السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ...
مسآآء الأشتيآق .. مسآء الحلم يآأحبة الحلم ..
الخطوة السابعه والعشرين .. خطوة التعلق بحلم أريد منك أكثر ممآ أريد
( أتعلم لافي .. أن لم أكن أحبك ذآت يوم سأخترع لك حبآ ..
لا تتسلل له أبوآق المآضي أشبآحآ مجمهرة ..!! )
كمل كلامه برسميه : معك المبآحث .. ولدك سيف مطلوب عندنآ
بو سعود حس قلبه بيوقف : ولدي سيف طالبينه ..!!
فتح عيونه على الأخر وهو يطالع فيهم .. ولحظآت سمع خطوآت أستقرت
ورآه كآنت خطوآت ولده ألي وقف ورآ أبوه وهو يطالع
فالأثنين الوآقفين قبآله ..
بو سعود يلف صوب ولده وبصعوبة نطقهآ : طآلبين أخوك الشرطة ..!!!
نزل الجوآل بأبتسآمة خبيثه حتى يستقر على الطآولة الزجآجيه بشكلهآ
الدآئري ... رجع بظهره لورى وأخذ نفس عميق ...
أعمق من فرحة الأنتصآر ولذة السخريه الي تتردد في باله ..
ومسرع مآمد يده حتى يسحب الكوب ويقربه من شفآته ..
أبتسم أبتسآمة هآديه لأفكآر تتكرر في باله صورة حيه يعيشهآ بعيد
حرك عيونه صوب بآب المدخل أول مآنفتح حتى تدخل وحدة لابسة
عبآيه سودآ ويدهآ متمسكة بقوة في أخوه ضآري
ألي أول مآشآفه كشر وحرك عيونه بعيد عنه ...
...... : تعآل أدخل على بالك بتركك تروح وتقآطعنآ بليآ سبب ..!
ضآري يوقف عند البآب : عذوب ألله يرضآلي عليج .. ترآ هالكلام
فكت يده وبسرعه نزلت شيلتهآ الثقيله ألي مغطيه فيها
ملامحهآ حتى تبآن تفآصيل وجهآ الدآئري ..
تحركت مبتعده عن أخوهآ بس بالغلط دآست على عبآيتهآ الطويله
حتى تتمآيل وبخلعه ترك ضآري عكآزته حتى يمد يده
ويسحبهآ .. تردد صوت عكآزته أول مآضربت البآب صدى قطعه
ضآري يلف يدهآ حول ظهرهآ : بسم الله عليج ..
عذوب تتحرك برآسهآ يمين ويسآر وبصوت خآفت : أشفيك أنخلعت ..
متعودة أني أطيح وأتعلم ..
ضآري بضيق : وين خدآمتج هالزفت ألي يبتهآ لج .. مو موصيهآ
عذوب بنفس الأبتسآمة تنزل رآسهآ ألي قريب من رآس أخوهآ
الخآيف عليهآ : لا تعصب يآخوي .. مآتقصر والله معي
قآطعهم ببرود وهو ينزل كوبه على الطآولة ..
عذوب رفعت رآسهآ متوجه بعيونهآ صوب مصدر الصوت : هلا .. هلا بفوآز
فوآز أبتسم بفخر : أخبآرج عذوب ...؟
عذوب بدفآ : بخير وين أبوي ..؟
فوآز يصد بعيونه عنهم : طلع مع نمر .. أظنهم رآيحين لبو غآنم
عذوب بصوت هآدي تملاه الأبتسآمة : ضآري ورآ مآترد على أخوك ..
ضآري يآخذ نفس : أنتي تآمريني على شي بس ...
عذوب وهي للحين قريبه من صدر أخوهآ العود ويده متمسكة فيهآ : أنآ
مآدقيت عليك وأنتظرتك برآ عشآن تيي بهالسرعه وتروح .. شنو ورآك بفهم ..!!
فوآز يلوي فمه : خوله رآحت للمدرسة ..؟
سآد الصمت المكآن والتوتر بين فوآز وضآري
ولحظآت تكلمت بصوتهآ العذب مبددة هالصمت بعيد
وهي حآسة بشي بينهم بحجم مشآعرهآ ألي ضآقت دآخل ضلوعهآ ..
عذوب : أكيد .. لو أنهآ غآيبه بتشوف البيت هآدي لهدرجة .
أنحنى بطوله حتى يبوس رآس أخته بهدوء ... أنحنى
بالغترة ألي نآسفهآ ورآ ظهره برسميه أكثر ..
ضآري : أنآ بروح ورآي موعد .. ( أبعد برآسه بعيد عنه وأبتسم )
عذوب أبتسمت من حست بصوته تملاه أبتسآمة صآرت تعشق نبرتهآ : ألله يخليك
لي يآخوي .. لا لا خبرك عتيييق أنآ هالحين صرت أمشي بروحي فالبيت
ضآري : طيب .. يلا وريني كيف تمشين بروحك ..
هزت رآسهآ ببطء وأبعدت عنه بس وقفت من تكلم
تحرك وهو يتمآيل مع كل خطوة يخطيهآ صوب بآب المدخل مستغني عن عكآزته حتى يطلع للحوش ومآهي لحظآت حتى يدخل
وبيده عصآ من البلاستيك الخفيف ... تقدم لهآ ومد
يده حتى تعآنق أصآبعه كفهآ ..
عذوب تلوي فمهآ : أنآ مآقول لك صرت أمشي لحالي ..
ضآري مآهتم في كلامهآ وصآر يضرب على كتفهآ بخفه : مآعليه ..
عذوب مدت يدهآ وصآرت تتلمس ذرآعه لحد مآوصلت لوجه
ومن حضن كفهآ خده رفعت جسمهآ تبي تبوس خده وهو
على طول أنحنى لهآ : ألله لايحرمني منك ..
أبعدت عنه وبهدوء صآرت تمشي وهي تحرك العصآ يمين ويسآر
تتفقد الأشيآء ألي قبآلهآ .. تحركت شيلتهآ حتى تنزل من على رآسهآ
وينكشف شعرهآ ألي مظهر الخشونة وآآضح عليه ..
ظل ضآري يتأملهآ ... يرآقب هالوجع ألي يتحرك قبآله ..
............. : أنتم ورآكم بلا .. ع بالكم مآحد حآس بهالشي ..
وقفت فجأة والعصآ ظلت ثآبته تحت طآولة من الخشب ..
عيونهآ أتسعت والربكة ظهرت بعنآد على هالملامح الدآفيه
ألي تعآنق تفآصيلهآ .. تنفست بقوة .. أقوى من أي
لحظة وهالشك ألي يآمآ خآفت منه .. هذآ هو تحول لموآجهة مبآشرة ..
وورآهآ أخوهآ تحرك خطوتين لورى ببرود وأنحنى
حتى يسحب عكآزته .. تمسك فيهآ حتى يتمآيل ثقل جسمه
في هالصآلة الوآسعه .. بأثآث يملاهآ بجمآليه و تصميم رآقي ...
كآنت تضيق في أثنين ثآلثهم يحب يحشر نفسه بأدق التفآصيل ...
عيونه مآتعودت ألا أنآ تطآلع ألي فوق ..
أنحنى فوآز وسحب جواله من على الطآولة حتى يحطة في جيبه ..
تعدل بوقفته وكمل وسط صمتهم ..
فوآز : يعني مآبيكم تحسبون أننآ ينطبق علينآ قوولة يآغآفلين لكم ألله ..
ضآري بحرك عيونه صوب أخوه ببرود وهدوء : طيب ..
فوآز يطالع ضآري بتحدي : أنآ أعطيكم تنبيه بسيط .. لاكنتم تخبرون
شين مآنعرفه .. قولوآ بدآل مآأطلعه أنآ
ضآري أبتسم من منطق أخوه والتهديد الغير مبآشر : أظن رقبتك طالت
يوم أنقطعت عن هالبيت لفترة ..
فوآز ضحك : ههههههه .. أي فترة .. من توفى سعود وأنت بعالم غير
عالمنآ والله يآخوك قمنآ نشك أنك مآنتب منآ وفينآ .. منهم ..!!
ضآري صرخ بصوته : فوآآآآآآآز ...!!!
فزت بخوف ولفت بجسمهآ صوبهم ... قآمت ترجف والعصآ بدون
شعور طآحت من يدهآ حتى يطلع لطيحتهآ طقآت خفيفه ترددت
فوآز بدون لا أهتمآم ولا حتى خوف : أشفيك قمت تصآرخ ... لايكون
قلت شي غلط .. ( أشر لعذوب ورفع صوته ) أختنآ كيف أنعمت ..
ضآري رفع يده وبمحآولة يمسك أعصآبه : والله .. والله يآفوآز
أن مآسكت لا أكون مكسرك ولا رآح أحد يردني عنك ..
فوآز : سآلفة أن أبوهآ مآرحمهآ مآدخلت في مزآجي ولا مزآج أبوي
ضآري للحين يصآرخ : عمرهآ مآدخلت..!
فوآز : البنيه قبل تتوفى أمي كآنت تشوف ..من سنين .. وأبوهآ
مآله سنه متوفي .. وهي دخلت هالبيت عميآ ..
عذوب بصوت مهزوز : أنت أشفيك .. قلت لك أن أبوي ضربني مع رآسي
وبعدهآ دخلت المستشفى بغيبوبه .. جم مرة بعيدهآ وأزيدهآ عليك ..
ذبحتني بهالسؤآل ..ذبحتني فوآز .. بعيونكم شفتوا التقآرير وانت شفت كل
شي .. شنو تبي أكثر ( بكت ) شنو تبي قووولي ..
فوآز بعصبيه : فيه شي وقلبي أحسآسه مآيخيب .. ضآري هو أكثر وآحد
يزورج في بيت أبوج .. وأنتي مآ ...
فتح عيونه على الأخر أول مآشآف ضآري بخطوآت متمآيله ..
وآسعه جآي صوبه .. وبلمح البصر مد يده حتى يجره
ضآري يهزه وبنظرآت نآريه : أنت شسالفتك هالحين .. شتبي بالضبط ؟؟
فوآز : نزل أيديك أشوف ... ولا هم مآخلصوآ منك لين غسلوآ مخك غسسل ..
مآيمديه يخلص من لفظ أخر كلمآته حتى يعطيه ضآري كف
رجع فيه لورى ... طاح على الكنب وشمآغه طآح مع العقال حتى مآيبقى
ضآري ينحني ويسحبه : أنآ حشمتك بس أشوفك نسيت منهو فينآ
فوآز بصمت يطآلع غضب ضآري وصرآخه : ......................
عذووب بخوف وصرآآخ : بسسس ..وخروآ عن بعض .. وخرووو
ضآري : لحد هنيه وكل شي يوقف ولا والله يآفوآز مآتلقآني ألا
بوجهك بكل شي تسويه لأني عآرف وسآكت .. تسممممع سآكت
تحركت بخوف وهي تحرك أيديهآ في كل أتجآه ...
تبي توقفهم لا يتهآشون بسببهآ ..
بسبب شي دآر عليه الزمن ونسى ..!!
بسبب شي مآصآر عندهآ غير قنبلة موقوته بالأنفجآر ...
أنفجآر مآرآح توآجهه ألا هي ..
يآمآ حآولت تبعد نفسهآ عن كل المشآكل ..
أنهآ تبقى وسطهم بلا سيرة ولا ذكرى ...
قدرهآ ألي عآشته حكآيه مليآنه بالخطط وهي تحلم بالهدوء ...
تحركت وسط الظلام في عتمة الخوف ..
وهي تمشي بخطوآت سريعه صوب طآولة الزجآج ألي عليهآ
صينية القهوة والشآي والفطور ...
مآكآنت تشوف شي .. تسمع أصوآتهم .. تدلهآ وين بالضبط
هم وآقفين .. بس ضربت ركبهآ بقوة الطآولة ألي كآنت
فآصلة بينهم وبينهآ .. تمآيلت فآقدة السيطرة حتى يطيح
جسمهآ على ترآمس القهوة والشآي ..
تتمآيل الترآمس وتطيح الكآسآت على الأرض مسببة صوت قوي ..
لحقتهآ صينيه الفطور ألي طآحت على الأرض حتى تطير الصحون
الصغيرة صوب أبعد مكآن ... تبعتهآ لحظآت طآحت هي من الطآولة
على الصينيه ألي أمتلت بالقشطة والمربى ... والبيض تنآثر على الأرض
بعنف ... لف ضآري صوب أخته وعلى طول تحرك بسرعه
تآرك فوآز ألي من الخرعه فز وآقف وسبق ضآري لهآ
بخطوآته الثآبته المتسآرعه .. صآر يدوس الزجآج وبخفه رفعهآ
يبي يشيلهآ لكن هي صرخت ..
عذوب بقوة تبعد أيديه : وخروآ عني .. فكوني من شركم .. فكوووني
فوآز والأرض حوله دمآر : عذوب قومي الزجآج تحتج لايجرحج ...
عذوب تصرخ : قلت فكوني من شركم .. مآعدت أشوف أحد .. شنو تبون
أكثر من جذي .. لاحقيني بالمشآكل والتحقيق .. متى برتآآح منكم
ومن أسئلتكم .. متى ...!!!
يتمآيل بركضته . حتى ينحني بسرعه سآحبهآ غصب
عنهآ لصدره .. ضمهآ وهو أكثر وآحد عآرف وجعهآ وسآكت ..
يشآطرهآ القعدة فالهآمش وسط أموآج حقد هالعايلتين والحروب
ضآري بصوته الغليض حيل أمتزج بخوف يملاه العمق : خلاص أهدي ..
عذوب منهآرة ع الأخر: قلت لكم وخروآ عني وخرووووو ... ليش مآتفهمون ..
ضآري يرصهآ أكثر على صدره : وقسم بالله مآتنزل دمعتج وأنآ حي ..
حآلف بالله بهالشي .. ليش تنزلينهآ قدآمي ..؟
وقف فوآز يشوف اللهفه الغريبه والخوف في عيون
ضآري تلمع في نظرته,,, تبآن في صوته القوي ...
وش هالحب الغريب لأخت تكون من أمهم بس ... يذكر أن علاقتهم
بهالأخت تقريبآ سطحيه لأنهآ عآشت مع أبوهآ ..!!!
بس من توفت أمهم .. ولحقهآ أبو عذوب ..
جت هي للبيت حتى تطيح المصيبه فوق رآسهم .. دخلت
عليهم عميآ ولاأحد يذكر أنهآ أنعمت ..!!
أو حتى سمعوآ بهالخبر .. دخلت عليهم وهي متمسكة بيد
أختهم ألي عمرهآ مآيتجآوز ال 25 ..
تظهر علاقه حب وأحترآم قويه مآبينهآ وبين ضآري ..
علاقه توضح أن ضآري كآن على أتصآل دآيم معهآ ..
ضآري الأنسآن ألي حير عقول أخوآنه حتى أبوه ..
الأنسآن ألي تعيش وسطه حكآيآ لادخلت دآخل ضلوعه مآتطلع لنور ..
الصندوق المسكر بخفآيآ يآمآ حآولوآ يعرفون وش هي ...؟!!
هو صديق سعود .. الأقرب له من بعد أهله ..
ومع هالشي أستغلال هالعلاقه عنده خط أحمر في وجه نوآيآ أبوه وفوآز ..
الهدوء أصل رآسخ في شخصيته ...
والبرود أحيآن كرت يحرق الأعصآب لا أظهره وقت مآالكل
يعيشون حالة أنفجآر من نوع ثآني ..
ظل يطالعهم بدهشه ... ولحظآت أستقرت خطوآت عند بآب المدخل
حتى يرتفع صوت بو فوآز بخرعه وهو يشوف الصحون
ع الأرض وترآمس القهوة والشآي في كل جهه .. جآلسة بنت زوجته
وضآري حآضنهآ يهديهآ ... وقبالهم وآقف فوآز بصمت
بو فوآز : بسم الله .. شصآير ...؟
فوآز يلف صوب أبوه وبعد صمت : هلا يبه .. ( أخذ نفس حتى يرفع
يده وتستقر على رآسه ) عذوب تمشي وبالغلط ضربت الطآولة
بو فوآز : لاحووووول .. خدآمتهآ وين هي تدلهآ ع الدرب ..
فوآز يتحرك ومسرع مآرفع ثوبه عن الشآي المنتشر لايتوسخ : مدري
أبعدهآ عن صدره وببطء صآر يسحبهآ يبي يوقف ..
ضآري : قومي معي .. قومي ..
بو فوآز يرفع عيونه للدرج وينآدي : يآآ سآنيتآآآ .. ( طالع عذوب و
صآر يميل برآسه وهو جآي يمشي لهآ ) لايكون تعورت بسس
عذوب تشآهق بقوة : ....................
هز رآسه بالنفي بس من تعدل بوقفته وهي وقفت على حيلهآ ..
ألا فكهآ ينزف دم وكتفه تلطخ بالدم منهآ ...
من الخرعه مآكآن منتبه لشي ألا لهآ هي ..
لبكآهآ .. لصوتهآ المهزوز ..
تقدم بو فوآز بخرعه ومسك كتفهآ ..
ضآري أتسعت عيونه وعلى طول مسك جبهتهآ ومال برآسه : أي والله
عذوب تبعد عنهم : شنو .. ( وبصوت رآيح ) شفيني ..
ضآري يسحبهآ بقهر : لا تتحركين ..
بو فوآز يرفع ثوبه : يآولد أبعدهآ عن هالمكآن ..
فوآز يرجع لهم ويوقف جنب أبوه وعيونه طايرة على اخته: شكله قوي .. ولا هي حآسه فيه ..
سآنيتآ تنزل من الدرج : يس ..
ضآري يلف لهآ : روحي جيبي عبآيه لعذوب بسسسرعه ..
وقفت سآنيتآ ومسرع مآلفت حتى ترجع لطآبق الثآني ..
بوفوآز : هي وين هي نوف زوجة نمر ...؟
فوآز بضيق : يبه شنو يدريني زوجته وين تطس من صبآح ألله خير ..!!
سحبهآ ضآري بعيد عن الزجآج وعبآيتهآ كلهآ توسخت
بالقشطة والشآي ألي أنتثر على الأرض ... ولحظآت حتى تنزل سآنيتآ
ومعهآ عبآيه وشيله ...صآر يتلفت ومسرع مآسحب
منآديل ورآه وحطهآ على فك أخته ..
ضآري بضيق مسك يدهآ ألي ترجف وقربهآ من المنآديل : أمسكيه زين ..
عذوب والجرح مآتحس فيه : قولي شصآر بويهي ..
ضآري بصوت حآول يكون هآدي : جرح بسيط ..
سآنيتآ تقرب منهم ومن شآفت الدم شهقت بقوة: أوهوووو مآمآ .. وآجد دم
عذوب تركت المنديل بخرعه وصآرت تتلمس صدر أخوهآ : أنآ مآحس بشي ... والله مآحس بشي ..ضآري ..
بو فوآز بعصبيه يطآلع الخدآمة : أنتي أسكتي ولا كلمة ..
ضآري على طول سحب العبآيه من الخدآمة : عذوب نزلي عبآيتج يلا .. ( طالع الخدآمة ) سآعديهآ تنزل العبآه
فوآز طالع ضآري : ..............
بو فوآز : وين بتآخذهآ ..؟
ضآري بدون مآيطآلع أبوه : بآخذهآ لبيتي ...
فوآز نطق بدون مقدمآت : مو على كيفك ...!!
حرك عيونه بنظرة شرسه لأخوه وعلى طول رمى العبآه بوجه
الخدآمة حتى يتحرك والشر يلمع بعيونه ..
بو فوآز يطالع فوآز : أخوهآ العود خله يآخذهآ وين مآيبي .. شدخلك
ضآري يوقف بوجه فوآز : لا أبيه يعيدهآ .. ( قرب حوآجبه من بعض
فوآز رجع خطوتين وصد بعيونه : سلامتك
نزلت الخدآمة عبآية عذوب الوسخه وصآرت تلبسهآ و
تلف شيلتهآ حول رآسهآ .. لف ضآري صوب أخته ومن شآفهآ
تجهزت مد يده وسحبهآ بسرعه .. رآح يمشي فيهآ وهو يتمآيل
بخطوآته .. وهي شهقآت بكآهآ لا زآلت تتردد فالصالة ..
ظلت عيون بو فوآز وفوآز ترآقبهم وضآري أنحنى عند بآب
المدخل حتى يسحب عكآزته ويطلع معآهآ
بو فوآز يطالع الخدآمة : روحي نآدي الثآنيه عشآن تلمون هالزجآج ..
( طالع ولده ) أنت شتبي فيهم ...؟
فوآز بقهر : والله يآيبه .. أقص يدي أذآ مآطلع ورآهم سآلفه عويصه ..
بو فوآز : أي سالفه ... ضآري من يومه هو الوحيد ألي كآن يزورهآ
من وقت لثآني ويطمن قلب أمك الله يرحمهآ على بنتهآ .. وهي هآآآ ... على حطت يدك
عميآ ولاتدري وين العالم فيه ..
فوآز يمشي ورآ أبوه ألي رآح مبتعد عن الصآله : ماعلينآ . ألا أقوول يبه اليوم
بتيي لك بشآآرة عليهآ السنع والعلم كله ..
بو فوآز وأطرآف الشمآغ على كتوفه : شنوو ..؟ نزلت المقال هالي رآح
فوآز أبتسم وهز رآسه : لا يبه .. أن شالله العصر بيوصلك الخبر وأتأكد أنآ
بو فوآز يدخل غرفة المجلس : والله أنك الوحيد ألي شآدن الظهر فيه
.. والبآقين طآلبن من رب العالمين العوض فيهم ...
فوآز ينفخ صدره : وأن شالله مآسوي ألا ألي يسرك يآيبه ...
جالسة على السرير بصمت يعلمهآ فن الهدوء ...
مآتدري وش ألي صآآر لهآ .. وش ألي حولهآ لكتلة بشريه هآديه
عكس تيآر أنوثتهآ العدوآني ..
بجنب رجوله يستقر جسمهآ الضعيف ... الجسم ألي لازآل يعآني
من أثآر ترآكم التعب فوق بعضه ...
أخذت نفس وهي مآتدري ليش جالسة جنبه ..
ليش مآقآمت تتروش تصحي أفكآرهآ النآيمه في بحر الهلاك ..
أو أن قربه صآر مصدر أمآن لهآ ..
ومآعآدت تقدر تقآوم هاللذة العجيبه ألي تحس فيهآ صوبه ...
تشوفه يقتحم حصونهآ بصمته وحضورة في كل شي ..
يهطل عليهآ بنسيآنه .. بتجآهله .. بنبرة صوته .. مثل حبآت
تغسل الأرض وأورآق الخريف .. والبعد ..!!
وتلقى من بعده كل شي ينتحب على طآولة أنتظآر غريبه ..
حركت عيونهآ صوبه حتى تتأمل ملامحه الغرقآنه في بحر النوم بأريحيه ..
شعره الرمآدي ألي هاللحظة متلفف حول بعضه ومتنآثر في كل جهه ..
ذقنه بعوآرض مرتبه فرق عن ذيك العشوآئيه ألي كآنت تلازمة
صدره يرتفع وينزل بأنتظآم ..
ليش أمس دخل عليهآ الغرفه ...؟!!
أي تعب يآلافي يحوم دآخل ضلوعك ويخنقك ..
تعب فرقآهآ ولا تخليهآ ولا شي هي تجهله ..
أمتلت نظرتهآ بأنكسآر موجع وصوت علي يخترق عتمة حوآسهآ ..
يهز وجدآنهآ يذكرهآ أن تغريد مريضه ..
يتردد صوته وهو يقولهآ أن تغريد مريضه .. ولافي مآيعرف بهالمرض
ولا حتى جدتهآ ..ينقطع الصوت دآخل أعمآقهآ وترتسم صورة
السآعه بين أصآبع عبير تقولهآ أن هالساعه شرآهآ لافي لتغريد .. شرآهآ بالسعر الفلاني ألي تخسر فيه .. شرآهآ وهو متعود مآيشري
شي ألا يكون أثنين حتى يشآطرهآ لأشيآء نفسهآ ...
وين موقعهآ أذآ هي طلبت منه أغرآض ولافكر يشري لهآ ..
ولا حتى برر هالشي .. أو حتى أعتذر ....!!!
تجآهل مطلبهآ ... رمآآه بأقرب جدآر نسيآن وكمل ...
طالعته بصمت موحش .. تقوله في الصمت
.. ضآيعه يآلافي أنآ .. ضآيعه وأنآ أحبك ..
معك يالافي مآكون ألا أثير يحمل الفرح ..
الحزن ويآي رفيق يذبح الغربه .. يجهل المتعه ..
أشوف الكون مجرآت غريبه ..