كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: الثآلثة صباحا ..!
الصفحة : الأولى / ..
قل لي
هل أحببت امرأة قبلي ؟
تفقد , حين تكون بحالة حب
نور العقل ..؟
قل لي . قل لي
كيف تصير المرأة حين تحب
شجيرة فل ؟
قل لي
كيف يكون الشبه الصارخ
بين الأصل , وبين الظل
بين العين , وبين الكحل ؟
كيف تصير امرأة عن
عاشقها
نسخة حب .. طبق الأصل ؟..
*سُعآد الصباح ..
لآ تستطيع الحراك محبوسةً في كرسيٍ متحرك
بيجامتها الرقيقة تعلوها ملائةً صغيرة
و يرقد على كتفيها معطفٌ رجوليّ مشبّع برائحة عطرٍ مرآوغ
يبعث بجسدها قشعريرة مخيفة ..
قدمها ترقد أمامها ، محاطة باللون الأبيض ..
تتذكر بألم أحداث اليوم السيء الذي مرت به ،
إبتداءً من وجود الكريه فيصل " كما تُحب أن تسميه "
وإنتهاءً بهذه الساق المكسورة أمامها ..
أخذت تستغفر بصوت خافت حتى تخرس هذه الأفكار السوداء برأسها ..
: أستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه ..
أستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه ..
تقدم إليها بخطى مترددة ، بعدما أنهى إجراءات المستشفى وأوراق الخروج
خرج صوته هادئاً حنونا ..
:الحمد لله اللي جت على كذا ..
يلا نقدر نطلع اللحين ،
صرخت به بشكل هستيري
: لآ تقرب لي.. خلاص
وخر عني .. ما يكفي اللي سويته للحين ؟ [ أشاحت بنظرها عنه غاضبة ]
وش تبي تسوي أكثر من كذا !!
لم يرد عليها ، بل مال بجسده للحائط ، وعقد ذراعيه على صدره المتسع
وأطلق عينيه لتحتويانها بحرية .. وكأنما به يستمع إليها بعينيه
لا أذنيه ، ..
أما هي ، فأحست بالنار تشتعل بجسدها وقلبها غضباً
: مابي شيء منك [ أخذت تحرّك عجلتا الكرسي المتحرك بسرعه ]
أقدر أوصل نفسي للشقه بدون مساعدتك
أردف بـ هدوء
:على أساس إنك سوبرمانه ، وبتطيرين للشقه !
صح .. ؟!
توقفت لـ تلتفت إليه تنظر بشزر
:صدق إنك ماتستحي .. وتنكت بعد ..!
اللي مثلك ما ينطق بحرف موب كآفي اللي سويته فيني !!
أخذت تجاهد نفسها ألا تبكي ، لا تُريد أن تبدو ضعيفه ..
أما هو ، ماكان منه إلا أن تقدم إليها وجثا على ركبتيه أمامها .. لينظر إليها
بدأت تتشنج رعباً من قربه منها .. وحاولت أن تبتعد بالكرسي للوراء
ولكنه تنبأ بحركتها مسبقاً وأطبق كفيّه على الكرسي وأردف
: إنتِ إنسانة مؤمنه ، وبالرغم من طوالة لسانك اللي يبيله قص
بس أدري إنك تؤمنين بالقضاء والقدر
هالشيء موب أنا السبب فيه ربي كآتب انه يصير
وإلا بـ إمكاني ( أخذ يفترس محياها بعينيه الجريئة ) أقول إنتِ السبب
لو ما عاندتي ك عادتك الكريمة
لو إنك فاتحه الباب أنزل الـ كم غرض وأمشي
ماصار اللي صار ..
وبعدين الحمد لله آنه موب كسر متزحزح .. اللي صار مجرد رضوض وشعر بسيط
مسألة اسبوع ، أو اسبوع ونص وترجعين سوير اوم لسانين
فهمتي ..
لم تجرؤ على النظر إليه ولا على مشاكسته أو حتى الرد
نظراً لقربه الشديد منها
إكتفت بأن أومأت برأسها ..
أردف مبتسماً متلذذاً بطاعتها وخنوعها ،
: يلا اللحين بوصلك بنفسي للشقه ، وبرجع ..
بدون حركات بايخه ، انتي بنت كبيرة وعاقلة ..
أخذ يتمتم بصوت غير مسموع : يازينك بس ..
|