The Darkness of The Night 6
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد "
-: " تدري أنك إحلى شي صار لي فحياتي ؟ "
- : " وتدرين أنج إحلى شي ممكن يصير لي فَ حياتي ؟ "
-: " ممم , أقول لك سر ؟ "
-: " بس ما تقوله لأحد ! "
-: " البارحة حلمت فيك . . . كنت واقفة يمك بالفستان الأبيض . . . . فَ ليلة زواجنا ! "
-: " كنت ماسك يدي و تهّديني لأني متوترة . . . و كنت تبتسم طول الحلم . . حتى أنا كنت فرحانة وايد ! . . . . . كنت تينن بالبشت . . بس خرب عليك شي واحد ؟ "
-: كان بشت أسود , حبيبي لا تلبس بشت أسود فعرسنا ما أحبه , ألبس بشت أبيض إحلى"
-: " ألبس لج بشت وردي لو تبين ! بس خلصينا من أمتحاناتج بسرعة خل نتزوج ! "
-: " غمض و فتح تلاقيهم مروا ! "
-: " يزاي أهونها عليك ! "
-: " مشكورة ! تكلفتي !! "
-: " العفو , ما سويت شي "
-: " عيالنا ! 5 بنات و 5 صبيان !! "
-: " البنات وله الصبيان ؟ "
-: " هههه ! زين و الصبيان ؟ "
-: " عاد الصبيان خليتهم عليج !! , شراح تسمينهم حبيبتي ؟ "
-: " آفا ؟ مافي ماجد واحد عَ الأقل ؟ "
-: " . . . كيفي ! ريلي وما أبي حد يشاركني فيه حتى أسمه !!! "
-: " عيل مثلك , موزع أسمي على بناتك !!! "
أرتسمت أبتسامة طفيفه على شفاتها و تقوست بحب لهلـ ذكرى اللطيفة
كانت لـ ليلة من أحدى أحلى لياليها مع ماجد
اللي ياما قضتهم سهرانه معاه على التلفون
يتبادلون من خلاله أطراف الحديث – العقيم أحياناً – بهدوء و سكينة . .
كانوا مثل إي زوجين للحين ما تُوج زواجهم ب حفل الزفاف
و ما زالوا فَ مرحلة الملجة ( الملكة )
يسهرون مع بعض لساعات الفجر الإولى
و يستشعرون حلاوة و لذة سوالفهم مع بعض
بَ الرغم من أنها خاوية . . و مالها مضمون ف أغلب الأحيان !
كان يكفيهم أنها تجيهم محمله بأصوات عشقتها طبلة أذنهم !
و أغرمت بها لحد الثمالة !!
لكنها ما كانت تتخيل إن الحياة الورديه اللي عاشتها مع فارس أحلامها
ممكن تكون حامله لها هالكم الكبير من المفاجآت بآثر رجعي !
خيانة . . صدمة . . ضرب . . أجهاض . . أنتهاءً بَ الطلاق !!!!
( طالق , و ما عليها حسوف ! )
لما ترجع بذاكرتها لورى ولـ ذاك اليوم بالتحديد . . . تذكر أنهم بعد ما خذوها للمستشفى و أسعفوها ؛ أستيقظت فاليوم الثاني على وقع خبر أن الشرطة تدخلت فَ الموضوع !
بعد ما بلغ الدكتور المشرف على حالتها عن محاولة أجهاض خطيرة
قام بها شخص هدد حياة المريضة و عرضها للموت . . .
أنصدمت يومها ؛ خاصة و أن الموضوع اللي كان محصور ما بينها هي و ماجد . .
تجاوزهم ثلاثتهم بسرعة البرق . . . .
و دخلت فيه شرطة و محاكم و عوار راس . . !
كانوا يبون يسمعون أقوالها !
لكنها ما أنبست بَ حرف . . و ألتحفت بَ الصمت . .
حاولوا معاها كثير . . و جاهدوا علشان يقنعونها أنها مو المفروض تتنازل عن حقها . .
و أن اللي أفقدها ضناها . . .
مو المفروض يظل طليق برى وعايش حياته و مهدد حياتها هي !
لازم ينحبس وياخذ جزاه . .
قالوا لها راح يحمونها منه لو فكر يضرها مستقبلا !
لأنها هي نفسها ما تدري ليش !!
لكنها تدري أن ماجد بتصرفه هذا أثبت شكوكها . . .
و رسخها ف عقلها إكثر و أكثر . .
و متأكدة بالرغم من كل اللي سواه فيها
أنه اليوم . . بكره . . أو بعد سنه !
و قذفها بأثمن ما عندها . .
و راح يستفيق من حالة الجنون اللي هو فيها !
قلبها حاك له الأعذار و نسجها مع بعضها و برر لها تصرفه الوحشي هذا
عقلها ما كان مسامح ولا متقبل إي عذر من أي نوع !!!!!
شلون تسامحه و تعلنها بكل غباوة للملئ أنها مسامحته !
وهي عارفه أنها حتى ولو كانت مبدأياً عاذرته فَ عقلها الباطني !
لكن ظاهرياً وفَ عقلها الواعي مو قادرة تتجاوز اللي سواه فيها بهلـ بساطة !!!
و نعتها بأقبح وأبشع وأوضع الصفات . . .
و أجهض روح كانت ساكنه فَ رحمها . .
كانت من الممكن تكون " موزة " اللي أنتظروها من ست سنين بفارغ الصبر !!!
و بالرغم من كل مراحل العلاج اللي أتبعوها سابقاً و أبذرت نتيجتها فالأخير عن نواف و فهد
إلا أنها أعجزت لا تنجح مرة ثانية معاهم و تبذر عن بنت . . ياما تمنوها !
لأنها كانت دايماً وفالأخير تتوج بالفشل الذريع !!!
لحد ما رضوا بالأمر الواقع . . .
وأكتفوا بنواف و فهد . . .
غيرهم يتمنى الضنى . . و لو واحد بس . . !
لكنها ما تقدر تنكر فكرة أنها مقهورة . . !!
وقلبها مفطور على ضناها اللي أفقدته قبل حتى لا تدري بوجوده !
و مجردة من كرامتها بعد . .
لو سامحت ماجد على اللي سواه !
و بتطيح من عين نفسها قبل لا تطيح من عين أهلها
و مو بهلـ سهولة ممكن تعدي اللي صــار . .
و حتى لو أنها فعلاً سامحته بينها و بين نفسها
– بالرغم من أنها ترفض الأعتراف بهلـ شي –
فهذا بسبب سذاجة قلبها العاشق . . . لا غير !!
و اللي كان السبب بالحال اللي وصلت له اللحين . .
تستحق وقوف جماهيري ضخم يهتف لها بعالي الصوت و يصفق بحراااااااااارة
و يكرمــهــا جدام الملئ على سذاجتها المفرطة هذي . . .
لأنها وبكل صراحة . . . . .
حطمت المقاييس بتكرار كلمة !!
مسكين " و " ما يقصد ! " "
" سكين " . . و " تقصد " !
هدوء . . و سكون . . و صمت مطبق ؛ ولا شيء غيرهم !
و جدام طاولة الطعام , كان قاعد و مرخي راسه و عينه على كوب النسكافية اللي حضّره لنفسه من ساعة و نص بهدف أخماد الصداع الحاد اللي يشعر به ألا أنه ما أرتشف منه ولا رشفة !
كان مكتفي بَ التحديق في سطحه الساكن – و البارد – و يستنشق ريحته المميزة اللي أخمدت تدريجياً حالها حال حرارة النسكافية !
تتمحور حول حبيبته الخاينة
يجذب لو قال أنه هناله النوم , أو حتى زاره . . .
جفاه . . و أستوطنه بالمقابل الأرق اللي لأزمه لحد ساعات الصبح الإولى !
كان كل ما أرخى جفنه لثواني بسيطة محاول يتحايل على النوم و يستدعيه
يكتشف أنه بعد دقايق بسيطة . . قاعد يحدق فَ الفراغ وسرحان به !!
و على هالحال ظل طول الليل !
اللي كان يدور فَ حلقة مغلقه تتمحور حول سؤال واحد مافيه غيره . . .
مجرد مرور هالسؤال من يديد على باله و للمرة المليون ؛ خلاله غصباً عليه يخبط الطاولة بشكل مباغت و يوقف مبتعد عنها وهو يحرك يدينه الثنتين بين خصلات شعره بشكل عشوائي سريع و كأنه يبي ينفض هالسؤال من راسه و يرتاح !!!
يسترجع بشكل سريع أحداث إمس , من إوله لين آخره
ويتذكر شكلها وهي مسحوقه تحت رجلينه . . و تقاوم ضرباته العنيفه !
و بالرغم من كل هذا ؛ كانت تصرخ بأصرار مستمر بأنها ما خانته
وأنه الشخص اللي شاركها ذيك الليلة في الفندق الفلاني
" و الله العظيم ما خنتك "
أكثر كلمتين رددهم لسان موزة أثناء ضربها , و مع أنه زئر فيها كذا مرة بأنها تسكت ! إلا أنها كانت مع كل رفسة . . أو صفقه . . أو ضربه تطالها تتضاعف قوة أصرارها و أستمرارها ب نفي التهمة عن نفسها
و تحاول مستميته أنها تقنعه بشي لا يمكن يقتنع به فَ ذيج اللحظة
اللي غاب بها عقله . . وما عاد قادر يتحكم بنفسه !!
شلون كانت تبي تقنعه أنه الشخص اللي ف التصوير هو . . .
و مافي ولا جزء فَ ذاكرته يقول له -ع الأقل - أنه المكان الموجود فَ التصوير مألوف له !!!!!
شلون تبي تقنعه أنه هذا الشخص هو . .
و الورد كان مرسل بأسم شخص أسمه . . محمد ؟
بتقنعه مثلاً أنه أسمه محمد وهو ما يدري !!
حدث العاقل بما يُعقل مثل ما يقولون
هذا لو أصلاً ظل عنده شي يسمونه عقل . . . .
مــــــــــــــــــــــــن محمممممممد !
بيموت و يعرف من هالـ(. . .) اللي شاركه زوجته . . !!!
و لأزم يعرفه , لآزم يقابله , لأزم تطوله يده . .
راضي لو يقضي عمره كله خلف قضبان الحديد !
راضي لو يضيع عمره و مستقبله و يوسخ يده ب دم هالوسخ اللي جاس ( لمس ) مرته !
و حزتها . . . ما يستبعد ! يصفي على موزة معاه !!
و يقلب ليلتهم الوردية اللي قضوها ذاك اليوم و أرّخها الزفت اللي أسمه محمد على بو أنها ذكرى حلوة لا تُنسى لَ ليلة حمرا . . ملطخة بدمهم الوسخ ! . . . . .
مستعد يحلف غليظ الأيمان بأنه لو طال هالمحمد !
لا يذبحه . . و يذبحها معاه !!!
غير كرامته و شرفه اللي لوثه هالنيس !
للحين على باله أسم الفندق اللي قالت له أثناء ضربه الجنوني لها !
و ما راح يتردد ثانية بأنه يروح له . . .
و يعرف منه كل اللي يبي يعرفه !!
و هالمرة ؛ هو اللي راح يأرخ جنازتهم سوا !
مثل ما أرخوا سواد ويهم بكل بجاحه و وقاحة !
فَ الصالة و وسط جو حافه الأزعاج من كل الجهات بسبب صوت ضحك الجمهور المنبعث من المسرحية المعروضه على شاشة التلفزيون ؛ كانت لطيفة شبه منسدحة على الكرسي و تركيزها مشتت مابين المسرحية و الدفتر اللي فحظنها و اللي منهمكه بتصحيحه بينما على يمينها و بالقرب من خصرها كانت حاطه مجموعة دفاتر أنتهت من تصحيحهم بالفعل وتاركه بجوار خصرها الأيسر دفاتر ثانية للحين مابدت فيهم حتى
على منظرها هذا ؛ دخل الصالة أبوها بعد ما أنهى صلاة العصر فالمسيد . . و من شافها قال بستغراب : بفهم أنا ! شلون قادرة تصححين و تشوفين التلفزيون فَ وقت واحد !!!؟
لطيفة وهي ترجع تنزل نظرها لدفتر و تحط أكس بجوار جواب خاطئ : ماعليك يبه ! مركزة فالأثنين !!
بو ماجد وهو يقترب ناحيتها و يتحاشى يدوس على كيسة شبس ضخمه محطوطه ع الأرض بجوار الكرسي اللي قاعدة عليه بنته وتاركه احذاها غرشة بيبسي فاضية : ما أقول ألا مالت ! أذا أنتوا اللي بتربون الأجيال . . لا بالله طلعتوا لنا جيل تعبان مثلكم !
لطيفة و هي تقلب الصفحة و ترجع تطالع التلفزيون : يوووه يبه ! حرام عليك . . . والله أني مركزة عدل !!
بو ماجد وهو يقعد و يلتقط الريموت و يقصر على حدة الصوت : ما أقصد التصحيح أنا ! أقصد الفوضى اللي قاعده فيها حضرتج !!! لين متى أن شاء الله ! ما بقى شي وتروحين بيت ريلج . . بتقعدين بهلـ عفسه عنده !!! لا بالله ردج لي من ثاني يوم . . . . .
لطيفة ببتسامة حلوة قالت وهي تمد يدها وتلتقط لها شبس من داخل الكيس و تقول بعد ما ألتهمته ورجعت تصحح : وي ! ما عوزه يردني . . . !! يحصله ياخذ لطيفة بنت عيسى !
بو ماجد بتشكيك : يا خوفي يا بنت عيسى !!
أبتسمت بالخفيف بدون ما تعلق , بينما أبوها ألتزم الصمت هو الثاني وقعد يطالع المسرحية
وبدون لا يحس . . . أندمج وقام يطلق ضحكات على كل مشهد فكاهي يطلع !!!
بينما لطيفة حرضتها ضحكات أبوها أنها تخلص تصحيح الدفتر اللي عندها و تسكره مكتفيه به !
وتندمج عدل فالمسرحية ناويه تكمل التصحيح الباقي بعدها !!!
ولسان حالها يقول " لاحقين ع الهم ! "
أنتهت المسرحية على تعليق أبوها : صراحة ! أسخف من جذي ماشفت ! ضيعت ساعه من وقتي ع الفاضي !!
لطيفة تخزه بطرف عينها : لاه ؟ ومن اللي شايل البيت بضحكه من شوي !!! ضحكت أكثر مني وتقول سخيفة !
بو ماجد يبرر : ضحكت على حركات ( الممثل الفلاني ) وله المسرحية بشكل عام بايخة ! ( بتحسر ) راح زمن الفن الجميل !!
لطيفة تشيل الدفاتر من أحذاها و تحطهم فوق الطاولة علشان تقوم , كملت وهي تلبس شبشبها : بروح أسوي لي عصير ليمون يبرد على قلبي ! درجات الصبيان جابت لي المرض . . !!!! أدرس بهايم الظاهر ! ( بتسائل ) تبي أسوي لك معاي ؟
بو ماجد وهو يلقي نظرة على ساعته المطوقه معصمه : لا لا ! مواعد بو مرزوق فالميلس بعد شوي . . !!! بقوم أبدل وأنا رايح له !!
لطيفة تحرك كتفها : على راحتك ! ضيعت على نفسك فرصة العمر !!!
بو ماجد ببساطة : معليه , أعوضها بالعشى . . مشتهي معكرونة بالباشميل من أصابعج الحلوة !
لطيفة توسعت عيونها على حدها : يــبـــه !!! حرام عليك , مكروفه فالمدرسة اليوم و عندي تصحيح شكثره و تجهيز أمتحانات بعد !! بتوقفني فالمطبخ أسوي معكرونة !!!! ( برجى ) بخلي الخدامة تسويها !
بو ماجد بلوعة جبد : لا تجيس أكلي !! ما أشتهي أشم ريحة زفرتها !!!! يا تسوينها أنتي . . يا بلاها ! أرقد خفيف أبرك !
لطيفة تحط عينها بعينه دليل أنها كاشفته : تتمسكن يبه صح ؟
بو ماجد : أنتي و ضميرج عاد !! فيج حيل تشيلين ذنبي . . ؟ ( بتذكير ) فيها عقوق هذي !! و ياكبرها عند ربج !
لطيفة بتذمر : يــــبـــه !
بو ماجد وهو يتحرك تارك لها المكان : ياج الحجي !
أكتمت نفخه قويه كانت بتصدر منها بعد ما تذكرت عظم ذنب هالنفخة بس !
تعوذت من أبليس بتذمر أكبر وهي رايحة للمطبخ و تتحلطم : لو أدري جان ماتعلللللمت أسويها من اللحين ! لو متعلمتها قبل عرسي بيوم أبرك . . علشان أشرد بها وما أقعد أسويها كل يوم !! غصب حفظتها ! الله يسامحج يا يمه بس !
سوت لها عصير ليمون فريش بالنعناع و طلعت به لصالة من يديد بعد ما خذت لها رشفة عن خاطرها
حطته فوق الطاولة بالقرب من الدفاتر و ألتقطت الريموت , فرفرت بين القنوات تدور فلم وله مسلسل تتابعه بينما هي تصحح ! لكنها ما لقت شي سنع . . ردت الريموت مكانه وألتقطت لها دفتر يديد تصححه بعد ما خذت لها رشفة أضافيه من القلاص . . .
توها فاتحه الدفتر و مجهزه القلم الأحمر لتصحيح !
ألا وباب الصالة ينفتح و يدخل عليها أخوها !!
رفعت نظرها له بستغراب قبل لا تدفنه فالدفتر من يديد : أوه ! بو نواف عندنا اليوم . . . مسرع ما وحشناك !
ما وصلها جوابه . . فرجعت رفعت نظرها له مرة ثانية !
وهالمرة قدرت تلاحظ شي ما لاحظته ف نظرتها الإولى له !!
كانت على وشك تسأل لولا أن خطواته تحركت بأتجاه الدري رايح فوق !!
الظاهر رايح لغرفته , اللي سكنها هو و زوجته قبل لا ينتقلون لبيتهم اليديد !
عقدت ملامحها بغرابة : شفيه ؟
و لأنه اللقافة ماراح تتركها بحالها ! تركت اللي بيدها و قامت وراه ! بتعرف شبلاه . .
قدرت تسمع صوت تسكير باب غرفته بالمفتاح وهي تركب الدري
لكنها هم مازالت تبي تكتشف السبب !!
توقفت خطواتها جدام باب غرفته , و على طول طقته و نطرته يفتح !
وصلها صوته من نقطة بعيدة فَ الغرفة لكن مسموعه قال خلالها بأمر و حده : ذلفي مالي خلقج !
رجعت طقت الباب من يديد وهي تقول : أفتح شوي بحاجيك !!
بغضب قدرت تميزه بلكنته : قلت ذلفي !
رفعت حاجب وهي تقول : هاء ! على كيفك , ( تضرب الباب من يديد ) ماني متحركة قبل لا تفتح !
صرخ من داخل الغرفة : و بـــعـــــدين !
ثواني بسيطة سمعت خلالهم وقع أقدامه على رخام الأرضية قبل لا يدير المفتاح بشراسة ويفتح الباب قايل : خيييييييير !
لطيفة بعد ما نقلت نظرها فَ شكله المبهدل , سألت : شفيك ؟
رضخ الباب فَ ويها بشكل مباغت وهو يقول بعد ما قفله من يديد : يــاااااااااااااه !
قالت بصوت مسموع وهي مصدومة : مـــجــود !!
فَ أحترت : هين يالسخيف . . ( تضرب الباب ) الشرهه علي اللي مهتمه . . . ( بصوت عالي مسموع قالت قبل لا تبتعد نازله الدري ) بحــــريقـه زين !
وصلت الصالة من يديد , ورجعت للكنبة نفسها اللي كانت مستلقيه عليها من شوي , ألتقطت الدفتر و فتحته بقوة و ازاحت قذلتها عن ويها ورجعتها ورى أذنها وهي تتحلطم : ما عندي سالفة شايله همك ! بالطقاق ! . . .
ألتقطت القلم و حاولت تركز فَ التصحيح , لولا أنها ما تدري ليش لاح لها طيف موزة يوم الخميس , والكلام اللي قالته لها . . . !
موزة وهي تغرز أناملها بين خصلات شعرها و تميل بجسمها للامام بعد ما ركزت كوعها ب أفخاذها : بموت . . بستخف . . مو مصدقة اللي صار اليوم . . . . ( ترفع نفسها وتطالع ويه رفيجتها ) لطيفة أنا خايفة . . مرعوبة منه !!!! كان بيذبحني اليوم , صدقيني أنه مب طبيعي . . والله العظيم ماجد مب طبيعي , فيه شي . . . ( تسترجع صورة ماجد ف ذهنها ) . . أنتي ما شفتي ويهه ! ماشفتي ملامحه حزتها . . . كان يطالعني كأني عدوته مب زوجته !!!! خنقني ! . . ( تمسك رقبتها ) كنت بموت ! . . . ( تحشرج صوتها و ضاعت حروفه ف حلجها وهي تقول ) كان بيذبحني !