كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـخآمسة :-
قولي أحبك
كي تزيد وسامتي
ف بغير حبك لا أكون جميلاً
قولي أحبك كي تصير أصابعي
ذهباً وتصبح جبهتي قنديلاً
الآن قوليها ولا تترددي
بعض الهوى لا يقبل التأجيلَ
*نزآر قبآني
أكوآم الدخآن المنبعثة من شفتيه ليست إلا وليدة حرآئق مشتعلة
تتهآدى لـ ذآكرته بـ ترحآب ، طولهآ الممشوق ، ملامحها الصغيرة ..
أطرآفها الدقيقة ، وإنحنآءات جسدهآ الغآوية ..
لاشيء يمكنه أن يطردهآ من مخيلته .. يُريدهآ بأي ثمن ..
بأي طريقةٍ كآنت ..
لم تستعصي عليه أيّ فتآةٍ ، أي أُنثى ، أي مسنّة ..
حتى بآت يلعب بهنّ ، يستبدلهنّ ، يغرر بهنّ ..
أمسك سيجآره الكوبي بين شفتيه ، وأخذ بكلتآ كفيّه يخلع الجآكيت الأسود لـ يرمي به بعيداً
حرر عنقه من تلك ربطة عنق تخنقه أكثر وأكثر ..
عمد لـ فتح أزرة قميصه الحريري ..
إستقآم وتوّجه للنآفذة الكبيرة ، ..
يجهلها جداً ، ويعلمها جداً
كيف له ذلك ..!!
تصرفآتها ضبآبيّة .. من السهل التغرير بهآ
ومن السهل وجداً أن تصدمه بردة فعل تشلّ تفكيره
وكأنما به يخوض حرباً بآردة ..
تُعجبه الحروب ، والمرآوغه .. ولكن : لايُريد ذلك معهآ
فَ هي لاتعدو كونهآ حبة توت شهية حمرآء
تتدحرج على شفتيه دونمآ أي تذوقٌ يُذكر
وكيف لرجلٍ شرقيّ ، نهميّ ، لايقبل الهزيمة
أن يخسر أمام كبريائها وشدة بأسها ..
وجبَ له التخطيط .. وبدقة ..
تنّهد بقوة .. ولوهله : أرآد خلع حكمته
وبدأ يتصرف بمآ تفرضه عليه نهميته كَ رجل شرقيّ لايطيق الإنتظآر
تقدم لـ هاتفه المحمول ..، أخذ يبحث عن رقمهآ ،
مآهي سوى لحظآت حتى ..
: آلوه ..
سحب نفساً عميقاً وهوَ يُحس بصوتهآ يتغلل روحه الجآئعة
هل لـ صوتهآ رآئحةُ اللآفندر ، أم خُيّل إليه ذلك ..!!
أردف على مهل بصوته العميق
: أهلين آنسة فآتن ..
لآرد يصله ، تيّقن أنها خآئفةٌ منه .. يشعر بـ نبضآتها المتسآرعه وكأن به يسمعها جيداً
أخذ يضحك بصوت خآفت
: هههه أفهم إنك مصدومه ؟ وإلا مبسوطه
آتاهُ ردهآ قوياً
:آمرني أستاذ سليمآن ، مآ أتوقع إن العمل بحاجتي هالوقت ..
السآعة تسعه فالليل ، إلا إن كآن من ضمن هوآياتك التدخل بحيآة موظفينك بكل وقت ..!
هذآ شيء آخر ..
إبتسم وكأن الحديث بدأ يعجبه ..
: هوآياتي كثيره ( بـ صوت أخف وطأه أقرب للهمس ) قد قلت لك بآقي ماعرفتيني .
:تتوقع يهمني .!
: أتوقع إيه .. ( هآمساً )
:غلطآن أستاذ سليمآن ، عموماً آمرني فيه شيء ضروري .. ( بـ برودة أعصآب )
أخذ يفكر ملياً في رد من شأنه أن يشعل النيرآن بـ قلبها الصغير
فَ النآر المتأججه لاتورث سوى رمآداً
والرمآد لايمكن أن يُعآد جمعه ، وهذآ مايريده
يُريد لهآ أن تتبدد تلك قوى تحملها ، وتُحآل لرمادٍ لايمكنها معه التذرّع بالقوة من جديد
: في الحقيقة إيه .. إتصلت لغرض معين ..
:اللي هو ؟ ( بـ لهجة رسمية وهدوء تآم )
: أبيك ..
:عفواً ؟؟ (بصدمة )
:أبيك بموضوع ، مآينقال هنآ .. موب مكآنه
:آها .. وممكن أعرف وين مكآنه ؟
:أي مكآن تحددينه إنتِ .. وبعجبك إنتِ (بنبرة معينة)
:أنا أشوف إن المكآن الوحيد اللي ممكن يكون فيه توآصل بيننا هو العمل
مجرد مآ أداوم إن شآء الله يصير خير ..
أوآمر ثآنيه ..!
إبتسم وهو يرآها متنمّره .. لعوب ,, مرآوغة
لامُتوقعه ، شبه قويه ، شبه ضعيفة
:بس العمل موب مكآن ينآسبني ..
:آها ..
: أنا ينآسبني مكآن آخر .. (إتسعت إبتسامته )
: مع كآمل تقديري لخيآلك الواسع
وللأماكن اللي تحلم فيهآ ..
آسفه إني ابلغك برفضي لأي مكآن ماعدا العمل
والموآضيع " العمليّة " ..
أيقن أنها اللحظه المُنآسبة
:حتى لو كآن الموضوع يخص فيصل ؟
لارد يصله .. أوغل قلبهآ تلك ضحكة قصيرة هآدئة ، تتشبع ببحته المُتكآسلة
:ههههه
آلوه .. وين لسآنك ..!
أما فآتن على الجآنب الآخر من بآريس ، تحتضن سمآعة هاتفها وتختلس النظر لـ أخاها المُتعب
المستلقي بـ سلام على الأريكة ينظر للتلفاز ..
لاتُريد له ضرراً .. لن يستطيع تحمّل المزيد من المقايضآت
خاصةً من شخص ك سليمآن ..
تشبعت بـ الغضب ، وعآدت ريآح الخوف تلهو بها وقلبهآ
تذرّعت بكل ذرةٍ من قوآهآ المُتهآلكة وَ
: وش تبي ..
: له له له .. ليه الإسلوب تغير ؟
:جآلسة أسمع .. (من بين أسنآنها )
:آيوووه كذآ .. أرجع أسألك نفس السؤآل
أي مكآن تفضلينه .. وأي مكآن يعجبك آنسة فآتن ..!
|