كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـأُولى :-
أيها السيدُ:ماذا بمقداري فعلتْ؟
لم يعدْ عندي انتماءٌ غيرَ أنتْ..
إنكَ القوميةُ الكبرى التي تربطني.
وتعاليمكَ-يا مولاي-أحلى ما قرأتْ
كلُّ أوراقي التي أحملها في سفري
فوقها،رسمكَ أنتْ...
لم يعد عندي مكانٌ
بعدما استعمرتَ كلَّ الأمكنهْ
لم يعدْ عندي زمانٌ
بعدما صادرتَ كلَّ الأزمنهْ
أنت سقفي ..وغطائي..والسندْ
لم يعدْ عندي بلادٌ..
بعدما صرتَ البلدْ.
*سعآد الصبآح
علمت مُسبقاً أن هُنآك من يتأملها .. إحساس مزعج سآورها وهيَ تدّعي النوم ..
تصآعد الدم لمحيآها خجلاً وضيقاً .. أخيراً عقدت العزم على أن تفتح عينيها لتجده يتأملها بهدوء ، ..
تكوّمت على نفسهآ ، سحبت ملاءة السرير الرثّه على جسدهآ وهي تنظر إليه بـ إستهجآن
فلم تجده سوى مبتسماً ، متكئاً على جذع السرير ..
: بسم الله الرحمن الرحيم ( أردفت خآئفة )
جلجل ضاحكاً حتى ظهرت غمآزته اليتيمة وقال بـ حنان
:صباح الخير يا وجه الخير
أحست بالخجل الشديد ، من دفء كلمآته ، ومحياها الملوّن بالنوم
سحبت الملاءة أكثر حتى ظهرت عينآها فقط وقالت بـ طفولة
وهي تمطره بوآبل من الاسئلة تُريد بهآ أن تكسر حدة نظرآته الجريئة عليها وجسدهآ
:صباح النور ، كم الساعة ؟
مابعد رحت للدوام ؟
ليه تدخل الغرفه علي ؟ فرضاً كان شكلي ..شعري ..
:عآري ؟ متكشفة ؟ ( صدمها بجرأته )
لم ترد ، وابتسم قائلاً
: والله شوفي الحقيقة كآن ودي (هب واقفاً ) بس مآيمدي انتي متكوفنة بملابسك وحجابك وهالبطانية
مآيمدي نشوف شي لا تخافين ، اللي يشوفك يقول نآيمتن بالشآرع
موب ببيتك ، !!
لا رد يصله .. فَ ما كان منه إلا أن قال لها بلطف
: يلا قومي خلينا نروح لشقتكم تاخذين لك كم غرض ونفطر وتروحين تدآومين
مآنبي نتأخر ..
أومأت له بالموآفقة وهي تنتظره أن يرحل لتتمكن من النهوض
وصلته الرسالة ، وفهم مآترمي إليه أخيراً ، زآدت إبتسامته إتساعاً وهو يردف
:موجود برى ، أحتريك هآه ..
أخذته خطوآته المليئة بالحيآة والنشاط لخآرج الحجرة ، وتمكنت هيَ أخيراً من نفض الملاءه ذآت الرائحة القبيحة عنها
هبّت وآقفة وهي تنظر لنفسهآ ببقآيا مرآة بحجرتها ، هالات سودآء تكتسح عينيها
وآثار التعب واضحة جلية ، هندآم متسخ بعد ليلة مليئة بالأشغال الشاقة
ولكن لاشيء يوآزي تعب قلبها ، ..
تُحس أن هُنآك حملاً ثقيلاً يربض على صدرهآ ، وتُحس بالألم لذلك
وكأن بها بوآدر فآجعة سـ تلم بهآ قريباً ..
هل إحساسها سـ يصدق ، !
أم أنها مجرد هلوسآت وتشآؤم معتآد منها صبيحة كُل يوم ، !
أخذت تتمتم إستغفاراً ، وتطبق غطآء رأسها جيداً حتى تتوجه لدوره الميآه
تتوضأ ، وتشرّع بالصلاة قبل أن تذهب مع مجهول يدّعي أنه زوجها
لـ حياةٍ أكثر غموض تنتظرهآ هي الأُخرى ، !
|