الفصل الثالث والثلاثون ..
الخطوة الثامنة والعشرين .. خطوة الركود لحلم أريد منك أكثر ممآ أريد
( بملء حنجرتي سأقول لك .. بكيت طويلا من أجلك ..
لكنني لن أشعل رغبة الطيرآن بجنآحين مجهولين
لافي بصوت صآر هآدي : عندج أستعدآد نعلن هالزوآج ...!!!
الخلوة السريه مع شخص نفسه ينتقل فيك بين مزآجآت
غريبه وعجيبه .. ينتقل مآبين منعطفآت الموت بحرية القرآر
يفتح في وجهك ألف سؤآل وسؤآل ..
شخص مثله يقدر يخلعك مثل مآ تخلع اللغه قوآنينهآ
لازم يكون فيه وقت كآآفي للندم والحسرة ..
وهي ..رغم قوة سطوة هالطلب .. وفآجعته .. ومبآغته لهآ
وهي للحين مآتحمل غير الحيرة والتعب ...
خلتهآ تستمر تحرك الكريم على بشرة بطنه بشكل دآآئري ..
تسللت نبرة صوته من أي مشآعر كآن ممكن
.. بالفرح .. هالأستعدآد ألي يطلبه كآن مجرد من نبرة صوته ..
مآتدري ليش رغم هالضعف صآرت شفآفيتهآ بشعورهآ تجآهه
حست بهالطلب هو شي لمجرد طلب ..
مجرد رغبه نور يتسلل لهالظلام ألي تغطي
هالعلاقه ألي تربطهم مع بعض ..
هالشآيب مآعرف من هي هالبنت ألي ع باله
بعمر يستغل فيهآ أي شي يبيه ...
ظلت سآآكته .. تحس ببرودة جلده تتسلل ببطء
وهو بتركيز وأستمتآع صبآحي بملامحهآ رجع يعيد هالسؤآل
أبتسمت .. أبعدت أصآبعهآ من على بطنه حتى تعدل ظهرهآ
وبيدهآ الثآنيه تسحب الكريم .. حطت منه على أصبعهآ ورجعت
تمسح على الحرق ألي على بطنه ..
وين كآن عشآن يحترق بهالشكل الموجع ...؟
لافي : ورآج أبتسمتي .. ( قال بنبرة صآرمة .. جآدة ) أعتقد
مآفيه شي يخليج تبتسمين ..
ليليآن بصوت وآطي حيل وبدون مآتطالعه : تعرف لافي .. ابوي
الرجال الأجودي علمني على حآجآت كثيرة قبل يتوفى .. وأنآ ترا
رآعية حلال وطلعه للبرآآن بس يوم جيت هنيآ تغيرت حيآتي
لافي عقد حوآجبه بأستغرآب : أيه ..
ليليآن رفعت حوآجبهآ وبصوت تسحب فيه هوآ لرئتهآ : من ألي علمنيه
أبوي كيف أعرف من جرة هالأوآدم أذآ هو حرمة ولا رجآل ..
لافي رفع حوآجبه ومسرع مآنفجر ضحك : هههههههههه .. بتقنعيني
أني لو خليتج تشوفين جرة ع الترآب .. بتقدرين تعلميني أذآ هي لحرمة
ليليآن أبعدت أصآبعهآ ومسرع مآلفت للكريم وصآرت
ترجعه لكرتونه حتى ترد بدون مآيأثر ضحكه بثقتهآ : ألله ألله .. ولك
ألي تبي لو أخطيت فيهآ .. تسمعني لافي .. لو أخطيت ..!!
رفعت عيونهآ تطالعه .. بنظرة غآمضه صوبه ..!!
لأول مرة يطآلع في عيون أحد ومآيلقى غير الغموض ..
لأول مرة تجذبه نظرة عيون تمتلك من الشرآسه والثقه الشي الكثير ...
تستدرجه هالكلمآت البسيطه للتفكير في السبب ألي خلاهآ
تعكس موجة الطلب لتوضيح بسيط بالي تعرفه ...!!
كآن أعمق من مجرد حروف وصففتهآ على شفآهآ .. أعمق ..!!
تقوم بسرعه حتى تتحرك طالعه من الغرفه والدهشه تغرقه
بدون الجوآب التقليدي ألي تعود هو عليه بنعم أو لا ..
عطته الرد بكآمل تفآصيله له ..
لأي مدى هالبنت رآح تدهشه ...
هو ألي دآيمآ يتهرب من الأسئله .. يستتر دآخله حزن بآذخ
حس بقلبه ينبض بقوة من قرى تفآصيل الكلام الحقيقيه ...!!
.. كأنهآ تقول له لا تضحك علي
بأعلان زوآج وأستعدآد لشخص نفسه مآعنده أستعدآد ...
كأنهآ تقوله .. أنت شخص مكشوف لي ...!
أنآ قآدرة أقرآك .. أعرف أنهزآمآتك وخيبآتك .. مثل مآعرف من خطوة
بس اذآ هي لرجال ولا حرمة ..
سحب جسمه لحد مآتمدد زين .. غمض عيونه
وزمن الأحسآس بدآخله أنتهى ..
لكن هذي هي .. تذهله في كل شي ..
بصغر عمرهآ .. منطقهآ المعقد وأجوبتهآ المستترة دآخل كلامهآ
حول نفسهآ .. والبسآطة الغبيه ألي تحآول تصنعهآ حول نفسهآ ...
بس قآم بسرعه ينفض أفكآره عنهآ حتى ينحني و يآخذ فنيلته ..
جر فآنيلته من قدآم مكآن الحرق أول مآلصق الكريم
بفآنيلته ...توجه صوب الطآولة حتى يآخذ ثوبه .. رفع يده متمسك
باليآقه من فوق .. ويده الثآنيه تحركت أخر الثوب حتى يدخلهآ وينحني
برآسه لابس الثوب ... نزل الثوب مغطي جسمه وهو بأيديه الثنتين
صآر يسكر أزآرير الثوب من على الصدر ببطء .. تحرك مرة ثآنيه
رآجع لسرير حتى ينحني ويسحب بوكه ومفآتيحه ... ومن أخذ الجوآل وطآلع
بالشآشه ألا كم هآيل من المكآلمآت لم يرد عليهآآ ..
متى رآح يجي اليوم لأنسآن نفسه يقوم ويصحى ومآيلقى هالجوآل يصرخ
رفع يده المحترقه واللون الأحمر لازآل يتملك بشرة جلده .. مآحطت عليهآ كريم
كود يرتآح من الوجع شوي ..
غمض عيونه وتوجه صوب بآب الغرفه بس فجأة دخلت ليليآن
ومن شآفته في وجهآ رفعت يدهآ مآده له الكريم
ليليآن : خذ .. أدهنه على يدك بنفسك ..
أرتفع حآجبه اليسآر ببطء لفوق وهو يطالع بالكريم وفيهآ ..
وبصمته تحرك يبي يتركهآ ويطلع ..
بس هي مآرجعت ألا عشآن شي في قلبهآ مآيقدر يسكت وينآم ..
فكت الكريم من يدهآ حتى يطيح ع الأرض ..تقدمت له حتى تحرك أيديهآ
وتحضن خدوده تحس بشعر ذقنه يعآتب ملمس بشرتهآ بخشونته ..!!
سحبت رآسه صوبهآ مجبرته يطآلع بملامحهآ ..
يتقآسمون بهاللحظة مجرى الهوآ لأنفآسهم ..
ليليآن : أنآ مآنيب تغريد يآلافي .. أنآ ليليآن بنت رآآآآشد ..
لافي صرخ بدون أي مقدمآت : نزلي أيديج لا أكسرهآ لج ..
مفتوحه عيونه على الأخر .. مذهوله من حركتهآ وقوآة بآسهآ ...
عمر أحد مآتجرأ يسوي هالحركة معه ...
بس أيديهآ الدآفيه .. النآعمه .. ظلت تعآنق خدوده ..
ليليآن ولا همهآ : أنآ ليليآن .. طالع فيني زين ..
دخلت الجده بخرعه لغرفتهم وعلى طول نزلت ليليآن أيديهآ وأبعدت
عنه خطوتين وآقفه بجنبه .. كتفهآ بمسآفه مآهيب بعيده
الجده تطالعهم ومسرع مآطالعت ولدهآ : ورآك تصآرخ ..؟
ليليآن بأسلوب جآف .. مهتز شوي : وليش مآتجآوب أنت .. سألتك ولا سألتني ..؟
لافي لف لهآ وبقهر : لسآنج وأقسم بالله أن طال عندي لا أقصه ..
ليليآن : الحتسي لا تسآن صدز مآعجب حضرتك ..
مسكهآ بقوة مع ذرآعهآ وهي لا زآلت تزرع القوة المتلاشيه
ترد ليليآن أول .. تحآول تنزع هالضعف ألي تحس فيه
يكسرهآ زود كسرهآ أضعآف ..
طآري أعلان الزوآج وردة فعله لكلامهآ أثبت لهآ أشيآء كثيرة
خلاهآ مآعآد تقدر تتحمل ..
قرب منهآ بس الجده تحركت بسرعه وصآرت تجر يده
الجده حمده : البنيه تعبآنه يآولد .. مآبعد طآبت .. أبعد عنهآ أشوف
لافي يلف للجده وهو يهز ليليآن : هذي تعبآآنه ولسآنهآ شآيفته
شنو طوله عندي .. علميهآ أن كآنت مآتربت زين والله لا أربيهآ ..
ليليآن : متربيه من طلعت على هالدنيآ ... مآهوب أنآ ألي محتآجة تربيه
دفهآ حتى تطيح ع الأرض وطلع برآ الغرفه بخطوآت وآسعه ..
والجده من خرعتهآ بعصبيته مآعآد قآدرة توقف على رجولهآ ..
تعرف هالولد زين لا عصب مآيرحم ..
قآمت ليليآن بسرعه تبي تلحقه .. بس الجده وقفت بوجهآ
وهي مو مصدقه ألي يصير ...
شصآر قلب حالهم .. شقالت للولد عشآن يثور ..؟!
ليليآن تطالع البآب وهي تنآديه بصوت عالي : تعآل ليش تركتني .. تعآل ..
الجده بأقوى مآعندهآ ضربت كتفهآ : يآعلج مآتربحين قولي آآمين .. ألا
يآقليلة الحيآ والله أليآ رجع لايكسرج
ليليآن تطالع جدتهآ : أنآ أبيه يكسرني .. بس لايخليني ويروح
الجده طآرت عيونهآ : هذي ألي أستخفت وقعدت .. ( طالعتهآ بعصبيه )
دخل الديوآنيه يبي يآخذ شمآغه ويطلع من البيت لايصير
شي رآح يندم عليه .. بس وقف من سمعهآ تنآديه ..
تبيه يجي ... والله لا رد مآرآح يرحمهآ أم لسآن طويل...!!!
أخذ نفس بقوة يبي يصبر حاله .. شد على أصآبعه بقوة لحد
مآبآنت عروق أيديه وعلى طول توجه صوب شمآغه وأنحنى
سآحبه مع الطآقيه والعقآل ..
طلع من بآب الديوآنيه على بآب الشآرع .. صآر يمشي
بخطوآت وآسعه وهو يحط الطآقيه على رآسه
ولحظآت حتى يستقر الشمآغ على رآسه مغطي كتوفه .. وصل
لسيآرته حتى يفتح البآب ويركب .. وعلى طول شغل سيآرته
رآمي العقال على السيت جنبه ويتحرك بسرعه جنونيه ..
عن الشمس ألي كآن أول خيوطهآ كلامهآ وموآجهتهآ له ..
كآنت للحظآت تحس بالجنون أقرب لهآ من كل وصلة تقدر تتنفس
فيهآ من تقوب حيآة بجدآرة .. تتنفس ولا تختنق ..
فتحت عيونهآ على الأخر وهي تشوف شخص غريب
متمدد قبالهآ بليآ ولاحركة .. والدم بدى ينزف من ورآ رقبته ..
رمت العصآ وطآحت على الأرض ... قلبهآ من كثر مآينبض
تحس أنه بيتحرك من مكآنهآ ....
ذبحته .. ذبحت وآحد مآتعرفه .. فزت بقوة من الخوف والرعبه
حتى تتحرك تبي تركض لغرفتهآ .. بس طآحت أول مآدآست على يده
بالغلط .. صرخت بقوة وصآرت تزحف .. قآمت مرة ثآنيه
حتى تروح لغرفتهآ .. وقفت تطالع السرير .. الطآولة الصغيرة ..
وين هي عبآيتهآ .. وين هي ...!!!
تقدمت أكثر وهي تتنفس بصوت مسموع .. وين تركتهآ فيه ... قعدت تتلفت
برآسهآ يمين ويسآر .. وعلى طول تقدمت أكثر من لمحتهآ مرميه بجنب
السرير .. أنحنت حتى تسحبهآ وبأيدين ترجف بقوة صآرت
تحآول تلبسهآ .. طآحت من أيديهآ وأنحنت حتى تآخذهآ من جديد ..
رمتهآ بقوة وصرخت .. بعد مآوصل الألم فيهآ ذروته ..
والجنون بدآ يعرف طريق مدينتهآ وشوآرعهآ ..!!
قالت بصوت أقرب للهذيآن ..
.. ( شنووو سويت عشآآن يصير فيني جذي ...
جلست على الأرض .. وصآرت تضرب أيديهآ بالأرض .. بقوة
تضرب يدهآ المحترقه .. على الأرض ألي تلوثت
يبي يعذبهآ .. يبي يحرقهآ .. يبي يرميهآ جثة ميته على أكفآن الموت ..
هي رآآح تختصر عليه الطريق ...
هي ألي أكرهته عشآنهآ تحبه ... عشآنهآ ضحت بحيآتهآ .. بآعتهآ
وشرت فيهآ أيآآم لرآحته ..
بلا مبآلاة لدم ألي بدى يلطخ بيآض الأرض ..
صآرت تزيد على يدهآ وتنزل فيهآ ..
بس لحظآت صوت خطوآت دخلت عليهآ .. ألتفت أيدين بخوف حول كتوفهآ ..
مسك يدهآ يبيهآ توقف عن هالجنون ..
......... : مهبوووله أنتي .. شسويتي بيدك ..
أبتسمت وجسمهآ كله يرجف ... متى بتقطع طريق
الأمآني الكآذبه والأحلام المزيفه ...؟
لمتى بتحلم فيه .. يرجع العآشق لهآ ..
هي ألي مآصآرت بهاللحظة غير وحدة تلفظ أخر أنفآسهآ
على أعتآب أسطورة عشق أنتهت على يدهآ ..
شكلهآ .. شعرهآ المبعثر بشكل فوضوي ووآصل
لحد رقبتهآ .. يدهآ ألي مليآنه بدم والأرض بعد ..
خلاه يظل متروع من الوضع ألي كآن أخر شي في حسآبآته ..
زيآدة على روعته بشوفة حسين .. متمدد على الأرض
وهو ألي كآن مكلفه يرآقب فهد ويعرف بنته مختفيه بأي مكآآن ..
بو تغريد جلس على الأرض بخرعه وسحب بنته مع كتوفهآ يهزهآ : من ألي
سوآ فيج هالشكل .. هذآ لافي ..!!!
ألله يكسر عظآمة .. حسبي الله عليه
الظآلم ألي مآيخآف ألله ..
تغريد تهز رآسه وتنحني ع الأرض : والله العظيم مآذبحت سعووود ..
أنآ مآذبحته ولا أدري من ذبحه .. مدري .. قسسم بالله مآعرف .. مآعرف
أنكتمت أنفآسه وعيونه أتسعت وهو يشوف بنته
أنحنى برآسه حتى يسحب جسسمهآ يبيهآ تطالعه .. تقول
له شسالفه سعود ألي قآعدة تطريهآ ...
بو تغريد : أنتي شقآعدة تقولين .. تغريد .. كلميني بهدوء
أبي أفهم عليج .. سعود مآت قضآء وقدر .. أشدخلج أنتي
تغريد تلف أيديهآ حول بطنهآ : والله مآذبحته يالافي .. والله ..!!
بو تغريد بقهر : تحجي .. من ألي أنذبح .. مييين ..؟!!
بس مآيمديهآ تشهق حتى تفتح فمهآ وتميل برآسهآ
وهي تستفرغ بقوة .. قآمت تكح والألم ألي يحتضن جسدهآ
فوق تحملهآ .. أبعد بو تغريد حتى يفز وآقف وعيونه للحين معلقه
على بنته .. رفع عيونه يطآلع الغرفه الوحيدة المأثثه في هالجآخور ..
يحس أنه يحلم .. لأي درجة وصل لافي في بطشه ..
لجآبروت لافي ألي الكل يهآب منه ..
هذي آخرتهآ يسحب بنته ألي لاحول لهآ ولاقوة ويرميهآ لحالهآ
ووسط صدمته تحرك بسرعه طالع من الغرفه حتى ينحني لحسين
ألي مكلفه في مرآقبة لافي .. حط يده على مكآن النبض يبي يتحسس
أذآ الرجآل عآيش ولا ميت .. ومسرع مآخذ نفس برآحه حتى يزفره ..
سحب شمآغه ورفع رآس حسين حتى يحطه شمآغه من ورآ رقبته ...
يسمع صوت بنته وأستفرآغهآ ومتوهق في هالرجآل المغمي عليه
بو تغريد : حسبي الله ونعم الوكيل ...
ولحظآت قآم يضرب خد حسين بقوه يبيه يصحى ولا فآد فيه ..
تركه متأكد أن شمآغه على مكآن الجرح ورجع لبنته ...
دخل الغرفه ووقف قبالهآ ..