لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-12, 04:22 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225481
المشاركات: 466
الجنس أنثى
معدل التقييم: سميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 371

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سميتكم غلآي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سميتكم غلآي المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

المعانقة الثامنة


(1)


لاح وميض ضوء أصفر وشق ذرات الهواء كاشفاً عن الظلام العابث في الأجواء
أرتفعت كفي إلى وجهي بأعين ضاقت من الأشعة المخترقة لها
تحركت قدماي إلى الخلف قليلاً .. بأنفاساً لاهثةٍ وتشبثت أصابعي في الجدار الساكن خلفي بإرتجاف
للضوء الذي أنبعث من سقف المبنى المقابل كاشفاً محيط المنطقة من حولي
أستعر الرعب في صدري وأنا أدير رأسي ناحية الرجل أحدق به بأجفان ضيقه
رأيته يضع كفه على وجهه وهو يقترب مني بخطواتٍ تكاد تتعثر
أتسعت حدقتي وأنا أنظر إلى الجهة اليمنى من النافذة وإلى الأسفل
وقد سطع الضوء متراقصاً بين ذرات الهواء
إرتعشت قدماي لعمق المسافة الفاصلة بيني وبين الأرض
ومابين صغر المسافة التي تمثل حبل نجاتي .. بجانب أقتراب الرجل مني
أدرتُ جسدي إلى الجهة اليمنى
وقبل ان تمس أصابعه الممتدة نحوي طرف عباءتي
قفزت وأحتضنت الجدار القابع أمامي بذراعين مرتجفين أنخدشا بخشونة سطح الجدار
و بقدمين تحاولان التشبث بكومة البناء القاطن تحتها
أستردت أنفاسي المراقة بدموعٍ تسيل على خداي
وأنا أحاول إنقاذ نفسي من السقوط إلى فوهة السواد القاطنة أسفلي
سحبتُ قدماي بفزع وتكاد أجفاني تغمضان من شدة الرعب بإصطكاك أسناني
إلى أن وصلت إلى الجهة الأخرى وإلى شقة سكنها الظلام
قفزت ساقطة على ركبتاي بإجتياح ذرات الغبار لرئتيّ
بأصابع ملتصقة بالأرضية الخشنة وكأنها خائفة من عدم تواجدها أسفلها , مرتعبة من أن تسقطها في محيط من العتمة
حاولت عطسة ملئها الغبار العبور إلى خارج رئتيّ
فكتمتُ أنفاسي حابسة ضجيج صوتي بدموع إنجرفت على وجنتي
بقدمين مرتجفتين مرعوبتين من تفككِ مفاصلهما
وقفت بخوف شل حواسي بإرتعاش خلايا جسدي
جررتُ قدميّ إلى الباب المقابل لي مقتربة منه بأصابع تصارع ذرات الهواء في محاولة لملامسة الظلام
أصطدمت به بكفان رسمتا عليه زخارف من البصمات
رفعت قبضتي وضربت الباب الزجاجي المنتصب أمامي بشدة
لتبحث أناملي عن مقبضه ممسكة به في محاولة لفتحه
تلاطمت أنفاسي وحبست بداخلي ومقلي تفيضان بالدموع الحارقة المرة وأنا ألطم الباب بجسدي
لم يفتح وكأن أطنانّ من الأتربة تعشعش بداخله
ضغطتُ عليه بجسدي بقوى تكاد تنفذ
إلى أن فتح بشق الأنفس
تعلقتُ بالمقبض ورجلاي تتعثران وتكادان تنفصلان عن جسدي
بقسوة أهلكت جسدي حاولت الوقوف
و دخلت إلى داخل شقة تملئها البرودة بأنواراً خافتة
تحركتُ لاهثة باحثة عن الباب المؤدي إلى الخارج
أفتح هذا وذاك بأنفاس مثقلة بالهواء
جفل فؤادي عند سماعِ صوت إنهمار المياة من داخل الحمام
وقفت وقد تصلبت أطرافي فأنا أقف على مقربة من تلك القطرات التي تتساقط بأنغام مزعجة
أرتدى جسدي الرعب وأنا أحاول حث الخطى
قبل أن يخرج الشخص القابع تحت الدش
عضتتُ شفتي وبصري يتشتت حولي إلى أن توقفت نظرات على باب ترسخ أمامي
بأنفاسٍ مختنقة حدقت به.. كان باب قد حمل لوحة كتب عليها رقم الغرفة
هرعت إليه بجنون لتعانق كفاي مقبضه
وبأنات متلاحقة حاولت فتحه مرة ومرتين وثلاث ولم أستطع !!
شدّته بطاقة يكاد مخزونها ينتهي
سحبتهُ بأنفاساً تكاد تختنق وبجسداً يحتضن الرعب
وقد أنزوت الأمال وسقطتُ في حفرة ساحقة الخروج منها بات عقيماً
تجمعت الدموع ثم فاضت ثم أنجرفت تجر معها سيلا من الدموع الحارقة الممتلئةِ بالحسرات وألألام
لما لا يفتح !! لماذا , لمااااذا !!!! يا إلهي أنقذني
لطمتهُ مرة ومرتين وعشرة وأنا أصرخ لعلهُ يفتح
لعلي أنقذ نفسي من الغرق في هذا الكابوس المرعب
تشبث جسدي بالباب في محاولة لفتحه بصيحاتٍ خرجت من حنجرتي وقبضتي تكاد تنزلق منه
تعلقت أصابعي بالمقبض
وأنا أتهالكُ أرضاً وأبكي !
أبكي بصوتٍ مبحوح يتعثر بالأهات وجسد يرتعش بروح تكادُ تزهق
الموت أسمى من الأنغماس في بئر النجاسة
قتل نفسي لهو خير لي من دنس هذه الحياة
أأرثي نفسي إلى ما ألت إليه !! أأعنفها بعد الذي حصل !
أنغرست تعاسة في روحي ومدت جذورها حتى النخاع
جثيتُ على الأرض وقبضتي معلقة بالمقبض بدموعً غطت عيني بالضباب وبأنفاس مقيدة تأبى الفرار
تحررت قبضتي عن الباب وجسدي يهوي أرضاً
طُلي وجهي بالخوف بإتساع حدقتي وأنا أرصد حركت الباب الذي بدأت فتحته تتسع وتتسع
ليظهر نور غطى مساحة صغيرة من الغرفة
شقت شفتاي إبتسامة عانقة الأمل بترقرق الدموع في مقلي
وأنا أغرس أصابعي في الأرض رافعة جسدي متقدمة نحو الباب
تعلقت أصابعي في خشبه وأنا أجره وأركض إلى الخارج لاطمة الجسد المنتصب أمامي
خادشة جسده بأظافري بأبعاده عن طريقي
هرعت في ممر أبيض طويل تغطيه التحف وأرضية من السجاد الأحمر
وقدماي الحافيتين تدقان الأرض
الجدران تكاد تتلاطم من حولي والأرض تكادُ تتشقق من تحتي بلسعان ذرات الهواء الباردة لبشرتي بصقيع غشى طبقة الدموع في عيني
أرتعشت شفتي وأنا أعبر السلالم المؤدية إلى الأسفل بأرضاً تهتز من تحتي
أتسعت حدقتي لرؤية الأضواء الخافتة بصخب أصوات الناس
ألتصقتُ بالجدار حتى كدتُ ألتحم به
بوجهٍ تغلف بالهلع حدقت حولي أرى الذاهب والأيب
أمتلىء قلبي رهبةٍ لرؤية وداد الواقفة على بعد خطوات مني
نشف الدم من وجهي وتشبثت أصابعي في الجدار حتى كادت تحفره
وأنا أحاول حث قدماي على المسير دافعة بجسدي إلى الهرب قبل أن يرتد طرفها وتراني
قبل أن تحوم شباكهم حولي وتقيدني إلى سجن أبدي ضيق
دفعتُ بجسدي إلى الأمام وأنا أمشي بخطى وجله تعتريها العثرات
وعيني تحدقان حولي بفزع خنق أنفاسي
أنطلقت شهقة من صدري بإرتعاش جسدي
وأنا اصطدم برجل أمسك بكلا يداي قبل أن أسقط
محدقاً بي بعينين طُبعتا الأستنكار
حرر ذراعاي عنهُ... وهو يحملق بي بحاجبين منعدقين
بطاقة منتهية, بقدمين غير قادرتين على حملي ركضت مزيحة الرجل عن طريقي
لاطمة هذا وذاك مصارعة الأجساد المتدفقة من حولي
ركضت بدموعاً جافة
وكأن أحد ما يطاردني وكأن هنالك أجساد تلاحقني بإيداي تحاول أمساك اطرافي
وحفر أصابعها في جسدي
إلى أن وصلت إلى البوابة ضاربة جسدي بها
مهرولة إلى الخارج بقدمين حافتين أنخدشتا بالحجارة وتغلفتا بالغبار
****

رفعت جسدي عن الأريكة وأنا أنظر بالساعة المتشبثة بمعصمي
لا يعقل فساعة قد شارفت على العاشرة مساءً وهي لم تحضر إلى الأن !!
أهو جنون, لماذا تأخرت !
أيكون قد أصابها شيء!!
المصيبة أنهُ ليس لديها هاتف نقال
تحركت مرتدية عباءتي فوق بجامتي القطنيه ... ذاهبة إلى خزانة الأحذيه
أرتفع طرف شفتي العلويه وأنا أحدقُ إلى الأحذيه المختلطة ببعضها
يا إلهي !
لقد كان في الصباح الباكر في حالة جيدة جداً
وفي ذلك الوقت فقط بحثتُ عن حذائي الرياضي وأفتعلتُ كل هذا الفوضى!
بعثرتُ الأحذيه باحثة عن حذاء جيد
أرتديت حذاء ذا كعب صغير الحجم " لانني في الحقيقة لا اريد البحث أكثر "
وأسرعتُ الخطى نحو حقيبتي ملتقطة إياها إلى جانب هاتفي النقال
وخرجت من السكن متوجهة إلى المقهى
أضواء خافتةٍ تبحر في هذا الليل المعتم .. بنسماتٍ باردة تفح بشرة وجهي
عبستُ وأنا أمشي نحو المقهى القريب مني
حدقت من نافذة المقهى الزجاجيه الشفافه لعلي ألمح طيفها المختبئ وراء أحدى الطاولات
حتى ألتصق وجهي بالزجاج وأنا أنقل بصري إلى الداخل بأعين مدققة باحثه
عضضتُ شفتي السفلية عاقدة حاجباي مفكرة مستنتجة , لا يمكن الا تكون هنا!!
تسارعت نبضاتُ قلبي ببريقاً خاطف مر بدهاليز عقلي لفكرة .. أنها ليست هنا !!
أين يمكن أن تذهب ؟؟
ضغطُ على فكاي وأنا أرى الناس تحدق بي من الداخل والخارج
أظهرت لساني وقدماي تقوداني إلى داخل المقهى
دخلت المقهى بتشتت بصري المنقب عنها
تقدمتُ نحو الأستقبال , أعتلت شفتي إبتسامة ألتف حولها الخوف
وأنا أرى النادل الواقف خلف الطاولة منتظراً حديثي
قلت بصوت قلق : " مرحبا سيد سالم ,إذا سمحت أريد محادثك عن شيئاً ما , أيمكن ذلك "
شقت شفتيه إبتسامة تلوحت بالمرح وهو يقول : " مرحبا بك دكتوره أمل , بالطبع أنا في خدمتكِ! "
بللتُ شفتي وأنا أحدق حولي لأصوب نظراتي نحوه قائلة لوجهه الذي اكتساه الأستغراب : " أريد سؤالك عن ترفه الفتاة التي كانت تحضر معي دائماً هنا وفي بعضاً من المرات لوحدها "
تشبث حاجباه الكثيفان في جبينه مفكراً بعينين ضاقتا وهز رأسه : " لقد رأيتها منذ ساعات قليلة في الخارج برفقة فتاة "
رفع يده مشيراً إلى الخلف وهو يقول : " أنتظري قليلاً "
ضغطُ على أسناني من التوتر بخروج : " حسناً " من بين شفتي
سار النادل داخلاً إلى غرفة تقطن في الخلف
أمتلئ فؤادي رعباً
يا إلهي أرجوك أن تكون ترفه بخير
أرجوا أن لا يحصل لها شيء!!
أرتفع كفاي إلى وجهي لأمسح زخات العرق المتصفدة على جبيني
خرجت انفاسي متزاحمة وأنا أرفع بصري نحو النادلة التي جاءت بدل النادل وحيتني : " مرحباً أمل "
أرتجفت شفتي وأنا أرد تحيتها : " أهلاً أماني "
لمعت عيني وأنا أضيف بخوفاً هز صوتي : " أماني هل رأيتي ترفه ؟؟ هل أتعرفين أين ذهبت ! "
امتعص وجهها بمقلتين تغلفتا بالإستياء وهي تهمس : " أمل تعالي إلى هناك "
واشارت إلى زاوية تقع على يمين المقهى
هززت رأسي وأنا اسرعى الخطى نحو الزاوية
حدقت بوجهها العابس بوجهٍ تكنف بالخوف وأنا اقول : " أماني "
امسكت بكتفي وهي تهمس بشفتين عزفتا التوتر :" الحقيقة رأيتها تتحدث مع فتاة ذات سمعة سيئة " صمتت لثواني محدقة بوجهي الذي أعتلاهُ الجزع , لتزفر بعدها مردفة : " الفتاة ذات السمعة السيئة في الصباح قبل أن تلتقي بترفه حاولت أغراء فتاة بمبلغ من المال جرائي عملها في ال***** , الفتاة أكتشفتها لأنها كانت تعرف ذلك المكان الذي تعمل به تلك الفاسقه "
أبتلعتُ أنفاسي بعينين تلونتا بالفزع
أمسكت ذراعها مدخلة أناملي في مرفقها وبصوت مذعور قلت :" ماااااذا !!!"
حطت أصابعي على رأسي ممسكة بحجابي الذي يكاد يقع من على رأسي , وصرخت بها : " أماني , أرجوكِ أتعرفين أين هو ذلك المكان !! أرجوووكِ أخبرني أرجووووكِ "
تجمعت الدموع في عيني وأنا أضيف بشفتين مرتجفتين : " تــرفه المسكينه , أرجوك يا إلهي , أجوك "
تأوهت بألم وأناملي تحل على شفتي
أني مرتعبة للذي قد يحصل لترفه !
خائفة أن كانت حقاً قد ذهبت مع تلك السيئه وخدعتها !
أخذتُ العنوان من أماني لان الفتاة التي ابلغت عن الحانه قد أخبرت المقهى والشرطه عنها
الشارع مظلم تموج به مصابيح خافتة موحشة
ركضتُ وأصابعي ممسكة بعباءتي التي أكادُ أتعثر بها
وقفت وأنا أرى الماره بوجهٍ تشرب الخوف
بخطواتِ تكاد تتخبط ببعضها ومقل تائهة تحدق حولها باحثة عن الحانه
زفرت نفساً أنحشرت به ذرات الهواء وأسناني تضغط على أناملي
أين يمكن أن تكون !!
انها في هذا الشارع كما وصفته أماني
أحتضنت ذراعاي جسدي وأنا احدق حولي لعلي أجده
دقات نقر خطواتِ تلاحقني
إلى جانب همساتٍ أخترقت السكون الحائم من حولي
وانبعثت من خلفي عبارات تغنت بالغزل :" ياحلوه , يال جمال تمايل جسدك الطويل , يا إلهي لم أرى فتاة في حياتي بهذا الطول الفاتن , وهذا الجسد المنحوت الممتلئ "
" مغرية جداً "
" ياليتني فقط "
أصطدم فكاي ببعضهما وأنا ألتفتُ إلى الخلف بقدمين ضربا الأرض
وقف الشاب المتسكع بوجهٍ جميل أسمر أحتلته تقاسيم لوعوبه
ليصمت لثانية ناظراً إليه عن كثب هامساً بعدها بإيتسامة داعبت شفتيه :" وأيضاً جميلة "
أتسعت حدقتي وأنا أحملق به
يا إلهي حتى أنني لست متعرية من الملابس
أني ألبس العباه بالأضافة إلى الحجاب ومحتشمة
ولست بائعة هوى تحاول إجتذاب الذباب حولها
أستنشقت ذرات الهواء وأنا أصرخ بقنابل ملقومه أنطلقت من جوفي : " ايها المختل , الوقح ,المعتوه, الفاسق , قليل الأحترام والأدب "
ألتهمت الهواء وشفتي تعوم بإبتسامة متوحشة غاضبة :" ما الذي تريده!! لماذا تلاحقني؟ "
تعلقت قبضتي في الهواء لتضيق أجفاني وأنا أحدق بوجهه المذهول بخروج العبارات بضحكة أختزنت الجنون : " أتريد أن أقتلك, أتريد الموت الليلة ! "
ارتد جسده إلى الوراء بحاجبين التصقى ببعضهما لتتغير ملامح وجهه وقد تغطت بالأعجاب
تقوست شفتيه بإبتسامة حبست الأستمتاع ليقول : " أيضاً شرسه "
تنهد بعمق مصطنع ليردف: " رائعه جداً , ولكن لما أنتِ غاضبة ! أنا لم افعل شيء فقط كنت أتغنى بالجمال الذي أمامي "
آآآه يا رقبتي!!
تفجر الدم في عروقي حتى كاد يمزق أوردتي من الغضب
تقدمت خطوة منه لأصيح بصوتٍ أمتزج بالغضب : " الا زلت تتغزل بي , أي عقل تحمل الا تفهم !! " أنفتح فمي بإشمئزاز لأضيف : " لستُ في مزاج يسمح لي باللعب معك الأن , ابتعد عن طريقي ولا تتبعني والا حصل لك ما لا يحمد عقباه "
أتسعت شفتيه عن إبتسامة تزينت بالهزل وهو يحدق بي
هممتُ بإدارتي جسدي إلى الخلف مكملة طريقي
ألتصقت أصابع خشنة بمرفقي
غصت أنفاسي بصدري وانا اقف بقدمين متخدرتين
نفضت ذراعي عنهُ ..ولكن ذلك لم يجدي نفعاً إنما زاد من إلتصاق قبضته بي
أقترب مني حتى لامست حرارة أنفاسه طبقة جلدي وجهي
وهمس بفحيح حارق بكلمات بذئية, خادشة
ضغطتُ على أسناني وأنا انخفض إلى الأسفل منتزعة حذائي عن قدمي
لآنهال عليه بضربات قوية على كتفة مزيحة جسده عني
ابتعد عني وهو يترنح من الضحك بوجهٍ سكنتهُ الدهشه
أقتربت منه بجنون بذراعين تتسابقان نحوه وحذائي يلاطم ذرات الهواء
بصرخاتٍ حادة خرجت من بين أسناني صحت: " تباً لك , إيها الطفل العابث , أقسم بالله أن أقتربت مني سأقتلك "
حرك أكتافه إلى الأعلى هامساً بشفتين رسمتا الأستهزاء : " مجنونة "
أشتعلت الحرارة بصدري بغضباً اعمى بصيرتي
رفعتُ حذائي إلى الأعلى مصوبة أياه على الشاب
تعثر بخطواته وهو يمشي إلى الخلف بوجهٍ أرتدى الرعب
وبقوة أرتدت ذراعي إلى الخلف رامية الحذاء على الشاب
ارتطمت مؤخرة الحذاء " الكعب " بوجهه فاستحال أبيضاً وجسده يهوي على الأرض
بصيحات شديدة الألم خرجت من حنجرته
أتسعت مقلي مصعوقة بفم مفتوح مرعوب , ما الذي فعلتهُ!!
أختنقت انفاسي وتراكضت أصابعي نحو وجهي
وانا أقفز كالمجنونه بعد الذي فعلته للشاب المتهالك على الأرض
يجب عليه أن, أن !!
ألتفتُ حولي ملتقطة حذائي منتزعة الأخر عن قدمي هاربة بقدمين حافيتين كالسارقة
مهرولة كالمخبوله أسترق النظرات خلفي في كل ثانية
توقفت للحظه بعد أن أبتعدت بمسافة قصيرة عن مكان الشاب وبصري يرقب جسده
أرتفعت كفاي بإتجاه وجهي ... وأحذيتي معلقة بأصابعي
سحقاً !
يال حظي الجميل , أيمكن انه قد مات !!
يموت فقط من ضربة على الرأس ؟
حملقتُ بالحذاء وقد غمرة شفتي إبتسامة غبية لرؤية الحذاء المدبب من الخلف
لو أنه أصطدم بالزجاج لكان قد حطمهُ بالفعل
رسمت شفتي إبتسامة لتتلوها قهقهة أنبثقت من أعماق صدري
يال الشاب المسكين لقد مات في أول شبابه على يدي
رفعت كفاي بسرعة إلى السماء هاتفة بصوتٍ مترجي : " يا إلهي أرجوك, أنقذه ولا تجعله يموت بسببي "
لا أريد الدخول للسجن , ولا الموت شنقاً بسببه !
عبست بوجهي وأنا أعيد بصري نحوه
انطلقت صيحة من حنجرتي بحاجبين تشبثا في جبيني عند رؤية الشاب الذي هم جالساً
وكفه تدعك جبينه
اختلطت خطواتي برعب متراجعة إلى الخلف
بمرور شبح جسداً أعرفه من أمامي يركض بملابس ممزقة , تـــرفه !!!
أعترتني رجفة خفيفة .. لألتفت نحوها أحملق بجسدها متضارب الخطى بأنفاسٍ لا تكاد تستطيع جمعها
وبسرعة انتقل بصري لمصدر صوتٍ هز أوتاري السمعية من شدته
لقد كان الشاب يقف متقدماً الخطى نحوي مشيراً بإتجاهي بسبابته بشتائم ولعنات بذيئة
أرتجف جسدي بصرخة قوية أنبثقت من حنجرتي وتردد صداها حولي
لآركض حاملة لحذائي فاقدة لعقلي بصياحاً حاد
أهرول في الشارع المظلم الخالي كالمجنونة
إلى جانب ترفـه التي تصرخ برعب في محاولة لإجتيازي ومضاهاة سرعتي
إلى أن وصلنا إلى بوابة السكن
تهالكتُ متشبثة بالجدار الساكن خلفي أصارع أنفاسي المرهقة التي تخالطها موجات من الضحك
خرت ترفه على الأرض صادمة بركبتيها عليها
أرتفع رأسها إلى الأعلى بتساقط خصلات شعرها القصيرة إلى الوراء بتقوس شفتيها المكتنزة وبكائها كالأطفال
توقف ضحكي لأعقد حاجباي بإستنكار .. لما تبكي هذه الفتاة الآن !!
فانا لم ابكي بعد , ما الذي حصل لها !! أهو لم يحصل شيء بالأساس ؟
تجهم وجهي فخرج صوتي متهكماً : " ما بكِ الأن , لما تبكين! "
أطلقت آهاتٍ من صدرها مسقطةٍ رأسها بين قدميها بموجات عنيفة من البكاء بإرتعاش جسدها الصغير
أقتربت منها زاحفة على ركبتاي بقلق ملئ قلبي
لتهز كفي كتفها بخوف
ولكنني لم أرى منها أية ردة فعل الا ازدياد نحيب حنجرتها
فهتفتُ بصوتٍ متوتر, قلق " ترفه لا تخفيني , ما بكِ ! "
تجمدت تقاسيم وجهي وأنا أنصت لصوتها الذي اخذ بالأرتفاع , هاهاها ..
ترفرفت أهدابي بسرعة لصوت ضحكاتها المكتومة التي تحاول أخفائها , تضحك!!
أجنت الفتاة , أو أنها قد فقدت عقلها !!
اقتربت منها في محاولة لإيزاحت ذراعيها عن وجهها بالقوة
فسقطت على الأرض مستندة بذراعيها تداري دمعاتها المنسكبة على وجنتيها بأحمرار وجهها من شدة الضحك
غصت ضحكاتي بجوفي وتفجرت من حنجرتي فقهقهةُ معها كالمخبوله !
****
رفعت قدمي الملطخة بالخدوش بإتجاه ترفه الجالسة قبالتي لمدوات جروحي
آآه أنه مؤلم جداً
عضضتُ شفتي وقلت بصوت متألم : " أنه مؤلم لا تضغطي عليه "
عبست ترفه بوجهها وهي تزيح بكفها قدمي عنها قائلة : " أبعدي قدمك عني"
رفعت قدمي لمرة أخرى مزعجة إيها في محاولة لوضعها على وجهها مستمتعة بإغضابها
ضربتني بيديها وهي تهم واقفة
صحت بها وأنا منطرحة على الأرض أخرج موجاتِ من الهواء على الجروح التي غطت قدماي " أنتظري ألن تعالجي جروح وجهك وقدميك "
توقف جسدها وهي تستدير إليه بوجه تلون بالألم
بخطواتٍ تسحب الأخرى ورائها اتجهت نحوي وجلست قبالتي بشفتين مقوستين إلى الأسفل
أخرجتُ نفساً تزاحمت به التيارات الهوائية مضيفة : " دعيني أعالج جروحك "
أقتربت من وجهها وأنا أضع الدواء على خدوش صغيره أحتلت خديها بالأضافة إلى اللاصقة الطبية
ليسقط بصري إلى الأسفل
تأوهت وأنا أجر ذراعها اليمنى بعنف محدقة بخدوش الأظافر المشوهة ليدها البيضاء
رفعت بصري نحوها بعينين سكبتا الغضب : " من فعل بك هذا "
تجمعت الدموع في عينيها وسكبت العبر
ما كنت أظنها الا أضغاث أحلام
ما كنت أصدق ماتقوله وماهو الا بكابوس حقيقي , كانت ستموت !!!
ستقتل نفسها من أجل الجناة من الدنس
شحنة جسدي بالقوة وأحتويت جسدها الصغير الباكي بعد تدفق هذا الكم الهائل من العبارات المخالج لصدرها
أحاول التخفيف عنها .. فما مرت به منذ دقائق كان بقمة الرعب والجنون !!
قبح الله أفعال هؤلاء الشياطين المتشكلين على هئية البشر
فما هروبها هذا الا عناية من الله لها وانقاذها من شرور هؤلاء المتجردين من الضمير ..

 
 

 

عرض البوم صور سميتكم غلآي  
قديم 06-09-12, 04:59 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102120
المشاركات: 4,485
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1370

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت المطــر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سميتكم غلآي المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

شديتي انفاسي على الاخييير ابدعتي بوصف الاحداث
الحمد لله انه ترفه سلمت من الخبيثه وداد ووقدرت تهرب
اما. العسل. الدكتوره امل. بعد ربي فكها واحسنت. بظربها للمتهجم بالحذااااااء هذا. قدررره
بانتظار. تفاصيل واحداث جديده ولا تنسين طمنينا عن. ذيااب

 
 

 

عرض البوم صور بنت المطــر  
قديم 06-09-12, 05:12 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225481
المشاركات: 466
الجنس أنثى
معدل التقييم: سميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 371

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سميتكم غلآي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سميتكم غلآي المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

هناك جزء من المعانقة الثامنة بعده ماحطيته أدققه وأحطه بأذن الله

 
 

 

عرض البوم صور سميتكم غلآي  
قديم 06-09-12, 05:58 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225481
المشاركات: 466
الجنس أنثى
معدل التقييم: سميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 371

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سميتكم غلآي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سميتكم غلآي المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

(2)








جلستُ واضعاً قدماً على الأخرى في مكتبي... بمقل تحدقان بكتاب طبي
تحركت أصابعي لتغلق الكتاب منتقلة إلى سطح الطاولة بأعين تركزت على مساحة خالية من غرفة المكتب التي اقبع بها
تشابكت أفكاري وتاهه بها عقلي
بعد ساعة من الأن يجب عليه أن أذهب لملاقاة البروفيسور خالد لمناقشة بحثي
الذي يتحدث عن " مرض اعتلال عضلة القلب "
أسقطُ جسدي على ظهر المقعد وأنا أتنهد بعمق
*******
وقفت أمام باب غرفة البروفيسور بأعين عانقة الغرور
رافعاً يدي إلى الأعلى بأصابع تكاد تلامس خشبه , قبل أن تلامسه..
أنفتح الباب ليظهر جسد ضخم الجثه ووجه استقراطي
أزحت جسدي عن الباب وأنا مكفهر الوجه متورم الأورده أحتقر الشخص الذي أمامي
حدق " راشد " بي بملامحه العادية السمراء بوجه حمل الأستهزاء والتعالي بشفتين مغرورتين
بادلته النظره باحتقار غمر تقاسيم وجهي وأنا أهم بدخول الغرفة موشحاً بوجهي عنه
حاولتُ رسم إبتسامة مزيفة على شفتي لرؤية البروفيسور خالد ذو الوجه الشاحب الذي غطته لحية خفيفة تخللتها شعيرات بيضاء
وقف خالد بوجهٍ أرتدى البرود مرحبا بي :" أهلا دكتور عامر "
مددت يدي إلى يده الممدودة نحوي لأجلس على المقعد المقابل له قائلا: " أهلا بك "
تحركت كفي نحو حقيبتي ففتحتها مخرجاً منها ملف حوى رزمة من الأوراق مقدماً إياها له
بأصابع تشبثت بها
رفعت بصري نحوه أحدق بتقاسيم وجهه التي تعكرت بالتوتر وتغلفت بشبح إبتسامة
مد كفه لتمسك أصابعه بالطرف الأخر من الملف وهو يقوس شفتيه بإبتسامة توشحت بالرياء ومقلتين تراقصتا بالأصطناع
أنغرست أناملي في الملف مانعة البروفيسور من انتزاعه
خرجت من بين شفتي كلمات ماكرة ماجت بالغرور : " لقد أنتهيت من الباقي تقريباً , مع الزيادة في المعلومات والبحوث والأكتشافات والتجارب التي قمت بهن "
رصدتُ ملامح وجهه المتقلبه بحيرة طوقت نفسي
أن ذلك لا يفوتني أبداً .. فأنا لست أحمق أو تنطوي عليه الحيل
أشعر بالخيانة تدب في تقاسيم ذلك الرجل المقابل لي
قهقه ليقول وقد أستوطنة روحه دعابة كريهة : " ممتاز , أنك مدهش... لقد أنهيتها بسرعة قياسية "
رفع حاجبيه وهو يزم شفتيه بطريقة مشمئزة
ضاقت عيني وأنا أترقب أكمال مايريد قوله
أنفرجت شفتيه عن إبتسامة أحتضنت القبح وهو يردف : " ولكن !"
أختفت إبتسامته وقد أنتحلت تقاسيم وجهه الحيرة والحزن : " لقد اكتشتف أن الطبيب راشد قد قام بالعمل على نفس بحثك , وقد تشابة أبحاثكم كثيراً ما رأيك بضم بحثك على بحثه "
تصاعد القهر في صدري بعينين اكتنزتا الغضب, أيحسبني غبي أو أبله ... تباً له !
يخونني بكل سهولة... بضم بحثي مع بحث راشد البغيض المغرور أحد أقرباء رئيس المشفى
أنه بغاية الغباء والأستغلال ايحسب أنه سوف يقوم باستغفالي من أجل تحقيق مآربه الشخصية
لن يحصل هذا ابداً !
تهور الأستعجال على شفتي البروفيسور خالد وهو يضيف : " إلى جانب انني قد أعطيتُ بحثك السابق قبل التعديل للطبيب راشد "
أتسعت مقلي بذهول ... وتشرب جسدي الغضب ...
ارتفعت أناملي إلى شعري في محاولة لآيقاف الرعشة التي أعتلت جسدي ...
حملقت به كاتماً لغضبي وأنا أقول بأسنانّ أصطكت ببعضها : " من سمح لك بهذا ! "
حدق بي البروفيسور خالد وهو يضع أرْسَاغٌهُ على الطاولة امامه مستنداً عليها
حامت إبتسامة تكنفت بالبراءة على شفتيه وهو يضيف : " لم أكن أظن أنك تمانع على الرغم من ذلك فأسمك سوف يوضع بالقائمين بالبحث.. لا تقلق .. فأنت تعرف أن راشد سوف يأخذ لقب البروفيسور لهذا العام , ونحن يجب علينا أن نقف بجانبه "
ضربت قبضتي على الطاولة بكل قوتي بغاضب تطاير من عيني , أنه الجنون بعينه!
أأفقد عقله !!
أأتعب أنا وأشقى لشهور طويلة وأياماً لا تحصى لا أذوق فيها طعماً للنوم من أجل العمل على البحث ويقوم راشد بأخذه بسهولة مني حتى بدون بذلاً للجهد
لن أسمح بذلك !
ضغطت أناملي على الملف وأنا أنتزعه بقسوة من بين أصابع خالد
واضعه بداخل الحقيبة
أبعدت بصري عنه حابساً لانفاسي ووقفتُ حاملاً لحقيبة أجر خطواتِ جراً إلى الباب
أوقفني صوته المتذمر وهو يقول : " طبيب عامر لماذا تاخذهُ معك ؟؟ دعه لديه وأنا سأعتني بالباقي "
أغمضت عيني وأنا أزفر بعمق بتصفد زخات العرق على جبيني
رفعتُ ذراعي اليسرى إلى الأعلى بيداً تلوح له
ناطقاً بكلمات خرجت بصعوبة من بين شفتي : " يحتاج لبعض التعديل ليكون متكامل "
وأسرعت الخطى نحو الباب فاتحاً إياهُ
أسندتُ جسدي على الحائط الساكن خلفي بعيداً عن غرفة البروفيسور وبعيداً عن أعين الناس
بأصابع تكاد تخترق طبقة جلد وجهي
بأعين أصطبغت بالهلع وجسد يرتعش
أبعدت كفاي عن وجهي وأنا أنظر إليهن برعب
رجفة شديدة أعتلت يداي ... توتر أجتاح كياني ..
تخبط أنفاسي في صدري وضيقها ..... يكاد يقتلني ...
ضربت ذراعاي بالجدار أمامي ... وأنا احاول أستعادة رشدي ...
أبعاد هذا المرض الشنيع عن جسدي ...يا إلهي أرجوك !! ... أني بخير ! أني بخير !
أخذت بتردديها على نفسي لعلي أستريح
لعلي أزيح موجات التوتر والغضب
ضربت ظهري بالجدار برأساً أرتفع إلى الأعلى وأناملي تتخلل خصلات شعري الأسود المبلل بالعرق
غمر الأصرار روحي
وأنا أحدق بالسقف بأعين توشحت برداءِ الحقد
لن أسمح بهذا الأستغلال أبداً
لن يحصل راشد على شيئاً مني , ولن يسرق جهدي.
***
بجنونّ دخلتُ إلى غرفة المكتب المشتركة بيننا بعد سرقتي لمفتاح خزانة راشد الذي أعرف جيداً
أن يضعه فمكانه سهل جداً وبقمة الغباء فهو يقع بين حزمة أقلام مكتبه
لم أشغل الا اضاءت طفيفه
وأنا ألتهم المسافة الفاصلة بين مكتبه والخزانة
أخذت بنبش الأوراق لعلي أجدو غايتي
سقطت بين يداي رزمة أوراق بحثي إلى جانب بحث راشد المطبوع على الورق
تنقل بصري بين عباراتها وأنا أضمها بشدة بين يداي
بتموج شفتي بإبتسامة ارتشفت الخبث وتشبعت بنشوة الأنتصار
سوف يرون ما الذي سوف افعله !
أيظنون أنهم أهل لمجارتي وزحزحتِ , أبداً ولن يحدث ذلك !
لأنني سأفعل لهم شيئاً يعضون به أصابعهم ندماً على تحديّ
أتسعت حدقتي وأنا أدير جسدي إلى الخلف لصخب الأصوات الأتية من الخارج برؤية خيالات أجساد أختبئت وراء ستائر الخشب
بوجهٍ خطف لونه وجسدا متوتر
أسرعت الخطى نحو دولاب الملابس فاتحاً بابه مدخلا جسدي به
مطبقاً الباب عليه بأصابع تثبتهُ ...
***

قبل عشر دقائق
أرتشفتُ قطراتٍ من القهوة المرة بأصابع طوقت كوباً من الورق الصلب
وضعت الكوب بجانبي بعد الأنتهاء منه
وأنا أفكر بعمق قاضمة قطعة من الشوكولاته
هناك شيئ مختبئ بين دهاليز عقلي , ويتوه يميناً وشمالاً ... ما الذي فعلته !
هنالك شيء فعلته فعقلي يتذكر معظم التفاصيل بسهولة , سهولة جداً
عقدتُ جبيني وأنا أبعثر مابداخل حقيبتي
باحثة عن العلكة فسلوى ابت اعطائي واحدة من عندها
البخيله تحاول اغاضتي
لم أجد علكة بين أحشاء حقيبة فأسقطها بجانبي عابسة الوجه
أدرتُ رأسي قليلاً أحدق بسلوى المكورتي لشفتيها وهي تضع أحمر شفاه قاني عليها
حملقت بي وهي ترفرفُ بأهدابها بعينين عسلتين متسعتين ووجنتين متوردتين وشفاه ترسل قبلاتِ تجلب الأشمئزاز ... كريهه!
تعلق حاجباي على جبيني
وأنا أقفز واقفة بجنون , لا يمكن !! لا يمكن أن يحدث هذا !!
أمسكت بحقيبتي قالبة إياها رأساً على عقب مبعثرة أغراضي وكتبي على الأرض
باصابع تعبث بكومة الكتب بين حزمة أوراقها بوجهٍ تغلف بالرعب
أرتفعت أناملي إلى وجهي وأنا أصرخ راكضة بين رفيقاتي ومابين أطباق الطعام وأنا أجر أظفائري
ما الذي فعلته , تبا لي !
صحت وأنا ألطم كل واحدة منهن وأخطو بجانب أجسادهن بقدماً تركل وكف تضرب
إلى أن أصبحن يصرخن عليه ويشتمنّي ويتزحزحن عن طريقي
حتى توقفتُ قبالتي سلوى وأمسكتها من ياقتي عباءتها وارتجل الكلام من بين شفتي : " اللعنة عليك , أنتِ السبب "
أبعدت أصابعي عن ثوبها وأنا أدفعها عني
ووقفت في زاوية من الغرفة أصيح فيها معنفة لنفسي للمصيبة التي أوقعت نفسي بها
قد يظنها له !! لا يمكن أن يحصل ذلك أبداً!!
لقد وضعت منديلاً يحوي قبلة رسمت بشفتي من أحمر شفاه قاني وكلمات حب وغزل مزخرفه عليها
في دفتر الملاحظات الخاص بمحاضرات الدكتور عامر
ومن قبل ساعات قليلة هو أخذهُ مني من أجل تصحيح أحد الواجبات التي طلبها منا
ومن شدة غبائي وسوء حظي
أنني قد وضعت المنديل في دفتره وأنا أحدث نفسي أنني سأخرجه فيما بعد ولقد نسيتهُ تماماً
رفعت رأسي إلى الأعلى وأنا أصرخ قافزة
أصطدم فكاي ببعضها وأنا أفكر , انه يجب عليه أن أذهب
نعم الذهاب وأستعادة المنديل , من الممكن أنه لم يرى الدفتر حتى الأن !
يجب أن أنقذ نفسي قبل فوات الأوان
لم أصغي إلى رفيقاتي اللتي أطلقن صيحات الأستغراب والأستنكار
إنما قمت بطوي حجابي على رأسي والركض نحو الباب والخروج منه صافقة إياه بضجيج خلفتهُ ورائي
أمسكت المقبض وبقوة انزلتهُ إلى الأسفل لينفتح
أبتلعتُ انفاسي المرهقة وأنا أدخل إلى غرفة غاص بها الظلام
تلفتُ حولي وإلى الخارج أنظر إذا كان يوجد أحدا ما ... الحمدالله لا يوجد بشري ..
أغلقتُ الباب ورائي وأنا أضيئ الطريق بأشعة ضوئية أنبعثت من هاتفي النقال
و أقفز بخطواتي إلى أن وصلت لمكتب عامر
أصدرتُ جلبة وأنا أقوم بنبش مايوجد على سطح مكتبه وبين كتبه المتكومة على بعضها
شقت شفتي إبتسامة تلوحت بالأمل وأنا اعبث بالدفاتر الموجوده على مكتبه لعلي أجدُ ضالتي
وجدته بعد عناء لأفتحهُ بسرعة مستخرجة المنديل من أول صفحة فيه
يال الجنون !
كم هو مخجل لو أنهُ رآها
أطلقتُ صيحة خافتة وأنا أحدق إلى الظل الواقف عند الباب بالألتفاتات جسده القصيرة
وهو يهم بفتح الباب
عضتت أصابعي وأنا أركض في محاولة للبحث عن مكانّ أختبئ فيه
انصب بصري على دولاب الملابس القابع أمامي ففتحتهُ مدخلة جسدي فيه
مرت دقائق عديدة وأنا أتصببُ فيها من العرق
ملتصقة بحائط الدولاب متشبثة به من الرعب
أتمنى أن يخرج الذي دخل بسرعة !
لا أستطيع التحمل أكثر, سأموت من الخوف
أتسعت مقلي لرؤية الباب يفتح بقسوة وبجسد رجولي ينزوي إلى الداخل محشوراً معي مغلقاً الباب ورائه ضاغطاً على مزلاج الباب
غرستُ أصابعي في الحائط بجسداً مرتجف ووجه مبهوت
وأنا أشهق بصوتٍ مرتعب عند رؤية وجهه الواضح من الأشعة المنبعثة من فتحة الباب الضئيلة
تلاصق حاجباه الرفيعان بتجاعيد نُقشت على جوانب عينيه اللتان تلونتا بالصدمة
وأرتفع أنفه المعقوف راسماً الأستنكار
أصدرتُ صرخة مكتومة وكفي تحل على شفتي
تجهم وجهه الوسيم وهو يصر بأسنانه ويرمقني بعينين تقدحان شراً زاجراً أياي أن نطقتُ بحرف واحد
أشدة الحرارة بتزاحم جسدي وجسده بالدولاب
وتكتل زخات العرق على جسدي
حبستُ أنفاسي اللاهثة وأنا اشعر بجسده يكاد يلاصق جسدي
وهو يضع ذراعه اليسرى على الحائط بجانب كتفي الأيمن بأنفاساً ضيقة , لاهثة, متدهورة
بقطرات عرق تسيل من على وجهه
حفر أسنانه العلوية على شفتهِ السفلى
وهو يخبط الأخرى بالقرب من وجهي ووجههُ يقترب مني
هرولت نبضات قلبي وأنا ألتحم بالحائط خلفي
هوى برأسه على كتفي بأنفاساً حارة رطبة لسعت بشرتي وشعره يسبح بنهراً من العرق
حبستُ انفاسي بمقلتين سكنتهما الصدمة ووجه إلتحف بالذعر
ألتهم أنفاسه بشراهة
وهو يبعد جسده عني ويضرب به إلى الخلف ممسكاً بمزلاج الباب فاتحاً إياه بعنف
خرج يتخبطُ بخطواته
وأنا خلفه أحاول أستعادة أنفاسي المرهقة والمتعبة الخارجة من معركة شرسة
وقفت أحاول تنظيم أنفاسي بأذرع تحتضن جسدي
محدقة بجسده المتناسق الواقف عند الباب بأنامل تبعثر خصلات شعره السوداء القصيره
بانخفاض كفيه إلى كتفيه لتدعكهما أنامله
وهو يزفر بتوتر أحتل جسده المرتعش , لا أدري ما به !
الجنون الذي أحدثهُ منذُ ثواني كان بغاية الرعب
أجتاحت جسدي رعشت خفيفة وانا أعيد تذكر ما حصل منذ دقائق !
هززت رأسي وانا لا اريد تذكر ماحصل ابداً
تصلب جسدي وأنا أراه يفتح الباب ملتفةٍ بإتجاهي مشيراً بأصبعه السبابة نحوي
بوجها قد أستعاد توازنه وتلثمة تقاسيمه بالصارمة
قضمت شفتي السفليه وقد طوق الخجل روحي
تقدمت نحوه وسار هو متقدما , ووقف في الخارج
أغلقت الباب خلفي بأعين سكنها القلق محدقة به
أرتفع بصره نحوي لدقائق لينخفض بسرعة وقد علاهُ التوتر
عانقة ذراعيه جسده وهو يرفع بصره نحوي ثانيةٍ
برأساً أرتد إلى الخلف بغرور طبع على ملامح وجهه الوسيم
حرك شفتيه بإبتسامة رسمت القسوة : " ما الذي تفعلينه هنا! "
بإرتباك وجنون رفعت المنديل إلى الأعلى... أريه اياه...واضعة اياهُ على شفتي
عقد حاجبيه بإستنكار طبع على تقاسيم وجهه وهو يحملق بي وبالمنديل الموضوع على شفتي
اطلقتُ شهقة قوية وأنا أبعد كفي الحاملة للمنديل وأخفيها وراء ظهري
بنظراته المتكبرة أنهال عليه بسيل من التثريب العنيف , كسوله , مهمله, مفتعلة للمشاكل
كلماته بغيضه أنها تغيضني جداً وتحرك الغضب بداخلي , إذن لِمَ كان هو يختبئ في الدولاب؟
ولِمَ يصب جم غضبه عليه الأن
كتمتُ ثوران غضبي وأنا أعبس بوجهي
فتحرك جسده مسرع الخطى في ممر أبيض تعطر بروائح المعقمات والأدوية
توقف جسده للحظات وهو يدريهُ بإتجاهي
بتقاسيم وجه أحتوت ليونة مفاجأة
جعلت قلبي يغوص في أعماق صدري
وبشفاه ماجت بشبح إبتسامة قال : " الكعك , لقد كان لذيذاً "
ورحل جسده بخطى ثابته إلى الأمام مختفياً عن أنظاري
أرتجف جسدي بنبضاتٍ قلب تكاد تعبر قفصي الصدري خارجة منه
تأوهت بانفاساً تكاد تتوقف.. تتلاشى ...
وأنا أشعر أني أتخبط بمشاعر .. لم أألفها من قبل !!!
أزدريتُ ريقي بعيونّ تلألأت بالدموع وأمتلأت بتوهان روحي في جسدي ...
أنه الجنون ... لا يمكن أن يحصل ذلك !!


نهاية المعانقة الثامنة

 
 

 

عرض البوم صور سميتكم غلآي  
قديم 06-09-12, 06:22 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 237614
المشاركات: 8,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميعنجلاء الريم عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11015

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجلاء الريم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سميتكم غلآي المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركااته

ابداااع الى مالا نهاااية سميتكم سفيرة الحرف

معانقه عانقت شغاااف قلبي فترفه وامااال

روايه.. تحاكي الخيال امتزجت بالواقع

روايه.. منسوجه بالحب بخيوط العشق
روايه.. بعروقها يجري معنى الحياه وبين ضلوعها معنى الإحساس

ترفه وضحكها الممزوج بالخوف والفرح والامل تدااخلت المشاعر لتفقد

التعبير الصحيح

امااال هل الشاب سيكون له دور في حيااتها ام مجرد عااابر سبيل ..........


شكراااا لهذه المعاانقه التي منحتناا لذه اسكرتنا

ننتظر معانقااتك سفيرة الحرف

 
 

 

عرض البوم صور نجلاء الريم  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة سميتكم غلاي, متعانقه, ليلاس, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, ارواح, ذياب, جريمه, روايات اماراتيه, روايات خليجيه, رواية أرواح متعانقه, سميتكم, شرطه, علاج
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t174693.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط§ط±ظˆط§ط­ ظ…طھط¹ط§ظ†ظ‚ط© This thread Refback 07-08-16 04:39 PM


الساعة الآن 06:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية