الجوهرة تصد بعيونهآ : يمممه من فضول الحريم ...
عبير أبتسمت وقربت من الجوهرة حتى تجلس جنبهآ : مآشفتيهآ تو عمتي
سحبتني أستجوآب عن الحريم ألي يوآ ورآحوآ
الجوهرة طآرت عيونهآ : بالله .. !!
عبير تلوي فمهآ : قسم بالله .. بس طينة خالتي عآرفتهآ زين مير
مآعطيتهآ شي قلت لهآ مدري .. لو تشوفينهآ نوت تاكلني لولا أمي
الجوهرة تتنهد : أيييييه .. ألله يعافينآ ممآ أبتلاهم ..
عبير بهمس : تتوقعين تغريد صج مسآفره .. والله شي غريب سفرتهآ ..
الجوهرة تطالع عبير بدفآ : أخوج ملتهي في دنيآه .. شنو تبينه يسوي بعد كل شي شآآفه منهم .. يرجع للهم مره ثانيه .. لو أنآ بدآله قسم
عبير بتأكيد : عمتي .. البنت حتى رسالة مآذكرتني فيهآ وهذي مو من طبآيع
تغريد .. يعني تتوآصل معنآ ومع أمي .. هالمره لاحس ولا خبر .. أنآ
قلبي يقولي السالفه فيهآ شي
..... : يالجوووووووهرة .. جوووهرة ..
الجوهرة تفز بسرعه وآقفه : هذي أمي
عبير تطالع عمتهآ : طيب عمتي شسوي .. شآآقول لهن ..
الجوهرة بأبتسآمة : روحي لهن وأنآ بشوف أمي وبلحقج يلا
تحركت الجوهرة بخطوآت وآآسعه حتى تطلع لصاله .. وبسرعه
تحركت صوب غرفة الجده ألي كآنت لمبآتهآ مشغله ..
الجوهرة تمسك يد البآب المطرف وتفتحه كله : هلا ..
الجده وهي متربعه وجالسه جنب سريرهآ : أدخلي وسكري البآب ..
حركت رآسهآ تطالع يد البآب وهي تدفه كله لين تسكر .. وبهدوء
تقدمت وجلست بجنب أمهآ .. مآيفصل بينهم غير مركة صغيره ..
الجوهرة تطالع وجه أمهآ المتضآيق : يمه ورآ مآقعدتي مع أم سعود
الجده بصوت ضآيق : مآعآد لي في خبال الحريم حاجة..
رمشت الجوهرة ببطء وظلت تطالع أمهآ وهي رآفعه برقعهآ ألي ظل بس
مغطي جبهتهآ والتجآعيد في وجهآ مكشوفه ..
الجده : أسمعيني العلم ألي قلته عند وضحى وخزنة مآبي جنس بشريه
الجوهرة : ....................
الجده طالعت بنتهآ بحده : ترديد الكلام فشين فآت اتركيه وانسيه .. البنيه الحمدالله
أحسهآ قآمت تلين معي .. ولا قبل توذيت منهآ وتعبت لين قلت مآعآد
الجوهرة بصوت ينآجي الحزن : حسبي الله ونعم الوكيل .. أيآ النذل ..
يالوآطي .. يالخسيس والله يمه ألي سمعته فجعني .. أعرف خزنة حقود
بس مآهقيت ولدهآ يمه يطلع هالطلعه ألي تسود الويه ..
الجده : دآمج أنفجعتي .. فيج الخير أبشرج ...!!
الجوهرة بضيق لفت لأمهآ : لا تزودينهآ علي يمه .. ألي فيني مكفيني قسم بالله
وأحس أني ضآآيعه معهم .. وهالحين خلاص مدري شسوي ...
الجده بتأكيد : لاتسوين شي .. ولدج وعلي صآير له الأبو وليليآن بنيتي
ووضعهآ بسنعه .. ألله يعيني .. وأنتي مآنتيب حآجة أحد يدلج
الجوهرة بسرعه تكلمت : ألا يمه .. محتآجه أحد يقولي كيف أكسب
بنتي .. أنآ مآنكر صدهآ من وصلت هنيه خلاني أيأس منهآ بس هالحين
ومن عرفت سوآة صالح والحآل ألي هي عليه عذرتهآ ..
الجده بعدم قبول لمنطقهآ : ليه .. لايكون جآهلتن فيه بس .. تآركة عيالج عند خزنة
وأنتي عآرفه سوآيآ هالحرمة ..
الجوهرة بقهر : مآفيه يمه أم تترك عيالهآ من كيفهآ .. رآشد هو
ألي غصبني وذلني حتى أتركهم ويعتقني .. أنتي خآبره كل شي
الجده بعد صمت : حآولي كآن فيه شين له رجآ يتعدل .. مع أني
عآرفه هالبنت رآسهآ يآبس ولاتسآمح بسسرعه .. وترآي بعطيج العلم
من هالحين بتتعبين وبتتوذين منهآ بعد .. أن بغيتي تتقربين منهآ
الجوهرة أخذت نفس وزفرته : .................
الجده : لا جآبوآ العشآ عطيني خبر .. حتى أغرف بصحن لي ولبنيتي
الجوهره هزت رآسهآ ببطء : أن شآلله يمه ..
جآلسة على الفرآش بعيون مآيله للون الأحمر .. متورمة من كثر الألم والبكآ .. تعلن أول خيوط المعآنآة بلا أدويه تسكنهآ ..
شعرهآ ألي كآن يوصل لكتوفهآ هذآ هو يوصل لرقبتهآ ..
ليش أنقص وبأي حق مآتدري .. كل شي صآر في هالمكآن
بلا أحقيه .. بلا ملكيه ..!!
جلدهآ من كثر الألم لحد هاللحظة تحس فيه يهد جبآل ..
يهد سنين ترآكض ورآ الشفآ .. ضد الألم ..
طالعه رضوض متفرقه برجولهآ وجلدهآ لونه أحمر ..
( آآآه ) تطلع منهآ كل مآتحركت وهي من صحت للحين متمددة
رفعت أصآبعهآ وهي ترتعش حتى تحطهآ على رآسهآ .. تتلمس
شهقت بخوف وهي تحوم بعيونهآ في كل الزوآيآ ....
الجنون أقرب لهآ في هالمكآن ..!!
حآولت تحرك رجولهآ وبسرعه غمضت عيونهآ
وهي تحس فالموت يلاحقهآ في هالمكآن مثل الجلاد ..
قلبهآ يضرب بقوة .. ولمآ يهدى في ضربآته تكون هي نآمت ..
وينه لافي .. وينه عن هالعذآب ألي تعيشه ,,,
ليش تركهآ في هالمكآن ... وش يبي فيهآ ..
وش سوت في حياتهآ حتى تلاقي كل هالسوآيآ ...!!
نزلت أيديهآ بصعوبه حتى ترفع كم بلوزتهآ وهي تطالع ذرآعهآ ..
حسآسيه غريبه شآفتهآ تظهر في جلدهآ .. غمضت عيونهآ ورجعت تفتحهآ ..
بتتعذب هينآ ولاحد دآري عنهآ ..
بتفقد بصرهآ .. والله بتفقده ..
يسحبهآ للقآع .. لظلام ولا حولهآ أحد ... أنهآرت تبكي وصوتهآ منقطع ..
مآعآد لهآ حيل للصوت من كثر مآبكت من الوجع ألي تحس فيه ..
وين أمهآ .. أبوهآ ... ليش تركوهآ مع زوجهآ هالمريض ..
صآر صدرهآ يرتفع وينزل بشكل متكرر وبحركآت سريعه
وهي تحآول مع كل شهقه من بكآهآ تآخذ نفس .. حركت عيونهآ
برعب للغرفه .. حفظتهآ من كثر مآطالعتهآ .. من كثر مآتأملت
كل شي فيهآ .. سمعت صوت حركآت وشي ضرب الجدآر ألي عليه الشبآك
حتى تفز بخرعه وتبعد عنه .. تزحف مآتدري وش هالصوت ..
أصلن هم بليل ولا بالنهآر ..
فركت عيونهآ وهي تحس بحكة قويه حتى تسحب رجولهآ تثنيهم
ليش مآجن العبدآت يقولن لهآ وش ردة فعل لافي لمآ وصتهن
أنهآ محتآجة أدويتهآ وشنطتهآ ألي رمآهآ بالصحرآ ..
طالعت البآب ولمبه الغرفه فوقه بالضبط بأنآرتهآ البيضآ حتى تشوف
من تحت ظلال خطوآت أستقرت عند البآب .. ولحظة ثآنيه
حتى تسمع صوت مفآتيح تبعه صوت قفل البآب أول مآنفتح ...
أندف البآب حتى تنكشف نصف الصاله الخاليه من الأثآث مآغير فرشه رصاصيه
تغطي الأرضيه .. فتحت عيونهآ ع الأخر تبعتهآ دموع وهي
تشوف لافي وآآقف بطوله قبآلهآ ... يطآلع فيهآ بنظرآت صآآمته ...
لابس ثوب أبيض وشعره الرمآدي ممسوح ..
مآتدري أنه بهاللحظة متجرد من كل أنسآنيته ..
مآيسمع غير صوت الرصآص ألي يحثه للأنتقآم ..!!
تحركت رغم الوجع .. رغم قلة الحيله والضعف حتى تنزل من السرير ...
طآحت على الأرض ورجولهآ مو قآدرة تشيلهآ بس بسرعه قآمت وآآقفه
حتى تتحرك بخطوآت وآآسعه له مثل المذبوحة .. رآميه جسدهآ
الضعيف على صدره ... لصقت فيه وهي تبكي .. ترجف من الخوف
والرعب .. وهو مآتحرك أبد ولا حتى قال شي ..
مو مصدقه أنه أخيرآ ظهر لهآ ...
أن العبدآت قالن له كل شي قالته ...!!!
تغريد بصوت بالعآفيه يطلع ..: لافي ليش تركتني هنيه ... تخيل ( بكت ) تخيل قمت ولقيت جسمي
كله أحمر .. في أحد ضآربني .. أرحمني .. أرحمني و خذني لأهلي والله مريضه ...عيوني .. عيوني مآهي بخير .. لاف ......
فتحت فمهآ أول مآحرك يده المشدودة بغضب أسود حتى يدخل
أصآبعه بشعرهآ ويجر رآسهآآ مع جسمهآ بعيد عنه ...
مآكآن هالقرب .. هالضعف وقلة الحيله ألا حطب تزيد النآر
المشتعلة دآخله ... بحقده وبجنونة المدمر سحبهآ يبي يطلعهآ من الغرفه ..
وهي من الخرعه .. من صمته وسكوته الغريب ..
من ملامحه ألي تفتح في فكرهآ ألف وجه للعذآب ...
تبي ترجع للغرفه .. خآآفت منه .. من نظرآته .. من كل شي
تغريد ترجع لورى وهو شآد شعرهآ : وخر عني .. رووح رووح وأتركني
ضم شفآته بحوآجب معقودة بقوة وأنفآآس حآره حتى يحرك يده
الثآنيه ألي مآسك فيهآ عصآآه ويسحبهآ ... صرخت مرة ثآنيه
من شآفت العصآ والأسلاك ألي حوآليهآ ...
تغريد تنآزعه تبي الفكة بروحهآ من ألي ينطرهآ : حيوآن وين بتآخذني ...
شتبي فيني أنت ... قووووول ...
مآرد عليهآ وهمه يسحبهآ للمكآن ألي مخطط عليه ...
ومآكآن صوتهآ غير ذآك الصوت الحآد ألي يبدد سكون المكآن
ويرجع لهآ مخترق أذنهآ بوحشيه ..
نزلت على الأرض يوم شآفت مآعآد لهآ حيل تقآومه وهو من شآفهآ
تبي تجلس جرهآ بقوة وأنحنى يبي يشيلهآ على كتفه ..
صآرت بضعف تضربه وتبي تشمخ وجهه بأيديها .. ولحظآت حتى تشوف نفسهآ
ترتفع عن الأرض وجسمهآ يستقر على كتفه ... حركت رآسهآ بكل أتجآه
والصوت يخونهآ .. ومآعآد تشوف غير خطوآته ألي صآرت
تغريد بصوت رآيح : نزززلني يآآمريض ... ذبحت سعود .. تبي
تذبحني بعد .. تبي تذبحني .. !!!
مشى بالصاله ومآحست غير بيده الثآنيه تهوي على ظهرهآ مثل
الحجر وهو يجمع بلوزتهآ ومن دخل المطبخ سحبهآ من فوق
حتى يرميهآ على الأرض بدون ولا رحمة ...
مآزالت تشعلل النآر في قلبه .. تحرق كل غآبآت الهدوء ألي
يآمآ حآول يزرعهآ ويتلذذ في سعآدتهآ ..
الألم مآكآن غير مرهق بدآخلهآ موجع بدآخله ..!!
صآر يضربهآ بلا رحمة على كتفهآ بالعصآ .. على رجولهآ .. على ظهرهآ
وهي قباله تتلوى من الألم .. تصآرخ تبكي ..
أنحنى بشرآسه حتى يرفعهآ بقبضه يده .. صرخ بكل قوته ..
لافي : من ذبح سعود .. من ألي ذبحه .. تحجي .
تغريد فقدت كل قوتهآ : ...................
لافي صآر يهزهآ بعنف وقسآوة : وقسم بالله أن مآقلتي لي من ألي
ذبح سعود لا أخليج تشوفين العذآب بعيونج ..
تغريد : مرررررريض .. مررريض ..
رمى العصآ من بين أيديه حتى يجرهآ مع شعرهآ للمجلى ..
وذرآت الحريق تتطآير بدآخله .. يحس بالنآر تسري
في دمه .. شد على شعرهآ بقوة وفتح الحنفيه لأخر شي
لافي : أن مآقلتي لي من ألي خطط لذبح سعود والله لا أخلي
أيديج تحت هالمآي الحآر ..
فتحت عيونهآ على الأخر وهي تشوف بخآر المآي يطلع من الحنفيه ..
وفالمجلى طآسة حديد مصديه .. رجعت بجسمهآ لورى وهي تشآهق
تغريد : و .. و .. والله .. م .. مآدري
لافي صرخ وهو يقرب وجهآ من المآي : لا تجذبين ..
تغريد صرخت بجنون وقطرآت المآي تطير على وجهآ تحرق
بشرتهآ : مآآآآآآآدري .. آآآآآآآآآآآه .. حيوآآآن .. وخرررعني .. مآبيك ..
ولحظآت حتى تصرخ بقوة من سحب يدهآ اليسآر متمسك فيهآ
ويحطهآ تحت مآي الحنفيه ... صرخت وقآمت تضرب
رجولهآ بالأرض بقوة ... مو قآدرة تتحمل .. جلدهآ تحسه أنسلخ
لافي صرخ : من ألي خطط على ذبحه ..!!
وبلحظة فقدت كل عقلهآ وتركيزهآ .. حتى تحرك يدهآ بسرعه
وتسحب الطآسه الحآرة وترميه على بطن لافي ...
فكهآ بلمح البصر حتى يطيح على الأرض وهو لاف أيديه حول بطنهآ والطآسه ..
طآحت على الأرض حتى تطير وترجع مرة ثآنيه وتستقر تحت المجلى ..
حرقت بطنه فالمآي الحآر .. وقفت بذهول وألم ووحدة تطالع فيه مرمي
على الأرض بطوله .. وبسرعه تحركت مثل المجنونة طالعه من المطبخ ..
لمحت بآب الصآله مفتوح وكل شي سآآكن ..
مآكآن في بالهآ غير تنفذ بجلدهآ من هالمجنون ... هالمريض ..
ركضت بكل قوتهآ وهي بالحقيقه خطوآتهآ بالعآفيه تسآعدهآ ...
صآرت تجمع أصآبع يدهآ ألي أحترقت من المآي الحآر حتى تطلع
برآ البيت .. وقفت تتلفت مآتدري وين تروح ..
من ألي بيسآعدهآ .. بكت بقوة بس شهقت بفرح من شآفت سيآرة
لافي الجيب بمسآفه بعيده عنهآ حيل .. وآقفه عند البوآبه من دآخل وبآب
السآيق مفتوح .. لمبآت السيآرة من ورآ مشغله والنخل المتفرق حواليه ...
لفت تطالع الصاله ومسرع مآركضت تبي الخلاص ...
نجآتهآ بهالسيآرة تحركهآ وتهج فيهآ بعيد عن هالجآخور ...
كل شي كآن يركض بعيد عنهآ... المسآفآت .,... كومة الحديد المرمي
والعبدآت وين رآحن ....؟!!
مسكهآ قلبهآ وهي تتلفت تخآف تطلع وحدة منهن في وجهآ ...
بس طآحت أول مآصرخ لافي عند بآب الصاله ..
لافي بصوت عالي : تغرررريد يآويلج أن رحتي ..!!!
صوته مدآفع من الكوآبيس أرتمت على مسمعهآ ...
قآمت مثل المجنونة والترآب غطآهآ .. نفسهآ بينقطع
بأي لحظهآ ورجولهآ مآعآد لهآ قدره تركض فيهم زيآآدة ..
بس عليهآ تخلص روحهآ من هالمتوحش..
الألم مرهق .. ويدهآ ألي أحرقهآ بوحشيته تنزف دم .. بس
عليهآ تركض وتركض .. رغم أن كل شي قآم يركض ببطء
وعلى رغم ركضهآ السيآرة بعيده عنهآ ...
ولافي ورآهآ ينبض حقد وجنون وعذآب يبي
كآنت تجهل أنهم مشتركين في ذآكرة مآتعرف النسيآن ..
أشتركوآ بالفرح .. بالسعآدة .. حتى الحزن تجرعوه في الغيآب والفقد ..
هي ليش تهرب منه .. ليش مآتبيه يعذبهآ ..!!
ليش مآتخليه يتفنن في عذآبهآ ..!!
وقفت أول مآقربت من السيآرة حتى تجلس على رجولهآ ...
تخلت عنه في عز حآجته عشآنه ...
مآفي أعظم من تضحيتهآ ذي تضحيه ..!!
بترت هي عذآبه وهو بتر حبهآآ ..
مآينلام لافي .. مآعليه ملامه وهو يجهل مرضهآ ...
فتحت فمهآ حتى بآنت أسنآنهآ وصغرت عيونهآ حتى تنفجر في نوبه
وهو كآن يركض يبي يلحقهآ بس وقف في وجه نوآيآه ..
قآطع عليه وعليهآ شوط من الجمر والعذآب ...
تغريد : تعآل سوآ ألي تبي تسويه .. تعآآآآآل .. والله مآعرف
يذكر أنه في يوم دخل ويآهآ في كلام ملاه الهدوء ..
قالت له بصوتهآ الذآيب ... لو تعيش طولة العمر مآتلقآني ألا يمنآك
وهذآ هو يوقف قبآلهآ يحآول يجمع أنتصآرآته وهزآيمه قبآل دمآر
مآ أهدته غير مأسآة مزينه بالحروف والجمل .. !!
مآ أهدته غير عوآصف ولهيب مآشتغل غير فيه .. تحركت خطوآته الثقيله ..
القآسيه قسآوة الحجر صوبهآ .. وكل مآلهآ تقرب منه أكثر وأكثر ..
صوت بكآ الوجع منهآ يهطل على أنه مثل الثلج البآرد ..
مر من عندهآ بس وقف مآتفصل بينهم خير خطوآته .. جالسه ورآه
تتأمله بأنكسآر وذل .. تتأمل أكتآفه العريض .. أيديه وهو
لافي : لا تفكرين تطلعين من هالجآخور لأن لوصآر لج شي من الجلاب
رفعت صوتهآ أول مآتحرك تآركهآ .. متوجه صوب سيآرته
تغريد : أنت ألي ذبحت سعود .. تعآل .. تسممع .. أنت ألي ذبحته ..
مآنشحن بطآقه غضب .. مآثآر ولا هجم عليهآ مثل الوحش همه
يمزق أوتآر صوتهآ ويرتآح منه ..!!
كآن كلامهآ على قلبه بآآرد .. يتسلل مثل ريحة البآرود في ليلة شتآ
مشحونة بأصوآت الحروب والقتل ..
ركب سيآرته وسكر البآب حتى يتحرك تآركهآ جالسه على الأرض ..
تبي الخلاص ولا تدري كيف ..!!
تنآدي محطآت النسيآن المنسيه في ذآكرة الكل ..!!
يزيد من سرعة سيآرته وتنطلق لفوهة الخلاص .. تهب الهوآ البآردة
تهآجم كل ملامحه وهو بصمت عيونه تطالع الشآرع أول مآعآنقته
كفآرآت سيآرته .. تتحرك بشرآسه يآقة ثوبه ..
تحآصره الأفكآر ألي كآن مصدرهآ سالفة أخوه سعود والثآر ..!!
تغيب الأفكآر في كومة قصص وحكآيآ غريبه .. مشتته في صندوق ذآكرته .. والوصل بينهآ معدوم ..
تجبره الذآكره على أنه يجلس مقآبل للمآضي وهو يفتح صفحآته
على عجل وأذآ فيه بلمح البصر يغآدر هالكرسي أول مآغمض
عيونه وفتحهآ ...مسآفه الطريق حتى يوقف قبآل بيت أمه العودة
أخذ نفس بقوة وبتعب فتح البآب .. نزل حتى يحس بمكآن المآي
الحآر على بطنه بآآرد برودة الثلج ... وجلده يآكله بس بيقدر
كآن صوت بكآهآ متسلل يجبره على الحزن بس مآحس بالشفقه عليهآ ..
مآحسه .. سكر البآب وتحرك بخطوآته والصمت هو الصمت ...
دخل من بآب الشآرع والهموم تحآصره من كل جهه وهو الوحيد
ألي عليه يوآجه كل شي حتى الموت ...
كيف عليه يقول في لحظة رجوليه أنه مل الأسئله الغبيه ..
دخل الديوآنيه حتى في وسط الظلام يروح لشنطته وينحني فآتحهآ ..
مد يده لجيبهآ وسحب علبة حبوب منوم ..
طالعهآ بنظرته اليآئسه .. ومسرع مآبتسم .. كآن عنده أحسآس بيجي
فز وآقف وتحرك طآلع من الديوآنيه للحوش .. دخل البيت ومن وصل
لصاله كآن المطبخ هو الوحيد ألي ظل بأنآرته المشغله ..
ريحة الأكل للحين تحوم فالمكآن ... مآيدري وش يبي هينآ وآقف ..
بس ألي يعرفه أنه يبي الرآحة ..
حرك عيونه ببطء صوب غرفتهآ .. يبي يخلع فيهآ
كل أقنعة اللغه المجردة من أنسآنيته ..
يبي يرمي بأفكآره وهمومه من أقرب شبآك للنسيآن ..
تحرك بدون أي تردد حتى يمد يده ويفتح غرفتهآ بهدوء .. تتسلل
ريحة غرفتهآ مثل تبآشير الرآحة لأنفآسه .. يدخل بخفه ويسكر البآب
ورآه .. ومن لف ألا تطيح عيونه عليهآ متمدده على جنبهآ وحآطة
أيديهآ كلهآ تحت رآسهآ .. اللحآف وآصل لنص جسمهآ ...
في زمن فآت مآكآن حلمه يكون مخترع .. ولا حتى أنه ينتمي لوطن
غريب عليه .. حلمه أنه يتزوج معشوقته ويكون عنده أطفال منهآ ..
وأذآ في الحيآة تسرق منه أحلامه ..
تقدم أكثر وأكثر لهآ ... طالع كوب المآي ألي جنب رآسهآ وبسرعه
فتح العلبه وسحب له حبه حتى يبلعهآ .. مد يده وسحب كوب المآي
حتى يشرب منه ..ومن خلص رجع الكوب مع العلبه لمكآنه وأنحنى ببطء
حتى يتمدد ورآهآ بالضبط .. مآل برآسه على مخدتهآ ومآبخآطره
غير النوم رآمي كل شي ورآ ظهره .. ظل بصمت يطالع شعرهآ
وبدون أي تردد سحب جديلتهآ وبدى يفك شعرهآ ..
قربه من خشمه