كاتب الموضوع :
هذيـــآن
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
آلصفحة الـثآلثة :-
فلا أرى لي سلوةً في غربتي سوى البكاء
وما رثت لأدمعي الغزار أدمع السماء
في بلدٍ كأنه جهنمٌ بلا هواء
*سُعآد الصبآح ..
تقدمت من البآب المفتوح قليلاً وهي تكتم أنفآسها .. وتسأل الله حكمة القول وبلاغة الحديث
أطلت برأسها لـ تجدهآ مُتكومةً على مخدعهآ ، تضم سآقيها وتجهش بالبكآء ..
تقدمت ودلفت الحجرة ، وأقفلت البآب من خلفهآ ..
جلست على طرف المخدع ، وقلبهآ يؤلمهآ على منظر سآره ..
أحست برآبط قوي جداً بينهآ وبين هذه الـإنسآنه .. إقتريت منهآ وأرقدت يدهآ على رأس سآره بـ حذر
:سوس .. حبيبي شفيك ..
علميني .. وش اللي صآير ..
لا جوآب يصلهآ .. فَ أخذت تحتويهآ فآتن بـ عين الرحمه وأردفت بـ رجآء
: سويّر أنا أختك .. ( خفت حدة شهقآت سآره وأيقنت فآتن أن كلمتها أصابتهآ ) أختك حتى لو إنتي مآتبين هالشيء ..
مستعده أسمع لك .. وأساعدك بكل اللي أقدر عليه ..
بتلاقيني جنبك وقت مآ الكل يتخلى عنك .. وإعتبري هالشيء وعد ..
رفعت رأسها سآره قليلاً وَ ..
: ليه ...؟
إبتسمت فآتن بـ وهن ..
: لأني ضعيفه وبحآجة أخت .. (بحكمة أردفت ) لآيغرك هالقوة اللي أمثلها ..
وربي إني أضعف منك .. وأمر بأمور الله أعلم بهآ ..
ولمآ أشوفك بهالشكل قلبي يتقطع عليك .. أبي أساعدك ..
لأني بس أساعدك أنا أرتاح .. وأحس إن مشآعري بالمكآن الصحيح ..
إقتربت فآتن أكثر لـ سآره لـ تحتضنهآ وهي حزينة جداً على منظر سآرة ..
والتي تُذكرهآ بضعفها سآبقاً ..
أما سآرة .. مآ أن أراحت جسدها بين ذرآعي فآتن حتى شرّعت بنوبة بكآء عآتية ..
إحتضنتها بقوة .. وأخذت تبكي بلا وعي منهآ ..
أرآدت لـ بكآئها أن يصل عنآن السمآء .. وأن تتصدع له السحب ..
ومآ أن أحست فآتن أن نوبة بكآء سآرة شآرفت على نهآيتها .. همست بـ
: شفيك .. وش سالفة الزوآج ؟
إنتزعت سآره نفسهآ من أحضآن فآتن مُكرهه وهي التي تُريد أن لا تفارقهما مطلقاً
فَ لم يحتضنهآ كآئنٌ من كآن .. ولم تحس بـ هذآ الحنآن منذ أمدٍ بعيد ..
مسحت عينيهآ بـ رآحة كفيّهآ .. وأزآحت شعرها الأحمر المتنآثر حول محيآها وأردفت بـ إنكسآر
: سالم بيجي هنآ ..
:زوج أمك ؟؟
أومأت سآره بـ الإيجآب .. وإسترسلت ..
: ويقول بيزوجني وآحد مآ أعرفه .. أمي تقول إنه مقعد .. وإنه
:مشلووووووووول ؟؟؟؟ ( صرخت فآتن بـ صدمة )
أما سآره مآكان منها إلا أن إبتسمت بـ حزن وهي على أهبة البكآء لـ تكمل حديثهآ
:إي .. بنآت الحرآم مايستاهلون عيآل حمآيل ..
زين يرضى فيني هـ المشلول ..
بس أنا .. أنا خفت .. ( أخذت تلوح بيديهآ وتلمس عنقهآ ) حسيت فيه شيء بيخنقني
وإني برجع هنآك .. حسيت .. الدنيآ تدور فيني
مدري شلون .. لقيت رقم محمد .. وكلمته
:محمد مين ؟
: مدري .. مدري مين ي فآتن
والله العظيم مدري من يكون .. مسكني ف الشآرع وهددني ي اكلمك بموضوع
ي ألاحقك بالمستشفى ...
وأنا مآبي فضآيح ي فآتن .. أنا أدور الستر .. وأراعي ربي ..
مآبي هالسوالف ..
( أطلقت تنهيده قصيره وأردفت ) قالي إعتبريني أخوك . وسند لك بهالغربه ..
أنا ماحبيته .. وخفت منه بس حسيت إنه ..
إنه ..
زي اللي بينقذني من اللي أنا فيه لحد مآ أقوم واوقف على رجليني ..
وأقدر أحمي نفسي من سالم ..
:طيب .. ؟ ( فآتن وهي تستمع بـ صمت مطبق لـ هلوسة سآرة وخوفهآ )
:قلت له تتزوجني ؟
قال إيش .. وسكت مآعاد رد علي ..
قلت له .. إني أبي زوآج يحميني من أشياء كثيره
موب أنت اللي عرضت علي مسآعدتك؟
هذآني أطلبها منك وبحآجتها .. كنت أبكي .. وكآن وضعي صعب
واللي صعّب وضعي زيآده إنه مآ رد علي .. تركني أتكلم بلحالي
ولما خلصت قال لي بجيك .. لا تتحركين ..
:آيوه ..؟
إتكأت سآره على الوسآئد من خلفها وسحبت شعرهآ لـ يتدلى على نحرهآ وإسترسلت
: جآني الدوآم .. طلعت أشوفه مآبي أحد ينتبه لهالشيء .
ونفس الشيء كآن سآكت ومآ يتكلم .. كل اللي قاله وش السالفه؟
رجعت أعيد عليه الموضوع .. تدرين وش قال لي ؟ ( على أهبة البكآء )
:وش قال ..؟
:قال موآفق بس بشرط .. قلت وش الشرط .. قال على ورق بس ..
ومجرد مآيجي زوج أمك خليه يكلمني وأنا اعرف أتفاهم معه ..
ورآح وتركني ..
تركني يَ فآتن ..
أنكست رأسها فآتن بـ أسى وأردفت
:لاحول ولاقوة الا بالله ..
:مدري ليه .. أحس إني ..مدري شلون
مآشفتي عيونه .. ومآشفتي كيف كآن يطالعني .. حسيت نفسي .. مدري شلون ..
لم ترد فآتن توبيخها .. فَ سآرة بوضع لايسمح لأي شيء مطلقاً
وأيضاً لايسمح بالتأكيد بأن تجلس لوحدهآ لذلك أردفت فآتن بـ حكمة
: وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .. الواحد مآيدري وين الخيرة فيه
ومن وجهة نظري هـ المحمد طلع رجآل كفو .. ولاحب يستغل الموقف
وقالك على ورق بس وأتمنى يبقى عند كلمته ..
يبي يتفآهم مع هـ السالم وبعدها يطلقك ويرجع لك حريتك ..
خذيهآ من هالجهه إنه بيسآعدك .. وإنه فعلا نفذ وعده ..
ولا تهتمين كثير بنظرآته وأسلوبه .. لأن هذآ شيء متوقع حبيبتي
كون بنت تعرض عليه الزوآج وبهالسرعه وهو مآبعد عرفهآ زين
شيء غريب ولاهوب الكل يتقبله ..
بس تأكدي مآ خدمك بهالشيء إلا لأنه فعلاً يبيك .. وحآب يخدمك
ختمت حديثهآ فاتن بـ إبتسامة وآسعة كآن من شأنها أن تريح سآره كثيراً وأن ترسم الإرتياح على محيآها البآكي وأرنبة أنفها الحمرآء ..
مالبثت أن إستقآمت وأردفت
: يلا قومي بدلي وأنا أحتريك برى ..
:وين ؟ ( بـ إستهجآن )
: فصيّل لقى لنآ شقه ( غمزت لـ سآره ) وفيها غرفتين وصالة ومطبخ صغير
بتنآزل لك عن الغرفه آم بلكونه هههه وأنا بجلس مع حنونه أدري لو تجلسون مع بعض بتصير حرب هههه
إبتسمت سآره بـ وهن
: طيب روحوا إنتم والله مآلي خلق ..
:وأتركك؟ مسسسستحيل ( أخذت تسحب سآره ) والا تبيني أنا ابدل لك هدومك بعد
: هههههه
:يلا أحتريك لا تتأخرين لايذبحني فصيّل
بـ إستنكآر
:هو اللي بيودينآ؟
:إيه .. ليه؟
:مدري .. مآيصير
: وش اللي مآيصير ؟ آجل يصير نروح بلحآلنا ومآندري وش هالعمآره
لآزم يكون معنآ أول مره سوس .. يلا قومي بلا دلع
بعد صمت مطبق أخيراً
:طيب ..
|