كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـسآبعة :-
وتنهد الزيتون مكتئباً,
ونوحت الحمامه
واربد جوي بالغيوم,
وأطلق الواشي سهامه
*سُعآد الصبآح ..
( 1 ) ..
أخذ يُعربّد ويزأر ..
:بنتك ذي يبيلها تكسير رآس زيك ..
بس شغلهآ عندي .. أنا بس اللي أعرف أخليها تترجآني زي الكلبه إني أرحمها
نظر لـ زوجته وهي تبكي وأردف بـ قسوة قلب وهو يربض بجسده السمين على الكنبة المتسخه
:وشوله مآتحكين انتي؟ والا كآسرتن خآطرك بنت ...
بس زي مآربيتك من جديد ي عيوش والله لا أربيها .. أجل بتقطع وجيهنآ عند النآس
الله العالم ليه مآتبي ترجع هنآ من جديد
شكلهآ متعرفتن لها على وآحد ( ينطقهآ بغيظ ) وضاحكن عليها بكلمتين ..
:أحسن النيّه ي رجال . ترى مايجوز هاللي تقوله ( أردفت بـ أسى وهي تشعر باليأس الشديد )
: أحسن النيّه؟؟؟ إنتي وبنتك وراكم نيتن بيضآ ؟ كل نوآياكم سودآ
لولا نيتك السودآ ما كآن هذآ وضعك ..
أنكست رأسها تجهش بالبكآء
:خلاص يَ رجال ذليتني والله مآتسوى علي هالعيشه ..
بالطآلعه والنازله تعآيرني .. ان ربك رحيم غفور .. وانت مآتبي تنسى ولا ترحم
أخذ يفكر مليّاً وأردف على مهل
:شوفي .. أما منيب مطلقك .. بس بشرط وآحد
أخذت تكفكف دموعها بسرعه
:آيش
: أبيك تكلمين أخوك .. وتقولين له عن هالبنت اللي بتقطع وجيهكم
منهآ يحجز لي انا ويآك على فرنسا ابو اسبوع
ومنها ينفذ المشروع اللي قد طلبته منه .. وسكر السمآعه بوجهي
هبّت واقفه
:ي سالم ي سآلم كم مره أقولك أهلي مآ يبوني
ولايبوني أكلمهم ولا يبوني أتواصل معهم ..
من جدك انت أرجع اكلم أخوي؟ والله مهوب رآدن علي ..
إقترب منها يهمس
: لا بتكلمينه ورجلك فوق رقبتك .. وبتعلمينه ..
وبتنفذين كل اللي أقوله ..
والا بكره إنتي وقشك برى هالبيت .. تسسسسمعين !!!!!
( 2 ) ..
الحديقه الغنّآء من حولهم .. توحي أنها جنّة الله بـ أرضه ..
إلتقط ذلك رجل قطعة الـكعكة بيده ، فَ سُرعآن مآ صآحب فعله صرخآت خافته أنثوية بلهجة مفخّمة
: لا لا يَ بو يزيد ، آبو محمد ( نطقت الأخيره وهي تسترق النظر للمسنة أمامهم ) إصبر حبيبي أحطها لك بصحن .. بتوسخ هدومك هالكيكه ..
هبّت تلك إمرأة أربعينيه لـ إلتقاط قطعة الكعكة من يده لترقدهآ بـ إنآء دآئري ،
سحبت الكرسي بـ جآنب زوجهآ ونآولته الإنآء بـ عظيم حب
نظر إليها عيسى متأملاً لهآ ، غآرقاً بـ حبها
:تسلمين ي الغاليه ي أم الغآلي ..
:أقول .. ( صوتهآ الحآد المسّن قآطع خلوتهم ) وش صآر على اللي علمتني عنه أمس ..
: سمي يمه .. وش اللي علمتك عنه
: ولدك ي حظي .. والا مغير فآكن الكشره مع زينة الحلايا ..
حتى ولدك نسيته ..
تأففت مشآعل ، فَ هذه العجوز المسنّة لطآلما كآنت تُحآربها .. سـ تلتزم الصمت كَ مآهي عآدتها ..
:الله يهدآك يمه وش هالحكي ( أردف متوتراً ) أبد يمه أمس كلمته وإتفقت معه ..
وجآب لي بعض المعلومات اللي يقول إنها ممكن تفيد
:وش هي ( العجوز تطرق السمع بـ إهتمآم بالغ )
:مكآن سكنه قبل خمس سنوآت .. أول مآ سكن فرنسآ ..
وكم معلومة عن الأماكن اللي قدم عليهآ يشتغل بها
:طيب ؟ خلاص ي ولدي ( تهللت ملامح حصة بـ فرح ) خلاص إن شآء الله هآنت
إبتسم عيسى لفرحة أمة ، وخشى أن يكسر فرحتها ولكنه لايريدهآ أن تقتات على الأحلام
:يمه هالحكي قبل خمس سنين .. مآندري اللحين وينه .. وبأي مدينة ..
بس وعدني خير .. بـ إذن الله مسألة وقت ..
وبعدهآ بيرجع ولدنآ ( تحشرج صوته ) وكل شيء بيتعدل إن شآء الله
|