفندق مآتحرك ..
كآن يقدر يروح لخالهآ أو حتى يدبر طريقه يقابل فيهآ حمده ..
بس لافي وآقف له بالبلعوم ..
مصير أبوهآ في يده ..!!
شوه الحب ألي بقى في قلبهآ .. شوه صورة أمهآ وأبوهآ في قلبهآ ..
شوه صورتهآ هي ..
رجع البآقي من كلام أمهآ في مكآلمة تليفون
( أنتي شنو تبين أكثر من ريل يصرف عليج ..!!
يدآريج في مرضج ..
كلامي يجرحج عآرفه .. بس مصير هالمرض كلنآ عآرفينه ..( أهتز صوت أمهآ )
كلنآ .. متعي روحج مع ريلج .. تعبنآ كلام طالع نآآزل فيج ... تعبنآ تغريد ..
خليج مثل المسمآر لهم .. والله لا تنسد أفوآهم من يشوفون لافي رآجع لج ..
أنه مآتركج وللحين يحبج .. مهبوله أنتي ..
تبين تتركينه لوحدة بآرده مبرده ..
سنتين تنطرينه ضآعوآ من عمرج ..
من بيعوضج .. حمده ولا أبوج ..!! .. وخلي الباقي علي .. خليه لأمج والله
يآتغريد لا أقلب السحر على السآحر .. من زمآن يبون يطلقونج من لافي ..
من الحره ألي بجبوووودهم .. )
أخذت نفس عميق .. نص كلام أمهآ صحيح ...
وش بقى لهآ هالمرض من صحة وعآفيه .. ؟!!
لكم فتره رآح يتركهآ في هالدنيآ وهو صآر مثل الوشم في جسدهآ ...
شلون تطلب منه الطلاق وهي للحين مآخذت حقهآ منه ..؟!!!
مآعلمته كيف الحب لا تحول لكره بيكون على ألي عليه هالحين ..
مآرآح تنسحب من حيآته وهي مآ فكت أبوهآ منه ..
نزلت عيونهآ ليدهآ .. وش رآح تشوف منه أكثر من ألي شآفته ..؟!!
فيه أكثر من هالشي ...؟
أو حقده وكآرهيته ممكن تكون أكثر .. أعمق
هو بينتقم عشآنهآ تركته .. بيعذبهآ على كلام نآس مآكآنت لهآ سلطة فيه ..؟!!
ظآآلم ..
رآح تتركه يسوي ألي يبيه ورآح تصبر وبنفس الوقت بتعلمه ..
بتحرق قلبه على قد الوجع ألي يحتويهآ ..
رآح تعرف كيف تحرق أوجآعهآ .. تنصهر
مع هالقسآوة ألي تلتحف زوجهآ ..
دآمهآ قآبلت ليليآن .. هذي أكبر فرصة تقدر منهآ تعلم لافي درس
عمره مآينسآآه .. أكبر من فرصة لقآ حمده ..
وبهدوء نزلت يدهآ ورفعت نقآبهآ لابسته .. تحركت وهي تحس
في كل عظم من جسدهآ يوجعهآ .. طلعت للحوش وتوجهت صوب
بآب الشآرع ... حتى توقف تطالع سيآرته الجيب .. فآتح بآب السآيق
وجالس يطالع بجواله ...
وين بيآخذهآ مآتدري .. ألي تعرفه أنه جآبهآ لهالمكآن بليل وبالسر ..
ومن طلع النهآر مآتدري وين أختفوآ ..!
تقدمت أكثر لسيآرة وفتحت البآب ألي ورآ السآيق حتى ترفع جسمهآ بصعوبه
وتركب .. عضت شفآتهآ من جلست وتمآيلت تسكر البآب وهو على طول
سكر بآبه .. حرك السيآرة بسرعه من تحت المظلة ورآح مبتعد
عن البيت ..
حركت عيونهآ صوب غترته وشعره الظآهر لهآ من ورآ رقبته ...
أهم شي في العلاقه ألي تربطهم ..
أنهم تخلوآ عن الأقنعه .. أنهم على حقيقتهم في هاللحظة ..
غمضت عيونهآ وتسآندت بظهرهآ على السيت ..
أي زمن دفن سيرة سعود وألي صآر وهو بحقد يبي ينبش فيه ...!!
ليش يركض ورآ سرآب ويبي يتهم أي أحد وكل ألي صآر قضآء
وقدر ...
هالموضوع بالذآت ورآه شي غريب ,,, أي سبب شآفه وأكد له
أن موت سعود بفعل فآعل ..؟!
كيف بيكون بهالشكل وهو من صدم أخوه ...!!
معقوله متوهم والمرض النفسي ألي صآبه للحين مآتشآفى منه ...
فتحت عيونهآ وحركتهآ للشبآك .. كل شي يمر عليهآ وهو يركض ..
المبآني .. الشجر .. أضآءة هالشوآرع التآيهه .. حتى الألم نفسه ..
دق جواله وعلى طول فتح الخط حتى يرد بلغته الفرنسيه ألي
يتقنهآ حد أتقآنه للصمت والبوح ..
فهد : أهلا مآرتن .. ( تغيرت نبرته للعصبيه ) هل أتصلت بعمر ..
هنآك منآقصه لشركة فرنسيه منآفسه لنآ كل مآيختص بهآ لديه ..
لايجيب هآتفه .. منذ متى تحدثت أليه ..؟! أرجووك حآول الوصول أليه ..
أريده على عجل .. نعم .. حسنآ ..
أنعقدت حوآجبهآ وهي تتأمله يبعد الجوآل عنه ويرميه قباله ..
أجل مآتستغرب أنه مآ هتم بالتليفون ولا سألهآ أذآ دقت على أحد ..
فيه شي يشغله .. شي بحجم هالنبرة الغريبه ألي تحتويه ..
طلعت منه ( أفففف ) بقوة ..
وفرسه الشآرد لا زآل موضوعه طي التجآهل للكل ...
للحين يرفضون يقولون له عن موته .. خوف من ردة فعله ألي
رآح تكون من حديد ..
صرآمته بأعمآله وأشغاله معروف فيهآ ولا يتردد أبد يطرد
أي وآحد يشوف فيه التقصير ألي مآينآسبه ..
مسآفة الطريق حتى يوقف قبال بوآبه ضخمه حوآليهآ شجر ..
سحب غطآ البوكس حتى يمسك ريموت صغير ويضغط على وآحد
من أزآريره ... تتحرك البوآبه بهدوء كآشفه عن جمآليه الحديقه
ألي تملاهآ الأنوآر في كل زآويه من زوآيآهآ ..
ولحظآت تتحرك السيآرة ويدخل لدآخل حتى يوقف بالسيآرة
بجنب العربآنه ... فتح البآب وقال بصوته العصبي
( أنزلي ) ...
فتحت البآب بهدوء ونزلت حتى تهب عليهآ هوآء بآردة ومسرع
مآتلاشت .. تحركت بجسمهآ صوب الحديقه الخضرآ وأشكآل مربعه
من الورد بشكل مستقيم حول سور هالفله
.. أبتسمت لا شعوريآ من المنظر ألي يفتح النفس ..
وأعمدة الأضآءة فوق كل مربع ..
أبعدت نظرهآ عن الحديقه حتى تلف برآسهآ
صوب الفلة بضخآمة شكلهآ وتصميمهآ الخيآل ..
وآجهه من زجآج عآكسه كل هالجماليه .. ومسرع مآلفت بأستغرآب
صوب العربآنه .. وش فيه موقفهآ هينآ .. تحرك بخطوآته المتوآزنه
وهو يحط الجوآل في جيبه ومسرع مآرفع أيديه سآحب أطرآف
شمآغه .. تحركت على طول ورآه ولحظآت حست برطوبه
العشب الأخضر من مشوآ عليه .. برودة حسستهآ بكل هالتعب
ينزل من كتفهآ وجسمهآ لرجولهآ .. يتنآثر على هالعشب .. يتلاشى ,,
لمت عبآيتهآ ورفعت رجولهآ حتى تصعد الرصيف من صعده ...
تمشي ورآه .. تتبعه مثل لو كآنت ظله ..
( بسم الله )
قالهآ وهو يصعد الدرج حتى يدفع بآب المدخل ألي
من خشب مزخرف بأشكآل غريبه .. دخل مبعد أيديه عن البآب حتى يرتدد البآب
بكبره عليهآ ضرب جسمهآ بقوة وبقلة حيله جت بتسوي نفسه تدفعه
بس جسدهآ أضعف من أنه يدفع قطعة خشب ..!!
رجعت خطوة .. خطوتين حتى تطيح على السيرآميك البآرد والأضآءة الصفرآ
متسلطة حوآلي المكآن الصغير ألي هي فيه مرتفعه عن مستوى الأرض ..
تمددت على الأرض ووحدة من رجولهآ ظلت في مسار الباب ألي صآر جآي لمها
.. جرت رجلهآ بقوة وبسرعه قبل لايسكر البآب عليهآ ..
وزحفت مبتعده عنه لحد مآسمعته
يعلن لهآ أنه أنصك ...
رجفت من برودة السيرآميك ولحظآت أنفتح البآب ومن رفعت عيونهآ
ألا لافي وآقف مآسك البآب يطآلع فيهآ بصمت ..
طآيحه قباله وهو يتأملهآ بنظرة لهآ ألف معنى ..!!
وش يطآلع فيه وهي متمدده قباله ..
المرض ألي عبث بجسدهآ
وخلاهآ بهالضعف .. ولا معشوقته ألي مآصآرت غير بقآيآ حقآيق
ضآيعه له .. ولا يطآلع الروح ألي هدمهآ من أستلمهآ من أبوهآ ..
يسأل نفسه .. وش بقى مآهدم !!
تحركت بسرعه
كآرهه هالنظرة الخبيثه فيه حتى توقف وتقول بصوت وصل لمسآمعه
تغريد : فرحآن بالحآل ألي وصلت له بسببك ..!!
صد بعيونه حتى يدفع البآب بيد وحدة مرجعه لورآ .. أنحنى مثبته
من ورآ بقطعة حديد ولحظة فز وآقف وأبتعد عنهآ بدون مآيرد
عليهآ ..
لمعت الدموع بعيونهآ وبسرعه عطت الصآله ظهرهآ
وقآبلت الحديقه ..
ليش تنكسر وهي وعدت نفسهآ تحرق ألمهآ بنفسهآ ..
تعطيه حق رد جميلهآ حتى لاخلص تعطيه كم درس من حقهآ ..
بلعت ريقهآ بصعوبه والتقرحآت في فمهآ تحسهآ بدت تنتشر ...
حركت جسمهآ صوب الصاله حتى ترفع رجلهآ متحركة بخطوآتهآ
صوب بآب المدخل .. دخلت ووقفت تحرك عيونهآ ببطء لصاله الوآسعه
بأثآثهآ المتفرق .. وكل زآويه في هالصاله تمتلك طآبع خآص فيهآ ..
لحظآت وقفت بنظرهآ عليه وهو جالس قبال طآوله مليآنه
ورق وملفآت ..وشنطة سودآ مرتآحه على عمود تحت الطآولة ..
رفع أيديه منزل غترته مع الطآقيه والعقال حتى يحطهم جنبه ويرجع
يمسح على شعره ..
مآتدري بأي مكآن رآح تبدى تضرم النآر في حبه ..
في عشقه ألي بدآ يمتلك كل هالكون ..
ولا تبدآ فيه هو ألي أخترق كيآنهآ مثل الصآعقه ..!!
لافي بدون مآيطالعهآ : تعالي ..
تحركت صوبه بدون مآترد عليه بكلمة .. بدون مآترفض .. أو تعآند ..
هذي هي البدآيه .. بتتحمل كل شي يقوله ..
كل فعل يسويه
كل عذآبه وقسوته ..
وصلت لكنبه ووقفت قباله .. وهو على طول مآل بظهره لطآولة وصآر
يلم الأورآق ويرتبهم بطريقه متقنه ..
رفع الأورآق ولحظآت صآر يضربهم على الطآوله حتى تكون أكثر
ترتيب فوق بعض ..
أنحنى سآحب الشنطة وفتحهآ .. دخل الأورآق بدآخلهآ ورجع يلم الملفآت
ويحطهم بدآخل الشنطة .. قآم وآقف وأبتعد عن المكآن ألي جآلس
فيه حتى يروح لأقرب طآولة فوقهآ مرآيه تملا الزخآرف حوآفهآ ..
والتحف منتشرة في كل مكآن تملى الأثآث بفخآمة المظهر ..
عكست المرآيه كل تفآصيله الرجوليه وهو يفتش بكيسين فوق هالطآولة ..
سحبهم ورآح رآجع للكنب ..
رمى الأكيآس على الطآولة حتى ينطق بصوته الرجولي
( قربي ..!! )
أنعقدت حوآجبهآ وهي مآتدري وش يبي فيهآ .. ولحظآت أبتعدت
عن الكنبه ودخلت مآبين كنبتين حتى توقف قباله ...
رفع عيونه لهآ وحرك يده للكنبه قباله حتى يقول
( أجلسي )
أخذت نفس ورآحت تجلس قباله .. وبسرعه مد يده وسحب أول كيسه
لافي وهو يطآلع بوسط الأكيآس : هذي كل علاجآتج .. من بآجر
تبدين تلتزمين فيهم .. ولا تعتقدين أنه يهمني .. ترآ هالأشيآء
عشآن نفسج
ظلت متنحه تطالع فيه ..
الشي الأجمل كآن بالنسبه فيهآ للافي ..
عمره مآكآن يعرف يعطي
لشي ألي يسويه نوآيآه الصحيحه .. يقوم يغطي فعله بأفعال لدرجه
يتوه الوآحد معه ..
وهذآ الشي ألي يغريهآ فيه ...
طول عمر هالحب ألي بينهم
مآ قدرت تلقى تفسير للصمت ألي يكسره في كلمتين أو ثلاث ..
مع أنهآ في هاللحظة متيقنه أنه فعلا مآعآد يهتم ..
رغم أحسآسهآ بعآطفة غريبه تجتآحهآ مآبين نبرآت صوته ..
تدلهآ أنه فعلا مهتم ..
أنه رغم كل شي سوآه في شي لازآل ينبض عشآنهآ ...
صدت بعيونهآ عنه وقآمت ...
ليش تجرح نفسهآ بهالطريقه .. ليش تتعبهآ ..
لا لافي هو نفسه لافي ألي قبل ولا الزمن هو زمنهآ ...
لافي بنبرة حآزمة : أنآ قلت لج أنقلعي ...!
تغريد بدون مآتطالعه وبأستسلام لهالتجريح : لا
لافي يطالعهآ بنظرة غآضبه : أيل أنطقي ..
رجعت جلست وعلى طول قلب الكيس حتى تطيح علاجآتهآ
على الطآولة قبالهآ ...
تأملتهآ بنظرة بؤس ... معقوله بيجي عليهآ يوم تقعد قباله تسمعه
ولا تقدر تشوفه ..
غرقت عيونهآ بالدموع وهي تحركهآ صوبه ..
ملامحه لا زآلت لهآ خرآآفه ..
كيف رآح تعود قلبهآ على الكره ..
هي تقدر تقول أكرهه ..
تقدر تصيح بعالي صوتهآ تبي الفكة منه ..
بس كيف تصيح على مشآعرهآ ألي لازآلت تحترق عشآنه ..
كيف تقولهآ و المغيب بدونه مجزرة ..
والصبح أرتفآعآت تخيفهآ من القلق والهم توقف بينهم وحيده
..
أذآ يبي منهآ شي وبيرميهآ مثل ماقال ..
ليش هو هالحين قبالها’ أصآبعه تعبث بين أدويتهآ ..
ليش يترك بصمآته على أكثر الأشيآء وجع لهآ ..
ليش يحسسهآ بطعم الدمع في عيونهآ لاشآفته ..
وش ألي شآفه في بنت الجوهرة خلاه قبل لايسآفر يتقرب منهآ ..؟!!
شلون عرفهآ وهي فالسعوديه ..
تمنت تصرخ بوجهه تقول أنهآ تعرف عن علاقته السآبقه في بنت عمته ..
بس الصرخه تحسهآ بدآخلهآ خرسآ ..
يطويهآ الصمت ...
تبي تصرخ تقوله أن الفرآق بعد فترة مآرآح يكون
أكثر وجع لهآ ... تبي توعده بهالشي ..
دآم اللقآء هالحين بينهم أكثر موت ...
لافي يأشر بأصبعه صوبهم : كل علاج أنآ كتبت عليه متى تآخذينه
بالوقت والعدد .. وعن عيونج .. الدكتور ستيف رآح يزور الكويت قريب
ورآح يي لهالفلة ويفحصج حتى يطمنج ويطمن أهلج لا سألوه ..
تغريد سحبت هوآ لصدرهآ : ..............
لافي : والموآعيد بأذن الله بتكونين ملتزمة فيهآ .. كل شي بيكون بهالفله ..
لين طبعآ تقولين لي ألي أبيه وتريحين نفسج بنفسج
تغريد تطالعه ببرود ..: ...............
أبتسمت من قال تريحين نفسج بنفسج ..!!
مآرآح تهتم بالرآحة .. أهم شي تريح أبوهآ وتفكه منه ..
أهم شي تعلمه أشيآء قبل لا يرحل نظرهآ...
بتكون هالأشيآء له هديه ..
فز وآقف وبخطوة قرب منهآ حتى بلمح البصر يجر نقآبهآ ويرميه لورآه ..
تمآيلت بخرعه متسآندة بيدهآ على الخدآديه حتى تنتفض ..
على بالهآ بيطقهآ .. حست
فالهوآ يندفع صوب ملامح وجهآ المجهدة .. وعلى طول أنحنى
جالس على الطآولة قبالهآ ... حرك يده حتى يمدهآ صوب ذقنهآ
وبخفه مرر أصبعه الطويل على شفآيفهآ المتقرحة ..!!
تنفست بقوة وأبعدت وجهآ عنه مآسكة دموعهآ لا تنزل ..
بتنسى لغة الدموع .. بتنسآهآ ..
لافي ببرود وهو يحرك عيونه مآبين شفآتهآ : فيه تقرحآت دآخل فمج ولا بس هذي ألي طلعت ..!!
تغريد بطنآزة : تتركيني في مكآن مهجور يالظآلم وبين عبدآت عشآن
تسألني هالسؤآل .. مالك شغل لو أنشل تفهم ولا لأ ..
أبتسم ببطء لين بآنت صفت أسنآنه ... حرك أصآبعه بدون مآيرفعهآ
عنهآ شفآتهآ .. متعمد تظل على بشرتهآ .. تنزل من شفآتهآ
لين أستقرت على ذقنهآ
لافي : لا بغيتي تتحجين معآي خلي صورة أبوج بين
عيونج ..!!
تغريد تعدلت بجلستهآ ومن سمعت أسم أبوهآ أنغرست : ...........
لافي أبعد أصآبعه عنهآ حتى يفتح كف يده : هآتي يدج ..
تغريد من القهر صدت بعيونهآ عنه وشيلتهآ بدت تنفك حول رآسهآ : ..............
لافي ظل فآتح كفه وبنظرة شرسه : .........
حركت يدهآ السليمه حتى تمدهآ له بس بقوة أبعدهآ عنه
وجر يدهآ المحترقه .. أنعفست ملامحهآ من الألم وآآه وقفت على شفآتهآ
وهي مآيلهآ بكفهآ تبي تبعدهآ عن أصآبعه الملتفه حول معصمهآ ..
أصآبعه ألي تشآطر أصآبع يدهآ الحرق نفسه بس أخف بكثير
من يدهآ .. خشونة أصآبعه تحس فيهآ على بشرة يدهآ ..
لافي يرفع يدهآ وعيونه مآفآرقت الحرق : أفتحي كفج
تغريد تجر يدهآ بقوة : وخر عنهآ .. وخر .. شتبي أكثر من كل شي
سويته فيني
لافي هزهآ رآفع صوته : أفتحيهآ والله لا أفتحهآ أنآ
تغريد بكت من قو الألم أول مآستقرت أصآبع يده الثآنيه على أصآبعهآ : وخر عنهآ يآحقير وخر .. ( فتحت عيونهآ على الأخر وشهقت بقوة أول مآنوى
يفتحهآ ) خلاااص بفتحهآ .. بس وخر أصآبعك عن يدي .. وخررررر
أبعد يده وأصآبع يده الثآنيه للحين متمسكه بمعصمهآ ..
زفرت هوآ وبكت وهي تهتز ..
مآقدرت تسكت وتتحمل هالوجع ...
تحس فالحرق يتحد مع كل وجع في عظآمهآ ...
وهي تكره جسدهآ .. تكره كل عضو يعيش تحت سلطة أوآمره ..
وببطء مع أصآبع ترجف .. فتحتهآ بهدوء وهو عيونه مآفآرقت
أصآبعهآ .. كآنت نظرته لهالحرق من العدم ..
صفحة بيضآ مجردة من كل شي ..
لا الحزن وآضح .. ولا الفرح ولا حتى الأسف لحآلهآ ...
لافي يبعد عيونه عنهآ حتى يلف برآسه يدور الكيس ورآه : أبوج وينه عنهآ ..
ولا فآلح في منآطح أشيآء مآهيب قده ..!!
طآلعته بلغة الذهول ...
هو ألي حرق يدهآ ويتشره بعد ليش أبوهآ مآسوآ شي ..!!
أبوهآ مآفجعه كثر الحآل ألي كآنت فيه ..
حآول يآخذهآ للمستشفى وهي في شبه غيبوبة من ألي شآآفته ..
مآكآنت قآدرة ألا تتنفس .. تتحرك بأعجوبة ...
تحس بكل شي حولهآ ..
حرك يده ودخل أصآبعه دآخل الكيس حتى يسحب القطن
والمعقم وكم علبة مآعرفت هي وش ...
صآآر يزحفهم وآحد وآحد لحد مآ قربهم من فخذه .. وبهدوء سحب
علبة حآط غطآهآ مآبين شفآه وبهدوء مسكهآ وصآر
يحركهآ لليسآر بقوة لين أنفتحت .. نزلهآ وسحب قطنة حتى
يحطهآ على فتحة العلبه ويقلبهآ بحركة سريعه لين تبللت القطنه
ومسرع مآرجعهآ .. أنحنت هي مخبيه وجهآ عنه تبكي بصمت .. نزلت رآسهآ
أكثر مآتبيه يشوف دموعهآ .. بس شهقت بقوة وحآولت تسحب
يدهآ من بين أصآبعه أول مآمرت برودة القطن على الحرق محرقته
أكثر ...
تغريد صرخت من الألم : وخر عني .. لاتلمس شي فيني ألله يآآخذك ...
( غمضت عيونهآ وهي تحآول تجر يدهآ بس هو بقوة متمسك فيهآ ) تحرقني
وتعالجني .. شنو القلب ألي عندك .. فكني .. فكني ..
ضم شفآته بقوة وهي تجر يدهآ ..وأصآبعه تنشد حول
معصمهآ مثبتهآ أكثر وأكثر..
صآر يمرر القطنة بحركآت سريعه على كل الحرق وبعضه
متمآيل لسوآد ومتحول لكتلة من الجروح متفرقه مآبين أصآبيعهآ وكفهآ ..
جرت يدهآ بقلة حيلتهآ وهو بنرفزة مآل بيدهآ رآصهآ على فخذه ..
حذف القطنة وبسرعه سحب كريم حآط غطآه مآبين شفآته
حتى يفتحه
.. أبعد الكريم عن شفآته حتى يتفل غطآه ...
عصره بكميه بسيطة على يدهآ ومسرع مآنزله مآبين كيس القطن
والعلب ..
حط أصبعه على الكريم وبهدوء صآر يمرر الكريم على الحرق
بحذر متأكد أنه غطآ كل شي .. سحب الكريم وعصر منه على يدهآ
من جديد ورجع يمسح على يدهآ ألي بيآضهآ متلاشي مآبين
الجرح والحروق ...
حرك يده حتى يسحب الشآش ويبدى يلف يدهآ..
وهي بدت تتنفس بصوت مسموع .. تحآول تمسك نفسهآ ..
يدهآ مآبين أصآبعه ترجف ..
وهو شآد عليهآ بقوة ..
ومن خلص ثبت الشآش زين على ظهر يدهآ ..
رجعهآ لحضنهآ وفز وآقف بسرعه مبتعد عنهآ .. توجه لنهآيه وحدة من
الكنبآت وسط أضآءة الصالة القويه حتى ينحني سآحب منديل
من علبه على طآولة صغيره من الخشب ..
صآر يمسح أصآبعه بالمنديل وهو معطيهآ كتفه ..
لافي بصوت هآدي .. فيه بحه غريبه : طبعآ رآح تعيشين هنيه .. مآلج ألا غرفه وحدة وحمآم ورآج ..
أن حسيت أنج عآبثه بشي بهالفلة أو مفتشه فيهآ قسم بالله لا أخلي يومج
أغبر ..
تغريد تضم يدهآ لصدرهآ وعيونهآ بالأرض : .......................
لافي وهو يحرك جسمه صوبهآ رآفع يده : وأن شم أحد خبر أنج هنيه ..
( سكت وقال بتأكيد )
عآد هذي مآظنتي فيج غبى تسوينهآ ..
تحرك بخطوآته حتى يمر من غترته مع عقاله والطآقيه سآحبهم
ومتوجه لبآب الصاله بيطلع ...
وقف للحظآت وعلى طرف شفآته حكي بس هذآ هو يلتحف الصمت
وحدود البوح ترسم نفسهآ في هاللقآ محدودة ..
أنحنى عند البآب سآحب قطعه الحديد حتى يرفعهآ ويفز وآقف
مبتعد عنهآ طآلع لبرآ ..
أندفع البآب يرثي هالمسآ المنخور بالوجع حتى يتسكر
عليهآ وهي قآعدة على وضعيتهآ ...!!
× × × ×× × × × × × × × × × × ×
جآلسه على كنبه لحآلهآ تطالع زآويه من زجآج بعبث ...
نظرة عيونهآ تآيهه في عالم أفكآرهآ ومسرع مآخذت نفس ..
مكآلمة بنتهآ تمنتهآ ..
لو مآدقت كآن هي طلبت من زوجهآ يآخذهآ لهآ أو تحآول تدق
عليهآ ..
هي أصلن يآمآ حآولت تدق على رقمهآ بس مقفل ,,
مآهو غريب على لافي طلب منهآ تقفله حتى مآ تتكلم لأحد
ويزل لسآنهآ ..
مو الكل يبون من الله هالوضع يدوووم ..
آآخ بس لو يعرفون أنهآ رجعت ..
أنفتح البآب حتى يدخل بو تغريد وهو يأشر بأيدينه ويكلم
روحه مندمج .. لفت رآسهآ صوبه حتى تفتح عيونهآ ع الأخر ..
أول مرة تشوف
زوجهآ بهالشكل يمشي ويكلم روحة ..
لايكون أستخف بس ..!!
فزت وآقفه وهي لابسة قميص من القطن ثقيل حيل ولامة شعرهآ
كله لورآ .. تحركت صوبه وهو جلس على أقرب كنبه
أم تغريد بقهر : أنت أشفيك كله سآكت وهالحين أشوفك تكلم حالك ..!!
أبو تغريد حرك عيونه صوبهآ نوى يتكلم بس مسك نفسه : ................
مستحيل بيقولهآ بالي يدور في باله .. ويستأمنهآ على سر
بعد ألي
سوته يوم دقت على لافي ..
لافي ألي صآر يتحآشى يلتقي فيه أو حتى يكلمه ..!!
أم تغريد تجلس قباله : شوووف ..أنآ أبي أشوف بنتي بسرعه ..
أبو تغريد بطنآزة : أللهم أجعله خير .. لشنو تبينهآ ..؟
أم تغريد بحمآس : هالحين مآتقولي البنيه وين هي .. توهآ دآقه
علي
أبو تغريد سحب جسمه منحني بظهره حتى يتكلم بسرعه : دقت .. شنو قالت لج
أم تغريد رفعت يدهآ : ولاشي .. كله أنآ ألي قمت أتحجى عليهآ وأنصحهآ
أبو تغريد صرخ : شنو تنصحينهآ فيه .. هآآآآ .. أنتي يآحرمة لمتى بتظلين
على هالوضع .. سدي فمج على الأقل لين ترجع .. الوضع أكبر
من هالخربطة ألي أنتي فيهآ
أم تغريد صدت عنه وبدون نفس : لااااااااااااااأله ألا الله .. روووح زين قال وضع
ومآوضع .. ( رجعت تطالعه ) أنت بالله مآتقولي شآيل على الولد ليه .. لا تطلقت
بآجر من رآح يصرف عليهآ .. تكفى لاتقولي من فلوسك وأصلن كل
شي بفضل الله ثم لافي .. أفتح عيونك زين .. ترآ أنآ تعبت من تصرفآتك ذي
ألي ودت بنتي بستين دآهيه
أبو تغريد فز وآقف حتى يصرخ بوجهآ : هالافي معذبن بنتج .. مآرحمهآ
أم تغريد طيرت عيونهآ بأستنكآر : ألله أكبر عليك .. معذبهآ مرررررة وحدة ..
محموووود ..يوز عنهآ وعن ولد أختي .. وقولي هي وين هي ..؟!!
من قالت هي وين سكت .. وصد بعيونه وهذآ الشي ألي
مخليه يهوجس مع حاله ...
أم تغريد بشك : أشقيك سكت .. مآتقول لي البنت وين هي ..؟!!
أبوتغريد ينحني جالس وهو يآخذ نفس يبي يهدى ومسرع مآطالعهآ
متكلم : لو بقولج شي بتنصدمين ..
أم تغريد رفعت حوآجبهآ : شنو ..؟!!
أبو تغريد بأبتسآمة أستهزآء : هالافي ذآ طلع عنده بالديره عمآرتين ملك مع فله وجآخور..غير شقق تمليك بأكبر الفنآدق
أم تغريد أبتسمت بونآسه وأنحنت متمآيله على طرف الكنب :والله.. أنآ عآرفه
أصلن أن ولد أختي مليونير من صآر مخترع .. مآني مستغربه ..
الحمدالله يآرب ألي عوض بنتي خير ..
وتبييييييييييييه يطلق .. لا والله ..!!
أبو تغريد يكمل بأندهآش : لاااا وأزيدج من الشعر بيت عنده فلوس تضرب البنوك بحسآبه .. والشركآت والشغل العدل.. وأسطبل أشهر من نآر على علم
.. أييييه لنا الله بسس
هالأنسآن من أنخلق على هالدنيآ وكل مآضربهآ صآبت .. أنآ أشهد أن الحظ عنده
شغآآآل ..
أم تغريد : قل هو الله أحد .. أشفيك يآريآل تبي الولد ينسدح منك .. قل
ماشاءالله بسس
أبو تغريد بدون اهتمام لكلامهآ وهو يطالع قباله بشكل مستقيم : دواه عندي
( سكت لاف برآسه صوبهآ وبراسه موال ) تبين تعرفين بنتج وين ..؟
أم تغريد مسكت يده بقوة تترجآه : تكفى قووولي وين هي ..؟
أبو تغريد حرك أصآبعه بعشوآئيه : حآطهآ بفله لو تشوفينهآ .. والله
لا تطيحين من طولج من الفرح
أم تغريد أرتفع صوتهآ بفرح : مسكنهآ بفله ..!!!
أبو تغريد : توي عرفت من نآس خليتهم يرآقبونه مثل الظل ولايحس فيهم ...
ومدري أذآ كآن يدري أني مرآقبه ولا لأ .. هالولد مخه يوزن بلد ..
أم تغريد بحماس : طيب وين هي هالفله ..؟!!
صآر يقولهآ وين هالفلة وبأي حي مآيسكنه ألا أصحآآب الفلوس
والمكآنة العاليه ... وعلى طول دق جواله حتى يفز وآقف مبتعد عنهآ
أبو تغريد : هلااا .. وينك يآريال من المغرب أنطر مكالمتك .. أيه ..
لاتقوله .. طيب ..
أختفى من قبالهآ طالع من البيت بكبره وهي ظلت تطالعه
مو مصدقه أنه رآح عنهآ وتركها
أم تغريد : هاااااااو .. وراه ذا راح عني وتركني .. ( أبتسمت وهي تحس
أنهآ بتطير من الفرح ) هالحين يآ شغلج ياوسميه .. علميهم قدر بنتج
كيف يكون .. ( رفعت صوتهآ ) تاااااالا .. تالا ..
تالا تطلع من المطبخ : يس ماما ..
أم تغريد : خلص العشا..؟
تالا تهز راسهآ : يس
أم تغريد : طيب أنجبي لي .. أنفتحت نفسي على الأكل .. ياليت كل يوم
أسمع سوالف مثل ألي قالهآ بو تغريد ..
تالا بتردد : ماما .. أنا فيه سوالف كآآتير ..بس أنتآ فيه شغل ومآيسمع ..
ميري يقول كلام عن هزآ بنت ..........
أم تغريد رفعت يدهآ : روحي روحي ... هالقرقرة لاحقه عليهآ وعلى سوالف ميري .. هالحين باكل ويصير خير بعدين
تالا هزت راسهآ : أوكي
ظلت الأبتسآمة مرسومة على شفآته .. نزلت رجولهآ على الأرض ومسرع
مآحطت رجل على رجل ... رفعت حآجبهآ تفكر كيف تخلي بنتهآ ترجع
نفس قبل وأحسن .. زحفت متمآيله حتى تمد يدهآ وتسحب سمآعه التليفون ..
بتدق على أختهآ وتضبط الوضع معهآ .. ضغطت رقمهآ وعدلت جسمهآ
حتى تتكلم بفرح من أنفتح الخط
أم سعود بصوتهآ الهآدي : ألووو ..
وسميه : هلا بهالصوت .. .. أخبآرج ..؟
أم سعود : بخير بالقطوووع
وسميه بصوت الفرح : هههههه .. السموحة ..أنشغلت ببو تغريد
ومشآكله
أم سعود بخرعه : لايكون صآير شي بينكم ؟
وسميه : مشكله صآرت بيني وبينه بس طلب رضآي .. وبآجر بروح أشتري
ألي أبيه
أم سعود برآحة : الحمدالله دآم أنهآ أنتهت .. بس خفي عليه ترآي أخبرج
وسميه طآرت عيونهآ : أخف عليه .. ليه يزعلني اساسا .. خليني أكسر ظهره بالرضآوة
عشآن لافكر بالزعل يعرف أني مآسآمحه بسهوله
أم سعود بصوت هآدي : الريال لاشآف الحرمة ويآه بالضيق والفرج صدقيني
عنده بالدنيآ كلهآ
وسميه لوت فمهآ وصوتهآ تغير : شنو قصدج عآيشه ..!!
أم سعود أنعقدت حوآجبهآ : قصدي بشنو
وسميه بضيق : جنهآ نغزة لبنتي
أم سعود : الحممممدالله والشكر .. تغريد بنتي مثل مآهيب بنتج .. لا تقعدين
تفكرين بهالسوآلف
وسميه أبتسمت حتى تنفخ صدرهآ وتميل بكف يدهآ على ركبتهآ : عندي لج خبر يآم سعود .. يبرررد الخآطرويشرحه
أم سعود : استعيلي فيه دآمه شي يشرح الخآطر
وسميه : لالالالا .. مآنيب قايلته هالحين .. أنآ كلهآ يومين وأجهزه للكل ..
وأبيج بخدمه
أم سعود مآفهمت : وسميه ورآج تقطين ألغآز .. هو يخصنآ ولا يخص الكل
وسميه ضحكت : ههههههه .. مفآجأة للكل وبالأخص لي ولج .. بس شوفي أبيج تعزمين
حمده أهم شي .. الراس الجبير والجوهرة وبيت أبو سالم في المكآن ألي بدق عليج لا حددت اليوم ..
وتوصينهن وصآآآة يآعآيشه وصآآه .. وتلزمين عليهن يحضرن .. حتى الفرحة
تعمنآ كلنآ ..
أم سعود : ألله يستر من أفكآرج ومفآجئآتج يآوسميه ( سكتت وقالت بشك )
هالخبر يخص لافي وتغريد .. دآم أنج قلتي أنه يخصنآ
وسميه أخذت نفس وزفرته برآآآحه : كل شي بوقته حلو .. هآ أتفقنآ
أم سعود : أن شاءالله .. دآمهآ عزومة أكيد بدق عليهن
طلعت الخدآمة شآيله صينيه العشآ الكبيره وهي تتحرك بحذر حتى تقرب
منهآ وتنزل العشآ على الطآولة .. ومن نوت تتحرك
وسميه تأشر للخدآمة توقف : يلا عيوش أستأذن منج .. مدري شنو ياني
منفتحه نفسي ع الأكل
أم تغريد : بالعافيه ع قلبج ..فمآن الله
أبعدت وسميه السمآعه عن أذنهآ مرجعتهآ للتليفون
وسميه تطالع تالا : روحي ييبي لي قلاص مآي وبعدين تعالي قرقري علي
تالا هزت رآسهآ بفرح : أوكي مآمآ ..
قربت وسميه من الطآولة وسحبت الملعقه حتى تحطهآ بوسط صحن
الشوربة وتبدى تشرب .. أبتسمت بطنآزة وهي تتخيل
حمده وآقفه عند الفلة تشوف لافي مع تغريد عآيشين مع بعض
ولاحد يدري ..
يآأنهآ ضربة بتكسر ظهر هالعجوز ..!!!
غير الجوهرة وبنتهآ ألي يحلمون في لافي .. أهتزت من ضحكتهآ
ألي طلعت من شفآتهآ خآفته حتى ترمش بهدووء ..
رجعت الملعقه لصحن ورفعت عيونهآ لتالا ألي جآيه لهآ طآيره ..
حطت القلاص عندهآ على الطآولة وجلست بمسآفه قصيره
عند رجولهآ
أم تغريد : ورآج قعدتي ع الأرض ..
تآلا هزت رآسهآ وهي فآتحة خشتهآ : مآفي مشكل مآمآ
أم تغريد سحبت خبز وهي تطالع مرقة اللحم : هآ شنو عندج سوالف من ميري
( حرك عيونهآ صوب تالا ) مع أني موصيتج هالخمه لا تجلسين معهم ألا أذآ طلبت منج ..
تآلا رفعت يدهآ : مآمآ .. شوف ميري وآجد مشآكل مع هزآ بنت حرمة كآبير
أم تغريد : عوبآ .. شنو بتييب الجوهرة غير عيال لج عليهم ..
الحمدالله أن الذريه مقطوعة للحين عن أخوي .. ( رفعت عيونهآ لسقف )
سبحآآنك يآرب كل شي ورآه حكمة .. ( عدلت رآسهآ ) ولا كان هالحين
متوهقين فيهم ..
تآلا أنعقدت حوآجبهآ مو فآهمه وش تتكلم عنه : .......................
أم تغريد : كملي .. كملي ...
أرتفع صوت الجرس يعآنق مسآمعهن ومسرع مآتبعه طق بآب ..
لوت أم تغريد فمهآ وحركت عيونهآ صوب فتحة السيب ...
أم تغريد : يآرب خير .. منو ألي يآي هالحين .. هقوتي مو أبو تغريد
بس مو غريبه عليه نآسي المفتآح ويآي يقلب رآسه بدون مفآتيح ...!!
( قعتدت تآكل ومسرع مآتكلمت ) تآلا قومي أفتحي البآب
فزت وآقفه حتى تتحرك بخطوآتهآ الوآسعه فالصاله
مآرة من السآعه بشكلهآ الدآئري و
أجرآسهآ دقت ع السآعه 10 ..
اللحظة ألي كآنت فيهآ الأثوآب تفضح أسرآر هالأجسآد
ألي ترتديهآ ..
أثوآب أنخرست فيهآ صرخة الحلم البرئ ..
والأمآني الذابله ..
دخلت سيب طويل تملاه التحف والصور ... ومسرع مآوقفت بمسآفه
قصيره مآده يدهآ وفآتحه البآب ... مد رجله اليمين حتى يدخل
وينطق بصوته ( بسم الله ) .. تبعهآ هالخطوة جسمه الضخم
ألي ظهر قبال الخدآمة ..
علي بهدوء : وين وسميه ..؟
تآلا هزت رآسهآ مبتسمه : هلا والله
علي رفع حوآجبه ومسرع مآمد يده صوبهآ : أقولج مآمآ وين ..؟
تالا تسكر البآب وهي للحين تبتسم وتهز رآسهآ : هلا والله .. هلا والله ..
أبتسم غصب وتحرك تآركهآ .. هذي لو بيوقف قبالهآ ينتظرهآ
تجآوب قعد ليله كله في هالمكآن .. رآح يمشي فالسيب ومسرع
مآطلع للصاله الصغيره .. ومن شآفته وسميه فزت وآقفه حتى تبتسم
وهي تمسح أيديهآ في بعض ..
مآخلت من الأستغرآب ألي ألتحفهآ في جية أخوهآ في هالوقت ..
أحيآنآ لاضآقت أنفآسنآ نلقى الأمور قبال عيونآ تستعجل نفسهآ ...
تآخذنآ لمنتصف الرغبه ..!!
نركض فجأة صوب مكآلمة تليفون .. أو حتى نشوف برنآمج عمرنآ
مآهتمينآ في متآبعته ..
نقعد قباله مجردين من البوح ..
أو نمشي في شآرع من الخوف يعيش فينآ ..
في الحقيقه . نتقن التظآهر في شي مآنعرف له وقت العجز..
نتقن الأبتسآمة في وقت الضيق ..!!
نتقن العبث فالكلام في وقت الصمت ..!!
نتقن التسآمح في وقت الجرح !
تنقن النسيآن في وقت الوحدة ..!!
كل شي ..
يبقى فينآ لمجرد ثوآني .. دقآيق ..
وفجأة نلقآه يطير
مع سرب الأحلام ..
يطير وعيون الفضول تلاحقه .. النآس ألي نلقآهم في هاللحظآت
متفرغين لكل شي ..!!
وسميه تبلع لقمتهآ وتتحرك مبتعده عن الطآولة : هلا باخوي .. والله هذي الحزة المبآركة ..
علي يوقف أول مآجت له وبآسته : هلا فيج .. شكلي قطعتج عن عشآج
وسميه هزت رآسه وبعبث حطت أصبعهآ على خشمهآ تبلع البآقي
من الأكل بفمهآ : حيآآك .. تعآل تعش معي .. لحالي أتعشى ولا حولي أحد
علي طالع الدرج ومسرع مآطالعهآ : ليه وين تغريد ...؟!!
تنحت تطالع فيه وهو تحرك مبتعد عنهآ حتى يجلس على أقرب
كرسي ..!
وين تغريد ...!!!
معقوله مآقالت له الجوهرة أن تغريد مسآآفرة مثل ماقالت للكل ..
رفعت حوآجبهآ تلقآئيآ والأستغرآب والشك أن الموضوع فيه شي
بدى يلعب فيهآ ...
تخبر الجوهرة مآتخبي عن علي شي .. من تسمع شي منهآ أو شي فالعايله
أول أنسآن يعرف هو علي ..
كيف مآستغربت أن علي مآستلمهآ أستجوآب من قالت أن بنتهآ مو هينآ ..
أنعقدت حوآجبهآ حتى تقول له
( أنت بينك وبين زوجتك شي .. متهآوشين ..؟!! )
|